رواية انتقام في الجبل يحيي ومريم الفصل الثالث 3 بقلم شيماء طارق
رواية انتقام في الجبل يحيي ومريم الفصل الثالث 3 هى رواية من كتابة شيماء طارق رواية انتقام في الجبل يحيي ومريم الفصل الثالث 3 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية انتقام في الجبل يحيي ومريم الفصل الثالث 3 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية انتقام في الجبل يحيي ومريم الفصل الثالث 3
رواية انتقام في الجبل يحيي ومريم الفصل الثالث 3
خبط يحيى على باب أوضة سهى وما فيش حد رد عليه. خبط تاني وبرضه مفيش رد بدأ يحس بشوية قلق فقرر يفتح الباب ويدخل بدأ يدور في الأوضة لكن ما لاقاش حد فضل ساكت شويه وبعد كده لقى صوت جاي من الحمام وكان فيه صوت حد بيتكلم كان واضح إن سهى بتتكلم مع حد في التليفون.
سهى بصوت واطي وحذر: حاضر يا كبير كل المعلومات هتكون عند حضرتك في ظرف كام يوم، بس المبلغ يتحول لحسابي في اقرب وقت؟
المجهول بنبرة هادئة: كل اللي انت عايزاه هبعتلك بس أنا مش عايز يحيى ينفع لحاجه تاني او نخلص منه خالص .
يحيى بصدمه وصوت عالي زلزل المكان: سهى،انت بتتحداتي مع مين؟ مين معاكي في الحمام؟
سهى، بعيون مليانة رعب قالت للمجهول بسرعة: اقفل دلوقتي يحيى واقف بره على باب الحمام أكيد عرف إني بتكلم في التليفون. يلا بسرعه، سلام.
المجهول: ما تنسيش تعرفي اخر التطورات ايه.
سهى بخوف واضح في صوتها: تمام، حاضر يلا سلام بقى.
في اللحظة دي، يحيى فَتح باب الحمام فجأة كانت سهى مرعوبه حرفيا قلبها كام بيدق زي عقرب الساعه كانت خايفه ليكون يحيى شك فيها سهى كانت لابسة برنص وشعرها ملفوف بفوطة. قالت له بصوت هادي وحاولي تخفي خوفها وتوترها: "Good morning يا بيبي.
يحيى، صوته عالي وعينيه مشتعلة: "كنتِ بتتحدتي مع مين يا سهى؟ وانتِ في الحمام؟! وكيف واخدة التليفون معاكي الحمام؟
سهى بحركة سريعة وهي بتحاول تبرر: كنت بكلم مي صاحبتي بقى لنا فترة ما كلمناش وهي اتصلت بي وأنا في الحمام وزي ما انت عارف الموبايل مش بسيبه في أي حتة انت عارف انا باخده في اي مكان بروح فيه حتى لو كان الحمام.
يحيى عينيه مليانة شكوك: لكن دي الحاجة الوحيدة اللي أنا مش فاهمها. كيف ما بتسيبيش الموبايل في أي مكان؟ احنا هنا في الأمان، مفيش حد بياخد حاجة مش بتاعته وده حط التليفون راح ولا جيه .
سهى، بحنية وبتحاول تغطي على اللي هي عملته علشان ما يشكش فيها: "مش قصدي والله يا بيبي، بس أنا مرتبطة جدا بتليفوني، عليه حاجات مهمة جدا، علشان كده مش بسيبه."
يحيى، عينيه ضاقت من الغضب: "اتفضلي، البسي خلجاتك وخلينا ننزل نفطر مع العيلة."
سهى، ببتسامة خفيفة، حاولت ان هي تكون لطيفه: "ممكن تقولي لطنط تجيب لنا الفطار هنا؟ أنا مش بحب أفطر تحت يا ريت نفطر أنا وانت سوا هنا يا بيبي.
يحيى بنبرة حادة: "ليه هي أمي خدامة عنديكي علشان تجيبلك الفطار هنا؟ لو حابة تفطري في أوضتك، جيبي الفطار لحالك. أنا ما بفطرش بعيد عن عيلتي دي حاجة تخصني أما بالنسبة لك، لو عايزة تكوني جزء من العيلة دي، حاولي تندمجي معاهم وتعتبرهم أهلك، علشان تقدرِ تتأقلمي وياهم."
سهى بصوت متردد وحزين، حاولت تعتذ i'm sorry يا بيبي، مش قصدي أزعلك والله بس أنا مش متعودة على الجو ده شويه شويه هتعود، ما تزعلش مني بقى."
سهى قربت منه حطت إيدها على كتفه والتانية على وشه وقربت منه عشان تبوسه لكن يحيى زقها بعصبية شديدة لدرجه ان هي وقعت على الارض.
يحيى بصوت قاسي: قلتلك مية مرة ما تعمليش الحركات دي! ما فيش بت محترمة تعمل اكده مع راجل قبل الجواز أنا بحاول أتعامل معاكي باحترام، لكن أنتي مصممة تنزلي من نفسك أنا غلطان إني جيت هنا لو حبه نكون مع بعض احترمي نفسك وحاولي تغيري من نفسك ويا ريت تغيري من خلجاتك.
يحيى بص لها بقرف وراح خارج من الأوضة وهو متعصب قلبه مليان نار ونزل بسرعة علشان العيلة كانت مستنياه على الفطار.
أم يحيى بصوت هادي وهي بتسأل: فين سهى يا يحيى؟
يحيى، وهو لسه مش قادر يسيطر على غضبه: هي مش جعانة يا ياما لو جاعت هتنزل تاخد واكل من المطبخ همليها براحته.
أم يحيى، بهدوء: براحته يا ولدي."
أحمد رجع البيت الساعة 8:00 بعد ما خلص شوية أوراق في الشركة كان نفسه يرتاح شوية، وداخل الأوضة لقى الدنيا هدوء استغرب جدًا لأنه المفروض زينة تكون في الأوضة بس مفيش أي صوت دخل الأوضة، وكان أول حاجة لفتت نظره هو الهدوء الغريب اتفاجئ لما شافها وهي راكعة وبتصلي لربنا ودموعها مش راضية توقف كان قلبه بيوجعه وهو بيشوفها كده وبرغم كل اللي بيحصل معاها، لسه باين عليها إنها مؤمنة وما فقدتش الأمل في ربنا.
بالنسبه لاحمد كان في حاجه جواه بتوقفه اتجاه زينه حاجه زي الحاجز لكن في نفس الوقت كان حاسس إنه مش فاهم هو المفروض يعمل إيه.
زينه، وهي بتنهي صلاتها، قالت بصوت هادي وهي مش قادرة توقف دموعها:
"السلام عليكم ورحمة الله وبركاته."
"السلام عليكم ورحمه الله"
بعد ما خلصت الصلاة فضلت تدعي وهي بتبكي، والدعاء كان مليان بوجع وهي بتقول:
"يا رب، أنا ما ليش ذنب في اللي حصل هو اللي عمل فيا اكده أنا كنت بشقى وأتعب علشان أجيب اللقمة لابوي وامي واخويا الصغير هم تعبانين وانا اللي بشقه عليهم ذنبي إيه يحصل فيا اكده؟! ويوم ما اتجوز اتجوزت حد مش بيحبني هو باين عليه كويس، بس هو مش راضي بيا يا رب اهدي لي جوزي أنا مش عايزة منه حاجة غير إن ربنا يهديه ويعرف الحق فين وان انا ما كانش بايدي كل اللي حصل لي ويتقبلني حتى لو كانت فتره صغيره لاني لو طلجني دلوقت اهلي مش هيقدروا يرفع راسهم واصل يا رب حققلي الامنيه دي
بعد ما خلصت دعاءها قامت بسرعة وطوت المصلى وحاولت تمسح دموعها علشان تبين أقوى، لكن كان واضح إن قلبها مليان وجع والحزن.
في اللحظة دي أحمد خبط على الباب، وكأنَّه لسه داخل وقال:
"صباح الخير."
زينه، وهي لسه مش قادرة تتحكم في نفسها ردت عليه بكل ادب :
"صباح النور."
احمد بتردد: كيفك ؟
زينه هدوء :الحمد لله بخير
احمد :جاهزي نفسك عشان تنزلي تفطري معانا تحت.
زينه بطاعه: حاضر.
احمد دخل على الحمام وكان بينعل في نفسه وفي الضمير لانه اصلا بيتكلم معاها بالطريقه الحلوه دي هو المفروض يكرهها هي السبب في حبسه اخوه هو ازاي بيعملها كده مش عارف بيجي قدامها وقلبه بيرق ليها ليه لكن هو رجع تاني وراجع نفسه لانه عارف ان هي مظلومه واخوه هو اللي ظلمها وجاء عليها بس مش قادر يتقبل ان مراته اللي بقت حلاله اللي هو اول ما شافها قلبه دق لها حصل فيها ده كله اي راجل مش هيقدر يتقبل اللي هو بيمر بيه ده.
نزل احمد وقعد على السفره كان عبد الصمد ابوه قاعد على راس السفره وجنبيه بهيه .
بهيه بطبيه:كيفك يا احمد ؟
احمد بحزن: الحمد لله ياما ؟
عبد الصمد: احمد اخوك لازما يرجع احنا عندنا طار مع ولد ايوب ؟
احمدبعصبيه:في ايه يا ابوي انا عديت صاحبي زي ما قلت بالظبط علشان ما ازعلكش لكن انت لو جيت للحق ابنك هو اللي غلطان انا مش عارف كيف اتكلمت اكده مع يحيى هو صاحبي واخوي وانا جيت عليه علشان خاطرك.
عبد الصمد بصوت عالي: انت نسيت اللي عمله في اخوك اخوك هيتعدم يا احمد؟
احمد :ما نسيتش يا ابويا وانا مش هسيب اخويا وكمان انا قلت لحضرتك ان هو مش هيتعدم المحامي بيكدب عليك علشان ياخد منك فلوس مش اكثر وانا عندي كلامي هحاول هجيب محامي واخفف الحكم بس مش معناه ان انا هخليه يخرج من السجن هو ده عقابه على اللي عمله حتى لو هياخد كم سنه هيتادب فيهم وهيرجع حد نظيف.
بهيه: فعلا يا ولدي هو اللي عملك اكده في حاله.
عبد الصمد بتهديد وحزم: انت عارف يا احمد لو ما نفذتش اللي انا قلتلك عليه انا ممكن اعمل ايه ؟؟
احمد بضيق:خلاص يا ابويا انا بعمل كل اللي انت رايده عايز مني ايه تاني عايزني اهمال الدوار وامشي انا ما عنديش مشكله ؟
بهيه بخوف:استهدى بالله يا ولدي اقعد كمل فطارك .
في الوقت ده كانت زينه نازله منها على السلم اول ما عبد الصمد شافها راح عليها وكلمها بصوت عالي وقال لها: انتي ايه اللي نزلك هنا يا بت المركوب؟؟؟؟
زينه بخوف :احمد هو اللي قال لي انزل افطر معاكم.
عبد الصمد: وكمان بتكدبي!
لسه بيرفع ايده عليها لقى ايد لحقيته كانت ايد احمد.
احمد بذهول: انت بتمد ايدك عليها يا ابوي وانا موجود كيف تمد ايدك على مرتي.
عبد الصمد بصدمه:مرتك دي الفضلات بتاعته أخوك دي مفروض تتلقح في الشارع مش نحطها في اوضه ونعملها ست بيت لا يا ولدي ما نلاقيش الا بت محمد الزيات اللي ادخلها داري واخليها مرت ابني؟؟
احمد صوت عالي: بت محمد الزيات بقت مرتي خلاص يا ابوي وكرامتها من كرامتي وما تقولش عليها الحديت ده واصل لاني لو اتحديت في الموضوع ده تاني مش هتشوف وشي واصل وهاخدها و اهمل
الدوار.
اتدخلت بهيه في الموضوع لما لقيت احمد وعبد الصمد بداوا يشدوا مع بعض جامد بهيه :استهدوا بالله اكده ايه اللي انتم بتعملوه ده زينه بقت كيف بت يا عبد الصمد انا مش قلتلك 100 مره البت دي اعتبرها زي بتك.
عبدالصمد بعند:وانا قلتلك 100 مره دي عمره ما تكون زي بتي ده انا بت دكتوره قد الدنيا ما تقارنيش.
بهيه بأمر: احمد خد مراتك واطلع اوضتك يا ولدي وانا هجيب لكم الفطار لحدكم؟
احمد بهدوء خد زينه من ايديها وطلع على اوضته
اول ما دخل الاوضه راح زق زينه على السرير و زينه كانت خايفه جدا احمد كان عقله مغيب خلاص ما كانش عارف هو بيعمل ايه بدا يكسر في الاوضه وكلام ابوه كان بيتردد في ودنه ان هو بياخد فضلات رامي اخوه وكل ما يتخيل الموقف اللي البنت اللي بقت مراته كانت في يوم من الايام في حضن اخوه وان اخوه اعتدى عليها بوحشيه هو قلبها بيوجعوا اول ما يشوفها ويحس بانكسارها بيشيل نفسه الذنب زيه زي اخوه بالظبط .
احمد كسر الاوضه كلها تقريبا نهى على الاوضه كلها زينه فضلت كمشانه في نفسها وقاعده على السرير احمد اول ما ابتدى يهدى ولقى زينه خايفه جدا وبتترعش وحرفيا مرعوبه راح عليها وحط ايديه على كتفها زينه جسمها اترعش.
احمد :ما تخافيش انا مش عامل لك حاجه واصل اهدي انا رايد اتحدد معاكي كلمتين
زينه هزت دماغها ودموعك كانت نازله من عينيها زي الشلالات
احمد كان معجب جدا بنظرات زينه البريئه وعيونها اللي مليانه براءه: قال لها بحزن: انا كنت عايزه اسالك سؤال ممكن؟
زينه هزت دماغها وقالت: اتفضل اسال زي ما حضرتك رايد.
احمد: انا مش رايد اسمع الكلمه دي منك مره ثانيه ما تقولي ليش حضرتك انا احمد وبس.
"هزت زينه راسها بالموافقه"
احمد بحزن: انا عارف ان انا ما ينفعش اسالك سؤال زي ده بس اعذريني كيف وصلتي للمكان ده يوم الحادثه؟
زينه بخوف وتردد انا انا!!!
احمد بدا يحط ايده على كتفها وايده الثانيه كانت بتلمس شعرها بحنيه وقال لها :ما تخافيش ما فيش حد يقدر يقربلك قولي ما تخافيش انا معاكي .
زينه: انا كنت خارجه من البيت علشان اجيب لابوي الدوا لانه كان تعبان جدا وامي كمان ما كانتش قادره تتحرك من مكانها وانا كنت لسه جايه من الشغل كنت هاخد اخويا الصغير معايا لكن لجيته نايم رحت الصيدليه وانت عارف ان الصيدليه بعيد عنني بكتير وبعد اكده ظهر قدامي شابين وكان شكلهم شاربين حاجه كانوا بيتطوحوا كيف المساطيل في واحد منهم فضل يجري ورايا والتاني اترمى وقع على الارض ما نطقش.
احمد :ممكن توصفي لي اللي كان بيجي وراكي ده عامل ازاي؟
زينه بخوف واضح: كااان كاننننن شعره طويل وكان لابس هدوم كيف المجطع وهو كان طويل خالص.
احمد بحزن: هو ده رامي اخويا اللي جايبلي المشاكل طول عمري واللي عمل فيك كده ما تخافيش انا هكون معاكي وفي ظهرك ما فيش حد هيقدر يقرب لك انت بقيتي مراتي !
زينه حزن :انا كنت رايده اطلب منك طلب بس خايفه لما توافقش عليه؟
احمد بفضول: اتفضلي الى خليني ما وافقش قولي اللي انتي عايزاه ما تخافيش !
زينه بحزن والدموع نازله من عينيها زي شلالات المياه: انا مش عايزاك تطلقني دلوقت يعني خلينا على الاقل ست شهور وبعد اكده طلقني انا عارفه ان اي حد مكانك مش هيقبل واحدة زيي.
احمد بصوت عالي: بس ايه اللي انتي بتقوليه ده كيف تقولي اكده ؟
زينه انتى ما فيكيش عيب علشان تقولي اكده ومين قال لك ان انا عايز اطلقك؟؟؟؟؟
انا مش رايد اسمع الكلام ده واصل يا ريت ما يتعدش تاني جدامي!
زينه بفرحه في نفسها لانها حست من جواها احمد فعلا عايزها بس هي عارفه ان هو مش هيتقبلها وكل ما يبص في وشها يفتكر اللي حصل معاها واللي عمل كده فيها كان اخوه وهي برده كل ما تشوفه هتفتكر اخوك واللي عمله فيها فده اكثر حاجه كان مقصر فيها.
اما في
بيت ايوب خلصوا فطار ويحيى كان بيجهز نفسه علشان يروح الشركه في الوقت ده نزلت سهى من اوضتها وقالت لبهيه :ازيك يا طنط ايه اخبارك النهارده.
بهيه؛ مليحه يا بتي انت كيفك
سهى بملل: كويسه ممكن يا طنط تجهزي لي الفطار ؟
يحيى بعصبيه اما شاف طريقه سهى مع امه رد عليها بصوت قوي زلزل قلبها وزلزل البيت كله :يحيى هو انتي اتشليتي في يدك علشان امي هي اللي تجهز لك الفطور اتفضل جدامك المطبخ ادخلي سوي لنفسك اللي انتي رايداه ام يحيى ست البيت يعني الكل يخدمها هي ما تخدمش حد واصل؟
سهى بخوف ورعب من صوت يحيى: والله ما كنت اقصد يا يحيى انا مش عارفه حد هنا وانت عارف ان انا مش بعرف ادخل المطبخ ولا اعمل اي حاجه فطنط زي ماما فيها ايه لو ساعدتني.
يحيى بحزم: ادخلي المطبخ وهتلاقي هنيه جوه هتساعدك في اللي انتي رايداه امي خط احمر ما اسمحش لاي حد يتكلم معاها اكده واصل فهمتي يا سهى ولا عايزاني افهمك بطريقتي.
سهى بخوف: خلاص يا يحيى والله مش قصدي !
بهيه بهدوء : خلاص يا ولدي هي ما قالتش حاجه غلط.
يحيى: يا مايا انتي شبشبك فوق راس الكبير والصغير هنا مطرح ما تروحي انت فوق الراس الكل ما ينفعش حد يقول لك كلمه ما تليقش بيكي.
ام يحيى بسعادة :ربنا يخليك يا ولدي ويبارك لي فيك ويديك على قد نيتك ويسترك دنيا وآخره يا يحيى يا ابني بهيه.
يحيى راح بايس على دماغ امه وقال لها :احلى دعوه يا ست الكل ربنا يخليكي ليا وما يحرمنيش منك واصل.
مروان ومازن كانوا قاعدين على السفره وشايفه كل اللي حصل وكانوا مبسوطين جدا من طريقه يحيى ان هو قدر يوقف سهى عند حدها بس في نفس الوقت كانوا بيتمنوا ان يحيى يفوق لنفسه ويعرف ان اختياره كان غلط وان علاقته بسهي غلط من الاساس.
اما بيت عبد الصمد جهز عبد الصمد شنطته وخرج من البيت راح مصر علشان يتفق مع المحامي علشان يطلع ابن من القضيه دي.
وهو رافت متولي المحامي من اكبر المحاميين في البلد بس هو حد ممكن يعمل اي حاجه علشان يكسب اي قضيه تكون معاه.
عبد الصمد :انا رايد تطلع ابني من القضيه دي وانا هديك اللي انت رايد كليته ما يهمكش الفلوس انا تحت امرك في كل اللي انت رايد بس ابني ما يتعدمش.
رافت المحامي :ومين اللي قال لك اللي ابنك هيتعدم اصلا؟
عبد الصمد باستغراب: انا سالت محامي عندنا في البلد وهو اللي قال لي اكده .
المحامي :لا يا حاج اكيد كان عايز يسحب منك فلوس علشان يوهمك للقضيه كبيره واما يجيبلك حكم اقل يوصل لك اللي هو كده عمل معاك واجب بس هو الحكم الاغتصاب وهو
في القانون المصري، الاغتصاب هو إنه الراجل يجامع واحدة من غير رضاها. ده معناه إن لو البنت رفضت، سواء كانت عذراء أو مش عذراء، وفضل الراجل يمارس معاها الجنس بالقوة أو بدون موافقتها، ده يُعتبر اغتصاب.
العقوبة بتاعة الاغتصاب في مصر ممكن تكون سجن مشدد، يعني مدة طويلة من 7 لغاية 15 سنة، وفي بعض الحالات ممكن توصل للسجن المؤبد لو فيه عنف أو تهديد مع الجريمة.
القانون مش بيهتم إذا كانت البنت عذراء أو لأ، المهم إن الجريمة حصلت من غير رضاها، والمغتصب بيتعاقب بغض النظر عن دي.
عبد الصمد بفرحه ومش مصدق نفسي:يعني ممكن ابني ياخد حكم قليل في الحاله دي.
المحامي: ان شاء الله مش هيزيد عن سبع سنين انا هحاول هخففهم مع النقض لحد ما يبقوا سبع سنين.
عبد الصمد :عفاريم عليك يا حضره الافوكادو انا غلطت لما رحت للجاموس اللي حدانا في البلد هم ما بيفهموش حاجه واصل.
المحامي : نورتنا يا حاج عبد الصمد واي حاجه حضرتك هتكون معايا من خلال الموبايل اي تطورات في القضيه لازما تبلغني عنها .
عبد الصمد: براحه تمام يا استاذ ؟
خرج عبد الصمد من عند المحامي وكان هيطير من الفرحه لانه كان فاكر اللي الحكم هو الاعدام شنقا بس دماغ عبد الصمد كانت سم اكثر من اللازم هو ارتاح من ناحيه ابنه وبدا يخطط من ناحيه تانيه للبنت اللي كانت السبب في حبس ابنه هو مش مقتنع لابن هو السبب لا ده من الاباء اللي بيقوي ولادهم على الخطا وده سبب دمار جيل بحاله .
سهى طلعت اوضتها بعد مهنيه اديت تصنيه الفطار ومسكت التليفون ورنت على الرقم المجهول .
سهى: الو .
المجهول :عملت ايه قدرت تجيبي المستندات بتاع الصفقه الجديده واوراق الشركه ولا لا؟
سهى بضيق :لسه شويه يحيى مش حد غبي علشان يامني على اسراره بالسهوله دي.
المجهول :انا ما ليش فيه انتي اخذت كل اللي انت عايزاه والفلوس اتحولت لك معاكي اسبوع وكل حاجه يملكها يحيى تكون ليا انا عايزه يرجع على الحديده ولا حيلته ارض ولا شركه عايزه يجي تحت رجلي ويسترجاني ان اشغله عندي خدام.
سهى بتساؤل: هو يحيى ممكن يعمل حاجه زي كده ما توقعش ؟
المجهول بعصبيه: اكيد لما يفلس بيبقى معهوش فلوس ومش قادر يجيب اكل لعيلته هيعمل وبكره تشوف انا هعمل فيه ايه زي ما ظلم وضيع الحقوق انا هوري له الظلم .
سهى بخوف: ده انت قلبك شايل غل وحقد منه قوي ليه ده كله هو عمللك ايه علشان تكون شايل منه للدرجه دي.
المجهول :حاجه ملكيش فيها اعملي شغلك وانتي ساكته .
سهى بقلق :تمام يا باشا اهم حاجه انا مش عايزه اسمي يجي في اي حاجه فيما بعد؟!
المجهول :ما تقلقيش كله هيكون تمام بس انتي انجزي وخلصي شغلك .
سهى :بطاعه حاضر .
نروح عند يحيى في الشركه في الوقت ده كان يحيى في اجتماع مع اعضاء مجلس الاداره بما فيهم احمد لان هو عضو من اعضاء مجلس الادار
الجو كان مشحون في اجتماع مجلس إدارة الشركة الكل كان واخد باله مين اللي بيحصل بين يحيى وأحمد.
يحيى كان قاعد على كورس مجلس الاداره وكان بيحاول ان يكون هادي ويتصرف بحكمه زي المعتاد وبيحاول يوجه الفريق عشان يشتغلوا مع بعض بس النهاردة، الأمور مش زي كل مرة، خصوصا بعد الخلاف الكبير اللي حصل بينه وبين أحمد.
أحمد كان قاعد مقابل ليحيى، عينه مليانه غضب، وكل حركة منه كانت مليانة حقد احمد ابوه كان مسمم عقله وكان مخليه قرب يكره يحيى حرفيا كانوا الاثنين زي العدوين، وكل كلمة بيقولها التانية ممكن تكون الشرارة اللي هتشعل الموقف.
يحيى: (بهدوء، عشان يحاول يلم الموضوع) يا أحمد أنا عارف إن الموضوع مش سهل على أي حد فينا بس لازم نركز في شغلنا لان اللي حصل بينا ده مش هيفيد حد واصل لو فضلنا نكرر فيه واحنا في الاخر صحاب واخوات. عايزين نكمل وننجح والشركه تكبر اكتر احنا تعبنا فيها ومش هينفع نضحي بكل ده."
أحمد: (بصوت عالي وعصبى)
"مصلحة الشركة؟! يا عم انت فاكر إنك هتضحك عليا وتقول لي مصلحة الشركة؟! يا ريتك كنت فكرت في ده قبل اكده .
يحيى: (بيحاول يهدأ الموقف)
"أحمد، الموضوع ده حساس واحنا دلوقت في الشركه بلاش نتحدد في الكلام الماسخ ده رايدين نركز على شغلنا يا صاحبي.
أحمد: وهو بيغلي من الغضب)
"تتكلم عن الشغل؟! فين الشغل ؟! أخوي عمل اللي عمله وأنا مش هقدر اغير هو في الاول ولا في الاخر اخوي بس ان انت تستهتر بكلام وتقول لي مصلحه الشركه في مصلحه الشركه دي يا يحيى وكيف انت بتقول ان احنا اصحاب او اخوات وانت ما عملتش لدول حساب ؟؟
يحيى: (بيحاول يوضح موقفه) انا بالنسبه لي اللي غلط لازما ياخد جزاؤه واخوك هو ده جزاؤه من وجهه نظري وانت ما كانش عندك اعتراض زمان على وجهه نظري دي وبالعكس انت لو كنت مكاني انا عارف ان انت هتحكم عليه نفس الحكم ايه اللي حصل لك يا صاحبي وايه اللي غيرك اكده ؟؟
أحمد: (بابتسامة سخرية، وصوته عالي أكتر)
"مش كل حاجة لازما ننفذها في حاجات ما ينفعش نعملها احنا ممكن نضحي بنفسنا علشان خاطر قرار بيكون خاطئ انت غبي يا يحيى.
يحيى باستهزاء: انت كيف النعامه اللي بتدفن راسها في الرمل هي عارفه ان الكل شايفها لكن هي بتوهم نفسها اللي ما فيش حد شايفها.
يحيى: (يحاول يستجمع نفسه، لكن الوضع بيزيد توتر)
"أنت مش فاهم، أنا مش جاي أدافع عن أي حد. أنا جاي عشان نحل الموضوع بطريقة عقلانية. لو كنا عايزين نكمل وباقي على صحبتنا لازم نتجاوز اللي حصل وكل مذنب بياخد جزاؤه."
أحمد: (بغضب واضح، وبيكلم يحيى بنبرة شديدة)
"أنت مش هتقدر تقنعني، يا يحيى. كل ده حصل علشان ترضي غرورك بس يا يحيى مش عشان خاطر اي حاجه تانيه انت بعت صاحبك وانا كمان بايعك ومش رايد نكون صحبه ولا شركاء ما فيش مصالح هتجمعنا مع بعض تاني واصل "
(الأجواء كانت مشحونة، والكل حاسس إن الكلام بين يحيى وأحمد اتجاوز المرحلة. يحيى بيحاول يلم الموقف لكن أحمد مش قادر يهدأ، والضغط بينهما بيزيد)
المواجهة بين يحيى وأحمد وصلت لمرحله صعبه جدا والكل في الاجتماع حس إن الأمور مش هترجع زي الأول. الغضب اللي بين الاثنين واضح، وكل واحد متمسك بموقفه. خلاص، الخلاف الاصدقاء واللي كانوا اكتر من الاخوات اتحول لخصومة قوية ومش بس كده بقم اعداء.
مع مرور الوقت، الموضوعات اتخلصت وابتدت العيون تركز على أحمد ويحيى. فجأة، بعد ما يحيى قال آخر نقطة في الاجتماع، كانت اللحظة اللي انفجرت فيها كل التوترات.
يحيى: (بيحاول ينهي الاجتماع بشكل هادئ) بعد كل اللي حصل قدامكم انا بنهي الاجتماع هيتاجل لوجت تاني شكرا للجميع.
أحمد: (بيغلي من جواه، وحاسس إنه لازم يرد) هو ايه اللي هيتاجل يا يحيى بيه
يحيى: (بيشد نفسه ويحاول يطفي النار)
"أحمد، أنا مش جاي أدافع عن حد، و علشان نحل المشكلة عايزين نحافظ على الشغله انت مش فاهم إن كلنا في مركب واحدة؟"
أحمد: (بتهديد واضح في صوته)
"مركب واحدة؟! إنت لسه فاكر ان كلنا في نفس المركب؟ إنت لو كنت مكان، كنت هتعمل إيه؟ كنت هتسكت.
(هنا يحيى بيفقد السيطرة وبدا يتكلم بصوت عالي وعصبية)
يحيى: (بيغضب)
"مش هاسكت ولا هضيع وقتي معاك ! أنا مش ضد مش ضد بالعكس انا اللي بجيب الحق لاصحابه والحق بالنسبه لي وصل، بس مش هقدر أقول حاجة مش في إيدي أغيرها لان ده حق الولايه وانت اكتر واحد كنت بتشجعني عليه يا احمد ايه اللي غيرك.
تابع........""تعريف الشخصيات"
بطلنا يحيى هو خريه كليه هندسه
عمره 29 سنه مهندس ورجل اعمال
وكل اهل البلد يعملوا له الف حساب
جذاب عيونه مثل عيون الصقر مفتون العضلات طوله زي الملاكمين اللي بنشوفهم في المصارعات حاجه كده طول بعرض وشعره جميل الناعم اللي كان بيدي له جاذبيه اكثر على جاذبيته
مازن ومروان 21 سنه وهم اخواتي يحيى مازن هادي وفي حاله مروان مشاكس شويه وبيحب يعمل مقالب
الحاج ايوب هو والد يحيى وكبير العيله ومن اعيان الصعيد ومعروف بحكمته وعقله الكبير وهو انسان خير وبيحب الجميع وبيساعد الفقراء والمحتاجين وكل اهل البلد بيحبوه وعمره 63 سنه.
مريم بطلتنا بنت رقيقه وجميله عمرها 23 سنه شعرها زي سلاسل الذهب لون عيونها زي لون اوراق الشجر بشرتها ناصعه البياض جسمها متناسق طولها متوسط هي بنتي يتيمه عاشت عمرها كله لوحديها لانها اهلها مات وهم صغيرين واللي كفالها هي عيله ايوب وهي شغاله ممرضه باحد المستشفيات اللي في قريتها بالصعيد.
ام يحيى سمره هي 58 سنه وهي طيبه وبتحب اولادها وزوجها وربه منزل.
احمد هو صديق يحيى وهو عمره 29 سنه امور وجذاب والبنات كلها بتحبوا وبيحبوا يتلموا حواليه بس هو حابب انت واحده بس وهنعرف هي مين مع احداث روايتنا وهو مهندس وشغال مع يحيى بس هو طول حياته ما بين مصر والصعيد مشكله الوحيده هو اخوه رامي؟
زينه هي البنت اللي اعتدى عليها رامي وهي جميله عامله زي الملاك اللي نازل من السما لون عيونها زي لون السما بشرتها زي بشره الاطفال شعرها اسود وطويل لكن هي محجبه.
اما عبد الصمد هو ابو احمد شخص شرير رب ابنه على انه ياخذ كل حاجه حتى لو ما كانتش ليه وهو اللي وصل رامي ان هو يكون كده يعتبر هو اللي بوظ حياته وعمره 65 سنه
بهيه هي ست طيبه عمرها 56 وهي ام احمد ومرات عبد الصمد بس ما تشبهش جوزها في اي حاجه خالص هي حد طيب وقلبه نظيف وبتحب الجميع واكثر حاجه ندمت عليها هي انها جابت رامي للدنيا دي.
فاطمه هي بنت عبد الصمد بنت جميله ورقيقه وهي في اولى كليه طب وهي ومروان بيحبوا بعض بس ما فيش حد يعرف وعمرها 19 سنه.
ماسه هي بنت عمرها 20 سنه وهتظهر معانا في اخر الروايه وهي مازن وهو بيحبها من وهم صغيرين حب الطفوله وهي بنت عمه وحب عمره وهي جميله وطيبه وما لهاش في المشاكل.
مسعد هو ابن اخو ايوب وهو يتيم الام والاب لان امه وابوه ماتوا وهو صغير واللي رباه عمو ايوب وعمره 26 سنه.
هدير هي بنت خالة يحيى وبتحبه واديها تكون سبب من اسباب المؤامرات اللي هتكون في روايتنا وعمرها 28 سنه.
الشخص المجهول هو حاتم النشار وهو صديق يحيى واحمد من ايام الجامعه لكن هو بيكرههم وبيحقد عليهم جدا .
وفي رجاله يحيى اللي هيكونوا معايا في الجبل ومش هيسيبوه وهم هيكونوا اكبر دعم ليحيى وهيوقفوا في ظهره وهو.
محمود
وعبد الملك
وزين
وعبد الرحمن.