رواية انتقام في الجبل يحيي ومريم الفصل الخامس 5 بقلم شيماء طارق

رواية انتقام في الجبل يحيي ومريم الفصل الخامس 5 بقلم شيماء طارق

رواية انتقام في الجبل يحيي ومريم الفصل الخامس 5 هى رواية من كتابة شيماء طارق رواية انتقام في الجبل يحيي ومريم الفصل الخامس 5 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية انتقام في الجبل يحيي ومريم الفصل الخامس 5 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية انتقام في الجبل يحيي ومريم الفصل الخامس 5

رواية انتقام في الجبل يحيي ومريم بقلم شيماء طارق

رواية انتقام في الجبل يحيي ومريم الفصل الخامس 5

يحيى بعصبيه مفرطه: الكلام ده صح يا هدير انتي وسهي  ما سمعتوش حديت  ام يحيى وزعلتوها وجللت منها؟
 هدير وسهي بصوا في الارض وفضلوا يحركوا راسهم بنفي وكانوا خايفينه مرعوبين حرفيا من يحيى .
 يحيى:كل واحده فيكم ليها عجاب على اللي حصل وعجاب هيكون واعر قوج انت يا سهى عجابك هيكون ان انتي تدخلي المطبخ تساعدي هنيه في شغل البيت المواعين اللي هتتوسخ انتي اللي هتصبنيها وده شغل اليوم بتاعك واول ما تخلصي تبجى تيجي تستناني هناك لحد ما اجي تمام. 
بصه هدير وكانت فرحانه جدا كانت وابتسمت ابتسامه نصر ان هي انتصرت على سهى  وراحت قايله ليحيى: عندك حج يا ولد خالتي هي غلطت ولازما تتعاجب على اللي عملته هي غلطت فيا غلط كان واعر وانا كنت مؤدبه وسكت ما تكلمتش واصل وانتي عارف بت خالتك غلبانه وطيبه وفي حالها.🙄
يحيى  بتريقه:بجد ما تكلمتيش واصل يا هدير كيف يعني وكيف سهى وشها وشعرها متبهدل جده وراح مش هجول لها على شعر سهي اللي كان شبه الاريال.
 وقال لها  :امال ايه  اللي حصل لسهي  هي كانت رايحه تحط فيشه التلفزيون والكهرباء ولا ايه  هي حبه توجف شعرها وتورم حواجبها بس برافو عليكي يا سهى وجفتيهم صح.😂
مروان فضل يضحك لحد ما وقع في الارض .
ومازن بضحكه: انا مش جادر انا لازم اطلع اوضته دلوقت انا هموت من كتر الضحك كفايه جده يا يحيى.
يحيى وهو بيتصنع ان هو بيتكلم جد: اتحشم يا ولد منك ليه.
 هدير بخوف وحاوله ان هي تسايس يحيى علشان هي خايفه من زعله لانها من معجبين يحيى رحت مش قصدي يا ولد خالتي انا فضلت ساكت انت خابر اللي بت خالتك غلبانه
 يحيى بتريقه اه ما انا خابر علشان كده هطلب منك طلب صغير يا بت خالتي ويا ريت تنفذيه لانك لو ما نفذتهوش هتشوفي وشي الثاني 
هدير بطاعه ده انت اؤمر وانا انفذ شوف انت رايد ايه وانا اعمله طوالي لو رايد اي حاجه انا اسويها علشان خاطرك يا يحيى 
يحيى فضل رايح جاي يفكر لها في حاجه علشان يعاقبها بيها وبعد تفكير طويل قال لها بصي يا هدير انت هتروحي الزريبه هتحلب البهايم وبعد ما تخلصي تيجي تشوفي الحريم خبزه ولا لسه لو ما خبزوش انت اللي هتخبز اليوم وكمان انا كنت رايد اكل فايش نفسي رايح له قوي يا ريت تعمله لي اه صح ده مروان  كان رايد ياكل خبيزه يا ريت تعمليها له لانه نفسه فيها اعمليها له انا خايفه عليه ليحصل له حاجه  
ام يحيى عيب يا ولدي دول ضيوف عندنا ما ينفعش نعمل معاهم جديد حمل كل شغل البيت وانا هعمله انا والحريم
يحيى لو سمحت يا ام يحيى ما تدخليش في الحديت ده لانه ده عقاب وهم لازما ينفذوه
 هدير بصدمه كل ده هعمله لوحدي 
يحيى ببرود ايوه يا هدير انت قدها يا بت خالتي انت قويه وهتقدري تعملي شغل البيت وانت متعوده عليه هدير ده مش جديد عليك
ام يحيى هملهم يا ولدي انا هعمل كل حاجه مع البنتا وهنيه معايا في المطبخ هي بتعمل كل حاجه وانت عارف عندنا ناس بيحلبوا البهايم كيف تمرمط بنت خالتك وتخليها تحلب البهايم 
هدير حبه تكسب قلب يحيى بالطريقه دي اما فكرت الموضوع ولقيت يحيى مصمم على كلامه فقالت ان هي تكون احسن من سها وتعمل كل اللي هو عايزه :لا يا خاله انا هسمع حديت يحيى واعمل كل اللي هو رايد مني بس هو ما يزعلش مني واصل ماشي يا يحيى انا هعمل كل حاجه بس امانه عليك ما تزعلش مني يحيى خلصي بس اللي انا قلت عليه وبعد كده يبقى نتحدت
 سهى بصدمه بس انا مش هقدر اعمل اي حاجه يا يحيى لو سمحت قولي له يا طنط  اللي هو يسيبني لاني مش هعرف اعمل اكل ولا اعمل اي حاجه في المطبخ 
يحيى بحزم الحديت خلص خلاص ما فيش قول تاني عشان بعد كده ام يحيى اما تقول اسكتوا يبقى اسكتوا ما تهملوش كلامها تاني واصل مفهوم 
حركت هدير وسها راسهم بطاعه وهم زعلانين جدا ومقهورين مين اللي حصل لهم بس كانت هدير بتفكر ان هي لازما تغلب سهى وتعمل كل حاجه قال لها عليها يحيى علشان تكسب قلبه ودي هي امنيتها الوحيده.
مروان ومازن كان واقفين بيضحكوا على الموقفوا وبعد كده كل واحد راح الاوضه بتاعته اما عند سهى راحت المطبخ علشان تجهز الاكل وكانت ملبوخه جدا ما كانش عارفه تعمل حاجه 
هنيه باحترام تفضلي ده الوكل اللي حضرتك هتسويه كيف ما امرني يحيى بيه 
 سهى بصدمه كل الاكل ده انا اللي هعمله ازاي ده كتير قوي 
هنيه دي اوامر يحيى بيه ما ليش صالح يا ستي زي ما قال لي انا قلت لحضرتك لو عايزه اي مساعده نادي عليا
 سهى خوف وصدمه تمام تمام انا هشوف هعمل ايه 
هنيه طلعت من المطبخ وسهي فضلت تتكلم مع نفسها وقالت ماشي يا يحيى بتحطني قدام الامر الواقع انا ادخل المطبخ وتخليني اعمل ده كله اما وريتك بكره تندم على اليوم اللي عملت فيه كده انا هخليك تركع تحت رجليا وتتحايل عليا اسامحك وانا مش هسامحك ماشي انا هاذلك وبكره تقول سهى قالت 
اما عند هدير راحت الزريبه وحلبه البهايم وراحت عند الفرن عشان تخبز العيش وفعلا خبزت وعملت الفايش لان ده كان طلب يحيى وكانت خلاص خلصت بس كانت ابتدت تتعب وبعد كده راحت عملت الخبيزه وعمل شويه فطير علشان هي عارفه ان يحيى بيحبوني وبعد كده راحت رايحه على البيت بعد ما خلصت كل حاجه .
واول ما شافتها سمره كانت قلقانه جدا عليها كانت عماله رايحه جايه في البيت وكانت خايفه جدا وكانت قلقانه عرض انت مش بنت 
ام يحيى كيفك يا بتي سويتي  الحاجه اللي جال لك عليها يحيى ولا لا
 هدير بفخر انتي تعرفي يا خاله عن بت اختي غير جده انا سويت كل حاجه اما توريني بنت البندر هي هتعمل ايه علشان يعرف يحيى ان هو مش بيعرف يختار وان بنت الصعيد هتغلب بنت البندر يعني البلد يكسب
 ام يحيى بزعل حزن:  بس برده يا بتي دي ضيف عندنا  يا حبه عيني ملبوخه في المطبخ مش عارفه تسوي حاجه انا خايفه لا تسوى حاجه في حالها هي ما دخليش المطبخ جبلك جده واصل انا رايدها تطلع لكن هي خايفه من يحيى .
هدير بصوت عالي في ايه يا خاله سيبيها دلوقت يحيى يجي ويعرف مين فينا الاحسن ويعرف ان انا شاطره خليه يعرف يا خاله علشان يعرف ان هو اتغش في البت اللي هو رايد يتجوزها 
ام يحيى بس يا بتي هي ضيفه عندنا لازما نكرموها حتى لو كنا مش طايقينها احنا ناس متربيين ما نعملش كده واصل 
هدير وهي بتدوس على اسنانها ماشي يا خاله اما اشوف اخرتها معاكي ايه انا رايده اتسبح دلوقت
 ام يحيى روحي يا بتي اوضه الضيوف وهتلاقي الحمام جاهز انا كنت عارفه ان انت هتيجي هتكوني رايد تتسبح جهزت كل حاجه جوه يلا روحي
هدير بفرحه ربنا يخليكي ليا يا خاله ما بكره هتبقى حماتي وهعمل معاكي اكتر من كده
ام يحيى يا ريت يا بتي ده يرجع للنصيب
هدير فضلت تبارطم لانها ما كانش عاجبها كلام خالتها وبعد كده دخلت الاوضه علشان تاخد دش لان جسمها كله كان بايظ وهدومها كانت متوسخه بطريقه غبيه.
 اما في المطبخ عند سهى كل ما تمسك حاجه تبوظها مش عارفه تعمل اكل ولا عارفه تعمل اي حاجه رغم هنيه حاولت معاها كثير بس هي برده مش عارفه تعمل حاجه تقريبا بوظت الاكل جت تعمل الفراخ ما عرفتش تقطعها راحت حطاها زي ما هي في الميه الساقعه من غير ما تنظفها وحطيتهم على البوتاجاز يعني يعتبر بوظت الفرخه الله يرحمك كانت مسكينه الفرخه دي وقعت في ايد سهى رحمه خالص😄
 اما عند احمد فكان قاعد قدام اللاب توب وبيكلم صحابه من ايام الدراسه فيديو باين عليه اللي هم اصحابه قوي لان بيتكلموا مع بعض بكل عفويه وحب دخلت زينه واول ما خدت بالها خدت ركني في الاوضه وقعدت اما وفضلت تتامل في احمد وهو بيتكلم ووشه وهو بيضحك وقد ايه بيبقى وسيم اما بيكون بيضحك ومبسوط وباله رايق وكانت بتدعي في بالها ان ربنا يبعد عنا كل حاجه وحشه وانه يفضل على طول مبسوط وبيضحك لانها من يوم ما شافيته عرفت يعني ايه اهتمام وعرفت يعني ايه حد كويس وقلبه طيب وازاي ان حد يحبها ويخاف عليها ويعاملها معامله كويسه .
عند عبد الصمد فهو كان بيدبر مكيد ليحيى زي كل مره بعد ما استريح من موضوع ابنه عبد الصمد كان قاعد في اوضه المكتب وبيتكلم في التليفون مع حد مجهول .
عبد الصمد : ايوه يا باشا يعني الحادثه دي هتحصل متى 
المجهول ............؟
عبد الصمد بصدمه: بكره بس انا هجول لاحمد الحديت  ده  كيف يا باشا هو ما بيسمعش حديتي واصل مش هيرضى يعمل جده في صاحبه كيف اجول له اللي  الموضوع صعب جوي يا باشا مش عارف كيف اخبره
 المجهول..............؟
عبد الصمد بخوف وفزع من المجهول: حاضر يا باشا من عيني تنين كل حاجه حضرتك عايزها انا هعملها لكن ما تزعلش وما تشيلنيش من مكاني  بلاش تجول الحديت ده تاني هعمل كل حاجه ان شاء الله اجبر احمد علشان يعمل الشغل ده انا مش هسيب احمد اليوم الا اما يوافج على الموضوع ده .
المجهول ...............؟
عبد الصمد :تمام يا باشا مع السلامه مع السلامه يا باشا .
في الوقت ده دخلت ام احمد اللي هي اسمها بهيه.
 ام احمد بفضول :كنت بتتحدت مع مين يا عبد الصمد وينك ده انا لفيت عليك الدار كلتها علشان تيجي تاكل ما لقيتكش ؟
عبد الصمد بصوت عالي :هكون رحت وين يا اختي اديني مرزوع وفي الدار هروح وين يعني فين ابنك احمد الحيله؟
 ام احمد  :احمد في اوضته وجال لي ما فيش حد ينادين لانه هياكل مع مراته مش رايد يعكنن على نفسه كيف عشيه وانت احسن واحد يا عكنن على ولده.😏
 عبد الصمد بعصبيه :هو انا اللي بعكنن على ابنك يا مره جولي له ينزل عشان عايزه ضروري ويلا غوري من وشي دلوقت. 
ام احمد :حاضر وانا بطلع لهم الوكل هجول له ينزل علشان انت رايت تتكلم معاه ويا ريت يبجى صوتك واطي لاني تعبنا من كتر ما صوتنا طلع جدام الناس كلتها في البلد بجت الناس اما تسمع صوتنا ما بيستغربوش.
 عبد الصمد بشخطه: انا هتحدت كيف ما انا رايد ما حدش ليه عندي حاجه وكمان حضرتك هو انا لسه هتستني اما تطلعي لهم الفطور اطلع دلوقت وخلصي يا وليه.
ام احمد حاولي تكون هاديه: الوكل خلاص انا حضرته وهطلعه دلوقت هبابه واروح اطلعه لحد اوضتهم واجول له ينزل لك .
عبد الصمد غوري بقى من وشي علشان انا مش طايق حالي مره شؤم
ام احمد بمناكفه ومن متى وانت بتطيق حالك ده انت على طول كده ربنا يهديك يا عبد الصمد
عبد الصمد فضل يزعق بس بهيه شلت الصينيه وطلعت عند ابنها كان في الوقت ده احمد لسه بيكلم صحابه من كذا دوله اجنبيه واللي كانوا معاك في الجامعه وسافروا بره مصر فالكل اجتمع في مكالمه واحده ودي مكالمه فيديو وكانت زينه قاعده على السرير وهي بتتفرج على احمد وكانت مبسوطه جدا من حوار مع  هو واصدقائه في الوقت ده ام احمد خبطت على الباب سمع الزينه الخبطه وراحت قايمه من مكانها علشان تفتح لها الباب. 
ام احمد صباح الخير يا بت ايه اخبارك كيفك اليوم
زينه صباح النور الحمد لله يا مايا انا مليحه كيفك انت النهارده يا رب تكوني مليحه
ام احمد الحمد لله يا بتي كيفه احمد النهارده يا بتي يا رب يكون مليح هو كمان لاني قلقانه عليه قوي مين اللي بيحصل بيني وبين ابوه ربنا يكون في عونه يا بنتي احمد من صغره وهو مستحمل  قساوت عبد الصمد هو قلبه ما فيهوش رحمه لكن يا بنتي هنقول ايه هو ابوه برده
زينه بحزن فعلا يمايا ربنا يهدي الحال اتفضلي صح نسيت اقول لك اتفضلي
ام احمد بحب لا يا بنتي يزيد فضلك خذي الوكل ده وروحي قولي لاحمد ان ابوه عايزه ضروري تحت ما تعوجيش عليا يا بنت وخليه يفطر بسرعه ويبقى ينزل لابو طوالي
 زينه بطاعه حاضر يا امايا من عيني التنين
 ام احمد بابتسامه حب يحضر لك الخير يا بتي ربنا يستر ويجيب العواجب سليمه يا رب
زينه وهي بتامن معاها اللهم امين يا رب العالمين 
دخل زينه وكان احمد لسه  قاعد بيتكلم مع صحابه  زينه راحت مشاوره له وقالت له ممكن دقيقه احمد اداها اشاره ان هو هيقفل وهيجي لها وفعلا راح نهى المكالمه مع صحابي وقال لهم 
: اصحابه بصوا يا جماعه 10 دقائق وارجع لكم ثاني هنضم بس شويه كده يلا باي دلوقت وشويه كده هيجي لكم ثاني اوعى حد يطلع من المكالمه انا جاي لكم طوالي
الكل سلم على احمد وقالوا له باي وان هم هيستنوه لحد ما يخلص ويرجع لهم وبعد كده راح اقفل اللاب توب وراح على زينه وقال لها :في ايه يا زينه مين اللي كان بيخبط على الباب انت كنت كنت رايده تتحدتي معايا في ايه 
زينه وهي بتجاوب بهدوء: دي امي بهيه جابت الفطار علشان نفطر سوا وكمان هي خبرتني ان ابوك رايدك ضروري .
 احمد بخوف: يا ترى عايز مني ايه هو ما بيكونش عايزني ولا لايد يحدت معايا غير لما يكون في نصيبه ربنا يستر ويجيب العواجب سليمه يا رب .
زينه بخوف  :ان شاء الله ربنا يسترها بس تعالى كلك لجمه  جبل ما تنزل تتحدت مع ابوك في اي حاجه وما تجلجش خير ان شاء الله.
احمد احاول يفك الجو بيهزر: ايوه فعلا انا محتاج افطر علشان اجدر ابذل مجهود مع ابوي  يلا تعالى نفطر سوا لان لو نزلت انا عارف اني نفسي هتتسد ومش هسطع حاجه طول اليوم.😄
 قعد يفطر هو او زينه
زينه كانت قاعدة جنب أحمد، وابتسامة خفيفة على وشها، أحمد كان دايمًا بيحاول يخفف عنها ويمسح الحزن اللي في قلبها. كان متقبل كل حاجة حصلت ليه، وعارف إن أبوه في عيوب كثيرة، لكن رغم كده كان بيحاول يثبت إنه ابن صالح،  في اي حاجه لو هو محتاجه وبيدعموا في الوقت اللي هو محتاج فيه دعم لكن ما بيدعموش في اخطائه بيكون ضده وبيدعي ربنا ان هو يهديه  لكن بيحزن لما يشوفه بيغلط.
أحمد وزينه وهم قاعدين مع بعض على الفطار.
أحمد:
"تعرفي يا زينه، صحابي اللي معايا دول، دول مش زي أي صحاب. أنا عارفهم من أيام الثانوي، ومعايا من أيام الجامعة، وفي منهم سافروا بره مصر بس لسه فاكرينني، وأنا ما نسيتهمش أبدًا. إحنا مش صحاب بس، إحنا زي الإخوات. حبنا لبعض كيف الحب اللي بصله الدم."
زينه بهدوء:
"ربنا يزيد المحبة بيناتكم، يا أحمد حلو ان انت يكون عندك صحاب كثير ربنا يخليكم لبعض وما يحرمكوش من بعض ابدا."
أحمد:
اللهم امين يا رب العالمين زينه  كنت رايد اسالك سؤال ؟
زينه بفضول :اتفضل اسال كيف ما انت رايد !
احمد باستفسار: عندك كام سنة؟"
زينه بابتسامه رقيقه:
"عندي 19 سنة، وعيد ميلادي في يوم راس السنة، يعني 1/1 يعني انا بحتفل مع العالم كليته شفت بجى."
أحمد:
"يعني فاضل لك أسبوعين على عيد ميلادك. طيب، كويس. إحنا هنحتفل مع بعض كل سنه وانتي طيبه مجدما لازما نعمل لك عيد ميلاد كبير يا زينه الناس."
زينه بخجل:
"أنا عمري ما احتفلت بعيد ميلادي جبل جده لوما هو مكتوب في البطاقه انا كنت نسيت انا اتولدت متى ما تتعبش نفسك يا احمد الموضوع مش مستاهل ."
أحمد: لا طبعا كيف اللي انت بتجوليه ده انا ما بتعبش نفسي لما بعمل حاجه زي جده انت تؤمري وانا انفذ حاجة ما عملتيهاش جبل جده، هتعمليها معايا إن شاء الله. وأي حاجة نفسك فيها، جوليلي، وأنا هجيبها لك لحد عندك. أنت زينه البنات وكل طلباتك مجابه."
زينه (بكسوف):
"شكرًا جوي، يا أحمد انا عمري ما كنت احلم ان في حد يعاملني كيف ما انت ما بتعاملني جده ربنا ما يحرمنيش منك واصل."
أحمد:
اول حاجه ما تشكرينيش يا زينه وتاني حاجه ربنا يخليكي انتي ليا وما يحرمنيش منك واصل يا جميل وثالث حاجه كنت عايزه اسالك انتي دي، وصلت لحد فين في التعليم؟"
زينه:
"وصلت لحد الثانوية العامة، وبعدين قعدت علشان اشتغل، لان انا اللي كنت المعينه الوحيده لابوي انا الكبيره فانا اللي كنت بصرف على البيت، وأبوي كان مريض وما جدرتش أكمل لانك زي ما انت عارف انه مصاريف الجامعه بتكون كثيره وانا ما كانش معايا فلوس ان انا اجدم او لاحق على الشغل والدراسه ."
أحمد:
"طيب، هاتي ورجك، وأنا هساعدك تجدم في جامعة مفتوحة، وإن شاء الله تجبلي. وأنا موجود جنبك مش هسيبك الا لما تبجى حاجه كبيره جوي كيف جوزك بالظبط."
زينه:
"بعد العيد بيفتَل كحك، خلاص أنا كبرت، ومش عايزة أتعلم تاني كان حلم وراح الحمد لله على كل حال انا رضيت بالامر الواجع."
أحمد: كيف جده؟ التعليم مهم، بيخلي عجلك ينور.
 زينه بحزن: فعلا علشان ده أنا كان نفسي أدخل كلية دار علوم وأكون مدرسة، بس ما حصلش نصيب. 
 احمد كان بيحاول يقوي ثقه زينه في نفسها فقال لها بكل ثقه :انا هجدملك في جامعة القاهرة، ونروح هناك كل سنة علشان الامتحانات. عندي شجة في القاهرة، وممكن نروح هناك أيام  ده لحد  الامتحانات ما تخلص نجضي كم يوم لحد ما تخلصي، وبالنسبه للمحاضرات ممكن تحضريها اون لاين وانتي في البيت والكتب هجيبها لك لحد عندك وذاكري وانتي في الدار ولو رايده اي مساعده انا موجود .
زينه (بتبكي مش مصدقه نفسها):
"أنا مش عارفة أرد جميلك ده كيف مش عارفة أجولك إيه والله انت عملت معايا حاجات كثيره جوي عمري ما كنت اتخيل ان هي تحصل معايا في حياتي انت هديه من عند ربنا يا احمد ربنا يخليك ليا وما يحرمنيش منك واصل."
أحمد:
"ما تجولييش حاجة، يا زينه. أنت مراتي وحجك عليا إن أحجج لك كل أمنياتك. احلمي، وأنا هحجج."
زينه وهي مكسوفه بتبص لاحمد نظرات حب وعشق اللي اول مره تحسها في حياتها وتحس بالاهتمام ده من حد يكون قريب منها قالت له:
"شكرًا جوي، ربنا يخليك لي، وما يحرمنيش منك أبدًا انت عوض ربنا ليا بعد كل اللي حصل لي."
أحمد (بحب):
"ولا يحرمني منك أبدًا، يا زينتي."
زينه بكسوف من الكلمه لانها اول مره حد يقولها لها:
"أول مرة حد يجولي جده."
أحمد وهو بيحاول يدلعها:
"كل حاجة جديدة هتشوفيها معايا، يا زينه. يلا بجى كلي، علشان عايزين ننزل نشوف ابوي عايز ايه جولي بسرعه جبل ما يعكنن علينا وننزل مش هنعرف ناكل حاجه واصل بسرعه بسرعه.
زينه وهي بتضحك على طريقه احمد ودمه الخفيف راحت قايله له:
"حاضر، يلا بسرعه اهو."
احمد وزينه كانوا بياكلوا مع بعض  وكانوا بيبصوا لبعض بعينين مليانة حب. أحمد كان بيحاول يقرب منها أكتر، علشان هو كان معجب بيها تقريبا بقى بيحبها بس كان خايف جدا لتكون هي مش بتبادره نفس الشعور .
اما زينه هي كمان كانت بتحس نفسك الاحساس اتجاه احمد لكن زينه كانت كل ما تبص في وشه، بتشوف بتفتكر اخوه رامي وكل اللي عمله معاه وكمان زياده على ده كله ان صور رامي كثيره جدا في البيت وده اكثر حاجه بيخلي قلبها يتالم ان هي تشوف صوره الحقير اللي عمل فيها كده ، قلبها كان وجعها جدًا، بس مش قادرة تقول له حاجة عن الوجع ده. لأنه كان معاملة حلوة معاها من أول يوم، عمره ما عمل حاجة تضايقها، وكان بيحاول يعوضها عن كل اللي فاتها كان بيحاول يعمل اي حاجه علشان يرضيها.
خلصوا الأكل، وزينه أخدت الصينية ونزلت بيها المطبخ عند بهيه وقعدت معاها علشان تساعدها في الغداء.
أما عبد الصمد كان قاعد في مكتبه بيفكر في الكلام اللي هيقوله لاحمد وازاي هيعرض عليه الامر في الوقت ده دخل احمد عليه المكتب .
وقال له:صباح الخير يا أبوي، أخبارك إيه يا رب تكون بخير؟"
عبد الصمد بهدوء:
"الحمد لله، مليح يا ولدي كنت رايد اتحدت معاك في حاجة مهمة، ويا رب ما تكسفنيش زي عادتك."
أحمد بفضول:
"ربنا يستر يا أبويا رايد ايه مني سامعك يا ابوي؟"
عبد الصمد بهدوء ما قبل العاصفه:
"لو وافجت على اللي أنا رايدو أو ما وافجتش، جده جده هيحصل بس لو ما وافجتش  هيكون جدامها هتخسر حاجه هتندم عليها وانا خايف من اللي ممكن يحصل من ورا رفضك ده لانه الناس دي ما بترحمش .
أحمد (مرتبك وخوف وقلق):
"إيه جصدك يا أبوي؟ فهمني، أنا مش فاهم حاجة واصل وضح اكتر في ايه."
عبد الصمد بمنتهى البرود:
"يحيى لازم يموت يا أحمد، لأنه خلاص عدّى كل حدوده مع الكبار وبدأ يلعب في شغلنا وكل الصفجات وانا ما ليش صالح بالموضوع ده الاوامر جايه من فوج."
أحمد (بصدمة):
"كيف يحيى يموت؟ كيف يا أبوي؟ عايزني أوافج على موت صاحبي جول مين دول اللي أمر وجده شويه حراميه ونصابين  انت كيف بتتحدت وتجول الحديت  الماسخ دي؟"
عبد الصمد رد عليه ببرود اكثر:
"براحتك، وافجت أو ما وافجتش، هو هيموت، بس لو ما وافجتش هتخسر حد غالي عليك. أنا مش جادر أوجفهم، أنت عارف ان إيديهم طويلة يا ولدي وانا مش جديهم براحتك اعمل اللي انت رايدو."
أحمد: كيف اللي انت بتجوله ده انت بتعجزني يا ابوي؟ أنا مينفعش أوافج على جده، ده أغلى من أخويا انت عارف يحيى بالنسبه ليه انا عملت كل حاجه انا خليته يشوفني ان انا حد سيء وعديته علشان خاطرك وفي الاخر تيجي تجول لي يموت لا يا ابوي الا الموت ده انا اموت وراها لو هو حصل له حاجه."
عبد الصمد:
"اللي عندي جلته. بكره بعد صلاة الفجر، يحيى لازم يكون مرمي في الطريج ميت، ومش عايز كلام تاني في الموضوع ده لان الكلام خلص بالنسبه لي وانا ما ليش صالح باي حاجه تحصل انا عرفتك علشان خفت عليك وانت براحتك."
 احمد بخوف وقلق وصوت عالي:
"إيه اللي بتجوله ده، يا أبويا؟"
لكن عبد الصمد ساب أحمد في مكتبه وخرج برا، وأحمد فضل يصرخ ونادي عليه ويقول له :ما تسيبنيش يا أبوي، رد عليَّ.
لكن عبد الصمد ما ردش، وكأن الكلام بالنسبه لي وانتهى والامر محسوم .
عبد الصمد:
"اللي عندي جلته، يا ولدي. وانت اللي بايدك تعمل كل حاجة شوف هتنقظ صاحبك ولا حد اجريب على جلبك انا ما اعرفش هو مين بس حاول تنجذ حد منهم."
احمد بصوت عالي وخوف وكان مرعوب حرفيا :يا ابوي تعالى اتحدت معايا جول لي كيف يحيى هيموت ازاي يحيى انا مش هعمل جده  في صاحبي واخويا واصل يحيى عندي اغلى من حياتي انا ما عنديش مشكله ان انا اموت بس وهو لا يا ابوي
 عبد الصمد لا حياه لمن تنادي سابه وركب عربيته وراح ماشي وكان احمد صوته عالي جدا لدرجه ان امه وزينه طلعت من المطبخ على صوته وهو كان منهاره 
بهيه بخوف وقلق:في ايه يا ولدي ايه اللي حصل وين ابوك ايه اللي حصل انت مليح يا ولدي ؟؟؟؟
احمد بخوف وفزع :هيموت ويحيى هيموت ويحيى عايزين يخلصوا من صاحبي عايزين يموته انا كيف اسوي دلوقت انا مش عارف .
بهيه بخوف:  مين دول ومين هيعمل جده؟ لازم نعرف يحيى كل حاجه علشان ياخد احتياطاته؟
احمد كان بيعيط ودموعي كانت نازله زي الشلالات :انتي نسيتي اني عملت عداوه مع يحيى بسبب كلام ابوي لان ابوي كان عايز يؤذيه انا دلوقت مش عارفه اعمل ايه يحيى مش هيسمعني  هو جرب يكرهني  من كتر اللي انا عملته فيه
 بهيه:طب اهدى يا ولد اهدى ان شاء الله كل حاجه هتكون مليحه ربنا يسترها يا رب يحيى كويس وربنا بيحبه عمره ما عمل حاجه وحشه في حد!
احمد بدا يصرخ كانت زينه كانت واقفه بعيد وخايفه جدا من المنظر    احمد ومش عارفه تعمل له ايه راحت ناديت عليها بهيه .
 وقالت لها: تعالي يا بتي استنى دي معايا يا احمد نطلعه اوضته.
 ساعدني يا ولد يلا جوم احمد فضل يبكي بحرقه على اللي سمعوا من ابوه وكان مش مصدق ومش عارف يعمل ايه خدوه اوضته وبداوا يناموا على السرير وكانت زينه حط ايديها على شعره وبتحسس عليه وكانت بتعيط وكانت مرعوبه حرفيا عليه بعد شويه احمد هدي وراح في النوم وكانت لسه بهيه وزينه قاعدين جنبه .
بهيه بحزن على ابنها: انا رايحه يا بت المطبخ اخلص الوكل هجيب صينيه الوكل بعد شويه ونجوم احمد ياكل لجمه وربنا يهدي يا بتي.
 زينه بخوف : انا خايفه لا يكون في حاجه هو كويس ولا في ايه نطلب له دكتور اروح اجيب للدكتور من الوحده الصحيه اللي حدانا في البلد.
 بهيه: لا يا بت ما تخافيش هو لو محتاج دكتور انا كنت اتصلت بيه وجبته لحد هنا بس هو محتاج يرتاح شويه اكيد عبد الصمد منه لله هو اللي عمل في جده اكيد جال له حاجه فورت له دمه ربنا يسامحه على اللي بيعمله في ولده 
زينه :اللهم امين.
نروح بيت ايوب كان يحيى خلاص خلص كل حاجه وراه ورجع البيت وكان بيتكلم في التليفون علشان بيرتب لانه كان مسافر تاني يوم مصر علشان يخلص اجراءات الصفقه الجديده كان حاطط التليفون على ودنه واول ما شاف هدير وهي قاعده في الصاله راح قافل التليفون ودخل علشان يشوف هي عملت ايه
هدير اول ما شافت يحيى اتكلمت بكل حب :حمدلله على السلامه يا يحيى؟
يحيى: الله يسلمك يا هدير كيفك؟
هدير: مليحه طول ما انت مليح يا ولد خالتي انا عملت كل حاجه انت جلت عليها انا بالنسبه لي كله تمام!!!!
يحيى باستفسار: صحيح الكلام ده يا ام يحيى؟
ام يحيى: صحيح يا ولدي هي خلصت كل حاجه زي ما انت جلت بالظبط.
يحيى: هي فين سهى؟
ام يحيى الحزن :هي في اوضتها
يحيى بفضول: سوت اللي انا جلت لها عليه ولا لا؟
ام يحيى: لا يا ولدي هي كانت هتحرج لنا المطبخ ده احنا لحجناها في اخر لحظه بهدلت الوكل كليته وبهدلت المواعين وحرجت حاجات كثيره جوي ده احنا لحجناها جبل ما تحرج حالها بهدلت الدنيا خالص ما كانتش عارفه تسوي حاجه كويس اللي احنا لحجناها قبل ما تحرج نفسها.
يحيى بصدمه: للدرجه دي؟؟؟

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا