رواية انت في عمق روحي من الفصل الاول للاخير بقلم ريهام ابو المجد
رواية انت في عمق روحي من الفصل الاول للاخير هى رواية من كتابة ريهام ابو المجد رواية انت في عمق روحي من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية انت في عمق روحي من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية انت في عمق روحي من الفصل الاول للاخير
رواية انت في عمق روحي من الفصل الاول للاخير
في مكان ما في إسكندرية كانت واقفة قدام البحر ومركزة عيونها على نقطة معينة، خانتها دموعها اللي نزلت على خدها وهي بترجع بذكرياتها لفترة معينة من سنة بالظبط.
ميرنا وهي بتجري على صاحبتها ملك اللي واقفة قدام البحر، وبتقول بخوف: مالك يا ملك يا حبيبتي فيكي إية؟
ملك بدموع: محبنيش يا ميرنا، محبنيش.
ميرنا وهي بتحاوط وشها بين إيديها وبتقول بحنية: مين دا؟ فهميني بالراحة وبطلي عياط يا حبيبتي.
ملك بإنهيار: كان بيستغلني عشان فلوس بابي، هو محبنيش كل دا كان تمثيل، جرح قلبي بعد ما خلاه يحبه ويعشقه، طب لية يعمل كدا لية؟
ميرنا حضنتها وقالت: خلاص يا حبيبتي كفاية هو ما يستاهلكيش حقك عليا أنا.
ملك: مش قادرة أسامح نفسي إني حبيته ووثقت فيه، خدعني وخلاني لعبة في إيده عشان يقدر يوصل لأملاك بابي وأخد كل حاجة.
وكملت بقهر ودموعها نازلة زي الشلال: بسببه بابي تعب وجاتله جلطة بعد ما خسر كل ما يملك، وأنا قلبي أنكسر يا ميرنا.
ميرنا بعياط على عياط صاحبتها: ملك خلاص يا حبيبتي دا إرادة ربنا وصدقيني ربنا هينتقم منه وحقكم هيرجع، بس أنتي لازم تكوني قوية عشان خاطر باباكي يا حبيبتي.
ملك: مش قادرة أبص في عيون بابي، هقوله إية؟ إني أنا السبب بس والله ما كنت أعرف يا ميرنا، وحياتك عندي ما كنت أعرف حاجة.
ميرنا باستها من راسها وملست على شعرها وقالت: أنا عارفة يا ملك بس وحياتي عندك تهدي وأنا هجبلك حقك منه وههقر قلبه زي ما قهر قلبك.
ملك بدموع: أنا تعبانة اووي يا ميرنا.
ميرنا بخوف: إية اللي تعبك يا حبيبتي؟
ملك وهي بتشاور على قلبها وبتقول: دا اللي تعبان اووي يا ميرنا، لسه بيحبه أنا موجوعة اووي ومحدش حاسس بوجعي.
ميرنا حضنتها وقالت: أنا حاسة بيكي يا ملك أنا جنبك يا حبيبتي زي ما كنا طول عمرنا جنب بعض، صدقيني مش هسيبك وهتنسيه وهتكوني كويسة أنتي وعمو.
ملك بحزن وهي بتمسك إيد ميرنا وبتقول: ميرنا سامحيني أرجوكِ، وقولي لبابي إني بحبه اووي وإنه مكنشي قصدي أعمل كدا خليه يسامحني.
ميرنا بخوف: ملك بتقولي كدا لية؟! متوجعيش قلبي يا ملك، وبعدين أنتي هترجعي معايا دلوقتي وهتشوفي عمو وهتحضنيه وهو هيفهمك هو ملوش غيرك يا حبيبتي.
ملك: ميرنا أنا بحبك اووي وحقيقي أنا محظوظة إنك في حياتي كنتي ليا أم وأخت وصديقة.
ميرنا قلبها وجعها وقالت: ملك أرجوكِ بلاش الكلام دا ويلا عشان نرجع البيت تنامي شوية وبعدين نروح نزور عمو في المستشفى.
ملك حضنت ميرنا جامد وميرنا بدلتها الحضن بس كانت قلقانة من تصرفات ملك وقالت: يلا يا ملوكتي.
ملك مسكت إيدها وقالت: ميرنا أنا عايزة أيس كريم.
ميرنا بإستغراب: دلوقتي يا ملوكتي؟!
ملك بصت على محل بعيد وقالت: روحي هتيلي من هناك أيس كريم زي زمان وزي ما دايمًا بتجبيلي.
ميرنا ملست على خدها وقالت بحب: حاضر يا حبيبتي بس خليكي هنا إستنيني مش هتأخر عليكي.
ملك حاولت ترسم إبتسامة على وشها وقالت: حاضر.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا مشيت خطوتين ولقت ملك بتنادي عليها وبتقول: ميرنا.
ميرنا لفت ليها وقالت: نعم يا ملوكتي.
ملك ابتسمت وقالت: بحبك اووي.
ميرنا ابتسمت إبتسامة جميلة شبهها وقالت: وأنا بحبك أكتر.
مشيت ميرنا وعدت الطريق وجابت أيس كريم لملك بطعم الفانيليا اللي هي بتحبه وجابت ليها بطعم الشوكولاتة.
بعد ما جابت رجعت وهي ماسكهم بإيديها الإتنين وعدت الطريق تاني ووصلت للبحر وهي مبتسمه وشعرها بيطير بسبب الهوا.
أول ما قربت لقت ملك داخل البحر وماشية ميرنا اتصدمت ووقعت الأيس كريم وصرخت بأعلى صوتها وقالت: ملك.
ملك بصتلها بحزن وميرنا جريت عليها بس وقفت عند البحر لأنها مش بتعرف تعوم وقالت بعياط: ملك يا حبيبتي أرجعي عشان خاطري أرجوكِ متسبنيش.
ملك بعياط: أنا أسفة يا ميرنا بس أنا مستهلشي إني أعيش بعد اللي عملته.
ميرنا بقهر ودموع وهي بتقرب للماية وبتقول: ملك أستغفري ربنا وأرجعي يا حبيبتي.
ملك بصوت عالي: أنا قلبي بيوجعني.
ميرنا حطت إيدها على قلبها وقالت: طب وقلبي أنا هيعمل إية من بعدك يا ملك.
ملك بعياط: أنا أسفة يا ميرنا سامحيني وخليكي فاكرة إني بحبك اووي.
ولفت وشها للماية وبدأت تغوص أكتر وميرنا لما شافتها كدا بدأت تصرخ وتطلب النجدة بس لما لقتها خلاص راسها بدأت تغوص في الماية هي كمان بدأت تدخل رغم إنها مبتعرفشي تعوم بس كل اللي يهمها دلوقتي متسيبشي ملك لوحدها وتحاول تنقذها، بس للاسف ملك أختفت وميرنا بدأت تغرق وخلاص هي كمان بتموت زي صاحبتها لحد ما بدأت تغمض عيونها بس فجأة لقت حد بيشدها لحد ما طلع بيها وهي مش قادرة تشوف ملامحه بس هو كان بيضغط على صدرها عشان يخرج الماية اللي شربتها بس هي فقدت الوعي وهي بتقول بصوت هامس: ملك......
فاقت بعد فترة لقت نفسها في المستشفي نايمة على السرير، والكل حواليها فقالت: ملك فين؟!
محدش رد عليها ونزلوا راسهم في الأرض فهي أفتكرت كل حاجة وقالت بسرعة: ملك طلعت صح؟
باباها ( عثمان) رد بحزن وقال: أهدي يا حبيبتي.
مريم بصريخ: فين ملك حد يرد عليا؟
عثمان بحزن: ادعيلها إن ربنا يرحمها.
ميرنا بصدمة: أنت بتقول إية يا بابا؟!
عثمان جي يحضنها بعدت عنه وقالت: لا مستحيل أنت بتكدب عليا، مستحيل ملك تمشي وتسيبني هي عارفة إن روحي متعلقة فيها.
عامر ( عمها ): أهدي يا حبيبة عمك أنتي تعبانة.
ميرنا فضلت تصرخ بهستريا لحد ما أغمى عليها، وكان في عيون حزينة اووي عليها لكن مش قادر يعمل حاجة ولا عايز حد ياخد باله.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا فاقت من ذكرياتها ودموعها على خدها وقالت بعياط: مرت سنة ولسه مش قادرة أصدق يا ملك إنك سبتيني ومشيتي، مش قادرة أصدق إنك أنتحرتي عشان واحد ميستاهلشي.
وبعدين قالت بدموع: أنا قولتلك أستنيني بس أنتي مقدرتيش تستنيني خلتيني أمشي عشان تعملي كدا وتوجعي قلبي.
في الكومبوند في فيلا عثمان الدهشوري، كان عثمان وأخوه عامر واقفين قلقانين على ميرنا ومش عارفين هي فين.
عثمان بخوف: عامر هتكون فين بس دي بقالها ٣ ساعات برا البيت.
عامر حط إيده على كتف أخوه عشان يهديه وقال: أهدى يا عثمان عشان صحتك متخافشي هترجع.
عثمان: كلملي سليم بسرعة يمكن تكون معاه.
عامر: كلمته بس تليفونه مغلق لأنه عنده محاضرة دلوقتي وأنت عارف بيقفل تليفونه عشان يعرف يشرح لطلابه بتركيز.
عثمان بتوتر: طب الحل إية؟
عامر: هكلم عمران يشوفها كدا.
رن عليه عشان يجيله على فيلا عمه عثمان، وصل ولما شاف عمه عثمان متوتر كدا سأله وقال: في إية يا عمي حضرتك كويس؟
عثمان: الحقني يا عامر ميرنا بقالها ٣ ساعات برا ومرجعتشي أنا خايف عليها اووي.
عمران خاف عليها بس مبينشي وقال بهدوء عكس اللي العاصفة اللي جواه: أهدى يا عمي إن شاء الله هرجعهالك.
عامر تليفونه رن برقم سليم فرد بسرعة وقال: أنت فين يا سليم؟
سليم: أنا لسه مخلص يا خالو في حاجة لقيت حضرتك رنيت عليا كتير؟!
عامر: سليم ميرنا مش لقينها.
سليم بخوف على حبيبته: إزاي الكلام دا يا خالو ومين سمحلها تخرج أصلًا لوحدها؟
عامر: مش وقته يا سليم المهم نلاقيها دلوقتي وعمران هيروح يشوفها دلوقتي.
سليم بسرعة: لا خلي عمران أنا عارف هلاقيها فين.
عامر بأمل: يعني عارف مكانها؟
سليم: ايوا أطمن يا خالو هرجعها إن شاء الله.
عامر قفل معاه وبلغ الكل باللي سليم قاله، سليم بعد ما قفل مع خاله عامر، ركب عربيته بسرعة واتجه للمكان اللي متأكد إنه هيلاقيها فيه وبيدعي ربنا تكون بخير، لأنه مش هيتحمل يخسرها دي مش أي حد دي حب عمره كله.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
وصل سليم بسرعة لأن المكان مش بعيد اووي عن الجامعة، وفي الوقت اللي وصل فيه شافها كانت ماشية تجاة البحر وهي سرحانة فسليم جري عليها بخوف وهو بيقول: ميرنا استني.
وصل بسرعة ومسك إيدها وبعدها عن الماية وقال بخوف: ميرنا يا حبيبتي بتعملي إية؟
ميرنا ساكته فهو بدأ يفحصها بعيونه بخوف وقال: ميرنا ركزي معايا.
ميرنا: سليم.
سليم أطمن لما قالت اسمه فقال بحب: الحمد لله إنك بخير.
سليم أخدها وفتح باب العربية وقعدها ووقف قدامها وطلع إزازة ماية وشربها بهدوء وحب وقال: ها أحسن دلوقتي؟
ميرنا عيطت وقالت: وحشتني اوووي ومش قادرة أتأقلم على غيابها يا سليم.
سليم قلبه وجعه لما شاف دموعها ونزل لمستواها وقال: أدعيلها بالرحمة يا ميرنا هي محتاجة دعواتك يا حبيبتي.
ميرنا بقهر: ربنا يرحمها هي كانت ضعيفة واستسلمت للظروف ولوجعها.
سليم قرب من خدها ومسحلها دموعها بحنية وقال: مش عايز أشوف دموعك تاني يا ميرنا أرجوكِ.
ميرنا: غصب عني يا سليم والله.
سليم بإبتسامة: انسي الوجع دا وكل إما تفتكريها أدعيلها.
ميرنا: حاضر.
سليم: طب يلا بقى يا بكاشة عشان بسببك الفيلا كلها قايمة على رجل وخالو خايف اووي عشانك.
ميرنا بصدمة: يا نهاري دا زمان بابا فعلًا قلقان روحني بسرعة يا سليم.
سليم: من عيوني يلا.
قعدت في العربية حلو وهو لف وركب هو كمان ووصلوا الكومبوند واتجه لفيلا خالو عثمان وأول ما دخلوا عثمان جري على بنته وحضنها وهي بادلته الحضن وقالت: أنا أسفة يا بابا حقك عليا.
عثمان باس راسها وقال: أنتي كويسة يا حبيبتي؟
ميرنا ابتسمت وقالت: بخير يا حبيبي.
عثمان بعتاب: كدا يا ميرنا توجعي قلبي عليكي؟
ميرنا باست إيده وقالت: حقك عليا مش هتتكرر تاني وعد.
عثمان ابتسم وقال: وأنا عارف إنك مش بتخلفي وعدك.
عامر بعتاب: طب وأنا يا ميرنا؟
ميرنا حضنته بحب وقالت: دا كله إلا أنت يا أحلى عم في الدنيا.
عامر ضحك وهو بيقرصها من خدها وقال: طول عمرك بكاشة وبتاكلي بعقلي حلاوة.
ميرنا بضحك: طب بذمتك مش أحلى حلاوة؟
عامر ضحك وقال: عندك حق فعلًا.
كله ضحك إلا عمران اللي كانت علامات الغيظ والغضب على وشه وقال: بعد إذنك يا عمي أنا متأخر على شغلي محتاج مني حاجة؟
ميرنا بصتله بإستغراب وقالت بحرج: أنا أسفة يا عمران عشان عطلتك عن شغلك.
عمران بص لعمه وقال: بعد إذنك يا عمي، بعد إذنك يا بابا.
وخرج عمران والكل مستغرب من رد فعله لكن محدش اتكلم وميرنا زعلانة من معاملته ليها وبصت على إثره بزعل بس سليم قرب منها وقال: ها يا ست ميرنا مش هتطلعي تستريحي شوية عشان بليل هنقعد سوا شوية؟
ميرنا ابتسمت وقالت: حاضر.
سليم استأذن من خاله ورجع للفيلا بتاعته وقابل مامته وقعد معاها شوية ودخل أستريح شوية وهو بيفتكر ابتسامة حبيبته ميرنا اللي بتخلي قلبه ينبض بسرعة.
ميرنا طلعت أوضتها وغيرت هدومها لبنطلون قماش واسع لونه زيتي وتيشيرت لونه أبيض وسابت شعرها مفروض على ضهرها، كانت جميلة اووي هي قوامها جميل وشعرها أسود وعيونها بني شبه القهوة ورقيقة اووي وإبتسامتها تخطف القلب.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
جالها إتصال من رقم عمها عامر فردت بسرعة وهي بتقول: ايوا يا عمي؟
مصطفى: أنا مصطفى يا ميرنا.
ميرنا ضحكت وقالت: حبيب قلبي أخدت الفون إزاي دا عمي لو عرف هيعلقك.
مصطفى: خدته من غير ما ياخد باله عشان أنتي وحشتيني اووي وأنتي مجتيش تشوفيني بقالك يومين.
ميرنا: عندك حق حقك عليا أنا جيالك حالًا يا قلبي، يلا أستناني على الباب وأفتحلي على طول.
مصطفى: حاضر.
نزلت ولقت مامتها قاعدة فراحت باستها من خدها وقالت: مامي حبيبتي أنا هروح أشوف مصطفى.
نوران: تمام يا حبيبتي وسلميلي عليه.
ميرنا: حاضر يا حبيبتي سلام.
خرجت ميرنا وراحت لفيلا عمها اللي كلهم في نفس الكومبوند وضربت الجرس والباب أتفتح فافتكرته مصطفى ففتحت دراعتها وقالت: وحشتيني اووووي.
عمران بيبصلها بدهشة وهي أتحرجت اووي وحمحمت وقالت برقة: أسفة أفتكرتك مصطفى.
عمران بصلها وأنبهر بجمالها وسرح فيه وهي كانت مكسوفة منه اووي بس فاق على نفسه لما لقى مصطفى بيجري عليها وبيحضنها وبيقول بطفولية: وحشتيني اووي يا ميرنا.
ميرنا باسته من خده وقالت: بس أنتي وحشتني قد البحر وسمكاته.
مصطفى ضحك وقرب من ودنها وقال: تعالي نطلع فوق قبل ما عمران ياكلنا.
ميرنا ضحكت جامد وعمران سرح في ضحكتها الجميلة بس رسم على وشه الجدية وقال: بتضحكوا على إية؟
ميرنا: لا مفيش يا عمران.
عمران: طب هتفضلي واقفة على الباب كدا ولا هتدخلي عايز أقفل الباب.
ميرنا بغيظ: لا هدخل بالراحة على نفسك شوية ليطقلك عرق.
عمران بعصبية: أنا مش فاضي للعب العيال بتاعك دا أتظبطي في كلامك.
ميرنا ضربت رجليها في الأرض وقالت بغيظ: دا أنت غلس.
عمران قرب منها وهو بيقول: سمعيني كدا كنت بتقولي إية.
ميرنا خافت منه وجريت من قدامه وهي ماسكة إيد مصطفى وبتقول: سلامتك يا عمورة.
عمران بعصبية: طب لو لمحتك تاني هندمك.
ميرنا ضحكت وهو لف وشه عشان متشوفهوش وضحك عليها وقلبه كان بيدق بسرعة وقال: بقى أنا المقدم عمران عامر الدهشوري اللي الكل بيخاف منه يتقاله عمورة.
دخلت ميرنا أوضة مصطفى وقالت بضحك: أخوك دا صعب اووي يا مصطفى دا أنا بخاف أكلمه.
مصطفى بطفولية: سيبك منه ركزي معايا أنا.
ميرنا ضحكت وقالت: حبيبي أنت يا أبو درش.
مصطفى: فين الشوكولاتة بتاعتي بقى؟
ميرنا ضحكت وطلعتها مين جيبها وقالت: أهي يا حبيبي.
مصطفى سقف بفرحة وأخدها منها وقال: الله بحبك اووي يا ميرنا.
ميرنا بإبتسامة: طب فين البوسة بتاعتي بقى.
مصطفى ضحك وقرب منها وباسها من خدها وقال: أحلى بوسة لميرنا حبيبتي.
ميرنا ضحكت وفضلت تلعب معاه شوية لأنه مش بيلاقي حد يلعب معاه وهو لسه طفل عنده ٦ سنين مامته اللي هي مرات عمها حملت فيه متأخر كان غلطة يعني وماتت وهي بتولده ومن يومها وهي اللي بتاخد بالها منه وبتراعيه لأن أخوه عمران مش فاضي نظرًا لطبيعة شغله وعمها كمان لواء في الداخلية ومش فاضي ليه فهي بتاخد بالها منه مع عمران اللي بيحاول يفرغ ليه وقت وطبعًا الدادة سهام بتراعيه بردو في الأوقات اللي مش بيكونوا موجودين فيها.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
بعد وقت مش قليل ميرنا رقبتها وجعتها فقامت من على الأرض وقالت: مصطفى يا حبيبي هنزل أعمل كوفي وأجبلك كوباية لبن وهاجي العب هنا بهدوء مش هتأخر عليك.
مصطفى بطاعة: حاضر بس مش تتأخري عليا.
ميرنا باسته من خده وقالت: حاضر يا قلبي.
نزلت ميرنا ودخلت المطبخ وكانت الدادة قاعدة تحت فقالت: ميرنا هانم محتاجة أعملك حاجة؟
ميرنا قربت منها وباستها من خدها وقالت: إية ميرنا هانم دي يا دادة والله هزعل منك هو أنا غريبة.
الدادة سهام ابتسمت وقالت: لازم نحافظ على المقامات يا بنتي.
ميرنا بزعل: مقامات إية بس يا دادة دا أنتي اللي مربيانا على إيدك، وعلى فكرة لو قولتيلي كدا تاني هخاصمك.
سهام ضحكت وقالت: لا خلاص مقدرشي على زعلك.
ميرنا باستها من خدها وقالت: ايوا كدا، يلا بقى روحي أنتي نامي وأنا هعملي كوفي واللبن بتاع مصطفى.
سهام: لا أنا هعملك يا حبيبتي.
ميرنا وهي بتمسكها من إيدها وبتخرجها برا المطبخ: دادة يلا روحي نامي واستريحي أنا مش صغيرة بعرف أعمل حاجتي.
سهام ضحكت وقالت: طب خلي بالك من نفسك يا حبيبتي.
ميرنا: حاضر يا حبيبتي يلا تصبحي على خير.
سهام: وأنتي من أهل الخير كله.
دخلت ميرنا وكانت بتحضر الأيس كوفي بتاعها ومعلقة على اللبن، لقت عمران داخل وبيقول: لو سمحتي يا دادة أعمليلي فنجان قهوة.
عمران اتفاجأ لما لقاها ميرنا فقال بإستغراب: أنتي بتعملي إية وبعدين دادة فين؟!
ميرنا ابتسمت وقالت: خليتها تروح تنام، وأنا هنا عشان بعمل أيس كوفي واللبن بتاع مصطفى.
عمران وهو بيخرج: اها تمام.
ميرنا: عمران استنى أنا هعملك القهوة بتاعتك.
عمران: لا خلاص مفيش داعي.
ميرنا ابتسمت وقالت بمشاكسة: شكلك خايف لتطلع وحشة صح؟
عمران: لا.
ميرنا شاورتله وقالت: تعالى أقعد هنا وأنا هعملهالك أعتبرها أعتذار عشان أنا أخرتك النهاردة على شغلك.
عمران دخل وقعد زي ما قالتله وفضل مركز معاها ومع تحركاتها وهي كانت بتتحرك بخفة وبتعمله القهوة.
ميرنا: صحيح يا عمران هو أنت ما خوفتش عليا؟!
عمران حاول يداري مشاعره وقال: يعني.
ميرنا قربت منه وقالت: يعني إية يعني دي؟
عمران وهو بيتهرب من عيونها: عادي يا ميرنا أنتي بنت عمي أكيد هخاف عليكي.
ميرنا بإحباط: تمام يا عمران.
فهو حس إنه زعلها فحاب يصالحها فقال: على فكرة كنت خايف عليكي وكنت هدور عليكي حتى لو لفيت العالم كله، بس بابا قالي إن سليم عارف مكانك وهيرجعك.
ميرنا فرحت من كلامه وقالت: شكرًا يا عمران.
رجعت تاني قدام البوتاجاز وصبت القهوة وقدمتهاله وقالت: اتفضل قهوتك وقولي رأيك.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
عمران مسكها وقربها من شفايفه وشرب وهي مركزة معاه وقالت بحماس: ها حلوة ولا لا؟ طب محتاجة حاجة ولا مظبوطة؟
عمران ضحك وقال: اصبري طيب أهدي.
ميرنا: معلشي أصلي متحمسة أول مرة أعمل قهوة لحد.
عمران فرح إنه أول واحد تعمله القهوة من إيديها حب يشاكسها فأخد رشفة تانية وبصلها كدا فهي أفتكرت إنها فيها حاجة فمسكتها من إيده وقال: هات كدا أدوقها.
أخدتها وقربتها من شفايفها من المكان اللي هو شرب منه وهو أتجنن من حركتها دي وقلبه دق بسرعة وهي قالت: حلوة أهي مش وحشة.
عمران كان سرحان فيها فهي قالت برقة: عمران.
عمران ركز معاها وأخده منها وقال بتوتر: هو أنا قولتلك وحشة!
ميرنا بغيظ: أمال كان باين عليك ليه إنك مش حاببها؟!
لسه هيرد ميرنا قالت بخضة: اللبن وجريت عليه وراحت تمسكه بإيدها فتلسعت فقالت بوجع: آه.
عمران جري عليها بخوف ومسك إيدها وراح ناحية الصنبور وحط إيدها تحت الماية وهي كانت بتتألم.
فهو قرب صوابعها من شفايفه وبدأ ينفخ فيهم وهي أتكسفت اووي منه وبدأت تحرر إيدها منه بهدوء وهو أخد باله وأتحرج وقال: أنا أسف.
ميرنا بوجع: عادي ولا يهمك أنا كويسة.
عمران: طب هجبلك مرهم استني.
ميرنا: لا مش هينفع لما أروح هدهن أنا، أنا بس عايز أصب اللبن لمصطفى.
عمران: أنا هعملك اللي أنتي عايزاه.
ميرنا: مش هتعرف تعمل الأيس كوفي بتاعي.
عمران ضحك وقال: المقدم عمران مفيش حاجة ميعرفشي يعملها قوليلي بس الخطوات وأنا هعمل.
ميرنا بضحك: يا دي الغرور بتاعك.
ميرنا بدأت تقوله وهو عملها الأيس كوفي بتاعها وصب اللبن لمصطفى وأخدهم وطلع بيهم لأوضة مصطفى وهو أخد الفنجان بتاعه كمان ومصطفى أول ما شاف ميرنا حضنها بسرعة وعمران حس بالغيرة رغم إن أخوه لسه صغير.
ميرنا: يلا يا أبو درش عشان تشرب اللبن بتاعك وتنام.
مصطفى برفض طفولي: لا أنا مش عايز أنام عايز أفضل معاكي.
ميرنا: ما أنا قعدت معاك حبة كتار أهو يا حبيبي.
مصطفى: طب أنا عايز أنام في حضنك.
عمران: مصطفى عيب كدا واسمع الكلام.
مصطفى خاف من عمران وحضن ميرنا، فميرنا بصت لعمران وقالت: عمران خف شوية.
عمران بصلها بضيق وسكت وهي بدأت تشرب الأيس كوفي بتاعها وهو من غير ما تاخد بالها بدأ يشرب من المكان اللي هي شربت منه بحب.
قضوا وقت حلو سوا وكانت بتحاول تخلي عمران يفك شوية ويسيب طبعه العصبي دا، اللي متعرفشي لية بيعاملها كدا بس بتحس إنه مش كدا.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
مصطفى نام على رجلها وفجأة تليفونها رن برقم سليم ففرحت وردت وقالت: الو يا سليم.
سليم بحب: نسيتي معادنا ولا إية يا باشمهندسة؟
ميرنا ضحكت وقالت: لا طبعًا يا دكتور هو أنا أقدر.
سليم بضحك: طب يلا أنزلي أنا قدام الفيلا.
كل دا وعمران هيموت من الغيرة وساكت عشان ميتعصبشي عليها.
ميرنا حمحمت وقالت: ما هو أنا مش جوا.
سليم بإستغراب: أمال فين يا ميرنا؟
ميرنا: أنا عند عمي عامر.
سليم بعصبية: وبتعملي إية هناك في الوقت دا؟! وقاعدة مع مين؟
ميرنا بصت لعمران وقالت: قاعدة مع مصطفى وعمران بس مصطفى نام على رجلي وكنت راجعة دلوقتي.
سليم بغضب: طب إنزلي فورًا وأنا جايلك.
وقفل في وشها الخط فميرنا زعلت وبصت لعمران بحرج وقالت: لو سمحت يا عمران شيل مصطفى حطه على السرير عشان لازم أنزل حالًا.
عمران بغضب: رايحة فين؟
ميرنا: سليم تحت مستنيني.
عمران ضغط على إيده لدرجة عروق إيده برزت.
ميرنا: يلا يا عمران قرب شيله.
عمران قرب منها عشان يشيله بس كان قريب منها اووي لدرجة إن هو أتوتر اووي وبالذات لما شم رحتها الحلوة اللي كانت ريحة فراولة وهي عشان بتفكر في سليم فمش واخدة بالها من قربه دا.
عمران شاله وحطه على السرير وميرنا جريت بسرعة عشان سليم ميتعصبشي عليها وهي مش بتحب تزعله لأنه طول عمره بيراعيها وبيخاف على زعلها.
عمران نزل وراها وفي الوقت دا سليم كان واقف قدام الفيلا ومتعصب لأنه مبيحبش ميرنا قريبة من عمران.
ميرنا نزلت على السلم بسرعة وعمران نزل وراها وهي فتحت الباب بسرعة ولسه هتطلع أتكعبلت وكانت هتقع بس إيد عمران لحقتها.
في الوقت دا سليم كان قرر يدخل ولما دخل بيبص لقى عمران محاوط ميرنا من وسطها وهي حاطها إيدها على كتفه وكانوا عند الباب فسليم أتعصب اوووي.
سليم بغضب وصريخ: ميرنااااااا.
سليم بغضب وصريخ: ميرنااااا.
ميرنا أترعبت وحاولت تبعد عن عمران بسرعة بس وهي بتعدل نفسها حطت إيدها على قلبه لقته بيدق بسرعة رهيبة أستغربت اووي وبصتله بس وقتها سليم قرب منها فهي بعدت عن عمران وقالت بتوتر: سليم أنا....
سليم بغضب وغيرة: إية اللي أنا شفته دا؟
عمران بغضب: في إية يا سليم ما تهدي وبعدين بتعلي صوتك لية؟
سليم بغضب: أنا أعمل اللي أنا عايزه وبعدين أنا موجهتلكشي كلام دلوقتي.
عمران أتعصب منه اووي لأنه مبيحبش حد يتكلم معاه بالأسلوب دا فلسه هيزعقله لقى ميرنا بتقول: سليم لو سمحت أهدى دا أنا كنت نازلة فكنت هقع فعمران لحقني دا كل اللي حصل.
سليم شدها من دراعها جامد فهي تأوهت وقالت: سليم بالراحة دراعي.
فعمران لما شافه ماسكها كدا وبيوجعها مقدرشي يستحمل فمسك إيده اللي ماسك بيها دراع ميرنا وشالها جامد وقال بغضب أعمى: متقربشي منها كدا تاني أنت فاهم؟
سليم أتعصب وضربه في صدره وقال: وأنت مالك؟ أنت هتعمل علينا ظابط ولا إية؟
عمران عينه أسودت من كتر الغضب وبالذات لو الموضوع متعلق بميرنا، فأتقدم منه ومسكه من ياقة قميصه والإتنين بصوا لبعض بتحدي فميرنا خافت ليتهوروا ويأذوا بعض فقالت: لو سمحتوا ابعدوا عن بعض، اللي أنتم بتعملوه دا غلط.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
محدش رد عليها وفضلوا يبصوا لبعض فهي قالت: أقسم بالله لو مسبتوش بعض لهنادي لعمي عامر يتصرف معاكم.
وبعدين أتنهدت وقالت: لو سمحت يا عمران سيب سليم.
عمران بصلها لقاها على وشك العياط فدايق وساب سليم، فميرنا فرحت وقالت: شكرًا يا عمران وأنا بعتذرلك بالنيابة عن سليم.
سليم بغضب: وأنتي تعتذري لية أصلًا؟
ميرنا مش عايزة تحرجه قدام عمران فقالت: سليم لو سمحت كفاية لحد كدا.
وسابتهم ومشيت وهي مخنوقة من تصرفاتهم وبالذات سليم، وهو جري وراها وعمران فضل واقف مكانه وهو جواه كمية غضب كبيرة من سليم اللي فاكر إن ميرنا ملكية خاصة بيه.
سليم: ميرنا استني.
ميرنا بصتله بغضب وقالت: سليم أنا مش عايزة اتكلم معاك دلوقتي فلو سمحت امشي.
سليم بغضب: مش همشي وهتتكلمي معايا.
ميرنا: سليم أنا هنا مش تحت أمرك ومينفعشي تتحكم فيا كدا، واللي أنت عملته مع عمران غلط، ومكنشي فيه داعي لكل اللي حضرتك عملته، كان ممكن تفهم الأول مش تصدر الحكم على طول، وكمان غضبك وكلامك دا بيدل إنك مش بتثق فيا أو شايفني مش كويسة.
سليم بندم: أنا غيران عليكي يا ميرنا ومش بحب أشوف حد قريب منك وبالذات لو عمران.
ميرنا: سليم في حاجة اسمها غيرة وحاجة اسمها شك مينفعشي نخلط بين الإتنين، وبعدين مين عطاك الحق دا أصلًا؟
سليم بإندهاش: أنتي ناسية إنك خطيبتي وحبيبتي!
ميرنا بغضب: سليم مش معنى إن والدي ووالدك قرروا من زمان إننا هنكون لبعض يبقى بقيت خطيبي يا سليم.
سليم بحزن: ميرنا أنتي عارفة إني بحبك من واحنا أطفال لية بتتكلمي بالطريقة دي؟
ميرنا بهدوء لما شافت سليم حزين كدا: سليم أنا مقولتش حاجة بس طريقتك بتخليني أبعد عنك، غيرتك الزايدة دي بتعملي مشاكل وبعدين متنساش إن عمران ابن عمي وهو عمره ما تجاوز حدوده معايا.
سليم بغيرة: بس أنا مبحبكيش تروحي هناك.
ميرنا بصوت عالي: سليم متنساش إن دا بيت عمي وإن مش عمران بس اللي عايش فيه، وبعدين مصطفى هناك وأنت عارف مصطفى بالنسبالي إية، مصطفى يعتبر أنا مامته كبر على إيدي أنا وميعرفشي غيري ومتعلق بيا وأنا بروح عشانه أفهم.
سليم: أنا فاهم، طب ينفع تخلي مصطفى هو اللي يجيلك؟
ميرنا بغضب: سليم أنا تعبت ومش قادرة أكمل المناقشة اللي أنت عايز تفرض فيها رأيك وكلمتك فلو سمحت ممكن تسيبني أرجع الفيلا؟
سليم: طب أنا أسف بس متسبنيش.
ميرنا: سليم أنا عايزة أروح من فضلك.
سليم بحزن: حاضر.
سليم فضل ماشي جنبها والسكوت مخيم على المكان وهو بيبصلها بحزن وفضلوا على الحال دا لحد ما وصلت الفيلا ودخلت من غير حتى ما تبصله.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
عند عمران كان نايم على السرير وبيفكر في ميرنا وأفتكر كل اللي حصل بينهم، وإنه لأول مرة في حياته بعد موت والدته يحس بالدفء مالي البيت من تاني وبالذات لما كان واقف معاها في المطبخ وبيعملها المشروب بتاعها وهي بتملي عليه الخطوات، حس إن هو دا الشيء اللي كان مفتقده.
ميرنا هي حب عمره بيحبها من زمان اووي وكان ناوي يطلبها من عمه بس أتصدم لما سمع عمه بيكلم والد سليم وبيتفقوا إنهم هيكونوا لبعض وقرأوا فاتحتهم، يومها بس قلبه انكسر نصين، ومحدش حس بوجع قلبه غير والدته كان دايمًا يلجأ لحضنها ويشكيلها قد إية حبها بيوجعه، ومن وقتها وهو بيعاملها بالجفاء دا لما عرف أنها بتميل لسليم، بيحاول يداري مشاعره بالجفاء دا.
تاني يوم ميرنا صحيت ولبست بنطلون واسع أسود وعليه شميز لونه أخضر وفردت شعرها اللي واصل لأخر ضهرها وكان شكله جميل اووي، والسلسلة اللي هي بتحبها في رقبتها واللي كانت عبارة عن مصحف صغير كانت صاحبتها ملك جيبهولها هدية قبل ما تنتحر وتموت.
ميرنا نزلت وهي ماسكة المسطرة بتاعها ولابسه الشنطة على دراع واحد، لقت باباها ومامتها قاعدين بيفطروا فقربت منهم وباستهم من خدهم وقالت: صباح الجمال على أحلى بابا ومامي.
ضحكوا وقالوا: صباح الورد يا حبيبتي.
ميرنا: بابا أنا همشي عشان متأخرة.
نوران: بس أنتي مأكلتيش استني أعملك حتى سندوتش.
ميرنا بإستعجال: معلشي يا مامي بس مش هقدر عشان ألحق.
سمعوا صوت كلكس عربية فعرفت أنه سليم لأنه دايمًا بياخدها معاه، فنفخت بضيق فنوران قالت بإبتسامة: طب يلا سليم وصل أهو وهو أكيد هيفطرك ويهتم بيكي.
ميرنا بضيق: وأنا مش صغيرة هعرف أهتم بنفسي ومش عايزة أروح معاه.
نوران بإستغراب: أنتم زعلانين من بعض ولا إية؟
عثمان: لو زعلك قوليلي يا قلب بابا.
ميرنا محبتشي تحكيلهم اللي حصل فقالت: لا مفيش طب هخرج أنا بقى سلام.
طلعت ولقت سليم واقف مستنيها وساند على العربية وأول ما شافها ابتسملها بس هي كشرت في وشه فهو قال: صباح الجمال.
ميرنا مردتشي عليه وراحت بسرعة وفتحت باب العربية وركبت من غير ما تستنى إنه يفتحلها هو زي ما بيعمل معاها على طول فركب وقال: ميرنا أنتي لسه زعلانة مني؟
ميرنا: أتحرك لو سمحت أنا متأخرة على المحاضرة.
سليم نفخ بضيق وأتحرك بالعربية وهو في الطريق قال: ميرنا أنتي فطرتي؟
ميرنا: لا بتسأل لية؟
سليم: ميرنا أتكلمي عدل معايا.
ميرنا: حاضر أي أوامر تانية؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
سليم خبط إيده في الدركسيون جامد فهي أتخضت وقالت بخوف: سليم إيدك أنت كويس؟
بصلها وشاف الخوف عليه في عيونها فقال: كويس متخافيش يا حبيبتي.
ميرنا: متأكد؟
سليم ابتسم وقال: لما أنتي بتخافي عليا كدا بتعامليني كدا لية؟ ومش راضية تسامحيني؟
ميرنا بزعل: عشان أنت مش قادر تفهمني ومش بتسمعني يا سليم.
سليم بإنكار: أنا يا ميرنا؟! دا مفيش حد بيفهمك قدي.
ميرنا بصتله وقالت: أنا كنت فاكرة كدا بردو لحد ما أثبتلي العكس أمبارح.
سليم: أنتي فهمتيني غلط يا ميرنا أنا بس والله بغير عليكي غصب عني عشان بحبك.
ميرنا: سليم المفروض ثقتك فيا تكون كبيرة ومتخنقنيش بغيرتك دي.
سليم: حاضر يا ميرنا.
ميرنا ابتسمت وقالت: توعدني؟
سليم فرح لما شافها ابتسمتله أخيرًا فقال: بوعدك يا حبيبتي.
ميرنا: طب بطل تقول حبيبتي دي عشان بتحرج ويلا بقى سوق بسرعة المحاضرة هتضيع مني.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
سليم أتحرك بسرعة وبعد وقت وصلوا الجامعة وهو كان عنده محاضرة بردو فهي جريت بسرعة عشان تلحق المحاضرة وهو قال بصوت عالي: حاسبي هتقعي بالراحة.
ميرنا مردتشي عليه وجريت على المحاضرة بس لقت الباب مقفول مع إن الساعة لسه ودقيقتين فعرفت إن الدكتورة دخلت، والدكتورة دي مش بتحب ميرنا عشان بتشوف سليم بيهتم بيها وبتدايق من معاملته الحلوة مع ميرنا، وهي الدكتورة دي زميلته وبتحب سليم من أيام الجامعة بس هو مش بيحب غير ميرنا.
فخبطت على الباب ودخلت بس أول ما الدكتورة شافتها حبت تحرجها قدام زملائها فقالت: أستني عندك أنتي رايحة فين؟
ميرنا بإحراج: داخله المحاضرة يا دكتورة.
أمينة بزعيق: مفيش دخول أتفضلي أخرجي برا القاعة.
ميرنا: بس حضرتك قولتي مسموح لينا بخمس دقايق والساعة لسه مجتشي وخمسة يعني من حقي أدخل.
أمينة بغضب: وأنا بسحب كلامي، اتفضلي برا.
ميرنا: بس أنا لسه شايفة طالب داخل قبلي وأنتي سمحتي بكدا.
أمينة بزعيق: أنتي كمان هتردي عليا إية قلة الأدب دي.
ميرنا إديقت اووي لما غلطت فيها فقالت بغضب: أنا مش قليلة الأدب حضرتك إلزمي حدودك معايا في الكلام مسمحلكيش بالتطاول أبدًا.
أمينة: طب أطلعي برا حالًا أنا مقبلشي بطلاب مش محترمين زيك وبعد كدا تستأذني قبل ما تدخلي هي مش وكالة من غير بواب.
ميرنا حبت تستفذها فقالت بصوت عالي: يعني حضرتك بواب؟
كل اللي في القاعة ضحكوا عليها فأمينة الغضب عماها فقالت: أنتي متحولة للتحقيق اتفضلي على مكتب العميد أنا هعرفك إزاي تتكلمي معايا كدا.
ميرنا بكل ثقة: اتفضلي أنا مغلطتش فيكي وكله شاهد معايا.
صاحبتها مي بصتلها بحزن وقالت: استني يا ميرنا هاجي معاكي وهشهد معاكي.
ميرنا: مش خايفة تشيلك المادة؟!
مي: أنا مقبلشي بالظلم والساكت عن الحق شيطان أخرس ومتنسيش إنك صاحبتي.
ميرنا ابتسمتلها وقالت: شكرًا بجد.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
راحوا لمكتب العميد وهناك أمينة قالت للعميد حاجات كذب فميرنا أتعصبت وقالت: لو سمحت يا حضرة العميد كل اللي الدكتورة بتقوله محصلشي.
أمينة: شوفت يا فندم بتتهمني بالكذب إزاي عشان تعرف إنها مش محترمة؟
ميرنا بهدوء: يا حضرة العميد دا من حقي إني أطعن في إدعائتها عليا ودا المفروض ولو في محكمة لازم بيكون في محامي دفاع ولينا الحق نكذب اللي أتقال في حقنا ودا مش قلة إحترام مني زي ما الدكتورة بتقول وأعتقد إن هي اللي بتقلل إحترامها معايا وقدام حضرتك وأنا مقبلشي بالتطاول أبدًا.
أمينة: لو سمحت يا دكتور لازم تفصلها عقاب ليها.
ميرنا: وأعتقد بردو إن مينفعشي حضرة العميد ياخد قرار من غير ما يسمع للطرف التاني وكمان مينفعشي ينفذ كلام حد بيملي عليه ولا أنا غلطانة يا فندم؟
العميد ابتسم وقال: طب أتفضلي دافعي عن نفسك ويا ريت يكون معاكي دليل يا باشمهندسة.
في الوقت دا سليم كان في نص المحاضرة بتاعته وبيشرح لطلابه فلقى حد بيخبط على باب القاعة فأذن له بالدخول وكانت بنت من شيلة ميرنا وقالت: ألحق يا دكتور سليم ميرنا في ورطة.
سليم قام بخوف ومشي معاها وهي فهمته في الطريق ودخل مكتب العميد وقال: ميرنا أنتي كويسة؟
العميد: دكتور سليم أنت تعرف الطالبة ميرنا؟
سليم: ايوا يا حضرة العميد دي بنت....
لسه هيكمل ميرنا لحقته في الكلام وقالت: دا الدكتور بتاعي يا فندم.
العميد: تمام اتفضلي كملي.
ميرنا حكت للعميد كل حاجة وسليم كان مدايق من أمينة اووي وبيبصلها بغل وهي بتتهرب من نظراته ومكنتشي حابه تبان وحشة كدا قدامه.
ميرنا: وحضرتك ممكن أجيبلك اللي يشهد بكدا.
العميد: يا ريت.
وفي بنات وشباب شهدوا بكدا فعلًا وأمينة كانت قاعدة مغلولة من ميرنا.
ميرنا: حضرتك زي ما شوفت وسمعت إني مغلطتش والدكتورة اللي غلطت فيا وأنا مش هسامح في حق إهانتي كونها الدكتورة بتاعتي ميعطهاش الحق إنها تقلل مني ومن أهلي وتربيتي، أنا مش هقول أنا بنت مين لأن دا ميفرقشي لأننا كلنا هنا متساويين فبتمنى تجيبلي حقي، وعايزة ألفت إنتباه حضرتك لحاجة معينة إن الدكتورة بعد اللي حصل وشهادة صحابي ليا ممكن تأذي الدفعة كلها وتشيلنا المادة فبتمنى تاخد إجراء لو سمحت.
سليم: أنا شايف كدا فعلًا.
أمينة: والله كله دلوقتي عليا وبعدين أنت بتدخل ليه يا سليم وبتدافع عنها ليه أصلًا؟
سليم بغضب: اسمي الدكتور سليم ولا أنتي طايشة في الكل؟
العميد: خلاص أنا أخدت قراري، دكتورة أمينة حضرتك غلطتي وجامعتنا جامعة محترمة متقبلشي إن الدكتور يتكلم كدا مع طلابه عشان كدا حضرتك هتعتذري من الطالبة ميرنا ومحرومة من إنك تدرسي للدفعة دي نهائي وهتمسكي دفعة تانية ولو وصلي أي شكوى عنك هاخد إجراء مش هيكون في صالحك يا دكتورة.
أمينة: تمام يا دكتور بس مش هعتذر.
العميد: يعني إية؟
ميرنا بتكبر: وأنا مش محتاجة حد يعتذرلي يا دكتور أنا عفوت عنها كفاية الإجراء اللي إتاخد فيها ودلوقتي بعد إذنك.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
أمينة كانت حرفيًا هتموت من الغل والكره، وميرنا خرجت هي وزمايلها وسليم جري وراها وقال: ميرنا حبيبتي أنتي كويسة دلوقتي صح؟
ميرنا ابتسمت وقالت: جدًا فوق ما تتخيل يا سليم.
سليم ضحك وقال: صحيح لية مخلتنيش أقول للعميد إنك قريبتي؟
ميرنا: لأنه مش مهم أنا كنت عايزاه يتعامل معايا على إني طالبة عادية زيّ زي أي طالب هنا ويسمعني عشاني مش عشان أنا بنت مين ولا قريبت مين.
سليم: أنا حقيقي فخور بيكي.
ميرنا ضحكت وقالت: لا احنا جامدين اووي.
سليم ضحك وقال: لا فعلًا أثبتيلي.
ميرنا قربت من ودنه وقالت: بس شوفتها كانت عاملة إزاي دي كان هاين عليها تقوم تقتلني، وهي فاكراني مش عارفة هي بتدايقني ليه.
سليم أتوتر من قربها دا وبالذات لما أستنشق ريحتها الجميلة اللي بتخدره تمامًا، فهي بعدت عنه وقالت: سليم أنت مركز معايا؟
سليم بتوهان: ها، ايوا ايوا معاكي.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
ميرنا ضحكت وقالت: معتقدشي بس مسألتنيش لية؟
سليم بيحاول يسيطر على نفسه فبلع ريقه وقال:ايوا صحيح لية؟
قربت من دونه أكتر وهو قلبه بدأ يدق جامد اووي لدرجة إنه خايف تسمع دقات قلبه.
فقالت بخبث: عشان بتحبك وأنت مش بتحبها.
سليم أندهش وقال: وأنتي عرفتي إزاي؟
ميرنا بعدت عنه وضحكت وقالت: لا دي حاجات بنات نفهم احنا فيها أكتر.
سليم ضحك وقال: طب يلا يا غلباوية على محاضراتك ولما تخلصي كلميني عشان نمشي سوا.
ميرنا ابتسمت وقالت: لا ما هو المحاضرة دي كانت ساعتين فات منها ساعة هنزل بقى أفطر مع زمايلي على ما ميعاد المحاضرة التانية تيجي.
سليم: طب خلاص تعالي نفطر سوا.
ميرنا: هو مش أنت عليك محاضرة؟!
سليم ضحك وقال: ما خلاص بقى طارت لما صاحبتك جات بلغتني.
ميرنا: أنا أسفة بجد.
سليم: أسفة على إية بس دا أنا أسيب الدنيا كلها وأجيلك يلا عشان نفطر وبطلي رغي.
ميرنا ضحكت وراحت معاه المكتب بتاعه وفطروا سوا وكملت باقي المحاضرات بتاعتها ورجعوا سوا.
وصلها ونزلت وقالت: ما تيجي تقعد مع مامي شوية.
سليم: مرة تانية يا حبيبتي هروح أستريح شوية وأجيلكم بالليل يكون خالو رجع.
ميرنا: تمام سلملي على عمتو أشوفها بالليل بقى.
سليم بعتلها بوسة في الهوا وقال: بحبك.
ميرنا أتحرجت وقالت: على فكرة كدا عيب امشي من هنا.
سليم ضحك وقال: حاضر.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
قعدت في أوضتها شوية بتكمل في تصميم المشروع السري بتاعها بس زهقت فقررت تكلم والدها فاتصلت بيه وهو كان قاعد ومعاه واحد بيعمل بيزنس معاه فلما شاف اسمها على شاشة الفون ابتسم وفتح الإسبيكر عشان كان مشغول في إمضت بعض الورق وقال: حبيبة بابا عايزة حاجة؟
ميرنا بتذمر: هو يعني من أمتى بتصل عشان حاجة؟
عثمان ضحك وقال: خلاص متتقمصيش بهزر معاكي.
ميرنا ضحكت وقالت: أنت وحشتني اووي فحبيت أكلمك وأغلس عليك شوية.
عثمان ضحك وقال: حبيبة بابا تعمل اللي هي عايزاه بس أنا معايا شغل دلوقتي ينفع تستنيني لما أرجع ونقعد سوا وتغلسي براحتك؟
ميرنا ضحكت وقالت: أوكي يا حبيبي بس متتأخرشي عليا ومتنساش تجيبلي معاك الشوكولاتة بتاعتي.
عثمان بحب: أميرتي تطلب وأنا أنفذ.
ميرنا: حبيبي خد البوسة دي وخلي بالك من نفسك.
عثمان ضحك وقال: وصلت يا قلبي يلا سلام.
قفل الخط واللي كان قاعد قدامه كان متابع الحوار وابتسم بخبث، وعثمان قال: سوري دي أميرتي وبتدلع عليا.
المجهول بخبث: لا عادي دي تدلع براحتها.
بعد ما خلصت مكالمتها مع باباها لقت تليفونها بيرن بس برقم عمران فاستغربت لأن عمران مش بيتصل بيها أصلًا، فردت وقالت: عثمان؟!
مصطفى ضحك وقال: لا دا أنا.
ميرنا ضحكت وقالت: مش هتبطل بقى سرقة التليفونات دي؟
مصطفى: لما بابي يجبلي فون مش هعمل كدا.
ميرنا: بس عمي مش هيعمل كدا أنت عارف إنه مش هيقبل يجبلك فون وأنت لسه في السن دا.
مصطفى: طب أنا عايزك وحشتيني.
ميرنا بحب: وأنت أكتر يا حبيبي.
أفتكرت اللي حصل المرة اللي فاتت فقالت: مصطفى ينفع تخلي حد يجيبك عندي.
مصطفى بتذمر: لا مش هينفع أنا عايزك هنا وبعدين مش هعرف أنقل الألعاب بتاعتي عندك.
ميرنا: طب خلاص متزعلشي هجيلك وربنا يستر بقى.
نزلت وبدأت تتسحب عشان خايفة ليكون سليم وصل هو وعمتها فمامتها شافتها وقالت: بتتسحبي زي الحرامية كدا لية يا ميرنا؟!
ميرنا بخضة: حرام عليكي يا مامي فزعتيني.
نوران بضحك: ما أنتي اللي عاملة زي الهبلة.
ميرنا مسكت إيدها وقالت: مامي حبيبتي أنا هروح لصاصا عشان عايزني بس لما سليم يجي أوعي تعرفيه إني هناك بليز.
نوران: طب لية؟
ميرنا: مش هينفع أقولك بس بليز أوعي تعرفيه لا هو ولا عمتو.
نوران: تمام يا حبيبتي بس لازم لما ترجعي تفهميني.
ميرنا باستها من خدها وقالت: شكرًا يا حبيبتي يلا سلام.
نوران: طب متنسيش تجيبي عمران ومصطفى معاكي عشان نسهر سوا بقى.
ميرنا: مصممة تحطيني في ورطة بس حاضر.
ميرنا خرجت وراحت لفيلا عمها عامر والدادة سعاد فتحتلها وباستها وطلعت لمصطفى وهو أول ما شافها جري عليها وحضنها وهي شالته وباسته بحب وقالت: حبيب قلبي يا أبو درش.
مصطفى: هاتي بوسة كمان.
ميرنا ضحكت وقالت: دا لو حد سمعك هيعلقنا احنا الإتنين.
مصطفى ضحك وقال: متخافيش هحميكي ولما أكبر هتجوزك.
ميرنا نزلته وقعدته على رجليها وضحكت جامد وقالت وهي بتلعب في أنفه: دا أنا كدا هستناك كتير وهكون عجزت وهبقى وحشة.
مصطفى ملس على وشها وقال بطفولية: لا أنتي هتفضلي حلوة كدا وهتجوزك بردو.
ميرنا: خلاص وأنا موافقة.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
باسته تاني وفضلت تزغزغه جامد وهو فضل يضحك وقالها: تعالي نلعب.
ميرنا: يلا بس هنلعب إية؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
مصطفى: أنتي هتغمضي عينك وأنا هستخبى وتدوري عليا.
ميرنا ابتسمت وقالت: ياااه ملعبتهاش من زمان اووي والله بترجعني لأيام طفولتي الحلوة يا أبو درش.
غمضت عيونها وهو دخل أستخبى في أوضة عمران.
وهي لما فتحت عينها فضلت تدور عليه في الأوضة مش لقياه، فدورت عليه في كل لأوض مش لقياه بردو وطبعًا خافت تدخل أوضة عمران فنزلت تحت وهي بتنادي عليه وبتقول: مصطفى أطلع بقى تعبتني خلاص أنت الكسبان.
مفيش رد فطلعت في الجنينة الخلفية وفضلت تدور عليه وقربت من البيسين وكان وقتها عمران بيسبح في البيسين وكان خارج منه فهي شافته كدا فصرخت وعطته ضهرها وقالت: إية دا؟
عمران ابتسم على رد فعلها بس إدعى البرود وقال: إية أول مرة تشوفي حد طالع من البيسين؟
ميرنا بغضب: ايوا أول مرة وبعدين عيب كدا.
عمران: على فكرة أنتي اللي جاية عليا أنا في بيتي أنا حر.
ميرنا بغضب: ولو بردو أحترم نفسك وبعدين أنت عارف إني باجي لمصطفى وكمان دادة سعاد هنا.
عمران عايز يغيظها فقال: والله محدش بيجي هنا، وبعدين أنتي إية اللي جابك هنا؟
ميرنا لفت عشان تزعقله بس لما شافته لسه زي ما هو صرخت تاني وحطت إيدها على وشها وقالت: أنت لسه ملبستش لية؟
عمران ابتسم على شكلها اللي يجنن دا وقال: ما المنشفة عندك وخايف أقرب منك تصرخي تاني وتصحي الجيران اللي لسه مصحيتشي.
ميرنا دبدبت في الأرض بغيظ وقالت: أبو غلاستك.
عمران بغضب مزيف: سمعيني كدا تاني قولتي إية؟
ميرنا جابت المنشفة من جنبها ومدت إيدها بالمنشفة ليه وهي مغمضة عيونها وقالت: اتفضل المنشفة أهي أستر نفسك.
عمران ضحك بس من غير صوت عشان متاخدشي بالها ومد إيده ليها بس إيده لمست إيدها فحست بكهربا في جسمها ولمسته ليها حست كأن لمسته دي لمست روحها مش بشرتها.
وهو قلبه دق بقوة وحس إحساس حلو لما إيده لمست إيدها، كان نفسه ياخدها في حضنه ويقولها قد إية هو بيحبها وحبه ليها معذبه بقاله سنين طويلة.
ميرنا لفت وهي متوترة وقالت: أنا همشي.
وجريت من قدامه بسرعة وهو فضل يبص عليها بحب ووجع في نفس الوقت، بس لما أفتكر لمستها ابتسم غصب عنه وحط إيده على صدره العاري ناحية قلبه وقال: بتدق بقوة كدا لية كفاية توجع نفسك وتوجعني معاك لأن قلبها مش بيدق ليك زي ما أنت بتدق ليها هي وبس.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
طلعت من عنده وهي وشها أحمر شبة الفراولة من كتر الخجل والإحساس الجميل اللي حست بيه لما إيده لمست إيدها بس في لحظة نهرت نفسها وتفكيرها وقالت: إية يا ميرنا في إية كدا غلط، أنتي ناسية إنك المفروض لسليم ولو نسيتي دا نسيتي إن عمران مش بيحبك أصلًا ومعاملته ليكي كلها جفاء إزاي فوقي يا ميرنا.
فجأة ظهر مصطفى وقال: أنتي كنتي فين يا ميرنا؟
ميرنا: أنت اللي كنت فين يا مصطفى أنا دورت عليك كتير؟
مصطفى: كنت مستخبي في أوضة عمران.
ميرنا: ودي الأوضة الوحيدة اللي عمري ما أدخل أدور فيها.
فضلت قاعدة مع مصطفى في أوضته لحد ما لقت حد بيخبط على الباب فقالت: أتفضل.
عمران: كنت عايز أشوف مصطفى.
مصطفى جري عليه وحضنه وقال: عمران تعالى ألعب معانا.
عمران ضحك وقال: طب قولي الأول مشوفتش تليفوني فين؟
مصطفى خاف وبص لميرنا بخوف فهي قربت منه وملست على شعره بحنية وقالت لعمران: تليفونك أهو أتفضل.
عمران بإستغراب: كان معاكي بيعمل إية؟
ميرنا: أصل مصطفى كان أخده عشان يتصل بيا ويقولي إني وحشته وعايزني أجيله.
عمران بص لمصطفى وقال: طب لية مطلبشي مني؟!
ميرنا: هو فاكرك هتزعقله.
عمران بص لمصطفى اللي شايله وقال: لية يا مصطفى هو أنا عمري قلتلك لا على حاجة أنت عايزاها؟
مصطفى بطفولية: لا بس أنت مبتحبش حد يمسك الفون بتاعك وأنا كنت عايز أتصل بميرنا.
عمران ابتسم وقال: لما تحتاج تكلمها قولي وأنا هتصلك عليها اتفقنا؟
مصطفى ضحك وحاوط عمران من رقبته وقال: اتفقنا.
مصطفى: بس أنا لما كنت بكتب رقم ميرنا لإني حافظه لقيتك مسجله عندك بإسم.....
لسه هيكمل لقى عمران حط إيده على شفايفه عشان يمنعه من الكلام وقال في ودنه عشان ميرنا متسمعشي: متتكلمشي خالص يا مصطفى ولا تقول لميرنا حاجة عشان مزعلشي منك دا سر بيني وبينك كرجالة.
مصطفى أومأ براسه كعلامة على الموافقة.
فميرنا أستغربت اووي وقالت: سكته ليه يا عمران؟!
عمران: مفيش أنا هنزل أعمل قهوة.
ميرنا ابتسمت وقالت: تحب أعملهالك؟
عمران فرح اووي وهو قال كدا قاصد عشان كان نفسه تعرض عليه العرض دا بس قدر يتحكم في نفسه وتعابير وشه وقال: لا مفيش داعي مش عايز أتعبك.
ميرنا افتكرت إنه مش عايز لأنها معجبتهوش فقالت: شكلها معجبتكشي خلاص تمام.
عمران بسرعة: لا مش كدا دي أجمل قهوة شربتها في حياتي.
ميرنا أتحرجت ووشنا أحمر وهو إدايق من نفسه على تسرعه دا فلسه هيتكلم تليفون ميرنا رن وكانت مامتها.
ميرنا: الو يا مامي.
نوران: عمتك وسليم وصلوا هاتي عمران ومصطفى وتعالوا.
ميرنا: يا نهاري طيب حاضر بس افتحيلي الباب الخلفي.
عمران أستغرب بس متكلمشي فهي بصتله وقالت: تعالى هعملك القهوة عندنا عشان مامي طلبتكم عشان نسهر سوا وبابي جاي كمان.
عمران: بس..
ميرنا: مبسش يلا بقالنا كتير مسهرناش سوا كعيلة.
عمران: تمام حاضر يلا.
ميرنا نزلت السلم بس جالها إشعار بوصول رسالة، فتحتها بس كانت من رقم غريب ومكتوب فيها:
« وحشتيني اووي يا حبي أنا رجعتلك أخيرًا ومشتاق أشوفك وأشوف عيونك وجمالك اللي سحرني بيكي »
ميرنا أستغربت من الرسالة اووي ووقفت مصدومة ومش فاهمة حاجة وعمران قرب منها وقال: ميرنا أنتي كويسة؟!
وصلتلها رسالة تانية وفيها اللي جننها أكتر وخلاها تخاف وكان مضمونها:.........
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
وصلت لها رسالة تانية وفيها اللي جننها أكتر وخلاها تخاف وكان مضمونها:
« أنا زمان بعدت عشان أرجعلك وأنا قادر إني أخدك، وصدقيني مش هتكوني لحد غيري وأي حد هيقرب منك همحيه من على وش الدنيا يا حبي »
ميرنا مش فاهمة إية دا ولا عارفة مين بيبعت الرسايل دي والثقة اللي في كلامه رعبتها وخلتها تخاف بس مش على نفسها هي خافت على سليم.
خرجها من دايرة تفكيرها دي على صوت عمران وهو بيقولها بصوت كله شك: ميرنا بقالي كتير بكلمك مش بتردي لية؟ أنتي كويسة؟
ميرنا بتوتر وقفلت الفون بسرعة وقالت: ها ايوا كويسة.
عمران بشك مستوحاه من طبيعة شغله: متأكدة؟ إية اللي وصلك على الفون خلاكي متوترة كدا؟
ميرنا: مفيش يا عمران.
وجات تنزل عمران مسكها من دراعها وهو شايل مصطفى وقال: ميرنا أنا عارفك أكتر من نفسك في إية؟ ممكن توريني الفون بتاعك؟
ميرنا بصت لإيده فهو أتحرج وبعد إيده فهي قالت: عمران أنا قولتلك مفيش حاجة بلاش شغل الحكومة دا.
ونزلت وسابته فهو نزل وراها بس مش مطمن من جواه، وهي وصلت الفيلا وعملت حسابها إنها هتدخل من ورا بس من سوء حظها لقت باباها وصل وقال: أميرتي الجميلة كنتي فين؟
ميرنا حضنت باباها وباسته من خده وقالت: كنت عند عمو عامر بلعب مع مصطفى باشا.
عثمان ضحك وقال: لا ما دام عند مصطفى باشا منقدرشي نتكلم.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
مصطفى ضحك وقال: عمو عثمان أنا بحبك اووي.
عثمان أخده من عمران وشاله وباسه وقال: وأنا بحبك اووي يا حبيبي.
مصطفى ضحك وحضنه وعثمان دخل ومعاه عمران وميرنا اللي خايفة اووي من رد فعل سليم لما يشوفها داخله من برا ويعرف إنها كانت عند مصطفى.
فضلت ماشية ورا عثمان لأنها مش هتبان من جسمه لأنه جسمه رياضي وعريض وعنده عضلات.
فعمران حس بيها ولف وقالها بإستغراب: بتعملي إية؟
ميرنا بحرج: مش بعمل.
عمران رفع حاجبه بطريقة حلوة وقال: والله أمال ماشية ورايا ومستخبيه فيا كدا ليه؟!
ميرنا ضحكت وقالت بمراوغة: أنا لا طبعًا محصلشي دا أنا كنت باخد مقاساتك بس.
عمران ضحك عليها ودي كانت أول مرة تشوفه بيضحك كدا معاها فسرحت في ضحكته وقد إية كانت جميلة، عمران شاب رياضي ووسيم عيونه شبة القهوة قريبة من لون عيونها وشعره بني وعنده غمازة في خده الشمال بتبان لما بيبتسم أو يضحك.
ميرنا ابتسمت وقالت: إية دا حضرة المقدم عمران بيضحك؟
عمران رفع حاجبه وقال: ليه هو حد قالك إني مصاص دماء مبضحكشي.
ميرنا ضحكت وقالت: لا أصلها غريبة عليا علطول مصدرلي الوش الخشب بتوع الشرطة دول، يعني متقمص الدور كدا.
عمران حب ينكشها فقال: أصلي مبحبش أتعامل مع أطفال.
ميرنا ضربت رجلها في الأرض بغيظ وقالت: أنا مش طفلة على فكرة.
عمران ضحك وقال: لا طفلة.
ميرنا بغيظ منه: طب متتكلمشي مع أطفال بقى وأتفضل أدخل خلصني.
لسه هيرد لقى عمه عثمان بيقول: يلا يا ولاد ادخلوا وبطلوا تغلسوا على بعض.
ميرنا حطت إيدها على وشها وقالت: يا دي النيلة بابا فضحنا وسليم هيعلقني.
عمران ادايق لما قالت اسم سليم وفي لحظة افتكر إنه مينفعشي يتكلم معاها تاني كدا ودخل وسابها.
ميرنا بتنادي على عمران بصوت منخفض: عمران استني هستخبى فيك أنت سايبني ورايح فين؟
لكن عمران معبرهاش وهي دخلت وحطت وشها في الأرض وخايفة تبص في عيون سليم، وسليم أول ما شافها داخله ورا عمران عرف إنها كانت هناك ومسمعتشي كلامه ولا اتفهمت غيرته، فالغضب أتملك منه.
ميرنا بحرج: مساء الخير يا جماعة.
الكل رد عليها وعمتها زينب ابتسمت وقالت: حبيبة عمتو تعالي أقعدي جنبي.
ميرنا بصت للمكان لقته بينها وبين سليم فاتحرجت وقربت وقعدت وعمتها مسكت إيدها وقالت بحب: أخبارك إية يا حبيبتي وحشاني بقالي يومين مشوفتكيش مش بتيجي لية؟ دا أنا حتى مش بعيد.
ميرنا بإبتسامة: حقك عليا يا عمتو كنت مشغولة الفترة اللي فاتت بس وعد هجيلك أنتي أصلًا بتوحشيني اووي.
زينب باستها وقالت: قلب عمتو اللي طالعة شبهي.
ميرنا بمشاكسة: طب هو أنا حلوة اووي كدا شبهك؟
زينب ضحكت وقالت: لا نخلي سليم بقى اللي يرد عليكي.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا بصت لسليم اللي بصلها بغضب بس دارى عشان العيلة ومامته قالت: ها ما ترد يا سليم.
سليم رسم ابتسامة وقال: بلاش أرد عشان هتطلعوني أنا الوحش.
الكل ضحك وعمران كان قاعد مركز مع ميرنا وقلبه بيدق جامد وبالذات لما بتكون مكسوفة و شها بيكون أحمر بالشكل اللي يجنن دا.
زينب: لا قول متخافشي.
سوزان: ايوا جاوب.
سليم: أمري لله بصي يا أمي مفيش أحلى منك طبعًا وميرنا شبهك ودي أحلى حاجة.
ميرنا أتحرجت من كلامه والكل صفر وزينب قالت: شكلك واقع اووي يا قلب ماما.
سليم بص لميرنا بحب وقال: بقولك إية يا خالو هو ينفع نلبس الدبل قريب لإني عايز يكون في حاجة رسمي بينا وبالله عليكي وافق مش قادر أستحمل أكتر من كدا.
الكل ضحك ووالده سالم اللي هو صديق عثمان الروح بالروح من وهم أطفال لدرجة إنه حب أخته وأتجوزها وشريكه في مشوار عمره وفي شركته عشان كدا لما طلب ميرنا لإبنه سليم عثمان فرح ورحب بالموضوع فقال: صح يا عثمان عايزين نفرح بالعيال بقى وسليم بقى شاب يافع ودكتور وبيشتغل ويقدر يفتح بيت ويعيش ميرنا في المستوى اللي يناسبها.
عثمان ابتسم وقال: ما أنت عارف يا سالم إني مش ممانع ومرحب بالموضوع بس الرأي والقرار الأخير لأميرتي.
سالم بص لميرنا وقال: طب أميرتنا الجميلة رأيها إية؟
ميرنا محروجة اووي وكمان مشاعرها متلغبطة اووي ومكنتشي متوقعة سليم يقول كدا من غير حتى ما يرجعلها.
عمران كان قاعد وقلبه هيقف من كتر الحزن، أتصدم من اللي سمعه، هو عارف إنهم قارئين فاتحتهم من زمان عشان كدا مقدرشي يعترفلها بحبه لأنه مينفعشي يتعدى على خطبة أخية المسلم، وكان مأقلم نفسه لكن كان عنده أمل إن كل حاجة في يوم تتغير وإن حب عمره يرجعله وتكون ليه هو وبس، متخيلشي إنه يكون موجود في تجمع زي دا دلوقتي والكل فرحان ومحدش سامع صوت قلبه اللي بيتكسر ميت حتة، محدش حاسس بالنار اللي بتحرق صدره وبتنهشه دلوقتي.
ميرنا فجأة بصت لعمران اللي كان جيد اووي في رسم تعابير اللامبالاة لكنها متعرفشي النار المندلعة جواه، هي متعرفشي لية بصتله بس غصب عنها حاجة جواها أمرتها بكدا.
رجعت بصت تاني لسليم اللي كان مترقب يسمع ردها، فبصت لعمتها وميلت على ودنها وقالت: عمتو أنا هموت من الإحراج أنقذيني قوليلهم أي حاجة.
عمتها زينب ضحكت وقالت: أنتي هبلة يا بنتي دا أنا المفروض مامت العريس يعني أنا آخر واحدة المفروض تفكري تقوليها كدا.
ميرنا بهمس: يا عمتو أنتي عارفة إنك أقرب حد ليا ومش شايفاكي دلوقتي غير عمتو أنجديني بقى من الموقف المحرج دا مش وقته ابنك خالص.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
زينب فعلًا مش بتعتبر ميرنا بنت أخوها لا هي بتعتبرها بنتها وميرنا دايمًا بتحكيلها كل حاجة وقريبة منها أكتر من مامتها.
زينب ضحكت وقالت: إية يا جماعة دا مينفعشي كدا أعطوا للعروسة وقتها والرد تبقى تبلغه لعثمان وهو يرد علينا مينفعشي تحرجوها كدا.
الكل ضحك وسالم قال: عندك حق خلاص براحتك يا حبيبتي.
زينب ميلت على ميرنا وقالتلها: عدي الجمايل بقى.
ميرنا بهمس: هجبلك البرفان بتاعي اللي أنتي عايزاه حاضر.
زينب غمزتلها وقالت: أحبك وأنتي فهماني كدا يا روح عمتك.
عامر وصل وقال: بدأتوا السهرة من غيري.
عثمان: حبيب أخوك لا احنا لسه في أولها تعالى.
عامر: حبيبة عمو تجيبلي حضن بقى.
ميرنا ضحكت وجريت عليه حضنته وقالت: عمو وحشتني اووي إية الداخلية وخداك مني خالص.
عامر لاعب أنفها بإيديه وقال: محدش يقدر ياخدني منك يا بندقة.
ميرنا ابتسمت وقالت: بحب اسم الدلع اللي بتقولهولي اووي يا عموره.
سوزان: بنت عيب كدا إية عموره دي؟
عامر ضحك وقال: بندقتي تقول اللي هي عايزاه.
ميرنا ضحكت وقالت: شوفتي أخدت الإذن من الداخلية نفسها وبعدين دا لسه شباب لازم ندلعه ولا أنت رأيك إية يا عمورتي.
عمها عامر ضحك اووي من قلبه وباسها من خدها وقال: بكاشة اووي بس بترجعيني شباب بشقاوتك دي.
ميرنا غمزتله وقالت: الشعب في خدمة الداخلية يا باشا.
عثمان بضحك: الله مش كانت العكس؟!
زينب بضحك: لا دي سبوها تهبل براحتها.
ميرنا بحماس: أنا هدخل أعملكم مشاريب جامدة.
سوزان: ما تخلي الدادة تعمل يا حبيبتي.
ميرنا: لا أنا هعمل عشان أعمل لعمران القهوة بتاعته.
عمران بصلها نظرة هي مقدرتشي تفهمها بس سوزان أخدت بالها واستغربت بس سكتت.
مصطفى بطفولية: وأنا يا ميرنا.
ميرنا باسته وقالت: وأنت كمان يا قلب ميرنا يا شقي.
مصطفى بطفولية: عمو عثمان أنا لما أكبر هتجوز ميرنا أنا وهي اتفقنا.
الكل ضحك جامد وسليم رفع حاجبه وقاله: بتقول إية يا حبيبي سمعني تاني كدا؟!
مصطفى ببراءة: هتجوز ميرنا عشان احنا بنحب بعض.
ميرنا: يخربيتك يا أبو درش خليت وشنا في الطين.
سليم: لا يا حبيبي دي هتتجوزني أنا.
مصطفى بغضب طفولي: لا دي بتاعتي أنا وبس.
سليم بتحدي: لا بتاعتي أنا.
زينب: بس أنت وهو إية يا سليم هتعمل راسك براس طفل.
سالم بضحك: ما هم الإتنين أطفال.
ميرنا بضحك: والله عندك حق يا أونكل.
سليم رفع حاجبه وقال: والله.
ميرنا ضحكت وقالت: أنا هدخل أحسنلي.
دخلت ميرنا وكانت وقفه بتعمل المشروبات لوحدها فزينب ميلت على سليم وقالتله: روح ورا ميرنا وساعدها وأتكلم معاها يا حبيبي.
سليم فرح كأنه كان محتاج الفرصة دي فعلًا فقال: حاضر يا ماما.
سليم دخل ورا ميرنا وهي كانت مركزة في عمل القهوة، قرب منها من وراها وقال: ميرنا.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا أتخضت وقالت: حرام عليك يا سليم مش كدا، قلبي كان هيقف.
سليم بحب: بعيد الشر عن قلبك يا حبيبتي.
ميرنا أتحرجت وقالت: محتاج حاجة أعملهالك؟
سليم: موافقتيش لية؟
ميرنا أخدت نفس وقالت: سليم لية مأخدتش رأي قبل ما تتكلم كدا وتحطني قدام الأمر الواقع؟
سليم بصلها بقوة للحظات وبعدين اتنهد وقال: ميرنا هو أنتي مش عايزاني؟
ميرنا بتوتر: لية بتقول كدا؟
سليم بحزن: كل تصرفاتك معايا بقت غريبة بحس إني بشحت منك الكلام والحب وكل حاجة لية بجد؟ أنتي عارفة إني بحبك وبحب التراب اللي بتمشي عليه وبعمل كل اللي أقدر عليه عشان أسعدك وفي المقابل باخد منك جفاء، بلاش تضغطي على نقطة ضعفي اللي هي حبك يا ميرنا.
ميرنا حست بالندم وبوجعه فقربت منه ومسكت إيده وقالت بحنية: سليم أنا مقصدتش كل دا ولا عمري في يوم فكرت أضغط عليكي أو أستغل نقطة ضعفك.
سليم بص لإيدها اللي ماسكه إيده وكانت أول مرة تعمل كدا ففرح وضغط عليها وهي كملت وقالت: سليم أنا بس زعلانة إنك مأخدتش رأي أو عرضت عليا الأول وتفرحني مثلًا إنما أنت حطتني قدام الأمر الواقع وأحرجتني قدام الكل أنت فاهمني؟
سليم بحب: فاهمك وأنا بعترف إني غلطت بس أنا بحبك وعايزك يا ميرنا.
ميرنا بصت في عيونه وقالت: سليم أنت كنت طول الوقت جنبي وبتدعمني قضيت معاك طفولتي وصبايا وشبابي وطول الوقت دا كنت دايمًا في ضهري وعمرك في يوم ما جرحتني ولا زعلتني رغم غيرتك الزايدة دي بس بحبها وأنا بحاول مزعلكشي والله.
سليم: يعني بتحبيني يا ميرنا؟
ميرنا سابت إيده وعطته ضهرها وراحت ناحية البوتاجاز وقالت بتوتر: هكدب لو قولتلك لا بس المشكلة إني الفترة دي حاسة بتذبذب ومش فاهمة نفسي.
سليم قرب منها بلهفة وقال: طب سبيني أساعدك إنك تعرفي أنتي عايزة إية أعطيني الفرصة دي ثقي فيا.
ميرنا ابتسمت وقالت: ما أنا واثقة فيك يا سليم أنت عمرك ما خذلتني.
سليم فرح اووي وقال: بحبك اووي يا ميرنا.
ميرنا بخجل: على فكرة أنت موترني.
سليم بضحك: هو أنا ممكن أحضنك حالًا وأرتكب جناية؟
ميرنا مسكت الفنجان اللي جنبها وقالت: وماله عشان تلاقي دا لازق في وشك الوسيم دا.
سليم ضحك وقال: لا خلاص كله إلا وشي دا سبب رزقي.
ميرنا ضحكت وقالت: هنبتديها غرور وخيانة بقى أهو.
سليم ابتسم وقال وهو بيلاعب أنفها بصابعه: وهو أنا بردو أقدر أخونك يا جميل.
ميرنا بغيظ: إطلع برا يا سليم مش ناقصة تلزيق هي.
سليم ضحك وقال: خلاص والله هسكت وهساعدك عشان تعرفي إني زوج مثالي.
ميرنا: بقولك إية يا دكتور أطلع أقعد برا عشان متنرفزشي عليك.
سليم: بذمتك في حد يكلم قرة عينه كدا.
ميرنا: مش أنا عملت كدا؟
سليم: ايوا.
ميرنا بمشاكسة: يبقى فيه.
سليم: يعني لما أخبطك بالحلة دي دلوقتي هيقولوا عني مجنون؟
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا ضحكت وقالت برقة: وأهون عليك يا سلومتي؟
سليم ضعف وقال: يخربيت رقتك اللي هتجنني دي بس ثبتيني.
ميرنا بفرحة: واحد صفر يا دكتور.
سليم بغمزة: ما تعتمدي سلومتي أصلها طالعة منك حلوة اووي.
ميرنا بصوت عالي: يا عمتو نادي لسليم يجي يقعد جنبك.
سليم بخضة: يخربيت هبلك فضحتيني هيقولوا عليا إية دلوقتي؟
ميرنا ضحكت جامد وقالت: عشان تبطل تلزيق شوية.
سليم بغضب مصطنع: طب والله لسيبهالك وخارج.
ميرنا بضحك: متقطعشي الجوابات يا دكتور.
سليم: أبو غلاستك وأنتي حلوة كدا.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
ميرنا ضحكت عليه وقررت تعطيه وتعطي لنفسها فرصة، سليم مش وحش بالعكس هو الوحيد اللي شاركها مشوار حياتها وكان دايمًا جنبها في الأوقات الصعبة قبل الحلوة، دايمًا بيدعمها وحبه ليها ظاهر والكل يشهد بيه.
برا عمران كان هيموت من الغيرة حرفيًا وكان حاسس بالعجز الشديد، مش سهل يشوف حبيبته ملك غيره وهو ملوش ملك فيها ولو بسيط، نفسه يصرخ ويقول للكل إنها حبيبته بس مين يسمعه وهي نفسها معندهاش إستعداد تسمعه.
خرج سليم وهو بيضحك وزينب قالت: تستاهل أكيد غلست عليها أنا مش تايه عنك.
سليم: أنتي بتقفي معاها ضد ابنك؟
زينب: ما هي كمان بنتي.
خرجت ميرنا بالمشروبات وقدمت للكل ومسكت فنجان معين وراحت تجاة عمران وقالت وهي بتقدمهوله بإبتسامة: عملتهولك زي المرة اللي فاتت يا رب يعجبك.
عمران مد إيده ليها من غير ما يبصلها وقال: متشكر.
ميرنا أستغربت طريقته بس قالت: العفو.
رجعت قعدت تاني بين سليم وعمتها، فسليم ميل عليها وقال: خدي في بالك أنا متكلمتش معاكي على اللي أنتي عملتيه.
ميرنا بهمس: عملت إية؟!
سليم بغضب: إنك روحتي هناك بردو وكسرتي كلامي لا ومفهماني إنك فوق وأبص ألاقيكي داخلة من برا مع عمران.
ميرنا أتوترت وقالت: أسفة يا سليم هفهمك.
سليم: مش وقته يا ميرنا.
قضوا ليلة حلوة سوا والكل مشيوا وسليم قبل ما يمشي ميرنا ندهت عليه وهو وقف بس مش راضي يبصلها فقالت: سليم أنت لسه زعلان مني؟
سليم: أنتي شايفة إية؟
ميرنا: مش عايزاك تزعل مني ميهونشي عليا زعلك وعايزاك تفهم إني بروح عشان مصطفى وبروح في الأوقات اللي عمران مبيكونشي فيها هناك وأنا مقدرة غيرتك عشان كدا بقولك حقك عليا.
سليم ابتسم وقال: رغم زعلي بس كلامك ريحني بس عشان خاطري اعملي حساب لغيرتي عليكي أنا راجل شرقي وأكيد هغير على حبيبتي حتى لو كان قريبك.
ميرنا: وأنا متفهمة دا بس دول عيلتنا وأنا مش بتجاوز حدودي يا سليم.
سليم: تمام يا ميرنا يلا أدخلي نامي.
ميرنا بإبتسامة جميلة شبهها: حاضر، خلي بالك من نفسك.
سليم بضعف قدام عيونها: ما أنتي نفسي يا ميرنا.
ميرنا حطت إيدها على وشها ودخلت جري وهو فضل يضحك على شكلها وبراءتها وقال: هتجننيني قريب أنا عارف.
رجع عمران ومكنشي قادر ينام وإزاي ينام بعد اللي حصل، دا كله إلا خسارة الحبيب.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا فضلت تتقلب في السرير وبتفكر في كل الأحداث اللي حصلت لحد ما أفتكرت الرسالة وفضلت تفكر يا ترى مين؟ لحد ما غلبها النوم.
بس كانت بتحلم بحلم غريب، حلم متعلق بذكرى قديمة يوم ما كانت بتغرق وفجأة ظهر شخص من العدم وأنقذها بس بردو الرؤية مش واضحة، كان بيقولها حاجة بتحاول تركز فيها لكن الصوت مش واضح.
حاولت تركز أكتر لحد ما سمعته بيقول: متسبنيش يا حب عمري، أنا محتاجك أرجوكِ فوقي.
فجأة لقت نفسها أنتقلت لمكان تاني وشافت واحد واقف بعيد لكن الشمس كانت منعكسة على عيونها مش قادرة تشوفه كويس بس لقته بيمد إيده ليها وبيقولها: أنا مستنيكي من زمان قربي أمسكي إيدي.
حاولت تقرب منه عشان تمسك إيده بس فجأة ظهر سد بين إيده وإيدها فمقدرتش توصله.
بس صوته أتردد في ودنها وهو بيقولها: أنا مستنيكي، أنا مستنيكي.......
سمعت الكلمات لكن مش قادرة تركز في الصوت فجأة قامت من النوم مفزوعة ومسكت كوباية الماية اللي جنبها وشربتها كلها وكأنها بقالها سنين مشربتشي، وفضلت تمسح العرق اللي غرقها ومستغربة من الحلم وكان نفسها تشوف الشخص دا، فضلت تحاول تفتكر اللي أنقذها زمان بس مقدرتشي.
في الوقت دا كان عمران نايم على السرير وبيفتكر يوم ما أنقذ ميرنا من الغرق فقال: أول مرة كنت أحس بالعجز الشديد والضعف يوم ما شوفتك بتغرقي وبتروحي من بين إيديا، كنت أول مرة أعرف طعم الخوف الحقيقي وأنا اللي الكل بيقول عليا وحش الداخلية اللي الخوف ميعرفشي طريق ليه خوفت.
اتنهد ودموعه خانته وقال: يومها خوفت أخسرك زي ما خسرت أمي زمان، أنا مستعد أعمل أي حاجة عشان سعادتك رغم إن قلبي مكسور وكسره ملوش علاج غير وجودك جنبه يا ميرنا.
والليلة دي كانت صعبة اووي على عمران.
أشرقت شمس يوم جديد، تحمل معها الكثير.
صحيت ميرنا وغيرت هدومها وكانت فرحانة اووي النهاردة لأنه يوم مش عادي لأن أول ما الساعة تدق 12 باباها هيكون زاد من معدل أرقام عمره رقم جديد، فكانت عايزه تعمله مفاجأة كبيرة.
غيرت هدومها ولبست فستان أسود طويل واصل لبعد الركبة بكتير وكان بدون أكمام وديق من عند الخصر لكن واسع من تحت وفردت شعرها الطويل وحطت مرطب للشفاة بس بدون مكياج لأنها مش محتاجة مكياج فجمالها يكفي، ولبست الهيلز الأسود وخرجت من أوضتها ونزلت تحت وسلمت على مامتها لقت إتصال من سليم فردت وقالت: صباح الخير يا سليم.
سليم: صباح الجمال على حبيبتي.
ميرنا بإحراج: وبعدين.
سليم ضحك وقال: ولا قبلين أطلعي أنا مستنيكي قدام الفيلا.
ميرنا: حاضر.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
خرجت ميرنا وهو أول ما شافها قلبه وقف من جمالها وقال: حرام عليكي بتعذبيني لية؟
ميرنا بعدم فهم: لية عملت إية؟ والله ما عملت حاجة.
سليم ضحك على شكلها وقال: لا بتعملي هتموتيني بجمالك دا.
ميرنا ابتسمت بكسوف وقالت: بطل بقى تحرجني يا سليم.
سليم: يا دي سليم اللي هتجننيه قريب.
ميرنا: سليم يلا عشان هتتأخر على محاضراتك.
سليم: كله يهون لجل عيونك يا ميرنا.
ميرنا حطت إيدها على وشها من الإحراج وهو ضحك وقال: خلاص هسكت بس متخبيش وشك عني دي عيوني بتشتاق لعيونك.
ميرنا: لا كدا كتير بجد هموت من الإحراج بجد.
سليم فضل يضحك وبعدين قال: طب أنتي رايحة فين أنتي معندكيش محاضرات النهاردة؟
ميرنا: أنت إزاي عرفت؟
سليم: أنا أي حاجة تخصك بهتم بيها يا ميرنا.
ميرنا ابتسمت وقالت: أنا هاخد عمتو ونروح نعمل شوبنج كدا عالسريع.
سليم بإستهزاء: شوبنج وعلى السريع دي ركبتيها إزاي؟ دا أنتم يوم ما تقولوا إنكم متأخرتوش بتكونوا قضيتوا في الشوبنج دا ١٠ ساعات.
ميرنا: لازم تفصلني كدهون يا سلومة.
سليم قرب وقال: شكلنا اعتمدنا سلومة أهو.
ميرنا رجعت لورا وقالت بتوتر: بتقرب كدا ليه؟! أرجع ورا شوية بدل ما أنادي على مامي.
سليم ضحك وقال: على أساس إني كدا خوفت يعني؟
ميرنا: يا ما......
لسه هتكمل لقته حط إيده على شفايفها وقال: خلاص خلاص إية مبتسكتيش؟!
ميرنا شالت إيده وقالت: لا إية مش عاجبك؟
سليم غمز وقال: عاجبني اووي.
ميرنا ضحكت وقالت: بص النهاردة أنا مقررة أعمل مفاجأة كبيرة لبابا وهنزل أجيبله هدية وهاخد عمتو معايا.
سليم: يااه نسيت خالص عيد ميلاد خالو، طب ما تاخديني معاكي ونعمل أنا وأنتي شوبنج.
ميرنا ضحكت وقالت: لا أنت روح شغلك وأنا هتصرف.
سليم: طب لما تخلصوا ابقي رني عليا يا حبيبتي.
ميرنا: حاضر.
زينب: إية يا ميرنا أنا مستنياكي من زمان.
ميرنا: ابنك يا عمتو اللي معطلني والله.
سليم رفع حاجبه وقال: أنا! دايمًا كدا ظلماني.
زينب مسكته من ودنه وقالت: أنت هتمثل ما أنا عرفاك.
سليم: بالراحة يا ماما ودني خلاص أخر مرة.
ميرنا: سيبيه يا عمتو خلاص.
سليم غمزلها وقال: إية بتخافي عليا؟
زينب: والله ما هسيبك بتغمزلها قدامي.
سليم جري من قدامهم وقال: طب يلا عشان أوصلكم في طريقي.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
وفعلًا ركبوا ووصلهم وفضلوا يعملوا شوبنج وجابوا هداية كتير وبعد ما خلصوا ميرنا قالت: عمتو أركبي أنتي أوبر وأرجعي ومتخليش حد يشوف الهدايا دي وأنا هروح لبابا الشركة واعملهاله مفاجأة.
زينب ابتسمت بحب وقالت: حاضر يا حبيبتي بس خلي بالك من نفسك.
ميرنا: حاضر وعلى فكرة أنا جبتلك البرفان اللي بستخدمه أشتريتلك واحد هتلاقيه عندك في الشنطة الخضرا.
زينب ضحكت وقالت: حبيبة قلب عمتو والله.
وركبت وميرنا وصلت الشركة بتاعة باباها واللي زوج عمتها سالم شريك فيها معاه، وأتصلت لسليم وبلغته.
دخلت وركبت الأسانسير وطلعت الدور اللي فيه مكتب والدها، ووقفت قدام السكرتيرة وقالت: عثمان بيه موجود؟
السكرتيرة: ايوا يا فندم أقوله مين؟
ميرنا بإبتسامة: لا متقوليش أنا هدخل.
السكرتيرة: بس يا فندم في حد....
مكملتشي كلامها ولقت ميرنا بتخبط على الباب وبتدخل ومستنتشي تقولها إنه عنده ناس جوا.
السكرتيرة جريت وراها وهي بتقول: يا أنسة مينفعشي كدا استني.
دخلت ميرنا ولقت باباها قاعد على ترابيزة الإجتماعات وحواليه ناس كتير، فهي أتحرجت بس كله أخد باله لما سمعوا صوت السكرتيرة وهي بتكلمها.
فعثمان ألتف ليها وأول ما شافها قال بإستغراب: أميرتي بتعملي إية هنا؟!
السكرتيرة: يا فندم حاولت أمنع الأنسة تدخل بس هي معطتنيش فرصة.
عثمان ابتسم وهو بيقرب عليهم وبيقول: دي بنتي تدخل في أي وقت.
السكرتيرة: أنا متأسفة يا فندم مكنتش أعرف.
عثمان: تمام اتفضلي أنتي على مكتبك.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا بإحراج: مكنتش أعرف إن معاك حد.
عثمان قرب منها وحضنها وقال: ولا يهمك يا أميرتي.
ميرنا ابتسمت بحب وباسته من خده وقالت: إية رأيك في المفاجأة دي؟
عثمان ضحك وقال: أحلى مفاجأة بس قوليلي إية الجمال دا كله؟
ميرنا نسيت نفسها وإن في ناس موجودة ومسكت فستانها بطريقة ملكية ولفت بيه وقالت: عجبك؟
عثمان ضحك وقال: دا شكله عجب الكل.
ميرنا بصت للموجودين بحرج بس من غير ما تدقق النظر فيهم وقالت بهمس في ودن عثمان: طب أنا هخرج أستناك برا عشان شكلي بقى وحش اوي كفاية لحد كدا.
عثمان ضحك وقال: أنا أميرتي قمر، بصي هخلص الإجتماع دا بسرعة على ما تكوني شريبتي العصير اتفقنا.
ميرنا باسته من خده وقالت: اتفقنا.
كله دا تحت أنظار عيون خبيثة بتبصلها نظرات مش كويسة بإنبهاره بجمالها، وقال بخبث ابتسامتها: وحشتيني يا حبي أخيرًا شوفتك.
ميرنا خرجت برا والسكرتيرة طلبتلها عصير وكانت قاعدة بتشربه بس فجأة حست بنغزة في قلبها والعصير وقع من إيدها وحست بوجع في قلبها مش عارفة إية مصدره.
وفجأة لقت إتصال من سليم فردت وهي بتضحك وبتقول: إية وحشتك عايز تغلس عليا؟
لقت راجل غريب بيرد عليها وبيقول: حضرتك صاحب الفون دا عمل حادثة بالعربية وهننقله المستشفى دلوقتي ولقيت إن دا أخر رقم كلمه فقولت أبلغك.
ميرنا بصدمة: أنت بتقول إية؟ سليم لاااااااااا.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
ميرنا بصدمة: أنت بتقول إية؟ سليم لاااااااا.
من صدمتها مقدرتش تتكلم فالراجل فضل يقول: يا مدام احنا أخدنا زوج حضرتك على مستشفى******.
ميرنا قامت بسرعة ودخلت على عثمان المكتب وهو لما شافها أتفزع وقام جري عليها وقال بخوف من حالتها: ميرنا فيكي إية يا أميرتي؟!
ميرنا بانهيار وعياط: سليم يا بابا.
سالم قلبه وجعه أول لما سمع اسم ابنه وقال: في إية يا ميرنا حصل حاجة بينكم؟
ميرنا بعياط: عمو سالم سليم عمل حادثة.
سالم وعثمان أتصدموا ومش قادرين يتكلموا فميرنا قالت: وديني لسليم يا بابا.
وفجأة ميرنا فقدت توازنها وأغمى عليها وأفترشت الأرض، وقتها هو قام من مكانه بسرعة وجري عليها وهو بيقول بلهفة: ميرنا قومي.
عثمان نزل لمستوى بنته وضرب على خدها بخفة وقال: ميرنا فوقي يا حبيبتي.
سالم بخوف: فوقها بسرعة يا عثمان.
التاني نزل لمستواها ولسه هيشيلها عثمان قاله: أمجد استنى أنا هشيل بنتي.
أمجد أتعصب طبعًا هو كان نفسه اللي يعمل كدا ويشيل اللي سحراه بجمالها وتكون بين إيديه ويلمس بشرتها الناعمة.
عثمان شالها وبص لسالم وقاله: سالم أتصل بعمران بسرعة يجيلنا ومتخليهوش يعرف زينب مش هتستحمل الخبر.
سالم: بس احنا منعرفشي المستشفى حتى.
عثمان: هنفوق ميرنا دلوقتي وهتقولنا يلا يا سالم بسرعة.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
وخرج بيها وركب الأسانسير ووراه سالم اللي أتصل بعمران وقاله، نزلوا ودخل ميرنا في العربية وأخدها في حضنه وسالم بيسوق هو، وأخد إزازة مايه ورش على وشها ففاقت ميرنا وأول ما بصت لعثمان خبت وشها في صدره وعيطت وهو فضل يملس على شعرها بحنية وقال: أهدي يا حبيبتي هيكون كويس إن شاء الله.
ميرنا بعياط: أكيد هو مش هيسيبني هو وعدني بكدا.
سالم: ميرنا ركزي معايا وقوليلي عنوان المستشفى.
ميرنا: مستشفى*****.
عثمان فضل يهدي فيها وفي المكتب فوق كان أمجد واقف متعصب وبيقول بغل: لولا أبوها الغبي كان زمان حبيبتي بين إيديا دلوقتي بس ملحوقه عاجلًا أم أجلًا هتكون بين إيديا وهتكون بتاعتي أنا وبس.
وبعدين زفر بضيق وقال: لازم أتصرف مع سليم دا، ملك زمان قالتلي إنه بيحبها بس يا رب يموت بما إنه عمل حادثة بدل ما أوسخ أنا إيدي وأقتله.
بس رجع ابتسم تاني لما أفتكر شكلها اللي يخطف الأنفاس ورقتها في الكلام وقال: طول عمرك جميلة وجمالك بيزيد، أنا زمان أتقربت من ملك صاحبتك عشان أوصلك أنتي؛ بس الحمدلله طلعت منها بفايدة وأخدت كل فلوسهم عشان أقدر ابني نفسي وأرجعلك تاني بس المرة دي وأنا من مستواكي يا ميرنا.
وصلوا المستشفى وأول ما نزلت من العربية جريت بسرعة ودخلت المستشفى وفضلت تجري في الممر وعثمان فضل ينادي عليها بس هي في عالم تاني.
عثمان قرب من مكتب الإستقبال وقال: لو سمحتي في مريض اسمه سليم سالم لسه واصل من شوية أقدر ألاقية فين؟
الموظفة: ايوا يا فندم هو في غرفة رقم ١٩.
عثمان: متشكر جدًا.
راح هو وسالم بيدوروا على رقم الغرفة، وميرنا كانت ماشية ومش عارفة هو فين، ففي ممرضة كانت خارجة من أوضة فميرنا قربت منها وقالت بدموع: لو سمحتي في هنا مريض اسمه سليم سالم؟
الممرضة ابتسمت وقالت: ايوا يا أنسة في الغرفة دي أنا لسه خارجة من عنده.
وقتها سليم كان فاق بس لما سمع صوتها غمض عيونه بسرعة وعمل نفسه نايم عشان يشوفها هتعمل إية.
ميرنا دخلت بسرعة ولقته نايم على السرير وملفوف شاش على راسه وإيده فيها جروح فقربت منه وهي بتعيط وحطت إيدها على إيده وبتحسس على جروحه، وهو أول ما هي لمسته قلبه دق بسرعة.
ميرنا قربت منه وقالت بعياط: سليم قوم عشان خاطري متسبنيش لوحدي.
ملقتشي منه رد فقالت بدموع: والله مش هزعلك تاني وهسمع الكلام وهعملك كل اللي أنت عايزه بس أرجعلي تاني، وهوافق على الخطوبة زي ما أنت عايز والله وعد.
حطت إيدها على شفايفها عشان تمنع شهقاتها وقالت: قوم بقى أنت عمرك ما سبتني وقولتلي إنك مش هتسيبني لية بتعمل كدا دلوقتي؟
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
عثمان وصل المستشفى وشاف عمه ماشي في الممر فنادى عليه وقال: عمي عثمان.
عثمان بصله هو وسالم وقال: كويس إنك جيت يا عمران.
عمران بخوف: سليم فين؟ هو كويس؟
سالم بخوف: لسه مشوفنهوش.
عمران: طب رقم غرفته إية؟
عثمان: ١٩.
عمران: طب يلا تعالوا.
عند سليم وميرنا، لما شافها كدا قرر يقوم ففتح عينه وقال: ميرنا.
ميرنا مسحت دموعها وقالت بصدمة: سليم.
سليم مسك إيدها وقال: خلاص بقى بطلي عياط أنا كويس والله.
ميرنا بعياط أكتر: كويس إزاي وأنت متدغدغ كدا؟!
سليم ضحك وقال: متدغدغ أه بس بقيت كويس لما شوفتك.
كان عايز يعدل جسمه فهي مسكت إيده وساعدته وحطت ورا ضهره المخدة ورجعت ضهره لورا وكانت قريبة منه ووشها مقابل وشه فبصلها بحب وكان قلبه بيدق من قربها بس هي لا مكنتشي حاسه نفس إحساسه ودا اللي هي أستغربته اووي.
في اللحظة دي دخل عثمان وعمران وسالم، عمران أول ما شافهم كدا قلبه وجعه اووي وحس بإحساس وحش وفي نفس الوقت بالغيرة الشديدة.
ميرنا بعدت عنه بسرعة وهي مكسوفة وسالم قرب بسرعة على ابنه وقال: سليم أنت كويس يا حبيبي؟
سليم ابتسم بحب وقال: أنا كويس يا بابا متقلقشي.
سالم فضل يتفحص جسمه كويس وكل شوية يسأله، عثمان بعده وقاله: سيبه بقى يا سالم ما قالك إنه كويس خليني أنا أشوفه واطمن عليه.
عثمان: حاسس بإية يا حبيبي؟
سليم بتعب: راسي بتوجعني اووي يا خالو والله.
عثمان: إية اللي حصل؟
سليم: كنت راجع عشان أخد ميرنا من عندك فلقيت عربية بتكسر عليا الطريق فحاولت أتفداها دخلت في شجرة كبيرة وزي ما حضرتك شايف كدا.
سالم: الحمدلله إنها جات لحد كدا.
عثمان: خلي بالك من نفسك يا سليم احنا عايزينك يا ابني.
سليم بص لميرنا وقال: ايوا يا خالو ما أنا اتأكدت خلاص.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد ــــــــــــــــــــــــ
عثمان وسالم بصوا لميرنا وضحكوا وميرنا من كسوفها فضلت ترجع لورا وفجأة لقت نفسها بتخبط في جسم صلب من وراها فبتبص لقته عمران وأول ما عيونها قابلت عيونه وقلبها فضل يدق ودا اللي هي أستغربته اووي لأن دا محصلشي مع سليم اللي المفروض هيخطبها.
عمران هو كمان قلبه فضل يدق بعنف وكأنه بيطالب بيها وبحبها، وكل دا وسليم عيونه بتطلع شرار والغيرة ملت قلبه وقال بغيظ: ميرنا.
ميرنا أتخضت وبصتله وقالت بتلعثم: نعم يا سليم.
سليم حاول يفكر في حاجة فقال: ممكن تجبيلي كوباية الماية دي أصل دراعي مش قادر أحركه.
عثمان: ما تقولي يا ابني أجيبهولك.
سليم بسرعة: لا لا متتعبشي حضرتك أنت.
سليم بص لميرنا بنظرة هي فهمتها فقربت بسرعة ومسكت الكوباية وقدمتهاله وهو أتعمد يمسك إيدها مع الكوباية، وهي أتحرجت وسحبت إيدها منه وعمران غمض عيونه جامد وبعدين بص لسليم وقال: حمدالله على سلامتك يا سليم.
سليم بغيظ حاول يداريه: الله يسلمك يا عمران.
ميرنا أخدت بالها من تصرفات سليم بس سكتت عشان ميتعصبشي منها وقالت: طب أنا هروح أشوف الدكتور عشان أسأله لو ينفع تخرج ولا إية.
سليم: خليكي أنتي.
ميرنا: هروح بسرعة وهاجي.
عمران بهدوء: خليكي أنتي يا ميرنا وأنا هروح أشوفه.
ميرنا: تمام شكرًا يا عمران.
سليم بصلها بغضب وقال بهمس: يعني سمعتي الكلام على طول.
ميرنا بعدم فهم: كلام إية؟
سليم: يعني مش فاهمة؟
ميرنا: لا وبعدين أنت مش كنت عايزني أقعد أديني قاعدة أهو مدايق ليه بقى؟!
سليم بغضب: طب اسكتي خالص لحد ما نرجع مش عايز اسمع صوتك.
ميرنا بملل: يووووه بقى يا سليم مش هنخلص.
بعد حوالي ساعة كان عمران قاعد في الكافية اللي برا وطلب قهوة وبيفتكر لما دخل عليهم وكانوا قريبين كدا فضغط على إيده جامد لدرجة إن عروقه برزت بس انتبه للجرسون وهو بيحط قدامه القهوة فلما بصلها أفتكر ميرنا لما كانت بتعمله قهوة وابتسم غصب عنه.
سالم كان بيخلص الإجراءات برا وعثمان جاله تليفون فخرج يتكلم برا.
ميرنا قاعدة ساكتة وبتبص لسليم بغيظ اللي مرجع راسه لورا ومغمض عينه وباين على ملامحه التعب، فقربت منه وحطت إيدها على راسه فهو فتح عيونه واتفاجأ بيها بس بصلها بصمت فهي قالت بحنية: بيوجعك؟
سليم غمض عيونه تاني بس قال بهدوء: شوية.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
لما عمل كدا عرفت إنه لسه زعلان منها فملست على شعره بحنية وقالت: طب أجيبلك الدكتور يعطيك مسكن؟
سليم حس بإحساس حلو لما عملت كدا ولمس حنيتها عليه بس قال وهو لسه مغمض عيونه: لا شكرًا متتعبيش نفسك.
شروق زعلت وشالت إيدها من على شعره فافتكر إنها مشيت بس لقاها بتقعد جنبه على السرير وقالت بصوت شبه باكي: خوفت عليك اووي يا سليم، لما سمعت الخبر حسيت بوجع في قلبي وجسمي كله أتشل.
سليم فتح عيونه بسرعة وبصلها بذهول وهي كملت بخنقه وقالت والدموع على خدها: إحساس صعب اووي أول مرة أحسه، مكنتش أعرف إنك غالي اووي على قلبي كدا إلا لما لقيت قلبي حس بيك قبل ما أعرف اللي حصل، إحساس العجز اللي حسيته وقتها عرفني.
سليم قلبه وجعه لما شاف دموعها فقرب منها ومسح دموعها بحنية وقال: عشان خاطري متعيطيش أنا كويس قدامك أهو يا حبيبتي.
ميرنا بصتله بحزن وقالت: كنت خايفة أخسرك، أنا مش هقدر أخسر حد تاني بحبه قدام عيوني يا سليم، أنا لسه متخطتشي موت ملك، أنا جاتلي هواجس كتير وكنت بقول يا رب أنا اللي أموت ولا إني أشوفك كدا.
سليم حضن وشها بين إيديه وقال بحنية: ميرنا أنا مش هسيبك صدقيني أنا لسه عايز أعيش معاكي حاجات نفسي أعيشها من سنين، نفسي اسمك يرتبط بإسمي وأعيش معاكي أجمل سنين عمري.
ميرنا حطت إيدها على إيده اللي على وشها وقالت: توعدني مش هتسيبني ولا تخلي قلبي يتوجع عليك يا سليم؟
سليم ابتسم بحب وقال: أوعدك يا قلب سليم.
سليم حب يخرجها من حزنها فقال وهو بيغمزلها: بس تعالي هنا دا أنتي طلعتي بتحبيني وواقعة في دباديبي.
ميرنا بصتله بقرف وقالت: تصدق إني غلطانة إني عبرتك، بقى في دكتور جامعة يقول دباديبي وبعدين مين قالك إني بحبك أصلًا أنت هتألف؟
سليم ضحك جامد ومسكها من خدودها وقال: ايوا أنا يا قلبي.
وكمل وهو بيغمزلها وقال: بتحبيني وكلامك بيدل على كدا وأنا واثق.
ميرنا زقت إيده وقامت من قدامه وقالت بغيظ: أبو غلاستك حقيقي.
سليم ضحك وقال: خليكي قاعدة جنبي خلاص مش هدايقك.
ميرنا: هتسكت ولا أقوم أمشي من المستشفى كلها مش ناقصة تلزيق هي.
سليم ضحك وقال: دا أنا نفسي ألزق فيكي والله.
ميرنا بصتله بغضب وقالت: لا كدا كتير عليا أنا ماشية.
ولسه جاية تطلع من الأوضة لقت سالم داخل فقال: رايحة فين يا ميرنا؟
ميرنا بصت لسليم اللي بيضحك ورجعت بصت لسالم وقالت: هخرج أشم حبة هوا أصل الإكسجين هنا أتسحب.
سالم بعدم فهم: أنتي بتقولي إية يا ميرنا أنتي تعبانة؟
ـــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
سليم مقدرشي يكتم ضحكته وضحك بصوت عالي وميرنا أتعصبت وضربت رجليها في الأرض ومشيت وسالم بصله بإستغراب وقال: هو في إية يا ابني؟
سليم بضحك: تعالى يا بابا أقعد ومتشغلشي بالك.
سالم: أكيد غلست عليها تاني هو أنا تايه عنك من وأنتم صغيرين وأنتم شبه القط والفار وأنت دايمًا تغلس عليها.
سليم بضحك: ودي أحلى حاجة بحب ألاعيبها وأعصابها.
سالم ضحك وقال: ربنا يهديكم لبعض ويجمعكم على خير.
سليم بلهفة: يا رب يا رب.
خرجت ميرنا ولقت باباها لسه بيتكلم في الفون بتاعه فقربت منه وطبعت بوسة على خده وقالت بهمس: أنا هخرج برا شوية يا حبيبي.
عثمان بصوت هامس: خلي بالك من نفسك يا أميرتي.
ميرنا ابتسمت وخرجت شافت كافتيريا فقررت تروح تقعد هناك شوية تريح أعصابها، دخلت وبس عيونها شافت عمران وهو كمان عيونه قابلتها في نفس اللحظة.
قربت منه وقالت بهدوء: ممكن أقعد؟
عمران: أكيد اتفضلي.
عمران شاور للجرسون وجاله فقال: لو سمحت عصير مانجة فريش.
ميرنا ابتسمت وبعد ما مشي الجرسون قالت: عرفت إزاي إني بحبه؟
عمران بغموض: أعرف حاجات كتير.
ميرنا أستغربت اووي بس سكتت ورجعت ضهرها لورا وأخدت نفس عميق وكأنها بتخرج كل اللي جواها.
عمران: أنتي كويسة؟
ميرنا غمضت عيونها وقالت بحيرة: مش عارفة.
عمران: لية؟
ميرنا فتحت عيونها وقالت: بردو مش عارفة أنا مش فاهمة نفسي بقالي فترة وحتى مش عارفة أعبر عن اللي جوايا لإني مش فاهمة.
عمران بصلها بهدوء وأتعدل وقال: بتحبيه؟
ميرنا بعدم فهم: تقصد مين؟!
عمران أخد نفس وقال بوجع: سليم.
ميرنا أستغربت سؤاله اووي بس سكتت ومعرفتشي ترد عليه تقول إية ودا اللي أستغربته اووي لأنها لو فعلًا بتحبه كانت قالت على طول مكنتشي فكرت ثانية واحدة.
عمران فضل يراقب تعابير وشها وأستغرب سكوتها ففتكر إنها مش عايزه تتكلم معاه فقال: أسف إني سألتك سؤال شخصي.
ميرنا بتسرع: لا لا عادي أنا بس اللي....
وسكتت فهو رفع حاجبه وقال: بس إية؟!
ميرنا عايزة تتهرب من الإجابة بس هو محاصرها من كل الجهات فقالت بعشوائية: أكيد بحبه مش ابن عمتو.
عمران اتفاجأ من إجابتها وقال: دي مش إجابة.
ميرنا فضلت تهرب بعيونها بعيد عنه، وهو عارف إنها لما بتعمل كدا معنى كدا إنها متوترة وإنها بتتهرب، لسه هيتكلم لقى الجرسون جاب العصير.
فهي أخدته بسرعة وقربته من شفايفها وشربته كله بسرعة وكأنها كانت في صحرا.
عمران بصلها بزهول بس فضل السكوت عشان ميوترهاش أكتر.
ميرنا بهدوء: أنا شوفت الخوف في عيونك على سليم رغم إنك مش من السهل يبان عليك حاجة.
عمران أستغرب بس اتنهد وقال: أكيد هخاف عليه دا مهما كان ابن عمتي وبينا عشرة عمر رغم......
ميرنا كملتله وقالت: رغم الخلافات اللي بينكم وأسلوبكم الغريب مع بعض واللي لحد دلوقتي أنا معرفشي سببه لكن أنا عارفة إنك بتحبه وبتخاف عليه.
عمران أستغرب هي إزاي قرأت أفكاره وإزاي قدرت تفهم اللي جواه اللي محدش بيقدر يفهمه من بعد وفاة والدته اللي كانت بتفهمه من غير ما يتكلم.
ميرنا بصتله وقالت بهدوء: بس عايزة أقولك إن دي نفس مشاعر سليم هو بيحبك وأكيد بيخاف عليك لكن هو مبيعرفشي يعبر وبيظهر عكس اللي جواه بتصرفاته المتهورة.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
عمران بصلها بإستغراب وفضل ساكت، فهي قالت: عمران.
عمران بصلها وقال: نعم.
ميرنا بحزن شديد: هو أنت لية بتكرهني وبتعاملني بجفاء وكأنك مجبر إنك تتعامل معايا هو أنا أذيتك في حاجة؟
عمران قلبه وجعه لما شاف الدموع اللي متجمعة في عيونها واللي على وشك الهبوط، فقالت بصوت مختنق لما طال صامته: لو سمحت رد عليا فهمني لإني بقالي سنين بسأل نفسي السؤال دا ومش لاقية جواب، ساعات بقول لنفسي يمكن أذيتك بدون ما أقصد أو جرحتك في مرة لكن والله أكيد مش قصدي كدا.
عمران بيفكر إزاي هيقولها عن حبه، إزاي يقولها إن اللي بعمله دا عشان يدري بيه مشاعره تجاهها، مشاعره اللي بتجرحه ألف مرة في الثانية، هي ايوا عمرها ما طرحته بقصدها بس مجرد وجودها وحبها لراجل غيره بيجرحه بالبطيء.
ميرنا حست إنه حتى مش عايز يتكلم معاها فقررت تقوم تمشي كفاية تجرح كرامتها لحد كدا، لسه بتلف عشان تمشي ففجأة قربت منها بنت وقالت: إية دا مش معقول ميرنا عثمان الدهشوري مش مصدقة نفسي.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
ميرنا بصتلها بذهول وضحكت بحب وقالت: إية دا أيتن عاملة إية وحشاني.
أيتن حضنتها بحب وقالت: أنتي وحشاني أكتر من ساعة ما نقلت من سنتين للقاهرة وأنا مشوفتكيش.
ميرنا بفرحة: المهم إني شوفتك دلوقتي طمنيني عنك.
أيتن ضحكت وقالت: عال العال والحمدلله أتجوزت حبيبي وعايشة معاه أجمل سنين عمري.
ميرنا بحب: ألف مبروك يا حبيبتي بس أكيد بتتعبي عشان الدراسة بردو.
أيتن ضحكت وقالت: فعلًا بس وجوده جنبي ومساعدته ليا مهون عليا اووي والله.
أيتن بصت لعمران اللي كان مركز مع ميرنا فقالت بغمزة: مش هتعرفينا.
ميرنا بضحك: ايوا دا عمران ابن......
أيتن ضحكت وقالت: إية دا، دا عمران ابن عمك اللي أنتي بتحبيه اللي كنتي ليل نهار تكلمينا عنه وعن وسامته وقوته والكاريزما بتاعته أنتم أخيرًا أتجوزتكم والله فرحتيني.
عمران صعق لما سمع كلامها وبص لميرنا بصدمة وميرنا برقت بعيونها لما أيتن قالت كدا.
أيتن بصت لعمران بفرحة وقالت: الحمدلله إنكم أتجوزتم دي كانت مصدعانة بالكلام عنك ووو.....
مكملتشي لأن ميرنا كتمت نفسها بإيديها وقالت بتوتر وصدمة: أبوس إيدك كفاية لحد كدا.
عمران قلبه بيدق جامد اووي ومش مصدق إن ميرنا بتحبه وكانت بتقول كل الكلام دا عنه، قام وقف وهو بيبصلها بعيون بتلمع، وهي هتموت من الإحراج.
أيتن بتحاول تشيل إيد ميرنا عنها وقالت: في إية يا ميرنا؟
ميرنا بغيظ: دا عمران ابن عمي مش زوجي.
أيتن: يعني لسه متجوزتوش مش مهم المهم إنكم مع بعض دلوقتي.
ميرنا داست على رجلها جامد وأيتن صرخت وقالت: آه حاسبي يا ميرنا.
ميرنا بهمس: منك لله فضحتيني، عمران ميعرفشي حاجة وأنا دلوقتي مخطوبة لسليم ابن عمتو.
أيتن بصتلها بذهول وصدمة وبعدين بصت لعمران اللي بيبص لميرنا بتوهان وقالت بحرج: أنا أسفة اووي يا أستاذ عمران أعتبرني مقولتش حاجة.
في شاب جي من وراهم وقال بحب: أيتن يلا يا حبيبتي عشان نمشي.
أيتن بصتله وابتسمت وقالت: تعالى يا زياد دي ميرنا.
زياد ابتسم وقال: إزيك يا ميرنا عاش من شافك.
ميرنا بإبتسامة: الله يسلمك يا زياد ألف مبروك على جوازكم مكنتش أعرف والله.
زياد بإبتسامة: احنا اللي أسفين بس مكنشي معانا أرقام حد من الشلة.
ميرنا: ولا يهمكم المهم إنكم أتجوزتم وربنا أكرمكم.
زياد بص لعمران اللي كان غيران عليها وقال: مش تعرفينا يا ميرنا.
ميرنا بصت لعمران بحرج وقالت: دا زياد زوج أيتن وكانوا زمايلي في الجامعة هنا بس نقلوا من سنتين للقاهرة.
عمران مد إيده وسلم عليه وقال: أتشرفت بحضرتك أنا المقدم عمران عامر الدهشوري.
زياد بصله وقال: ايوا أعرف حضرتك أيتن كانت قالتلي إنك ابن عم ميرنا وحبيبها أكيد أتجوزتم دلوقتي صح؟
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
عمران أصابه الذهول للمرة التانية وميرنا ضربت جبهتها بإيدها وبصت لأيتن اللي قالت: يلا يا زياد نمشي عشان اتأخرنا.
زياد: ايوا يا حبيبتي يلا وفرصة سعيدة يا ميرنا.
هم مشيوا من هنا وميرنا قالت بهمس لكن عمران قدر يسمعها: حسبي الله ونعم الوكيل فيكي يا أيتن أنتي وزياد.
عمران قال: ميرنا هو.....
مكملشي كلامه ولقى ميرنا بتقول بسرعة: أنا لازم امشي حالًا عشان نسيت تليفوني في الأوضة.
عمران بص لإيدها اللي ماسكة الفون ولسه هيقولها لقاها جريت من قدامه.
عمران ضحك على شكلها بس بعدها قعد مصدوم وهو بيقول: معقولة ميرنا بتحبني وكانت بتحكي عني لزمايلها؟
عيونه لمعت وقلبه دق بسرعة وقال: يعني السنين دي كلها أنا ضيعتهم في سكوتي وبحبها جوايا وهي بتبادلني نفس الشعور، عشان كدا لما سألتها من شوية مردتشي عليا لو كانت بتحب سليم فعلًا كانت جاوبتني بسرعة.
فضل مبتسم بس رجع تاني زعل وقال: بس هي هتتخطب لسليم طب دا معناه إية؟
فضل يفكر مع نفسه وهي كانت نفسها الأرض تنشق وتبلعها مكنتشي متصورة إن كل دا يحصل وتنكشف كدا قدامه.
ميرنا: هيقول عليا إية دلوقتي دا هو أصلًا مش بيحبني ومش بيطيقني، أكيد هيبصلي نظرة مش حلوة بعد اللي سمعه.
اتنهدت بحزن وقالت: مكنتش عايزة كل دا يحصل، أكيد كرهني أكتر دلوقتي عشان الموقف اللي حطيته فيه بس أنا والله مليش ذنب.
ميرنا فاكرة إن عمران مش بيحبها بسبب تصرفاته وجفاءه معاها لكنها متعرفشي إنه بيحبها أضعاف حب سليم ليها، ومعاملته دي ما هي إلا طريقة بيداري بيها حبه ليها.
دخلت الأوضة تاني بس شاردة الذهن وكله أستغرب وسليم قال: ميرنا أنتي كويسة.
ميرنا قربت وقعدت على الكنبة ومش سامعاه أصلًا فقال تاني: ميرنا.
ميرنا انتبهت وقالت: ها نعم يا سليم في حاجة؟
سليم بإستغراب: أنتي اللي في حاجة؟!
ميرنا ابتسمت وقالت: لا أنا كويسة.
سليم بصلها بشك ومتأكد إنها مخبية حاجة فاق على صوت عثمان وهو بيقول: الدكتور كتبلك على خروج يا سليم يلا عشان نرجع الفيلا زمان زينب قلقانة عليك عشان اتأخرت عن ميعاد رجوعك.
سليم: مش عارف الفون فين أصلًا زمانها أتصلت.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
فجأة تليفون ميرنا رن برقم عمتها فقالت: دي عمتو يا بابا أعمل إية؟
عثمان: ردي بس متعرفهاش حاجة لحد ما نرجع وتشوف بنفسها عشان ميحصلهاش حاجة واحنا مش جنبها.
ميرنا: حاضر.
ميرنا ردت عليها وفعلًا معرفتهاش حاجة رغم إن زينب شاكة إنها فيها حاجة مش طبيعية.
خرجوا كلهم وكان سليم متسند على والده سالم، وميرنا ماشية جنبه لكن عقلها في مكان تاني، وصلوا قدام العربية فبتبص لقت عمران واقف وبيبصلها جامد فسليم أخد باله وأتعصب ومسكها من إيدها جامد وشدها ليه فميرنا قالت: آه بالراحة يا سليم في إية؟
سليم بنرفزة: تعالي أركبي هنا جنبي.
ميرنا بوجع: طب ما تقولي بلسانك لية تشدني كدا؟
سليم: ما أنتي مش مركزة معايا ولا سمعاني وأنا بكلمك.
ميرنا بتوتر: طب خلاص تمام حاضر يلا.
عمران كان متعصب بسبب مسكت سليم لميرنا وطريقته معاها بس مش قادر يعمل حاجة لأنه لو أتصرف كله هيغلطه لأنه ملوش حق فيها بالنسبالهم.
ركبت جنب سليم ورا وقدام عثمان وسالم بيسوق، وعمران ركب عربيته وكلهم أتحركوا للكومبوند.
وصلوا واتجهوا لفيلا سليم، وسالم دخل الأول فزينب جريت عليه وقالت: متعرفشي سليم فين يا سالم برن عليه بقالي ٣ ساعات مش بيرد قلبي مش مطمن.
سليم: أنا هنا يا ماما.
زينب بصت لمصدر الصوت وأتصدمت لما شافت سليم بالشكل دا جريت عليه وقالت وهي بتعيط: مالك يا حبيبي فيك إية؟
سليم حضنها وقال: متعيطيش يا حبيبتي أنا كويس والله دي حاجات بسيطة.
زينب خرجت من حضنه وقالت: بسيطة إزاي أنت مش شايف نفسك وبعدين ليه معرفتنيش؟
سليم: مكنتش عايز أقلقك وقولت استني لما أرجع أحسن.
عثمان: سيبينا ندخل الأول يا زينب عشان أقعده بدل ما أنتي موقفانا كدا.
زينب بعدت بسرعة وقالت: اتفضل يلا بسرعة قعده على الكنبة يرتاح.
قعده وزينب قعدت جنبه ومسكت إيده وباستها وقالت بدموع: ألف سلامة عليكي يا حبيبي أنا بدالك يا حبيبي.
سليم وهو بيبوس إيدها وبعدين راسها: بعيد الشر عنك يا حبيبتي.
زينب بصت لميرنا بعتاب وقالت: كنتي عارفة لما كلمتك وكذبتي عليا.
ميرنا: أنا آسفة يا عمتو هم اللي جبروني أعمل كدا.
زينب بزعل: يعني كلكم تبقوا جنبي ابني وأنا أمه مكونشي جنبه حرام عليكم.
سالم: خوفنا نقولك تتعبي وبعدين بدل ما تفرحي إننا كنا حواليه تقولي حرام عليكم؟
زينب بزعل: ايوا عشان أنا أم ومن حقي أعرف.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا راحت قعدت جنبها وقالت بهزار: خلاص بقى يا زوزو حقك علينا احنا منقدرشي على زعلك.
زينب ضحكت غصب عنها وقالت: زوزو دا لو نوران سمعتك هتعلقك على بوابة الكومبوند.
ميرنا ضحكت وقالت: كله يهون عشان عيونك يا زوزو.
زينب: بكاشة اووي بس زين ما اختارت يا سليم.
سليم مردش وبصلها بديق فزينب ميلت عليها وقالت بهمس: هو أنتم متشاكلين.
ميرنا بهمس: دا العادي بتاع ابنك يا عمتو منكد عليا ليل نهار من أقل تصرف بعمله والله.
زينب: معلشي يا حبيبتي استحمليه أنتي عارفة إنه بيحبك اووي وبيغير عليكي من الهوا.
ميرنا: مستحمله يا عمتو ومش بحب أزعله والله رغم طريقته وعصبيته المستمرة، دا بيخلعلي إيدي لما بيتعصب.
زينب: حقك عليا أنا يا حبيبتي، بقولك إية أنكشيه يلا هيتصالح بسرعة.
ميرنا ضحكت وقالت: هو أنتي متأكدة إنك مامته؟
زينب ضحكت وقالت: أنا شاكة بردو.
سليم بغيظ: أنتم بتضحكوا على إية؟
ميرنا بصتله بطرف عينها وقالت: وحضرتك بتدخل لية؟
سليم بهمس: أنتي عارفة لولا أهلنا كنت عرفت أرد عليكي.
ميرنا بصتله بتحدي وقربت منه وهو بدأ يتوتر من قربها وهي كانت تقصد دا وفجأة ضربته على رجله جامد فهو صرخ وقال: آه إية اللي أنتي عملتيه دا؟
ميرنا بضحك: كنت عايزة بس أتأكد إن مركز الإحساس عندك شغال وإنك متشلتشي.
سليم بغيظ: أقسم بالله هقوملك.
الكل ضحك وزينب قالت: مش هتتغيروا أبدًا هتفضلوا طول عمركم تنكشوا في بعض كدا.
ميرنا ميلت على ودن سليم وقالت: هو احنا مش هنعمل العيد ميلاد؟
سليم بهمس: عيد ميلاد إية اللي بتفكري فيه وأنا بالشكل دا؟ دا أنتي حاجدة.
ميرنا: ملييش فية دا بابا حبيب قلبي أنت مش مهم.
سليم بصدمة: مش مهم؟ طب حتى راعي إن اللي حصلي دا بسببك.
ميرنا: أنا؟!
سليم: ايوا أنتي كنت بفكر فيكي وسرحان.
ميرنا بصتله بقرف وقالت: أنا غلطانة إني سألتك طب بذمتك دا كلام تقوله.
سليم مسك إيدها وقال: بحبك.
ميرنا سحبت إيدها منه وقالت: اتلم يا سليم وخلي بالك العيلة موجودة، مينفعشي كدا حد ياخد باله يقول علينا إية؟ وبعدين هو أنت عندك انفصام في الشخصية كل شوية بحاله.
سليم ضحك وقال: أعمل إية ما أنت مجنناني.
ميرنا: والله أنت مجنون لوحدك أنا ملييش دخل.
سليم غمز وقال: هو أنتي صحيح معطتنيش حضن المريض لية؟
ميرنا بإستغراب: حضن إية؟!
سليم: حضن المريض مش أنا تعبان المفروض تخففي عني بحضن حلو منك زي ما ماماا عملت كدا.
ميرنا نكزته في جنبه وقالت: أقسم بالله أقول لخالك عثمان عشان يعرفك الحضن الحقيقي بقى.
سليم بضحك: لا لا خلاص حرمت.
عمران شاف اللي حصل وإدايق اووي مش متخيل إزاي حد تاني بيلمس حبيبته وليه الحق يمسك إيدها.
ميرنا بصت لعمران اللي كان بيبصلها وعيونهم إتقابلت في لقاء خاص لكن قطع اللقاء دا جرس الباب.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
وفجأة سمعوا صوت مش غريب عليهم.
نغم: أنا جيت.
زينب بصت لميرنا نظرة صدمة ونظرة هم الإتنين فاهمينها وزينب قالت: يا دي النيلة العقربة وبنتها وصلوا.
ميرنا: بس يا عمتو عيب كدا وبعدين لو سمعتك وتعملنا مشاكل أنتي عارفة هي بتحب تعمل مشاكل قد إية.
زينب: أنتي هتقوليلي دي موتت أخويا بحسرته منها لله.
ميرنا: بس بقى يا عمتو.
دينا بتكبر وتعالي: مساء الخير يا جماعة.
زينب بقرف: هو بوجودك هيبقى في مساء.
ميرنا ابتسمت ونكزت عمتها وقالت: عمتو تقصد إن حضرتك منورة المكان كله.
دينا بقرف: اها شكرًا.
نغم سلمت على عثمان وقالت: عمو عثمان وحشتني اووي.
عثمان بحنية: أنتي أكتر يا قلب عمك، فرحان اووي إنك رجعتي بعد السنين دي كلها.
نغم ابتسمت وقالت: عشان كدا قررت أنا ومامي نستقر هنا.
زينب بصت لميرنا بصدمة وقالت بهمس: ربنا يستر علينا.
نغم أول ما شافت عمران جريت عليه وحضنته تحت ذهول الكل وبالذات ميرنا اللي لأول مرة تحس بالغيرة وعلى مين دا بتغير على عمران.
عمران أتصدم من اللي نغم عملته ومرفعشي حتى إيده فميرنا قربت بغضب والشرار بيطلع من عينيها وعمران أخد باله وشاف الغضب اللي على ملامحها الجميلة البريئة.
قربت منهم ومسكت دراع نغم وشدتها جامد من حضنه وقالت: أبعدي عنه.
ووقفت بينهم حاجز وعمران في ضهرها ومش مصدق اللي عملته، والكل مصدوم من رد فعل ميرنا.
نغم بغضب: إية اللي أنتي عملتيه دا يا متخلفة؟
عمران بغضب شديد لما سمعها بتهين حبيبته ميرنا قدامه وقال: نغممممم.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
عمران بغضب شديد لما سمعها بتهين حبيبته ميرنا قدامه فقال: نغمممم.
نغم خافت من نبرة صوت عمران اللي كلها غضب فقال: أنتي إزاي تتكلمي كدا مع ميرنا أنتي اتجننتي؟!
نغم بخوف: أنت مش شايف اللي عملته.
عمران بغضب أعمى: مهما عملت مسمحلكيش إنك تتكلمي معاها بالطريقة دي أبدًا، إهانتك ليها تعتبر إهانة ليا.
ميرنا بصتله بذهول واتفاجأت إنه بيدافع عنها كدا.
دينا بغضب: ومالك محموق اووي ليها كدا لية يا حضرة المقدم؟!
زينب بعصبية: يتحمق براحته مش بنت عمه ولا إية يا دينا؟
دينا بغل: ودا ميسمحلهوش إنه يعلي صوته على بنتي كدا.
زينب بإستهزاء: عندك حق ما أنتي متعرفيش يعني إية عيلة وحب.
دينا بصتلها بصدمة وكره لإنها فهمت هي تقصد إية فلسه هتتكلم لقت عثمان بيقول بعصبية: بس في إية هو مفيش إحترام للكبير ولا إية؟
زينب بأسف: أنا أسفة يا عثمان بس أنت مش شايف اللي بتقوله يعني، وأنت عارف إننا مبنحبش حد يزعل ميرنا.
عثمان بعصبية: خلاص الموضوع خلص مكنشي فيه داعي لكل دا.
دينا بغل: بس......
عثمان بعصبية: أنا قولت خلاص فلو سمحتي مش عايز كلام تاني في الموضوع.
ميرنا كانت واقفة مُحرجة اووي وندمانة على تسرعها وإنها حطت نفسها في موقف محرج زي دا، وهي مش عارفة لية حست بالغيرة دي كلها لما نغم حضنت عمران، هي كانت أقنعت نفسها إنها نسيت حبه وإنه كان مجرد إعجاب بس شكل الموضوع أكبر من كدا بكتير.
عمران بص لميرنا اللي الدموع أتجمعت في عيونها مع إنه زعلان على اللي حصل بس فرح اووي إنها بتغير عليه وبكدا اتأكد إنها فعلًا بتحبه زي ما صاحبتها وزوجها قالوا.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا حاولت تفكر بحيلة تخرج نفسها من الموقف المحرج دا فقالت بأسف وهي بترجع شعرها ورا ودنها بإرتباك: أنا أسفة يا نغم مقصدشي أنتي فهمتيني غلط أنا بس كنت بغلس عليكي عشان أنتي مجتيش سلمتي عليا أول ما وصلتي.
عمران عارف إنها بتكدب لأنها لما بتكون بتكدب بترجع شعرها ورا ودنها وبتكون مرتبكة ومحدش يعرف دا إلا هو لأنه حافظ كل تصرفاتها وحركاتها من كتر ما كان بيراقبها من زمان اووي.
نغم حاولت تتكلم معاها بلطافة عشان عمران فقالت بإبتسامة مصطنعة: ولا يهمك يا ميرنا.
سليم حاول يسند نفسه ويقوم عشان ياخد ميرنا لأنه أتعصب جدًا لما عملت كدا لأنها عمرها ما عملت كدا لما حد بيقرب منه بس في نفس الوقت مدايق من نغم عشان غلطت فيها.
وصل عندها بصعوبة عشان رجله فزينب قالت: رايح فين يا حبيبي؟ خليك مرتاح عشان رجلك.
سليم بتعب: أنا كويس يا ماما.
قرب من ميرنا ومسكها من دراعها وقربها منه وعمران كانت عيونه بتطلع شرار وكان نفسه يكون عنده الشجاعة اللي عند ميرنا ويعمل زيها بس هو عارف إنه مش من حقه يعمل كدا ودا اللي بيكسر قلبه ميت حتة.
سليم بص لنغم بغضب وقال: نغم أول وأخر مرة تتكلمي بالطريقة دي مع ميرنا أنتي فاهمة.
نغم بغل بتحاول تداريه: لسه زي ما أنتم متغيرتوش بتحبوا ميرنا اووي وكأن مفيش غيرها في الكون، كل العيلة بتحبها هي وبس.
عثمان: ليه بتقولي كدا يا نغم؟ احنا بنحبك يا حبيبتي دا أنتي بنت الغالي.
سليم: أنتي دخلتينا في سكة تانية أنا بقولك متتكلميش كدا معاها تاني يا نغم.
سالم: خلاص يا سليم خالك قالك مش عايز كلام في الموضوع يبقى تحترم كلامه.
سليم بغيظ: حاضر يا بابا بس أنا محبش حد يغلط في حبيبتي.
عثمان: أطلع أرتاح في أوضتك يا سليم.
سليم: لا خليني قاعد معاكم شوية.
ميرنا بهدوء: بس أنت تعبان يا سليم وجسمك عايز راحة.
سليم ابتسم وقال: كمان شوية هبقى أطلع متقلقيش يا حبيبتي.
ميرنا أتكسفت من كلمته وهو مسك إيدها وأخدها وقعدها جنبه وعمران ضغط على إيده جامد من كتر غيرته وعصبيته.
الكل كانوا قاعدين في جو عائلي ونغم قعدت جنب عمران اللي مكنشي طايقها، وهي كل ما تتكلم توجهله الكلام.
ميرنا: أمال فين عمورتي حبيبي؟
عمران بصلها لما قالت كدا وأفتكر لما كانت بتنكشه من يومين وبتقوله يا عمورة ابتسم غصب عنه على الذكرى الجميلة دي.
لقت عامر داخل وبيقولها: عمورتك هنا يا قلبي.
ـــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا جريت على عمها عامر وحضنته جامد وهو ضحك على شقاوتها وقال: الوحيدة اللي بتسأل عليا.
ميرنا بضحك: عشان بتوحشني سيبك منهم خليك معايا أنا.
كله ضحك عليهم ما عدا طبعًا دينا ونغم اللي غيرتهم من ميرنا كبيرة.
عثمان بزعل مصطنع: طب وأنا نستيني؟
ميرنا بصت لعمها عامر وقالت بتمثيل وتعبير زعل: شوفت خليت بابي يغير ويزعل مني.
عامر ضحك وقالت: طب بسرعة راضية لحسن يقلب عليا أنا.
ميرنا ضحكت وراحت لباباها وحضنته وباسته من خده وقالت: دا أنت الحب كله يا حبيبي.
عثمان باسها وقال: طالعة بكاشة لعمتك.
زينب بضحك: قلب عمتها اللي واخدة كل صفاتها مني.
سالم بضحك: يعني فرحانة إنه بيقول عليكي بكاشة؟!
زينب بضحك: ما هي حقيقة هكدب يعني.
كله ضحك فميرنا قالت: عمورتي أنا هروح أجيب أبو درش يقعد معانا شوية زمانه زعلان مني عشان مروحتش أشوفه النهاردة.
عامر: يا ريت يا حبيبتي عشان يفك عن نفسه شوية وهو مش بيرتاح غير معاكي.
زينب: ما دا الطبيعي دا هي اللي مربياه دي مامته أصلًا.
عامر بحزن: عندك حق الأم اللي بتربي ومن يوم وفاة والدته وميرنا اللي أتولت رعايته وتربيته وهو فتح عيونه عليها.
زينب: أنا فاكرة لما فضلت مقيمة عندكم في الفيلا ٣ سنين وكانت بتنام في أوضة مصطفى عشان لما كان بيصحى من النوم بليل وبيعيط مكنشي بيسكت غير لما تاخده في حضنها.
عثمان: بتفكريني لية دا أنا كنت بموت من الغيرة عشان كانت مقيمة هناك وكانت بتيجي عندنا كأنها ضيفة ونوران كانت تزعقلي عشان سائب بنتي الوحيدة تنام في مكان غير بيتها وأوضتها.
سليم بغيظ: متفكرنيش أنا كمان لإني لما بفتكر بتدايق.
سالم بضحك: دا أنتم كنتم شايلين بقى وأنا مش واخد بالي.
ميرنا بهدوء: أنا رفضت عشان أسباب كتيرة أولها كنت عايزاه يكبر في المكان اللي فيه ريحة والدته عشان أحس إنها حوالينا وأنتم عارفين أنا وقتها كنت مصدومة قد إية بموتها لإنها مكنتشي مجرد مرات عمو لا دي كانت أم ليا، غير إن عمران كانت نفسيته وحشة جدًا وكنت عايزه أخلي مصطفى جنبه عشان ميتعودشي على عدم وجوده وكمان عشان يواسيه لما يبصله ويشوف ملامح والدته في مصطفى، كمان أكيد مصطفى هيكون محتاج لحضن عمو وعمو عامر كان بيرجع متأخر من شغله فمكنشي ينفع يجي عندنا في وقت متأخر ويطلب يشوف ابنه أكيد هيكون محروج فكان لازم أنا أضحى وأكون موجودة عندهم عشان لما يحب يشوفه يجيلي الأوضة براحته وبعدين دا بيت عمو عامر يعني بيتي ولا إية يا بابي؟
عثمان ابتسم وقالت: أنا حقيقي فخور بيكي يا أميرتي وبذكائك وحكمتك دي رغم صغر سنك وقتها إلا إنك كنتي قد المسؤولية و ذكية جدًا.
ميرنا بإبتسامة جميلة شبهها: تربيتك يا حبيبي وواخدة صفاتك.
عامر بحب: تعرفي يا ميرنا أنا طول عمري شايفك بنتي أنا مش بنت أخويا أبدًا.
ميرنا: طب ما أنا بنتك يا حبيبي.
عامر: طب هاتي حضن بقى وبوسة يا شقية.
ميرنا راحت حضنته وباسته، ودينا بنتها نغم متغاظين منها وغيرانين من حب العيلة ليها.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
أما عمران كان فرحان اووي بكلامها اللي أول مرة يسمعه وسبح بذاكرته لخمس سنين ورا لموقف كان حصل زمان كان وقتها هو راجع من الشغل كان في مأمورية وهي كانت قاعدة بمصطفى كان لسه عنده سنة وبتلعب معاه.
كان يومها عمران مفتقد والدته اووي ودا بسبب موقف حصل معاه فدخل عليهم وهي أخدت بالها إنه حزين اووي بس هو طلع بسرعة لأوضته وقفل الباب.
هي خافت عليه ففضلت تنيم في مصطفى لحد ما نام فحطته في السرير بتاعه وأتجهت لأوضة عمران بعد تردد كبير وخبطت على الباب فأذن بالدخول أفتكرها الدادة، بس اتفاجأ لما لقاها ميرنا.
ميرنا بهدوء: عمران أنت كويس؟
عمران بيحاول يهرب من نظراتها فقال: ايوا أنا كويس عايزة حاجة يا ميرنا؟
ميرنا بإبتسامة: أنا جبتلك معايا عصير ليمون عشان يهديك.
عمران بحزن: تمام متشكر تقدري تتفضلي دلوقتي.
ميرنا زعلت من معاملته بس صعب عليها لما شافته كدا فقربت منه وقالت: أنت مفتقد طنط صح؟
عمران مش من السهل يبان عليه حاجة فقال: ممكن تسبيني لوحدي دلوقتي يا ميرنا.
ميرنا راحت على السرير وقعت عليه وجابت مخدة وحطتها على رجلها وقالت لعمران: تعالى نام على رجلي.
عمران بصلها بذهول وقال: مش فاهم؟!
ميرنا ابتسمت وقالت: طنط كانت دايمًا تقولي إنك لما بتكون مخنوق أو مدايق بتيجي تنام على رجلها وتلعبلك في شعرك وأنت تقولها على كل اللي مدايقك وتحكيلها عن يومك ووقتها بترتاح اووي.
سكتت شوية وبعدين بصتله بحزن وقالت: هي مش موجودة دلوقتي فأنا هاخد مكانها لو ينفع؟
عمران بصلها شوية فهي فكرت إنه مش عايز فقالت: خلاص أنا أسفة أنا كنت بس عايزة أريحك.
ولسه بتشيل المخدة من على رجلها لقته قرب منها ونام على رجلها فهي اتفاجأت بس فرحت إنه قبل إنها تكون مكان والدته فحطت إيدها على شعره وبدأت تلعبله فيه بحنية وفرحت أكتر لما لقته فتحلها قلبه وبدأ يحكي ويتكلم غمض عيونه وقال بحزن: النهاردة كنت في مأمورية صعبة اووي كنت ببحث عن قاتل وقدرت أوصله بس كان قاعد مع والدته فالقوات مسكته ووالدته وقتها فضلت تصرخ وتعيط وتقول لا ابني ميقتلشي أبدًا بس هو وقتها سكت فهي أتصدمت إن ابنها طلع بالقذارة والإجرام دا ومن صدمتها جمالها سكتة قلبية وماتت في وقتها.
مسح دموعه وكمل بقهر: وقتها قلبي وجعني اووي وأفتكرت والدتي حسيت بيه وبوجعه لما فضل يعيط زي الأطفال وهو بينادي عليها عشان تصحى، وقتها أفتكرت إني خسرت والدتي الإنسانة الوحيدة اللي بتفهمني وكانت بتريحني، لما بقيت أدخل الفيلا ومش بلاقيها قاعدة مستنياني وأشوف قلقها عليا قلبي بيوجعني اووي، مبقتشي أخرج اللي جوايا زي ما كنت بعمل لما أنام على رجلها، كل حاجة أتغيرت من يوم فراقها حتى والدي أتغير ما هو كمان فقد حب عمره.
ميرنا فضلت تملس على شعره بحنية وتسمعه بتركيز بدون ما تتكلم هي عايزاه يخرج كل اللي جواه عشان يرتاح، وبعد ما خلص كلام نام زي الطفل ومحسش بأي حاجة، نام بإرتياح وكأنه في حضن والدته.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا بعد ما اتأكدت إنه نام شالت راسه بالراحة وبهدوء من على رجليها وحطت راسها على المخدة وقبل ما تمشي بصتله بحزن وشافت الدموع اللي ناشفة على خده فقربت شفايفها من جبينه وباسته بحب وحنية، وبعدين رفعت راسها وملست على شعره بحنية وقالت: مبسوطة إني قدرت أساعدك النهاردة وأريحك وأوعدك إني هستناك كل يوم زي ما طنط كانت بتعمل، أنا لأول مرة أحس إنك ابني ومسؤول مني زي مصطفى يا عمران.
وقتها عمران صحي تاني يوم بس إستغراب من وضعه وأفتكر اللي حصل إمبارح وأستغرب اووي من نفسه إنه إزاي قبل يعمل كدا وهو عمره ما سمح إنه يبين ضعفه لحد غير والدته بس غصب عنه حس إنه محتاج يعمل كدا مع ميرنا وسمحلها زي ما سمح لوالدته زمان.
فاق من الذاكرة الجميلة دي وهو مبتسم بحب على صوت ميرنا وهي بتقول: هروح أجيبه بقى عشان وحشني اووي.
نغم: استني خديني معاكي عايزة أشوفه.
عامر: خلاص روح مع البنات يا عمران وغير هدومك بالمرة وتعالى تاني.
سليم بغيرة: خلاص يبقى خليكي أنتي يا ميرنا.
عمران بصله بحزن وميرنا قالت: سليم لازم أروح لأن مصطفى مش هيرضى يجي غير معايا وبعدين أنا اللي أقترحت من الأول.
نغم كانت عايزة ميرنا تفضل عشان تعرف تقرب من عمران لوحدهم فقالت: اسمعي كلام سليم يا ميرنا وخليكي واحنا هنروح نجيبه.
ميرنا بغيظ: مش هينفع أصل أبو درش مبيحبش حد غريب يلمسه.
نغم بغل: أنا مش غريبة.
ميرنا ببرود: عارفة يا حبيبتي بس هو عمره ما شافك قبل كدا فهتفضلي بالنسباله غريبة.
ميرنا ميلت على ودن سليم وقالت: عشان خاطري يا سليم خليني أروح.
سليم: تمام بس بشرط.
ميرنا بإستغراب: شرط إية؟
سليم بخبث: هتعرفي في وقته ها موافقة؟
ميرنا بغيظ منه: موافقة سيبني بقى.
سليم: تمام.
ميرنا راحت مع عمران ونغم، عمران كان سابقهم بخطوتين فنغم قربت منه وقصدت تخلي كتفها يلمس كتفه وميرنا كانت ماشية ورا عمران بالظبط فلما شافتها بتعمل كدا قالت بغيظ: دا أنتي ملزقة.
عمران سمعها وكتم ضحكته ونغم قالت: نعم بتقولي حاجة؟!
ميرنا ابتسمت وقالت: كنت بقولك منورة البلد.
نغم بإبتسامة صفرا: ميرسي.
وصلوا الفيلا ونغم دخلت وقالت: واووو الفيلا جميلة اووي يا عمران.
عمران مردش عليها وميرنا دخلت وكانت واقفة جنب عمران فقال بهمس: ابقى خلي بالك بعد كدا عشان صوتك بيبقى واضح.
ميرنا بصتله بذهول وقالت بحرج: هو أنت سمعتني؟!
عمران ابتسم وحرك راسه بمعنى ايوا فهي خبت وشها بإيديها وقالت بتلعثم: طب أنا هطلع لمصطفى.
وجريت من قدامه وعمران ضحك عليها بحب وقال: إزاي مقدرتش أشوف حبك دا وكذبت كل تصرفاتك معايا، فعلًا أنا غبي ضيعت سنين من عمري كان ممكن أقضيها جنبك وجنب قلبك، وضيعتك مني بغبائي أنا أسف يا حبيبتي بس هحاول أرجعك.
ميرنا دخلت أوضة عمران وحطت إيدها على قلبها وقالت: أنت ليه بتدق؟ معدشي ليك حق تدق عشانه أفهم بقى.
مصطفى بصلها بإستغراب وقال: مامي أنتي كويسة؟
ميرنا قربت منه وباسته من خده وقعدته على رجليها وقالت: حلوة اووي مامي منك يا مصطفى بس أوعى تقولي كدا قدام الناس زي ما أتفقنا الناس بتتصدم لأنهم عارفين إني مش متجوزة أصلًا فخلينا قدام الناس ميرنا وبينا أو بين العيلة قولي مامي عادي.
مصطفى ضحك وقال: حاضر متقلقيش أنا راجل وقد كلمتي.
ميرنا ضحكت عليه وقالت: يخلاصي على الراجل بتاعي الصغنن دا.
مصطفى: قوليلي بقى أنتي كويسة يا مامي؟
ميرنا اتنهدت بتعب وقالت: لا أنا مش كويسة يا أبو درش.
مصطفى حط إيده على وشها وقال بحنية: أنتي تعبانة؟
ميرنا شاورت على قلبها وقالت: دا اللي تعبان اووي.
مصطفى بصلها بزعل طفولي وقال: خدي دوا زي ما أنا باخد وهتبقى كويسة.
ميرنا بحزن: يا ريت يا مصطفى بس دا الوحيد اللي ملوش علاج.
مصطفى بإستغراب: لية؟
ميرنا وهي بتحضنه وكأنها محتاجة حضنه دا فقالت: عشان دا علاجه مش دوا علاجه الحبيب، لما يكون حبيبه قريب منه بينداوي بسرعة، لكن لما بيبعد بينكسر وساعتها مش بنعرف نعالجه لآخر العمر حتى لو أقنعنا نفسنا بكدا.
مصطفى باسها من خدها وقال بطفولية: طب مش أنتي بتحبيني؟
ميرنا ابتسمت وقالت: طبعًا يا أبو درش بحبك.
مصطفى ابتسم وقال: يبقى أنا كدا حبيبك صح؟
ميرنا بإستغراب: ايوا حبيبي.
مصطفى ابتسم وقال: خلاص هفضل جنبه عشان يخف وميوجعكيش.
ميرنا بصتله بحب وبعدين حضنته وقالت: تعرف إني بحبك اووي اوووي يا مصطفى.
مصطفى بضحك: عارف وأنا كمان بحبك قد البحر وسمكاته.
ميرنا ضحكت وفضلت تزعزغ فيه وهو بيضحك وفي الوقت دا عمران قرب ودخل لما لقى الباب مفتوح وقال بإبتسامة: بتعملوا إية؟
مصطفى وهو بيضحك: مامي بتزغزغني ومش راضية تسيبني قولها تبطل يا عمران.
عمران بضحك: طب إية رأيك أنا كمان هزغزغك مع مامي.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
وقرب منهم وفضل يزغزغ فيه وميرنا ضحكت وفرحت اووي وفضلت تزغزغه هي كمان وفجأة إيدها لمست إيده فهو بصلها بحب وعيونه بتلمع وهي فضلت تبصله وتاهت جوا عيونه وقطع اللحظة دي دخول نغم وصوتها اللي كله غل: هو إية اللي بيحصل دا؟!
ميرنا قامت بسرعة وهي محروجة وعمران قال: زي ما أنتي شايفة بنلعب مع مصطفى.
نغم بصت لميرنا بغل وبعدين ابتسمت وقالت بدلع: طب ممكن ألعب معاكم أنا كمان.
ميرنا بصوت هامس: وأنتي مالك بتدلعي كدا لية؟
عمران ميل عليها وقال بهمس: سمعتك على فكرة.
ميرنا بصتله بحرج وقالت: أنا بايخة اووي صح؟
عمران ابتسم وقال: لا أنتي مميزة.
ميرنا أتحرجت اووي ووشها قلب فراولاية وقالت بصدمة: أنت بتكلمني أنا؟!
عمران: ايوا.
ميرنا بصتله بإستغراب لأنه أول مرة من زمان اووي يقولها كلمة حلوة وفاقت على صوت مصطفى وهو بيقول: مامي عايز عصير.
ميرنا قربت منه وباسته وقالت: من عيوني يا قلب مامي.
نغم إستغربت اووي لما قالها مامي فقالت بإستغراب: بيقولك مامي؟!
ميرنا: ايوا عادي لية فيه حاجة؟
نغم بإستغراب: وهو يقولك يا مامي لية أصلًا؟!
عمران رد هو وقال: عشان هي اللي ربته وعطته الحب والحنان ومارست أمومتها معاه رغم صغر سنها وقتها والطبيعي إنه يقولها كدا لأنه ملقتش غيرها قدامه وعطته كل الحب والحنان والعطف اللي أي طفل بيكون في حاجة ماسة ليهم.
نغم بغيرة: تمام فهمت.
نغم قربت منه وقالت: إزيك يا مصطفى.
مصطفى بصلها بإستغراب وبعدين بص لميرنا اللي هزتله دماغها عشان يرد ونغم أخدت بالها وإدايقت اووي فقال: الحمدلله.
نغم: أنا نغم بنت عمك.
مصطفى: بس أنا معرفكيش.
نغم: ما أنا كنت مسافرة ولسه راجعة، تحب نكون صحاب؟
مدت إيدها ليه فهو بصلها شوية وبعدين بعد عنها وقرب من ميرنا وأتعلق في رقبتها وحضنها وقال: يلا يا ميرنا هاتيلي عصير.
نغم أتعصبت اووي وقالت لميرنا: أنتي اللي قايلاله يعمل كدا؟
ميرنا بصتلها بإستغراب وقالت: إية اللي أنتي بتقولية دا يا نغم؟!
نغم: اللي سمعتيه من أول كلمة وهو بيبصلك عشان ياخد الإذن منك يرد عليا.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
ميرنا: اللي أنتي بتتهميني بيه دا غلط وأنا مسمحلكيش وبعدين مصطفى منعزل عن الكل ومش بيخرج كتير وأنا أقرب واحدة ليه لإني أنا اللي ربيته من بعد مرات عمو فدا طبيعي لإنك بالنسباله غريبة وأفتكري إني قولتلك كدا عند عمتو.
نغم: كلامك مدخلشي دماغي.
عمران بغضب: نغم إلزمي حدودك وقولتلك قبل كدا متطاوليش على ميرنا، وبعدين كل اللي ميرنا قالته حقيقي هو مصطفى فعلًا كدا وكلنا عارفين دا، وبعدين ميرنا مش بالعقلية المريضة دي عشان تخلي طفل يتعامل معاكي كدا.
نغم: بس أنا كنت أقصد.....
عمران رفع كف إيده في وشها وقال: كفاية مش عايز اسمع مبرراتك اللي بردو مش هتدخل دماغي.
ميرنا فرحت اووي لإنه لتاني مرة يدافع عنها ومستحملشي عليها كلمة مع إنها مستغربة بس حاسة إن قلبها هيطير من الفرحة.
عمران بصرامة متعودين عليها: يلا عشان نرجع.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
رجعوا تاني ومصطفى نزل من حضن ميرنا وجري على والده عامر وحضنه وقال: بابي وحشتني اووي.
عامر باسه وقعده على رجله وقال: وأنت أكتر يا قلب بابي يا شقي أنت.
ميرنا: دا أحلى حاجة فيه هي شقاوته.
عامر ضحك وقال: ايوا ما أنتي لازم تدافعي عن عريسك.
زينب ضحكت وقالت: ما بلاش لسليم يتعصب.
سليم: أنتم أحرار هاخدها وأسافر بعيد.
عثمان: مين دي؟ دا أنت بتحلم أميرتي مش هتبعد عني أبدًا.
ميرنا ضحكت وباست عثمان من خده وقالت: أكيد يا حبيبي مقدرشي أبعد عنك.
مصطفى جري عليها ووقف قدامها وقال وهو بيحط إيده الصغيرة على خدها: مامي يلا بقى تعالي معايا نعمل العصير.
ميرنا حضنته وقالت: يلا بينا يا أبو درش.
زينب بغيظ: يعني أنتي مش بتقولي يا مامي وبتقولها لميرنا؟
مصطفى بطفولية: عشان هي اللي مامي أما أنتي عمتو صح يا مامي؟
ميرنا بضحك: صح يا قلب مامي.
زينب رفعت حاجبها وقالت: والله ما تتلمي يا بنتي بدل ما أقوملك.
ميرنا بضحك: أهدي يا زوزو العصبية غلط عليكي.
زينب بصت لعثمان وقالت: عجبك اللي بنتك بتعمله دا؟
عثمان ضحك وقال: أميرتي تعمل اللي هي عايزاه وبعدين دا أنتي أكتر واحدة بتساعديها على هبلها دا مش معنى دلوقتي مش عاجبك؟
ميرنا قربت من عثمان وباسته في خده وقالت: بابي حبيبي والله.
وبعدين قربت من زينب وحضنتها وقالت: خلاص يا زوزو مقدرشي على زعلك.
زينب ضحكت وقالت: بكاشة اووي وبتعرفي تراضيني.
ميرنا غمزتلها وقالت: طلعالك يا زوزو.
زينب ضحكت وقالت: طب يلا أجري أعملي لإبنك العصير يا مامي.
ميرنا قربت من مصطفى وباسته وقالت: يلا يا أبو درش.
عمران قال بصوت هامس كله غيرة وغيظ: ما تبطلي بوس وأحضان بقى أنتي ماشية توزعي على خلق الله.
سليم: وأنا كمان يا لولو.
ميرنا بغيظ: لولو في عينك.
كله ضحك عليهم وزينب قالت: مش عارفة هتعقلوا أمتى وتبطلوا تنكشوا في بعض.
ميرنا: لما هو يعقل شوية يا زوزو.
سليم: ولو معقلتش؟
ميرنا بغيظ: ربنا يصبرني.
سليم: يا رب.
ميرنا ضربت برجليها في الأرض ومشيت هي ومصطفى، وعمران خرج برا في الجنينة لأنه اتخنق.
ميرنا خلصت وعملت عصير للكل وبعدين خرجت ملقتشي عمران، فعطت لكله العصير بتاعه فنغم قالت: هاتي كوباية عمران أنا هعطيهاله.
زينب ميلت على ميرنا وقالت: البنت دي ملزقة واخده أنتي بالك.
ميرنا ضحكت وقالت: لسه قايلة كدا من شوية.
زينب ضحكت وقالت: حبيبة عمتو يا ناس.
ميرنا ضحكت وقالت: طب اسكتي بقى أصل طنط دينا عيونها بتطلع شرار.
زينب: أنا مش عارفة أخويا اللي يرحمه كان مستحملها إزاي بشكلها دا.
ميرنا بحزن: الله يرحمه كان أقرب حد ليا وكان بيفهمني من غير ما أتكلم وهي السبب بعدته عني وخلته يسافر ويوم ما أتوفى مقدرتش أودعه.
زينب طبطبت عليها وقالت: الله يرحمه خلاص يا حبيبتي متزعليش حقك عليا.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا سكتت ونغم طلعت لعمران كان قاعد على الكرسي اللي في الحديقة الخلفية وكان شارد الذهن فهي قربت بدلع ومدت إيدها بالعصير وقالت بدلع: أنا قولت أجيبلك أنا العصير بنفسي عشان تروق أعصابك.
عمران بإبتسامة: متشكر.
مد إيده ياخده منها بس هي أتعمدت تلمس إيده وهو إدايق منها اووي وشاف الفرق اللي بينها وبين ميرنا اللي دايمًا بتاخد بالها من تصرفاتها ودايمًا خجولة مش زيها جريئة.
نغم قعدت وقالت: أخبار شغلك إية؟ أنا عرفت إنك بقيت مقدم.
عمران: الحمدلله.
نغم: طب حبيت حد ولا لسه زي ما أنت؟
عمران: أعتقد دي أسئلة شخصية.
نغم بإبتسامة: صح نسيت إنك كتوم بطبعك.
سكتت وهو بدأ يشرب العصير اللي ميرنا عملته بإيدها وغمض عيونه كأنه بيتلذذ بيه وقطع تلذذه دا صوتها وهي بتقول: إسكندرية وحشتني اووي ممكن تخرجني بكرا نلف فيها شوية؟
عمران فتح عيونه وقال: أنا عندي شغل مهم بكرا ومش فاضي.
نغم بحرج: طب نأجلها لبعد بكرا أعتقد كدا تمام.
عمران بديق: هشوف كدا وأبلغك.
نغم بإبتسامة: هنخرج إن شاء الله وأنا هبلغ مامي.
مشيت من قدامه بحماس وهو إدايق من تصرفها وإنها بتفرض نفسها عليه، نغم دخلت وقالت قدام الكل وقاصدة دا عشان تحطه قدام الأمر الواقع وعشان تدايق ميرنا: مامي عمران هيخرجني بعد بكرا عشان قولتله إن إسكندرية وحشتني فقالي هخرجك.
زينب رفعت حاجبها بإستغراب وقالت: من أمتى وعمران بيتكلم كدا أنا مش مرتاحة لكلامها دا وحاسة إن فيه حاجة غلط.
ميرنا زعلت اووي وقالت بحزن: ملناش دعوة يا عمتو هو حر يمكن هو عايز يبقى معاها وبعدين أكيد مش هتيجي تدعي عليه كلام مقالهوش.
زينب بحيرة: مش عارفة بس يمكن.
ميرنا جالها تليفون من صاحبتها فقامت ترد فخرجت برا وفضلت تتكلم في الفون وبعد ما خلصت لمحت عمران قاعد فكانت هتدخل تاني بس لقت نفسها بتتجه ليه.
قربت منه وهو كان قاعد سرحان فيها وفجأة ريحتها داعبت أنفه وحس بيها وراه بس معملشي أي ردة فعل عشان يشوفها هتعمل إية.
وقفت وراه دقيقة كانت مترددة بس حسمت أمرها ووقفت قدامه ومدت إيدها ليه فهو بصلها بإستغراب بس زاد إستغرابه لما فتحت كف إيدها وشاف بنبوني فيها.
عمران بإبتسامة: إية دا؟
ميرنا بحرج: بنبوني.
عمران ضحك وقال: ما أنا عارف بس دا لمين؟
ميرنا: ليك.
عمران ضحك على طفولتها فهي قالت بغيظ: يوووه بقى ما أنا ملقتشي غيرها معايا عشان تكون هدية شكر.
عمران ابتسم وقال: فهمتني غلط دي جميلة وعجبتني بس صحيح شكر عن إية؟
ميرنا: عشان أنت دافعت عني النهاردة مرتين ورديتلي إعتباري رغم إني مستغربة من رد فعلك لكن فرحت وعشان كدا حبيت أشكرك.
عمران بحزن: مستغربة إني دفعت عنك؟!
ميرنا بحزن: ايوا لإني لأول مرة أحس إنك مهتم بمشاعري.
عمران وقف قدامها وقرب منها خطوة وهي رجعت خطوة بتوتر وبعدين قال بحزن: هو أنا كنت وحش اووي كدا؟
ميرنا بحزن: أنت مش وحش بس غصب عني أنت طول الوقت بتتعامل معايا بجفاء وبتصدني ولا كأني بنت عمك، طول الوقت بحس إني مش مرغوب فيا وحتى لما باجي عندك الفيلا بحس إن وجودي تقيل ومش مقبول ولولا مصطفى أنا مكنتش دخلتها أبدًا بس مصطفى يستاهل إني أجي على نفسي عشانه.
عمران بحزن: أنا أسف بس كان غصب عني.
ميرنا بعتاب: غصب عنك إزاي؟ أنت بتحط مبررات مش مقنعة، عمران أنا مش محتاجة مبررات أنا بس جيت عشان أشكرك وهمشي تاني.
أتحركت من قدامه فهو مسك إيدها وهي قلبها دق بسرعة ومش قادرة تبصله لإن دموعها نزلت، فهو وقف وراها وقال: متمشيش خليكي معايا.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا بحزن: بس أنت مش محتاجني يا عمران، أنت بقالك سنين بتتجنبني حتى لو أتكلمت معايا بحسك بتتكلم غصب عنك لمجرد إني بنت عمك، دا أنا حتى لما جيت أدخل الجامعة أول سنة عمو كلفك توصلني وترجعني لكن أنت رفضت وكأنك حتى مش طايق أركب حتى عربيتك وسليم هو اللي أخد المهمة دي مكانك أنت، وفي أي خروجه كنت بترفض تشاركنا فيها عشان أنا موجودة فضلت أحطلك مبررات وأقول يمكن أنت مبتحبش تخرج لكن عرفت إن الموضوع بالنسبالك عادي بدليل إنك عرضت على نغم دلوقتي إنك تخرجها وتفسحها وتوريها إسكندرية.
عمران أتصدم وقال: بس أنا معرضتش عليها دي هي اللي حطتني قدام الأمر الواقع.
ميرنا سحبت إيدها من إيده وقالت: مش فارقة يا عمران صدقني.
ميرنا لفت ليه وبقى وشها في وشه اتنهدت وقالت: أنا بس كل اللي نفسي أعرفه ليه بتعمل معايا كدا؟
عمران سكت ومش عارف يقول إية، مش عارف يقولها إنه بيحبها بجنون وكان بيجاهد نفسه عشان ميعملشي حاجة غلط، نفسه يعترفلها بس شايف إنه مش من حقه ودا اللي هيجننه.
ميرنا فضلت تبصله ولما طال سكوته قالت بحزن: كالمعتاد مش عايز حتى تكلمني ولا ترد عليا، مستخسر حتى تريح قلبي وتقوله سبب لمعاملتك دي.
سابته ودخلت جوا تاني وهي قلبها حزين اووي بسببه بس قررت إنها تتجاهله وتعامله زي ما هو بيعاملها مع إنه صعب عليها بس هتحاول.
عمران فضل واقف مكانه وهو قلبه بينزف كان نفسه ياخدها في حضنه ويقولها إنه بيعشقها، نفسه يقولها إنه كان بيحاول يهرب منها ومن عيونها عشان بيضعف قدامهم، مش عايز يحس إنه خاين لابن عمته وإنه يتقال عليه إنه بيبص لحاجة ملك غيره لكن محدش يعرف إنها كانت ملكه هو وإنه هو اللي حبها ويستاهلها.
فتح كف إيده وبص للبنبوني اللي في إيده وقربها من شفايفه وباسها وقال: بحبك اووي يا ميرنا ونفسي ربنا يرضى عن قلبي ويردك ليه.
مسح دموعه اللي خانته ونزلت على خده وقال: أنا أسف سامحيني، أسف إني سبب في وجعك مكنتش أعرف إني واجعك من زمان اووي كدا حقك على قلبي يا حب عمري.
دخلت ميرنا وهي بتجاهد عشان دموعها متنزلشي فسليم أستغرب وقال: ميرنا تعالي هنا.
ميرنا قربت منه وقعدت جنبه وقالت: نعم.
سليم: أتأخرتي لية؟
ميرنا بتوتر: على ما خلصت المكالمة.
سليم بحنية: طب مالك عيونك فيها دموع.
ميرنا بتهرب: لا دي حاجة بس دخلت في عيني.
سليم بشك: متأكدة؟
ميرنا: أكيد.
سليم رجع شعرها ورا ودنها وهو بيبتسم وبيقول: أنتي جميلة اووي يا ميرنا.
في نفس اللحظة كان عمران داخل وشافه وهو بيعمل كدا فالغيرة وجعته اووي وبصلهم بحزن.
ميرنا: شكرًا يا سليم.
سليم بخبث: أنا دماغي بيوجعني اووي.
ميرنا بخوف حطت إيدها على دماغه مكان الجرح وقالت: إية دا دا بينزف فعلًا.
سليم كان حاسس بوجع شوية فعلًا بس مكنشي يعرف إنه بينزف هو كان عايزها تقرب منه زي ما عملت في المستشفى.
ميرنا قامت بخوف ومسكت إيده وقالت: تعالى معايا أغيرلك على الجرح.
زينب: في إية يا ميرنا.
ميرنا بخوف: سليم يا عمتو الجرح اللي في راسه بينزف.
زينب بخوف وقلق: طيب هنطلب الدكتور.
ميرنا برفض: لا أنا هغيرله على الجرح بنفسي أنا مش لسه هستنى الدكتور.
بصت لسليم وقالت: يلا يا سليم قوم معايا هسندك.
زينب بحب: ربنا ميحرمكوش من بعض يا حبايبي، اللي يشوفكم وأنتم بتنكشوا في بعض، وعصبيتك منه ومعاملتك ميشوفكيش دلوقتي وأنتي هتموتي من الخوف عليه.
سليم فرح اووي من خوفها عليه وفعلًا قام وهي بدأت تسنده فعمران من غيرته بسبب قرب ميرنا من سليم فقرب منهم وقال: أنا هسنده أبعدي أنتي.
ميرنا بغضب منه: أنا مطلبتش مساعدتك أنا هسند خطيبي بنفسي.
سليم بصلها بذهول لأنها أول مرة تقول خطيبي وغير كدا هي إنها أول مرة تتعامل مع عمران كدا.
عمران بغضب: قولتلك أنا هسنده.
ميرنا بإصرار: لا.
سليم: خلاص يا عمران سيبها.
عمران بص لميرنا بغيرة وغضب وقال بصرامة: ميرناااا.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا خافت منه ومن عروقة اللي برزت من عصبيته فبعدت خالص وهو ابتسم بخبث وقرب من سليم اللي متغاظ بسبب اللي حصل وسنده ودخله أوضه الضيوف اللي في الدور الأرضي وفردله جسمه على الكنبة.
ميرنا جات من وراهم وجابت علبة الإسعافات الأولية وقعدت على طرف الكنبة جنب سليم وفتحت العلبة وحطت إيدها على الشاش وبدأت تفكه من على راسه وهو أدعى إنها وجعته عشان يمسك إيدها فميرنا أتحرجت اووي وقالت: معلشي يا سليم حقك عليا مش هوجعك تاني.
عمران حس بنار جواه فشدها جامد من دراعها ورجعها لورا وقال بغضب حاول يداريه: امشي أنتي عمتو بتناديلك وأنا هغيرله على الجرح.
سليم نفخ بضيق وعمران بص لميرنا بغضب فسمعت كلامه ومشيت من قدامهم وهي محرجة اووي.
ولما خرجت أفتكرت إن المفروض التورتة توصل دلوقتي فستأذنت من الكل وراحت للفيلا بتاعتهم ووصلت التورتة وأخدتها وبدأت تجهز كل حاجة بمساعدة الدادة واتصلت بعمتها تجيلها وجابت الهداية معاها من غير ما حد ياخد باله.
وبعد ما خلصت كل حاجة رجعت فيلا عمتها وقربت من سليم اللي كان قاعد مدايق عشان هي مش موجودة ففرح أول لما شافها وقال: كنتي فين يا ميرنا؟
ميرنا همست وقالت: كنت بجهز لعيد الميلاد يلا تعالى معايا عشان ننفذ الخطة.
سليم ضحك وقال: لا دا أنتي ميتخافشي عليكي.
ميرنا ضحكت وقالت: دا العادي بتاعنا يا ابني.
سليم صفر وغمز وقال: يا جامد.
ميرنا ضربته في صدره وقالت: أتلم يا سليم.
سليم أدعى التعب وقال: آه يا قلبي حد يضرب حد مريض على صدره كدا؟
ميرنا: عارفة إنك بتستعبط فاخلص يلا عشان معدشي في وقت.
سليم بضحك: حاضر.
سليم ابتسم بعد ما مشيت وفتح الشنطة بتاعته اللي فيها اللاب توب بتاعه وطلع حاجة منها وابتسم بحب.
وطلع عشان ينفذ الخطة بتاعتهم وقال لعثمان: ألحق يا خالو ميرنا تعبانة اووي في الفيلا ولازم نروحلها حالًا.
عثمان اتنفض من مكانه وقال: إية أميرتي؟!
عمران أول ما سمع كدا جري بسرعة للفيلا وهو مش شايف قدامه، وسليم أتعصب وقال: عمران استنى.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
بس عمران موقفشي، وسليم قال لوالده يسنده ويروح بسرعة للفيلا.
ميرنا كانت متفقة مع سليم إنه يقول كدا ويخلي والدها عثمان يدخل الأول عشان تفاجئه وتحضنه وهتطفي كل الأنوار بس مكنتش عاملة حساب عمران.
عمران وصل للفيلا وضرب الجرس وهي طبعًا كانت مجهزة كل حاجة وأول ما رن الجرس أفتكرت إنه والدها فقفلت كل الأنوار وفتحت الباب وعمران دخل بلهفة بس كان النور مطفي وفجأة لقى حد بيحضنه جامد، وصوت مفرقعات بتشتغل.
ميرنا بفرحة: هابي بيرث داي بابي.
عمران كان مصدوم، وميرنا حست بحاجة غريبة دا مش جسم والدها ولا ريحته، دققت في ريحة البرفيوم وأتصدمت لما أتعرفت على البرفيوم دا بتاع عمران فقالت بصدمة: عمران!
فجأة النور أشتغل وطلعت من حضنه بس لسه محاوطاه من رقبته ولما عيونهم أتقابلت أتصدمت وهو كان حاسس إحساس مختلف وجميل اووي، مش متخيل إن ميرنا حبيبته حضنته ومتعلقة في رقبته كدا.
وميرنا من صدمتها جسمها أتشل كله ومش قادرة تتحرك وهي لما بتنصدم أو بتتوتر جسمها بيتشنج منها.
عمران بحب وقلبه بيدق بسرعة رهيبة وهو بيبص في عيونها قال بلهفة: ميرنا.
زينب من وراهم وبتقول بصدمة: ميرنا، عمران إية اللي بيحصل دا؟؟؟؟؟؟؟!!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
زينب من وراهم بتقول بصدمة: ميرنا، عمران إية اللي بيحصل دا؟؟؟!
ميرنا جسمها أتنفض وبعدت إيديها اللي محاوطة رقبة عمران وبعدت عنه، وهو حاول يهدي نبضات قلبه ويبان إنه طبيعي.
زينب قربت من ميرنا وقالت: إية دا؟!
ميرنا بتوتر وهي بترجع شعرها ورا ودنها وبتقول بصوت بتجاهد إنه يخرج: دا دا أنا أفتكرت إن بابي هو اللي دخل زي ما اتفقت مع سليم بس.
زينب: بس إية كملي؟
ميرنا بتوتر: بس طلع عمران يا عمتو أنا أسفة.
زينب بصت لعمران وبعدين قالت: وأنت جيت دلوقتي لية يا عمران؟
عمران بصوت رجولي: سليم قال إن ميرنا حصل معاها حاجة فجيت عشان أطمن.
ميرنا بتوتر: عمتو والله كل دا حصل في ثانية وكان سوء فهم.
زينب طبطبت على كتفها وقالت: أهدي يا حبيبتي أنا مصدقاكي.
ميرنا: بجد يا عمتو؟!
زينب ابتسمت وقالت: ايوا يا حبيبتي ويلا أقفلي الأنوار بسرعة عشان عثمان زمانه على وصول وكل اللي خططناله هيروح على الفاضي.
ميرنا: حاضر يلا.
زينب بضحك: كلاكيت تاني مرة.
ميرنا بصت لعمران وهي متوترة وهو كان بيبصلها نظرات هي مش قادرة تقرأها.
قفلوا الأنوار تاني وميرنا قررت مش هتحضن باباها الا لما النور يشتغل وتتأكد.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
وصل عثمان ووراه سليم وسالم، وسليم كان هيموت ويعرف إية اللي حصل وعمران راح فين، قرب عثمان ودفع الباب لأنه كان مفتوح وأول ما دخل قال بإستغراب: ليه الأنوار مقفولة؟! أميرتي حبيبتي أنتي فين؟
فجأة كل الأنوار أشتغلت وظهرت ميرنا وهي بتضحك وقالت: هابي بيرث داي بابي.
عثمان فرح اووي وبصلها بحب وهي جريت عليه وحضنته وهو حضنها بحب وهو بيقول: إية الجمال دا يا قلب بابي، أنا فرحان اووي إنك عملتي كل دا عشاني.
ميرنا رفعت راسها ليه وقالت: دي حاجة بسيطة عشانك يا بابي أنت طول عمرك مبتعملشي حاجة غير إنك بتعطيني كل حاجة وأي حاجة عشان راحتي وأنا حقيقي محظوظة إني بنتك يا حبيبي.
عثمان عيونه دمعت وضمها لصدره تاني وقال: أنا اللي محظوظ إن ربنا رزقني ببنوتة شبهك، أنا كنت طول عمري من وأنا شاب كان نفسي أخلف بنوتة عشان تكون حنينة عليا وتعوضني عن حنان الأم اللي أتحرمت منه زمان، وفعلًا أنتي أحن حد عليا ومعاكي بحس إنك مش بس بنتي دا أنتي أمي وحبيبتي يا ميرنا ربنا ميحرمنيش منك وأشوفك أجمل عروسة وأشوفك سعيدة العمر كله.
ميرنا ابتسمت وقالت: هو في إية بقى يا أستاذ بابي أنت عايزني أعيط يوم عيد ميلادك عشان متعطنيش هدية ولا إية؟
زينب مسحت دموعها وقالت وهي بتضحك: يا هبلة المفروض أنتي اللي تعطيه دا عيد ميلاده.
ميرنا بضحك: ولو لازم يعطيني بردو.
عثمان بضحك: أنتي بس أطلبي وأنا عليا أنفذ.
عمران كان غيران عليها من والدها اللي لسه حاضنها وكان عايز هو اللي يكون مكانه، أما سليم مكنشي همه كان عادي وكأن كل غيرته متحوشه بس لعمران.
ميرنا مسكت إيد والدها وقربته من الترابيزة اللي عليها التورتة والحلويات وقالت: يلا عشان تطفي الشمع فاضل دقيقة واحدة.
عثمان: عايز أعرف عملتي كل دا امتى وإزاي؟
ميرنا بضحك: بمساعدة حلفائي.
عثمان بإستغراب: ايوا اللي هم مين؟!
ميرنا بضحك: زوزو حبيبة قلبي وسليم.
عمران حس بالغيرة إنها عملت كل دا واختارت سليم اللي يشاركها كل حاجة، ودا زاد من حيرته وغيرته وغضبه في نفس الوقت.
سوزان بغضب: بنت مش قولتلك قبل كدا تقولي عمتو إية زوزو دي؟
ميرنا اتحرجت وحطت وشها في الأرض بخنقة، فزينب اتعصبت وقالت: في إية يا سوزان ما تقول اللي هي عايزاه أنا راضية وبعدين أنا مش بس عمتها أنا صاحبتها وأمها زيك بالظبط.
سوزان بحرج: بس أنا مش عايزاها تشيل الألقاب عيب.
عثمان بضيق من تصرفاتها: سوزان أنا أميرتي تعمل اللي هي عايزاه وبعدين أخواتي بيحبوها تقولهم كدا وما دام مفيش حد منهم ولا أنا ممانع يبقى خلاص وبطلي كل مرة تحرجيها كدا.
ميرنا بزعل: خلاص يا بابي أنا هسمع كلام مامي.
سليم قرب منها وقال بإبتسامة: يلا يا لولو عشان نطفي الشمع.
ميرنا بضيق: يا دي لولو وسنينها، لولو في عينك يا سليم.
سليم ضحك والكل ضحك وهو قال: الله يعني أنتي تدلعيهم ومش عايزة حد يدلعك؟!
ميرنا: أي حد يدلعني إلا أنت وبطل تستفزني بقى.
زينب ضحكت وقالت: يا ولاد بطلوا النكش دا بقى وخلصونا الساعة بقت ١٢.
ميرنا جريت بسرعة وطفت الأنوار وقربت من عثمان اللي كان على يمينها وسليم على شمالها وعمران كان جنب عمه عثمان.
ميرنا بحماس: يلا نغني عشان بابي يطفي الشمع.
ـــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
بدأوا يغنوا وسليم لمس إيد ميرنا وهي أفتكرت إنه غصب عنه فبعدت إيدها شوية، لكن هو قرب تاني ومسكها وهي أتعصبت وسحبت إيدها جامد وقالت بهمس: سليم مبحبش الحركات دي أتظبط.
سليم بهمس: بس أنا عايز أمسك إيدك.
ميرنا بغضب: أوووووف.
وأتحركت ووقفت جنب والدها الناحية التانية وبقت دلوقتي بين عمران ووالدها عثمان.
عمران أول ما ميرنا بقت جنبه وكتفها لمس كتفه قلبه دق بقوة رهيبة وهي كمان، فبصت في عيونه وهو كمان وكأنها بتحاول تقرأهم وعمران تاه في عيونها اللي شبة القهوة اللي بيحبها من إيدها.
فاقت على صوت والدها وهو بيقول: يلا طفي الشمع معايا يا أميرتي.
ميرنا ضحكت وقالت: يلا يا حبيبي.
خلصوا وشغلوا الأنوار تاني وأول ما سليم شافها واقفة جنب عمران أتعصب اووي وقال: ميرنا تعالي هنا.
ميرنا بعند: لا مش جاية.
وقطعت التورتة وأخدت حتة في إيدها وأكلتها لوالدها وهو فرح، وبعدين أكلت والدتها وعمتها.
وبعدين سليم جي جنبها مكان والدها وقال بحماس: وأنا كمان.
ميرنا: لا أكل نفسك أنت مش صغير.
سليم بملامح زعل: لا عايز من إيدك زي ما عملتي مع كله دا أنا حتى خطيبك حبيبك.
ميرنا رفعت حاجبها وقالت: لا مش حبيبي شوف أنت رايح فين بقى.
عمران كان واقف هيولع من الغيرة ومن سليم.
ووجهت إيدها بقطعة الكيكة لشفايفها عشان تاكلها لقت إيد مسكت إيدها وكان سليم مسك إيدها وقربها من شفايفه وأكلها وعض صوابعها قصد.
ميرنا بغضب: يا بابي شوفت سليم عمل إية.
عثمان: ما تلم نفسك يا سليم ومتضايقشي أميرتي.
سليم بإبتسامة خبيثة: معملتش حاجة يا خالو كل دا عشان أخدت حتة كيكة.
ميرنا ضربت رجليها في الأرض بغيظ وقالت: دا عض صوابعي يا بابي.
زينب: حقك عليا أنا يا لولو أنا معرفتش أعلمه الأدب.
ميرنا ضحكت وقالت: لا متقوليش كدا يا زوزو دا هو اللي عنده طفولة متأخرة.
سليم بغيظ: والله أنتم هتتفقوا عليا.
نغم قربت من عمران بدلع ومدت إيدها بالشوكة بتاعتها وفيها حتة تورتة وقالت: ممكن تقبلها من إيدي يا عمران؟
عمران بصرامة: شكرًا مبحبش الحلويات.
نغم بدلع: دي حتة صغيرة يعني هتحرجني وترد إيدي.
عمران بصرامة: بعد إذنك.
ومشي وسابها وراح قعد بعيد، فمصطفى قرب منه ومسك إيده وقال بطفولية: عمران أنت زعلان؟
عمران بإبتسامة: لا يا حبيبي أنا كويس.
مصطفى بملامح قلق جميلة: طب هو أنت تعبان؟
عمران بص لميرنا بحزن وقال: تعبان اووي يا مصطفى.
مصطفى وقف قدامه وحط إيده على قلب عمران وقال بطفولية ممزوجة بالزعل: دا بيوجعك صح؟
عمران بصله بإستغراب: وعرفت منين؟
مصطفى بص لميرنا وبعدين بصله وقال: مامي كانت تعبانة ولما سألتها حطت إيدها هنا وقالت إنه بيوجعها اووي.
عمران حس بوجع جواه وبص لميرنا بخوف وقال: تعبان إزاي؟
مصطفى بطفولية: لما سألتها قالتلي عشان حبيبه مش جنبه وإنه مش هيخف إلا لما يقرب منه والوجع دا ملوش دوا غير قربه.
عمران بصله وبص لميرنا بحيرة وإستغراب وبعدين قاله: وهي مقلتلكشي مين حبيبه؟
مصطفى رفع كتافه وقال: لا.
عمران اتأكد أكتر أنها بتحبه لأن لو حبيبها سليم عمرها ما تقول كدا لأنه معاها طول الوقت.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
وطلعه من شروده صوت مصطفى وهو بيقول: وأنت كمان حبيبك بعيد عن قلبك؟
عمران بحزن: رغم إنه قريب بجسده لكن بعيد اووي اووي يا مصطفى.
مصطفى بزعل: طب متزعلشي يا عمران لو بيحبك هيجيلك وهيقرب منك.
عمران بصله بحب رغم صغر سنه لكن قال كلام أكبر منه وحضنه وقاله: يا رب يا مصطفى.
ميرنا قربت منهم وقالت بحرج: مصطفى.
مصطفى خرج من حضن عمران وجري على حضن ميرنا وقال: مامي.
ميرنا ضحكت ونزلت لمستواه وقعدت على ركبها وقالت: حبيبي أنا بدور عليك من ساعتها عشان أأكلك جاتوة.
مصطفى بطفولية: ما أنتي مشغولة مع سليم الرزل دا.
ميرنا: كدا عيب يا حبيبي مينفعشي نغلط في حد أكبر مننا، وأنت ولد محترم ومينفعشي تقول كدا صح يا حبيبي؟.
مصطفى بغضب طفولي: ما هو اللي كل شوية ياخدك مني.
ميرنا ابتسمت وباسته من خده وقالت: محدش يقدر ياخدني منك يا حبيبي.
وبعدين ضحكت وقالت: تعرف يا أبو درش عندك حق هو فعلًا رزل.
مصطفى ضحك وعمران ضحك غصب عنه وهي بصتله بحرج ووشها أحمر فمصطفى قالها: طب يلا يا مامي أكليني.
ميرنا ضحكت ومسكت حتة بإيدها وأكلته بحب وقالت: ها طعمها حلو؟
مصطفى: حلو اووي شبهك يا مامي.
ميرنا ضحكت وقالت: الله الله بدأنا نعاكس كمان.
عمران بهمس: ما عنده حق.
ميرنا: بتقول حاجة؟
عمران بتوتر: لا خالص.
مصطفى: مامي عمران مأكلشي أعطيه حتة هو كمان.
ميرنا بصتله بغيظ وقالت: طنط نغم قامت بالواجب.
عمران رفع حاجبه بطريقة حلوة وعرف إنها غيرانه عليه فقال: وأنتي مدايقة ولا إية؟
ميرنا بغضب: وأنا أدايق ليه إن شاء الله أنا مالي ومالكم، أبقى أكلها أنت كمان وأنت بتفسحها في إسكندرية.
عمران ضحك وهي سرحت في ضحكته الجميلة وغمز وقال: شكلك فعلًا مش مدايقة.
ميرنا بغيظ: يوووووه بقى أنت عايز إية دلوقتي؟
عمران بإبتسامة: مش عايز بس على فكرة أنا مرضتشي أخد منها حاجة ومشيت وسبتها، ثانيًا قولتلك قبل كدا أنا معرضتش عليها حاجة هي اللي حطتني قدام الأمر الواقع.
ميرنا ببرود: ولا يهمني أصلًا.
مصطفى مسك إيد عمران وخلاه ينزل لمستواه ويبقى قصاد ميرنا وبعدين مسك إيد ميرنا اللي ماسكة حتة جاتوة وقربها من عمران وقال: مامي أكليه شبهي.
ميرنا بإحراج: هو هياكل يا مصطفى.
لكن قبل ما تخلص كلامها لقت عمران قرب شفايفه من إيدها وأكل الحتة وأتعمد إن يخلي صوابعها تلامس شفايفه وهي وقتها حست بكهربا في أنحاء جسمها وحست بإحساس جميل اووي أول مرة تجربه، محستشي بيه مع سليم لما أكل من إيدها وهو غمض عيونه وبيتلذذ بصوابعها اللي ملامسه شفايفه.
بصتله بتوهان وقلبها بيدق جامد وأنفاسها مش منتظمة ودا كان واضح عليها وهو أخد باله وعرف إنه ليه تأثير عليها زي ما هي بتأثر على كل كيانه.
فاقت على صوت مصطفى اللي بيقول: وأنا كمان مرة يا مامي.
ميرنا بإحراج كبير وتوتر: ها ايوا ايوا حاضر.
وأكلته تاني وهو كان بيبصلها بحب وعلى حركاتها وهي عماله ترجع شعرها ورا ودنها.
وبعد ما خلصت كانت عايزة تمسح إيدها قالت: شوفت يا أستاذ أبو درش إيدي بقت عامله إزاي.
مصطفى ضحك وقال: متزعليش يا مامي أنا هجبلك منديل.
عمران: لا استنى أنا معايا منديل.
خرج منديل قماش من جيبه وقال: اتفضلي امسحي إيدك.
ميرنا بصت للمنديل وقالت: لا دا قماش هيبوظ خليه معاك أنا هجيب مناديل ورقية دلوقتي.
لقت عمران مسك إيدها وبدأ يمسحهالها بالمنديل بتاعه وهي حست إنها طفلة ودا باباها اللي بيهتم بيها وهو كان فرحان اووي إن القدر بيجمعهم سوا ولو لثواني وكأنه بيراضي قلبه وروحه الهيمانة فيها.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
بعد ما خلص هي سحبت إيدها بخجل وضمتها لصدرها وهي ماسكاها بإيدها التانية، وهو ابتسم على خجلها ولسه هيعين المنديل تاني في جيبه هي قالت: لا هاته أنا هغسله وأرجعهولك تاني.
عمران: لا مفيش داعي.
ميرنا بإصرار: عشان خاطري أنا اللي وسخته يبقى أنظفه بنفسي.
عمران: متقوليش كدا.
ميرنا بإصرار: عشان خاطري يا عمران هاته.
عمران لما قالت عشان خاطري عطهولها وهي أخدته ومصطفى قالها: مامي تعرفي إن عمران تعبان.
ميرنا بخوف واضح وهو أخد باله: تعبان إزاي إية اللي تعبك يا عمران أجيبلك دكتور؟
مصطفى بتسرع: لا يا مامي.
ميرنا بإستغراب: أمال في إية؟
مصطفى مسك إيدها وحطها على قلب عمران وقال: دا اللي بيوجعه يا مامي شبهك.
ميرنا بصت بصدمة لعمران ولإيدها اللي مصطفى حاطتها على صدر عمران وحاطت هو كمان إيده عليها.
عمران أول ما إيد ميرنا اتحطت على صدره قلبه دق جامد اووي لدرجة إن ميرنا حاست إن قلبه هيخرج من مكانه، وهو لمستها ليه هدت كل حصونه وفجأة مبقاش قادر يتحمل غيابها وقال بلهفة: ميرنا أنا بحب.....
سمعوا صوت في المايك بيقول: ميرنا أنتي فين؟
ميرنا وعمران اتخضوا وميرنا قامت بسرعة وقربت منهم فشافها سليم فابتسم وقال وهو بيقرب منها وبيقف قدامها وبيقول في المايك: ميرنا تتجوزيني؟
ميرنا قلبها وجعها وبصت للهفة والحب اللي في عيون سليم وبعدين بصت لعمران اللي ملامحه كلها صدمة وحزن وكانت محتارة اووي بس لقت الكل بيسقف وبيقولوا: وافقي يا ميرنا.
بصت لسليم اللي ركع على ركبته قدامها وفتح العلبة القطيفة اللي فيها خاتم ألماس وقال: أنا بحبك اووي يا ميرنا ومش من امبارح ولا من سنة لا أنا بحبك من يوم ما أتولدتي على إيدي وأنا بحبك وقولت إنك هتكون زوجتي وأم أطفالي.
ميرنا حاسه إنها مش في الكون وقلبها وجعها والأكتر على سليم، هو بيحبها اووي وميستاهلشي منها كسرة القلب، هي مش عايزاه يحس باللي هي حساه.
سليم بحب: ميرنا أنتي عارفة إني بحبك اووي لا دا أنا بعشقك وطلبتك من سنين من خالو وهو وافق وأنا استنيتك كتير على ما تخلصي تعليم رغم حبي وشوقي وإستعجالي على إنك تتكتبي على اسمي، أنا عارف إنك في السنة الأخيرة وكام شهر وتتخرجي فخلينا نلبس الدبل وبعدين نشوف حل المهم إنك تكوني معايا يا ميرنا رسمي.
ميرنا بصت للكل اللي الفرحة مش سيعاهم، وعثمان قرب وقال: وافقي يا أميرتي أنتي ساكتة ليه ما أنتي بتحبيه زي ما بيحبك.
زينب: يلا يا لولو الواد رجله هتوجعه من قعدته دي رغم إنه يستاهل.
ميرنا لقت سليم بيلبسها الخاتم وقال: أنا كدا كدا عارف إنك موافقة وحتى لو مش موافقة هتجوزك.
زينب: آه يا أهبل طب استنى حتى البنت ترد عليك.
سليم بضحك: كدا كدا هي ليا ومش هسمحلها ترفض أصلًا.
وبعدين مسك إيدها وقربها من شفايفه وباسها بحب وقال: أوعدك إني هحطك في عنيا وقلبي ولا عمري في يوم أزعلك، وحبي ليكي يكفينا احنا الإتنين وصدقيني عمرك ما هتندمي على جوازك مني.
ميرنا ابتسمت بحزن ابتسامة مكسورة وسليم فرح اووي وفضل يحضن في خاله ووالده ووالدته وسعادة الدنيا كلها في قلبه.
عمران حس بسكاكين بتنغرز في قلبه، وميرنا بصتله بحزن حزينة إنها حبته من طرف واحد وهو عمره ما حس بيها ولا أهتم بمشاعرها في يوم ودايمًا بيعاملها بجفاء رغم حبها ليه ومعاملتها معاه، طلبت منه أكتر من مرة إنه برد عليها ويقولها هو ليه بيعاملها كدا؟ لكن هو دايمًا بيتهرب منها بسكوته.
وكلهم بدأوا يحضنوها ويباركولها إلا نغم ودينا اللي الغل والكرة مسيطر عليهم، لكن نغم رغم غيرتها من حب سليم ليها وقد إية بيعشقها ويتمنالها الرضا ترضى لكن في نفس الوقت فرحانة عشان عمران هيكون ليها، لإنها كانت بتخاف لعمران يحب ميرنا بسبب جمالها اللي محدش يقدر يقاومه وهي بالنسبالها ولا حاجة ونسبة جمالها قليلة اووي قدامها.
عمران خرج بسرعة ورجع الفيلا وقعد في أوضة وفضل يبكي بقهر كبير وكأنه بيخرج كل الدموع اللي حابسها من سنين وسنين، وكان جسمه بيترعش جامد وكان حاسس بكسرة عمره ما حس بيها حتى يوم وفاة والدته.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
عامر رجع الفيلا وهو شايل مصطفى اللي نايم على كتفه دخله أوضته وحاطه في سريره، وبعدين خرج وكان عايز يتكلم مع عمران في قضية مهمة عمران ماسكها.
خبط على الباب مرتين لكن مفيش رد فافتكر إنه نام فدخل بهدوء بس لقاه بمنظره دا فتخض وأترعب على ابنه وقعد على الأرض جنبه وقال بخوف: عمران يا حبيبي مالك؟
عمران بصله والدموع ملي عيونه وقال: قلبي بيوجعني اووي يا بابا، حاسس إنه هيقف من كتر الوجع اللي جواه.
عامر لما شاف ابنه وهو بيتنفض قدامه كدا وبيعيط بالطريقة دي قرب منه وأخده في حضنه وعمران أتمسك فيه جامد وزاد في العياط.
عامر كان أول مرة يشوف ابنه في الحالة دي دا حتى يوم وفاة والدته كان ملتزم الصمت، هو مش عارف إية اللي حصله.
عامر بخوف: مالك يا عمران إية اللي حصل ولية أنت بالشكل دا وقلبك بيوجعك ليه؟
عمران بقهر وعياط كأنه طفل: بحبها اووي أقسم بالله بحبها بس هي ضاعت من إيديا، ضيعتها بغبائي وقلة حيلتي وسوء ظني، أنا اللي أستاهل بس قلبي ميستاهلشي الكسرة دي، أنا بحبها اووي ومش هقدر أشوفها مع غيري يا بابا مش هقدر.
عامر بصدمة: ميرنا يا عمران؟!
عمران بقهر: غصب عني أقسم بالله غصب عني، لما سألوا سيدنا عمر رضي الله عنه قال: « لا تسأل محبًا لما أحببت، إن الله يقذف الحب في قلوبنا »، الحب مش بإرادتنا، أنا طول الوقت ببعد عنها عشان متعداش على غيري، وعارف إنه غلط أبص لخيبطة راجل غيري بس أنا كمان بحبها من زمان، بحبها من وقت ما لمست فيها حنية أمي وعطفها، حبيت طفولتها وبرائتها.
اتكلم تاني بقهر: أنت عمرك ما حضنتني يا بابا بس أنت لما شوفت حالتي حضنتني والله أنا بعاني أنا جيت على نفسي كتير اووي واستحملت كتير لكن مبقتشي قادر.
عامر بحزن على ابنه: بس دي مش ليك ومن زمان يا عمران، وابن عمتك بيحبها ومش هيسيبها وهي وافقت.
عمران: لا هي بتحبني أنا.
عامر بصدمة: إزاي طب ولما هي بتحبك مرفضتشي لية؟
عمران: عشان كلكم عليها، ومحدش فيكم سألها هي عايزة إية ومش عايزة إية، ربطتوا مصيرها بمصيره ومحدش كلف نفسه يسألها.
عامر: طب ليه مرفضتشي ليه تقبل بحاجة وبوضع مش عايزاه؟
عمران بقهر: بسببكم برضو وبسبب عمو هي مش عايزة تزعله وتصغره قدام زوج عمتو، أنت عارف إنها بتحب عمو عثمان اووي، وغير كدا هي في موقف وحش دا ابن عمتها ولو رفضت كل حاجة هتنتهي والعيلة هتتفرق وهي مش عايزة كدا ولا حتى أنا رغم وجع قلبي وقعرتي.
عامر بإستغراب: أنا أول مرة أشوف واحد بيبرر لحبيبته إنها قبلت بحد غيره.
عمران اتنهد بوجع وقال: عشان أنا السبب أنا اللي سكت زمان، أنا اللي معرفتش أحارب عشانها، أنا معرفتش أعمل اللي سليم عمله أنا ضعيف اووي، هي طلبت مني كتير أتكلم لكن في كل مرة كنت بخذلها بسكوتي ومكنتش أعرف إني بكسر قلبها، أنا السبب في اللي احنا فيه دلوقتي.
عامر: طب وهتعمل إية أنا مش عايز العيلة تتفرق يا عمران مش بعد العمر دا كله نقاطع بعض عشانكم.
عمران بحزن: لو سمحت يا بابا محتاج أكون لوحدي.
عامر خرج بحزن وسابه، هو قلبه بيوجعه عشان ابنه لكن هو مش بإيده يعمل حاجة.
عمران فضل يضرب على صدره بحرقة وقال: جاي تتعب دلوقتي وأنت السبب من الأول.
عند ميرنا كانت قاعدة في أوضتها بتعيط بحرقة هي بين نارين نار حبها اللي مش طايله منه لا سما ولا أرض وبين نار أهلها اللي مش عايزة يتفرقوا بسببها، حتى سليم هي مش عايزة تجرحه هو كل ذنبه إنه حبها ملوش ذنب إن قلبه ينكسر ويعيش اللي هي عايشاه دلوقتي.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
جالها إتصال من مي صاحبتها فردت عليها بعد عدة محاولات كتيرة من مي وقالت: الو نعم يا مي.
مي: مالك يا ميرنا أنتي كويسة حساكي مش تمام.
ميرنا صعب عليها نفسها وعيطت جامد على الفون ومي أتخضت عليها وقالت: أهدي يا ميرنا فيكي إية يا حبيبتي أهدي.
ميرنا بقهر: موجوعة اووي يا مي، قلبي بينزف ومحدش شايف نزيفه إلا أنا.
مي: عمران؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
ميرنا بعياط: ايوا هو سبب وجعي أنا مش عارفة ليه كدا، هو ليه مش بيحبني؟ ليه بيعاملني كدا؟ أنا عمري ما أذيته يا مي، عمري ما جرحته لا بفعل ولا بقول.
اتنهدت وقالت: كل لما أقول إني هبعد وهعامله زي ما بيعاملني كل دا بيتبخر لما بشوفه وعيوني تقابل عيونه أنا غصب عني قلبي مال ليه رغم إنه مش بيحبني يا مي.
مي بهدوء: طب ما تقوليله؟
ميرنا ضحكت بقهر وقالت: أقول إية يا مي الحب مبيتقالشي الحب بيتشاف وأنا لو مكنتشي عيوني بتحكيله يبقى يصدق اللي سمعه، دول صحابي اللي كانوا معايا زمان قالوله وهو مهتمش، مهتمش حتى يسألني إذا كان كلامهم صح ولا لا وكأن الأمر بالنسباله شيء عادي، أنا كرامتي أنجرحت على إيده أكتر من مرة، دا أنا حتى روحت بنفسي وأترجيته يتكلم وكالعادة أتهرب مني بسكوته اللي بيقتلني، أنا مش ههين نفسي وكرامتي تاني يغور قلبي ولا إني أتذل كدا تاني، سليم بيحبني وأنا هختار اللي بيحبني ما دام أختارت مرة اللي حبيته وهو مختارنيش.
مي: بس أنتي كدا بتضحكي على نفسك يا ميرنا وهتظلمي سليم معاكي.
ميرنا بحزن: أعمل إية يا مي قوليلي أموت نفسي يعني ولا أعمل إية، فكرت أكتر من مرة أهرب وأسيب كل حاجة بس معرفتش أنا في ناس هنا محتاجاني مقدرشي أعطيهم ضهري وأمشي، مقدرشي أكسر بابي اللي عمره ما أتخلى عني ولا حرمني من حبه ولا حنانه يا مي.
اتنهدت وقالت: أنا هحاول أحب سليم هو مش وحش كفاية إنه بيحبني وشاريني.
مي سكتت شوية وبعدين قالت: طب ما تتكلمي كدا مع مامتك يا ميرنا هي هتفهمك وهتلاقيلك حل.
ميرنا: تفتكري يا مي؟!
مي: ايوا دي مامتك روحي كدا جربي معاها.
ميرنا بقلة حيلة: حاضر.
وفعلًا ميرنا راحت لمامتها وأخدتها في أوضتها وقفلت وراهم وسوزان قالت: في إية يا ميرنا؟ وبعدين منمتيش ليه لحد دلوقتي؟
ميرنا بحرج: مامي ممكن تسمعيني شوية محتاجة أتكلم معاكي.
سوزان: سمعاكي يا حبيبتي أتكلمي.
ميرنا: ماما أنا تعبانة اووي.
سوزان بخوف: إية اللي تعبك فيكي إية؟
ميرنا: قلبي يا مامي اللي بيوجعني وعايزاكي تفهميني وتحسي بيا.
سوزان رفعت حاجبها بإستغراب وكأنها فهمت ميرنا عايزة تقول إية فقالت: عايزة تقولي إية يا ميرنا؟
ميرنا بخوف: مامي أنا مش عايزة أتجوز من سليم ومش عايزه أجرحه بس أنا......
سوزان مخلتهاش تكمل ووقفت وهي بتقول بغضب: اللي في دماغك يا ميرنا مش هيتحقق.
ميرنا وقفت وقالت: أنا لسه مكملتش يا مامي اسمعيني الأول.
سوزان مسكت دراعها جامد وقالت: أوعي تكوني فكراني مش عارفة أنتي عايزة تقولي إية ولا فاهمة أنتي بتلمحي لإية تبقى هبلة يا ميرنا.
ميرنا بذهول: أنا حقيقي مش فاهمة أنتي بتتكلمي عن إية يا مامي.
ـــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
سوزان بغضب وهي بتضغط على دراع ميرنا: بطلي إستهبال يا ميرنا أنا واخدة بالي من تصرفاتك مع عمران ونظراتكم لبعض، وعارفة أنتي لية فجأة عايزة تبعدي عن سليم عشان حضرة المقدم اللي لعب في دماغك، طب لو هو مش محترم ولا احترمنا ولا احترم ابن عمتو ولعب في دماغك ومثل عليكي الحب على الأقل أنتي احترمينا.
ميرنا بصدمة: إية اللي أنتي بتقولية دا يا مامي عمران مش كدا وأنتي فهمتي غلط، أصلًا عمران مش بيحبني ولا بيطيقني، وأنا أصلًا عمري ما حبيت سليم الحب اللي كلكم فهمينوا أنا بحبه كأخ، كصديق مش أكتر.
سوزان بغضب: ميرنا أنا مش هكرر كلامي تاني والكلام اللي أنتي قولتيه دا ميطلعشي منك تاني ولا حتى تعيديه بينك وبين نفسك وإلا قسمًا بالله لهتصرف معاكي تصرف تاني وهفضح عمران قدام العيلة وهخليه ميعرفشي يحط عينه في عين حد حتى في المراية.
ميرنا بخوف: أنتي لية بتعملي معايا كدا أنتي المفروض أمي يعني تحتويني وتفهميني.
سوزان سابت دراعها جامد وقالت: أمك في الصح لكن اللي في دماغك دا مش هساعدك فيه على أخر الزمن بسببك هتخلي العيلة تتفرق وتحطي راس باباكي في الطين وتخسريه شغله مع زوج عمتك وتعملي مشاكل احنا في غنى عنها.
ميرنا بصتلها بحزن كبير وجواها الوجع زاد أكتر، هي مش متخيلة إن مامتها تعمل معاها كدا.
سوزان أتحركت تجاة الباب وفتحته وقبل ما تخرج بصتلها بضيق وقالت: لو عملتي اللي في دماغك يا ميرنا انسي إنك ليكي أم على وش الدنيا وأنا هتبرى منك، ونصيحة مني متخسريش عيلتك وحياتك عشان شخص ميستاهلشي.
خرجت وسابتها لسه كلامها بيتردد في ودنها بتحاول تستوعب إن مامتها اللي قالتلها الكلام دا، وقعت على الأرض بإنهيار وبتعيط بقهر لكن كاتمة صوتها عشان محدش يسمعها، كانت نفسها حد يحضنها دلوقتي، كانت نفسها والدتها تاخدها في حضنها وتضمها لصدرها لكن هي كمان خذلتها زي ما عمران عمل وزي ما الكل عمل معاها.
نامت بعد وقت كبير ودموعها على خدها، صحيت الصبح وكانت واخده قرارها، نزلت صبحت على والدها وخرجت لبيت عمتها فتحتلها زينب وقالت: لولو حبيبتي صباح الخير.
ميرنا بحزن: صباح الخير يا عمتو.
زينب مسكتها من إيدها وقالت: ما دام قولتي عمتو يبقى في حاجة مالك يا حبيبتي؟
ميرنا: عمتو ممكن تحضنيني؟
زينب قلبها وجعها من نبرة صوتها ودموعها وضمتها لصدرها جامد بحب وحنان أم وقالت وهي بتملس على شعرها بحنية: مالك يا قلب عمتك فيكي إية متوجعيش قلبي عليكي.
ميرنا مسكت في عمتها جامد وقالت وهي بتعيط: تعبانة اووي يا عمتو وقلبي بيوجعني ومش لاقية حد ياخدني في حضنه، محدش حاسس بوجعي والكل بيستهتر بوجعي.
زينب عيطت على عياطها وقالت: أنا موجودة يا حبيبتي عمتك حضنها مفتوحلك في أي وقت أنتي بنتي مش بنت أخويا والله.
ميرنا بحزن: يا ريتك كنتي أمي يا عمتو.
زينب طلعتها من حضنها ومسحت دموعها وقالت: لية بتقولي كدا يا ميرنا؟!
ميرنا بحزن: أصلي كنت محتاجة مامي اللي تحضني بس هي معملتشي كدا.
زينب: ما يمكن أنتي فهمتيها غلط يا حبيبتي مفيش أم مهما كانت مش هتكون حنينة على أطفالها.
ميرنا بحزن: عمتو هو أنا ينفع أقعد معاكي هنا يومين؟ هي لسه أوضتي موجودة؟
زينب مسحت دموعها ومسكت إيدها وباستها بحنية وقالت: أوضتك موجودة يا حبيبتي ومكانك لسه زي ما هو محدش يقدر ياخده.
ميرنا حضنت عمتها جامد وباستها وقالت: أنا بحبك أووي يا عمتو ربنا ميحرمنيش منك ابدا.
زينب: ولا يحرمني منك يا قلب عمتو.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
في الوقت دا نزل سليم وشافهم كدا فقرب وهو بيهزر وبيقول: خيانة عظمة حبيبتي وأمي لا مش قادر ما كل هذة الخيانة.
زينب بضحك: مش وقت غلاستك خالص.
سليم قرب وأستغرب لما لقى ميرنا وشها حزين وفي دموع على خدها قعد على ركبته قدامها وقال بخوف: ميرنا مالك يا حبيبتي فيكي إية؟
زينب: مفيش يا حبيبي هي كانت مخنوقة شوية وعيطت وخرجت اللي جواها.
سليم بعد شعرها اللي نازل على وشها وقال بحنية وهو بيمسك إيدها: دموعك غالية يا ميرنا قوليلي في إية وأنا هجبلك حقك.
ميرنا ابتسمت وقالت: أنا كويسة يا سليم متقلقشي.
سليم: متأكدة يا ميرنا؟
ميرنا: والله بقيت كويسة لما عمته أخدتني في حضنها.
سليم باس إيديها بحنية وقال: مبحبش أشوف دموعك فعشان خاطري بلاش تنزليهم وتوجعي قلبي عليهم.
ميرنا ابتسمت ليه وصعب عليها اووي لأنها بتشوف حبها في عيونه وتصرفاته وكلامه وعمرها ما عطته فرصة ودايمًا بتصده ورغم كدا هو متمسك بيها.
سليم كان عايز يخرجها من الحالة اللي هي فيها فقال: إية رأيك نخرج أنا وأنتي النهاردة ونتغدى برا سوا؟
ميرنا: ورايا حاجات كتيرة ولسة المشروع بتاعي مخلصشي فمش هعرف.
زينب نكزتها في دراعها وقالت: حد يقول للدلع لا يا هبلة.
ميرنا ضحكت وقالت: حقيقي مشغولة.
سليم: خلاص تعالي معايا ووعد لما نرجع هساعدك في المشروع دا أنا شاطر اووي وأعجبك.
ميرنا وزينب ضحكوا وميرنا قالت: ما دام مُصِر خلاص حاضر.
سليم بفرحة: أخيرًا رضيتي عليا دا أنا قربت أشيب.
ميرنا: للدرجة دي دا أنا طلعت وحشة اووي.
سليم: لا يا حبيبتي أنتي مش وحشة أنتي أحسن إنسانة في الدنيا دي كلها واللي يقول عليكي كدا يبقى هو اللي الوحش.
زينب ابتسمت بحب وقالت: ربنا ميحرمكوش من بعض أبدًا يا حبايبي، وأنت يا سليم حافظ عليها دي جوهرة.
سليم بحب: دي في عيوني واللي يصيبها يصيبني قبل منها.
ميرنا: شكرًا يا سليم على مشاعرك دي.
سليم ضحك وقال: بتشكريني على إية يا ميرنا دا أنا أتخلقت في الدنيا دي عشان أحبك وبس.
ميرنا دموعها نزلت وهو أتخض وقام قعد جنبها ولفها ليه وفضل يمسح في دموعها وقال: طب أنا أعمل إية دلوقتي نفسي أخدك في حضني وأخفف عنك لكن مش هينفع سامحيني عشان خاطري.
ميرنا بحزن: أنت اللي تسامحني يا سليم أنا أسفة.
سليم بحيرة: أسفة على إيه يا ميرنا أنتي عمرك ما أذتيني؟
ميرنا بعياط: كل دا ومأذتكشي دا أنا كل شوية بزعلك مني.
سليم ابتسم وقال: بطلي خيابة أنتي فكرك كلامك معايا وعصبيتك مني بيزعلوني لا يا حبيبتي أنا بعتبره دلع منك عليا، وأنا بفرح لما بتدلعي عليا أمال هتدلعي على مين لو مش على حبيبك؟!
ميرنا: أنت إنسان جميل اووي يا سليم وتستاهل كل خير.
سليم غمز وقال: الله الله ابتدينا نعاكس أهو.
ميرنا ضحكت فهو قال: دا أنا بعد كدا كل يوم هعمل حادثة عشان تحبيني كدا.
زينب بخوف: بعيد الشر عليك يا حبيبي ربنا ما يوريني فيك حاجة وحشة أبدًا.
ميرنا: بعيد الشر عليك يا سليم يا رب دايمًا تكون بخير.
سليم بحب: أنا ربنا رزقني بيكم أنتم الإتنين والله الحمدلله.
خرج سالم وقال: إية دا أنتم متجمعين هنا طب مش تقولولي.
ميرنا: معلشي بقى يا أونكل المرة الجاية.
سالم: يعني وعد هتجيلي تاني تقعدي معايا.
زينب بضحك: متقلقشي هي هتقعد معانا هنا يومين لحد ما تزهق منها.
سالم بفرحة: إية دا بجد وعثمان عارف؟!
ميرنا قامت وقربت منه وقالت: لا يا أونكل متقولشي لبابي هي عمتو هتقوله إنها هي اللي عايزاني لإني محتاجة أغير جو بعيد عن الفيلا.
سالم باس راسها وقال: حاضر يا حبيبتي المهم إنك هتكوني معانا هنا.
ميرنا فرحت وقالت: حبيبي يا أونكل والله.
مشي سالم وفضل سليم وقال بفرحة: يعني بجد هتقعدي معايا هنا يومين.
ميرنا: مش معاك معاكم في فرق.
سليم ضحك وقال: بس معايا بردو.
ميرنا: يووووه هنبتديها بقى.
سليم: ايوا بقى ما دام قولتي كدا يبقى رجعتي ميرنا تاني وأنا كدا أرتاحت.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
سليم غير هدومه ونزل الجامعة وأخدها معاه وكان أول محاضرة كانت بتاعته، فدخلت هي الأول وبعدين هو.
مكنتشي لاقيه مكان لأن البنات لما بيعرفوا إنه هيعطي محاضرة كلهم بيجوا عشان يشوفوه ويتغزلوا بيه، هو سليم وسيم وشيك لكن عمران أوسم منه بكتير وملامحه كلها رجولية.
ميرنا فضلت تدور على مكان مش لاقيه فلقت مكان فاضي جنب شاب فمعرفتشي تعمل إية بس في الأخر قررت تقعد جنبه وخلاص، وقعدت وحطت شنطتها بينها وبين الشاب وسليم كان بيخرج اللاب توب بتاعه وجهز كل حاجة وبدأ يدور عليها بعنيه وأول ما لقاها قاعدة جنب الشاب أتعصب اووي وقال: باشمهندسة ميرنا.
ميرنا اتفاجأت وجات تقف لقت بنات وقفت كان اسمهم ميرنا بردو فقعدت تاني فهو كرر ندائه بس المرة دي بغضب أكبر وقال: أنا مش ناديت عليكي يا باشمهندسة؟
ميرنا وقفت بحرج وقالت: معرفشي أنا لقيت بنات كتير وقفت فقولت يمكن مش أنا.
سليم: لا أقصدك أنتي، أتفضلي غيري مكانك.
ميرنا بعدم فهم: مش فاهمة.
سليم وهو بيجز على سنانه: بقولك غيري مكانك حالًا.
ميرنا: بس أنا مش لاقية مكان حضرتك يا دكتور مش شايف العدد الكبير دا كله هفضل واقفة يعني؟
سليم: طب تعالي أقعدي جنبي هنا.
ميرنا حست بالحرج قدام الدفعة، فلقت واحدة بتقول بدلع: أنا ممكن أجي أنا أقعد جنب حضرتك وهي تقعد مكاني.
سليم: لا أنا بقولها هي.
واحد من الطلبة قال: ومش معنى هي بقى؟
سليم بحرج: عشان هي بنت وباين عليها متأذية من القاعدة فمن الشهامة أعرض عليها كدا وأنت لو مكاني هتعمل كدا.
ميرنا: خلاص حضرتك يا دكتور أنا هقف معنديش مشكلة.
سليم بصلها بنظرة هي عرفاها وقال تاني: أتفضلي يا باشمهندسة.
ميرنا أتحركت ومسكت الكرسي بتاعه وبعدته عنه شوية وقعدت عليه وهو فرح إنها سمعت الكلام وإنها قريب منه، وبدأ يشرح وهو بيتحرك حواليها وهي كانت محرجة اووي وبعد ما خلص قرب من المكتب وقال: أي أسئلة تانية؟
في بنت وقفت وقالت: عندي سؤال هو حضرتك خاطب أو متجوز ولا سنجل؟
ميرنا بصتلها بقرف وقالت: يا أختي اتلهي دا وقت محن بذمتك.
سليم سمعها فضحك وبعدين مسك إيدها من تحت المكتب وهي أتخضت بس حاولت متبينشي عشان الطلاب اللي قاعدين قدامها وهو أستغل دا وحضن إيدها جوا إيده بحب ورد على البنت وقال: ايوا أنا خاطب وبحب خطيبتي اووي لدرجة متتخيلهاش.
البنات زعلوا وفي بنت تانية وقفت وقالت: شكلها حلوة اووي ما دام بتحبها اووي كدا.
سليم ابتسم وقال: دا كلمة جميلة عليها قليلة دي أجمل بنت على وجة الأرض رغم إنه مش شرط عشان نحب حد يبقى حلو، الجمال مش معيار للحب لأن القلب مبيخترشي الأجمل ولا الأحلى، القلب بيختار القلب اللي شده وحس بيه.
ميرنا للحظة أتمنت لو عمران اللي مكانه وبيقول كدا عليها بس بعدت الفكرة دي عن دماغها بسرعة وقالت: مينفعشي تفكري فيه يا ميرنا خلاص وبعدين سليم ميستهلشي منك كدا بلاش تكوني خاينة.
خلصوا وسليم أخدها وراحوا أتغدوا سوا وسليم كان بياخد باله منها وبيحاول يسعدها على قد ما يقدر.
رجعوا بالليل وكانت زينب استأذنت من والدها وسوزان فهمت هي عملت كدا ليه هي ادايقت بس في نفس الوقت فرحت إنها هتكون قريبة من سليم يمكن تغير اللي في دماغها.
كانت قاعدة في أوضتها ولابسه بجامة بينك بأكمام طويلة فلقت حد بيخبط عليها ففتحت بس أتصدمت لما لقته سليم فقالت: نعم عايز إية؟
سليم: في حد يكلم خطيبه كدا وفي بيته كمان.
ميرنا: هنبدأ نغلس أهو وبعدين دا مش بيتك دا بيت عمتو وأونكل ودي أوضتي من وأنا صغيرة ولو قولت لأونكل يطردك برا البيت هيسمع كلامي وهيعمل كدا فمتفرحشي اووي كدا.
سليم رفع حاجبه وقال: دا إية الثقة دي كلها.
ميرنا: تحب نجرب يا أونكل....
حط إيده على شفايفها وقال: خلاص خلاص أنتي هتفضحينا.
ميرنا شالت إيده وقالت: طب أخلص قولي عايز إية بدل ما أقفل الباب في وشك.
سليم بغيظ: يوووه خلاص أصبري كنت جاي أقولك تيجي تشربي معايا قهوة؟
ميرنا: مبحبهاش أنت أول مرة تعرف.
سليم: طب أيس كوفي؟
ميرنا: هو الصراحة عرض مغري لكن مش موافقة وأتفضل بقى.
سليم: بقولك إية أنا مبخدشي رأيك انجزي وأنتي حلوة كدا بالبجامة دي وممكن أعمل حاجة متعجبكيش.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
ميرنا بصت على نفسها واتحرجت منه واتغاظت وفجأة لقى الباب أتقفل في وشه.
سليم بذهول: هو أنتي اللي قفلتي الباب ولا الهوا؟!
ميرنا بضحك: لا أنا عشان تخلي عندك حبة من الأحمر.
سليم: طب أقسم بالله لهطلعه عليكي لما أتجوزك ومش هتفلتي من إيدي.
ميرنا للحظة قلبها وقف مش متخيلة إنها ممكن تتجوز راجل تاني غير عمران.
بعد شوية كانت قاعدة بترسم في المشروع بتاعها فلقت إتصال من عمران فأفتكرت إنه مصطفى فردت وهي بتضحك: أبو درش حبيبي عملتها تاني وأخدت الفون من ورا أخوك.
بس اتصدمت لما سمعت صوت عمران وهو بيقول بحزن: ميرنا.
ميرنا قامت وقفت بخضة وقالت بتوتر: عمران!
عمران: ميرنا ممكن تطلعي تقفي في البلكونة؟
ميرنا بإستغراب: لية؟! وبعدين أنا مش في الفيلا عندنا.
عمران بحزن: عارف أنتي عند عمتو من فضلك أخرجي في البلكونة.
خرجت زي ما قال واتفاجأت لما لقته واقف قدام الفيلا ورافع راسه وبيبصلها والفون على ودنه فقالت: في إية يا عمران أنت أول مرة تعمل كدا؟
عمران بحزن: اسمعيني وبس يا ميرنا من فضلك.
ميرنا سكتت وهو اتنهد وقال: أنا أسف على أي احساس أنتي حسيتي بيه بسببي، وأسف على كل ثانية ضيعتها وأنا مش جنبك بغبائي.
سكت شوية وبعدين قال: ميرنا أنا مش زي ما أنتي فاكرة أنا مش بكرهك أنا بحبك اووي ومن سنين فاتت.
ميرنا قلبها وقف مش مصدقة الكلام اللي عمران بيقوله لكن اللي صدمها لما كمل وقال: ايوا بحبك لا دا أنا بعشقك بس أنا طول عمري بحارب مشاعري دي، كنت فاكر إنك بتحبي سليم وعشان كدا عمو قرأ فاتحتكم مع عمو سالم فبدأت أعاملك بالجفاء دا عشان أقسى على قلبي اللي بيحبك كنت فاكر إني كدا بعاقبك لكن أكتشفت إني مكنتش بعاقب حد غير نفسي، طول الوقت كنت بتهرب منك مش عشان مش طايقك لا عشان كنت خايف أضعف قدامك وقدام عيونك، في الوقت اللي أنتي كنتي بتدوري فيه على سبب لمعاملتي ليكي أنا كنت بفكر إزاي أجاهد قلبي عشان معملشي حاجة تغضب ربنا لإني مينفعشي أبص لإنسانة ملك غيري وأتعدى على خطبة أخي المسلم.
دموعه نزلت وقال: مكنتش قادر أصدق إنك ملك غيري وأنا اللي ليه حق فيكي أكتر منه، قلبي بيوجعني اووي وأنا شايفة قصاد عيني بس بينا ميت سد وسد بيمنعوا إيدي تحضن إيدك.
وقتها ميرنا أفتكرت الحلم اللي حلمته واللي نفس الكلام اللي بيقوله عمران فقالت بلهفة: عمران.
عمران غمض عيونه لما سمع حروف اسمه من شفايفها وبصوتها اللي بيهد كل حصونه فقال: قلب عمران أنا أسف، أسف على وجع قلبك اللي كان بسببي وبسبب سكوتي طول الوقت، أنا عارف إنك وافقتي لإنك بين نارين، نار قلبك اللي مكنتيش تعرفي إذا كان حبيبه بيحبه ولا لا وبين نار أهلك وأهلنا اللي لو أخدنا أي قرار هيأدي لهدم العيلة كلها وبين سليم اللي حبك واللي أنتي خايفة تكسري قلبه ويحس بنفس إحساسك.
ميرنا دمعت لما لقته حاسس بيها وعارف بتفكر في إية.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
كمل كلامه بعد تنهيدة طويلة وكأنه بيخرج معاها كل الوجع اللي جواه وقال: ميرنا أنا كنت جبان ومحاربتش عشانك وعارف أنتي حاسة بإية دلوقتي وعارف إن والدتك خيرتك بيني وبينها.
ميرنا أتصدمت وعمران ابتسم بقهر وقال: عارف إنك بتقولي عرفت إزاي بس عايز أقولك مش مهم المهم إني عارف إن وجودي هيسببلك وجع كبير وهيخسرك كل أهلك، أنا كل اللي كان نفسي فيه إنك تكوني جنبي وقلبي يكون قريب من قلبك، أنا لقيت فيكي أمي اللي خسرتها زمان، وعمري ما هلاقي حد يفهمني زيك يا ميرنا.
ميرنا بعياط: عمران أرجوك.
عمران بدموع: أنا أسف يا قلب عمران لو قدرتي تسامحيني سامحيني مع إني مستحقش إنك تسامحيني بعد اللي عملته واللي هعمله.
سكت شوي وفضل يبصلها بنظرات كلها حب وشوق وقال: تعرفي نفسي في إية يا ميرنا؟
ميرنا بدموع والفون على ودنها: في إية يا عمران؟
عمران بإبتسامة كلها حزن: نفسي أنام على رجلك وتلعبي في شعري زي ما كنتي بتعملي وأحكيلك على وجع قلبي وأنتي تسمعيني بتركيز وبعدها أنام بدون ما أشعر بعد ما حسيت معاكي بالأمان.
ميرنا كملت بوجع ودموع: وبعدها أحط راسك على المخدة وأبوسك من جبينك وأقولك إني هفضل طول عمري أستناك.
عمران دموعه نزلت بقهر وقال: حبنا أتظلم في الدنيا دي وأتحكم عليه بالفشل لكن يمكن نتقابل في دنيا تانية وساعتها همسك فيكي بإيدي وسناني وأضمن لصدري وأقول للعالم كله دي بتاعتي أنا ومش من حق حد غيري.
ميرنا: عمران أنا بحبك وعايزاك.
عمران غمض عيونه وكأنه بيستشعر كلماتها وبعدين فتح عيونه وقال: أنا عايزاك أكتر منك لكن القدر ضددنا زي ما الكل ضددنا يا ميرنا.
ميرنا بدموع: يعني إية يا عمران هتتخلى عني؟!
عمران بدموع وهو بيضرب على صدره وهي خافت عليه فقال: وحياة حبك اللي كاسر ضلوعي واللي خلى قلبي يصرخ بيه أنا نفسي أضمك لصدري عشان تشفي جروحي لكن أنا عارف إن قربي منك هيأذيكي، أنا مينفعشي أخليكي تخسري أهلك وأمك عشاني.
ميرنا بدموع: عمران هنلاقي حل صدقني.
عمران بدموع: صدقيني كل البيبان أتقفلت في وشنا أنا أسف سامحيني.
بعدين بصلها قبل ما يقفل الفون وقال: ميرنا أنا بحبك اووي.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
عمران بصلها قبل ما يقفل الفون وقال: ميرنا أنا بحبك اووي.
وقفل الخط وهي مش قادرة تنزل الفون حتى من على ودنها وهو فضل يبصلها شوية وشاورلها بإيده على خدها ويقصد إنها تمسح دموعها اللي على خدها.
وبعدين حط إيده على صدره موضع قلبه وقال بشفايفه بطريقة هي قدرت تميزها وتقرأها: دا بينبض علشانك أنتي وبس.
دموعها نزلت أكتر وقالت بشفايفها وهو كمان قدر يقرأها: متسبنيش.
عمران دموعه نزلت على حبيبته اللي بسبب الظروف والقدر وكل اللي حواليهم قلبها انكسر وكلهم استكتروها عليه.
بصلها لأخر مرة وبعدين مشي وكانت خطوته تقيلة وكأنه أول مرة يتعلم المشي وهي فضلت واقفة مكانها أكتر من نص ساعة زي ما سابها وكأنه سلب روحها معاه وأصبحت جسد لا حول له ولا قوة.
وبعدين دخلت أوضتها تاني وقعدت على الأرض جنب السرير وضمت رجليها لصدرها وحاوطتهم بإيديها ودفنت راسها بينهم وفضلت تعيط بقهر، هي حاسة بالظلم والوجع، فضلت تعيط لوقت كبير لدرجة إنها حست إن قلبها خلاص كل شرايينه أتقطعت من الحزن والوجع.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
الصبح كانت عمتها زينب صحيت بدري عشان تصحيها للجامعة، مرت على أوضة سليم وكان بيجهز فقالت بإبتسامة: صباح الخير يا حبيبي.
سليم باس راسها وقال: صباح الجمال على عيونك يا ماما.
زينب: لما تخلص أنزل عشان تفطر.
سليم: حاضر بس هي ميرنا صحيت؟
زينب: مش عارفة لسه هروح أشوفها قولت أجيلك الأول.
سليم ابتسم وقال: طب ما تخليني أنا أروح أشوفها.
زينب نكزته في دراعه وقالت: يا ابني أتلم شوية زهقت البنت بحركاتك الصبيانية دي.
سليم ضحك وقال: أعمل إية بحبها يا ناس والله.
زينب باسته وقالت: ربنا يفرح قلبك يا حبيبي ويجمعكم على خير.
سليم بلهفة: يا رب يا ماما ربنا يسمع منك، كتري بقى من الدعوات دي.
زينب ضحكت وسابته وراحت لأوضة ميرنا وفضلت تخبط بس مفيش رد، جي سليم على صوت خبطها وقال بإستغراب: في إية يا ماما؟!
زينب بخوف: مش عارفة يا ابني عماله أخبط مش بترد عليا قلقانة عليها اووي.
سليم: ما يمكن نايمة يا ماما.
زينب بقلق: لا ميرنا نومها خفيف جدًا وأي حركة جنبها بتصحيها.
سليم: طب ما تفتحي وادخلي.
زينب: ما دا اللي معجزني هي قافلة الباب عليها من جوا.
سليم بخوف: طب خبطي تاني.
زينب فضلت تخبط وتنادي عليها لكن لا حياة لمن تنادي.
زينب بصت لسليم وقالت: لا أنا مش هستحمل أكتر من كدا أكسر الباب يا سليم.
سليم: بس....
زينب بخوف: مبسش أكسر وأبعد أنت عشان لو هي واخدة راحتها في اللبس ولا حاجة هدخل أنا أشوفها الأول.
سليم بقلق: حاضر.
وفعلًا سليم بعد محاولتين قدر يكسر الباب وبعد على طول وزينب دخلت ولما دخلت أتصدمت من المنظر اللي شافته كانت ميرنا واقعة على الأرض جنب السرير وأنفها بينزف، زينب أول ما شافت المنظر صرخت بكل قوتها وقالت: ميرررررررنا.
سليم دخل أول ما سمع صراخ زينب وهو قلبه هيقف وأول ما شاف ميرنا بحالتها دي وقف مكانه مصدوم مش قادر يتحرك وكأن جسمه كله أتشل، فزينب قالت بدموع: الحقني يا سليم، ميرنا هتضيع مني.
سليم أخيرًا قدر يتحرك ونزل بمستواها وشالها بين إيديه وخرج بيها وهو بيجري ومش شايف قدامه وكل شوية يبصلها ودموعه تنزل، وقتها كان عثمان جاي يصبح على ميرنا قبل ما ينزل الشركة هو وسالم.
أول ما شاف سليم وهو شايل ميرنا وشاف منظرها قلبه وقف، صعبة اووي لما يشوف بنته الوحيدة كدا، قرب وقال: ميرنا فيها إية؟ حصلها إية؟
زينب بعياط هيستيري: والله العظيم ما أعرف أنا جيت الصبح عشان أصحيها لقيتها كدا.
سليم بإنفعال: مش وقته أخلصوا أركبوا.
زينب ركبت ورا وأخدت ميرنا في حضنها وعثمان جنبهم وسالم قدام، وسوزان شافتهم من بعيد ونزلت بسرعة عشان تلحقهم بس كانوا مشيوا فركبت مع السواق ومشيوا وراهم.
وصلوا بعد وقت وسليم دخل المستشفى جري وهو شايلها وحطها على الترولي ودخلت العمليات فورًا.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
سليم واقف وبيبص لإيده اللي بتترعش وكل أما يفتكر وهو شايلها بالمنظر دا قلبه يوجعه.
وزينب قاعدة منهارة وسالم جوزها بيحاول يهديها، وعثمان واقف حاطت إيده على قلبه بيجاهد إنه ميقفشي لحد ما يطمن على بنته.
زينب بعياط: يا ريتني ما سبتها تنام لوحدها وخصوصًا إنها كانت تعبانة ومنهارة.
عثمان أتصدم وقال: أنتي بتقولي إية يا زينب؟!
زينب سكتت فهو قال بغضب: أتكلمي تقصدي إية إنها كانت تعبانة؟!
زينب بعياط: والله ما أعرف كل اللي أعرفه إنها امبارح جاتلي وهي منهارة وبتعيط وبتقولي إن قلبها بيوجعها وكان باين إن سوزان زعلتها في حاجة.
عثمان بغضب: إزاي أنا معرفشي حاجة؟
زينب بحيرة وعياط: أنا كمان معرفشي مرضتشي تحكيلي على اللي حصل بينهم.
سالم: خلاص يا عثمان نطمن عليها الأول وبعدين هنعرف كل حاجة المهم ميرنا تقوم بالسلامة.
عثمان: وأنت يا سليم معرفتش تحافظ على بنتي.
سليم مبيردش كل اللي قدامه دلوقتي منظر ميرنا وهي بتنزف ومش بتتحرك.
دخلت سوزان وهي بتجري وبتقول: بنتي حصلها إية؟
عثمان بغضب: ما احنا عايزينك تقولينا حصل إية؟
سوزان بعدم فهم: مش فاهمة أنا شوفت سليم شايلها وبيجري بيها ولقيتكم ركبتم معاه ومحدش قالي حاجة جيت وراكم.
عثمان بغضب: أنتي هتستعبطي يا سوزان زينب قالتلي إنك اتخانقتي مع ميرنا وكانت منهارة امبارح.
سوزان بصت لزينب وقالت: ويا ترى هي عارفة أنا عملت كدا لية؟!
عثمان بغضب: مش وقت ألغاز أنا صبري بدأ ينفذ كله إلا ميرنا أنتي فاهمة؟
سالم بغضب: عثمان لو سمحت احنا في مستشفى وقولتلك يا صاحبي استنى لحد ما نطمن على بنتنا الأول.
عثمان بصله بحزن وسكت ومرت ساعة وكله على أعصابه فسالم قرب من عثمان وحط إيده على كتفه وقال: أصبر يا صاحبي وكل حاجة هتتحل وإن شاء الله بنتنا هتكون بخير.
عثمان بدموع: صعبة اووي يا سالم أشوف بنتي الوحيدة في الوضع دا، أنا بس دلوقتي عرفت إحساسك وقتها لما سليم كان هنا.
سالم ربت على كتفه بحنية وقال: مش بنتك لوحدك يا عثمان دي بنتي أنا كمان دا أنت مش بس صاحبي دا أنت أخويا وعشرة عمري، صدقني هترجعلنا.
عثمان: يا رب يا رب.
بعد حوالي ساعتين أخيرًا الدكتور طلع وكله جري عليه وعثمان قال: طمني يا دكتور بنتي كويسة صح؟
الدكتور بأسف: أنا بعتذر جدًا منكم بنتكم مش بتسجيب.
سليم بصدمة: يعني إية؟ وبعدين كانت بتنزف ليه؟
الدكتور: النزيف دا بسبب إنها أتعرضت لصدمة دماغية ونفسية قوية اووي عليها لدرجة إن عقلها الباطن مقدرشي يستحملها فدخلت في غيبوبة وبإرادتها.
الكل أخد الكلام بصدمة ومش فاهمين، عثمان بصدمة: يعني إية بنتي دخلت في غيبوبة أنت أكيد بتهزر.
الدكتور بأسف: بعتذر جدًا لكن كل اللي عليكم إنكم حاولوا تتكلموا معاها يمكن تقدر تتغلب على ضعفها وعقلها وترجع تاني.
زينب وقعت على الأرض منهارة وقالت: لا لا ميرنا بنتي مستحيل.
سليم: لا ميرنا مش هتضيع مني دا أنا كنت لسه بكلمها امبارح.
عثمان بعياط: بنتي يا سالم، بنتي أنا دخلت في غيبوبة بسبب صدمة نفسية لية حصل امتى وإزاي دي كانت لسه بتضحك معايا امبارح.
سالم بتعب وحزن شديد على بنت صديق عمره: ميرنا قوية مش هتستسلم أنا واثق.
سوزان بحزن داخلي: يا ريتني ما كلمتها كدا وكنت احتويتها أنا أسفة يا بنتي سامحيني.
زينب بصت لسوزان بغل وقامت وقفت قدامها وقالت بصراخ: عملتيلها إية خلاها كدا أنطقي يا سوزان.
سوزان: مش هقدر أقول.
زينب بغضب: يعني إية بنتي هتضيع مني عشان غبائك.
سوزان بغضب: زينب أخرسي واحترامي نفسك وأنتي بتكلميني وبعدين متنسيش دي بنتي أنا مش بنتك متعيشيش الدور.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
عثمان بغضب: سوزان إلزمي حدودك.
سوزان بغضب: لا مش هسكت دي بنتي أنا يعني هخاف عليها أكتر منها هي مجرد عمتها ودا ميعطهاش الحق تتهمني بإني أذيت بنتي.
زينب بحزن: أنا اسف إني نسيت إنها بنتك بس لعلمك الأم مش اللي حملت وولدت الأم اللي سهرت وربت وأنا عملت كدا ومن أول يوم وأنا بعتبرها بنتي وحتة مني، أنتي كنتي بتهتمي بنفسك أكتر ما بتهتمي بيها يا سوزان والكل عارف كدا، فاكرة لما كنتي بتسبيها عندي بالكام يوم والأسبوع عشان بس هتسافري بلد جديدة وعايزة تعيشي شبابك ولا ناسية، لو ناسية أفكرك أنا اللي ربيت وشيلت وسهرت يا سوزان.
اتنهدت بحزن ودموعها نازلة وقالت: أنا اللي كنت بتوجع لما بشوفها تعبانة وأسهر جنبها وأعطيها كل أدويتها، أنا اللي كنت صاحبتها وأختها، كانت بتجري عليا أنا وتحكيلي على اللي أنتي كنتي بتقوليلها عليه تفاهات وإنك مش فاضية لكلام المراهقين دا عشان عندك زيارة لواحدة صاحبتك، أنا اللي أمها يا سوزان مش أنتي.
سوزان حطت وشها في الأرض لأنها عارفة إن كل كلمة قالتها زينب صح وعثمان بص لسوزان بإحتقار لأنه طول الوقت والسنين دي كان ساكت على أفعالها وكان مطمن إن بنته مع عمتها وبتاخد بالها منها، أتكلم معاها كتير لكن هي مكنشي بيهمها غير نفسها وبس ومكنتشي بتأدي دور الأمومة صح.
سالم: خلاص يا زينب تعالي أرتاحي ضغطك أترفع.
عثمان: نادوا للدكتور يشوفها بسرعة يا سالم.
الدكتور وصل وكشف على زينب وعطاها حقنة مهدئة، وميرنا أتنقلت لغرفة عادية ومكنشي مسموح بالزيارة.
بليل كان الكل موجود في المستشفى ما عدا عمران، طبعًا الكل حزين غير الإتنين اللي كلهم غل وكره وقلبهم ميعرفشي للرحمة طريق نغم ودينا.
سالم: يا جماعة مينفعشي قعدتكم دي أتفضلوا ارجعوا كدا كدا الزيارة ممنوعة عنها النهاردة وبكرا إن شاء الله تقدروا تيجوا تشوفوها.
عامر: فعلًا سالم عنده حق تعالوا أوصلكم وأرجع تاني.
سالم: لا يا عامر أنت مش هترجع انت كمان لازم ترتاح، أنت راجع من شغلك ووقفت معانا أكيد تعبت ومحتاج راحة.
عامر: بس....
عثمان بتعب: اسمع كلام سالم يا عامر أنا موجود أهو.
سالم: ما أنت كمان هترجع الفيلا يا عثمان محدش هيفضل هنا غير شخص واحد بس.
زينب بلهفة: يبقى أنا اللي هفضل معاها هي محتجالي عشان خاطري يا عثمان خليني جنبها.
سوزان: لا أنا اللي هفضل جنب بنتي.
عثمان بصلها بعتاب وحزن وقال: لا زينب اللي هتفضل عشان نفسيتها تكون أفضل أنتي هترجعي معايا الفيلا وقراري نهائي.
سوزان سكتت عشان عثمان وزينب فرحت إنها هتفضل مع ميرنا.
عثمان: يلا يا سليم تعالى أنت كمان.
سليم: لا هفضل معاهم هنا عشان لو احتاجوا حاجة.
عثمان: لا تعالى وبعدين مينفعشي إلا مرافق واحد بس.
سليم بإصرار: لا أنا هفضل في العربية برا بس المهم مش هسيبهم لوحدهم.
سالم: خلاص يا عثمان سيبه أنت عارف إنه هيعمل اللي في دماغه.
عثمان بتعب: طيب بس لو احتاجتوا حاجة كلمني يا سليم.
سليم: حاضر.
مشيوا كلهم ونغم كانت مستغربة عدم ظهور عمران بس فرحت، وسليم خرج قعد في عربيته وحط راسه على الدركسيون بتعب وهو بيقول: يا رب رجعهالي عشان خاطري.
زينب دخلت وباست ميرنا من جبينها وقالت: وحياتي عندك ترجعيلي يا ميرنا أنتي عارفة أنا بحبك قد إية وقلبي بيوجعني وأنا شيفاكي كدا يا حبيبتي.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
رجعت ونامت على الكنبة وهي حزن الدنيا كله في قلبها، وبعد وقت كبير وفي آخر الليل كانت ميرنا نايمة على السرير لا حول ليها ولا قوة وفجأة الباب إتفتح بالراحة ودخل عمران بهدوء عشان عمتو متصحاش، وأول ما عيونه جات على ميرنا قلبه وجعه ودموعه نزلت على وجع حبيبته الجميلة اللي الحزن صابها وصاب ملامحها البريئة، قرب منها بخطوات ثقيلة وزاح خصلة من على وجها وقرب منها وباسها من جبينها بحنية وشوق كبير، وبعد عنها بس لسه وشه قريب من وشها وبيتأمل كل جزء من وشها وكأنه بيحفظه عن ظهر قلب.
عمران وهو لسه قريب منها قال بصوت هامس جدًا: أنا عارف إني سبب حزنك ووجعك يا حبيبتي وشاركت معاهم في حزنك لكن غصب عني مش عايزك تدوقي طعم فراق الأم شبهي، مش عايزك تحسي بالوحدة اللي بحس بيها رغم إن الكل جنبي، أنتي كنتي كل ناسي وأهلي صدقيني، أنتي كنتي دايمًا قصاد عيني وبراقبك وحافظك أكتر من نفسك، أنا عارف إني عمري ما بينتلك حبي ولا إهتمامي لكن أقسم بالله أنا كنت دايمًا معاكي، أصلي مكنتش بقدر أسيطر على شوقي ليكي ولهفتي عليكي.
اتنهد وملس بصوابعه على وشها بحنية وحب وغمض عيونه وهو بيحس بالأحاسيس الجميلة دي اللي بيحسها وهو بيلمسها وقال: ميرنا يا حب عمري وسنيني أنا أسف لإني معرفتش أكون أناني وأخطفك لبعيد، معرفتش أكون أناني وأحرمك من أهلك وأخدك في حضني وتكوني ملكي، أسف إني مش أناني رغم إن قلبي كل ثانية بيقولي خليك أناني عشاني، كان نفسي أضمك لصدري وأقولك كل كلام الحب اللي في الدنيا وأقولك إني شايفك كل لحظة وإنك عمرك ما كنتي ولا شيء بالنسبالي زي ما كنتي بتتهميني، أسف عشان مقدرتش أصرخ بعلو صوتي وأقول للكل إنك ملكي أنا لكن معرفتش أفكر في مصلحتي وفكرت في مصلحتك اللي هي قرب أهلك وناسك.
عمران قرب شفايفه من عيونها وباسها فيها ببطء وبعدين رفع وشه وقال: وغلاوة عيونك عندي أنا لهفتي عليكي كبيرة اووي بس حبي ليكي أكبر، أنا بحبك حب الأب لبنته والصديق لصديقته والأبن لأمه قبل ما أحبك حب الحبيب لحبيبته عشان كدا مش قادر أكون أناني وأشوف نظرة الندم في عينك في يوم من الأيام إنك أختارتيني أنا.
قرب شفايفه من عينها التانية وباسها بنفس البطىء وبعدين رفع راسه وقال: كان حلم عمري أشوفك لبسالي الفستان الأبيض وعمي بيسلمك ليا في إيدي، وكل العيلة فرحانة وبتقولي مبروك عليك حبيبتك لكن أنا عارف إن دا مش هيحصل عشان كدا عايزك تسامحيني، كان نفسي أقولك أفضلي حبيني العمر كله لكن بردو معرفتش أكون أناني معاكي وبقولك أكرهيني وخلي قلبك يبطل يحبني ويكفيني أنا أحبك ليا وليكي.
بعد عنها ومسك إيدها بحنية وقال بصوت حزين: أرجعي يا ميرنا، فوقي عشاني أنا بحبك.
وبعدين ضغط على إيدها وكأنه بيعطيها الأمان اللي هي محتجاه وقال: أرجعي يا ميرنا، أرجعي يا حبيبتي.
وقتها حصلت المعجزة وميرنا فعلًا فتحت عيونها ببطىء وهو بصلها بلهفة وهي فتحت وأول ما شافته ابتسمت بحنية وقالت بتعب: عمران.
عمران ابتسم وهي أول ما شافت ابتسامته ابتسمت وغمضت عيونها تاني بهدوء وكأنها فتحت بس عشان تلبي ندائه نداء حبيبها اللي الدنيا أستكترته عليها، غمضت بعد ما أطمنت إنه رجع، غمضت بعد ما حست بالأمان اللي كانت محتجاه اللي عطهولها بمسكت إيده وكلامه الدافىء.
عمران بعدها قلبه أطمن إنها رجعت تاني وساب إيدها رغم إن كل جوارحه بتمنعه، حتى صوابعه بتقوله لا سيبنا بين صوابع حبيبنا.
وقبل ما يفتح الباب تاني ويخرج لف وبصلها وقال: بحبك بس أنا أسف.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
وخرج من عندها وخرج من الباب الخلفي للمستشفى عشان عارف إن سليم قاعد برا في عربيته.
خرج وكان صاحبه مستنية في عربيته برا فهو ركب وكان حزين.
صاحبه إسلام: ها عملت إية يا عمران؟
عمران بحزن: ودعتها.
إسلام بحزن: طب هي فاقت؟
عمران: ايوا ودا اللي طمني عشان كدا هقدر أبعد وأنا مطمن.
إسلام: إزاي مش كانوا بيقولوا إنها دخلت في غيبوبة؟!
عمران: ايوا بس سبحان الله لما ندتلها عشان تفوق وترجعلي فتحت عيونها وابتسمتلي وقالت اسمي وغمضت تاني.
إسلام: تعرف من علاقتكم اللي مش مفهومة دي في حاجة واحدة بس مفهومة وحقيقية.
عمران بإستغراب: وإية هي؟
إسلام: أرواحكم متعلقة ببعض وقلوبكم مترابطة، يعني إزاي واحدة دخلت في غيبوبة وأول ما لمست إيدها وقولتلها تفوق فاقت كأنها كانت محتجالك تطلب منها كدا.
عمران بحزن ودموع: قلبي بيوجعني اووي يا صاحبي نفسي أخدها في حضني وأعيش عمري كله معاها بس العالم كله هيقف ضددنا.
إسلام ربت على كتفه بحزن وقال: أجمد يا صاحبي أنا عيشت معاك كل دا وعارف أنت قد إية بتحبها وإزاي كنت بتجاهد نفسك عشان متقربشي عشان خاطر سليم رغم إني ملييش حق أقلل من حب حد بس أنا شايف إنك بتحبها أكتر منه ورغم حبك دا وعشقك ليها إلا إنك بتفكر في مصلحتها اللي هتكون سبب في فراقك عنها، أنا لو مكانك كنت خطفتها وهربت بعد ما عرفت إنها بتبادلني نفس مشاعري.
عمران بحزن: مينفعشي يا صاحبي مينفعشي نكون أنانيين في الحب، لو عملت زي ما بتقول هيكون إية الفرق بيني وبين اللي بيخطف بنت وبيعتدى عليها عشان بيحبها ومش عايزها لغيره، لا يا إسلام أنا مش بس بحب ميرنا أنا بعشقها ومش قادر أتخيل إنها ممكن في يوم تكون بين إيدين راجل تاني أقسم بالله ما حد حاسس بالنار اللي بتنهشني من جوا إحساس صعب وبشع اووي يا إسلام، إحساس ضعف الحيلة دا وحش اووي.
اتنهد بوجع وقال: أنا مكسور وموجوع اووي، أقسم بالله من كتر الوجع حاسس إني هموت.
إسلام حضن عمران بحزن ودموعه نزلت على صاحب عمره وقال: خلاص يا عمران أنا أسف، نفسي أساعدك بس مش بإيدي حاجة.
عمران بدموع: أنا مش قادر أساعد نفسي يا إسلام إزاي أنت هتساعدني.
بص للسما وقال: يا رب بحق وجع قلبي وكسرتي دي ساعدني وفك قربي ورجعها ليا واجمع قلوبنا يا رب على خير.
إسلام بحزن: يا رب.
ومشي عمران مع صاحبه ومن يومها مظهرشي تاني وكأنه فعلًا كان جاي يودعها.
مر يومين عليها وهي لسه في الغيبوبة ومش بتفوق والكل حواليها وبيدعولها تفوق، لكن هي مش بتفوق، وزاد حزنهم لما عرفوا إن عمران نقل شغله في سيناء عشان يكون بعيد وينشغل هناك رغم إنه عارف إنه عمر ما باله ينشغل عنها وصاحبه إسلام كان بيهون عليه على قد ما يقدر.
أشرقت شمس يوم جديد ومعاها هتبدأ حياة جديدة، ودا كان اليوم الرابع يمر على ميرنا وهي مش بتفوق، وقتها صحيت زينب ولقت ميرنا صاحية وبتبص للسقف وشاردة ودموعها بتنزل على الوسادة بتاعتها.
زينب جريت عليها بفرحة وقالت بلهفة: ميرنا بنتي حبيبتي أخيرًا فوقتي.
ميرنا لسه باصه للسقف وبتفتكر عمران هي فاكرة إنها كانت بتحلم متعرفشي إنه حقيقي وإنه فعلًا كان موجود معاها ولمسها وإيده كانت حاضنه إيدها.
زينب طلعت برا وهي بتقول بلهفة: دكتور، يا دكتور.
سليم جري عليها بخوف وقال: في إية يا ماما ميرنا كويسة؟
زينب بفرحة ودموع: ميرنا فاقت يا سليم، حبيبتك فاقت.
سليم مكنشي مصدق نفسه وجري بسرعة ودخل وقرب منها ومسك إيدها وقال بلهفة كلها فرحة: ميرنا حبيبتي أنتي فوقتي أنا مش مصدق نفسي.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا مكنتشي بترد ولسه بتبص للسقف وكأنها مش معاهم في الدنيا.
دخل الدكتور مع زينب وكشف عليها وقال بفرحة: طب الحمدلله دا كدا عال اووي.
زينب: طب هي لية مش بتبصلنا ومش بترد علينا؟
الدكتور: لسه شوية دي أعراض ما بعد الغيبوبة بس هي هتكون كويسة لما تستوعب كل حاجة حواليها المهم إنها فاقت الحمدلله، هي عندها إرادة قوية ومن الواضح إن حد منكم تواصل مع عقلها وقدر يخليه يركز معاه ويفوق.
هم مش فاهمين بس فرحانين إنها أخيرًا فاقت وقتها زينب أتصلت بالكل ووقتها كان عثمان نزل الشركة بعد ضغط سالم عليه لأنه مكنشي عايز يسيبه في الحزن دا ليحصله حاجة لأنه عارف إن ميرنا دي مش بس بنته دي روحه.
كان قاعد في الميتنج ومن ضمن الموجودين كان أمجد اللي عرف حالة ميرنا وحاول أكتر من مرة يروح يشوفها بس عمتها مكنتشي بتسيبها والكل كان حواليها فمحبش يثير الشك ليه.
عثمان بيبص لقى في إتصال من زينب فخاف ليكون في حاجة حصلت لميرنا فرد وهو قاعد في الميتنج وقال: الو ميرنا كويسة يا زينب؟
زينب بفرحة: أميرتك فاقت يا عثمان أخيرًا الحمدلله.
عثمان بفرحة: بتتكلمي جد أميرتي فاقت الحمدلله يا رب.
بص لسالم بفرحة وقال: ميرنا فاقت يا سالم.
سالم بفرحة: الحمدلله.
عثمان بفرحة: أنا هاجي بسرعة يا زينب قوليلها بابي جايلك.
أمجد فرح لما عرف إنها فاقت وقال: أخيرًا يا حبي دلوقتي بس أقدر أخدك لبعيد ومحدش هيقدر ياخدك مني أبدًا.
وقتها عثمان جري ومهتمش لأي حاجة غير لبنته حبيبته وصل بعد وقت للمستشفى هو وسالم وسوزان كانت وصلت مع نغم ودينا، ومصطفى كان معاهم لأنه طول الفترة اللي فاتت كان مكتئب وكان رافض الأكل من غير ميرنا وكانوا بيأكلوه بمعاناة.
وصلوا كلهم وكانوا حواليها وعثمان حضنها جامد وقال بدموع: حبيبة بابي هونت عليكي تسبيني لوحدي كدا دا أنا كنت بموت كل يوم ألف مرة، قولتلك قبل كدا إنك مش بس بنتي دا أنتي أمي وأختي وكل حاجة ليا.
بعد عنها وبصلها بإستغراب وقال: هي مالها؟!
زينب: مش عارفة بس الدكتور قال إن دي أعراض وهتكون كويسة وهتبدأ تتفاعل معانا.
عثمان: إن شاء الله هتتفاعل بس أهم حاجة إن ربنا ردها ليا وفاقت.
سوزان حضنتها وقالت: ميرنا حبيبتي مامي جنبك أهو فوقي يا حبيبتي وحقك عليا مكنتش أقصد أزعلك سامحيني.
مصطفى جري عليها وطلع على السرير ونام عليها وقال: مامي حبيبتي وحشتيني اووي، كدا تسيبي مصطفى لوحده أنا زعلان اووي منك.
زينب قربت منه عشان تشيله من عليها وقالت: مصطفى أنزل مينفعشي كدا ميرنا هتتعب.
مصطفى بعند طفولي: لا أوعي سبيني خليني في حضن مامي.
عثمان قرب منه وقال بحنية: مصطفى يا حبيبي أنت كدا هتتعب مامي وأكيد أنت مش بتحب تشوفها تعبانة صح؟
مصطفى بدموع: صح خلاص هقوم بس هفضل قاعد جنبها على السرير ماشي يا عمو؟
عثمان ابتسم وقال: ماشي يا حبيبي زي ما أنت عايز.
مصطفى أتعدل وقعد جنبها وفضل يملس على شعرها بإيده الصغيرة وقال: ليه مامي بتبص لفوق كدا؟!
زينب: عشان لسه تعبانة يا حبيبي لما تخف خالص هترجع زي الأول.
مصطفى باس راس ميرنا وقال بحنية: مامي هتخف وهترجعلي تاني عشان مصطفى مش بيعرف يعيش من غيرها.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
الكل ابتسم بحزن عليه وسكتوا، وسليم كان واقف جنبها على الجنب التاني وبيبصلها بحب، بعد وقت عامر وصل وأول ما دخل ريحته داعبت أنف ميرنا لأنه كان حاطت البرفيوم بتاع عمران وهو اللي طلب منه كدا لسبب في دماغه، وعامر وافق رغم إنه مش عارف السبب.
وقتها ميرنا حركت صابع من صوابع إيدها اليمين اللي كان عمران ماسكها لما كان معاها، ومصطفى أخد باله وقال: عمو عثمان مامي حركت صابعها.
الكل ركز معاها وكل ما كان عامر بيقرب منها كانت بتحرك صابع تاني وكلهم فرحوا وقالوا: عامر شكل دخولك أثر في ميرنا وخلاها تحرك إيدها.
عامر ابتسم وقرب منها وملس على شعرها وباس راسها وقال: ميرنا حبيبتي عمورتك هنا أهو فوقي بقى.
وقف جنبها وجي يرجع ورا شوية لقاها مسكت إيده والكل اتفاجأ وحركت راسها وعيونها وبصتله وكانت بتقول حاجة بس محدش سامع فعامر قرب منها اووي وقال: بتقولي إية يا ميرنا؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
ميرنا بهمس منخفض: عمران.
عامر بصلها بحزن وقال جنب ودنها: عمران مشي يا ميرنا أنا عمك عامر يا حبيبتي أنا أسف.
ميرنا قلبها وجعها إنه إزاي مشي وسابها ومسألشي عنها وهي في غيبوبة، وأفتكرت اليوم اللي أعترفلها فيها ومشي وسابها بس أقنعت نفسها إنه أكيد هيرجع فلازم تخف وتبقى كويسة عشانه.
عامر رفع راسه وبصلها بحزن وزينب وقالت:بتقولك إية يا عامر؟
عامر بتوتر: مش سامع يا زينب.
دينا بغل: غريبة يعني.
زينب بصتلها بقرف وقالت: والله ما في غريب هنا غيرك.
دينا بصتلها بغل وقالت: أحترمي نفسك يا زينب.
زينب لسه هتزعقلها لقت ميرنا بتقول: عمتو.
زينب بصتلها بلهفة وقربت منها بلهفة وقالت: حبيبت عمتو أنا جنبك أهو يا ميرنا.
ميرنا بصت لها وابتسمت وملست على وش زينب بحب وقالت: وحشتيني اووي يا ماما زوزو.
زينب دموعها نزلت لأن ميرنا أول مرة تقولها يا ماما وقالت بصدمة: ميرنا أنتي قولتي إية؟!
ميرنا ابتسمت وقالت: ماما.
زينب حضنتها جامد وقالت: قلب ماما يا حبيبتي أنتي أول مرة تقوليلي كدا أنتي متعرفيش أنا فرحانة قد إية؟
سوزان بغيرة: ميرنا حبيبتي حمدالله على سلامتك يا قلب مامي.
ميرنا وهي بتبص الناحية التانية: الله يسلمك.
سوزان عرفت إنها لسه زعلانة منها وإدايقت اووي إنها قالت لزينب كدا وهي مقلتلهاش حاجة حتى مقالتشي مامي.
بصت لعثمان وقالت بضحك: أوعى تكون عملت حاجة من ورايا هزعل منك اووي.
عثمان حضنها جامد وقال: الدنيا كانت واقفة من غيرك يا قلب بابي والله، قومي أنتي بس وأنا وأنتي هنعمل بلاوي.
ميرنا ضحكت بس كحت بتعب فزينب قالت: بالراحة على البنت دي لسه تعبانة.
بصت لمصطفى اللي في حضنها وملست على شعره وقالت: حبيبي.
مصطفى كان زعلان منها فمردش عليها، فهي قالت: حبيب مامي شكله زعلان مني صح؟
مصطفى بطفولية: ايوا ومش تكلميني بقى.
ميرنا ابتسمت وقالت: طب يهون عليك مكلمكشي؟
مصطفى رفع راسه وبصلها وقال: أنا زعلان منك عشان سلمتي على كله إلا أنا وكمان لما فوقتي مش قولتي اسمي هو أنتي مش بتحبيني يا مامي؟
ميرنا ملست على خده وقالت: ومين هيحبك غيري يا حبيبي، أنا بحبك اووي ومش عايزاك تزعل من مامي ينفع؟
مصطفى ابتسم وحط إيده على خدها وقال: خلاص متزعليش مصطفى مش زعلان من مامي خلاص.
ميرنا ضمته لصدرها وقالت: ومامي بتحبك اووي.
نغم بقرف: حمدالله على سلامتك يا ميرنا.
ميرنا بإبتسامة: الله يسلمك يا نغم شكرًا.
دينا: حمدالله على سلامتك.
ميرنا: الله يسلمك يا طنط.
سليم قرب منها وقال بحب: وحشتيني.
ميرنا بإحراج: شكرًا يا سليم.
سليم بحزن: مكنتش متخيل إني شايفك وأنتي كدا بس كنت واثق إنك هترجعيلي تاني.
ميرنا ابتسمت وقالت: ايوا طبعًا هرجع عشان أنكد عليك، هو أنت عندك حد تاني يقرفك.
سليم ضحك وقال: ولا عايز يكون عندي غيرك يا ميرنا.
زينب ضحكت وقالت: مش هتتغيروا أبدًا أنتم الإتنين أهبل من بعض.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
زينب عدلت ميرنا في قعدتها وقالت بفرحة: ميرنا في حد عايز يشوفك.
ميرنا بإستغراب: مين يا ماما؟
زينب بفرحة أكبر: عشان ماما اللي طالعة منك زي القمر دي فهخليها تدخل بسرعة.
دخلت بنت جميلة ملامحها كلها ملامح زينب ضحكت وقالت: وحشتيني اووي يا صديقتي الصدوقة.
ميرنا بصدمة وفرحة: سلمى هو دا حقيقي؟!
زينب بدموع: حقيقي يا حبيبتي دي أول ما عرفت إنك حصلك كدا حجزت على أول طيارة لإسكندرية وجات بأقصى سرعة.
ميرنا دموعها نزلت ورفعت دراعتها لسلمى وقالت: تعالي قربي يا بنت عمتو يا وحشة.
سلمى جريت عليها وحضنتها جامد وفضلت تملس على شعر ميرنا وقالت بدموع: أنا أسفة يا ميرنا إني مكنتش معاكي، وأسفة عشان سيبتك زمان بس أنتي عارفة إنه غصب عني والله أنتي عارفة إن روحي فيكي.
ميرنا طلعتها من حضنها ومسحت دموعها وقالت: متتأسفيش يا حبيبتي دي سنة الحياة وأنتي زوجك كان مسافر ومكنشي ينفع تسيبيه لوحده.
سلمى فضلت تبوسها في كل حتة في وشها وقالت: وحشتيني اووي يا ميرنا، مكنتش عايزة أتجوز وأسيبها بس نعمل إية لعمتك اللي فضلت تزن عليا.
ميرنا ضحكت وقالت: يا بكاشة هي بردو اللي ضغطت عليكي دا أنتي كنتي بتموتي في وجدي وكان نفسك تتجوزية بأي طريقة.
سلمى ضحكت وقالت: أنتي بتكشفيني على الملأ كدا.
زينب ضحكت وقالت: تستاهلي.
ميرنا: صحيح فين مكة ومازن حبايبي؟
سلمى: سبتهم مع دادة في الفيلا بس وجدي معايا أدخله؟
ميرنا نكزتها في كتفها وقالت: وسايباه برا يا قادرة دخليه بسرعة.
وجدي دخل وقال بإبتسامة: حمدالله على سلامتك يا ميرنا الحمدلله إنك بقيتي بخير.
ميرنا ابتسمت وقالت: الله يسلمك يا وجدي، وأسفة والله.
وجدي: بتتأسفي على إية؟
ميرنا بحرج: عشان بسببي سيبت شغلك ونزلت إسكندرية.
وجدي ابتسم وقال: لا ما أنا خلاص قررت أستقر هنا ونقلت شغلي كله هنا كفاية غربة بقى، وكمان سلمى بقالها ٨ سنين بعيدة عنكم وصراحة صعبت عليا.
زينب بفرحة: بجد يعني هتفضلوا هنا؟
وجدي ضحك وقال: ايوا والله عشان تعرفي أنا بحبك قد إية يا حماتي.
زينب: حماتك إية لا قولي يا زوزو شبه ميرنا متكبرونيش.
كله ضحك وميرنا قالت: أحلى ماما وأحلى زوزو كمان.
زينب حضنتها وقالت: أنتي نور عيني يا ميرنا والله.
قضوا معاها اليوم والكل كان مبسوط بيها وفرحوا أكتر عشان سلمى وإنها خلاص هتستقر هنا.
مر شهر عليهم وهم عايشين مع بعض في جو دافي وكله حب وكانت دايمًا بيوصل لميرنا رسائل من أمجد بس مكنتشي بتحكي لحد ومكنتشي بترد بردو، لدرجة إن أمجد أتعصب جدًا وبدأ يبعتلها رسائل تهديد.
ميرنا كانت قاعدة في أوضتها ووصلها رسالة فتحتها وكان مضمونها « أقسم بالله ما هتكوني لحد غيري يا ميرنا ولو مجتيش بهواكي هاخدك غصب عنك ومش هيعجبك وقتها ».
ميرنا قفلت الفون ورمته جنبها بعصبية وقالت: مش عارفة اللي بيبعت الرسائل دي مبيزهقشي.
وبعدين كملت بحزن وقالت: فينك يا عمران إزاي هونت عليك كدا؟ وإزاي تسيبني لغيرك وتتخلى عني نفسي أكرهك لكن مش عارفة.
لقت حد بيخبط عليها فقالت: أتفضل.
سلمى دخلت وقالت: حبيبة قلبي بتعمل إية؟
ميرنا فرحت وقالت: سلومتي تعالي يا حبيبتي، أنا بخلص المشروع بتاعي.
سلمى حضنتها وبصت على الرسمة بتاعتها وقالت: حلو اووي شكله هيبقى برفكت.
ميرنا: طبعًا يا بنتي مش أنا الي عملاه.
سلمى ضربتها على مؤخرة دماغها وقالت: بطلي غلاسة.
ميرنا بغيظ: آه إيدك تقيلة يا باردة.
سلمى: هضربك أتلمي واحترميني دا أنا حتى أكبر منك ب ٨ سنين وعندي أطفال.
ميرنا ضحكت وقالت: والله ما باين عليكي يا بنتي.
سلمى فرحت وقالت: بجد يعني لسه حلوة.
ميرنا: دا أنتي قمر أنتي مش بتبصي لنفسك في المراية، ولا وجدي مبقاش يقولك كلام حلو زي زمان.
سلمى ضحكت وقالت: والله ما في قمر هنا غيرك دا أنتي جمالك مغطي علينا كلنا، وبعدين وجدي بيقولي كلام حلو بس بقى قليل عشان مشغول.
ميرنا: يعني متجوزشي أنا بقى ما دام هي دي الحياة الزوجية.
سلمى: حرام عليكي سليم متحنط جنبك أتجوزيه بقى.
ميرنا بحزن: إن شاء الله اللي ربنا عايزه.
سلمى: مالك يا ميرنا هو في حاجة، هو سليم مزعلك؟!
ميرنا: لا مش مزعلني خالص.
سلمى: أمال في إية؟
ـــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
ميرنا كانت هترد عليها لقت سليم بيرن عليها ففتحت وقالت: نعم يا سليم.
سليم: عايزك عازمك على العشا.
ميرنا: بس أنا مش فاضية دلوقتي يا سليم.
سليم: عشان خاطري يا ميرنا.
ميرنا بصت لسلمى فسلمى هزت راسها بمعنى توافق فميرنا قالت: حاضر يا سليم هقوم ألبس أهو.
سليم فرح وقال: طب أنا هستناكي تحت.
سلمى: أخرجي معاه وغيري جو يا حبيبتي.
ميرنا: هو ممكن تيجي معايا؟
سلمى: بس مش هينفع أنتم مخطوبين وعازمك على العشا يعني جو رومانسي هاجي بينكم أعمل إية؟
ميرنا: طب عندي فكرة تعالي أنتي ووجدي وأقعدوا على ترابيزة واحنا على ترابيزة وأهو تعيدوا أنتي ووجدي أيام زمان.
سلمى: تصدقي فكرة أنتي أجدع ميرنا في الدنيا.
ميرنا ضحكت وقالت: حبيبتي.
غيرت هدومها وسلمى كمان رجعت لبست هي ووجدي وسليم كان متغاظ بس مرضيش يتكلم عشان ميرنا.
سلمى: يلا يا ميرنا أنتي لسه مخلصتيش دول واقفين تحت ومتعصبين.
ميرنا: قلبي مقبوض يا سلمى مش عارفة ليه ما بلاش الخروجة دي.
سلمى بقلق: في إية يا ميرنا مالك؟
ميرنا لسه هترد لقت تليفونها بيعلن عن وصول رسالة فتحتها وأتعصبت اووي لما قرأتها وكان محتواها« لو مردتيش عليا يا ميرنا هعمل فعل ميعجبكيش وهندمك على حد غالي اووي عليكي »
سلمى: في إية يا ميرنا وليه أتعصبتي كدا لما مسكتي الفون؟
ميرنا مردتشي عليها فسلمى مسكت الفون منها وقالت: هاتي أشوف بنفسي.
ميرنا: هاتي الفون يا سلمى وبطلي غلاسة.
بس سلمى مردتشي عليها وشافت الرسالة وقرأت باقي الرسائل وقالت بصدمة: إية كل دا يا ميرنا وإزاي مقولتيش لحد؟!
ميرنا بحزن: في الأول أفتكرتها رسائل من حد طايش وطنشت بس رسايله بدأت تخنقني وتقلقني وخايفة أقول لبابي هيخاف عليا ومش عايزة أشغل عمو عامر وكمان لو سليم عرف هيتصرف بغباء وهيورط نفسه وأنا مش عايزة كدا.
سلمى: لا لازم يعرفوا عشان يتصرفوا يا ميرنا دا شكله مش بيهدد على الفاضي.
ميرنا: مش دلوقتي خلينا نخرج وبلاش ننكد عليهم.
سلمى: بشرط لما نرجع نجمع الكل ونحكيلهم.
ميرنا: حاضر وعد يا حبيبتي.
خرجوا وسليم لما شاف ميرنا قلبه دق بسرعة كانت شبه الحوريات، ومدلها إيده فحطت إيدها في إيده عشان متحرجهوش قدامهم ونزلت وركبت جنبه في العربية وسلمى وزوجها ورا.
وصلوا المطعم وقعدت مع سليم ونزل الأكل وميرنا أكلت خفيف وفضلت تشرب العصير بتاعها وذهنها شارد في عمران.
حست بإيد سليم اللي أتحطت على إيدها فبصتله فقال: هو أنا جايبك هنا عشان تسرحي مني يا ميرنا.
ميرنا: لا أنا معاك أهو.
سليم ابتسم وقال: فرحانة معايا يا ميرنا؟
ميرنا بصتله بعمق وقالت: أكيد يا سليم.
سليم فرح وقرب إيدها من شفايفه وباسها وهي غمضت عيونها بألم وسليم قال: بحبك اوي يا ميرنا ومش قادر أستحمل أكتر من كدا عشان كدا أتفقت مع خالو إن كتب كتابنا الإسبوع الجاي.
ميرنا أتصدمت وشدت إيدها من إيده وقالت: أنت بتتكلم بجد؟
سليم بفرحة: ايوا يا حبيبتي مالك؟
ميرنا بغضب: أنت بتسألني مالي أنت واعي للي بتقوله وبتعمله يا سليم؟
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
سليم: في إية يا ميرنا أنا مش فاهم حاجة؟!
ميرنا بغضب: مش فاهم إية أنت إزاي تاخد قرار زي دا من غير ما ترجعلي أصلًا أنت فاكر إن دي حياتك لوحدك لا يا سليم دي حياتي أنا كمان وليا حق الإختيار.
سليم بغضب: أنا مش فاهم أنتي متعصبة ليه ما أنا بختار ليا وليكي فيها إية يعني؟!
ميرنا بغضب أكبر: فيها كتير اووي يا دكتور أنت حضرتك بتلغي شخصيتي وأنا مقبلشي بدا وبعدين دا قرار مصيري يعني لازم نقرره سوا المفروض تيجي تتكلم معايا أنا الأول مش كل مرة تحطني قدام الأمر الواقع أنا مبقتشي قادرة أستحمل الطريقة دي أبدًا.
سليم بغضب: وطي صوتك يا ميرنا احنا في مكان عام وتعالي نتكلم بهدوء في العربية ونتفاهم.
ميرنا بعند: لا هتكلم هنا وبعدين كان فين التفاهم دا من الأول فيها إية لو كنت جيت وأتكلمت معايا وشوفت أنا عايزة إية وإية اللي هيناسبني ولا أنا لعبة في إيدكم كل واحد بيفكر وياخذ القرارات براحته وأنا المفروض أقف أسقفلكم وأقبل بكل ترحاب صح؟
سليم بإستغراب: احنا مين لية بتجمعي؟
ميرنا أخدت بالها من اللي قالته فسليم قال: وضحي كلامك حالًا.
سلمى ووجدي قربوا منهم وقالوا: في إية يا جماعة أهدوا صوتكم عالي اووي مينفعشي كدا.
ميرنا بغضب: تعالي شوفي أخوكي يا سلمى بيقرر بمزاجه وقال إية جاي يقولي كتب كتابنا بعد إسبوع والمفروض مني بقى أقول حاضر يا حبيبي من عنيا، دا حتى مكلفشي نفسه يقولي حتى بابا متكلمشي معايا وكأني مجبرة مش مخيرة، طب حتى مفكرتش إن العروسة دي بتكون محتاجة وقت عشان تكون مؤهلة نفسيًا وجسديًا لكل دا أنتم بتفكروا إزاي؟ وإزاي تاخد قرارات بالنيابة عني أنا إنسانة على فكرة وليا حق أخد قراراتي بنفسي أنا مش طفلة يا دكتور.
سليم: أنا أسف مفكرتش في كل دا حقك عليا بس متكبريش الموضوع يا ميرنا.
ميرنا بغضب: بردو هيقولي متكبريش الموضوع أنت عايز تعصبني أكتر يا سليم، وبعدين ليه مفكرتش في كل دا ها؟
سلمى: خلاص يا ميرنا أهدي وأنت يا سليم صراحة غلطان الأمور اللي زي دي مينفعشي طرف واحد اللي ياخدها لازم المشاركة أصل دي حياة جديدة ومصير مرتبط بيكم أنتم الإتنين يا حبيبي وهي من حقها تثور كدا أنا لو مكانها هتجرح وهحس إني مليش أي أهمية عندك.
سليم: والله ما أقصد كل دا أنا بس عايزاها معايا بأقصى سرعة.
ميرنا: لية هطير وبعدين أنت عمرك سألتني إن كنت أنا عايزة ولا لا؟
سليم بصدمة: تقصدي إية؟
ميرنا حست بخنقة وقالت: لو سمحتوا أنا عايزة أمشي.
سليم: مش هتمشي إلا لما تقوليلي تقصدي إية؟
ميرنا بصتله بعمق وحزن وقالت: شوفت بردو بتمشي كلامك ومش بتحترم رغبتي في أي حاجة.
سلمى: سليم سيبها، وأنتي يا ميرنا تعالي نروح التواليت عشان تغسلي وشك وتهدي شوية.
ـــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
مسكت ميرنا وأخدتها وميرنا عيطت وقالت: سلمى أنا مخنوقة اووي وتعبانة من كل حاجة.
سلمى حضنتها وقالت: حقك عليا يا ميرنا بس سليم بيحبك وبيتصرف بتهور بس ميقصدشي يجرحك والله.
ميرنا بحزن: أنا مش عايزة أفكر في أي حاجة أنا بس نفسي أخد يوم راحة من كل العالم وأبعد عن كل المشاكل ووجع القلب دا.
سلمى: طب تعالي نمشي وأنا هاخدك عندي ونقعد مع بعض يا حبيبتي.
طلعوا ولسه هيتحركوا ميرنا لقت حد بيشدها جامد وشخص مسك سلمى، فميرنا قالت بخوف: سلمى.
سلمى: ميرنا أنتم بتعملوا إية؟ أنتم مين؟
الراجل اللي حاطت قناع على وشه أخد ميرنا جامد والتاني حدف سلمى بعيد وسلمى صرخت وقالت: ميرنا لا سيبوها.
سليم ووجدي وصلوا على الصوت وسليم قال بخوف: في إية؟ وميرنا فين؟
سلمى بعياط: أتخطفت يا سليم.
سليم بصدمة: يعني إية؟!
سلمى: اتنين طلعوا علينا وخطفوها ومقدرتش أعمل حاجة لأن التاني كان حاطت سكينة على رقبتي.
سليم جري بسرعة للإتجاة بس ملقاش حاجة ووقع على الأرض وهو بيصرخ بخوف: ميرنااااا.
اللي خاطفين ميرنا وصلوا لمكان مهجور وحطوا ميرنا وكان في قماشة على عيونها فقالت بخوف: أنا فين؟ وأنتم مين؟ وعايزين مني إية؟
أمجد من وراها: أنتي معايا أنا يا حبي.
ميرنا بخوف: أنت مين؟ صاحب الرسائل صح؟
أمجد ضحك وقال: طول عمري بحب ذكائك يا حبي.
ميرنا: وريني نفسك ولا خايف.
أمجد ضحك جامد وقرب منها وشال القماشة وأول ما شافته أتصدمت وقالت بغضب: آه يا حيوان أنت رجعت تاني، بس عايزة أقولك رجعت لقضائك أنا مش هرحمك.
أمجد ابتسم وقال: بحبك وأنتي شرسه كدا وصراحة دا اللي حببني فيكي أكتر.
ميرنا: أنت بتقول إية؟
أمجد ابتسم وقال: إية أنتي أول مرة تعرفي هو أنا مقولتلكيش قبل كدا إني بحبك اووي وإني عملت كل دا في صاحبتك عشان بس أعرف أقرب منك وأفوز بيكي يا جميل.
ميرنا بصدمة: يعني أنت قربت من ملك وكسرتها وبسببك أنتحرت دا كله عشاني أنا.
أمجد: بالظبط كدا، بس مش مشكلة تغور المهم إني قدرت أوصلك.
ميرنا بدموع: مش قادرة أصدق يعني أنا ليا إيد في قهرة وموت ملك، أنا حيوان ومتستهلشي الحب اللي هي حبتهولك.
أمجد: تؤتؤتؤ كدا أزعل متقوليش كدا يا حبي هي أصلًا إنسانة هبلة وساذجة لإنها بتصدق أي حد، إنما أنتي ذكية وجميلة اووي لدرجة مش قادر أشيل عيوني من عليكي.
ميرنا بكره: أقسم بالله لهقتلك بإيدي يا أمجد ومش هرحمك ولا أقولك أنا هخليك تتمنى الموت ومش هرحمك بردو، أنا كان نفسي أوصلك من زمان عشان أنتقم لملك وأنت اللي جيتلي برجليك.
أمجد قرب منها ومشى صوابعه على وشها وقال: تعرفي إني مستعد أعمل أي حاجة عشان تكوني في حضني وملكي أنا وبس، كنت مستعد أموت ملك بنفسي بس هي أنتحرت ووفرت عليا، دا أنا حتى كنت مقرر أقتل سليم عشان ميقربشي منك تاني، بس صراحة قولت أخطفك أحسن ونتجوز ونرجعلهم ببيبي صغير منك يا حبي ويكون نسخة مني.
ميرنا بصتله بقرف وبعدت وشها عنه وقالت: أنا حقيقي قرفانة اووي منك دا حتى ريحتك مش طايقاها أنت متخيل إني ممكن أبص لواحد حشرة زيك دا أنت لو أخر راجل في العالم مش هبصلك.
وبصتله بقوة وقالت: صدقني مش هتطول مني شعرة واحدة ولو متخيل إنك هتقدر تقربلي فأنت غلطان أنا عندي أقتل نفسي ولا إن واحد زيك يلمسني، أنا ميرنا عثمان الدهشوري لو ناسي، أنا مش سهلة يا أمجد وصدقني نهايتك على إيدي أنا.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
أمجد قام وهو متعصب وقال: هنشوف يا ميرنا وأوعدك إنك أنتي اللي هتترجيني عشان ألمسك.
ميرنا بقوة: دا بُعدك وحلم عمرك ما هتوصله اللي زيك مكانهم تحت رجلي وبس.
أمجد ابتسم وقال: هنشوف مين فينا اللي هيفوز.
مشي وهي قالت: أنت رايح فين وسايبني هنا؟
أمجد ابتسم وقال: إية يا حبي عايزاني معاكي معنديش مانع أنا بصراحة هموت وأقربلك.
ميرنا بقرف: ما قولتلك دا حلم بعيد من المستحيلات يعني.
أمجد ابتسم وقال: وأنا قررت أسيبك هنا كام يوم لحد ما تعقلي وتجيلي أصلي مش عايز ألمسك غصب عنك عايز كل حاجة تحصل بينا تكون بإرادتك يا حبي.
ميرنا بصتله بقرف وهو خرج وهي فضلت تعيط بقهر وقالت: يا رب أنقذني.
عثمان ضرب سليم بالقلم وقال بغضب: مش عارف تحافظ على بنتي يا سليم أمال عايزني أسلمهالك إزاي؟
سليم وهو حاطت وشه في الأرض: أنا اسف يا خالو بس لازم دلوقتي ندور عليها.
عثمان بغضب: أنا مش عايز أشوف وشك تاني أنت فاهم وبنتي أنا هدور عليها بنفسي، أنت لتاني مرة متعرفشي تحافظ عليها.
زينب بعياط: عشان خاطري يا عثمان مش وقته لازم كلكم تتحدوا عشان ترجعولي بنتي.
سلمى بعياط: يا ريتني سمعت كلامها قالتلي إن قلبها مقبوض ومش عايزة تخرج بس أنا ضغطت عليها.
عامر: خلاص يا حبيبتي أهدي إن شاء الله هنرجعها.
سالم: إن شاء الله.
عامر: عثمان زينب عندها حق وأنا هسلم القضية لظابط كفء بس لازم أتكلم مع سليم وسلمى ووجدي عشان نقدر نفهم كل حاجة حصلت بالتفصيل.
مر يوم كامل على ميرنا وهي محبوسة وإيدها وجعتها من الربطة اللي هي مربوطة بيها وكانت عطشانه اووي، واليوم خلص وكانت الساعة ٣ قرب الفجر وميرنا قاعدة وبتقول بتعب: يا رب أنقذني.
دموعها نزلت وقالت: أنا تعبانة اووي يا ترى بابي حالته عامله إزاي وماما زينب ولا سلمى اللي شافتني وأنا بتاخد من قدام عيونها؟
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
أمجد دخل ومعاه أكل وماية وقرب منها وقال: أكيد وحشتك يا حبي صح أنا جبتلك معايا أكل وشرب.
ميرنا بقرف: أنت حقيقي شخص مريض.
أمجد: مش هتعرفي تعصبيني لأني بحبك ومش عايزك تشوفي وشي التاني عشان مش عايزك تخافي مني.
ميرنا: أنا مبخفشي إلا من اللي خلقني.
أمجد: أموت في قوتك وشراستك اللي بتجنني عليكي أكتر وأكتر.
ميرنا بإستهزاء: ما أنت هتموت فعلًا مكدبتش المرة دي.
أمجد قرب منها الماية وبيشربها بس هي بعدت وقالت: مش عايزة أشرب من إيدك القذرة دي، ومش عايزة أشوف وشك تاني.
أمجد قام وحط القماشة على عيونها وقال: طب كدا هتشربي أنا غميت عيونك أهو.
ميرنا: أنت فعلًا مريض وقولتلك مش هشرب أمشي بقى.
أمجد: أنتي حرة يا حبي بس هرجعلك تاني أصلك بتوحشيني اووي.
خرج وسابها وبقت مش شايفة حاجة وكانت عطشانة بس كرامتها فوق أي حاجة ومش عايزة حاجة منه، وقعدة حزينة وقالت: محدش هيجي يخرجني من هنا حاسة إني بدأت أتخنق.
فجأة سمعت صوت حواليها فخافت بس مثلت القوة وقالت: رجعت تاني لية قولتلك مش هشرب ومش عايزة أشوف وشك.
مسمعتشي رد فقالت: أقسم بالله لو قربتلي يا أمجد لأقتلك وأقتل نفسي متحلمشي إنك تلمسني أو إني هخضعلك وأوافق.
لقت حد بيقرب عليها فرجعت لورا وقالت بتوتر: متقربشي أكتر من كدا أنا بحذرك.
فجأة لقت إيد مسكت إيدها وأول ما لمسها قلبها دق بقوة وحست نفس الإحساس اللي بتحسه لما عمران يلمسها فقالت بلهفة: عمران.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
ميرنا قالت بلهفة: عمران.
مسمعتشي رد فقالت: دا أنت صح؟ كنت واثقة إنك مش هتتخلى عني أبدًا.
عمران بدأ يفك إيديها وأول ما فك إيديها هي شالت القماشة اللي على عيونها وشافته فحطت إيدها على خده وملست عليه بحنية وقالت بحب: عمران وحشتني.
عمران مردش عليها فهي قالت بإستغراب: عمران أنت مش بترد عليا لية؟
عمران حاول يتماسك قدام لمساتها اللي بتحرك كل مشاعره تجاهها وبتهد كل حصونه، غمض عيونه وبعدين حط إيده على إيدها وشالها من على خده وقال: يلا عشان أخرجك من هنا.
ميرنا بحزن: عمران بصلي وأنت بتكلمني لو سمحت.
عمران بحدة: قولتلك يلا مش وقته الكلام دا.
ميرنا: أنت عرفت مكاني إزاي؟
عمران سكت وأفتكر لما كان عندها في المستشفى وهي في الغيبوبة وحط جهاز التتبع في السلسلة بتاعتها لأنه عارف إنها مش بتخلعها خالص ودايمًا بتخبيها في هدومها ودا لأنه كان مراقب أمجد وكان حاسس إنه هيعمل حركة غدر.
ميرنا لما طال سكوته قالت: رجعنا تاني للسكوت تمام يا عمران فهمت.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
ميرنا حاولت تقف لكن حست بدوخة ومقدرتش تقف لإنها بقالها يومين لا أكلت ولا شربت، كانت هتقع لكن هو لحقها ومسكها من خصرها بقوة لدرجة إنها بقت في حضنه وسانده إيديها الإتنين على صدره ورفعت راسها وبصت في عيونه اللي كلها شوق وحنين ليه.
عمران للحظة حس إنه هيضعف قدامها بس رجع فوق نفسه وقال: اسندي عليا لو مش هتقدري تمشي.
ميرنا بحزن: لا شكرًا أنا هسند نفسي.
عمران: بس أنتي شكلك تعبانة.
ميرنا بصتله بنظرة وجعته وقالت: خايفة أتسند عليك وأتعود وفجأة ألاقيك أختفيت وقتها مش هعرف حتى أتسند على روحي.
عمران فهم قصدها وقبل ما يتكلم لقى الباب بيتفتح فحطها ورا ضهره وطلع المسدس بتاعه وصوبه قدامه.
أمجد ضحك وقال: المقدم عمران الدهشوري بذات نفسه مشرفنا وأنا اللي كنت بسأل نفسي المخزن نور كدا لية.
عمران بإستفزاز: لا ونظف كمان ولا أنت مش واخد بالك بسبب الغشاوة اللي على عنيك؟
أمجد ابتسم وقال: ويا ترى إية سبب الزيارة حب ولا قرابة؟
وبعدين كمل بإبتسامة خبيثة وهو بيبص على ميرنا اللي ورا ضهر عمران وقال: أصل أنا عزرك ما هو الإنسان الطبيعي ميقدرشي يقاوم الجمال دا كله.
عمران حاول يمسك نفسه عشان يحافظ على ميرنا وقال ببرود: كان نفسي أقولك عندك حق بس للأسف الحق متبري منك.
في الوقت دا كان إسلام صاحب عمران وصل بالفرقة بتاعته وبدأ يقرب من المخزن بهدوء.
أمجد بصله بغضب وقال: هو أنت فاكر إنك لما تيجي هنا هتخرج على رجلك؟
عمران ابتسم وقال: ايوا أصلي مبدخلشي مكان إلا لما أكون دارسه كويس وعارف إني هخرج على رجلي إن شاء الله.
أمجد بنفاذ صبر: والله كان نفسي نكمل حديثنا الشيق دا لكن مش فاضي.
بص لرجلته وقال: خلصوا عليه.
ميرنا أول ما سمعت كلامه قلبها وقف من الخوف على عمران وحاولت تفكر في أي حاجة.
الرجالة بتوع أمجد بدأوا يقربوا من عمران وهو بيرجع بيها لورا وحطها في جنب وأستعد للمواجهة وبدأوا يضربوا فيه وهو بيضربهم بس الكترة تغلب الشجاعة ووقع على الأرض وبيحاول يقف على رجله تاني بس واحد خبطه جامد بجديدة على رجله من ورا فوقع تاني وهو بيتألم، وميرنا كانت واقفة بتعيط عليه.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا بدموع: قوم يا عمران متستسلمشي.
عمران بصلها وبص بدموعها وقال: متعيطيش والله هخرجك من هنا ولو كان فيها روحي يا ميرنا.
أمجد كان واقف بيتفرج وفرحان اووي، وكان واحد منهم طلع سكينة وكان هيطعنها في بطن عمران، فميرنا بصت حواليها لقت السكينة اللي عمران كان بيفكلها بيها الحبل اللي كانت مربوطة بيه، وطت وأخدتها وحطتها عند شريان إيدها وقالت بصوت عالي: أقسم بالله يا أمجد لو ما خليتهم يبعدوا عنه لخلص على نفسي ووريني ساعتها هتاخدني إزاي.
أمجد قام من على الكرسي بفزع وقال: ميرنا أهدي ومتتهوريش.
عمران بصلها بخوف وقال: ميرنا سيبي اللي في إيدك.
ميرنا بصتله بدموع وقالت: لا مش هسيبهم يأذوك.
عمران بعصبية: قولتلك سيبي اللي في إيدك أنا هخرجك من هنا صدقيني.
ميرنا بصت لأمجد وقالت: خليهم يبعدوا عنه حالًا.
أمجد بخوف لأنه عايزها ومش عايزها تموت: خلاص حاضر هنفذلك كل اللي أنتي عايزاه بس سيبي اللي في إيدك.
وأمر رجالته يبعدوا عن عمران وعمران قرب منها ومسك السكينة من إيدها وقال بخوف: إية اللي بتعمليه دا يا ميرنا.
ميرنا بدموع: مش هقدر أخسرك يا عمران.
أمجد: والله عال بقى المقدم عمران الدهشوري بيتحامى في بنت لا أخص عليك.
عمران أتعصب اووي وضغط على إيده وعروقه برزت فميرنا بصتله بخوف وبعدين بصت لأمجد وحاولت تستفذه فقالت: هو مش زيك وبعدين ما توريني رجولتك وتواجهه أنت عشان أتأكد إنك راجل بدل ما أنت بتتحامى في رجالتك.
أمجد بعصبية: أنا راجل غصبًا عن الكل.
ميرنا: طب ما توريني حتى عشان لما ابقى معاك أكون حاسة بالأمان مكونشي خايفة عشان عارفة إنك مش هتعرف تحميني.
أمجد أتعصب وشاور لرجالته تبعد وقال: تمام هوريكي يا حبي.
بصت لعمران وقالت: مش عايزاك تسيب فيه حتى سليمة يا عمران هاتلي حقي منه وأنا بقى هجيب حق ملك منه.
عمران بصلها وهز راسه وقال: وحقي عشان قرب منك.
بدأوا يتقاتلوا وعمران أقوى منه بكتير وفعلًا عمل زي ما ميرنا قالتله وكان كل ما رجالة أمجد تقرب هو يشاورلهم يبعدوا كل إما يبص لميرنا اللي كل شوية تقوله: لا لا قوم كدا ووريني شطارتك.
لحد ما بقاش قادر يقوم يقف وميرنا فرحانة فيه لأنها حاسه إن كدا صاحبتها ملك روحها هترتاح، وفجأة إسلام دخل بالفرقة بتاعته وأشتبكوا مع رجالة أمجد، وقدروا يخلصوا عليهم.
عمران قرب من ميرنا وقال: أنتي كويسة صح؟
ميرنا: أنت اللي كويس يا عمران في ندوب كتيرة في وشك وجسمك أنا أسفة إن كل دا حصلك بسببي.
عمران: أنا اللي أسف لإنك أستنيتي هنا يومين حقك عليا.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
لسه هترد عليه لقت أمجد بيتقدم عليه وماسك سكينة في إيده وعايز يطعن بيها عمران في ضهره.
فبعدت عمران بسرعة ومسكت هي السكينة اللي غرزت في باطن كف إيدها والدم بدأ ينزل منها على الأرض وهي بتبص لإمجد بكره وقالت: هتفضل طول عمرك غدار بتطعن في الضهر ملكشي أمان.
أمجد رمى السكينة بسرعة لما شافها كدا وقال: كنتي سبيني أخلص عليه محدش هياخدك مني يا ميرنا أنتي فاهمة.
اتنين من الظباط مسكوه، وعمران جري عليها وبص لإيدها اللي بتنزف وقال بخوف: ليه عملتي كدا؟!
ميرنا بصتله وقالت: أنت بتسألني يا عمران؟!
عمران بخوف: أنا فداكي مكنتش عايز نقطة دم تنزل منك يا ميرنا.
ميرنا بحزن: النزيف دا أهون عليا من نزيف قلبي يا عمران.
عمران بصلها بحزن وكان بيتألم من جواه عشانها بس هو مش قادر يعمل حاجة فقال بصرامة: طب يلا عشان أعالج إيدك وبعدين أرجعك للعيلة.
ميرنا بصتله بعمق وبعدين بعدت عنه ومشيت بس رجعت لأمجد ووقفت قصاده ونزلت على وشه بقلم جامد وقالت: دا عشان ملك.
ضربته قلم كمان وقالت: ودا بقى عشان وجع قلبي عليها.
أمجد بصراخ: والله لأندمك عليهم يا ميرنا وبردو هاخدك ولما تكوني بين إيديا ساعتها بس هاخد حقي منك كويس.
عمران قرب منه وشد ميرنا ووقف هو قصاده وضربه بالبوكس جامد في وشه لدرجة إن شفايفه نزفت وقال: ودا بقى عشان فكرت في بنت من بنات عيلة الدهشوري.
أمجد بكره وغل: والله لأندمكم كلكم وقريبًا اووي هرجعلكم.
عمران: عيني هتفضل عليك زي ما كانت طول الوقت عليك، هو أنت فاكرني عبيط يبقى متعرفنيش أنا حاطت عيني عليك من زمان اووي من وقت موت ملك وأول ما رجعت مصر وأنا براقبك ومستني أي خطوة منك واللي خلاني أتأخر هو إني كنت باخد الإذن إني أنا اللي أمسك القضية وعلى ما رجعتلك.
وكمل بغضب وغيرة: وأقسم بالله لو فكرت تاني مجرد تفكير إنك تقرب من حاجة تخصني لكون دافنك بإيديا.
ميرنا فرحت لما قال عليها إنها تخصه وهو مسك إيدها وأخدها معاه والظباط أخدوا أمجد عشان ياخدوه على القسم.
عمران فتحلها باب العربية وهي دخلت وهو قبل ما يركب قرب على إسلام وقال بمغزى: إسلام نفذ اللي قولتلك عليه ومتتأخرشي عليا.
إسلام بحزن: لسه مصمم على اللي في دماغك يا صاحبي.
عمران: لازم يا إسلام المهم عندي إن ميرنا تعيش حياتها لكن أنا مش مهم حتى لو اللي بعمله دا هيموتني في الثانية ألف مرة عشان خاطري يا صاحبي أعمل اللي قولتلك عليه.
إسلام بحزن على صاحبه: حاضر يا صاحبي أعتبره حصل.
عمران ابتسم له ورجع ركب العربية وشغل العربية وأنطلق، وميرنا طول الطريق بتجاهد نفسها إنها متبصلوش لكن غصب عنها كانت بتسرق نظرات منه وهو كمان.
وقف قدام صيدلية وقال: خليكي هنا مش هتأخر عليكي.
ميرنا مسكت إيده بسرعة وقالت: رايح فين متسبنيش لوحدي؟
عمران قلبه دق جامد وبص في عيونها وسرح فيهم بس فاق وشال إيدها وقال: متخافيش هدخل إجيب حاجة من الصيدلية وهرجع بسرعة.
ـــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا أتحرجت منه وسكت وهو دخل وطلع بعد خمس دقائق، ودخل العربية وطلع أدوات الإسعافات الأولية عشان يضمدلها الجرح ومسك إيدها بحنية وبدأ يعالجها وقال: سلامتك أنا أسف معرفتش أحافظ عليكي ومخلكيش تتأذي.
ميرنا: بعد كل اللي عملته دا وبتقول إنك معرفتش تحافظ عليا دا أنت كنت هتضحي بروحك عشاني ورجعت بس عشاني ولقيتني وحميتني ورجعتني سليمة وتقولي أسف دا أنا اللي أسفة يا عمران.
عمران: نزفتي وأتجرحتي معنى كدا إني فشلت يا ميرنا.
كان خلص وهي سحبت إيدها بعد ما لفهالها بالشاش ولسه هيقفل العلبة هي مسكتها وقالت: مفشلتش يا عمران بدليل إني رجعت.
طلعت قطنة وحطت عليها مطهر وقربت منه وبدأت تطهر الجروح اللي في وشه وهو غمض عيونه بسبب قربها منه وريحتها اللي بتداعب أنفه، بدأت تحطله اللزقة على الجروح وقالت: عمران ليه مشيت وسبتني أنا بقالي شهر مستنياك، هو أنت ليه مجتشي تزورني في المستشفى هو أنت متعرفشي إني دخلت في غيبوبة؟ أكبد محدش قالك صح؟
عمران بتوتر بسبب قربها: ميرنا أنا...
معرفشي يكمل كلامه لما لقى ميرنا حطت صوابعها على شفايفه وبتملس عليهم بحنية فرفع إيده وحطها على إيدها وبيحاول يبعدها فقالت: بتوجعك؟
عمران بصوت بيجاهد إنه يطلعه: هو إية؟
ميرنا: الجرح اللي في شفايفك دا.
عمران مكنشي حاسس بأي وجع ولا بأي حاجة غير لمسات إيديها اللي بتذبذبه من جواه.
فغمض عيونه بقوة وبيحاول يتمالك نفسه فهي أفتكرت إنه بيوجعه فقالت بزعل: أنا أسفة وجعتك.
عمران فتح عيونه وبعد إيدها عن شفايفه وبعد بجسمه عنها وقال بتوتر: لا موجعتنيش أنا كويس.
ميرنا: طب لحظة هحطلك عليها مرهم.
عمران خايف تقرب منه تاني وميقدرشي يسيطر على نفسه فقال: لا لا مش عايز احنا لازم نمشي دلوقتي.
ميرنا: خلينا شوية في كلام كتير لازم نكمله لأنه مكملشي قبل شهر فات.
عمران فهم قصدها وأفتكر لما أعترفلها بحبه وكان عايز يتهرب منها فقال: مفيش كلام ناقص يا ميرنا صدقيني.
ميرنا: لا فيه نسيت كلامك يا عمران؟
عمران: ميرنا مش وقته ولازم نتحرك دلوقتي لإني لازم أرجع تاني.
ميرنا بصدمة؛: ترجع فين أنت ناوي تسيبني تاني يا عمران دا أنا بقالي شهر متعلقة ومش عارفة أعمل إية.
عمران بنفاذ صبر ضرب على الدركسيون بقوة وقال: قولتلك خلاص يا ميرنا مفيش كلام يتقال.
ميرنا خافت من غضبه وعيونها اتملت بالدموع وبصت من الشباك اللي جنبها وهي بتحاول تداري دموعها اللي نزلت فهو إدايق من نفسه وقال: بطلي عياط يا ميرنا.
ميرنا مردتشي عليه ولا بصتله فهو وقف بالعربية وحط إيده تحت دقنها ولفها ليه وهي بصتله بدموع وجعت قلبه فقرب إيده منها وبدأ يمسحلها دموعها بحنية وقال: عشان خاطري بلاش تنزلي دموعك دي أنا مستهلشي ولا حد يستاهل تنزلي دموعك الغالية دي عشانه يا ميرنا.
ميرنا مسكت إيده وقالت: بس أنت تستاهل يا عمرتن، أنت تستاهل عمري كله.
عمران بحزن: صدقيني مستهلشي وبكرا الأيام تثبتلك.
ميرنا: لية بتقول كدا؟!
عمران: ممكن متعيطيش تاني وتخليني أركز في الطريق عشان نرجع زمان الكل قلقان عليكي.
ميرنا بحزن: حاضر يا عمران اللي تشوفه.
وصلوا الفيلا ووقتها كان عثمان والكل قاعدين على أعصابهم.
عثمان بغضب: إية يا عامر اللي سلمتهم المهمة وصلوا لإية؟
عامر: أهدى يا عثمان وإن شاء الله هترجع.
عثمان بغضب: أمتى؟ أنا عايز بنتي يا عامر دي بقالها يومين بعيدة عني وأنا مش قادر أعمل حاجة دا حتى اللي خاطفها مطلبشي فلوس حتى.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
في اللحظة دي دخلت ميرنا مع عمران وقالت بلهفة: بابي.
عثمان أتلفت ليها بصدمة وقال: أميرتي!!
ميرنا جريت عليه وحضنته وقالت بدموع: وحشتني اووي يا بابي، أنا كنت خايفة اووي إني مقدرشي أشوفك تاني.
عثمان عيط وحضنها جامد وقال: حقك عليا يا حبيبتي أنا مقدرتش أحميكي وأحافظ عليكي.
ميرنا طلعت من حضنه ومسحت دموعه وقالت: متقولشي كدا يا حبيبي أنا كويسة قدامك أهو.
عثمان حضنها تاني وقال: الحمدلله إنك بخير يا حبيبتي.
زينب بدموع: ميرنا حبيبتي أنتي كويسة الحيوان دا عمل فيكي حاجة أو لمسك؟
ميرنا: لا يا ماما متخافيش أنا كويسة ومقدرشي يلمسني وعمران أنقذني منه.
زينب حضنتها وفضلت تبوس فيها وقالت: الحمدلله يا نور عيني كان هيحصلي حاجة لو حصلك حاجة.
ميرنا بحب: بعيد الشر عندك يا حبيبتي.
مصطفى جري عليها وحضنها وقال: مامي أنتي وحشتيني اووي كنتي فين؟ كدا يهون عليكي مصطفى تسيبيه لوحده؟
ميرنا نزلت لمستواه وحضنته جامد وفضلت تبوس فيه وقالت: لا ميهونشي عليا يا حبيبي غصب عني والله.
مصطفى بحنية: خلاص ما دام غصب عنك، بس مش تبعدي عني تاني عشان أنا بحبك اووي ومش بعرف أعيش من غيرك.
ميرنا باسته وقالت بحب: وعد يا حبيبي معنتش هبعد.
مصطفى بفرحة: وعد يا مامي.
سوزان قربت منها وحضنتها وقالت: ميرنا حبيبتي وحشتيني اووي.
ميرنا بجمود: شكرًا.
سوزان بعدت عنها بحزن وعامر قرب منها وقال: حبيبتي أسف إن الدعم اتأخر عليكي.
ميرنا حضنته وقالت: المهم إني رجعت ومش عايزة أفتكر أي حاجة خلال اليومين دول وبعدين عمران اللي جالي وأنقذني وبسببي حصل فيه كدا.
الكل بصوا لعمران اللي كان كله جروح وإصابات وعامر قرب منه وقال: عمران أنت كويس يا ابني تعالي أوديك للدكتور.
عمران: أنا كويس يا بابا الحمدلله وميرنا عالجت الجروح اللي في وشي متقلقشي، وبعدين مش أول مرة يحصل معايا كدا وشغلنا فيه أكتر من كدا فالحمد لله إنها جات على قد كدا المهم إن ميرنا بخير.
عامر: بس أنت عرفت مكان ميرنا إزاي؟ وكمان إزاي تغامر وتروح بنفسك ودي مش قضيتك أنت كدا ممكن تعرض شغلك للخطر لو كان حصل أي فشل في العملية، أنت رجعت أمتى من سيناء أصلًا؟
عمران: مش مهم كل دا يا بابا المهم إن ميرنا رجعتلكم تاني بخير الحمدالله.
زينب قربت منه وحضنته وقالت: شكرًا يا عمران يا حبيبي أنت فعلًا بطل.
عثمان قرب منه وحضنه جامد لدرجة إن عمران اتألم لأن جسمه بيوجعه وقال: أنا مش عارف أقولك إية يا عمران بس أنا مديون لك بروحي كفاية إنك رديتلي ميرنا بخير لولاك مكنتش عارف بنتي هيحصلها إية.
ميرنا بخوف عليه لما لقت ملامح وجه أترسم عليها الألم فقالت: بابي بالراحة شوية عليه هتتعبه كدا.
فعمران بصلها وبابها بعد عنه وبصلها فقالت بتوتر: أقصد يعني بالراحة لأن جسمه بيوجعه زي ما أنت شايف وأنت حضنته جامد وضغطت على جسمه.
عثمان ابتسم وقال: اها معلشي يا ابني من فرحتي بس مأخدتش بالي، وبجد متشكر اووي ليك يا بطل.
عمران بصله وقال: بتشكرني على إية يا عمي دي ميرنا أختي.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
الكلمة نزلت على ميرنا بصدمة فرددت كلامه وقالت: أختك؟! أنا أختك يا عمران؟
عمران أتهربت من نظراتها واللي أنقذه عمتو زينب لما قربت من ميرنا وقالت: ايوا يا حبيبتي ما هو ابن عمك ومتربيين سوا يبقى أخوكي فيها إية.
ميرنا بصت لعمران بحزن والكلمة مكنتشي سهلة عليها زي ما هو قالها بصعوبة بردو بس كان لازم يعمل كدا عشانها مش عشانه.
فاقت من سرحانها ونظراتها لعمران على صوت سلمى وهي بتقول: أنا أسفة يا ميرنا بسببي أنا حصلك كل دا.
ميرنا: بسببك إزاي بطلي هبل.
سلمى بعياط: لا بسببي أنا اللي أصريت عليكي تخرجي مع سليم.
ميرنا حضنتها وقالت: لا يا حبيبتي دا قدر ومكتوب وبعدين أنا غلطت من الأول إني مقولتش لحد على الرسائل اللي كانت بتوصلي.
عمران بحدة: مبقاش في داعي للكلام دا أنتي خبيتي علينا ودي كانت النتيجة وأظن إنك أتعلمتي الدرس.
ميرنا بصتله بحزن على قسوة كلامه معاها وقالت: فعلًا عندك حق أنا أتعلمت الدرس كويس اووي.
سليم قرب منها وهو حاطت راسه في الأرض وقالت بندم: أنا أسف يا ميرنا عشان مقدرتش أحميكي، وأسف إني زعلتك.
ميرنا: ولا يهمك يا سليم متعتذرشي كلنا بنغلط والدليل أنا.
سليم: يعني مسامحاني.
ميرنا بهدوء: ايوا يا سليم.
عثمان بغضب: بس أنا مش مسامحك.
ميرنا: خلاص يا بابي لو سمحت عشان خاطري.
عثمان: بس....
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
ميرنا: عشان خاطري يا بابي.
عثمان بلين: عشانك أنتي بس يا أميرتي.
وبعدين بص لعمران وقال: أخيرًا رجعت يا عمران دا احنا من غيرك ناقصنا كتير، ليه سافرت وسيبتنا؟
عمران ابتسم وقال: شغل يا عمو.
عثمان: ما تخليك معانا هنا وسطنا.
عثمان: لا أنا كدا مرتاح.
نغم بدلع: بس أنت بتوحشنا يا عمران.
عمران بحدة: أنا هستأذن أنا بقى هتحتاجوا مني حاجة.
ميرنا بتسرع: لا استني.
عمران بصلها والكل فتحرجت وقالت: أقصد احنا بليل اووي أرتاح هنا النهاردة وبكرا سافر عشان حتى تركز في الطريق.
عثمان: ايوا يا عمران ميرنا كلامها صح.
عمران أستعد للي مخطط ليه وقال: ما هو أنا مش لوحدي يا عمو.
عثمان بعدم فهم: مش لوحدك إزاي مش فاهم؟
عمران بص ناحية باب الفيلا وقال: أتفضلي يا فاطمة.
كله أستغرب وبصوا على البنت اللي دخلت كانت شكلها جميل وهادي اووي وبصتلهم وابتسمت وقالت: مساء الخير.
الكل: مساء النور.
زينب بإستغراب: مين دي يا عمران؟!
عمران بص لميرنا وقال: دي خطيبتي يا عمتو.
الكلمة نزلت على الكل بصدمة إلا ميرنا الكلمة نزلت عليها كالصاعقة قسمت قلبها نصين وقالت بدون وعي: خطيبتك!
عمران: ايوا خطيبتي فاطمة أحب أعرفكم عليها وهنتجوز قريب إن شاء الله.
ميرنا دموعها نزلت، وزينب قالت: خطبت من ورانا إزاي يا عمران لية هو أنت وحيد ولا ملكشي أهل؟
عمران: معلشي يا عمتو أنا أتعرفت عليها في سيناء وخطبتها من والدها قرينا الفاتحة يعني وجبت دبلة عشان تبقى بإسمي عشان أهلها بس، وكنت هعرفكم بس كل حاجة جات بسرعة والفترة اللي فاتت كنت مشغول جدًا فمعرفتش أنزل أعرفكم.
زينب بزعل: طب كنت حتى عرفنا بالتليفون يا عمران.
عمران: معلشي يا عمتو حقك عليا أعذريني.
زينب: خلاص يا حبيبي المهم تكون فرحان.
عمران بص لفاطمة وقال: اووي يا عمتو.
عامر فهم عمران وعرف إنه بيكدب لأنه بيحب ميرنا فقال: مبارك يا عمران.
عمران: الله يبارك في حضرتك يا بابا.
نغم بغيرة وصدمة: أنت إزاي تخطب كدا وواحدة غريبة كمان ومنعرفهاش؟
عمران ببرود: أنا حر بحبها وهي بنت ناس ومحترمة بدليل إنها مردتشي عليكي.
نغم: بس لية تخطب واحدة متعرفهاش؟!
زينب بحدة: في إية يا نغم وأنتي مالك وبعدين قالك إنه بيحبها عايزة إية أكتر من كدا الله.
دينا حاولت تداري على بنتها فقالت: هي بس زعلانة إنه خطب من غير ما يقولنا.
عمران: تتعوض في الفرح إن شاء الله.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا بصتله بحزن وقالت: مبارك يا حضرة المقدم عروستك جميلة ما شاء الله حافظ عليها وعلى قلبها أصل كسرة القلب صعبة اووي وصعب نداويها.
وبعدين قربت من فاطمة وقالت: مبارك عليكي المقدم عمران.
فاطمة بإبتسامة حزينة: أنتي ميرنا صح؟
ميرنا بحزن: ايوا أنا ميرنا أخت خطيبك مش كدا يا عمران؟
عمران بصلها وقال: صح.
ميرنا بصتله بحزن كان نفسها يقول لا أو تكون بتحلم بس للأسف دي حقيقة، بصت لفاطمة وقالت: أتشرفت بحضرتك بعد إذنك.
وخرجت برا في الجنينة وفضلت تعيط بحرقة مش مصدقة إن عمران يعمل فيها كدا، دا كان لسه بيقولها إنه بيحبها، إزاي قدر ينساها بالسرعة دي وكمان خطب.
كانت جاية ترجع للفيلا لقته خارج فقالت: إزاي قدرت تعمل كدا؟
عمران: عملت إية؟
ميرنا بوجع: تستغلني وتكسر قلبي وكمان خطبت واحدة تانية، وبتقولهم إني أختك، أختك إزاي يا عمران فهمني؟!
عمران حاول ميضعفشي قدامها فقال: بحبها فيها إية دي وبعدين أنتي بنت عمي يعني في مقام أختي.
ميرنا قربت منه وضربته على صدره جامد وقالت بعياط: طب وأنا يا عمران؟ أنت نسيت إنك قولتلي إنك بتحبني؟ طب إزاي قدرت تنسى حبي ليك؟ وبعدين أنا مش أختك ومينفعشي أصلًا أكون أختك أنا بحبك يا عمران وعايزة أكمل عمري معاك وفي حضنك وتكون زوجي وأبو أطفالي.
عمران بجمود: بس أنا مبحبكيش، ومليش ذنب في أحلامك دي أنا محلمتش بيها معاكي أصلًا يا ميرنا.
ميرنا رجعت لورا بصدمة وقالت: أنت بتقول إية أكيد بتكدب أنت قولتيلي إنك بتحبني أنت مش فاكر؟! أنت قولتيلي إنك نفسك تكمل عمرك معايا وقولتلي كلام كتير أنت خلتني أمسك في حلمي أكتر لية كدا يا عمران؟ لية تهد كل أحلامي في لحظة وبكلمة واحدة لية؟!
عمران: دا كان طيش مني بس أنا في الفترة اللي مرت دي أكتشفت إني مش بحبك وشوفت فاطمة وحبيتها.
ميرنا بدموع وإنهيار: لية تعمل كدا؟ لية تعمل كدا فيا؟
عمران: أهدي يا ميرنا أنتي كدا كدا مخطوبة لسليم وهو بيحبك عيشي حياتك بين عيلتك والناس اللي بتحبك، وانسيني ومع الوقت حبك ليا هينتهي وهتكتشفي إن كل دا كان وهم زي ما أنا أكتشفت، أنا كمان أختارت أعيش حياتي وأبدأ من جديد.
ميرنا بكسرة ودموع: أنسى؟! أنت بتقولي هنسى طب إزاي أنسى حبي ليك؟ إزاي أقنع قلبي اللي حبك إنك خلاص أختارت غيره وفضلته عليه؟! أنت جاي بكل بساطة تقولي إنسي وأبدأي حياة جديدة، يا ريتها كانت بالبساطة دي يا عمران مكنتش هحس بكل الوجع اللي جوايا دا، مكنتش هحس إن روحي بتطلع كل ثانية بسبب حبك اللي بيوجع قلبي دا، أنسى حبك اللي بسببه دخلت في غيبوبة وكنت رافضة الحياة عشان مكنتش هتشاركني فيها، أنت إزاي كدا يا عمران؟!
عمران لما شاف حالة الإنهيار اللي هي فيها قرب منها وقال: طب أهدي أرجوكِ.
ميرنا بغضب: متقوليش أهدي.
وبعدين بصتله وكملت بدموع: إزاي قدرت تعمل كدا فيا؟ إزاي قلبك طاوعك تكسر قلبي بالشكل دا وتدوس عليه وكأنه مش بيحس وبيتألم؟ طب لية معلمتنيش أعمل زيك؟ لية معرفتنيش إزاي أكون زيك؟
عمران: أنا أسف بس صدقيني هتنسي زي ما أنا نسيت.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا بصتله بصدمة وقلبها بيوجعها اووي منه وقالت بدموع: أنا بكرهك يا عمران، سامع أنا بكرهك.
وكملت بقهر وهي بتشاور بإيدها على قلبها وبتقول: وأكتر حاجة بكرهها هو دا، بكره قلبي عشان حبك وعشان لسه بيحبك رغم اللي عملته فيه.
عمران قلبه وجعه وندم إنه عمل كدا فيها بس أقنع نفسه إنه لازم يعمل كدا.
ميرنا أتحركت من قدامه وهي مكسورة وخطواتها ثقيلة بس رجعت تاني وبصتله وكانت عيونها في عيونها وقالت: وحياة الكسرة اللي في قلبي دي والوجع اللي بيحرق في روحي اللي متعلقة بيك واللي مش عارفة توجعك زي ما وجعتها بوعدك إني هنساك وهكمل حياتي زي ما أنت طلبت بس صدقني يوم ما ترجعلي أنا وقتها اللي هرفضك.
مسحت دموعها وقالت بقوة: وحياة كل ذرة حب حبتهالك يا عمران لهنساك زي ما أنت طلبت بس أنت عمرك ما هتنساني مش هتنسى إنك كسرتني والندم هياكل في قلبك اللي قلبي حبه بجنون، يمكن الحكاية أنتهت بالنسبالك لكن بالنسبالي منتهتشي وأنا اللي هسطرها.
مشيت من قدامه ووقفت وكانت ضهرها لضهره وقالت بوجع بس حاولت تبان إنها قوية: شكرًا إنك أنقذت حياتي وجميلك مش هنساه أنا مش ناكرة للجميل ومستعدة في أي وقت أسده، بس مش عايزة أشوف وشك تاني يا عمران ولا ألمحك ومتقلقشي هعلم قلبي إزاي ينساك زي ما علمته إزاي يحبك يا ابن عمي حتى لو كان التمن طلوع روحي معاه.
دخلت بسرعة وطلعت لأوضتها وهي منهارة وفضلت تعيط بقهر وكأن الدنيا صبت كل حزنها عليها هي.
أما هو فقد كل ذرة تماسك بيمتلكها ونزل على ركبه ودموعه نزلت بقهر عليه وعلى حبيبته وفصل يضرب بإيده جامد على الأرض لحد ما نزفت فإسلام دخل بسرعة وقال: يلا يا عمران قوم.
عمران بعياط: أنا كسرتها يا إسلام، دموعها نزلت بسببي.
إسلام بحزن: تعالى معايا نتكلم بعيد عن الفيلا.
إسلام ساعده إنه يقوم وسنده وركب العربية بتاعته وشغلها وراح لمكان بعيد شوية وبعدين نزل ونزل عمران وقعده قدام البحر وقال: قولتلك يا صاحبي بلاش لإنك هتتوجع أكتر منها.
عمران بدموع: كان لازم أعمل كدا، لو معملتش كدا هتتمسك بيا أكتر ووقتها عذابها هيتضاعف، صعب تكون في حيرة بين أهلها وحبيبها، أنا مش عايزاها تتعذب عارف إني باللي عملته عذبتها ووجعتها رغم إني بتوجع أكتر بس أنا مش عايزها تبقى وحيدة، أنا أجبرتها على القرار دا لإني عارف إن الإختيار صعب.
إسلام: عمري ما اتخيلت إني ممكن أشوفك في يوم بتعيط، دا أنا كنت بحسدك على تماسكك وقوتك مكنتش أعرف إن حبك صعب كدا يا صاحبي.
عمران بقهر: بحبها اووي وقلبي بيوجعني حكمت عليها وعلى قلبي بالوجع، مش قادر أتخيل إني بسيبها لراجل تاني غيري بحس إني ضعيف وإني مستحقش الحياة دي لكن مش عايزها تعاني بعدين شبهي اللي داق طعم الحرمان وبالذات لو حرمان الأم مش عايز غيره يدوقه.
إسلام: أحكيلي يا صاحبي طلع اللي جواك.
عمران: مامتها كلمتني تاني يا إسلام، قالتلي كلام يوجع هي عارفة إني بحب ميرنا اووي وهي أستغلت النقطة دي، حكمت علينا بالوجع.
إسلام: قالتلك إية؟
عمران: قالتلي متفكرشي ترجع تاني وسيب بنتي تعيش حياتها وتنساك، متفرقشي العيلة وتكون سبب الخراب اللي هيحل علينا، أنا بنتي هتتوجع كام يوم بس بعد كدا هتتعافى لكن لو فضلت قدامها وقولتلها إنك بتحبها هتعطيها أمل وهتخليها تتمسك بيك وتخسر كل حاجة وأولها أنا لإني هتبرى منها.
بصله بقهر وكمل بدموع: قالتلي إني أناني وإني عشان أتحرمت من أمي عايزها تتحرم هي كمان منها، قالتلي إني بشع وإني مش بفكر غير في نفسي، بتعايرني بموت أمي وإني يتيم من غيرها، وكأن الموت بقى شيء يتعاير بيه الإنسان.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
مسك إيد إسلام وقاله: أنا عمري ما كنت أناني يا صاحبي، أنا عملت كل دا عشان هي متتحرمشي من عيلتها ولا تحس باليتم شبهي، أنا من يوم وفاة أمي وأنا حسيت إني يتيم، والدي مش بيسأل عليا ومعطي كل وقته لشغله لدرجة إنه مأهمل مصطفى وميرنا هي اللي بتهتم بيه، لدرجة إني بحسد مصطفى إنه لقى أم تانية، هو أصلًا مشافشي ولا يعرف أم غير ميرنا اللي تشبه أمي في حنيتها وطيبتها، من يوم وفاة أمي وهو بيهرب للشغل وكأن حياته أنتهت بإنتهاء حياتها، كان بيحبها اووي وهي اللي كانت عمود بيتنا وعيلتنا ولما عمرها انتهى هو انكسر ووقع وكل حاجة أتهدت.
إسلام: خلاص يا صاحبي إنسى وقوم معايا.
عمران: أنا قولتها تنسى زي ما أنا نسيت بس هي مقدرتش تكشف كذبي وإني عمري ما نسيت ولا هنسى، وإزاي أنساها وهي سبب إستمراري في الحياة، هي حلمي ومحدش بينسى حلمه حتى لو مر عليه الدهر كله يا صاحبي، حتى لو خسر الحلم دا ومقدرشي يحققه بيفضل يحن ليه وكل إما يفتكره يتوجع عشان ضاع من إيديه وبقى ملك غيره ومبقاش ليه.
إسلام: مامتها صعبة اووي ولو بتحب بنتها مش هتعمل كدا.
عمران: هي أم وشايفة إني مش مناسب لبنتها وإني هبعدها عن أهلها لكن هي متعرفشي إني أنا نفسي أعيش بين أهلي وأنسى اليتم اللي بحسه.
إسلام: قوم يا صاحبي خلينا نمشي، وناخد فاطمة خطيبتي ونرجع تاني سيناء.
عمران: نفسي أودعها بس عارف إنها مش هتقبل تشوفني تاني، نفسي أضمها لصدري وأخبيها بين ضلوعي.
إسلام: ربنا يهون عليك يا صاحبي.
عمران: أنا اسف يا صاحبي إني ورطتك أنت وخطيبتك في مشاكلي.
إسلام: متقولشي كدا يا عمران أنا أفديك برقبتي.
عند ميرنا دخلت عليها سلمى ولقتها بتعيط فقالت بخوف: مالك يا ميرنا فيكي إية يا حبيبتي؟
ميرنا بصتلها بدموع وحضنتها وقالت: أمتى أرتاح من وجع قلبي دا يا سلمى؟
سلمى: سلامة قلبك مالك؟
ميرنا بدموع: هو إزاي ننسى حد روحنا فيه؟ إزاي نكمل حياتنا واحنا قلبنا مقسوم نصين؟
سلمى: الحياة مش بتبقى عادلة معانا طول الوقت، ودايمًا بتسلب مننا أحلامنا وكل حاجة بنتعلق بيها مش عارفين دي قسوة منها ولا يمكن بتعلمنا إزاي نعيش ونكمل حياتنا برغم اللي مكسور جوانا بس صدقيني بنكمل حياتنا مفيش حد فينا حياته بتقف على حد يا ميرنا ومع الوقت بنتعود رغم إننا مبننساش بس بنكمل، الوجع يا ميرنا بيبدأ كبير اووي بس مع الوقت بيقل بس أثره بيفضل معلم فينا مبيتمحيش، فلازم تتعلمي إنك تعيشي مع الأثر دا لأن الحياة والأيام والسنين هتعدي عليكي فأنتي الوحيدة اللي بإيدك تختاري تعيشيها وأنتي قاعدة مكانك محلك سر أو إنك تعيشيها وأنتي واقفة على رجلك بتعافري رغم اللي جواكي.
ميرنا بعياط: بس أنا روحي مشروخة وقلبي بينزف، أنا أول مرة أحس إني ضعيفة اووي كدا.
سلمى ملست على شعرها وقالت: مفيش نزيف بيفضل ينزف طول العمر يا ميرنا يا إما بينداويه وبنمنعه ينزف لإيما بنسيبه لحد ما يصفي كل الدم اللي بتملكيه وبردو هيقف بس وقتها هتكوني خسرتي حياتك في أنتي بإيدك بردو تختاري طريقة وقوفه.
ميرنا: الكلام مفيش أسهل منه لكن التطبيق صعب يا سلمى.
سلمى بهدوء: بصي يا حبيبتي كلنا بنحتاج في وقت من الأوقات إننا نسمع كلام من حد يداوي قلوبنا رغم إننا بنكون عارفين الكلام دا بس بنحتاج إن ودننا تسمعه من أشخاص غيرنا، لو صدقنا الكلام هنلاقي الأفعال سهلة إحنا اللي بإيدينا نعمل كل حاجة بس احنا دايمًا اللي بنستسهل دور الضحية ونعيش في أوهام نهايتها الضياع.
ميرنا بعياط: ممكن تحضنيني؟
سلمى قربت منها وأخدتها في حضنها ودموعها نزلت على وجع ميرنا اللي متعرفشي سببه وفضلت تملس على شعرها بحنية لحد ما نامت ميرنا وهي غطتها كويس وسابتها ومشيت.
أشرقت شمس يوم جديد بعد غروب، صحيت ميرنا بقلب مكسور وأحلام مسلوبة، قامت بكل الحزن اللي جوايا بصت في المراية وبصت لعيونها الدبلانة وملامحها اللي كساها الحزن والوجع.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا بحزن: كنت حلم بالنسبالي ونفسي أحققه لكن أنت أختارت تبعد بمزاجك وكسرتني معاك فوعد مني إني مش هفضل في الحزن دا لوقت كبير وهدوس على قلبي الغبي اللي لسه بيحبك وهبدأ من جديد.
اتنهدت وقالت: كان نفسي أقول الله لا يسامحك على وجع قلبي وجرحه لكن ميهونشي عليا أدعي عليك أصل اللي بيحب ميدعيش على حبيبه حتى لو سقاه من كأس المر.
وقتها عمران كان واقف ساند على عربيته وبيبص على بلكونتها، وهي طلعت في البلكونة تشم هوا فعيونها قابلت عيونه وهو قلبه دق بقوة وفرح إنه قدر يشوفها قبل ما يسافر .
أما هي أول ما شافته قلبها دق بعنف بس أفتكرت كلامه وقسوته وبالذات لما شافت فاطمة خرجت من الفيلا فعطته ضهرها ودخلت بسرعة الأوضة تاني.
وقف بسرعة وكان نفسه ينادي عليها ويقولها استني خليكي كمان شوية لسه عيوني مشبعتشي من عيونك ولا روحي أتعطرت بعبير روحك العطر.
فضل شوية واقف مكانه لحد ما فاطمة قالت بحرج: مش هتخرج تاني الجرح لسه جديد وكان من الحبيب والطعنة جات في صميم القلب فصعب ينداوى بسهولة.
إسلام: خطيبتي عندها حق أنت وجعتها ووجعت نفسك معاها يا صاحبي.
عمران بحزن: على عيني إني أكون سبب في جرحها لكن الدنيا كانت ضددنا والكل شاركها، أهون عليا تشوفني أنا الوحش ولا إنها تشوف مامتها أو حد من عيلتها اللي بتحبهم وحش.
سافر عمران وميرنا بتحاول تأقلم نفسها وتتناسى وجعها أو تتعايش معاه، مر شهرين وميرنا على حالتها وعمران مشتاق ليها وسليم بيحاول يقرب من ميرنا أكتر، وكانت خلصت المشروع بتاعها بتاع التخرج واللي بتخطط تحققه على أرض الواقع.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
في يوم ميرنا كانت في الجامعة بتخلص شوية ورق ليها وسليم أخدها عشان يرجعوا سوا فبصتله وقالت: ممكن نقعد على البحر شوية يا سليم؟
سليم فرح وقال: أكيد طبعًا يا حبيبتي أنتي تؤمري.
ميرنا: شكرًا.
وقف فعلًا قدام البحر ونزل وقعدوا على كافتيريا على البحر وطلبوا عصير فميرنا كانت بتبص للبحر وهو فضل يبصلها ومرضيش يتكلم عشان متدايقشي.
فهي بصتله وقالت بهدوء: فاكر موضوع كتب كتابنا اللي كلمتني فيه أخر مرة يا سليم؟
سليم بحزن: أنت لسه زعلانة مني أنا أسف مش هتتكرر تاني وبعد كدا هاخد رأيك في كل حاجة تخصنا.
ميرنا: أنت لسه عايز تكتب كتابنا؟
سليم: أكيد طبعًا بس أنا هسيبك تختاري الوقت اللي أنتي عايزاه يا ميرنا.
ميرنا بهدوء: أنا موافقة يا سليم.
سليم بعدم فهم: موافقة على إية؟!
ميرنا: إننا نكتب كتابنا.
سليم بصدمة وفرحة: إية؟!!!!!!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
سليم بصدمة وفرحة: إية؟؟!
ميرنا بهدوء: موافقة يا سليم نكتب كتب كتابنا ويا ريت تخليه قبل حفلة التخرج بتاعتي، يعني مثلًا لو ينفع الأسبوع الجاي يبقى تمام إية رأيك؟
سليم بفرحة مسك إيدها وقال: دا أنا موافق جدًا مش مصدق إنك أخيرًا وافقتي يا ميرنا.
ميرنا بإبتسامة متكلفة: طب كويس ممكن نرجع الكومبوند دلوقتي عشان عايزة أخلص المشروع بتاعي عشان هقدمه بعد يومين.
سليم: محتاجة مني مساعدة يا حبيبتي؟
ميرنا: شكرًا لو احتاجت أكيد هقولك.
سليم حاسب على الطلبات ومسك إيدها وركبوا العربية ووصلوا الكومبوند ووقف قدام فيلا ميرنا ونزل فتحلها العربية وهي نزلت وقالت: سليم تعالى معايا عشان تفاتح بابي في الموضوع.
سليم بفرحة: حاضر يا حبيبتي يلا.
ميرنا دخلت هي وسليم وكان سالم قاعد مع عثمان بيشربوا قهوة، ميرنا حطت الشنطة بتاعتها على الترابيزة وسلمت عليهم وسليم عمل زيها.
عثمان: حبيبة بابي أخبارك إية؟
ميرنا بإبتسامة: الحمدلله يا حبيبي.
سالم: أوعي يكون الولد دا زعلك في حاجة قوليلي وأنا أقطعله رقبته.
سليم حمحم وقال: بابا حبيبي أنت ناسي إني ابنك ولا إية؟
سالم ضحك وقال: لا مش ناسي بس ميرنا كمان بنتي وبنت صاحب عمري يعني أغلى منك كمان.
ميرنا باسته في خده وقالت: ربنا ميحرمنيش منك يا أونكل.
سالم بضحك: ولا منك يا حبيبة أونكل.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا بصت لسليم عشان يتكلم فهو حمحم وقال: خالو كنت عايز أتكلم مع حضرتك في موضوع يخصني أنا وميرنا.
عثمان: خير يا سليم؟
سليم: كل خير إن شاء الله.
مسك إيد ميرنا وقال: أنا وميرنا قررنا نعمل كتب الكتاب بعد أسبوع لأنها عايزاه قبل حفلة تخرجها.
سالم بفرحة: أخيرًا يا حبايبي هتفرحونا بقى.
عثمان بص لميرنا وقال: أنتي متأكدة من قرارك دا يا ميرنا؟
ميرنا سكتت شوية وبعدين بصت لوالدها وقالت: ايوا يا بابي.
عثمان بشك من سكوت ميرنا وترددها: لو محتاجة تفكري تاني.....
قبل ما يكمل ميرنا قالت بثقة: لا يا بابي أنا خلاص أتفقت مع سليم ودا أنسب حل.
عثمان بصدمة: حل؟؟؟؟!
ميرنا بسرعة: أقصد أنسب ميعاد.
وبعدين سحبت إيدها من سليم وقالت: عن إذنكم هطلع أغير هدومي عشان أكمل مشروعي.
عثمان سكت وسالم قال: تمام يا حبيبتي خدي راحتك.
سليم: وأنا هروح أحضر اللي هنحتاجه عشان نكون جاهزين على الميعاد.
ميرنا بصتله وقالت: تمام يا سليم.
طلعت ميرنا وغيرت هدومها لحاجة مريحة ولفت شعرها ببنسة شعر بس في خصل نزلت على وشها.
قعدت على الكرسي وبدأت تكمل المشروع بتاعها بعد شوية مصطفى خبط على الباب بس هي مكنتش مركزة وماسكة القلم وبتخطط فهو دخل بهدوء وكان فاتح كاميرا الفون وبيكلم عمران.
مصطفى وقف وراها وقال بهمس لعمران: مامي قاعدة بترسم.
عمران كان مشتاق اووي إنه يشوفها بقاله شهرين مشافهاش، أشتاق لملامحها البريئة اللي بتسحره.
عمران بلهفة: ممكن يا صاصا تلف الكاميرا عليها بس من غير ما تعرف وتنادي عليها.
مصطفى: بس لو مامي عرفت هتزعل مني.
عمران: هي ثانية واحدة ومش هتعرف عشان خاطر أخوك يا صاصا.
مصطفى: حاضر.
مصطفى لف الكاميرا ليها وعمران شافها من ضهرها وكان عايز يشوف وشها فمصطفى قال بصوت عالي: مامي.
ميرنا لفت وكان في إيدها القلم وأول ما لفت الخصلات جات على عيونها وكان شكلها يجنن كأنها لوحة فنية.
عمران أول ما شافها قلبه كان هيقف من عنف ضرباته لما شافها وشاف ملامحها وعيونها وشفايفها وأنفها وخدوها اللي شبه الفراولة.
ميرنا شالت بإيدها الخصلات اللي على عيونها وابتسمت بحب وقالت: أبو درش حبيبي هات حضن كبير لمامي.
عمران بغيظ: مش عارف هتخلصي أحضان وبوس أمتى بقى دا أنتي لو عايزة تشليني مش هتعملي كدا.
مصطفى نزل الفون وراح حضنها وهي قالت: تعالى نقعد على السرير وتحكيلي عن يومك وعملت إية مع الميس.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
قعد قدامها عشان الكاميرا تعرف تجيبها فهي قالت: تعالى أقعد على رجلي يا أبو درش قاعد بعيد ليه؟
عمران أتعصب اووي وقال بهمس: وكمان أنتي اللي بتطلبي منه حسبي الله بجد.
مصطفى خاف من عمران فقال: كدا حلو يا مامي أنا مبقتشي صغير.
ميرنا ضحكت جامد وعمران سرح في ضحكتها اللي وحشته وقال: أخيرًا شوفت ضحكتك يا حب عمري.
ميرنا بصت لمصطفى وقالت: ودا من أمتى يا أبو درش؟ عمومًا أنت حر أنت الخسران.
عمران ابتسم وقال: هو فعلًا اللي خسران.
ميرنا: مصطفى أنت قولت حاجة؟
مصطفى بخوف: لا لا يا مامي.
ميرنا: مالك يا حبيبي متوتر كدا لية؟ أنت مخبي حاجة عني؟ وبعدين أنت ماسك فون عمورة لية؟ هيزعقلك يا حبيبي.
مصطفى: لا يا مامي مش مخبي حاجة وبعدين دا أنا استأذنته والله.
ميرنا بحب: مصدقاك يا حبيبي من غير ما تحلف يلا بقى قولي عملت إية مع الميس النهاردة؟
لسه هيرد لقى مي صاحبة ميرنا فتحت الباب بسرعة ودخلت عليها ميرنا قامت من مكانها بفزع وقالت: في إية يا مي حد حصله حاجة؟ أنتي جيتي أمتى ومقولتليش ليه؟
مي قربت منها ومسكتها من دراعها وقالت: اللي سمعته دا حقيقي يا ميرنا؟
ميرنا بعدم فهم: سمعتي إية؟ وبعدين إية الدخلة دي يا بنتي حرام عليكي فزعتيني حتى أبو درش بصي انكمش إزاي؟ ومالك مسكاني كدا لية؟
مي بغضب: ميرنا مش وقت إستظرافك دا؟
ميرنا بغضب: في إية يا مي قولي اللي عايزة تقوليه دوغري.
مي: أنتي بجد أتفقتي مع سليم إنكم هتكتبوا كتابكم بعد إسبوع؟!
عمران أول ما سمع كلامها قعد على السرير بصدمة وحس بشرخ في قلبه ودموعه نزلت من غير ما يحس بيها وردد بذهول: هتتجوز؟!!!!!
واللي وجعه أكتر لما سمع رد ميرنا اللي قالت: ايوا صح يا مي مالك متعصبة ليه؟
مي بغضب: يعني مش عارفة ليه؟
ميرنا: لا مش عارفة وبعدين المفروض تفرحيلي.
مي بغضب: أنتي عايزة تجننيني يا بنتي أفرح لك إزاي وأنتي بتدفني نفسك بالحياة؟ أفرح لك إزاي وأنتي بتظلمي نفسك وبتظلمي معاكي سليم؟
ميرنا لفت بجسمها وبقى ضهرها لمي وكأنها بتتهرب من عيونها وبقى وشها للكاميرا يعني لعمران وقالت: كفاية يا مي لو سمحتي مش عايزة اسمع حاجة.
مي: لا هتسمعي أنتي لسه بتحبي عمران ولحد دلوقتي مش قادرة تنسيه، دا أنتي كل يوم بتنامي وأنتي حاضنه صورته ومنديله في إيدك.
ميرنا بدموع: كفاية أرجوكِ كفاية حرام عليكي بس بقى.
مي بغضب: لا مش كفاية أنا مستحيل أشوفك بتعذبي روحك وروح غيرك معاكي يا ميرنا، أنتي بتحبيه وحبك باين في عيونك وكلامك وتصرفاتك.
مي اتنهدت وقالت: مينفعشي تتجوزي سليم وأنتي بتحبي عمران يا ميرنا، أنتي فكرك إنك كدا بتنتقمي منه أنتي كدا بتنتقمي من نفسك وبتعذبيها.
ميرنا بعياط وإنهيار: يا مي أنتي مش فاهمة حاجة.
مي: طب فهميني.
ميرنا بعياط: أنا شوفته وهو بيتخلى عني ودا أصعب وأقسى مشهد على قلبي يا مي.
عمران قلبه وجعه وهو بيسمعها وكره نفسه ألف مرة على اللي عمله فيها وفضل يضرب على قلبه اللي بسببه خلاه يعمل فيها كدا، خلى حبيبته قلبها ينزف كدا ودموعها تنزل رغم إنه جرحه أعمق منها لكن صعب عليه يشوفها كدا.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا بإنهيار: أنا قلبي لسه مكسور، لسه مش قادرة أنسى إنه أتخلى عني، كل إما غمض عيوني أشوف نفس المشهد كأنه حقيقة، أشوف نفسي وأنا بترجاه إنه ميسبنيش.
مي: أنا حاسة بيكي يا حبيبتي بس دا مش حل.
ميرنا بصوت عالي: محدش حاسس بيا، محدش حاسس بقلبي وناره غيري، كلكم شايفين إني كويسة وإن الدنيا موقفتشي وإنه عادي لكن أقسم بالله عمره ما كان عادي، أنا الدنيا وقفت عندي من يومها وأنا واقفة بترجاه بكل جزء فيا إنه ميتخلاش عندي.
قعدت على الأرض بإنهيار وقالت: أنا لسه كلامه في ودني يوم ما قالي أنا عمري ما حبيتك ولا حلمت معاكي باللي أنتي حلمتي بيه.
مصطفى لما شاف ميرنا كدا ساب الفون وجري عليها وحضنها وقال بعياط: متعيطيش يا مامي عشان خاطر مصطفى.
ميرنا حضنته جامد وبصت لمي بدموع فمي نزلت لمستواها وقالت: أنا أسفة يا ميرنا حقك عليا بس أنا مش عايزاكي تأذي نفسك عشانه.
ميرنا مسحت دموعها وقالت ببعض القوة: مي أنا هتجوز سليم ودا قراري الأخير، سليم ميستحقش مني إني أخليه يحس بنفس النار اللي جوايا، مقدرشي أكسر قلبه زي ما عمران كسر قلبي، مقدرشي أهد حلمه اللي حلم بيه بقاله سنين زي ما أنا حلمي أتهد في لحظة كانت كفيلة تهد كل حياتي أنا مش أنانية يا مي، كلهم عايزين كدا يبقى ليه أهد حلم مشترك بينهم كلهم مش مهم أنا المهم هم، أنا خلاص خسرت كل حاجة في اللحظة اللي عمران أتخلى فيها عني وكسر روحي قبل قلبي.
مي: بس أنتي مبتحبيش سليم يا ميرنا.
ميرنا: وأنا كسبت إية يا مي لما حبيت، أنا سمعت مرة كلام قلبي ومشيت وراه وكان الثمن إية يا مي.
كملت بعياط: كان الثمن كسرة قلبي وجرح كبريائي وشرخ روحي يا مي، فلمرة واحدة بس اسمع كلام عقلي يمكن أنجح.
عمران سامعها وقلبه بيتقطع، سامع تكسيره وكأنه إزاز شباك صابه الريح القوية فمقدرشي يصمد ووقع انكسر مية حتة كأنه ما كان.
ميرنا: أنا خلاص قررت يا مي ومش هرجع في قراري ومتفتكريش إني بعمل كدا عشان إنتقام وكلام من دا كدا كدا عمران مبيحبنيش وخطب وهيتجوز ويعيش حياته وأحلامه مع الإنسانة اللي اختارها فمتشغليش أنتي بالك.
مي بهدوء: طب سليم ذنبه إية يا ميرنا دا بيحبك وحرام تظلميه معاكي، مينفعشي جسمك يكون معاه وقلبك وعقلك مع غيره ربنا مش هيسامحك.
ميرنا: سليم بيحبني وعايزني وأنا عمري ما هفكر في غيره وأنا معاه ويمكن أحبه لما أعاشره بما يرضي الله، سليم حنين وبيحبني وأنا هعيش حياتي مش مهم الحب اللي كله عذاب في عذاب.
مي: ميرنا فكري تاني يا حبيبتي وابقى قوليلي قرارك أنا همشي.
مي قامت وفتحت الباب وقبل ما تخرج سمعت ميرنا وهي بتقولها بهدوء: مي أنتي صاحبتي الوحيدة ومحتجاكي تكوني جنبي متتخليش عني أنتي كمان أرجوكِ.
مي قربت منها بدموع وحضنتها وقالت: عمري ما أتخلى عنك يا حبيبتي.
مشيت وفضلت ميرنا مكانها ومصطفى في حضنها فبصتله وقالت: حبيبي.
مصطفى بصلها بدموع وقال: مامي أنتي تعبانة عشان كدا بتعيطي؟
ميرنا: تعبانة شوية يا مصطفى.
مصطفى: هو عمران مزعلك عشان كدا بتعيطي هو وحش وأنا مش هكلمه تاني عشان خلاكي تعيطي يا مامي.
ميرنا مسحت دموعها وقالت وهي بتملس على شعره: لا يا حبيبي مينفعشي تقول كدا على أخوك الكبير عيب وبعدين عمران عمره ما زعلك في حاجة ولا حرمك من حاجة مينفعشي تقول عليه كدا.
مصطفى بطفولية: بس هو زعلك وأنا مش بحب حد يزعلك يا مامي.
ميرنا: بص يا حبيبي احنا الكبار بنزعل من بعض بسبب خلافات بينا الصغيرين مش بيفهموها ومينفعشي الصغيرين يدخلوا فيها لأننا احنا ممكن نتصالح وساعتها موقفك أنت اللي مش هيتنسي وبعدين يا حبيبي أخوك عمران مفيش أحسن منه وبيحبك اووي يبقى أنت كمان لازم تحبه ومتزعلشي منه عشان حد.
مصطفى: بس أنتي مش حد أنتي مامي.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا باسته من خده وقالت: بس هو أخوك اللي بيحبك اووي، أوعدني معنتش تقول على عمران كدا ولا تزعل منه هو ميستهلشي منك كدا اتفقنا يا بطل؟
مصطفى: بس أنتي كمان أوعديني مش تعيطي تاني.
ميرنا: مقدرشي أوعدك بحاجة خارج إرادتي يا حبيبي بس أوعدك وعد تاني أحسن إية رأيك؟
مصطفى بحماس: اتفقنا إية هو؟!
ميرنا: إني هكون قوية وإني مخليش دموعي تنزل على أي حاجة.
مصطفى: اتفقنا يا مامي وعد.
وقتها عمران كان مندهش من رد فعلها وإنه رغم اللي عمله فيها وهي بردو بتحافظ على صورته قدام أخوه وعيلته وحبه ليها بيزيد أكتر، قفل الفون وحطه جنبه وحط راسه بين إيديه بقهر وإنهزام.
إسلام دخل عليه وشافه كدا فقعد جنبه وقال: مالك يا صاحبي؟
عمران بحزن: خلاص هتتجوز الإسبوع الجاي وهتكون لراجل غيري يا إسلام.
إسلام: وأنت كنت فاكر إية ما دا اللي كان هيحصل يا صاحبي، كنت عايز إية إنك تسيبها وتكسر قلبها وهي تفضل محلك سر زيك كدا.
عمران بوجع: كفاية يا صاحبي أنا قلبي مش حمل كلامك دا.
إسلام: لا اسمعني يا عمران أنت كنت كدا كدا عارف إنها مخطوبة لسليم وهتتجوزه وأنت معملتش حاجة واستسلمت للظروف ورفض اللي حواليك وخوفك عليها إنها تخسر أهلها أنت خسرتها وخسرت قلبك معاها، كنت فاكر إنك لما تكسرها وتتخلى عنها رغم إنها أترجتك متتخلاش عنها إنها هتفضل عايشة على ذكراك لا يا صاحبي أول قرار البنت بتاخده في وقت زي دا إنها تقبل بأي حد وتتجوز، بترفض قلبها وتبدأ تفكر بعقلها.
عمران بدموع: أنا قلبي بيتقطع يا إسلام، زي ما قولت كنت عارف اللي هيحصل بس لما بقى أمر واقع مبقتشي حاسس بحاجة غير الوجع، الموضوع طلع أصعب مما كنت أتخيله، أنا تعبان اووي يا صاحبي حاسس إن روحي بتطلع مني.
عيط زي الطفل وقال: نفسي أموت وأستريح عشان محسد بالنار اللي بتحرق في روحي وقلبي دي، أنا عايزاه يا إسلام مش قادر أتخيل إن في راجل غيري هيلمسها ويكون ليه حق فيها، مش قادر أتخيل إن في راجل غيري هيكون جنبها في كل الأوقات وإنه يكون شريكها في كل لحظاتها الحزينة والسعيدة.
تتنهد بألم وقال: مش قادر أتخيل إنها لما تكون حاسة بخذلان العالم ليها هتروح تترمي في حضنه هو عشان تلاقي أمانها فيه، كل إما أفكر في كل دا أحس بنار في صدري وروحي بتتعذب وأنا مش قادر أتحرك كأني متسلسل.
إسلام: أهدى يا صاحبي وأدعي ربنا ولو ليكم نصيب مع بعض صدقني ربنا هيسخرلكم كل حاجة عشان تكونوا مع بعض ثق في ربك يا صاحبي.
عمران: يا رب يا رب.
مرت الأيام بسرعة وكان بكرا كتب كتابهم وميرنا قاعدة في أوضتها وضامه رجليها لصدرها ودافنة راسها بين إيديها.
دخلت عليها مامتها وقربت منها بهدوء وملست على شعرها فميرنا رفعت راسها وبصتلها بحزن فسوزان قالت: مالك يا حبيبتي؟
ميرنا: يااه أخيرًا سألتيني.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
سوزان بحزن: هو أنا وحشة اووي كدا في نظرك يا ميرنا.
ميرنا: ومين قالك كدا أنا مقدرشي أقول كدا أنتي مامتي.
سوزان: بكرا كتب كتابك ليه حزينة كدا؟
ميرنا بصتلها وابتسمت بإنكسار وقالت: مش مهم أنا المهم أنتي تكوني فرحانة أديني بعملك اللي أنتي عايزاه.
سوزان: بتتكلمي معايا كدا لية؟!
ميرنا: مامي لو فاكرة إن وجودك دلوقتي هيخليني أرجع زي ما كنت فحضرتك غلطانة أصل اللي بينكسر عمره ما بيتصلح متصدقيش اللي بيقولوا إن اللي انكسر بيتصلح دا كله وهم، من المستحيل إن اللي انكسر يتصلح، صدقيني الشروخ هتفضل زي ما هي.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
اتنهدت وقالت: أنا بعملك اللي أنتي عايزاه واللي كلكم عايزينه عشان تعيشوا بسلام، وعشان متتبريش مني زي ما قولتي.
سوزان: يا ميرنا أنا عايزة مصلحتك.
ميرنا: متقوليش مصلحتك دي تاني أنتي لو أمي بجد وحاسة بيا كنتي يوم ما جيتلك وقولتلك إني تعبانة وقلبي بيوجعني كنتي أخدتيني في حضنك وملستي على شعري زي ما عملتي دلوقتي حتى لو مش هتنفذي اللي أنا عايزاه بس كنتي داويني بحضنك وسمعتيني واهتميتي لمشاعري مكنتيش كسرتيني وهددتيني بنقطة ضعفي.
سوزان: يا ميرنا أنا.....
ميرنا: لو سمحتي يا مامي أنا مش عايزة اسمع حاجة أنا كل اللي عايزاه تسيبيني دلوقتي أنا لما بكون محتاجة لحنان الأم وحضن بجري لماما زينب اللي هي عمتو تعرفي إية الفرق بينك وبينها؟
ميرنا سكتت وبعدين اتنهدت وقالت: الفرق كبير اووي هي بتسمعني وبتفهمني بتحتويني وبتحتوي مشاعري، لما بتلاقيني حزينة بتضمني لصدرها من غير ما أطلب، الفرق إنها بتأدي دورك أنتي.
سوزان بغضب: هي مش أمك يا ميرنا أنا اللي أمك.
ميرنا قامت من مكانها وفتحت الشيش بتاع البلكونة ووقفت تستنشق هواء وضهرها لسوزان وقالت: الأمومة مش كلام الأمومة مشاعر حقيقية وإحتواء، أنتي جاية دلوقتي مش عشاني أنتي جاية عشان حاجة في دماغك وأنا هطمنك أنا هتجوز سليم ومش ههرب متخافيش ودا مش عشانك ولا عشان تهديدك لا عشان كل اللي حواليا وبالذات ماما زينب هي متستهلشي إني أكسر فرحتها وفرحة ابنها.
سوزان أرتاحت وقالت: طب لو احتاجتي مني حاجة قوليلي يا حبيبتي.
ميرنا ابتسمت بقهر وغمضت عيونها وسوزان خرجت من أوضتها بعد ما اطمنت إن ميرنا مش هتهرب أو ترفض تاني.
بليل قرب الفجر كدا عمران كان قاعد حزين ومش قادر حتى يسند طوله وكأنه انكسر معاها، دخل عليه راجل كبير في السن من أهل سيناء وقال: مالك يا ولدي لية قاعد كيف اللي انكسر ضهره وانحنى.
عمران رفع راسه وقام ومسك إيد الراجل الكبير اللي بيسند على عكازه وقال: عم درويش أتفضل وحشتني يا راجل يا طيب.
عم درويش: عيونك بتقول إن في حد تاني وحشك يا ولدي لكن حاجة منعاك.
عمران قعد جنبه وقال بحزن: ما هو مبقاش ينفع يا عم درويش.
عم درويش قرب براسه منه وحط عكازه قدامه وسند عليه بإيديه الإتنين وقال: ولية مبقاش ينفع يا ولدي؟
عمران: عشان هي لغيري وخلاص خسرتها بغبائي.
عم درويش: بتحبها؟
عمران: لو كان قلبي بيتكلم كان رد عليك، ولو روحي تقدر كانت قالت للعالم كله.
عم درويش: روحلها يا ولدي وخبرها.
عمران بدموع: مبقاش ينفع يا عم درويش صدقني.
عم درويش خبط بعكازة في الأرض وقال: اللي مينفعشي يا ولدي إنك تستسلم وتقول دا نصيب احنا اللي بنتعب نفسنا ونقول دا نصيب، اللي مينفعشي هي قعدتك دي كيف الولايا، دافع عن حقك فيها يا ولدي وحارب عشانها متكسرشي بخاطرك وخاطرها وتقول دا نصيب.
عمران بصله بأمل وعم درويش بصله وقال: روحلها يا ولدي وحب على راسها ومتتخلاش عن حقك فيها محدش هيدافع عن حقك لو أنت فرطت فيه يا ولدي.
قام وهو بيتسند على عكازه فعمران قام يسنده فعم درويش بعده عنه وقال: ساعد نفسك الأول يا ولدي قبل ما تساعد غيرك.
ومشي خطوتين وبعدين بصله وقال: إلا خسارة الحبيب يا ولدي دي بتقطم الضهر وأنا جربته ومن يومها وأنا ضهري محني وبقيت أمشي على عكازي، روحلها يا ولدي وخليكم عكاز لبعض يوم ما الشيب يصيبكم.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
عم درويش مشي وسابه وهو فكر في كلامه وقام بسرعة يجري، إسلام شافه وقال: مالك يا صاحبي؟ ورايح فين بالليل كدا؟
عمران: هلحق حقي يا صاحبي مش هفرط فيه.
إسلام: مش فاهمك!
عمران: هروح لميرنا وأخدها مش هسيبها لغيري أنا خلاص فوقت والبركة في عم درويش.
إسلام: طب استنى للصبح دا الفجر قرب يأذن مش هتعرف تسوق بالليل كدا.
عمران: لازم ألحقها دا كتب كتابها فاضل عليه كام ساعة لازم ألحقها يا صاحبي.
إسلام: طب استنى هاجي معاك مينفعشي أسيبك لوحدك.
وبالفعل ركبوا العربية واتحركوا وميرنا كانت نايمة على السرير وبتتقلب ومش عارفة تنام وحاسه إن قلبها مقبوض وخايفة اووي من اللي مستنيها بعد ساعات قليلة.
عمران كان بيسابق الريح عشان يوصل لحبيبته وكان مدايق من نفسه إنه اتخلى عنها وسمح للكل إنه يهزمه، عرف إنه غلط يوم ما سمع كلام أمها ومحاولشي عشانها بس في نفس الوقت مكنشي قدامه غير كدا مكنشي هيقدر يخلي الكل يشوفها بصورة وحشة وإنها خاينة والحب عمره ما كان خيانة.
الصبح طلع والكل فرحان وبيرقص والبنات في أوضة ميرنا بيجهزوها وبيفرحوها إلا مي كانت بتبصلها بحزن عشان عارفة صاحبتها.
زينب: يلا يا ميرنا عشان تاكلي الأول.
ميرنا: مليش نفس يا ماما والله.
زينب: عشان خاطري يا قلبي كدا هتدوخي واليوم طويل.
ميرنا: طب هاتيلي عصير وخلاص.
زينب: يووه بقى يا ميرنا متبقيش عنادية كلي حاجة بسيطة عشان خاطري حتى.
ميرنا: حاضر يا ماما عشانك بس.
زينببحب: حبيبتي يلا.
وأكلتها حاجة بسيطة وبعدين سابت البنات يجهزوها وراحت تشوف سليم، دخلت عليه لقته لبس القميص وبيلبس الجرافته بتاعته فقربت منه بإبتسامة وقالت: أخيرًا شوفتك عريس يا حبيبي.
سليم: دا أنا اللي هموت من الفرحة يا ماما أخيرًا ميرنا هتبقى بتاعتي وعلى اسمي.
زينب: هي من يوم يومها وهي ليك يا حبيبي بس حافظ عليها وأوعى تزعلها في يوم عشان مزعلشي أنا منك.
سليم باس راسها وقال: عمري ما هزعلها يا ماما دي حبيبتي وحلمي اللي عيشت عمري كله نفسي أحققه.
زينب مسكت الجرافتة بتاعته وبدأت تلبسهاله وقالت: وحلمك الحمدلله هيتحقق بعد كام ساعة يا حبيبي.
عند عمران كان تعب من السواقة بس بيعاند ومكمل، إسلام واخد باله فقال: أقف يا عمران وأنا هسوق مكانك عشان ترتاح شوية.
عمران: لا أنا مش هرتاح إلا لما أروحلها لازم أوصل قبل فوات الأوان.
إسلام: يا ابني هتعمل حادثة أنت مرهق جدًا أقف أنا هسوق مكانك.
عمران بعند: لا سيبني.
إسلام: طب خفف السرعة شوية أنت كدا هتأذينا.
عمران: إسلام لو سمحت متضغطشي عليا أكتر ما أنا مضغوط.
إسلام بقلة حيلة: حاضر يا صاحبي.
عمران كل شوية يبص في الساعة، وفجأة العربية وقفت فعمران أتخض وقال: إية دا في إية وقفت لية؟!
إسلام: مش عارف استني أنزل أشوف في إية.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
نزلوا ولقوا العربية بتطلع دخان فعمران قال: لا لا مش وقتك أرجوكِ.
إسلام: أهدى يا صاحبي أكيد خير.
عمران بإنهيار: ليه الزمن حتى ضدي ليه كدا؟
إسلام: أهدى يا صاحبي أنا هتصرف.
عمران بإنهيار: أنا بتعاقب عشان فرطت فيها زمان بس أنا عايزها والله، حرام والله بجد حرام.
إسلام فضل يبص حواليه يمكن يلاقي ورشة تصليح أو أي حاجة بس كانوا كأنهم في شبه صحراء فقال بيأس: مفيش حل غير إننا نوقف أي عربية توصلنا.
عمران ساكت فإسلام قرب منه وحط إيده على كتفه وقال: متستسلمشي يا صاحبي قوم وعافر متخليش أي حاجة تعركلك.
عمران قام وقال: عندك حق لازم ألاقي حل وأسابق أنا الزمن.
فضلوا واقفين مستنين عربية تعدي وفات عليهم وقت مكنشي في حد بيقف بس أخيرًا عربية مرسيدس وقفت وركبوا.
عند ميرنا وسليم، سليم كان جهز كل حاجة وعمل حفلة صغيرة كدا في الجنينة الخلفية وزين المكان وكانوا اتفقوا يخلوها كتب كتاب وجواز مع بعض وبيكون فيها قرايبهم والناس اللي بيحبوهم وبس.
ميرنا لابسة فستان أبيض طويل بأكمام شفافة وفردت شعرها وجابته على جنب والطرحة كانت طويلة من ورا.
زينب هي وسوزان دخلوا عليها الأوضة عشان يشوفوها، فأول ما شافوها انبهروا بجمالها رغم حزنها اللي محدش شايفه غيرها هي ومي.
كانوا واقفين جنب بعض وميرنا أول ما شافت زينب حست إن هي دي مامتها اللي نفسها تحضنها يمكن الألم اللي جواها دا يخف.
سوزان فتحت دراعتها لميرنا بس ميرنا جريت على زينب وحضنتها جامد وقالت: ماما كنت مستنياكي من زمان عشان تحضنيني.
زينب بحب: أنا جيتلك يا حبيبتي أهو أنا مش مصدقة أنتي جميلة اووي كدا إزاي؟
سوزان كانت مدايقة اووي وحاسة بالغيرة من زينب اللي أخدت مكانها.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ
ميرنا: مفيش في جمالك يا ماما.
زينب باستها وقالت: أخيرًا شوفتك عروسة وحلمي أتحقق وهتتجوزي ابني وتبقى معايا في الفيلا طول الوقت زي ما كنتي وأنتي صغيرة.
ميرنا باست إيدها ودا خلى سوزان تستغرب وتغضب أكتر لأن ميرنا عمرها ما عملت كدا ولا باست إيدها وزينب كمان أستغربت وقالت: أول مرة تبوسي إيدي يا ميرنا.
ميرنا بحب: عشان أنتي تستاهلي كدا يا ماما وتستاهلي أحطك تاج فوق راسي أنتي عمرك ما بخلتي عليا لا بحبك ولا حنانك وطول الوقت وأنتي محوطاني وعمر حضنك ما رفضني في أي حالة من حالاتي، كنتي جنبي في صغري ومراهقتي وشبابي ودلوقتي معايا في يوم زي دا أنا حقيقي بحبك اووي.
زينب بدموع: ميرنا أنا بحمد ربنا إنه عوضني بيكي طول عمري وأنا شيفاكي بنتي دا أنتي أقرب ليا من سلمى وهي عارفة كدا، أنتي نور عيني يا ميرنا، وأنتي وسلمى حتة مني.
ميرنا: طب بطلي عياط بقى بدل ما أعيط جنبك.
زينب: لا خلاص يا حبيبتي.
بصت لسوزان وهي بصتلها بغضب ومشيت وسابتها حتى من غير ما تقول لبنتها كلمة حلوة في يوم زي دا، وزينب أتعصبت اووي منها وقالت: متزعليش يا ميرنا أكيد زعلت عشان أنا حضنتك قبلها وعندها حق بس والله ما كان قصدي.
ميرنا: لا يا حبيبتي أنا مش زعلانة وبعدين أنا اللي جيت وحضنتك وهي مش زعلانة عشان كدا أنا عارفة هي زعلانة ليه بس مش مشكلة.
سلمى ومي دخلوا وانبهروا بجمالها وحضنوها وخرجوا لما عثمان دخل يشوف ميرنا أول ما شافها دموعه نزلت وقال: أميرتي أنتي فعلًا شبه الأميرات.
ميرنا حضنته وكأنها بتهرب من العالم والواقع المؤلم دا في حضنه، وهو فضل يملس على شعرها وقال: مالك يا أميرتي حاسك فيكي حاجة أنتي كويسة؟
ميرنا: كويسة متقلقشي.
عثمان: مش حاسس أنتي شايفة إنك أتسرعت ولا حاجة يا حبيبتي لما خلتيها جواز مع كتب الكتاب؟ لو حابه نأجل الموضوع شوية معنديش مشكله ونخليها كتب كتاب بس.
ميرنا: لا خالص وبعدين ملوش داعي الكلام دا دلوقتي يا بابي.
وكملت بضحك لكن كانت ضحكة حزينة: أكيد يعني مش ههرب وابقى العروسة الهاربة.
عثمان ضحك وقال: طب يلا يا غلباوية.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
نزلت مع والدها وخرجوا للجنينة الخلفية وكان سليم مستنيها وأول ما شافها قرب منها زي العيل الصغير وقال: سيبها يا خالو بقى أنا همسكها.
عثمان: الله أنت أتهبلت يا سليم أهدى يا ابني.
سليم: والله ما ههدى إلا لما أتجوزها.
سليم أخدها من إيدها وقعدها على الكرسي وقعد جنبها وقال بحماس: يلا يا شيخنا أكتب بسرعة.
زينب: هي هتهرب منك يا ابني.
سليم: لا بس عايز أخلص بقى عشان أحضنها.
عثمان: ما تلم نفسك يا ابني دا أنا حتى قاعد.
سليم: خلاص حاضر بس يلا بالله عليكم.
ميرنا من جواها بتقول: يا ريت أقدر أهرب بس مش من هنا بس لا من العالم كله، لية كدا يا عمران تخلينا نوصل للمرحلة دي؟ وأنا ليه بعمل في نفسي كدا؟
بدأ المأذون يكتب الكتاب وميرنا بتبص لمي بحزن، ومي ماسكة إيدها عشان تدعمها.
عمران كان بيسابق الزمن عشان يوصل وقال: أرجوك سوق بسرعة لازم ألحقها.
وصل عمران ودخل الكومبوند بسرعة ووصل لفيلا عمه عثمان ودخل بس ملقاش حد وفجأة لقى حد خارج من الجنينة الخلفية فعرف إنهم فيها فدخل جري وإسلام بيجري وراه بس لما عمران دخل وقف مصدوم من اللي شافه.
إسلام وصل وهو بينهج ومن غير ما يبص حط إيده على كتف عمران وقال: وقفت ليه يا عمران يلا.
وبعدين بص للمكان اللي عمران بيبص عليه وهو كمان أتصدم من اللي شافه.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
إسلام بص للمكان اللي عمران بيبص عليه وهو كمان أتصدم من اللي شافه.
كان سليم حاضن ميرنا وكأنه بيدفنها جوا ضلوعه، ومبتسم وكأنه كسب جائزة أخر العمر، وكأنه أمتلك كل كنوز العالم.
عمران فضل يرجع لورا بضهره ودموعه خانته ولقت طريقة في الهبوط وكأنها بتهبط من على جبل شائق، ظنت أنها لن تهبط من عليه يومًا، لكنه الحب وما أدراكَ بكسرته وطنعته فلا شفاء بعده.
ميرنا كانت فرحتها مكسورة والألم جواها متضاعف مكنتشي تتخيل في يوم إنها تكون ملك لحد غير مالك قلبها عمران، حبيبها الروحي.
خرجها من حضنه وهو السعادة مليا عيونه وهي في لحظة دمعتها خانتها فبتبص قدامها شافته مكنتشي متخيلة إنه ممكن يحضر في يوم زي دا.
ألتقت العيون في حديث خاص لكنه حديث مؤلم، يشعل النار بجدارة، يزهق الروح دون خروجها فما أشده من عذاب.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
مسكت في إيد مي وضغطت عليها جامد وكإنها بتتسند عليها ودمعة نزلت على خدها وشافت نظرة في عيونه، نظرة أستغربتها اووي كأنه إتهام، بيتهمها بالخيانة.
مي بصت للمكان اللي هي بتبص عليه واتفاجأت من وجود عمران وقالت: عمران! إية اللي جابوا؟!
ميرنا: نظرته ليا غريبة يا مي، دا مش عمران اللي أتخلى عني وقالي كل الكلام القاسي اللي كسر قلبي.
مي بحزن: خلاص يا ميرنا معدشي ينفع تتكلمي عنه، سليم جنبك يا ميرنا انتبهي لزوجك.
ميرنا بصت بحزن لعمران وبعدين بصت لسليم اللي سحبها من إيدها عشان يرقصوا رقصة السلو مع بعض، وحاوط خصرها بتملك وبدأ يرقص معاها وهو بيبصلها بحب وإنتصار.
عمران حس بوجع في قلبه وبدأ يرجع لورا ويجر معاه خيباته وصرخاته وأنينه الذي لا يسمعه سوا ربه ثم هو.
خرج من المكان كله قبل ما حد يلمحه، ويجبره إنه يشاركهم فرحهم اللي جلب لقلبه الألم والأنين.
إسلام بحزن: استنى يا صاحبي.
عمران كان ماشي زي التايه وكأنه فقد ذاكرته ومش عارف عنوان بيته، وإزاي وهي كانت بيته وأمنه ومسكنه رغم البعد.
إسلام حط إيده على كتف عمران بعد ما خرج من الكومبوند كله وقاله: خلاص يا صاحبي مش نصيبك، أنتي صارعت الزمن لكن حكم ربك قوي.
عمران بصله بوجع وقال بصراخ: آآآآآآآه.
إسلام دموعه نزلت على صاحب عمره، بيبكي لأنه مش قادر يساعده ولا يقلل من وجع قلبه.
عمران بحسرة: ضاعت مني يا صاحبي، ضاعت الحاجة الحلوة واللي كنت عايش عشانها، ضاعت اللي أخترت أتوجع وأوجع روحي وقلبي عشانها، ملحقتهاش يا إسلام، ملحقتهاش.
إسلام: أهدى يا صاحبي، كفاية بقى توجع قلبك اللي خلقها قادر يخلق غيرها، إنساها بقى وبطل تقتل نفسك بالبطيء.
عمران: مش قادر سنين كتيرة مرت عليا وأنا مقدرتش أنساها جاي دلوقتي تقولي أنساها ما أنا لو قادر كنت نسيتها لكن نسيانها دا أصعب من طلوع الروح يا صاحبي.
إسلام بحزن: بس خلاص مبقاش يفيد دي بقت ملك غيرك، مش هعاتبك على أي حاجة لكن عايز أقولك لازم تنساها وتتعايش من الوجع دا لحد ما يختفى أثره.
عمران بدموع وقهر: مستحيل أنساها، أنا هختار إني أعيش بوجع حبها دا عشان يكون عذابي لإني فرطت فيها يا صاحبي.
إسلام: قوم معايا يا صاحبي نرجع من مكان ما جينا يمكن البعد يخفف عنك، قوم يا صاحبي.
إسلام سند عمران لأنه بقى شبيه بالجسد الذي يخلو من الروح، ووقفوا عربية ورجعوا من مكان ما كانوا، وكأنهم لم يكونوا يومًا ما.
بليل بعد ما خلصوا إحتفال ميرنا كانت قاعدة حزينة وبتفكر في عمران وفي النظرة اللي شافتها في عيونه، وفجأة لقت سليم بيشيلها بين إيديه فقالت بخوف: في إية شايلني كدا ليه؟!
سليم بضحك: هنطلع أوضتنا يا حبيبتي.
ميرنا بخوف: لا لا خلينا قاعدين معاهم شوية.
سليم: لا كفاية كدا أنا عايزك.
ـــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
زينب بصتلهم وقالت: يلا يا حبايبي أطلعوا أرتاحوا أنتم تعبتم النهاردة.
سليم: قوليلها يا ماما.
ميرنا بخوف من القادم: بس أنا عايزة أقعد معاكم كمان شوية.
سلمى: تقعدي فين يلا يا هبلة أطلعي مع زوجك.
سليم مستناش وطلع بيها على السلم وهي خايفة وحست إنها ظلمت نفسها عشان الكل.
سليم دخل بيها ونزلها على السرير فهي قامت بسرعة وقالت بتوتر وهروب: أنا هدخل الحمام.
سليم بخبث: استني أساعدك في خلع الفستان.
ميرنا بإرتباك: لا لا أنا هعرف أغير بنفسي.
وجات تتحرك من قدامه هو مسكها وشدها ليه وبقى ضهرها في صدره وهو قرب من السوستة وبدأ يفتحها ويلمس ضهرها وهي غمضت عيونها بقهر ودموعها نزلت بصمت وسليم مش حاسس.
شال شعرها اللي على كتفها وطبع قبلة على كتفها وهي غمضت عيونها جامد وحاسه بوجع في روحها قبل قلبها، وقرب شفايفه من خدها فحس بطعم الدموع فلفها ليه وقال بصدمة لما شافها: ميرنا أنتي بتعيطي؟!
ميرنا مردتشي عليه فهو حط إيده على خدها وقال: أنتي خايفة مني؟! متخافيش مش هأذيكي.
ميرنا بصتله وقالت: ممكن أدخل أغير فستاني في الحمام.
سليم: خلاص خدي راحتك يا حبيبتي أنا أسف.
ميرنا شالت فستانها وهربت للحمام وأول ما قفلت الباب قعدت في الأرض بإنهيار وبتكتم صوت شهقاتها، مقدرتشي تستحمل لمساته ليها مع إنه حقه لكن روحها وقلبها رافض لمساته بس خلاص مبقاش ينفع كل الكلام دا.
ميرنا بعياط: فكرتي غلط يا ميرنا ومعملتيش حساب اليوم دا.
وكملت بقهر: ليه يا عمران؟ ليه مخلتشي قصتنا تبدأ، أنت نهيتها قبل ما تبدأ وأنا ظلمت نفسي وظلمت سليم علشان أراضي الكل جيت على روحي وقلبي.
بعد ما أتأخرت في الحمام سليم قرب من الباب وخبط وقال بلهفة: ميرنا أنتي كويسة؟ أتأخرتي عليا كدا ليه؟ يلا بقى أنا مستنيكي.
ميرنا بتحاول تخلي نبرة صوتها طبيعية فقالت: حاضر يا سليم هطلع أهو.
غيرت هدومها لبجامة بأكمام لونها أزرق وطلعت وهو أول ما شافها راح حضنها جامد وقال: يااااه يا ميرنا أخيرًا بقيتي في حضني وبتاعتي أنا وبس مش مصدق نفسي رغم إنك طول عمرك ملكي لكن كنت مستني اللحظة دي اللي يتقفل فيها علينا باب واحد وتشاركيني حياتي.
« يخبرها بأنها ملكه لكن قلبها وروحها يرفضان الخضوع ويخبرانه بأنهما ملكًا لمن رحل وترك أثره بداخلها »
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
باسها من رقبتها وقال: أنا بحبك اووي يا ميرنا.
ميرنا جسمها أتنفض من الخوف بس هو مهتمش وشالها وحطها على السرير وهو بيقول: أحلى يوم في عمري هو النهاردة.
وانتهت الليل وكانت صعبة على ميرنا والأصعب على عمران لما كل شوية يتخيلها وهي في حضن راجل غيره، وإن حد تاني بيقولها كلام كان نفسه يقولهولها، كل إما يتخيل إن حد تاني أخدها في حضنه وضمها لصدره قلبه يتقبض وصدره يبقى نار مش بتنطفي.
عمران بقهر: يا رب دعيتك بيها كتير وكانت دعوة ثابتة في صلاتي، حلمت إنها تكون ليا وتقر عيني بيها لكن حكمتك وأمرك كان ليهم حكم تاني، حكم شرخ قلبي رغم إني متأكد إنك مش بتظلم حد من عبادك أنا راضي لكن أقسم بعزتك وجلالك أنا حزين حزن يقطم الضهر، سامحني يا رب مش بإيدي أنت خلقتنا بشر وأنا عندي طاقة، سامحني وأشفى نار قلبي وبرده وطلعها من قلبي ما دام مش ليا وأنتي عطتها لغيري.
اتنهد تنهيدة وجعته أكتر وكأنها بتقطع في حباله الصوتية وقال: يمكن هي كانت كتيرة عليا وأنا مستهلهاش لكن والله أنا حبتها بصدق وكنت مستعد أفديها بروحي لو لزم الأمر، أنا عارف يا رب إنك بتغير على عبادك لما قلوبهم بتتعلق بغيرك وأنا حبيتها اووي فأنت حرمتني منها عشان تعطيني درس لكن الدرس كان قاسي اووي عليا وقطم ضهري.
كان في حد بيخبط عليه فحاول يسند نفسه ومسح دموعه وقام فتح وكان عم درويش بصله شوية وبعدين قال بحزن: ضهرك أتقطم زي يا ولدي صُح؟
عمران بصله بحزن ودموعه نزلت وقالت: وقلبي انكسر وياه.
عم درويش: اسمعني يا ولدي لو مكنشي ليك نصيب فيها مكنشي ربك زرع حبها في قلبك ولا خلاك مش قادر تنساها رغم العبد والجفا، دا درس منه ليك عشان يعلمك إزاي تحافظ على اللي منك وإزاي تتمسك بحقك اللي مش هيحامي عليه غيرك، دي قرصة ودن عشان تتعلم إزاي تتمسك وتحارب وتسعى.
عمران بحزن: حاربت وكان نفسي لكن الكل كان ضدي.
عم درويش: لا يا ولدي أنت ما سعتشي ولا حاربت أنت استسلمت وبعت القضية برضاك وصدقت ظروف كانت في يوم هتتحل، أنت محاربتش عشانها يا ولدي فكان لازم تتعاقب وتتعلم الدرس؛ علشان كدا قلبك ناره حامية ومش هتهدى مهما حاولت.
اتنهد وقال: يا ولدي الإنسان منا مش مطلوب منه غير السعي والإجتهاد وإنه يطلب رزقه ويسعى عليه والرزق أنواع كتيرة منها الحب والزواج، المشكلة إن الكل فاكر إن الرزق فلوس وبس فبدأوا يهملوا باقي أنواع الرزق، صدقوا اللي عقولهم أتركبت عليه فعشان كدا الشقاء بقى من نصيبهم.
عمران بكسرة: بس أنا حاولت عشانها لكن خوفت أتعدى على غيري.
عم درويش: لا يا ولدي أنت جهدك كان قصير وإستسلامك كان هو حلك، لكن هو سعى وحاول أكتر منك وربك هو العدل وبيرزق كل واحد على قد سعيه ومحاولاته.
عمران بحزن: عشان كدا حرمني منها وعطهاله.
عم درويش طبطب على كتفه وقال: قوم يا ولدي وأسند طولك وأقف على رجلك وعافر في الحياة لسه في أنواع رزق تانية في طريقك، وربك هيناولك اللي في بالك بس بعد ما تتعلم الدرس.
عمران بحزن: ما خلاص معدشي ينفع يا عم درويش ضاعت ومبقاش ليها رجعة.
عم درويش ابتسم وقال: بس قدرة ربك كبيرة وقادر يلم الشمل من تاني ويجمع بين قلوب ملتحمة، ربك بيرزق الدودة في الحجر، دا شق البحر نصين لسيدنا موسى مش هيقدر يرجعهالك ثق في ربك يا ولدي وأرمي حمولك عليه هو وحده عالم باللي في صدرك وسامع أنين قلبك، قوم يا ولدي وسيبها على اللي خلقك.
عمران: ونعم بالله، يا رب أجبر كسر قلبي وشرخ روحي اللي بين إيديك.
بعد مرور عام كامل على قلوب الجميع، عام مر ومر معه كل عسير ويسير، قلوبًا غمرها الشوق والحنين، وقلوبًا أزهقها التخلى والتضحية، وقلوبًا تغمرها السعادة لجوار حبيبه.
في فيلا سليم، كانت ميرنا نايمة وصحيت على حركة على وشها، بتفتح عيونها لقت سليم مقرب وشه من وشها وبيلمس خدها بإيديه فقامت مخضوضة فسليم قال: لسه بردو بتخافي؟ إزاي بعد سنة مش قادرة تتعودي عليا يا ميرنا؟!
ميرنا بتهرب: لا مش كدا أنا بس أفتكرت في حاجة.
سليم: خلاص ولا يهمك أهدى يا حبيبتي.
ميرنا وهي بتقوم من على السرير: هي الساعة كام؟
سليم بإبتسامة: ٨ صباحًا.
ميرنا: إية دا أنت كدا هتتأخر على شغلك يا سليم.
سليم بإبتسامة: ما أنتي عارفة إني مبعرفشي أخرج من غير ما تفطريني وتسلمي عليا قبل ما أمشي.
ميرنا: معلشي أنا هقوم أحضرلك الفطار بسرعة.
سليم مسكها وشدها لصدره وحاوط خصرها وقال: استني لازم أخدوبوستي الأول.
ميرنا بحرج: سيبني يا سليم عشان أحضرلك الفطار.
سليم بعند: لا هاخد بوستي الأول.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
وباسها من خدها وبعدين سابها وهي راحت لسرير طفلتها ملك وقالت بخوف: إية دا فين ملك يا سليم؟
سليم: عطتها لماما أصلها كانت بتعيط فخوفت تصحيكي.
ميرنا: أنا آسفة بس محستشي كنت تعبانة اووي وطول الليل مكنتشي راضية تنام.
سليم: ولا يهمك يا حبيبتي يلا بقى عشان أمشي.
ميرنا: حاضر.
نزلت ميرنا ودخلت المطبخ لقت زينب بتجهز الفطار فقالت: صباح الخير يا ماما.
زينب بفرحة: صباح الخير يا قلب ماما، ها أستريحتي شوية؟
ميرنا بتعب: والله يا ماما دماغي بيوجعني اووي معرفتش أنام غير ساعتين اتنين بس، ملك مش بتبطل عياط وزن.
زينب: معلشي يا حبيبتي دا طبيعي هي لسه يدوب عندها كام شهر.
ميرنا: أمال هي فين؟!
زينب بإبتسامة: مع سلمى يا حبيبتي قالت تاخدها شوية عشان ترتاحي.
ميرنا باست زينب من خدها وقالت: ربنا ميحرمنيش منكم أبدًا يا رب.
زينب: شكلك مش فايقة انتي مغسلتيش وشك أصلًا صح؟
ميرنا: ايوا أصلي نزلت جري عشان أحضر الفطار لسليم عشان يلحق شغله.
زينب بزعل: طب ما أنا موجودة أهو كان لازم يعني يتعبك ويقومك وأنتي يا دوب نمتي ساعتين.
ميرنا: مش مشكلة يا ماما هو بيتعب لازم أقدره.
سلمى من وراهم وهي شايله ملك: تعرفي يا ماما إن ميرنا طول الليل قاعدة تحت وعماله رايحة جاية بملك عشان كانت بتعيط ومكنتشي عايزة تزعج سليم.
زينب: لية كدا يا ميرنا زمانك تعبتي اووي.
ميرنا: عادي يا ماما دي بنتي.
زينب: وبنته هو كمان لازم يستحمل ويشيل معاكي.
ميرنا بهدوء: يا ماما سليم مبيحبش الصوت العالي والعياط جنبه فأنا أحترمت دا وخرجت من الأوضة.
سلمى: أنا كنت زيك بس وجدي كان معايا وكنا بنستلم الأدوار سوا.
ميرنا بضحك: أنتم متأكدين إن سليم ابنكم دا أنتي لو حماته مش هتقولي كدا يا ماما.
زينب: عشان أنتي كمان بنتي يا ميرنا ومحبش أشوفك تعبانة زي ما أنا مبحبش أشوفه زعلان وكمان هو غلطان لأن دي مش بنتك لوحدك لازم يساعدك مش يقولك مبحبش صوت العياط إية نسكت البنت بالعافية يعني.
ميرنا: خلاص يا ماما عشان خاطري عشان سليم ميزعلشي من كلامك دا أنا راضية معنديش مشكلة، ممكن بقى أساعدك عشان أحضر الفطور بتاع سليم.
زينب: لا يا حبيبتي أطلعي أنتي خديلك دوش وغيري هدومك على ما أخلص أنا.
ميرنا: لا مش عايزة أتعبك يا ماما.
زينب: خديها يا سلمى أنا مش حمل مناهدة.
سلمى بضحك: تمام يا فندم.
ميرنا ضحكت وقالت: طب هاتي أبوس ملوكتي حبيبتي.
ميرنا أخدت ملك اللي أول ما ميرنا شالتها ضحكت وكأنها حست بيها وميرنا قالت: حبيبة مامي يا ناس قمر اووي.
سلمى: شبهك اووي واخده جمالك يا لولو.
ميرنا بضحك: وهو أنا حلوة اووي كدا.
سلمى: بصي لنفسك في المراية يا حبيبتي وأنتي هتعرفي.
ميرنا بضحك: حاضر خدي بقى ملوكتي على ما أخلص، وأبعدي ابنك مازن عنها عشان مصطفى لو شافه هيتخانق معاه.
سلمى: وماله ابني يا حبيبتي أنا أصلًا هجوزهاله.
ميرنا وهي بتطلع السلم ضحكت وقالت: ابقى قابليني يا حبيبتي دا مصطفى ممكن يرتكب جناية دي دماغه ناشفه ومش بيسيب حقه لحد مش عارفة طالع لمين دا.
سلمى بضحك: لأخوه عمران.
ميرنا أتصنمت مكانها لما سمعت اسمه وبصتلها بحزن وقالت: لا في فرق كبير مصطفى مبيتخلاش عن حاجة عايزها.
سلمى: ما عمران كدا.
ميرنا ابتسمت بحزن وقالت: بيتهيقلك يا سلمى.
ـــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
سلمى أستغربت كلام ميرنا بس سكتت لما لقت ميرنا لفت تاني وكملت طلوع السلم.
دخلت الأوضة لقت عمران قاعد على اللاب توب بتاعه فلما لقاها داخله قام وحاوطها من خصرها وقال: إية وحشتك طالعة تشوفيني.
ميرنا بخنقة: لا طالعة أخد دوش يا سليم ممكن تسيبني.
سليم وهو بيبوسها من خدها: لا مش هسيبك أنتي وحشتيني.
ميرنا بخنقة: يا سليم مش وقته.
سليم مسألشي فيها وباسها من خدها التاني وبيضمها ليه أكتر فميرنا أتخنقت اووي من تصرفاته وعدم تقديره فزقته جامد وقالت: يا سليم قولتلك أبعد أنا تعبانة.
سليم بعصبية: مالك يا ميرنا في إية وبعدين إزاي تزقيني كدا أنتي أتجننتي؟
ميرنا حطت إيدها على راسها بوجع وقالت: أنا أسفة يا سليم بس أنا تعبانة حاول تقدر شوية وقولتلك مش وقته.
سليم: أيًا كان مينفعشي تتطاولي عليا كدا ولا هو عشان بحبك ومدلعك زيادة.
ميرنا بتعب حقيقي: عندك حق أنا غلطت ولو كنت مدلعني فمتدلعنيش يا سليم عن إذنك.
مشيت خطوتين بس مقدرتش وفجأة أغمى عليها، فسليم جري عليها وقال: ميرنا حبيبتي فوقي خلاص أنا اسف حقك عليا.
ميرنا مردتشي فقام شايلها وحطها على السرير وخرج برا الأوضة وقال: ماما أطلبي الدكتور بسرعة.
زينب خرجت بخوف وقالت: دكتور لإية يا سليم في إية؟
سليم: ميرنا يا ماما وقعت مني فجأة ومش بترد عليا.
زينب بخوف: بنتي!
سلمى طلبت الدكتور بسرعة وبعد وقت وصل وكانت زينب قاعدة على طرف السرير وماسكة إيدها بحنية وسليم واقف على أعصابه هو وسلمى والدكتور بيكشف عليها.
سليم: طمنا يا دكتور.
الدكتور: المدام محتاجة راحة لإنها مجهدة جدًا ونفسيتها مش كويسة، ومناعتها ضعيفة عايزة تغذية.
زينب بدموع: يا حبيبتي يا بنتي هي فعلًا الصبح كان باين عليها الإرهاق والتعب.
الدكتور: أنا كتبتلها أدوية يا ريت تاخدها في مواعيدها.
سليم: حاضر يا دكتور أتفضل.
خرج سليم يوصل الدكتور وفضلت سلمى وزينب قاعدين جنبها، دخل سليم تاني وقال: لسه مفاقتشي.
زينب بغضب: حصل بينكم إية يا سليم خلاها تتعب بالشكل دا أنتم اتخانقتم؟
سليم: ايوا يا ماما شديت معاها في الكلام بس مكنتش أعرف إن هيحصلها كدا.
زينب: يا ابني ميرنا ضعيفة وبتتأثر بسرعة ومن أقل كلمة وهي مجهدة جدًا وأنت عارف إن ملك لسه صغيرة ومحتاجة رعاية كبيرة وميرنا مش بتأثر وغير كدا أنت مش بتحاول تساعدها فدا، فالفترة دي لازم تستحمل تقلباتها المزاجية يا حبيبي وتهدى عليها شوية، وبعدين أنت أكتر واحد عارف إن ميرنا هادية ومش بتأذي حد بكلمة فلما تلاقيها حصل منها موقف غير الطبيعي بتاعها تبقى تستحملها لإن أكيد دا ضغط كبير عليها.
سليم: حاضر يا ماما ممكن تسبوني معاها شوية.
زينب: لا سيبها نايمة براحتها وتعالى عشان تفطر وتنزل شغلك.
سليم: طب شوية كدا بعد إذنك يا ماما.
سلمى: خلاص يلا يا ماما سيبيهم سوا وبعدين زمان الولاد صحيوا عشان ياكلوا.
زينب: حاضر يلا يا بنتي.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
خرجت زينب هي وسلمى وفضل سليم مع ميرنا قعد جنبها ومسك إيدها وباسها بحب وبعدين باسها من خدها فهي فاقت وقالت بصوت تعبان: سليم.
سليم: نعم يا حبيبتي محتاجة أجبلك حاجة؟
ميرنا: لا شكرًا أنت لسه هنا لية؟ زمانك اتأخرت على شغلك.
سليم: أنا أسف يا ميرنا إني جرحتك بكلامي.
ميرنا: وأنا كمان أسفة عشان اللي عملته.
سليم: مش زعلان منك يا حبيبتي حقك عليا معرفشي إنك تعبانة.
ميرنا حاولت تعدل نفسها عشان تقوم فهو ساعدها فهي قالت: مفيش بينا حقوق يا سليم يلا قوم عشان تفطر وتنزل شغلك.
سليم: متأكدة مش عايزاني جنبك؟
ميرنا بإبتسامة هادية: ايوا متأكدة يا أبو ملوكة.
سليم ضحك وباسها وهي أتحرجت وقالت: يلا يا سليم بقى.
سليم: طب هاتي حضن الأول.
وحضنها وباسها من خدها ونزل يفطر وباس ملك وركب عربيته وراح شغله.
بعد وقت ميرنا قامت ونزلت ولقت زينب شايلة ملك ومصطفى وزياد بيتخانقوا عليها.
ميرنا: أبو درش، مازن.
مصطفى بصلها وجري عليها حضنها جامد وقال: مامي وحشتيني.
ميرنا باسته وقالت: وأنت كمان يا قلب مامي.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
مازن جري عليها وحضنها وقال: ميرنا وحشتيني ليه مش جيتي صحتيني؟
ميرنا: كنت تعبانة يا حبيبي غصب عني.
مصطفى بعد مازن عن حضن ميرنا وقال بغيرة: دي مامي بتاعتي أنا وبس أبعد عنها.
مازن بخناق: لا أنت كل حاجة تقول بتاعتي ومش عايزني أقرب لا من ميرنا ولا من ملك.
مصطفى: عشان ميرنا مامي وملك حبيبتي وهتجوزها.
مازن: لا أنا، أنا أكبر منك.
ميرنا: بس يا ولاد عيب كدا أنتم أخوات مينفعشي تتخانقوا مع بعض.
زينب: والله يا بنتي غلبت تعالي يا حبيبتي أرتاحي أنتي عامله إية دلوقتي؟
ميرنا باستها من خدها وقالت: الحمدلله يا ماما.
زينب: كدا تقلقيني عليكي يا حبيبتي.
ميرنا: معلشي يا حبيبتي كنت تعبانة ومقدرتش أسند نفسي.
زينب: خلي بالك من صحتك يا ميرنا أنتي مهملة اووي ومش بتسمعني كلامي لما بقولك كلي.
ميرنا: خلاص هسمع كلامك بعد كدا يا زوزو يا قمر أنتي.
زينب ضحكت وقالت: طول عمرك بكاشة.
ميرنا: طلعالك يا ماما.
زينب: طب قومي بقى من قدامي بدل ما أضربك.
ميرنا بإستعطاف: وأهون عليكي يا ماما؟
زينب بغلب: لا ما دا اللي مصبرني عليكي.
ميرنا: هاتي ملوكتي زمانها جاعت.
زينب: ايوا والله خدي يا حبيبتي.
ميرنا: مازن، مصطفى تعالوا هنا يا حبايبي.
مصطفى ومازن: نعم.
ميرنا: بصوا يا حبايبي مش عايزاكم تزعلوا من بعض وعايزاكم تحبوا بعض وتكونوا أصحاب وإيد واحدة عشان الغريب يخاف منكم ويعملوكم حساب إنما لو كل واحد فضل لواحده الناس هتأذيكم ترضوا بكدا؟!
مصطفى: لا يا مامي.
مازن: لا يا ميرنا بس مصطفى اللي كل شوية يقولي متقربشي من ملك ولا من مامي.
ميرنا: مصطفى يا حبيبي مازن أخوك وأكبر منك لازم تحبه وتحترمه وبعدين هو بيحبنا مش المفروض تحب اللي بيحبنا صح ولا أنا غلطانة؟
مصطفى بص لميرنا وبعدين بص لمازن وقال: صح يا مامي خلاص مش هزعقله تاني.
ومد إيده لمازن وقال: صحاب.
مازن ضحك ومسك إيده وقال: صحاب يا صاصا.
ميرنا: يلا تعالوا بوسوا ملوكة وبعدين روحوا ألعبوا سوا.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
عملوا زي ما قالتلهم وزينب بصتلها وضحكت وقالت: قدرتي تعملي اللي محدش فينا قدر يعمله.
ميرنا: هم بيحبوا بعض بس كانوا محتاجين حد يتكلم معاهم ويفهمهم.
زينب: ميرنا ممكن أسألك سؤال؟
ميرنا وهي بتهتم بملك: أكيد يا ماما أتفضلي.
زينب: ليه ضحكتك وروحك المرحة أختفوا حتى إبتسامتك بحسها حزينة بقالك سنه وكام شهر؟
ميرنا بتوتر: بتقولي إية يا ماما ما أنا كويسة أهو وبعدين هو في حد مش بيضحك ولا بيبتسم.
زينب: ايوا يا ميرنا فيه، مش كل الضحكات ولا الإبتسامات بتكون حقيقية ونابعة من القلب ساعات بنضحك ونبتسم رغمًا عنا عشان نخبي حزن كبير جوانا.
اتنهدت وقالت: هو أنتي مش سعيدة مع سليم؟
ميرنا أتصدمت وقالت بتوتر وهروب: بتقولي إية يا ماما لا طبعًا سعيدة وسليم بيحبني و....
قبل ما تكمل كلامها: وأنتي بتحبيه؟ دايمًا بتقولي سليم بيحبك ولا مرة قولتي إنك بتحبيه.
ميرنا: مش بحبه إزاي يا ماما أكيد بحبه وإلا أكيد مكنتش أتجوزته وبعدين أمال ملك دي إية؟
زينب: مش كل الأطفال بيكونوا نتيجة حب يا ميرنا.
ميرنا بتهرب: ماما أمتي بتقولي كلام غريب وأول مرة تقوليه صدقيني أنا كويسة.
ميرنا قامت وأتحركت خطوتين سمعت زينب بتقول: بس أنا مسألتكيش أنتي كويسة ولا لا، أنا سألتك أنتي سعيدة ولا لا يا ميرنا.
ميرنا بصتلها وقبل ما تتكلم لقت سليم داخل من الباب ففكرت في حاجة تزيل بيها شك وكلام عمتها فجريت على سليم وحضنته وقالت: حمدالله على سلامتك يا سليم وحشتني.
سليم اتفاجأ اووي لأنها أول مرة تبادر هي بالحضن أو الكلام وأول مرة من سنة مرت تجري عليه وتستقبله وتحضنه، كانت دايمًا وقت رجوعه بتكون قاعدة في أوضتها أو نايمة.
سليم بذهول حضنها وقال: أنا وحشتك بجد يا ميرنا؟
ميرنا بتوتر: ايوا أكيد وحشتني ووحشت ملوكة كمان.
سليم فرح اووي وقال: طب تعالي معايا فوق يلا.
ميرنا: لا لا خلينا هنا.
سليم: لا أنتي وحشتيني تعالي نطلع وخلي ملك تنام مع ماما النهاردة.
زينب بصت لميرنا وقالت: هاتيها يا ميرنا وأطلعي مع زوجك.
ميرنا: بس هتتعبك ومش هتعرفي تنامي يا ماما.
زينب أخدتها منها وقالت: ما أنتي ياما عملتي كدا وأنتي صغيرة وأنا اللي كنت باخد بالي منك وبريحك يا حبيبتي متقلقيش اطلعي قضي وقت حلو مع زوجك.
سليم: شكرًا اووي يا ماما.
سليم مسك إيد ميرنا وطلع بيها وأول ما دخلوا حضنها من ضهرها وطبع بوسه على رقبتها وقال: وحشتيني اووي يا لولو.
ميرنا غمضت عيونها وقالت: وأنت كمان يا سليم.
سليم بإبتسامة: لا أنتي فيكي حاجة غريبة النهاردة بس تصدقي كدا حلو.
قضوا اليوم سوا وبليل كانوا كلهم قاعدين سوا وميرنا دخلت تحضرلهم مشروبات وكان مصطفى بيتكلم فيديو كول مع عمران والكل بدأوا يسلموا عليه.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
عثمان: ياااه يا عمران بقالنا سنة مشوفناكشي وعمرك ما أتصلت فيديو كول.
مصطفى بضحك: ما أنا اللي أتصلت بيه يا عمو ومكنشي يعرف إنكم معايا.
زينب بعتاب: كمان ليه كدا يا عمران احنا زعلناك في حاجة يا حبيبي؟!
عمران: لا يا عمتو بس مشغول شوية.
سليم: إزيك يا عمران أخبارك إية؟
عمران بصله بحزن وقال: أنا بخير الحمد لله، أنت عامل إية؟ وأخبار بنتك ملك إية؟
سلمى بضحك: دي ملك دي حكاية لوحدها يا عمران.
عمران: لية؟
سلمى بضحك: أصلها حتة من ميرنا شبهها اووي، نفس جمالها ولون عيونها وكل حاجة عايزة تتاكل أكل كدا.
عمران لما سمع اسم ميرنا قلبه دق بعنف وكأن اسمها بيصيب قلبه وجسمه كله بإضطرابات وإنقلاب.
زينب: وريهاله يا سلمى.
سلمى جابت الكاميرا عليها وشافها ولقاها فعلًا شبه ميرنا، والغريبة إنها ضحكتله فهو ابتسم لها بحب غصب عنه واتمنى إنها تكون بنته هو من حبيبته بس حكمة ربنا خلى حبيبته تجيب طفلة من راجل غيره وهو وحيد في ظلمات بير الماضي اللي بيلاحقه.
جات ميرنا وهي شايلة صنية المشروبات وحطتها وقالت: بتكلموا مين؟
وقربت من سلمى وهي بتقول: هاتي ملوكتي بقى وحشتني.
عمران أول ما شاف ميرنا اللي ظهرت في الكاميرا بوضوح وشاف ملامحها اللي وحشته وسمع صوتها اللي بقاله سنه مسمعهوش قلبه خفق جامد وكأنه بيعلن إقامة الحرب والخضوع لملكته الأصلية والوحيدة.
وقال بخفوت: ميرنا.
ميرنا حست إنها سمعت حد بيقول اسمها فسلمى ضحكت وقالت: طب سلمي على عمران الأول.
ميرنا جسمها أتنفض لما قالت اسمه وقالت بتوتر: بتقولي إية؟
سلمى شاورت على الأيفون وقالت: عمران أهو سلمي عليه.
ميرنا كانت خايفة ترفع عينها وتبص بس رفعت عينها وأول ما شافته قلبها دق بعنف وبصتله شوية وبعدين حست إن اللي بتعمله دا غلط فقالت بحدة: سلمى هاتي ملك.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
الكل أستغرب منها وهي أخدت ملك وقالت: سليم تعالى نطلع أوضتنا.
عمران أتوجع اوي لما قالت كدا وكأنها فوقته على الواقع المؤلم اللي كان تناساه لثواني لما عيونه قابلت عيونها.
عثمان: خليكي قاعدة معانا يا أميرتي.
ميرنا: معلشي يا بابي أنا تعبانة شوية وعايزة سليم معايا.
سليم: حاضر يا حبيبتي تعالي نطلع.
سالم ضحك وقال: ما بتصدق أنت يا سليم.
سليم ضحك وقال: بنتهز الفرصة دي أول مرة تقول كدا.
ميرنا بحدة عشان كشفها قدام عمران فقالت: سليم.
سليم: خلاص هسكت يلا نطلع.
حاوطها من خصرها وطلع معاها تحت إستغراب الكل.
عمران: هستأذن أنا بقى وأقفل عشان عندي شغل.
عثمان: ماشي يا حبيبي وخلي بالك من نفسك كويس.
عمران: حاضر يا عمو سلام.
في أوضة سليم وميرنا، سليم قرب منها وقال بخبث: ها أدينا طلعنا هنعمل إية بقى؟
ميرنا: ولا حاجة تعالى نتكلم شوية.
سليم بغيظ: وأنتي مطلعاني عشان نتكلم تم احنا كنا بنتكلم تحت.
ميرنا بتوتر: لا عايزة نتكلم لوحدنا.
سليم: تمام.
ميرنا بندم: سليم أنت زعلان مني في حاجة؟ أو أنا قصرت معاك يوم في حاجة؟
سليم حاوطها وقال: لا يا حبيبتي أنتي عطتيني كل حاجة كنت بتمناها من يوم ما قبلتي إننا نتجوز لحد النهاردة، وكمان فرحتيني ببنتنا ملك اللي نسخة منك.
ميرنا: سليم أنا مش عايزاك تزعل مني في يوم وأسفة لو جرحتك في يوم.
سليم: لا يا حبيبتي أنا بحبك اووي وأخدت منك كل حاجة كان نفسي فيها كفاية إنك بقيتي في حضني وملكي أنا وبس.
ميرنا سكتت فهو قال: ميرنا هو أنتي لية عمرك ما قولتيلي إنك بتحبيني أثناء خطوبتنا عمرك ما قولتيها حتى بعد ما أتجوزنا في الأول كنت فاكرك محرجة مني بس لحد دلوقتي عمرك ما قولتيها.
ميرنا بتوتر: مش شرط عشان مش بقولها يبقى مش بحبك يا سليم.
سليم: بس أنا نفسي اسمعها منك مرة، دا حتى النهاردة كنتي أول مرة تحضنيني من نفسك وتقوليلي إني وحشتك شكلي هموت ولا إية؟
ميرنا قلبها أنقبض وحطت إيدها على شفايفه وقالت: بعيد الشر عنك متقولشي كدا تاني يا سليم.
سليم ابتسم وحط إيده على إيدها وقال: بتخافي عليا؟
ميرنا: أكيد ولو مش هخاف عليك هخاف على مين؟ دا أنت زوجي وأبو بنتي.
سليم: ربنا ميحرمنيش منك أبدا يا حبيبتي.
ميرنا: ولا منك يا سليم.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
قضوا الليلة سوا وميرنا كانت نايمة وضهرها ليه وحاسة بتأنيب الضمير هي طول السنة دي عايشة معاه وكانت بتمنع نفسها تفكر في عمران وفعلًا نجحت ولو بنسبة قليلة وبدأت تعيش حياتها مع سليم وبنتها وأهتمت بيهم وشغلت وقتها وحياتها بيهم لدرجة إنها أتخلت عن حلمها في بناء مشروعها وإنها تعمل الماجيستير اللي كان حلمها في يوم من الأيام، هي بتحب سليم بس مش الحب اللي هو عايزه ودا غصب عنها القلوب مش بإيدينا، احنا مش بنختار الشخص اللي بنحبه.
أشرقت شمس يوم جديد ومعاها تنقلب الأحوال وتتبدل الأدوار ويصبح هناك أمل جديد لإلتحام القلوب مرة أخرى.
صحيت ميرنا كالعادة على حركة سليم فقالت: صباح الخير يا سليم.
سليم بإبتسامة: صباح الورد والياسمين.
ميرنا: أوعى تقولي إنك أتأخرت.
سليم: لا أنا أخدت النهاردة أجازة.
ميرنا أتعدلت وقالت بإستغراب: لية أنت كويس؟
سليم ضحك وقال: ايوا كويس بس كنت عايز أقضي اليوم دا معاكم.
ميرنا: غريبة أول مرة تعملها.
سليم: قولت أبقى غريب شبهك ولا هو حلال ليكي وحرام عليا.
ميرنا ضحكت وقالت: لا موصلتشي للدرجادي.
سليم باسها من خدها وقال: طب يلا قومي عشان نقضي اليوم من أوله.
ميرنا: حاضر.
وفعلًا قامت وأخدت دوش وغيرت هدومها وهدوم بنتها وسليم كمان جهز وباسها وباس ملك وحاوطها من خصرها وخرجوا ونزلوا فزينب فرحت لما لقتهم كدا فقالت: رايحين فين كدا يا حبايبي.
سليم بإبتسامة: قررت أقضي اليوم دا معاكم ونعمل ذكريات حلوة.
زينب قلبها أنقبض فقالت: ذكريات ليه يا حبيبي احنا مع بعض لأخر العمر إن شاء الله.
سليم ضحك وقال: مش شرط الذكريات عشان حاجة وحشة يا حبيبتي احنا بنعمل ذكريات عشان نفتكرها بعد كدا.
زينب: طب خلي بالك من نفسك ومن ميرنا وبنتك يا حبيبي.
سليم باس راسها وإيدها وقال: حاضر يا حبيبتي أدعلنا أنتي بس وأرضي عنا.
زينب حضنته وقالت: راضيا عنكم يا حبيبي.
سليم: ربنا ميحرمناش منك أبدًا يا أجمل ماما في الدنيا.
زينب: ولا منك يا حبيبي.
خرجوا من الكومبوند وركب العربية وقعدوا على البحر وميرنا كانت حاسة بشيء غريب لكن حاولت تطرد الإحساس دا وتقضي يوم حلو مع سليم اللي أخدت قرار تعطيه فرصة وتعطي لقلبها فرصة إنها تحبه وتعيش حياة هادية معاه ومع بنتها والعيلة زي ما كانت عايشة.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
سليم: ميرنا هروح أجيب أيس كريم من هناك وأجي.
ميرنا: لا مش لازم يا سليم وبعدين أنت لسه هتعدي الطريق أنا أصلًا مش عايزة.
سليم: لا هجيب أنا عارف إنك بتحبيه.
ميرنا بخوف: لا مش بحبه ومش عايزة أيس كريم خليك معايا ومع ملوكة.
سليم بعند: استني هروح وأجي بسرعة.
ميرنا قامت وقالت: عشان خاطري خليك مش عايزة حاجة متعاندشي يا سليم.
سليم باس إيدها وقال: ميرنا بطلي دلع يا حبيبتي.
ميرنا: طب استنى عايزة أقولك حاجة.
سليم: قولي يا حبيبتي.
ميرنا مسكت إيده وقالت: سليم أنا عمري ما قولتلك إني بحبك لكن والله بحبك أنت صديقي وزوجي وأبو بنتي فعايزاك تعرف إني بحبك.
سليم بفرحة: الله أخيرًا قولتيها بعد السنين دي كلها دا إية التقل دا يا بنتي.
ميرنا: مش تقل والله بس أنا كنت فكراك عارف.
سليم: وأنا بحبك اووي ومش عايز من الدنيا غيرك أنتي وملك.
حضنته وقالت: شكرًا يا سليم على كل حاجة وعلى حبك.
سليم بفرحة: دي تاني مرة تحضنيني من نفسك لا دا أنا كدا مش عايز حاجة بعد كدا.
ميرنا ضحكت وقالت: طب خد ملوكة معاك وأنت بتجيب الأيس كريم ما دام مصمم تروح.
سليم بصلها وقال: لا خليها معاكي هي محتجاكي أنتي أكتر وخلي بالك منها يا ميرنا دي ثمرة حبي ليكي.
ميرنا بخوف: لية بتقول الكلام دا دلوقتي يا سليم؟
سليم: مش عارف والله أقولك هروح أجيب الأيس كريم بقى.
عدا وفجأة وهو في نص الطريق كان في عربية بتراقبهم فأول ما شافته بيتحرك أتحركت بسرعة وخبطته بكل قوتها.
ميرنا بصدمة وصراخ: سليم حاسب، لااااااااااا.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
ميرنا بصدمة وصراخ: سليم حاسب، لاااااااا.
وفجأة سليم بقى مفترش الأرض ودمائه حوله، منظر مهول يحبس الأنفاس وخاصة تلك التي تحتضن طفلتها وتلجمها هول الصدمة.
الناس جريت على سليم اللي بينازع الحياة، بيحاول يلتقط أخر أنفاسه.
ميرنا حاولت تتحرك أكتر من مرة، كانت بتصارع العالم عشان تقدر توصل لسليم، قربت بعد معاناة ودخلت من بين الناس وركعت على ركبتها جنب سليم وبتقول: سليم قوم يلا.
سليم وهو بيحاول يجاهد عشان يتكلم ورفع إيده بصعوبة ولمس بيها خد ميرنا وقال بصعوبة: ميرنا.
ميرنا بعياط وإنهيار تام: سليم عشان خاطري قوم متسبنيش.
سليم جسمه أتنفض كأن روحه بتجاهد عشان تخرج: حبيبتي أنا أسف إني هسيبك.
ميرنا مسكت إيده اللي على خدها وقالت: عشان خاطر ملك قوم متسبناش لوحدنا يا سليم.
سليم بمجاهدة: ميرنا قولي لعمران يسامحني، خليه يسامحني أرجوكِ.
ميرنا: متتكلمشي يا سليم.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
ميرنا بصراخ: حد يساعدني أرجوكم أطلبوا الإسعاف زوجي بيروح مني.
سليم: ميرنا أرجوكِ اسمعيني مبقاش في وقت.
ميرنا: لا لا مش هسمع حاجة أنت هتقوم وهتكون كويس، لأنه مينفعشي تسيبني أنا وبنتك وماما زينب.
سليم بدموع ووجع: اسمعيني عشان خاطري.
ميرنا بإنهيار: حاضر حاضر.
سليم: قولي لعمران يسامحني على اللي عملته، خليه يسامحني عشان أرتاح.
ميرنا: أنت هتقوله اللي أنت عايزه عشان هتقوم بالسلامة.
سليم بكلام متقطع: ملك يا ميرنا خلي بالك منها دي ثمرة حبي ليكي، والحاجة الحلوة اللي ربطتني بيكي، وقولي لماما إني بحبها اووي.
ميرنا بعياط: سليم.
سليم ابتسم وقال: قوليلي حاجة حلوة لأخر مرة يا ميرنا.
ميرنا سكتت ودموعها اللي بتتكلم فهو ملس على خدها وقال: عشاني.
ميرنا بصتله وقالت: أنت أغلى حد على قلبي، صديقي وأخويا وزوجي وأبو بنتي، أنت......
سكتت بسبب الزبحة اللي في أحبالها الصوتية بس سليم قال: أنا إية؟
ميرنا ابتسمت له وقالت بوجع: أنت أجمل حاجة حصلتلي يا سليم أنا أسفة سامحني.
سليم ابتسم وقال: قوليلهالي لأخر مرة يا ميرنا.
ميرنا فهمت قصده وعيطت أكتر بس لما لقت سليم جسمه بيتنفض خافت وقالت: أنا بحبك يا سليم، بحبك والله.
سليم ابتسم وفارق الحياة وهو مبتسم، روحه فارقت جسده وكأنها كانت مستنية إعترافها بحبها ليه، وكأن هي دي كلمة السر اللي هتحرر روحه وتكون طليقة، حرة في سماء خالقها.
وإيده وقعت من على خدها وهي فضلت مصدومة مش قادرة تنطق، مش قادرة حتى ترمش وكأن الزمن أتوقف عند اللحظة دي، كل حاجة حواليها بقت صامتة حتى هي.
ميرنا بصدمة: سليم بطل هزار يلا قوم أنا عايزة أروح البيت.
هزته كتيرة وقالت: يلا يا سليم ماما مستنيانا، طب بص ملك بتعيط إزاي وأنا مش عارفة أسكتها، طب بص أنا هروح أنيمها بعيد عشان أنت مبتحبش الدوشة بس قوم يلا معايا أنا مش هعرف أرجع لوحدي.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
لكن لا حياة لمن تنادي، الناس حواليها دموعهم نزلت عليها وعلى المشهد الفظيع اللي قدامهم، فواحدة ست كبيرة قربت منها وحطت إيدها على كتفها وقالت بدموع وحزن: قومي يا بنتي وبطلي تعذبيه، هو دلوقتي عند اللي خلقه.
ميرنا بصراخ: متقوليش كدا أبعدي عني، سليم عمره ما سابني ودايمًا بيكون حواليا هو بس بيهزر عشان يشوف رد فعلي.
الست: لا حول ولا قوة إلا بالله ربنا يصبرك يا بنتي.
ست تانية: دي بنتهم لسه صغيرة اووي، يا عيني عليكي يا بنتي اتيتمتي بدري بدري.
ميرنا: يلا يا سليم بقى أنا خايفة وعايزة أرجع البيت.
سليم مبيردش وهي فضلت تبصله شوية وفجأة كأنها أدركت أخيرًا إنه مات، سليم مات خلاص.
ميرنا بوجع وصراخ: آآآآآآآآآآآه.
في الوقت دا عمران كان قاعد على الكنبة ومرجع راسه لورا، وفجأة حس بوجع في قلبه جامد وخنقة شديدة وحاول ياخد نفسه، فهم درويش قرب منه وقال: مالك يا ولدي؟!
عمران: مش عارف يا عم درويش بس حاسس بخنقة ووجع في صدري شديد فجأة كدا.
عم درويش: استهدى بالله يا ولدي وقرأ قرآن همك يزول.
عمران: حاضر يا عم درويش.
عم درويش: ربنا يريح قلبك يا ولدي ويقرب البعيد.
عمران بحزن: يا رب.
وفجأة فقدت الوعي ونامت بجانبه وملك بأحضانها، الناس أخدوا البنت وحاولوا يفوقوا فيها لكن هي مش بتفوق.
وصلت عربية الإسعاف وأخدوا سليم اللي غرقان بدمائة، وميرنا اللي فاقدة الوعي بل الحياة بأسرها.
حد أتصل من المستشفى بالبيت، ووقتها سالم كان لسه مخرجشي، فرد على الفون.
سالم: الو، ايوا أنا سالم شهاب، مين معايا؟
_ ......
سالم بصدمة: أنت بتقول إية؟
زينب بخوف وقلب مقبوض: في إية يا سالم؟ ابني سليم كويس؟
وكأن قلب الأم قد شعر، سالم: بيقولوا إن ميرنا وسليم في المستشفى ولازم نروح حالًا.
اللي أتصل بيه مرضيش يعرفه اللي حصل عشان ميحصلوش حاجة فقاله كدا وهو يجي يكتشف بنفسه.
زينب بخوف: لية في إية؟ هم عيالي كويسين؟
سالم بخوف: معرفشي لازم أروح أشوف.
زينب بعياط: استناني أنا جاية معاك.
وصلوا بعد وقت ودخلوا وهم بيجروا وسألوا في الإستقبال.
سالم: في شاب وزوجته ومعاهم بنتهم وصلوا هنا من حوالي ساعة على حسب ما الشخص بلغني اسمه سليم سالم شهاب؟
الممرضة: ايوا يا فندم مظبوط.
سالم بلهفة: طب هو في غرفة رقم كام؟
الممرضة بحزن: المدام في غرفة رقم ١١ هي والبيبي، أما الزوج فأنا بعتذر وصل وهو مفارق الحياة البقاء لله.
سليم وزينب سمعوا الكلام وهم مصدومين محدش يقدر يتخيل إنه يسمع كدا عن ابنه.
زينب: أنتي بتقولي إية أكيد غلطانة، قولها الإسم تاني حلو يا سالم شكلها مش مركزة.
الممرضة حطت وشها في الأرض بحزن ومتكلمتشي، فزينب قالت: أنا عايزة ابني يا سالم.
سالم: أكيد مع ميرنا في الغرفة تعالي نشوفهم.
زينب: ايوا عندك حق أكيد مع ميرنا يلا.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
دخلوا الغرفة اللي قالتلهم عليها، ولما دخلوا لقوا ميرنا متعلق لها محلول ونايمة وفي ست كبيرة قاعدة وشايلة ملك بحنية.
زينب جريت على ميرنا بلهفة وقالت: ميرنا فوقي أنتي كويسة.
الست: أنتي تعرفيها؟
زينب: ايوا دي بنتي إية اللي حصلها؟!
الست مش عارفة تقولها إية فسكتت، فزينب بصت لسالم بخوف وقالت: أنا قلبي بيوجعني يا سالم وأنا مش فاهمة حاجة.
سالم لسه هيرد دخل ظابط ومعاه كام شرطي كدا، فسليم بص لزينب وبعدين بص للظابط وقال: خير حضرتك؟!
الظابط: احنا جايين ناخد أقوال المدام في الحادث ونعرف إزاي زوجها الدكتور سليم مات.
الكلام وقع على قلوبهم للمرة التانية بوجع شديد.
سالم بصدمة: حضرتك بتقول إية ابني سليم عايش وكويس.
الظابط بتفهم: أنا متفهم موقف حضرتك بس البقاء لله ابن حضرتك توفي أثر الحادث مباشرة وقبل ما يدخل المستشفى.
زينب بصراخ: لااااااا ابني لا.
سالم دموعه نزلت وقال: فين ابني؟
ميرنا فاقت على الصوت وقامت بسرعة وقالت: سليم، سليم فين أنا عايزة سليم.
زينب بإنهيار: ميرنا قوليلي إن الكلام دا كدب، مش أنتم كنتم خارجين تقضوا وقت سوا صح وهو قالي إنه هيرجع تاني ومش هيتأخر عليا.
ميرنا بصت لها بحزن ودموعها نازلة بصمت فزينب مسكتها من درعاتها وهزتها بعنف وقالت: أنطقي قوليلي إن الظابط دا بيكدب وإن الممرضة بتكدب وإن سليم ابني حبيبي جاي دلوقتي.
ميرنا بوجع: أنا أسفة يا ماما، أسفة.
زينب بصراخ: لا لا كله إلا سليم، دا حتة مني وابني الوحيد، إزاي يتاخد مني كدا؟ يعني كان بيودعني الصبح وأنا مش حاسة؟
مسكت إيدها وقالت: أبوس إيدك يا ميرنا قوليلي إنكم بتضحكوا عليا متوجعوش قلبي.
ميرنا سحبت إيدها بسرعة وحضنتها جامد وقالت: كفاية يا ماما، متوجعهوش أنتي.
زينب: لا أبعدي أنا عايزة أشوف ابني هو فين؟
سالم: أرجوك قولي ابني فين؟
الظابط: تمام هنشوف الدكتور.
الدكتور أخدهم للتلاجة وهم بيجروا رجليهم وفتحها وشافوا سليم.
زينب جريت عليه وحضنته وقالت بإنهيار: سليم حبيبي لا، لا مكنشي ينفع يومك يبقى قبلي، لا أنت وعدتني مش هتسيبني أنت كدبت عليا، حرام عليك توجع قلبي بالشكل دا.
سالم حضنه وقال: كسرت ضهري يا سليم يا ابني، كسرته معاك يا حبيبي.
زينب أغمى عليها وسالم حاول يشيلها معرفشي فقال: مش قادر أشيل أمك يا سليم مش قولتلك إني ضهري اتكسر.
الممرضين شالوها وأخدوها للغرفة وكشفوا عليها، وكل العيلة عرفت وراحوا المستشفى.
وقدروا ياخدوا سليم عشان يدفنوه في المقابر بتاعة العيلة، وكان الكل حزين حزن شديد وزينب فقدت النطق وسالم بقت راسه محنية، أما ميرنا فكانت مغيبة عن الواقع هي بتتحرك زي ما هم بيحركوها حتى مش قادرة تشيل بنتها وسابتها، سلمى حزنها كبير على أخوها الوحيد اللي كان سندها.
ـــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
في العزاء كان كلهم قاعدين وعمران دخل وتأخر طبعًا عشان الطريق والسفر فمقدرشي يحضر مراسم الدفن.
أول ما دخل عينه جات على حبيبته وشاف الكسرة والحزن في عيونها، أتمنى لو يمحى كل أحزانها وإنه كان منع حدوث كل دا من الأول لكن دا قدر ربنا ومكتوب إنه يتشاف ويتعاش.
وقفوا لحد ما العزاء خلص والكل مشي، والدادة جات تقوم ميرنا عشان تطلع أوضتها مقدرتشي تقوم وفضلت تعيط.
عمران قلبه أتقسم نصيين لما شافها كدا لو بإيده يضمها لصدره ويملس على ضهرها ويقولها بلاش وجع وعياط، بلاش توجعي قلبي عليكي يا حب عمري وصاحبة كل ندبة في روحه وقلبه.
قرب من سالم وباس راسه وقال: أنا جنبك يا عمي، أعتبرني ابنك.
سالم طبطب على كتفه وقال: كتر خيرك يا ابني.
مشي جنب سالم عشان يسنده، فميرنا حاولت تقوم بس فجأة لقت الدنيا بتلف بيها ومش قادرة تقف على رجليها، ولسه هتقع لقت اللي بيحاوطها من خصرها.
عمران لما شافها كدا قلبه وجعه وشالها بسرعة ووقف قدام الأوضة وخايف يدخل، وإزاي يدخل الأوضة اللي كانت بتجمع بين حبيبته والإنسانة الوحيدة اللي أتمناها وبين راجل تاني، كانت بتشاركه فيها حياتهم، صعب عليه اووي يتحمل كل دا.
عثمان: وقفت ليه يا عمران؟ دخلها بسرعة.
عمران قفل عيونه بوجع وضغط على عروقه وجاهد ودخل غصب عنه حطها على السرير بهدوء وبص عليها نظرة أخيرة قبل ما تيجي عيونه على صورة فرحهم مع بعض، حس إنه مش قادر يتنفس وإن الأوضة بتنكمش عليه اووي، خرج بكل سرعته وأول ما خرج بدأ يلتقط أنفاسه بصعوبة بالغة، وكأن الأوضة الأكسجين والهواء فيها معدوم.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
ميرنا فضلت نايمة اليوم كله وسوزان كانت واخدة ملك معاها اللي مبطلتشي عياط وبعد فترة كبيرة نامت شبه الملائكة.
مر يومين على ميرنا وهي في سريرها مش قادرة تتحرك وفاقدة الأمل في الحياة حاسة بعذاب جواها، كانت بتتمنى تبادل سليم نفس مشاعره بس غصب عنها القلوب بيدي الله يقلبها كيفما شاء.
احنا مبنخترشي الشخص اللي بنحبه، ربنا هو اللي بيقذف الحب في قلوبنا رغم كدا كانت حاسة بتأنيب ضمير إنها مقدرتشي تحبه الحب اللي هو كان عايزه بس هي بتحبه بشكل تاني بشكل بالنسبالها هي محتاجاه.
في اليوم الثالث عمران كان قاعد في الفيلا، مكنشي قادر يمشي ويسيبها وهي بالحالة دي، كان كل يوم في منتصف الليل يخرج يقف قدام الفيلا بتاعة عمتو بيجاهد نفسه إنه ميقربشي، بس غصب عنه كان نفسه يشوفها ويطمن عليها لكن مكنشي ليها أي أثر ودا كان بيخنقه أكتر.
سليم: ميرنا.
ميرنا بفرحة: سليم أنت هنا بجد؟!
سليم ابتسم وقال: قومي يا ميرنا.
ميرنا: بس أنا مش عايزة أقوم أرجع عشاني أنا وملك.
سليم: مينفعشي يا ميرنا بس أنتي لازم تقومي عشان ملك وعشان ماما.
ميرنا بدموع: بس أنا مش قد المسؤولية دي، أنا ضعيفة، هشة عمري ما قدرت أواجه ولا أدافع عن حقي، أنا أضعف مما تتخيل.
سليم مسك إيدها وقال: لا أنتي قوية اووي، جواكي قوة أنتي جهلاها، قومي عشان بنتنا يا ميرنا، متسبيش ملك للمرة التانية.
فجأة ساب إيدها وبدأ يبعد وهو بيقول: ملك يا ميرنا، ملك محتجاكي.
ميرنا قامت من النوم وهي بتنادي عليه وبتقول: سليم.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
في الوقت دا عمران كان واقف برا وحس بنغزة في قلبه مش عارف سببها، رفع عيونه لفوق ناحية أوضة ميرنا، فضل يبص شوية وبيقول: خليني أشوفك لو سمحتي، قلبي نفسه يطمن عليكي يا ميرنا.
كان لسه هيمشي بس لمحها، هي خرجت ووقفت في البلكونة، مش مصدق نفسه إنها واقفة قدامه بعد ٣ أيام متواصلين وهي حابسه نفسها في الأوضة.
كان شعرها بيتطاير أثر الريح، وملامحها كلها حزن وشجن، ضمت إيدها لصدرها بسبب لفحة البرد، وفجأة عيونها قابلت عيونه لما شافته أفتكرت نفس الوقفة بتاعة زمان، نفس النظرة اللي هي بقت بتكرهها، أفتكرت كل كلامه في الليلة دي بس في نفس اللحظة أفتكرت كل كلامه القاسي، وأفتكرت مشهد موت سليم قدام عيونها فدموعها نزلت وبصتله نظرة هو مفهمهاش ودخلت بسرعة وهو فضل واقف مكانه حاسس إن نظراتها حرقته من جوا، وكملت على الكسر اللي في قلبه.
راحت لأوضة زينب اللي كان حالها يلين الحجر، قربت منها وحطت إيدها على إيد زينب وقالت بوجع: ماما.
زينب مبتردش ولا بتتحرك حتى، فميرنا قلبها وجعها أكتر وقالت: أنا محتجاكي أرجوك خليكي معايا.
زينب مفيش منها أي ردت فعل فميرنا ضمتها لصدرها وفضلت تطبطب عليها لحد ما زينب نامت في حضنها كإنها هي اللي بنتها اللي كانت محتاجة حضن أمها عشان تنام بسلام.
خرجت ميرنا من الفيلا عشان تروح تجيب ملك بنتها بس لقت عمران لسه واقف مكانه فاتخطته لكن هو وقف قدامها وقال بحزن: البقاء لله.
ميرنا بحزن: ونعم بالله.
وأتحركت وكانت عايزة تمشي من قدامه فهو قال: ميرنا.
ميرنا بحدة: اسمي متنطقهوش على لسانك مرة تانية أنت فاهم.
عمران بحزن: سامحيني يا ميرنا أنا أسف.
ميرنا بصتله بكسرة وقالت: أعتقد إنك شايف حالتنا وشايف إني فقدت زوجي وأبو بنتي فمش محتاج إني أقولك تبعد عني وعن عيلتي.
مشيت خطوتين فأفتكرت كلام سليم فرجعت وقالت: أنا معرفشي حصل إية بينك وبين سليم لكن هو قالي وهو.....
وفجأة عيطت فهو قرب منها وقال بخوف: خلاص خلاص أهدى متعيطيش.
رفع إيده عشان يمسح دموعها لكن قبل ما يقرب منها هي بعدت وقالت بحدة: سليم قالي أطلب منك إنك تسامحه.
عمران بإستغراب: لية؟!
ميرنا: أنا نفسي معرفشي لكن لو هو يفرق معاك أرجوك سامحه عشان يرتاح، سامحه عشان خاطر ماما زينب أرجوك، مستعدة أعملك أي حاجة بس سامحه عشان يرتاح.
عمران بلهفة: أهدي يا ميرنا أنا مسامحه رغم إني معرفشي ليه قال كدا لكن أنا مسامحه دا ابن عمتي وكان في يوم من الأيام صديقي.
ميرنا مسحت دموعها وقالت: شكرًا بجد شكرًا.
عمران: متشكرنيش يا ميرنا أنا.....
ميرنا: مش عايزة اسمع حاجة بعد إذنك.
ومشيت من قدامه ودخلت فيلا والدها وأخدت بنتها وخرجت ورجعت تاني وضمت بنتها لصدرها بشوق كبير، وملك كأن الضحكة رجعت ليها تاني وهي بين إيدين مامتها.
بعد مرور شهرين كان عمران رجع فيهم سيناء تاني، وميرنا كانت بتحاول تخلي زينب تتكلم، وبقت مسؤولة أكتر وبتخلي بالها من كل اللي موجودين حواليها.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
ميرنا دخلت أوضة زينب وقالت: ماما.
زينب مردتشي فهي قربت وقالت: ماما أرجوك أنا محتجاكي اووي تكوني جنبي وتدعميني، أنا مش عايزة أحس إني وحيدة كدا، عشاني قومي، طب عشان سليم.
زينب حركت عيونها ليها فميرنا حست بالأمل وقالت: ماما أنا عارفة إن الموضوع صعب اووي، أنا كمان موجوعة على فراقه بس أنتي أم أكيد الوجع عندك الضعف لكن أنا محتجاكي تمسكي إيدي ونسند بعض عشان خاطر ملك، دي كانت وصية سليم الأخيرة.
اتنهدت وقالت: ماما شوفي سليم في ملك وخليها تعوضك عن غيابه، دي ملك حتة منه وحفيدتك، أرجوكِ ملك محتجانا احنا الإتنين جنبها، أنا مش هقدر لوحدي ومحتاجاكي معايا.
باست إيدها وقالت: أنا كمان زي ملك محتاجة أمي، أنا محتجاكي يا ماما أنتي عارفة إني ملييش غيرك وإنك أنتي أمي الحقيقية، أنا نفسي تحضنيني وتاخديني في حضنك يمكن أرتاح شوية، محتاجة أبكي على صدرك وأنام في حضنك، بقالي شهرين بحاول معاكي وبحاول أتماسك لكن أنا محتجاكي وإلا هنهار في نص الطريق، أرجوكِ متسبنيش أنتي كمان زي ما سليم سابني.
ميرنا قامت من قدامها بعد ما فقدت الأمل إنها تتكلم ووقفت ولسه هتمشي لقت إيد مسكت إيدها جامد وسمعت صوتها وهي بتقول: ميرنا أنا جنبك يا حبيبتي.
ميرنا بصتلها بصدمة ودموعها نزلت وقالت: ماما حبيبتي أخيرًا أتكلمتي.
فزينب فردتلها درعاتها وقالت بدموع: تعالي في حضني يا ميرنا، تعالي يا بنتي.
ميرنا حضنتها جامد وهم الإتنين فضلوا يعيطوا وكأنهم بيخرجوا كل اللي كتموه وقتها من الصدمة.
من يومها وزينب رجعت تاني وبدأت تهتم بملك أكتر وتعلقها بيها بيزيد أكتر وشافت فيها فعلًا سليم ابنها اللي فقدته وميرنا وقفت على رجلها وبدأت تكمل اللي وقفته زمان ونزلت شغل في شركة والدها وسالم، وأهتمت بزينب وملك أكتر وحياتهم بقت شبه مستقرة.
وبعد مرور سنتين كاملين، في يوم ميرنا كانت واخدة أجازة من الشركة علشان هتنزل تجيب ملابس جديدة مع سلمى للولاد عشان مدارسهم.
ميرنا: يا بنتي أرحميني بقى مبقتشي قادرة أمشي.
سلمى: أنتي بتفرهدي بسرعة اووي دا يدوبك ١٠ محل ندخله.
ميرنا: ادعي عليكي بإية يا مفترية.
سلمى ضحكت وقالت: طب أدفعي بس عربية بنتك دي وأنتي ساكتة عشان ننجز دا حتى شوفي ملوكة بتضحك ومبسوطة إزاي.
ميرنا بصت لملك اللي في عربية البيبي وقالت: ملوكتي حبيبة مامي فرحانة وأنتي شايفة مامي متبهدلة كدا من عمتو.
ملك ضحكت أكتر فميرنا ضحكت وقالت: خلاص عشانك بس هسكت لعمتك.
سلمى: ميرنا تعالي ندخل المحل دا فيه فساتين حلوة اووي تعالي أجبلك واحد.
ميرنا بضيق: سلمى متحاوليش أنا مش هغير الأسود، فريحي نفسك وبلاش حركاتك اللي أنا حفظاها دي.
سلمى: يا ميرنا مرت سنتين كاملين وأنتي قافلة على نفسك حتى ماما حاولت معاكي كتير بس أنتي مش راضية، تم أنا أهو غيرت الأسود، الحزن في القلب يا ميرنا.
ميرنا: سلمى أنا غيرك أنتي مينفعشي تلبسي أسود عشان وجدي زوجك وأنتي مينفعشي تلبسي أسود أكتر من ثلاثة أيام لإن زوجك ربنا يطول في عمره عايش أما أنا أرملة أخوكي، وبعدين مش فارقة ألوان من الأسود وأنا مرتاحة كدا، وعارفة إن الحزن في القلب لكن أنا مرتاحة كدا وبعدين ما أنا بلبس وأنا راحة الشركة شمييز أبيض وفوقه الجاكت الأسود.
سلمى: والله!
ميرنا: أقفلي على الموضوع عشان ممشيش واسيبك.
سلمى: خلاص ماشي بس تعالي أجيب فستان ليا وخلاص يلا.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
لسه هيدخلوا المحل سلمى خبطت في بنت فقالت بسرعة: أنا بعتذر مأخدتش بالي.
البنت رفعت ليهم وشها وقالت: لا ولا يهمك أنا كمان بعتذر.
سلمى بصت لميرنا بصدمة والبنت كمان، فسلمى قالت: فاطمة!
فاطمة بتوتر: ايوا.
سلمى ضحكت وقالت: إية دا متخيلتش أبدًا أشوفك هنا، هو مش أنتي المفروض من سيناء؟
فاطمة بصت لميرنا اللي بتبصلها وقالت: ايوا.
سلمى: أمال بتعملي إية هنا؟ هو عمران معاكي بقى على كدا صح؟ بس مقالشي يعني إنه هينزل، طب هو فين معاكي هنا؟
فاطمة لسه هترد لقت إسلام جاي من وراها وسائل بيبي على إيده وحاوطها من خصرها وقال: خلصتي يا حبيبتي أنا مستنيكي من ساعتها.
سلمى وميرنا انصدموا وسلمى قالت بإنفعال: إية اللي بيحصل دا؟ وأنت مين وإزاي ماسكها كدا؟
إسلام بص لميرنا وسلمى وقال: مين حضراتكم؟
سلمى: أنت اللي مين؟
ميرنا بهدوء: سلمى أهدي مينفعشي كدا خلينا نفهم.
ميرنا بصت لإسلام وقالت: دي سلمى بنت عمة عمران خطيب الأنسة فاطمة وأنا مدام ميرنا زوجة المرحوم سليم أخو سلمى.
إسلام أتصدم وقال: أنتي ميرنا؟!
ميرنا بضيق: مدام ميرنا لو سمحت.
إسلام: أنا أسف.
سلمى: ممكن بقى أفهم في إية؟ وأنتي مش المفروض خطيبة عمران.
إسلام أتوتر وكان عايز يخرج من الموقف بأي شكل بس فاطمة سبقته وقالت: دا إسلام زوجي ودا ابننا عمران الصغير، وأنا عمري ما.......
إسلام وقفها عن الكلام وقال بسرعة: فاطمة كانت مخطوبة قبلي ومحصلشي نصيب وهي دلوقتي مراتي في مشكلة؟
سلمى وميرنا اتحرجوا فميرنا قالت: احنا بنعتذر لحضراتكم على سوء الفهم دا، هي بس سلمى أستغربت لإن عمران مقالشي أنه فسخ خطوبته.
إسلام: حصل خير بعد إذنكم.
مشي وسابهم في حيرتهم وسلمى قالت: إزاي حصل كدا؟ وبعدين ما هو كلمنا كتير وعمره ما قال إنه فسخ خطوبته، وكنت كل إنا أقوله هتتحوزوا امتى يقولي ربنا يسهل.
ميرنا: ملناش دعوة يا سلمى كل واحد حر في حياته يا حبيبتي ويلا عشان نخلص من الشوبنج دا عشان أنا تعبت وكمان ملك نامت.
سلمى: تمام يلا.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا كانت واقفة مستنية سلمة تخلص وبتفكر في الموضوع وفجأة لقت فاطمة قدامها فأستغربت وقالت: حصل حاجة تانية حضرتك؟
فاطمة مسكت إيد ميرنا تحت إستغراب ميرنا وقالت: أنا أسفة إني يومها مقولتلكيش الحقيقية وشاركت إسلام وصاحبه عمران في خطتهم وضاع من عمركم سنتين وأنتم كدا.
ميرنا بذهول: أنتي بتقولي إية؟ وخطة إية؟ أنا مش فاهمة حاجة.
فاطمة بهدوء: ميرنا أنا عمري ما كنت خطيبة عمران، أنا كنت خطيبة صاحبه إسلام وعمران قال في اليوم اللي جالكم فيه كدا عشان يخليكي تكرهيه وتبعدي عنه لكن هو بيحبك اووي ولحد دلوقتي عمره ما فكر في غيرك وبيتعذب كل لحظة عشانك وبسبب حبه ليكي، بقاله سنتين بيعاندي من بعدك وبيعذب نفسه عشان مقدرشي ياخدك من الكل، ومقدرشي يوقف كل حاجة.
ميرنا بصدمة: أنت بتقولي إية؟
فاطمة: ايوا يا ميرنا عمران بيحبك اووي وكل اللي عمله فيكي كان غصب عنه عشان خاطرك أنتي.
ميرنا الكلام نزل عليه مثل الصاعقة فقالت بصوت بتجاهد إنه يخرج: مستحيل؟؟؟!!!!!!!!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
ميرنا الكلام نزل عليها مثل الصاعقة فقالت بصوت بتجاهد إنه يخرج: مستحيل؟؟!!!
فاطمة بهدوء: ميرنا أنا عارفة إني غلطت لما شاركت في التمثيلية دي لكن كان غصب عني إسلام ضغط عليا عشان خاطر عمران، وإسلام رغم إنه مكنشي قابل بالتمثيلية دي عشان عارف إن عمران هيتوجع اوووي من غيابك بس أضطر يوافق عشانه.
ميرنا مكنتشي بتتكلم بتسمع بس وقلبها بيدق بسرعة كبيرة، فاطمة اتنهدت وقالت: ميرنا أنا عارفة إنك بتحبي عمران زي ما هو بيحبك.
ميرنا بإنفعال: مش بحبه.
فاطمة: كدابة يا ميرنا وبتضحكي على نفسك، لو مش بتحبيه زي ما بتقولي مكنتيش وقفتي معايا وسمعتيني، كنتي من أول كلمة صدتيني ومسمحتليش إني أكمل كلامي.
ميرنا: مش هتفهميني يا فاطمة.
فاطمة بهدوء: أنا بنت زيك وشايفة الحب في عيونك، احنا بنات زي بعض وبنفهم بعض.
ميرنا بحزن كبير: معدشي ينفع يا فاطمة، الكلام دا مبقاش يهم خلاص.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
فاطمة ضغطت على كف إيدها وقالت: أنا عارفة وفاهمة أنتي بتقولي كدا ليه بس صدقيني حبك ليه أقوى منك، أنتي طول الوقت بتحاولي تهربي منه زي ما هو بيعمل بس صدقيني أنتم الإتنين فشلتم في دا، الحب مبيموتشي بسهولة يا ميرنا.
ميرنا دموعها نزلت غصب عنها وقالت: مقدرشي أخون سليم يا فاطمة، مقدرشي أخون الإنسان الوحيد اللي كان جنبي ومتخلاش عني زي ما عمران عمل، مش هقدر أنسى سليم بالسهولة دي، ومش هقدر أسامح عمران أبدًا، حبه معدشي يفرق معايا، وأنا قررت من زمان إني أعيش عشان خاطر بنتي ملك وعيلتي والأهم ماما زينب.
فاطمة: أنتم الإتنين أتظلمتم وحبكم أتظلم، تعرفي عمران لحد دلوقتي بيعاقب نفسه عشانك، لحد دلوقتي مش قادر ينساكي، فضل الوحدة عشان أنتي متعيشيش وحيدة، فضل إن قلبه يتكوي كل ليلة عشان أنتي تعيشي سعيدة.
فاطمة دموعها نزلت وقالت: تعرفي يا ميرنا كان إسلام يرجع البيت مهموم ودموعه على خده كنت بستغرب ولما أسأله يقولي دموعي دي متجيش حاجة جنب دموع صاحبي اللي بشوفها كل دقيقة عشان حب عمره بعيد عنه، أنا كنت بحزن عليه وعليكي أنتي أكتر رغم إني مش قريبة منك ولا أتعاملت معاكي بس كنت بحس بيكي أكيد إحساس إنك عايشة بجسمك مع حد وقلبك وروحه مع حد تاني، وعارفة إنك أكيد كنتي بتجاهدي نفسك وإحساسك دا عشان خايفة من ربنا ومش عايزة تشوفي نفسك إنك خاينة، لإني عارفة إن الخيانة ليها أكتر من شكل.
ميرنا: يا ريت يا فاطمة الكلام يداوي قلوبنا، يا ريت كلامك دا يرجع الماضي ويصلح كل اللي فات، يا ريت قلوبنا كانت أجتمعت مع اللي صابتها بسهم حبها، لكن خلاص مبقاش يفيد.
ميرنا اتنهدت وقالت: خلاص يا فاطمة اللي حصل حصل، أنا دلوقتي بقيت أرملة سليم، بقى معايا قطعة منه، ملك دي كل حياتي وأنا عايشة عشانها، سليم مكنشي وحش سليم طول عمره بيحبني وكان صديقي، عارفة إننا مكناش عارفين نفهم بعض اووي بس قدرنا نكمل.
فاطمة: حاولي تمنحي حبكم فرصة تانية يا ميرنا، متحكموش على نفسكم بالموت، بلاش تكملوا حياتكم وأنتم أجساد بلا روح.
فاطمة اتنهدت وقالت: أنا لازم أمشي لإن لو إسلام عرف إني جيتلك وحكيتلك على كل حاجة هيزعل مني اووي.
مشيت خطوتين فميرنا ندهت عليها وقالت: فاطمة.
فاطمة بصتلها وقالت: نعم.
ميرنا بتردد: هو عمران كويس؟
فاطمة ابتسمت وقالت: وإزاي يكون شخص كويس وهو بعيد عن حبيبه.
بصتلها شوية وبعدين مشيت وميرنا كانت واقفة سرحانة فجات سلمى وقالت: لولو مالك يا حبيبتي؟!
ميرنا فاقت من شرودها وقالت: لا مفيش يا حبيبتي، لو خلصتي خلينا نرجع بقى.
سلمى: ايوا يلا.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
إسلام: كنتي فين يا فاطمة؟
فاطمة ارتبكت وقالت: مفيش.
إسلام: يبقى عملتي اللي في دماغك وقولتي لميرنا كل حاجة.
فاطمة: كان لازم يا حبيبي، كان لازم تعرف كل حاجة وبعدها هي تفكر وتختار اللي هي عايزاه.
إسلام: ربنا يحنن قلبها على عمران، دا أنا كل إما أشوفه قلبي يوجعني، مش دا صاحبي عمران القوي، من خلاله عرفت فعلًا إن الحب نار بتكوي القلوب زي ما هو حلو في نفس الوقت.
فاطمة سكتت شوية وبعدين بصت لإسلام بإبتسامة وحماس وقالت: إية رأيك نجمعهم احنا؟
إسلام: إزاي وهم أصلًا بعاد؟ وبعدين أنتي ناسية إن من يوم اللي حصل وعمران قرر يستقر في سيناء عشان ميضعفشي قدامها.
فاطمة بحماس: بسيطة خالص نخليه يرجع وكدا نكون قربنا البعيد في المسافات ووجودهم جنب بعض وعيونهم قصاد بعض هيقرب مسافات القلوب والروح تطيب ويتلم الشمل إن شاء الله.
إسلام عجبته الفكرة فغمزلها وقال: مطلعتيش سهلة يا بطة.
فاطمة بكسوف: ما أنا زوجة المقدم إسلام باشا.
إسلام حضنها وقال: بحبك اووي يا بطتي.
فاطمة بحب: وأنا كمان يا حبيبي.
إسلام: هنفذ الخطة أمتى؟
فاطمة: حالًا كفاية بقى تضييع وقت.
إسلام: عندك حق بس هنخليه يرجع إزاي؟
فاطمة: لا سيبهالي دي بقى عندي خطة جامدة.
إسلام ضحك وقال: بحب دماغك اووي.
فاطمة قالتله خطتها وهو أقتنع وأتصل بعمران واستنوا يرد عليهم.
عمران كان قاعد مع عم درويش وبيشربوا شاي.
عم درويش: بكفياك بقى يا ولدي حزن.
عمران: مش بإيدي يا عم درويش.
عم درويش: البعيد مصيره يبقى قريب يا ولدي، وقريب اووي كمان.
عمران: كان زمان ممكن أصدق الكلام دا لكن بعد السنين دي أنطفى الأمل جوايا وحل محله الحزن وتأنيب الضمير.
عم درويش مدله إيده بكوباية الشاي وقال وهو بيبتسم: مصير الحي يتلاقى، ومصير القلوب تتوحد وكل شيء يصير أحلى مما كنا نتخيل في يوم، ونشوف الحياة ربيع رغم وجود الخريف ما دام الحبيب موجود.
عمران: نفسي يكون عندي نفس الثقة والحكمة اللي عندك يا عم درويش.
عم درويش: بكرا الأيام تمنحهالك والزمن يختمها فيك، الدنيا يا ولدي خير مدرسة للبشر، والزمن كفيل يعلمك كل مختلف.
عمران اتنهد وقال: إحساس صعب إنك تكون بتحب حد اووي بس لا هو قريب منك فتضمه لصدرك ولا هو بعيد عن قلبك عشان تنساه.
عم درويش: هيقرب يا ولدي ثق في ربك ثم نفسك، ثق يا ولدي وخلي الثقة تعمر قلبك.
عمران ابتسم وقال: تسلم إيدك يا عم درويش أحلى كوباية شاي بشربها من إيدك رغم إني عمري ما حبيته ولا شربته، مكنتش بشرب إلا القهوة.
سرح بذاكرته لما ميرنا عملتله القهوة مرتين وكانت أحلى قهوة شربها في حياته، كان بيحس إنها معمولة بكل الحب.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
فاق من شروده على صوت عم درويش وهو بيطبطب على كتفه وقال: كل حاجة بتتغير حوالينا لما احنا نقبل بالتغيير دا، وسبق وقولتلك إن الزمن كفيل بكل دا.
تليفونه رن وكان إسلام ففتح وقال: أخبارك يا صاحبي؟
إسلام بتمثيل: عمران ألحقني.
عمران بخوف: في إية يا إسلام مالك ابنك ومراتك كويسين؟!
إسلام بص لفاطمة فهي طمنته فكمل وقال: كويسين بس أنا اللي تعبان ومحتاجك جنبي.
عمران: مالك يا إسلام عندك إية؟
إسلام: تعبت فجأة وروحت كشفت طلع في التحليل إني قلبي مريض ومرضتشي أقول لفاطمة لإنها مش هتستحمل بس أنا محتاج حد جنبي ومليش غيرك يا صاحبي.
عمران بصدمة: أنت بتقول إية أنت عمرك ما أشتكيت من قلبك دا حصل إزاي؟!
إسلام: معرفشي يا صاحبي أنت هتفضل تسألني أسئلة وأنا مش قادر أتكلم أصلًا هتجيلي وتقف جنبي ولا لا؟
عمران: أكيد يا صاحبي أنت بتسألني، بكرا إن شاء الله هتلاقيني قدامك.
إسلام: خلي بالك من نفسك.
عمران: خلي أنت بالك من نفسك على ما أجيلك.
عمران قفل مع إسلام وقال لعم درويش بس هو فهم فابتسم وقال: البعيد هيقرب يا ولدي آن الأوان.
عمران مكنشي فاهم حاجة فقام حضر شنطته وأخد أجازة وأستعد للنوم كام ساعة عشان لما الصبح يبدأ يهل يسافر رغم خوفه إنه هيرجع للبلد اللي حبيبته فيها.
عند ميرنا كانت قاعدة بليل مع سلمى وزينب اللي شايلة ملك على رجليها وبتلاعبها ومصطفى نايم على رجل ميرنا وهي بتلعب في شعره.
سلمى: صحيح يا ماما تخيلي قابلنا مين النهاردة واحنا بنعمل شوبنج.
زينب بإستفهام: مين؟
سلمى: فاطمة .
ميرنا: هو أنتي مبتسكتيش أبدًا.
سلمى ضحكت وقالت: الله بلاش أقول يعني.
ميرنا: قولي هو أنا يعني لو قولتلك اسكتي هتسمعي الكلام.
زينب: بس يا بنات لازم تنكشوا في بعض كدا.
سلمى: سيبك منها يا ماما ركزي معايا، تعرفي فاطمة مين؟
زينب: منعرفشي حد بالإسم دا أصلًا.
وبعدين سكتت كدا وقالت بصدمة: متقوليش أوعي تكون فاطمة خطيبة عمران بس إية اللي هيجيبها إسكندرية مش أهلها من سيناء.
سلمى ضحكت وقالت: لا والتقيل ورا يا ماما.
ميرنا بنفاذ صبر: يا بنتي ما تقولي على طول هو لازم لف ودوران وبعدين ماما مبتحبش الفرهدة فانجزي.
زينب: ايوا والله يا بنتي كنت عايزة أقولها كدا من الصبح بس سكت.
ميرنا وزينب فضلوا يضحكوا وسلمى أتدايقت بس لما بصتلهم ضحكت معاهم.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
سلمى: خلاص هقول على طول.
زينب بضحك: يا ريت.
سلمى: هي فعلًا خطيبة عمران لكن اكتشفنا أنها متجوزة ومخلفة ولد كمان.
زينب بصدمة: إزاي دا حصل عمران أتجوز من غير ما يقولنا؟!
سلمى: لا يا ماما أهدي دي متجوزة حد تاني، وهي وعمران مكملوش مع بعض.
زينب: غريبة يعني أمال ليه عمران مخبي علينا وكل إما نسأله يقول الحمدلله.
سلمى: ما دا اللي محيرني.
ميرنا بهدوء: يا جماعة كل واحد حر يمكن عنده أسبابه اللي تمنعه يقول دا.
زينب: ولو يا ميرنا كان لازم يعرفنا، يعني سكتنا لما خطب في الأول من غير ما يقولنا وكمان فشكل من غير ما يقولنا كدا كتير احنا بردو عيلته اللي بتحبه وبتخاف عليه.
ميرنا: بصي يا ماما كل واحد وليه عذره ويمكن هو أتحرج يقولكم عشان هو كان خطبها من غير ما يقولكم فهماني، ويمكن مش عايزكم تقلقوا عليه عشان هو في بلد لوحده وكدا.
زينب: أنا مقتنعه بكلامك يا حبيبتي بس بردو زعلانة.
ميرنا: معلشي يا ماما ابقى اسأليه بنفسك وبلاش تقولي حاجة لحد أفضل.
زينب: حاضر يا حبيبتي.
ميرنا: أبو درش أنت نمت؟
مصطفى: لا يا مامي صاحي.
ميرنا ضحكت وقالت: أمال ساكت لية؟
مصطفى: عشان أنتم بتتكلموا.
ميرنا: ربنا يكملك بعقلك يا حبيبي المهم أنا عايزاك تاخد أجازة من المدرسة بكرا ينفع؟
مصطفى رفع عيونه ليها وقال: ممكن أعرف السبب؟
سلمى ضحكت وقالت: الولد دا خطير بحسه راجل كبير وناضج من طريقة كلامه مش عيل صغير أبدًا.
مصطفى أتعدل وقال بغضب: بس أنا مش عيل صغير أنا راجل.
ميرنا: متتكلمشي مع سلمى بالطريقة دي كدا عيب.
مصطفى: أنا أسف يا مامي بس مش بحب حد يقولي إني عيل.
زينب ضحكت وقالت: خلاص متزعلشي أنت راجل.
سلمى بإستهزاء: راجل إية أبو ٩ سنين دا.
مصطفى: العقل ملوش دعوة بالسن يا سلمى، زي ما في ناس كبيرة بعقل صغير وفارغ، فيه بردو صغيرين بس بعقل كبير وناضج ودا يرجع للبيئة والتربية.
ميرنا: كلام أبو درش صح الصح كمان، وبعدين أنا عمري ما أتعاملت معاه على إنه طفل بالعكس أنا بتعامل معاه كراجل وبعتمد عليه في حاجات كتيرة وباخد رأيه دايمًا في كل كبيرة وصغيرة، دا غير إنه صاحبي الوحيد وهو عمره ما خذلني.
سلمى: تعرفي إني بحب فيكي معاملتك ليه رغم إنه بيعصبني بردوده لكن هو فعلًا عقله يوزن بلد، أنا نفسي أتعامل مع مازن كدا ويكون شبه مصطفى.
زينب: أتعلمي من ميرنا يا حبيبتي، وفعلًا أنا مش عجباني طريقة معاملتك لمازن دا أكبر من مصطفى بسنتين يعني عنده ١١ سنة وما زلتي بتتعاملي معاه على إنه طفل ودا غلط حاولي تحسييه إنه كبير ودا ميمنعشي بردو إنه يعيش سنه.
سلمى: هحاول يا ماما حاضر.
مصطفى: ها يا مامي كنتي عايزاني أخد أجازة ليه؟
ميرنا ابتسمت وقالت: أصلي هروح أقابل عميل مهم في كافية خارج العمل وصراحة مش عايزة أقابله لوحدي وبابي عنده شغل ومحتاجة راجل معايا وأنت الراجل بتاعي فقولت إية؟
مصطفى ابتسم وقال: أكيد طبعًا يا مامي هاجي معاكي ومينفعشي فعلًا تقابلي راجل غريب وتقعدي معاه لوحدك.
ميرنا ابتسمت وقالت: يعني مش زعلان إنك هتضطر متروحشي المدرسة؟!
مصطفى ابتسم وقال: لا طبعًا يا مامي أنتي أهم.
ميرنا ابتسمت وقالت: حبيبي دا يا ناس والله.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
زينب وسلمى ضحكوا وزينب قالت: ربنا يحميكم يا حبايبي، طب خلوا بالكم من نفسكم بقى وأنا هخلي بالي من ملوكة.
ميرنا باست إيد زينب وقالت: ربنا ميحرمنيش منك يا ماما.
زينب بحب: ولا منك يا نور عيني.
سلمى ضحكت وقالت: خلوا بالكم أنا كدا هغير ونار الغيرة مفيش أصعب منها.
ميرنا ضربتها على راسها وقالت: ما تغيري ميهمناش صح يا ماما؟
زينب: صح.
سلمى: وووه يا بوي.
ميرنا ضحكت وقالت: دي قلبت صعيدي نلحق نفسنا بقى ونهرب لتاكلنا.
زينب بضحك: أنا بقول كدا بردو.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
الليلة أنتهت بضحكهم وحبهم لبعض، وأشرقت شمس يوم جديد ومعاها بدايات جديدة، ولقاء قلوبًا بات البعد أن يمزقها إربًا.
جهزت ميرنا عشان تقابل العميل ومصطفى كمان ونزلوا تحت وميرنا كانت شايلة ملك اللي نايمة.
زينب: خلاص هتمشوا يا حبايبي؟
ميرنا: ايوا يا ماما عشان منتأخرشي، وخدي ملك أهي قبل ما تصحى ومش هتنام إلا بطلوع الروح.
زينب: هاتي يا حبيبتي وأتوكلوا على الله أنتم، خلي بالك من ماما يا مصطفى.
مصطفى باس إيد زينب وقال: حاضر يا عمتو متقلقيش.
زينب ابتسمت وقالت: ربنا يبارك فيك يا حبيبي.
ميرنا ركبت عربيتها وأنطلقت لوجهتها وفي الوقت دا كان عمران في طريقة للكافية اللي إسلام أتفق معاه يقابله فيه.
وصلت ميرنا ودخلت وقعدت على الترابيزة اللي العميل كان قاعد عليها والعميل أستغرب اووي من وجود مصطفى وقال بضحك: إية دا أول مرة أحضر ميتينج فيه أطفال.
مصطفى أتعصب وقال: هي فين الأطفال دي؟
العميل رفع حواجبه وكان لسه هيتكلم ميرنا سبقته وقالت بهدوء: حضرتك دا ميتينج خارج الشركة وفي كافية وأعتقد إن الكافيهات مش بتمنع دخول حد من سنه وبعدين حضرتك مش جايين نتعرف احنا بينا شغل هنخلصه بسرعة ونمشي، انتبه معايا وبس.
العميل ابتسم وقال بسماجة: دا أنا هنتبه اووي.
ميرنا معجبهاش الكلام ومصطفى مش مرتاحله بس ميرنا ضغطت على إيده وقالت بهمس: هم نص ساعة هنخلص بسرعة ونخلص منه فأمسك نفسك أنا عرفاك عصبي.
مصطفى: كلامه مش كويس.
ميرنا: عشان خاطري أستحمل النص ساعة دي عشان نخلص.
مصطفى بضيق: حاضر.
ميرنا فتحت اللاب توب بتاعها بدأت تتناقش مع العميل وتتفاهم معاه وتشرحله، وفي الوقت دا إسلام كان قاعد على ترابيزة جنبهم بس بكام ترابيزة كدا بس مكانشي واخد باله منها.
عمران وصل بعد ربع ساعة ودخل وأول ما دخل قلبه دق جامد ومش عارف السبب إية وهي كمان في نص شرحها للعميل حست بضربات قلبها بتدق بشكل غريب وداعب أنفها ريحة برفيوم مميزة اووي ودايمًا كانت بتأثر على قلبها قبل أنفها.
ميرنا رفعت راسها وبصت تجاة الباب بس في الوقت دا كان عمران أتحرك خلاص ووصل لترابيزة إسلام.
ميرنا فاقت من شرودها على كلام العميل: حصل حاجة؟!
ميرنا بعملية: لا اتفضل نكمل.
عمران حضن إسلام جامد وقال: وحشتيني اووي.
إسلام: أنت أكتر يا صاحبي بقالي سنة بتحايل عليك تنزل تعيش معانا في إسكندرية وأنت مش راضي.
عمران ابتسم وقال: وأسيب عم درويش لوحده.
إسلام: عم درويش بردو ولا خايف ترجع وتضعف.
عمران بحزن: بلاش السيرة دي يا إسلام عشان خاطري.
إسلام: خلاص يا صاحبي ها أطلبلك القهوة؟
عمران: بطلتها من زمان يا صاحبي.
إسلام بحزن: خلاص هطلبلك عصير ليمون.
عمران: أي حاجة المهم طمني عليك.
إسلام: حاضر بس استنى أطلبلك حاجة.
إسلام طلب والطلب نزل وبعدين عمران قال: ها في إية بقى فهمني؟
إسلام بتوتر: زي ما قولتلك يا عمران.
عمران: طب هات التحاليل دي ونروح نشوفها عند دكتور تاني.
إسلام: حاضر هبقى أجيبهالك بس طمني عنك الأول.
عمران: أنا هكون كويس لما تكون كويس يا صاحبي.
في الناحية التانية عند ميرنا كانت خلصت وقال: حضرتك كدا كله تمام في أي إستفسار؟
العميل بإبتسامة: لا كله كدا تمام.
ميرنا: طب تحب نبدأ أمتى التنفيذ؟
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
العميل حط إيده على إيدها وقال بطريقة مقززة: الوقت اللي تحبيه يا جميل.
ميرنا أتعصبت وشدت إيدها بسرعة وقالت بإنفعال: أنت إزاي تتجرأ وتلمسني أنت أتجننت.
العميل: أنتي هتعمليهم عليا وبعدين أكيد بتعملي حركات كتيرة عشان تجذبي أي عميل ما أنتي زوجك ميت وماشية بمزاجك.
ميرنا حست بنغزة في قلبها لإن الكلام دا دايمًا بتسمعه من كل اللي حواليها وبالذات الناس المريضة دي.
ميرنا وقفت وقالت بعصبية: أخرس مسمحلكشي تتكلم معايا بالطريقة دي.
الصوت كان عالي فعمران وإسلام بصوا لمصدر الصوت وكذلك كل اللي موجودين، لكن عمران أتصدم من اللي شافه دا أخوه مصطفى ومكنشي شايف ميرنا لإن ضهرها ليه.
العميل وقف ومسك إيدها جامد فميرنا قالت: سيب إيدي يا حيوان.
مصطفى أتحرك من مكانه وضربه على إيده عشان يسيب ميرنا فقال: سيب مامي وإلا هندمك.
العميل أتعصب ودفع مصطفى فوقع على الأرض، فميرنا أتصدمت ولفت بوشها وقالت: مصطفى حبيبي.
وفي لحظة بصتله بغضب ونزلت على خده بكف جامد بإيدها التانية فالعميل أتعصب ورفع إيده عشان يردلها الكف فميرنا غمضت عيونها بقوة.
مر ثانية اتنين وهي لسه مغمضة لكن محصلشي حاجة فتحت عيونها بالراحة ولقت اللي ماسك إيده بقوة فبتبص لقت عمران ايوا عمران قدامها بذات نفسه.
عيونهم اتلاقت في حديث خاص مزيج من الشوق والعتاب والحب.
ميرنا بصدمة: عمران.
مردش عليها وبص للعميل بغضب وعصر إيده في قبضته لدرجة إنه ساب إيد ميرنا من الوجع فهي جريت على مصطفى وقربت منه بخوف ولهفة وقالت: حبيبي أنت كويس؟ في حاجة بتوجعك؟
مصطفى: لا يا حبيبتي أنا كويس متخافيش.
مصطفى بص لعمران وقال: مامي دا عمران صح؟ رجع أمتى؟
ميرنا: ايوا هو بس مش عارفة رجع أمتى مش وقته.
عمران بغضب شديد: أنت إزاي تتجرأ وتمسك إيدها كدا؟ لا ومش بس كدا دا أنت كمان فكرت إنك تمد إيدك عليها دا أنت أمك داعية عليك في يوم مطلعلهوش شمس.
العميل: وأنت مالك أصلًا، دي واحدة زبالة وبتعمل......
مكملشي كلامه لإن عمران أنقض عليه بلكمات في وشه وفضل يضرب فيه بكل غضب، لما شافه ماسكها كدا حس بنار جوا صدره، عمره ما أتخيل إن حد يتجرأ على حبيبته كدا.
عمران وهو بيضربه: لو فكرت مجرد تفكير تقول اسمها أو تقول كلمة غلط في حقها هخليك تكمل باقي حياتك في السجن.
إسلام حاول يبعده عنه وهو بيقول: خلاص يا صاحبي دا هيموت في إيدك.
عمران بغضب: مش هسيبه دا لمسها يا إسلام عارف يعني إية، إزاي يلمس حاجة تخصني.
ميرنا: لو سمحت سيبه كفاية لحد كدا.
عمران وقف ضرب وبصلها وقال: ميرنا.
ميرنا وهي بتمسك شنطتها ومسكت إيد مصطفى وقالت: يلا يا مصطفى.
مصطفى: مامي أستني أسلم على عمران.
ميرنا وقفت وأعطته ضهرها وهو بصلها بحزن بس رجع بص لمصطفى اللي حضنه وقال: وحشتني اووي يا عمران.
عمران بادله الحضن وقال: أنت أكتر يا حبيبي ووحشني غلاستك.
مصطفى بغضب: يا سلام أنت شايف كدا.
عمران ضحك وقال: بهزر معاك يا وحش متزعلشي.
مصطفى: طب مقولتليش ليه إنك راجع؟
عمران: أصل كانت فجأة وأسأل إسلام.
إسلام بتأكيد: ايوا حصل يا مصطفى أنا نزلته بسرعة عشان عايزه ضروري.
مصطفى: خلاص سماح المرة دي، طب يلا عشان ترجع معانا.
ميرنا: يلا يا مصطفى، عايزة أرجع عشان ملك.
مصطفى: حاضر بس عمران هيجي معانا.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا بصتله بضيق وهو سرح في ملامحها اللي وحشته بس هي قالت: زي ما سافر لوحده ورجع لوحده يقدر يتصرف ويرجع الفيلا لوحده.
عمران بحزن: مصطفى ميرنا عندها حق.
ميرنا: مدام ميرنا لو سمحت متنساش دي تاني مرة ألفت إنتباهك.
عمران: أنا أسف.
ميرنا مسكت إيد مصطفى وخرجت وركبت العربية وأنطلقت بيها وقالت لمصطفى اللي كان بيبصلها: عارفة أنت عايز تقول إية بس لو سمحت أجل أي كلام دلوقتي وصدقني أنا هجاوب على كل أسألتك بس لما أكون جاهزة.
مصطفى: تمام وأنا هستناكي.
وصلت الفيلا ودخلت وأخدت ملك من زينب واللي كانت مستغربة من حالتها فسألت مصطفى وهو قال: مقدرشي أتكلم يا عمتو، مامي هي اللي ليها الحق تتكلم بعد إذنك.
سابها ومشي تحت ذهول زينب من رده واللي كل مرة بيثبتلها إنه ناضج جدًا وسابق سنه.
بعد وقت كانت ميرنا قاعدة ومتعصبة منه، لإنه في كل مرة بيختار يبعد أمتى ويقرب أمتى.
ميرنا كانت قاعدة على السرير بتحاول متفكرشي فيه بس قطع كلامها صوت التليفون بتاعها لقت رقم غريب بيرن عليها كنسلت أول مرة بس لقته رجع يرن تاني فقررت ترد.
ميرنا: ألو.
فاطمة: الو ميرنا معايا؟
ميرنا: ايوا أنا، مين معايا؟!
فاطمة: أنا فاطمة يا ميرنا.
ميرنا أتعدلت وقالت بإستغراب: فاطمة! جبتي رقمي منين؟
فاطمة: مش وقته دلوقتي عايزة أقولك إن عمران....
ميرنا قطعتها وهي بتقول بغضب: مش عايزة أسمع عنه حاجة لو سمحتي، هو أصل ميهمنيش وميفرقشي معايا.
فاطمة: عمران أتصاوب بالرصاص يا ميرنا ألحقيه.
ميرنا قلبها وقف ونسيت كل كلامها اللي كانت بتقوله من شوية فقالت بخوف شديد: إية عمران لا مستحيل.
فاطمة: تعالي على العنوان دا بسرعة *****.
ميرنا قامت بسرعة وهي بتعيط وجريت وزينب قابلتها وقالت: في إية يا ميرنا مالك ورايحة فين؟
ميرنا مكنتشي مدركة لأي حاجة حواليها هي عايزة بس تلحق عمران حبيبها، هي مش حمل أي خسارة تانية.
ركبت عربيتها بسرعة واللي حاولت أكتر من مرة تتحرك بيها بس أعصابها مش مساعداها.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا لنفسها: أهدي يا ميرنا عمران محتاجك أتحكمي في نفسك.
دموعها نزلت وقالت: مش قادرة كله إلا عمران، قلبي هيقف مش قادرة.
بعد وقت مسحت دموعها وقدرت تتحرك بالعربية ووصلت العنوان ونزلت من العربية بسرعة ودخلت العمارة وركبت الأسانسير ووصلت للشقة ورنت الجرس وهي مش قادرة تقف على رجليها.
فاطمة فتحتلها الباب وميرنا قالت بخوف: فين عمران؟
فاطمة: جوا يا ميرنا.
ميرنا دخلت بسرعة كبيرة وبتدور على عمران بعيونها وقلبها وفجأة لمحته كان واقف فقالت بلهفة وخوف: عمران.
عمران بصلها وقال: ميرنا أنتي هنا بجد؟!
ميرنا مستنتشي لحظة وجريت عليه وقالت وهي بتتفحص جسمه: عمران أنت كويس إية اللي بيوجعك يا حبيبي؟
مستنتشي رده وحضنته جامد وقالت من بين دموعها اللي غرقت قميص عمران: متسبنيش أرجوك مش كل مرة تتخلى عني وتبعد من غير ما تفكر في قلبي ليه كدا.
عمران كان في حالة ذهول تامة بس غصب عنه شوقه ولهفته عليها أتغلبوا عليه ورفع إيديه الإتنين وضمها لصدره جامد.
ميرنا بعياط وهي مغيبة عن العالم ومش مدركة لأي حاجة وخوفها اللي بيحركها: عمران حبيبي متسبنيش.
عمران: ميرنا أنا عمري ما أسيبك تاني لإني بحبك اووي.
ميرنا رفعت راسها وبصت في عيونه وقالت: أنت قولت إية؟!!!!
وبعدين بصت حواليها كأنها أدركت اللي بيحصل فقالت: إية دا؟!!!!!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
ميرنا بصت حواليها كأنها أدركت اللي بيحصل فقالت: إية دا؟!!!
وبعدين بصتله تاني وقالت: أنت كويس مفيش حاجة في جسمك أمال فاطمة قالتلي إنك.....
مكملتشي كلامها وكأنها أستوعبت اللي بيحصل وبصت لفاطمة بحدة وقالت: أنتي خدعتيني.
فاطمة: يا ميرنا أنا......
ميرنا بإنفعال: أنتي إية؟ أنتي خدعتيني وكذبتي عليا، أنتي متعرفيش أنا حالتي كانت عاملة إزاي، متعرفيش أنا كنت هعمل كام حادثة عشان بس أعرف أوصل في وقت قياسي وألحق حبيبي.
كلهم ابتسموا وميرنا أتصدمت لما قالت كدا وعمران قلبه دق بسرعة فهي قالت بتوتر: أنا لازم أمشي.
بس عمران مسك إيدها وقال: استني يا ميرنا مش هتمشي إلا لما أفهم في إية.
ميرنا بإنفعال: سيب إيدي لو سمحت، وبعدين أنت أكيد متفق معاهم أنا مش غبية يا حضرة المقدم.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
عمران بص لإسلام وقال: هتتكلم من نفسك ولا أخليك تتكلم بطريقتي يا صاحبي.
إسلام بلع ريقه وأتوتر ولسه هيتكلم فاطمة سبقته وقالت: أنا اللي خططت لكل دا من أول رجوعك إسكندرية لحد وجود ميرنا هنا.
عمران أتصدم وبص لإسلام وقال: يعني أنت كويس؟!
إسلام بص في الأرض وقال: الحمدلله.
عمران بإنفعال: ولية ترجعني وأنت عارف إني هتوجع أكتر لما أرجع وأنت أهو شايف بنفسك.
بص لميرنا بحزن وبعدين بصله وقال: ليه كدا يا صاحبي؟
إسلام بإنفعال: عشان مش قادر أشوفك كدا، بتعب وأنا شايفك مكسور وحزين عشان الإنسانة الوحيدة اللي بتحبها بعيد عنك لا ومش بس كدا دي قبلت بغيرك.
عمران حس إن الكلام زعل ميرنا فقال: إسلام لو سمحت كفاية لحد كدا، مش معنى إننا في بيتك تتكلم كدا.
إسلام بحزن: ومن أمتى بيتي مش بيتك يا صاحبي؟!
عمران كان لسه ماسك إيد ميرنا فهي حركتها بين إيديه وقالت: قولتلك سيبني.
عمران سابها وهي جات تتحرك بس وقفت لما سمعت كلام فاطمة لما قالت: بطلوا هروب بقى وواجهوا لو لمرة واحدة، وعلى فكرة محدش منكم هيطلع من هنا إلا لما تتكلموا مع بعض وكل واحد فيكم يسمع التاني.
ميرنا بصتلها وقالت: يعني إية؟ هتحبسيني يعني؟
فاطمة بتحدي: بالظبط كدا.
فاطمة مسكت إيد إسلام وخرجوا برا الشقة وقفلوا عليهم وميرنا جريت وفضلت تخبط على الباب لكن من غير فايدة.
فاطمة من برا: مش هتخرجي من هنا يا ميرنا إلا لما تتكلمي مع عمران وتسمعيه ويسمعك.
ميرنا: افتحي يا فاطمة والله هطلب الشرطة.
فاطمة ضحكت وقالت: دا أنتي معاكي الداخلية نفسها.
فاطمة بصت لإسلام وقالت: إية رأيك نطلع نقعد على البحر شوية لحد ما يخلصوا.
إسلام بصلها بذهول وقال: يخربيت كدا أنتي طلعتي خطيرة يا حبيبتي.
فاطمة ضحكت وقالت: طب خاف مني بقى.
إسلام حضنها وقال: أخاف إزاي وأنتي اللي بلجأ لحضنها وقت ضعفي.
فاطمة: حبيبي يا إسلام، أنا بس عايزاهم يعطوا فرصة لبعض، ويسمعوا بعض ساعتها كل حاجة هتتحل إن شاء الله.
إسلام: ربنا يجازيكي خير يا حبيبتي، وربنا يجمعهم على خير.
بالداخل عند ميرنا وعمران، قرب منها من الخلف وقال: كفاية إيدك هتوجعك.
ميرنا لفت بجسمها وقالت بصوت عالي وإنفعال: متقوليش كفاية ملكشي دعوة بيا حتى لو أنا موت.
ولفت بجسمها تاني وفضلت تخبط على الباب، عمران قلبه وجعه لما جابت سيرة الموت وكمان كان خايف على إيدها اللي أحمرت من كتر خبطها على الباب بقوة.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
قرب منها أكتر ومسك إيدها وقربها ليه، وضهرها بقى في صدره، وقال جنب ودنها: بعيد الشر عنك أنا مكانك.
لفت بسرعة وبقى وشها في مقابل وشه مفيش غير مسافة صغيرة اووي بينهم حطت كف إيدها التاني على شفايفه وقالت: لا لا بعيد الشر عنك، متقولشي كدا يا عمران أرجوك.
عمران ضربات قلبه زادت وهي حاسه بيها حط إيده على إيدها وبعدهم شوية عن شفايفه وقال: خايفة عليا؟
ميرنا بعدت عنه وقالت: وخاف عليك ليه؟ أبعد كدا.
عمران: ميرنا أنا بحبك وعايزك كفاية بقى بُعد وهجر ووجع.
ميرنا بإنفعال: لا مش كفاية، أنت زمان كسرتني يوم ما أتخليت عني ورمتني ورا ضهرك وكإني ولا حاجة، ليه أنت وقتها مقولتش كفاية.
كملت بقهر ودموع: دا أنت حتى ممنحتنيش فرصة إني أقول كفاية، قهرت قلبي ووجعتني، وخلتني أقبل بوضع أنا مش عايزاه، خلتني أظلم نفسي وأظلم سليم لإني معرفتش أحبه ربع الحب اللي حبتهولك.
عمران بصدمة: يعني بتحبيني؟! طب ليه أتجوزتيه يا ميرنا.
ميرنا زقته جامد في صدره وهو جسمه رجع لورا خطوة وقالت بعياط: كل دا بسببك لو مكنتش أتخليت عني وفضلت جنبي مكنشي كل دا هيحصل، كنت هبقى معاك أنت، وملك هتكون بنتك أنت، بس أنت أناني قولت إنك مبتحبنيش ولا عمرك حبيتني، كان ممكن نواجه الصعوبات سوا، كنا هنستمد من بعض القوة وهنواجه، لكن لوحدي مكنتش هعرف، وهواجه إية وأنت أصلًا أتخليت عني في أول محطة.
ضربته على صدره بقبضة إيديها الإتنين وقالت: فاكر لما قولتلك أنا بحبك ونفسي أحقق معاك أحلام كتيرة قولتيلي إية؟
ضربته تاني وقالت: ما تقول بس أكيد مش فاكر طب أنا هقولك قولتلي إنك ملكشي ذنب وإنك محلمتش معايا بالأحلام دي.
كملت بوجع وقالت: مشيت وسبتني مرة ويومها دخلت في غيبوبة بسببك وأنت مكلفتش نفسك تيجي تشوفني، وسيبتني للمرة التانية بس المرة دي سيبتني وأنت في إيدك بنت غيري.
عمران بوجع: بس أنا جيتلك المستشفى يا ميرنا.
ميرنا انصدمت وقالت: كداب.
عمران بحزن: بصي في عيني وأنت هتعرفي إذا كنت بكدب ولا لا.
ميرنا عطته ضهرها وقالت: متفرقشي يا ابن عمي.
عمران لفها ليه وقال: لا تفرق بصي في عيوني يا ميرنا.
ميرنا: لا مش هبص.
عمران: قولتلك بصي يا ميرنا وقوليلي بتقولك إية يلا.
ميرنا بصت في عيونه ولاقت فيهم الصدق فقالت بدموع: يعني لما مسكت إيدي كان حقيقي؟
عمران: ايوا يا ميرنا وحياتك عندي كان حقيقي، وحبي ليكي حقيقي وصادق.
ميرنا: مش عايزة اسمع حاجة مفيش حاجة هتغير اللي حصل ولا هترجع زمان.
عمران بغضب: لا هتسمعيني، المرة دي محدش فينا هيهرب لازم نساعد بعض ونتكلم.
ميرنا أتحرك من قدامه عشان تمشي فهو مسكها من دراعها وقال: قولتلك هتسمعيني بطلي عناد.
ميرنا بصراخ: ملكشي فيه سيبني بقى عايزة أرجع الفيلا.
عمران قربها ليه أكتر وقال بحنية: عشان خاطري يا ميرنا اسمعيني، حرام قلبي مبقاش قادر يتحمل أكتر من كدا، أنا قلبي بيوجعني اووي.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
ميرنا هديت لما شافت حالة عمران فسكتت وهو اتنهد وقال: ميرنا أنا طول عمري بحبك من وأنتي لسه بضفاير، وحبي ليكي زاد لما كبرتي حسيت فيكي حنان أمي وطيبتها، ميرنا أنا عملت كل دا عشانك أوعي تفتكري إنه كان سهل عليا أبعد عنك وإني أقولك الكلام اللي قولته أقسم بالله كنت بتوجع ضعف وجعك.
دمعة نزلت من عيونه واللي عبرت عن صدق كلامه وإحساسه فقال: ميرنا أنا لما شوفتك في المستشفى نايمة على السرير لا حول ليكي ولا قوة حسيت إن حد طعن سكينة حادة في قلبي، كان وجع وألم صعب يتوصف، أنا أتحرمت أقولك كلمة بحبك رغم كل الحب اللي جوايا ليكي، أتحرمت أبص في عيونك بحرية في الوقت اللي غيري كان مسموح له، لا أنتي كنت قريبة فأقدر أضمك ولا أنتي بعيدة فأنساكِ ودا أصعب إحساس ممكن إنسان يعيشه.
ميرنا: أنا........
عمران مخلهاش تكمل لما قال: أنتي مش فاهمة حاجة يا ميرنا، أنت متعرفيش إحساسي وأنا كل يوم بتخيلك وأنتي في حضن راجل غيري، مش هتقدري تتخيلي إحساسي كل إما أفكر فيكي وأنا مينفعشي أفكر فيكي لإني كدا بغضب ربنا.
ملس على خدها بحنية وقال بضعف: أنا بقالي سنين بعاني من بعدك، أنا بقيت أكلم نفسي وأقول طب هو أنا مستحقش حبك؟! مستحقش إني أكون جنب الإنسانة الوحيدة اللي حبيتها، أنتي حب عمري يا ميرنا، أقسم بالله عمري ما حبيت ولا هحب حد غيرك.
ميرنا كانت تحت تأثير لمساته وضربات قلبها بتزيد فقالت بتوهان: عمران أرجوك أبعد كدا غلط.
عمران قربها أكتر وكأنه مسمعهاش وقال: أنا بقالي سنين بعيد، لية مستكترة عليا الكام دقيقة دول.
ميرنا حطت إيدها على إيده وقالت: أنت اللي أخترت البعد يا عمران يبقى أستحمل ناره.
عمران: ناره كوتني في الثانية ألف مرة، مبقاش فيا حاجة سليمة، ورغم كدا لسه عايزك، لسه قلبي بيتمنى جنة قربك، أرحميني يا ميرنا وأرحمي ضعفي وحبي وسامحيني وبلاش بُعد تاني أرجوكِ.
ميرنا بدموع: مبقاش ينفع يا عمران صدقني.
عمران ضغط على كتافها وقال: ليه يا ميرنا؟
ميرنا بعدت عنه بقوة وقالت بإنفعال: عشان أنا أرمله يا عمران، ومش بس كدا دا أنا بقيت أم لبنت مش منك، أنا في حد تاني لمسني غيرك، مبقاش ينفع صدقني كل إما تكون معايا هتفتكر دا وقلبك هيوجعك، هشوف في عيونك النظرة اللي مش حابة أشوفها، صدقني لو البعد كان نار دلوقتي البعد أحسن بكتير، لو قربنا هنحترق كلنا، واللي مكنوش هيقبلوا بيك زمان فدلوقتي هيكون الرفض أقوى.
عمران بإنفعال أقوى منها: كل دا ميهمنيش أنا لسه عايزك، وقلبي محتاجك جنبه، ليه بتحكمي عليه بالعذاب من تاني بعد ما كان عنده أمل إنك هتكوني ليه؟
ميرنا بكسرة: عشان مبقتشي أنا ميرنا بتاعة زمان، كل حاجة أتغيرت أنا نفسي لما ببص في المراية مبعرفنيش.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
عمران بضعف: أنا بحبك يا ميرنا ولسه شايفك زي ما أنتي، حتى نبضات قلبي ليكي زي ما هي لا دي زادت، اسمحيلي أكون جنبك، اسمحيلي أعوضك عن السنين اللي فاتت، اسمحيلي أكون حبيبك وأبو بنتك ملك، والله هتكون بنتي لإنها حتة منك.
ميرنا: عمران صدقني هتندم ونظرة عينك ليا هتختلف.
عمران: متصدريش عليا أحكام من غير ما تسمعيني ولا تشوفي بعينك متقسيش قلبك عليا، دا الدنيا كلها جات عليا بلاش أنتي كمان تكوني معاهم ضدي.
ميرنا بصتله شوية وبعدين قالت: أنا عايزة أرجع كلم صاحبك يفتح الباب أنا تعبت ومش قادرة.
عمران بقلة حيلة: يعني خلاص يا ميرنا أختارتي البعد تاني؟
ميرنا: أنا مخترتهوش أولاني يا عمران أنت اللي أخترت وجبرتني أقبل بيه، البعد مبقاش أوبشن يا عمران دا بقى واقع أتكتب علينا.
عمران: بس أنا مش هبقى غبي زي المرة اللي فاتت وأضيعك، أنا هحارب عشان أوصلك وأخليكي ترضي عني وعن قلبي وصدقيني هفوز بالنهاية.
ميرنا: حارب لوحدك يا عمران بس صدقني هتحارب في معركة خسرانة يا ابن عمي.
عمران: مش خسرانة طول ما أنتي الوطن اللي بحارب عشانه.
ميرنا: أرجع من مكان ما جيت يا ابن عمي، بلاش تتعب نفسك على الفاضي.
عمران: مش هرجع إلا وأنتي معايا ودا وعد مني ليكي.
ميرنا ضحكت بحزن وقالت: بتحلم يا ابن عمي والأحلام مبقتشي تتحقق في الزمن دا خلاص.
عمران أتصل بإسلام واللي رجع على أمل إنهم اتصالحوا.
إسلام: كان نفسي يرجعوا لبعض ويتصالحوا.
فاطمة: المهم إنهم سمعوا بعض وصدقني كل شيء هيزول مع الوقت والقلوب هتتجمع من تاني.
إسلام: يا رب يا حبيبتي.
خرجت ميرنا واتجهت لعربيتها فهو وقفها وقال: استني هوصلك تعالي في عربيتي.
ميرنا: شكرًا معايا عربيتي.
وركبت وسابته وهو ابتسم وقال: والله لهرجعك ليا مهما عملتي، والمرة دي هسعى أكتر عشان ربنا يرزقني بيكي.
وركب عربيته ومشي وراها وصلت الفيلا ودخلت لقت زينب قاعدة مستنياها وقلقانة، أول ما ميرنا دخلت زينب قامت وجريت عليها وقالت: ميرنا يا حبيبتي أنتي كنتي فين واتأخرتي كدا لية؟ وليه وأنتي خارجة حالتك كانت عاملة كدا لية؟
ميرنا: ماما ممكن تحضنيني؟
زينب عرفت إنها أكيد تعبانة ما دام طلبت منها تحضنها، فحضنتها جامد وفضلت تملس على شعرها بحنية وقالت: مالك يا نور عيني؟
ميرنا: تعبانة اووي يا ماما وحاسة الدنيا كلها جاية عليا، مبقاش عندي طاقة أحاربها، مبقتشي قادرة أمثل دور القوية.
زينب: عارفة يا حبيبتي حقك عليا معرفتش أحميكي من الدنيا وغدرها، ومعرفتش أكون دعم ليكي وأسندك.
ميرنا خرجت من حضنها وقالت: لا يا ماما متقوليش كدا دا لولا حبك ليا ودعمك مكنتش قدرت أقف على رجلي من تاني، مكنتش قدرت أرجع لبنتي ملك، صدقيني يا ماما وجودك جنبي أكبر داعم ليا، دا كفاية إنك أخدتي دور مامي وأحتوتيني بكل حب وحنان.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
زينب حضنت وشها بين إيديها وقالت: يا لولو دا أنتي بنتي اللي كبرت على إيدي، أنتي غلاوتك من غلاوة سلمى.
ميرنا ابتسمت وباست إيدها وقالت: تعرفي إني بحبك اوووي اووي يا زوزو.
زينب ضحكت وقالت: بكاشة اووي بس أنا بحبك أكتر بكتير.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
قطع كلامهم صوت الجرس، الدادة فتحت وزينب قالت: مين يا أم هاني؟
عمران بصوت عالي: دا أنا يا عمتو.
زينب قامت بفرحة وجريت عليه وحضنته وقالت: حبيب عمتك وحشتني اووي يا عمران، كدا متسألشي عليا نسيتني؟
عمران: هو أنا أقدر يا حبيبتي.
زينب بدموع: قدرت يا عمران، دا المفروض تكون هنا جنبي وتحسسني إن سليم لسه عايش وموجود.
ميرنا جات وقالت: بس يا ماما متعيطيش يا حبيبتي.
عمران باس راسها وأخدها في حضنه وقال: متعيطيش يا حبيبتي حقك عليا أنا أسف.
زينب: لا يا حبيبي بس أوعدني إنك هتفضل معايا هنا.
عمران: أوعدك يا حبيبتي.
زينب فرحت وقالت: زمانك جعان روح غير هدومك وخدلك دوش على ما أخلص الأكل، هطبخلك بإيدي.
عمران باس إيدها وقال: يسلملي إيدك يا حبيبتي، هروح الفيلا بقى عشان أشوف مصطفى.
زينب: لا ما هو مصطفى هنا يا حبيبي في أوضة ميرنا.
عمران رفع حاجبه وقال بغيرة: لية إن شاء الله؟
زينب ضحكت وقالت: بقاله سنتين عايش معانا هنا عشان ميرنا وساب الفيلا هناك للست دينا وبنتها نغم وطبعًا أنت عارف عامر مش بيرجع إلا كل فين وفين وأنت مش موجود بقالك ٣ سنين، وسايبين الفيلا للهوانم.
ميرنا: ماما ملناش دعوة كل واحد حر.
زينب: حاضر سكت أهو.
عمران: طب أنا هروح وابقى أرجع أشوف مصطفى بقى.
زينب: تمام يا حبيبي.
خرج عمران وبعد مرور وقت كانت زينب خلصت وعمران اتأخر فبصت لميرنا اللي بتلعب مع ملك وقالت: عمران اتأخر كدا لية؟
ميرنا: معرفشي يا ماما.
زينب: طب أتصلي بيه.
ميرنا بزهق: تليفوني فاصل شحن.
زينب: طب أتصلي عليه من تليفوني يلا.
ميرنا نفخت بضيق وفضلت تتصل عليه بس مبيردش.
ميرنا: مبيردش يا ماما.
زينب: يووووه طب قومي شوفيه.
ميرنا: لا أنا لا.
زينب: هتقومي ولا أقوملك أنا أخلصي.
ميرنا: وعلى إية متتعبيش نفسك، ولا أقولك هحاول لأخر مرة.
أتصلت بيه بس المرة دي فتح فلسه هتتكلم لقت نغم بترد وبتقول: عمتو عمران مش فاضي دلوقتي.
ميرنا قفلت في وشها وقالت بغضب وبصوت مش مسموع: أقسم بالله لهطربقها فوق دماغكم دا أنت ملحقتش، ماشي يا عمران.
ورمت الفون جامد على الكنبة وزينب قالت: مالك يا بنتي في إية؟
ميرنا بغضب وغيرة: دا في بلاوي أنا هروحله.
زينب: طب حلو بس وشك ماله لا يبشر بالخير كدا ليه؟!
ميرنا: أنا لا طبعًا.
سابت ملك مع زينب ومشيت بسرعة.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
عند عمران كان هو بياخد شور في الحمام ونغم هي اللي دخلت عليه الأوضة، فهو خرح من الحمام كان عاري الصدر فاتفاجأ بنغم فقال: نغم! بتعملي إية في أوضتي؟!
نغم قربت منه بدلع وبالذات لما شافته كدا وقالت: كنت جاية أطمن عليك يا عمور.
عمران بقرف: اتكلمي عدل يا نغم اسمي عمران.
نغم بدلع أكبر: عادي ما احنا ولاد عم وبعدين أنت وحشتني اووي.
في اللحظة دي ميرنا كانت دخلت لإنها لقت الباب مفتوح وسمعتها وهي بتقول أخر جملة.
ميرنا بغضب: وأكيد أنتي كمان وحشتيه يا نغم صح يا حضرة المقدم؟!
عمران اتفاجأ لما لقاها وقال: ميرنا أنتي فهمتي غلط دي نغم كانت......
ميرنا مخلتهوش يكمل وقالت: غلط ليه ما كل حاجة قدام عيني أهو، ألا صحيح مردتشي عليها ليه وقولتها وأنتي كمان وحشتيني.
عمران حس بغيرتها ودا فرحه اووي وحب يشوف أكتر فسكت.
نغم بغل: عايزة إية يا ميرنا؟ وجاية لية؟ وبعدين حد يدخل كدا من غير ما يخبط.
ميرنا بإستفزاز: معلشي يا حبيبتي أصلي لقيت الباب مفتوح كنتي أقفليه بدل ما تخلي حد يشوفك بالمنظر دا في أوضة شاب وهو شكله كدا.
وبعدين كملت وقالت: وبعدين دا بيت عمي وأنا متربية فيه إنما أنتي لسه جديدة هنا يعني أنا ليا فية أكتر منك.
وبصت لعمران وقالت: ولا إية يا ابن عمي؟
عمران حاول يمسك ضحكته وقال: بقولك يا نغم مامتك بتنادي عليكي سمعتها روحي شوفيها.
نغم: بجد طب هروح بسرعة وأرجعلك.
وخبطت كتف ميرنا وهي خارجة بغل وميرنا سكتت وبعدين بصتله لقته بيضحك فاتعصبت وقالت: مبسوط أنت اووي صح؟
عمران: بصراحة مبسوط اووي.
ميرنا خبطت رجليها في الأرض وقالت: طب أحترم نفسك وأستر نفسك، احنا هنبتديها كدا من أولها.
عمران قرب منها فهي أتوترت ورجعت لورا وقالت: بتقرب ليه أرجع شوية.
عمران وهو بيقرب وبيقول بخبث: ليه؟ دا حتى القرب حلو.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا جريت من قدامه وراحت ناحية السرير وهو ضحك فمسكت التيشيرت بتاعه ورمته في وشه وقالت: أستر نفسك بلاش قلة أدب، فرحان بعضلاتك دي وواقف تاخد وتدي معاها في الكلام.
عمران بخبث: وأنتي إية اللي مدايقك أنا حر، ما يمكن هحبها.
ميرنا بغضب: حبك بورص يا عمران، دا أنت لسه من ساعتين كنت بتقولي بحبك ومش قادر على بعدك يا ميرنا، لحقت تبخر الكلام يا كداب.
عمران ضحك جامد وقال: ما أنتي مش عايزاني فقررت أكمل حياتي مع واحدة تحبني.
فهي أتعصبت وحست بغيرة جامدة جواها، كانت فاكرة إنها نسيته بس للأسف طلع عكس كدا، فقربت منه وضربته في صدره وقالت: أبقى أعملها كدا وشوف أنا هعمل إية.
عمران مسك كف إيدها وقربه من شفايفه وباسها برقة وقال: أنا بهزر معاكي أنا عمري ما حبيت ولا هحب حد غيرك، ولا في يوم عيوني تشوف غيرك يا ست البنات.
ميرنا ضربات قلبها زادت وحست بإحساس جميل كانت مفتقداه، إحساس بتحسه بس لما تكون معاه هو، غمضت عيونها فهو قرب شفايفه من خدها وطبع قبلة رقيقة عليه.
ميرنا فتحت عيونها بصدمة وزقته عنها وخرجت برا الأوضة بسرعة، أما هو كان مبسوط اووي وحس إن في أمل كبير إنها ترجعله وتكون ملكة ويعوض سنين الفقد والبعد اللي عاشهم بعيد عنها.
حط إيده على شعره من ورا وقال: مجنناني معاكي يا ميرنا بس بردو بعشقك.
ضحك ولبس التيشيرت بتاعه وحط البرفيوم اللي هي بتحبه ومشط شعره حلو وخرج.
راح لفيلا عمته زينب ودخل وكانوا مستنينه وميرنا قاعدة شايله ملك وسرحانه.
مصطفى: عمران أخيرًا رجعت الفيلا.
عمران حضنه وقال: رجعت يا حبيبي ومش هسيبك تاني.
مصطفى: وعد؟
عمران: وعد.
زينب: تعالى يلا يا حبيبي عشان تاكل.
بصت لميرنا وقالت: يلا يا لولو سيبي ملك مع الدادة وتعالي.
عمران: لا أنا عايز ملك معايا أنا.
زينب: مش هتعرف تاكل يا حبيبي وأنت شايلها.
عمران: هعرف بس هاتيها.
قرب من ميرنا ونزل بجسمه لمستواها وبقى وشه مقابل وشها فابتسم وقال بهمس: شكلك حلو اووي وأنتي مكسوفة.
ميرنا أتكسفت أكتر وسكتت فهو قال: ممكن أخدها؟
ميرنا هزت راسها فهو أخد ملك وإيده لمست إيدها وإحساس لذيذ داعبهم هم الإتنين.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
عمران أخد ملك اللي ضحكتله أول ما شالها وكإنها حست بمشاعره وحنيته، وهو فرح اووي.
زينب: غريبة إنها ضحكتلك كدا مع إنها عمرها ما شافتك وتعتبر غريب عنها وهي بتعيط لو حد غيرنا شالها أو قرب منها.
عمران ابتسم وبص لميرنا بمغزى وقال: أكيد بتحبني.
زينب ضحكت وقالت: شكلها كدا فعلًا.
عمران بص لميرنا وقال: باين عليها اووي يا عمتو.
ميرنا شرقت وهي بتشرب ماية فهو أتخض عليها وقال: أهدي، خلي بالك يا ميرنا، أنتي كويسة؟
ميرنا بحرج: أنا كويسة الحمد لله.
خلصوا أكل وفضلوا قاعدين مع بعض وبعدين ميرنا طلعت تقعد في الجنينة الخلفية شوية، وأفتكرت كل ذكرياتها وماضيها وكلام عمران اللي قالهولها الصبح، وكلام فاطمة ليها، ويا ترى تعطيه فرصة ولا لا؟
فاقت من شرودها على عمران اللي وقف قدامها وقال: لسه مش ناوية تحني عليا؟
ميرنا: صعب يا عمران، صعب اووي.
عمران: حاولي عشانك وعشاني أرجوكِ.
ميرنا سكتت وفضلت تبصله هي لسه بتحبه، لسه بتحن لماضي هجر، بس خايفة يضيع منها تاني ويتخلى عنها.
عمران ركع على رجله قدامها ومدلها إيده وقال: ميرنا تقبلي تتجوزيني؟ تقبلي تكوني حبيبتي؟؟؟؟؟
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
عمران ركع على رجله قدامها ومدلها إيده وقال: ميرنا تقبلي تتجوزيني؟ تقبلي تكوني حبيبتي؟؟
ميرنا حست بقلبها سعيد لكن فجأة أفتكرت كل حاجة، أفتكرت خذلانه ليها، وكل مرة كان بيرفضها وبيرفض حبها ويتخلى عنها.
رجعت خطوة لورا وعطته ضهرها فهو وقف تاني ووقف قدامها وحاوط وشها بين إيديه وقال: ميرنا متعمليش كدا فينا أرجوكِ.
ميرنا بعدت وشها عنه وقالت بدموع: سواء قبلت بالأمر الواقع أو لا أنا مش عايزاك يا ابن عمي.
عمران بحزن: أنا شكلي وجعتك اووي، وخليتك حزينة يا ميرنا.
ميرنا بقهر: أنت كسرتني والكسر ملوش جبر يا حضرة المقدم.
عمران: أنا أسف والله بس أنا أتكسرت قبلك ألف مرة، يا ميرنا أفهميني والله ما كان بإرادتي مامتك هددتني إنها هتتبرا منك وهتبعد عنك لو أنا أتجوزتك، مقدرشي أكون سبب تعاستك وبعدك عن أمك، أنا أتحرمت من حنان الأم وأتحرمت من وجودها فمش عايزك تعيشي اللي عيشته يا حبيبتي.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
اتنهد وبعدين قال: مكنشي ينفع أخسرك أهلك وناسك، مكنتش هقدر أستحمل نظرة الإتهام اللي كانت هتملى عينك، مكنشي ينفع أكون أناني، مش هينفع عشان أفوز بيكي وأعيش في جنة قربك أخليكي تعيشي في نار بُعد أهلك وحبايبك.
مسك إيدها وقال: أنا مكتفي بيكي ومش عايز حاجة من الدنيا غيرك، لكن أنتي محتاجة كل دول حواليكي مقدرشي أبعدك عنهم عشان تبقي معايا أفهميني.
ميرنا بحزن: أنت كمان أفهم معدشي ينفع، في حاجة جوايا تجاهك أتكسرت، رغم إني من جوايا عايزاك، محتاجة قربك وحضنك لكن في حاجة منعاني، كل إما أعطي لنفسي فرصة إني أقرب منك أفتكر كل اللي حصل، أفتكر خذلانك ليا ووجع قلبي وكل مرة أترجيتك فيها إنك متسبنيش وسيبتني، هيفضل طول عمره حاجز بينا مش هعرف أكسره.
قربت منه خطوة وحطت إيدها على خده وقالت بدموع: عمران أنا نظرة عيوني ليك متغيرة، وكل دا بسبب الخذلان اللي شوفته منك، عمران أنا مبقاش ينفع أقولك إني بحبك، أنت تستاهل واحدة أحسن مني، تكون أنت أول راجل في حياتها.
كملت بقهر ودموع: وتكون أول واحد يلمسها، مينفعشي تاخد بواقي يا عمران، أنت تستحق كل حاجة حلوة يا حبيبي.
عمران حط إيده على إيدها اللي على خده وقال: أنا حبيبك يا ميرنا ؟؟؟!
ميرنا بدموع: عمري ما قولت الكلمة دي لحد غير ليك، كنت محتفظة بيها جوايا، مقدرتش أقولها لسليم ولا لغيره، ايوا يا عمران أنت حبيبي بس حبيبي اللي كسرني، اللي أتخلى عني وسابني أواجه حياة مخترتهاش، حياة كنت فيها جسد بدون روح وقلب لأنه كانوا معاك أنت، أخدتهم معاك وغربتهم عني وللأسف مقدرتش أرجعهم ليا تاني.
عمران دموعه نزلت وقال: بس أنا عايزك المهم إنك تكوني معايا، أنا عايز روحك وقلبك مش جسدك يا ميرنا، أنا عايز قلبك يكون قريب من قلبي، الحب مش جسد يا ميرنا، الحب روح بتعشق روح، وقلب بيتونس بقلب أختاره وأتمنى قربه، يا ميرنا الجسد أخر حاجة، أنا بحبك وفضلت عمري كله أحبك وأحب روحك، حبيتك في الغربة والبعد.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا: كان صعب عليا اووي لما كان غصب عني بشتاقلك، وبتمنى تكون أنت اللي جنبي كنت بحس نفسي خاينة ومستهلشي الحياة، أقسم بالله كان غصب عني لما بسرح بخيالي وبسافر ليك وأنا قاعدة معاهم ووسطهم، لما كنت ببص لسليم وبتخيلك أنت مكانه كانت حياتي هتكون إزاي، كل دا كان غصب عني وكان الندم بيقتلني في اليوم ألف مرة.
عمران: ميرنا أنا أسف يا حبيبتي، أنا فضلت عايش بسبب شوقي ليكي، في غيابك طوال ال ٣ سنين في كل يوم كنت مستني على أمل إني أشوفك، حاولت أنساكي وأطلعك من تفكيري ومن كياني بس مقدرتش، صدقيني مقدرتش مفكرشي فيكي، مقدرتش محبكيش وأعيش على ذكرى حبك، في كل مرة كنت بسرح بخيالي لماضي جميل هجر كنت بشوف فيه إبتسامتك الصافية وضحكتك اللي بتأسرني كانت بترد فيا الروح، بحيا من جديد، كنت عايش عشانك وما زلت عايش عشانك، حتى لو رفضتي قربي مش هيأس ومش همل من إنتظارك، أصلي لو فقدت الأمل صدقيني هموت، أصل اللي عاش عمره كله على أمل إنه في يوم يفوز بقلبك، ويعيش في جنة قربك لو أتسلب منه الأمل دا يبقى ملوش لزوم إنه يفضل يتنفس لأن الأمل دا هو النفس بالنسباله، صدقيني يا ميرنا أنا حبي ليكي حب روح لروح أنستها حتى في البعد، مش عايز منك غير إنك تقبليني أكون في حياتك حتى لو من بعيد لبعيد.
ميرنا حست بنغزة في قلبها من كلامه، نفسها تترمي في حضنه وتقوله إنها مش بس بتحبه دي بتعشقه لكن صعب دماغها هتموتها من التفكير.
ميرنا حررت إيدها من إيده وسابته ومشيت، حاسه إن روحها بتتسحب منها وبتروحله هو وبس، وعمران فضل واقف مكانه حاسس بكم كبير من الوجع والخذلان، هو دلوقتي ولأول مرة يحس بإحساسها وقتها لما هو سابها ومشي، عرف إنه كان شعور صعب عليها أكتر منه.
عمران بعياط: يا رب أنا تركتها ليك زمان وأنت وحدك عارف قد إية كان صعب عليا بس كنت واثق فيك، ومن يترك شيء لله فهو في أمانته وهيعوضه خيرًا منه لكن أنا عايزها هي، هي كل الخير اللي أنا محتاجه.
وقع على ركبته بضعف وقال: يا رب أنت عالم بحال قلوبنا، أنت وحدك حاسس بالألم اللي جوانا فأجعلنا جبرًا لقلوبنا، ووحِدنا ليكون كلًا منا بلسم للأخر.
ميرنا طلعت على أوضتها بسرعة وقعدت على السرير وهي بتعيط، أمها كسرتها وكانت سبب في فراق حبيب روحها عنها، وهو كمان خذلها وكسرها لما أستسلم للأمر الواقع، حتى هي خذلت نفسها لما قبلت إنها ترمي نفسها في مكان هي مش عايزاه ولا عمرها حلمت بيه.
ـــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
فضلت تعيط بس مسكت صورة سليم وقالت بدموع: أنا آسفة إني مقدرتش أقدملك كل السعادة اللي أنت كنت محتاجها، أسفة إني جيت عليك وعلى نفسي ورغم كل دا أنت كنت سعيد إني جنبك ومعاك بس أنا اللي مكنتش مبسوطة بس صدقني عمري ما كرهتك يا سليم، كنت بحب حنيتك عليا وعلى ماما وملك، بس اللي واجع قلبي إنك مقدرتش تفرح بملك وتشوفها بتكبر قدام عيونك.
بتدور على الفون بتاعها مش لقياه بتفتح الدرج وفي نص بحثها لقت أچندة لونها أسود أستغربتها بس أفتكرت لما في مرة كانت داخلة الأوضة لقت سليم ماسكها وأول ما شافها قفلها بسرعة وحطها في الدرج، أستغربت لكن طنشت ومعطتشي للموضوع أهمية لإن أكيد دي خصوصيته.
فتحتها بالراحة ولقت في أول صفحة مكتوب مذكراتي.
كانت هتقفلها تاني عشان مش عايزة تتعدى على خصوصياته لكن لفت نظرها وهي بتقفلها اسمها.
فتحتها تاني وبصت لقت مكتوب بالبنط العريض « ميرنا »
فضولها غلبها إنها تشوف هو كاتب عنها إية، فتحت وبدأت تقرأ اللي كان أكبر صدمة بالنسبالها.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
« أنا لأول مرة أعمل حاجة غريبة، أول مرة أكون أناني ومن وقتها وأنا بقيت أناني في كل حاجة، لما قبلت على نفسي أول مرة أكون أناني بقى بالنسبالي عادي لدرجة إني مكنتش بهتم لمشاعر حد وأولهم ميرنا حبيبتي، أنا مش زي ما الكل كان مفكر أنا مكنتش بحب ميرنا.....»
ميرنا بتقرأ بصدمة كبيرة اووي عليها، مش مصدقة اللي بتقرأه إزاي سليم مش بيحبها أمال دا إية؟!
مكنشي في إجابة لكل اللي بيدور في دماغها غير إنها تكمل القراءة.
« أنا أول مرة أكشف السر دا وملقتشي طريقة أخرج اللي جوايا غير بالكتابة، أنا فعلًا مكنتش بحب ميرنا ولا عمري فكرت إنها تكون زوجتي وحبيبتي وأم بنتي، أنا عملت كل دا عشان أخدها من عمران، أنا طول عمري بغير من عمران وبحس بالنقص تجاهه والله غصب عني الإحساس دا بس والله أنا مش بكرهه بس بغير منه ومن مكانته وذكائه وحب الناس ليه، يوم ما عرفت إن عمران بيحب ميرنا وكان بيتكلم مع والدته في الموضوع أنا حسيت إن دي فرصتي إني أخد منه حاجة هو بيحبها وأحس إني فوزت عليه لمرة واحدة في حياتي، سبقته روحت طلبتها من خالو وأستغليت إنه صديق بابا وروحهم في بعض فمش هيرفض أبدًا، لإني كنت عارف لو عمران طلبها الكل هيفرحله....»
ميرنا حطت إيدها على شفايفها اللي بتترعش ودموعها نازلة بقهر وحزن، وكملت القراءة وهي بتقرأ كلمات سليم اللي بالنسبالها مش كلمات دي خنجر مسموم مفيش خلاص منه غير الموت.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
« أنا كنت بغير من حب ميرنا لعمران وتعلقها بيه من وهي صغيرة، كانت دايمًا مترتحشي في مكان غير وهو معاها، كنت بغير لما بشوفها مش خايفة وهو معاها عكسي أنا، كان نفسي أكون أنا مكانه، خوفت لعمران ياخدها مني وتبعد عني وأنا كنت شايفها صديقتي الوحيدة وكانت مشاعر الصداقة عندي قوية، كنت متأكد إنه هيخليها تبعد عني لأن عمران بيحبها اووي وغيرته كبيرة أنا راجل زيه وأفهمه، عشان كدا سرقتها منه ووجعت قلبه، مكنتش شايف نفسي إني وحش كدا، كنت شايف إني كدا هحس إني فوزت وإني قدرت أسرق منه حاجة، وقتها وبدأت أدوس على الكل عشان مصلحتي، حتى ميرنا كنت بجبرها على حاجات أنا عايزها ومكنشي فارق معايا هي عايزة كدا ولا لا، أو هي حابة كدا ولا لا.
« بعد كدا حبيتها ومين ميحبش ميرنا، ميرنا تتحب من غير مجهود منها وقتها بس عرفت ليه عمران بيحبها الحب دا كله لدرجة إني حتى كنت بغير من حبه اللي شايله جوا قلبه ليها، بدأت أحبها بجنون لدرجة إني كنت عايز أبعدها عنه بأي طريقة، كانت النار بتندلع جوايا لما بشوفه قريب منها وكأنه هو اللي بيسرق مني حقي، ايوا أنا بقيت شايف إن ميرنا حبيبتي حقي أنا ونسيت إني كسرت قلبه وأخدتها منه عِند وغيظ، كنت عايز أخبيها من عيونه اللي كلها حب ليها، مع إنه عمره ما أتعدى عليا وأخدها مني رغم إنه هو اللي حبها الأول وهو اللي طلبها الأول، أنا كنت بغير من حبه ليها، ايوا عمران حبه أقوي مني، ساعات كنت بسأل نفسي إزاي قادر يستحمل كل دا؟! إزاي قادر يستحمل إنه يشوفني معاها، لما كنت بشوف نظرة الوجع اللي في عيونه والكسرة كنت بفرح في الأول لكن بعد كدا حسيت بيه، صعب اووووي على أي راجل يشوف حبيبته ملك راجل تاني، أنا لو كنت مكانه كنت موت من زمان لكن هو.....هو حبه حقيقي، مكنشي أناني شبهي ودا أثبتلي إنه فعلًا هيفضل أحسن مني ».
ميرنا مسحت دموعها اللي نازلة زي الشلال عشان تعرف تكمل قراءة وتشوف.
« أنا حاسس بتأنيب ضمير رغم إني فرحان إن ميرنا جنبي ومعايا أصلي مقدرشي أتخيل إنها مش ليا، ميرنا دي أحلى حاجة في حياتي وملك تاني أحلى حاجة في حياتي كفاية إنها ثمرة حبي لميرنا وهفضل عمري كله أحبهم، وبتمنى عمران يحب حد تاني ويتحب ويعيش بقرب حبيبته ويعيش السعادة اللي عيشتها يمكن ساعتها ضميري يرتاح ».
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا خلصت قراءة بس عيونها مخلصتشي بكاء وهل البكاء يجدي الأن؟!
وهل بعد تلك الحقائق حياة؟! العمر مر ولكنه تركَ أثره الذي يأكل القلوب ويمزقها أربًا.
ميرنا قفلت الأچندة وأتمنت لو تقفل معاها كل صفح الماضي الأليم.
هي رغم الوجع اللي جواها، وصدمتها الكبيرة في سليم اللي دمر حياة شخصين معاه عشان حياته هو وعرفت قد إيه هو أناني بس في نفس الوقت عذرته لإنه حب، لإنه قدر يتحدى الكل وأخد اللي حبه، عمل حيل عشان بس يوصل، الحب ميتلمشي عليه، هي مش عارفة تزعل منه ولا تسامحه، وقتها بس أفتكرت أخر كلماته لما قالها تطلب من عمران يسامحه.
ميرنا بوجع: ياااااه يا عمران أنا أكتشفت إني أنا كمان جيت عليك زي ما سليم جي عليك، لو بس الزمن يرجع ونصلح كل دا.
قامت ودخلت البلكونة وبتبص لقت عمران لسه قاعد مكانه قلبها وجعها ونزلت جري، قلبها ساقها ليه، ورجليها عرفت طريق سيرها، السير نحو الدار والأمان.
نزلت ووقفت قدامه وهو رفع راسه ليها بحزن فهي قالت: أنت لسه هنا بتعمل إية؟!
عمران قام بحزن وقال: مستني رجوعك ليا بس أنا أسف لو وجودي دايقك أنا همشي حالًا.
عدا من جنبها ومشي خطوة فهي وهم ضهرهم لبعض سمعها بتقول: متمشيش.
عمران لف بجسمه ليها بصدمة في الوقت اللي هي لفت فيه وبقى وشهم مقابل بعض، فهي قالت بدموع: ممكن متمشيش؟
عمران بصدمة: ميرنا أنتي......
ميرنا بدموع: ممكن تفضل موجود؟ ينفع تفضل جنبي ومتسبنيش لو أنت بجد عايز.
فجأة لقت نفسها في حضنه، لأنه جري عليها ودخلها جوا حضنه، ومسكها جامد وكإنه بيتأكد إنها حقيقية، إنه مش وهم زي كل مرة كان بيتخيلها فيها إنها في حضنه وجنبه وفي لحظة بيكتشف إنها وهم، وإن دا طيفها اللي ملازمه من يوم الهجر والبعد.
ميرنا رفعت إيدها الإتنين ولفتها حوالين رقبته وبدلته الحضن وأتعلقت بيه أكتر وكأنه طوق نجاتها.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
عمران بإشتياق: أخيرًا يا ميرنا، أنا فضلت عمري كله أحلم باللحظة دي، أخيرًا يا حب عمري، أنا مش متخيل إنك في حضني دلوقتي.
ميرنا بدموع: ولا أنا يا عمران، أنت كنت حلم بعيد اووي.
عمران خرجها من حضنه وقال: أنتي سامحتيني بجد؟
ميرنا بدموع: لا مظنش، أنا عايزة أخد حقي منك، حق كل مرة هجرتني فيها وسبت وراك قلبي اللي بينزف، عايزة أخد حقي منك على كل ثانية مرت وأنت مش معايا فيها، على كل ليلة كانت مخدتي ليها نصيب من دموعي، على كل مرة كنت بشتاق وبعاتب نفسي لإني مش من حقي أشتاق.
ضربته على صدره بقبضة إيدها الصغيرة وهي بتقول: عايزة أخنقك، وأضربك وأخد حقي منك لدرجة إني أكرهك فيا، هجرب كل حاجة وأي حاجة عشان أشفي غليلي منك، وأندمك على اللي ضاع من العمر واحنا بعاد، على إنك خليتني لراجل غيرك، هكرهك وهنتقم منك رغم إنه صعب اووي لإني....
أتنهدت وقالت وهي بتحط إيدها على خده بحنية: لإني بعشقك يا عمران، وعشقك اللي بينبض جوايا شفعلك بكل سهولة رغم إنه كان شاهد على وجع قلبي بسببك.
عمران قرب إيدها من شفايفه وباسهم ببطء وحنية وقال: أنا أسف يا حب عمري، أعملي كل اللي أنتي عايزاه فيا بس وأنتي قريبة مني، كفاية بُعد أنا ضهري أتقطم.
باس راسها وقال: أنا عشقي ليكي أكبر مليون مرة من عشقك ليا ودا مش تقليل من عشقك ليا لكن أنا عايز عشقي ليكي يبقى أكبر لإنك تستاهلي يا ميرنا.
طبع قبله على خدها وهي أستسلمت للمساته وغمضت عيونها وهو قال بصوت هامس: عاتبيني وأضربيني وكسري عضمي لكن أوعي تكرهيني، دا حبك هو اللي بيحييني.
ميرنا حطت إيدها على دقنه وملست عليها وقالت: متسبنيش أنا محتاجاك، خليني معاك العمر كله.
عمران لاعب أنفه بأنفها وقال بحب: المرة دي هحارب العالم كله عشانك ولو كان أخر يوم في عمري مش هتخلى عنك.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا حطت إيدها على شفايفه وقالت: بعيد الشر عنك يا حبيبي.
عمران ابتسم بحب وقال: كلمتك دي بتزيل أي تعب وأي صعب مريت بيه في بُعدك وسنين الغربة، وأقصد بالغربة هي غيابك عني يا ميرنا.
ميرنا: عمران قولي إنك بتحبني وإنك مش هتسيبني تاني أبدًا، طمن قلبي هو محتاج إنه يطمن.
عمران ضمها لصدره تاني وفضل يملس على شعرها بحنية ودفن وشه في رقبتها وبدأ يستنشق عبيرها اللي بيعشقه وقال: أنا مش بحبك دا أنا بعشق، أنا وصلت لمرحلة الإدمان يا ميرنا، أنا بدمنك ومش هينفع إني أبعد تاني صدقيني.
ميرنا قلبها اطمن وحست بصدق كلامه ورفعت إيدها وحطتها على راسه اللي دافنها في رقبتها وبدأت تملس على شعرها وهو بيضمها ليه أكتر وأكتر.
لكن فجأة سمعوا صوت نغم واللي أتنفضوا بسببه وبعدوا عن بعض وميرنا كانت بتترعش.
نغم بصدمة وغل كبير: إية اللي أنتم بتعملوه دا؟؟؟؟!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
نغم بصدمة وغل كبير: إية اللي أنتم بتعملوه دا؟؟!
ميرنا بصت لعمران بإرتباك، فهو مسك إيدها عشان يطمنها فهي أتوترت أكتر لإنها عارفة نغم مش هتعمل طيب، بس هو ميل عليها وقال بهمس: طول ما أنا معاكي متخافيش يا حبيبتي.
ميرنا حست بالأمان لمجرد كلامه، فنغم قربت بغل وقالت: هو إية اللي أنا شفته دا؟! مش تتكسفي من نفسك بتغويه طب أعملي حساب إنك أرملة.
ميرنا دموعها نزلت وعمران قلبه بقى بيغلي عشانها فقال بإنفعال وصوت عالي: أخرسي، أنتي إزاي تتكلمي معاها بالأسلوب دا؟
نغم بإنفعال: أمال عايزني أكلمها إزاي أقدملها الإحترام وهي متعرفهوش.
عمران رفع صباعه في وشها وقال: لولا إنك بنت كنت زماني عارف أتصرف معاكي.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
أخد نفسه وكمل بغضب: ثم إنك إزاي تقوليلها كدا ميرنا دي أشرف من ألف واحدة زيك، دا هي اللي تعلمك الأخلاق، وبعدين أنتي جيتي تطلعي غلك فيها طب مفكرتيش إني ممكن أنا اللي عملت كدا وحضنتها، دي حتى بنت زيك، طب أسألي الأول قبل ما تثوري وتقلي أدبك عليها كدا، دا أنتي حتى مزعقتليش ليه؟ إية هو الحرج والغلط مرفوع من عليا أنا، وهي بقى اللي مذنبة من وجهة نظرك.
نغم: أنا بس.......
عمران بغضب: مش عايز أسمع حاجة منك تاني ومتنسيش إن ميرنا ست البنات وتاج فوق راسك أنتي فاهمة.
نغم كانت نفسها تخلي شكلها وحش قدام الكل ويكرهوها لكن خافت لعمران يزعقلها وبكدا هتخسره للأبد لإنها عارفة إن ميرنا خط أحمر بالنسباله، وكمان بعد ما شافتهم بالوضع دا وكمان ماسكة إيده ليها ودفاعه عنها.
نغم: طب أنا عايزة أفهم إية اللي بيحصل هنا دا.
عمران بص لميرنا وابتسم وقال بحب: أقولك أنا رغم إني محبش أجاوب عليكي بس عشان أفهمك الصورة ودا عشان خاطر ميرنا.
سكت ثواني وبعدين رفع إيده اللي ماسكة في إيد ميرنا قدام وشها وقال: أحب أقولك إني أنا وميرنا هنتجوز قريب اووي إن شاء الله وأكيد هتكوني من ضمن المعازيم.
الكلام نزل على نغم زي الصاعقة، وكدا اتأكدت إنها خسرت عمران للأبد فقالت بصدمة: أنت بتقول إية لا مستحيل تعمل كدا.
عمران رفع حاجبه وقال: هو إية اللي مستحيل مش فاهم؟!
نغم بصوت عالي: مستحيل تتجوزها، أنت ليا أنا مش بعد الإنتظار دا كله تقولي إنك هتتجوزها.
عمران بإستغراب: إنتظار إية؟ ومين قالك أصلًا تنتظري أنا عمري ما وعدتك بحاجة ولا لمحتلك بحاجة، وبعدين أنا عمري ما كنت ولا هكون لحد غير لميرنا وبس.
نغم بإنفعال وهي بتحاول تبعد إيده عن إيد ميرنا وبتقول: أبعد عنها أنا مش هسمح بالجوازة دي تحصل.
عمران بعدها عنهم وقال بغضب: هو إية اللي مش هتسمحي هو أنتي مين أصلًا؟ نغم أنا بحذرك كله إلا ميرنا ولو عرفت إنك أتعديتي عليها أو بس قربتلها أنا اللي هقفلك، ومتنسيش ميرنا خط أحمر وخلي عقلك يدرك دا بسرعة لأنه هيكون في صالحك.
نغم عرفت إن كدا خلاص خسرت عمران فمش هتخلي ميرنا تكسبه.
نغم بغل: ما دام مش هتبقى ليا يبقى مش هتبقى ليها هي كمان.
عمران: يعني إية؟
نغم: يعني اللي هتشوفه دلوقتي.
نغم بدأت تصرخ عشان اللي جوا يسمعها، وميرنا كانت خايفة لكن عمران كان هادي جدًا ودا اللي وتر نغم وأثار إستغرابها بس كملت وهي بتقول: عمتو الحقي.
زينب خرجت على الصوت هي ومصطفى ودينا والكل.
زينب بإستغراب: في إية يا نغم بتعلي صوتك كدا لية؟
ميرنا حاولت تسحب إيدها من عمران بس معرفتشي لإن عمران ماسكها بقوة وكأنه بيثبتلها إنه مش هيسيبها أبدًا حتى لو هي عايزة كدا.
نغم بغضب: بصي يا عمتو مرات ابنك العفيفة المحترمة ماسكة إيد عمران إزاي.
كله بص عليهم وزينب بصت بس سكتت وميرنا حطت وشها في الأرض.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
عمران بصلها وقال: أرفعي راسك يا ميرنا.
ميرنا دموعها نزلت بسبب اللي حصل والموقف اللي حطت نفسها فيه بسبب إستسلامها لمشاعرها.
عثمان: ممكن تفهمنا إية اللي بيحصل هنا دا.
سوزان بغضب: سيب إيدها حالًا.
زينب بهدوء: سوزان أتكلمي بهدوء احنا مش بنتخانق.
سوزان: زينب أنتي مش شايفة ماسكها إزاي؟!
زينب: كلنا شايفين زي ما أنتي شايفة بس الصوت العالي مش هيحل ولا هيقدم ولا هيأخر.
زينب بصت لعمران وقالت: أتكلم يا حبيبي احنا سامعينك.
نغم بغضب: إية يا عمتو الهدوء دا أنتي مش شايفة ماسكين إيد بعض إزاي؟ دا أنا دخلت لقيتهم في أحضان بعض.
زينب: نغم متتكلميش لو سمحتي.
دينا: ما طبعًا لازم تقولي كدا ما هي بتتكلم على حبيبة القلب، أنتي مش سامعاها بتقولك إية دي بتقولك كانوا حاضنين بعض.
زينب: أعتقد إنك متدخليش أفضل للكل وبعدين أنا سامعة والمفروض تعقلي بينتك وتقوليلها إنها مينفعشي تتكلم والكبار بيتكلموا.
دينا بغضب: أنا مش عارفة أنتي مش بتطيقيني لا أنا ولا بنتي لية؟ طب أنا عشان مرات أخوكي وطول عمرك مش متقبلاني إنما نغم ذنبها إية دي بنت أخوكي المتوفي.
عثمان: إية اللي بتقوليه دا يا دينا احنا عمرنا ما اتعاملنا معاكي بإسلوب مش كويس، ونغم دي بنت الغالي وفي عيونا وعمرنا ما فرقنا بينها وبين ولاد العيلة في حاجة.
دينا: لا بتفرقوا وواضح اووي.
عامر: أنتي دخلتينا في سكة تانية ودا مش موضوعنا الأساسي، وبلاش يا مرات أخويا تحطي في دماغ نغم الكلام دا عشان متكرهناش وتشوفنا وحشيين واحنا مش كدا.
زينب: دينا لو سمحتي بطلي حركاتك دي وبلاش تبعديها عننا أكتر من كدا مش كفاية سفرتيها وغربتيها عن أهلها، وبقيتي تقوليلها كلام مش صحيح واللي قدامنا دي النتيجة، فكفاية لحد كدا لإنك أنتي كدا بتضريها، خليها تعيش وسط أهلها بحب.
دينا بغضب: يعني أنا الأم الشريرة وأنتم اللي حلوين، أنا مبقولشي حاجة مش حقيقية، ولو بنتي دخلت في مقارنة بينها وبين ميرنا هتكون هي الخسرانة لإن مفيش أعز ولا أغلى من ميرنا عندكم.
عثمان بصوت عالي: بس بقى كفاية، إية الكلام الفارغ واللي ملوش لازمة دا، وبعدين أنتي بتدخلي في مواضيع تانية لية؟
اتنهد وقال: مش عايز اسمع نفس حد فيكم تاني أنا الكبير هنا ولازم يكون في احترام.
وبعدين بص لعمران وقال وهو بيشاور بإيده: وأنت أتأدب شوية وسيب إيدها حالًا وأقول اللي عندك احنا سامعينك.
عمران ساب إيد ميرنا عشان عمو وبعدين قال بثقة: عمي عثمان من غير لف ودوران أنا كنت عايز أطلب من حضرتك إيد ميرنا.
الكل أتصدم إلا سوزان لإنها كانت واثقة إن بعد موت سليم عمران هيرجع ودا هيكون أول طلب هيطلبه.
ميرنا بصت لزينب بحزن لكن زينب كانت هادية اووي.
دينا بإستهزاء: الله الله أنتي لحقتي توقعي دا كمان.
عمران بغضب: مرات عمي أنا مسمحلكيش إنك تهيني ميرنا بالطريقة دي، ومتخلنيش أنسى إنك مرات عمي الله يرحمه.
دينا بغضب: أنت ولد قليل الأدب ومش متربي.
عامر بغضب: دينا متغلطيش في ابني لو سمحتي.
دينا بغضب: لا أغلط لإنه مش محترم.
زينب بغضب: لا محترم أنتي اللي مش محترمة والظاهر إن وجودك هنا وسطنا هيعمل مشاكل فمن الأفضل تشوفيلك مكان تاني أو ترجعي من المكان اللي جيتي منه احنا منقبلشي بالتطاول على حد من عيلتنا.
دينا: أنا قاعدة في ملكي.
زينب: ملكيش ملك هنا يا دينا، لو ناسية إنك أول ما أخويا مات جيتي طلبتي بورثك وأخدتيه أنا أفكرك، أنتي واحدة مكنتيش تحلمي تعيشي في مستوانا ومع ذلك قبلنا بيكي واتعاملنا معاكي بحب لكن أنتي كان هدفك من البداية إنك تدمري العيلة وبعدتي أخونا عننا وخلتيه يقطع صلته بينا وفي الأخر غدرتي بيه لما فلوسه خلصت.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
زينب قربت منها وكملت بغضب وتحذير: أنتي هنا ضيفة وبس وضيفة تقيلة كمان، عارفة إن محدش بيحبك ولا حابب وجودك ومع ذلك قاعدة، لا ومش تقعدي بإحترامك لا بتغلطي في بنتنا وفي شرفها وبتكرهي بنتك فينا وكأننا أعدائها.
بصتلها من فوق لتحت وقالت بإستهزاء: وبعدين أنتي أخر واحدة يا دينا تتكلمي أصلًا عن الأخلاق والشرف، أوعي تكوني فاكرة إني مش واخدة بالي إنك قاعدة في فيلا أخويا عامر وبتحاولي تقربي منه بشتى الطرق وبتعرضي نفسك عليه وهو بيصدك عشان عامل إحترام لأخوه الله يرحمه.
دينا أتوترت ووشها جاب ألوان وعامر زعل لأنهم عرفوا؛ ود لإنه كان بيصدها وبيستحمل عشان بنت أخوه نغم.
دينا: أنتي واحدة كدابة ومش محترمة.
زينب ابتسمت وقالت: يا دينا قولتلك زمان بلاش تلعبي معايا عشان هتخسري أصل على قد ما أنا بتعامل مع كله بإحترام وطيبة على قد ما اللي يجي عليا أو على حد من عيلتي هيشوف مني وش مش هيحبه.
بعدت عنها خطوتين وبعدين قالت بهدوء: بصي يا دينا أنا مكنتش في يوم هقول على تصرفاتك وقلة أدبك دي وبالذات قدام بنتك لكن أنتي اللي أضطراتيني أتصرف كدا، أصل اللي يدوس على طرف بنتي أدوس عليه كله، وقولتلك قبل كدا كله إلا بنتي ميرنا بس أنتي مصدقتنيش.
ميرنا فرحت اووي بكلام زينب عنها وقد إية هي أم عظيمة ومثالية مش زي أمها الحقيقية اللي واقفة مش بتدافع عنها لا وبتزعق وبتغلط نفس غلطها القديم وبتطلب من عمران يبعد تاني وكإنها مش مهتمية بقلب بنتها ولا بكسرته.
نغم بغضب وصوت عالي: عمتو مسمحلكيش تتكلمي عن مامي كدا.
عثمان: نغم صوتك ميترفعشي على عمتك.
نغم: أنت مش شايف بتتكلم عن مامي إزاي؟!
زينب: بصي يا نغم يا بنتي اللي بينا أنتي مش هتفهميه أو هتعملي نفسك مش فاهمه، ودا الطبيعي لإن دي مامتك وأكيد هتكوني في صفها سواء غلطانة أو لا ومش هنعاتبك في دا، لكن احنا مش هنعرف نعمل نفسنا مش فاهمين، ويا ريت لما تقعدي مع مامتك تعقليها شوية وتقوليلها بلاش لعب بالنار أصلها هتحرقها هي أول واحدة.
نغم ودينا مقدروش يتكلموا وأخدوا بعضهم ومشيوا من غير ولا كلمة زيادة لكن النار اللي جواهم أتضاعفت ومش هيرتاحوا إلا لما يحرقوا بيها الكل.
زينب بصت لعمران وقالت: وأنت يا حضرة المقدم يا عاقل اللي يطلب إيد واحدة يطلبها كدا دا حتى عيب في حقك.
ميرنا بصتلها بصدمة فزينب ابتسمت وقالت: مالك مصدومة ليه هو أنتي فاكراني هقف قدام سعادتك، دا أنا أمك يا ميرنا يعني محدش هيتمنالك الخير والسعادة قدي.
ميرنا جريت عليها وحضنتها وزينب بادلتها الحضن بحب وهي بتملس على شعرها.
ميرنا: ماما.
زينب ابتسمت وقالت: عارفة أنتي عايزة تقولي إية بس بلاش دلوقتي يا ميرنا.
ميرنا سكتت فعمران وجه كلامه لعمه عثمان وقال: ها يا عمي هنكتب كتب الكتاب أمتى؟
عثمان بصدمة: إية يا ابني هو أنا كنت وافقت أصلًا.
عمران: هو حضرتك عندك إعتراض عليا؟!
عثمان بص لسالم وبعدين بصله وقال: مش وقته يا عمران محتاج وقت أفكر.
سوزان بإندفاع: مفيش وقت عمران مرفوض.
ميرنا بصتلها بحزن كبير ومش عارفة سبب رفضها المستمر لعمران، الأول كان عشان سليم والعيلة طب دلوقتي إية هو سببها للرفض؟! وكإنها سعيدة لما بتشوفها وحيدة وبعيدة عن حبيبها كدا.
زينب بصتلها بغيظ وقالت: أعتقد يا سوزان إن الرأي رأي ميرنا وبس هي مش صغيرة عشان تتكلمي بالنيابة عنها دي حياتها هي وبس، وهي الوحيدة اللي ليها الحق تقبل أو ترفض، محدش فينا ليه سلطة عليها ولا ليه إنه يتدخل في قرار مصيري زي دا.
سوزان: بس.......
عثمان: سوزان زينب عندها حق في كل كلمة قالتها.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
عمران تجاهل كلامها ووجه كلامه لعثمان وقال: طيب يا عمي أقدر أجي الفيلا أتقدم أمتى؟
عثمان بضيق: قولتلك محتاج وقت يا عمران وأقفل على الموضوع دا دلوقتي لو سمحت.
عامر زعل عشان أخوه عثمان بيتكلم بالطريقة دي مع ابنه عمران فقال بهدوء: عمران يلا عشان نرجع الفيلا ونادي على أخوك مصطفى يرجع معانا.
زينب: ليه يا عامر ما تسيب مصطفى.
عامر: لا كفاية كدا لازم يرجع الفيلا بقى، وبعدين أنا واخد أجازة يومين عايز أقضيهم معاه.
زينب: خلاص يا حبيبي هناديهولك.
ميرنا كانت زعلانة إن مصطفى هيسيبها اليومين دول لأنها متعودة من ٣ سنين متنامشي إلا لما تطمن عليه هو وملك.
مصطفى نزل وعامر قاله: يلا يا مصطفى عشان نرجع الفيلا.
مصطفى: بس أنا عايز أقعد هنا مع ماما يا بابا.
عامر: يلا يا مصطفى واسمع الكلام.
مصطفى: طب ينفع ماما تيجي معانا؟
عامر بص لميرنا اللي بصت لعمران وبعدين قالت بهدوء: مصطفى يا حبيبي اسمع كلام بابا وبعدين احنا مش بعيد يعني ابقى تعالى شوفني في أي وقت أنت عايزه بس بابا دلوقتي واخد أجازة عشان يقضيها معاك عشان بيحبك وأنت مش صغير وأكيد فاهم صح يا حبيبي.
مصطفى اقتنع بكلامها وقال: فاهم يا ماما بس قبل ما تنامي اتصلي عليا وكلميني وخلي ملك تشوفني عشان مش بتنام إلا لما أكون جنبها وشيفاني.
ميرنا باسته وهو حضنها وعمران ميل عليها وقال: بطلي أحضان واظبطي شوية.
ميرنا بصتله بصدمة من كلامه فهو كمل كلامه كأنه قرأ اللي بيدور في دماغها وقال: ايوا بغير عليكي من أي حد حتى لو طفل صغير، دا أنا أول مرة تحضنيني فيها بعد سنين طويلة فأتظبطي كدا لحد ما ربنا يجمعني بيكي في حلاله عشان وقتها أستخلص منك كل حقوقي.
ميرنا ابتسمت غصب عنها وهو قال: ابتسامتك جميلة اووي تشبهلك.
ميرنا وشها قلب فراولة وهو لمس صوابع إيدها فحست بإحساس لطيف، لذيذ بيداعب كل حواسها.
مصطفى قال: عمران بتقول إية لماما؟
عمران مسكه بسرعة وقال: مش بقول يلا نمشي.
مصطفى رفع صباعه في وشه وقال: بقولك إية يا عمران أنت أخويا تمام إنما تقرب من ماما أو ملك هزعلك.
عمران وميرنا انصدموا من الكلام وعمران رفع حواجبه بطريقة حلوة وقال: أنت بتهددني ولا إية؟!
مصطفى بتحدي: ايوا بهددك.
عمران: أنت قد الكلام دا يعني؟!
مصطفى: مبقولشي كلام أنا مش قده.
عمران رفعه من هدومه وقال: يا ابني متخلنيش أزعلك.
ميرنا حطت إيدها على عمران اللي ماسك بيها مصطفى وقالت: بس يا عمران سيب مصطفى.
زينب ضحكت وقالت: أنت عملت في الولد كدا ليه يا عمران؟!
عمران بغيظ: أصله مفكر نفسه راجل وكبر.
مصطفى بغضب: أنا راجل غصبًا عن أي حد صح يا ماما.
ميرنا: طبعًا يا حبيبي راجل.
وبعدين بصت لعمران وقالت: عمران أنا ليا أسلوب في التعامل مع مصطفى لو سمحت حافظ عليه، وبلاش تتكلم معاه كدا عشان خاطري.
عمران ابتسم ونزله وقال بحب: أنا علشانك أعمل أي حاجة حتى لو هستحمل الولد الغلس دا.
زينب ضحكت وقالت: أنت بتعاكسها قدامي طب أحترم وجودي يا ابني.
عمران باس راس زينب وقال: أنتي حبيبتي يا عمتو.
زينب بحب: وأنت حبيب قلب عمتك يا عمران.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
عمران أخد مصطفى وعامر واتجهوا للفيلا بتاعتهم وعمران دخل أوضته وفضل يفتكر اللي حصل بينه وبين ميرنا وحضنه ليها، وأفتكر ريحتها اللي بتداعب أنفه وقلبه سوا، ونفسه ياخدها تاني في حضنه ويضمها لصدره بكل حب وحنان.
وكذلك الوضع عند ميرنا بتفكر فيه وفي اللحظات الجميلة اللي سرقوها من الزمن بس خايفة من اللي حواليها، مش خايفة إنهم يرفضوا لا هي خايفة من رد فعلها هي، لإنها المرة دي مش هتتخلى عنه مهما حصل حتى لو الدنيا كلها وقفت في وشهم بس هي بتتمنى إنهم يوافقوا ويباركوا زواجهم بكل حب.
ميرنا قررت تروح تشوف زينب، فخبطت على الباب ودخلت وزينب وقتها كانت ماسكة المصحف وبترتل أيات قرآنية تريح القلب، أول ما زينب شافتها صدقت وقفلت المصحف وحطته جنبها وفتحت دراعتها لميرنا وقالت بحنية: تعالي يا حبيبتي كنت مستنياكي.
ميرنا ابتسمت بحب وجريت عليها ونامت على صدرها وهي فضلت تملس على شعرها وتردد بعض الأيات القرآنية.
ميرنا: ماما هو أنتي بجد مش زعلانة مني؟!
زينب ابتسمت وقالت: وهو في أم تزعل من بنتها عشان هتتجوز وتعيش حياتها مع شخص يراعي ربنا فيها، هو ايوا هنزعل عشان الفراق بس لما بنشوفهم مرتاحين في حياتهم بنفرح.
ميرنا رفعت راسها وبقى وشها مقابل وش زينب وقالت: ماما أنتي الوحيدة اللي لو مش موافقة أنا مش هوافق؛ عارفة إنه صعب تتقبلي وجود راجل في حياتي وحياة ملك غير سليم.
زينب ابتسمت وقالت: يعني أنتي مش هتوافقي لو أنا موافقتش طب عيني في عينك كدا يا بكاشة.
ميرنا: ماما صدقيني أنتي الوحيدة اللي رأيها هيفرق معايا، أنا مستعدة أعمل أي حاجة عشانك أنتي أغلى حاجة عندي أنتي وملك ومصطفى، أنتي أمي الروحية ودي أقوى علاقة في الدنيا مستحيل تتكسر لإنها لو أتكسرت أنا هتكسر معاها.
زينب مسكت إيدها بحب وقالت: ميرنا يا حبيبتي أنا عمري ما أتعاملت معاكي على إنك بنت أخويا، أنا أول ما ضميتك لصدري من وأنتي لسه بنت كام يوم وأنا حسيت بمشاعر الأمومة تجاهك حتى أنا نفسي كنت بستغرب الشعور دا وكنت فاكرة إنه ممكن يكون شعور مؤقت ومع الوقت والزمن هينتهي كأنه لم يكن لكن حصل العكس كل لحظة بضمك ليا أكتر وكل يوم بشوفك فيه بتكبري قدام عيوني بشوفك بنتي وحبيبتي، ومع الوقت بقيتي أقرب حد ليا وبحس بيكي أكتر من ماما سوزان كمان.
اتنهدت وقالت وهي بتضغط على إيد ميرنا وكإنها بتستمد منها القوة عشان تقدر تكمل وفي نفس الوقت بتبث فيها الحنان: ميرنا أنا قبل ما أكون والدة زوجك سليم فأنا أمك، وقبل ما أكون جدة لحفيدتي ملك فأنا بردو أم، فمينفعشي دلوقتي ألغي الأمومة دي وأفكر بأنانية.
زينب سكتت فميرنا عايزة تحسها على الإكمال فقالت: ماما أنا محتاجة أسمعك.
زينب ابتسمت وكملت وهي بتقول: ميرنا أنا مش معترضة على جوازك أنتي بنتي وأتمنالك الخير وأنتي لسه في عز شبابك وبقيتي أرملة بدري، أنتي فضلتي ٣ سنين بتعاني لوحدك في صمت وأنا كنت شاهدة بس مقدرتش أساعدك.
ميرنا دموعها نزلت على الوجع اللي حاسة بيه واللي مرت بيه فزينب مسحتلها دموعها بحنية وقالت: ميرنا أنتي تستاهلي تكوني من أهل الحب، تستاهلي تحبي وتتحبي وتتزوجي وتعيشي حياتك وسنك وتفرحي وتعوضي سنين الفقد والحرمان والوجع والوحدة، كفاية إنك كنتي سبب في سعادة ابني سليم طوال حياته وكنتي واقفة في ضهره وبتدعميه.
دموعها هي اللي نزلت المرة دي وهي بتقول: كان دايمًا يجي يحكيلي قد إية هو سعيد معاكي، وإنك أنتي الزوجة والحبيبة اللي كان بيحلم بيها، السعادة كانت في عيونه وأنا كنت دايمًا شاهدة عليها.
ميرنا مسحتلها دموعها فهي ابتسمت وقالت: سليم مات يا ميرنا خلاص وأنتي عيشتي السنين دي على ذكراه بس جي الوقت اللي تعيش لنفسك ولبنتك، وتخلي قلبك يعيش من تاني.
ميرنا كانت بتتأملها بحب وبيدور في عقلها ألف سؤال وأولهم هي إزاي كدا؟! إزاي حنينة عليها كدا رغم إن مامتها الحقيقية مش كدا؟!
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
زينب ابتسمت وقالت: عارفة إية اللي بيدور في عقلك يا ميرنا؛ عشان كدا عايزة أقولك أنا كدا عشان أنا أم وبتعامل معاكي دلوقتي كأم وعاطفة الأم دايمًا بتغلب، وعايزة أقولك أهم حاجة إن الأم مبتكرهشي ولادها ولا بتتمن لهم الأذى بس كل أم وليها طريقتها في التعبير عن الحب دا ومش بتبقى شايفة إنها طريقة غلط وأنتي أم وعارفة يا حبيبتي، فسوزان بتحبك لإنها أم لكن مش عارفة تعبر عن حبها دا.
ميرنا حضنتها جامد وقالت: أنا بحبك اووي يا ماما، وبجد محظوظة بيكي وإن ربنا رزقني بيكي ولو فضلت عمري كله أحمد ربنا على نعمة وجودك في حياتي مش هيكفيكي.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
زينب بادلتها الحضن وفضلت تملس على شعرها لحد ما قالت: يلا يا حبيبتي روحي لبنتك زمانها بتعيط.
ميرنا: حاضر يا حبيبتي.
ميرنا وصلت للباب ولسه هتفتحه زينب قالت: ميرنا.
ميرنا لفت وقالت: نعم.
زينب ابتسمت وقالت: عمران شخص يؤتمن.
ميرنا أستغربت كلامها بس زينب كملت وقالت: أنا كان ممكن أرفض أو أكون زعلانة إنك هتتجوزي راجل تاني بس في حالة واحدة بس لو كان راجل غير عمران؛ لإني مش هأمن على حفيدتي غير معاه لإني متأكدة إنه هيحبها أكتر من اللي من صلبه، وهيكون ليها ونعم الأب والصديق.
ميرنا ابتسمت وقالت: شكرًا يا ماما.
سكتت شوية وبعدين قالت: ميرنا عمران بيحبك بجد، أنا بشوف في عيونه لامعة ليكي أشد من اللي كنت بشوفها في عيون ابني سليم ويصعب عليا أقول كدا لكن دي الحقيقة، هقولهالك تاني عمران يؤتمن يا ميرنا.
ميرنا خرجت من عندها وهي حاسة براحة كبيرة وكإن هم إنزاح من عليها، وكإن قلبها كان محتاج للجرعة دي.
رجعت أوضتها وهي سعيدة ودخلت وفضلت شايلة ملك عشان تنيمها، تليفونها رن وكان عمران ففتحته بتردد وقالت: الو.
عمران: ممكن تخرجي في البلكونة؟
ميرنا بإستغراب: ليه؟!
عمران: أخرجي بس وهتعرفي بس خليكي معايا على الخط.
ميرنا: حاضر.
قامت وفتحت البلكونة وبتبص لقته واقف تحت ورافع راسه ليها، داهمتها ذكرى مؤلمة، ذكرى لسه محفورة في قلبها وتاركة وراها أثر لم يلتئم بعد.
دموعها نزلت وهي بتفتكر الذكرى المؤلمة دي يوم ما تركها وراه بكل بساطة وغادر والإنتكاسة اللي حصلتلها.
عمران: دموعك غالية يا ميرنا.
ميرنا بخوف: أنت جاي تعيد نفس السيناريو يا عمران؟! أنت هتبعد من تاني؟!
عمران ابتسم بكسرة وقال: لا جيت عشان أحذف المشهد بالسيناريو، أنا جيت عشان نخلق مشهد جديد بسيناريو أجدد، جيت أمحي الأثر اللي لسه موجود وأبدله بذكرى حلوة تعيش جوانا مدى الحياة.
ميرنا: هتقدر تمحي الأثر؟
عمران ابتسم وقال: لو سيدتي تسمح لي فقط، حينها سأمحو كل تلك الأثر المؤلمة وأترك مكانها حب واحتواء.
ميرنا ابتسمت وقالت: اسمح لكَ سيدي فهلا أتيت.
عمران بصلها بنظرة كلها حب واشتياق، ولو أن للعيون ألسنة لتحدثت عن شوقها، عن حبها، لتحدثت بكل لغة العالم أجمع لتصل بمرادها إلي لب قلبها.
عمران: ميرنا عايز أقولك إني النهاردة بس أقدر أقولك إني أسعد راجل في الدنيا، حب عمري غفرت لي هجري، وردتني إلي موطني ألا وهو قلبها.
ميرنا: رغم أنني أردت أخذ طاري منكَ إلا أنني ضعفت أمام عينيك.
عمران: ميرنا أنا المرة دي جاي عشان أطمنك وأقولك إني مش هسيبك مهما حصل، وهعافر وأحارب عشانك حتى نفسي، المرة دي إيدي هتفضل حاضنة إيدك لأخر العمر ومش هنسحب تاني من حياتك لا دا أنا هقتحمها وهكون أنا الأهم فيها.
ـــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا ابتسمت وقالت: وأنا واثقة فيك يا حبيبي ومش عايزة حاجة من الدنيا غير سلامتك.
عمران بحب: وأنا عايزك بكل ما فيا، ولو أخر حاجة هحققها في حياتي وبعدها روحي تخرج بسلام.
ميرنا بخوف: بعيد الشر عنك يا حبيبي إن شاء الله هنعيش كل حاجة حلمنا بيها، وهنحقق حاجات كتيرة واحنا إيدنا في إيد بعض.
عمران سكت شوية وبعدين قال: ميرنا أنا نفسي أحضنك اووي.
ميرنا ابتسمت وقالت: وأنا نفسي أنام على صدرك وأسمع دقات قلبك.
عمران: وأنا نفسي أحط راسي على رجلك وتلعبي في شعري زي زمان.
ميرنا: وتحكيلي عن كل حاجة وكإنك طفل صغير بتحكي لمامتك عن يومك.
عمران: أنا محتاجاك اووي يا ميرنا.
ميرنا: وأنا محتاجاك أكتر، محتاجة أحس بالأمان اللي فقدته من ٣ سنين، محتاجة أحس بالراحة اللي فارقتني من يوم فراقك ليا، للحب اللي فضل متعلق من يوم بعدك يا عمران.
عمران: وأنا محتاج لأهلي وناسي والوطن اللي أتسلب مني.
ميرنا أفتكرت إنه يقصد على العيلة فقالت: أهلك حواليك أهو يا عمران وإن شاء الله تفضل بينا لأخر العمر.
عمران ابتسم وقال: أنا أقصدك أنتي يا ميرنا.
ميرنا: أنا إزاي؟!
عمران: ما أنتي ناسي وأهلي والوطن اللي سلبوه مني زمان بس أن الأوان إني أرجع لوطني وأحارب عشانه، مينفعشي أعيش عمري كله متغرب في أوطان مش أوطاني.
ميرنا قلبها دق بسرعة وقالت: عمران أنا بعشقك.
عمران ابتسم بحب وقال: وأنا عمر قلبي ما حب غيرك، دا عرف الحب على إيديكي.
فضلوا ساكتين وبيبصوا لبعض وبس وكل العالم من حواليهم مندمج معاهم في عالمهم الخاص.
عمران: يلا أدخلي نامي عشان بكرا إن شاء الله هخطفك لقلبي.
ميرنا: يا ريت كل الخطف يكون لقلبك يا عمران.
عمران ابتسم وقال: ما بلاش الكلام اللي يدوب دا عشان أنا أصلًا لوحدي مش قادر أستحمل بعدك دا.
ميرنا ضحكت وقالت: شكلك هتتحول فألحق نفسي أنا بقى وأدخل.
عمران ضحك عليها وفضل واقف لحد ما هي دخلت وهو رجع الفيلا تاني ولأول مرة في حياته ينام وهو مرتاح، ينام وهو مش خايف من بكرا.
تاني يوم عمران راح لفيلا عمه عثمان عشان يتكلم معاه وكان الكل هناك.
عمران: لو سمحت يا عمي حضرتك فكرت في طلبي؟
عثمان: ايوا فكرت.
عمران بحماس: طب هنكتب الكتاب على طول تمام.
عثمان بص لسالم اللي طمنه بعيونه وبعدين قال: الرأي رأي ميرنا يا عمران.
عمران ابتسم وقال: يبقى اتفقنا كتب الكتاب يكون النهاردة.
كله ضحك عليه وميرنا بصتله بصدمة وضحكت على حماسه، فعثمان بصلها وقال: سيبك منه، أنتي رأيك إية يا حبيبتي؟
ميرنا ابتسمت وحطت وشها في الأرض وقالت: اللي حضرتك تشوفه يا بابا.
عمران بصلها بنظرة هي فهمتها بس رجعت بصت للأرض تاني فعثمان قال: خلاص نخليه بعد شهر ونلبس دبل دلوقتي.
عمران قام وقف بفزع وقال: شهر إية دا على جثتي.
زينب ضحكت وقالت: دا أنت واقع من الدور الخمسين يا ابني طب احترم وجودنا دا اللي يشوفك كدا يقول إنك بتحبها بقالك سنين.
ـــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا خافت وبصت بصدمة لإنها خايفة حد يكتشف وكدا هيبصوا لعمران بنظرة مش كويسة، فبصتله بتحذير فهو أخد باله وقعد بهدوء وقال: أنا أقصد مش هينفع لإني نازل سيناء تاني عشان الشغل وعايز أمشي وهي مراتي وعلى ذمتي حضرتك فاهمني يا عمي وبعدين احنا مش أغراب عشان نعمل فترة خطوبة دا احنا نعرف بعض أكتر من نفسنا.
زينب: هتمشي تاني ليه يا حبيبي خليك معانا وأنقل شغلك هنا.
عمران: نفسي يا عمتو والله بس معرفشي أسيب شغلي هناك أتعودت عليه وبعدين في حد عزيز عليا هناك محتاجني مينفعشي أسيبه لإنه هو عمره ما سابني.
زينب: طب ما تخليه يجي هو هنا.
عمران: مش هيرضى يسيب أرضه بعد العمر دا كله بس أنا هحاول أوفق بين هنا وهناك يا عمتو إن شاء الله.
زينب: تمام يا حبيبي ربنا يعينك.
عمران بص لعثمان وقال: ها يا عمي حضرتك قررت إية؟
عثمان: لو ميرنا معندهاش مانع فأنا مش هيكون عندي مانع.
كلهم بصوا لميرنا اللي بصت لعمران وقالت: وأنا موافقة يا بابا.
عمران فرح اووي وكان نفسه يقوم يحضنها حالًا.
ورغم إستغراب الجميع إنه إزاي كل دا هيحصل النهاردة لكن إصرار وحماس عمران مسكتهم.
ميرنا كانت قاعدة مع سلمى وبتقول بتذمر: هو حدد الميعاد النهاردة ومفكرشي أنا هلبس إية، دا أنا كل الملابس بتاعتي سوداء أعمل إية بقى يا سلمى؟
سلمى: طب استني نطلب أونلاين.
ميرنا: أونلاين إية بس يا سلمى دا على ما يوصل هنكون خلصنا.
سلمى: طب هشوفلك أي فستان من عندي هو هيكون واسع عليكي بس مش مشكلة.
ميرنا: تمام ما هو مفيش حل غير كدا.
سلمى: متزعليش عارفة إنك أكيد عايزة فستان جديد وكدا بس تتعوض في الفرح إن شاء الله.
ميرنا: هو أنا هعمل فرح أصلًا لا مستحيل.
سلمى: أنت هبلة لا طبعًا لازم تعملي فرح وتفرحي.
ميرنا كانت لسه هترد لقت حد بيخبط على الباب ففتحت لقت مصطفى ماسك في إيده علبة هدايا كبيرة وشكلها جميل.
ميرنا بإنبهار: دا إية يا مصطفى؟
مصطفى قال بضيق: دا عمران بعته ليكي يا ماما.
ميرنا بسعادة: بجد واااااو.
سلمى: وأنت مالك زعلان كدا ليه؟!
مصطفى بضيق: عشان مش بحب راجل غيري يجيب هدايا لماما ويفرحها.
ميرنا حضنته وقالت: أنت حبيب قلبي، وبعدين عمران أخوك يا حبيبي وبعدين يرضيك ماما متكونشي فرحانة؟
مصطفى: ما دا اللي مصبرني إنك فرحانة.
سلمى ضحكت وقالت: مصطفى دا رهيب عليه شوية كلام كبار تحفة.
ميرنا بضحكة: طب يلا نشوف البوكس دا.
قعدت على السرير وهم حواليها وفتحته واتصدمت من اللي شافته، لقت فستان أبيض جميل اووي اخدته وفردته كان واصل لحد بعد الركبة بكتير وكان بأكمام بس شفافه ومنقوشة بورود.
حطته على جسمها وحضنته وفضلت تلف بيه وتقول: واااااو دا منسيش الفستان أنا فرحانة اووي يا سلمى.
سلمى ضحكت وقالت: دا الجزمة كمان موجودة دا مدلعك خالص طب مش كان يجيب الإكسسوارات كمان.
ميرنا ضحكت وقالت: دا انتي قادرة صحيح، مش كفاية إنه فرحني.
سلمى: طب يلا البسي عشان نلحق نجهز.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
بعد وقت ميرنا كانت خلصت كل حاجة وكانت رابطه شعرها ولفاه وكانت منزله خصلتين على وشها وحاطة تاج على شكل ورود كدا وكانت غاية في الجمال حقيقي، وكان الفستان نازل على جسمها مش منفوش.
فضلت قاعدة في أوضتها اللي في فيلا والدها عثمان وأتحرجت تنزل وهم طلعولها الدفتر عشان تمضي، وبعد وقت لقت الباب بيخبط وأتفتح كانت واقفة ضهرها للباب.
أول ما دخل رائحته داعبت أنفها فقلبها دق بقوة.
عمران وقف وقال: ميرنا بصيلي.
ميرنا لفت بالراحة وهو أول ما شافها جري عليها وأخدها في حضنه جامد وفضل يعيط بصوت وهو بيقول: يااااه أخيرًا بقيتي على اسمي بعد كل اللي حصل، أخيرًا يا ميرنا.
فضل يضمها ليه جامد وهو بيعيط وهي كمان عيطت وفضلت تملس على شعره وقالت: بحبك.
عمران دفن وشه في رقبتها وقال: وأنا بعشقك يا حب عمري، ونقطة ضعفي وقوتي معًا.
بعد وقت خرجها من حضنه وفضل يتأمل ملامحها وإيده بتمشي على كل إنش في وشها وكإنه كفيف وبيحاول يرسم صورتها في خياله.
وصل لشفايفها وفضل يمشي صابعه عليها برقة وهي غمضت عيونها وحطت إيدها على إيده وقالت بصوت مهزوز: عمران.
عمران غمض عيونه لما سمع حروف اسمه من شفايفها بالطريقة دي وبعدين فتح عيونه وباسها بحب وهي كانت مكسوفة وبعدين حضنها وقال: خايفة؟
ميرنا وهي بتحاوطه بإيديها: الخوف مش بيعرفلي طريق وأنا معاك يا عمران.
عمران ابتسم بحب وقرب من رقبتها وطبع قبله عليها برقة وهي جسمها كإنه أتخدر من لمسته وحطت إيدها على خده وقالت: أنت حقيقة صح؟
عمران بعد عنها وبقى وشه في وشها وقال: حقيقة وهثبتلك.
قرب منها اووي وقرب شفايفه من عيونها وباسهم وبعدين باس كل خد من خدودها وبعدين لاعب أنفه بأنفها وقال بخبث: ها كدا اتأكدت ولا تحبي أثبتلك بطريقة تانية.
ميرنا وشها قلب فراولة وقالت: لا أبعد شكرًا.
عمران ضحك وبعدين أخدها ووقفها قدام المرايا وخلى ضهرها في صدره فهي قالت: وقفتنا هنا ليه؟!
عمران بحب: كنت عايز أشوف إنعكاسنا في المراية.
ميرنا حطت إيدها على خده وإيدها التانية على إيديه اللي محاوطه خصرها وابتسمت وقالت: كدا أحلى صح؟
عمران ابتسم وقال: غمضي عيونك.
ميرنا بإستغراب: ليه؟
عمران: غمضي يا حبيبتي بس وهتعرفي.
ميرنا سمعت كلامه وغمضت وهو طلع سلسلة دهب عليها اسمه بس بخط صغير وكان شكلها جميل لبسهالها وقال: أفتحي عيونك يلا.
ميرنا فتحت عيونها وبصت في المراية وقالت وهي بتلمس السلسلة: الله دي جميلة اووي يا عمران.
عمران: يعني مش مدايقة إنها عليها اسمي؟!
ميرنا ابتسمت وقالت: أنا فرحانة عشان عليها اسمك.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
عمران فرح اووي وباسها من رقبتها وهي غمضت عيونها فهو لفها ليه وحاوطها من خصرها وقربها منه اووي وهي حطت إيدها على صدره وسمعت دقات قلبه العنيفة.
فهو قرب منها وباسها بحب وشوق كبير فهي حاوطته من رقبته فهو بعد عنها شوية وقال: فرحانة معايا؟
ميرنا لعبت في شعره وضمت نفسها ليه أكتر وهو فرح من حركتها وحاوطها أكتر وهي قالت: أنا لو قولتلك إني أسعد واحدة في الدنيا هيكون قليل على إحساسي معاك وفرحة قلبي من قربك ومن لمساتك ليا، أنا أول مرة فعلًا أحس إني مراهقة وإني أول مرة أحس الأحاسيس الجميلة دي، إحساسك وأنت بين إيدين حبيبك اللي أختارته بكامل إرادتك وقلبك طلب قربه دا أجمل إحساس في الكون.
عمران دموعه نزلت على خده وقال: بقالي سنين بدعي وبناجي ربنا إني أعيش اليوم دا، وإني أخدك في حضني كدا وعيوني تقابل عيونك في عالم تاني يشبه الجنة.
ميرنا مسحت دموعه وباسته من خده وقالت: أنا ملكك يا عمران، أنا حبيبتك أنت وبس خلينا نعيش أحلامنا المسلوبة منا زمان، خلينا نعيش المشاعر اللي إتحرمت علينا زمان، خلينا نعيش كل لحظة قلوبنا أتحرمت منها.
عمران مد إيده ليها وقال بكل الحب اللي جواه: تسمحيلي أعيشك الليلة دي كل اللي حلمنا بيه؟
ميرنا حطت إيدها في إيده وقالت بإبتسامة جميلة: أسمحلك يا حبيب عمري وأيامي.
عمران انحنى بجسمه وشالها بين إيديه وهي أتكسفت وقالت: هتعمل إية بلاش تهور.
عمران ضحك وقال: لا أنا أتهور براحتي دا أنا مصدقت تكوني على اسمي وبين إيديا.
ميرنا لعبت برجلها وقالت: لا نزلي رجعت في كلامي.
عمران ضحك واتحرك بيها تجاه الباب وقال: مبقاش ينفع يا جميل.
نزل بيها وهي كانت مكسوفة اووي لإنهم شافوهم بالوضع دا، فهمست في ودنه وقالت: أنا هموت من الإحراج يا عمران نزلني أرجوك.
عمران: لا ولو مكسوفة أدفني وشك في رقبتي.
ميرنا ضربته بقبضة إيدها على ضهره وقالت: أنت إستغلالي اووي على فكرة.
عمران بضحك: اووي ما دام معاكي.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
وكله كان بيضحك فهي دفنت وشها في رقبته زي ما قالها وهو فرح بس في نفس الوقت ضعف بسبب أنفاسها اللي بتلفح رقبته.
زينب: واخد البنت على فين؟
عمران: هاخدها فيلاتنا.
سوزان: لية؟
عمران رفع حاجبه وقال: إية السؤال دا، أكيد هاخدها عشان مراتي ولازم تكون في المكان اللي أنا فيه.
سوزان: بس أنتم لسه معملتوش فرح.
عمران: مين قال كدا.
سوزان بعد فهم: يعني إية؟
عمران إتجاهلها وقال: بعد إذنك يا مرات عمي مضطر أمشي.
زينب: خلي بالك من ميرنا يا حبيبي مش هوصيك عليها.
عمران: من عيوني يا حبيبتي.
بص لعمه وقال: بعد إذنك يا عمي هاخد ميرنا خلاص بقت مراتي.
عثمان ابتسم وقال: براحتك يا حبيبي بس حطها في عيونك دي أميرتي.
عمران ابتسم وقال: ودلوقتي بقت الملكة بتاعتي.
عثمان ابتسم وقال: ربنا يحفظك يا ابني.
ميرنا ابتسمت لهم وهو خرج بيها ووصل للفيلا ودخل على طول للجنينة الخلفية وهو لسه شايلها فقال: ميرنا حبيبتي أنا عارف إني وسيم بس ركزي كدا وبصي حواليكي.
ميرنا كانت بتتأمل ملامحه ومش مركزة في أي حاجة تانية فلما قال كدا فاقت وأتحرجت وقالت: ممكن تنزلي؟
عمران ابتسم ونزلها وهي بصت حواليها وأتصدمت من اللي هي شايفاه ولفت وقالت بصدمة: عمران أنا مش بحلم صح؟!!!!!!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
ميرنا أتصدمت من اللي هي شايفاه ولفت لعمران وقالت: عمران أنا مش بحلم صح؟؟!!
عمران ابتسم بدفء ومسك إيدها بحنية وقال: لا دي حقيقة يا قلب عمران.
ميرنا بصت تاني للمكان بفرحة واللي كان عبارة عن ممر متزين كله بالورد وعلى شكل قوس ممتد بطول الممر اللي الأرض مفروشة بسجادة حمرا جميلة موجود عليها من الجوانب شموع صغيرة وفي أخر ممر الورد دا قلب كبير من الورود لونها بنبي اللي هي بتحبها وألة تصوير جميلة اووي، وموجود شاشه عرض كبيرة.
ميرنا حضنته جامد وأتعلقت في رقبته وهي بتقول: أنا فرحانة اووي يا عمران أول مرة حد يعملي كدا، أول مرة أحس إن الدنيا حلوة اووي كدا.
عمران حاوطها من خصرها وبص في عيونها بهيام وقال بنبرة كلها حب وعشق: أنا موجود عشان أسعدك رغم إنك مصدر سعادتي يا ميرنا.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا طبعت قبلة على خده ببطء شديد بسببها عمران ضغط على خصرها شوية فهي بعدت بخجل وقالت وهي بتحط إيدها على إيديه اللي موجودة على خصرها: ممكن أمشي في ممر الورود دا؟
عمران فهم إنها مكسوفة بسبب قربهم دا فمسك إيدها وقال: دا ليكي يا حبيبتي يلا نمشي فيه سوا.
مشيوا فيه وميرنا كانت فرحانة اووي وطول ما هي ماشية بتحسس على الورد بإيدها التانية وكانت حاسة بسعادة بتغمرها.
وصلوا لنهاية الممر ووقفت قدام الشاشة اللي متزينة بالورد وعمران شغلها وأول ما شغلها هي وقفت مصدومة.
كان عبارة عن صور وفيديوهات ليهم متجمعة، زي فيديو أول مرة تروح فيه المدرسة بكل مراحلها وهي ماسكة إيده كإنه باباها، وأول يوم تروح فيه الجامعة وهو كان معاها فيه، كان شريط مجمع لكل لحظة جمعتهم سوا وكل خطوة جديدة ومهمة في حياتها كان هو موجودة فيها، معاها وبيدعمها بكل حب.
ميرنا كانت بتتفرج ودموعها بتنزل على خدها، بعد ما الفيديو خلص بتبص جنبها ملقتشي عمران لفت وراها بردو ملقتهوش فقالت بخوف وضياع: عمران أنت فين؟
عمران من وراها: ميرنا أنا هنا.
لفت وشها تاني تجاه الشاشه المتزينة بالورد لقت عمران ماسك بوكية ورد كبير ومبتسم وقال: ينفع أجمل وردة بالكون تقبل مني بوكية الورد دا؟ أصل الورد للورد يجوز.
ميرنا ابتسمت وأخدته منه وهي بتقول: أقبل منك كل حاجة وأي حاجة يا عمران حتى لو الوجع، قلبي بيحب منك أي حاجة لإنه رايدك.
عمران قرب منها وحاوط وشها بين إيديه وباسها من جبينها بكل حب وقال: وعمران ذات نفسه ملكك يا ميرنا.
وفجأة طلع علبة قطيفة من جيبة كان لونها أحمر وركع قدامها وفتح العلبة اللي كان جواها خاتم ألماس جميل اووي ومعاه دبلة سوداء ليه.
عمران ابتسم وقال: ملكتي تقبل تلبس خاتمي ومتقلعهوش أبدًا من إيدها؟
ميرنا حطت إيدها على شفايفها بصدمة وحست بفراشات جواها وقد إية هو وسيم وكل حاجة بيعملها بتخطف قلبها.
ميرنا مدت إيدها بحب وقالت: أقبل وبكل حب.
عمران لبسها الخاتم وبعدين قرب إيدها من شفايفة وباسها برقة وحب وبعدين قام وقف قدامها ومكنشي فيه مسافة بينهم فدا خلاها ترفع راسها ليه عشان تشوف ملامحه لأنه أطول منها فهو ابتسم وأخفض راسه ليها ولاعب أنفه بأنفها وقال: عارف إني طويل بس شكلك جميل اووي وأنتي بتبصيلي بعيونك اللي بعشقهم دول.
ميرنا أتكسفت وقالت: وعيوني بتعشق عيونك يا عمران.
عمران قلبه دق بعنف بسبب كلامها الجميل فحاوطها من خصرها وضمها ليه أكتر وباسها بحب وبعدين بعد عنها وسند جبينه على جبينها وهو محاوط وشها بإيدبه الإتنين وقال: قربك نعيم كنت بحلم بيه من سنين لدرجة إني فقدت الأمل إني أعيشه في يوم من الأيام لكن ربنا أراد إني أعيشه ودي أكبر نعمة أنعمها الله عليا.
ميرنا حطت إيدها على إيديه وقالت وهي مغمضة عيونها: عمران أحضني.
عمران ضمها لصدره جامد وفضل يملس على ضهرها صعودًا ونزولًا بطريقة لمست قلبها وخدرتها.
ميرنا بصوت كله إشتياق: ضمني أكتر يا عمران دخلني جواكَ، أحبسني بين ضلوعك.
عمران ضمها ليه أكتر وكان فرحان إنها بتطلب منه كدا بعد سنين الحرمان، وهي رفعت إيديها على ضهره وفضلت تضغط على ضهره بإيديها وبضوافيرها وكإن في حد هياخده منها.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
عمران بهمس عند ودنها: مش هبعد عنك يا حبيبتي صدقيني متخافيش.
ميرنا وهي بتدفن وشها في صدره: خايفة يا عمران أكون بحلم وفجأة ألاقيك أختفيت من بين إيديا.
عمران ضمها ليه أكتر وقال بصوت رجولي أسر قلبها: مفيش قوة في الكون تقدر تبعدنا تاني عن بعض دا ربك جمعنا رغم كل اللي حصل، صدقيني مش بتحلمي يا ميرنا أنا هنا معاكي وأنتي بين إيديا وجوا حضني.
ميرنا خرجت من حضنه بعد وقت وقالت بخجل: حضنك دافي وجميل اووي يا عمران.
عمران ابتسم وقال بخبث: وفيه حاجات تانية أجمل تحبي تشوفيها.
ميرنا بعدت عنه وضربته على صدره وقالت: أتلم شوية.
عمران مسكها وضمها لصدره تاني بحنية وقال: بحبك اووي يا حب عمري.
ميرنا حطت إيدها على صدره وقالت: وأنا بحبك فوق عمري عمر تاني.
عمران باسها من راسها وقال: وأنا عمري أبتدى من اللحظة دي يا ميرنا.
فتح إيده اللي فيها الدبلة بتاعته وقال: ممكن تلبسيهالي؟
ميرنا أخدتها من إيده بإبتسامة عمرها ما فشلت إنها تخطف قلبه ولبستهاله وبعدين حاولت توصله وباسته من خده بحب.
عمران ابتسم بحب وبعدين قال بضحك: قصرك دا هيعملي مشاكل بعدين.
ميرنا بإستغراب: لية؟
عمران غمزلها وقال: عشان كدا مش هتبوسيني كتير.
ميرنا حطت إيدها على وشها بخجل وقالت: همشي وأسيبك بطل بقى تحرجني.
عمران ضمها ليه من خصرها وقال: عمري ما أسيبك دا أنا مصدقت لقيتك يا ميرنا.
ميرنا حاوطته من رقبته وقالت: عايزة أرقص معاك ممكن؟
عمران ابتسم وقال: دا أنا مخطط للرقصة دي من زمان.
ميرنا ابتسمت وأتعلقت في رقبته وهو أخفض راسه ليها عشان تكون مرتاحة وشغل أغنية وبدأوا يتمايلوا بحب معاها، هو كان محاوطها من خصرها وهي من رقبته اللي دافنها في رقبتها وبيستنشق عبيرها اللي بيسحره.
بعمري شاريك وعيني عليك
بعيش علشان بموت في عنيك
وفيك حيران ومشغول بيك
وعلى بالي♥️
معاك الشوق أخدني لفوق
وكنت بضيع لقيتني بفوق
رجع وياك زماني يروق ويحلالي♥️
ميرنا كانت بتلعب في شعر عمران من ورا وهو كان سايب نفسه يعيش إحساس لمساتها وحبها كإنه أخيرًا لقى الحنان اللي كان محتاجه.
ميرنا بعدت عنه شوية لكن لسه محاوطاه من رقبته فقالت بحب: نفسي أكمل عمري جنبك، وأعيش معاك عمرين كمان، وأنسى كل العالم من حوالينا حتى نفسي جوا حضنك، عايزة أطمن معاك وأحس بالأمان اللي فقدته زمان.
سكتت شوية وقربت وشها من وشه وقالت بصوت جميل يشبهلها: نفسي أتنفس هواكَ.
عمران فقد كل ذرة صبر كان بيمتلكها بعد كلامها دا وباسها بحب ورفعها ليه وبقت رجليها مش لامسة الأرض وبعدين فضل يلف بيها وهي متعلقة في رقبته.
وقال بصوت عالي: بعشقك يا ميرنا، وهفضل عمري كله في عشقك يا حب عمري.
ميرنا ضمت نفسها ليه أكتر وفضلت تضحك بسعادة وقلبها طاير معاها من الفرحة.
عمران نزلها ورجليها لمست الأرض تاني وحضن وشها بين إيديه وقال بصوت عميق ورجولي كله شوق ولهفة: جاهزة تكملي معايا باقي عمرك وتكوني ملكي أنا وبس؟ جاهزة تكوني زوجتي أمام الله وأمام العالم كله؟ جاهزة تكوني حبيبتي وأختي وبنتي وأم ليا قبل ما تكوني أم لأطفالنا؟
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا حطت إيدها على صدره وقالت بحب: جاهزة يا حبيبي، خدني معاك للعالم بتاعك وضمني لصدرك وعوضني عن سنين الشوق والعذاب، خليني جنبك لأخر العمر يا عمران.
عمران ابتسم بحب وباسها برقة وبعدين شالها بين إيديه واتجة بخطواته للممر وطلع بيها لأوضة النوم واللي بقت أوضتهم دلوقتي.
حطها على السرير بالراحة وكإنها هتتأذى وهي كانت مكسوفة وكإنها أول مرة تتزوج بس فعلًا المرة دي بعمرها كله، المرة دي هي بين إيدين حبيبها الروحي، الإنسان اللي حلمت بيه وكانت بتتمنى قربه من سنين.
عمران: حبيبتي أوصفيلي شعورك.
ميرنا بخجل: خايفة.
عمران بدهشة: مني؟!
ميرنا مسكت إيده وقالت: عمري ما أخاف منك يا عمران دا أنت مصدر أماني، وقت ما الخوف يداهمني بجري عليك حتى لو في خيالي عشان بس أحس بالأمان.
عمران باس إيدها وقال: تعرفي إني بحبك اووي.
ميرنا ابتسمت وقالت: عارفة وأنا كمان بحبك.
عمران قرب منها وقال: مش هتقومي تغيري الفستان عشان تكوني مرتاحة يا حبيبتي.
ميرنا بخجل: ايوا حاضر.
ميرنا أخدت معاها بجامة لونها أبيض وأتجهت للحمام، بعد مدة كان عمران غير ملابسه هو كمان وممدد على السرير مستنيها فتأخرت فهو قلق عليها فاتجه ناحية باب الحمام وخبط بالراحة وقال: ميرنا حبيبتي أنتي كويسة؟
ميرنا بكسوف: ايوا يا عمران.
عمران: طب ليه أتأخرتي؟! محتاجة حاجة أجبهالك؟
ميرنا بإحراج: هو فيه حاجة بس محرجة أقولك.
عمران من ورا الباب: ميرنا يا حبيبتي احنا بقينا واحد مفيش حاجة اسمها محرجة فهماني.
ميرنا بخجل: أصل أنا مش عارفة أفتح سوستة الفستان، من ساعتها بحاول بس مش عارفة.
عمران بتفهم: طب أفتحيلي وأنا هساعدك.
ميرنا سكتت شوية فهو قال: ميرنا أنا حبيبك عمران متخافيش يلا أفتحي.
ميرنا فتحت الباب ووقفت قدامه وهي مكسوفة فهو شدها ليه وملس على خدها بحنية وقال بحب: ومعذبة نفسك ليه من ساعتها يا حبيبتي ما أنا هنا أهو.
ميرنا سكتت فهو لفها وبقى ضهرها مقابل صدره، ومد إيده وبدأ يفتح السوستة ببطء وأتعمد يخلي صوابعه تلامس ضهرها وهي جسمها أشعر وحست بإحساس جميل اووي.
فعمران ضمها ليه فبقى ضهرها ملاصق لصدره وإيديه الإتنين محاوطه خصرها وبطنها وهي رجعت راسها وسندت على صدره بحب وشوق.
عمران بهمس في ودنها: حاسة بنفس إحساسي يا ميرنا؟
ميرنا وهي مغمضة عيونها: مش عارفة بس أنا حاسة بإحساس جميل اووي مش بحسه غير وأنتي قريب مني وحواليا، وأنت محاوطني كدا بحس إني مش خايفة من أي حاجة في الكون حتى نفسي؛ بسلمك نفسي وأنا مرتاحة وواثقة إنك هتحافظ عليها يا عمران.
عمران باسها من رقبتها وقال: كلامك بيجنني وبيخليني أحس إنك كتير عليا يا ميرنا، كلامك بيحيّ فيا حاجات كتير كنت فاكر إنها خلاص ماتت من يوم غيابك، أنا مش عارف إزاي أتحملت السنين دي في بعدك لكن ربنا هو اللي ألهمني القوة والصبر دا والحمدلله كافئني بيكي في النهاية.
ميرنا حطت إيدها على إيديه اللي ملفوفة حواليها وقالت: كافئنا ببعض يا حبيبي.
عمران لفها ليه وسند جبينه على جبينها وقال بحب: أنا وصلت في حبك لدرجة الهيام والإدمان يا ميرنا.
ميرنا حاوطت وشه بين إيديها وقالت: وأنا قلبي معرفشي يحب غيرك وكإنه أتخلق عشانك أنت وبس يا عمران.
عمران مسك إيدها وقال بهيام: تعالي عايز أنام في حضنك يا ميرنا.
ميرنا بعدت عنه بخجل وقالت: طب هدخل أغير الأول.
عمران باس إيدها وقال: متتأخريش عليا أنا عايزك.
ميرنا بخجل: حاضر.
دخلت تاني وبعد عشر دقائق كانت خرجت وحاطة وشها في الأرض، والبيجامة كانت جميلة اووي عليها وكان شعرها مفرود على ضهرها بشكل جميل وكإنها ملاك نازل من السماء.
عمران أتقدم منها وهو مسحور بجمالها ورقتها ورفع راسها وبص في عيونها وقال: أنتي إزاي جميلة اووي كدا؟!
ميرنا بخجل: عشان بتشوفني بعيونك المحبة يا عمران.
عمران قرب منها أكتر وبدأ يمشي صوابعه على وشها كله وهي غمضت عيونها وبعدها مسك شعرها بحب وقربه من أنفه وأستنشق عبيره، كل دا وميرنا مغيبة عن الواقع بسبب لمساته اللي كلها حنية وحب.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
قرب منها وباسها بحب وبعدين شالها واتجه بيها ناحية السرير وحطها بالراحة وبعدين وقف فهي قالت: عمران مالك بعدت لية؟
عمران: ممكن تاخديني في حضنك؟
ميرنا اتفاجأت من طلبه بس ابتسمت وعدلت نفسها وحطت وسادة ورا ضهرها عشان تسند عليها وبعدين فردت دراعتها ليه وهو واقف وقالت: تعالى يا حبيبي.
فهو قرب منها ولقى نص جسمه عليها وحط راسه على صدرها وحاوطها من خصرها بقوة، فهي حضنت راسه وباسته على شعره بحنية وبدأت تلعب في شعره وهو ضم نفسه ليها أكتر وكان شكلهم جميل اوي وكإنهم أم وابنها اللي نايم في حضنها وهي بتحتويه بكل حنان وحب.
ومن غير ما يحس كان نام على صدرها وهي كمان كانت نامت وإيدها محاوطة رأيه.
ومع شروق شمس يوم جديد مليئ بالحب عمران حس بضوء الشمس على عيونه وصوت العصافير الجميل، رفع راسه لقى ميرنا راسها مسنودة على السرير من وراها وإيدها على ضهره، اتفاجأ إنه طول الليل نايم على صدرها كدا بكل جسمه أكيد تعبت.
قام بس بهدوء عشان ميزعجهاش في نومها وعدل من جسمها وحط راسها على الوسادة وفرد جسمها كله وحط الغطاء عليها وقرب منها وباسها بحب وقال بهمس: أسف إني تعبتك يا حبيبتي.
ودخل الحمام ياخد شاور فميرنا بعد شوية صحيت وملقتشي عمران واتفاجأت إنها إزاي نايمة كدا دا عمران كان نايم في حضنها فقامت بفزع وقالت: عمران أنت فين؟
دورت عليه في الأوضة ملهوش أثر بس نسيت تدخل الحمام، فافتكرت إن كل اللي حصل كان مجرد حلم ووهم حتى جوازها من عمران وقربه منها كان حلم وهي خلاص صحيت منه.
قعدت على الأرض تعيط بإنهيار وتقول مستحيل ليه كل دا يكون حلم والله حرام، وفضلت تعيط وحطت إيدها على وشها.
فجأة عمران خرج من الحمام وكان عاري الصدر وأول ما شافها قاعدة على الأرض وبتعيط كدا اتفزع وقال: ميرنا حبيبتي في إية؟!
ميرنا رفعت راسها لما سمعت صوته وأتصدمت لما لقته قدامها وقالت بلهفة: عمران!
جري عليها وقعد قدامها وملس على وشها فهي حضنته جامد من رقبته وقالت: أنت هنا، يعني أنت حقيقي صح؟!
عمران ملس على ضهرها وقال: أنا جنبك يا حبيبتي بس في إية وبتعيطي بالشكل دا لية؟!
ميرنا من بين دموعها: قومت ملقتكشي جنبي أفتكرت إني كنت بحلم وإن كل اللي حصل كان حلم جميل وأختفى لما فتحت عيوني، قلبي وجعني اووي يا عمران مكنتش قادرة أتخيل إن كل دا كان حلم.
عمران طبطب عليها بحنية وقال: أنا جنبك يا حبيبتي دا مش حلم وكل اللي حصل بينا كان حقيقة، احنا مع بعض دلوقتي ومش هنتفرق تاني ابدا.
ميرنا خرجت من حضنه وقالت: الحمدلله إنك حقيقة يا عمران.
عمران سندها عشان تقف ومسك إيدها وقال: وحياتي عندك متعيطيش تاني يا ميرنا، قلبي بيوجعني اووي لما بشوف دموعك الغالية دي، أنا موجود عشان أسعدك مش عشان أخلي دموعك تنزل.
ميرنا حطت إيدها على صدره وقالت: حاضر يا حبيبي، وجودك لوحده خلاني أسعد إنسانة في الكون.
وقربت منه وباسته من رقبته ببطء فالكهرباء صارت في أنحاء جسمه.
ــــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
فهي بصت في عيونه وقالت برقة: حبيبي!
عمران بصلها وقال: أنتي قد اللي عملتيه دا؟
ميرنا ابتسمت وقالت برقة دوبته: هو أنا عملت إية يعني؟
عمران: لا بالله عليكي بلاش الرقة بتاعتك دي بدل ما أفترسك.
ميرنا ضحكت وقالت: وأهون عليك يا حبيبي؟
عمران حاوطها من خصرها وقال: لا متهونيش يا قلب حبيبك.
وبعدين كمل كلامه وقال: طب مش هتقولي لحبيبك صباح الخير؟
ميرنا ابتسمت وقالت: صباح الخير يا حبيبي.
عمران ابتسم بخبث وقال: لا مش بتتقال كدا يا حبيبتي.
ميرنا بعدم فهم: أمال إزاي؟!
عمران بخبث: هقولك أنا.
لسه هترد عليه لقته قرب منها وباسها بحب وبعدين بعد عنها وقال بمكر: بتتقال كدا يا حبيبتي.
ميرنا ضربته في صدره وقالت: أنت مش محترم على فكرة.
عمران ضحك ضحكة رجولية خطفت قلبها وقال: دا أنا كدا محترم يا حبيبتي.
ميرنا زقته بعيد وقالت بحنق: دا أنت رزل اووي.
فهو بيقرب منها تاني بخبث فهي رفعت صباعها في وشه وقالت بتحذير: إياك تقربلي تاني أنت حر.
عمران ضحك وقال: ولو قربت هتعملي إية؟
ميرنا: مش عارفة بس أنت حر.
أخدت بالها إنه عاري الصدر فقالت: أنت واقف قدامي كدا إزاي؟! أحنا هنرجع للإستهتار دا تاني، عرفنا إنك عندك عضلات حلوة وجسمك رياضي ويجنن.
عمران ابتسم بخبث وهي أخدت بالها من اخر حاجة قالتها فاتكسفت وحطت إيدها على وشها وقالت: أقصد يعني ألبس حاجة بلاش قلة أدب.
عمران قرب منها وحاوطها من خصرها وضمها ليه وهي حطت إيدها على صدره لا إراديًا فهو قال: قلة أدب إية أنا زوجك هو أنتي لحقتي تنسي يا حبيبتي.
ميرنا: ولو عيب بردو.
عمران غمزلها وقال: خليني محترم وساكت أحسن.
ميرنا بعدت عنه واتجهت ناحية الدولاب وخرجت تيشرت وقالت: ألبسه بقى عشان أنا محرجة بجد.
عمران: ميرنا في إية أنا زوجك عادي يعني.
ميرنا: عارفة بس أنا مش متعودة أشوفك كدا فمحرجة معلشي متزعلشي مني يا عمران.
عمران ابتسم بدفء وباس راسها وقال: مقدرشي أزعل منك يا حبيبتي، ويلا جهزي نفسك عشان نفطر سوا.
ميرنا باسته من خده وقالت: حاضر يا حبيبي مش هتأخر هدخل أخد شاور سريع.
عمران غمزلها وقال: طب مش محتاجة مساعدة؟
ميرنا وشها قلب فراولة وضربته في صدره وقالت: مش مصدقة إنك عمران اللي كان بيكشر لما يشوفني حقيقي.
عمران ضحك وقال: خلاص خلاص وشك أحمر أنا هخرج من الأوضة كلها وهستناكي تحت، وبعدين كنت بعمل كدا زمان عشان أهرب من شعوري تجاهك لمن في كل مرة كنت بفشل لإن حبي ليكي كان أقوى.
ميرنا قربت منه وحضنته وقالت: تعرف إني بعشقك يا عمران، وبعشق كل حاجة متعلقة بيك، نفسي أدخل جواك ومخرجشي أبدًا.
عمران حضنها جامد وقال: أنا اللي نفسي أدخلك جوايا وتكوني بتاعتي أنا وبس ومحدش غيري يقدر يشوفك يا ميرنا.
ميرنا قربت شفايفها من صدره وطبعت قبله عليه، وبعدين في رقبته ومرة تانية على خده، وحطت إيدها على رقبته من ورا وشبت على صوابعها وباسته في رقبته من الناحية التانية وعمران كان مغمض عيونه وسايبها تعمل اللي هي عايزاه؛ لإن قربها منه جنة بالنسباله، مكنشي متخيل في يوم إنه يكون عايش اللحظة دي وميرنا حبيبته بالقرب دا منه.
ميرنا حست بإيد عمران اللي ضغطت على خصرها أكتر، فبعدت شوية فعمران فتح عيونه وقال بتذمر: وقفتي لية يا ميرنا؟
ميرنا بخجل وتلعثم: أنا لازم أمشي فورًا.
وجات تتحرك من قدامه مسكها وقربها منه تاني وقال: لا مش هتمشي كملي اللي كنتي بتعمليه يلا.
ميرنا وشها أحمر وقالت بخجل: سيبني أمشي عشان خاطري يا عمران أنا هموت من الإحراج، أنا أصلًا مش عارفة عملت كدا إزاي.
عمران ضحك وقال وهو بيغمز: عشان وسامتي أكيد.
ميرنا حطت وشها في الأرض بخجل فهو رفع وشها وقال: هسيبك بس بشرط تديني بوسة واحدة كمان وفي أي مكان أنتي تختاريه.
ميرنا بخجل: لا ويلا سيبني بقى.
عمران بصرامة: مش هكرر كلامي تاني.
ميرنا: وحياتي عندك يا عمران.
عمران: ما هو يا إما أنتي تبوسيني لإيما أنا اللي هبوسك ومش هتفلتي من إيدي.
ميرنا أتصدمت من كلامه فقالت: لا لا أنا هسمع الكلام خلاص.
عمران ضحك بخبث وقال: حبيبتي الشطورة برافو عليكي يلا بقى.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
قربت منه وبقت أنفاسها تلفح رقبته فغمص عيونه وهي سرحت في ملامحه اللي بتعشقها وحطت إيدها على دقنه وملست بصوابعها عليها بحب وهو بيستشعر دفء لمساتها، وقربت أكتر وشبت على صوابع رجليها وباسته تحت دقنه ببطء، وبعدين بعدت شوية بس لسه إيدها على دقنه فلقته لسه مغمض عيونه فابتسمت بحب وحطت إيدها على رقبته من ورا وقالت وهي بتقرب من خده عشان تطبع بوسة عليه: تعرف أنا بحبك قد البحر وسمكاته.
ونزلت تاني وباسته من رقبته وهي بتقول: وبحبك قد السما ونجومها وكواكبها.
ونزلت راسه شوية وهو كان سايبها تتحكم فيه فبايته من عيونه الإتنين وبعدين بين عيونه وهي بتقول: بحبك بجنون يا عمران.
نزلت بإيدها على صدره وهو جسمه إتشنج من فرط الإحساس الجميل اللي حاسه بقربها ولمساتها ليه وقالت برقة: قربكَ اكتمال لوجداني.
عمران فتح عيونه مع أخر جملة قالتها وبصت في عيونها بحب وابتسم وقرب منها وباسها بكل الحب اللي جواه ليها وبعدين بعد عنها بس جبينه ملاصق لجبينها وقال ببحة رجولية: وعَينَيكِ مُحَملة بالحُب وكأنها أجمَل من الرَبيع وزهوره♥️
ميرنا ابتسمت وقالت: وأما عن عينيكَ فيتراقص بهما العشق على أوتاري، فاللحن لحني والجيتار جيتاري، والعشق داره فؤادي♥️
عمران ضمها لصدره ودفن وشه في رقبتها وباسها وقال: بقُربكِ والصباحُ بصُحبتي أنا مَلك♥️
ميرنا دابت من كلامه وضمته ليها أكتر وبعد فترة بعدوا وعمران باس راسها وقال: يلا يا حبيبتي عشان تاخدي شاور وتفوقي شوية.
ميرنا بخجل: حاضر يا حبيبي.
ميرنا دخلت الحمام وأخدت شاور سريع ولبست فستان أزرق واصل لبعد الركبة بشوية ضيق من عند الخصر ومفرود من تحت وبدون أكمام، وفردت شعرها على ضهرها وكانت جميلة اووي اووي.
نزلت وبدأت تدور عليه لقته في المطبخ واقف بيحضر الفطار، فقربت منه وحضنته من ضهره وقالت: لية بتتعب نفسك يا حبيبي؟ كنت هعمله أنا.
عمران سحبها ليه وبقت في حضنه ووشها مقابل وشه وكان بيقطع الخضار فقال: لا مش عايزك تتعبي نفسك وأنا موجود يا حبيبتي.
ميرنا ابتسمت وحاوطته من خصره وقالت: بس أنا مش هتعب عشان هكون بعمل دا عشانك يا حبيبي.
عمران ابتسم وباس راسها وقال: وأنا نفس الشيء يا حبيبتي.
فضلوا يتكلموا سوا وهم على وضعهم دا وهو بيعمل السلطة وبعدين خلص كل حاجة وبدأوا ينقلوا الأطباق للسفرة وقعدوا أكلوا في جو كله حب ودفء وأمان.
ميرنا: عمران ممكن أطلب منك طلب؟
عمران: أنتي تطلبي وأنا أنفذ يا حبيبتي.
ميرنا: حبيبي ربنا ميحرمنيش منك أبدًا، بس ملوكتي وحشتني اووي وهي زمانها عايزاني.
عمران ابتسم وقال: أنا كنت عامل حسابي يا حبيبتي عشان كدا كنت هقترح عليكي تجيبي سريرها في أوضتنا.
ميرنا بحماس: بجد يا عمران يعني مش هتدايق.
عمران: أدايق من إية يا ميرنا ملك دي بنتي أنا كمان ولا عندك رأي تاني.
ميرنا قربت منه وباسته من خده وقالت: لا يا حبيبي بنتك.
عمران حضنها وقال: طب يلا نروح نجيبها من عند عمتو.
ميرنا مسكت إيده بحماس وقالت: يلا يا حبيبي.
خرجوا سوا وهم إيدهم في إيد بعض واتجهوا لفيلا عمتهم زينب، وأول ما شافتهم فرحت اووي وجريت أخدت ميرنا في حضنها وقالت: حبيبتي أخبارك إية؟ أنتي وحشتيني اووي.
ميرنا ضحكت وقالت: لحقت أوحشك دا هو سواد الليل بس يا ماما.
زينب بزعل: طبعًا وحشتيني أنتي مفارقتنيش من ٣ سنين فطبيعي أفتقدك لما تنامي بعيد عني.
ميرنا باستها من خدها وقالت: متزعليش يا ماما وبعدين أنا مش بعيدة عنك.
عمران: طب وأنا مليش نصيب من الحب دا؟
ميرنا وزينب ضحكوا وزينب حضنت عمران وقالت: دا أنت الحب كله يا قلب عمتك.
عمران باس راسها وقال: ربنا ميحرمناش منك ولا من دعمك لينا يا حبيبتي.
ـــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
سلمى جات من وراهم وهي بتصرخ بحماس وبتقول: عروستنا القمر وصلت.
ميرنا بضحك: يا بنتي أعقلي شوية.
سلمى حضنتها وقالت: الفيلا من غيرك وحشة اووي يا لولو.
ميرنا: يا روحي.
سلمى بزعل: مش متخيلة إنك فاجئة كدا بقيتي تنامي في مكان تاني، حتى بليل نسيت إنك مبقتيش معانا وروحت لأوضتك أنتي وسليم عشان أشوفك، أنتي من يوم ما سليم جابك هنا من ٣ سنين وأنتي مفارقتناش.
ميرنا بصت لعمران لما سلمى قالت كدا لقت إنه زعل بس حاول ميبينشي دا، وسلمى أخدت بالها من اللي قالتله وزينب بصتلها بغضب فقالت: أنا أسفة مقصدش.
فميرنا قربت من عمران ومسكت إيده وابتسمتله بدفء فهو ابتسم بحب وقال بهمس: بحبك.
فهي حركت شفايفها وقالت: بحبك.
فهو ابتسم بحب وضغط على إيدها بحنان، فزينب عشان تغير الموضوع قالت: يلا عشان ناكل سوا.
ميرنا: لا احنا مش جعانين يا ماما هي فين ملوكتي.
زينب بضحك: هتكون فين غير مع مصطفى.
ميرنا ضحكت وقالت: شكله هيخطفها مني لما يكبر.
سلمى بحنق: لا مازن ابني اللي هيخطفها.
مصطفى من وراهم: دا على جثتي.
كلهم بصوا له وميرنا ضحكت وسلمى قالت: أنت يا ابني متأكد من سنك؟!
مصطفى بغضب: هنرجع للموال دا تاني يا سلمى مش بتزهقي؟!
سلمى أتصدمت وميرنا قالت: مصطفى عيب كدا إية سلمى دي؟ كدا أنا زعلت منك.
مصطفى: متزعليش يا ماما أنا أسف.
ميرنا: أتأسف لسلمى مش ليا وبعد كدا تقولها طنط سلمى.
مصطفى: حاضر، أنا أسف يا طنط سلمى.
سلمى: ولا يهمك يا صاصا.
ميرنا قربت منه بفرحة وأخدت ملك منه وقالت: حبيبة مامي وحشتيني اووي.
وفضلت تبوس فيها وملك كانت بتضحك بطفولية وبتلعب بإيدها على وش ميرنا.
عمران قرب منهم وباس ملك وقال: بنوتي القمر.
مصطفى بغيرة: طب وأنا يا ماما موحشتكيش.
ميرنا ابتسمت وباسته وهو حضنها فقالت: أنت أكتر واحد واحشني أصلًا يا أبو درش.
عمران قرصها من خصرها فهي أتنفضت وقالت: عمران كدا عيب أفرض حد شافك دلوقتي يقول إية؟.
قرب من دونها وقال بغيظ: أقسم بالله لو حضنتي حد غيري هنا من جنس الرجال لهعلقك يا ميرنا أنتي حرة فاهمة؟
ميرنا خافت منه فقالت: حاضر فاهمة.
زينب كانت بتتفرج عليهم وعلى شكلهم الجميل وقالت: ربنا يحفظكم يا حبايبي.
ميرنا سمعت صوت باباها عثمان وهو بيقول: أميرتي.
لفت ليه وشافته فعطت ملك لعمران اللي أخدها في حضنه بحنية أب، وهي جريت على عثمان وحضنته جامد وهو كمان وباسها وقال: سعيدة مع عمران يا أميرتي؟
ميرنا بسعادة: الحمدلله يا بابا عمران أحن راجل في الدنيا.
عمران سمعها وابتسم بحب ورضا بس في نفس الوقت الغيرة هتموته وبالذات لما شاف عمه عثمان واخد ميرنا في حضنه ومحاوطها بإيده من كتفها، فميرنا أخدت بالها وبصتله برجاء عشان يهدى.
عمها عامر وصل وحضنها هو كمان وقال: ألف مبارك يا حبيبة عمو.
ميرنا بضحك: عمورة ولا حضرتك نسيت يا سيادة اللواء؟
عامر ضحك وقال: هو أنا أقدر بردو، دا أنا أنسى الدنيا كلها ولا أنسى دلعك ليا.
ميرنا ضحكت وقالت: عشان تعرف إني مش حرماك من حاجة أهو.
عامر: متشكرين يا فندم.
سالم كمان نزل وأول ما شافها فرد درعاته وقال بحب أبوي: حبيبتي تعالي في حضني.
ميرنا ضحكت وحضنته وقالت: شكلي وحشتك ما أكيد عشان مش لاقي حد يلعب معاك شطارنك.
سالم ضحك وقال: لمضة اووي بس عندك حق بردو بس كدا كدا هتيجي تلعبي معايا بردو مش عمران اللي هياخدك مننا يعني.
ميرنا بصت لعمران اللي الغضب والشرار هيخرجوا من عيونه ويفجروا المكان كله باللي فيه فبلعت ريقها بصعوبة.
قعدوا سوا وبعدين أكلوا وفضلوا يتكلموا ويضحكوا وعمران كان متعصب منها بس بحاول ميوضحشي، رجعوا الفيلا وعمران حط سرير ملك في الأوضة وأخدها منها وكانت نايمة شبه الملائكة.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
ميرنا كانت راحت أوضة مصطفى تتكلم معاه شوية عشان ينام وبالفعل نام وغطته وأطمنت عليه ورجعت أوضتها هي وعمران رغم الخوف اللي جوايا بس مش منه بالعكس عليه عشان عارفه إنه لما بيكون غضبان بيتصرف بتهور وممكن يأذي نفسه.
دخلت وكان وقتها عمران بيغير هدومه فقربت منه بهدوء وحضنته من ضهره وحطت إيديها الإتنين على صدره العاري، وسندت راسها على ضهره وقالت: عمران حبيبي أنت زعلان؟
عمران كان فرحان إنها حضنتها بس شال إيديها وبعد عنها وقال: نامي يا ميرنا زمانك تعبانة.
ميرنا وقفت قدامه وحطت إيدها على خده وقالت برقة: عمورتي حبيبي.
عمران أتعصب وشال إيدها وقال: أنا مش عمورتك دا بابا اللي كدا مش صح؟
ميرنا باسته بسرعة وخجل وقالت: لا أنت عمورتي وحبيبي وكل حاجة ليا ممكن بقى تصالحني ومش تزعل؟
عمران أتصدم من اللي عملته وابتسم غصب عنه وقال: لا مش هتصالح بسرعة كدا.
ميرنا: طب قولي عايزني أعمل إية عشان تتراصى.
عمران بخبث: عايز بوسة زي اللي أنتي بوستهالي دلوقتي بس بالراحة مش بسرعة كدا.
ميرنا حطت إيدها على وشها بخجل وقالت: لا خليك زعلان أحسن يا حبيبي.
عمران ضحك وقال: وأهون عليكي يا حبيبتي؟!
ميرنا: ايوا ما أنت قليل الأدب.
عمران شالها في لمح البصر وقال بغمزة: طب تعالي بقى أوريكي قلة الأدب يا حبيبتي.
ميرنا بصراخ: لا لا خلاص والله.
عمران بضحك: وطي صوتك هتفضحينا يقولوا بيقتلها، وبعدين ملوكة هتصحى كدا من صوتك.
ميرنا بهمس: طب هسكت بس نزلني.
عمران بضحك: والله ما يحصل أبدًا.
وقضوا الليلة سوا والحب كان ثالثهما♥️
مر أسبوع كان عمران فيه بيتفنن في إظهار حبه لميرنا، وميرنا كانت حاسة بسعادة كبيرة لدرجة إنها بدأت تخاف من اللي جاي لإنها مش مصدقة إن أخيرًا الدنيا ضحكتلها بس مبقاش يفرق معاها كفاية إنها قضت مع عمران حبيبها وفي حضنه ٩ أيام كانوا من أجمل أيام حياتها وفي اليوم العاشر في المساء كان الكل قاعد في جو عائلي جميل فعمران جاله تليفون من صاحبه إسلام فخرج في الجنينة الخلفية يرد عليه، بعد فترة رجع وقال: حبيبتي هروح أجيب حاجة من الفيلا وأرجع تاني تمام.
ميرنا بإبتسامة: تمام يا حبيبي، متتأخرشي عليا.
ميرنا كانت قاعدة وملك على رجليها، فلقت إشعار وصلها ففتحته لقتها رسالة من عمران مكتوب فيها:
« ميرنا تعالي على سطح الفيلا محضرلك مفاجأة بس متقوليش لحد »
ميرنا أستغربت اووي من رسالته وطلبه بس فرحت وقررت تروحله وتشوفه، فقالت لعمتها زينب: ماما أنا هروح الفيلا وراجعة تاني مش هتأخر.
زينب قلبها مكنشي مطمن فقالت: لا خليكي يا ميرنا.
ميرنا: مش هتأخر يا حبيبتي.
عمران كان دخل الأوضة بتاعتهم بيدور على ورق مهم فترك الفون بتاعه على السرير ونزل يدور في مكتبه اللي تحت، في الوقت دا نغم دخلت الفيلا من غير ما حد يشوفها واللي ساعدها في دا إن العيلة كلها متجمعة في فيلا عمتها زينب، فقربت وأخدت تليفون عمران وكتبت الرسالة لميرنا وتركت الفون تاني وخرجت بسرعة وطلعت فوق السطح في إنتظارها.
زينب أضطرت توافق فميرنا خرجت ووصلت الفيلا وطلعت على طول للسطح بس ملقتشي أثر لعمران فقالت: عمران حبيبي أنت فين؟
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
سمعت صوت جاي من ركن كدا بس كان ضلمة وقدرت تميز الصوت اللي كان لنغم اللي بتقول: للأسف حبيبك مش هنا.
ميرنا بصدمة: نغم أنتي بتعملي إية هنا؟
نغم ضحكت وقالت: ما أنا اللي جبتك.
ميرنا: إزاي؟ هو أنتي اللي بعتي الرسالة من تليفون عمران؟!
نغم: بالظبط كدا يعجبني ذكائك.
ميرنا بغضب: إزاي تعملي كدا؟ وبعدين عايزة مني إية؟
نغم بشر: نصفي الحسابات اللي بينا.
ميرنا: حسابات إية؟! أنتي شكلك مش مظبوط وأنا مش مجبرة أسمع كلامك دا.
وجات تنزل تاني لقت نغم مسكتها جامد من دراعها وزقتها على الأرض وقالت بغل: أتجوزتيه وسرقتيه مني خلاص، بس أنا بقى مش هسيبك تتهني معاه ولا تعيشي اللي كنت بتمنى أعيشه أنا في يوم من الأيام.
ميرنا: أنتي أكيد مجنونة.
نغم بصراخ: ايوا مجنونة وكله بسببك، كل حاجة أنتي أحسن مني فيها حتى جمالك مغطي عليا، كلهم بيحبوكي وطلباتك مجابة، سليم حبك وعمران كمان حتى أمجد اللي صاحبتك كانت بتحبه طلع بيحبك أنتي، مش مِعنى أنتي اللي تتحبي من كل اللي حواليكي.
ميرنا قامت وقفت وقالت: الحب مش بالإجبار يا نغم، ولازم تكوني كويسة مع الكل عشان تلاقي منهم الحب.
نغم: بطلي كلام الفلسفة اللي دايمًا بتقوليه دا، أنا مش هم عشان أصدقك واسمع كلامك الفارغ دا.
ميرنا: نغم أهدي وتعالي نتكلم بالعقل وأنا هعملك اللي انتي عايزاه.
نغم بصراخ: أنا بكرهك يا ميرنا، بكرهك وبتمنالك الموت، أنا اللي أستاهل أكون مكانك كفاية عليكي لحد كدا.
ميرنا بخوف: قصدك إية؟!
نغم طلعت خشبة تخينة من ورا ضهرها وفي لحظة خبطت بيها ميرنا على راسها من الجنب فميرنا وقعت على الأرض بألم وحست بالدم بينزل على عيونها فحطت إيدها على راسها بوجع وقالت: نغم أبعدي عني.
نغم بغل: مش هسيبك إلا لما روحك تطلع يا ميرنا.
عمران في الوقت دا كان رجع فيلا عمتو وأستغرب إن ميرنا مش موجودة فسأل زينب وقال: فين ميرنا يا عمتو؟
زينب: قالتلي إنها راحة الفيلا بتاعتكم ومش هتتأخر بس هي بقالها كتير وقلبي مش مطمن.
عمران بخوف: طب ومقولتليش ليه يا عمتو؟
زينب: أفتكرتها معاك.
زينب: أنا قلبي مقبوض يا عمران مش عارفة ليه، لو سمحت أتصل بيها.
عمران أتصل بميرنا، في الوقت دا نغم كانت بتقرب من ميرنا وعايزة تضربها تاني وميرنا بترجع لورا بضعف بس للأسف سطح الفيلا كان من غير سور خالص.
شافت تليفونها بيرن فقربت بسرعة وفتحته وقالت: عمران ألحقني.
عمران أتنفض وقال: ميرنا في إية؟
الكل قام مفزوع وزينب قالت: ميرنا فيها إية يا عمران؟
عمران فتح الإسبيكر وقال: ميرنا ردي عليا.
ميرنا بتعب: عمران ألحقني هتموتني.
الكل أتصدم من الكلام وعمران قلبه وقف وفجأة سمعوا صوت نغم وهي بتقول: بتتصلي بيه عشان ينقذك بس مش هيلحقك يا ميرنا.
وكملت بصراخ: حياتك هتنتهي الليلة على إيدي.
عمران بغضب وصراخ: أقسم بالله لو قربتلها لهقتلك بإيدي يا نغم أنتي سامعة؟
نغم ضربت إيد ميرنا بالخشبة فالفون وقع منها وميرنا صرخت ومع صريخها دا عمران جري وخرج برا الفيلا والكل وراه.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
ميرنا بقت مش قادرة خلاص ودماغها بتنزف جامد وبدأت الرؤية عندها تضعف فنغم قربت منها وضغطت برجليها على إيد ميرنا اللي ضربتها فيها فميرنا صرخت جامد.
في الوقت دا كان عمران والعيلة وصلوا وأول ما سمع صوت صراخها بص فوق لمصدر الصوت لقاها على الحافة ونغم واقفة وماسكة خشبة في إيدها وشكلها بتضغط على إيد ميرنا بسبب حركة رجليها.
عمران أتصدم وزينب صوتت وقالت: ميرنا بنتي.
عمران دخل بسرعة وبدأ يطلع على السلالم بسرعة.
نغم شالت رجليها من على ميرنا وقومتها وقربت من السور ومستعدة إنها ترميها من فوق.
نغم بكره وغل: ما هو لو عمران مش ليا يبقى مش هسمح إنه يكون ليكي أبدًا.
ابتسمت بإنتصار وشر وقالت: مع السلامة يا ميرنا.
عمران كان وصل وقال بصوت عالي كله خوف وغضب في نفس الوقت: نغم أبعدي عنها.
نغم بصتله وقالت: لا.
عمران فضل يقرب وقال: طب سيبيها وأنا هعملك اللي أنتي عايزاه.
نغم بكره: لا أنت فضلتها عليا عشان كدا هحرمك منها.
عمران قرب فهي صرخت وقالت: لو قربت خطوة كمان هزقها.
عمران وقف وقال بخوف: لا لا مش هقرب تاني بس سيبيها.
ميرنا بضعف وتشويش بسبب الدم اللي مغطي عيونها: عمران أنا بحبك اووي وأسعد أيام حياتي اللي عيشتهم معاك وفي حضنك.
عمران بضعف وعياط: بس يا ميرنا متقوليش الكلام دا، أنا مش هسيبك تضيعي مني، أنا مصدقت لقيتك.
بص لنغم وقال: عشان خاطري يا نغم سيبيها وأنا هعملك كل اللي أنتي عايزاه أبوس إيدك.
العيلة كانت طلعت وراه وزينب بصوت عالي وخوف: سيبي بنتي يا نغم.
نغم ضحكت وقالت: كلكم خايفين عليها اووي كدا.
عمران: نغم سيبيها أرجوكِ.
نغم سابتها وأتقدمت من عمران خطوة وقالت: حاضر هسيبها أهو.
عمران ابتسم ولسه هيقرب عشان ياخد ميرنا اللي حاطة إيدها على دماغها ومش قادرة تتحرك.
نغم ابتسمت بشر وقالت: بس هسيبها للأخرة.
وفجأة وبدون مقدمات زقت ميرنا جامد وعمران صرخ وقال: ميرنا لاااااااااااااا.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
وفجأة وبدون مقدمات نغم زقت ميرنا جامد وعمران صرخ وقال: ميرنا لاااااااا.
والكل صرخ وزينب وقعت على الأرص بانهيار وهي بتقول: بنتي لا مستحيل.
وسلمى فقدت النطق ودموعها عارفة طريقها لوجنتيها بلا توقف، وسوزان كإن الزمن وقف عند اللحظة دي فقدت بنتها قدام عيونها حتى قبل ما تصلح علاقتها معاها.
عمران حس إنه إتشل حرفيًا وبقى عاجز وفضل يقول بهستريا: ميرنا حبيبتي مش هتسيبني مستحيل.
فجأة سمع صوت ميرنا بتقول: عمران، عمران.
عمران فجأة فاق من غفلته وقرب من السور وبيبص لقى إيد ميرا متعلقه وخلاص إيدها هتنزلق، كإن روحه أتردتله أتسطح الأرص ومسك إيدها وبيحاول يشدها وميرنا الدم مغرق وشها فبصت لعمران وقالت بضعف ووهن: عمران متسبنيش.
عمران بيحاول يرفعها بكل قوته وقال بضعف: مش هسيبك يا ميرنا، عمري ما أسيبك يا حبيبتي بس أجمدي وأرفعي نفسك معايا عشان خاطري.
ميرنا بضعف وخلاص بدأت تفقد كل قوتها وهتفقد وعيها: مش قادرة يا عمران، مش قادرة.
عمران بصوت عالي: متضعفيش يا ميرنا حاولي عشاني وعشان ملك يا حبيبتي.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
عثمان وسالم بدأوا يشدوها معاه والحمد لله نجح إنه يشدها وأول ما طلعها أخدها في حضنه ووقعوا هم الإتنين على السطح، وعمران حضنها جامد اووي وكإنه عايز يدفنها جوا ضلوعه، ومسك شعرها بقوة وهم الإتنين دفنوا وشهم في رقبة بعض.
عمران: كنت خايف أخسرك، كنت خايف مقدرش أشوفك تاني، أنا أسف يا ميرنا، أسف يا حب عمري، حقك عليا أنا السبب.
ميرنا بتعب شديد: أنا معاك يا عمران يا حبيبي أهدى.
الكل قرب منهم وكان عامر ماسك نغم جامد اللي كانت شبة المجنونة وعايزة تنقض على ميرنا من جديد لإنها نجت من الموت.
عثمان كان بيحاول ياخد ميرنا من حضن عمران لكن هو كان حاضنها جامد وكإنها هتبعد عنه.
عثمان: يا ابني أبعد عايز أطمن عليها وأخدها في حضني.
عمران كإنه مغيب عن الواقع ومش سامع أصوات حد غير أنفاسه هو وميرنا حبيبته، فميرنا همست بضعف وقالت: عمران متخليش حد ياخدني أنا خايفة خليني معاك.
عمران بخوف: متخافيش يا حبيبتي محدش هيلمسك.
ميرنا وبدأت تفقد الوعى: عمران أنا تعبانة اوووي.
وبدون مقدمات فقدت الوعي بين إيدين عمران، وراسها سكنت على صدره وهو حاول يقوم بيها ويرفعها وبعدين شالها بين إيديه وقال: أبعدوا لو سمحتوا لازم أحطها على السرير، وحد يطلب الدكتورة بسرعة.
عثمان بخوف على ميرنا: حاضر أنزل أنت وأنا هطلب الدكتور.
الكل نزل وعامر لسه ماسك نغم بقوة وغضب شديد، وهي بتصرخ بهيستريا.
عمران دخل أوضتهم وحط ميرنا بهدوء على السرير وقعد جنبها ومسك إيدها بين إيديه وفضل يبوس فيها بحنية ودموعه بتنزل علشان حبيبته اللي بسببه بقت في الحالة دي، لا وكان هيفقدها بسبب نغم، حس إنه مقدرشي يحميها ويحافظ عليها ودا اللي وجع قلبه اووي.
دخلت زينب وقعدت في الإتجاة التاني وفضلت تملس على شعرها وباستها من راسها بحب وقالت بتحسر: كنتي هتضيعي مننا يا نور عيني.
وكملت بعياط: مكنتش هقدر أتحمل أخسر حد تاني من ولادي، من بعدك يا ميرنا كنت هموت، دا أنتي اللي كنتي مصبراني على موت سليم، كنت بستمد القوة منك، حسبي الله ونعم الوكيل فيكي يا نغم أنتي وأمك.
عمران: خلاص يا عمتو بطلي عياط وحياة ميرنا عندي لهدفعها الثمن غالي اووي، وحياة كل نقطة دم نزلت منها لهخليها تندم على اليوم اللي أتولدت فيه.
عثمان دخل ومعاه الدكتور، فعمران أتعصب وقال: أنا قولت عايز دكتورة مش دكتور يا عمي.
عثمان بعصبية: مش وقته كلامك دا يا عمران أهم حاجة ميرنا دلوقتي مفرقتشي دكتور من دكتورة.
عمران بغيظ: لا تفرق أنا محبش راجل يلمس مراتي يا عمي.
زينب: عمران عشان خاطري خلي الدكتور يشوف شغله.
عمران بنفاذ صبر: تمام أتفضل.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
الدكتور كشف على ميرنا ولف شاش على راسها، وضمدلها إيدها وخلص وعمران كان بينفخ بضيق بس في نفس الوقت خايف على ميرنا اوووي.
زينب وسوزان في نفس الوقت: طمني على بنتي يا دكتور.
الدكتور: المدام الضربة كانت قوية اووي على دماغها وكانت هتأثر عليها بس الحمدلله ساتر ربنا إنه محصلشي حاجة بس دا هيسببلها صداع جامد الفترة الجاية فحاولوا تكونوا هاديين معاها وخلوها تنتظم في الأدوية عشان يخفف عنها الألم شوية.
عمران بخوف: يعني هي هتتوجع كتير؟
الدكتور: للأسف لإن الضربة كانت قوية جدًا مع التعب الجسدي اللي أتعرضتله.
عمران ضغط على إيده لدرجة إن عروقة برزت وكإنها هتنفجر فقال: تمام متشكر لحضرتك يا دكتور، حضرتك أكتبلي العلاج عشان نصرفه.
الدكتور: تمام.
عثمان بقلق: طب هي هتفوق أمتى؟
الدكتور: أنا عطتها مسكن هتفضل نايمة لبعض الوقت، بس لما تصحى هيبدأ الألم يظهر وهيكون الليلة دي مضاعف.
زينب بعياط: يا حبيبتي يا بنتي ليه مش مكتوبلك الفرحة.
الدكتور خرج وعمران قعد جنبها وباس راسها وبعدها عثمان قرب وباسها من راسها وقال بصرامة: عمران تعالى ورايا.
عمران بصله وأومأ بهدوء وزينب وسوزان كل واحدة قاعدة على جنب وكل واحدة ماسكة إيد فسوزان قالت: حسيت إن روحي خرجت مني لما نغم زقتها إحساس صعب اووي ولأول مرة أحس بمرارة اللي أنتي بتحسي بيه وبتمر بيه يا زينب.
زينب بدموع: مفيش أصعب من فقد الأبن يا سوزان، وأنا لتاني مرة أحس بالإحساس دا لما شوفت ميرنا بتضيع مني قدام عينيا.
سوزان: أنا أسفة يا زينب.
زينب بإستغراب: لية يا سوزان؟!
سوزان بحزن: عشان كنت بغير منك بسبب حب ميرنا ليكي، وقربها منك لكن عرفت ليه؛ لإنك بتفهميها وبتدعميها عملت الحاجة اللي أنا مقدرتش أعملها بسبب غبائي وهي لحد دلوقتي مش قادرة تسامحني.
زينب: تسامحك على إية؟!
سوزان أخدت بالها من كلامها وإنها كانت هتغلط وتكشف سر ميرنا وعمران قدام زينب فقالت: عشان يعني مقدرتش أحتويها زيك يا زينب.
زينب طبطبت على كتف سوزان وقالت: يا سوزان احنا أهل وكلنا واحد، بنتك هي بنتي وسلمى بنتك بردو، لازم نحتوي عيالنا ونحسسهم إنهم مش لوحدهم في الدنيا دي، وبعدين أنا أفرح لما ألاقيكي بتحبي بنتي وبتعامليها كإنها بنتك أنتي وحتة منك، دي المحبة مبتتشريش يا سوزان.
سوزان: عندك حق فعلًا يا زينب ومن النهاردة أنا هتغير.
زينب: المهم نطمن على بنتنا يا حبيبتي.
سوزان: إن شاء الله هتكون بخير.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
عند عمران وعمه عثمان، عثمان قال بضيق: عمران أنا مش هسكت عن اللي حصل دا، وبعدين إية الكلام اللي سمعته من نغم دا هو أنتم كنتم بتحبوا بعض وأنت سيبتها عشان كدا جاية تنتقم منك في بنتي؟!
عمران: لا طبعًا أنا عمري ما حبيبت ولا هحب حد غير ميرنا دي حب عمري.
عثمان بصدمة: يعني إية حب عمرك هو أنت كنت بتحب ميرنا من زمان يعني وهي متجوزة سليم الله يرحمه بتبص على عرض ابن عمتك يا عمران؟ يعني لما طلبتها مني طلبتها عشان كانت عينك عليها من البداية؟مكنتش أتصور إنك كدا يا عمران صدمتني بجد.
عمران بغضب: في إية يا عمي حضرتك عمال تتهمني كل الإتهامات دي من غير ما تسألني أو تسمعني، بص يا عمي ميرنا أنا بحبها وهي لسه بضفاير دي كبرت على إيدي وأنا كنت مشاركها كل حاجة في حياتها كإني باباها، أنا اللي حبيتها الأول وكنت خلاص جاي أطلبها من حضرتك لكن سليم الله يرحمه سبقني، والله جاهدت نفسي كتير وكنت ببعد عنها إحترامًا لسليم وللعيلة ويشهد عليا ربي لكن حكم القلوب قوي واحنا مش بإيدنا حاجة، الحب مش بيستأذنا قبل ما يعشش جوا قلوبنا، ولما لقيت إن مقاومتي قلت وهتنعدم قررت أبعد خالص وأتغربت عن أهلي وبيتي عشان متعداش على حد وسبحان الله شاء ربنا إنها ترجعلي وأنا طلبتها في حلال ربنا وحضرتك وافقت، الحب حكمه قوي يا عمي.
عمه عثمان كان بيتكلم فهو اتنهد وقال: بس على فكرة نغم مش بتحبني هي أصلًا مبتعرفشي تحب لإنها أنانية اووي وعايزة كل حاجة ليها وهي بتغير من ميرنا من زمان اووي عشان شيفاها احسن منها في كل حاجة، نغم كانت عايزة تاخدني بس من ميرنا عشان تثبت لنفسها إنها أتفوقت عليها في حاجة بس للأسف معرفتشي عشان أنا بحب ميرنا، أتمنى تكون فهمتني.
عثمان: غلبتني يا عمران حقك عليا أنا أب خايف على بنته وكان هيخسرها من كام دقيقة بتمنى تتفهمني وتعذرني.
عمران: فاهمك يا عمي وعذرك وأنا أسف لإني مقدرتش أحميها.
عثمان: متقولشي كدا يا عمران كلنا مقدرناش أنت لو عليك هتفديها بروحك أنا واثق أنت فعلًا راجل.
عمران بحزن: بعد إذنك يا عمي لازم اروح أشوف ميرنا.
عثمان: أتفضل يا ابني.
بعد فترة دخل عمران ومعاه الأدوية اللي الدكتور كتبها لميرنا، فزينب قالت: عمران هي هتفوق أمتى كدا؟
عمران: الدكتور قال قدامك يا عمتو إنها مش هتفوق دلوقتي.
زينب: طب هتعملوا إية مع نغم؟
عمران بتعب: مش وقته يا عمتو لما أطمن على ميرنا الأول وبعد كدا أفضالها بقى بس المهم متخلوهاش تطلع من الفيلا عشان متهربشي.
سوزان: أنا نفسي أقوم أقتلها والله.
عمران: الموت هيبقى رحمة ليها يا مرات عمي، إنما اللي هعملوا فيها أشد وأصعب.
زينب: أنا مش عارفة البنت دي أتجننت ولا إية، والله كل دا بسبب دينا هي أخطر حد عليها واللي وصلها للحالة دي.
سوزان: طب أنا هنام هنا جنب ميرنا عشان لو صحيت وإحتاجت حاجة.
عمران: لا يا مرات عمي مش هينفع أنا هفضل معاها متقلقيش.
سوزان بتردد: بس....
زينب بتفهم: خلاص يا حبيبتي مش هينفع فعلًا وبعدين عمران معاها متقلقيش عليها هو هياخد باله منها كويس وهيراعيها.
سوزان بقلة حيلة: تمام بس خلي بالك منها يا عمران.
عمران: دي عيوني مش محتاجة توصية.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
زينب أخدت سوزان ومشيت وعمران قرب منها ونام جنبها وحط راسها على صدره وضمها ليه جامد وقال: أنا أسف يا روح قلبي، حقك على قلبي يا قلبي.
بعد مرور ساعتين في منتصف الليل كان عمران مش قادر ينام بسبب التفكير والقلق وضامم ميرنا لحضنه وباصص في السقف وبيفكر، حس بحركة ميرنا على صدره فبص لقاها بدأت تفوق بس حطت إيدها على راسها وقالت بوجع: آه دماغي هينفجر.
عمران استقام وعدلها وقال بلهفة: ميرنا حبيبتي.
ميرنا: عمران إية اللي حصل؟ ودماغي بيوجعني اووي؟.
عمران بخوف: أنتي كويسة يا حبيبتي وفي حضني متخافيش.
ميرنا أفتكرت وقالت بعياط: أنا كنت خايفة اوووي يا عمران، كنت خايفة أموت وأسيب ملك لوحدها وتبقى يتيمة الأم والأب، وكنت هسيبك لوحدك.
عمران بزعل: متقوليش كدا يا ميرنا وبعدين ملك مش يتيمة الأب أنا موجود عشانها وعمري ما هخليها تحس إن باباها مش موجود أبدًا.
سكت شوية وبعدين مسك إيدها وباسها بحنية وقال: ميرنا أنا أسف يا حب عمري، أسف إني مقدرتش أحميكي وإن بسببي مريتي بالتجربة دي، وأسف لإنك بتتوجعي بسببي، حقك عليا أنا مستهلشي حبك لإني قصرت في حمايتك وخذلتك.
ميرنا حاولت تتجاهل الألم اللي حاسة بيه وحطت إيدها التانية على خده وقالت: متقولشي كدا يا حبيبي أنت عمرك ما قصرت معايا ولا في حمايتك ليا، دا أنا مش بحس بالأمان غير وأنت جنبي يا عمران.
عمران حط إيده على إيدها وقال: لا أنا مش قادر أسامح نفسي وعارف إنك موجوعة بس بتحاولي تداري عليا.
ميرنا ابتسمت بتعب وقالت: مقصرتش يا عمران وبعدين دا كله في علم الغيب الذي لا يعلمه غير الله، وأنت أكيد لو تعرف إن دا هيحصلي مكنتش أتأخرت لحظة إنك تفديني بروحك اللي هي روحي يا عمران.
عمران حضنها جامد وحبسها جوا ضلوعه وقال: بحبك اووي يا ميرنا، كنت حاسس إن روحي فارقتني لما شوفتها بتزقك، أنا مصدقت إن ربنا جمعنا مع بعض بعد كم المعاناة دي ومش مستعد أخسرك أبدًا أو إنك تغيبي عن عيني ثانية.
ميرنا بدلته الحضن وقالت وهي بتدفن وشها في صدره: وأنا كمان يا عمران معنديش إستعداد أخسرك أو تبعد عني.
فضلوا شوية كدا لحد ما ميرنا مبقتشي قادرة تستحمل الوجع وقالت: آه.
عمران خرجها من حضنه وقال بقلق وخوف ظاهر: بيوجعك اووي صح؟
ميرنا بعياط: اووي يا عمران مش قادرة.
عمران: استني هجبلك المسكن.
عمران جبلها المسكن وباقي الأدوية وأخدتهم وبعدين قال: ها خف شوية؟
ميرنا: شوية الحمدلله.
عمران: طب إية رأيك أعملك مساج في راسك مش هتندمي.
ميرنا ابتسمت وقالت: وأنا واثقة عشان لمستك بتريحني يا عمران.
عمران غمز وقال: لمستي قوليلي بقى.
ميرنا ضحكت وحطت وشها بين إيديها وقالت: على فكرة كدا عيب بطل تحرجني.
عمران ضحك وأخدها في حضنه وقال بحب: بحبك اووي يا ميرنا.
ميرنا: وأنا بعشقك يا قلب ميرنا من جوا.
عمران: طب يلا أعملك المساج بدل ما أفترسك دلوقتي وأنتي حلوة كدا.
ميرنا ضحكت وقالت: لا أنا تعبانة أهون عليك.
عمران: لا لا متهونيش يا حبيبتي.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
عمران قعد وراها وضمها لصدره من ضهرها وبدأ يعملها مساج وهي أستسلمت للمساته وأسترخت خالص وهو كان بيحاول يخفف عنها وكل شوية ينكشها عشان تبتسم، وبعد ما خلص ضمها ليه أكتر وهي سندت راسها على صدره العريض وهي مغمضة عيونها.
عمران حاوطها بإيديه الإتنين وسند راسه على راسها وقال: ها بقيتي أفضل شوية يا حبيبتي؟
ميرنا ابتسمت وهي ما زالت مغمضة عيونها: الحمدلله يا حبيبي ريحتني.
عمران: راحتي بلاقيها معاكي وفي عينيكي يا ميرنا.
ميرنا: هي ملك فين؟!
عمران: مع مامتك يا حبيبتي.
ميرنا: ماما زينب أحسن هي بترتاح معاها أكتر وماما بتعرف تتعامل معاها كويس.
عمران: لا أنا أقصدك مرات عمي سوزان مش عمتو يا ميرنا.
ميرنا بقلق: بس مامي مش بتعرف تتعامل مع ملك ومش هتعرف تنام بسببها.
عمران شدها لصدره تاني وقال بهدوء: حبيبتي متشيليش هم أنتي، هي هتعرف تتعامل معاها وبعدين أنتي أصلًا تعبانة ومصدعة من غير أي حاجة فسيبيها عند مامتك النهاردة وبكرا إن شاء الله هنروح نجيبها يا حبيبتي.
ميرنا: تمام حاضر.
عمران: طب حبيبتي مش عايزاني أعملك أي حاجة؟
ميرنا ابتسمت ورفعت راسها ليه وباسته من خده وقالت: عايزاك تاخدني في حضنك يا عمران.
عمران ابتسم وباسها من راسها وقال: تؤمرني حبيبتي.
أتسطح على السرير وأخدها في حضنه وضمها جامد فرفعت وشها من حضنه وبصتله وقالت: حضنك جميل اووي يا عمران أخيرًا أتذوقت طعم جماله.
عمران ابتسم وباسها بحب ورقة فهي أتكسفت وهو قال: وأنا كان نفسي من سنين فاتوا إني أخدك بين ضلوعي، وأستنشق عبيرك اللي بيسحرني دا، وألمسك بحب وأقولك إن لو فية مرحلة بعد العشق فأنا هكون وصلتلها في حبك يا ميرنا، يا حلم عيشته عمري كله وأخيرًا أتحقق.
ميرنا باسته تحت دقنه ببطء وهو غمض عيونه عشان يستشعر لمساتها وميرنا قالت: بقينا لبعض ودي أهم حاجة يا عمران وأنا بحبك فوق عمري عمر بحاله.
عمران بحب: ربنا ميحرمنيش منك ابدا يا ميرنا.
وذهبوا في سبات عميق بل مريح لأن كلًا منهما يقبع في أحضان حبيبه ومن أرتضاه في حياته.
أشرقت شمس يوم جديد، محمل بالكثير ربما شيء يريح أنفسنا أو العكس لكن كله خير.
أستيقظت ميرنا وهي بين أحضان حبيبها عمران كانت متوسدة صدره وهو محاوطها بحب وتملك، رفعت راسها شوية عشان تقدر تشوف ملامحه اللي بتعشقها وبتريح فؤادها.
فضلت تتأمل ملامحه بعض من الوقت وعمران كان أستيقظ بس فضل إنه يدعي النوم عشان يشوفها هتعمل إية.
ميرنا قربت وشها من وشه وأنفاسها بتلفح وجهه، قربت وطبعت قبلة على دقنه اللي بتحبها، وبعدين بين عيونه بحب، وقربت من خده وطبعت قبلة كمان.
فضلت تمشي صوابعها بهدوء على وشه، ونزلت بيها على صدره وقالت بهمس: صباح كل حاجة حلوة عشان ربنا رزقني بيك يا عمران.
وبعدين حطت صوابعها على شفايفه وبدأت تحسس عليهم في اللحظة دي عمران مقدرشي يتماسك أكتر من كدا وفتح عيونه اللي تشبة القهوة ومسك إيدها وقال بخبث: مش عيب تعملي فيا كدا وأنا نايم يا مدام؟!
ميرنا أتحرجت اووي ودفنت وشها في صدره فهو ضحك وقال: أنتي بتهربي مني فيا، والله هتجننيني بحبك دا.
ميرنا ضربته على صدره وقالت بخجل: بطل غلاستك دي يعني بتدعي النوم وخليتني أعمل كدا.
عمران قلبها وبقى فوقها وقال: ايوا عشان تدلعيني شوية.
ميرنا حطت إيدها على وشها بخجل وقالت: طب قوم مينفعشي كدا عيب.
عمران رفع حاجبه بطريقة جميلة وقال: إية اللي عيب هو أنا عملت حاجة وبعدين أنتي مراتي أعمل اللي أنا عايزه فاسكتي بدل ما أتهور وأنتي تعبانة.
ميرنا: لا لا خلاص هسكت أهو يلا قوم.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
عمران ضحك وقام وهي كمان بس فجأة فقدت توازنها وكانت هتقع بس عمران لحقها وحاوطها من خصرها وضمها ليه وقال بقلق: مالك يا حبيبتي أنتي لسه تعبانة؟
ميرنا: مش عارفة بس دايخة اووي يا عمران.
عمران شالها بين إيديه وقال: خلاص أنتي كنتي عايزة تعملي إية؟
ميرنا وهي حاطة إيدها على دماغها: كنت داخلة الحمام عشان أخد شاور عشان أروح لملوكتي وحشتني اووي.
عمران: أنا هوديكي الحمام يا حبيبتي وهعملك اللي أنتي عايزاه.
ميرنا بخجل: لا لا وديني بس قدام الحمام وأنا هكمل.
عمران اتجه ناحية الحمام وهو مازال شايلها ودخل فهي قالت: رايح فين لا كدا كفاية.
عمران ضحك وقال: والله ما يحصل أبدًا، دي تبقى عيبة في حقي لما أسيبك وأنتي تعبانة كدا، أنتي عايزة الناس تاكل وشي أخص عليكي.
ميرنا بذهول: أنت بتقول إية؟ بطل جنان وأطلع.
عمران بصرامة مصطنعة: أنا مش هعيد كلامي تاني وبطلي كلام.
ميرنا سكتت وهي بتأفأف وبعد وقت خلصوا وكانوا لبسوا وعمران غيرلها على الجرح اللي في راسها ومسك إيدها ونزلوا تحت في الريسبشن وكان الكل وصل تحت عشان يشوفوها ويطمنوا عليها.
نزلوا وأول ما زينب شافتها جريت عليها وأخدتها في حضنها وقالت: حبيبتي ألف سلامة عليكي يا ريتني كنت مكانك.
ميرنا: بعيد الشر عنك يا ماما متقوليش كدا.
زينب بعياط: لا يا ميرنا دا إلا فراق الابن وأنتي كنتي هتضيعي من إيدي قدام عيني ومكنتش قادرة أنقذك.
ميرنا باستها من خدها وقالت: أنا بخير قدامك أهو يا حبيبتي ننسي أمبارح بقى ونركز في النهاردة ونعيشه بحلوه ومره.
زينب حضنتها تاني وقالت: حقيقي أنا فخورة إنك بنتي يا ميرنا.
ميرنا ابتسمت وقالت: وأنا محظوظة إنك ماما.
سلمى بتذمر: وأنا مليش يعني من الحب جانب؟!
زينب وميرنا ضحكوا وميرنا قالت: شوفتي الغيرة أشتغلت أهو دا اللي كنت خايفة منه.
سلمى: أسكتي بدل ما أضربك على راسك دي أنتي حرة.
عمران: لو عرفتي قربي منها.
كله ضحك وزينب قالت: أتعاملي بقى.
وجدي: أنت بتهدد المدام وأنا موجود ولا إية يا حضرة المقدم؟!
عمران بضحك: حاشا لله.
زينب بضحك: طب بطلوا الجنان بتاعكم دا ويلا عشان تيجوا تاكلوا عندنا.
سلمى حضنت ميرنا وقالت بحزن: ميرنا حبيبتي كان قلبي هيقف امبارح ربنا ميحرمنيش منك ابدا يا أجمل وأحن أخت في الدنيا.
ميرنا ابتسمت وملست على شعرها بحنية وقالت: ولا منك يا حبيبة سنين عمري وأختي وصديقتي الغالية.
زينب ابتسمت وحضنتهم هم الإتنين وقالت: بناتي الحلوين ربنا ميحرمكوش من بعض ولا يحرمني منكم أبدًا يا حبايبي.
سوزان: وأنا كمان عايزة أدخل في الحضن دا.
ميرنا اتفجأت من طلب مامتها سوزان وبصتلها بإستغراب وبعدين بصت لزينب اللي ابتسمت لها وعطتها إشارة إنها تستقبل مامتها، فميرنا ابتسمت وقالت بحنين وتسامح: مامي تعالي يا حبيبتي.
سوزان أنضمت ليهم وقالت بهمس لميرنا: حبيبتي الحمدلله إنك بخير وحقك على قلبي يا نور عيني وأول وأخر فرحة ليا.
ميرنا ابتسمت وضمتها ليها وقالت: ميهمنيش اللي فات يا مامي المهم إننا مع بعض دلوقتي.
سوزان: والله هعوضك عن كل اللي فات، ووعد مني إني هسمعك دايمًا وهفهمك ولا في يوم همل.
ــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
بصت لعمران وبعدين همست في ودن ميرنا وقالت: الحب باين في عيونه، ربنا يسامحني إني فرقتكم زمان وموقفتش في صفكم، مش عارفة إزاي مشوفتش الحب دا.
ميرنا بصت لعمران وابتسمتله بحب وهو بادلها الإبتسامة وغمزلها فهي أتحرجت وبصت لمامتها تاني وقالت: يعني أتقبلتيه يا مامي؟ ومش هتدايقيه بكلامك وأفعالك تاني؟!
سوزان: عمري ما أدايقه تاني دا كفاية إنه بيحبك ومن النهاردة هو كمان ابني زيك بالظبط.
ميرنا فرحت وقالت: متشكرة اووي يا مامي، أنتي متعرفيش فرحتيني قد إية ربنا ميحرمنيش منك أبدًا.
سوزان باستها من راسها وقالت: ولا يحرمني منك يا حبيبتي.
بعد كام دقيقة كدا ميرنا كانت قاعدة جنب عمران اللي ماسك إيدها كإنها طفلة، فميرنا قالت: نغم فين؟ وحصل معاها إية؟
عمران أتعصب أول ما جابت سيرتها وقال بغضب: متجبيش سيرتها تاني عشان متعصبشي يا ميرنا.
ميرنا بهدوء: مقصدشي بس محتاجة أعرف حصل إية؟
عامر: كانت معايا امبارح وحبستها في الأوضة لكن قومت ملقتهاش وعرفت إن عمران اللي أخدها.
ميرنا بصت لعمران وقالت: ودتها فين يا عمران؟!
عمران: في المكان اللي تستحقه.
ميرنا: يعني إية؟!
فجأة دينا دخلت بكل عصبية وغل واتجهت ناحية عمران ومسكته من ياقة قميصه وبتقول: أنت أتجننت يا عمران دخلت بنتي القسم وبقت بين المجرمين.
كله أتصدم وبصوا لعمران اللي كان واقف بكل ثبات ولا كإن في حاجة بتحصل حواليه.
عامر بص لابنه وقال بصدمة: أنت دخلت بنت عمك السجن يا عمران دا بجد؟؟!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
عمران بهدوء شديد: ما دا المكان اللي تستحقه يا بابا مالكم مستغربين كدا لية؟
دينا بصوت عالي: يا برودك بجد، أنت أتجننت إزاي تدخل بنتي السجن وكل دا عشان دي.
قالت كدا وهي بتشاور على ميرنا بقرف فعمران أتعصب أكتر وقال بغضب: أولًا نزلي إيدك دي أنا لحد دلوقتي محترم إنك أرملة عمي ومش بتعامل معاكي على إنك أم المجرمة اللي كانت عايزة تقتل مراتي بدم بارد، ثانيًا ودا الأهم لما تتكلمي عن مراتي يبقى تتكلمي بإحترام عشان متعاملشي معاكي بأسلوب مش حابه الصراحة.
دينا كلامه عصبها اووي فرفعت إيدها عشان تضربه بالقلم فميرنا مسكت إيدها بسرعة وقالت بغضب: لا لحد هنا وكفاية اووي، مفيش واحدة ست ترفع إيدها على زوجي المقدم عمران الدهشوري، وبعدين زي ما حضرتك غضبانه اوووي وزعلانة إنه دخل بنتك السجن فهو بقى من حقه يعمل أكتر من كدا دا بنتك كانت عايزة تموت زوجته اللي هي أنا.
اتنهدت وقالت: بنتك اللي هي المفروض بنت عمي كانت بتموتني أمبارح بدم بارد ولسبب مريض في عقلها، أنا مسرقتش منها حاجة كانت ملكها عشان تعمل كدا، احنا مبنجبرشي حد إنه يحبنا لكن هي مش قادرة تفهم دا.
بصت لعمران ورجعت بصتلها وقالت: رغم اللي مريت بيه امبارح بسببها والوجع والألم اللي كان بيسلب روحي إلا إني مش عايزة حقي منها كدا لإن حقي محفوظ عند ربنا وربنا يهديها لنفسها، إن شاء الله بنت حضرتك هترجعلك وهتكون في حضنك في غضون ساعة بالكتير.
عمران بغضب وهو بيضغط على إيد ميرنا: أنتي بتقولي إية يا ميرنا مستحيل أنا مش هسامح في حقك أبدًا ولازم أخليها تتعاقب.
ميرنا: عمران لو سمحت كفاية أنا مسامحة في حقي ومهما كان دي بنت عمنا وبنت مينفعشي تكون في السجن.
عمران بغضب: لا لو أنتي مسامحة في حقك أنا مش مسامح يا ميرنا، لازم أعلمها الأدب.
ميرنا مسكت إيده وقالت وهي بتبص في عيونه: في طرق كتير للتأديب يا عمران بس بلاش دي، وأكبر عقاب ليها إننا نبعدها عن عيلتنا مع إني كان نفسي تكون وسطنا وتحبنا وتكون أفضل من كدا بس احنا مش علينا غير إننا ندعيلها إن ربنا يهديها.
ـــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
عمران ساكت وبيبصلها بغضب فميرنا ضغطت على إيده بالراحة وقالت برجاء: عشان خاطري عندك يا عمران تخرجها، أنا مش هكون مرتاحة وهي في السجن صدقني أنا اللي هتعب.
وكملت برجاء وقالت: وحياتي عندك يا عمران دا أول طلب أطلبه منك متكسرشي بخاطري.
عمران مش بيقدر يرفض طلب لميرنا وبيضعف قدام عيونها فشد إيده من إيدها جامد وبغضب وقال: حاضر يا ميرنا اللي أنتي عايزاه بس خليكي فاكرة.
مشي خطوتين وبعدين وقف وقال بغضب: أنا هخرجها بس هتاخديها وترجعي من المكان اللي جيتم منه وإلا متلوموش غير نفسكم.
ميرنا كانت زعلانة إن عمران خرج وهو زعلان منها، دينا مشيت بعد ما قالت كلام غير لطيف شبهها، وميرنا طلعت قعدت في أوضتهم ومعاها ملك ومصطفى.
مصطفى: مامي أنا عايز أسجل في النادي اللي صحابي فيه.
ميرنا: حاضر يا حبيبي بس أنت محدد أنت عايز إية ولا لسه؟
مصطفى: سباحة وكراتية.
ميرنا ابتسمت وقالت: وهتقدر توازن بين الإتنين يا أبو درش؟
مصطفى: إن شاء الله يا مامي ثقي فيا.
ميرنا باسته من خده وقالت: واثقة فيك يا حبيبي.
مصطفى: طب هتسجليلي أمتى؟
ميرنا: لازم نستأذن عمو عامر وعمران الأول وبعدين نسجل.
مصطفى: طب استأذني أنتي يا مامي عشان بابي يرضى يوافق.
ميرنا: حاضر يا حبيبي بس أنت الراجل صح؟
مصطفى: ايوا يا مامي.
ميرنا: يبقى أنت تكلم بابي راجل لراجل وتطلب منه اللي أنت عايزه بنفسك عشان يشوف إنك راجل فاهمني يا حبيبي؟
مصطفى: فاهمك يا مامي، يبقى أنت تكلمي عمران وأنا هكلم بابي وتيجي معايا تسجليلي.
ميرنا ضربت كفها بكف مصطفى وقالت بحماس: اتفقنا اووي.
سكتت شوية تفكر واتصلت بعمران عشان وحشها بس هو مكنشي بيرد، بس في المرة الأخيرة رد وقال: ميرنا أنتي كويسة؟
ميرنا: ايوا يا حبيبي.
عمران: أمال بتتصلي ليه؟ عايزاني أجيبلك حاجة؟
ميرنا بخجل: لا أنا كنت عايزة أصالحك.
عمران بضيق: مع السلامة يا ميرنا.
وقفل الخط في وشها فميرنا بصت للفون بصدمة وقالت: دا قفل في وشي، لا ومش بس كدا دا بيقولي يا ميرنا مقالشي يا حبيبتي يبقى متعصب اووي مني، طب أعمل إية أنا دلوقتي؟!
فضلت تفكر وفي الأخر قررت تروح له المكتب، وطبعًا كانت خايفة من رد فعله لإنه هيدايق لو خرجت من غير ما تقوله بس لو قالتله مش هيرضى وهي عايزة تصالحه، وكمان هو مأكلشي شبهها.
ميرنا: أبو درش هطلب منك خدمة ينفع؟
مصطفى: أكيد يا مامي.
ميرنا: خلي بالك من ملوكة وأنزل أقعد مع ماما زينب وأنا هخرج هروح لعمران أشوفه بس متقولشي لحد ولو عمران أتصل عشان يطمن عليا من تليفونك قوله إني كويسة أو نايمة أي حاجة يعني.
مصطفى: أكدب يعني يا مامي؟
ميرنا: لا لا خلاص بص أقفل الفون بتاعك اتفقنا.
مصطفى: اتفقنا بس مش هينفع أسيبك تخرجي لوحدك يا مامي.
ميرنا: معلشي عشان خاطري المرة دي أنا مش هتأخر بس أعمل اللي اتفقنا عليه يلا.
مصطفى: حاضر.
ميرنا وصت زينب على ملوكة وخرجت ركبت عربيتها وأخدت معاها أكل ووصلت لعمران، ودخلت المكان وسألت على مكتب المقدم عمران الدهشوري والشاويش دلها.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
وصلت وقالت للشاويش اللي واقف قدام باب المكتب: لو سمحت ممكن أقابل المقدم عمران؟
الشاويش: لا الباشا مانع أي حد يدخله دلوقتي.
ميرنا: معلشي بس لازم أدخل.
الشاويش: لا وأتفضلي يلا.
ميرنا: طب أدخل بلغه إن المدام برا.
الشاويش مصدقهاش وقال بغضب: قولت لحضرتك مش هينفع وبعدين شكلك بتنصبي عليا عشان تدخلي يلا أمشي.
ميرنا: هنصب عليك ليه أدخل بس بلغه بإن المدام برا.
عمران سمع صوت دوشة برا فرن الجرس فالشاويش دخل فعمران قال بغضب: إية الصوت دا في إية؟ أنا مش قولت عايز هدوء؟!
الشاويش: أسف يا باشا بس في بنت برا نصابة وعايزة تقابل سيادتك.
ميرنا كانت واقفة تسمعهم وأول ما قال عليها نصابة تاني أتعصبت فدخلت وقالت: قولتلك أنا مش نصابة أنا المدام أنت اللي مش مصدقني.
عمران أتصدم إنه شايفها قدامه فقام من على مكتبه وقرب منها وقال: ميرنا أنتي كويسة؟ إية اللي جابك هنا؟
ميرنا ابتسمت وقالت: جاية أشوفك يا حبيبي.
عمران بص للشاويش وقال: أنت تقصدها هي لما قولت نصابه؟
الشاويش بخوف: أسف يا باشا والله ما أعرف إنها المدام فعلًا.
ميرنا: خلاص حصل خير.
الشاويش خرج وعمران مسك ميرنا من دراعها وقال: أنتي إزاي تخرجي من غير ما تعرفيني؟ أكيد جيتي بالعربية بتاعتك مع إني محذرك من إنك تسوقي صح؟
ميرنا: أسفة يا حبيبي بس كنت عايزة أشوفك وأصالحك وأنت أكيد مكنتش هتوافق إني أخرج.
عمران بغضب: ايوا فتقومي تخرجي بدون علمي وكمان كسرتي كلمتي مش كفاية اللي عملتيه الصبح.
ميرنا بألم: عمران أنت بتوجعني.
عمران ساب دراعها بسرعة وقال بخوف: أسف حقك عليا.
ميرنا حضنته وقالت: حقك أنت عليا يا عمران متزعلشي مني على اللي حصل الصبح.
عمران بعد عنها واتجه لمكتبه وقعد وهي فضلت واقفة مكانها، وهو عمل نفسه مشغول بالورق اللي قدامه وقال بصرامة: هبعت معاكي سواق يوصلك ومرة تانية متخرجيش بدون إذني عشان مزعلكيش يا مدام.
ميرنا ابتسمت وقربت منه وبدون مقدمات قعدت على رجله وبقت في حضنه فهو أتفاجأ من حركتها وجرئتها في نفس الوقت.
عمران بيحاول يتمالك قدامها فقال: بتعملي إية أنا في المكتب أتفضلي قومي.
ميرنا بدلع وهي بتمشي إيدها على صدره وهو أنفاسه بدأت تزيد فقالت بدلع: بس أنا عايزة أقعد كدا على رجل حبيبي إية عندك مشكلة؟
عمران حمحم وقال ببحة رجولية: ميرنا.
ميرنا لفت إيدها حوالين رقبته والإيد التانية لسه على صدره وبدأت تلعب في ودنه وقالت برقة متناهية: قلب وعيون ميرنا.
قربت من دقنه وباستها وبعدين خده وقالت: حقك على قلبي يا حبيب قلبي.
وبعدين قربت من رقبته وطبعت عليها قبلة بطيئة وعمران ضغط على خصرها فهي بعدت وهي مبتسمة وقالت: شكلك اتصالحت صح أعترف؟
عمران كان عايز يبتسم بس أتحكم في نفسه فهي قالت: إية دا لسه يووووه أنت بتتصالح بصعوبة بس بردو حبيبي ومش هسيبك إلا لما تتصالح.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
قربت منه وباسته برقه وبعدت وهي مكسوفة منه فهو ابتسم أخيرًا وغمزلها وقال: بعد البوسة دي لازم أتصالح.
ميرنا دفنت وشها في رقبته وضربته على صدره وقالت: أبو غلاستك بجد.
عمران ضمها ليه أكتر ورفع وشها وقال: رغم إني مبعرفشي أزعل منك بس المرة دي زعلت جامد لإنك مدعمتنيش في قراري.
ميرنا: مكنتش أقصد كدا يا حبيبي بس عملت دا عشانك قبل ما يكون عشاني.
عمران: دا اللي هو إزاي؟!
ميرنا: يا حبيبي أفهمني أولًا دي بنت عمنا يعني فرد من عيلتنا ولو حبستها والناس عرفت فكدا شكلك العام مش هيكون كويس لإنها في الأول والأخر مننا وكمان العيلة كدا كانت هتشيل من بعضها ولو أنا معملتش كدا أكيد بابا أو عمو هيدخلوا وأنا مش عايزة حد منهم يكلمك، وبعدين أنا سايباها لربنا هو هيردلي حقي والحقوق لا تضيع عند الله صح يا حبيبي؟
عمران باسها من راسها وقال: تعرفي إني بحبك اووي.
ميرنا لاعبت أنفها بأنفه وهي بتضحك وبتقول: عارفة اووي.
عمران ضحك وقال: لمضة اووي وشقية.
ميرنا بدلع وهي بتحط إيدها على صدره: براحتي ولا أنت شايف إية؟
عمران بتوهان: أنا شايف إن حركاتك دي هتخليني أتهور وأعمل حاجة نفسي أعملها بس للأسف أحنا في المكتب يا هانم فاتلمي كدا وبطلي تلمسيني بطريقتك دي بدل ما تندمي أنتي في الأخر.
ميرنا ضحكت وقالت: طب خلاص بس يلا عشان تاكل.
عمران: طب وطي صوتك مش ناقصين فضايح.
ميرنا باسته من خده وجات تقوم عشان تسيبه ياكل براحته بس هو مسكها وشدها تاني من خصرها وقال: لا خليكي قاعدة على رجلي أنا كدا مرتاح اووي.
ميرنا: لا رجلك هتوجعك وبعدين عشان تعرف تاكل.
عمران دفن وشه في رقبتها وبدأ يوزع قبلاته على رقبتها وقال: لا مش هتوجعني دي مرتاحة اووي وأنتي قاعدة عليها.
ميرنا لعبت في شعره وقالت بخجل: طب حاضر بس يلا عشان تاكل يا حبيبي أنت مأكلتش من الصبح.
عمران رفع راسه وبصلها وقال: وأنتي كمان مأكلتيش أنا متأكد فيلا ناكل سوا.
ميرنا ابتسمت وبدأت تأكله وهو يأكلها لحد ما خلصوا وبعدين جات تقوم تاني مسكها وقال: على فين؟
ميرنا بخجل: هقوم بقى عشان تشوف شغلك أنا أهم حاجة عندي إني صالحتك وأكلتك.
عمران باسها من خدها وقال: بس أنا عايزك قريبة مني كدا أنا مش عارف أشبع منك يا ميرنا.
ميرنا ابتسمت وحطت إيدها على خده وقالت بحنية: ولا أنا بشبع منك يا حبيبي بس يلا بقى عشان معطلكشي عن شغلك.
وقبل ما تكمل الجملة لقت الباب أتفتح جامد وإسلام بيقول: سمعت إن عريسنا رجع.
ميرنا أتنفضت من على رجل عمران وهي محرجة وإسلام لف بجسمه وعطاهم ضهره بإحراج وقال: أنا أسف معرفشي إنك مش لوحدك.
عمران قام وقف وهو متعصب من إسلام وقال: أكتر من مرة أقولك خبط على الباب، دايمًا بتدخل شبه الإعصار كدا.
إسلام: خلاص بقى يا صاحبي المهم حمدالله على سلامتك، دي الداخلية كلها بتحتفل برجوع الوحش بتاعهم.
عمران ضحك وقال: دي محبة ولا خوف يا صاحبي؟
إسلام ضحك وقال: الإتنين يا باشا.
إسلام بص لميرنا وقال: مبارك على الجواز مرة تانية يا مدام عمران.
عمران ابتسم وقال: لا برافوا عليك إنك مقولتش اسمها كدا أحبك.
إسلام ضحك وقال: ودي تفوتني يا صاحبي دا أنا عارف إن غيرتك فظيعة.
ميرنا ابتسمت وقالت: الله يبارك في حضرتك، أخبار فاطمة إية؟ وحشتني اووي.
إسلام: بخير الحمد لله.
ميرنا بصت لعمران وقالت: حبيبي أعزمهم عندنا عشان نقضي وقت مع بعض أكيد صاحبك وحشك.
عمران ابتسم وقال: فعلًا خلاص أنت معزوم عندنا بكرا إن شاء الله على العشاء يا صاحبي.
إسلام ابتسم وقال: حبيبي تسلم بس متنساش بقى تكتر الأكل.
عمران ضحك وميرنا أكتفت بالإبتسامة وعمران قال: طول عمرك طفس يا صاحبي.
إسلام: تشكر يا حبيبي.
ميرنا برقة: حبيبي أنا هرجع أنا بقى عشان أتأخرت على ملوكتي.
عمران باس راسها وهي أتحرجت عشان إسلام واقف وعمران قال: طيب هبعت معاكي حد يوصلك وبعد كدا متسوقيش أنتي.
ميرنا: حاضر متتأخرشي عليا عشان عايزة أكلمك في موضوع.
عمران: حاضر يا حبيبتي.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
عمران بالفعل بعت معاها سواق وهو فضل يتكلم مع إسلام شوية في الشغل وكان مفتقد ميرنا وبيسرح بخياله لما كانت معاه وقاعدة على رجله وفي حضنه وإهتمامها بيه ومعاملتها ليه كإنه طفلها، كل دا بيزيد من محبتها في قلبه.
بالليل كانت ميرنا مجهزة نفسها ولابسة فستان أسود جميل اووي وسنبل، وشعرها منسدل على ظهرها بحرية، بعتتله رسالة واتساب وقالت: حبيبي وحشتني اووي أنا مستنياك.
عمران رد عليها وقال: أنتي وحشاني الضعف.
وقفل وهي فضلت قاعدة مستنياه وظبطت الشموع والعشاء وكل حاجة.
بعد وقت سمعت صوت عربيته فقامت بصت بحماس من ورا الستارة وبعدين أغلقت النور وأستعدت، عمران كان جايب معاه بوكية ورد من اللي بتحبه وشوكولاتة وداخل بسرعة وحماس عشان يضمها لصدره لإنه مشتقلها وكإنه مشافهاش بقاله سنين مش من كام ساعة بس.
وصل للأوضة وهي حست بخطواته وأول ما فتح الباب ودخل أستغرب من الضلمة والشموع الجميلة وقال: ميرنا أنتي نمتي؟ بس إية الشموع دي؟!!
فجأة حس بحد بيترمي جوا حضنه وعبيرها داعب أنفه، دايمًا عبيرها بيسلب عقله، حاوطها بدراع وقال بضحك: طب استني هحط الحاجات اللي في إيدي عشان أعرف أحضنك بضمير.
وأتحرك بيها تجاة السرير وحط الشوكولاتة وبوكية الورد وبعدين ضمها لصدره جامد اوي ودفن وشه في رقبتها ورفعها عن مستوى الأرض وهي ضحكت وقالت: الله أنا بطير.
عمران ضحك على شقاوتها وقال: أنا متجوز طفلة أنا عارف.
ميرنا بضحك: إية مش عاجبك يا حضرة المقدم؟!
عمران ضغط على خصرها وقال: عاجبني اووي بس إية الجمال دا كله والفستان الجامد دا.
ميرنا بخجل: بجد عجبك يعني أنا حلوة؟
عمران بدهشة: أنتي بتسألي! أنتي مش بتشوفني نفسك ولا إية؟ دا أنا من كتر جمالك عايز أخبيكي بين ضلوعي ومحدش يشوفك غيري.
ميرنا ابتسمت وباسته من خده وقالت: وأنا معنديش مانع بس أنت كمان عشان أنت وسيم اووي ومبحبش بنت تبصلك.
عمران غمزلها وقال بإبتسامة جميلة: الله الله دا احنا طلعنا بنغير أهو.
ميرنا بخجل: ومغرشي لية أنت حبيبي وزوجي وكل ما ليا.
عمران بحب: أنا مش عارف هتعملي فيا إية أكتر من كدا أنا هتجنن من حبك قريب أنا عارف.
ميرنا ضحكت وقالت: لا لا ميهونشي عليا يا حبيبي.
بعدت شوية وقالت وهي بتمسك إيده: تعالى عشان ناكل أنا محضرالك أكلة خفيفة كدا.
عمران ابتسم وقال: أنا جعان لحضنك بس يا ميرنا، عايز أفضل حاضنك كدا الباقي من عمري.
ميرنا بخجل: مصمم تحرجني بردو.
عمران ابتسم وقال: طب بصي جايبلك إية كنت ناوي أفاجأك بس أنتي اللي فاجئتيني بالجمال دا كله والليلة الرومانسية دي.
مسك بوكية الورد وقدمهولها بحب وهي فرحت اووي وكمان الشوكولاتة.
ميرنا بحب وفرحة كبيرة: بجد فرحتني اووي يا عمران دا تاني أجمل بوكية ورد حصلت عليه في حياتي كلها.
عمران رفع حاجبه بطريقة تسحر وقال: ومين الأولاني إن شاء الله؟؟؟
ميرنا ضحكت وقالت: أول بوكية هدتهولي يوم فرحنا يا حبيبي أنت نسيت؟
عمران ابتسم وقال: لا لا فاكر يا حبيبتي بس فكرت حاجة تانية.
ميرنا ابتسمت وقالت: طب يلا يا حبيبي تعالى عشان تاكل.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
أخدته واتجهت للترابيزة وهو قعد وهي جات تقعد على الكرسي بتاعها هو سحبها وقعدها على رجله وقال: لا أنتي مكانك هنا.
ميرنا وشها أحمر وقالت: لا كدا مش هعرف أركز معاك وهبقى محرجة خليني أقعد على الكرسي أحسن يا عمران.
عمران حاوطها من خصرها ودفن وشه في رقبتها وبقت أنفاسه تلفح رقبتها وحست بإحساس جميل، فهو قال: لا دا مكانك وأنا هساعدك تركزي معايا.
ميرنا حاوطت راسه اللي في رقبتها وقالت: المهم تكون أنت مرتاح يا حبيبي.
عمران وهو بيمشي إيده على ضهرها اللي كان مكشوف بسبب فتحت الفستان من ورا فهي جسمها أشعر وهو حس بدا فقال: لمستي ليها أثر عليكي أنا عارف.
ميرنا بتوهان: عمران.
عمران بحب وصوت رجولي: قلبه وروحه بس بلاش تقولي اسمي بالطريقة دي عشان مش هضمن نفسي، وكفاية قلبي اللي بيرقص من الفرحة لما بيسمع حروف اسمي من شفايفك.
ميرنا ضمت راسه ليها أكتر وهو استسلم ليها وبدأ يقرب فهي قالت: عمران عايزاك تكون جنبي دايمًا وفي حضني أنا بحسك ابني وحبيبي وزوجي اللي بحمد ربنا إنه جعلك من نصيبي.
عمران بصوت هامس: وأنا مش هبعد حتى لو أنتي اللي عايزة كدا دا أنا في بعدك مش بكون عايش، عايز أتنفس نفس الهواء اللي بتتنفسيه وأعيش عمري كله وأنا في حضنك وأنتي في حضني يا حب عمري.
بدأت ميرنا تأكلوا بإيدها وهو كذلك وبعد ما خلصوا رقصوا سلو سوا وقضوا ليلة رومانسية مليئة بالحب الذي أستوطن قلوبهم.
في صباح يوم جديد ميرنا أستيقظت بس عمران مكنشي جنبها فقامت ولسه هتدخل الحمام لقت عمران خارج وكان لابس بنطلون لكن عاري الصدر والمنشفة حوالين رقبته، وشكل شعره وهو مبلل وقطرات الماية بتتساقط منه كان يجنن.
فميرنا قالت: صباح الجمال على عيونك يا حبيبي.
عمران قرب منها وحاوطها من خصرها وقال: صباح الشهد يا شهد حياتي.
ميرنا: أنا هخلص بسرعة وأنزل أحضرلك الفطار عشان تنزل الشغل يا حبيبي.
عمران: براحتك يا حبيبتي أنا هفطر في المكتب متتعبيش نفسك.
ميرنا بعبوس: لا معندناش رجالة تفطر برا البيت يا أستاذ.
عمران ضحك وقال: طب إية رأيك نكنسل الشغل كله ونقضي اليوم سوا؟
ميرنا: بجد هو ينفع؟!
عمران: هو مينفعشي بس عشان خاطرك أي حاجة تنفع يا ميرنتي.
ميرنا: طب عندي طلب لو ممكن؟
عمران: عيوني ليكي يا حبيبتي.
ميرنا ابتسمت وقالت: عايزاك تيجي معايا النادي النهاردة نقدم لمصطفى فيه لأنه طلب مني.
عمران: بس النادي هيكون ليه مواعيد وكدا مين هيوصله ويرجعه وأنتي عارفة إني مش متحكم في أوقات شغلي.
ميرنا: أنا هكون معاه يا حبيبي متقلقشي وابقى أخد ماما معايا أو سلمى نتسلى شوية ومنها نغير جو ها قولت إية؟
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
عمران سكت شوية وبعدين قال: خلاص يا حبيبتي حاضر هاجي معاكم بس بشرط حد يوصلكم بالعربية وأنا وأنا خارج هوصلكم في طريقي اتفقنا.
ميرنا بفرحة: اتفقنا اووي، أنت أحلى عمران في الدنيا كلها.
عمران غمزلها وقال: طب هاتي رشوة وأنا أوافق.
ميرنا: أنت من الناس اللي بتاخد رشاوي لا أخص عليك بجد.
عمران ضحك وقال: لا مش رشاوي فلوس رشاوي من نوع تاني.
ميرنا بعدم فهم: إية هداية يعني؟
عمران بضحك: لا قبلات يا حبيبتي.
ميرنا بخجل: لا كدا عيب وغير لائق.
عمران بصلها وقال: عيب إزاي بلبسك دا.
ميرنا بصت لنفسها وللبسها بتاع النوم وحطت إيدها على وشها وقالت بكسوف: إية دا متبصش عيب كدا على فكرة.
وجريت من قدامه بسرعة وقفلت باب الحمام وهو سابها عشان عارف إنها خجولة، وبعد وقت قليل كانت هي خلصت كل حاجة ونزلت هي وعمران عشان يروحوا النادي مع مصطفى.
ركبت ميرنا هي ومصطفى ومعاها ملك وزينب، وقبل ما عمران يركب العربية وصلتله رسالة صدمته وخلته يبص لميرنا تلقائي.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
ميرنا ركبت هي ومصطفى وزينب اللي شايلة ملك، وقبل ما عمران يركب العربية وصلتله رسالة صدمته وخلته يبص لميرنا تلقائيًا.
فميرنا قالت بإستغراب: عمران مالك؟ أنت كويس؟
عمران ساكت فميرنا حست إن فيه حاجة فقالت بقلق: عمران إية اللي حصل؟!
عمران محبش يقلقها فقال وهو بيركب: مفيش يا حبيبتي يلا عشان منتأخرشي؛ عشان ورايا شغل.
ميرنا بشك: متأكد يا عمران؟!
عمران شغل العربية وقال وهو بيبص قدامه: متأكد بس أربطي حزام الأمان بتاعك يا حبيبتي.
ميرنا عملت زي ما قالها وهو فضل يسوق وهو باله مشغول، وصلوا النادي وعمران وقف ميرنا وقال: حبيبتي أدخلوا أنتم وأنا هعمل مكالمة سريعة وهلحقكم.
ميرنا: تمام يا حبيبي.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
دخلوا ومصطفى شاف صحابه ففضل يسلم عليهم وميرنا وزينب قعدوا على ترابيزة قريبة من الباب بحيث إن عمران لما يدخل يشوفهم.
عمران أتصل بإسلام وقال: إية اللي أنت بعتهولي دا، دا بجد؟
إسلام: ايوا يا عمران أمجد هرب في وقت ترحيله.
عمران بعصبية: إية التهريج دا يا إسلام إزاي عيل زي دا يهرب منكم، هو أنت لسه جديد يا إسلام عشان يهرب منك.
إسلام بغضب: اللي حصل بقى يا عمران، المهم نلاقيه لأن أول هدف ليه هيكون المدام بتاعتك.
عمران بغضب: يبقى يقرب منها بس وأنا أمحيه من على وش الدنيا.
إسلام: في حاجة أنت لازم تعرفها.
عمران: أخلص يا إسلام قول كله على بعضه.
إسلام: من خلال التحريات اللي عملناها أكتشفنا إن أمجد هو اللي ورا عملية قتل سليم الله يرحمه.
عمران بصدمة: أنت بتقول إية إزاي دا حصل؟!
إسلام: دراعه اليمين أخد أمر منه وقام بالعملية بنفسه.
عمران ضغط على إيده جامد لدرجة عروقه برزت وقال بفحيح: الواد دا تجبهولي بأي تمن يا إسلام وتراقب كل عيلته واحد واحد.
إسلام: طب وأمجد؟!
عمران بغضب: لا دا سيبهولي أنا، هجيبه يعني هجيبه بس تكلف ظباط من عندك إنهم يراقبوا بيت العيلة القديم بتاعهم اللي مهجور دا، والمصنع القديم اللي على الصحراوي.
إسلام: تمام يا صاحبي.
عمران: إسلام الواد دا تجبهولي بأسرع وقت لأن هو اللي هينفذله أي مهمة عشان ملفه نضيف، أما أمجد زي ما قولتلك سيبهولي أنا.
إسلام: اتفقنا يا صاحبي.
عمران كان متعصب اووي والغضب أتمكن منه بعد ما عرف إن سليم مات بفعل فاعل لا والأصعب إنه أمجد اللي ورا كل دا، وفي نفس الوقت الخوف أتملكه على ميرنا حبيبته.
مصطفى كان بيتكلم مع صحابه وواحد منه أقنعه يروح معاه ناحية حمام السباحة، فسمع كلامه وقرب من الباقيين فالمدرب شافه فقرب منه وقاله بغضب: أنت بتعمل إية هنا وإزاي تقرب من الفريق بتاعي؟
مصطفى بغضب: أنت بتكلمني كدا ليه؟
المدرب بغضب وهو بيمسكه من دراعه: أنت بترد عليا كمان أنت ولد قليل الأدب.
مصطفى بصوت عالي: أنا مش قليل الأدب أحترم نفسك.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا أخدت بالها لما سمعت صوت مصطفى العالي وقربت منهم فالمدرب أتعصب من مصطفى لما رفع صوته عليه فدفعه جامد فمصطفى رجع لورا ووقع على الأرض.
ميرنا جريت على مصطفى وقالت بخوف: مصطفى حبيبي أنت كويس؟
مصطفى بيحاول يداري دموعه ويتماسك: أنا كويس يا ماما.
ميرنا ساعدته عشان يقوم وبصت للمدرب بغضب وقالت: أنت إنسان همجي، إزاي تعمل كدا مع طفل؟
المدرب بغضب: أحترمي نفسك وبعدين الولد دا مش محترم.
ميرنا رفعت صباعها في وشه وقالت: أتكلم كويس أنا ابني محترم أكتر منك، على الأقل مش همجي شبهك.
زينب قربت منهم وهي شايله ملك على إيدها وقالت: ميرنا في إيه يا حبيبتي؟
ميرنا بغضب: الأستاذ دا أتصرف بهمجية مع مصطفى لا وكمان بيتكلم معانا بعدم إحترام.
المدرب: بقولك إية يا بنت أنتي أحترمي نفسك بدل ما أقل معاكي، وبعدين إزاي أشكال شبهكم يدخلوا نادي محترم زي دا؟!
ميرنا: والله أنا اللي مستغربة إزاي نادي زي دا يدخل مدرب همجي شبهك، أنت أصلًا إزاي بتتعامل مع الأطفال وأنت غير أمين كدا.
مصطفى مبيحبش يشوف حد بيتعامل بطريقة مش كويسة مع ميرنا فوقف قدام ميرنا وبقى هو في وش المدرب وقال بغضب: متتكلمشي مع مامي كدا عشان متندمشي.
المدرب بص لمصطفى بغضب ومسكه من دراعه جامد وهو بيقول: أنا هعلمك الأدب عشان أهلك معرفوش يعلموك.
ميرنا بتحاول تبعده عنه وهي بتقول: سيبه يا همجي، حد ينادي الأمن.
فهو دفع ميرنا جامد وكانت هتقع على الأرض بس في إيدين قوية لحقتها وكان عمران اللي لقطها بين إيديه وأخدها في حضنه وهي بصتله بدموع وقالت بصوت شبه باكي: عمران.
وهي بتبعده عن مصطفى وبتشاكل معاه وقتها عمران دخل وشافهم من بعيد والغضب أتملك منه وبالذات لما لقاه بيمسك إيد ميرنا جري عليها وأول ما قرب لقاه بيدفع ميرنا فهو قرب بسرعة عشان يلحقها.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
زينب بخوف: عمران الحمدلله إنك جيت.
عمران بص بغضب للمدرب وقال بفحيح: أنت عارف عقاب اللي عملته دا إية؟
المدرب بغضب: وأنت مين أنت كمان؟!
عمران ابتسم بسخرية وقال: حالًا هعرفك أنا مين.
سند ميرنا عشان تقف مظبوط وحط إيده على خدها وقال بحنية ممزوجة بالغضب: حبيبتي أنتي كويسة؟ في حاجة بتوجعك؟
ميرنا: أنا كويسة بس مصطفى إيده أنجرحت.
عمران بص لمصطفى اللي كانت ملامحه كلها غضب شديد وكان نسخة طبق الأصل من عمران أخوه، فعمران قال: مصطفى أنت كويس؟
مصطفى بغضب: أنا مش مهم يا عمران المهم مامي، الراجل دا لمس مامي ووجع دراعها وكمان دفعها وكانت هتقع على الأرض.
عمران بص لميرنا وقال: مقولتيش ليه؟
ميرنا خايفة لعمران يأذي الراجل دا لأنه لما بيكون متعصب مش بيتحكم في أعصابه ولا تصرفاته إلا معاها هي بس لأنه بيخاف عليها من نفسه وبيخاف يأذيها.
ميرنا مسكت إيده وقالت بقلق: أنا كويسة يا عمران أنت بس أطلبله الأمن وخلينا نمشي.
عمران بصلها بتحذير وغضب وقال: أبعدي مش هعمل اللي في دماغك متحاوليش.
ميرنا: عشان خاطري يا عمران بلاش هو هيتحاسب من المدير وخلاص.
المدرب بغضب: أطلعوا أتكلموا برا مش ناقصين أشكال شبهكم، والولد دا ميقربشي من النادي تاني.
ميرنا بصتله بغضب وكانت نفسها تقوله إنه غبي لأنه مش عارف اللي هيحصله.
عمران مسك إيدها وبعدها عن إيده وقال: أقعدي على الكرسي دا ومتتحركيش سامعاني؛ عشان لو أتحركتي أو عملتي حاجة من اللي بتدور في دماغك صدقيني زعلي منك هيكون جامد وهتزعلي.
ميرنا بصت بخوف وقلق وقالت: طب عشان خاطري يا عمران.
عمران بص لزينب وقال: عمتو تعالي هنا خليكي جنبها.
زينب قربت وقعدت جنب ميرنا وقالت: ميرنا هو هيعمل إية؟ ومالك خايفة كدا ليه؟
ميرنا: عشان عمران مش هيسيبه إلا وهو بيلفظ أخر أنفاسه، أنا عرفاه كويس.
ومخلصتشي كلام ولقت عمران مسك دراع المدرب ولواه ورا ضهره، فالمدرب قال بوجع: آآآآآآه.
عمران: لا سمعني صوتك يا حبيبي، علي كمان شوية.
المدرب بصوت عالي ممزوج بالوجع: حد يطلب الأمن بسرعة.
عمران ضحك وقال: والله ما حد هينجدك مني، عشان تبقى تعرف تلمس مدام عمران الدهشوري إزاي، دا كله إلا هي.
ونزل عليه ضرب لدرجة إن المدرب كانت روحه هتطلع وميرنا عايزة توقفه بس عارفة إن عمران مش هيسامحها، وزينب واقفة مذهولة إنه بيعمل كدا عشان ميرنا، أول مرة تشوف الجانب المخيف دا من عمران.
ميرنا بدموع: لو سمحتي يا ماما قوليله أنتي يوقف بقى.
زينب: مش هيمسعني يا ميرنا، أنتي مش شايفة شكله عامل إزاي؟!
ميرنا: عشان خاطري يا ماما أتصرفي هو أصلًا نفسه تعب، دا شادد أعصابه اووي.
زينب: حاضر يا حبيبتي بس أهدي أنتي وبطلي عياط؛ عشان خاطر بنتك اللي بتعيط على عياطك دي.
ميرنا: حاضر، حاضر بس يلا.
زينب حاولت تقرب منه وقالت: عمران كفاية كدا أبعد عنه حالًا.
عمران بغضب: أرجعي مكانك يا عمتو لو سمحتي.
زينب بغضب: عمران أتكلم عدل متنساش إني عمتك، ويلا سيبه حالًا، إية محدش قادر عليك يا ابن عامر.
عمران: لو سمحتي يا عمتو سيبيني أخد حقي منه.
زينب بعصبية: قولتلك كدا كفاية وكلامي يتسمع يا عمران أنا الكبيرة هنا.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
عمران بص لميرنا بنظرة هي فهمتها فحطت وشها في الأرض وهو بعد عن المدرب بغضب وقال: أنا مش هقولك متدخلشي النادي دا تاني لإني مبحبش أقطع أكل عيش حد لكن أقسم بالله لو لمحتك قريب سنتيمتر بعد كدا من شخص واحد من عيلتي اللي قدامك دي هتندم صدقني.
المدرب مكنشي قادر يتكلم أصلًا ولا يتحرك، خارت قواه أمام قوة عمران التي لا تضاهيه.
عمران قرب من ميرنا بعد ما الأمن طلب الإسعاف للمدرب وأخدوه، ووقف قدامها وقال: قومي يلا عشان أرجعكم الفيلا.
ميرنا: طب ومصطفى؟
عمران بنفاذ صبر: هتقومي ولا أقومك أنا بنفسي.
ميرنا قامت بسرعة وقالت: لا لا أنا قومت أهو.
عمران مسك إيدها وسحبها وراه وأخد ملك من زينب لما لقاها بتعيط جامد وشالها وحضنها وهديت على طول، وخرج بيهم هم الإتنين وزينب ومصطفى وراهم.
مصطفى لزينب: عمتو أنا السبب صح؟
زينب ملست على شعره وقالت بحنية: لا يا حبيبي مش أنت السبب متفكرشي كدا.
عمران فتح باب العربية لميرنا ودخلها وبعدين عطاها ملك وقفل الباب وفتح الباب لعمتو كذلك وبعدين لف وركب وقال وهو بيبص لميرنا: أربطي حزام الأمان.
ميرنا مكنتشي عارفة تربطه بسبب ملك فهو قرب منها وبقى وشه في وشها ومسك الحزام من وراها وربطه ورجع مكانه تاني بعصبية، وطول الطريق محدش بيتكلم وكإن الكلام انتهى للأبد.
وصلوا الفيلا وزينب رجعت الفيلا بتاعتها وعمران أخد ميرنا وملك ومصطفى ورجع الفيلا بتاعته.
بعد وقت ميرنا كانت قاعدة على السرير وملك في حضنها فعمران دخل وهي أتعدلت وقالت بحرج: عمران كنت فين؟
عمران مردش عليها ولا بصلها حتى فهي
قربت منه وقالت: حبيبي رد عليا.
عمران بصلها بس بعد عيونه عنها بسرعة فهي قالت بقلة حيلة: طب تحب تاكل؟ أنا محضرة الأكل هسخنه بس.
عمران قرب منها وأخد ملك وشالها وفضل يلعب معاها ومردش على ميرنا ولا كلمها فهي زعلت فأخدت نفسها ونزلت تقعد في الجنينة وقعدت في مكانها المفضل قريب من البيسين.
عمران قلبه مطاوعهوش إنه يسيبها زعلانة كدا فنزل يشوفها لقاها قاعدة على العشب وسرحانة فقرب منها وهي عرفت من ريحة البرفيوم بتاعه اللي بتعشقها، أدعت إنها مش حاسة بيه فهو قرب وقعد وراها وضمها لصدره من ورا بدون كلام.
وميرنا وضعت راسها على صدره بدون كلام بردو وكإنهم بيمارسوا على بعض الصمت العقابي.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
بعد فترة من وضعهم بالشكل دا ميرنا قالت: مش عايز تقول حاجة؟
عمران: خلينا قاعدين كدا أحسن.
ميرنا: أنا أسفة لو زعلتك بس أنا كمان بخاف عليك، وأنت لما بتكون متعصب مش بتشوف قدامك يا حبيبي.
عمران: أنا قولتلك متدخليش ولو مسمعتيش الكلام هتزعلي بس أنتي مسمعتيش الكلام بردو.
ميرنا: أنا سمعت الكلام ومتكلمتش على فكرة.
عمران: لا والله على أساس إني مش عارف إنك أنتي اللي قولتي لعمتو تتدخل.
ميرنا بحرج: خلاص بقى متزعلشي وحياتي عندك.
عمران ابتسم وقال وهو بيمسك إيدها: مسكك من إيدك صح؟
ميرنا: خلاص يا عمران مش مهم أنت أخدت حقي وحق مصطفى وعلمته الأدب يبقى كدا حقنا رجع يا حبيبي.
عمران بعصبية: بس دا اتجرأ ولمسك، بسببه كنتي هتتأذي.
ميرنا حاوطت وشه بين إيديها وقالت بحب: بس الحمد لله محصلشي حاجة عشان أنت جنبي ومعايا يا حبيبي، ممكن بقى تبطل تكشير وتبتسم عشان إبتسامتك اللي بحبها وحشتني اووي.
عمران كان عايز يبتسم بسبب طفوليتها لكن كان في دماغه هدف وخطة فقال: لو عايزاني ابتسم يبقى تدفعي المقابل.
ميرنا بعدم فهم: وإية هو المقابل دا وأنا أعمله يا حبيبي.
عمران بخبث: قبلة رقيقة جميلة من زوجتي المصون.
ميرنا شهقت بخجل وقالت: لا طبعًا عيب يا حضرة المقدم.
عمران رفع حاجبه وقال: عيب إية أنتي هبلة دا أنا زوجك هو أنا بعاكسك.
ميرنا ضحكت وقالت: ولو عيب بردو.
عمران: طب خلاص أنتي حرة أنا لسه زعلان وهمشي وأنا زعلان.
وجي يقوم لقى ميرنا مسكت إيده وقالت: لا خليك معايا متمشيش.
عمران بإبتسامة: يعني هتصالحيني؟
ميرنا: أمري لله بقى.
ميرنا رفعت راسها ليه وبصتله وقربت منه وباسته بخجل شديد وهو حضنها أكتر كإنه بيثبتلها إنها ملكه هو وبس قبل ما تكون ملك نفسها.
ميرنا بعدت بخجل وحطت وشها في الأرض فهو ضحك وقال: نفسي أعرف هتبطلي تتكسفي مني أمتى؟ احنا مش لسه متعرفين على بعض عشان يكون الخجل دا كله عندك يا حبيبتي.
ميرنا ضربته على رجله وقالت: بطل بقى وملكشي دعوة مش كفاية خلتني أعمل اللي أنت عايزه.
عمران عدل من جلستها وبعدين حط راسه على كتفها من وراه وقال: أنا بحبك يا ميرنا وخوفي عليكي كبير اووي فبلاش تتهاوني في سلامتك عشاني أنا.
ميرنا بتفهم: حاضر يا حبيبي بس طول ما أنت جنبي أنا بكون مطمنة وحاسة بالأمان عشان عارفة وواثقة إنك في ضهري ومعايا.
عمران: أنا هفضل عمري كله جنبك وبتمنى ربنا يعطيني العمر الكافي اللي أعوضك فيه عن كل حاجة وحشة عيشتيها، وعن كل وقت صعب مريتي بيه، وعن أيام البعد اللي فرقتنا، صدقيني يا ميرنا أنا كل همي في الدنيا دي هو إزاي أسعدك.
ــــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا حاوطت دراعه اللي ملفوف حوالين وسطها وقالت: سعادتي هي وجودك جنبي يا عمران، هي شعوري معاك إني مع راجل بجد، هي الأمان اللي بحسه معاك وبفتقده في غيابك، بالمختصر أنت سعادتي يا عمران.
عمران ضم ضهرها لصدره أكتر وبالذات لما أفتكر أمجد وإنه لحد دلوقتي هربان وهيكون هدفه الأول ميرنا، كان عايز يدخلها جواه ويحميها بكل ما يملك.
عمران: ميرنا حبيبتي تعالي نطلع أوضتنا.
ميرنا: خلينا هنا كمان شوية.
عمران: أنتي وحشاني وعايزك تنامي على صدري.
ميرنا: وأنا فعلا محتاجة حضنك يا عمران.
عمران شالها ودخلوا أوضتهم وحطها على السرير بحب وحنية ولسه وشه قريب من وشها وفضل يتأملها كتير وهي شعرت بالخجل فحطت إيدها على خده اليمين وملست على دقنه بصابعها وقالت: تعرف إنك وسيم اووي يا عمران.
عمران ابتسم بحب وقال: وإية كمان؟
ميرنا بتوهان: وعيونك اللي شبه القهوة دي بتسحرني، بحس بدفء وأمان جواهم، ولما بحب أهرب من العالم كله بهرب ليهم.
عمران لعب في شعرها وقال: تعرفي أنا عمري ما كنت محتاج لحد في حياتي ودايمًا بتحمل كل حاجة لوحدي وبطولي، مكنتش محتاج حد يطبطب عليا ولا ياخدني في حضنه أخر اليوم ويهون عليا تعب اليوم كله، بس معاكي أنتي كل حاجة أتغيرت وأتبدلت ٣٦٠ درجة، بقيت عايز أرجع البيت بسرعة عشان تاخديني في حضنك وتهوني عليا تعب اليوم وإرهاقه، وتقوليلي إنك جنبي ومعايا، أنا معاكي يا ميرنا بحس إني طفل صغير محتاج حنانك وحضنك واهتمامك.
ميرنا حاوطت رقبته بحب وقربته منها أكتر وهو ابتسم بحب على حركتها وكمل وقال: أنا مش مكسوف إني بقولك كدا لإني فعلًا كدا، أنتي زي ما ربنا قال سكن ليا، أنتي زوجة صالحة ربنا أكرمني بيها، أنتي بيتي وسكني ومسكني يا ميرنا، ونفسي أبني معاكي بيت كبير وعيلة كبيرة، أنا بجد من غيرك هضيع، هكون تايه في دوامة الحياة، صدقيني يا ميرنا بكل صدق أنا من غيرك ولا حاجة، أنا من غيرك هامش مليش أهمية، أنا كِملت بيكي وأكتملنا سوا، وحليتي حياتي يا حلو سنيني وأيامي.
ميرنا دموعها نزلت على خدها من كلامه الجميل، وفجأة قربت هي وباسته برقة وبعدت عنه بخجل وهو اتفاجأ بس كان مبسوط فقال: ميرنا أنا بحبك اووي.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
ميرنا: عمران أنا بعشقك بمعنى الكلمة وكل ثانية بتعدي عليا وأنا في حضنك بحمد ربنا عليك؛ لإنك أجمل وأحن نعمة أنعم بيها عليا.
عمران: أنا من كتر حبي ليكي بقيت أخاف عليكي اووي، عايز أحطك بين ضلوعي وأقفل عليكي.
ميرنا حست إن عمران متغير ومخبي عليها حاجة فقالت بقلق: عمران أنت شكلك مرهق اووي، حاسة إنك فيك حاجة ومتغير احكيلي أنا هسمعك يا حبيبي.
عمران كان نفسه يتكلم ويحكيلها بس مستحيل يحكيلها حاجة زي دي، مينفعشي يحكيلها إن أمجد هو السبب في موت سليم وإنها في خطر، هو عارف إن ميرنا هتكتئب وهتقول إنها السبب في موته زي ما حصل مع صاحبتها ملك وهو مش هيقدر يشوفها كدا وهي ملهاش ذنب في أي حاجة ولا أفعال أمجد المريض نفسيًا دا.
لما عمران سكت فميرنا محبتشي تضغط عليه وتتعبه أكتر فقالت: إية رأيك نرجع أيام زمان؟
عمران بإستغراب: اللي هو إية؟!
ميرنا بحماس: تنام على رجلي وألعب في شعرك لحد ما تنام وترتاح.
عمران ابتسم وقام عدل من وضعيته وهي كمان وبعدين نام على رجليها وهي بدأت تلعب في شعره بحب وحنية وهو ماسك إيدها التانية باسها وحطها على قلبه وفضل يتكلم لحد ما نام بدون ما يشعر.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
وهي عدلت من نومته وحطت راسها على الوسادة وباسته من خده وطبعت قبلة على جبينه وقالت: بحبك يا حبيب أيامي وسنيني.
أشرقت شمس يوم جديد وكان عمران لسه نايم فميرنا قربت منه وقالت بهدوء: حبيبي.
لكن عمران مردش فميرنا مشت صوابعها على دقنه وقالت برقة: عمران حبيبي يلا أصحى بقى عشان متتأخرشي على شغلك.
ميرنا فضلت تتأمله شوية وهي بتمشي صوابعها على دقنه ونزلت بيها على عنقه وقربت منه اووي وطبعت قبلة على عنقه وبعدت واتأملته وهو كان صاحي بس ادعى النوم لإنه بيحب اووي تقربها منه وبالذات لما بتصحيه فميرنا قالت: عمورتي يلا بقى يا حبيبي.
لعبت في شعره بحنية وهي بتدلعه وبتقوله: حبيبي يلا بطل إستظراف أنا عارفة إنك صاحي.
عمران حاوطها من خصرها وابتسم وفتح عيونه وقال: دا احنا أتطورنا اووي وبقينا نعرف إذا كنت صاحي ولا نايم.
ميرنا باسته بسرعة وقالت: منك نتعلم يا حضرة المقدم.
عمران باسها وقال: قلب المقدم يا ناس والله.
ميرنا: قلبي الصغير لا يتحمل يا عمورتي.
عمران ضحك وقال: لا أجمد يا وحش.
ميرنا ضحكت جامد وقالت: طب يلا قوم مش عايزين تأخير، ومتنساش إنك هتاخدنا في طريقك للنادي عشان أبو درش.
عمران تعابير وجهه أتغيرت وأتحولت للضيق وشالها من عليه بالراحة وهي أستغربت وقالت: عمران إية اللي حصل وبعدتني عنك كدا ليه؟!
عمران بعد واتجه للحمام وقال من غير ما يبصلها: لو سمحتي يا ميرنا جهزيلي هدومي عشان متأخرشي.
ميرنا: حاضر يا حبيبي وأنا كمان هجهز بسرعة متقلقشي.
عمران: ميرنا أنتي مش هتخرجي.
ميرنا قربت منه وقالت: لية يا عمران في حاجة؟
عمران: مفيش حاجة يا ميرنا بس الفترة دي مش هتخرجي برا الفيلا نهائي.
ميرنا بذهول: ليه؟ هو أنا عملت حاجة غلط زعلتك يا عمران؟ وبعدين مين هيروح مع مصطفى النادي؟
عمران: متقلقيش أنا هبعت مع مصطفى حراسة.
ميرنا: هو في إية بجد يا عمران فهمني؟ وبعدين أنت مكنشي عندك مانع إني أروح النادي مع مصطفى وأنت بنفسك عملتنا الإشتراك إية اللي أتغير بقى؟
عمران: أسمعي الكلام يا حبيبتي أنا عارف أنا بعمل إية، أنتي واثقة فيا صح؟
ميرنا مسكت إيده وحضنتها بين إيديها وقالت: طبعًا بثق فيك يا حبيبي أكتر من نفسي أنا بس مستغربة لكن لو مش حابب تعرفني السبب فأنا مش هضغط عليك وهحترم رغبتك لإني عارفة إنك بتحبني ومش بيهون عليك زعلي وما دام منعتني أو حظرتني من حاجة يبقى أكيد في صالحي، بس بتمنى لو في حاجة صارحني بيها؛ لازم نتشارك كل حاجة مع بعض يا عمران متنساش.
عمران باس إيدها وأخدها في حضنه بتملك وقال: وأنا مش هخذلك أبدًا يا حبيبتي وصدقيني أمانك وراحتك رقم واحد عندي خليكي واثقة من دا.
ميرنا بادلته الحضن وقالت: واثقة يا عمران.
بعد عنها ودخل الحمام وهي جهزتله ملابسه ولما خرج نشف شعره وهي قربت منه عشان تلبسه القميص وهو مركز معاها وعارف إنها زعلانة بس هو خايف عليها اووي والمشكلة إنه لسه موصلشي لأمجد.
قفلت أخر زرار في القميص وبعدين جات تبعد عنه هو قربها منه تاني وقال: ميرنا مش عايزك تزعلي مني صدقيني أنا مش بعمل أي حاجة من غير هدف أو غاية.
ميرنا شبت على صوابعها وباسته في خده وقالت: عارفة يا حبيبي ومقدرشي أزعل من حبيب قلبي أنا لو زعلانة فدا بسبب إنك مش بتشاركني مشاكلك وبتبعدني عن المشاكل مع إننا واحد يعني مشاكلك هي مشاكلي والعكس، أنا عايزاك تشاركني المُر قبل الحلو صدقني احنا الإتنين هنرتاح.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ
عمران حضنها ودفن وشه في رقبتها وطبع قبلات متفرقة عليها وقال بهمس: أنا مش عايزك تشيلي هم، عايزك تعيشي سنك وتشوفي دايمًا الفرح والسعادة، أنا خليتك قربي عشان أعيشك أجمل سنين عمرك مش العكس يا حبيبتي، أنت متستاهليش غير الحب والسعادة وراحة البال.
ميرنا حضنت راسه ومشت إيدها في شعره وقالت: وجودك في حياتي لوحده راحة وسعادة يا عمران وكفيل يخليني أسعد إنسانة في العالم كله.
عمران: بعشقك يا ميرنا، أفديكي بعمري كله يا حب عمري.
فضلوا على وضعيتهم دي لوقت وبعدين ميرنا قالت: حبيبي يلا عشان شغلك.
عمران بعد وقال: حاضر بس عايزك تدعيلي كتير وتدعيلي ألاقي اللي بدور عليه بأسرع وقت.
ميرنا بقلق: حاضر يا حبيبي إن شاء الله ربنا يدلك على الطريق الصحيح، أتوكل على الله وكل حاجة هتكون كويسة.
عمران: ونعم بالله.
حضنها تاني وباسها من جبينها ومشي وفعلًا مصطفى راح النادي بحراسة تحت إستغراب زينب.
عمران فضل يراقب الأماكن اللي مشتبه تواجد أمجد فيها لكن موصلشي لخيط يدله عليه.
في المساء ميرنا كانت قاعدة سرحانة في عمران وحالته اللي متغيرة وقامت صلت ركعتين لله ودعتله كتير، بعد ما خلصت بصت في الفون وللتاريخ وقالت بحزن: بكرا.
وقامت طلعت صورتها هي وسليم ومسكتها وقالت بحزن: بكرا سنويتك يا سليم، مكنتش متخيلة إن كل دا يحصل، ولا إنك تفارقنا بالشكل دا وتسيب ملك وهي لسه صغيرة ومحتجالك، محتاجة لباباها جنبها بس وعد عمري ما هقصر معاها ولا هخليها تحس باليتم أبدًا.
اتنهدت وقالت: متقلقشي عمران بيحبها اووي ومتعلق بيها، بيعاملها كإنها بنته هو والله، عمران راجل ويعتمد عليه خليك واثق إن بنتنا ملك بين إيدين أمينة يا سليم.
فضلت تتذكر ذكرياتهم سوا ودموعها نزلت وفي الوقت دا عمران دخل ولما لقاها كدا قرب منها وقال بقلق: ميرنا حبيبتي فيكي إية ودموعك الغالية دي نازلة لية؟!
ميرنا أتخضت لإنها معملتشي حساب إن عمران يرجع ويشوفها بالشكل دا وكمان صورتها هي وسليم بين إيديها.
تلقائي حطت الصورة ورا ضهرها فعمران استغرب وقال وهو بيقرب: حطيتي إية ورا ضهرك؟!
ميرنا بتوتر: مفيش.
وكملت بتسرع: تحب أحضرلك العشاء يا حبيبي؟
عمران قرب وقال: طلعي اللي ورا ضهرك.
ميرنا: قولت مفيش يا عمران، مالك مهتم كدا لية؟!
عمران وهو بيمد إيده: ميرنا مش هعيد كلامي تاني.
ميرنا خافت فطلعت الصورة فهو مسكها ولما شافها الغيرة أتملكت منه رغم تفهمه، بس غصب عنه مش قادر يتذكر إنها كانت ملك لراجل تاني غيره، وإنه مكنشي هو الراجل الأول في حياتها.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
رجعلها الصورة تاني بهدوء بدون ما يتكلم كلمة واحدة وخرج ملابس مريحة ليه، ودخل الحمام أخد شاور سريع وخرج.
في الوقت دا ميرنا كانت متوترة ومش عارفة تعمل إية ومستنية عمران يخرج وتطيب بخاطره.
عمران خرج وميرنا قربت منه وقالت: عمران أنا....
عمران: ميرنا أنا تعبان وعايز أنام من فضلك.
بعد عنها خطوتين بس هي لحقته ووقفت قدامه وقالت: عمران أنا أسفة أنت فهمت غلط والله.
عمران اتنهد وقال: تمام يا ميرنا ممكن تسبيني أنام دلوقتي؟
ميرنا حطت إيدها على صدره وقالت وهي بتبص في عيونه: حبيبي أنت عارف إنك حب حياتي وإنك الحاجة الوحيدة الصح في حياتي، وبحمد ربنا على وجودك معايا.
اتنهدت وقالت: عمران أنا مش هكدب عليك أنا معرفتش أحب سليم الله يرحمه زي ما حبيتك أنا حبي ليه كان حب عشرة، صلة رحم، وإنه والد بنتي لكن حب الروح والفؤاد لا، لأنك أنت حبيب الروح والفؤاد يا عمران.
عمران بصلها بحب ولهفة وكإنه بيقولها كملي وطفي النار اللي جوايا، طفي الغيرة اللي بتنهش في قلبي.
حطت إيدها على خده وملست عليه بحنية وقالت: عمران أنا لو فضلت من هنا لنهاية عمري أوصفلك حبي ليك مش هيكفي وصف اللي جوايا.
سكتت شوية وبعدين قالت: بكرا سنوية سليم فغصب عني لقيتني بمسك صورته وبكلمه، بطمنه على ملك وبوعده إني عمري ما هقصر في حقها، قولتله إنك هتكون ليها نعم الأب والصديق، سليم عمره ما قصر في حقي أنا وملك، حبني لكن أنا مقدرتش أبادله نفس المشاعر لأن حكم القلوب مش ملك لينا يا عمران، وحق سليم عليا أفضل فكراه ومقصرشي في حقه اللي هو بنتنا ملك والدعاء ليه وإن ذكراه تفضل عايشة بينا، في قلوبنا والأهم قلب ملك بنته، بتمنى تفهمني يا عمران وأنا عارفة إنك مقدر يا حبيبي، ووعد مني هراعي شعورك وعمري ما هجرحك أبدًا واللي حصل النهاردة مش هيتكرر تاني.
عمران فضل بصصلها من غير كلام فهي خافت ليكون لسه زعلان فقربت منه وحضنته من رقبته وقالت بجانب أذنه: عمران حبيبي متزعلشي مني وأرضى عني عشان قلبي يرتاح.
عمران حضنها من خصرها بقوة وقال وهو بيدفن وشه في رقبته: مش زعلان يا ميرنا بس غصب عني غيرت، لكن أنا متفهم يا حبيبتي وسليم أخويا وبحبه وملك في رقبتي ليوم الدين، عمري ما هقصر معاها لإنها بنتي والله.
ميرنا حضنته أكتر وقالت: أنت أحلى هدية من ربنا ليا يا عمران.
خرجت من حضنه وبصتله بحب فهو قال: أنتي اللي هديتي يا ميرنا وهحافظ عليها لأخر نفس في عمري.
ميرنا باسته من خده وقالت: صافي يا لبن؟
عمران ابتسم وقربها منه وبحركة مفاجأة باسها بحب وبعدين بعد وقال وهو بيبتسم: كدا أقدر أقولك حليب يا قشطة.
ــــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
ميرنا وشها أحمر وضربته في صدره وقالت: كدا عيب يا عمران الله.
عمران ضحك وشالها وقال: طب خلاص هوريكي الأحترام.
ميرنا خبت وشها في صدره وقالت: نزلني بدل ما أصوت وأقول إنك خاطفني.
عمران ضحك وقال: طب سمعيني جمال صوتك كدا لو تقدري.
ميرنا مقدرتشي تتكلم وقضوا ليلة جميلة مليئة بالحب وتاني يوم كان عمران وصلتله رسالة بالمكان اللي فيه أمجد لكن كان حاسس بشيء غريب، وكلم إسلام وقاله حاجة.
عمران: ميرنا مش هقولك تاني مفيش خروج من الفيلا نهائي، وعمتو هجبهالك هنا عشان متخرجيش تروحيلها.
ميرنا: أنا مش فاهمة في إية؟ وأنت ليه مشدد عليا كدا، هو في حاجة حصلت وأنت مش عايز تعرفني؟
عمران اتنهد وقال: ميرنا حبيبتي بلاش أسئلة عشان خاطري وثقي فيا أهم حاجة.
ميرنا: واثقة يا عمران.
عمران باس راسها وقال: في رعاية الله يا حبيبتي أنا همشي بقى.
ميرنا: خلي بالك من نفسك ومتقلقشي مش هخرج وهسمع الكلام.
عمران ابتسم وباس إيدها وقال: حبيبة قلبي.
نزلوا سوا وفتح باب الفيلا ولسه هيخرج ميرنا قالت بصوت عالي: عمران استنى.
عمران وقف وبصلها فهي جريت عليه وحضنته جامد وهو ابتسم وبادلها الحضن وهي قالت: متتأخرشي عليا يا عمران.
عمران حاوط وشها بإيديه وقال بحنية: حاضر يا حبيبتي وخليكي واثقة إني دايمًا حواليكي ومش هسمح لحاجة ولا لأي حد إنه يأذيكي وأنا لسه فيا النفس.
ميرنا خرجت من حضنه وقالت: لا إله إلا الله.
عمران ابتسم وقال: محمد رسول الله.
خرج عمران وركب عربيته وميرنا دخلت تاني وقعدت مع زينب ومعاها سلمى وملك وبيتكلموا.
سلمى: فاضل على ميعاد رجوع الولاد من النادي نص ساعة صح؟
ميرنا: صح يا حبيبتي، متخافيش الحرس هيرجعهم بالعربية.
سلمى: إن شاء الله يا حبيبتي.
ميرنا: ماما زينب عمران هيرجع بعد نص ساعة هو كمان فأنا هطلع أغير هدومي عشان نروح نزور سليم الله يرحمه.
زينب بحزن: عمرك ما نسيتي، ولا يوم مر وأنتي مروحتيش.
ميرنا بحزن: دا سليم يا ماما مينفعشي أنساه.
زينب: طب عمران هيوافق؟ مهما كان متفهم مش هيقبل مراته تلبس أسود وتروح تزور قبر زوجها المتوفى.
ميرنا مسكت إيدها وباستها وقالت: متشليش هم يا ماما، عمران متفهم لأبعد الحدود وأنا استأذنت منه أمبارح وهو وافق وقالي إنه هيجي معايا كمان.
زينب ابتسمت وقالت: عمران كل يوم بيكبر في نظري عن اليوم اللي قبله.
ميرنا: أنتي أم لينا كلنا يا ماما، وعمران كان بيعتبر سليم أخوه يا حبيبتي ومفيش حساسية متقلقيش.
زينب: ربنا يسعدكم يا حبايبي.
ميرنا: يا رب يا حبيبتي.
سلمى: أنا كمان هروح أجهز.
ميرنا: أنتي حضرتي اللي طلبته منك يا سلمى؟
سلمى ابتسمت وقالت: متخافيش الأكل كله جاهز وأتغلف والملابس اللي هنطلعها لوجه الله جاهزة.
ميرنا: تمام والفلوس معايا جاهزة، يلا روحي أنتي أجهزي وخلى الحرس اللي برا يحطوا كل حاجة في العربيات.
سلمى: تمام يا حبيبتي.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
زينب بصتلها وقالت: زي كل مرة بتجهزي كل حاجة وبتفاجئ بكل دا، بجد أنتي ملاك يا ميرنا.
ميرنا باستها من راسها وقالت بحب: أنا مش ملاك يا ماما أنا بنتك، أنتي اللي زرعتي فيا كل دا يا حبيبتي، فلو في حد فينا ملاك يبقى أنتي يا ماما زينب.
زينب حضنتها جامد وقالت بدموع: ربنا عوضني بيكي حقيقي.
ميرنا: وعوضني بيكي يا أجمل ماما في الدنيا.
ميرنا طلعت أوضتها وجهزت ولسه هتخرج من الأوضة حست بحركة في البلكونة فقربت ببطئ وفتحتها وأول ما فتحتها أتصدمت من اللي قدامها.
أمجد ابتسم وقال: أكيد وحشتك يا حبي صح؟ أنا جيت عشانك.
ميرنا واقفة مصدومة ومش عارفة تعمل إية ولا تتصرف إزاي جات تجري مسك إيدها جامد وجذبها ليه.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
أمجد ابتسم وقال: أكيد وحشتك يا حبي صح؟ أنا جيت عشانك.
ميرنا مص*دومة ومش عارفه تعمل إيه ولا تتصرف إزاي؟ جات تجري مسك إيدها جام*د وجذ*بها ليه.
فميرنا خاف*ت ولسه هتص*رخ هو حط إيده على فمها ول وى دراعها ورا ضهرها وجذبها لصدره وقال بجانب ودنها بفح*يح: أقسم بالله لو طلعتي صوت ليكون أخر يوم في حياة كل اللي في الفيلا.
ميرنا خاف*ت بس مش على نفسها خاف*ت على عيلتها وبالذات عشان عمران مش موجود فالأمان بتاعها مفقود دلوقتي.
فميرنا هزت راسها فهو ابتسم بش*ر وقال: ايوا كدا يا حبيبتي أحبك وأنتي مطيعة.
وبعدين قرب أنفه من شعرها وبدأ يستنشق عبيرها بطريقة مق*ززة، وميرنا كانت قرفانه منه وبتدعي في سرها إن ربنا يبعتلها عمران حبيبها.
أمجد: أنتي جميلة اووي يا حبي، كل حاجة فيكي جميلة، أنا مش مصدق إنك بقيتي خلاص بين إيديا وهعمل فيكي اللي أنا عايزه.
ميرنا أول ما سمعت كلامه خاف*ت اووي، وتمتمت بالدعاء في سرها، وإن ربنا يغيثها منه.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــــ
أمجد رجع خصلات شعرها لورا ولسه هيبوسها في رقبتها الباب خبط، فانت*فض وميرنا فرحت إن ربنا أنجدها، وكان ورا الباب مصطفى اللي رجع من النادي وقال: مامي ممكن أدخل؟ أنا رجعت.
ميرنا أرتبكت أكتر لأن لو مصطفى دخل أمجد هيأذ*يه دا ميهمهوش حد، فأمجد ضغ*ط على معصم إيدها بقوة فهي أتأل*مت بصوت مكتوم وهو قال بفح*يح: أقسم بالله لو حسستيه بحاجة لكون مخلصلك عليه يا حبي.
فميرنا خاف ت ودموعها نزلت، فمصطفى قلق وكرر سؤاله تاني وقال: مامي تسمحيلي بالدخول؟!
فميرنا قالت بصوت مهز*وز وتسرع: لا يا مصطفى أنا بغير هدومي دلوقتي.
مصطفى: تمام يا مامي خدي راحتك.
أتحرك خطوتين لكن وقف وحس إن في حاجة غريبة وخاصة نبرة صوت ميرنا اللي بيدل على توترها، فرجع تاني عشان يتأكد من شكوكه وقال: ميرنا!!!
فأمجد تأفف وقال بهمس: ردي عليه شوفيه عايز إية وقوليله ميرجعشي هنا تاني.
فميرنا ابتسمت وفهمت إن مصطفى حس إن في حاجة غريبة فهزت راسها عشان أمجد ما يشكش في حاجة فقالت: نعم يا مصطفى؟
مصطفى أتأكد وقال: متعرفيش فين الجاكت الجلد الأسود بتاعي؟
ميرنا: في الدولاب يا مصطفى.
مصطفى: تمام يا ميرنا شكرًا.
ميرنا: عفوًا.
عند عمران كان في طريقه للمكان اللي فيه أمجد حسب المعلومات اللي جاتله بس مكنشي أتحرك مسافة كبيرة، بس في الطريق لقى ست كبيرة في السن واقعة في الأرض وكل المناديل اللي معاها على الأرض حواليها، فوقف العربية ونزل ليها ومدلها إيده وساعدها للنهوض وجمع كل المناديل اللي على الأرض وفتح باب العربية وقعدها على الكرسي وراح جاب إزازة مايه وعصير وسندوتشات وقدمها ليها وباس إيدها وقال: سلامتك يا أمي، أنتي كويسة دلوقتي؟
الست بطيبة: الحمدلله يا ابني، كتر خيرك وربنا يكتر من أمثالك يا ابني.
عمران: أنا معملتش حاجة يا أمي دا واجبي.
الست حطت إيدها على راسه بحنية وقالت: أنت عملت اللي ولادي معملهوش، روح يا ابني ربنا يكفيك ش*ر نفسك وش*ر ولاد الح*رام، ويسترك ويستر عرضك، ويفرحك باللي قلبك رايده ويجعلك راضي مرضي يا رب.
عمران ابتسملها وباس إيدها تاني وقال: تسلمي يا أمي ربنا يعطيكي الصحة.
عطاها فلوس وسبلها رقم تليفونه عشان لو حصلها أي حاجة تخلي أي حد يتصل بيه ويجيلها.
ركب عربيته تاني ولسه هيتحرك جاله إتصال من عمتو زينب لكن اللي بيتكلم كان مصطفى، سمع منه اللي خلى قلبه على وشك الوقوف، وكل الغض*ب اتملكه لأنه أتأكد من حاجة في دماغه.
في الفيلا عند ميرنا أول ما مصطفى خلص معاها كلام جري بسرعة ونزل بأقصى سرعة عنده وأخد تليفون زينب بقوة فهي قالت: إية قلة الأد*ب دي يا ولد.
مصطفى مردش عليها وأتصل بعمران وقال: ألحق يا عمران، مامي في خ*طر.
زينب بخ*وف: في إية ميرنا حصلها إية؟!
مصطفى شاورلها إنها متتكلمشي فهي فهمت ومصطفى كمل وقال وكإنه بيرد على عمران: في حد معاها في الأوضة بتاعتها أنا متأكد.
عمران: ......
مصطفى: تمام هقفل كل حاجة وهتصل على أونكل وجدي.
مصطفى قفل مع عمران وأتصل بوجدي وخلاه يجي ويجيب كل رجالة البيت والبودي جاردات، وفهمهم هيعملوا إيه بهدوء على ما عمران يوصل، وعمران كان أتصل بإسلام والفرقة عشان يغيروا مسارهم.
ــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
عند ميرنا كانت خايفة اووي وأمجد بدأ يقرب منها وهو بيقول بش*ر: قولتلك زمان إنك هتكوني بتاعتي مسمعتيش كلامي، أفتكرتي إني لما اتس*جن مش هرجعلك تاني، دا أنا فضلت سنين طويلة عشان أوصلك، وعملت حاجات متخترشي على بالك عشان بس تكوني ملكي وبين إيديا.
ميرنا بهدوء: أمجد أعقل وسيبني لأنك مش هتطول مني شعره واحدة لا أنا حيا ولا أنا مي*تة فوفر على نفسك.
أمجد ضغ*ط على معصم إيدها بقوة وقال: هنشوف يا حبي، أنتي كنتي حقي أنا مش حق سليم ولا عمران.
أول ما ذكر اسم سليم قالت: متجبشي سيرته على لسانك دا أحسن منك.
أمجد ضحك وقال: مش بقولك بحب شراستك.
ميرنا أشم*ئذت منه وقالت وهي بتحاول تبعد إيده اللي على خدها: قولتلك متلمسنيش بإيدك الق*ذرة دي تاني محدش ليه الحق إنه يلمسني غير حبيبي عمران.
أمجد أتعص*ب لما ذكرت اسم عمران وقال وهو بيدفعها تجاه السرير: قولتلك متنطقيش اسمه على لسانك مبتسمعيش الكلام فلازم تتع*اقبي.
عمران كان بيسارع مع الزمن عشان يوصل لحبيبته وقلبه بين*زف بدون أني*ن.
أخيرًا وصل وكان إسلام والفرقة على وصول هم كمان، دخل للفيلا بأقصى سرعة وكإنه إعص*ار، وأخد السلالم بسرعة مهولة.
في الوقت دا كان أمجد بيحاول يقرب من ميرنا وهين*قض عليها، بس هي أدحرجت على السرير بسرعة وقامت مسكت المزهرية اللي جنبها وقالت بشيء من القوة: لو قربت مني هقت*لك وأنا فعلًا نفسي أعمل كدا من سنين كتيرة.
أمجد: أنت متعرفيش تقت*لي فرخة يا حبي، وبعدين سيبي اللي في إيدك دا لتجرحي نفسك.
وبدأ يقرب فهي قالت: عمران.
فجأة الباب أتفتح بقوة وظهر حبيبها الروحي ومنقذها عمران، فهي أول ما شافته رمت المزهرية من إيدها وبصتله بعيون مليئة بالدموع وقالت بض*عف ظهر أول ما شافت قوتها وسندها: عمران.
عمران بغض*ب شديد لكن ممزوج باللين وهو بيرد عليها: ميرنا.
فهي أتحركت وجريت عشان تتحامى في حضنه اللي عمره ما فشل إنه يكون ملجأها، لكن منعها إيد أمجد اللي مسكها من خصرها عشان يمنعها تروح لعمران.
عمران عيونه بقت ش*رار وقال بعلو صوته: أمجدددددددد.
ولسه هين*قض عليه وقف لما شاف أمجد طلع مس*دس وحطه على دماغ ميرنا، فميرنا خاف*ت وقالت: عمران.
فعمران الخ*وف اتملك منه وقال: أمجد متتهورشي وخلينا نتفاهم.
أمجد: مفيش تفاهم، ميرنا حقي أنا وهاخدها معايا.
عمران بغض*ب: ميرنا مش من حق حد غيري.
أمجد بج*نون: لا بتاعتي أنا ولو محصلتش عليها هقت*لها وأقت*ل نفسي وراها.
عمران: لا لا أهدى بس.
أمجد بسعادة: أخيرًا شوفتك مكس*ور قدامي وبتترجاني.
ميرنا مبتحبش تشوف عمران كدا فقالت: عمران عمره في يوم ما هيتك*سر دا أنت بتحلم يا أمجد، ولو كنت أنا هكون سبب في كس*رته يبقى أقت*لني وأنا بقولك ووريني شجاعتك.
وهي المرة دي اللي مسكت المس*دس اللي هو مسكه وقربته من دماغها أكتر وقالت بكل القوة اللي جواها: أقت*لني يلا.
أمجد أتردد ودا اللي ميرنا كانت عايزة توصله عشان عمران يستغل الفرصة وبالفعل عمران فهمها وأستغل الفرصة وفي لحظة كان مسك هو المس*دس وانق*ض على أمجد وسدد له الضر*بات واللك مات بكل القوة والغض*ب اللي جواه.
أمجد مبقاش عارف ياخد نفسه من كثرة اللك*مات اللي أتلقاها من عمران، فوقع على الأرض على ضهره فعمران وقف ثواني ياخد نفسه، وبعدين لف بجسمه عشان يشوف ميرنا فلقاها واقفة في جنب قدامه وخاي فة، فقالها بحنية: ميرنا حبيبتي تعالي.
فميرنا مقدرتشي تتحرك فهو راحلها وحضن وشها بين إيديه وقال بحب: حبيبتي متخا*فيش أنا كويس وكل حاجه هتبقى تمام.
ميرنا حطت إيديها الإتنين على إيديه وبصتله بدموع وقالت: كنت واثقة إنك هتجيلي يا عمران، كنت واثقة أنك مش هتسيبني لوحدي معاه.
عمران: عمري ما أسيبك يا حبيبتي، أنا معاكي دايمًا.
في الوقت اللي هم بيتكلموا فيه أمجد كان بيحاول يمسك المس*دس ويص*وب على عمران وهو مشغول مع ميرنا.
عمران كان بيكلم ميرنا وبيحاول يهديها ويطمنها فأمجد قام وقف وقال بكل الغ*ل والك*ره اللي جواه وهو مص*وب المس*دس تجاه عمران: عمران نهاي*تك على إيدي.
ـــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــ
فميرنا بصتله بسرعة لقته مصوب المس*دس تجاه قلب عمران، فبسرعة وقفت قدام عمران.
وفجأة صوت الرص*اص رج أركان الفيلا كلها وكان رصاص*تين مش واحدة، وبعدها حل السكون على الفيلا والكل في صمت رهيب.
الرصا*ص*ة الأولى كانت من أمجد والتانية من إسلام اللي كان حضر هو وفرقته، رصا*صة أخترقت قلب أمجد، والتانية كانت من نصيب ميرنا، وقتها عمران قال بصر*اخ: ميرنااااااااا لااااا.
وميرنا بدأت تقع فعمران سندها ووقع معاها فهو قعد وحضنها وحط راسها على رجله ودموعه على خده وهو بيقول: ميرنا ليه تعملي كدا؟ ليه؟
ميرنا رفعت إيدها ولمست خده وقالت: عشان بحبك، حياتي فداك حياتك يا حب عمري.
عمران حط إيده على إيدها وقال بعياط: وأنا حياتي إية من غيرك.
ميرنا ابتسمت وقالت: ملك ومصطفى أمانتك يا عمران.
عمران: لا لا دول امانتنا سوا، مش هيحصلك حاجة.
وبعدين صر*خ وهو بيقول: إسعاف بسرعة.
وقتها ميرنا غمضت عيونها وإيدها نزلت من على خد عمران ووقتها المشهد بالنسبة لعمران كإنه بيسير بالبطيء وكإنه بيق*تله بالبطيء.
وقتها صر*خ صر*خة دوت الفيلا كلها وهو بيحضنها اووي وبيقول: ميرنااااااااااااا.
إسلام بزعيق: شيلها يا عمران يلا بسرعة أتحرك.
وقتها عمران ركز وقام وشالها وهي لا حول ليها ولا قوة وكإنها جث*ة هامدة، وأول ما نزل بيها الكل اتصدم وجريوا عليه وزينب بصر*اخ وص*دمة: بنتي لا لا يا رب كفاية ابني، مش هتحمل خسارة بنتي كمان.
سلمى سندت زينب وقالت بعياط: ماما عشان خاطر ميرنا تماسكي هي محتجانا دلوقتي.
وبالفعل عمران جري بميرنا وهو شايلها بين ايديه والخوف متملك منه، إسلام فتحله باب العربية وهو ركب ورا وميرنا على رجله بيحاول يفوقها بس لا حياة لمن تنادي، وإسلام أتحرك بالعربية بأقصى سرعة عنده.
وصلوا المستشفى بعد وقت قليل وعمران أول ما دخل قال بزعيق: ترولي هنا بسرعة مراتي بتضيع مني.
وميرنا دخلت العمليات وكل العيلة متجمعة قدام أوضة العمليات، وسوزان هي وزينب منها*رين على بنتهم، وعثمان وسالم وعامر بيحاولوا يتماسكوا عشان خاطر عمران.
مصطفى قرب من عمران ومسك إيده وقال: متخ*افشي مامي قوية ومش هتسيبنا زي ما ماما سابتنا زمان.
وقتها عمران دموعه لقت طريقها للنزول وحضن مصطفى وقال: مش هتسيبنا.
مصطفى رد بتأكيد: مش هتسيبنا أنا واثق من دا.
بعد مرور ٣ ساعات متواصلة ولسه مفيش اخبار عن ميرنا، خرج الدكتور أخيرًا عمران جري عليه وباقي العيلة وقال: طمني على مراتي أرجوك يا دكتور.
الدكتور بتعب ظاهر عليه: الحمدلله قدرنا ننقذ الوضع، الرصا*صة كانت قريبة من القلب وكان سنتمتر واحد وتكون في القلب ووقتها مكناش هنقدر نعمل حاجة.
عمران بخ*وف: يعني هي كويسة دلوقتي؟
الدكتور: الحمدلله بس مش عارفين هتفوق امتى، بس هتفضل دلوقتي في العناية المركزة لحد ما حالتها تستقر.
الممرضين خرجوها على الترولي وعمران قرب منها ومسك إيدها وباسها من جبينها وقال: متسبنيش يا ميرنا أنا محتاجك.
سوزان مسكت إيدها التانية وقالت: بنتي حبيبتي حقك عليا، يا ريتني مكانك.
زينب: هتكون بخير هي وعدتني إنها مش هتسيبني زي ما سليم سابني زمان.
دخلوها العناية ونبهوا عليهم إن ممنوع حد يدخلها لحد ما حالتها تستقر، الكل كان قاعد برا والخو*ف والتعب ظاهر عليهم كلهم بلا استثناء، عمران خرج برا المستشفى وقتها كل كيانه اتهز كان كاتم كل حاجه جواه وجي الوقت أنه يسمح لنفسه بالانه*يار، نزل على الأرض وهو حاطت أيده على قلبه، فإسلام قرب منه ونزل لمستواه وحط أيده على كتفه وهو بيقول: طلع اللي جواك يا صاحبي.
وقتها عمران حضن إسلام وبدأ يعيط زي الطفل، في الوقت دا هو مش حضرة المقدم عمران القوي اللي الكل بيحلف بقوته وقلبه المي*ت هو دلوقتي عمران حبيب ميرنا، عندها هي بس كل حاجة بتختلف، كيانه كله بيهتز وبيكون شخص تاني، هي الوحيدة اللي بتقدر تشكله بحنيتها وحبها، عمران من غير ميرنا ملوش كيان.
ــــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ــــــــــــــــــــــ
عمران بعياط: ميرنا يا صاحبي، ميرنا د*م*ها لسه على إيدي وقميصي، كانت في لحظة هتسيبني، كنت هخسر الحاجة الوحيدة اللي عايش عشانها.
إسلام فضل يسمعه من غير ما يتكلم، كان عايزه يخرج كل اللي جواه، وعمران فضل يعيط في حضن صاحبه لحد ما هدي ووقتها إسلام ضغط على إيده وقال: ربك عارف أنت عانيت قد إيه عشان تحصل عليها في الحلال، شاهد على كل لحظة كنت بتجاهد فيها نفسك عشان تحافظ عليها ومتلوثشي حبك بشيء يغض*به، ربنا حنين اووي، مش هيحرمك منها يا عمران، أنت زمان تركتها لوجه الله ومن ترك شيء لله عوضه الله بالخير، وهي عوض ربنا ليك فصدقني مش هيحرمك منها، ثق في ربك وقدرته يا صاحبي.
في منتصف الليل دخل عمران وقال: يلا يا جماعة ارجعوا الفيلا مينفعشي كدا الوقت اتأخر.
زينب وسوزان: لا ونسيب بنتنا لمين.
عمران بتعب: لو سمحتوا لازم تروحوا وتعالوا بكرا إن شاء الله بدري.
عثمان: عمران عنده حق حتى عشان خاطر العيال الصغيرين، مين هيرعاهم.
زينب بعيط: طب ومين هيرعى بنتي يا عثمان.
عمران نزل على ركبه قدامها ومسك إيدها وباسها وقال: عمتو والله العظيم ما هيحصلها حاجة، المرة دي أنا معاها.
زينب بعياط: أنا مش حمل أخسر حد تاني من ولادي يا عمران، محدش حاسس بالن*ار اللي جوا قلبي.
عمران باس راسها وقال: ووعد مني لهتكون كويسة إن شاء الله وتكون في حضنك.
زينب: وعد يا عمران.
عمران: وعدي يا قلب عمران، يلا بقى ممكن تاخدي طنط سوزان ومصطفى وترجعوا.
مصطفى: لازم أكون مع مامي يا عمران.
عمران: مصطفى أنت راجل البيت في غيابي يعني لازم تاخد بالك منهم.
مصطفى: حاضر بس خلي بالك من مامي.
عمران بص لإسلام وقال: وصلهم الفيلا يا صاحبي، وأنت ارجع بيتك لمراتك وعيالك وأنا لو احتاجت حاجة هكلمك.
إسلام حط إيده على كتف عمران وقال بإبتسامة: عيب عليك يا صاحبي مش أنا اللي أقعد في البيت واسيب صاحبي واقف بطوله ولوحده.
عمران ابتسم وقال: طول العمر في ضهري يا صاحبي.
وفعلًا إسلام أخد العيلة ووصلهم الفيلا وفضل هو لوحده فحب يدخلها فدخل بالراحة وقرب منها وباسها من جبينها ومسك إيدها وقال بدموع مقدرشي يحبسهم: كدا يا ميرنا كنتي عايزة تسبيني لوحدي، أنتي عارفة كويس اووي إني مفيش حياة من بعدك، كفاية بقى بعد وفراق، قلبي اتك*وى من ن*ار الفراق والغربة، كفاية يا حبيبتي تك*ويني بن*ار بُعدك.
حط راسه على صدرها وهو بيقول: الدنيا مستكتراكي عليا، كله عايز ياخدك مني، ميعرفوش إني يتيم من غيرك، قلبي بيوجعني اووي يا ميرنا، ليه عايزين ياخدوكي مني والله ح*رام.
صوته علي في العياط وهو بيقول: مش قادر أحميكي مع إني محامي عليكي بإيدي وسناني بس أنا ضعيف، طول عمري بستقوى بحبك بوجودك حواليا، أنتي نقطة ضعفي الوحيدة، رغم إنك قوتي.
كمل وهو بيدفن راسه في صدرها أكتر لأنه محتاجها، محتاج يسمع نبضات قلبها اللي بتحييه: أرجوك متسبنيش يا ميرنا، أنا ضايع من غيرك.
فجأة حس بإيد بتملس على شعره فرفع راسه بذهول لقاها مفتحة عينيها، فقال: ميرنااااااااا.
ابتسمت وقالت: عمران.
مكنشي مصدق قعد يبوس كل إنش في وشها وهو بيعبر عن حبه وخوفه، فميرنا ابتسمت وقالت: بالراحة عليا عمران أنا مش قدك.
عمران بعد شوية وقال بخوف: أنا آسف يا حبيبتي أنا وجعتك حقك عليا.
ميرنا: يا ريت كل الو*جع يبقى زي وج*عك دا، مكنتش هتأل*م أبدًا وكنت هفضل سعيدة العمر كله.
عمران رجع خطوتين لورا وحط وشه في الأرض وهو بيقول: مقدرتش أحميكي يا ميرنا، لسه د**مك على إيدي، أنا كنت عا**جز حتى إني أستوعب إن دا دم حبيبتي.
ميرنا حست بالوجع اللي جواه فمدت إيدها ليه وقالت: قرب يا عمران.
عمران بصلها وقال: بقيت أخ*اف أقرب منك عشان مكونشي سبب في أذ*يتك.
ميرنا: بس قربك عمره ما كان أذ*ية ليا، دا قربك حياة بتمنحها ليا يا عمران.
عمران: فين دا؟! دا أنتي ضحيتي بحياتك عشاني، أستقبلتي أنتي رصا*صة كانت المفروض تكون مخت*رقة قلبي.
ميرنا: وأنا إية وأنت إية؟! احنا واحد يا عمران، قلب بواحد وروح واحدة بس في جسمين، اللي بيو**جعك بيو*جعني.
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا
↚
عمران: أنا أتحمل أي حاجة بس مشوفكيش في يوم بالشكل دا يا ميرنا.
ميرنا بتعب ظاهر: عمران كفاية يا حبيبي، أنت لسه قايل كفاية فراق وبُعد، تعالى ضمني لصدرك أنا تعبانة ومحتاجاك.
عمران بصلها وجري عليها وباسها بحب وبعدين بعد وسند جبينه على جبينها وقال: أنا محتاجك أكتر صدقيني.
ـــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ
نام جنبها وأخدها في حضنه وهي حطت راسها على صدره وإيدها على بطنه وغمضت عيونه بسلام وهي بتقول: بحبك وبحب من عمري الثواني والدقايق اللي عيشتها معاك، في حضنك وبين إيديك.
باسها من راسها وهو بيقول: وأنا بحب عمري كله عشان عيشته وأنا بحبك فيه، وبحب عمري الجاي عشان هحبك فيه.
مر سواد الليل والحبيب في أحضان الحبيب، ودفاهم هو الحب والهيام.
ومع شروق شمس يوم جديد، كانوا كلهم وصلوا المستشفى فزينب وسوزان مكنوش قادرين يستنوا فقرروا يدخلوا قبل ما الممرضة ما تيجي، فزينب دخلت بس اتفاجأت من المنظر الجميل اللي قدامها، وفضلوا واقفين هي وسوزان بيتفرجوا عليهم بحب وزينب قالت: ربنا ميحرمهومشي من بعض أبدًا.
سوزان بحزن: محدش يعرف قدي هم متعلقين ببعض إزاي، ومحدش فيهم يقدر يعيش ثانية من غير التاني.
زينب: يلا يا سوزان نسيبهم، مينفعشي وقفتنا دي.
خرجوا ومع قفلتهم للباب عمران فتح عينه، وبص على ميرنا بحب ممزوج بالحزن والو*جع عليها، وبدأ يبعد عنها بهدوء عشان ميتعبهاش وفي نفس الوقت متصحاش، وقف قدامها وعدل من نومتها وباسها من جبينها وشم عبيرها اللي بيسحروا وبعدين طلع برا الأوضة ولقاهم كلهم برا، فسلم عليهم وإسلام قرب منه وقال: المدام كويسة يا صاحبي؟
عمران: الحمدلله يا صاحبي.
إسلام: متقلقشي احنا ظبطنا كل حاجه، وهو دلوقتي مرمي في المش*رحة لحد ما يبقى يظهرله أهل.
عمران بغض*ب: كان نفسي يكون لسه فيه الروح عشان أخد حق ميرنا وسليم منه، كان نفسي أخد حق كل وجع حبيبتي حسته بسببه.
إسلام ربت على كتفه وقال: هو عند اللي خلقه دلوقتي، هو هيحاسبه.
عثمان قرب منهم وقال: عمران ممكن افهم إية اللي حصل؟
عمران كان فعلًا مرهق اووي وتعبان فإسلام رد بداله وقال: ممكن تتفضل معايا يا عمي وأنا هفهم حضرتك كل حاجة.
وفعلًا عثمان خرج مع إسلام وقاعدوا في كافتيريا المستشفى، وعمران قعد وحط وشه بين إيديه الإتنين، فزينب قربت منه وربتت على ضهره بحنية فهو رفع راسه ومن غير ولا كلمة منه هي قالت: هتكون بخير، أنت مقصرتش يا حبيبي، وكل حاجة بتحصل قضاء وقدر ملناش فيها دخل.
عمران اتجمعت في عيونه الدموع بس مكنشي ينفع يبينها، فهي باسته من راسه وقالت: ارجع الفيلا خدلك شاور وغير هدومك وتعالى.
عمران لسه هيتكلم فهي لحقته وقالت: كلنا هنا حواليها، وهي لما تفوق وتشوفك كدا هتزعل متزودشي عليها ي حبيبي، دا أنت لسه د**م*ها على هدومك، يلا يا حبيبي اسمع كلامي.
عمران هز راسه وقام وفعلًا رجع الفيلا ودخل الأوضة بس ملقاش أثار للد**م وكانت كل حاجة مترتبة؛ فعرف إن أكيد عمته اللي عملت كدا، فدخل أخد شاور وخلص واتصل بعمته يسألها لو أخدت هدوم لميرنا فقالتله ايوا، فرجع تاني ومكنتشي لسه فاقت، وبعد وقت الممرضة خرجت وقالت: المريض فاقت.
سوزان بلهفة: يعني أقدر اشوف بنتي دلوقتي.
الممرضة: أكيد بس من فضلكم بلاش تطولوا لأن حالتها لسه مش مستقرة.
زينب بلهفة: حاضر والله بس نشوفها.
دخلوا وأول ما دخلوا ميرنا ابتسمت بتعب زينب وسوزان جريوا عليها كل واحدة من جهة وحضنوها فهي اتأوهت، فعمران قال: بالراحة عليها عشان الج*رح.
بعدوا بأسف وسوزان بعدت شعرها عن وش ميرنا بحنية وهي بتقول: حقك عليا يا قلب ماما.
ميرنا: أنا كويسة يا حبيبتي، بنتك أسد.
كلهم ضحكوا إلا زينب إلا دموعها بتتكلم عنها؛ فميرنا رفعت إيدها وحطتها على خد زينب اللي استقبلتها بإنها حطت إيدها على إيد ميرنا، فميرنا قالت: صدقيني أنا كويسة.
زينب: لا مش كويسة أنا عارفة إنك مو*جوعة بس بتحاولي تخبي عشان متزعلناش بس أنتي متعرفيش إني حاسة بو*جعك كإنه فيا أنا.
ميرنا: دموعك بتو*جعني أكتر.
زينب مسحت دموعها وقالت: لا خلاص أنا مش بعيط أهو يا حبيبتي.
ميرنا بإبتسامة: ايوا كدا يا زوزو.
زينب: ماما يا بنت.
ميرنا ضحكت بس بتعب وقالت: أحلى ماما في الدنيا.
بصت لعثمان وقالت: بابي حبيبي.
عثمان قرب منها وباسها من جبينها وعمران كان حاسس بالغيرة، فثعمان قال: فداكي عمري يا روح بابي.
ميرنا: أنت عمري يا حبيبي.
بصت في كل الأوضة فعمران فهمها وقال: مصطفى هيجيب ملك ويجي دلوقتي، كان واخدها يجيبلها شوكولاتة عشان تبطل عياط.
ميرنا ابتسمت وقالت: عايزة أرجع الفيلا يا عمران.
عمران: لا الدكتورة قالت لازم تفضلي تحت العناية شوية كمان.
ميرنا زعلت فهو قرب منها وقال: دا عشان صحتك.
ــــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
مصطفى دخل وهو شايل ملك، وأول ما شافها قرب عليها وعطى ملك لسلمى وقال وهو بيحضنها: مامي وحشتيني اووي.
ميرنا: أنت أكتر يا حبيبي.
مصطفى بحزن: أنا آسف لإني مقدرتش أساعدك يا مامي لما كان الراجل دا معاكي.
ميرنا: مش ذن*بك يا حبيبي، وبعدين لازم ننسى أي حاجة وحشة حصلت.
فردت دراعاتها لملك وهي بتقول: حبيبة مامي اللي وحشتني اووي.
ملك هي كمان فردت دراعاتها الصغننة وميرنا حضنتها وفضلت تبوس فيها لحد ما نامت في حضنها، وبعد وقت الممرضة دخلت وقالت: وقت الزيارة انتهت، لو سمحتوا ممكن تسيبوا المريضة ترتاح شوية، الإرهاق مش في صالحها.
كلهم وافقوا وسلمى أخدت ملك من ميرنا بهدوء عشان متصحاش وكلهم سلموا على ميرنا وخرجوا وعمران كان خارج بس ميرنا قالت: عمران.
بصلها من غير ما يتكلم فقالت وهي بتمد إيدها ليه: خليك أنا محتاجالك جنبي.
عمران قفل الباب وقرب منها ومسك إيدها، فهي شدته ليها ووسعتله مكان جنبها وقالت: تعالى يا حبيبي.
وفعلًا فرد جسمه جنبها وهي ريحت راسها على صدره وحطت إيدها على خده وقالت: وحشني اووي النوم في حضنك وعلى صدرك.
عمران: وصدري واحشه راحتك عليه.
ميرنا رفعت راسها ليه وبصت في عيونه وقالت: عمران أنا عايزة أرتاح.
عمران: وأنا عمري كله في سبيل راحتك يا حبيبتي.
ميرنا: أنا حاسة بخنقة هنا، محتاجة أبعد شوية.
عمران فهمها وقال: أنا فعلًا كنت حجزت لينا تذكرتين لشرم الشيخ وحجزت في فندق كويس وكنت مستني إنك تاخدي إذن للخروج عشان أخدك ونمشي.
ميرنا فرحت اووي وقالت: تعرف يا عمران، أنا عمري ما حد فهمني صح كدا غيرك، بفرح اووي لما بتقرأ الكلام من عيوني.
عمران ضمها ليه أكتر وقال: تعرفي يا ميرنا يا ريت لو الدنيا كلها مختزنة جوا عيونك، ويا ريت كل السجون عيونك.
ميرنا باسته من خده وقالت: يا ريت لو كل الرجالة شبهك مكنشي في بنت او زوجة قلبها ينكسر.
دفنت وشها في رقبته وهي بتقول: ضمني ليك أكتر خليني أعيش من تاني.
أنسدل ستار الليل وخيم الهدوء على القلوب المحبة، مر يوم وميرنا لسه في المستشفى وأهلها كلهم حواليها، في اليوم الأخير كانت ميرنا أخدت تصريح بالخروج، دخل عمران لقى الممرضة بتساعد ميرنا عشان تغير هدومها، فعمران قال: ممكن اتفضلي أنتي، أنا هساعدها.
ميرنا اتحرجت وبعد ما الممرضة خرجت قالت: عمران أنا كويسة هعرف أغير هدومي.
عمران ابتسم وقال: ويصح بردو أسيب مراتي حبيبتي تغير لوحدها وهي تعبانة كدا ومش قادرة ترفع دراعها.
ميرنا بعدت خطوتين وقالت: ايوا يصح يا حبيبي.
عمران قربها منه ومسكها من خصرها وقال وهو بيطبع بوسة على خدها: مقدرشي يا روحي.
وفعلًا ساعدها ولبسها فستان بني غامق طويل وبأكمام، فميرنا قالت: السوستة يا عمران مفتوحة.
عمران ضحك وقال: ما أنا عارف، وسايبها للأخر.
ميرنا بصتله بتركيز وقالت: مش هتكبر بقى وتعقل يا عمران.
عمران ضحك ضحكة خطفت قلبها وقال وهو بيحضن وشها بين إيديه: لا طول ما أنا معاكي هفضل كدا.
ميرنا ضحكت وقالت: أنت فعلًا ابني البكري يا عمران.
عمران ضمها لصدره بحنان وقال: وأنتي بنتي قبل ما تكوني مراتي حبيبتي وشريكة حياتي.
خرجوا من المستشفى ورجعوا الفيلا واستقبلوهم أحسن استقبال، وعمران قالهم على السفرية اللي هيطلعوها، وفعلًا طلعوا على شرم الشيخ وقضوا فيها أيام جميلة وميرنا قدرت تغير جو مع حبيبها وبنتها.
بليل كانت ميرنا واقفة قدام المرايا بتعدل هدومها عشان خارجة هي وعمران يسهروا برا، فعمران دخل الأوضة فهي ابتسمت بحب وقالت: حبيبي إية رأيك في الفستان؟
عمران بصلها من فوق لتحت وقال: غيري اللي أنتي لبساه دا حالًا.
ميرنا بزعل: ليه هو وحش؟! دا أنت اللي جايبهولي يا عمران.
عمران: جيبهولك عشان تلبسهولي مش تخرجي بيه برا.
ميرنا بغض*ب: ودا ليه بقى إن شاء الله؟!
ميرنا كانت لابسة فستان أحمر تحت الركبة بشوية، وكان بحمالات وعمران بيغير عليها، وهو كان جايبلها الفستان دا عشان تلبسه في البيت لما يسهروا سوا مش عشان تخرج بيه.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــ
ميرنا: يا حبيبي كدا هاخد وقت أكبر وهنتأخر.
عمران بيحاول يتمالك أعصابه عشان ميزعلهاش فقال: ميرنا يا حبيبتي غيريه دلوقتي بدل ما أرجع في كلامي وبلاها سهر برا ونسهر هنا أحسن.
ميرنا ضر*بت برجليها في الأرض وقالت وهي بتذم شفايفها: خلاص هغيره.
ابتسم وقال: ايوا كدا يا حبيبتي شاطرة.
ميرنا ضر*بته على صدره وقالت: دا أنت رخم اووي.
عمران مسكها من إيدها وشدها ليه وحاوطها من خصرها وقال وهو بيبص في عيونها: بس بعشقك.
ابتسمت غصب عنها وقالت: طب أبعد عن بقى؛ عشان ألحق أغير هدومي.
عمران رجع خصلات شعرها ورا ضهرها وقرب من رقبتها وهي أول ما حست بأنفاسه على رقبتها غمضت عيونها ولفت إيديها حوالين رقبته، فهو ابتسم لما شاف تأثيره عليها، فباسها في رقبتها، فهي قالت بهيام: عمران كدا هنتأخر.
عمران ضغط على خصرها وقال وهو لسه دافن وشه في رقبتها: خلينا نقضي الليلة دي هنا مع بعض، بعيد عن عيون كل الناس.
ميرنا وهي بتملس على شعره من ورا: لو دا هيريحك يا حبيبي فأنا معاك، أي مكان أنت تكون معايا فيه هو دا العالم بتاعي.
بصلها بحب وباسها وبعدين بعد عنها وقال: بحبك اووي يا ميرنا، وهفضل أحبك طول ما فيا نفس.
ميرنا حضنته وقالت: وأنا معرفتش الحب غير على إيديك يا عمران، من يوم ما وعيت على الدنيا وأنا بحبك وهفضل أحبك العمر كله، أنا قلبي مدقش غير لقلبك، أنت هو حبي الحقيقي.
عمران فرح اووي من كلامها، هي فعلًا مش بتفشل في إنها ترضي رجولته وترضي قلبه بكلامها دا، بتقدر تزيل أي هواجس جواه، ميرنا اتخلقت لعمران، وعمران أتخلق عشان ميرنا.
شالها بين إيديه فهي ضحكت وقالت: هتعمل إية يا مجن*ون.
فهو ضحك وقال: ولا حاجة يا حبيبتي، تعالي بس.
فهي حركت راسها دليل على إنه مفيش فايدة فيه بردو، وقضوا ليلة جميلة مع بعض متغلفة بالحب الحقيقي.
رجعوا اسكندرية تاني، ووصلوا الفيلا والكل كان في استقبالهم، وميرنا بقت نفسيتها أفضل بعد ما عمران غمرها بالحب والدلع والدلال، وبعد مدة كانت ميرنا قاعدة على السرير في حضن عمران وهو ضاممها لصدره ومحاوط جسمها بتملك كإنها هتهرب منه.
ميرنا: عمران حبيبي.
عمران: قلب وروح حبيبك.
ميرنا ابتسمت وقالت: أنا بفكر انزل الجيم إية رأيك؟
عمران: لا.
ميرنا: ليه يا حبيبي؟
عمران: محبش حد يشوف مراتي وهي بتتدرب ولابسة لابس رياضي.
ميرنا رفعت راسها وبصتله وقالت: بس دا جيم بنات بس.
عمران بصلها بعص*بية وقال: ليه هو انتي تقدري تفكري في غير كدا؟!
ميرنا بهدوء: لا يا حبيبي أهدى.
عمران: حبيبتي عايزة تدربي يبقى هنا معايا.
ميرنا بدلع: خلاص ما دام أنت هتبقى الكوتش بتاعي يبقى مش هنزل جيم.
عمران: ما أنا أشك والله.
ميرنا: تقصد إية؟
عمران بإبتسامة: لا متاخديش في بالك يا حبيبتي.
ميرنا لسه هتتكلم لقت نفسها عايزة تست*فرغ، فقامت بسرعة تجري تجاة الحمام، فعمران جري وراها ورفعلها شعرها لحد ما خلصت وبعدين شالها بخوف وقال: مالك يا حبيبتي فيكي ايه؟
ميرنا: مش عارفه، فجأة كدا حسيت إني عايزة است*فرغ.
محمود: طيب أنا هطلبلك الدكتورة دلوقتي.
ميرنا مسكت إيده وقالت: لا مفيش داعي أنا كويسة يا حبيبي.
عمران: لا فياعي لازم أطمن عليكي.
ميرنا: حبيبي بجد مفيش داعي، وبعدين لو حد شاف الدكتورة دلوقتي هيقلقوا عليا اووي وانت عارف من يوم اللي حصل وهم بيخافوا عليا من الهوا الطاير، ومتنساش إن في عزومة النهاردة وكلنا هنتجمع، فوعد بكرا إن شاء الله نروح أنا وأنت سوا للدكتورة.
عمران مكنشي مقتنع بس اضطر يسمع كلامها، وبالليل كانوا كلهم متجمعين على السفرة في جو عائلي جميل ولذيذ، وبعد ما خلصوا أكل ميرنا قامت عشان تعمل عصير اتحركت خطوتين ولقت نفسها دايخة فقالت بصوت مهموس: عمران.
فهو بصلها ولسه هيسألها مالها لقاها وقعدت على الأرض، فجري عليها وقال بصوت عالي: ميرنااااااااا.
ـــــــــــــــــــــــــ& بقلمي ريهام أبو المجد &ـــــــــــــــــــــــــ
الكل انتبه وحل محل ضحكهم خوف على ميرنا، فعمران شالها وطلعها اوضتهم وبعد وقت الدكتورة جات وكشفت عليها وهي كانت فاقت، فعمران بص للدكتورة وقال: طمنيني يا دكتورة ميرنا بتشتكي من إية؟
الدكتورة ابتسمت وقالت: ألف مبروك المدام حامل في الشهر الأول.
كلهم بصوا لبعض بذهول فالدكتورة قالت: بس لو سمحت المدام لازمها راحة كاملة ويا ريت متتحركشي من على السرير إلا للضرورة بس خلال الشهرين الجايين، وألف مبروك مرة تانية.
الدكتورة خرجت وهم فرحتهم مش سيعاهم فعمران قرب منها وباس إيدها وقال بسعادة الدنيا كلها: أنا...أنا هبقى أب، أب لطفل مني ومنك يا ميرنا، طفل هيكون ثمرة حبنا.
ميرنا ابتسمت وقالت: ايوا يا حبيبي، أنا جوايا هنا حتة منك أنت.
زينب: ألف مبروك يا حبايبي ربنا يرزقكم بالذرية الصالحة ويفرح قلوبكم.
سوزان: ألف مبروك يا حبيبتي هبقى جدة للمرة التانية، شعور جميل اووي يا حبيبتي.
العيلة كلها فضلت تباركلها، ومرت الأيام والشهور وميرنا الحمدلله خلفت ولد وسمته سليم، عشان اسم سليم يفضل يتكرر دايمًا وعشان خاطر زينب.
وعمران مع مرور السنين حبه لميرنا بيكبر أكتر، وحبه ودلعه لملك بيكبر، وحبه لسليم لأنه ثمرة حبهم مع الرغم إنه بيغير منه لأنه قريب من ميرنا.
وبعد سنين كان عمران وميرنا قاعدين قدام البحر في وقت شروق الشمس لأن دي أكتر لحظة ميرنا بتحب تحضرها، كان قاعد على الرملة وميرنا في حضنه وضهرها في صدره، وهو محاوطها من خصرها بتملك، طبع بوسه على خدها وبعدين قال بكل حب العالم كله: ميرنا تعرفي.
ميرنا: حابة أعرف.
عمران: أنا دلوقتي بس فهمت الحكمة من كل اللي حصل، عرفت ليه ربنا حرمني منك من البداية، وكنتي حواليا وقصاد عيني بس إيدي يصيبها القِصر، لا أنا قادر أضمك لجفون عيني ولا قادر أبعد وأسيبك، عانيت سنين في سبيل حبكِ وأنا أمل رجوعك ليا مد*فون جوايا، والوجع بينهش فيا وفي قلبي اللي صابه سهم عشقكك.."
دلوقتي بس عرفت، عرفت إن كل دا حصل عشان ربنا يفهمني إنك كنز ومكنشي ينفع أفرط فيه، وإني عشان أوصله لازم أجاهد وأسعى بضمير، وإن اللي قطع مسافات أكتر هو الأولى والأحق، هو اللي يستحق مكافأة اجتهاده وسعيه..."
" أنا اتعلمت إزاي أحافظ عليكي وإزاي إيدي تمسك إيدك وضهري يسندك يوم ما تميلي "♥️
"أما أنا....أنا لقيت نفسي يوم ما لقيتك"♥️
" تستاهلي حرو*ب تُقام لاجل عيونك، تستاهلي يتمِشي ليكي بلاد، تستاهلي عمري يا كل عمري "♥️
گ/ ريهام أبو المجد ♥️✨
تمت بحمدلله