رواية شيطان امرأة الفصل الثاني 2 بقلم ناهد خالد
رواية شيطان امرأة الفصل الثاني 2 هى رواية من كتابة ناهد خالد رواية شيطان امرأة الفصل الثاني 2 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية شيطان امرأة الفصل الثاني 2 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية شيطان امرأة الفصل الثاني 2
رواية شيطان امرأة الفصل الثاني 2
نزلت تاني يوم الصبح من شقتها لشقة حماتها زي ما متعودة وقت الفطار، وشها وارم وعنيها حمرا من كتر البكا طول الليل، دخلت فقابلت ميرفت قاعدة في الصالة فقالت بصوت هادي:
_ صباح الخير يا ميرفت.
رفعت ميرفت عينها من الموبايل وردت بشفقة بعد ما شافت شكلها:
_ صباح النور يا نيرة.. تعالي اقعدي.
_ الباب مفتوح ليه؟
_ ماما لسه طالعة تطمن على ندى وزمانها نازلة.
قعدت جنبها ومرفت بتبصلها بسكوت دام لمدة، لحد ما قالت ميرفت:
_ متزعليش من زياد هو غصب عنه، انتِ مش متخيلة قهرته على ابنه، وبعدين هو لسه في عز غضبه وحزنه لكن لما يهدى هيقول انك مستحيل تعملي كده.
ابتسمت بسخرية وقالت:
_ اخوكِ باع عِشرة ست سنين عشان عِشرة سنة واحده، كدب اللي عاشرها ٦ سنين وصدق اللي لسه مكملوش سنة سوا.. انا اكتشفت ان في ٥ سنين ضاعوا مني على الأرض ودلوقتي بقيت متساوية بيها ومش عارف مين فينا كداب ومين صادق.
قالت ميرفت بحذر:
_ بصي انا والله مش قصدي حاجه، ولا قصدي ادافع عن اخويا.. بس لو انتِ مزقتيهاش ايه اللي حصل؟ ايه اللي وقعها كده؟ مش معقول هتوقع نفسها.
بصتلها بتفحص وقالت:
_ انتِ شاكة فيا زيهم؟
هزت رأسها بلأ وقالت:
_ قولتلك متفهمنيش غلط.
اتنهدت بقوة وافتكرت المشهد اللي حصل بتفاصيله...
من يومين...
كانت طالعة من شقة حماتها اللي في الدور الأول فقابلت ندى على السلم وهي نازلة واللي قالت اول ما شافتها:
_ استني يا نيرة عوزاكي.
وقفت نيرة وهي بتقول:
_ صباح الخير يا ندى.
اتجاهلت ترد الصباح وهي بتقول:
_ زياد بات عندك امبارح، مش المفروض تيجي منك وتكوني ذوق وتقوليله بات مع ندى.
بصتلها باستغراب وسألتها:
_ وليه اقوله كده؟ هو مش كان بايت عندك اول امبارح وأول! يعني انتِ فايزة عني بيوم كمان.
بصتلها بغيظ وقالت:
_ تقولي كده عشان انا حامل واكيد بحتاج حد يكون جنبي بليل.. عشان ممكن اتعب في أي وقت مين هينجدني وقتها؟ المفروض كانت تيجي منك من وقت ما عرفتي حملي لكن كالعادة مبتفكريش غير في مصلحتك.
هزت "نيرة" رأسها بذهول وقالت:
_ انا مبفكرش غير في مصلحتي؟ انا لو ما بفكرش غير في مصلحتي زي ما بتقولي ما كنتش خليته يتجوز اصلا ولا انتِ ما عرفتيش إن الجوازه دي بموافقتي، ولولا موافقتي عمره ما كان هيتجوز.. واعتقد الست اللي تسمح لجوزها انه يتجوز عشان يخلف تبقى ابعد ما يكون عن الانانيه اللي انتِ بتتهمني بيها دلوقتي، بس انت ِ اللي أنانيه .. أنانيه لما تبقى عاوزاه معاكي طول الايام بحجه حملك رغم انك لسه في الشهور الاولى يعني مش على وش ولاده.. على فكره من اول ما دخلتِ البيت ده وانا فاهمه كويس انتِ بتحاولي تعملي ايه وملاحظه محاولاتك انك تقربيه منك وتخليه دايما معاكي وبتجاهل بمزاجي، لكن لما الاحظ انك قاصده تبوظي علاقتي بيه مش هسكتلك...
ظهر الغيظ على وشها بوضوح وهي بتقول:
_ تسمحيلي؟ انتِ مين انتِ عشان تسمحيلي وما تسمحيليش! انتِ هنا زيك زيي.. انتِ مراته وانا برده مراته بس بقى انا أزيد حته.. ما انا مراته وام ابنه يعني اتنين في واحد..
ورغم وجعها من كلامها واحساسها بالجرح اللي هي قصدت تضغط عليه قالت بابتسامه هاديه:
_ هو انت ليه بتتكِ قوي على ام ابنه على فكره انا عارفه انك حامل وبعدين اصلاً انتِ جايه هنا عشان كده... عشان العيل اللي بقى في بطنك يعني مهاش حاجه مفاجاه ليا بالعكس دي حاجه كلنا عاوزينها ومستنينها من ساعه ما دخلتِ البيت، ما تفكريش انك هتعظيني بيها لان ابنه احبه زي ما بحب ابوه.
اتمايعت في وقفتها وهي بتقولها:
_ما هو اللي بيحس بالعجز ما بيحبش يبين عجزه، انتِ بس بتحاولي تفهميني إن الغيره مش واكلاكي .. و إن موضوع الحمل عادي بالنسبالك، لكن انا عارفه انه مش كده، وانك مهما حاولتي تعملي برده الست اللي جواكي هتغير وتحقد مني ومن ابني.
_ طب اغير منك وفهمتها، لكن هو انا مريضه زيك عشان اغير ولا احقد على عيل صغير!
اتعدلت في وقفتها وهي بتهز رجليها بعصبيه وقالت:
_ بقولك ايه بلاش تعمليهم عليا، انا وانت فاهمين بعض كويس وما حدش واقف بينا دلوقتي فطلعي يا اختي اللي جواكي كده عشان نبقى بنتعامل على نور وما تحسسنيش ان انا اللي وحشه، فإن كنت انا وحشه قيراط فانتي وحشه 24.
بصت لها نيرة بذهول وهي بتقول بصدمه حقيقيه:
_ شوفتي مني ايه عشان تقولي ان انا وحشه؟ انا عملتلك ايه من ساعه ما دخلت عشان تقولي عليا كده؟
_ لا من ناحيه عملتي فانتي عملتي كفايه ان انتي في كل مناسبه ما بتفوتيهاش وعاوزه تاخدي الراجل جنبك تكسبيه ليكي وتاخديه تحت باطك، خايفه ومرعوبه لأحسن ينحاز ليا وأنا هبقى مراته وأم ابنه.. وباين قوي تصرفاتك وباين كمان انك بتعملي كل حاجه لما بتحسي بس انه مال ليا شويه، انتِ عاوزه تخليني هنا ام الواد و بس، لكن جوزك ما جيش ناحيته وده بقى مش هيحصل عشان انا مش متجوزه يا حبيبتي عشان اخلف واقعد بالواد انا متجوزه عشان جوزي يبقى قريب ليا ويكون جوزي بحق وحقيقي ومش هنولك اللي عاوزه تعمليه.
هزت راسها بيأس وقالت:
_ صدقيني انتِ مريضه.. كل التصرفات اللي انتِ بتقولي بعملها عشان اشده ناحيتي تصرفات عاديه لو واحده عندها نص عقل فكرت فيها من غير حقد وغل هتعرف ان انا مش بعمل كده عشان يبقى جنبي ويبعد عنك... لما يبقى تعبان واسهر بيه طول الليل وأصر اخده عندي عشان ادوايه واليوم ده يومك، مش معناها ان أنا ببعده عنك، معناها ان أنا خايفه عليه.. أنا اللي عاشرته وحبيته اكثر منك بكثير... أنا اصلاً مش حطاكي في دماغي! انتي اللي حطاني في دماغك فكل اتصرف بعمله بتحسبيه عليا بطريقه تانيه طب جربي كده ما تحطينيش في دماغك، والله كل تصرفات هتعدي عليكي ولا الهوا.
_ بس اليوم اللي انتي بتتكلمي عليه دي كانت ليلتي كان المفروض يبات عندي أنا، ولا انتي بس اللي هتعرفي تداويه وانا هعمل ايه؟ هموته!
_قلتلك من خوفي عليه اصريت اني اخده عندي مش عشان ابعده عنك ولا عشان اوريكي إن انا اللي بقف جنبه في محنته وانتي لا.
_ لا ما هي ما ظهرتش غير كده، وعشان كده بقولك ما تجيش على حقي فيه عشان مضطرش اوريكي الوش الثاني اللي انتي عمرك ما هتتخيليه.
استفزها كلامها واخرجها عن شعورها فطلعت على السلم وهي بتزقها بدراعها وبتقول:
_ طب حاسبي بقى عشان ما اغلطش فيكي.
ومجرد ما انهت الكلمه سمعت صوت صراخها ومع التفتتها شافتها بتقع على السلم ووقتها وقفت مصدومه ومش عارفه ايه اللي حصل؟ غير ان الزقه اللي زقتها لها مش كفيله ابدا انها توقعها الوقعه دي من على السلم!
خلصت حكي الموضوع بتفاصيله ل ميرفت اللي قالت اول ما خلصت:
_ زي ما توقعت هي اللي وقعت نفسها.
اتسعت عيون نيره بصدمه وهي بتقول:
_ انتي بتقولي ايه؟ هي اللي وقعت نفسها مستحيل في واحده توقع نفسها وهي عارفه انها حامل وان ابنها هيسقط!
_ خلاص يبقى الزقه اللي انتي زقيتها لها هي اللي وقعتها.
هزت راسها بنفي وهي بتقول:
_ لا والله، يا بنتي انا خبطها في كتفها خبطه ما توقعش عيل صغير هتوقعها هي من على السلم!
بصيت لها ميرفت بمعنى وهي بتقول:
_ خلاص وضحيلي بقى هي وقعت ازاي لما انتي ما زقتيهاش وهي ما وقعتش نفسها ايه في عفريت وقعها؟
سكتت نيره وهي بتفكر في كلام ميرفت وباصه قدامها بشرود وفي نفس الوقت دخلت حماتها من الباب وقفلته وراها، راحت ناحيتهم قعدت جنبهم بسكوت فوقفت نيره منعا لاي كلام يحصل ما بينهم وقالت:
_ طيب هدخل اجهز الفطار.
_استني يا نيره.
قالتها ماجده عشان ترجع نيره تبص لها فتكمل:
_ اقعدي عاوزه اتكلم معاكي.
قعدت نيره وهي بتقول:
_ يا ريت لو هتتكلمي معايا زي كلامك امبارح تأجليه لأن بجد مش مستحمله اسمع كلمه واحده من أي حد، اعتقد كفايه التهم اللي انت رميتوني بيها امبارح من غير حتى ما تتاكدوا كلامي انا اللي صح ولا كلامها هي.
سألتها ماجده بهدوء:
- طب وانتي عاوزانا نتأكد ازاي؟ قوليلي على طريقه وانا ايدي على كتفك!
اتعصبت وهي بتقول:
_ ما اعرفش المفروض تتاكدوا ازاي، مش المفروض انا اللي اقول الطريقه بس على الاقل ما تتهمونيش من اول ما هي تقول عليا كلمه.. يعني انتوا صدقتوا اللي لسه يا دوب بقالها سنه متجوزه وكدبتوا اللي بقالها ست سنين معاكوا.. يبقى يا خساره عشرتي هنا.
بصت لها ماجده شويه بسكوت وبعدين قالت اللي صدم نيره وميرفت:
_ ولو قلت لك ان انا كمان دلوقتي بقيت حاسه ان هي اللي سقطت نفسها..
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا