رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل التاسع 9 بقلم سوما العربي

رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل التاسع 9 بقلم سوما العربي

رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل التاسع 9 هى رواية من كتابة سوما العربي رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل التاسع 9 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل التاسع 9 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل التاسع 9

رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا بقلم سوما العربي

رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل التاسع 9

جلست على طاولة العشاء شاردة تماماً، تصريحه كان فج وقوي، يبدو عازم على ما يريد، سؤال واحد بات يدور بخلدها كيف ستتخلص من كل ذلك.
غرقها الشديد في دوامة أفكارها حجب عنها نظرات الكره المندلعة من أعين عزام وفاخر وكذلك جيلان، بينما ماهر يجلس ينظر عليها بإشفاق،يرى الحيرة والصدمة بعيناها لكنه لا يملك التغيير، هو يريدها وسيأخذها،يقسم أن يفعل لا سبيل لإمتلاكها وضمانها سوى أن يدمغها باسمه وإلا ستفر من بين يديه وربما وقتها لن يتمكن من نسبها له، مشاكلها مع عائلته تحتاج للكثير وهو لا يملك رفاهية آلوقت
 خرج من دوامة أفكاره على صوت محمد الوراقي وهو يقول بسعادة:
-ماتتصوروش فرحتي يا ولاد أد إيه بوجودكم حواليا... حاجه ماتتوصفش.
تبادلت وتباينت النظرات بين سعيده مثله وأخرى ساخره وأخرى عيون شاردة تحمل هماً.
لكن تنبهت كل العيون على صوت الجد حين قال:
-عارفين ايه إلي ناقص بقا وساعتها تكمل فرحتي؟
-ايه يا جدي؟
سأل كمال بإهتمام ليجيب محمد الوراقي:
-أفرح بيكم بقا على حياة عيني واجوز كل واحد فيكم الحياة الي يستحقها خصوصاً أنت يا كمال.
غص الطعام في حلقه وسأل بترقب شديد:
-الله وانا مالي بقا؟!!!
-أوعى تكون مفكر إني هسيبك للسرمحة الي كنت بتتسرمحها دي لااا...خلاص كان زمن وخلص...وحكاية جريك كل يومين ورا واحده افرنجيه ده كمان تنساه ولا تكونش حابب تتجوز منهم، يمكن تكون نسيت أصلك، وجدك صعيدي وأصلك من هناك، احنا مربوطين بالبلد دي ونسلنا مأصل عمره ما كان مخلط و....
أقطتع محمد حديثه يردد:
-من غير مسلسل ذئاب الجبل ده يا جدي، ماتقلقش أنا واخد قراري أصلاً من الي شوفته و ورد عليا برا، مش هتجوز غير مصرية، ريح نفسك.
-براوة عليك يا ولا...وأنت يا كبير إيه؟!
اتسعت عينا ماهر وحمحم بحرج، لا إرادياً ذهبت عيناه على لونته... ثم نظر للجد يردد:
-أنا؟!
-هو في كبير غيرك؟
-لا أنا.. إيه بقا؟!
-عايز أفرح بيك أنت أول أحفادي وعايز أختارلك ج....
قطع عزام الحديث وقال بعزم:
-لا ماهو ماهر خلاص....عروسته موجودة وحددنا ميعاد الخطوبة... الجمعه الجايه هنروح كلنا.
عم الصمت على المكان...و نظره فوراً تحول لعندها يراقب ملامحها وتأثير ما سمعت ..تجهمت ملامحه وهو لا يرى شيئاً عليها...تتابع مايقال بصمت كأنها خارج السياق، كأن الأمر لا يعنيها...هي تتابعه كمسلسل مفروض عليها مشاهدته.
فيما تحدث محمد الوراقي بضيق شديد:
-عروسته موجوده؟! وحددتوا ميعاد الخطوبة؟! الجمعه؟! الي هي بعد بكره دي؟! يا ماشاءالله... ده أنا أروح أشوف لي تربة بقا؟!
نظر عزام لشقيقه الذي صرح مبادراً:
-احنا كنا قاعدين مع صلاح أبو العينين والكلام جاب بعضه وهو كان بيلمح ماكنش ينفع ابداً نعمل عبط..وانت كنت في العنايه فماكنش في لا وقت ولا فرصة هي جت كده.
-أنت إيه رأيك في البنت دي يا ماهر؟ عاجباك؟!
زاد توتره و وصل للقمة، ينظر للونا برعب...يدرك أنه خائف...ماهر خائف من لونا ......
يلاحظ أنها بدأت تنتبه، مهتمة بما يقال، فحمحم مستدركاً لا يجد مايقول لكن حاول :
-أنا لسه....
- وماهر هيعوز إيه غير واحده بنت ناس مال وجمال وحسب ونسب دي كاملة من كله، مين يقدر يرفص جميلة أبو العينين؟!!!!
توقف هنا الزمن للحظة مع سماعها لصوت عزام يتحدث مقاطعاً، ليس عند الكل بل عندها وحدها وصدى صوت الكلمة يرن بأذنها(مين يقدر يرفض جميلة أبو العينين؟!) 
رمشت بأهدابها ثم نظرت على المعني بكل ماسبق من حديث، نظرت للعريس...ماهر.
وجعدت ما بين حاجبيها تسأل لما يركز بنظرها عندها! لا تستطيع معرفة معنى نظراته.
ماهر كان ينظر عليها بمشاعر متخبطة بين القلق والخوف والإعتذار يتخللهم بعض العجز.
لكنها عادت تندمج مع صوت الجد الذي قال:
-يعني بقى أمر واقع؟! ليه يعني هو إحنا شويه في البلد.
وقف عزام بعدما شبع يردد:
-الكبير في الي الأكبر منه، وصلاح ابو العينين راجل أي حد يتمنى يناسبه ولا ايه يا فاخر؟
وقف فاخر ورد:
-بالظبط، يالا يا عزام ورانا شغل كتير.
-يالا.
تحركوا مغادرين وتركوا الكل يجلس بصمت تام من تلك الأخبار المفاجئة.
و وقف الجد من على كرسيه بصعوبه ليقول كمال:
-كمل أكلك يا جدي.
-نفسي اتسدت...
هم كمال لأن يقف ويساعده لكنه قال:
-خليك أنت يا كمال كمل أكلك.
ثم نظر على لونا وقال لها:
-تعالي يا لونا انتي ساعديني أطلع فوق.
طالعته بملامح متجهمه،متيبسة، مازالت غير متقبله وجوده بحياتها أو معترفه بكونه جدها من الأساس، هي تشعر بعدم الإنتماء لكل المتواجدين حولها من أصغرهم لأكبرهم.
لذا ظلت بمكانها جالسه ليقف ماهر سريعاً وكأنه خائف من شئ أو أدرك شئ ليقول:
-تعالى اجي أساعدك أنا واطلعك.
لكن الجد أعترض بقوة وقال:
-لا مانت هتجيلي بس بعد ماتخلص أكلك.. لكن دلوقتي لونا هي الي هتطلعني...عايزها في موضوع لوحدها...يالا يا لونااا..
حسها بإلحاح لم تستطع صده و وتحركت معه تساعده وأ إنظار ماهر معهما تتبعهما بقلق يردد:
-عايزها في موضوع لوحدها؟!!!
-ايه يا ماهر...بتكلم نفسك؟! العروسه لحست مخك ولا إيه؟!
-بس والنبي يا كمال سيبني؟!
-ايه ده ايه ده ايه ده؟!! هي العروسه مش عاجباك ولا ايه؟!
أقحمت جيلان نفسها في الحديث وقالت:
-وماتعجبوش ليه؟! جميلة اسم على مسمى واي حد يتمناها... ده من بخته، حلوة وصغيرة وغنية ومن عيلة و...
-تعرفي تخرسي.
نطقها ماهر من بين أسنانه بحسم وبغض شديد جعلها تقف من مكانها بصدمة تردد:
-أنت ازاي تكلمني كده؟! إنت اتجننت؟!
وقف من على كرسيه بغضب ثم قال:
-لمي نفسك واتعدلي معايا بدل ما اوريكي جناني على حق.
-والله والله لاقول لعزام.
سحبها من ذراعها بمهانة شديدة يدفعها للتحرك من أمامه قائلاً:
-يالااا بسرعه.
دبت الأرض بغل وتحركت بغضب شديد تتوعده فيما التف ماهر يزفر بتعب شديد وجلس على كرسيه أمام كمال لكن ما لبث أن تحرك لغرفة جده غير قادر على الإنتظار، وبقى كمال يبادل النظرات بينه وبين چنا الجالسة بصمت وأعتياد يسألها:
-ده عادي
لتجاوب:
-بتاع كل يوم... ماهر مش بيطيق يلمح طيفها.. بس يمكن النهارده زودها شويه؟!!
زم شفتيه بأسى على ابن عمه وجلس يقول:
-بصراحة عنده حق مايحبهاش.. أنا لو مكانه ماكنتش عرفت امسك نفسي زيه كده.. ده جبل.
ضحكت بخفه ليقول:
-بس فتح نفسي على الجواز.. بفكر يابت ياچنچونة أشوف عيادة أفتحها هنا واشوف بردو بنت عسوله كده وبنت ناس اتجوزها واستقر بقا...
-ده بجد؟!
-بفكر لسه؟! عندك عروسه؟!
-يااه..نشوفلك هو انت أي حد يا كيمو..دي البنات كلها هتموت عليك.
-أيوه أيوه عارف.. قوليلي بقا..مين جميلة دي!!
سحبهم الحديث لكلام طويل عن جميله وعائلتها ونفوذهم.
ــــــــــــــــــ سوما العربي ــــــــــــــــــــ
في غرفة محمد الوراقي
دلف وهي تسنده على مضض تساعده لكي يتسطح على الفراش ثم يعتدل مردداً:
-تسلم الأيادي.
ابتسمت له بتكلف يتفهمه ليتنهد بتعب ثم يقول:
-مش متقبلاني لسه يا لونا مش كده؟ واخده من امك كتير، كان الحب والكره بيبانوا على ملامحها.
عاد بظهره للوراء يردد بتعب وأسى:
-أااااه....كأن الزمن رجع بضهره تاني..والمنظر ده حصل من خمسه وعشرين سنه بس انا ماكنتش أنا إلي قاعد قدامك دلوقتي....كانت لسه الدنيا لاهياني و لسه المصلحة عمياني.. نظرتك هي هي نفس نظرة أمك زمان..لا عارفه تتقبلني ولا لاقيه حل تاني غيري...وأول ما لاقت حل مشيت من غير ما تتردد.
هنا هتفت لونا بقوة:
-أمي مشيت عشان عمرها ما اعتبرتك أبوها.... ماهو مافيش أب يوافق إن بنته تترمي سنين في ملجأ على حياة عينه بعد ما أمها ماتت وهو عارف وساكت عشان خايف من مراته ولية نعمته.
-لوناااا.
هتف بها صوت ماهر الذي دلف بالغرفة للتو يردد:
-ايه الي بتقوليه ده؟! ازاي تكلمي جدك بالطريقة دي وتقولي كلام زي ده.
-أنا متربيه كويس قوي وبعرف ازاي اتكلم باحترام لكن الحقيقة هي مش محترمه ومش مشرفه بصراحة وعشان كده وجعتكم.
-لوناااا.... أنتي أكيد غلطانة وجدي مايعملش كده ولا جدتي و...
قطع كلامه مع إغماض الوراقي لعيناه يعود برأسه للخلف وهو يردد وشعور العار يتملكه:
-عملنا .. عملنا يا ماهر كل الي قالته لونا للأسف صح وماخفي كان أعظم...لو في حد غلطان ومذنب في الحكاية دي من أولها لأخرها أنا... أنا وماحدش غيري.. بس انا خلاص عايز أكفر عن الذنب الوحيد والكبير في حياتي ..
اقترب ماهر يردد بحنان:
-أهدى يا جدي..صحتك أنت لسه خارج من المستشفى.
سعل الجد بتعب وحاول جاهداً أن يتحدث:
-أنا غلطت يا ماهر. غلطة ضيعت فيها ارواح ناس كتير..من أول هنية الشغالة لحد لونااا.. بس خلاص هكفر عن كل ده ولونا هتاخد حقها كله على داير مليم... سواء عايزاه أصول أو فلوس.
-مش عايزه منك حاجه...مش عايزة..مش هتقدر تكفر بالفلوس عن ذنبك مع امي مش هتقدر ...هتعيش وتموت بيه...
ثم تحركت مغادرة الغرفة بغضب شديد لا تجيب على نداءات الجد الملحة:
-لوناااا...لوناااا..أستني يابنتي....
-أهدى ياجدي... أنا هروح لها..بس قولي لي... انت ناوي تديها حقها بجد؟!
-ايوه... وده الموضوع الي كنت طالبك بعد العشا عشانه...عايزك تكلم المحامي وتخليه يحصر كل ما أملك ويقدر ورث لونا فيه...
خرج ماهر من غرفة جده بملامح خائفة مبهمة يسير ببطء شديد ناحية غرفة لونا يفتح الباب ويدخل كأن الغرفة غرفته...يراها تجلس على الفراش بضيق وحزن تضم ساقيها نحو صدرها وتبكي في صمت.
ليجلس لجوارها ويضمها لأحضانه عنوة رغم رفضها الشديد له، لكنها يأست منه وهو كالعلقة لتصمت ومن ثم تستكين في أحضانه وهو يهمس:
-شششششش.. أهدي..ماتزعليش يا حبيبي
اخر شئ تريد رؤيته أو سماع صوته الآن هو ماهر.
اغمضت عينيها ببغض تبعده عنها لتتسع عيناه بصدمة من فعلتها وسرعان ما قال مدركاً:
-أنتي زعلانه مني أنا عارف... على فكره والله أنا لاقيت نفسي متدبس في الجوازة دي.
تجعدت ملامحها وتوقفت عن البكاء مستنكرة، مسحت أنفها بيدها وهي تشهق متسائلة:
-جوازة إيه؟! وأنا مالي؟!!
-مالك؟؟؟!
تجهمت كل ملامحه وسأل بضيق شديد وقلب مقبوض:
-ماهو المفترض إني جوزك.
إشتعلت عيناها وكأنها أستيقظت للتو فقالت:
- صح...أظن كده بقا لازم تطلقني.
-أطلقك؟! ههه...
ضحك ساخراً أرعبها...شعرت وكأنه وضعت للتو بزنزانه وصوته وهو يقول:
-أنتي متفائله قوي يا لونا...أنا عمري ماهطلقك.
إنه لهو صوت وصد باب زنزانتها بالمفتاح، لا تعلم لما؟ لكنه كان شعور قوي وسيطر عليها لحظتها.
خافت بشدة، شعور السجن يكتنفها وماهر هو السجن والسجان...بلعت رمقها في خوف ثم همست:
-قصدك إيه يا ماهر؟
علت وتيرة أنفاسه وهي تنتطق إسمه مع شعوره برغبتها في الإنسحاب من سجن يريد فرضه عليها ولو بالإجبار تحيناً مع روعة نزول شعرها الناعم على خدها وإنسدال حمالة فستانها مع كتفها المرمر مما أظهر وبين بروز نهدها الممتلئ.
ضرب الدم بدماغه ... يردد بجنون إنها خاصته ..له وحده وسيخطفها من الجميع حتى لو كانت رافضه.
فقد السيطرة تماماً...وانقض عليها بما يفوق المعنى الحرفي.. الكلمات لن توفي بحق شعور ماهر لحظتها.
لقد وصفها من قبل ....يريد أكلها.
صرخت برعب من إنقضاضه عليها وإفتراسه لها:
-ااه..ماهر.. أنت بتعمل إيه..إبعد عني..أااااه.
كان يقبل أي شيء يطال منها..اي مكان منها مقبول ..لتجود وتحن عليه هي فقط..حالته يرثى لها.. متقمص ومقتنع إنه صريع هواها..ناسي تماماً أنه من أقبل على فعل كل شيء....
هوى لونا بالنسبة له غامض...هو لم يأخذ وقته للوقوع لها...ترى ما السر..هل لكونها جميله أم أنها كارما الأجداد...... ......
ماهر كان غارق بها...بلونا ليونا ولذه مميته..شملها بذراعيه يحاول إسكات صرخاتها:
-لونا...أنا بحبك.
تيبس جسدها... توقفت عن الصراخ وعن الركل بقدمها لأبعاده...تخشبت تماماً.. للدرجة التي نبهت ماهر وفاق من غمرة نشوته يدرك ما نطقه بلا وعي.
هو يحبها؟!!!!!!!!
إعتدل من فوقها ينظر لها بصدمة... مأخوذ بما قاله عن نفسه...مد يده يرفع فستانها يغطي صدرها الذي تهجم عليه وكشفه.. مد يده يساعدها لتعتدل وهي تمسكت بيده تسمح له بمساعدتها.
لتستوي فوق الفراش بصدمة... وهو هرب ...منها أم من نفسه لا يعلم... لكنه خرج من الغرفة بسرعة البرق.
صباح يوم جديد
نامت فيه بعمق بعد بكائها المتواصل..لم تتوقف طويلاً عند ما قال... لم تعتبر بحديثه بالأساس وهو الذي ظل ساهداً طوال ليله يفكر بجنون كيف نطقها.
وقف عند سيارته يدخن سيجارة بشرود وهو ينتظرها حتى هلت عليه بطلتها الرائعه تسلبه أنفاسه وترغمه على رفع عيناه للباب ما ان التقطت أذنه صوت كعب حذائها وتسلل لأنفه رائحتها الناعمة مثلها .
طالعها ليبصر أجمل أشياءه.... لون هي أعظم ما أمتلك... حتى لو غصباً عنها ...شعوره ناحيتها عميق...به أواصر هو نفسه لا يعرف روابطها.
كأنه نذر يؤديه...ربما هو دين...لا يعلم حقاً..هل لأنها متفوقة الجمال والروعة...لااا.. جميلة أبو العينين ملكة جمال...رأها كثيراً..انها مضبوطة بالسم..كل شيء بها مثالي وخيالي...لكنه لم يقع لها كما فعل مع لونا رغم سهولة الأمر مع جميله وإستحالته مع لونا.
تنهد بتعب وقلة حيلة..ومالبث أن إستسلم وابتسم.
أبتسم معلناً ..أن اهلاً بحياة هي فيها عمادها.
وقفت أمام السيارة تنتظر مستغربه إبتسامته البغيضة بالنسبة لها... ماهر للونا هم تتمنى لو ينزاح.. لكنها باتت تعلم أن مصلحتها معه...أينعم هي للأن لا تعلم كيف تأخذ تلك المصلحة منه لكن على الأقل علمت وبقى عليها معرفة الطريق.
طوال الطريق كان صمت..صمت تخلله تفكير متعاكس تماماً بين أقصى الشرق وأقصى الغرب.
لكنها وصلا معاً لمحل عمل واحد...المقر الرئيسي لمجموعة الوراقي... باب تلك الشركة كما مثل رهبه للونا مثل كذلك فرحه...فرحه شديدة فقد بدأت تعمل حيث شغفها....الجرافيك والتصميم.
ترجلت من السيارة وتحركت للداخل..تحت نظراته المتجهمة....باتت تعلم طريقها.. وذلك أكثر ما قد يرعبه.
ومر الوقت...مرت ساعات طوال..وهو يجلس بلا هوادة..يفرك كالأطفال يتلكك كي يراها... أو كما المدمنين...فقد أدمن ماهر نعومة لونا ولمعة الغنج بعيناها.... أبتسم بحلاوة...هي لا تتدلع لقد ولدت هكذا.
أما لونا فقد جلست بشغف وسعاده عارمه أمام مديرها الجديد ينظر مره لجهاز الكمبيوتر ومرة لها... مره للجهاز ومرة لها ثم يقول:
-يابنت الجنية... ده بالظبط.
لمعت عيناها وقالت:
-هعديهالك..شكل التعبير خانك مش أكتر من كتر ما أنا شطورة مش كده؟!
-جداً يعني.. أنا كنت فاكرك كوسه.
-لا والله ده أنا شاطرة واعجبك.
-ماعلش ..مانا بردو معذور..لا شهادة ولا كورس تحت بير السلم حتى ماكنش في أي حاجة تبين.. بس طلعتي شاطره لأ وبتتعلمي برافو عليكي.
جلست تتشبع وتتشرب كل تلك الكلمات بعد سنوات عجاف.
كل هذا تحت أعين أحد الفتيات تظن أنها قد رأتها قبلاً
وبسرعه متناهية هرولت نحو أحد المكاتب تردد لزميلتها:
-غادة...تعالي كده..
وقفت غاده من مكتبها تسأل بإستغراب:
-في إيه؟
-تعالي معايا بس...
ذهبت معها و وقفوا خلف الباب الزجاج للمكتب الذي يضم مجموعة من الموظفين ومن ضمنهم لونا  لتقول الفتاة:
-مش بتشبهي على البنت دي؟!
-اه..شوفتها قبل كدع تقريباً...ثانيه...مش دي البت الضايعة الي كانت عايزة تشتغل في الجرافيكس...
-بالظبط...جت واستغلت.
رفعت غادة إحدى حاجبها  تحركت نحو المكتب تنادي المدير:
-أستاذ طلعت..
رفع الكل أنظاره ومن ضمنهم لونا لترى نفس الفتاة التي رفضتها وقللت منها ومعها زميلتها تبدو تابع لها كظلها .
تحرك طلعت نحوها فيما سألت لونا أقرب زميل جالس لجوارها:
-مين دي؟!
-دي غادى فايز..الأتش آر...و أنا اسمي أحمد علي فكرة من التجمع.. أنتي لونا مش كده.. أسمك حلو ومميز قوي ..على فكره أنا شاطر قوي وممكن اساعدك تتعلمي ت......
تابع سيل رهيب من الحديث كأنها ضغطت على زر مذياع كان يتحين اللحظة كي يحادثها بفارغ الصبر وبسؤالها له أعطته الفرصه.
صدعها بالحديث ولم تنتبه لغادة وحديثها المتجهم مع مديرها طلعت، ولا بتحرك طلعت ناحية مكتب ماهر.
جلس ماهر بإنهاك وصداع شديد بعد ساعات عمل متواصله..يحاول إرتشاف قهوته وقد خلع عنه جاكيت بذلته كعادته وفتح أزرار قميصه وأمامه تقف عادة بأعين متلهفه معجبه من ماهر الذي ينبض بالرجولة والفخامة غير مكترثة الأن بسبب مجيئهم لعنده... شوفة ماهر أنستها...
لكن طلعت كان يتحدث وماهر لا يفهم ، فزفر بضيق يسأل:
-ماتدخلوا في الموضوع في إيه؟مختلفين على إيه مش فاهم
همهمت غادة بهيام..فيما قال طلعت:
-على فكرة أنا بحاول اوضح لها هي الي مش عايزه تفهم.. ممكن عندها حق البنت لا هي مؤهل ولا دارسه ولا حتى واخده كورسات ف بزنس وايز غادة صح... لكن بردو البنت بصراحه موهوبه وشغوفه وبتتعلم ونفذت كل المطلوب بل بالعكس أنا متوقع أنها هتتفوق على كل الي شغالين هنا وهتبقى أكبر اضافه لشركتنا أو أي شركة تروح تقدم فيها.
رمش بعيناه... على من يعود الحديث؟! مهلاً....
أيتحدثون على لونته؟!
تجهم وجهه و وقف بخطر... تراجعت غادة بأثره خطوة للخلف فيما تحدث ماهر بترقب مخيف:
-هي مين دي الي بتتكلموا عنها؟! 
-البنت الجديدة إلي حضرتك طلبت نشغلها.
رفعت غادة حاجبها...هل جاءت بواسطه منه.
فيما تجهم وجه ماهر بزيادة وهتف:
-لونا.
-ايوة هي يا مستر.
ألتف حول المكتب يسأل بعصبيه:
-وخدتها وشغلتها؟
-اه ما أنسه دينا جابتها وهي اختارت تشتغل في الجرافيك.. بصراحه في الأول اخدتها عشان واسطة وكده بس يوم على يوم لاقيت لا ييجي منها بجد.
ليهتف بضياع وغضب:
-لا وبتعلمها كمان.
-أه يامستر.
تشنجت ملامحه وهتف من بين أسنانه:
-كل ده يتلغي..انت سامع ؟
-و...طب..يعني..نرفدها؟
-لا
-امال تشتغل إيه؟!
-ماتشتغلش..أقولك.. شغلها كوفي بلوجر..تقعد تقيم لنا الشاي والقهوة.. لكن تشتغل وتتعلم لأ... فاهم..
ثم وجع حديثه لغادة مؤكداً يأمرها:
-سامعه انتي كمان.
-حاضر.
-اتفضلوا روحوا على مكاتبكم ونادولي لونا.
تبادل كل من طلعت وغادة النظرات.. لما يفعل مع تلك الفتاة هكذا ولما يشعرون بأنه وهو يتحدث عنها كأنه يتحدث عن شيء يخصه ويملكه.
تحركوا مغادرين وبعد دقائق تقدمت لونا لعنده تدلف بخطى بطيئة تسأل:
-في إيه؟
وقف يغلق الباب ويحاصرها بينه وبين حضنه يجبرها على الدخول فيه ثم همس:
-وحشتيني.
-هاااه.
نطقت بتيه شديد من نبرته الهائمة بها وعيونه الامعه بشئ لا تفهمه أو هي التي ترفض الفهم.
-لأ مش قادر.
قالها قبلما يضمها لعنده مختصراً للوقت والمسافات يعتصرها بأحضانه همت لتفتح فمها وتتحدث لكنه وضع أصبعه على شفتيها هامساً:
-ششششش.. ماتقوليش أي حاجة.
شعرت أن هناك سحر باللحظة... لم تتفهمه بعد لكن على يبدو هناك سحر...
لكنها تحدثت وأمرها على الله:
-بس أنا عايزة اقولك حاجه.
-قولي يا روحي.
لمعت عيناها وطالعته بنعومه تستشعر بعض الأهتمام فأكملت ما بدأته من أيام:
- أنا رجعت في كلامي .. وعايزة استلم ميراثي من جدو زي ما قال.
نظر لها بإستهجان يعني استحالة موافقته وهمس ساخراً:
-والله؟!!
ابتعلت رمقها في خوف وحفزت كل خلاياها تهمس:
-مش أنت جوزي... يبقى لازم تجيب لي حقي.
قلب شفته يضحك مدركاً...لونا تلاعبه..وهو سيد من يعشق اللعبة الحلوة...لذا قرصها عند خدها وقال:
-حاضر...عيون جوزك.
ضيق عيناه التي تلمع وتبرق بخبث وإستمتاع ثم قال:
-تعالي بقا معايا.
-على فين.
-هجيب لك ورثك.
تحرك بها تحت صدمتها وغادر المكتب والشركة كلها، أخذها في سيارته وغادر بأقصى سرعة مختزلاً الطريق للبيت الذي عمه السكون وصعد بها لغرفتها يغلق عليهما الباب بعدما دفعها لتدخل امامها وهي تسأل:
-في أيه يا ماهر...أنت بتعمل إيه؟
-ولا حاجه..هخليني وجوزك بجد ...حقي وحقك...
ثم شرع في خلغ قميصه وهي تضع يدها على فهما تكتم صرختها المرتبعه على ما تراه منه....
لكن ماهر كان عازم على مايريد... رغبته فيها قاتله وقد قرر هو الليلة قاتل أو مقتول..
اقترب منها بصدره العاري يضمها له يشرع في خلع فستنانها ثم..... .
يتبع ❤️

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا