رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل السادس 6 بقلم سوما العربي
رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل السادس 6 هى رواية من كتابة سوما العربي رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل السادس 6 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل السادس 6 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل السادس 6
رواية سيطرة ناعمة ماهر ولونا الفصل السادس 6
تقدم منهم بوجه مقفهر كأنهً مجرم غير مبالي بعودة إبن العم بعد غياب قد طال كل همه تلك الليونة التي تقف أمام رجل بوسامة كمال.
هو بالفعل على علم بوسامة كمال التي كانت ولازالت دوماً تغرق الفتيات في غرامه.
وهو كذلك على علم بأن لونا فتاة تعجب الباشا..وإلا ما كان ليقدم على كل ما فعل كي ينالها.
توقف عندهم يقول :
-حمدلله على السلامة يا كمال.
نظر له كمال بجنون يردد:
-حمد لله على السلامة يا كمال؟! هو انا كنت بايت في حضنك؟! ايه يا جدع انت ده ؟!
نظر لجنا يسأل:
-هو لسه غتت زي ما هو؟!
-إخس عليك يا كمال ماتقولش على ميمو كده؟
-ميمو؟؟ ده شكل ميمو ده
ظل كمال وجنا يتجادلان حول ان كان ميمو أم لا بينما لونا تقف تحاول الهرب من نظراته المميته المسلطة عليها وحدها تحاول تفاديها ببرود رغم شعورها انهز قد تكون معنية بها.
ليقدم ماهر على إحتضان كمال بحرارة حقيقية مردداً:
-حمدلله على السلامة يابن عمي نورت البيت
-آه كده انت كده ممكن نسميك ميمو ماشي انا موافق.
-شكراً ياعم على كرم أخلاقك
ثم أضاف من بين أسنانه رغما عنه:
-مش ندخل احسن ؟
ضيق عيناه بتحذير ناحية لونا يقول:
-ولا ايه؟!
نظر ناحية جنّا وسألها:
-أدخلوا انتو جهزوا السفره وانا وكمال هنيجي وراكم.
-حاضر…يالا بينا يا مزه على المطبخ.
وأخيراً تحركت لونا مع چنا للداخل تحت نظرات ماهو الغاضبه وكمال الذي أضاف:
-ده الطب أتقدم قوي في مصر.
-كماااال.
انتفض كمال يقول:
-جرى ايه ياكبير انا كده ممكن أقطع الخلف
-انا بقول تتظبط بدل ما أخليك قاطع مايه ونور خالص.
حمى كمال جسده بطريقة موحيه ثم قال:
-هي حصلت كله الا الكهربا…وبعدين في ايه ياعم بقا هو ده إستقبالك ليا اخس عليك اخس…ماكنش العشم يا ….ميمو.
-اتلم ياض واطلع قدامي نقعد في الجنينه على ما الأكل يجهز.
-ايوه انا فعلاً محتاج اطلع الجنينه أفهم منك مين لونا دي وايه حكايتها.
نار نشبت في صدر ماهر من حديث كمال عن لونا حتى رغم علمه ان كمال يمزح كالعاده..
تقدم يجلس معه في الشمس يسأل:
-أيه بقا الكلام على أيه؟
-مشاكل وحوارات..لونا تبقى بنت عمتك رحيل الي…
قاطعه كمال متذكراً:
-أيوه أيوه…ياخبر..ده تلاقي أبويا وعمي مش طايقنها..مانا عارفهم.
-هما مش طايقنها وبس؟ احنا كل يوم خناقه وأخر مرة جدك وقع فيها،المشكلة ان البنت حالياً مالهاش حد وعمها راجل إبن وسخه، لأ وراميها وكل يوم ملبسها مصيبه عشان يخلص منها اخر مره جاب لها كتيبة فيران في البيت.
-فيران؟!!!
-أه والله مش بقولك ابن وسخه..ده كمان كان ناوي يجوزها مقاول كبير في السن ومتجوز ومخلف….مش عارف هحلها ازاي دي، هي حقها تاخد ورثها و ورث أمها خصوصاً ان عمها سرق كل فلوس أبوها ومش راضي يرجعهم وجدك متمسك بيها كأنه بيكفر عن غلطه في حق أمها وأبوك وعمك قايدين البيت حريقه بسببها ومش طايقنها لا في سما ولا في أرض
اتكئ كمال في جلسته يقول:
-أنا عندي أنا حل الموضوع ده؟
نظر له ماهر بتوجس ثم سأل:
-إزاي؟
-أتجوزها واحل المشكل
تفزز جسد ماهر رغم محاولته تحجيم ذلك وقال :
-نعم؟!
-أيوه مالك بس
-لم نفسك يا كمال مش عايز أتغابى عليك
-وتتغابى ليه ياعم هي تخصك في حاجه؟!
بهتت ملامح ماهر ونيران قلبه جعلته ينتوي المجازفه وهم لأن يصرح أنه نعم هي بالفعل خاصته لكن كمال إستبق يكمل:
-أنا يعني الحق عليا كنت هحل معادلة صعبة أنا طول الوقت مسافر ومش هنا فتبعد عن ابوك وعمك وجدك يبقى مطمن عليها وهتبقى في أيد أمينه..خلينا ندلع الچيلي بقا يا ماهر.
تعصب ماهر وقال:
-كمال…إنسى الموضوع ده خالص وبعدين أنا ولونا.
=أحلى ورق عنب لأحلى كمولة في الدنيا.
أقتطع أعترافه الضروري دخول چنا التي لا يريدها أن تعلم رغم رغبته في أعلام كمال كي يضع النقاط فوق الأحرف ويتفهم أن لونا تخصه كي لا تزوغ عيناه عليها خصوصاً وهي بالفعل جميلة سيعجب بها أي رجل…إنها حقيقة علمية لا يمكن إنكارها فهنالك إشياء لا يختلف عليها إثنان ولونا بمقاييس الجمال ليست جميلة فحسب بل أيقونة.
غرق في أفكاره يبحث كيف سيخبر كمال فهو يرى ذلك ضروري جداً في حين كان كمال مندمج مع چنا يهلل:
-الحقيني بيه…أااااه ياقلبي…أنت كنت فين من زمان ده أنا معدتي نشفت من غيرك يا حبيب قلبي.
تقدمت لونا كي تخرج فوق من مكانها قبلما يراها كل من چنا أو كمال ويسألوه لماذا سحبها معه للداخل.
فتحرك لعندها يأمرها بغضب:
-قدامي على فوق.
-في ايه؟!
-من غير ولا كلمة قدامي على فوق
-لا انا جعانه ومحتاجه اكل ما أكلتش من إمبارح
-أنا بقول الكلمة مره واحده سامعه…يالا قدامي.
تحركت معه على مضض تصعد لغرفتها التي سكنتها مسبقاً تدلف وهو بعدها ثم يغلق الباب ويقول بحده:
-أيه الي حصل تحت ده؟!
-أيه آلي حصل؟!
-هو أنا مش نزلتك من العربيه وقولت لك تتزفتي تطلعي أوضتك؟
-أتزفت؟! انت بتتكلم معايا كده ليه اصلا؟أحترم نفسك بقا والتزم حدودك.
إشتعلت عيناه وهو يسمع ماتقوله ليقترب منها مرددا:
-أ..أيه؟ ألتزم حدودي…شكلك ناسيه انك مراتي يا هانم
لم تهتز من كلماته وقالت:
-وانا ماعملتش حاجة أصلا تستاهل انك تكلمني بالطريقة دي.
جذبها من كنزتها القنطنيه البديعه عليها وقال:
-وهو ده لبس تلبسه واحده محترمه مش قولت لك تغيريه
-مالو لبسي مش فاهمه
-ماله لبسك..بطنك باينه يا هانم
-ما أنا بشوف چنا بتلبس كده عادي
-اختي صغيرة
-أنا أكبر منها بسنتين
-أنا مش عايز جدال وكلام كتير الي بقوله يتسمع وتقولي حاضر فاهمه
-لا مش فاهمه انا ماعمل..
قاطعها يقول بتحذير:
-مش عايز جدال وبلاش تخليني أقلب على الوش التاني
-هو لسه في وش تاني أصلاً؟
-اه في و قسماً بالله لو ما اتعدلتي لاسود عيشتك فاهمه…واقفة تتمرقعي مع كماااال؟؟؟
صرخ بجملته الأخيرة غاضباً بشدة لتجحظ عيناها وترد بغضب هي الأخرى:
-بتمرقع؟! حلو…طب إسمع بقا…انت مش متجوزني عشان تلمني زي ما بتقول…مالكش عندي غير كده لما تبقى تظبطني معاه او مع غيره في وضع مخل أبقى تعالى أقتلني زي ما بتقول عشان انت شكلك لسه ماتعرفش مين هي لونا.
صرخت في وجهه بما تفوهت لقد وضعت في وضع صعب لدرجة انها باتت تصدق على نفسها مايتهومها به زوراً ومن كثرة التكرار رددته بلسانها عن نفسها فأي ظلم أكثر مت هذا .
رغماً عنها أجهشت في البكاء وقد صعبت عليها نفسها لينشق قلبه وهو يعلم أنه سبب كل ذلك وانها محقه.. أوصلها لأن تتفوه بما أوهمها به …لقد نجح في تشكيكها بنفسها انها أعلى درجات الظلم.
فتحرك جسده طواعية لقلبه ناحيتها وهو يحاول ان يحتضنها لكنها كانت تبتعد بنفور تبعده ثم همست بقهر:
-أنا بكرهك…وانا الي عمري ماكرهت حد في حياتي …
أتسعت عيناه وهو يسمع ماتقول لينسحب الدم من جسده فجأة وهو يسمعها تقول بصدق حقيقي:
-انت أول شخص أكرهه ويمكن تكون الوحيد.
لم يستطع مواجهة ما قيل فقد كان أكبر وأعظم منه ..
خرج من عندها يذهب لغرفته يغلقها عليه وهو يضع يده على فمه غير مصدق ما سمع لا يعلم كيف سيتصرف معها ولا مع الوضع كله.
لكن رنين هاتفه أخرجه من كل ذلك حينما وجد الانصال من والده يقول:
-أنت فين يا ماهر
-في البيت كمال رجع هاخده ونطلع لجدي ع….
قاطعه عزام يقول:
-طب كويس …خلي كمال هو الي يروح يطلع جدك وتعالى لي انت حماك على وصول.
جن جنون ماهر يسأل وهو يتحرك بلا هوادة:
-إنت خليته حمايا خلاص؟!!!
-ايوه…دي صفقة العمر…جوازه هتحطنا في حته تانيه خالص في البلد والبت عينها منك يعني سالكه زي السكينه في الحلاوه.
-أنا مش موافق ومش عايز
-خلاص يا كمال مابقاش نافع ده أنا تقريباً فاتحته
-وانت ازاي…
قاطعه عزام يقول:
-هو ايه الي ازاي ومش ازاي …انت ابني وانا شايف لك الصالح …المصلحة بتقول إنّ الجوازه دي لازم تتم والراجل لمح كذا مره وبنته مياله ..فمكنش في فرصه اعمل عبيط ساعتها كان هيقلب عليا.
-يانهار مش فايت …يعني هما أمروا ومش مهم رأيي؟! خطبوني يعني؟! ترضاهالي يابابا؟!
-أرضاهالك أه…ومارضاش بأحسن من كده لأن مافيش جوازه أحسن من كده …ماتنشف كده في ايه..الستات كلهم صنف واحده فخد بقا الي تفيدك، الستات كلهم على السرير واحد..قدامك نص ساعه وتكون عندي سامع…سلام.
أغلق المكالمة بحسم شديد وخلف ماهر يقف يشعر بالغضب والعجز يردد:
-لا…مستحيل أوافق بكده..أنا لازم أروح امنع كل ده..
صمت يتذكر جملة والده ثم ردد:
-لا كلهم مش واحد…كلهم مش لونا.
ليغمض عيناه بألم يسمع صدى جملتها في أذنه حين أخبرته انه أول من كرهت بل الوحيد وتداهمه فكرة أخرى انه مساق للزواج بأخرى.
ليشد جسده ويسحب نفس عميق…فقد فعل كل ذلك لتبقى له ومعه يضمنها وبعدها سيهون عليه اي شيء حتى لو أرغم على الزواج بعشرة لا يرغبهم فسلواه انه قد نال لونا وضمنها لنفسه حتى ولو بالزور.
مسح على وجهه وهو يقرر أن مازال الوقت معه سينسيها ما فعل بها ويحاول تغيير وجهة نظرها عنه..يؤمن ان كل شيء قابل للتغيير وهو بالأكيد مازال لديه الفرصه.
فخرج من غرفته وذهب لغرفتها يدق الباب لكن لم يتلقى رد..ليصك أسنانه بغضب وهو يفكر آنها بالتأكيد هبطت لمشاركتهم الطعام.
حاول تهدئة نفسه يقسم ان يعاملها جيداً كي يصحح ما جرى بينهما .
وصل للحديقة ليقف متأملاً بصدر منشرح جمالها وسط الورود والخضرة وما زاد جمالها هو انها تضحك أخيراً بإشراق..إبتسم بداخله فعلى مايبدو أنها لم تتمكن من الضحك إلا بعدما أخرجت شحنه من شحن غضبها في وجهه وعبرت عنه.
لكنه شعر كذلك بالضيق وقد فقأ عينه جمالها الواضح وتأنقها بحيث كانت بالفعل لذيذة وجذابه تسر الناظر لها خصوصاً بعدما بدلت ثيابها من كنزه قطنيه وجينز وارتدت فستان أخضر بسيط جعل منها لوحه فنيه ممتزجاً مع جمال شعرها الجميل ليهز رأسه بقلة حيله فماذا سيفعل وكيف سيتحكم بالأمر، ماهي بالفعل جميلة، تلك هي خلقتها وحظها لايملك تغيير الوضع وكذلك لا يمكنه التحمل،فهمس(أعمل فيها أيه بس)
زفر أنفاسه بتعب ثم تقدم منهم وعلى عيناه ابتسامة ينظر عليها كأنه مقرراً مراضاتها…
تقدم يجلس بجوار فهّمت بالإنتقال فأستغل إنشغال كمال وچنا بالحديث عن ورق العنب المصري وجماله، ليهمس لها:
-أقعدي جنبي يا لونا
-لا
ردت بإقتضاب فيقول متفهماً:
-عشان خاطري.
نظرت بضيق شديد من توسله، بمزاجه يسير عصبي وعنيف يلقي بالتهم جزافاً وبمزاجه أيضاً يقرر أن يصبح الوضع رواق ويبتزها بأسلوب راقِ كي لا يتنثنى لها الرفض.
كبت ضحكته وقد فهم عليها وفهم ايضاً انها ستصرخ في وجهه الأن بجنون ليلحقها قبلما تفتح فمها فيقول:
-شششش….أهدي أحسن لك بدل ما أقوم دلوقتي قدامهم وأعمل حاجات أنا هموت وأعملها.
هزت رأسها بجنون تقول:
-إستحالة تكون طبيعي .
ثم أضافت بجدية:
-يا ماهر انت أكيد عندك إنفصام،محتاج تتعالج.
-حاضر.
ثم إبتسم لتود أن تصرخ في وجهه بجنون من تلك الشخصية هي بالفعل لا تعلم له وجهه محدده ولا تستطيع تحديد شخصيته كل لحظة هو في حال.
قاطعهم صوت كمال الذي لاحظ همسهم يقول:
-بتترغوا تقولوا ايه..يالا انا ميت من الجوع
-صح يالا خلص أكل عشان تروح تطلع جدك من المستشفى .
-نعم يا حبيبي؟؟هو خلاص مافيش دم؟! أنا لسه جاي من السفر.
-جاي على جمل يعني يا كمال ماتنشف كده في ايه؟ أنا لازم اروح الشغل لبابا دلوقتي حالاً.
زفر بتعب والقى الشوكه من يده وهو يتذكر ما ينتظره هناك لينظر يميناً ناحية لونا ويشعر بالضيق الشديد، فجعدت مابين حاجبيها بإستغراب من نظراته لها هي بالفعل محتارة في شخصيته بينما ماهر قد أشاح بعيناه بعيداً يفكر هل سيستطيع إيجاد حيله يتهرب من خلالها من تلك الزيجة؟
وقف من مكانه مقرراً عدم التأخر سيذهب لهناك سريعاً يواجه ربما إستطاع تغيير مجرى الأمور فقال:
-أنا لازم أتحرك دلوقتي…يالا يا كمال
-و ورق العنب؟! قووم يا كمال.
-أوووف.
تحرك كمال ناحية السيارة وكذلك ماهر لكن لونا أوقفته مناديه:
-ماهر…إستنى.
ألتف ينتظرها و هو ينظر عليها مستغرباً تصرفها يراها تهل عليه مسرعه ليبتسم داخله ويسأل لما لا يتلقفها داخل أحضانه يغمرها فيها يفرح ويستمتع بها؟
فيما تقدمت لونا منه فسأل:
-في حاجة يا لونا؟
لتتحدث بإستكانة قررت تجربتها تنتطق بتهذيب:
-يا ماهر انا كلمتك عن بابا وقولت لي مش وقته بس الوقت بيعدي والوضع مش بيتغير ياريت يا ماهر تتصرفلي في الموضوع ده عشان خاطر بابا حتى أعتبره شخص بتعطف عليه لو انا يعني ماليش خاطر عندك.
ليبتسم بعذوبه ويجيب:
-بس يا عبيطة…أنتي خاطرك غالي عندي قوي يالونا.
-هااااااا؟!!
اتسعت إبتسامته من فرحتها ليضيف:
-لما أرجع النهاردة هجيب لك معايا خبر حلو…إستنيتي..أوعي تنامي.
-هستناك أكيد.
كان يود ان يقبلها حتى لو من خدها لكن چنا تجلس قريبة وستراهم لذا كبت رغبته وغادر بها تاركاً لونا خلفه تردد بجنون:
-ده وافق عادي!! ده طلع الدكتورة دي عندها حق بقا…
صفقت بيديها مهللة:
-بركاتك يا دكتورة سارة.
ثم هرولت تصعد لغرفتها تفتح جهازها المحمول تتابع فيديوهات ونصائح أخرى لنفس الدكتورة
فتحت الفيديو التالي وقد كان مقاداه كيف تستغل الصوت والنظرات والجمال في إغواء من يقابلها وتريد تطلب منه تعلمها كيف تستغل ذلك الجمال الذي لطالما كان نقمة عليها وصوتها الرقيق والدلع المنبعث من عيناها دون أدنى مجهود.
تتذكر كم قمعت من المجتمع وكانت مرفوضه من الكثيرين فكيف لمجتمع يطلب من البنت ان تسترجل في كل الأوضاع وتصبح خشنه كي لا يتم التحرش بها بدلاً من تربية ذكر البطريق الذي أنجبوه لا…يحملون شهواته على عاتق فتاة قد خلقها الله وأنزل معها حفنة من الدلال والدلع.
فكانت لونا ضحية نساء مقهورات تربين على أن الصوت المتسهوك لابد وان يحارب او ينبذ فإما أن تتغير تلك الفتاة ويخشوشن صوتها كالرجال وإلا نعتوها بقلة الأدب والحياء.
أخذت نفس عميييق تضع الهاتف جانباً تسأل نفسها تلومها كيف تركت نفسها لسنوات تحت تأثير مجتمع كهذا وكيف كانت تأخذ صورة عن نفسها من رؤيتهم لها .
إرتخت في جلستها مهمهمة بتلذذ فتهمس وهي تبتسم:
-اااه لو وافق ..هزود العيار حبتين وأخليه يجيب لي شغل.
سرحت متأملة:
-أه لو أمن شغل كويس وبيت بعيد عن عمي…ياسلام تبقى الدنيا ضحكت لك يابت يالونا.
___________سوما العربي_________
دلف لمكتب والده بخطى واثقه بعدما فكر كثيراً في طريقه للخروج الأمن لكن ما أن دلف حتى تفاجأ بوالده يقول بحبور:
-أهو العريس جه أهو
بهت وجهه..هل فاتحه مباشرة بالفعل وبات هو العريس؟!
تقدم بخطوات متثاقلة يردد:
-مساء الخير
ليرد والده والرجل الأخر:
-مساء النور يا حبيبي…تعالى سلم على حماك..إبسط يا سيدي كلمتهولك و وافق وهيعمل الخطوبه قبل لونشنج المشروع الجديد ايه رأيك..عشان تبطل تلح عليا.
لتغاضى عن النظر لأبنه المحترق وينظر للرجل الذي يجلس أمامه يرتدي بذله غاليه يبتسم وهو يدخنّ سيجارة فيكمل:
-مش عايز أقولك يا عبد الرحيم بيه هاريني زن…واضح إن الأنسه جميلة مطيرة النوم من عينه.
صوت قهقهات عاليه مستفزه صدحت في أذنه جعلته الأن فقط يدرك بل ويشعر بما حدث مع عمته رحيل منذ خمس وعشرون عاماً واذا كان هو رجل واقوى منها يقف الأن يشعر بالقهر ملازم لقلة الحيلة فما بالك بها.
________سوما العربي________
تأخر ميعاد خروج الجد فقرر العودة للبيت لتبديل ملابسه ثم اللحاق به هو كمال بالمشفى.
دلف للبيت بتعب شديد وأقدام متثاقله وكالعادة قد خلع عنه معطفه يحمله بيد واحدة على كتفه يتذكر ما فعله والده وذلك الجدال العقيم الذي لم يثمر بشيء معه فقد كان مصمم على ما يراه من مصالح كثيرة ستجنيها تلك الزيجه.
يتقدم وهو يهز رأسه بحزن شديد يسأل ماذا عنه وما يريد؟! ماذا عن لونا التي هي مايريد.
بينما كانت أفكاره تتلاعب به مثل الكره وقف في منتصف الردهة وقد تخشب جسده بعدما أتاه صوتها الغموي من خلفه يناديه:
-ماهر.
فالتف ببطء شديد ليصدم ويسقط معطفه من يده بعدما التف لها ورأى هيئتها كيف تنتظره……