جرينا علي البلكونه وقال:

- أنتَ أزاي تسمح لنفسك تطلُب مني الطلب ده

كان هيرُد بس تميم قاطعه وقال:

- طه، لأخر مره تتكلم في الموضوع ده، وياريت تشوف شُغلك

هز راسه وسابه وطلع العُماره، طه بص لي وبعد عيونه عني، دخلت من البلكونه وأنا حاسه بالذنب من ناحيته

فريده لاحظت زعلي وقالت:

- مالك!!

- أنا السبب، هو مالوش ذنب للبهدله دي

ابتسمت وقالت:

- تميم قلبه أبيض، شويه وهينزل يراضيه

هزيت راسي، قعدت علي كُرسي، المره دي فريده هي اللي أصرت تطبُخ، الجرس رن، قومت عشان أفتح لقيته تميم.

للحظه أتوترت، كان بيبُص لي نظرات أسد مستني يهجم علي فريسته، بعدت عن الباب وبصيت في الأرض، فريده جت من المطبخ.

- جيت يا حبيبي، أدخُل

فضلت عيونه محاوطاني، دخل وقعد، فضلت واقفه وقال:

- تعالي يا هند أقعُدي

بصيت عليه ثواني وبعدين قربت وقعدت، فضلت أفرُك في أيدي لدرجة أن أيدي بقت حمرا بطريقه بشعه.

طلع علبه من جيب الچاكت وحطها علي الترابيزه وقال:

- أمسكي ده

بصيت علي العلبه وبعدين رفعت عيوني في عيوني بستغراب وقولت:

- أيه ده!!

بص لفريده وبعدين قال:

- أظُن أنك بقيتي جُزء مننا، ومينفعش ميبقاش معاكي موبايل، علي الأقل نعرف نوصلك

- بس مالوش لزوم، أنا مش هنزل تاني، هبقي أطلُب من طه وخلاص

ضغط علي أيديه بعصبيه وكأنه بيحاول يكتم عصبيته وقال:

- لاء متطلُبيش حاجه من طه، هو كُل يومين هيجيلك مُستلزمات البيت، أنما أشوفك واقفه مع طه أو بتتكلمي معاه، ساعتها مش هيعجبك ردة فعلي

عقدت حواجبي وبصيت لفريده وكأني يستنجد بيها وقالت:

- تعالا يا تميم عشان عايزاك

قام ودخلوا البلكونه، وقالت:

- في أيه!! ليه بتتعامل كده!! وليه زعقت لطه!! أول مره أشوفك بتستقوي علي حد غلبان

سكت وفضل يبُص علي الشارع، وقالت:

- فيك أيه يا تميم، مخبي عني أيه!! وليه زعقت لطه

- تخيلي طلب مني أيه

هزت راسها وكأنها مستنياه يكمل وقال:

- عايز يطلُب أيد هند

- طب وأيه المُشكله!!

بعصبيه قال:

- هو أيه اللي أيه المُشكله، أنتِ هتستعبطي

- أستعبط ليه، طه شخص كويس وأحنا عارفينه كويس جداً، وأعتقد أن هند هتبقي سعيده و

قاطعها وقال بزعل:

- أيوه بس، فريده أنا بحب هند