رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل الثاني والاربعون 42 بقلم لادو غنيم
رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل الثاني والاربعون 42 هى رواية من كتابة لادو غنيم علي رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل الثاني والاربعون 42 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل الثاني والاربعون 42 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل الثاني والاربعون 42
رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل الثاني والاربعون 42
بـين جحيم القدر أحترقت قلوب العاشقين مـن رحاب سـلاسل الماضي الدسيس'جـحيماً آتى كـالغربات يلهوا فـوق رؤؤس الأحـبه لـيلوث
عـشقهم بـدماء أختبئة بـين سراديب الماضي"
بـقلم لادو غنيم✍🏻
ـــــــــــ
اللهم صلِّ وسلم وبارك على سيدنا محمد 🌺»
"
ــــــــــ"
هـتقتلها'
أرتجف الأخر ببتسامه شيطانيه:
هـى دي أول مـره و الا أنتَ نسيت "البارون" يا "ياسر"
تـبخرت معالم الهدؤ و هلات تعاقيد الإرتـجاف ترسم هيبتها عليه:
لاء مـنستش بـس أنتَ اللى صممت أننا نقتلهُ يا «عـمى»
أزالة الأقدار الستار عـن هـوية العـم الغامض الـذي نـهضا مـن فوق مقعدهِ'و صاره حتى إستقر أمامه يـناظره بـبسمه ملئيه بـالجفاء:
و هـنقتل أي حد هيفكر أنُه يوقف فى وشنا يابن أخويا:؟ و متنساش أن "البارون" كان عايز يبلغ عنى عشان عرف أنك بتنفذ أوامري"
طـب و "ريحانه" بنتك هـتفضل سايبها كدا متجوزه الزفت "جواد"
تبسم "حـسن" بـقذاره من ثمَ قاله:
و مالو سيبها عنده يومين كمان عشان يتعلق بيها اكتر و أول ما يـقع على جدور رقبته هـاخدها منوه و خليه يموت بحصرته عليها'
عقد حاجبيه بستفسارً:
أنتَ بتعمل كل دا عـشان عشت هربان بسببك قتلك لـرضوان أبوه'
بسراديب الماضئ تألقت جـثث الكلمات بين ضفاف عيناه الباهته التى لوحها "حسن" لإبن أخيه:
قـتلى لرضوان مطفاش ناري و هروبي كان أحسن من السجن'
صـمت لثوانى من ثمَ جلس علي مقعده ليروي ما أختبئ بصدره منذ سنوات:
من صغري و أنا أبن عز مفيش حاجه طلبتها إلا و خدتها فلوس شركه عربيه محل واحده'الحد لما جات الصعيد في شغل يخص مناقصه كانت عملها وزارة الاسكان'قعدت شهر فـى ضيافة "رضوان" لأنه كان العمده و أثناء مانا عندوه من غير ما حس عشقت مراتوه و عرضت عليها اطلقها منوه مقابل انى اتجوزها و خليها ملكه بس الهانم رفضت و شتكتنى "لرضوان" اللي اطاول عليا و طردنى من البيت و البلد'بـس مش أنا اللي أسيب حاجه عايزها حتى لو هاخدها غصبن عنها'!
شعرا "ياسر" بالرهبه مما علي وشك سماعه فـجلس علي حافة الإريكه أمامهِ بينما اكمل الأخر بجفاءً تام:
خطفتها و خليت رضوان جالى زي الكلب قال إيه كان مفكر إنى هسيب هالو بس و الا أنا سبتها و الا هو وافق أنه يطلقها فـقتلتهُ و خدت مراته بالعافيه ملكتها بس هـى فضلت أنها تقتل نفسها جانب جوزها قـبل ما أشبع نفسي منها'
قصدك أنك أغتصبتها جنب جثة جوزها'
حاولت بس عافرت و بنفس المسدس اللي قتلت بيها رضوان قتلت نفسها'
سلاماً قـولاً مـن بشراً فاقوا إبليس و سبقوه إلى قاع جـهنم'بشراً لا يملكون مـن الشعور سوا بذوراً كارها'
شـعرا "ياسر" أنهُ أمام شيطان متحرك فما سمعه جعلا جسدها يـرتجف بـرهبه جعلتهُ يتسأل بـقلقاً:
بعد ما اتقتلو إيه اللي حصل مخلصتش من جثثهم ليه'؟
مـلحقتش أخوه و مراتوه هجموا و معاهم البوليس فـهربت و بعد مده عرفت أن أتحكم عليا بالأعدام'فـرجعت لأبوك و طلبت منه يهربنى بره مصر بس رفض لأنه كان أتاذي، بسببي و مجلس الشعب رفض عضويتوه لان أخوه بقا قاتل'و كل اللي قدر يساعدنى بيه أنه يمولي ديما بفلوس'فـمكنش قدامى حل غير إنى أهـرب الحد لما الحكم ما يصقط'و هربت و قابلة زوجتى الأولى اللى جبت منها "ريحانه" و بـعد ما قتلتها أتجوزت "غوايش"
و عـشت عاجز عـشان متكشفنيش'و اللي حصل بعد كدا أنتَ عارفه أبوك كان بيبعتك ليا بالفلوس و أنا اللي طلبت منك تتجوز بنتى عشان أحكم الدور علي "غوايش"
ضيق "ياسر" عـيناه بـندهاش:
ثـوانى :! أنتَ روحت عشت فـى الصعيد عـشان تـبقي، جانب ولاد "رضوان" عشان تكمل أنتقامك منهم و خلتنى أتجوز"ريحانه "و أطلقها تلت مرات و أدور ورا" جواد"عشان يتقابل هـو و بنتك و يحبها و تحرمه منها زي ما أبوه ما حرمك من امه'؟
تنهدا الأخر بجفاءً:
بـراڤو عليك أهو كدا بدأت تفكر زيه
نـهضا مـعترضاً بـحنق:
بس كدا مش صح أنتَ كان لازم تعرفنى كل حاجه مـن الأول'و'بعدين هـو عشان كدا خلتنى أامر الحرس أنهُم يـقتلو "فارس" تانى يوم ما تجوزت ريحانه من اخوه:؟ عشان توجع قلبه ذياده'! طب مفكرتش فيا لاحد يكون شافنا و يبلغ عننا و نروح فـى داهيه'
لوي فمهِ بـستهانه:
مالك يالا قلبك بقى خفيف كدا ليه أجمد دأنت أبن أخويا'؟
'أنتَ مفكرتش أن بنتك كانت ممكن تقتل جواد لما كدبنه عليها و عرفناها أنه قتلك'
هـتفَ بجفاء:
و مالوه كانت تقتلوه و كنت هخرجها من الموضوع زي الشعره من العجين: لأن فـى كل الأحوال هيموت لو مكنش على أيديها هيبقي عـلى أيدي'
هـزا رأسهِ بـستياء:
مـش عارف أقولك إيه'طب أفرد بقي لو كانت غوايش قتلتلك بجد و الحرس مكنوش أكتشفوه أنك عايش و علاجوك'
كان هيبقي نصيبي'؟
زم فمهِ ببسمة السخريه:
لاء و أنتَ بترضا بالنصيب أوي'دأنتً بتلعب بيا أنا و ريحانه و غنوه علي صوابعك بتحركنا من ورا الستاره و محدش يعرف عنك حاجه'
بـقولك إيه يا "ياسر" روح اشربلك كوباية لليمون تروق دمك يا حبيبي يلا'
أمام ذلك الجحود المتوارث بـتلك العائله المقيته فـرا ذاهباً مـن وجه ذلك الشيطان المتنكر بـهية أنسان
ـــــــــــــــــ"
لا إله إلاّ أنتَ سبحانك إني كنت من الظالمين 🍀
ـ
بـمساء تلك الليلة المحمله بـسراديب الماضئ كانت تـجلس "ريحانه" عـلى فراشها بـجوار "جواد" الذي أنتها للتو من تدخين سجارتهِ'و حـينما نظرا إليه تسأل:
بصالي كدا ليه خضتينى:؟
لوت فمها بـنزعاج:
مش قولنا نبطل سجاير صحتك حرام عليك'
غمزا لها بـهويه مجهوله:
خـايفه على صحتى يا قـلبي
تـلونت وجنتها و خفضت بصيرتها:
أكيد أنتَ جوزي'
تـحمحم أثناء سحبهِ للغطاء لـيسكنَ اسفله:
جوزك بالظبط كدا دا اللى نفسي أثبته و شكل كدا هثبته النهارده نـقول عـلى خيرة الله'
بـتلك الحظه الواهيه بـحلاوة الـحب أنسجما تحت غطاء القدر لينعما بـاول لليله لهُما'يـجعلها تتذوق ملاذ الغرام و تتأنس بلمساتً تعيد الحياة لقلبها
ـــــــــــــــــ"
بـعد ساعتين تقريباً قد أتم الله عليهما لليلتهم و أصبحت زوجتهِ بكل ما تحمل الكلِمه من معنا'
و كانت تـقف فـى تـراث غرفتهما بـعبائه قطنيه زهرية الون و على رأسها حجابها الأبيض'و تتأمل بعسليتيها ضوء القمر الذي زين لليلتهما'و بين الحين و الأخر تتراقص البسمات فوق شفاهها التى حملت أثار عشقهُ لها'و لم يغادر تفكيرها منذ أن دخلا إلى المرحاض ليتطهر بـعدما أتم لليلتهُ معها'
و بـين حنين الحظات شـعرت برأسهِ تحتل منكبها و يداها تحاصر خصرها ليصبحً شخصين بجسداً واحد يتأمله ملاذ لليلهم المظلم بحلاوة القرب:
بـحبك يا ريحانة جنتى'
هكذا خرجت الكلمات من جوفاً محترق بدفئ الغرام'فكان الجواب أشد دفئاً:
و أنا بحبك يا خيل من السما جالى'
زينَ عنقها بـقبله ك النجمه جعلتها تميل بخجلاً'أنتبها لهُ فقاله بـغزلاً:
الدلال ليه ناسوا و أنتِ ست الناس يا حبيبتي'
دلالاً معطر بالحب جعلها تـبوح:
نفسي نفضل كدا علي طول و منتغيرش أبداً مهما حصل و الا نبعد عن بعض'؟
جعلها تلتف لهُ تزمناً معا سؤالهِ:
ليه بتقولي كدا
تلونت بدموع الخوف مما سمعت:
كلام الخاله "نعمات" مخوفنى أنا بحبك و مش عايزه غيرك و مش عايزه أفارقك و الا عايزاك تفارقنى'
صدرهِ كانَ فراشها الذي سكنتهِ فحتوها بذراعيه ليسلب منها الخوف و يعطيها الأمان بحديثهِ الهادئ:
كلام الخاله نعمات وهم مش حقيقه المكتوب في علم الغيب و بس'ربنا سبحانه و تعالي الوحيد اللي عنده معرفة اللي هيحصل'كل حاجه في قدارنا مكتوبه من واحنا في بطنا أهلنا هنعيش قد ايه هنموت امتا هنحب مين هنكره مين هنتجوز مين هنقابل مين'كل حاجه ليها تخطيط، ربانى'خلي ثقتك بربنا كبيره و باذن الله مفيش حاجه هتفرقنا لأن اللى بيجمعنا أقوي من اي حاجه ممكن تقابلنا'
شددة من عناقهِ تختبئ بهى أكثر معا قولها:
أوعدنى أن عمرك ما هتسبنى يلا أوعد و ربنا هيبقي شاهد علي الوعد'
بقلبه رأسيه اعطاها الوعد الصامت و بقولاً مـن رجلاً عاشق اعطاها و عداً صوتياً:
أوعدك قدام ربنا اللي جمعنا من غير معاد أنى عمري ما هسيبك و الا هتخلى عنك مهما حصل'
و أنا كمان أوعدك أن عمري ما هبعد عنك و الا هسمح لحد أنه يفرقنا'
تشابكة الأرواح مثلما تتشابك الحبال لينعقد بوعداً عليه مواجهة مصيرهم المحتوم"
ـــــــــــــــ
عـلى طريقاً أخـر داخل سياره كانت تجلس سيده بجوار زوجها الذي يقود فى ذلك الظلام"
أنتِ متاكده من اللي عايزه تعمليه'؟
رسمت معالم القرار بـصلابه:
لإزم ألحق بنتى منهم "جواد" لو عـرف أن أبوه ريحانه هـو اللي قتل أبوه و أمه'مـش هيرحمها'
بنتى لإزم تبعد عن جواد قبل فوات الأوان
"
نهاية الجزء الأول