رواية اسمي فرح مراد الكردي وفرح الفصل الثاني 2 بقلم نور كرم

رواية اسمي فرح مراد الكردي وفرح الفصل الثاني 2 بقلم نور كرم

رواية اسمي فرح مراد الكردي وفرح الفصل الثاني 2 هى رواية من كتابة نور كرم رواية اسمي فرح مراد الكردي وفرح الفصل الثاني 2 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية اسمي فرح مراد الكردي وفرح الفصل الثاني 2 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية اسمي فرح مراد الكردي وفرح الفصل الثاني 2

رواية اسمي فرح مراد الكردي وفرح بقلم نور كرم

رواية اسمي فرح مراد الكردي وفرح الفصل الثاني 2

-أنتِ ....إنتَ!!!
هتف كلاً منهم في نفس واحد والصدمه حلّت محياهم ، أرتجـف بدنها وأحتدت عين الآخر لـ يقف من فوق كُرسيه يكور قبضت يده لـ يلكُم سطح المكتب بعُنف هادرًا بصدمه وكل ما أُتِـيه من غضب:
- أنتِ أزي تتجرائي وتدخولي المكتب بتاعي أمشي أطـلـعي بره!!!
للحظه أدمعت عينها وتغلغلت بالدموع ، هُدمت أحلامها بيدهَ في لحظة غضب منها وتهورًا مما فعلت ، حاولت أن تـُردف بدفـاعً عن نفسها :
- مـستر مـراد أنـــا!!؟
ولكـنُـه قطعها بغضب هادرًا بوجهها:
- قولتلك أطــلـعي!!
أنزالت رأسها بـألم رمقُـه هو بكل قسوةٌ ، لتهتف بشهقه بسيطه خرجت منها وحزن شديد:
- تحت أمـرك !!!؟
لتليه ظهرها ..وعــادت تُكمل بنبّره حزينه ملئ بالندم عما فعلت:
- أنــا آسفه على أزعاج حضرتـك !!!
همت على الخروج إلا أنــه أوقفها بحده هاتفًا:
- أستني عندك !!
لمُعت عينها بفرحة الأمل ، ولمُعت عيناه بمكر الاْنتقام من تلك الصغيره الماكثه أمامُه فقد هُدم كـبـريـائـه على يدها ، ويجب بأن يحطمها ...التفت إليه بوجـهٍ مُشرق تعجبُه هو ولكن تغطَّـىٰ عنُه ، وهو يمكوث فوق كُـرسيـه مره أُخـرى هاتفًا بتعالي في نبّرة صوتـه الحاد برجولة صارخه:
-أنتِ أسـمـك إيـه!!؟
تعجبت سؤالـه ، ولكن تنهدت بعمق وأذدرادت ريقها بغصَّه قوية وهتفت:
- أنـا آســمــي فــرح!!
- قربــي هــنــا!
هتفت بحده يحمل نبّرة صوتُه الأمر ، لـ تقطب حاجبيها بعدم فهم ويعود هو يرمقها بتعجب وهـاتفًا:
- إيـه مسمعتيش بقولك قـربي هنا!!!
لحظت فتوره الحـاد معها لم تعرف أهذا سبب ما فعلت معُه أم أنُـه يمثل ذاك الجمود مع الجميع ، تنهدت بهدوء وأقتربت بعض خطوات من مكتبُه لـ يليها صوتُه الرخيم وهو يهتف بهدوء وملامح جاده:
- وريني الـCV بتاعك كده !!!؟
أشرقت عيناها بـ بصيصٍ من ألامل وأذدرادت ريقها ومـدّت يدها بهدوء وهاتفه :
- أتـفـضل يــا مـراد بيه !!
أمسك بملفها الخاص يُطالعُه باهتمام شديد لم تفهم ما يدور بخولده وما يفكر به أبدًا ولكن شعرت بأن هناك بعضًا من آلامل ، قاطع حبل أفكرها المتعجب وهو يهتف :
- أشتغلتي فين قبـل كده!!!!؟
- لاء حضرِتك أنا مشتغلتش قبل كده أنـا لسه مُتخرجه ، وعلى ما أظن أن الوراق قدامك بيوضحلك كل حاجه !!!
هتفت بهدوء ، ليتهند هو بعمق بالاخير ويعود يغلق الملف يرمقها من آسفلها لاعلها بنظرات ماكره لم يفهمها عقلها الصغير ، لـ تذدارد ريقها بتوترٍ شديد من نظارتُه تلك التي أقسمت بأنها تتمني بأن تنشق الارض وتبتلعها ، أحمرات وجنتاها بخوفًا شديد وهتفت بهدوء بنـبّره متعجبه:
- هو حضرتك بتبُصلي كده ليـه!!!؟
- أبدًا بشوف أزي واحده بـ الشكل ده قدرات تعمل الي عملتيه !
هتف بنبّره هادئه وعيون حاده ، لتذدراد هي ريقها بخوفًا وهتفت بحزن:
- أنــا واللهِ مكونتش أقصُّـد بجد ، أنا مكونتش أعرف أن حضرتك مراد بيه ، والله العظيم أنا طـول عمري بتمني بس لو أشوف حضرتك وأقدار أكلمك ،وكان حلم من أكبر أحلامي أن أشتغل في شركتك ، بس شكل كده بغبائي هدمت كل حاجه!!!
رافع حاجبيه وهو يتنهد بعمق ويهتف  بجمود ونظرات ماكره فهناك مخطتات لعينه الان تدور بخُلده:
- أنتِ عارفه لولا إنك بنت ، كونت ممكن أعمل فيكِ إيـه قدام الناس ، كونت ممكن أعدامك العافيه وأخليكِ مش قادره تدوسي على راجيلك !!!!
- مستر مراد أنــ!
هتفت بحزن ، ولكنُه قاطعها بحده هاتفًا:
- لو سمحتِ مش عايز أسمع أعذار ، ومع الراغم من الي أنتِ عملتيه أن قرارت أشغلك في الشركه !!!!
رمقتُه بذهول ، فقد أخطائت كثيرًا عندما صنفتُه للحظه بـ المتعالي ، لا تُصدق أنُه وافق بأن تعمل بشركة الكردي ، فـ كانت أكبر أحلمها بأن تعمل معُه ولأن وبعد ما فعلت هو يوافق ، لم تفهم ماذا يدور بخُلده الماكره ، وأخذت قبولُه للعملها بالشركه برحـبًا وذاد أحترامها  له وعال مقامُه بنظراها راغم ما فعلتُه فقد سمح لها بالعمل ، كانت تُطالعُه لاحظات من الصدمه ، ولكن قطعها هو وهو يدرف بكل بساطه:
- بس أنتِ مش هتشتغلي في الحسابات !!
قطبت حاجبيها بتعحب وهتفت بعدم فهم:
- يعني إيــه!؟
- أنتِ هتبقي الاسيستم بتاعتي ، غير كده ملكيش شغل في الشركه !!!
هتف بكل بساطه وجمود وهو يرمق الملفات بين أنماله ، بينما هي تجحظ عينها بصدمه وهتفت :
- بس حضرتك عندك أسيستم وأنـا جايـا أقـدام على وظيفة تانيه غير الي بتقول عليها !
لا مهو الاسيستم الي عندي هتمشي! 
هتفت ببرود وهو يُطالعها ، لـ يرفع الهاتف الخاص بالمكتب على أذنُه هاتفًا ببرود:
- ياسمين تعالي على مكتبي !
أغلق الهاتف بهدوء بينما هي ترمقُه بصدمه مما يفوه ومما يفعل دلفت "ياسمين " الي مكتبه لـ تُهاتفُه بحترام وهدوء:
- أمـــرك يا مراد بيه!!!؟
طالعها ببرود وهتفت بكل بساطه:
- ياسمين أنتِ مطروده ، ويـ أسمك إيه!!!
هتف ببرود ثم عاد يُكمل :
- اااه فرح ، هتتوالىٰ عنك بعد كده!
رمقتُه "يـاسمين " بصدمه وهتفت بنبّره مهتزه:
- لـ يـه يا مراد بيه هو أنا عملت حاجه !؟
رمقها بحده وهتفت بغضب:
- ليه هو أنا هستنكِ لما تعملي أنا مش شايفك مُناسبه لـ الشُغلانه ..وقولت كلمه وخلاص أنتِ مطروده!!!
هبطت عبراتها بألم وهي ترمقُه لـ تهتف بصوت خافت متحجرش آثى البكاء:
-  تحت أمرك يا مراد بيه!هروح بس ألم حاجتي !
- أتـفـضـلي !
هتف بجمود وهو يُشير بسابته ، لـ ترمقهم فـرح بصدمه لا تُصدق ما يحدث أمام عينها في لحظه قد هُدمت ثقتها بذاك الراجُل ...همّت ياسمين على الرحيل لتهتف فرح بصدمه:
- أستني عندك....هو أيه الي بيحصل هنا ، أنا جيت هنا عشان أقدام على الوظيفه مش عشان أقطع أرزق الناس !!!
رمقها مراد بحده وهتفت :
- هو أنتِ مش لسه قايلا...إنك كان نفسك طول عمرك تشتغلي في شركة مراد الكردي !!؟
هـتـفـهـا بتسأول لـ ترمُقُه هي لاحظات وهتفت بهدوء:
- أنـا فعلاً جيت هنا عشان كان نفسي طول عمري إني أشتغل هنا وعشان أشوف حضرتك بالأخص ، سبق وقولتلك إني بحترامك جدًا وإنك مثلي الاعلى ..بس متخيلتش أبدًا إنك قاسي كده...إنت مُستعد تُطرود البنت من الشغل عشاني ده ليه مش فاهمه !!!؟
- وأنتِ مين عشان أطـرودها على شأنك أصلاً...أنتِ متهمنيش في حاجه أصلاً ، ولو كونت عايز حاجه منك أكيد كونت هنتك هنا على الي عملتيه بره !
- هدر بكل غضب ، لـ يعود ينظر إلي ياسمين الماكثه أمامُه و يهدر بغضب:
- وأنتِ كمان لسه بتعملي إيه هنا ، روحي لمي حاجتك وأمشي من هنا!!
أرتجف بدنها من صوتُه الحاد ، أومأت برأسها بخوف ودلفت خارج المكتب ، عاد يجلس فوق مكتبه وهتف بحده:
- أنا قولتلك الي عندي ، لو عايزه تشتغلي هنا يبقا ، الاسيستم بتاعتي ... لو مش عايزه بقا !!!
عاد يُكمل بحده وهو يُلقي الملف على مكتبُه أمامها بعُنف :
- يبقا ..ربنا يوفقك في حتى تانيه مش عندي هنا!!!
نظرت إليه لاحظات من الصدمه مما يفوه لـ تتعلق عبارتها بمقتلاها ، أخذت نفس عميق ولم تعرف ماذا تفوه ، لـ يهتف هو ببرود:
- شكلك كده مش موافقه أو بتفكري ..فلو بتفكري أو حتي مش موافقه أتفضلي أمشي دلوقتي..ولــو وافقتي الوظيفه موجوده وتعالي في أي وقت !!
- مـوافـقـه!
هتفت بهدوء و لم تفهم ما سبب موافقتها على شيئًا كـ هذا ولكن كان هذا بمسابة حلمًا كبير توريد أن تُلامسُه فقط بأنمالها ، وها هي الآن تقف بذالك المكتب التي تمنت لو تصلُه فقط بيومًا من الأيام ، رمقها هو بهدوء لـ يظهر شبح أبتسامه ماركه على سغرُه لم تُلاحظها هي  وهتف بهدوء وكانُه لا يهتم للأمر:
- طب كويس قوي .. ممكن تاخدي ألنهارده كـ تدريب ومن بكره تبدائي شُغل ... أتفضلي !
أومأت برأسها ودلفت خارج مكتبُه ، لـ يرمق هو طيفها بنظرات ماكره يُقسم بداخلُه بأنها ستندم عما فعلت ، فقد لمعت بأنظراه تلك الإثنى القويه التي يود الان ولو يمتلكها ويحطم كبريائها أسفل قدماه ، فهي جذابه بشكلاً كبير ولا يعرف ما ذالك الشعور الذي يرواضُه ولكن تلاشى عنُه وهو ينتبه الي تلك الملفات الخاصه بين يده!
لـ نتعرف على مراد الكردي ، فهو بطل قصتنا شاب وسيم بمُنتصف الثلاثنات تقريبًا! ذو لحيه ناميه ، عيون بُنيه جسد رياضي وسيم بما يكفي لـ تقع بعشقُه أي أونثى ، فهو ذالك الراجل القاسي ذو الهيئه والوقار ،  لا يعطي لاحظ أهتمام فكل ما يهمُه هو نفسُه فقط! قد نمت شخصيتُه تلك عن طريق خيانتُه من أقرب من يملك من أحبته ، وفقدانُه لولادتُه قد ذاد الأمر سـوءًا .. وهنعرف هو هيعمل أيه في الروايه بقا كفايا راغي!!!
•   •   •   •   •
بعدما أنتهت فرح من التدريب بشركة الكردي ، دلفت خارج الشركه وهي تشعور بـ الضيق من ذالك المُتعالي ، لتقف بصدمه وهي ترمق أحدهم يأتي إليها من بعيد هاتفه بصدمه وأبتسامه جميله تملئ سغرها وفرحه تملئ عيناها :
- حــــازم!!!  
لـ تركض إليه وتقف بمواجهتُه وتُكمل بنبّره متعجبه:
عامل إيــه! أنتَ عرفت منين إني هنا !!!؟
رقمها حازم بهدوء لـ يملئ سغره أبتسامه مشرقه يملئ عينُه نظرات الحب بتأمل وجهها الملائكي هاتفًا بغمزه لطفه من عينُه:
- عيب عليكِ ، هو أنــا أي حد ..دانا حازم مدكور يعني أقدار أعـرف أنتِ فين من غير متعب يا فرُحتي !!!
ثم عاد يسترسل بنبّره يملئهىٰ الاشتياق:
- وبعدين أنتِ وحشتني قولت أجي أشـوفك!!
أبتسمت بخجل وأشتعلت وجنتيها بشده ، وهي تنظر لُه ، مدّ يده حاول بأن يـمسك يدها إلا أنها سحبتها فورًا هاتفه بضيقٍ:
- حــازم إنت بتعمل عيب كده !! 
أحــم ، اممم أنا آسف جدًا ، بس نسيت إنك بتدايقي 
هتف بحراجٍ شديد ، ثم عاد يُكمل بأبتسامه لطيفه :
- يلا بـيـنـا!!!
ترجلت بجانبُه السياره لـ يرمقها هو بأبتسامه جميله ، بدلتها لُه بخجل ، ثم تحركت سيارتُه بهدوء .. دلفنا سوياً الي إحد المطاعم المشهور ..جلست بمُساعدتُه على الكرسي  ، لـ يجلس هو بمقدامتها جاء النادل من بعيد هاتـفًا بهدوء:
- تحب تشرب إيـه حضرتك !؟
رمقُه حـازم بهدوء ، لـ يُهاتفها :
- تحبي تشربي إيـه!!
- إي حاجه ، إنتَ عارف !!
هتفت بأبتسامه طفوليه ، لـ يُهاتف النادل عن مطلبُه ثم يعود ينظر لها بحب طالت نظرتُه لها وهو يتأمل محياها الجميله بعينُه ، لـ ترمُقه هي بتعجب وتهتف:
- مالك يا حازم بتبوصلي كده ليه!!؟
أستفاق من شروده بها ، لـ يتنهد بعمق ويهتف بحب:
-أبدًا ، بشوف أنا قد إيـه محظوظ أن قدارت أشوفك تاني ...وقد إيـه محظوظ إنك معايا يا فرح!!!!
أبتسمت بهدوء وهتفت بمرح:
- بس بقا يا حزومي متكسفنيش ، طول عمرك كده من لما كونا في الملجئ سوه تفضل تعكسني كده وتكسفني ويعني عيب واللهِ!!!
أبتسم بتساع على خجلها لـ يهتف بحب:
- طول عمري بتقصد أعمل كده عشان أقدار أشوف حِتيتين الفرواله الي على خدودك دول !!!
- طب بس بقا !!
هتفت بخجل وهي تُخبئ عينها ، لـ يرمقها هو لاحظات من الصمت تنهد بعمق والآن بعد كل تلك السنين أستطاع أن يجدها بعد أن فرقهُم الزمن سيعترف بما خبئهُ كل تلك السنوات رمقتُه بتعجب من نظرتُه لـ يقطع الصمت هو مردفًا بهدوء أسمـها متلذيذًا بنُطقُه:
- فـرح!؟
أستندت بيدها فوق الطاوله لـ تهتف بهدوء:
- نــعــم!؟
فرك إنمالُه بتوترٍ وهو يرمقها لـ يهتف بنبّره متوتره:
- صراحـه أنـا عاوز أقـولك على حاجه ...بس يعني أنا مش عارف ردّة فعلك هتكون إيـه  !
- عيب عليك يا حازم قول كل الي في قلبك إنت عارف إني طول عمري سرك!
هتفت بأبتسامه هادئه ، ليتنهد هو بعمق فقد أطمئان كثيرًا خصتًا بعد ما أردفت بتلك الكلمات المُطمئنه لقلبُه العاشق ، وأردف بنبّره هادئه مُتوتره:
- فــرح تـــقــبــلــى تـتـجـوزنــي!
كانت كـ من صُعقت بـ الكهرباء ، تجحظ عينها بصدمه ولـُجام لسانها عن الرّد ، تغلغت دموع لم تفهم سبابها بمقتلاها وهي ترمقُه لحظات من الصدمه لم تحل محياها ، بينما هو كان يرمقها بخوفًا شديد ظن اللحظه بأنها سترفضُه ولكن تفجاء بها وهي تهتف بعفويتها الصادقه المتهورة:
- اااه يا حازم موافقه !!!
أبتسامه مُشرقه حلت محياه ، لـ يهتف بصدمه وذهول وكأنه بحلم:
- بجد يا فـرح!!!موافقه!!؟
- ويعني لو موافقتش علي حبيب قلبي وصديق طفولتي وسبب أن أكـون عايشه لحد دلوقتي هوافق على مين!
- هتفت بفرحه كبيره من بين عبراتها المنهمره على وجنتيها ، واقف من جلستُه ، وذهب إليها ليجلس أمامها وهو يـُخرج خاتمًا من جيبُه وضعاً إياه أمامها وهتف بكل حب وهو يضع الخاتم بين أنمالها:
- بحـبك يـا فرح ، بحبك وفضلت طول عمري بحبك وعمري حبك مقل في قلبي حتى بعد الدنيا مفرقتنا!
أبتسمت بحب وهي تمسح عبارتها المتعلقه بمقتلاها بأنمالها وهتفت بنبره ونظرات يملئهىٰ العشق:
- وأنـا كمان بحبك يا حازم ،  وقوم بقا عشان الناس وخلاص هموت من الكسوف!!!
أتسعت عينُه وشفتاه بأبتسامه هادئه يملـئهىٰ العشق الصادق النابع من صميم قلبُه لـ تلك الطفله التي دلفت الي قلبه من أول مره رأئها بها مُنذ دلوفها للملجئ كان دائما يعشقها بصمت وها هي الآن بين يده وتُصراحُه بعشقها إيضًا يا اللّٰه هل أنا بـ حُلمـًا!!!؟
•   •   •   •   •   •   •
وفي المساء كان يُحضر لها علي الطعام بكل حب ، يعلم بأن يومها شاق جدًا ، ينتظر دلوفـها من الباب بقلق يرمق عقارب الساعه ..فقد تأخرت ..بعد لاحظات دلفت من الباب يملئ سغرها أبتسامه ولاهانه بعشقٍ! رمقت والدها الماكث أمامها يُطالعها بتعجب ، لـ تركض إليها تحتضنُه بحب وتهتف بمرح:
- بـــابـــا حبيبي !؟ 
رحب بها بحبًا بين أحضانُه ، لـ تبتعد عنُه بعد لاحظات رمقها لاحظات بتفحص ، يرمق تلك الابتسامه التي تملئ سغرها هاتفًا بهدوء:
- بـمـا إنـك فـرحـانـه كده ، وبتطنتي يبـقـا أتقبلـتي في الشركـه!!!
تذكرت ما حدث معها صباحًا مع ذالك المتعالي ، لتنكمش محياها من السعاده الي حزن:
- أيــوه يا بابـا أتـقـبـلـت في الـشـغـل !!.
قطب حاجبيه بتعحب وهو يرمق محياها ، ليهتف :
- الله ، مالك بدال أتقبلتي ...قلبتي واشك ليه كده!؟
تنهدت بعمق وهي تفرك أنمالها ، ثم عادت تهتف بهدوء وحزن:
لاء يا بـابا أنـا بس ، الصبح أتصدمت في الإنسان ده ...أختلتفت نظريتي فيه خالص ، ده أنسان مغرور أوي ، الي تسمع عنُه غير الي تشفُه بردو !
- أنا مش فاهم حاجه يا فرح ، أيه الي حصل الصبح يعني عملك إيه عشان تزعلي أوي كده !؟
- هتف بنبّره هادئه متعجب مما تفوه ، تنهدت هي بعمق وهتفت بحراج من فعلتها :
- لا يا بابا هو الصراحه معمليش حاجه ، دأنـا الي عملت مُصيبه معاه!!
قطب حاجبيه بتعجب لـ تسترسل هي بنفس النبّره الجراحه عما فعلت هاتفه بتبرير :
- بس والله يا بابا مكونتش أعرف أن هو ..أنا أفتكرتُـه واحد قليل الأدب و خد الي فيه النصيب !!
كان يرمقها بتعجب يحاول أن يفهم ما تفوه هاتفًا بحيره:
- خد الي فيه النصيب أزي يعني  أنـا مش فاهم حاجه يا فرح!؟
- ضـــربــتُــه بالـقـلـم!!
هتفت ببراءه وخجل شديد ، لـ تجحظ عين الآخر بصدمه ويـردف بصدمه :
- إيـه ، فرح بنتي أنـا تعمل كده ..دي لا أخلاقك ولا حتى تربيتك ..ليه تعملي كده !؟
أنزالت رأسها بخجل وحزن وهتفت :
- أهـو ده الي حصل يا بابا ، أعمل إيــه!؟
تنهدت بعمق عندما وجدتُه يليها ظهره لـ تضع يدها فوق كتفُه وهتف بهدوء:
بابا أنـا زعلانه أوي ، زعلانه من الدنيا دي أوي ، كل يوم بقول فيه يوم هيكون حلـو ..أرجع تاني أتصدم في الناس والدنيا بحالها ، ولقيها مخبيالي حاجه أكبـر من الي قبلها مش عارفه يا بابا!؟ مش عارفه لولا وجودك في حياتي كان  ممكن إيـه يحصلي !
إلتفت لـها وتنهد بعمق وهو يحتضنها بدافئٍ كـ أي أبٍ حنون يـربت فوق حاجبها هاتفًا بحنو:
- أنتِ بنتي حبيبتي يا فرح ، أنتِ الي عوضتني عن مراتي وبنتي الله يرحمهم ، عمري يا فرح مهَسمح لـدنيا تزعلك لأن أنتِ بينتي و الي يجي عليكِ أكلــُه بسناني !!
تعلقت عبراتها بمقتلاها  لتزيد من عنقها له وهي تهتف بحب:
- ربنا ميحرمني منك أبدًا!!، يالي معوضني حضنك عن الدنيا وما فيها !
أبعدها عنُه وهو يرمق عيناها الجميله ، رفع أنماله لـ يحتضن تلك العبارات الهابطه من مقتلاها هاتفًا بحب:
- محبش أشوف دموعك دي أبدًا بعد كده يا فرحتي !!
أبتسمت بحب وأمات بـرأسها وهي تقول:
- حاضر ...يا أحلى بابا مش هعيط تـاني!!
أبتسم بحنو لـ يهتف بحب:
- يلا تعالي خلينا ناكُل لُقمه من الصبح مستنيكِ!!!
مسكت يَده لـ يعود ويقف أمامها كما كان وهي تهتف بخجل شديد:
- بابا أنا كان فيه حاجه كده عايزه أقولك عليها!!
قطب حاجبيه بتعجب وهتف بحنو:
- قولـي يا حبيبتي!؟
داعبت  أنمالها بتوترٍ شديد وهي ترمق عيناه السابته داخل مقتلاها ، أخذت نفس عميق وهتفت:
- صراحه يا بابا أنا متقداملي عريس!!
أنكمشت محياه المتعجبه ، وهو يرمقها لم يعرف لما تلك الغيره تلبست قلبُه من هذا الذي تجراء وجاء لـ يخوذ أبنتي من بين أحضاني ، كان يرمقها لاحظات بنظرات لم تفهمها ، لتقطع الصمت هي مردفه بتعجب:
- بابا هو فيه حاجه!؟ أنا قولت حاجه ديقتك !؟
- مين هو !؟
- هتفت بنبّره هادئه ، لتتنهد هي براحه وهتفت بأبتسامه جميله شقت سغرها بعشقٍ ملئ عينها :
- هو زملي في الجامعه ، هو كان معايا ، وهو أنسان محترام وأبن ناس وبيحبني أوي !!
تنهد بعمق وهو ينظر لها هاتفًا بنبّره أمر يملئ عينُه ونبّرة صوتُه الغيره :
- هتلي أسمه بالكامل ، وعنوانـه و راقم تلفونـه بردو ، وأهو أكلمه واسأل عليه ...مهو أنا مش هديكِ لاي حد بردو!!!
أتسعت أبتسامتها ،وأشرقت عينها بلهفه يعرفها جيدًا هاتفه:
- يعني إنت موافق يا بابا!؟
رمق عينها المشرقه والتي تـهتف بعشق ذالك الشاب الغريب الذي لا يعرفـه ، بتعجب عاد يبتسم بحب على تلك الهفه داخل عينها وهتف بنبّره هادئه أحرجتها:
- أظـاهر أن مش هو بس الي بيحبك وإنك أنتِ كمان بتموتـي فيه !!!؟
أنزالت رأسها بخجل شديد ، فقد أظهرت عشقها دون أن تلاحظ ، آهٍ تلك العين الفاضحه ، تنهدت بعمق وأردفت بخجل:
- لا يعني هو زملي من زمان ، وكان صديق ليا من زمان بردو فـ أكيد عزيز عليا !
أبتسم بحب علي صغيرتُه الخاجله لـ يهتف بهدوء:
- طيب يستي أديني فرصه أسأل عليه ، وبعدين أخليكِ تجـبيـه عشان يجي يقابلني !
لـ يُكمل بنبّره مُضحكه:
- ويلا بقا عشان بقولك جعان وأنتِ عماله تقولي عريس ومعرفش إيـه!!؟
أبتسم بحب وهي تقبل وجنتاه هاتفه بحب ولهفه وفرحـه :
- بحبك يا أجمل بابا في الدنيا كلها !!!
ربت فوق وجنتيها بحب هاتفًا :
- قلب بابا !
عاد يُكمل بغمزه لطيفه من عينُه بنبّره ماكره:
- قولتلي الولد ده بيحبك أوي!!
أبتسمت بتساع وهي تهز رأسها بالاجابه هاتفه بحب:
- اااه يا بابا أوي أوي !!
أبتسم بحب وهو يرمقه بحب هاتفًا بتمني :
- ربـنـا يسعدك يبنتي!
 •   •   •   •   •
وفي صباح يومًا جديد ، أستفاقت مبكرًا حتي تذهب الي شركة الكردي  قبل وصولـه !!دلفت الي مكتبها الخاص وهي تُلقي بحقيبتها فوق مكتبها ..جلست على كُرسيه لـ تُنظم الاوراق المهمه ومواعيده الخاصه خارج وداخل العمل كما فهمتها الأخرى ، فتحت تلك الشاشه الصغيره أمامها وبداءت بالعمل بجديه وتركيز !!
أما بالخارج فـ كان مراد الكردي يدلف الي الشركه بوقاره وهيبتُه المعتاده ؤ يخلع تلك النظرات السوداء من فوق عينُه لـ يظهر عينه الحاده كـ الصقر ، كان الموظفون مُلتفون حولُه يرمقُه كـ كل يومًا بأعجاب شديد  ويرحبـون به بحترام ، لـ يبتسم هو بغرور ويدلف الي مكتبُه جلس على كُرسيـه ، ورافع الهاتف على أذنُـه هاتفًا بقتامه:
- هتولي القهوه بتاعتي بسرعه!
كان يجلس وينتظر دلوفها هي بذات يعلم بأنها ستأتي بل تُراضُه ثقه عمياء بذالك ، بالاخير من يأتي له فرصه للعمل بشركة الكردي ويرفض هذا ، بعد عشرة ، دقائق معدوده دلفت فرح الي المكتب ، ليبستم هو هاتفًا لـ نفسُه بغرور :
- كونت عارف إنك هتجي !!؟
واضعت كوب القهوه فوق مكتبه ، وهي تشعور بتوترٍ شديد ، بينما هو كان يرمقهـا ولكن يتصنع الاْنشغال زائف بتلك الاوراق بين أنماله ، بينما الأخرى حمدت ربها بأنُه لم يقع من بين يدها تشعور بتوترٍ شديد منُه تخاف بأن تفعل شيئًا آخر يُضيع مـ تبقى من حُلمها !أبتسم بهدوء وهتفت بنبّره متوتره :
- صباح الخير يا مستر مراد ، أنا جهزت لـ حضرتك الوراق تبع الصفقه الجديد ، ونظمت لـ حضرتك كل مواعيدك بتاعت النهارده أتفضل !
 تعجب من جديتها وأنتظامها بالعمل ، رافع عينُه ، لها لـ ينبهر بكل تلك البراءه والجمال التي تمتلكُه تلك الصغيره ، الماكثه أمامه بملابس فضفاضه محتشمه بحجاب رقيق يُزين وجهها الملائكى الخالي من مساحيق التجميل  ، راغم أنها ترتدي ملابس محتشمه إلا أنها شديد الفتنه والانـوثه، وجهها الابيض وعينها الخضراء التي تُشبه الغابات الاستوائيه تأخوذك بين دوامات عميقه صعب الإفلات منها أبدًا ، رموشٍ كثيفه تحاوط عينها الواسعه بهلاك لـ تُصبح أكثر فتنه ، أغمض عينُه لـ ثاوني يحاول آخذ أنفاسُه الاهثه الذي سببتها تلك الصغيره البريئه أمامُه تنهد بعمق وهو يرمقها بهدوء ولاول مره يتحاشى النظر إلي أونثى هاتفًا بجديه:
- طيب سبيهم عندك دلوقتي!
شعرت بحزنًا شديدٍ من فاتوره الحاد معها ، أومأت برأسها بطاعه واوضعت الأوراق فوق مكتبُه ، لـ ترتسم الحزن فوق محياها  ، ودلفت خارج مكتبُه  ، تفكر بشده بذالك الراجل التي طلما تمنت بأن تُقابلُه وتُصبح مثلُه ! أغمضت عينها بأرهاق بتفكير  ودلفت الي مكتبها !
كان يجلس بمكتبُه يحاول طرد تلك الأفكار من رأسُه ، من هي لـ تُشغل تفكيره الي ذالك الحد! من هذه الفتاه!؟ فـ هو مراد الكردي ، ألفٍ من النساء يتمنُن قُربه ، أو حتى روأيتُه ، من هي لـ تنول هذا الكم من الاهتمام بتفكيره ، فـ مُنذ أمس وهو يفكر بها لم تخروج من باله ولم تترُكه لحظه خصتًا عينها تلك وكأنها حُفرت بذهنُه وصعب محوها!!!، فعل الأكيد هي مثل باقي النساء تحاول التلاعب به حتى تنول قرُبه كان تفكيرٍ حقيرٍ من راجل جميع النساء خاضعين أسفل قداماه ، فهو لم ولن يسمح لمرأه تدلُف الي قلبُه أبدًا ، يفضل بأن يقتل قلبُه بيده ولا يفعل شيئًا كـ هذا مجددًا!!
وبعد يومًا طويل وشاق من العمل ، فقط كانت قادره بفهم العمل بطريقه سريعه بدون وقتًا طويل لـ تتدرب ، وبعد أنتائهم من إحد الاجتماعات ،  تنهدت بعمق و واقفت من جلستها وهي تحمل بعض الأوراق بحوزتها ، وهمّت على الرحيل خارج غرفه الإجتماعات ، ولكنها واقفت بصدمه عندما أردف هو بنبّره حاده:
-  فــرح !
قطبت حاجبيها بتعحب ، وألتفت له ، وهتفت بحترام:
- أتـفـضـل يـا مـراد بـيـه!!
لم يعلم لماذا أردف بأسمها ولماذا أوقفها ، ولكنُه أصتنع الضيق وزفر هاتفًا نبره جاده:
- هتيلي قهوه على مكتبي بسرعه!
- حـاضر!
- هتفت بهدوء وإبتسامه هادئه ، لـ يرمقها هو لاحظات من التعجب ، من هدوءها وسكونها ذالك ، كيف لها أن تكون تلك الفتاه هي نفسها  الذي صفعتُه على وجنتاه ! كيف لها بأن تكون هادئه وخجوله وأيضاً شراسه ، الي هذا الحد ....لتاتي بذهنُه أفكار ومخطات حقيره بمثلُه هاتفًا بينُه وبين نفسُه بغضب من تلك البراءه التي تحتل محياها بهلاك :
- مـ هي أكيد بتمثل ، وبتحاول تدراي الي عملتُه أنبارح  ، مهو مش معقوله أن يكون البنت بتاعت أنبارح هي هي نفس البت دي الهاديه الجميله !
لكن الأخرى سليطة السان عفويه وأيضًا قليلة الاحترام ، مع من يفوقها مكانًا وسنـًا أيضًا!
كانت توسوس لُه نفسه ، بأفكر حقيره ويمثل له عقله بأنها مثل هؤلاء العاهرات ، على الأكيد هي مثلهم لن تفلتي من قبضتي يا فرح أقسم بأنني سـ أنتقم منكِ شر الانتقام عما فعلتي ، لـ أظهر لكي وأظهر لجميع نساء الارض بأنهم بمثل بعضهم البعض ولو كلفني الأمر روحي ، كان يصور له عقله بأنه يستطيع أمتلاك أي أنثى يوريدها ولكن على الأكيد أفكاره الحقيره تلك لا تمثلها هي أبدًا!
دلفت الي المكتب تحمل بحوزتها كوبًا من القهوه واضعتها فوق مكتبُه ، ترمقُه قليلاً وجدتُه على غير العاده هادئ تنهدت بعمق وهي ترمقه ربما يستطيع تغير نظريتها له الآن  وضعت كوب القهوه فوق مكتبُه وهتفت:
- أتفضل يا مستر مراد القهوه!
لم يرمقها حتى كان يتصنع الانشغال ، وهو يسمعها بـ أهتمام  بالغ ، تنهدت بضيقٍ وهمت على الرحيل لكنها توقفت بتردد وتوتر  ، لـ يهتف هو بهدوء أرعبها :
- واقفه كده ليه !؟
هتف وهو ينظر إلي الاوراق بين يده ، جحظت عينها بصدمه كيف عالم بأنها مزالت واقفه لا تعلم ، تنهدت بهدوء لـ تقترب مره آخرى وتهتف بحترام وتوتر:
- الصراحه يا مستر مراد أنا كونت عايزه أقول لـ حضرتك حاجه !
- قولـي !؟
هتف بهدوء ، وهو مزال ينظر إلي تلك الأوراق بتفحص يُمثل عدم الاهتمام !
تنهدت بعمق وهي تُداعب أنمالها بتوترٍ لـ تهتف :
- أنـا آسفـه!
قُطبت حاجبيه بتعحب ، وارفع عينُه من بين الاوراق واضعًا إياه فوق المكتب ، ليترجع بظهره مستندًا على كُرسـيه هاتفًا بتعجب:
- مـش فـاهم ..بتعتذري على إيـه!؟
تنهدت بعمق وهي تشعور بتوترٍ شديد ، لـ تهتف بنبّره مهتزه:
- آسـفـه على الي حصل مني أنبارح يا مستر مُراد!
لـ تُكمل بحزن بدى على محياها المعتذره :
- والله أنـا مكونتش أعرف أن إنت مراد الكردي ..أنا عارفه أن حضرتك مبتحبش تظـهر نفسك قدام الإعلام  والتلفزيون راغم إنك أنسان مشهور ، عشان كده أنا لما شوفت حضرتك إنبارح معرفتكش ، مع إني كونت طول عمري نفسي أشتغل مع حضرتك ، إنتَ أنسان ناجح ومعروف وديماً بسمع عن نجاحتك الي قدارت تحققها في وقت قوليل ... خُلاصت الكلام الكتير أنا مش حابه حضرتك تأخود عني فكره واحشه ، لانـي بجد مش كده!!!
والصراحة أنبارح أفتكرتك واحد قليل والادب وخد الي فيه النصيب خصوصًا أن حضرتك بردو هنتني من غير متعرف أنا مين  ، و مكونتش أعرف يعني أن حضرتك صاحب الشركه !
تنهد بعمق وهو يتلاشى النظر إليها والي كلماتها العفويه تلك ، ولا تعلم بأنها ذات نار حاول جاهدًا أطفائها ، كتم  غضبُه  داخلُه في لحظه تذكر أنها تحاول أن تتصنع كل ذلك الُطف لتنُول مُراده ، أو حتى تنول محبتُه مثل نساءٍ عده ولكن شيـئـًا كـ هذا بعيدًا عنها بشده ، وهتف بهدوء عكس ما داخلُه من نار الحقد والغضب على تلك الصغيره:
- متقلقيش يا آنسه فرح ...دأنا حتى نسيت أصلاً إنك عملتي كده ، ومكونتش حابب أفتكر عشان النفوس متشلش من بعضها ..وبنسبه إنك بتعملي كده مع الي بيقل زوقـُه معاكِ فـ أنا مكونتش قليل الزوق قد محضرتك كونتِ قليلة زوق معايا أنبارح !!
رمقتُه للحظه بصدمه مما يُردف ، فهذا الرجل متعالي لدرجه كبيره حتى أنـه لم يعترف بخاطئــه، لـ تهتف  بحزنٍ :
- بس إنت هنتني ، من غير متعرف حتى أنا أبقا مين ولا جايا ليه ، وكل ده عشان حاجه حصلت غصب عني!
كان يـرمقُها بنظرات هادئه زائفه وكـانُه لا يُبالي لما تُردف إلا أنـه يشتعل غضبـاً ، جعلتُه يصمت بما أردفت فهي محقه ولكن غروره لن يجعلـه يعترف بذالك أبداً ،تحاشى النظر داخل مقتلاها السابته بمقتلاه وكأنها تنتظر بأن يعترف بخطئو مثلها إلا أنها لم تجد  منه إلا الصمّت! رقمها بالاْخير وهو يحاول تلاشي النظر داخل عينها يشعور بشيئًا غير داخلُه كلما رمق تلك العيون الساحره والفاتنه ، اغمض عينُه بعمق وهتف بعد تنهيده عميقه :
- حصل خير أتـفـضـلـي على شُـغـلك!
واضعت الأوراق بحوزتها على مكتبُه وهتفت بحترام:
- أتمنى تكون حضرتك سمحتني !
أوم رأسـُه بهدوء وهتف ببرود وتعالى بنبرة صوتُه الرخيم :
- متخفيش أنـا مش بفكر فيكِ أصلاً!
تنهدت بضيقٍ من غروره و لسانُه السليط راغم هدوءه بالتعبير شعرت بغضب شديد داخلها ودلفت خارج  مكتبُه  ، وهي تتذمر ببعض الكلمات الغير مفهومه من شدة غضبها من ذالك المتعالي ، وفي لحظه أرتطمت بأحدهُـم أمامها ، شهقت بصدمه ،ورمقتُه بضيقٍ هاتفه بغضب:
- يـوه بقا مش تفتح عينك وتبوص قدامك !!
رمقها الآخر بصدمه وتعجب مما تفوه وهتف::
- أنـا ، أنتِ الي خابطه فيا !!؟
تأففت بضيقٍ وهتفت قبل أن تليه ظهرها دالفه الي مكتبها :
- مكنش قصدي خـلاص!!!
رامق الآخر طيفها بتعحب وأردف بأبتسامه هادئه:
- دي مجنونه دي ولا إيـه!؟
دلفت الي مكتبها صافعه الباب خلفها بعُنفٍ ، هاتفه بغضب من ذالك السليط:
- فعلاً الي نسمع عنـه مش ديمًا بيطلع صح! أنسان مغرور متسلط أوووف !
وفي مكتب مراد ، كان يحاول تطرد تلك الأفكار ويحاول أخرجها وأخراج نظراتها البريئه تلك! لـ يهتف بغضب شديد وهو يقف من جلستُه يشعور بنار ألهبت روحـه :
- مهو مُستحيل يكون في حد بالبراءه دي ..مُستحيل !
ذهب إلي تلك النافذه الطويله أمامه ، فُتح زوجاجها المُغلق وهو يحاول أستنشاق أكبر كم من الهواء ويجعله يدلف داخل رائتَه ، ولكن فكرت بأن هناك أمرأه بهذه البرائـه وإيضًا بتلك الفتنه ، لا يمكن لأحد بأن يُشبه ولدتُه الي هذا الحد فهذا اکثر ما يُعذب بالفكرُه ، كلما رائها رأي ولدتُه الذي فقدها في لحظه دون أن يشعور ، شعر بغضب شديد وأكبر لـ فكرت أنـه لا يستطيع أخرجها من ذهنُه ، رمق سطح مكتبُه بعينان تشتعل غضبًا وفي لحظه تهور منه كان يُزيح كل مـا ظهر أمامُه يُقعـه على الارض مهمشٍ لأشلاء هاتفًا بكل ما أوتيه من غضب وكره وحقد :
- مُستحيل ، مُستحيل كلـكـو خاينين !
أحيانًا عندما يُصدم الرجل بأقرب من لهُ ويتألم يكره ويعذب ويُظلم ويُصبح كـ وحشًا كاسرًا محطمًا لمن حولُه حتى وأن لم تكن تلك الصفات صِفاته الاصليه ، ولكن الظلم يجعلك أنسانٍ مُظلم وقاسي ، جلس فوق كرسيه يدفن وجهه بين يده صدره يعلو ويهبط بغضب ، لم تكُن هي فقط السبب به بل كان كل جنس حواء ، أغمض عينُه بغضب وعمق يعتصر جفنايـه شديد لتاليه ذكرى وليله من أصعب اليالي على قلب راجل عشق بصدق !!!
Flash Back.....
مُنذ خمس سنوات و....
يُتبع!

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا