رواية نيران الهوي الفصل الخامس 5 بقلم هدي زايد

رواية نيران الهوي الفصل الخامس 5 بقلم هدي زايد

رواية نيران الهوي الفصل الخامس 5 هى رواية من كتابة هدي زايد رواية نيران الهوي الفصل الخامس 5 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية نيران الهوي الفصل الخامس 5 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية نيران الهوي الفصل الخامس 5

رواية نيران الهوي بقلم هدي زايد

رواية نيران الهوي الفصل الخامس 5

يعني هدية بنت عمك يا ياسين ؟
ايوة يا خالي بس من فضلك متجبش سيرة لبابا لأن المشاكل لسه موجودة بين العيلة و بابا 
طب أنت لامؤاخذة يعني كاتب عليها و لا 
ايوة طبعًا كاتب عليها هدية مراتي 
كانت تستمع لحديثهما من خلف الباب و دموعها تنساب على خديها، لكن سرعان ما اعترت الفرحة قلبها و ملامح وجهها حين قال:
- أنا رحت طلبتها من أبوها الله يرحمه و كتبنا كدا من غير مانعرف حد 
- رسمي يعني ؟! 
- طبعًا يا خالي كتبنا على سُنة الله و رسوله
- وفين القسيمة ؟! 
خرجت " هدية" من غرفتها حاملة الصغيرة بين ذراعيها لتضعها في حضن " ياسين" ثم جلست بجواره و هي تقول  بهدوء شديدة:
- احنا سبنا حالنا كله في الشقة لما حسينا بانها بتقع ومكنش في بالنا لا قسيمة ولا غيره بقى المهم عندما ربما يخرجنا من البيت على خير .
نظر لها نظراتٍ تملؤها الإمتنان الشديد لإنقاذها له 
عاد ببصره لخاله و قال بهدوء مؤيدًا حديثها:
- زي ما قالت لك كدا بالظبط كان المهم عندي سلامة بنتي و مراتي .
- مافيش مشكلة يا ياسين و على العموم لو هتستقر هنا يبقى أخدك و اروح اطلعلك بدل فائد و أنا ليا واحد حبيبي في السجل هيخلص الموضوع دا كله قوام قوام مش أنت اتجوزتها هنا في القاهرة بردو ؟
بلع لعابه و شعر بالتوتر الشديد لا يعرف كيف يرد على حديث  ابتسمت "هدية" قائلة:
- أنا و ياسين اتجوزنا في إسكندرية أصل بابا الله يرحمه كان في آخر أيامه حابب يغير المكان و هناك اتعرفنا على بعض أول مرة يعني لو هنطلع بدل فائد هيكون من هناك للأسف عموما احنا مش ناويين نستقر هنا كتير و هنرجع تاني نشوف هنعمل إيه مشكلتنا مش كدا يا حبيبي ؟ 
ابتسم لها ثم قال بهدوء:
- كدا يا حبيبتي، يومين كدا و هنظبط دنيتنا من تاني إن شاء الله .
وقف خاله عن مقعده و قال:
- خير إن شاء الله رتبوا شقتكم كدا أي كلام النهاردا و بكرا إن شاء الله هبعتلك خالتك أم محمد تساعدك في الشقة 
سكت مليًا قبل أن يفجر قنبلته في وجهها:
- و لا أقولك تعالي أنتِ وجوزك و بنتك و ناموا في أوضة مصطفى اهو في الجيش و الاوضة فاضية 
ردت بسرعة دون أدنى تفكير 
- لا،  مش هينفع طبعًا 
- و ليه مش هينفع يا بنتي هو ياسين غريب دا جوزك ! 
تنحنحت ثم قالت بتوتر ملحوظ:
- مش قصدي كدا طبعًا، أنا بس مش عاوزة الغبط لحضرتك دنيتك كفاية علينا الشقة .
رد الخال و قال بإصرار دون أن يخفض بصره عنها:
- هات مراتك وبنتك و تعال ورايا يا ياسين .
ما أن غادر المكان توسلته بخفوت:
- أبوس ايدك يا ياسين مش هينفع كفاية بهدلة فيا لحد كدا .
- عارف إني بهدلتك بس بالله تقفي جنبي لحد ما اقعد مع نفسي و أرتب ورقي اتحملي لآخر مرة أنا آسف بس مافيش أي حل لحد ما نخلي خالي يطمن من ناحيتنا .
- مستحيل مش هينفع .
**********
أمام منزل " عبد الكريم والد رقية" 
كان جالسًا يحتسي القهوة الساخنة مع صديقه يستمع لآحاديثه عن هذا و ذاك، لقاءِ يتكرر في يوم الجمعة من كل أسبوع بعد صلاة المغرب و حتى الثانية بعد منتصف الليل، كان في إنتظاره في تلك اللحظة  التي أتت هي فيها، بحثت عن بن عمها كثيرًا و لم تجده، لم تنتبه له ولا لتلك النظرات العاشقة التي تشملها بكل حبٍ و حنان، حدثته كثيرًا و هو في عالمًا آخر،  انتشلته من بئر أفكاره حين دبت بكفها على سطح المنضدة الخشبي قائلة:
- يا أستاذ  أنت .
- معلش ماخدتش بالي إنك بتكلميني، خير ؟
- لا أنا اللي المفروض اسالك السؤال دا مين حضرتك و ازاي فاتح الدكان وقاعد كدا ؟
- أنا قاسم سليمان صاحب فارس ابن عمك وهو كان بس دخل يجيب الشاي .
ابتسمت و هي تقول:
- اه، أنا آسفة أصل فكرتك حرامي .
كاد أن يبتسم على حديثها لكنه أدركه بلاهة حديثها فقال بنبرة مغتاظة:
- و هو الحرامي الأيام دي بيبقى قاعد في الدكاين على ايامي كان بيسرق و يمشي .
استكمل حديثه بنبرة هامسة:
- زيك كدا .
- أنت بتكلم نفسك ؟
- لا ابدًا 
وقعت عيناها على سوار جديد صُنع خصيصًا لإحداهن ابتسمت ملء شدقيها وهي تشير بسببابتها تجاهُ:
- ممكن تديني الإنسيال دا كدا .
ارتبك وهو يدورحول نفسه لكن سرعان ما جذبه من على المنضدة الخشبية و قال:
- اتفضلي .
شكرته ثم قالت قبل أن تغادر:
- شكرًا و لما يجي فارس قل له رقية أخدته و ابقى يكلمني عشان ادفع له حسابه سلام .
ما إن استدارت لتغادر المنطقة حدث نفسه بخفوت قائلًا:
- سلام إيه بقى من بعد طلتي على قلبي بطلتك البهية يا بنت عبد الكريم ! 
خرج " فارس" و بين يده حامل الشاي الساخن اقترب منه حتى ولج متجره الصغير ساخرًا منه و من تلك الحالة التي تتلبسه حين يأتي لهنا وقال:
- هو أنت رجعت تكلم نفسك تاني يا أبو سليمان ؟
تناول منه قدح الشاي الساخن و قال:
- و هي  فين نفسي دي بس يا صاحبي  من يوم قلبي سابني وراح لها .
- هي مين دي ؟
- حلو الشاي دا  مين اللي عامله ؟ 
ستي هي اللي عملتـ ...
قالها " فارس" و هو يدور حول نفسه محاولًا إيجاد  السوار الذي انتهَ منه للتو،  رفع بصره لصديقه و قال: 
- هو فين ؟
- هو إيه  ؟ 
- الإنسيال  اللي كنت لسه مخلصه دلوقتي ! 
- اها بنت عمك أخدته 
قبض على ياقة قميصه و قال بغيظٍ مكتوم:
- و أنت ازاي يا بارد تسيب الباردة دي تسرقه ! 
- تسرق إيه يا جدع؟ و بعدين دي بنت عمك هقولها لا ازاي يعني ! 
- تقولها اصبري لما يجي المحر وق اللي اسمه  فارس و هو يقولك .
ترك " فارس" ياقة قميصه ثم اتكأ بيد على حافة المنضدة و بالأخرى على خصره و قال:
-بس هتصبر ازاي دي متبقاش رقية لو مسرقتكش و جريت
رد " قاسم" بهيام دون أن يشعر:
-في دي معاك حق دي طلعت أكبر حرامية عرفها تاريخ البشرية .
-حق في إيه و هب سرقت منك إيه  و مالك مش مظبوط كدا ليه متتظبط ياض أنت كمان ! 
تنحنح " قاسم" ثم قال بجدية:
- يا عم ما أنا كويس و بعدين هو أنت كل جمعة هتحط غلبك فيا أنا خلاص مش جاي عندك تاني لو عاوز تيجي تعال أنت .
أجبره على الجلوس و قال بلهجة المعتذر:
- متزعلش حقك عليا هي بس برجلت لي عقلي لما خدت الإنسيال مش أول مرة تعملها و مافيش مرة بتعلم من عملتها دي .
ختم حديثه بوعيد و قال:
- طب بس لما ترجع إما ماعرفتها إن الله حق مبقاش أنا فارس الصبر جميل بردو .
تنحنح " قاسم" و قال بفضول:
- معلش يعني في اللي هقوله هي خارجة كدا الساعة اتنين بليل رايحة فين ؟!
- رايحة عند جدها في الشارع اللي قبلك على طول 
تابع بنبرة ذات مغزى:
- عمي على فكرة بيوصلها هو تلاقي مستنيها عند الجامع اللي على آخر الشارع، احنا مابنسبش بناتنا تروح لوحدها في حتة في وقت متأخر زي كدا  أبوها بيستناها ولو جدها نزل يصلي بياخدها لو مقدرش ينزل أبوها بيوصلها ومبروحش غير لما تطلع له من البلكونة و تعرفه إنها دخلت عشان ممكن يكون جدها عند بنت من بناته .
ربت " قاسم" على فخذه و قال:
- ملوش لازم تعرفني يا فارس أنا عارف عم عبد الكريم و بناته و كلهم متربيين و زي الفل 
- مايفرقوش عن اخواتك كدا  يا قاسم أدب و أخلاق .
- تسلم يا أبو الصحاب،  أأقوم بقى أحسن خلاص فصلت و مش قادر و لسه هقوم الصبح بدري عشان شغلي مش عاوز حاجة ؟! 
- سلامتك 
********* 
داخل منزل "جاسر" 
عادت " دعاء" بعد مشاجرة طويلة بينها و بين زوجها زاد غضبها من نفسها بعد ما علمت بخبر حملها لم تكن تعلم بما حدث لهم، تفاجئت بهذا الكم من الأحداث، تركت خالتها تغفو قليلًا و بدأت في استجواب " جاسر" الذي بدأ يسرد لها كل شئ 
- كنت مكلم هدية عشانك .
- عشاني أنا ؟!
- ايوة
تنفس بعمق ثم سحب نفسًا طويلًا من لفافة التبغ خاصته مدت يدها لتأخذها منه، لكنه باعدها عنه وتابع حديثه بهدوء شديد يتناقض مع نيران قلبه المتأججة:
- سألتها لو تعرف دكتور رمد بحكم شغلها و كانت ذوق جدًا معايا و قالت لي أعرف كذا دكتور و بشرتني إن دي عملية سهلة و مش محتاجة كل القلق دا و بتتعمل في مصر و برامصر وهي تعرف دكاترة كتير جوا و برا مصر،  طلبت مني اجيب كل حاجة تخص الحالة عشان الدكتور يقولي أفضل مكان نقدر نروح له، كانت معايا سجدة و مكنش في بالي خالص إن ممكن دا يحصل أنا سبتها و دخلت الحمام مافيش خمس دقايق ورجعت لا لاقيت سجدة ولا لاقيت هدية و اكتشفت موضوع الخـ ـطف دا .
ردت " رقية" متسائلة:
- طب هي مع ابن عمك دا ولا هي زي سجدة مخـطو فة ؟ 
حرك" جاسر" رأسه و قال:
- أنا مبقتش فاهم و لا عارف حاجة و مش قادر أحدد أي حاجة مش قادر يا رقية و حاسس إن دماغي هتنفجر .
- طب عمو فضل قال إيه ؟ 
- عمك فضل الأول كان زيي كدا تايه و مش قادر يحدد حاجة و لما بدأ يهدأ و يسأل و عرف إن أنا اللي وديت سجدة المستشفى مش محتاج اقولك عمل إيه .
ختم حديثه بتنهيدة طويلة فرغ فيها ضيق و حيرة شديدان ثم قال:
- و الدنيا بينه و بين ماما باظت أكتر من الأول .
كاد أن يُشعل لفافة تبغ أخرى لكنها قاطعته قائلة:
- كفاية سجاير صحتك حرام عليك دعاء مش ناقصة 
توسلها بصوته الغاضب و قال:
- رقية ابوس ايدك سبيني في حالي دلوقتي بلا صحتي بلا زفت على دماغي .
*******
عودة لمنزل خال ياسين 
كان جالسًا داخل غرفة صغيرة مكونة من سرير لايكفي لأكثر من فردين و منضدة صغيرةوضعت في نهاية الحجرة، جلست على طرف الفراش ثم نظرت له و قالت:
- اديني اتهببت و سمعت كلامك ممكن بقى تقولي هنام ازاي كدا ؟! 
- يا ستي سهلة و بعدين خالي مش هيخلينا نقعد في الأوضة دي أكتر من ليلة .
- مين قالك بقى ؟ 
- خالي حابب يطمن مش اكتر صدقيني، و لو على النوم نامي أنتِ و سجدة على السرير و أنا هنام على الأرض 
- طب و جرحك ؟
- ماله ! 
- كدا هيتلوث أكيد، نام أنت هنا على السرير أنت و سجدة و أنا هفضل صاحية .
زفر ما برئتيه و هو ينظر إليها، حدثها بهدوء و قال:
- نامي يا هدية أنا عاوز شوية هدوء عاوز اوصل لحل .
التزمت الصمت التام و لم تعقب على حديثه،  أما هو اتجه حيث المكتب الصغير و سحب ورقة وقلم بدأ يخطط و يدون بعض المعلومات التي يعرفها حاول ربط الأحدث ببعضها البعض، إلى أن توصل لنهاية ما بدأهُ طرق بأنامله على سطح المكتب و قال:
- كدا حلقة الوصل هي تميمة .
ما إن وصل لمسامعها اسمها حدثته بنبرة ساخرة:
- لو منتظر من تميمة تساعدك يبقى هنفضل كدا طول عمرنا و مش هنوصل لحل .
انتبه لصوتها حين حدثت عنها، وقف من خلف المكتب و قال بهدوء:
- ليه ؟ و إيه اللي تعرفي عنها؟ 
رفعت" هدية" كتفيها بالتزامن مع مط شفتاها حين قالت:
- معرفهاش اوي بس الكام مرة اللي شفتها فيهم مكنتش لذيذة خالص معايا .
- ليه ؟ 
- هي كانت خطيبة جاسر ابن عمنا و بعدها فركشوا و من يومها و هي مبطقش تشوفني مش فاهمة ليه،  بس أنا خلاص اتعود على كدا فـ عادي بقى .
سألها بفضول و قال:
- طب رأيك إيه اللي يتم معاها يعني أنتِ قعدتي معاها وشوفتي مخها فـ أكيـ....
سخرت منه قائلة: 
-دي معندهاش مخ تتفاهم بيه أحسن لك تعيد حساباتك من تاني .
رد " ياسين" مؤيدًا لحديثها و قال:
-أنتِ صح، أنا محتاج أعيد حساباتي من تاني .
******** 
بعد مرور يومين 
دخل مكتبها بكامل هيبته و أناقته، خطواه خطوات رجل واثقًا من نفسهِ جيدًا، وقف أمام مكتب السكرتارية و طلب بكل هدوء:
- بلغي أستاذة تميمة إن بهجت شهاب الدين عاوز يقابلها ضروري.
لحظاتٍ و عادت المساعدة الخاصة بالموافقة، ما أن ولج المكتب وقفت هي تستنجد به و قالت:
- الحقني يا بهجت قرأت الملف للمرة الالف و مش فاهمة أي حاجة منه أنا دماغي هتوقف مني .
ارتسم على ثغره إبتسامة بشوشة و قال بهدوءٍ شديد:
- اطمني أنا جيت عشان أشوف الملف 
- اهو بص كدا كله أوراق و حاجات مش فاهمها بجد و معرفش منين بيودي على فين .
- طب ما تعزميني على فنجان قهوة مظبوط و أنا اقرلك القضية و أعرفك كل صغيرة و كبيرة فيها ! 
- أنا آسفة المفروض اسألك أول ما دخلت بس نسيت معلش حقك عليا.
- و لا يهمك اطلبي لي قهوة مظبوطة و سبيني ساعتين مع الملف .
******* 
في مساء نفس اليوم
قابله بعيدًا عن الأنظار جاهد ليصل هنا، الوضع بالنسبة له غاية في الصعوبة، لكنه وصل على كل حال كان يحمل بين يده الكثير من المشتريات الهامة وضعها على سطح منضدة خشبي ثم قال بهدوء:
- دي شوية هدوم و أكل يكفيك شهر ودول شنط فيهم حاجات لسجدة و هدية.
رد" ياسين" بإمتنان و قال:
- مش عارف اشكرك ازاي يا حمزة بجد من غيرك كان زماني تايه في الدنيا .
رد" حمزة" و قال:
- أنت اخويا لومكنتش هعمل معاك كدا هعمل مع مين يعني ! 
دس يده في جيب بدلته السوداء ثم قال:
- دول خمستلاف جنيه خليهم معاك، و لو معرفتش اجاي لك الخميس الجاي يبقى معاك اللي يكفيك و زيادة المهم تخلي بالك من نفسك .
تناول من يده المبلغ و دسه في جيبه، ثم عاد ببصره له و قال:
- بابا و ماما عاملين إيه ؟ 
- كلهم بخير هما بس قلقانين عليك و حابين يوصلوالك بس متقلقش سرك في بير ربنا يسترها بس وخالك ميجريش يقول لأمك إنك عنده.
- متقلقش أنا فهمته إني مش معرف حد بجوازي من هدية 
سأله بدهشة و ذهول شديدان:
- هو أنت قلت له إنك متجوزها !! 
- ايوة اومتل كنت هقوله إيه يعني ؟ 
- طب و مسألش على القسيمة ولا غيره اطمن لك عادي كدا ؟
- و هي دي هتفوت خالك بردو ! أكيد سأل بس الحمد لله عدت على خير وهدية قدرت تتصرف و تخرجنا من الموضوع دا هو حل مؤقت بس اهو يرحمنا من الزن بردو .
غمز بطرف عينه و قال: 
- و تلاقيك قاعدين في نفس الأوضة مش كدا 
يتبع 

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا