رواية اسمي فرح مراد الكردي وفرح الفصل الاول 1 بقلم نور كرم
رواية اسمي فرح مراد الكردي وفرح الفصل الاول 1 هى رواية من كتابة نور كرم رواية اسمي فرح مراد الكردي وفرح الفصل الاول 1 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية اسمي فرح مراد الكردي وفرح الفصل الاول 1 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية اسمي فرح مراد الكردي وفرح الفصل الاول 1
رواية اسمي فرح مراد الكردي وفرح الفصل الاول 1
- الـحـــقــــو يــا نـــاس مـنــصــور قتّــل مـــراتُـه!
هدر بها ذالك الرجل الذي كان يقف بمنتصف بنياتُـه يُهاتف الناس من الخارج ، لـ يتجمع الناس على ذالك الصوت الصاخبّ الصادر عن حدوث جريمه شنيعه بحيهم الشعبي البسيط لقتل رجُلاً زوجتُه ، ويليه صوت أنظرات تدُل على حضور سيارات الشرطه في نفس التوقيت ، ترجل الضابط خارج سيارة الشرطه ومن حوله العساكر مُلتفون حـول ذالك البيت يُمانعُن الناس من الدلـُف أو حتى الرؤايه لـ يصدح صوت الضابط نادراً بحده بغضب:
- أبعد يـعـم إنـت وهو من هنا ، كـل واحد يروح على بيتُه مش عايز أشوف جنس مخلوق هنا ، و إلا واللهِ العظيم لحبسُه!!
تنَّفر الناس من حول البيت حين صدح صوت تلك الطلقة الناريه من سلاحُه هاتفًا بنبّرة تهديد غاضبه حاده:
- يلا يعم إنت وهو مش قوتلكـو مش عايز أشوف حد هنــا!!!!!
أبتعدو عن البيت بخوفًا منُه ومن هـيبتُه فاسحين لُه المجال لدلُف الي تلك البنايه المتواجد بها ذالك المجرام الـ مكبّـل بقيود حديده يصدح بفحيح و نار الغضب تُلهب عينُه بحمرار ، وهو يحاول أن يُفلت قبضتُه من تلك القيود يرمق تلك الماكثه على الارض غارقه بدمائها ، ولو كان عليه لـ قطعها لأشلاء صعب تجميعها ويقذف كل جزءٍ منها بعيدًا عن الآخر:
- سبوني عليها دي مـرَّه خاينه ، سبني يا بيه أنا لازم أقطعها حتت وأخليها عبّره لكل واحده تفكر تخون سبني !!!!!
- أخـــرس يـــا جــدع إنـــت .
هدر بها نفس الضابط الذي يُدعى بـ على الغريب ، لـ يُكمل بأسلوب أمر:
- روح يا أمين محمد حوط عليها ملايه بيضه و حاوط أثار الجريمه متنساش!
- أمـرك يـا عـلـي بيه!
هتف الأمين بحترام وهو يقدام التحيه ، و يذهب ويفعل ما أومرا به ، رمق هو ذالك الماكث أمامُه يُطالعه بعيون حاده وغضب حارق ..أقترب منُه بخطوات هادئه وهتف بحده ونبّره شامته:
- واللّٰه و واقعت يا منصور يا حنفي ، بعد كل السنين دي ...واللهِ أنا كونت عامل حسابي على قضية المخدرات بس ، بس إنت وبجدارتك خلتهم أتنين … وأتنين إيـه عنب... واحده تجبلك تأبيده وتانيه أعدام !!!
رمقُه الآخر بغلٍ وحقدٍ هاتفًا بنبّرة غاضبه:
- أنا هوريك يا على يا غريب ، و بوعدك مش هاخُد فيها يومين وهطلع منها!!!
ظهر شبح أبتسامه ساخره على سغرُه هاتفًا بثقه أمام مقتلاه القاسيه تلك :
- ده لما تشوف حلمت ودانك !!!
- عـــسـكــري!!!
صدح آخــر كلماتُه بصوتًا عال حاد ، ليأتيه الآخر من خلفُه يقدام التحيه بحترام هاتفًا:
- أمـرك يا فــنـدم!!!!؟
- خـود المُتهم على البوكس والبيت ده يتشمع كلُّه !!!
هدر بحده ونبّره يملئهيٰ الأمر ، وهو يرمـق ذالك الماكث أمامه بنظرات شامته ، لـ يهتف الآخر بسمعًا وطاعًا :
- أمــرك يــا بــشـــا!!!
سحبُه من أمامُه مُكـبّـل بأحكام حتى لا يستطيع الهرب ، وفي مكان آخر بنفس المنزال وبـ غرفـه جانبىٰ كانت تجلس على الارض جسدها يرتجف بخوفًا ذوعراً رهبتًا ، يغص قلبها بعُنفٍ آثى تلك الحادثه الشنيعه التي تمت مشاهدتها بالكامل ولدها وهو يقتل ولدتها أمام عينها ، يذبحها بـ كل دمًا بارد وكانُه يذبح أوضحيه ولم يرف لُه جفٍ واحد حتى ، بل كان يوريد قتلها هي أيضاً بـ د آخر لحظه دلفــُه بها العساكرين لـ يُكبلــه ، تُـذرف عينها البريئه دمعات خائفه مثل الشلال على وجنتاه فقد شهدت بأمـة عينها أبشع وأقذار مما يتحملُه عقل طفلـه بمثل عمـرِها
فهي تبلُّـغ من العمر 5 أعوام ومع ذالك شاهدت ولدتها وهي تقوم بخيانة ولدها ، ورائت ولدها وهو يذبـّح ولدتها بكل دمًا بارد ، ومن بعيد رائها إحد العساكر لـ يقطب حاجيبه بتعجب و يذهب إليها بتعجب وخوف وهو يجد حالتها المرتجفه تُطالع نقطه فارغه تلهث بخوفًا شديد هاتفـه بنبّره مهتزه متقطعه آثى ما رائت و آثى ما شهدت بأمة عينها :
- مـ...مــا..مــا ....ماما!!!
ذهب إليها ذالك العسكري ليميل الي مستوها بصدمه وخوفًا من هيئاتها هاتفه بتعجب :
- أنــتِ مــيــن يــا بــنــتــي !!!!؟
رمقتُه بنفس الدموع داخل مقتلاها البريئه بخوفًا وذعر لـ تشتد بالبكاء أكثر وأكثر ، رمقها الآخر بحيره وهتفت :
- طب بلاش أنتِ مين ، أسمك إيه؟! وإيه جابك هنا طيب!!؟.
ولكن لا ردّ منها أيضًا سحبها خلفُه ، وهو يهاتفها بنبّره حزينه على هيئاتها الذي تغص القلوب بعُنفٍ من فرطة الحزن وألم على راجفت جسدها المنهك الصغير بين يده ممسكٍ بكفت يدها يسحبها خلفُه بينما هي تفروك بعينها وتبكي بخوف :
- طب تعالي.. تعالي معايا يبنتي !!!
أردف بهدوء وهو يسحبها خلفُه متجهًا الي على الغريب لـ يقدام التحيه بحترام واضعًا كفه على جبينه يعتدال في واقفتُه بنتظم هاتفًا:
- على بـيـه ، أنا لقيت البنت دي جوه هنا في الاوضه دي وشكلها كده بنتهم !!
قطب على حاجبيه ، بتعجب ملتفتٍ لـُه وهو يرمق تلك الطفله المرتجفه الباكيه الملائكه بمحياها البريئه الحمراء من فرطه البكاء ، رمقها بنظرات هادئه ثم عاد يهتف بنفس النبّره:
- طـيـب سـيـبـها و أمـشـي إنـت !!!!
- أمـــرك يـــا فــنـــدم!
هتفت بحترام ثم راحل من أمامُه ، لـ يتنهد على بعمق هابطًا الي مستواها يرمقها بحزن هاتفًا بحنو وهدوء من راجفت جسدها :
- إهدي يا حبيبتي إهدي ...قوليلي أنتِ أسمك إيـه!!!؟
رمقتُه بنظرات خائفه ، لـ تمسح عبراتها بطرف أنمالها الصغيره هاتفُه بنبّره مهتزه متقطعه بألم ونحيب صوتها الطفولي البريئ:
- فرح!!! أنــا ..أسمي فرح!!!
تنهد بعمق وهو ينظر لها ثم عاد يجذبها بين أحضانُه بحنو ويربّت فوق خُصلاتها الصغيره بيده هاتفًا بحنو:
- طيب يا فرح إهدي ..إهدي يا حبيبتي متخفيش أنا جنبك أهـو متخفيش!!!
أومأت برأسها بهدوء بث الاطمئنان قليلاً داخل قلبها خصتًا بعد ما شاهدتُه ، لتتمسك هي به بقوه تغمض عينها وكـانها أبنتُه ، تنهد هو بعمق ورمقها بحزن هاتفًا لـ نفسُه بحيره :
- لا حـول ولا قـوه إلا باللّٰـه... ذنبها إيـه طفله زي دي بس تشهد على حديثها بشعه زي دي ولا يكون أبوها وأمها ناس زي دي أستغفر اللّٰه العظيم يا ربّ!!!
• • • •
بعد مرور عشرون عامًا ومرور كثير من الأحداث الأخرى !
، كانت تقف أمام المرأة تلمح نفسها للمره الاْخيره ، تستعد لدلُف خارج المنزال لتقوم بمقابلة عمل جديد ...كانت تُصفف خُصلاتها البنيه بترتيب وأدب ، لـ تلف حول وجهها الابيض كـ الملائكه ذالك الحجاب الرقيق الذي أخفى خصلاتها بـ الكامل ....تضع بعضًا من الكوحل داخل عينها الواسعه الخضراء لـ تُصبح أكثر فتنه وأكثر واسعه
أكتفت بوضع بعضًا من مساحيق التجميل الخفيفه على شفتها المكتنزه ، ووجنتها المُستديره لـ يذيد فتنتها أضعاف و أضعاف!!! أنتهت من أرتداء ملابسها وحملت حقيبتها فوق كتفها الأيمن لترمق نفسها بثق آخر مره هاتفه بأبتسامه مشجعه جميله تشُق سغرها:
- يلا يا فرح ..أسـتـعـدي.
دلفت خارج غرفتها وأول من رمقتُه هو ، لـ تركُض إليه بدون آدني مقدامات تحتضنه وتهتف بسعاده:
- بـــابــــا حبـيـب قـلبـي!!!
إلتفت لها وهو يبتسم برحابه ليحتضنها بحب كبير ، و يبتعد عنها وهو يرمق هيئاته قطبًا حاجيبه هاتفًا بتعجب ومُغـزاله:
- القمر دي رايحه على فين من الصبح كده!!!؟
- أدعلي بقا يا علي بـشـا ... عندي interview ألنهارده!
هتفت بأبتسامه يملئهئ السعاده ، لتُكمل بنفس النبّره:
- اااه يـا بابا ...ااااه لو يقبلوني دي أكبر شركه في الشرق الأوسط ...بتاعت" مـراد بيه الكـردى" !!!
أبتسم والدها بحب لـ يُداعب وجنتيها الناعمه بأنماله هاتفًا بأبتسامة ملئ بالثقه:
- وميقبلكيش ليه يعني!؟ ، دانتِ بنت على بيه الغريب يعني بأمـر مني من أي حد من زملائي هينفذُ على طول وهيقبلوكِ من غير شروط!!
شقت أبتسامه رقيقه سغرها ، لـ تحتضن والدها هاتفه بحبٍ كبير:
حبيبي يا بابا!!!
- هو أنا عندي أغلى من فرح يعني!
تابـع بنبّره يملئهى الحب ، لتبتسم هي بهدوء هاتفه:
- دانا الي معنديش أغلى منك ... بس أنا مش عايزه واسطه أنا عايز لو حد يقبلني في الشغل يبقا عشان مجهودي أنا وبس!!
ثم عادت تُكمل بنبّره يملئهى الخوف قائله:
- أنا بس خايفه ميقبلونيش زي الشركه الي قبلها عشان الحجاب .. إنت عارف أن أغلب الشركات دي مبتقبلش غير البنات الي لبسه محزق وملزق وصراحه خايفه أوي!!!
تنهد بعمق هاتفًا بنبّرة مشجعه ، بأبتسامه هادئه تشُق سغرُه:
- متخفيش يا حبيبة بابا ، واللّٰهِ الحجاب مذادك إلا فتنه فوق فتنتك ...دانا بفكر أنقبك عشان محدش يشوف الوش القمر ده ويفكر يخطفك مني ويقولي عمى أنا عايز أتجوز فرح ...ساعتها هقلهم بره إنت وعيلتك كلها دي بنتي الي محدش هيخودها مني أبدًا!!
عالّت ضحكتها البريئه بأرجاء الغرفه ، لـ تبتسم بحب وتهتف بهدوء:
- أنا من رائ إني أمشي ... عشان لو فضلت أكتر من كده هتحبسني في البيت!!!
- لاء ... لاء لاء ثواني أنتِ فطـرتي قبل كل حاجه!!
هتفت بهدوء ، لـ تُـقـبّـل هي وجنتاه بحب هاتفه بأبتسامه :
- أيوه فكرت الصبح ...مع السلامه بقا يا بــاشـا مصر عشان الشغل ميطـرش من بين أديا!!!
- طيب ...روحي وخـودي بـالـك مـن نـفـسـك !!
هتف بهدوء وتحذير ، ليُكمل بنفس النبره:
- عايزه فلوس ولا معاكِ!
أبتعدت عنُه تلقي لهُ قُبله بالهواء هاتفه بحب قبل دلُفها خارج المنزال :
- مُتشكره يـا لــول...مـعـايـا يلا بــأى!!
- بــأي!!
هتفت بهدوء وهو يُشير بيده في الهواء ، لـ يرمق طيفها بهدوء هاتفًا بحب وتمني :
- ياربّ يسرلها الامـر ، وحققلها مرادها يا سمِيع يا علِّيم!
• • • • •
ها هي تترجل درج بنيتها وتخـطـو ...أول خطوه الي الخارج لـ تخوذ نفسًا عميقًا مشجعه لها هاتفه بإبتسامه:
- أنـشـاء اللَّه هيقبلـوكِ أتـشـجـعـى يـا فـرح!
خطت الي الخارج بالشارع العمومي تمشى فوق ذاك الطريق الطويل لـ تَـصل إلي هدفها ، صعدت الي الباص العمومي .. بينما تشعور بالحرارة الشديد سبب تلك الشمس القويه فوق رأسها ولم تكتفي حتى من نظرات الناس لها وهم يرمقها بنظرات حقيره مثلهم من أسفلها لاعلها ترجلت من الباص بضيقٍ ، الي وجهتها الاصليه ..لترمق ذالك المبني الضخم من الخارج فكانت هي إحد شركات مراد الكردي أكبر رجال الأعمال المهمين بمصر والشرق الأوسط مُنذ أن لمحت الشركه من الخارج تنست ضيقها من نظرات العالم وأرتسمت أبتسامه جميله فوق سغرها!!
أحب أعرفكـو على نفسي بشكل شخصي!
أنا فـرح ..أسمي فرح هي نفس البنت الـِ كانت فـي يوم الحدثـه نفسها ، والي شافت بعينها أبـشـع وأقذار جريمتين ممكن يتحملها قلب وعقل طفله في سني ، ومنكرش أن لسه اليله دي بتروضني بكوبيس وأحلام مش كويسه ، ده غير سنتين العذاب الي عشتهُم في ملجئ وكونت بشوف فيهم أبشع وأوحش أنواع العذاب! ، مشـرفه قـاسيـه ممكـن تحبسني بالعشر أيـام فـى عـز الـبـرد عشان بس مقبلتش أتغدى الاكل الي عمـلُـه كونت مجبوره أعمل كل حاجه مش بأردتي ، ومش عايزها كانت حياة مألمه واحشه لدرجة إني أتمنيت الموت كتير أوي ، أنا آصلاً يعتبر حياتي مستقرتش غير لما بـابـا عـلـي جيه وخدني من الملجئ ..هو الوحيد الي صدق معايا ومخلفش وعده معايا صحيح وعدني قلبها بكتير ومجـاش غير بعد السنتين بس أهـو في الآخر وفىٰ بوعـده معايا وجيه ، كان فضلُه كبير عليا أوي بعد متهدمت كـل أحلامي جيه هو وبـنـها معيا بكل حب من تاني وعوضني عن دافىٰ العيله الي كونت بتمنـاه طول حياتي ، و بـفـضـلُـه قـدارت أكـمـل تعلمي ، وأحقق حلمي الي هو أكـون سيده أعمال معروفه درست بزنيس وكونت ديمًا بطلع الاولى ، ودلوقتي أنا قدام أكبر أحلامي شركة مراد الكردي وده حلـم كبير كان نفسي أوصلُه من زمان ، صحيح الراجـل ده أنا عمري مشفتُه بس هو بيمثلي مثلي الاعلى الي ديما بفتخر بيـه وبـأعمالـُه وبقول هو ده أبن بلادي .. معلمي المفضل بمعني أصـح ، مع إني أسمع أن عمره صغير جدًا بس قدار يحقق أنجزات كتير جدًا في وقت صغير ، وأتمني أن أقدار أعمل زيـه كده في يوم من الأيام!
تنهدت تنهيده حاره وهي ترمق ذالك المبني الضخم أمام عينها تُغمض عينها بقوه وتبتسم برحابه فتحت عينها المنعكس لونها الأخضر مثل الغابات الاْستوائيه مع أشعة الشمس..يشق سغـرها أبتسامه هادئه جميله وها هي تخطو أو خطواتها نحو النجاح ، أو نحو شيئًا آخـر!!!
كانت تسير نحو الداخل ، لـ تقف أمام الباب و شهقت بصدمه ظنًا بأن أورقها غير مكتملـه ، كانت تُخرجهم من الحقيبه ، تبحث بهم جيدًا ولكن تنهدت براحه فهم مكتملين ، دلفت الي الداخل بينما مزالت تبحث بحقيبتها عن شيئاً ما لـ ينصدم جسدها بعُنفٍ ...بجسدًا آخر يفوقها حجمًا كـان يليها ظهره العريض حتى واقعت أوراقُه على الارض مبعثر بكل مكان آثى دفعتها القوية لـُه ... أحتدت عينُه إلتفت لها بغضب شديد ، بينما رمقتُه هي بخوفًا وارتباك هاتفه بخجل من نفسها بشده ونبّره يملئ الآسف:
- يانـهار أبيض أنـا ... أنــا آسفه جـدًا جـدًا واللّٰهِ ، ثوانـي ثواني أنا هلمهُملك !!!
نـزالت الي الأرض تُجمع أورقُه المبعثره بكل مكان مـره أخرى داخل الملف ، ولكن توقفت عن فعل ذالك وتحجرت الدموع بمقتلاها في لحظه آثى كلماتُه المهينه لها وهو يهدر غاضبًا وحده :
- مين المُتخلفه دي ، قــومي أنتِ بتعملي إيـه!!!؟
أغمضت عينها بقوه وغضب من نفسها ، لم تظنُه بهذه الواقحه أبدًا ، عادت مره آخر تُبعثر الأوراق الذي جمعتها بغضب حارق ، واقفت باعتدال وهي ترمقُه بنظرات حارقه غاضبه من وقحاتُه معها هاتفـه:
- أصدق إنـك أنسان مهـزق ،وأنا مُهزقه أكتر منك عشان نزالت لمـستواك وأعتذارت أنت تستاهل وراقك ده يتقطع مش يتلم!!!
هبطت الي الأرض مره أخرى تمسك بالاوراق تُقطعها بقوه وغضب ، وتُقذفها أسفل قدمها داعستٍ عليها بحذائها تحت أنظارُه الجاحظه هو ومن حولُه بفعلتها الجريئه تلك !!! أحتدت عيناه بغضب حارق وبقسوه وفي لحظه كان يقبض فوق ذراعها بعُنفٍ هادرًا بغضب:
- أنـتِ مـجـنـونه أنـتِ ، أنـتِ عارفه أنتِ عاملتي أيه !!!
و عارفه أنتِ بتتكلمي مين!!!!؟؟
نظرت إلي قبضتُه العنيفه بتأوه شديد ثم عادت تنظر لُه بغضب حارق ..لتُفلت قبضتُه من فوق ذراعها بعُنفٍ ، رافعه يدها بالهواء لـ تهبط على وجنتاه بصفعه قويه دوت صوتها المكان ، لـ يشهق عليها كلاً من يرها بصدمه وخوفًا من ذالك الاعصار القادم على هذه الفتاه المسكينه ، وعادت تهتف هي بغضب وحده:
- واحد مهزق !!! أزي تسمح لنفسك إنك تلمسني !!!
واضع يده على وجنتُه بصدمه من صفعاتها تلك خصتًا أنهم أمام الناس !!! ، لـ تحمر عينها من فرطة الغضب وتُظلم بقسوع إلتفت لها يرمقها بصدمه عمـا فعلت وكيف تجرأت وفعلت ذاك شيئًا كـ هذا ، بينما هي رمقتُه مره آخيره بغضب هاتفه بشمئزاز وأستحقار:
- واحد مش مُـحترام بالمره ، عملي فيها أبن ناس وهو ، واحد من الشارع كتك القـرف!!!
لملمت شتاتها المبعثره آثى ما فعله بها ، ودلفت الي الشركه لـ يرمقها هو بصدمه لا يصدق ما تفوه ولا يصدق ما فعلت ، هُدم كبريائه بالآخير على يد تلك الصغيره الجريئه!!! رمق الناس المتجمعين من حولُه لـ يزدراد ريقُه بغصه قويه ألهبت روحُه بغضب حارق وكـور قبضت يده بغضب وأحمرت عيناه ، تنهد بعمق ودلف الي الشركه يطوى الارض من أسفل قدماه من فرطة الغضب!!!!
صعدت الطابق الثاني كما قالت لها الفتاه ، أذدرادت ريقها وحاولت أن تجمع شتاتها المبعثرة بسبب ذالك سليط السان المغرور ، لتملأ الاٰستمارة ولكن لا حظت ان هناك العديد من المتقدمات للوظيفه نفسها ، ولكنها حاولت إقناع نفسها أنه ربما يُحالفها الحظ وتحصل عليها ،
ظلت تجلس على ذالك المقعد الجانبي تهتز قدمَها بـ توتر شديد ، وهي تستمع الي النداء على أسماء المتقدمات الذي دخلن على التوالي منهن من تخرج ، مبتسمه مستبشره ومنهن من تخرج غاضبه ظلت ترمقهم بخوفّا شديد ومن داخلها تتمني ولو يُحلفها الحظ هذه المره فقط! وفي لحظه نادت السكرتيره أسمها بهدوء هاتفه :
- فــرح مـنـصـور حـنـفـي!!
أصلحت حجابها ولملمت شتاتها وتنهدت بعمق وأرتسمت أبتسامه متفائله فوق سغرها ، هاتفه لـ نفسها بقوه كلمات مشجعه ملئ بالإيمان بقدرة اللّه عز وجل :
- يـلا يـا فـرح ..وربـنـا مـعــاكِ متخفيش!!!
- أنـا فرح منصور حنفى!
هتفت بأبتسامه إلى تلك الاسيستم الخاصه لُه ، لترمقها الأخرى بهدوء هاتفه :
- أتـفـضـلـي خـوشـي!!!
أومأت برأسها بهدوء وهي تتنهد تنهيده حاره دالف بقدمها ، أول خطوات نحو حلمها الذي تمنت تحقيقُه مُنذ زمان .. وها هي الآن تقف بذالك المكتب الوثير ، الرقي والمرتب بشده وأدب ، لـ نفس الرجل الذي حلمت وتمنت باليوم ألف مره ولو تره فقط وتخبره كم تحترامُه وتقدارُه!!!!
- مـسـتـر مـراد الـكـردي !!!!؟
هتفت بهدوء ، عندما دلفت الي المكتب ولكن كان هو يليها ظهره ، ينظر إلي النافذه ملتفتٍ بكرسيه ، قطب حاحبيه عندما أستنع لصوتها وتنهد بعمق و ألتفت لها ، ولكن هنا تأتي صدمتهم ، حالت الصدمه محياهم ،وهو يرمقها وهي ترمقُه بصدمه شديد لـ تذدراد ريقها بخوفًا شديد ، لـ يُردف كلاً منهم بنفس واحد بنبّره يُطغى عليها الصدمه :
- أنتِ ....إنت!!!!!!؟ووو
يـتُبع