رواية ومضة الفصل الثامن 8 بقلم ميرنا ناصر

رواية ومضة الفصل الثامن 8 بقلم ميرنا ناصر

رواية ومضة الفصل الثامن 8 هى رواية من كتابة ميرنا ناصر رواية ومضة الفصل الثامن 8 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية ومضة الفصل الثامن 8 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية ومضة الفصل الثامن 8

رواية ومضة بقلم ميرنا ناصر

رواية ومضة الفصل الثامن 8

الملكة وعد:-
"إنها مسألة رؤية وشعور بالتفاصيل.. معرفش اصلًا لقيتني بقول كلام غريب على المنصة، وانا قاعده هنا كمان حسيت إني في حاجة بتحركني اتكلم كأني شخصيتين..
رائف عايزاك تفكر معايا في خطة محكمة، الهجوم ده لو دخل كريستافيل أحنا إنتهينا".
رائف (بجد):- 
" ثقي فيا يا مولاتي."
الملكة وعد بصدمة:- 
"رائف بص بسرعه للصورة اللي وراك؟"
«فرح رائف فرحًا شديدًا، وكأنه طفل حصل على لعبة جديدة. أخذ يصيح ويجري هنا وهناك، متأثرًا بالحماس والإثارة. ثم اقترب من اللوحة وتحدث بصوت عال»
رائف بفرحة:- 
هنرجع مصر، هنرجع مصر... خلاص الكابوس دا  هيختفي.
وعد بحزن  :- 
رائف انا...
رائف بفرحة لم تنطفيء:- 
انتِ لسـه هتقولي أنا، يلا بجد..يلا نروح بيتنا، ولحياتنا ولمكتبتنا..دي مش حياتنا..هما يومين اضغطي فيهم عارف تعبتي قد ايـه، وعارف إنك عايزة تمشي حالًا.
الملكة وعد:-
مش هرجع...أنا مش هرجع انت فاهم.
رائف بصدمه متدثًا بصوت عالٍ: - 
يعني ايـه؟!.. يعني ايـه بجد.. لا ردي عليا يعني ايـه..عايزة تكملي؟ حبيتي السيطرة والجو التسلط خلاص..
الملكة وعد:- 
رائف!!.
رائف بضيق:- 
رائف مش عارف يفهمك...رائف هيرجع  علشان دا مش مكانة ولا دي بلده، ودي حياته.. وانتِ خليكي براحتك عيشي دور الملكة والشعب والجو الغريب ده اللي مش بتاعي ولا هعرف اتكيف فيه وللعلم برضو دا مش مكانك ولا انتي الوعد بتاعهم.
الملكة وعد:- 
انا فعلًا لحد الآن معرفش يعني ايـه الوعد  اللي هما منتظرينه؟! ويمكن فعلًا مكونش الملكة.. وكلامك صح فـ إنه دا مش مكاننا ولا حياتنا ولا بلدنا..بس اللي مش صح يا رائف  إني محبتش جو التملك ولا السيطرة ولا التسلط.. أنا مش هسيب البلد دي علشان الناس دي واثقة فيـا، علشان  الناس دي في مِحنة كبيرة جدًا.. 
رائف بِعناد:- 
هرجع يا وعد. دا أخر قرار عندي.
" جرت الدموع من عينيَّ لما شعرت به من ظلم. هل حقًا يرى رائف أنني متغطرسة وأرغب في الحكم فقط لأعيش هذا الدور؟ هل يراني بهذه البشاعة وهذه الصورة الموحشة؟ زادت دموعي أكثر وأنا أراه يلمس اللوحة، وعيوني كانت تحتضنه، كأنها تحاول تكتيفه ومنعه من أن يتركني. لم أستطع السيطرة على نفسي وصرخت بحزن وتساؤل:"
هتسيبني؟!.
رائف بقوة وتحدي:-
طلبت منك ترجعي.. انتِ اللي عايزة تسيبي يا وعد.
الملكة وعد:- 
انت شايف كدا؟
رائف ينظر إلى عينيها بقوة:- 
 انا شايف إن حياتنا باظت، تعالي نرجع حياتنا الأولى كانت هتمشي بطريقة حلوة..
"اقترب مني، ممسكًا بيدي برفق وواضعًا إياها على قلبه. تحدث بلطف شديد، وعيناه تعانقان عيناي، قائلاً:
من أول ما شفتك، والدنيا بقت أحلى في عيوني. كنت بشوف الحياة بشكل مختلف، كأنها لوحة جديدة مليانة بألوانك. خطفتِ قلبي بأسلوبك المميز، وجدعنتك، وقوتك. حتى ضحكتك بعد كل مقلب بتعمليه أو كل علقة حد خدها منك كانت بتنور المكان.
حسيت فيكِ بالصدق، صدق نادر ومفيهوش تزييف. شفت فيكِ روح الطفل البريئة، والأم الحنونة. من أول لحظة أعجبت بيكِ، مش هقول حب لأننا لسه بنتعرف، لكن فيه مشاعر غريبة بتنمو جوايا تجاهك.
تعالي لعالمنا وحياتنا، نبدأ مع بعض قصة جميلة نحكيها لأحفادنا. قصة رائف ووعد، اللي اتقابلوا بطريقة غريبة وفي مكان غريب، وسافروا لعالم أغرب. لكنهم وعدوا إنهم يكملوا الطريق مع بعض مهما كان. ممكن الناس تفتكر إنها قصة خيالية، مجرد حدوتة ليلية نحكيها للأحفاد، لكن وقتها هنبص لبعض ونبتسم، لأننا هنبقى عارفين إن القصة حقيقية، وإن الحب هو اللي جمعنا.
تخيلي نفسكِ واقفة جنبي، في يوم مشمس، وصوت البحر حوالينا وهدوء الطبيعة مالي المكان. نبص لبعض بنظرات مليانة حب وأمل. نضحك على أبسط الحاجات، ونفكر في المستقبل اللي هنبنيه مع بعض. نتشارك الأحلام، ونتحدى الصعوبات، ونسند بعض في كل خطوة.
كل لحظة معاكِ هي مغامرة جديدة، وكل ضحكة منكِ هي وعد بمستقبل أحلى. تعالي  نبني مع بعض قصة حب تستحق إنها تتحكى، قصة نفتكرها كل ما نبص في وجوه أحفادنا، ونبتسم لأننا كنا أبطالها.
"اقترب مني رائف. كان يرى الحزن في عيوني والصراع الداخلي الذي يعتمل في صدري"
رائف:
"وعد، إنتِ ليه حزينة كده؟ عايزك تكوني معايا، نهرب من كل ده ونبدأ حياتنا مع بعض."
نظرت إليه بعينين مملوءتين بالدموع، وقلت بصوت مخنوق: 
"رائف، مش قادرة أسيب مملكتي في الوقت ده. الناس دي محتاجاني وأنا مش عارفة أعمل إيه."
رائف (بإصرار):-
 "وعد، لازم تفكري في نفسك برضو. أنا مش هقدر أسيبك هنا وسط كل الخطر ده. عايزك تبقي معايا، نقدر نعدي أي حاجة سوا."
مسحت دموعي بصعوبة وقلت بحيرة:
 "إنت مش فاهم، أنا قلبي بيتقطع بين اللي نفسي أعمله واللي لازم أعمله. أروح معاك ونبدأ حياتنا، ولا أبقى هنا وأواجه المصير المجهول؟"
رائف (بتأكيد):
 "وعد، أنا مش مستعد أفقدك. حياتي مالهاش معنى من غيرك."
شعرت بالثقل يزول قليلاً بفضل كلماته المليئة بالحب والتفهم، لكن القرار لم يكن سهلاً. بعد لحظات من الصمت العميق، نظرت إلى رائف وقلت: "مش هقدر أسيب مملكتي، لازم أبقى هنا وأحمي شعبي."
أظهر رائف تصميمه وصعوبة تفهمه لموقفي، وقال بحزن وعناد: "طيب، أنا مش موافق على قرارك بس مقدرش أجبرك. هارجع لوحدي.. وأفتكري إنك بعتي وإنك سبتي. "
وفي تلك اللحظة، دخلت أثينورا فجأة إلى الغرفة، صارخة بفزع:
أثينورا:-
 "مولاتي! ظليمة هاجمت أورينثا! الظلام حلّ على المدينة واختفت بكل ما فيها من سكان وقادة وجنود."
"كانت كلماتها كالصاعقة التي ضربت القلوب. شعرت بتلك الطعنة العميقة في قلبي، وكل ما حولي بدا وكأنه ينهار. نظرت إلى رائف بنظرة يملؤها الحزن والقلق ثم خرجت وصعدت إلى جناحي"
| بعد قليل |
دخلت أثينورا إلى جناحي مرة أخرى، وهي تحمل رسالة في يدها. نظرت إليّ بعينين مملوءتين بالدموع، وقالت بصوت مرتجف: "مولاتي، هذه رسالة من السيد  رائف."
تناولت الرسالة وبدأت في قراءتها بصوت مرتجف:
"وعد، وقت ما تقرأي الرسالة دي، هكون بالفعل في مصر. لازم أمشي، لكن مش هقدر أنسى كل لحظة قضيناها مع بعض. إنتِ أقوى بكتير مما تتخيلي، وأنا واثق إنك هتقدري تحمي مملكتك. وداعًا."
وقبل أن أتمكن من استيعاب كلمات رائف، تابعت أثينورا بخبر آخر مفزع:
أثينورا:-  "مولاتي، الشعب علم بما حدث لأورينثا من خلال شاشات البلور بعد أن حصلت زلزلة وإشعارات من داخلها. الشعب قام بثورة عارمة وهم متجهون نحو القصر فشل الجيش في السيطرة عليهم ."
كانت الصدمة تعصف بقلبي، فقد شعرت بأن الأمور تتسارع وتنذر بالخطر. كان واجبي أن أكون قوية وأن أتحمل مسؤولياتي كملكة، رغم الألم الذي يعتصر قلبي. نظرت إلى أثينورا وقلت بحزم: "يجب أن نتحرك بسرعة، لا يمكن أن نترك الأمور تتفاقم. اجمعي الوزراء وقادة الجيوش حالاً."
*سرد الملكة وعد:*
بعد أن تلقيت الرسالة من رائف وأخبار أثينورا المزعجة، علمت أن الوقت ليس في صالحنا. كان علي أن أتحرك بسرعة وأن أتخذ قرارات حاسمة.
نظرت إلى أثينورا وقلت بحزم: "اجمعي الوزراء وقادة الجيوش حالاً، يجب أن نجد حلاً لهذا الوضع..
|بعد دقائق |
تجمع الوزراء وقادة الجيوش في قاعة الاجتماعات الكبرى بالقصر. كانت ملامح القلق تملأ وجوههم، لكنني كنت مصممة على الحفاظ على هدوئي.
الملكة وعد: "لقد علمتم جميعًا بالكارثة التي حلت بأورينثا. الآن، يجب أن نتخذ خطوات سريعة لحماية مملكتنا وشعبنا. ما هي اقتراحاتكم الأولية؟"
الوزير الأول، سيدريك (بحكمة): "مولاتي، يجب أن نقوم بتعزيز الدفاعات على الفور وندعو فرق الاستطلاع لجمع المزيد من المعلومات عن تحركات العدو."
الجنرال فالداريوس (بجدية): "سأعمل على تدريب الجنود وتحضيرهم لأي هجوم محتمل. يجب أن نتأكد من أن الجيش مستعد للدفاع عن كل جزء من المملكة."
المستشار الأمني، لوسيان (بجديّة): "سنقوم بتأمين المداخل والمخارج، ونجري تحقيقات دقيقة لمعرفة تفاصيل الهجوم وكيفية الاستعداد للهجمات المستقبلية."
الملكة وعد: "جيد، هذه خطوات أولية مهمة. الآن يجب أن نتحرك بسرعة ونبدأ التنفيذ
فالداريوس، أريد منك أن تعين لي شخصًا يتولى تعزيز الدفاعات في المدن الحدودية والتواصل مع قوات الحراسة لتأمين المناطق الحساسة غير المؤمنة. الضربة القادمة والمؤكدة ستكون على الأماكن الحيوية وقد يصلون إلى العاصمة بسهولة. هذه نقطة غابت عنكم.
وأيضًا، لست راضية عن كل الأفكار الحالية. أريد خطة عسكرية قوية  تكون على مكتبي الساعة الخامسة صباحًا قبل الموكب، هل تفهمون؟! وأصدروا قرارًا بعدم منح أي إجازات للجنود نهائيًا. افتحوا باب الطوارئ، وأريد كل من يرغب في الانضمام للجيش أن يسجل ويتم إخضاعه لاختبارات لتحديد قدراته وتوزيعه على الفئات المناسبة في الجيش. كل هذا يجب أن يكون جاهزًا بحلول الخامسة صباحًا، وفتح باب التسجيل يبدأ الساعة السابعة بعد الموكب مباشرةً وسيظل مفتوحًا."
الجميع: "أمر مولاتي."
الملكة وعد: "تفضلوا إلى أماكنكم. وبالنسبة للشعب، سأخرج إليهم الآن."
أثينورا: "عفوًا جلالتك، ولكن يستحيل أن تخرجي دون موكب. الناس حاليًا غاضبون ولا نضمن تصرفاتهم، ولابد من حمايتك."
الملكة وعد: "لن أخرج بحماية يا أثينورا. هؤلاء شعبي. لست خائفة ولا جبانة، ولن أخرج في موكب."
أثينورا (بصدمة): "من غير موكب؟ يستحيل!"
الملكة وعد (بغضب): "أثينورا، قلت من دون موكب ولا أحد يناقشني في ذلك. سأخرج لأخاطب الشعب حالاً.
" قررت أن أخرج إلى الشعب لأطمئنهم وأظهر لهم أنني معهم في هذه اللحظات الصعبة. تركت القصر دون عربة أو موكب، وسرت في وسط الشعب.
كانت الوجوه مليئة بالقلق والخوف، لكنني كنت مصممة على بث الأمل في قلوبهم. توقفت في ساحة المدينة الرئيسية، وبدأت أخاطبهم بصوت قوي ومملوء بالثقة":
أيها الشعب العظيم،
أقف أمامكم اليوم وقلبي يملؤه الخوف والحزن، ليس فقط كمليكتكم، بل كواحدة منكم تشارككم الهموم والمخاوف. لا يسعني أن أخفي الحقيقة عنكم؛ لقد تم الهجوم على مدينتنا الحبيبة أورثينا، وتم الاستيلاء عليها من قبل مملكة ظليمة. لم نستطع حمايتها، وهذا يؤلم قلبي بشدة.
لكن، دعوني أؤكد لكم، أن هذه الهزيمة لن تكون نهاية قصتنا. بل ستكون بداية لصمودنا واستعادتنا لكل ما فقدناه. أعدكم أن أورثينا، بكل شعبها، وقادتها، وجنودها، وأرضها وخيراتها، ستعود إلى حضن كريستافيل. سنعمل جميعًا، يدًا بيد، لنستعيد ما سُلب منا.
سنواجه مملكة ظليمة بكل قوة وعزم، وسنقوم بإ بادة كاملة لكل من تجرأ على النيل منا. لن ندع أي قوة في العالم تُثنينا عن هدفنا، ولن نتوقف حتى نحقق العدالة ونعود بكرامة وفخر.
أنتم القوة الحقيقية لكريستافيل، وبإرادتكم وصمودكم سنعيد بناء ما تهدم، ونستعيد مجد مملكتنا. كونوا واثقين أن الأمل لم ينطفئ، وأن النصر قادم بإذن الله.
فلنقف معًا، ولنعمل جميعًا من أجل مستقبل أفضل لنا ولأبنائنا. 
عاشت كريستافيل، وعاش شعبها العظيم.

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا