رواية جحيم الديب حور ومراد الفصل الثامن 8 بقلم مينو
رواية جحيم الديب حور ومراد الفصل الثامن 8 هى رواية من كتابة مينو رواية جحيم الديب حور ومراد الفصل الثامن 8 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية جحيم الديب حور ومراد الفصل الثامن 8 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية جحيم الديب حور ومراد الفصل الثامن 8
رواية جحيم الديب حور ومراد الفصل الثامن 8
مراد شالني بين إيده بحضن خايف، وطلع يجري بيا وسط المطر اللي كان بيغسل وشينا من الدموع اللي كانت سايحة على قلوبنا قبل وشوشنا.
كان صوته بيتهدج وهو بيكلم نفسه:
_حوررر... فوقي استحملي بالله عليكي بلاش تسبيني ندمان طول حياتي عليكي فوقي!!
دخلني عربيته بسرعة، وقفل الباب برجليه وهو بيحضـ.ني أكتر وكأن حضـ.نه هو اللي هيحميني من كل الوجع اللي في الدنيا.
داس على البنزين بجنوـن، والعربية بتزقف تحت إيده، وأنا كنت شبه غايبة عن الوعي، كل جسمي بيترعش وبرودة المطرة بتقرصني وأنا مش حاسة بنفسي.
كل شوية يبص عليا، وينده باسمي بصوت بيقطـ.ع القلب:
– قومي يا حور استحملي أنا السبب في اللي انتي في لو حصلك حاجه عمري ما هسامح نفسي فوقي بالله عليكي هنروح المستشفي وهتكوني كويسه هااا ..
وصلنا للمستشفى وهو شايلني كأني ورقة نشفة، جري على الاستقبال وهو بيصرخ:
– حد يلحقها!! حد يساعدني!!
الدكاترة والممرضين اتلموا حوالينا بسرعة، وانا كنت في عالم تاني مش حاسه بالدنيا وكأن روحي اتخدت ويتبقي جسمي في الحياه .. مراد كان وشه مفزوع ومرعوب عليا سحبوني من حضـ.نه وهو كان بيقاوم إنه يسيبني، لحد ما واحدة من التمريض قالتله بجدية : بقلم مينو
– استنى برا! مش ينفع تكون هنا دلوقتي.
بص عليهم بعيون كلها قلق وخوف عليا وجسمه بيتنفض بلا إراديا وقال بصريخ : أنا عايزها تكون كويسه لو مطلعتش كويسه اهد المستشفي دي كلها عليكوا ...محدش رد عليه ساعتها لانه شايفنه مخضوض عليا ..
مراد قعد علي الكرسي بانهيار عليا حس أنه غلطان في حقي وعذبني معاه في حياته بحكم غروره وانتقامه فضل يلوم نفسه ويقطـ.ع في روحه وكان بيرمي نظراته علي أيده اللي كلها دـم مني ويتنفض راح قام ودخل الحمام وغسل أيده بعنـ.ف وكان بيتفس بحرـقه و كاتم الغضب في روحه بص علي المرايه وشاف نفسه متبهدل وضعيف كان بيحاول يستقوي علي ضعفه علي الكل ويبان كبريائه وجبروته بس ضعف من اول موقف ما بينا مراد اتعصب من نفسه وراح كسـ.ر الازـاز عشان ميشوفش شكله هو مكسـور فضل يضرب بايده لحد لما نزـف جامد ومش حاسس بألم وبعدين غسل أيده وعدل نفسه وطلع وساب الجرـح ينزـف علي الارض لحد لما ممرضه جت وقربت منه باستغراب وقالت:
– ايد حضرتك بتنزـف تسمحلي بس اخيطلك الجرـح ..
مراد مهتمش بايده وقال بتجاهل: متشكر مش عايز ..
جيه يمشي البنت قطعـ.عت طريقه وقالت بحرص:
– بس لازم توقف النزـيف هيبقا في خطـ.ر علي حياتك تعالي بس بلاش تكابر هنخلص بسرعه ... مراد اتنهد بزهق وراح معاها وقعد علي السرير بقله الحيله وفقدان الشغف وهي قعدت قدامه ومتنحه في ملامحه وبدأت تعمله الجرـح وتخيطه ..قالت بإعجاب واستغراب:
– هو انت مش حاسس بوجع ؟! بقلم مينو
مراد بص ليها ببرود وتعبيرات وشه ثابته :
– لا ومتساليش كتير واخلصي ..
قامت وادتله ضهرها وجابت حاجه بس قبل ما تجيب فتحت زرارين وبينت حته من جسمها وبعدين قربت منه تاني وقالت وهي بتعض في شفايفها برغبه:
– هو انت حصلك ايه خلا ايدك كدا ... مراد كان متنح في حته تانيه وقال ببرود:
– مش شغلك خليكي في اللي بتعمليه دلوقتي وبعدين بص علي أيده وجري بنظره علي البنت وانتبه حاجه غريبه فيها تصرفاتها غريبه وحركاتها فيها مياعه وصوتها بينتمي للرغبه من ناحيته لمّح جسمها بنظره بارده، حسّ إن في حاجة غلط، وكأنها مش بس ممرضة، لا... دي كانت بتحاول تستغل لحظات ضعفه.
بقلم مينو
– شد إيده بقوة من تحت إيديها وقال بصوت خشن متحكم:
لمي هدومك واتعدلي بدل ما اعدلك أنا وساعتها هتعيطي مني ...
الممرضه بلعت ريقها بكسوف كانت فاكرة إنه بكسـ.ره وضعفه هيضعف قدامها عدلت نفسها بسرعه وقالت بتوتر :
أنا مقصدش أنا كنت عايزه اساعدك مش اكتر
مراد بص عليها باستهزاء واحتقار : تساعديني في حاجات القذاـره اللي زيك متفكريش أن أنا ممكن ابصلك يا بت حتي لو شيفاني مهدود من الدنيا كلها محدش يقدر يستغل ضعفي ولا يلعب بعقلي بالحاجات دي ... وبعدين قام و لف ضهره ليها، ومشي ناحية الباب من غير ما يرد، سابها مجمدة مكانها ومكسوفة من نفسها. بقلم مينو
خرج برة، كان الجو لسه برد ومطر خفيف بينزل، قلبه بيتخبط من القلق على حور، رجله مش شايلاه من التوتر.
قعد على الكرسي قدام باب الطوارئ، حاطط وشه في كفوفه، ودماغه كلها سؤال واحد بيصرخ:
– حور... فوقي بس... عشان خاطري فوقي.
وباب العمليات فتح أخيرًا...
وطلع الدكتور، لابس لسه اللبس الأخضر بتاع العمليات،
وعلى وشه ملامح متعبة، بس فيها ريحة أمل.
مراد جري عليه وهو قلقان وقال:
– طمني يا دكتور هي كويسه ؟! بقلم مينو
الدكتور شال الكمامة من على وشه، وتنهد قبل ما يقول:
– الحمد لله عدينا مرحلة الخطـ.ر... مراد اتنهد براحه وبعدين الدكتور كمل في كلامه وقال
– الجرـح كان عميق بسبب الإزاـزة اللي دخلت في ضهرها...
بس الحمد لله، قدرنا نوقف النزـيف ونخيط الجرـح من غير ما نمس أعضاء حيوية.
خلاص... دلوقتي هي بخير، بس محتاجة راحة تامة وملاحظة 48 ساعة.
مراد ابتسم ابتسامة خفيفه...
ابتسامة شخص كان غرقان في الغرق وشاف فجأة ضوء في آخر النفق.
وقف، وقرب من الدكتور، وقال بصوت مبحوح:
– ممكن أشوفها؟
الدكتور ابتسم وقال: بقلم مينو
– هينقلوها أوضة الإفاقة... وهتبقى تحت الملاحظة شوية... ولما تصحى، تقدر تدخل لها.
الدكتور مشي ومراد همس براحه نفسيه وقال كنت عارف انك هترجعي تعيشي تاني ...عدي بتاع تلت تيام ومراد دخل وقعد جنبي وكان مقرب مني اوي حرك خصله من شعري بحنيه وهو حاسس بالذنب وقال أنا عارف ان أنا شقلبت حياتك ودـمرتها غصب عني اللي اتحكم فيا غروري وعصبيتي ومكنتش عارف ان ده كله هيحصل اوعدك كل حاجه هتنتهي ما بينا وهترجعي زي الاول ومش هتشوفي وشي تاني وبعدين قام واتنهد بندم وابتسامه فيها وداع لاخر لحظه ما بينا لآخر نظره هيشوفها في عيني مراد مشاعره اتحركت من ناحيتي وجواه صراع مش مفهوم هو فعلا بدأ يمس بحبه ليا ولا ده عشان حاسس بالذنب في تجاهي هو حاليا مش عايز يفارق عني عايز يضمني لحياته مش قادر يصدق أنه هو يبعد عني بس عشان آذاني كتير فا لازم يختفي واعيش في سلام ..مراد سبني ومشي ونكتب علينا اخر سطر هو الفراق كل واحد هيرجع لحياته زي ما كانت بس المشاعر اتغيرت والأحاسيس اتلغبطت ...مراد وهو خارج الشارع وكان هيركب العربيه طلعوا عليه رجاله وكتفوه وكتمو بالحته حتي مخدش فرصه يتحرك أو يدافع عن نفسه واغمي عليه وخدوه في العربيه وجريو بيه مصحاش غير لما لاقي نفسه في بيت أبوه ..رمو عليه مايه في وشه مراد اتشرق وفضل يكح لحد لما شاف أبوه وجنبه أمه قعده علي الكرسي بخوف منه مراد لما شاف كدا اتجنـ.ن وقال بصوت جهوري وتعب : بقلم مينو
– انت جبتني هنا لي وامي مالها انت عملت فيها حاجه أقسم بالله لو حصلها حاجه ما هخليك تعيش ثانيه ..
اتعصب عليه وقال بزعيق:
– احترم نفسك يا ولد أنا جايبك هنا عشان تكتب علي بنت عمك والا امك دي اللي هي مراتي هتشوف قسوـه مني ..
مراد بتهديد وغضب: جرب كدا تعملها حاجه هقتـ.لك فيها ولا يهمني انك ابويا .. بقلم مينو
عامر شاط من كلامه وجاب الحزام وقرب من أمه وضرـبها وقال بعصبية : انت بتهددني ياض طب اهو وريني هتعمل ايه مش دي امك نقطه ضعفك ..أمه فضلت تصرـخ وقالت خلاص يا عامر أنا هخليه يجوزها ابعد عني حرام عليك ..مراد صرـخ بصوته كله وهو مربوط وقال :
– ابعد عنها بقولك سيبها هموـتك وربنا هموـتك سيبهاااا مراد لما شاف أمه بتتعذـب ومفيش في أيده حاجه يعملها وقال بغضب شديد وجواه قلق:
– خلاص سيبها هعملك اللي عاوزه سيبها ...
عامر انتصر بخبث وقال : بقلم مينو
– كدا بدأت تفهم وتخاف علي مصلحه امك المهم انهارده هتكتب علي بنت عمك والبت اللي معاك دي تطلـ.قها والا هجبهالك جـ.ثه مرميه قدام عينك ويبقا خسرت حبيبتك وامك كمان...مراد اتنهد باحتقار وقال: ده انت راجل اناني و وسـ.خ استحاله تكون طبيعي بجد وبعدين نظر نظرات كلها غل وحقد منه ...
عدي وقت شويه وأنا كنت نايمه علي السرير وصحيت ملقتش حد جنبي ولا حتي مراد دماغي قفشت عليا وكأن نايمه بقالي سنين قومت عدلت نفسي وحسيت بالم شديد في ضهري لمست الوجع لاقيت لازقه كبيره وسمكها تخين تألمت بصوت واطي وبعدين بلعت ريقي قومت من مكاني بعجز لأن مش حابه اقعد لوحدي في المستشفي ومش عايز اشوف مراد تاني روحت خدت لبسي من الدولاب وخدت بعضي وفتحت الباب وتاكدت أن مفيش حد ومشيت بدون ما حد يلاحظني ..الدكتور دخل بعدي ملقنيش اترسم علي وشه الغضب وقال :
– فين المريضه ؟!!! بعدين طلع برا الاوضه وزعق للممرضين وقال فين المريضه اللي كانت هنا ده انتوا ليلتكم سوـده علي دماغكم اوعوا من وشي وبعدين مشي وحاول يكلم مراد كان ساعتها في الاوضه بيجهز نفسه قدام المرايا فتح التليفون وصوته في جمود ممزوج بضيق شويه وقال :
– خير يا دكتور؟! .. مراد اول لما سمع أن أنا مش موجوده وتعبيرات وشه اتغيرت بخوف وقال :
– ايه مش موجوده اومال هي راحتتت فيييين!!!! .. قفل التليفون في وشه بعصبيه ورزعه علي الارض وقال: –روحتيييي فين تااااني ؟!!!
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا