رواية غرام السلطان شهد وسلطان الفصل الثاني عشر 12 بقلم عادل عبدالله

رواية غرام السلطان شهد وسلطان الفصل الثاني عشر 12 بقلم عادل عبدالله

رواية غرام السلطان شهد وسلطان الفصل الثاني عشر 12 هى رواية من كتابة عادل عبدالله رواية غرام السلطان شهد وسلطان الفصل الثاني عشر 12 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية غرام السلطان شهد وسلطان الفصل الثاني عشر 12 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية غرام السلطان شهد وسلطان الفصل الثاني عشر 12

رواية غرام السلطان شهد وسلطان بقلم عادل عبدالله

رواية غرام السلطان شهد وسلطان الفصل الثاني عشر 12

وظلت جميلة تمشي من شارع الي أخر ومن حارة الي أخري ، كلما مر عليها الوقت كلما زاد تعبها وكلما زاد بكاء طفلتها غرام !!
هي لن تعود الي خالها مرة اخري قطعا مهما حدث .
هي تعلم جيدا ان عودتها لمنزل خالها سيعقبه عودتها لسلطان حينما يأتي معتذرا !! وهو ما لا تريده ابدا بعد كل ما حدث !!
تجلس جميلة علي جانب الطريق وتجري في مخيلتها صور كل ما حدث منذ أن طلبت منها شهد هانم تزويجها لزوجها سلطان حتي طلاقها وطردتها  مع طفلتها الي الشارع .
تتخيل سلطان يقف امامها يريد العودة والرجوع !!!
وتتخيل نفسها ترد عليه بكل ما تكتمه بين جوارحها ....
كيف أطمئن اليك يا سلطان و اعود  بعد ما اصابني منك من خذلان !!  
هل كنت تكذب علي حينما كنت تقول لي احبك ؟!
 وكيف لم تحرك ساكنا وانت تراني أها.ن وأضر.ب واطرد امامك ؟؟
كيف لم تحرك ساكنا وانت تري ابنتك تغيب عن عينيك ؟؟!!!
هل حقا أنتهت مهمتي وانتهت تبعا لها  حاجتك لي ولابنتك ؟ ام انك مطمئن لوجود تلك الدمية التي تلعب بها حينا  وترمي بها حينا أخر ؟؟
اذن فقد خدعتك نفسك الامارة بالسوء وقد فقدت دميتك الي الابد ، ولم تفقد دميتك فقط بل فقدت معها قطعة منك هي ابنتك التي لن تراها عينيك ابدا !!!!
ارخي الليل ستائره وامست جميلة في مأزق !!!
اين تذهب ؟ اين ستبيت ليلتها ؟؟؟
ظلت تسير وتنظر يمينا ويسارا حتي وجدت فتاتين تقفان خارج احد المحلات التجارية وتقوم احداهما بغلقه وتقف الاخري بالقرب منها فأقتربت منها و سألتها : لو سمحتي يا انسه متعرفيش لوكاندة قريبة من هنا ؟
تعجبت الفتاة منها وقالت : لوكاندة لمين ؟ ليكي انتي ؟!!
جميلة : ايوه .
الفتاة : لأ الحقيقة معرفش .
أقتربت الفتاة الثانية : عايزة لوكاندة ليه يا عسل ؟ اومال اهلك فين ؟
جميلة : اصل انا مش من هنا ومش هعرف اسافر لأهلي دلوقتي ؟
الفتاة : مش من هنننننا ، طيب تعالي يا عسل معايا انا هوديكي مكان تنامي فيه للصبح !!!
*****
يعود سلطان الي المنزل مساء في وقت متأخر ، ويبدو علي وجهه الحزن الشديد !!!
شهد : حمد لله ع السلامة يا حبيبي ، كنت فين طول النهار ؟؟؟
ينظر لها سلطان في حزن : فيه ايه يا شهد ؟
شهد : كنت قلقانة عليك ، وقلقت اكتر عليك لما حاولت اتصل عليك وتليفونك كان مقفول !!
سلطان : كنت في مشوار والتليفون فصل شحن .
شهد : مشوار ايه اللي راجع منه متأخر كده و شكلك حزين قوي كده ؟؟؟
سلطان : جميلة اختفت هي وبنتي غرام وملهمش اثر !!!
شهد : يعني ايه اختفت ؟ وانت عرفت ازاي ؟؟
سلطان : اختفت يعني مفيش لها اثر من يوم ما اختك طردتها ومرجعتش لخالها ولا عند حد من قرايبها ولا فيه مخلوق في الدنيا يعرف مكانها فين ، وخالها بيقول انها متعرفش حد بره بلدهم غيرنا ومادام طول الفترة دي غايبة يبقي اكيد ماتت !!!
شهد : وانت زعلان اوي عليها بالشكل ده ليه  ؟!!
سلطان : انتي ناسية ان معها بنتي غرام ؟! و اكيد لو جميلة حصلها حاجة يبقي البنت كمان .... 
شهد : لأ بعيد الشر عنها ، ان شاء الله تطمن علي بنتك يا سلطان ، المهم قولي انت عملت ايه ؟؟
سلطان : انا كلمت واحد صاحبي في الداخلية وعرفته التفاصيل كلها واعطيته صورة للبنت ولجميلة وهو قالي انه هيعمل اللازم لكن الموضوع ممكن ياخد وقت شوية لغاية ما يوصل لمكانهم او اي معلومات عنهم .
شهد : وقت قد ايه ؟؟
سلطان " بعصبية " : مش عااارف .
شهد : انت بتزعقلي كده ليه ؟؟
سلطان : علشان انتي واختك السبب في ضياع بنتي .
شهد : أنا !!!! أنا يا سلطان اللي ضيعت بنتك ؟!! دي اخرتها !!!
سلطان : بلاش انتي يا شهد  ، اختك شيماء هي السبب .
شهد : ولا شيماء السبب ، هي شيماء عملت ايه ؟؟
سلطان : كل اللي عملته قدام عينيكي و لسه مش عارفة شيماء عملت ايه ؟!! الضر.ب والاها.نة و كل اللي عملته في جميلة ولسه بتسأليني شيماء عملت ايه !!!! دي اكيد مشيت من هنا ومو.تت نفسها هي والبنت من اللي حصلها .
شهد : سلطان انا عارفاك انت مش طايق شيماء وعايز تلبسها اي مصيب.ة وخلاص .
سلطان : يكون في علمك يا شهد لو بنتي حصلها حاجة هيكون ذنبها في رقبتك ورقبة اختك .
شهد : لأ ، انا مليش ذنب !! انا قولتلك خد بنتك منها وهي اللي صممت تاخد البنت معها وانت اللي وافقت يا سلطان ، مش رقبتي انا .
سلطان : يعني كنتي عايزاني احرمها من بنتها كمان !!! مش كفاية البهد.لة اللي شافتها والاهانة !!! كمان نحرمها من بنتها !!!
شهد : يبقي ذنب البنت في رقبتها هي .
سلطان : خلاص يا شهد ، انا عارف انك عمرك ما هتعترفي بغلطتك انتي واختك .
#للكاتب_عادل_عبد_الله
شهد : اهدا يا سلطان وربنا هيطمنك علي بنتك قريب بأذن الله .
سلطان : يارب .
******
جميلة : اصل انا مش من هنا ومش هعرف اسافر لأهلي دلوقتي ؟
الفتاة : مش من هنننننا ، طيب تعالي يا عسل معايا انا هوديكي مكان تنامي فيه للصبح !!!
جميلة : مكان !!!
الفتاة : ايوة شقة واحدة ست معرفة ، ست طيبة هتباتي عندها الليلة ولو عجبك الوضع هناك اقعدي عندها علطول !!!
تستشعر جميلة بفطرتها بأن تلك الفتاة تريد الذهاب بها الي مكان مشبوه !!!
جميلة : لا لا ، شكرا خلاص ، انا هتصرف .
الفتاة : اسمعي كلامي مش هتندمي .
جميلة : لأ ، شكرا .
تترك جميلة الفتاتين وتكمل رحلة سيرها بينما تلاحظ قلة اعداد المتواجدين في الشوارع شيئا فشئ ، وتبدأ مشاعر الخو.ف تطاردها حتي تجد رجل مسن يقف في احد الاكشاك الصغيرة فتسأله : لو سمحت يا حج كنت عايزة لوكاندة انام فيها الليلة لحد الصبح ، مفيش لوكاندة هنا قريبة ؟؟
الرجل : انتي مش من هنا يا بنتي ؟
جميلة : لأ .
الرجل : فيه لوكانده في اول الشارع عند الميدان بس غالية شوية .
جميلة : مش مهم ، انا بس عايزة ابات فيها ليلة واحدة وادفع اي حاجة ، المهم مكان يسترني لحد الصبح .
الرجل : ربنا يسترك يا بنتي ، اللوكاندة في اول الشارع  ، عايزة اي مساعدة تانية ؟؟
جميلة : لأ شكرا يا حج .
تذهب جميلة عند الفندق الصغير وتقف عند بوابته ولكنها تشعر برهبة من دخوله بمفردها !!!
تستجمع جميلة قواها وتدخل الفندق لتجد موظف الاستقبال يسألها : أيوه يا فندم ، اي خدمة ؟؟
جميلة : كنت عايزة اوضة انام فيها للصبح .
الموظف : معاكي اثبات شخصية ؟؟
جميلة : أيوه اتفضل .
ينظر الموظف في اثبات الهوية فيجد مكتوب بها متزوجة وعنوانها في القاهرة !!!
الموظف : اسف جدا مش هينفع يا فندم .
جميلة : مش هينفع ايه ؟؟
الموظف : مش هينفع تباتي في اللوكاندة لأن عنوانك في البطاقة في القاهرة !! مفيش سبب لست متجوزة عنوانها هنا في القاهرة انها تنزل في لوكاندة في القاهرة بالليل الا اذا كانت .....
جميلة : انا عندي ظروف ومفيش مكان انام فيه للصبح وعايزة انزل في اوضة للصبح وهدفع تمن الاوضة ، فين المشكلة ؟!!
الموظف " بأبتسامة باهتة " : للأسف قوانين الفندق متسمحش انك تنزلي في الفندق ولا حتي ساعة واحدة ، واتفضلي بقي قبل ما اطلبلك شرطة السياحة !!!
تنها.ر جميلة بكاءا ويعلو صرا.خها بالشكوي فيهرول مدير الفندق اليها سريعا ....
المدير : اهدي اهدي يا مدام ، وطي صوتك بعد اذنك علشان نزلاء الفندق .
جميلة " تبكي " : انا مليش دعوة بنزلاء حد انا عايزة انام ليلة للصبح وهدفع الفلوس والبيه ابو بدلة ده بيقولي مينفعش !!!
يستفسر مدير الفندق من الموظف عن سبب الرفض ثم يعتذر لها : انا اسف جدا يا مدام ، صدقيني لو القوانين تسمح مستحيل كنا نمانع انك تنزلي وتنورينا لكن للأسف القوانين متسمحش !!!
تنظر جميلة الي الساعة لتجدها تعدت الحادية عشر والنصف مساء فتخرج من الفندق ومازالت تحاول تجفيف دموعها وهي لا تجد لها ملاذ من الذ.ل والانكسا.ر !!!
تسير جميلة بخطي بطيئة لا تعرف لها هدف بينما قد ثقلت غرام علي ذراعها بعد ان استسلمت للنوم أثر البكاء كثيرا !!!
تستمر خطوات جميلة المتثاقلة بلا هدف وتكاد عينيها لا تري من حولها من اثر الدموع حتي تمر مرة اخري من أمام الرجل المسن !!!
يلاحظها الرجل فيسألها : ايه يا بنتي ، معرفتيش توصلي للوكاندة ؟؟
تنتبه جميلة لكلماته وتمسح دموعها باصابعها ، لأ يا حاج روحت اللوكاندة بس مرضيوش ينيموني هناك .
#ألف_قصة_و_قصة
الرجل : لا حول ولا قوة الا بالله ، واضح يا بنتي ان وراكي موضوع كبير !! طيب انا عندي مكان ممكن تقعدي فيه الكام ساعة لحد ما يطلع النهار .


انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا