رواية سفاح المسنات الفصل الثاني 2 بقلم اميرة حسان

رواية سفاح المسنات الفصل الثاني 2 بقلم اميرة حسان

رواية سفاح المسنات الفصل الثاني 2 هى رواية من كتابة اميرة حسان رواية سفاح المسنات الفصل الثاني 2 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية سفاح المسنات الفصل الثاني 2 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية سفاح المسنات الفصل الثاني 2

رواية سفاح المسنات بقلم اميرة حسان

رواية سفاح المسنات الفصل الثاني 2

غادر المكان قبل أن يكتشفه أحد فجأة لمح رجل قادم من بعيد ليختبيء خلف أعواد الذرة، وهرب من خلالها كان الوقت قد شارف على أذان العصر فعاد إلى منزله سريعًا ليخبيء ما حصده من فعلته، ثم خرج سريعًا ليذهب لصلاة العصر،  بعد الانتهاء قرر الجلوس بين الناس ليعظهم عن ما تعلمه في حياته وكيف تاب وأن الله يقبل التوبة، ظل هكذا حتى أدى صلاة المغرب وعاد إلى المنزل.
جلس على السرير ينظر لسلسلة التي بحوذته كيف سيقوم ببيعها.. هو يحتاج المال، لكن كل أهل القرية يعملون أنه ليس بحوزته شيء، لذا قرر بيعه في المحافظة "بني سويف" لا يعرفه أحد، وأجل هذا الفعل بعد أسبوع.
ــــــــــ
في حقل الذرة
صاحب الحقل يتفحص أرضه إذا به يشم رائحة عفنة ليذهب تجاهها، وفجأة صرخ بقوة مناديًا الباقين ليروا تلك الجثة لم يمض الكثير كانت الشرطة في كل مكان تأخذ البصمات وتتفحص المكان يعلموا من القاتل ومن هي الضحية.
تعرف عليها أحد الأشخاص الذين رأوا الجثة وحزن أهل القرية عليها وقاموا بمحادثة ابنها ليبلغوه الخبر، ولم تعثر الشرطة على القاتل.
*بعد مرور عام*
بعد أن وجد محمود أنه بمأمن ولم تعثر الشرطة على القاتل وسجل ضد مجهول تعطش للسرقة من جديد بعد أن المبلغ الذي بحوزته انتهى وأصبح يعيش عالة على التبرعات التي يحصل عليها، لكنها لا تكفيه وسوس له الشيطان من جديد ليخرج في إحدى الأيام ويبحث عن ضحية جديدة، لكن في قرية أخرى، لكن تُرى كيف سيعرفها.؟
ذهب في الصباح كالعادة إلى أرضه الزراعية كمل يعرف الجميع، لكنه كان الصقر يبحث عن فريسة فذهب إلى قرية أخرى وبينما يمر في الطرقات رأي امرأة يظهر على وجهها أثار الزمن الذي لم يرحم أحد تجاعيد بها التعب والحزن والشقى، شعر أنها ضحيته الجديدة اقترب منها وجلس بجوارها وكانت تبيع القمح، وبحوزتها شوال من القمح اقترب منها كأنه يريد أن يشتري منها، إذا بها تهلل أسارير وجهها وهي تقول:
عايز قد أي يبيه.؟
قال لها محمود: حاسس أنك شقيانة أعرف تاجر كبير قوي فالقمح ومعاه فلوس كتير ممكن يشتري الكمية دي كلها.
شعرت بالسعادة وظهر على نبرة صوتها وهي تقول: بجد فين هو.؟
أخبرها وهو يخطط لكل شيء في عقله: ممكن تقابليني بعد ساعة فعزبة أبو بهلول الل جمبنا دي عند"..." هقابلك هناك وأخدك أوديكي ليه.
قالت بفرح: حاضر مش هتأخر.
غادر المكان وهو يخطط لجريمته بكل دقة وإتقان حتى لا ينكشف أمره، بعد قليل كان يقف أمامها، وقام بإنزال الشوال من على رأسها فعلى الرغم من أنها بعمر ال٦٠ إلا أنها ما زالت تعمل لتحصل على بعض المال.
قال لها بخبث:  هيا بنا نذهب له.
سارت خلفه وهي لا تعلم أن نهايتها تقترب أخذها في منطقة لا يوجد بها أحد، ثم أخبرها أن تعطيه كل ما تملكه، حتى لا يقوم بقتلها ارتعدت أوصالها فهي تحسبه على خير، لكنه كان كالوحش يريد فقط الانقضاض على فريسته ظلت تتراجع للخلف وهو لا يصدق أنها لا تملك المال أخرجت من جيبها بضع ورقات كانت حصلت عليهم في الصباح من بيع القمح وتبقى الجزء الأخر، لكنه لم يسمع لتوسلاتها، بل انقض عليها وقام بخنقها حتى فارقت روحها الحياة، وأخذ القمح وتحرك بضع خطوات، لكن شهوته وغريزته الشيطانية قامت بتحريكة فعاد لها مرة أخرى ليقوم باغتصابها وهي جثة هامدة، ومن ثم قام بإلقائها في المياه الجارية وكانت تسمى"ترعة" ثم أخذ القمح وغادر مهنئًا نفسه على ما حصده هذه المرة فالقمح سيكفيه لمدة كبيرة.
فعل مثلما فعل في السابق عاد لمنزله وقام ببيع القمح على فترات، ومن حين لآخر ذهب إلى القرية ليعلم إلى أي مدى توصلت الشرطة.
بعد يومين من إلقاء السيدة في المياه طافت على السطح ليخرجها أهالي القرية، لكن لم يعرف أحد من هي، حتى الطب الشرعي أثبت أنها جريمة قتل فتم خنقها قبل سقوطها في المياه، لكن من الفاعل لا أحد يعلم، بحثت الشرطة عن أي حالات اختفاء، لكن لم تكن المرأة تشبه الصفات التي تم ذكرها، وسجلت ضد مجهول مرة أخرى.
بعد معرفة محمود بتلك القصة ابتسم من داخله أن الشرطة لم تعثر عليه ومعه ما يكفيه لفترة من الوقت.
بعد مرور عدة سنوات ظل يذهب إلى أرضه الزراعية، ثم يعود للمسجد كي يثبت للناس أنه تغير جذريًا، وصدقه الجميع ، لكن المال قد أوشك على الانتهاء، لذا قرر العودة من جديد للسرقة أو القتل لا يعلم هل حب وتعطش للدماء أم احتياج للمال، لكنه قرر فعلها مجددًا.
في الصباح غادر القرية واتجه لمكان جديد ظل يهيم بها بحثًا عن الضحية، حتى وجدها سيدة مسنة تبدوا بعمر ال٨٠ من عمرها تجلس أمام منزلها اقترب منها وجلس بجانبها وظل يستدرجها في الحديث، حتى علم أنها تحتاج المال وتعيش بمفردها ليس لديها عائلة، وتجلس أمام الباب لتستأنس بالمارة، واسمها سعدة
قال لها: أنا أعرف ناس بتقدم مساعدات لله ممكن يساعدوكي، وكمان عندي خير كتير قوي فالبيت ممكن تيجي تاخدي الل تحتاجيه ومتقلقيش القرية كلها تعرفني.
صدقته تلك المسكينة وغادرت معه، حتى وصل لقرية تُدعى منشأة حيدر ولم تشعر بنفسها سوى وهما في مكان لا يوجد به أي بشر، وأخبرها أن تعطيه المال، لكنها قالت له لا تملك أي شيء سوى قوت يومها والذي تركته في المنزل.
لم يصدقها وأغواه الشيطان مجددًا ليضربها بيده على وجهها لتسقط أرضًا وقام بنزع الحلق من أذنها بقوة، حتى تقطعت ونزفت الدماء وهي تصرخ، لكنه قام بخنقها بقوة بوضع يده على فمها والأخرى على عنقها حتى فارقت روحها الحياة هي الأخرى، كاد يعتدي عليها هي الأخرى بعد أن حركته غريزته، لكنه شعر بأحد قادم فقام بسحبها سريعًا وإلقائها هي الأخرى في المياه في ترعة الإبراهيمية.
وبعد مرور عدة أيام كانت الرائحة كريهة للغاية فذهبوا إلى مصدر الرائحة ليجدوا تلك الجثة على الحافة قد انتفخ جسدها، وأثار أسنان السمك على جلدها المتأكل والمتحلل.
ليتم الإتصال بالشرطة وبعد فحص الطب الشرعي تبين أنها مقتولة بالخنق قبل وقوعها في المياه، لكن لم يتبين من هي الضحية، ولم يتعرف عليها أي شخص.
عاد إلى منزله وهو سعيد بما حصل عليه وباع الحلق الذي قد أخذه بعد تنظيفه من الدماء وأخذ المال، لكنه لم يطيل المدة هذه المرة لوقوعه في ضائقة مالية جعلته يعود من جديد للسرقة من جديد وتوالت الضحايا وكلما حركته غريزته قرر العثور على إمرأة مسنة ليقضي حاجته وكلما كانت الشرطة تقيد القضية ضد مجهول يزداد في جرائمه حتى  عام ١٨ اغسطس ٢٠١٩ قرر العودة للقتل مجددًا فذهب إلى بني سويف ورأي امرأة بعد صلاة العصر تسير في موقف محي الدين تحمل أعراض في يدها تبدوا بعمر ال٨٥ اقترب منها وحاول مساعدتها وحمل أغراضها نيابة عنها لتخفف على يدها، لكنها أخبرته أنها ليست ثقيلة، ولأنه يعلم كيف يتحدث ويجعل الشخص يثق به بشدة ظلت تسير بجواره وهي تتحدث بكل أريحيه، ولم تشعر سوى وهي في مكان مجهول بين أراضي زراعية بينما شعر محمود بخوفها قال لها أعطني كل ما تملكين، لكنها أخبرته أنها لا تملك سوى مائة جنية والحلق الذي ترتديه كان صغير الحجم نسبيًا، ظلت تتوسل له بأن يتركها ويأخذ ما بحوزتها، لكن يدعها على قيد الحياة، لكنه خاف بشدة من أن تدل الشرطة عليه قبل أن تصرخ أمسك بحجر كبير وضربها بقوة على رأسها لتسقط أرضًا وانهال عليها ليقوم باغتصابها، حتى فارقت الحياة.
بعد ذلك ظل يضربها بالحجر بقوة، حتى تهشمت رأسها وألقى بها في الأرض الزراعية وغادر المكان حاملًا أغراضها وكل ما تملكه من مال وحلق من الذهب.
لكنه لم يكن يعرف أن أهل الضحية تقوم بإبلاغ الشرطة وعثورهم على الجثة بعد البحث عنها تبين أن هناك بلاغ من رجل وجد الجثة المهشمة في أرضه منتفخة ورائحتها عفنة وترتدي عبائة سوداء ووشاح كبير، وبعد مراجعة الكاميرات التي في موقف محي الدين عثروا عليه وألقوا القبض على محمود والذي لم يعترف بأي شيء، لكن بعد مصارحته بالفيديو المسجل في كاميرا المراقبة اعترف بكل شيء، وتم افتتاح الجرائم السابقة المشابهة لها، في البداية أنكر ذلك بعد الضغط عليه والتعذيب اعترف بكل جرائمة من قتل وسرقة مواشي وحالات خطف وسلاح أبيض وغيرها من القضايا أكثر من ٣٥ قضية غير حالات القتل المتعمد.
بعد القبض عليه وسؤال أهل قريته عنه تبين أنه رجل تقي يخاف الله وانخدع الجميع في شخصيته الملتزمة في الصلاة والتعامل الحسن مع الجميع، حتى أنه كان يلقي الدروس الدينية في الناس ليعلمهم معنى التوبة بعد الوقوع في الذنب والتي كانت قناع ليس أكثر.
تم السجن على ذمة التحقيق، والحكم عليه من قبل مفتي الجمهورية بالإعدام عام ٢٠١٩ حتى تم إعدامه في عام ٢٠٢١.
كل قاتل يشعر بالافتخار بأنه لم يترك دليل، لكنه لا يعلم أنه سيقع لا محال.

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا