رواية ما لم تخبرنا به الحياة الفصل السادس 6 بقلم ايلا
رواية ما لم تخبرنا به الحياة الفصل السادس 6 هى رواية من كتابة ايلا رواية ما لم تخبرنا به الحياة الفصل السادس 6 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية ما لم تخبرنا به الحياة الفصل السادس 6 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية ما لم تخبرنا به الحياة الفصل السادس 6
رواية ما لم تخبرنا به الحياة الفصل السادس 6
قاعدة على السرير في المستشفى و الظا*بط قاعد قدامي، مك*تف دراعاته و بيهز رجله بعص*بية بقاله نص ساعة قبل ما يبدأ يتكلم أخيراً:
_كنتي ناوية تنت*حري و تا*خدي بنتك معاكي؟
سكتت و مردتش.
_يمنى..ردي عليا، انتي اللي اديتي يارا الس*م؟ كنتي ناوية تمو*تيها هي كمان.
ابتسمت بسخر.ية من غير ما أبص ناحيته و اتكلمت:
_عايز تعرف عشان تح*بسني؟ استريح...أنا همو*ت نفسي بنفسي كدا كدا.
وقف و قرب مني، مسكني من فكي جا*مد و أج*برني أبص ناحيته قبل ما يتكلم:
_يمنى متعص*بنيش! أنا مش بسأل عشان أح*بسك أنا عايز أفهم انتي عملتي كدا ليه؟
بادلته بصاته بت*حدي من غير ما أتكلم.
_ردي!
فضلت ساكتة و هو لما لقي مفيش رد مني حتى بعد المرة الخامسة من زعا*قه سابني وراح يقعد مكانه و هو بيمسح على وشه بيده في محاولة منه إنه يهدى.
اتحمحم و بدأ يتكلم بهدوء:
_عارف إن حياتك صع*بة، بس مش لدرجة إنك تحاولي تخل*صي على نفسك و بنتك! كلنا عندنا مشا*كل و مستحملين....
مقدرتش أمسك نفسي أكتر من كدا، سح*بت المحاليل من دراعي و قمت من على السرير، وقفت قدامه و سح*بته من ياقة قميصه جا*مد و ز*عقت فيه بصوت عالي:
_عارف إن حياتي صع*بة؟ تعرف ايه انت عن حياتي عشان تحكم إنها متستاهلش إني أخ*لص على نفسي؟ تعرف ايه عن بنتي و اللي شافته من أول يوم فتحت فيه عيونها على الدنيا ؟ انت تعرف ايه عنا عشان تتكلم ها؟!!
بصلي بذهول من غير ما يرد، كانت عيوني بتدمع غص*ب عني فسبت ياقته و بعدت، لفيت وشي الناحية التانية و مسحت دمو*عي في كمي بسرعة، رجعت أقعد في مكاني على السرير تاني و اتكلمت بنفس نبرة السخر*ية و كأن مفيش حاجة حصلت:
_الناس اللي زيكم أكبر همهم إنهم يجيبوا عربيات أحدث موديل!
خليك في حياتك عشان صدقني...لو فكرت تجرب تعيش لحظة واحدة في حياتنا مش هتع*مر هنا كتير.
________________
بعد كلامها الهدوء خيم تاني على المكان، مقدرتش أرد عليها...مش عشان كلامها صح! عشان...لما شفت عيونها الد*بلانة عرفت ببساطة إن حجم المعا*ناة اللي بتمر بيها كانت أكبر بكتير من أي مشك*لة واجهتني في حياتي قبل كدا.
بعد صمت طويل اتكلمت أخيراً من غير تبص ناحيتي:
_يارا...يارا لسه عايشة و لا ما*تت؟
صوتها مهز*وز و خا*يف و كأنها مش عايزة تعرف الإجابة.
_معرفش، خدوها على أوضة الطو*ارئ أول ما دخلنا من ساعة و لسه مطلعوش.
سكتت و اتكلمت تاني بعد فترة:
_ممكن أطلب منك طلب؟
_لا مش ممكن.
رديت على طول و هي تجا*هلت ردي و اتكلمت:
_لو يارا منج*تش...رجعلي البرشا*مة.
_قولت مش ممكن و البرشا*مة مش هرجعهالك.
بصتلي و ابتسمت بسخ*ية:
_ليه؟ محتاجها كدليل؟
كنت هنفي بس نظراتها المت*همة ناحيتي خلتني أجاوب عليها بعص*بية:
_أيوا، بالظبط كدا...محتاجها كدليل.
قولت و طلعت برا، سيبتها عشان مكنتش مستعد أقعد أتخا*نق معاها تاني.
كنت قاعد برا لما سمعت صوت همس في ودني فجأة:
_"متضا*يق ليه؟ دي حقيقتك."
هزيت راسي بسرعة أول ما سمعت الهمس و حاولت أركز على أي حاجة تاني.
لقيت ممرضة طالعة برا أوضة الطو*ارئ فوقفتها و سألتها عن يارا، هزت راسها بحز*ن و اتكلمت:
_للأسف حالتها خط*يرة، الس*م اللي اخدته قو*ي جداً على بنت صغيرة زيها.
إجابة الممرضة جات بالتزامن مع خروج يمنى برا أوضتها و اللي أول ما سمعت كلامها جسمها اتج*مد في مكانه و بدأت الدمو*ع تنزل من عيونها بصمت.
قربت منها و اتكلمت بهدوء:
_متخافيش يا يمنى، يارا بنت قوية و هتقدر ت...
_اسكت....
_أفندم؟!
سألت مش مستوعب ردها الغريب.
_لو مش هتديني البرشا*مة اسكت، متمثلش إنك مهتم! مش محتاجة شف*قة من حد.
اتكلمت و مشيت و هي بتتسند على الحيطان لغاية ما وصلت لأوضة الطو*ارئ و قعدت قدامها على الأرض.
ضر*بت راسي بيدي و اتأ*هوت بملل، كلامها كان معناه إننا رجعنا لنقطة الصفر تاني!
فجأة تيليفوني بدأ يرن، طلعته من جيب البنطلون و اترددت شوية قبل ما أرد لما قرأت الاسم اللي ظاهر على الشاشة:
_ألو...
_ألو يا أدهم، انت موجود في مستشفى ال*** دلوقتي؟
مستغربتش إنه كان عارف، و مهتمتش لحقيقة إنه حتى مسألش إذا كنت بخير و لا لا و ايه سبب وجودي في المستشفى، رديت بعدم مبالاة:
_أيوا، ليه؟
_بلغنا اتصال بحالة تس*مم طفلة، يا ريت تبدأ تح*قق مع أهلها دلوقتي منا ما أيوب يوصلك عشان يساعدك في التح*قيق.
بصيت على يمنى اللي كانت لسه قاعدة على الأرض قدام الأوضة كانت ضامة رجلها لصدرها و لسه بت*بكي اتنهدت و رديت:
_أنا تع*بان، خلي حد تاني يح*قق بدالي.
كنت عارف إني أول ما أشوف عيونها الحز*ينة و الم*رهقة هتصعب عليا و مش هقدر أح*قق معاها و عشان محسش بتأنيب ضمير إني السبب في حب*سها قررت أهر*ب.
سكت شوية و كان باين إنه بيتنفس بغ*ضب قبل ما يتكلم بز.عاق:
_انت أربعة و عشرين ساعة تعبا*ن؟ امتي هتكبر و تستحمل مسؤولية المنصب اللي انت فيه؟ انت عارف كام واحد كان هيمو*ت و يترقى مكانك؟
_أنا مطلبتش إني آخد الترقية دي و انت عارف كويس إني مستح*قهاش!
رد بصوت عالي و حازم:
_أدهم...تعالى قابلني دلوقتي، إياكش تتأخر!
قال و قفل الخط في وشي.
حسيت بر.عشة بتسري في جسمي كله بعد ما عرفت إني هضطر أشوفه بعد المدة دي كلها.
خط*فت نظرة أخيرة ليمنى و اتنهدت قبل ما أسيبها و أمشي.
__________________
اضطريت أروحله البيت بعد ما عرفت إن وقت شغله خلص و روح.
استنيت بالعربية قدام سور الفيلا الكبير قبل ما الحارس يجي يفتحلي بسرعة و هو عمال يرحب بيا و يقول إن الفيلا نورت بوجودي، شكرته بشكل مقتضب و أنا بناوله مفاتيح العربية عشان يركنها و اتوجهت أنا لجوا البيت.
أول ما الخدامة فتحتلي الباب لقيته قاعد في الصالون و مستنيني، اتكلم بهدوء أول ما حس بخطواتي المقتربة منه من غير ما يبص ناحيتي:
_حليت الق*ضية اللي شغال عليها و لا لسه؟
ابتلعت ريقي بق*لق قبل ما أنفي براسي و أتكلم:
_ل..لسه، احنا عرفنا مين المجر*م بس لسه بنحاول نمسكه متل*بس و....
قاطعني قبل ما أكمل:
_عن طريق إنك تتفسح مع مراته طول النهار؟
ابتلعت بق*لق للمرة التانية و رديت:
_أنا...أنا كنت ناوي أخليها تساعدنا.
وقف و بدأ يقرب مني براحة و مع كل صوت خب*طة لجذمته على الأرض كان قلبي بيد*ق بوتيرة أسرع.
وقف قدامي، عينيه الزرقا البا*ردة و اللي كر*هت لون عيوني عشان شبهها كانت بتحد*ق فيا بغض*ب و أول حاجة استقبل بيها ابنه من فترة طويلة.....كان قل*م خلى وشي يلف الناحية التانية.
_انت سامع نفسك بتقول ايه؟ انت مدرك انت ابن مين؟
فضلت واقف مكاني من غير ما أتجر*أ أبص في وشه تاني قبل ما يكمل:
_معاك أسبوع واحد بس يا أدهم، أسبوع واحد بس.... لو مكنتش قبضت على المجر*م ساعتها هيبقى لينا كلام تاني، اتفضل...
_______________
أول ما دخلت شقتي، حطيت المفاتيح على الجذامة و دخلت الحمام عشان أغسل وشي.
لما بصيت في المراية لقيت شفتي مجرو*حة بسبب الق*لم اللي اخدته بس حمدت ربنا إنها جات على كدا بس.
فجأة دماغي بدأت تسترجع يمنى، كلامها و منظرها و هي منها*رة و بتع*يط رجعني لمكان مكنتش حابب أرجعله تاني أبداً.
جملتها الأخيرة اترددت في دماغي تاني "...انت تعرف ايه عن حياتنا عشان تتكلم ها؟" و الهمس*ت بدأت تها*جمني بشكل أقو*ى:
_"تعرف ايه عن حياتهم؟ انت ابن لوا، يعرف ايه ابن البهوات عن معا*ناة الناس؟"
هزيت راسي بنفي و اتكلمت بصوت عالي و أنا بحاول أقنع نفسي إن مفيش حاجة:
_لا، مفيش حد بيتكلم...دا متهيأ*لك انت بس يا أدهم افتكر كلام الدكتور.
ضحك الصوت و اتكلم تاني:
_"أنا بتكلم، مش سامعني؟! هي بنت غلبانة، عملت جر*يمة و هتتحا*سب عليها، لكن انت....مين اللي هيحا*سبك على كل جر*ايمك يا حضرة الظا*بط؟"
_ا..اخر*س...
اتكلمت و أنا بغطي وداني بيدي في محاولة إني مسمعهوش.
_"انت شخص فا*سد."
_دا...دا مش صح.
_"انت مجر*م...و المجر*م لازم تتحقق فيه العدا*لة!"
_قولت اخر*س.
ز*عقت المرة دي بصوت عالي.
رحت ناحية الدش، سديت البانيو و شغلت المياه و أول ما ملى قلعت كل هدومي و رميتها على الأرض، دخلت جوا، كت*مت نفسي و نزلت بجسمي كله تحت المياه في محاولة مني إني مسمعش أي أصوات.
بعد حوالي دقيقة طلعت راسي تاني بعد ما قررت إني أركز على القض*ية عشان مقعش في مشا*كل مع بابا، آخر حد في الكون أتمنى إنه يكون ليا عدا*وة معاه.
لبست هدومي بسرعة، دورت على الدوا اللي كنت باخده زمان و وقفته بقالي فترة لغاية ما لقيت العلبة، بلعت منها حب*تين بسرعة و أخدت مفاتيحي و نزلت ناحية المستشفى.
و أنا في الطريق اتصلت بأيوب و اتكلمت بسرعة أول ما رد:
_أيوب، مين اللي معاك و بدأت تحق*يق مع يمنى و لا لسه؟
_معايا سيف و لسه مبدأناش نح*قق معاها عشان را*فضة تتكلم لغاية ما بنتها تفوق تاني.
_هي بنتها لسه مفا*قتش؟
_لا، حالتها خط*يرة و احتمال كبير تمو*ت بس أمها لسه متعرفش.
اتنهدت بت*عب و اتكلمت:
_طيب خلي سيف يمشي أنا جاي أح*قق معاك بداله.
_و اشمعنى غيرت رأيك فجأة؟ مش كنت تعبا*ن؟
_أيوب...اعمل اللي بقولك عليه و متعص*بنيش مش وقتك!
اتنهد بق*لة حي*لة و رد عليا:
_طيب متتأخرش بس.
قفلت معاه، ضغطت على البنزين و زودت السرعة.
يمنى كانت حلي الوحيد و مستحيل أسيب مفتاح حل قض*يتي يض*يع مني!
________________
يتبع....
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا