رواية بنت ابو علي الفصل الرابع 4 بقلم شيماء الصيرفي
رواية بنت ابو علي الفصل الرابع 4 هى رواية من كتابة شيماء الصيرفي رواية بنت ابو علي الفصل الرابع 4 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية بنت ابو علي الفصل الرابع 4 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية بنت ابو علي الفصل الرابع 4
رواية بنت ابو علي الفصل الرابع 4
_ حمدًا لله على سلامتكم.
قلتها وأنا بفتح باب الشقة، دخلت عائشة وحضنتها وبعدها حمزة، كنت بضمه وأنا حاسه إنه على غير عادته وزعلان.
أول مدخلوا اتجهوا لأوضهم كل واحد يبدل هدوم المدرسه بهدوم مريحه. دخلت المطبخ أحضرلهم ساندوتشات في هدوء بعيد عن دوشه خديجة، مصدقت اخواتها يرجعوا من المدرسة وتندمج معاهم وتسيبني أكمل شغل البيت.
عملت شوية ساندوتشات وليمون مغلي بالنعناع. طول الشتاء لازم أعملهم كل شوية سوايل دافية خصوصًا اللي فيها فيتامين سي.
خرجت وزعت عليهم السندوتشات والليمون بدأت عائشة تأكل، كان باين عليها الجوع. لاحظت إن حمزة مأكلش حاجة في حين إن عائشة خلصت أكلها.
_ حمزة حبيبي مبتاكلش ليه؟!
رد بنبره مش متعوده عليها وقال..
_ هأكل.
ابتسمت وقلت..
_ أيوة يلا كُل بالهنا والشفاء. بابا هيتأخر شوية والغدا هيتأخر.
_ هنتغدى إيه انهاردة يا ماما؟
قالتها عائشة، رديت وقلت..
_ أكله كلنا بنحبها.
فكرت شوية وقالت...
_ فتة وملوخية صح؟
ابتسمت وقلت..
_ صح، خلصوا أكل ومتنسوش صلاة الظهر.
نهيت كلامي ودخلت المطبخ، بصيت على اللحمة لاقيتها استوت طفيت عليها وبدأت أجهز باقي الأكل. كسرت العيش للفته، حمرت التوم وحطيت عليه طماطم أول ما الطماطم دابت طفيت عليها. بدأت أجهز شوية خضار وأقطعه عشان أعمل شوربا خضار، خرط الملوخية، حمرت الشعرية وحطيت عليها الرز وقفلت عليها.
أتأكد إني جهزت كل حاجة أول مـ يحيي يقرب على البيت هسوي الرز وأبل الفتة وأفور الملوخية.
خرجت لاقيت عائشة صلت الظهر ونامت، وحمزة لسه قاعد مكانه زعلان، أتأكد إن في حاجة مزعلاه فعلًا.
قربت منه وقلت..
_ حمزة حبيب ماما.
بصلي وعيونه فيها دموع بيمنع نزولها وقال..
_ نعم.
_ لأ دا باين إنه موضوع كبير مالك يا حبيبي؟
هنا بكا ومتحملش، اتكلم وهو بيعيط وقال..
_ صحابي في الفصل كلهم بيتريقوا عليا وبيقولولي حمزة معزة، كلهم بقا ينادوني بـ معزة.
أنا عاوز أغير اسمي، اسمي وحش.
بصيتله بزهول وقلت...
_ يا خبر عاوز تغير اسمك؟
رد وهو بيعيط وقال..
_ أه عشان اسمي وحش.
_ يعني لو اسمك وحش كنا هنسيمك حمزة برضو؟
_ معرفش، أنا عاوز أغير اسمي العيال كله بيقولولي يا معزة.
أخدت نفس وحاولت اتكلم بهدوء ممزوج بحماس وقلت..
_ تعرف إحنا ليه سميناك حمزة أو سمناك على اسم مين؟
هز راسه بنفي وقال..
_ لا معرفش.
اتكلم هنا وقلت...
_ سميناك على اسم بطل كبير وعظيم أوي.
رد بتشويق وقال...
_ مين البطل دا يا ماما وحكايته إيه؟
هنا أتأكدت إني وصلت للي عوزاه فقولت...
_ مش هقولك اسمه بس هقولك لقبه وهو أسد الله وسيد الشهداء، فكر بقا مين ممكن يبقى البطل دا وليه لقب بالالقاب العظيمة دي؟
فكر شوية وقال برجاء.
_ مش عارف قوليلي انتِ.
_ لا فكر شوية وبكرة هتعرف الإجابه.
نهيت كلامي وروحت أنشر الغسيل، كنت بفكر هعمل إيه وهتعامل مع الموقف دا ازاي.
أكيد مش هسمح لأي حد إنه يقلل من حمزة أو اسمه وإنه يقوله كلام مؤذي نفسيًا. فكرت في أكتر من حاجة بس مكنتش قادره أحدد إيه هو التصرف المناسب وهنا كان لازم أشارك يحيي أفكاري كعادتنا ونوصل لحل سوا.
خلصت شغل البيت وكان يحيي وصل وبدأ يتكلم مع الولاد ويسألهم عن يومهم وكل واحد حكي اللي حصل معاه. بدأ يسمع بصدر رحب ويشاركهم نجاحهم وألمهم.
رصيت الأكل وناديت عليهم، اتجمعوا وبدأنا ناكل، وزي كل يوم بيبقى في موضوع بنتكلم فيه على الأكل، كان موضوع اليوم عن التنمر.
يحيي اللي كان بيتكلم وبيشرح للولاد يعني إيه تنمر وأثره على الإنسان وقد إيه مؤذي نفسيًا وفي وسط الكلام قال..
_ عارفين يا ولاد اسلامنا جميل أوي وحط لكل حاجة حدود، زي مثلًا موضوع زي التنمر، ربنا سبحانه وتعالي قال في سورة الحجرات، بسم الله الرحمن الرحيم
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}
عارفين معنى الآية دي إيه؟
ردو بلأ فكمل يحيي كلامه وقال...
_ ربنا بيقول فيها يا أيها الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشريعته، ومفيش قوم مؤمنون يتريقوا(يسخروا) من قوم مؤمنين؛ لعل القوم اللي اتريقتوا عليهم أو سخرتوا منهم دولي أفضل منكم، ونهى نساء مؤمنات إنها من نساء أخرى مؤمنات؛ لعل النساء اللي سخروا منهم أفضل منهم.
نهى إن حد يعيب حد أو يناديه باسم يكرهه، يعني مينفعش أكون عارف إن محمد صاحبي بيزعل لو حد قاله مودي وأفضل أقوله مودي.
في النهاية ربنا بيقول {بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}
يعني بئس الصفة والاسم الفسوق، وهو السخرية واللمز والتنابز بالألقاب، بعد ما دخلتم في الإسلام، ومن لم يتب من هذه السخرية واللمز والتنابز والفسوق فهم الذين ظلموا أنفسهم بارتكاب هذه المناهي.
متخيلين إن الأمر دا عظيم ازاي ومحتاج توبة.
_ لدرجادي يا بابا.
قالتها عائشة، رد يحيي وقال...
_ هي كسر قلوب العباد بالساهل يا عائش!
نهى يحيي كلامه وبصيت لحمزة لاحظت إنه ساكت وسرحان اتكلمت وقلت...
_ إيه يا حمزة الأكل وحش، مش شيفاك بتاكل؟!
رد بهدوء وقال..
_ باكل أهو، كنت بفكر في كلام بابا.
_ ماشي يا حبيبي بالهنا والشفا.
نهيت كلامي وكل واحد رجع يكمل أكله تاني.
خلصنا أكل وبدأنا ننضف مكان الأكل كعادة كل يوم، حمزة ويحيي شالو الصحون وعائشه نضفت مكان الأكل وأنا دخلت أنضف المطبخ وأعمل الشاي.
يحيي ديما يقولي الحياة مشاركه ولازم نربي الولاد على كده من صغرهم، لازم كل واحد يعرف إن ليه مهمه في البيت يعملها.
لما كنت أقوله متتعبش نفسك كفاية تعب الشغل، كان يرد ويقول يعني شيل الصحون دا هيتعبني، كان يكرر إنه قدوه للولاد ولازم هو يبدأ عشان يقلدوه.
كل يوم بتأكد عن اليوم اللي قبله إن يحيي هو رزقي الحلو في الدنيا نعم الأب والزوج، أكتر حاجة بحبها فيه إنه واخد حبيبنا المصطفى قدوتك وبيقلده، حتى في أسلوبه وهو بيربي الولاد زيه بالظبط.
ديما بحمد ربنا على وجوده وبحمده أكتر إنه رزقني بِـ يحيي أب لولادي.
خرجت من المطبخ وفي إيدي صنية الشاي، قعدت جمب يحيي وكان الولاد في أوضتهم بيذاكروا، قعدنا نتناقش في اللي حصل لحمزة وازاي هنتعامل مع الموقف دا ونرد ثقته في نفسه وفي اسمه تاني.
شاركته اللي بفكر فيه وهو كذلك شاركني اللي بيفكر فيه، واستقرينا إني هروح بكرة المدرسة.
تاني يوم راحوا المدرسة وأنا خلصت أغلب شغل البيت ودخلت لبست وغيرت لـ خديجة هدومها وخرجنا متجهين للمدرسة.
وصلت المدرسة واتجهت لمكان الاخصائية النفسية.
_ السلام عليكم.
قلتها وأنا واقفه على باب الأوضة، ردت الميس هدى وقالت...
_ عليكم السلام ورحمة الله وبركاته، أهلا مامته عائشة صح؟
دخلت وأنا برد عليها وقلت...
_ أيوة صح.
_ خير عائشة كويسه؟
_ أه الحمدلله.
_ متعرضتش لأي حاجة تاني؟
_ أه بفضل الله، حضرتك عملتي مجهود مشكوره عليه وساهمتي كتير في توعية الأطفال.
ردت الميس هدى بفرحة وقالت..
_ الحمدلله دا توفيق من الله.
_ المرادي بقا أنا جاية لأجل حمزة.
نهيت كلامي ردت بإستفسار وقالت..
_ ماله حمزة؟
_ زمايله في الفصل بيتنمروا على اسمه وبيقولوله يا معزة، جالي امبارح بيعيط وفضل يقولي عاوز أغير اسمي.
نهيت كلامي ردت الميس هدى بهدوء وقالت...
_ متقلقيش أنا هتعامل مع الموضوع دا وإن شاء الله مش هيأثر عليه.
_ أنا ليا طلب عند حضرتك.
_ اتفضلي.
_ لو مفيش مشكلة ينفع أجي معاكي الفصل وأكلم الولاد، أحكيلهم قصة سيدنا حمزة وأعرفهم إن اسم حمزة دا عظيم.
نهيت كلامي ردت الميس هدى بتعجب وقالت..
_ طلبك غريب بصراحة!
_ حابه أنا اللي أكلهم عشان هحكي بطريقة معينه من خلالها هقدر أرجع ثقه حمزة في اسمه، ومتقلقيش رغم إني عارفه الولاد دولي لكن مش هقولهم أي كلام يضرهم أو يؤذيهم نفسيًا.
نهيت كلامي، ردت وقالت..
_ ماشي وأنا مواقفه.
اتجهنا للفصل دخلت هي الأول تستأذن المعلم اللي كان جوا يسيبلنا ١٠ دقايق في نهاية الحصة.
هو قالها إنه خلص شرح فخرج واحنا دخلنا.
أول مدخلت لاحظت زهول حمزة وفرحته في نفس الوقت.
_ الميس فاطمة حابه تتكلم معاكم في حاجة يولاد.
قالتها الأخصائية النفسية، فتكلمت وقلت..
_ اذيكم يا ولاد عملين إيه؟
ردوا قالوا أنهم بخير، فاتجهت للولد اللي حمزة حكالي عنه واللي بالمناسبة كنت عارفه شكله وأسمه.
_ اسمك إيه يا حبيبي؟
ابتسم وقال...
_ أسمي لؤي يا ميس.
_ عاشت الأسامي، قولي يا لؤي هو أنا ينفع اناديك وأقولك يا لولو أو مثلًا أقولك يا lollipop.
ظهر معالم الضيق على وجهه وقال...
_ لأ.
سألت طفل تاني وقلت..
_ وانت اسمك إيه؟
_ حسين.
_ قولي يا لؤي ينفع أقول لـ حسين يا سوسو.
بدأ يتوتر وقال...
_ لأ.
سألت حسين وقلت..
_ قولي يا حسين أهلك سموك على اسم مين؟
رد وقال
_ سموني على اسم جدي.
سألت بنوته تاتية وقلت...
_ اسمك يا عسوله.
ردت ببتسامه وقالت...
_ مريم يا ميس.
_ تعرفي ماما وبابا سموكي على اسم مين؟
_ ماما قالتلي انها سميتني على اسم السيدة مريم أم سيدنا عيسي وأنا بحبها أوي.
ابتسمت في وجهها وقلت...
_ ربنا يحفظك يا رب.
أخد نفس اتمشيت لأول الفصل وبصيت لكل الولاد شاورت على حمزة وقلت...
_ حد فيكم يعرف حمزة متسمي على اسم مين؟
نهيت سؤالي والبعض رفع إيده في اللي يقول على اسم جده واللي يقول خاله، عمه.
قطعت اجابتهم وقلت...
_ بما إني أبقى أم حمزة هقولكم أنا سميته حمزة على اسم مين.
سميته على اسم شخصية عظيمة جدًا، الشخص اللي سميته على اسمه لُقب بـ أسد الله ومش بس كده، لأ دا لُقب كمان بـ سيد الشهداء، والشخص دا هو سيدنا حمزة بن عبدالمطلب.
سيدنا حمزة يبقى عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخوه بالرضاعة.
في يوم من الأيام أتعرض أبو جهل لرسول الله صلى الله عليه وسلم، أذاه وشتمه وقال فيه ما يكره.
حزن رسول الله صلى الله عليه وسلم جدًا.
في اليوم دا كان عمه حمزة راجع من القنص.
قطعت بنت كلامي وقالت...
_ يعني إيه قنص يا ميس.
ابتسمت وقلت...
_ القنص هو صيد الحيوانات أو الطيور بإستخدام أسلحة حادة زي مثلا القوس.
مسكت قلم السبورة ورسمت شكل القوس وقولت...
_ يبقى الشكل دي يا ولاد، نرجع لقصتنا سيدنا حمزة كان راجع من القنص ومن عادته إنه لما يرجع من القنص يطوف حول الكعبة قبل ميرجع بيته.
في الوقت دا كان أبو جهل قاعد في نادي عند الكعبة، النادي دي يعني زي شوية رجال قاعدين مع بعض.
سيدنا حمزة كان متعود إنه كان بيمر على نوادي قريش دي ويسلم عليهم.
وفي اليوم دا وهو رايح يطوف قابلت مولاة ابن جدعان وهي جارية كانت تخدم ابن جدعان حكيتله اللي حصل لرسول الله والأذى اللي تعرض من أبو جهل، طبعًا غضب سيدنا حمزة بشدة.
خرج بسرعة بدون ميتكلم مع حد زي عادته متجه للطواف محدد هدفه وهو أبو جهل، أول مشافه اتجه ناحيته ورفع القوس وضربه ضربه قوية لغاية مـ دماغة اتفتحت، هنا قام رجال قريش عشان ينصروا أبو جهل
فقالوا ما نراك يا حمزة إلا قد صبأت.
صبأت يولاد يعني أسلمت، رد عليهم سيدنا حمزة وقال..
_ أنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله.
فرد أبو جهل وقال..
_ دعوا أبا عمارة فإني والله لقد سببت ابن أخيه سبًا قبيحًا.
كان إسلامه عزه ونصر للمسلمين في الوقت.
دا كان إسلامه عارفين بقا اللي حصل في معركة بدر؟
بصولي بتشويق وقالوا لأ فكملت كلامي وقلت..
_ في معركة بدر اقترب جيش المشركين من جيش المسلمين وبدأت المعركة، سيدنا حمزة كان بيجاهد وبيحارب في معركة بقوة وعزيمة شديدة.
خلال المعركة كان في راجل من المشركين راكب على جمل أحمر، الراجل دا كان عتبة بن ربيعة، كان بيمنع القتال. فنادي النبي صلى الله عليه وسلم على سيدنا حمزة وسأله مين اللي بيمنع القتال فقاله عتبة بن ربيعة.
كان عتبة وشيبة والوليد رافضين يحاربوا الأنصار وكانوا عاوزين اللي يحاربوا بني عمومتهم.
طلب النبي صلى الله عليه وسلم من علي وحمزة وعبيدة بن الحارث الخروج لمبارزتهم.
سيدنا حمزة بارز شيبة وقتله، وسيدنا علي بارز الوليد وقتله، وسيدنا عبيدة بارز عتبة، وأصاب كل منهما الآخر. ثم هجم علي وحمزة على عتبة وقتلوه.
خلال المعركة كان سيدنا حمزة حاطط ريشة نعامة على رأسه، وكان يقاتل بسيفين. أحد الأسرى من الكفار سأل عن الرجل اللي كان حاطط ريشة نعامة وقالوله إنه حمزة، واعترفوا بأنه ألحق بهم أضرارًا جسيمة.
سيدنا حمزة كان أول لواء في الإسلام، أرسل النبي حمزة في سرية إلى سيف البحر من أرض مهينة.
الجزء دا بيظهر شجاعة سيدنا حمزة وتفانيه في القتال لأجل الإسلام، ومكانته المهمة كقائد عسكري في بدايات الإسلام، وأثره الكبير في معركة بدر.
شخص عظيم زي دا أكيد مش هيموت اي موته أكيد هيبقى شهيد، فدلوقتي هحكيلكم قصة استشهاده.
خلال معركة أحد، كان سيدنا حمزة بيقاتل بشجاعة كبيرة وكان رايح جاي في المعركة، قيل إنه كان يقاتل بسيفين ويظهر شجاعة كبيرة.
وهو بيقاتل تعثر وسقط على ظهره، سقوطه أدى إن درعه ينكشف، وهنا انتهز وحشي الحبشي الفرصة، فرماه بحربة وأصابه إصابة قاتلة، واستشهد سيدنا حمزة في عزوة أحد.
حزن الرسول صلى الله عليه وسلم على موته وقال «رحمك الله أي عم فلقد كنت وَصولًا للرحم فَعولًا للخيرات». ولما شاف اللي حصل في جثته بكى النبي صلى الله عليه وسلم بشدة.
ربنا كرم سيدنا حمزة تكريم حمزة وحفظ جثته.
ذُكر أن قبور شهداء أحد، بما فيهم قبر سيدنا حمزة، كانت محفوظة وجثثهم فضلت زي مهي.
لما قرر معاوية بن أبي سفيان إنه يعمل عين ماء، نبشوا القبور ونقلوا الجثث، فوجدوا جثة حمزة كانت محفوظة وأصابت المسحاة قدمه فخرج دم منها.
ودا كان تكريم لسيدنا حمزة ان حثته فضلت زي مهي لم تتحلل لدرجة إن لسه دمه سايل وأكنه لسه ميت.
نهيت القصة وأخدت نفس كبير وبعدين سألت الولاد وقلت...
_ عرفتوا وفهمتوا قصة سيدنا حمزة؟
ردوا بأه فسألت تاني وقولت...
_ طب قولولي اتعلمتوا ايه؟
سمعت إجاباتهم كلهم، مفيش طالب رفع إيده الا لما خليته يقول، وسط كل دا كنت شايفه نظرات السعادة في عيون حمزة.
_عارفين أنا ليه جيت انهاردة وحكيتلكم القصة دي؟
ردوا كلهم وقالوا..
_ لأ يا ميس.
رديت عليهم وقلت...
_ جيت عشان في شوية ولاد هنا كانوا بيتريقوا على حمزة ابني وبيقولوه يا معزة، حبيت أعرفهم وأعرف حمزة مين الشخص العظيم اللي حمزة اتسمى على اسمه، وأعتقد بعد معرفتوا القصة دي مفيش حد هيقدر يستهزأ تاني بأسم حمزة.
سكت ثواني وبعدين قلت..
_تعرفوا إن تريقتكم لحمزة دي تنمر، واسلامنا منعنا وحذرنا من التنمر.
حابه اسأل هل حد فيكم عارف ربنا قال إيه في التنمر؟
كلهم سكتوا فتكلمت وقلت..
_ قول يا حمزة ربنا قال إيه في كتابه.
اتكلم حمزة بفرحة وقال...
_ بسم الله الرحمن الرحيم
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}
_ في حد منكم عارف معنى الآية اللي حمزة قالها.
سكتوا تاني، فتكلمت وقولت..
_ اشرح يا حمزة اللي قولته.
بدأ حمزة يعيد الكلام اللي سمعه من والده لكن بطريقته الطفوليه، وأنا رجعت تاني شرحته بطريقه مبسطه.
بصيت للولاد اللي اتريقوا عليه وقولت..
_ حمزة كان قادر إنه يتريق عليكم ويقولكم كلام يضايقكم برضو بس هو معملش كده؛ لأنه عارف ربنا هيغضب منه وعارف إن غضب ربنا عظيم.
نهيت كلامي، وقلت للميس هدى الأخصائية..
_ أنا خلصت كلامي بس حابه أشكر حضرتك قدام الولاد إنك سمحتيلي أدخل اتكلم معاهم، شكرًا ليكي يا ميس.
وشكرًا ليكم يا ولاد إنكم سمعتوني واتمنى أكون فيدتكم وعرفتكم قصة جديدة، اتمنى يكون وجودي كان خفيف على قلوبكم.
نهيت كلامي فتكلمت الميس هدى وقالت...
_ إحنا اللي بنشكر حضرتك على المعلومات الجميلة دي، استفدت كتير على المستوى الشخصي.
نهيت كلامها واستأذنت منها. مشيت وسيبتها تكمل كلامها مع الولاد عن التنمر.
رجعت البيت وأنا حاسه إن جبل على قلبي اتشال وفرحانه إني قدرت أخلي حمزة فخور بأسمه.
طول الطريق وأنا مروحه كان بيتردد في ودني مقوله قرأتها وهي " الأم هي الجيش الأول والوحيد "
رجعت البيت أخلص مهام اليوم، مر ساعتين ورجع الولاد من المدرسة، أول مفتحت الباب حمزة جري عليا حضني وقال...
_ شكرًا يا ماما، أنا بحبك أوي.
ضميته أكتر وقلت...
_ وماما بتحبك أكتر يا عيوني.