رواية طريق بلا رجعة من الفصل الاول للاخير بقلم ايه محمد
رواية طريق بلا رجعة من الفصل الاول للاخير هى رواية من كتابة ايه محمد رواية طريق بلا رجعة من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية طريق بلا رجعة من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية طريق بلا رجعة من الفصل الاول للاخير
رواية طريق بلا رجعة من الفصل الاول للاخير
_اي الفيـديو اللي أنتي مصـوراه دا!!؟
~ فيديو اي!!
_ الفيـديو دا!!؟
ردت بصدمه " اي دا!! الفيـديو دا نـزل ازاي!؟ والله يا أحمد أنا منزلـتوش!!؟ "..
_أومـال ميـن اللي نزلـه!؟ انتي اتجننتي؟
~ والله العظيم معرفش نـزل إزاي!؟
سألها غاضبا" وأنتي تصـوري زفت فيديو بتغني وترقصي فيـه ليه!! "
_ والله أنا مكنتش ناوية انزله خـالص، أنا صورته عادي زي كل الناس ما بتعمل، بس والله مخدت بالي انه نزل خـالص..
~ عـارفه أبوكي لو شـافه هيعمل فيكي اي!!
_ طب همسحـه خلاص، همسحـه..
~ اتنيـلي بسـرعه يـلا..
_ حـاضـر..
جـلس علي كرسي مكتبهـا بينما هي تمسح ذلك الفيديو بأيدي مرتعشه وخـا'ئفـة، جلست بعدها تنظر لأخاهـا بخـو'ف و حزن أيضـا..
~ شغف أنا في حاجه عـاوز أقولهـالك..
_ اي؟!
~ جـوازك بقي رسمي.. يعني بـابا وعمي ومراد امبـارح حولوا الورقة العرفي وبقت رسمي بما انك خلاص تميتي 18 سنه..
ردت بصدمه " ومـراد!! هو رجـع؟ "..
_ أيـوا من شهـر..
~ اوف، أنا مش عاوزة الجـوازة دي يا أحمد، أنا مبحبوش ومعرفوش اصلا، وبعدين انت عـارف اني حابه أدخـل هندسه و أكمل تعليمي..
_ مقدرش أعمل حاجه، ومقدرش كمان اقولك تطلقي يا شغف أنتي لسه صغيـرة، انا عارف ان مراد مش مديلك وش، ودي حاجه مضيقاني طبعا، اللي هو أنت تطـول تتجوز أختي!!
بس أنا فـاهم الوضع، يعنـي أنا و ندي نفس الموضوع وكلها سنه وانا وهي كمان نبقي رسمي..
~اه يا احمد بس أنت متقبل الموضوع، بتكلمها و بتهتم بيهـا وكـل دا، يعنـي ليه بابا يحكم عليا اقضي عمري مع واحد مش عاوزني؟!
_ هنعمـل اي، أبوكي وعمك قرروا وإحنا لبسنـا في الأخر، أنا عمتا بقـولك علشـان تبقي عارفه لأن بابا في اي لحظه هيقـولك فرح وبتاع..
~ فرح!! فرح اي يا أحمد؟! لا طبعا مش دلوقتي!
_ غالبا هيعمـلوه علشان عمك تعبان و حابب انه يجوز مراد، ابنه الكبيـر بقي..
~ طب أنت رأيك أعمل اي!؟
_ بصي انتي كدا كدا هتسمعي كلام بابا، ولو قرر فعلا انه يبقي في فرح و يبقي جواز فعـلي يبقي هيحصـل، أنا بقي عـاوزك تعلمي مـراد الأدب، و كمان تتمسكي بتعليمك وتذاكري كويس السنادي علشان تجيبي المجموع اللي نفسك فيه..
شغف، غيري هدومك وتعا... أنت بتعمل اي هنا؟ مش كان عندك كليه!؟
أحمد: مـروحتش النهـاردة يا بابا.
سـالم: ليه؟ هو أنت حتي سنه التخـرج مش عاوز تخلصها علي خير!؟
أحمد: معنديش حاجه مهمه النهـاردة يا بابا أعمل اي!
سالم: طب قـوم، قوموا غيـروا هدومكم انتوا الإتنيـن، هننزل نشتري شوية حاجات..
شغف بتعجب: حاجات اي!؟
سالم: أنا كنت عامل جمعيـة كبيرة كدا وقبضتهـا، هننزل نشتري الأجهزة الكهربائية لجهـازك..
شغف: لسه بدري علي الكلام دا يا بابا..
سالم: لا مش بـدري، مراد رجـع وعمك ممكن يقول نحدد الفرح في اي وقـت، ابقي اقوله استني اصل انا لسه مجهزتش بنتي!؟
شغف: وفيها اي يا بابا، مش عيب..
سالم: وعلي اي، ما الفلوس اهي معايا، والحاجه بتغلي نجيبها احسن دلوقتـي، يلا مش عاوز كلام كتيـر، غيروا هدومكم..
أحمد: حـاضر يا بابا..
تحـرك ابيهـم للخـارج ولكن ظلت مكـانها تنظـر ارضا، بينما نهض أحمد عن الكرسي ليتجه للخـارج..
أحمد: قومي يا أختي، أبوكي هيخليكي تنقي الأجهزة الكهربائية أهوه اي خدمه..
شغف: كتر خيره والله..
...................................
بعد مـرور شهـر..
شغف: عـاوزة أهرب..
أحمد: لا اجمدي كدا، يا عـروسة..
شغف: اخرس يا أحمد، بجد.. أنا مش عاوزة أبقي عـروسة ولا زفت، دا مبصش في وشي مره واحده، شوفتـه يوم ما روحنا نجيب الفستان!! شوفته كشري ازاي!! يعني بقـاله شهرين في مصر و مشفتوش غير مره ومكشر فيها كأني انا اللي بجبره علي الجـواز..
أحمد بضحك: خلاص معلشي بقي هنعمل اي يعني..
شغف: مفـكرني همـوت عليه، استني كدا لما اقطع شراييني..
أحمد بضحك: خلاص بقي، هتحرقي دمك وأنتي عـروسه، متبوظيش بقي الجمال دا..
شغف: اي رأيك شكلي حلو!؟
أحمد: زي القمـر، أحلي عروسه شوفتهـا، والله ما مصدق ان النهـاردة فرحك خلاص، انا كنت متوقعهـا من ابوكي بس يعني مش بالسرعة دي..
شغف: لا انا كنت متوقعـاه عادي..
أحمد: هنعمل اي بقي امر الله، أنا هروح اتصـل علي الاستاذ مراد دا اشوفه اتأخر ليـه..
شغف: بعتله رسالة من شويـة..
احمد: اه قالك اي؟!
شغف بضحك: شافها ومردش عليا..
أحمد بضحك: اه يا عديمة الكـرامة، تخيلي بتقولي لعريسك يوم الفرح يجي ياخدك من الكوافير ميردش عليكـي..
شغف: واتخيل ليه يا جدع مهو من قلب الحدث اهوه..
أحمد بضحك: علي رأيك..
جاءت من الخـارج فتـاة تبدو صغيـرة ولكن عمرها يتخطي السابعة عشـر، ترتدي فستانا باللون القرمزي جعلها تبدو أكبـر سنـاََ..
أحمد: بتجري ليه بس يا قمر؟!
نـدي بخجل: مراد جه..
شغف: تحيه للباشا وهو جـاي..
أحمد: بس بقي..
دلف مـراد ينظـر لهم بإبتسامة باهتـه، تقدم خطوات تجـاهها فصمتت تتنظر اي كلمة منه، اي شيئ يوحي لها بأن ذلك الكائن امامها يشعر ولو قليلا..
مراد: اتفضلي الورد..
شغف بهمس: لا وعلي اي ما ترميه في وشي أحسن..
احمد: احم.. يلا علشان منتأخرش علشان ميولعوش فينا لو سمحتم..
جلسـوا جميعهـم بالسيـارة، أحمد يقود السيارة وبجـواره نـدي، وبالخلف تجلس جمرة مشتعله تكـاد تفتك بمن بجـوارها، لكن ماذا تفعل تلك الجمره بمكعب من الجليد..
كـان حفل الزفاف بسيطا بالمنزل كما اختارت شغف، بحضور الأقارب والجيـران وبعض اصدقائها، فهي لن تريد ان يري الجميع شغف وزوجها الذي لا يريدها..
تجـاهلته شغف عندما وصلا و اندمجت مع ابيها وعمها يضحكـون و يحتفلون بهـم وانضم لهـم أحمد وندي واخذا الأضواء منهـا، فجلست مره أخري بجوار مكعب الجليد...
والدة مراد " لبني": خـدي اشربي مايه..
شغف: شكـرا يا خالتو..
لبني: أنا مبسوطـة أوي النهـاردة، مش مصدقة اني شايفـاكم كدا، ربنا يسعدكـو يا حبايبي، لو كانت أمك عايشه كانت هتبقي مبسوطة أوي..
شغف: ربنـا يرحمهـا، صحيح يا خالتو العشاء اي!!
لبني بضحك: أنتي هتجننيني في يـوم يا شغف، متقلقيش أنا عملالك كل الأكل اللي بتحبيـه..
شغف: تسلم ايديكـي ايوا كدا دلعيني ولا لازم اتجوز علشان تدلعوني؟
لبنـي: يا ظالمه بقي انا مبدلعكيش، دا انتي بوظتي علي ايديا انا..
شغف بضحك: صح في دي مـعاكي حق..
لبني بضيق: ما تقـول حاجه يا مراد، اي هتفضل ساكت اليوم كـله!
مـراد: أنتي عـارفه اني مبحبش الدوشه يا ماما..
لبني: معلشي فكـها شوية دا النهـاردة فرحك..
مراد: بقولك اي ما تيجي نسيبهم ونمشي..
شغف بصدمه: استني يا خالتو دا خد باله من وجـودي و بيوجهلي كـلام.. احم ونـروح فين يا استـاذ مراد..
مراد: البيت، أو حتي نخـرج شوية بعيد عن الدوشه دي..
لبني: هتـاخدها فين كدا بفستـان الفـرح!! اصبر نص ساعه وانا هفض الموضوع..
مراد بضيق: طيب..
بالفعـل بعد نصـف سـاعة، ودعهم الجميـع بالمباركـات، جلست بجـواره في سيـارته تعبث بهـاتفها وتلتقط بعض الصـور لهـا بفستانها الأبيض..
دلفت لشقتـهم وهو خلفهـا، اتجهت للطاولة المليئة بالأطعمه وابتسمت بحماس..
شغف: يا سلام عليكي يا خـالتو والله.
مـراد: شغف كنت عـاوز اتكلم معاكي.
شغف: هتاكل؟! ولا ألم الأكل دا!
مـراد: سيبك بس من الأكل وكلميني هنـا..
شغف: اي دا!! هي خالتوا جايبه بيبسي مع الأكل!!؟
أخذت هاتفهـا واتصلت بخـالتها سريعا..
شغف: اي يا خالتو دا انتي جايبة بيبسي ليه انتي مش عارفه انه مقاطعه!؟
لبني: دا انا لقيت الناس بتجيبها فقولت يبقي خلاص...
شغف: لا يا خالتو مش خـلاص، لو سمحتي ترجعيها مكان ما جبتيها...
لبني: خلاص بكرا هبقي اجي اخدها وارجعهـا للمحل..
شغف: تمام.. سلام يا قلبي..
لبني: سلام يا حبيبتي..
أغلقت الهاتف والتفتت لتجـد مراد ينتظر ليتحدث معها...
مراد: كنت عاوزة اقولك حاجه عن موضوع السفر..
شغف: طيب دقيقتيـن هغير هدومي، أو لو ينفع نتكلم بكـرا أحسن، يلا تصبح علي خيـر..
دلفت للداخـل تلتقط أنفاسها براحـه فهي ستلقنه درسا في التجـاهل، بدلت ثيابهـا بغيرها منزلية مريحـه ولكن قبل ان تخـرج من الغـرفة، وجدت شيئا علي الكرسي أمام التسريحـه، نظرت له وفتحت عينيها بصدمه، أخذته للخـارج غاضبه..
شغف: اي دا بالظبط يا مـراد!!
ويتبع..
شغف: اي دا بالظبط يا مـراد!!
مـراد: تذكرة سفر..
شغف: والله!! ما أنا شايفه انها تذكـره، بس دي بعد اسبوعيـن!! أنت عـاوز تسيبنـي بعد اسبوعيـن من فرحنا وتسافر!!
ماشي انا مش متوقعـه منك انك حتـي تبص في وشي وتعاملني عدل زي البني آدميـن، بس علي الأقل علشان شكلي قدام أهلي!
مراد: يعني اللي فـارق معـاكي في سفري شكلك قدام اهلك!
شغف بدموع: اومال هيفرق معايا اي يا مراد!! الفرحة الكدابـة اللي عماله اقنع نفسي بيها، ولا حبك اللي مش موجود!! كفاية مستقبلي اللي هيضيع بسبب الجوازة دي، لا وكمان الباشا هيسيبني ويمشي!!
مـراد: دا شغـل، مش لعب عيـال.. ودا عقد ولازم ارجـع..
شغف: ولما أنت عارف انك هترجع بعد شهرين ونص ليـه خليتنـا نستني علي الفرح! ما هو يا كنت تعمله اول ما تنزل يا اما منعملهوش خالص..
مراد بغضب: خلاص اعتبرينـا معملناهوش...
شغف: وهو كذلك يا مراد، ولو سمحت بقي متورينيش وشك خـالص الاسبوعين دول، مش عاوزة احس بوجودك ومتطلبش مني اي حاجه..
مراد: والله ولا الاسبوعين ولا السنتين هتحسي بوجودي..
شغف بصدمه: سنتين يا مراد!!!
مراد: ايوا..
شغف بغضب: أنا بكـر'هك، بجد..
تـركته ودلفت للغـرفة غاضبـه منـه، جلست علي الفـراش تنظر لفستـانها بحسره، اي زواج هذا الذي وقعت به!!!
في الصبـاح التـالي، خـرجت من غرفتهـا فوجـدته يخـرج من المرحـاض، عيناها متورمتان من أثـر البكـاء، التفتت وعادت لغرفتها مرة أخري وأغلقت البـاب بقـوة.. لم تخـرج منه الا بعد الرابعة عصـرا عندما آتي الجميـع لمباركتهـا، ارتدت افضل ما عندها و زينت وجهها ببساطه جعلتها تبـدو أكثر جمـالا...
مراد: أهلا يا جمـاعة اتفضـلوا..
لبنـي: ألف مبـروك يا حبـايبي..
مراد: الله يبـارك فيكي يا ماما..
شغف: اتفضلوا، هدخل اجيبلكم حاجه تشربوهـا..
لبني: طب ادخل يا مراد ساعدها..
أحمد: أنا هساعدهـا..
دلف أحمد خـلف شغف، وجدها تجهـز المشروبات للجميع بوجه حزين شـاحب..
أحمد: بصي يا شغف أنت..
شغف بمقاطعه: هيسافـر بعد اسبوعيـن، هيسيب اختك بعد اسبوعين ويمشي..
أحمد: نعم!! ودا ايه اصله دا بقي؟
شغف: لا وهيقعد سنتين كمـان، عمتا يا احمد متتعبش نفسك ولا تتكلم معاه، لأن أكيد بابا وعمي عارفيـن وهو واخد قراره..
أحمد: أنا بجد مبقيتش طايقـه.. يعني مش كفاية ان انتي اصلا مش عاوزة الجوازة لا كمان بيتأمر..
شغف: لا أنا ولا هو كنا عاوزيـن، بس معلشي يعني انا احترمت قرارهم وبقيت أقول لنفسي انه فعلا شخص كويس و مناسب و محدش هيخاف عليا اكتر من ابن عمي، بس بجد انا غبيـة..
أحمد: بصي يا شغف، عيشي حياتك ولا كأنه حصل حاجه، انتي كدا كدا كنتي عايشه حقيقه ان مكتوب كتابك علي ابن عمك، ركزي في حلمك، في مذاكرتك تمام!
شغف: هو دا اللي هعمله، هو ولا حاجه اساسا..
أحمد: جدعه، هاتي الصينيه دي هخرجهـا، اي يا بت الحلاوة دي هما اللي بيتجوزوا بيحلوا كدا!!
شغف بإبتسامة: والله انت اخ جدع وبتفهم، اي رأيك في الفستان الفراشه بتاعي..
أحمد بضحك: هياكل منك حته...
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
بعـد رحيـل الجميـع، جلست عهـد علي سفرة الطعام و أمامها الكثير من الأطبـاق، امسكت بريموت التلفـاز وأخذت تتنقل بين القنـوات حتي تـركت شيئا لتتسلي بـه وهي تتنـاول طعـامها..
تجـاهلها مراد ودلف للغـرفة الأخري مره ثانيـه ولم تهتم هي ايضا.. بهذا الوضع استمروا لإسبـوعين، لا تعلم كيف مروا عليهـا، لم تجد نفسها سوي وهي توضب له حقيبـة سفـره...
لبني: ناقص حاجه كدا يا شغف!؟
شغف: لا، أنا راجعت كل حاجه..
لبني: انتي متأكدة إنك مش عـاوزة تيجي معانا المطار!؟
شغـف: لا.. أنا هسلم علي مراد هنا قبل ما يمشي..
علي ذكر اسمه، دلف مـراد لغرفتـه وهو يضع حقيبـه اخري بجـوار حقائبـه..
مراد: ماما، بـابا بينـاديلك برا..
لـبني: طيب كمل انت مع شغف..
خـرجت لبنـي فتجنبت شغف النظـر له، وضعت باقي أغراضه في الحقيبـه، أقتـرب منها وأغلق الحقيبـة ثم أمسك بيديها، فنظـرت له تحاول الا تبكـي، أو تضعف حتي، ولكنه لم يسمح لهـا، اقترب منها وطبع قبلة رقيقه علي خدهـا...
مراد: أنا اسف يا شغف..
ترك يدهـا و اخذ حقائبـه ثم غـادر الغـرفة، بل البلد بأكمـله، تركهـا لتواجـه حياتهـا بمفـردها وهو الذي يقال عنها زوجهـا....
بعد مرور 6 أشهـر...
شغف: استني يا أحمد.. استني متجبهـاش لا قلبي هيقف..
أحمد: لا مش هيقف ولا حاجه، خلينا نشوف النتيجـة قبـل ما الموقع يهنج تاني.. هه يـلا..
شغف بخـوف: طيب، يلا..
أحمد: ماشي، بسم الله، بسم الله، اللهم صلِّ علي النبـي 93 يا شغف..
شغف بصدمه: يعني اي، يعني هدخل هندسة ولا لا!!
أحمد بضحك: هتدخلي طبعا يا هبلة فوقي..
شغف بفرحه: بجـد يا أحمد!!
سالم بفـخر: والله كنت عارف انك هتعمليهـا، وليكي مني 5 ألاف هدية النجاح..
شغف بفرحه: الله بقي..
أحمد: اي دا!! طب ما انا نجحت في الثانوية العامه و دخلت كلية واتخرجت ومشوفتش اي حاجه!!
سالم: ما بلاش افكرك بدرجات الحـرارة اللي كنت جايبها يا فاشـل!!
أحمد: لا خلاص قلبك أبيض..
فؤاد"والد مراد": وأنا كمـان مجهزلك هدية نجاح زي ابوكـي بالظبط..
لبنـي: أنا هـرن علي مـراد أقوله علي الخبر الحلو..
أحمد بضيق: مهو لو كان مهتم كان سأل من نفسه..
لبني: خليك محضر خير هاه.. اهدي شويه..
رن هاتف شغـف، ليظهر رقم مـراد، تعجبت فهو لا يتصـل بهـا كثيرا، ربما لمرتين أو ثلاث في الفترة الأخـيرة، ابتعـدت عن الجميع و أجابته...
مراد: مبـروك يا بشمهندسه..
شغف: الله يبـارك فيك، يعنـي دلوقتي انت معندكش مشكله أدخل الكلية!؟
مراد: لا طبـعا هتكمـلي، أنا عمري ما كنت هقف قدام تعليمك يا شغف، مش زي ما أنتي فـاكره...
شغف: يا ريتنـا كنا فضلنا ولاد عم بس يا مراد، كان زماني أسعد واحده في الدنيا دلوقتي، انت متعرفش مكانتك عنـدي، بس الجواز دا اللي بوظ كل حاجه..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
مراد: اطلبـي هديتك! عاوزة اي هدية النجاح؟
شغف بتنهد: عاوزة سلامتك.. مع السلامة..
مراد: شغف.. أنا حابب أجيبلك حاجه..
شغف: هات الحاجه اللي هتحس انها هتبسطنـي، سلام...
في بدايـة العـام الدراسي الجديـد، ارتدت ذلك الفستـان الذي ارسله لهـا مراد، والذي أعجبهـا كثيـرا ولكنها لم تخبـره، وهو لم يتواصل معها من يومهـا، ظلت تبحث عن المكـان المدون بجدول محضراتهـا، تبحث عن ذلك المدرج لمحاضراتها الأولي..
" صبـاح الخيـر، معاكي مالك من اتحـاد الطلاب، اتفضلي ".
شغف: دا اي دا؟!
مالك: دا اعلان رحـلة السنادي..
شغف: رحلة اي هو احنا لحقنا دي لسه السنه في أولها..
مالك: أنتي أول سنه صح!!؟
شغف: ايوا..
مالك: بصي هو احنا عادة بنحب نطلع الرحلة في اول السنه علشان قبل ما نتزنق في التسلميات، وكمان علشان نعمل واحده كمان بعد الميدتيرم..
شغف: تمـام.. شكرا..
مالك: لو حابة تطـلعي هتبعتي للرقم دا علي الواتس يقولك التفاصيل..
شغف: تمام..
............................
سالم: لا.. لا طبعا..
شغف: يا بابا علشان خـاطري بالله عليك وافق..
سالم: لا طبعا، عاوزة تقعدي برا البيت 3 أيام!! انتي تبقي بايته في شقتك اللي علي بعد شارعين من هنا وببقي قلقان عليكي علشان لوحدك، عاوزاني اسيبك تبعدي عني كل دا وتروحي الغردقه!!
شغف: بابا أنا عارفه انك خايف عليا، بس والله أنا السنة اللي فاتت كنت مضغوطه أوي بجد، يعني كل اللي مريت بيه كان كتير عليا ومحتاجه أوي الرحلة دي..
سالم: لا يا شغف، وبعدين جوزك مش هيرضي اصلا!
شغف بضيق: وهو مراد ماله هو قاعد معايا هنا وانا قولت عاوزة اخرج!
سالم: بردو يا شغف، لازم يبقي عارف وموافق، كلميه قوليله ونبقي نتكلم بعد كدا...
تحـركت خـارج منـزل والدها غاضبـه وعادت لشقتهـا، دلفت لغرفتـه التي اصبحت تستوطنها الآن و رمت أغراضها علي الفراش، جلست ثم أخذت هاتفهـا لتتصل بـه ثم بدون أي مقدمات اخبـرته بالأمر..
مراد: خدي أحمد معاكي، غير كدا لا..
شغف بغيظ: أحمد لسه مستلم شغل جديد، يعني مستحيـل ياخد اجازة..
مراد: خلاص يبقي مش لازم..
شغف: لا أنا عاوزة أروح.
مراد: مينفعش تطلعي رحلة مدتها كذا يوم وانتي لوحـدك، وبعدين انتي لسه متعرفيش حد في الدفعه بتاعتك، لو حصلك اي حاجه هنعرف منين!!
شغف بغضب: خلاص مش عاوزة أروح في حته، هفضل محبوسه لوحدي بين أربع حيطان.. سلام..
ألقت هاتفهـا أرضـا ثم أغلقت الأضواء وقـررت النـوم حتي تتوقف عن التفكيـر ولو قـليلا ولكنهـا لم تستطـع، اشعلت الضـوء مرة أخري واتجهـت لخزانتـه، كانت خاليـه بإستثنـاء القليل من الثيـاب والأغـراض.. انتبهت لشئ لم تراه من قبـل..
شغف بصدمة: اي دا!!؟
ويتبـع..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
شغف بصدمة: اي دا!!؟
كـانت تلك صورتهـا معه، بيوم عقد قرآنهم منذ أربعة أعوام ونصف، كانت في الرابعة عشـر وقتهـا، وكان عمره ثلاثة وعشرون عاما، نصف الصورة لم يكن موجوده، يبدو ان صاحبها أحرقهـا ولكن لم يكتمل الأمر تـاركا حواف محروقـه...
شغف: الموضوع بالنسبـالي صعب بس بالنسبة لمـراد أصعب، انا كنت صغيـرة وقتها مكانش عندي أصلا مشكله، استصعابي للموضوع بدأ لما بدأت أكبر أكتر وأفهم، بس هو كان فاهم من البدايـة، انه مش عاوزني..
أغلضت الأضواء مره أخري وظلت جالسه علي الأرض، تستند بظهرها علي الفراش، لا تفكر بشئ فقط تستشعر بعض الصمت، قبل أن تقلب حياتها رأسا علي عقب...
بعد اسبوع من ذلك اليوم عاد والدها من عمـله وخلفه آتي أحمد، تغالظ عليها كعادته وضايقهـا ولكنها لم تنهره، ظلت صامته تبتسم له بخفـوت..
وضعت الطعام الذي حضـرته علي سفـرة الطعام..
سالم: دا اي الروقان دا!! هو مراد وافق علي الرحلة ولا اي!!؟
شغف: لا يا بابا موافقش..
سالم: علشان تعرفي اني كان عندي حق، وجوزي عنده نفس وجهة النـظر..
شغف: صح.. أنت يا بابا قولتلي زمان وانا لسه مراهقه، استغليت اعجابي بإبن عمي، اللي مكانش في حياتي واحد غيره فكان طبيعي اني اعجب بيه يعني.. قولتلي هتتجوزيه ومعترضتش...
كنت في ثانوية عامة وقولتلي فرحك بعد شهر ومعترضتش، سابني بعد اسبوعين وانت متكلمتش وانا معترضتش.. ممكن تسمعني بقي المره دي!!
أحمد بقلق: اي اللي حصل يا شغف؟
سالم: في اي يا بنتي؟ انا كل اللي عاوزة مصلحتك..
شغف بدموع: عارفه يا بابا والله، وعارفه ان محدش هيحبني قدك، انا مش بشكك في كدا والله ابدا..
سالم: طب قوليلي عاوزة اي وانا هعمله..
شغف: أنا عاوزة أطلق يا بابا..
سالم: ااي؟ ليه ايه اللي حصل؟ دا انتي مكملتيش سنـه!
شغف: لا أنا عاوزة مراد ولا هو عاوزني، جوازنا دا ملوش اي لازمه بجـد..
أحمد: وأنا بردو شايف كدا..
سالم: اي! بدل ما تعقلها هتعوم علي عومها!؟
أحمد: لا يا بابا أبدا، انا كل ما كانت شغف تقـولي انها مش عاوزة تكمل كنت بقولها لا، ادي لنفسك فرصه، انتي لسه صغيـرة بلاش طلاق، بس يا بابا معاملة مراد ليها حقيقي بقت مهينـه، بيتجاهلها و مش مهتم بيهـا ولا كأنها بقت مراته، وعلفكـرا لو انت فاكـر ان الفرح دا غير الوضع فأنت غلطـان، لأن جوازهم لسه علي ورق، بابا شغف مكانتش قافله دماغها بس كانت مستنيه الخطوة الأولي منه، دايما مستنيه الخطوة الأولي منه من وقت ما اتكتب كتابهم لحد النهـاردة، ولو أنت فاكر ان هما بيتواصلوا وبيتكلموا بردو لا يا بابا، مراد مكلمهـاش هي اللي اتصلت بيه كذا مره أو تكلموا لما نتصل كلنا سوا، غير كدا مفيش، أنت تقبلها كدا!!!
سالم بآسي: أنا مكنتش عاوز الأمور توصل لكدا أبدا، خلاص أنا هقول لعمك وهو يبلغـه ونشوف لو هيتعدل يبقي خلاص.. غير كدا يبقي كل واحد يشوف نصيبه..
شغف: لا يا بابا معلشي، انا مش بقول كدا علشان حضرتك أو عمي تجبروه يتقبلني، أنا خدت قراري وبلغوه بيه بالظبط، انا عاوزة أتطلق مش عاوزة حاجة تانيه...
سالم: الطلاق مش حاجه بسيطه كدا.. هنشوف رده ولو معجبكيش يبقي اعملي اللي انتي عاوزاه..
...........................................
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
فؤاد: كلم مراتك وشوف أنت هببت ايه يخليهـا تطلب الطلاق..
مراد بسخرية: أنا معملتش حاجه يا بابا، أنتوا اللي عملتوا، انتوا اللي ضحكتوا علي عيلة صغيـرة وجوزتوها ودلوقتي مش قادرة تتقبلني..
فؤاد بغضب: هي اللي مش قادرة تتقبلك!! لا يا مراد انت اللي مش عاوزها متحطش غلطك عليها..شوف بقي هتتنيل تطلقها ولا هتتعدل!
مراد: خلاص يا بابا، أنا أساسا نازل بعد يومين..
فؤاد: ايوا ربنا يهديك تعالا صالحها كدا ومتخلوش الشيطان يدخل بينكم..
مراد: لا يا بابا، أنا نـازل أطلقها، ياريت تجهز كل الأوراق..
بعد يـومين...
كـانت تجـلس في غرفتها، والجميع بالخـارج، ينتظرون مراد، بعضهم غاضبا والأخر حزينـا مما سيحدث...
دلف مـراد و خلفه والده الذي ذهب لإصطحـابه، اتجهت لبني لإبنهـا وضمتـه بحب واشتيـاق وكذلك فعـلت نـدي، نظر أحمد له بضيق ثم تحـرك للداخل لا يريد ان يصافحه حـتي...
مـراد: إزاي حضـرتك يا عمي..
سالم بحزن: كويس يا ابني.. الحمد لله علي سلامتك..
مـراد: شغف فين يا ماما؟!
لبني: في أوضتها..
عاد احمد غاضبا...
أحمد: وأنت عاوز منها اي تـاني!؟
مراد: متنساش انها مراتي لسه يا أحمد، وأنا عاوز اتكلم معاها لوحدي، ومش هنا، في شقتنـا..
أحمد: انت عاوزني ابعتها معاك وانتوا متفقين علي الطلاق؟!
مراد بغضب: مراتي يا أحمد، ايه اللي مش مفهوم في كلامي.! ندي ادخلي نادي لشغف، وقوليلها لو مخـرجتش هدخل اخدها غصب عنها..
سالم بغضب: لو مش هتحتـرمني حتي احترم ابوك اللي قاعد..
فؤاد: مراد عيب كدا! في اي؟
مراد: انا اللي عاوز اسألكم فيه اي!! واحد عاوز ياخد مراته ويمشي!! هو أنا هأكلها يا بابا؟
فؤاد: طيب سيبهم يا سالم يمكن يتصافوا..
احمد بغضب: ودا شكل واحد جاي يتصافي!!
سـالم: ماشي يا مراد، بس مش هتبات في شقتك، هبعت أحمد ياخدها..
مراد: ماشي يا عمي.. اللي تشوفه..
خـرجت شغف من غـرفتها تنظـر بغضب لكن مصحوبا بالخـوف وايضا الإشتيـاق!!
تـري هل تلك العينـان التي تصـرخ لأجلها الآن هي نفسهـا التي كادت تثلجها من برود نظرتها يوما ما!!
شغف: أنا مش عاوزة أروح معاه يا بابا..
سالم: معلشي يا شغف، اسمعي كلامي المره دي كمـان.. يلا يا حبيبتي اسمعي كلامي..
جلست بجـواره في سـيارة ابيه وتأبي النظـر له، ان لم تسكتهـا كلماته فستفعل عينـاه بالتأكيد..
دلفت لشقتهـا ثم جـلست علي أحد الكراسي ولم تكسر الصمت حتي الآن ففعل هـو...
مراد: أنتـي بتحبيني يا شغف!!
احمرت وجنتـاها ونظـرت له بصدمه، بالطبـع تفعـل ولكن تجاهله لها جعلها تخبئ تلك الحقيقة، بمكان ما بقلبها حتي اصبحـت تنساها لبعض الأوقات، أو اعتادت..
فهل للحب ان يُنسي!!
شغف: إحنا هنا علشان إنت تتكلم يا مراد، مش علشان تسألني...
مراد: أنا العائق اللي بوظلك خططك صح!؟
شغف بتعجب: اي!! أنا مش فاهمه حاجه؟
مـراد: أنا العائق اللي مخلاكيش تختـاري بنفسك شريك حيـاتك صح!!
شغف: بردو مش فاهمه!
مراد بغضب: كنتي عاوزة تتزفتي تحبي وتتحبي بس لاقيتي نفسك متجـوزة واحد مختارتيهوش..
شغف: أنا عمري قولت كدا؟ أنا عمري حسستك بكدا أصلا!!؟
مراد: اه حسيت..
شغف بغضب: لا يبقي المشكله فيك انت بقي، او حتي لو كنت قولت كدا فدا بسبب تصرفاتك معايا..
مراد بضيق: شغف انتي بنفسك، يوم فرحنا قولتيلي اني السبب انك مش هتتحققي حلمك..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
↚
شغف: بس انا وقتهـا كنت فاكره جوازنا دا هيكون حقيقي وهنشغل بيـك، وان يمكن ربنا يرزقني بطفل وساعتها مش هعرف ادخل الكلية اللي عاوزاها.. بس أنت مكنتش عاوزني اكون جزء من حـياتك فسافرت وسيبتني..
مراد بنفي: لا.. أنا سافرت علشان أنا مكنتش جزء من حيـاتك، من خططك يا بشمهندسه..
شغف: لحظه.. أنا بردو مش فاهمه علشان حاسه انك هتقول كلام غبي دلوقتي، أنت سافرت وسيبتني علشان انا كنت خايفه من مسئوليات الجواز!! مراد انا كنت خايفـه فعلا بس قولت انت هتبقي معايا، وقتها قولت اكيد تجاهلك ليا دا هيقل او حتي مش هيبقي موجود ما احنا عايشين سوا، انت اه فعـلا كنت عائق اني أحب واتحب، لأنك ولا حبيتني ولا سيبتني أحبك، علشان برغم كل حاجه انت كنت اختيـاري، انا كنت رافضه الطريقه مش رافضاك انت!
مراد: أنا بقي مشوفتش كدا، أنا كل اللي شوفته منك واحده كبرت لقت نفسها متجوزه واحد من اختيـار اهلها وخلاص، واحده كل ما تتكلم تقول الجوازة دي هي اللي هتقف قصاد تعليمهـا، علشان كدا مقابلتكيش في الشهرين اللي جتهم السنه اللي فاتت، علشان كدا أجلت الفرح لقبل السفر بإسبوعيـن، علشان كدا مقربتش منك، علشان كدا مكلمتكيش في الفترة اللي فاتت الا للضروره...
بس عارفه، أول مره تطلبي مني حاجه، علي موضوع الرحلة دا، علشان كدا حجـزت تذاكر السفر، علشان اجي وأفسحك في المكان اللي انتي عاوزاه او حتي اطلع معاكي رحلتك، بس قبلها بيومين بابا قالي انك عاوزة تطلقي، كنت متوقع طبعـا بس كان نفسي تختاريني بعد ما حققتي حلمك..
شغف: أنت بتحبني يا مراد؟
مراد بغضب: اه يا غبيه بحبك، بس مكنتش عاوز ابقي السبب في انك تخسري احلامك، مكنتش عاوزك تفضلي معايا ك #أمر_واقع والسلام..
شغف: أنا اللي غبية بردو!! انت عمرك ما جيت سألتني عن كل اللي بتفكر فيه دا، يمكن لو كنت وضحتلك سوء التفاهم دا كان وضعنا افضل دلـوقتي..
مراد: طب دلوقتي اي الحـل..
شغف: والله شوف انت بقي..
مراد: طب ممكن تجـاوبيني علي أول سؤال سألتهولك؟
شغف ببرود: دا بعينـك..
مراد: والله!؟
شغف: اه، واتفضل يلا روحني، بابا قال اني مش هفضل معاك..
مراد: بابا يقول اللي يقوله، أنا محدش هياخد مراتي مني..
شغف: دا علي اساس انك مكنتش نازل تطلقني!!
مراد: اطلقك؟ هو انتي هتخلصي مني بسهوله كدا!؟ انا قدرك من وقت ما كنتي لسه بضفاير..
شغف: بالعافيه هي؟!!
مراد: اه..
شغف: لا يا مـراد، مش كل حاجه علي مزاجـك، روح بقي كمل حر'ق في صورنـا علشان انا خلاص مبقتش ليك...
مراد: حر'ق!! أنتي شوفتي الصورة صح؟
شغف: اه شوفتها..
مراد: ومشوفتيش الحر'ق دا..
ظهر حر'ق صغير بكف يده فأقترب تتفحصه ثم نظرت له تستجـوبه...
مراد: مقدرتش اسيبهـا تتحرق...
شغف: ليه حصل كدا، ليه بوظنـا كل حاجه بالشكل دا؟
مـراد: علشان احنا بنحب بعض أيـوا، بس لسه مفيش بينا تفاهم كافي، الحب مش كل حاجه في الجواز يا شغف..
شغف: أنا مقولتش اني بحبك علفكرا..
مراد: كل حاجه فيكي بتقول كدا، كل تصرفاتك و كل كلامك و عينيكي بتقول كدا..
شغف: هتسيبنـي تاني؟!
مراد: نهيت العقـد خلاص..
شغف بسعـادة: يعني مش هتسافر تاني؟
مراد بضحك: مش انا قولتلك بتحبيني!
شغف: بحـبك يا مراد بس يا رب تقلل غباء شوية..
مراد: وانا كمان بحبك، وبطلي قلة أدب ياريت يعني..
شغف: لا..
مراد: خلاص براحتك..
تمت..