رواية ومضة الفصل الخامس 5 بقلم ميرنا ناصر

رواية ومضة الفصل الخامس 5 بقلم ميرنا ناصر

رواية ومضة الفصل الخامس 5 هى رواية من كتابة ميرنا ناصر رواية ومضة الفصل الخامس 5 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية ومضة الفصل الخامس 5 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية ومضة الفصل الخامس 5

رواية ومضة بقلم ميرنا ناصر

رواية ومضة الفصل الخامس 5

الجد يعانقها:- 
أي حاجة هحكيهالك هتأذيكي.. بس أقسم لك حاولت أمنع عنكم كل خطر.. وشر.. بس الواضح ياوعد إننا مش هنخلص من الوعد.
= الوعد!!.  جدي دا الأسم اللي سمعته كان بيتردد في الأوضة.
الجد:- 
كان نفسي أحميكي يابنتي..كان نفسي أحميكي.
= يا جدي  من فضلك حاول تفهمني،  مينفعش تسيبني لدماغي كدا.. طالما حاولت تحميني ومنفعش خلاص على الأقل فهمني علشان اعرف اخد بالي علشان أعرف أتصرف 
الجد بحيرة:- 
كل شيء في وقته..المهم دلوقت نطمن على رائف. 
" غادر الجد المكان، ودخلت إلى الغرفة حيث كان رائف مستلقيًا، وهما يضعان له المحاليل في الكانيولا. قال لي الطبيب إنه أصيب بانهيار عصبي، وربما تعرض لصدمة قوية. كانت كلمات الطبيب تتردد في ذهني وأنا أنظر إلى رائف.
لماذا لم أكن أنا؟ لماذا هو تعرض لهذا وأنا لا؟ ماذا رأى حتى تعرض لكل هذا؟
كانت هذه الأسئلة تدور في رأسي بلا توقف، وأنا أشعر بالعجز أمام حالته. كان رائف يبدو ضعيفًا وهشًا، وكأن كل قوة الحياة قد انسحبت منه. شعرت بقلبي ينقبض وأنا أراه في هذه الحالة، وتمنيت لو كان بإمكاني أن أفعل شيئًا لأخفف عنه." 
| بعد مرور أيام | 
= زي ما قولتلك كدا.
رائف:- 
دا بجد؟! مال المكتبة دلوقت باللي حصلي علشان نلغي مشروع ضخم وجميل بالشكل ده.
=  انا مش حِمل مصايب تاني يا رائف، انت غبت خمس أيام عن الوعي وكنت بتروح خالص.. فـ أول ماتقوم على حيلك تقولي المكتبة؟
رائف:-
بس دا حلم حياتي ياوعد.
= وانا أسفة يا رائف، أنا مش مستعدة أتعرض لخطر  من النوع ده.
رائف ينظر إليها:- 
بس انتِ أقوى من كدا يا وعد.. من يوم ماعرفت وانتِ بطلة وقوية و
=  انت معشتش اللي عيشته، ولا هتشوفه.
انا مش عايزة أتبهدل يا رائف علشان أنا إتبهدلت كتير.. انت أبوك معاه كتير.. روح له وصالحه وأرجع أمسك كافيهات مصر الجديدة اللي كنت ماسكها.
وأعمل في أي منطقة تعجبك غير المكان ده، مشروعك.. ومراد بيه مش هيسيبك وهيدعمك.
"  قمت من أمامه وأعطيته ظهري، ولكن استوقفني عندما نادى باسمي. شعرت بإرتعاش في قلبي، وكأن صوته يحمل شيئًا من الأمل أو الندم. توقفت للحظة، مترددة بين الاستمرار في الابتعاد أو الالتفات إليه. كانت تلك اللحظة مليئة بالمشاعر المتضاربة، وكأن الزمن توقف للحظة واحدة. "
رائف بحزن:-
 وعد..
= نعم يا رائف.. أنا قولت لك كل اللي في بالي..
رائف مقاطعًا لها:- 
وعد، اكتشفت إن بابا وأخويا شغلهم كله خارج القانون.. والكافيهات دي والمطاعم كلها غسيل أموال.
وإن كل الفتره اللي فاتت عايشين في الحرام بجد.
عك وأثار، وتهريب، وألماظ وبلاوي أكتر.
جدي لما عرف إنهار وتعب وبعدنا عنه أنا وهو
 جدي قبل وفاته كتب لي جزء كبير وعلشان عارف الحرام والحلال مكنش يصح يحرم إبنه من الميراث برضو ويكرر غلطة جدو منتصر.
 الحاجات اللي كتبها لي قالي نفذ بيها مشروعك ورشحلي المكتبة دي علشان بيحبها وكل ذكرياته فيها. ودي وصية جدي.
أنا لو مشيت من هنا مش هرجعلهم يا وعد، مش هعيش في حرام..
=  انت عظيم.
رائف بلُطف:- 
مهما عملت، مش هكون زيك.
أنا هلم حاجتي وأمشي.
= لا يا رائف، دا حلم حياتك ووصية جدك  ووصية جدي خلاص هنكمل بس على شرط.
رائف بحب:- 
ايـه الشرط؟
= ملناش دعوة بالمخزن خالص ولا الشقة بتاعت بابا دي نهائي.
رائف:- 
ماشي موافق.
= رائف، هو انت ايـه اللي حصلك؟
رائف ينظر إلى عينيها:- 
هو مش جدو صادق قالنا بلاش نحكي ده حتى مع بعض؟!
= أيوة.
رائف:-
يبقى أنسي اليوم ده.. كدا كدا أنا ملحقتش أرص هدومي وحاجتي  كلهم لسه في الشنطة وجدو قال لي أنه هيطلع يجيبهم وهسكن في أوضة رامي مقدمًا.
=  تمام  يلا نروح.
| في المساء|
رائف:- 
مكنتش متخيل  إنك صاحية، الدنيا برد في البلكونة.
= عادي بحب البرد.
هي الساعة كام دلوقت؟
رائف  ناظرًا إلى ساعة يده:- 
الساعة  واحدة.
= أممم الظاهر إني سرحت جامد  ، أنا دخلت  البلكونه كانت الساعة تسعة.
رائف بمشاكسه :- 
واضح إنك بتفكري في موضوع مهم، وشاغل بالك 
= أه بحب جديد.. ايـه ياعم المياعة اللي بتتكلم بيها دي.
رائف بحب:- 
لا تغادر قبل أن تقول سبحان الله، وعد رجعت لشخصية رعد.
خضتيني عليكي ياشيخة ليكي فتره بتكلميني بإحترام ورائف ومفيش كتكوت.
= دا انت شكلك  أُعجبت بالتهزيق بقا.
رائف شاردًا:- 
أُعجبت..أه..بس مش بالتهزيق.
=  مش فاهمه؟ 
هو انت صاحي ليـه؟
رائف بهمس:- 
أقولك سـر؟
= كلي آذان صاغية.
رائف ينظر في عينيها:-
بفكر في اللي بتفكري فيه، مش عارف أبطل تفكير.
= أنا هطلع.. وأكتشف بنفسي 
رائف بخوف ممزوج بصدمة:- 
مش نفكر  الأول. 
انتِ عارفة حصل لي ايـه؟!
= انت لو حكيت لي هتشجع أكتر.
رائف بتحذير:- 
وعد دا فيها أذى ليكي.. كانوا بيهتفوا بإسمك.
= كانوا بيقولوا الوعد.
رائف بزعر:- 
انتِ الوعد.
= ايـه!!.
رائف بخوف:- 
أنا شوفتك يا وعد وانتِ ملكة،
 ليه انتِ متأذتيش؟
أنا بس اللي أتأذيت.
مسألتيش نفسك ليـه؟
= سألت بس..
رائف:- 
علشان انتِ الوعد 
=ايـه!!.
رائف بزعر:-
انتِ الوعد.. أنا شوفتك وهما بيحتفلوا بوجودك ودخولك الشقة، شوفتك وانتِ ملكة حواليكي جيش وخدم.
= انت بتقول ايـه  ، انت شكلك دماغك إتلحست.
رائف:- 
صدقتيني لما قولتلك  أي معلومة  ، هتتقالك هتأذيكي.
ليـه مفكرتيش أنا اللي أتأذيت وانتِ لاء.
= فكرت بس..
رائف:- 
إشمعنى انتِ متكتفتيش؟.. ولا دخلتي في إنهيار.
= يبقى أنا هطلع.. أنا المطلوبة 
رائف بخوف:- 
وعد.. انتِ قولتي أحنا مش قد ده.
=  بالظبط، بس انا لازم أفهم ايـه اللي بيحصل.
فهمني بس، انت فعلًا سرقت كتب؟
رائف بتعب:- 
والله أبدًا، كل اللي حصل إن بعد ما جدو خد الصندوق ومشى  دخلت الأوضة لقيت كتاب على السرير شكله غريب وفيه رسومات بتلمع  وبتضوي 
حطيته  على الطاولة ونمت..
  أصلًا معرفتش أنام كنت سامع صوت صفارات غريبة ودوامات هواء  ودوشة زي ما حكيت لك لما تعبت وانتِ ذكرتي لي إن ممكن تكون كوابيس فاكرة؟.
وبمجرد دخولك  المطبخ الكتاب بدأ يتفتح من تلقاء نفسه..وشوفتك  ووو
=  أنا طالعة.
رائف بخوف شديد:- 
وعد يستحيل أسيبك تعملي ده.
= أنا لازم أفهم  يعني ايـه الوعد، يعني ايـه أنا ملكة!! 
رائف بحزم:- 
يبقى هطلع معاكي.. وهروح معاكي.
= يستحيل.. انت أتأذيت وانا محصليش حاجة..يعنى طلوعك فيه ضرر ليك ومفيهوش ليا ضرر.. أرجوك خليك هنا.
رائف:- 
يا وعد دا غلط.
= دا أبو الصح.. أنا فكرت كويس.. رائف دا عقد بيع المكتبة كامل ليك..علشان لو حصل لي أي حاجة عمي مياخدش حاجة.. انت الوحيد اللي تستحق المكتبة دي 
رائف:- 
انتِ..انتِ بتتكلمي كدا ليـه؟
=  أنا مش ضامنة حاجة يا رائف.. مش ضامنة..
أشوف وشك بألف خير.
رائف:- 
وعد.. طب نحكي لجدو صادق و..
= يا رائف هيرفض.. علشان خاطري  أنا لازم أطلع.
رائف قبل ما أطلع عايزة أقولك حاجة.
رائف:- 
سامعك ياوعد؟
= انا أسفة يا رائف، لو تصرفت معاك بهمجية أو قللت منك؟
انت طيب وقلبك أبيض. 
عايزاك تسامحني  ووعد عليا لو رجعت تاني مش هـقِل معاك خالص.. مع السلامة.
"  صافحته وحدقت في عينيه وكأنني أودعه للمرة الأخيرة، وحقًا كان ذلك وداعًا أخيرًا. غادرت شقة جدي وصعدت إلى الطابق الأعلى، ويداي ترتعشان وأشعر بنفضة تسري في جسدي. كان كل ما يدور في ذهني هو: "أنا الوعد؟ كيف أكون الوعد؟ وما هو هذا الوعد؟" واسمي وعد، هل له علاقة بكل هذا؟
فتحت باب الشقة ببطء، وبدأت أسمع أصوات الجيوش تتردد في أذني كصدى بعيد. خطوت نحو باب الغرفة ببطء، وأخذت نفسًا عميقًا، وكياني كله يرتعش كأوراق شجر في عاصفة. سمعت أصواتهم تهتف بصوت موحش: "الوعد... الوعد... الوعد..."، بدأت ألتفت حولي بحثًا عن مصدر الصوت، وبدأ الكتاب يكبر ويصدر منه ضوء شديد، أشبه بنور ينبثق من أعماق الغموض.
وقفت دون حراك، وقلبي يخفق بسرعة كطبول الحرب. أنفاسي تتسارع وكأنها تتلاشى من صدري. سمعت صوت الطبول تدق بشكل مخيف والهتافات تعلو وكأنهم يحتفلون بانتصار قديم، وأصبح الغرفة مليئة بنور الكتاب الذي بدأ بالدوران، يجذب الهواء من الغرفة وكدت أن أختنق.
كان النور يغمرني، شعرت بقوة الكتاب تجذبني نحو داخله بقوة لا تُقاوم، وإذا برائف يناديني بصوت ممزوج بالقلق والرعب: "وعد... لن أتركك، وعد أمسكِ بيدي أرجوكِ... وعد لن أتركك بمفردك، سنعيش أو نموت معًا."
 لم أتمكن من الإمساك بيده من شدة خوفي عليه، ولكنني رأيته يقفز نحو الكتاب ويمسك بملابسي بشدة.
كان الكتاب يحاول قذفه بعيدًا، لكنه نظر لي وتحدث بإصرار: "لا تتركيني... يجب أن أكون معك." أمسكت بيده بشدة، لكن الكتاب كان أقوى منا، يسحبه بعيدًا، فقام بضمي إليه بكل قوته. أغمضنا أعيننا، وإذا بالكتاب يقفل علينا وكأننا داخل عاصفة من النور.
سقطنا في ممرات مظلمة لا نهاية لها، وكأننا في متاهة لا مخرج منها. كان رائف يحاول أن يمسك بيدي ويطمئنني، بينما شعرت بشيء غريب ينساب في داخلي. شعرت أنني شخص مختلف، شعرت بقوة هائلة تملؤني، حتى سقطنا على أرض مطلية بالذهب، تلمع ببريقها في الظلام.
وجدنا أنفسنا في مكان غريب يشبه معبدًا فرعونيًا، بجدرانه المزخرفة وأعمدته العريقة. كانت ملابسي قد تغيرت، وشعري أصبح أطول بكثير، حتى لون بشرتي أصبح أفتح وكأن بياضي ناصع. أما رائف، فقد بقي بهيئته لم يتغير، لكنه كان واقفًا مصدومًا يحدق بي.
وفجأة، اقتحم جيش عظيم المعبد متهجمًا، ورفعوني على أكتافهم يهتفون ويرقصون ويغنون ويدقون الطبول في احتفال مهيب، وكأنهم يرحبون بوصول ملكتهم المنتظرة.
بينما كنت محمولة على أكتاف الجيش الهائج، شعرت بالرهبة تتلاشى تدريجيًا، تحل محلها قوة غامضة وسلام داخلي. كانت الأضواء تلمع والطبول تدق بنغمة مهيبة، وكأننا في عالم آخر.
ثم فجأة، وضعني الجنود برفق على عرش ذهبي مزخرف، يتوسط قاعة العرش في المعبد
 كانت الجدران حولي مغطاة بنقوش غريبة  تحكي قصصًا قديمة عن ملوك وآلهة.
رائف كان يقف بجانبي، ينظر حوله بدهشة وانبهار. وقف أحد الجنود أمامي، انحنى وقال بصوت عميق: "أهلاً بعودتك، يا ملكتنا العظيمة." لم أستوعب ما يقوله، لكن في نفس اللحظة شعرت بأن كل شيء يبدو مألوفًا بطريقة ما.
بدأ الحاضرون في الغناء والرقص حولي، وأنا أشعر بأنني جزء من هذا المكان. كانت القوة التي شعرت بها في الممرات المظلمة تزداد، وتجعلني أشعر بأنني ملكة حقًا، وأن هذا العرش هو مكاني الطبيعي.
ثم فجأة، توقف كل شيء عندما دخلت امرأة مهيبة ترتدي رداءً ملكيًا براقًا. توقفت أمامي ونظرت في عيني، وقالت بصوت حنون: "لقد عدتِ إلينا، الوعد الذي ننتظره منذ قرون."
لم أكن أفهم تمامًا ما الذي يحدث، لكنني شعرت بأنني أمام مسؤولية كبيرة. هذا المكان، هؤلاء الناس، كانوا يعتمدون عليّ. نظرت إلى رائف الذي كان واقفًا بجانبي.
ابتسمت المرأة الملكية وقالت: "دعينا نبدأ مراسم التتويج." شعرت برعشة تسري في جسدي.
رائف بصوت عالي:- 
وعد..وعد.
= من هذا الدخيل؟!  يا قوم الوعد؟!..
رائف بزعر:-
أحلفي.. يانهار إسود انتِ نسيتيني؟!

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا