رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل السابع عشر 17 بقلم سوما العربي

رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل السابع عشر 17 بقلم سوما العربي

رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل السابع عشر 17 هى رواية من كتابة سوما العربي رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل السابع عشر 17 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل السابع عشر 17 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل السابع عشر 17

رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا بقلم سوما العربي

رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل السابع عشر 17

أمامه كانت تشعر بالضألة والقزامة، تحس بانحسار الهواء وأنفاسها، ترفع رأسها عالياً كي تراه وهو يقف مسيطراً عليه الغضب.
كان مُستفز لأقصى درجة، بحياته لم يقابل عدم الاهتمام ، مافعلته جريمة تستحق العقاب، المغضب في الموضوع انه بالفعل مهتم بها ولم يستطع التعامل مع اختفائها ولا مبالاتها..
بوضع مختلف ماكان سيهتم من بعد اول رسالة لم تجيب عليها، طارق ابو العينين من الاساس لا يتعاطى مع شخص يتأخر عليه في رجل كان او فتاه ومعها هي صبر وحطم كل قواعده الثابتة
ارتكتبت في وقفتها وقد جف حلقها..تقريباً لسانها غير قادر على الحركة فقط تنظر له من تحت وكأنها تطالع مارد ضخم يرعبها ولا تستطيع مواجهته، لونا في المواقف المفاجئة تتوتر وتتلعثم...
ومازاد صمتها سوى غضبه فهتف بحده:
-انتي كمان مش هتردي عليا وانا واقف قدامك؟!
ارتجف جسدها وتفزز حسه العالي وقد زم شفتيه وندم على هتافه الحاد فيها للتو حينما لاحظ ارتجاج جسدها .
تراجع عن غضبه وحاول سحب نفس عميق وهي حاولت التحدث:
-أنا..
قاطعها بنفاذ صبر :
-انتي ايه؟! ومش بتردي عليا ليه؟
ارتفعت وتيرة أنفاسها لكنها حاولت ألا تظهر ذلك وقالت:
-بصراحة أنا...ماكنتش شايفه الفون و..
رفعت إحدى حاجبيها و وأتتها الشجاعة لتتغلب قليلاً على توترها الذي تعرفه ثم قالت:
-ماهر
تجعدت جبهته يسأل:
-ماله؟
-مانعني أكلمك؟!
-وهو ماله بيكي ماهر؟! هيتحكم تكلمي مين وماتكلميش مين بتاع ايه؟!
توترت من جديد وهو ملاحظ لأقل حركة منها يراقب بدقه فركها أصابع كفيها معاً وقد أشفق عليها مما سببه لها من توتر وخوف لكنه حقيقي عاضب ومُستفز يسمعها تجيب:
-بيقول انه قايل التعليمات دي لچنا كمان وانا مش عايزه مشاكل معاه انا ماصدقت انه وافق أشتغل عنده في الشركة بأعجوبه عشان أتعلم فمش عايزاه يغضب عليا ممكن يمشيني من الشغل ومش هلاقي فرصه تانيه زيها.
سحب نفس عميق فابتسمت...لقد نجحت أولى محاولاتها..فها قد نجحت في إمتصاص غضبه وتغيير مجرى الحديث حين عمدت إلى توظيف إمكانياتها وإستغلالها تستفز فطرة الرجولة وهي تخبره بضعفها كأنثى تحتاج للمساعدة ..رققت صوتها وصغرت مساحة جسدها التعبيرية فأنقلب الوضع على الفور وقال بصوت أهدأ من زي قبل:
-أنتي محتاجة شغل؟!
-محتاجة أتعلم جرافيك 
اندفعت معالم الحماس على ملامحها تخبره:
-انا شاطره فيه قوي والله.
ابتسم بحنان ثم قال:
-مصدقك طبعاً يا لونا.
أتسعت ابتسامتها ليسألها بجديه:
-بس لما آنتي محتاجة للشغل ماقولتليش ليه وانا كنت هوفرلك اكتر من فرصه.
-بجد؟!
لمعت عيناها تلقط الفرصه وهي تسمعه فجاوبها:
-أكيد طبعا تتعلمي وتشتغلي زي ما انتي عايزة ماقولتليش ليه بقا؟
لجأت لحيلتها الناجحه تتحدث برقة وصوت مغلوب على أمره:
-مانا ماكنتش لسه أعرفك.
زم شفتيه يردد:
-صح...ياريتني عرفتك من زمان.
ارتبكت في وقفتها مع جملته الأخيرة لا تحبذ التمادي معه حالياً...عقلها أخبرها ان الإنسحاب هو الأفضل على الأقل الأن فقالت مرتبكة:
-أنا لازم أمشي حالاً.
احتدت صوته من هربها وخرج صوته حاد رغماً عنه:
-تمشي ايه انا لسه جاي وبعدين انا عازمك على العشا اصلاً.
وعشاء أيضاً..ربما سيصنع ماهر منها كور من كفتة داوود باشا لو وصله خبر...هو بالأساس قد يفرمها لحماً إن علم بوقفتها معه فقط.
تلعثمت في الرد لكنها فكرة في مخرج:
-مش هينفع انا ماقولتش لحد و..ده غلط مش كده؟
بارعة.. انها تطور بصورة ملحوظة، وضعته بخانة إليك تذكره بالأصول والمفروض..بما سيجيب؟ هل يخبرها ان تخرج معه دون علم أهلها مثلاً؟!!
هو يريد لكنه لا يستطيع التفوه بذلك والأ انتقص من اخلاقه وأصله وبقى واقف يشعر بالعجز.. ولم يسعه سوى أن يقول:
-ماشي عندك حق..بس أظن أي جنتل مان في مكاني شاف بنت حلوة قوي قوي زيك كده مش معاها عربية وعايزه تروح يبقى واجب عليه يوصلها.
ارتعبت...سيراها ماهر ويسحقها لذا هتفت بخوف طفولي:
-لا والله مش بالضرورة.
ضحك على طريقتها الذيذة ثم قال بنفس الطريقة:
-لا بالضرورة.
عدل صوته يقول بكياسة:
-خصوصاً يعني اننا معرفه لا ومش بس كده في بينا نسب كمان...مش ماهر خاطب بنت عمي.
عاد بها لواقعها وهو يلقي على مسامعها ما قاله يذكرها ان زوجها خاطب لابنة عمه...مهزله والله.
حركت رأسها بضيق شديد ثم قالت وهي تبتسم بصعوبة:
-صح.
-يالا بينا؟!
-تمام.
تقدم يخرج معها من الشركة التي باتت شبه خاليه من الجميع وخرج يتقدم خطوة يفتح لها باب السيارة...مع طارق تشعر بأنها ملكة تتوج في كل لحظة ويفرش لها بساط احمر خشية ان يتسخ كعب حذائها.
جلست بهدوء وهو يتأملها معجباً يرى شهرته وثراءه وغروره لا يليق بهم اي فتاة إلا لونا...
التف حول السيارة بسرعة يجلس جوارها ويبدأ في القيادة ولم يصمت أو يرحمها بل أشعل مشغل الموسيقى على أغنية رومانسية زلزلت كيانه وكيانها (لمستك نسيت الحياة)  لم ينطق بحرف عيناه الجياشة بمشاعره و شفتيه الباسمة ونظراته أخبروها بكل شيء...وهي تشعر بالضيق والعار...إحساس جميل تسحقه لانها لم تحصل عليه وبنفس الوقت لا يصح مدامت زوجه لأخر ....(زوجه في السر) ثلاث أحاسيس متضاربه صارخه في آن واحد وبنفس القدر يصرخون بصوت واحد داخل عقلها وقلبها...ليطول الطريق وهما على ذلك الحال.
________سوما العربي_______
عاد عزام من الخارج منهك متعب يلج الى غرفته بخطى ثقيلة ليبصر جيلان تجلس على الفراش مربعه يديها حول صدرها كأنها تنتظره بهيئتها تلك منذ فتره.
زفر بضيق مكظوم فقد سأم نكدها اليومي وسأل:
-خيييرر..مبوزة ليه تاني
-مانت ولا على بالك...سايبني انا هنا محروق دمي..بقيت ملطشه للي رايح والي جاي واخرتها مابقاش قادرة اعزم حد في بيتي ولو حد جالي اتهزق انا وهو.
اعتدل في جلسته يسألها:
-ايه الكلام ده مين قال كده
-النهاردة عزمت حسام اخويا عشان يتغدى معايا على اساس راجع من السفر وبيت اخته وكده لكن ازاي...ماهر بيه يعتبر هزقه وطرده.
-وماهر هيعمل كده ليه؟!
وقفت بغضب تردد:
-ليه وليه انه نزل لاقى حسام بيسلم على لونا 
-سلام بس؟! 
-سلام بس بالإيد كده...الدنيا قامت وماقعدتش...ابنك قاصدها..قاصد يهيني..انا الحق عليا لاقيتكوا مش طايقنها قولت اشوف لها عريس.
-عريس؟!!
لمعت عيناها بمكر وطمع فاقتربت منه تردد:
-أيوه...حسام..مننا وعلينا..مش احسن ماتجبب لنا واحد غريب مانعرفوش تقولك بحبه وياخد فلوسنا.
فكر عزام ملياً ثم قال:
-مش هتاخد حاجه..على جثتي دي فلوسي وفلوس امي...لا هي ولا حسام ولا حد.
غضبت بشدة ولم تستطع الإعراب عن غضبها فهتفت بحده:
-انت صحيح روحت للست دي أوضتها؟!
-ست مين و أوضة مين انا عديت لك زعيقك وكلامك الصبح عشان كنت قاعد مع ناس مهمه بس انا مش هفضل صابر على جنانك ده كتير اعقلي يا جيلان.
-والله جنان وهبل..بأمارة ما كنت رايح تتسحب لأوضتها
-مين قالك الكلام الفارغ ده؟
-الحلوة لونا.
زم شفتيه بشر مردداً :
-بقا كده...ماشي حسابها معايا انا.
-انت هت...
قاطعها بضيق :
-يووووه...انا جاي مصدع ومش شايف قدامي...هتدخلي تحضري الحمام وانتي ساكته ولا لا؟!
نفخت أوداجها بضيق وتحركت تضرب الأرض بقدميها تدبدب مردده بحسرة (اتجوزت راجل أد ابويا عشان العز والفلوس ماكنتش اعرف اني هبقى ألفت والحاج متولي ده حتى الحاج متولي كان سخي عنه...ياخسارة شبابك يا جيلان)
بينما عزام قد استلقى على الفراش يزفر بضيق وملل فقد سأم منها ومن نكدها وخصالها الغير مريحه يغمض عيناه وقد ذكرته سامحها الله بزوجته الأولى كم كانت جميلة لينه وكيف كانت أيامه معها كعسل الشهد لولا غضبها عليه وابتعادها عنه...
_______سوما العربي _______
وصلت سيارة طارق لقصر الوراقي تعبر البوابة الحديدية بسهوله حين تعرف عليه الحراس وفتحوا الباب له على مسرعيه .
أوقف السيارة ونظر لها مردداً:
-خسارة وصلنا بسرعه...كان نفسي الطريق يطول أكتر.
ابتسمت بتوتر ترغب في الإنسحاب لكنه قال:
-لونا....انا بتبسط قوي كل ما بشوفك او بكلمك..لو سمحتي بلاش تختفي كده تاني اوكي؟
- أوكي؟!
همست مرتبكة ثم أضافت وهي تلفت متحركه:
-عنئذنك.
همت بفتح باب السيارة لكنه مسك ذراعها بلهفه فالتفت له تنظر على يده التي لمستها فابتسم بحب وإعجاب يردد بلين وتمني:
-مالحقتش اقعد معاكي...خليكي شويه.
خافت ...رغم رغبتها في الجلوس معه لكنها تخاف ماهر وغضبه لذا قالت:
-مش هينفع لازم انزل دلوقتي بلاش حد يشوفنا كده في العربية هيقول ايه.
زم شفتيه بيأس ثم تنهد قائلاً:
-تمام...عندك حق.
لمعت عيناه وهو يقول:
-هتوحشيني.
كادت ستبكي من لذة ماتشعر به وانه بات شعور محرم غير مستحق لكونها وضعت عنوة في زيجة لا تريدها ولو خيرت من البدايه لاختارت طارق...لذا فرت من السيارة قبلما تهبط دموعها فابتسم وقد رأى هروبها حرج وكسوف فتاة من رجل تغزل بها.
وصلت غرفتها تغلقها وتلقي الحقيبة على السرير ثم ترتمي عليه باكية قساوة الدنيا ومرارة الأيام.
مرت عليها دقائق كثيرة قد تتعدى الساعه ونصف بكت فيهم حتى اكتفت  ثم هدأت وبدأت تستعيد ماحدث بيومها تتواصل مع مستشارتها النفسية تخبرها ليكن مبهج جداً حين اخبرتها دكتورتها:
-حقك تزعلي وتبكي وتعيطي بس بلاش كل ده يخليكي تنسي الإنجازات الكبيرة الي حققتيها النهاردة.
جعدت لونا مابين حاجبيها وسألتها:
-ايه هو؟
-انتي نفذتي كل خطوات الأنوثة الصحيحة...صوتك الهادي...إمتصاص غضب الي قدامك الصوت المغوي الي كنتي بتكلمي بيه طارق وقدرتي تخليه يتهز ويتحول من شخص جاي يتخانق معاكي لشخص بيعتذر ويبرر...حاجة كمان..انتي حطيتي حدود لنفسك وعرفتيها له و وقفتيه عندها...انه مش هيقدر يدخل ويخرج معاكي كده وهو غريب عنك..الأنثى الصح هي اللي بتبقى عارفه حدودها وتقدر تحميها دي بدايه أكتر من هايلة...انتي شاطره وانا ماكنتش عارفه انك هتبقى بتنفذي بالسرعة والشطارة دي ولسه مع بعض هنشتغل على حاجات تانيه كتير مهمه وهتفيدك.
تبهجت ملامحها وهي تستمع ما يقال كانت فخورة بنفسها وقد تبدد حزنها قليلاً فسألت:
-حاجات ايه؟
-أهم مزه فيكي والحاجه الي لو عرفتها كل بنت تقدر تسخر كل حاجه حواليها عشان تخدمها عارفه ايه هي؟
-لأ ايه؟
-اي أنثى خلقها ربنا بتكون نوع واحد من اتنين...أنوثه مضيئه وأنوثة مظلمه ولازم كل بنت تعرف هي انهي واحده فيهم عشان تقدر تستغل ده.
-وانا هعرف ازاي 
-ده علم كبير قووي محتاج وقت عشان تفهميه..وانا هفهمك مع الوقت...بصي يا ستي.
استطردت تحكي لها وتفهمها وتطرح عليها بعد الأسئلة كي يصلا في النهاية لنتيجة.
انتهت من محادثتها مرتاحه ومبتسمة وقد تفتحت عينيها على أشياء بشخصيّتها لم تكن تعلمها وانتبهت على فتح الباب بهدوء ثم دخول ماهر منه بتعب شديد ثم سألها مباشرة:
-بكلمك تليفونك مقفول.
رفعت له هاتفها بيدها على الفور تقول:
-لا اهو وشغال.
تقدم يجلس جوارها على الفراش مردداً بتعب:
-جيتي ازاي؟ كنت بتصل بيكي عشان اخدك وروحت الشركه لاقيتك مشيتي.
تلعثمت وردت مرتبكه:
-طلبت أوبر.
اقترب منها يضع خصلها الشاردة خلف أذنها فيظهر له جمال وجهها الحوري ليقول مبتسماً:
-مش هتبطلي خربشة بقا يا لونا؟
جعدت مابين حاجبيها تسأله:
-عملت ايه انا ؟
طبع قبله على خدها مردداً:
-بابا لسه مقابلني كان جايلك بيقول انك قولتي لجيلان انه كان متسحب على اوضه امي النهارده وهما هناك دلوقتي ماسكين في شعور بعض.
حاولت رسم البراءه على وجهها تقول:
-أنا؟! ده أنا طيبه وبخاف من خيالي.
قلد حركتها يقول:
-أنا؟! اه انتي..
ارتمى بظهره للخلف يقول مستريحاً:
-بس احسن...جدعه..انا مع اي حاجة تنكد عليهم..
رفع عيناه يكمل:
-ضايقي الي عايزه تضايقيه بس يعني بلاش تستخدمي امي تاني..أوكيه؟!
حاولت إخفاء ضحكتها وقالت:
-أوكيه.
لم تنجح وفلتت ضحكتها ليضحك هو الأخر وهو يجذبها من ذراعها لعنده يقربها من وجهه مردداً:
-أاااااخ..طلعتي شريرة يا لونا.
ثم ضربها بخفه على خدها المنتفخ قبلما يضمها لأحضانه يشعرها بحرارته وهو يقول:
-وحشتيني ...
أخرجها من أحضانه ينظر لها مفتون وسعيد بكل ذلك الجمال...تقطر الشبق من عيناه واقترب من شفتيها هامساً أمامها:
-وحشتيني قوي يا لونا.
ثم افترس شفتيها بقبلة مطلبه جامحه عبرت عن تولته بها يفصلها بصعوبه وهو يردد لاهسا:
-انا ليه مش بشبع منك؟! 
مرر إصبعه على شفتيها المتورمة أثر أفعاله وهو يردد:
-عامله زي الهروين...ده الي حصل معايا...دوقت ...غرزت ...اتسحلت.
طالعها من جديد بهوسه ثم قال:
-مش عارف اعمل ايه معاكي.
لمعت فكرة برأسها فقالت:
-ناخد فترة نفكر يمكن لما تبعد تغير رأيك.
-مين ده الي يقدر يبعد عنك يا لونا..تعالي...
سحبها برفق يأخذها لغيمة ورديه يخبرها كم أصبح مجنونها ومدمنها...سعيد متنعم بجسدها وجماله...لونا كانت لوحه فنيه صنعت بإبداع من الخالق تجعل من معها معذور لو جُن بها وعليها.
أجمل لحظات حياته ورجولته وهو معها ذكر مع أنثاه..يقبلها بشراسه وكله يصرخ ان لونا هي أنثاه التي صنعها الخالق كي تناسبه  وحده.
وبينما ماهر يتنعم في جسد لونته غارق فى شهدها كان محمد محمد الوراقي جالس على فراش المشفى أمام كمال يطعمه بصعوبة علبة من الزبادي لكنه كان يأكل بمضض يبعّد الملعقة عنه ويسأل كمال :
-قولي الحقيقة يا كمال؟ مين معاه الحق؟ ابوك ولا ماهر؟ ماهر اتجوز لونا خلاص؟ ولا كان عايز يخطبها مني بس؟
كان كمال مضطراً للكذب فرد :
-كان عايز يخطبها بس وكمان اجل الفكرة دي خالص عشان احنا متكلمين على جميلة ابو العينين.
-بجد يا كمال؟
-بجد ياجدي،بس ليه تعبت قوي كده لما ماهر قالك الي قاله.
شرد الجد ولمعت عيناه بالدموع وهو يقول:
-خوفت يكون دخل عليها زي ما قال...حسيت ان الزمان بيعيد نفسه...شوفت محمد الوراقي قدامي في شبابه بعد ما اتجنن من جمال هنئه الخدامه...جنى عليها وفضل يشاغلها ...ياما صدته كانت عارفه انها جاريه وهو السيد بس هو كان طمعه فيها عاميه ماسابهاش غير لما اتجوزها...شبع منها ايام وليالي في السر ...ماكنش بيحس انه راجل غير وهو معاها..كان فيها سحر بيخليه يحس انه ملك رغم انها كانت رفضاه وهو عارف انها رفضاه...فضل عايش في النعيم كتير كتير لحد مابقت حامل ومراته عرفت ساعتها اتخير بين متعته مع هنيه وبين المال والمصلحة...فضل المال والمصلحة ماكنش يعرف أنه بيعاقب نفسه اكبر عقاب ممكن يعاقبه لنفسه في حياته او حد يعاقبهوله...اتحرم من هنيه..وما.....ماعرف..ماعرفش ي..
وقف كمال بخوف وهو يلاحظ تعب جده وتقطع الكلام منه فوقف منتصباً يردد بخوف:
-كفايه كلام يا جدي كفايه.
هرول مبتعداً ينادي احدى الممرضات التي جاءت في الحال تسعفه وتحقنه بأحد المهدئات.
________سوما العربي________
كان يغمض عينيه وهو يتكىء برأسه فوق صدرها وقد نامت لجواره ولم تركض تجاه المرحاض تستحم بعد كل مره ..فأبتسم هامساً:
-لونا.
-هممم.
همهمت بخفوت لتتسع إبتسامته وهو يستشعر إسترخائها بين يديه فس أحضانه لأول مره بعد وقتهما الحميمي الساخن فقال:
-لفي وتعالي في حضني .
ارتبكت عيناها ولم تفعل..ربما لا تريد فلفها هو بين يديه لتتلاقى عيناه بوجهها الأحمر من فرط ما فعله بها .
فابتسم معجباً يقول:
-قمر..انا مراتي قمر.
شعرت انها لحظة مناسبه وعليها إستغلالها فهمست متدلله:
-ماااهر.
-ياعيون ماهر.
-ممكن اطلب من طلب.
-ممكن طبعاً 
-عايزة مهري فلوس يا ماهر 
شملها بنظرة حاده ثم سأل وقد تبدل صوته:
-ليه؟
-مش عارفه اشغلها 
-مانا قولت لك هشغلها لك
-هو مش حقي يا ماهو
-حقك..بس بعد ما أطمن لك
-تطمن اي؟! تطمن لي ازاي؟!
-انك مش هتسبيني..
ابتعد عنها متضايق وأكمل:
-أصل واحده متجوزه وعلى ذمة راجل مش منقص عليها حاجه هتبقى عايزه فلوس في ايدها ليه الا لو ناويه على نية.
زمت شفتيها بضيق...تشعر بالفشل..ألم يفلح معه الإغواء والصوت الناعم المتدلل؟! هل فشلت في أول محاولة؟!
خرجت عن طور المعقول وهتفت بغضب:
-متجوزه؟! قولها على بعض يا ماهر بيه..متجوزه في السر.
-لو دي حجتك تمام...اول ما جدي يسد حيله هعلنه.
-وانت مين قالك اني عايزه 
اقترب منها يهمس بخطر:
-نعم؟!! بتقولي ايه؟؟! انتي الي مش عايزه 
-اه مش عايزه...مش عايزه حد يعرف خالص...اوعى ايدك بقا بعيد عني.
وقفت لتذهب للمرحاض فقال:
-ايه الي قومك من السرير.
-عايزه استحمى مش طايقه نفسي.
هي لم تفشل فحسب بل فشلت واخفقت وفشلها زاد مت حدة غضبها...نعمة الجمال والدلال التي تدر عليها المصائب لم تفلح في إستغلالها ويبدو انها لن تستطيع مهما تكلمت مع مستشارين ومهما تعلمت يبدو ان الحظ يعرف طريق أصحابه.
وصله معنى حديثها..هي غاضبه ومقروفه من لمساته وأثره داخلها ترغب في تنظيف نفسها منهم
والتفت  كي تغادر في اللحظة التي رن فيها هاتفها برسالة من طارق 
نبهه صوت الهاتف وتمطأ ليلطقته بين يديه يفتحه لتصدم عيناه وهو يرى تعاقب الرسائل منه 
-ممكن آقولك وحشتيني؟
-شكلك كان زي القمر النهاردة
-شوفتي من جمالك توهتيني وعدم ردك عليا جنني وطير برج من دماغي رغم اني معروف عني اني عاقل..هههههه
-أنّا ياستي اصلا كنت بكلمك عشان اقولك اني لاقيت لك الي طلبتيه مني من يومين ونسيتي بس انا ماقدرش أنسى حاجه لونا طلبتها مني ولاقيت لك مشتري لشركة الأخشاب الي قولتي لي عليها وبأفضل سعر….
يتبع

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا