رواية بك اصبحنا واحدا من الفصل الاول للاخير بقلم ايمان شلبي

رواية بك اصبحنا واحدا من الفصل الاول للاخير بقلم ايمان شلبي

رواية بك اصبحنا واحدا من الفصل الاول للاخير هى رواية من كتابة ايمان شلبي رواية بك اصبحنا واحدا من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية بك اصبحنا واحدا من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية بك اصبحنا واحدا من الفصل الاول للاخير

رواية بك اصبحنا واحدا من الفصل الاول للاخير بقلم ايمان شلبي

رواية بك اصبحنا واحدا من الفصل الاول للاخير

-بس انا مش هقدر اتجوز حد تاني انا بحبك انت يافهد!
غمض عيونه  وهو بيضغط علي ايدي بكل قوته وبيهمس بقله حيله :
-مش بأيدي يازينب صدقيني مش بأيدي
-يعني خلاص كده حكايتنا خلصت؟
قولتها بصوت مهزوز وكله قهره 
مكنتش متخيله أن حكايتنا تخلص بالشكل ده 
انا وفهد بنحب بعض من خمس سنين 
كان وعدني أنه يتجوزني اول ما اتخرج فوراً 
اتخرجت واتقدم وكنت بجهز نفسي لفرحنا لكن للاسف
كل شئ في لحظه اتهد 
عمي ق*تل أبوه بسبب خلاف شديد ما بينهم 
ومن وقتها وأهل "فهد" حالفين ياخدوا تارهم مننا ووقفت الجوازه!
-ط طب وانا ذنبي ايه يا فهد اذا كان عمي هو اللي قت"ل!
فتح عيونه وبصلي بغل وعيون بتطلع شرار :
-ذنبك انك من عيله الجبالي يا زينب وعيله الهواري متحطش ايديها في ايد اللي قت*ل حد منهم
بلعت ريقي وقربت منه خطوه وانا ببص جوا عيونه :
-فهد لا انا ولا انت مقتنعين بفكره الت*ار دي 
احنا طول عمرنا مقتنعين بالقصاص 
يعني عمي ق*تل ابوك يبقي يتحاسب 
صدقني يافهد لو اخدتوا واحد قصاد واحد 
ال*دم مش هينتهي ومش بعيد تكون انت كمان ضحيه وتروح في الرجلين
اخد نفس عميق وهو بيبص قدامه :
-عايزاني اعمل ايه يا زينب 
انا تعبت صدقيني ت*عبت ومحتار ومش قادر اخد اي قرار 
مسكت أيده الاتنين وضغطت عليهم وانا برد بتردد:
-نهرب ونتجوز
شد أيده ورد بذهول:
-انتي ات*جننتي ازاي تقولي كده 
رديت بنبره كلها دموع :
-هو ده الحل الوحيد 
انا مش مستعده اشوفك بتتجوز وحده تانيه 
ومش مستعده اشوفك بت*موت قدامي 
ومش هقدر اعيش حياتي وأكمل مع حد غيرك
اعمل اي حاجه يافهد لو بتحبني اعمل اي حاجه 
هز رأسه بنفي وهو بيبعد خطوه لورا :
-مش هقدر يا زينب صدقيني مش هقدر 
صعب عليا ولازم اخد ت*ار ابويا من عمك علشان ارتاح 
-طب وانا؟
رد بجمود بالرغم اني عارفه ومتأكده أنه منهار الف مره من جوا :
-انتي يوم ولا اتنين ولا حتي سنه وهتنسيني وهتعيشي حياتك الحياه مش هتقف عليا 
-يعني ده اخر كلام عندك!
لف ظهره ورد ببرود :
-ايوه 
رديت بغيظ وانا جوايا براكين تكاد تحرق الاخضر واليابس :
-ماشي يابن الهواري افتكر اني حاولت لاخر لحظه بس انت اللي استسلمت 
مشيت خطوتين بعدها وقفت ولفيت وانا ببصله و بقوله بتحدي :
علي فكره في عريس متقدملي وهوافق 
**********************************
بعد مرور شهر
"بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير وعلي خير" 
قالها المأذون بيعلن عن جوازه تمت في اسرع وقت ممكن!
في الحقيقه كانت جمله بمثابه صدمه ليا 
وكأني كنت في حلم لا كنت في كابوس وفوقت منه علي واقع مؤل*م وبشع مكنتش اتمني اعيشه في يوم من الايام
فكره اني اتجوز شخص تاني غير "فهد" 
مكانتش بتيجي علي بالي في يوم
طب ازاي هقدر اعيش واتأقلم واحب 
انا معرفتش الحب إلا معاه 
انا مش بكون مبسوطه غير بوجوده
انا مش بتطمن لو هو مش موجود 
انا بحس نفسي تايهه وهو بعيد عني
وكأن قلبي اتخلق علشان يعشقه هو وبس
لكن للاسف طبقاً لقوانين الحياه
مفيش حد بياخد حاجه بيحبها
دايماً في شئ ناقص 
سواء 
شعور ، شخص ،حلم 
"عامله ايه" 
فوقت من شرودي علي صوت حد جنبي 
اتخضيت وكنت ه*صرخ بس حط أيده فوق بوقي وهو بيبص جوا عيوني بعمق:
-هششش اهدي متخافيش ده انا 
شيلت أيده وانا ببلع ريقي بتوتر وببصله بخ*وف 
-مبروك
رديت بصوت مهزوز وبنبره كلها قهره:
-ا الله يبارك فيك
-انتي كويسه؟
هزيت راسي وانا بحاول منفج*رش في العياط:
-اه 
مد أيده ومسح دموعي بأطراف صوابعه وهو بيقول بهدوء :
-اومال ايه سبب الدموع ديه؟
بصيت في كل مكان إلا عيونه :
-ولا حاجه 
-انتي مش عايزاني؟
رديت بتوتر وانا بفرك في صوابعي:
-ل ليه بتقول كده 
هز أكتافه وهو بيتنهد بحزن :
-كان واضح يوم الرؤيه الشرعيه انك مش حابه تقعدي معايا بس اهلك هما اللي ضغطوا عليكي
بلعت ريقي وانا بهز راسي بنفي وبحط وشي في الأرض :
-ل لا محدش ضغط عليا 
مسك ايدي ورفع راسي ورد بابتسامه لطيفه تشبه قلبه تماماً:
-انا عارف يا زينب أن انتي كنتي بتحبي فهد الهواري 
قلبي اتنفض  وملامحي كلها اتوترت والعرق اتكون فوق جبيني
ضغط علي ايدي وقالي بهدوء :
-اهدي خايفه من ايه 
مش هو كان خطيبك وفرحكم كان قريب؟
رديت بثبات وانا بحاول اضغط علي اعصابي :
-لو سمحت متجبليش سيره البني آدم ده
انا مبكرهش في الدنيا قده
بص في عيوني ورد بابتسامه بسيطه :
-بس عيونك بتقول غير كده
عيوني لمعت بالدموع وشديت ايدي وقومت وقفت :
-بعد اذنك هروح الحمام 
مسك ايدي ووقف قدامي وهو بيتنهد:
-بتهربي مني ليه ؟
بصيت في كل اتجاه إلا عيونه كنت بتهرب منها 
مسك وشي وكأنه بيجبرني ابص جوا عيونه :
-بُصيلي يا زينب وجاوبي علي سؤالي انتي مش عايزاني؟
-لو جاوبت وقولتلك اه 
ايه اللي ممكن يتغير يا "سالم" 
بعد عني وهو بيتنهد وبيهز أكتافه بحيره :
-اكيد مش هطلقك يوم فرحنا لكن علي الاقل مش هحاول اخليكي تحبيني لانه لسه جواكي 
رديت بعصبيه  وقس*وه والدموع بتلمع في عيوني :
-ولما انت عارف كده من الاول اتقدمتلي ليه واتجوزتني ليه بالرغم اني طول الشهر بتاع الخطوبه رافضه اشوفك أو حتي اسمع صوتك!
بصلي وسكت تماماً 
كان كلامي في قمه القس*وه 
قصاد نظراته  اللي في قمه الحزن والقهر
اخد نفسه وطلع علي البلكونه من غير ما ينطق حرف 
أما عني اترميت علي السرير وبدأت اعيط واسال نفسي كام سؤال إجابتهم لا هتقدم ولا هتأخر 
ندمانه اني وافقت؟
في الحقيقه جدا 
مكانش لازم اوافق لاني بظلم نفسي وبظلم سالم 
طول ما فهد جوايا عمري ما هقدر اتقبل وجود سالم 
مع اني عرفت مؤاخراً أن فهد اتجوز وبيحب مراته وبالتقريب نساني وكأني شئ عابر في حياته
وعمي اللي كان السبب في اللي حصل اتقبض عليه ودفع فديه كبيره لعيله الهواري اللي اتنازلت عن المحضر 
كل شخص حياته اكتملت علي اكمل وجه 
ماعدا انا
حياتي وقفت 
حُبي منتهاش
قلبي مقدرش ينسي 
عيوني لسه بتدور عليه في كل وقت وكل مكان!
"مش عارف ليه رغم الدبش اللي خرج منك بس مش قادر اشوفك زعلانه ومبقاش معاكي" 
بصيت جنبي لاقيته قاعد
امتي وازاي
في الحقيقه معرفش 
كنت سرحانه لابعد حد 
لكن تعرفوا؟
الجمله اللي قالها كانت احن وألطف جمله ممكن اسمعها
فجأه اترميت في حُضنه ودفنت راسي في صدره وانا بتنهد بوجع
ضمني بكل حنيه وصوت دقات قلبه كانت تحت ودني مباشره!
-انا اسف
قالها بهمس وهو بيسند رأسه فوق راسي وبيتنهد
رديت بنبره مبحوحه:
-بتتأسف علي ايه؟
رد وهو بيضمني بكل ق*وته:
-اسف بالنيابه عن أي وجع انتي حاسه بيه 
اسف علي حياتك اللي ات*دمرت فجاه
اسف علي خذلانك من الشخص اللي حبتيه 
اسف علي كل مره حسيتي فيها انك لوحدك 
اسف علي كل حاجه انتي مريتي بيها ووجعتك 
اوعدك اني هحاول بكل ما املك  اعوضك 
بس لو تسمحيلي فُرصه!
غمضت عيوني وانا بضم نفسي في حضنه وبهز راسي :
-اسمحلك يا سالم
**************************
تاني يوم الصبح 
فتحت عيوني 
كنت متوقعه يكون نايم جنبي 
لاقيه نايم علي الكُرسي!
استغربت وقربت منه هزيته بهدوء :
-سالم سالم 
-ايه في ايه
اتنفض من مكانه وبص يمين وشمال بفزع
رجعت خطوه لورا وانا ببلع ريقي بتوتر 
-ا احم اهدي مفيش حاجه ده انا!
حط أيده علي قلبه وهو بيتنهد براحه وبيقول:
- انا اسف خضيتك
-لا انا اللي خضيتك سوري 
بس هو انت ايه اللي منيمك علي الكُرسي؟
رد بهدوء :
-قولت اسيبك تاخدي راحتك
رديت بتلقائية:
-السرير كبير!
ابتسم ابتسامه بسيطه وقام وقف وقرب مني وهو بيبص في عيوني :
-عارف انا كان قصدي تاخدي راحتك لانك لسه مش متعوده علي وجودي واكيد مكنتيش هتعرفي تنامي لو في راجل غريب نايم جنبك
قد ايه كان حنين ومُتفاهم
قد ايه قلبه جميل
اخدت نفس عميق ورديت بأمتنان:
-شكراً حقيقي شكراً
مسك ايدي وباسها برقه :
-يالا ادخلي خدي شاور والبسي عشان خارجين 
رديت باستغراب :
-هنروح فين ؟
-هنسافر
-هنسافر!!!
-الغردقه 
-بس انت مقولتليش ومعملتش حسابي ولا حضرت شنطتي ولا....
قاطعني بهدوء وهو بيشاورلي علي الشُنط اللي جنب الدولاب :
-كل حاجه جاهزه 
رديت بذهول :
-انت اللي عملت كل ده!
-اه 
-هنقعد هناك قد ايه 
هز أكتافه بحيره :
-علي حسب راحتك انتي
-وشُغلك؟
-المهم انتي متقلقيش انا هتصرف في شُغلي 
سكت لحظه وانا ببصله وفي جوايا مليون سؤال نفسي اعرف اجابتهم!
نفسي اعرف ليه سالم بيعمل معايا كده 
ليه بيقدملي كل سُبل الراحه 
ليه بيحبني من غير مُقابل 
ليه بالرغم من معرفته اني بحب فهد مُصر يكمل 
واحد غيره كان زمانه هان كرامتي وفضحني وطلقني فوراً
مفيش راجل يقبل علي نفسه أن مراته يبقي في قلبها شخص تاني
"سرحانه في ايه " 
فوقت من شرودي علي سؤاله 
هزيت راسي ورديت بهدوء :
-ولا حاجه عن اذنك 
دخلت الحمام وقفلت الباب 
سندت ظهري عليه 
بصيت حوليا بتوهان وبدأت اعيط
مكنتش اتمني حياتي تبقي بالشكل ده 
مكنتش اتمني اتجوز شخص قلبي مش بيحبه ولا قادر حتي يتقبل وجوده
مكنتش اتمني ابقي ظ*المه وانانيه!
*************************************
بعد شويه 
كانت كل حاجه جاهزه 
ركبنا العربيه واتحركنا بعد ما ودعت أهلي 
في الطريق عدينا علي بيت "فهد" 
ولسوء حظي شوفته!
غمضت عيوني بقوه وانا بحاول امنع نفسي من العياط
لكن للاسف مقدرتش امسك نفسي وعيطت
حسيت بكفه فوق كفي 
فتحت عيوني لاقيته بيبصلي بملامح حزينه 
-لو سمحتي متعيطيش محدش يستاهل
هو عايش حياته ومبسوط وبيحب مراته 
واظن انتي كمان من حقك تعيشي وتنسي!
مسحت دموعي وانا بهز راسي بتأكييد:
-هنسي لازم انسي 
ضغط علي ايدي بابتسامه حزينه :
-انا معاكي 
-متسبنيش
قولتها ومسكت أيده جامد وسندت راسي علي الكرسي وانا بغمض عيوني 
رد بتنهيده :
-مش هسيبك
مفيش ثواني إلا وكنت رايحه في النوم 
وكأني بهرب
بهرب من واقع مش حباه علي الاطلاق
-زينب زينب يالا فوقي وصلنا!
فتحت عيوني وبصيت حوليا بتوهان 
بحاول استوعب انا فين وايه اللي جابني هنا؟
نزل "سالم " ولف فتحلي الباب ومدلي أيده 
نزلت ولسه هتحرك شالني بين أيديه
ش*هقت ومسكت في رقبته وانا بقول بتوتر :
-انت بتعمل ايه نزلني!
بص قدامه ومردش واتحرك نحيه الشاليه بثبات وجمود 
حركت رجلي في الهوا بعص*بيه:
-نزلني يا سالم بقولك 
-هشششش اسكتي 
بص في عيوني وقالها بنبره حاده خلت قلبي يتنفض من الخ*وف!
نزلني  وطلع المفتاح 
فتح الباب  ولف شدني من دراعي 
-انت.....
قاطعني وهو بيبصلي بملامح مُريبه وحاده!
-اسكتي يا زينب مش عايز اسمع نفسك خالص
نفضت ايدي وانا برد بعص*بيه:
-لا مش هسكت انا مش به*يمه عشان تجُرني بالشكل ده
قرب مني خطوه علي أثرها رجعت لورا بتوتر وقلق
بص في عيوني وهو ب*يجز علي أسنانه وعيونه بتلمع بالدموع 
-وانا بني آدم يا زينب بني آدم وعندي كرامه وبحس
-وانا عملتلك ايه؟
هز رأسه بأبتسامه باهته :
-ولا حاجه طول مانتي نايمه بتنطقي بأسمه 
طول الطريق بتحكيله قد ايه انتي بتكرهيني ومش قادره تستوعبي انك اتجوزتي غيره!
قرب مني خطوه تانيه وهو بيبصلي بعيون حمرا :
-انا بس نفسي افهم لما انتي بتحبيه اوي بالشكل ده اتجوزتيني ليه؟ 
رديت بدموع وعصب*يه :
-انت اللي اتجوزتني ليه مع انك عارف اني بحبه!
عارف اني مش هقدر أنساه بسهوله 
وعارف اني احتمال كبير محبكش لو عملت ايه 
اترمي علي اقرب كُرسي وهو بيبص قدامه بقهر :
-يبقي ملهاش لازمه نكمل 
-قصدك ايه 
رفع رأسه وبصلي بجمود :
-قصدي نتطلق 
بلعت ريقي ورديت بتوتر ووشي جايب مليون لون:
-ه هتطلقني دلوقتي 
رد بسخريه:
-متخافيش اكيد مش دلوقتي علي الاقل يفوت شهر علي جوازنا
-سالم انا.....
قام وقف ولف ظهره وهو بيقاطعني بحزم:
-عن اذنك انا رايح ارتاح شويه 
**************************************
كنت قاعده في أوضه بتطل علي البحر 
قدامي فنجان قهوه ساده ومُره 
تشبه حياتي تماماً 
اما عن سالم 
كان بيتمشي علي البحر بملامح حزينه
ما بين اللحظه والتانيه يرفع رأسه ويبصلي بحزن
كأنه بيعاتبني اني مش قادره احبه 
حسيت بحركه في الأوضه
اتنفضت من مكاني بفزع 
كان في اعتقادي أنه فار
دخلت علي اطراف صوابعي 
وانا ببص يمين وشمال وقلبي هي*قف من كتر الخ*وف 
"زينب" 
كنت لسه ه*صرخ بس لاقيت اللي بيحط أيده فوق بوقي وبيهمس في ودني 
-هششش اهدي ده انا
برقت بعيوني اول ما شوفته 
شيلت أيده ورجعت خطوه لورا وجسمي كله بي*تنفض 
-ف ف فهد!
-وحشتيني 
-ا انت ا انت ايه اللي جابك هنا و و....
مسك ايدي وقرب مني وهو بيبص في عيوني :
-جاي اقولك اني بحبك واني عمري ما نسيتك 
جاي اقولك انا اسف سامحيني 
صدقيني يا زينب انا عمري ما حبيت ولا هحب حد زي ما حبيتك
هزيت راسي بدموع وانا بحط ايدي علي بوقي:
-وهيفيد بأيه كلامك يا فهد 
انا دلوقتي ست متجوزه وانت كمان متجوز ومراتك حامل يعني كام شهر وتبقي اب
ك كان بأيدك نبقي سوا 
بس انت اللي اختارت تبعد 
-اتطلقي يا زينب اتطلقي وتعالي نهرب انا وانتي ونتجوز
"للاسف يا فهد بيه أنا مبطلقش" 
صر*خت بف*زع وانا بحط ايدي علي بوقي وبهز راسي بهستريه:
-س سالم ا انت فاهم غلط ا انا......
زعق فيا بعص*بيه:
-اخرسي خالص 
فهد ببرود :
-طب ايه رأيك بقي انت هتطلقها ورجلك فوق رقبتك
قرب منه "سالم" وهو بيبص في عيونه بتحدي :
-وريني كده هطلقها ازاي؟
طلع "فهد" مُسدس من جيبه وحطه فوق رأسه بابتسامه خبيث*ه :
-تطلقها ولا تمو"ت!
صر*خت بع"نف وانا بهز راسي بنفي :
-لا لا لا يافهد عشان خاطري نزل الم*سدس ده 
ابتسم "سالم" بسخرية وهو بيحط أيده في جيوبه :
-مستني ايه اضرب 
فهد وهو بيجز علي أسنانه :
-طلقها 
بص في  عيونه ورد  بغل :
-علي جُثتي
فهد وهو بيهز رأسه بتهديد :
-يبقي انت اللي بتجني علي نفسك
قال جملته وضغط علي الزناد 
-لااااااااااااا 
يُتبع
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
-يالا يا زينب يالا نهرب بسرعه قبل ما حد يجي!
كنت واقفه متسمره في في مكاني 
ببص علي "سالم" اللي كان مرمي جُثه هامده علي الارض
مكنتش عارفه هو م*ات ولا فاقد الوعي 
معقوله خبطه مسد*س ممكن تكون قت*لته
فهد مكانش عنده الجرأه أنه يض*ربه بالن*ار 
علي اخر لحظه خبطه علي رأسه لكن بكل قوته
ومن وقتها وهو واقع 
لا بيتحرك ولا بينطق ولا حتي بيتنفس 
معقوله يكون ما*ت 
معقوله تكون دي نهايتي!
انسانه مغلطتش في أي شئ 
تكون نهايتها نهايه مأسويه بالشكل ده 
وكان الدنيا عدوتي
وكأنها حالفه ما توريني يوم سعيد 
"زينب يالا ارجوكي مفيش وقت لازم نهرب قبل ما يفوق" 
-يفوق!!
قولتها بهدوء ما قبل العاصفه وانا ببصله 
وفجأه قربت منه وضر*بته فوق صدره بكل ق"وتي وانا بص*رخ بج*نون 
-يفوق ازاي يفوق ازاي وهو قاطع النفس ده شكله م*ات
بلع ريقه بتوتر وبصله وصوت نفسه مغطي علي الاوضه 
نزل علي رُكبه وحط أيده فوق رقبته يشوف أن كان في نبض
اخد نفسه براحه وقام وقف وهو بيبصلي :
-الحمد لله في نبض يالا بقي نمشي
هزيت راسي بنفي وانا بشاورله يخرج :
-اطلع برا انا هفضل هنا مع جوزي ومش هسيبه ابداً
رد بصدمه وذهول:
-انتي اتج*ننتي انتي عارفه لو فاق وشافك قدامه ممكن يعمل فيكي ايه ده مش بعيد يخلص عليكي!
رديت بشراسه وانا بجز علي اسناني:
-ميخصكش اطلع برا يا فهد 
مش عايزه اشوف وشك هنا تاني 
شدني من دراعي بإصرار وهو بيبص جوا عيوني بعمق:
-رجلك علي رجلي يا زينب مش همشي إلا وانتي معايا 
نفضت دراعي ورجعت خطوه لورا وانا ببصله بعصبيه وغيظ:
-سيبني في حالي بقي يا اخي انت عايز مني ايه 
هو انت فاكرني تحت امرك!
تمشي وقت ما تحب وترجع وقت ما تحب 
فاكرني قاعده مستنياك
كفايه بقي وابعد عن طريقي 
انا بكره*ك
قرب مني خطوه وملامحه كلها سخريه وهو بيشاور علي قلبي :
-ده عُمره ما يكر*هني مهما حصل
صرخ"ت في وشه بجن*ون وهستريه:
-امشي بقي امشييي واختفي من حياتي 
هز رأسه وهو بيتنهد بضيق :
-همشي يا زينب بس يكون في علمك مش هسيبك 
في النهايه هنكون لبعض 
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
-ده في احلامك!
-هنشوف 
خرج من الأوضه 
بصيت لأثره 
واخدت نفس عميق 
وكأن وجوده كان ساحب الهوا من الأوضه
قعدت علي الارض جنب "سالم"
مسكت أيده وانا ببصله بدموع وقله حيله
-انا اسفه حقيقي انا اسفه
سحب أيده وفتح عيونه 
اتنفضت وزحفت لورا بتوتر وخوف 
-ا انت ا انت فوقت؟
اتعدل في مكانه وبصلي شويه وسكت 
حط أيده فوق رأسه وغمض عيونه بوجع 
قربت منه بلهفه وانا بسأله بتوتر وقلق :
-انت كويس
رد بجمود :
-كويس 
-ا انا ا انا.....
-مش عايز اتكلم اخرجي برا وسيبيني لوحدي
قالها وهو بيشاورلي بجمود 
هزيت راسي وقومت من مكاني 
فتحت الباب وقبل ما اخرج لفيت مره تانيه وبصتله والدموع بتلمع في عيوني 
-والله العظيم يا سالم انا مش خاينه 
واتفاجئت بوجود فهد زي زيك تماماً 
سند ظهره علي الحيطه وهو بيغمض عيونه بوجع :
-لو سمحتي يا زينب اخرجي دلوقتي 
بصتله وسكت شويه بتردد 
وفجأه قربت منه مره تانيه 
-طب علي الاقل اتطمن عليك وأشوف دماغك لو فيها حاجه!
-قولت اخرجي يا زينب مش طايق اشوف وشك امشي
قالها بعص*بيه وصوت عالي خلي قلبي يتنفض من الخ"وف
رديت بنبره مبحوحه :
-حاضر هخرج
***********************************
مر ساعتين 
مخرجش فيهم من الأوضه 
كنت قاعده برا عيوني علي الأوضه 
منتظراه يخرج 
يتكلم 
يعاتب 
يثور 
يعمل اي رد فعل 
بكره الصمت 
بكره الهدوء 
لاني عارفه ومتأكده أنه هدوء ما قبل العاصفه!
وبعد طول انتظار 
خرج 
بصلي شويه وانا قاعده ببصله بلهفه وقلب بيدق بخ*وف 
قرب مني وقعد علي  الكرسي اللي قدامي
سكت لحظه بعدها بصلي ونطق فجأه 
-مروحتيش معاه ليه!
-نعم؟
-بقولك مروحتيش معاه ليه 
كان بأيدك تهربي 
وترفعي عليا قضيه خُلع وبعد ما اطلقك تتجوزي الشخص  اللي بتحبيه
اتنهدت وانا ببصله بسخريه:
-بس هو مش بيحبني
-مين قال كده ده كان هيخلص عليا علشان اطلقك!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
-فهد شخص اناني 
ولا بيحبني ولا عمره هيحبني 
لو كان بيحبني بجد كان حارب الكل علشاني 
بس هو مع اول مشكله استسلم وسابني
حتي لما المشكله اتحلت كان بأيده يرجع 
بس هو عمل ايه ؟
راح واتجوز ومراته حامل 
ولما عرف اني اتجوزت راجع عايز يخليني اتطلق 
بس مش علشان بيحبني
علشان هو صعبان عليه اعيش حياتي وانساه زي ما هو عمل 
هو عايزني افضل عايشه علي ذكراه 
هو يعيش حياته ويتهني
وانا افضل عايشه مستنياه 
وقت ما يحس أنه متضايق 
يجيلي 
ياخد مني كلام حلو يحس قد ايه هو محور الكون 
يشبع روح الانانيه اللي جواه ويمشي ويسيبني لما يحس أنه كويس!
ابتسم بسخرية ورد بكل قس*وه :
-كويس انك عرفتي أنه مش بيحبك ولا عمره هيحبك!
قام وقف وقرب مني 
مال بجسمه وبص في عيوني بغ*ل وكُره:
-بس اوعي تفتكري أن اللي حصل هيعدي علي خير 
انا متعودتش أبداً اسيب حقي 
هاخد حقي منه ومنك
رديت بدموع وقهره:
-وانا ذنبي ايه انا معملتش حاجه صدقني
مسك ايدي وحطها فوق قلبه ورد برعشه في صوته :
-ذنبك أن ده حبك وانتي بكل قس*وه رفضتيه علشان شخص ميستاهلش
شال ايدي ومشي من قدامي وخرج من الشاليه وانا ببص لأثره بدموع وندم وقله حيله!
**********************************
فضلت قاعده في مكاني فتره 
لحد ما نمت من غير ما احس 
-انتي يا هانم اصحي
فتحت عيوني بخضه 
لاقيته في وشي 
بصيت علي رأسه كانت ملفوفه
قومت قعدت وانا بحط ايدي علي قلبي وبرد بضيق :
-في ايه؟
رد بجمود :
-قومي جهزي نفسك هنمشي
رديت باستغراب :
-هنروح فين
-هنرجع بيتنا ملهاش لازمه نفضل هنا 
بعد شويه 
كنت جنبه في العربيه 
غمضت عيوني بتعب وإرهاق 
لكن للاسف معرفتش انام!
-علي فكره لما نرجع هطلقك اظن ملهاش لازمه نفضل شهر ولا اتنين واحنا مش طايقين نبص في وش بعض
اخدت نفس عميق وانا ببص من ازاز العربيه:
-اللي تشوفه
-ويكون في علمك انا عملت بلاغ باللي حصلي وزمان البوليس بيدور علي فهد بيه حبيب القلب
بصتله وسكت لحظه 
بعدها رديت بهدوء:
-حقك وهو لازم ياخد جزاؤه
رفع حاجبه بسخريه:
-غريبه يعني 
-ايه الغريب في الموضوع
بص قدامه ورد ببرود :
-يعني كنت متوقع تتحايلي عليا علشان مبلغش عنه
رديت بكبرياء وثبات وانا ببصله:
-مش انا اللي اتحايل علي حد 
لا فهد يهمني 
ولا انت كمان تهمني
ابتسم بسخرية ومردش 
اما عني نفخت بضيق ورجعت بصيت مره تانيه من الازاز وانا جوايا براك*ين تكاد تحر*ق الاخضر واليابس
وجوايا كلام كتير لكن متعقدش هيفيد 
هو مقتنع اني خاينه وظ*المه ومهما بررت ومهما حاولت عمره ما هيصدق!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
بعد مرور يومين
-رايحه فين يا هانم؟
غمضت عيوني واخدت نفس عميق في محاوله للسيطره علي اعصابي بعدها لفيت ورديت بهدوء :
-رايحه الشغل 
قام وقف وجه نحيتي ورد بحده :
-شغل ايه انتي ناسيه انك لسه متجوزه من تلت ايام 
الناس تقول علينا ايه!
-طز في الناس
-مفيش نزول يا زينب 
بصتله ورديت بتحدي :
-لا هنزل وانت مش من حقك تمنعني 
قرب مني خطوه وبص بعمق جوا عيوني :
-لا من حقي لو ناسيه افكرك يا هانم 
قرب مني ودني وهمس ببطئ:
انا جوزك
اترعشت وقلبي اتنفض وانا برد بنبره مهزوزه:
-ولو ناسي افكرك يا جوزي احنا المفروض نتطلق 
بعد عني ولف بجسمه وهو بيرد ببرود :
-ولحد ما نتطلق فأنا من حقي امنعك وانتي واجب عليكي طاعتي
رديت بغيظ وعيوني بتلمع بالدموع :
-بس انا مش جاريه عندك
-وهي كل واحده بتطيع جوزها تبقي جاريه! 
-انت بتعمل معايا كده ليه وكأنك بتعاقبني علي حاجه انا مليش ذنب فيها ، كان ممكن تبقى مكاني علي فكره ،هو ليه شرط أن لما حد يحب حد يبقي هو كمان لازم يبادله نفس شعوره ،ليه منحطش احتمالات أن الشخص اللي بنحبه ممكن ووارد جدا ميكونش بيحبنا او متقبل  وجودنا ليه بناخدها علي كرامتنا ونشوف الطرف التاني ظ*الم ومعندهوش قلب!
رد بضيق 
-بقولك ايه بلاش جو الحِكم والمواعظ ده 
وعموما ده مش موضوعنا 
نزول لشغلك يا زينب ممنوع 
نتطلق واعملي كل اللي انتي عايزاه
ربعت ايدي وانا بهز رجلي بع*صبيه:
-وحضرتك هتطلقني أمتي!
هز أكتافه ببرود ولا مبالاه:
-والله علي حسب مزاجي وقت ما احب اطلقك فوراً هنتطلق 
-ايوه بس....
قاطعني بحزم:
-مبسش ويالا اتفضلي من قدامي
بصتله بغل وحقد ودخلت اوضتي ورزعت الباب بع*صبيه!
*******************************
كنت قاعده فى الأوضه 
بقلب في الفون بملل 
الباب خبط 
رميت الفون وروحت فتحت
لاقيته واقف وحاطط أيده في جيوبه 
كان لابس قميص ابيض يبرز عضلاته 
بنطلون اسود 
وكوتشي ابيض 
اما عن ريحه البرفيوم بتاعته دخلت جوا قلبي مباشره!
كان شكله  وسيم ولطيف 
يخطف القلب والعقل في الحقيقه 
-افندم؟
-انا نازل 
رديت ببرود :
-وده يخصني في ايه 
جز علي اسنانه بغيظ ومسح علي وشه وهو بيستغفر بصوت واطي بعدها بصلي وقالي :
-طلبتلك اكل شويه وهيوصل 
وسيبتلك فلوس علي الطربيزه 
وكتبتلك رقمي في ورقه 
لو احتاجتي حاجه كلميني 
عن اذنك 
-هتتأخر!
قولتها بتلقائية 
لف وبصلي بابتسامه حاول يداريها لكن مقدرش
-معرفش علي حسب الظروف
-ممكن اروح لماما شويه ولا ده كمان ممنوع!
رد ببرود :
-لا مش ممنوع بس مينفعش تروحي بعد جوازك بأربع ايام استني يفوت علي الاقل اسبوع وهاخدك بنفسي لحد عندها 
رديت بضيق :
-ماشي
**************************
الساعه ١٢ بليل 
كنت واقفه قدام المرايه
لابسه فستان قصير 
فارده شعري علي كتفي 
وحاطه ميك اب خفيف
كان شكلي جميل ورقيق 
واثقه اني هعجبه واخليه يدوب  في حُبي
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
قررت اعمل بنصيحه ماما اللي كلمتها وحكيتلها كل اللي حصل!
"انسي يا زينب انسي فهد لانه مبيحبكيش لو بيحبك كان حارب الكل علشانك بس هو مع اول مشكله استسلم وانتي مكانش ليكي اي ذنب!" 
حاولي تفتحي قلبك لسالم
سالم راجل محترم  وقد المسؤوليه 
وبيحبك وشاريكي 
اخدت نفس عميق وانا برد بحزن:
-كان ياماما انما بعد اللي حصل مبقاش يحبني!
-ده كلام يابنتي اللي حصل برضو مش شويه 
اي راجل مكانه هيعمل كده
هو بني آدم وعنده كرامه 
وانتي جيتي علي كرامته يا كارمن 
بس بأيدك تحافظي عليه وتخليه يرجع يتطمنلك
متضيعيش سالم من ايدك صعب تلاقي حد زيه 
سيف شخص مثالي واي بنت تتمناه 
لكن هو قلبه  كان رايدك انتي
-طب اعمل ايه ياماما قوليلي؟
-هقولك 
قفلت معاها وفضلت في مكاني افكر في كلامها 
كان معاها حق
صحيح "سالم" شخص مثالي 
ولو ضيعته ابقي مج*نونه رسمي!
فوقت من شرودي علي صوت تكه المفتاح في الباب
اخدت نفس عميق وحاولت اكون هاديه ومتوترش 
فتحت الباب وخرجت
اول ما شافني وقف متسمر في مكانه وتنح شويه!
فركت صوابعي في بعض 
وفوراً وشي قلب زي الفراولايه
قربت منه 
رفعت راسي وبصيت جوا عيونه :
-حمدلله علي السلامه
كشر ورجع خطوه لورا ورد بنبره كلها حده :
-ايه المسخره اللي انتي لبساها دي!
-مسخره!
قولتها بغيظ وانا بجز علي اسناني وببصله بعيون كلها شرا*سه
ابتسم بسخرية وقرب مني ببطئ فرجعت خطوه لورا بخ*وف 
فضل يقرب مني لحد ما لزقت في الحيطه 
بص في عيوني بابتسامه كلها سخريه وسكت شويه 
بعدها 
مال وهمس جنب ودني بق*سوه:
-لو فاكره أن اللي بتعمليه ده ممكن يخليني ارجع عن قراري في موضوع طلاقنا تبقي غلطانه انا مبقتش طايقك صدقيني وفري مجهودك للشخص اللي بعدي
زقيته بكل قوتي وانا ب"صر*خ بعصبيه والدموع بتلمع في عيني :
-بكر*هك بكر*هك يا سالم ة وبك*رهكم كلكم!
دخلت الأوضه ورزعت الباب ورايا بكل قوتي 
اترميت علي السرير وفضلت اعيط بصوت مكتوم 
كان صعبان عليا نفسي اوي
صعبان عليا كل اللي بيحصل فيا 
انا مأذتش حد في حياتي يارب 
انا عمري ما كرهت لحد ال*شر 
ليه بيحصل معايا كده 
ليه كل حاجه ضدي 
ليه الدنيا بتعاند فيا وكأني عدوتها
غمضت عيوني ونمت للصبح
او بمعني اصح هربت من الواقع اللي منصفنيش ولا مره علي الاطلاق!
**************************************
 تاني يوم الصبح 
صحيت من النوم وخرجت برا الأوضه 
كان نايم هو علي الكنبه
سمعت صوته لكن كان مكتوم 
قربت منه باستغراب 
قعدت علي طرف الكنبه 
كان مغمض عيونه بألم وبيتوجع 
-سالم
رد بتوهان :
-زينب لا متسبنيش انا بحبك
مسكت أيده وانا بضغ*ط عليها بقوه :
-مش هسيبك متخافش 
شدني واخدني في حُضنه وهو بيتنهد وبيغمض عيونه
كنت عارفه أنه بيهلوس ومش حاسس باللي بيعمله 
حاولت ابعد لكن مسابنيش 
شدني اكتر وهو بيهمس :
-خليكي
ضميت نفسي لحضنه وغمضت عيوني براحه 
لحظات مسروقه
مش ممكن تتعوض 
قررت استمتع بيها 
قررت مفكرش في اللي ممكن يحصل 
لما يفوق ويلاقيني جوا حضنه
بعد شويه بفتح عيوني كان صاحي 
بصتله بخجل وسكت 
حاولت ابعد لكن هو هز رأسه بنفي 
-سالم!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
-انا اسف
-هه
-انا اسف علي اللي قولته امبارح 
رديت والدموع بتلمع في عيوني :
-انا نفسي تصدقني بس 
نفسي تصدق اني مش خاينه
مسح دموعي بطرف صوابعه بكل رقه :
-مصدقك 
-بجد؟
باس عيوني الاتنين بكل حنان ورقه:
-وبحبك 
ضميت نفسي لقلبه وانا بغمض عيوني :
-وانا هحاول اخليك اسعد راجل في الدنيا 
هحاول في اقرب وقت اتخلص من مشاعري 
وافضي قلبي علشان يساع قلبك!
-وجودك كافي اني اكون سعيد يا زينب
بصتله وانا بسأل بفضول :
-بس مقولتليش ايه اللي غيرك فجأه بالشكل ده
حط ايدي نحيه قلبه وهو بيتنهد :
-ده مقدرش يقسي عليكي اكتر من كده 
طول الليل بفتكر دموعك وبتع*ذب 
لا قدرت انام ولا قدرت اسامح نفسي 
حاولت ادخل امبارح  واضمك لقلبي 
 لكن كنتي قافله الباب
انا اسف
غمضت لمعت بالدموع وانا ببص جوا عيونه :
-ياريتني قابلتك من البدايه 
ياريتني ما حبيت فهد ولا شوفته أبداً 
مسح دموعي بابتسامه حزينه :
-خلينا ننسي اللي فات ونبدأ من اول وجديد
هزيت راسي وانا بغمض عيوني وبسند راسي علي صدره
*******************************
 بعد مرور أسبوع 
كنت واقفه في المطبخ بحاول اعمل اكل 
لكن للاسف ف*شلت!
بصيت علي المكرونه لاقيتها معجنه
وصينيه البطاطس كانت محر*وقه 
اما عن الفرخه المشويه 
كانت بتبكي في الزاويه 
كانت متفحمه علي الآخر!
قعدت علي الكُرسي وانا ببص علي الاكل بحس*ره وبدأت اعيط
وصل "سالم" من الشغل 
فتح الباب ودخل يدور عليا 
-زينب حبيبتي انتي فين 
رديت بصوت مبحوح :
-انا هنا في المطبخ 
دخل المطبخ وهو بيقول بهزار :
-ايه ده بتو*لعي في البيت ولا ايه 
اول ما شافني بعيط جري عليا بلهفه
-مالك ياحبيبتي بتعيطي ليه حصل حاجه
شاورتله علي الاكل وانا بعيط:
-حاولت اعملك اكل بس كله باظ!
اتنهد براحه :
-ياشيخه خضتيني 
سحب كُرسي وقعد جنبي وهو بيمسك ايدي وبيبوسها برقه:
-ولا يهمك ياقلبي فداكي
-ايوه بس انا كان نفسي افرحك واعملك الاكل اللي بتحبه 
-مجرد المُحاوله فرحتني وبعدين ياستي عادي باظ النهارده المره اللي جايه يتظبط مره علي مره وهتبقي اشطر طباخه انا واثق 
حطيت وشي في الأرض بأحراج :
-انا اسفه بجد انا عارفه انك اكيد جاي من الشغل جعان 
-ولا يهمك ياحبيبتي انتي حاولتي مأثرتيش!
ها تحبي نطلب اكل ايه من برا 
رديت بحماس وانا بفرك ايدي زي الاطفال :
-بيتزا 
-احلي بيتزا لأحلي زوزو  في الدنيا 
اترميت في حضنه بتلقائية :
-ربنا يخليك ليا ياحبيبي 
باس راسي وهو بيضمني بحب :
-ويخليكي ليا 
************************
بعد مرور شهرين 
في يوم كُنا قاعدين بليل جه علي بالي سؤال 
كنت نايمه علي رجله 
قومت اتنفضت وسألته بكل تلقائيه 
-سالم هو انت عمرك ما حبيت قبل كده؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
ضم حواجبه في بعض باستغراب وهو بيضحك:
-ايه يابنتي في حد يخض حد كده 
رديت بجديه:
-سالم لو سمحت جاوبني انت حبيت قبل كده 
-مكانش حُب كان مجرد اعجاب 
رفعت حاجبي بتساؤل:
-شوفتها فين وامتي 
-كانت معايا في الكليه في سنه أولي!
-وبعدين 
هز أكتافه بلا مبالاه :
-ولا قبلين فضلت تلت شهور معجب بيها وفي الاخر اكتشفت انها بتحب واحد معانا في الدفعه 
-اصلاً!!!
-اصلاً 
-طب ومزعلتش 
-زعلت شويه وبعدين عجبتني واحده غيرها 
-ااااه انت قلبك قلب رمانه بقي!
غمزلي بمشاكسه:
-بس دلوقتي بقي قلب منجايه
مفيش جواه غير واحده بس
رجعت سندت راسي علي رجله وانا ببتسم بخجل وبسكت
الفون بتاعي رن 
كان رقم غريب 
رديت باستغراب 
-الو 
-سنه حلوه ياجميل سنه حلوه ياجميل
ضميت حواجبي في بعض بأستغراب :
-مين معايا 
-معقوله مش عارفه صوتي نسيتي الحُب اللي كان!
رديت بعصبيه:
-هتقول انت مين ولا اقفل السكه
لاقيت "سالم" بيشاورلي اني اسلمه الفون 
اخده من ايدي ورد بجمود :
-الو 
-ازيك يا سالم بيه 
جز علي اسنانه وهو بيبصلي :
-عايز ايه يافهد 
رد بأستفزاز : 
-ولا حاجه عيد ميلاد حبيبتي بكره قولت ابقي اول واحد يعيد عليها! 
رد بهدوء :
-انت مش مكفيك الشهر اللي اتسجنته شكلك محتاج شهر كمان
رد بتوتر وهو بيبلع ريقه :
-ولا شهر ولا غيره انا معملتش حاجه
انا متعود كل سنه اكلمها في نفس المعاد 
-طب مشوفش رقم اهلك هنا تاني وإلا هتزعل مني 
متشكرين علي المعايده اللطيفه دي نردهالك في الاحزان باذن الله 
قفل في وشه وبصلي 
كانت ملامحي متوتره وباين عليا الخوف 
حط الفون علي التربيزه وبصلي وسكت لحظه 
-ف في ايه ا انا معملتش حاجه والله انا عرفت أن هو من نبره صوته بس حبيت اوضحله انه مش فارق وان صوته حتي نسيته!
ابتسم وهو بيمسك ايدي وبيبوسها برقه :
-انا عارف انك معملتيش حاجه ومبسوط من رد فعلك 
اخدت نفس عميق وانا بسند ظهري علي الكنبه:
-طب الحمد لله 
-ليه مقولتليش؟
-علي ايه ؟
-ان عيد ميلادك بكره 
هزيت اكتافي بابتسامه باهته :
-عشان مش بحب اليوم ده 
-ليه ياحبيبتي 
قالها وهو بيمسك ايدي وبيضغط عليها 
اترميت في حُضنه وسندت راسي علي صدره وانا بغمض عيوني 
-محدش كان بيفتكره ولا حد كان بيقولي كل سنه وانتي طيبه مكانش عندي أصحاب ،اهلي دايماً كانوا كارهين وجودي ،حتي ماما مكانتش بتفكر اليوم ده ،اكتر يوم كنت بحس فيه اني لوحدي علشان كده مش بحبه ولا بحب احتفل بيه!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
-بس فهد قالي أنه متعود كل سنه يكلمك في نفس المعاد يقولك كل سنه وانتي طيبه
بعدت عنه وانا برد بعصبيه:
-كذاب هو عمره ما افتكر عيد ميلادي 
-بس هو فاكره اهو!
-ببساطه لاني حطيت التاريخ علي الاكونت من حوالي شهر مش اكتر هو اتصل علشان يعكر مزاجنا 
-لكن فشل ولا عاش ولا كان اللي يعكر مزاجنا!
قالها وهو بيضمني مره تانيه
حاوطت وسطه وانا بتنهد بحزن 
باس راسي برقه وهو بيهمس جنب ودني :
-كل سنه واجمل بنوته طيبه وبخير 
رديت بابتسامه رقيقه :
-وانت بخير ومعايا 
*************************************
تاني يوم 
كلمني قالي اجهزي  
مكنتش فاهمه ليه 
حاولت افهم منه لكن رفض يقولي اي تفاصيل 
لبست اسكيرت تايجر
بلوزه سوداء 
طرحه سوداء
وهيلز
نزلت كان في عربيه سودا قالي اركبها علشان توصلني عنده 
ركبت وشويه ووقفنا قدام كافيه 
نزل السواق  فتحلي الباب 
شاورلي ادخل الكافيه
بدأت اتوتر 
دخلت ورُكبي بتخبط في بعض 
الناس اللي شغالين في الكافيه اول ما شافوني شاورولي اطلع الدور الاول! 
بلعت ريقي وطلعت وقلبي مع كل خطوه بيدق بخوف
اول ما وصلت وقفت مكاني بصدمه
كان سالم واهلي وأهله 
كلهم واقفين حوالين ترابيزه عليها تورته كبيره بصورتي 
وحلاويات ومشروبات وهدايا كتير وصوري متعلقه في كل مكان في الكافيه!
في البدايه مستوعبتش 
فركت عيوني اكتر من مره 
يمكن تكون اوهام 
قرب مني 
مسك ايدي وباسها برقه :
-كل سنه وانتي طيبه يانور عيني
بصيت حوليا وعيوني بتلمع بالدموع :
-س سالم ا انت ا انت....
-انا بحبك 
اتعلقت في رقبته وانا بدفن راسي في كتفه وبرد بفرحه:
-انا كمان بحبك اوي يا سالم اوي
ضمني وشالني وفضل يلف بيا 
اشتغلت اغنيه 
نزلني 
حط أيده علي وسطي  وأيدي علي اكتافه وبدأنا نرقص 
كنت بتحرك بين ايديه بخفه ودلال وسعاده ملهاش مثيل!
سندت راسي علي صدره وانا بغمض عيوني وبهمس برقه:
-سالم 
سند رأسه علي راسي ورد بهمس :
-عيون سالم 
-شكراً 
-علي ايه انا معملتش حاجه 
-لا عملت
رفعت عيوني في عيونه بابتسامه :
-انت قدرت تحول أتعس يوم في حياتي لأحلي يوم
-عايزك تتاكدي اني موجود علشان سعادتك وبس 
-انا بحبك اوي 
بقى انتي يانجمة يا نقيه يا عاليه ياصعبه ياعصية
بقا انتي تفكري فيا؟
بقى انتي تطيبي خاطري وتيجي طريقي وتخاطري
وقلمك يمشي على سطري ويكتب أيوه قلبي معاك!♥️

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا