رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل السادس عشر 16 بقلم سوما العربي

رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل السادس عشر 16 بقلم سوما العربي

رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل السادس عشر 16 هى رواية من كتابة سوما العربي رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل السادس عشر 16 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل السادس عشر 16 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل السادس عشر 16

رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا بقلم سوما العربي

رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل السادس عشر 16

تقدم بخطواته الواسعة يقف أمام ذلك الغريب ويلزم يدها فيوقفها خلف ظهره يخفيها وبقى هو في مواجهة الاخر يهتف:
-انت ايه الي بتعمله ده؟ اتهبلت في مخك ولا ايه؟ 
تعالى صوت حسام وقد أُخرج أمام تلك الفاتنة فرد بغضب وتفزز:
-ماتحترم نفسك يا جدع انت ؟ انت ازاي تكلمني بالطريقه دي انت مش عارف انا مين
-حصلنا الرعب...تطلع مين بقا يا كوكو
-كوكو؟! لا ده انا كده هحسب لك الغلط 
تدخلت جيلان هاتفه بغضب:
-جرى ايه يا ماهر انت ازاي تكلم اخويا كده؟ انا مش هسكت على الكلام ده وليا كلام تاني مع ابوك.
-تصدقي خوفت...يالا اجري روحي عيطي له.
اتسعت عيناها بصدمة من تماديه في الوقاحه ليتدخل كمال مهدئاً الوضع:
-اهدوا يا شباب..مش كده...وانت يا حسام حقك علينا.
ثم همس بأذن ابن عمه الغاضب:
-ممكن تهدى بقا...هتفضل كده تزعق هنا وهناك كل ما حد يقرب منها وتعمل مشاكل من مافيش...إهدى.
صمت بغضب شديد يحاول كبته ونظر خلفه لسبب بلاويه ثم جرها من يدها مردداً:
-تعالي معايا.
سحبها خلفه يصعد بها الدرج حتى وصل لغرفتها وادخلها فيها مرددا:
-شايفه...كل ده بسببك...كل شويه مصيبه شكل بسببك.
-انا ..وانا كنت عملت ايه؟
-ماهو لبسك الزفت ده هو السبب.
رفعت له احدى حاجبيها وقالت:
-انا بلبس زي جنا وزي جميله وزي كل البنات الي ممكن تقابلهم في يومك..مش بشوفك تعمل كده يعني معاهم..ماجميلة امبارح كانت لابسه توب كت وقصير وجيبه مش واصله لنص رجليها ماسمعتش صوتك يعني .
-وانا مالي ومال جميلة وبعدين جميلة صغيرة 
-بجد؟! صح عندها ٢٢ سنه ...بسسس...تخيل ان انا كمان عندي ٢٢ سنه
صك أسنانه بغيظ منها ثم اقترب يقبض على ذراعها مردداً:
-عايزه ايه؟؟ عايزة توصلي لايه؟؟ أنا فهمت خلاص...انتي عايزاني ارتكب جناية وادخل السجن فتخلصي مني مش كده.
صمتت لثواني متنهده ثم قالت:
-لا ...اقولك حاجة...انا مابقتش عارفه انا عايزه ايه؟ وانا اصلا اتحطيت في وضع مش عايزاه ومش عارفه اخرته ايه.
اظلمت عيناه وهو يقول:
-قصدك جوازك مني
-اه ...انا ماكنتش عايزة اتجوزك ...انا كنت عايزاك أخ.
تهور غضبه من تلك الغبيه التي لا تحس...فهو دمه يغلي من شدة تأثيرها عليه وكل جزء من جسده يريدها وهي تريده شقيق لها...هو حقاً لا يجد ما يرد به عليها لكنه هتف:
-افهمي بقا...انتي مش اختي انا مش شايفك اختي ومستحيل أشوفك اختي.. شايفك مراتي فاهمه يعني ايه مراتي ولا اقولها لك صريحه في وشك .
دار حول نفسه بجنون يود قطف قطعه من السماء بيده ثم التف لها يردد:
-انتي السبب في كل الي بيحصل...انتي الي بتخليني اعاملك كده انا كنت نازل وانا ناوي اغير معاملتي ليكي لكن نزلت لاقيتك ...
قاطعته تردد:
-ايه لاقتني في حضن واحد؟!!
إحمر وجهه وانتفخت عروقه من تلك البقرة وما تتفوه به لا تحسب انه قد يجلطه وصرخ فيها بأعين جاحظة:
-خدي بالك من كلامك ...ازاي تقولي كده اصلااا.
كان الرعب يقتلها لكنها ملت وتريد الخلاص:
-انا بقولك الحقيقة انت نزلت لاقيتني بسلم عليه زي ما اي حد بيسلم....مشكلتك معايا مشكلتك ان انا لونا.
هز رأسه بتأكد تلك بالفعل المشكلة...مشكلته انها لونا..وانه يتعدى حدود المعقول مان ان يتعلق الأمر بها.
-فعلاً انا مشكلتي معاكي انتي..
ألتفّ مغادراً يقول بتنيه:
-تفضلي في اوضتك مالمحش طيفك برا..
كادت ان تتحدث لكنهه قال:
-الي بقوله يتنفذ سامعه ولا لا؟
ثم خرج لا ينتظر رد منها وهي سقطت على الفراش من خلفها تغمض عيناها وقد أغرقها الدمع..
تناولت هاتفها من جوراها وفتح منها على الكاميرا الأمامية لترى هيئتها الباكية وعيونها الذابله بعدما كانت متهمه دوماً بالغنج والإغواء لتقف تسأل نفسها سؤال واحد :
-انا هفضل أعيط لحد أمتى؟ لحد امتى هفضل اعيش دور الضحيه والكل يبقى جاني.
فتحت الفيديوهات المصورة تبحث عن دكتورة سارة وفيديوهاتها وبلحظة فارقه قررت التواصل معها مباشرة وحجز (جلسه خاصه معها)
كلام ماهر لازال يدوي بأذنها...هي السبب في كل مايجري ...لأول مره تصدق على كلماته ...ربما كانت هي السبب...يكفيها عذاب ربما حان موعد التغيير.
فتحت اتصال هاتفي مع دكتورة ساره تحكي لها عن قصتها بأختصار و أول سؤال سألته له الدكتورة كان:
-وانتي عايزه ايه دلوقتي يا لونا..ليه فكرتي تتواصلي مع حد يرشدك.
تنهدت لونا بتعب ثم جاوبت:
-عايزه اشوف الغلط فين..مش عايزه افضل تعبانه متهمه مش عايزه ابقى ضحيه انا عايزه أنجو بنفسي.
إبتسمت الدكتورة بهدوء ثم قالت:
-برافو عليكي يا لونا...انتي كده حطيتي ايدك على الجرح انتي طول السنين اللي فاتت كنتي عايشه في شخصية الضحية ومش عايزة تطلعي براها ...برمجة عقلك خايفه تطلع من منطقة الراحه خايفه تبذل مجهود التغيير وتشوف المشكله فين وتعالجها..وعايزة أقولك بقا على المفاجأة...انتي دلوقتي جاهزه للتغيير وهتتغيري عارفه ايه الدليل؟
-إيه؟
سألتها بتعجب لتجيب الدكتورة :
-بدليل أن الفيديوهات بتاعتي والي شبهها كانت بتطهرلك.. الكون ده له رب يا لونا و هو قال "وكل شيء خلقناه بقدر" مافيش حاجة في كون الله بتحصل صدفه..مافيش اصلا حاجه إسمها صدفه..وعشان كده انا بقولك ان ربنا باعت لك رسايل وبيقولك قومي ده وقتك...
أبتسمت لونا لثواني ثم همست:
-ربنا بيكلمني؟!! بيكلمني أنا؟!!! 
-ربنا بيكلم كل عبادة يالونا بس احنا نفهم الرسايل بس..
-مش قادرة أستوعب بجد
-هتستوعبي بس لازم تكوني عارفة ان رحلتك هتبقى طويلة وممكن يحصل فيها انتكاسات كتيرة هتبقى أدها؟!
-إن شاءالله.
-تمام...أول حاجة لازم تعملي هدنه مع ماهر...إشتعال الموقف بينكم هيعطلك ومش هيفيدك أبدا...
-اعمل كده ازاي انا مش بعرف أتكلم معاه كلمتين على بعض.
-من كلامك الي فهمته انا مش محتاج غير تعامل بهدوء مع ابتسامة لطيفه لحد ما نبدأ رحلتنا...ساعتها حاجات كتير هتوضح ومين عارف يمكن انتي الي تختاري تكملي معاه.
هتفت لونا بقوه:
-مستحيل.
لتبتسم دكتورة ساره بهدوء:
-أول حاجه نتعلمها...مافيش مستحيل بلاش تطلقي أحكام لانها بتحصل..بلاش تطلقي احكام في العموم لا على نفسك ولا على حد لأن لو قولتي حاجة على حد مثلاً فلان ده كذاب فلانه عينها وحشه دي ابشع حاجة تعمليها في حق نفسك لان ربنا بيسخر لك الي يقول عليكي الحكم ده ...الحاجة الي تقولي انا!! أنا مستحيل اعمل كذا!! للأسف مش هتموتي الا لما تعملي كذا ده فهماني يا لونا.
-فاهماكي..حاضر..هحاول .
اغلقت المكالمة تشعر ببعض الهدوء وبداية ترتيب فوضتها الداخلية...ربما تأخرت او ربماذلك هو موعدها..موعد تجليها مع ذاتها وفهمها ليتسقا في مسار واحد يحقق لها الحياه التي تريد.
فكرت لثواني كيف تهدء اللعب مع ماهر لكنها حقاً لا تعلم.
وقفت في المطبخ تعد صحون الطعام على صينيه كبيره فتقدمت جيلان من خلفها تتصنع الإبتسامة مرددة:
-واوو..الدريس ده تحفه..
ضحكت بخبث مكلمه:
-سمعتي كلام ماهر وغيرتي!! 
-ابن خالي وخايف عليا...مش مشكلة لما اسمع كلامه مره.
رفعت لها احدى حاجبيها بنزق ثم نظرت للصحون مرددة:
-ولمين كل الأطباق دي؟!
حملت لونا الصينيه وهي تسألها ساخره:
-انتو بتعدوا اللقم هنا ولا ايه؟ حاجة غريبة جدا.
تبسمت بخبث وهي تكمل:
-بس انا هريحك...فعلاً دول مش ليا لوحدي..دول ليا و ..لضرتك.
نطقت ألأخيرة بخبث متمهل متأني ثم اقتربت من جيلان هامسه:
-مش هي مريضه واكبر منك ونايمه في السرير بس سبحانك يارب...حلوه وبيضه قشطه وتحسي فيها الرمق عنك.
اتسعت عينا جيلان من مقصد حديثها و قاحتها وهمت لتصرخ فيها لكن لونا همست ببراءة:
-والله العظيم يا حبيبتي انا كنت قاصدة مصلحتك لاني لمحت خالو عزام وهو بيتسحب لأوضتها أمبارح.
قالتها وغادرت بضحكة خبيثه تتمتم:
-قسماً بالله لوريكوا كلكوا..بقا انتو هتجيبولي انا قهر نفسي...أنا بقا فوقت لكمو وهطلع عين أهلكم..
وزادت ضحكتها وهي ترى جيلان تخرج هاتفها من جيب فستانها وتتصل بعزام واول ما فتحت المكالمة صرخت:
-إنت روحت عند الهانم بالليل؟!
سحبت نفس طويل براحه وتقدمت في خطواتها تدق الباب على والدة ماهر الى ان اتاها صوتها بالأذن فدلفت مرددة بحبور:
-مساء الخير...انا قولت اجيب أكلي وأكلك ونتغدى سوا.
ابتسمت لها السيدة تقول :
-بس انا مش جعانه لسه
-انا هفتح نفسك.
سحبت كرسي مقابل للفراش تجلس عليه متنهدة فسألتها أم ماهر:
-أخبارك انتي وماهر ايه؟ 
تلاشت البسمه من على شفتيها...مهما حاولت التمثيل لن تصمد طويلاً فهمست:
-الحمدلله 
-على فكرة..ده ابني وانا حافظاه.
رفعت لونا عيناها لها تطالعها باهتمام تسمعها وهي تكمل:
-بيحبك..بيحبك قوي..ماهر صحيح مش جشع جشاعة أبوه وعمه لكنه دايماً عينه على المصلحة وتملي كان كل خطوة بحساب…جوازته منك مافيهاش حاجة حكمته غير قلبه …قلبه وبس.
سحبت نفس عميق وأردفت بعده:
-انا عارفه انه خطفك وكلفتك في الجوازه دي..واي كلام مش هيبرر الي عمله بس اقولك يا بنتي…بصي لنص الكوباية المليان…
زمت لونا شفتيها بضيق فأكملت أم ماهر ساخرة:
-ده أحسن لك يعني…اصله مش هيسيبك في حالك…هما الوراقيين كده مايسبوش حاجة بتاعتهم ابداً..أشتري نفسك ودماغك وخديها كلمة من ست عدت الخمسين…انتي هتعيشي وتموتي مرات ماهر الوراقي.
القت لونا معلقتها من يدها بيأس وضيّق واضحين لتضحك عليها والدة ماهر مرددة:
-سديت نفسك؟! يقطعني.
ثم تجلجلت ضحكاتها تضحك بزيادة على لونا التي تكاد تبكي من ما أُكد لها الأن.
لحظتها دلف ماهر للداخل وبعيناه الإستغراب يردد:
-هو في إيه؟ ايه الي حصل في الدنيا؟
ابتسمت له والدته مردده:
-لونا كتر خيرها حبت تيجي نتغدى سوا بدل ما بتغدى كل يوم لوحدي.
أبتسمت لها لونا لتكمل الأم:
-طبعاً مش مرات ابني الوحيد.
تحولت ملامح لونا للحنق الشديد فلم تتمالك الأم نفسها وانخرطت في الضحك تتسع عينا ماهر من جديد ويميل على لونا هامسا:
-بت أوعي تكوني شربتي أمي حاجة 
-انت على طول ظالمني كده
-امال في ايه؟ أمي بقالها زمن ماضحكتش كده…
-مظلومه والله 
-ايوه انتي اول ما تكومشي وشك كده بعرف ان في مصيبه في الخلفيه 
زفرت بحنق ثم رددت:
-خير تعمل ..ماهر تلقى 
-الله..انتي بتحلوي عليا..ماشي يالونا انا هوريكي.
كانت الام تتابعهم مراقبه وابتسامتها على وجهها ثم قالت:
-كفايه كلام ويالا عشان ناكل فتحتوا نفسي على الأكل فجأة.
مد ماهر يده يقول:
-وانا كمان
فهمست لونا:
-أنا جايبه معلقتين بس روح هات لنفسك واحده
-ها…
كاد ان يتحدث لولا اندفاع جيلان تقتحم الغرفه مرددة:
-اسمعي ياست انتي لو قربتي من جوزي تاني انا مش هسكت لك انتي سامعه.
تجعدت جباههم جميعاً ووقف ماهو هاتفاً:
-انتي ازاي تدخلي الاوضه من غير ما تخبطي انتي شكلك نسيتي نفسك واتعديتي حدودك ..وايه الهبل الي بتهبليه ده…امشي اطلعي برا ولو رجلك عتبت هنا اما هكسوها لك..فاهمه.
كادت جيلان ان تتحرك لولا صوت لونا:
-چيجي..
توقفت تنظر لها فقالت لونا بشماته وخبث:
-الست مش بتتحرك اصلا يعني مش بتقرب من حد …هي اللي الناس بتجيلها لحد عندها..مش نعقل الكلام قبل ما نقوله يا جين!؟؟
عصفت عينا جيلان بغيظ عظيم فيما لمعت عينا ماهر وجاهد لكبت ضحكته وغادرت جيلان تحمل في قدميها الخسارة والذل فيما قال ماهر للونا هامساً:
-مش بقولك وراكي مصيبه…كلامنا بعدين.
___________سوما العربي _________
انتهوا من الطعام وخرج بها من غرفة والدته بعدما نامت يسألها:
-تيجي معايا الشغل؟
اتسعت عيناها تسأله :
-بجد؟؟
اومأ مؤكداً:
-أممم
-بس انت قولت لي ماخرجش من.. قاطعها مبتسماً:
-غيرت رأيي…لما لاقيتك سمعتي كلامي وغيرتي الفستان ولميتي شعرك وبقيتي هاديه وكمان فكيتي وبدأتي تظهري شخصيتك الحقيقية وتضحكي وتهزري..وتعملي مقاالب هااا.
قالها مشيراً ناحيه غرفة جيلان لتدرك انه قد فهم عليها ليكمل:
-كده هقدر انا كمان أعاملك بهدوء وبحنيه وماطلعش جناني عليكي…هممم هتيجي معايا ولا اغير كلامي.
-لا لا هاجي…هاجي بسرعه.
خرجت معه سريعاً وذهبا للعمل ثم تركها تذهب لقصم التصميمات يتابعها من بعيد وهي تعمل بشغف وسعاده.
كانت إبتسامته واسعه وصدره منشرح وهو يخرج من مقر الشركه مقرراً الذهاب للمشفى ومتابعة حالة جده ريثما نتتهي لونته مما تفعله.
وكاد ان يتحرك بسيارته لولا تلك الدراجة البخارية التي اعترضت طريقه تقف في المنتصف وترجل من عليها قائدها يقف أمام ماهر قائلاً:
-ايه يا باشا كل ده…بوابات وأمن وحراسات..ده انت طلعت هايلمان بقا وانا مش عارف..كل ما اجي لك اقابلك يقولك عندك معاد سابق وتفتيشات وحورات تقولش داخل ألبيت الأبيض.
نزع ماهر نظارته وسأله:
-أنت مين يالا
ضحك الاخر ببذاءة يردد:
-هههأأ..لحقت تنساني يا باشا..ده الدوكش حبيبك..ولا مفكرني انور الاهطل هسكت من كلمتين هددته بيهم.
اتسعت عينا ماهر…كيف تناسى أمره وامر مافعله يومها فيما أكمل الدوكش:
-انا لاقيتك غيبت وقولت عدولي ايه فاكرني هفيه مش هعرف أوصلك 
زم ماهر شفتيه بضيق وسأله :
-أخلص عايز ايه
-تحيني يا باشا..توريني ورقك الحلو..اللا الماده شاحه والمكنه جايبه زيت.
-عايز كام؟
لمعت عينا الدوكش لم يكن يعتقد ان يمر معه الأمر بتلك السلاسه..يبدو ان الأمر حساس وهام بالنسبه له ليهتف بعدم تدارك:
-عشرين باكو
-موافق
اتسعت عيناه أكثر بصدمه ليتهور مردداً:
-دلوقتي
-الي معايا ١٥ سيبلي رقم كاش ليك وانا احولك الباقي بس لو لمحت طيفك حوليا او حوالين حد يخصني تاني فانت مش عارف أنا ممكن أعمل إيه ؟!
-أوامر يا باشويه..بس لايمني على الفلوس.
________سوما العربي_________
دلف للمشفى وهو مهموم حزين …وجد كمال يجلس على باب غرفة جده فسأله:
-ايه الأخبار 
-أخد الدوا ونام تاني …مالك؟!
-مشكلة…مشكله كبيره انا عملتها ..لو لونا عرفتها هتبقى كارثه.
-ليه؟؟ هو في كارثه تانيه بعد ما جبرتها تتجوزك بالطريقه دي.
ارتمى على المقعد من خلفه يردد:
-مش بعدها لا…قبلها
-هببت ايه يخربيتك.
لم يستطع ماهر رفع عيناه والنظر لكمال الذي فهم وسأله:
-ماتقول يابني.
-مش وقته…مش قادر اتكلم دلوقتي…و..
قاطعه دخول فاخر الذي ردد :
-أهلاً اهلا بابن اخويا حبيبي وفخر الوراقين كلهم.
نكس كمال رأسه أرضاً من أفعال والده لفت انتباه ماهر الذي نظر له ثم لعمه وعلم أن بعد تلك المقدمة مصيبه كبيرة فسأل:
-في إيه 
ليجيبه كمال:
-جدك كان فايق من شويه..وانت اول واحد نطق اسمه 
ارتعب ماهر ليكمل فاخر:
-بس ريحلي بالك خالص..عمك حبيبك سوى الحكاية.
-بمعنى؟!
جاوب فاخر بلا مبالاه:
-قولت لجدك ان الي انت قولته كان مجرد كلام وانك كنت عايز تطلب أيدها منه مش اكتر…
اندفع ماهر يقترب من عمه يضرب مردداً:
-مين سمحلك تقول كده.
فهتف فاخر:
-الزم حدك يا ماهر واعرف انك بتكلم عمك…جرى ايه يا بيه مش عاجبك كمان…انا الحق عليا اني بلم من وراك..بدل ماكل حاجه كانت تبوظ…صحة جدك الي ما صدقنا تتحسن وعلاقتنا وشغلنا الي كانوا هيتدمروا…تعالى اتفضل شوف معايا.
سحبه عنوة يوقفه عن الفاصل الزجاجي يقول:
-اتفضل شوف جدك مرمي وعايش على الأجهزة من ورا عمايلك…
مال على اذنه يهمس مهدداً:
-لو عاندت زي عوايدك وعملت فيها عشر رجالة في بعض واعلنت جوازك من البت دي انا كمان هعلن عن رفع قضية الحجر واهو اطول الي أقدر عليه بقا طالما نويت تخربها على الكل.
سكن ماهر بعجز وضيّق ليبتعد عنه فاخر مردداً:
-برافو عليك..هو ده ماهر الوراقي الي طول عمره بيحسبها حسبة عقل…عايزك بقا تجمد وتجهز عشان خطوبتك من جميلة مش عايزين نأجلها زي ما ابوك بيقول…همم..
_________سوما العربي_______
جلس مع صديقه في أحد الأندية الليلية والهم يسيطر عليه متجلي على ملامحه …اقترب منه يهمس له:
-خد أشرب الكاس ده
-مش عايز يا علاء مش عايز
-مالك بس يا ماهر…روق كده وكل حاجة هتتحل 
-عماله تتعقد مافيش حاجة بتتحل وانا تعبت.
إقتربت منهما أحدى الفتيات تردد:
-أووه ماهر…مش ممكن أخيراً ظهرت.
وضعت يدها تميل عليه تنوي إغوائه ليبعدها بحده:
-إتجننتي ولا ايه؟
اتسعت عيناها بصدمه…فهتف:
-هو انا اي حد يقرب مني كده…شكل جرى لمخك حاجة…
تسمرت مكانها بصدمه ليتدخل علاء ويهمس لها:
-ماعلش يا مايا مانتي عارفه ماهر مالوش في كده .
نظرت لهما مايا بغضب ثم تحركت مغادره وجسدها يهتز من الامام والخلف معها لينظر عليها ماهر شذراً فيقول له علاء:
-مابراحه ياعم ..هبيت في البت كده ليه؟
-دي اتجننت في مخها…فاكره ممكن تلمس وتحسس عليا انا نفسي مش حلوه زي باقي الرجاله الي تعرفهم مش أي واحده تقدر تنول شرف انها تلمس ماهر الوراقي.
هز علاء رأسه متفهماً ومدركاً كل خصال صديقه فقدم له كأس نبيذ مردداً:
-طب هتشوف ولا ايه؟!
نظر ماهر للكأس بتردد ثم قال:
-لا لا..مش هشرب بردوا 
يأس علاء منه كعادته وجلس لجواره يحاول معرفه سبب ضيقه إلى ان بدأ يتحدث وهو شارد يردد:
-كلهم بيقولوا اني لأول مره قلبي الي يتحكم فيا واني طول عمري بحسبها بعقلي وجيت عندها وحسبتها بقلبي بس.
ضحك ساخراً ثم أكمل:
-مايعرفوش ان حتى عقلي كان موافق وبيصرخ ويقولي دي فرصه مش هتلاقي زيها تاني…اوعى تضيعها مابتجيش في العمر كتير دي.
ضحك بشدة وهو يتنارل التفاح من الطبق الموضوع امامه مكملاً:
-ده حتى هو الي بدأ يخطط لي ازاي اوقعها واخليها تتجوزني في أسرع وقت….هههه واضح ان انا زي ما قال كمال…وقعت ولا حدش سمى عليا.
جعد علاء مابين حاجبيه ثم سأله:
-خططت وًوقعتها؟! ليه هو انت عملت ايه؟!
نظر له ماهر بتردد ثم صمت بعجز لكن علاء وفضوله لن يتركانه بحاله
_________سوما العربي ___________
اقتربت ساعات العمل في الشركه على الانتهاء وهو منذ أتى بها لم يظهر ولم تراه.
نظرت للهاتف تسمع توالي الرسائل متتابعه من طارق وهي تتعمد عدم الإجابه.
عليها التركيز في ورقه واحده …حديثها مع طارق يشتتها يجب ان تحسم قصتها مع ماهو بلا تشويش من تداخلات أخرى 
مرت ساعة أخرى والكل بدأ يرحل وماهر غير موجود وهاتفه مغلق..للحظات انتابها القلق وزاد حين أبصرت طارق بضخامته وعنفوانه يتقدم داخل الشركه بخطى واثقه في نفس اللحظة التي يهاتفها فيها والغضب متجلي على ملامحه.
كانت كأنها تراه لأول مره وترى ذلك الجانب منه كان يتقدم يبحث عنها بين الغرف وقد احتدمت النيران في عيناه وهو يسمع صوت هاتفها باتصال منه والهاتف بيدها لكن لا تجيب.
استطاع الوصول لها من بين الغرف ليقف أمامها بضخامة جثته و وجهه أحمر يردد:
-بقا أنا..طارق أبو العينين بكلمك مش بتردي عليا؟!! 
سقط قلبها بين قدميها واصابها هبوط في ضغط الدم الذي تجمد من هيئته المرعبه يبدو وكأنه مقبل على إرتكاب جريمة شنعاء بها وهي وحدها في مواجهته.
يتبع

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لقناة الواتساب اضغط هنا