رواية ومضة الفصل الخامس عشر 15 بقلم ميرنا ناصر

رواية ومضة الفصل الخامس عشر 15 بقلم ميرنا ناصر

رواية ومضة الفصل الخامس عشر 15 هى رواية من كتابة ميرنا ناصر رواية ومضة الفصل الخامس عشر 15 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية ومضة الفصل الخامس عشر 15 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية ومضة الفصل الخامس عشر 15

رواية ومضة بقلم ميرنا ناصر

رواية ومضة الفصل الخامس عشر 15

فطبقت ما قاله لي، وفجأة فتحت عيني بدافع الفضول، فصرخت: "إيمانويل!"
قال لي متوترًا: "قلت لا تفتحي عينيكِ يا مولاتي، امسكي بي جيدًا واغمضي عينيكِ فورًا."
طبقت ما قاله وأنا في حالة من الذعر الشديد، فقد كنا نحلق في السماء كطائر حر. كيف يمكن ذلك؟ كيف نطير؟ أي قوانين فيزياء تسمح بذلك؟ 
صرخت عندما تذكرت مشهد الطيران مرة أخرى، والهَلَع يملأ صوتي: "أرجوك يا إيمانويل، لننزل في أي مكان، قلبي يكاد يفر مني وأشعر بالاختناق... أحتاج إلى الهواء..."
وفجأة، أحسست بدوار رهيب وكأننا ندور بسرعة مذهلة، ثم سقطنا على الأرض. كانت الأرض تحتنا تختلف عن أي شيء رأيته من قبل. كانت تلمع بألوان زاهية وجمال طبيعي لا يوصف. إن لم أكن مؤمنة بالله ، لقولت أنها  الجنة حقًا.
ثم بدأت أدقق بنظري، كانت مملكة كريستافيل جمالها لا يوصف حقًا، كانت هذه الأرض تلمع كالذهب الصافي
أرضية عالم الأحلام كانت مغطاة بطبقة رقيقة من غبار ذهبي يتلألأ تحت أشعة الشمس، مما جعل كل خطوة عليها تشعر وكأنها خطى على كنزٍ من الأحجار الكريمة. النباتات المحيطة كانت بألوان لم أكن أعتقد أنها موجودة في الواقع؛ أوراق الأشجار كانت بلون زمردي يعكس بريقًا أخضر لامعًا، وزهورها كانت تتفتح بألوان قوس قزح المتناغمة بشكل مذهل.
السماء كانت لوحة فنية بحد ذاتها، مزيج من الأزرق الهادئ والأرجواني العميق مع غيوم وردية متوهجة كأنها مرسومة بيد رسام بارع. الطيور الغريبة تحلق بحرية، أجنحتها مزينة بألوان براقة، تتراقص في الهواء كأنها فراشات عملاقة.
الهواء كان منعشًا ومليئًا برائحة الورد والياسمين، مما جعلني أشعر بالسكينة والراحة. الأنهار كانت تجري ببطء، مياهها صافية تنعكس فيها السماء، وتحيط بها أحجار كريمة تتلألأ كنجوم صغيرة.
الإضاءة في هذا العالم كانت سحرية، حيث تتناثر أضواء صغيرة كالفوانيس بين الأشجار، تُضفي لمسة ساحرة على المكان. كل زاوية وكل ركن كان ينبض بالحياة والجمال، وكأنني دخلت إلى لوحة فنية حية.
ثم بدأت أدقق بنظري، كانت مملكة كريستافيل جمالها لا يوصف حقًا، ولكن هذه الأرض تلمع كالذهب الصافي.
فقُلت له: "أين نحن يا إيمانويل؟ ما اسم هذه الأرض المبهرة؟"
فوقف إيمانويل بوسامته ينحني لي بوقار، يستنشق الهواء المفعم برائحة الورد، وقال بابتسامة لطيفة: "نحن في أرض الأحلام."
فقلت متعجبة: "أرض الأحلام؟ هل هذه الأرض تتبع مملكتنا؟"
فأجابني بعد أن جلس بجانبي على الأرض: "لا يا مولاتي، إنها أرض السحرة من كل مكان في العالم. بمعنى أنه يمكن أن يكون هنا سحرة من مدينة ظليمة التي انتصرنا عليها. يوجد هنا كل سحرة العالم أجمع. هذا المكان خطير، ولن يصل إليه إلا قلة قليلة من السحرة المتميزين الذين يصلون لمراتب عالية وقوية في السحر. هذا المكان يمكن لمولاتي أن يسحب منه كل المشاعر السلبية. وللأسف، يمكن أن يساعد مولاتي في التخلص من التفكير الزائد  ومجاوبًا إياها  على كل ما بدور في تفكيرها ويمنحها السلام والراحة.
فقلت متعجبة: "للأسف؟!"
قال: "ستعرفين لماذا بعد قليل... مولاتي، أحب أن تتركي كل شيء لتتخلصي من التوتر وتجلسي مع ذاتك."
فأجبت بحزن: "أصبحت أكره الجلوس بمفردي، أشعر بالضيق والاختناق وعدم الفهم لكل ما أمر به."
فقال وكأنه كان يتردد، ثم تشجع وسأل: "ما هي حكايتك يا مولاتي؟"
ضحكت وتكلمت بحزن: "طفلة قدر لها أن تصبح يتيمة في سن مبكرة، فقام عمها برميها في ملجأ. ربما لن تفهم كل ما سأقوله أو معاني الكلمات، لكن عالمي كان قاسيًا وقصتي أقسى وأقسى... كان لدي جد عظيم بحث عني حتى وجدني.
" قصص له كل شيء حتى اليوم الذي دخلت فيه مملكة كريستافيل. كنت أشعر براحة غريبة، وكان الكلام ينساب من لساني كأنه يهرب ويرقص، يحس بطعم الحرية، فلم يعد سجينًا في قلبي."
ثم أمسك بيدي وقال: "لذلك أنتِ الوعد لأنكِ بطلة، يا مولاتي."
ضحكت بسخرية وقلت: "أنت أيضًا ترى ذلك، يا إيمانويل؟ 'الوعد' خلفها حكاية بالتأكيد، ولكنها ليست أنا..."
بابتسامة قال: "وصورك التي يمتلكها الشعب منذ قبل دخولكِ، والاستقبال الحافل وعيد ميلادكِ الذي يحتفل به كل الشعب..."
غضبت وتحدثت بكل ما أتيت من قوة: "لا أعرف... لا أعرف ولا أريد أن أكون الوعد... أنا أريد أن أكون وعد الجزار التي كانت تعيش لنفسها، والكل يخاف منها ويعاملها باحترام وهيبة... لكن ملكة ومملكة ليس أنا ولا هذا مكاني، ولا أفهم أو أعرف شيئًا..."
تأثر إيمانويل وقال بهدوء: "لقد أتيت بكِ إلى هنا كي ترتاحي وتهدئي أعصابكِ، وليس لانهياركِ..."
قلت له بتنهيدة والدموع تفر من عيني: "إذا كنت تريد مساعدتي، افتح لي الجناح الخاص بالملك الأعظم..."
غضب إيمانويل أكثر، وثأر صوته: "افهمي أن هذا أمانة يا مولاتي، وأنا حالف قسم الأمانة. و
الموضوع ليس فقط حلفان وأمانة ومبادئ..."
ابتسمت في سخرية وقلت: "أعرف، كم تريد؟"
غضب إيمانويل وقال: "لماذا تريدين إذلالي يا مولاتي أو تصغير شأني؟ أنا أمتلك ثروة لن تمتلكيها حتى الآن... إذا فتحنا الجناح الخاص، يمكن أن تموتي بسبب الموجات والطاقات السحرية الموجودة هناك، وأنا لا أخاطر بحياتك يا مولاتي..."
قلت بابتسامة: " أنت خائف  تكلم عن نفسك، لكن أنا لست خائفة،  ليس مهمًا إذا مت."
تحدث بحزن وهو يربت على يدي: "يا مولاتي، من يتعرض للموت هو أنتِ فقط، لأني أمتلك قوة سحرية مضادة لأي شيء..
" انهارت كل قواي، فجلست على الأرض ودموعي جافة. قلبي وحده يبكي، لكن عيوني قررت ألا تبكي مجددًا"
جلس جانبي إيمانويل وتحدث برفق: "لدي حل آخر، ينطوي على خطورة، لكنه أقل ضررًا من الموت."
تلهفت وسألته: "ما هو؟ دلني... أرجوك."
أجابني: "تتذكرين حين قلت لكِ للأسف؟ وجلالتك اندهشتِ من ذلك."
ابتسمت ابتسامة حزينة: "أهذا المكان يحمل سرًا يكشف لي كل ما أريد معرفته؟"
أومأ برأسه وقال: "نعم."
قلت متلهفة: "وماذا تنتظر؟ هيا بنا إليه بسرعة."
تنهد وأخذ شهيقًا عميقًا وهو متردد: "لا أدري إن كان ما سأفعله صحيحًا أم خطأ فادحًا، لكنني أريد أن أقف بجانبكِ... أريدكِ أن تهدئي وتطمئني وتعيشي بسعادة."
ابتسمت دون أن أنطق بكلمة، واقترب مني بشدة حتى سمعت أصوات أنفاسه ودقات قلبه العالية، وكأنه كان يحمل مشاعر خفية تتردد في قلبه. 
توترت وفي تلك اللحظة تلعثمت بالكلمات متحدثه باللهجة المصرية العامية : "خير يا إيمانويل مسافة ياغالي علشان التحرش. "
ضحك إيمانويل بهدوء، وقال: "في هذا المكان، لا توجد حدود أو قيود..لا يوجد معنى أو تفسير لكلمة تحرش لقد سمعتها من مريم مولماز..هذا فقط في مملكتكم ."
توترت وقلت: "وهذا يعني أنك تقترب مني؟"
شدني نحوه برقة، وتكونت حولنا هالة من الأضواء الساحرة التي تلفنا ببطء، وترفعنا برفق كأنها تحتضننا.
قال بصوت دافئ: "لا يمكننا أن نسافر عبر الهالة السحرية دون الاقتراب مني ، يا مولاتي... ولكن دعيني أشكر هذه الهالة."
نظرت إليه بتعجب وسألت: "تشكر الهالة؟ ولماذا؟"
ابتسم ابتسامة ساحرة، وقال: "لأنها سمحت لي أن أكون بهذا القرب منكِ، يا جلالتك. اليوم إيمانويل هو الأوفر حظًا."
تحدثت إليه بخجل: "أريد منك أن تذكرني عندما نعود إلى كريستافيل أن نطبق قوانين التحرش."
فقال لي بهدوء وهو يغمز بعينيه: "سأكون الأوفر حظًا أيضًا، لأنني أول من قام بهذا ومع من؟ مع جلالة الملكة وأول من يطبق عليه هذا القانون... دائمًا وأبدًا مميز."
تحدثت وأنا مغتاظة: "دائمًا وأبدًا غليظ."
فقال لي بمشاكسة أيضًا: "حمدًا لله على سلامتكِ يا جلالتك."
ثم توقفت الهالة في بؤرة دائرية، تحاوطها ممرات على شكل أنابيب دائرية ضخمة مظلمة. كانت الأنابيب تمتد بلا نهاية، وفي كل مكان كانت هناك خفافيش عملاقة ترفرف بأجنحتها، تصدر أصواتًا مخيفة تضيف جوًا من الرهبة إلى المكان.
كانت الأرض مغطاة بطبقة من الرماد الأسود، وكل شيء حولنا يكتسي باللون الأسود القاتم. الهواء كان ثقيلًا ومشبّعًا برائحة الرطوبة والموت. الأشجار كانت جرداء، أغصانها تمتد كأيدي هياكل عظمية تبحث عن شيء تلتقطه.
في وسط هذا الظلام، كانت هناك لمحات من ضوء خافت تنبعث من بين الأنابيب، كأنها نجوم صغيرة تحاول البقاء على قيد الحياة في هذا العالم المرعب. كل شيء حولنا كان ينبض بالخوف والرعب، مما جعل قلبي يدق بعنف في صدري.
السماء كانت مظلمة وتلبدتها السحب السوداء، كأنها ستنقض على المكان في أي لحظة. الأصوات المخيفة تزداد قوة كلما تعمقنا في هذا العالم، وكل خطوة كان لها صدى يجعل الرعب يتسلل إلى أعماق النفس.
قال ساخرًا: "أليست مولاتي لا تخشى الموت ولا تخاف؟! فلماذا جسدها ينتفض إذن؟"
حاولت إظهار القوة والشجاعة وقلت: "لست بخائفة، ولكن أشم رائحة جثث ميتة... رائحة غريبة... والهواء قليل جدًا."
أمسك يدي بحنان وقال: "هذا هو عالم الموت، يا مولاتي. كان جدكِ الأعظم يسميه العالم الموازي."
اندهشت وقلت: "العالم الموازي؟!"
قال بخوف: "بعد الكثير من التفكير، وجدت أن الحل يكمن في عالم الموت."
ابتلعت ريقي وسألته: "أموت؟"
فقال بخوف: "بعيد الشر عنكِ يا مولاتي. عالم الموت هو عالم غريب، تستطيعين من خلال ممراته العودة إلى سنوات مضت أو التوجه إلى سنوات قادمة."
فقلت بعدم فهم: "لا أفهم ماذا تعني؟"
قال إيمانويل بهدوء: "دعيني أشرح لكِ. هذا الممر هو ممر الملك الأعظم. بدخولكِ إليه، سترجعين بالزمن وتري الملك وتسمعينه وتشاهدين كل ما كان يدور في القصر، بمعنى أنك ستعيشين معه وكأنه لم يمت. سترجعين بالزمن إلى الماضي، ومن خلال ملاحظاته وأفكاره وتحضيراته لجناحه، ستتعرفين على كل ما يدور في ذهنك من أفكار."
انصدمت وعيناي كانتا مبحلقتين: "يعني سأرجع بالزمن لسنوات حكمه من خلال هذا الممر؟"
فقال إيمانويل: "نعم."
قلت منبهرة: "وسأعرف كل ما كان يدور مع الملك وتفاصيله وأراه وجهًا لوجه؟"
قال إيمانويل بذعر: "ممنوع أن يراكِ الملك أو أحد من الموجودين، إذ سيختل التاريخ، وربما تختفي مملكة كريستافيل بأكملها. وقد تصابين بالجنون أو الهلوسة، أو حتى تنتحرين. هناك مخاطر كثيرة."
فقلت بخوف: "أنا لا أفهم."
فقال لي بنبرة جادة: "جلالتكِ، بمجرد دخولكِ، ستعيشين معهم وكأن الزمن ليس في الماضي. ولكن إذا تم رؤيتكِ من قِبَل أي شخص منهم، سيحدث خلل في التاريخ، وبالتالي قد تختفي المملكة بأكملها.
وإذا رأيتِ أحدًا وعيناكِ تلاقت مع عيناه، ستصيبكِ الجنون أو الهلوسة، وقد تقومين بأفعال مريبة ومؤذية لنفسك، من الممكن أن تقومي بقـ ـطع شرايينكِ أو الانتـ ـحار أو إيذاء نفسك بطرق مؤلمة قد تؤدي إلى الموت."
كانت كلماته تطرق في أعماق قلبي كضربات المطرقة، وبدأت أشعر برعشة تسري في جسدي. كان المكان مرعبًا، والظلام يلف كل شيء حولنا. الأنابيب الدائرية كانت تمتد كأنها أفاعي ضخمة تنبثق من الأرض، تلتف وتلتوي بلا نهاية.
الأصوات المخيفة التي تصدرها الخفافيش العملاقة كانت تشعرني بالرعب كلما اقتربت منا، تضيف رهبة مضاعفة إلى المشهد. وكل خطوة على الأرض كانت تصدر صوتًا مريبًا كأنه نداء للموت.
كنت أحاول البقاء ثابتة وقوية، لكن قلبي كان يدق بعنف في صدري، وكلما نظرت حولي شعرت بأن الظلام يبتلعني. كانت الأشجار الجرداء تمتد أغصانها كأنها أيدي هياكل عظمية تبحث عن شيء تلتقطه، تضيف مزيدًا من الرهبة والرعب إلى المكان.
حاولت أن أركز في وجهه دون الالتفات لما حولي وسألته، وأنا مرتعبة: "هل سأدخل وحدي هنا؟"
أجابني بحزن: "للأسف يا مولاتي، الممر لا يحتمل إلا شخصًا واحدًا فقط. وبمجرد دخول اثنين، يقوم الممر بابتلاعهما."
تعمق الخوف في قلبي وقلت بصوت مهتز: "أخبرتموني أن الملك حكم لفترة طويلة جدًا، فكيف سأعرف المدة المحددة؟"
أجابني بحزن: "وهذه هي المشكلة الثالثة يا مولاتي. ستسيرين في الممر، وبمجرد تقدمكِ، يظهر من تحت خطواتكِ أيام وعمر الملك، ومن خلالها تختارين الزمن."
سألت بفضول مرتعش: "وكيف سأختار ذلك؟"
أجابني: "من خلال قدميكِ، ستضغطين ثلاث مرات، وسيفتح الممر وتسقطين في ممر طويل يقودك إلى الزمن والمكان الذي اخترته."
قلت بخوف متزايد: "وماذا لو وجدت أن التاريخ الذي اخترته خطأ؟ كيف أعود إلى الممر الأصلي؟"
أخرج خاتمًا من حقيبته ومده لي قائلاً: "من خلال هذا الخاتم، ستقومين بلمسه ثلاث مرات ليكبر حجمه ويبتلعك، ومن هنا يعيدكِ إلى الممر الأصلي. لكن دعيني أبلغكِ بالمشكلة الرابعة، وهي أنه في كل محاولة واستخدامكِ للخاتم، ستفقدين وحدات من الطاقة السحرية."
سألت بعدم فهم: "وهل هذا خطر؟"
قال بحزن: "نعم، قد تنسحب الطاقة كليًا من جسدكِ بسبب المحاولات المتكررة، مما يعرضكِ للموت."
ضحكت بسخرية وسط الظلام المحيط بنا وقلت: "وما علاقة الموت بالطاقة؟ نحن نعيش على الأكسجين."
فأجابني بجديّة: "صحيح، تعيشين على الأكسجين، لكنكِ الآن تعيشين أيضًا على وحدات الطاقة السحرية. منذ دخولكِ هنا، أضيفت لكِ وحدات من الطاقة السحرية، وبكل محاولة للعودة، ستفقدين جزءًا من تلك الوحدات."

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا