رواية غرام السلطان شهد وسلطان الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم عادل عبدالله
رواية غرام السلطان شهد وسلطان الفصل الثاني والعشرون 22 هى رواية من كتابة عادل عبدالله رواية غرام السلطان شهد وسلطان الفصل الثاني والعشرون 22 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية غرام السلطان شهد وسلطان الفصل الثاني والعشرون 22 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية غرام السلطان شهد وسلطان الفصل الثاني والعشرون 22
رواية غرام السلطان شهد وسلطان الفصل الثاني والعشرون 22
انصرف الطبيب ووقفت غرام امام باب غرفة الرعاية واخذت نفس عميق ثم فتحت باب الغرفة ودخلت ونظرت لوالدها " سلطان " نظرة طويلة تريد ان تحفر ملامح وجهه في ذاكرتها ثم قالت له " بصوت يكاد يخرج بصعوبة " : الف سلامة علي حضرتك .
سلطان : الله يسلمك يا دكتورة .
غرام " تحاول تخفي دموعها " : عامل ايه دلوقتي ؟
سلطان : الحمد لله احسن شوية ، انا عايز اعرف انا هقعد هنا قد ايه ؟
غرام " تبتسم بدموع " : حضرتك لحقت تزهق مننا ؟!
سلطان : لأ ابدا ، انا عايز اطمن بس و اعرف حالتي ايه وهقعد هنا قد ايه ؟
غرام " تبتسم " : حضرتك كويس جدا والحمد لله .
ينظر لها سلطان نظرة طويلة : انا شوفتك قبل كده ؟؟
غرام " تبتسم " : احتمال ، ليه لأ ؟ لكن ممكن من زمان قوي .
سلطان : حاسس اني اعرفك قبل كده .
للكاتب عادل عبد الله
غرام : ده شرف ليا يا سلطان بيه ، من فضلك كفاية كلام علشان غلط عليك ، انا هجيب لحضرتك الادوية حالا ميعادها دلوقتي .
خرجت غرام و قد تسربت دموعها رغما عنها وذهبت الي غرفة التمريض واحضرت الادوية وعادت الي غرفته .
سلطان : انتي بنفسك اللي هديني الادوية يا دكتورة ؟!! مش المفروض ده شغل التمريض ؟!!
غرام " تبتسم " : احنا عندنا كام سلطان بيه علشان نهتم به !!!
" بعدما اعطته الادوية " غرام : ارتاح دلوقتي و انا موجودة بره لو احتجتني في اي وقت اضغط الزرار الاحمر ده هجيلك في ثواني .
سلطان : من فضلك خليكي موجودة هنا شوية .
غرام : ليه ؟
سلطان : مرتاح لوجودك ، مش عايز اقعد لوحدي .
غرام : لأ ، لازم حضرتك ترتاح .
خرجت غرام يملأ كيانها مزيج من مشاعر السعادة والتوتر والحزن !!!
سعادة بلقاء والدها لأول مرة وتوتر علي حالته و ردة فعله عندما يعلم انها ابنته ومن ردة فعل امها حينما تعلم ، اما الحزن علي سنوات طويلة من مشاعر الابوة التي حرمت منها رغم وجود والدها علي قيد الحياة !!!
في الحادية عشر مساء
تعود غرام الي المنزل ويبدو عليها الشرود والاستغراق في التفكير .
جميلة : مالك يا غرام شكلك متغير وسرحانة ليه كده ؟؟
غرام : ماما .
جميلة : نعم يا قلب ماما .
غرام : عارفة مين كان في المستشفي النهاردة ؟
جميلة : مين ؟
غرام : بابا .
جميلة : اييييييه !!!
غرام : انا نفسي مكنتش مصدقة !!
جميلة : انتي بتتكلمي بجد ؟
غرام : ايوه يا ماما .
جميلة : احكيلي ايه اللي حصل ؟ كان في المستشفي ليه ؟ وعرفتيه ازاي وعملتي ايه ؟ وهو عرفك ولا لأ ؟ وعمل ايه ؟
تحكي لها غرام ما حدث منذ وصولها المستشفي حتي انصرافها وعودتها .
جميلة : يعني هو معرفش ان انتي بنته ؟
غرام : لأ ، مقدرتش اقوله .
جميلة : وناوية تعملي ايه ؟
غرام : مش عارفة يا ماما ، بس هو حالته صعبة وتعبان قوي .
تجلس جميلة حزينة في صمت وتفكر !!
غرام : مالك يا ماما ؟
جميلة : هتقولي لسلطان انك بنته ؟؟
غرام : اكيد يا ماما لازم يعرف ، لكن لازم يخف الاول او علي الاقل حالته تتحسن لأني اخاف عليه من المفاجأة !!
جميلة : لما شوفتيه يا غرام كان احساسك ايه ؟
غرام : ياااه يا ماما ، احاسيس كتيرة قوي !!! انا اتحرمت طول عمري من كلمة بابا وهو موجود !! كان نفسي اقوله يا بابا ، كان نفسي قوي ، وفي نفس الوقت افتكرت سنين التعب اللي عيشناها وتعبك علشان تربيني وان هو بسلبيته ومراته واختها السبب فيها .
جميلة : لو سلطان قالك تروحي تعيشي معاه هتوافقي وتسبيني ؟؟
غرام " تبتسم " : واسيب القمر ده لمين ؟؟ مستحيل طبعا اسيبك يا ست الكل .
جميلة : لكن معاه هتعيشي في شقة كبيرة وممكن دلوقتي يكون عايش في فيلا وهتكون حياتك مرتاحة قوي !!!
غرام : ولو كان هيعيشني في قصر مستحيل اسيبك !! مستحيل يا ماما ابعد عنك .
جميلة : مسيرك يا غرام تتجوزي وتبعدي عني .
غرام : تؤ..تؤ ، لما اتجوز هجيب جوزي ونعيش معاكي هنا .
جميلة : بتحبيني قوي كده يا غرام ؟؟
غرام : بحبك اكتر من نفسي يا ام غرام .
في اليوم التالي
وقبل خروجها الي المستشفي وقفت جميلة وسألتها : هتعملي ايه يا غرام النهاردة ؟؟
غرام : متخافيش يا ماما ، عمري ما هعمل حاجة في يوم من الايام تزعلك .
جميلة تبتسم وتأخذها بين ذراعيها وتضمها ضمة الام الحانية .
تذهب غرام الي المستشفي لتجد أمرأة تبدو عليها علامات الثراء ومعها شاب في منتصف العشرينات من عمره يرتدي ملابس انيقة للغاية .
تشك غرام أن تلك المرأة هي شهد زوجة ابيها وان هذا الشاب هو اخيها نور التي حكيت لها امها عنهم .
ترتدي غرام البالطو الطبي ثم تذهب اليهم وتوجه كلامها لتلك المرأة وتسألها .. #للكاتب_عادل_عبد_الله
غرام : مين حضرتك يا فندم ؟
شهد : انا مدام شهد زوجة سلطان بيه ، كنت عايزة ادخل ازوره واطمن عليه .
غرام " بابتسامة مصطنعة " : اه اهلا وسهلا ، ومين الاستاذ ؟
شهد : ده ابني ن....
نور : انا نور سلطان ابو المجد ، ممكن بقي نشوف بابا ؟ ولا هنفضل في الانتظار كده كتير ؟!!!
غرام : انا هدخل اطمن علي حالته وهخرج اقولكم اذا كانت الزيارة تنفع دلوقتي ولا لأ .
نور : يعني ايه متنفعش الزيارة !!! احنا دافعين فلوس قد كده علشان تقوللنا متنفعش الزيارة ؟!!!
غرام : اولا انت لازم تتكلم باسلوب احسن من كده ، ثانيا مفيش علاقة بالفلوس اللي دفعتوها بالزيارة ، الزيارة بتتحدد بناء علي حالة المريض ، مش بالفلوس اللي دفعتها ، ومش ممكن اعرض حياة المريض للخطر علشان زيارة حضرتك !!!
شهد : تمام يا دكتورة انتي عندك حق ، ياريت طيب تدخلي وتطمنينا .
غرام : حاضر يا مدام .
دخلت غرام غرفة الرعاية فوجدت سلطان وقد بدا علي وجهه التحسن .
غرام : اخبارك حضرتك ايه النهاردة ؟
سلطان : الحمد لله احسن كتير .
غرام : واضح علي حضرتك انك احسن ما شاء الله .
سلطان : يعني ممكن اخرج النهاردة ؟
غرام : لا لا مش دلوقتي خالص ، علفكرة مدام شهد و نور ابن حضرتك بره وعايزين يطمنوا عليك .
سلطان : دخليهم بسرعة بعد اذنك ، دول وحشوني قوي .
" انتابها شعور قوي بالفيرة !!! ألهذا الحد يحب زوجته وابنه ؟!!! اذن فأين هي من كل هذا الحب ؟!!! واين والدتها التي قاموا بطردها من كل هذه الاحاسيس والمشاعر الفياضة ؟!!! " .
انتبهت اخيرا له ثم قالت : حاضر يا سلطان بيه ثواني وادخلهم لحضرتك .
خرجت غرام من الغرفة لتجد شهد ونور يجلسان في الانتظار وبجوارهما أمرأة أخري !!!
لابد انها شيماء أخت شهد !!! اخيرا رأيت تلك المرأة التي هي السبب في كل المعاناة التي عانيتها انا وأمي طوال حياتي !!
نظرت اليها غرام نظرة حادة ثم سألتها : مين حضرتك ؟
شهد : دي مدام شيماء اختي .
غرام : سلطان بيه كويس ممكن تتفضلوا تدخلوا دلوقتي .
قامت شهد ونور ومعهم شيماء وهموا بالدخول فوقفت غرام امام شيماء وقالت لها : ممنوع دخول اكتر من شخصين .
شيماء : يعني ايه ؟ مش هدخل اطمن علي جوز اختي ؟!!!
غرام : للأسف مش هينفع تدخلي .
نور : يعني ايه ؟ لازم خالتي تدخل تطمن علي بابا .
غرام : يا فندم حالة المريض متسمحش تدخلوا كلكم ، حضرتك و والدتك ممكن تتفضلوا تدخلوا ومدام شيماء هتفضل هنا في الانتظار .
شهد : معلش يا شيماء استني هنا و لما اخرج من عنده هدخلك تطمني عليه .
تجلس شيماء في قمة الغضب بينما تظهر عليها علامات المرض والحزن !!
تركتها غرام ودخلت وقالت لشهد ونور : بعد اذنكم يا ريت بلاش تجهدوه في الكلام لأنه لسه تعبان .
ثم انصرفت في لامبالاة لمتابعة باقي المرضي !!!
بينما جلست شهد ونور ليطمئنوا علي سلطان .
بعد اقل من ساعة
انصرفوا جميعا من المستشفي ثم دخلت غرام لغرفة الرعاية ...
غرام : حضرتك عامل ايه دلوقتي ؟
سلطان : انا كويس الحمد لله ، دكتور عمران فين ؟
غرام : دكتور عمران مشي من شوية ، خير فيه حاجة ؟
سلطان : لأ ابدا ، كنت عايز اسأله ممكن اخرج من هنا امتي ؟
غرام : حضرتك مستعجل علي الخروج ليه ؟!
سلطان : عايز اخرج واكون في بيتي مع مراتي وابني .
غرام : ايه رأيك حضرتك ممكن تعتبرني بنتك لغاية ما تخرج من هنا وترجعلهم .
سلطان : انا فعلا حاسس كأنك بنتي او حد مش غريب عني .
غرام : ده شرف ليا .
سلطان : تعرفي اني كان عندي بنت كانت ممكن تكون من سنك دلوقتي ؟!
غرام : وهي فين يا تري ؟ ماتت ؟؟
سلطان : معرفش ، معرفش عنها حاجة .
غرام : معقول متعرفش حاجة عن بنتك ؟!!
سلطان : ظروف ، ظروف يا بنتي ، ظروف هي اللي فرقتنا وبعدتها عني .
غرام : حلوة قوي كلمة بنتي من حضرتك .
سلطان : أسف ، اسف يا دكتورة ، معلش معرفش اسمك ايه .
#ألف_قصة_و_قصة
غرام : غرام ، اسمي غرام .
سلطان : غرااام !!!
غرام : ايوه اسمي غرام سلطان ابو المجد .
سلطان : ايييه !! انتي غرام ؟؟؟
غرام : ايوه يا بابا انا غرام بنتك .