رواية الاربعيني سالم وسمر الفصل العشرون 20 بقلم فريدة الحلواني

رواية الاربعيني سالم وسمر الفصل العشرون 20 بقلم فريدة الحلواني

رواية الاربعيني سالم وسمر الفصل العشرون 20 هى رواية من كتابة فريدة الحلواني رواية الاربعيني سالم وسمر الفصل العشرون 20 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية الاربعيني سالم وسمر الفصل العشرون 20 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية الاربعيني سالم وسمر الفصل العشرون 20

رواية الاربعيني سالم وسمر بقلم فريدة الحلواني

رواية الاربعيني سالم وسمر الفصل العشرون 20

ربنا يجبرك و يرزقك و يراضيكي و يرضي عنك

أنا بحبك







صدمه ...بل عقل تعطل عن العمل و قال ينبض بشده حتي كاد أن يتوقف

هذا ما شعر به محمد حينما سألته زوجته : أنت رايحلها




خوف ...إنهيار...عالمه تحطم في لحظه و لكنه حاول أن يكذب كل هذا

حينما قال : رايح لمين ...في أيه يا دعاء بقولك صاحبي.....




كداااااب....هكذا صرخت لتقاطعه كي يكف عن خداعها

بهتت ملامحه حتي أنها أصبحت تحاكي شحوب الأموات




أكملت بقهر : رايح لمنه صح ...يا تري بقي أخد هدومك و عامل نفسك مسافر عشان تتجوزها و لا تكمل معاها في الوساخه




سألها بصدمه و عدم تصديق : أنتي عرفتي ...أنتي إلي بتهدديها....يعني كل التغيير ده عشان عرفتي




صرخت بجنون : يا بجاحتك يا أخي ...ده كل إلي همك ...أنا مش عارفه أقولك أيه




صرخ بغضب و خوف : سيبك من كل ده دلوقت يا غبيه ....قوليلي عملتي أيه عشان احاول الحقك الموضوع داخل فيه أمن وطني هتتسجني




نظرت له بعدم فهم و قالت : أمن وطني أيه و تنقذني ايه ...أنت لسه عايز تضحك عليا 



محمد برعب : أقسم بالله أبدااااا...منه عملت محضر في مباحث الإنترنت و كلمت حد من معارفها في الأمن الوطني يوصي عليه و يتابع المحضر



دعاء بعدم تصديق : هي إلى عملت محضر ...وسخه و بجحه كمااااان....كتبت أيه في المحضر كنت مرافقه واحد وحد بيهددني 



محمد : احكيلي أيه إلي حصل بالظبط يا دعاء عشان الحق الدنيا 



دعاء بحزن : هو مين إلي المفروض يحكي لمين يا محمد 



محمد : يا غبيه أفهمي ...الظابط إلي كلمته جابلها الإبليكيشن بتاع الفون إلي اتبعت منه الرسايل ....يعني أنتي معرضه في أى وقت يتقبض عليكي أفهمي بقي 



شعرت أن الأمر حقًا جلل ...كل ما فكرت فيه هو صديقتها التي قدمت لها يد العون دون ذره تفكير ....إذا زهره هي من ستؤذي 



تنهدت بهم ثم مسحت دموعها و قصت عليه كل شيء منذ أن علمت بخيانته إلي تلك اللحظه التي يقف فيها أمامها 



بمنتهي التبجح قال : فضحتي أبو بنتك ...إيش ضمنك إن صاحبتك دي متغدرش بيكي و تبتذنا بالصور إلي معاها 



ردت عليه بغل : و أنت فاكر الناس كلها خاينه زيك ....أقسم بالله يا محمد لو صاحبتي جرالها حاجه لهقول لسالم أخويا يتصرف معاك ده غير أني هروح أشهد معاها و أقول إن أنا إلي طلبت منها تعمل كده 



محمد بذهول : تبيعي جوزك عشانها 

دعاء : علي الأقل بابيعه عشان واحدة جدعه و نضيفه ....عشان ملهاش ذنب تتبهدل بسبب مساعدتها ليا 

إنما أنت بعت مراتك و أم بنتك عشان تتمتع في الحرام 

أتفضل أقعد كده و قولي إزاي عملت محضر و عملته بإيه عشان الحق اتصرف 



جلس أمامها مثل الطفل المذنب ثم قال : لما عرفتني بالتهديد أنا خوفت ...حاولت أوصل لصاحب الرقم عن طريق شركه الإتصالات بس معرفتش ...و هي تعبتلي أعصابي بسبب خوفها و إنهيارها قولتلها أعملي محضر ابتزاز 



أبتسمت بسخريه ثم قالت : أنا الي قولتلها تعمله ...حقيقي بحييك علي غبائك....و كنت رايح فين بقي دلوقت 



محمد : كنت هقعد في أى أوتيل عشان اتابع معاها إلي بتعمله ...وجودي هنا ضمرلي أعصابي و من كتر خوفي إنك تعرفي أو يبان عليا حاجه دماغي اتشل قولت ابعد يومين و أحاول احلها قبل ما الموضوع يوصلك ...نظر لها بلوم ثم أكمل : معرفش إن أنتي إلي عامله فيا كل ده 



تطلعت له باحتقار ثم قالت : مش هرد عليك ...و لا في مجال للكلام بينا دلوقت....الحق الست المحترمه إلي ملهاش ذنب في كل ده بعدين أشوف الدنيا معاك 



محمد بخوف : دول ممكن ياخدوها من بيتها إنهاردة أو بكره بالكتير...بقولك عرفو عنوانها 



صرخت بجنون : يا نهااار أسود ...يا نهار أسود عليك و علي غبائك ....اعقبت قولها بالأنتفاض من مجلسها و هرولت نحو طاوله الطعام الموضوع فوقها الهاتف 



سحبته سريعًا ثم قامت بالإتصال علي صديقتها بيد مرتعشه 

بمجرد أن سمعت صوتها قالت بخوف : زهرة أنتي كويسه 



ردت عليها بعدم فهم : اها كويسه ...سألتها بشك : في أيه حصل أيه عندك ...واجهتيه 



دعاء بحزن : أيوه و البيه خلاها تعمل محضر

زهره بوقاحه : زانيه و بجحه ...و يا تري كتبت أيه في المحضر بقي كنت بنام مع واحد في الحرام و بتهدد بصوري 



دعاء : قولتله نفس الكلام ...قصت عليها ما حدث تفصيلا ثم أكملت بندم و بكاء : أنا أسفه ...و الله أسفه أنا استحاله أقبل اذيتك أبدا ...لو كده أنا هكلم سالم و احكيله كل الي حصل أكيد هيتصرف و يخرجك منها 



تمالكت حالها رغم القلق الذي شعرت به و قالت : أهدى بس ...معتقدش إنها تعملها ممكن بتقوله كده عشان يتجوزها بتستغل الموقف يعني 



دعاء بحيره: تفتكري 

زهره : ده أكيد ...طب قوليلو هات رقم المحضر كده شوفي هيقولك ايه 



بصي يا دعاء أنا لو عليا محدش هيقدر يمس شعره مني و لا حتي حد هيجرؤ يجيلي البيت أنتي عارفه عيلتي كويس و فيها مين 



أنا كل مشكلتي دلوقت إن الرقم إلي بعت منه كانت واحدة صاحبتي ادتهولي من فتره عشان شبه رقمها بس أنا مش يستعمله كتير 



معني أنهم جابو بيانات صاحب الرقم يبقي صاحبتي إلي هتتأذي و ده مش هقبله قولي لجوزك لو هي فعلا عامله زفت علي دماغها تروح تتنازل عشان مخربش الدنيا في دماغها بنت الكلب دي 



دعاء بقلق : طب اهدي و أنا هتصرف ...هشوف و أكلمك 

زهره : تمام ...بت انشفي كده و أديلو علي دماغه هما إلي يخافو مش إحنا يا هبله ....أنا هكلم ابن خالي و ارجعلك سلام 



أغلقت معها و قامت بالإتصال علي أحد اقاربها الذي يتقلد منصب هام 



مجرد أن رد عليها قال بمزاح : زهره بتتصل ...يا أهلا بالمصايب ...ها ارغي احدفيها في وشي 



ضحكت بغلب ثم قالت : معمولي محضر في أمن الدوله 

مؤمن : يا نهارك أسود ...عملتي أيه 

قصت له زهره كل ما حدث و بعدها قالت : دلوقت هي بتقولك عرفو بيانات الخط و عرفو الموقع إلي اتبعت منه الرسايل 



مؤمن بغيظ : يا بنتي...يا بنتي أنا تعبت منك مبتزهقيش كل شويه توقعي نفسك في مصيبه بسبب غبائك 



ضحكت وقالت بمزاح : لا بسبب جدعنتي ربنا يخليني للشعب 

جز علي أسنانه بغيظ ثم قال : أنا هتجلط منك ...أمك أكيد كان قلبها حاسس إن بنتها كل يوم هتلبس في مصيبه عشان كده أقنعت أبويا زمان أنه يدخلني شرطه 



ردت عليه بوقاحه كعادتها : أنت هتصدق نفسك ياض و تعمل فيها مهم دا أنت ظابط علي ما تفرج 



صرخ بها بجنون : يا نهااار أبوكي أسود ...رائد في مكان حساس في البلد بقي ظابط علي ما تفرج ...غوووري من وشي يا زهره 



ضحكت بصخب ثم قالت : أنا مش في وشك يابني سلامه الشوف ...المهم بس نتكلم جد شويه ...المحضر ده بجد و لا فاكس 



رد عليها بجديه : بصي بسم الله الرحمن الرحيم كده #### كل ده بلح لأن ببساطه لو عملت كده أبسط حاجه تقولي صاحبتك تروح تعملهم محضر زنا 



زهره : أكيد مش هتودي جوزها و أبو بنتها في داهيه يا مؤمن ...أنت شوف معارفك و لو فعلًا اتعمل محضر قولهم يرموه في الدرج و خلاص 



مؤمن : أديني بيانتها و عملت المحضر فين و أنا هتصرف ....منك لله يا زهره أنا هتبري من العيله كلها بسببك 

زهره : حبيبي يا شقيق هكلم دعاء و ابعتلك كل البيانات في رساله...سلام 



أنتهي اليوم الذي كان مليء بالمحاضرات...

خرجت الرفيقتان معًا بإرهاق 

رانيا : أيه اليوم الغبي ده ....أنا دماغي جواها مزيكه حسب الله 



سمر : أنا مش شايفه قدامي ...نفسي تنااام ...يلا بينا بجد مش قادرة اقف 



رانيا : هتركبي أيه تعالي نوقف تاكسي و نروح سوي كده كده سكتنا واحده 



تحركت معها نحو الخارج و هي تقول : لا سالم أكيد وصل و مستنيني بره تعالي أنتي معانا 



رانيا : اااه ...نسيت إنك قولتيلي بيوصلك...يا رب بس يكون فعلا بره بدل ما تقفي في الشارع تستني 



خرجت من البوابه و عيناها أتجهت نحو المكان الذي دائما ينتظرها فيه ...أبتسمت بسعادة و هي تقول : عمره ما اتأخر عني ...اشارت تجاهه و هي تكمل : ديمًا بلاقيه مستني 



هبط من السيارة بمجرد أن رآها اتيه نحوه ...أبتسم باتساع ثم بمنتهي الجرأة ضمها بذراعه 

قبل أعلي رأسها بحنو ثم قال : وحشتيني يا بابا ...نظر لها بتمعن ثم أكمل : شكلك تعبتي إنهاردة ...يلا عشان ترتاحي 



كل هذا يحدث أمام اعين رانيا التي لا تعلم ما يحدث معها ...تنظر بذهول لتصرفاته الجريئه مع صديقتها البلهاء التي نسيت ما فعله معها و تبتسم له و كأن من يقف أمامها حب عمرها 



سمر: تعبنا جدااا اليوم كان مليان ...يلا يا رانيا 

نظرت لها بعدم فهم فوجد الأخيره تقول بمزاح : أصل سمر قالتلي أروح معاكم ...ده لو مش يضايقك



نظرت له و أكملت : قدرك بقي تاخد اتنين مش بيفارقو بعض يعني أتجوزت سمر و معاها صاحبتها كمان 



نظرت لها بجمود ثم قال بعد ان ضم سمر تحت ذراعه : مفيش مكان عندي لحد غيرها ...بس ماشي شغال هوصلك....و بعدين هكمل طريقي معاها ...و فقط تحرك مع حبيبته الصغيره من أمامها ثم فتح الباب بمنتهي الرقي ....اطمأن لجلستها ثم أغلق الباب و لف حول السياره ليجلس خلف المقود في نفس وقت تحرك رانيا لتصعد في المقعد الخلفي 



ساد الصمت طوال الطريق ...و لكن التي بالخلف كانت تجاهد حالها ألا تنظر له ....لا تعلم ما الذي حدث لها منذ أن اصطدمت به 



شعرت بخفقان شديد داخل صدرها....و الآن و بعد ما لمست شخصيته القويه التي حلمت بها كثيرًا مع رائحه عطره التي اخترقت حواسها

وجدت ثغرها يبتسم رغم محاولتها ألا تظهر تلك الأبتسامه الحالمه 



قطع كل هذا صوت صديقتها الذي أعادها الي أرض الواقع و هي تقول : تعالي اتغدي معانا و بعدها نذاكر شويه 



قبل أن ترد عليها وجدت سالم يقول بحسم : تتغدي اااه...مذاكره لأ 

نظرت له بذهول تحت نظرات رانيا التي احترقت من داخلها 

فأكمل ببساطه : يا بابا أنتي تعبتي إنهاردة ...يومك كان مليان يا دوب تاكلي لقمه و تنامي ...لو حابه تسهري شويه تذاكري تمام بس لازم ترتاحي الأول 



رانيا بغيظ مكتوم : عندك حق يا سالم بيه ...خلاص يا سمر أسمعي كلامه مش مهم إنهاردة ...ألقت نظره سريعه عليه ظنت أنه لم يلحظها ثم أكملت : الأيام جايه كتير هنروح من بعض فين ....ضحكت ببرود ثم أكملت بمزاح : أنا لازقه بغره مش هسيبك 



سمر بطيبه : أنتي حبيبتي يا رانيا و مليش غيرك خلاص اتفقنا بس هتيجي تتغدي بردو 



لم يعجبه تلك السيطرة التي تمارسها رانيا علي صغيرته ...ما رآه منها اليوم عكس ما كان يسمعه من تلك البلهاء التي تجلس جانبه لا تري نظرات صديقتها المتخفيه 



أما التي بالخلف : بمجرد أن شعرت بتأنيب ضمير سريعًا ما برر لها شيطانها الخبيث أن الأمر كله عادي و هي لم تفعل شيء كي تلام عليه 



وصل اخيرا أمامه بنايته ...صف السيارة جانبا ثم قال بهدوء : أطلعي و أنا هجيب شويه حاجات و احصلك 



هزت رأسها بهدوء ثم هبطت مع صديقتها ...بداخلها غضب كبير تجاهه بسبب إحراجها أمام رفيقتها ...و لكنها لم تظهر ذلك 



دلفت المصعد معها و بعد أن تحرك قالت رانيا بغيظ مفتعل : أيه يا شيخه بجد أنتي متحمله الكائن ده إزاي كان عندك حق لما قولتي عليه حنظله و عشماوي 



فتحت باب المصعد ثم خرجت منه و هي تقول بحزن : مش قولتلك خلاص يا بنتي بقي سالم بس 



رانيا : هتفضلي طول عمرك هبله إذا كان أمه نفسها بتحظرك منه ...أمسكت يدها سريعًا قبل أن تطرق الباب و أكملت : اسمعي مني إحنا طول عمرنا صحاب و أنتي عارفه أنا بحبك و بخاف عليكي قد أيه ...بلاش تخليه يسيطر عليكي كده و متنسيش إلي عمله معاكي 



نظرت لها بعدم فهم و قالت : تقصدي أيه مش فاهمه ...أنا عملت أيه لكل ده 



رانيا : قولي معملتيش أيه ...إلي يشوفك و أنتي بتحكيلي إلي حصل و زعلانه ميشوفكيش و أنتي بوقك من الودن للودن أول ما حضنك في الشارع و لا الصبح لما جبلك الكتب 



ردت عليها بحكمه لا تناسب سنها : رانيا ده مهما كان جوزي ....و غير أنه ليه وضعه و مركزه قدام الناس مهما حصل بينا ده جوه البيت إنما بره مينفعش احرجه أبدا و لا اكشر في وشه 



رانيا بذهول : أي ده أي ده ....واضح إن دروس أمه جابت معاكي نتيجه الله أكبر 



سمر : مش طنط سعاد بس ...ماما كمان من أول ما شافت معاملته ليا و حنيته عليا بدأت تفهمني و توعيني إزاي أعامل جوزي و احترمه ...نظرت إليها بحزن ثم أكملت : أنتي عارفه أني مكنتش فاهمه حاجه في أى حاجه ...دلوقت الحمد لله بقي عندي بدل الام اتنين بيعلموني عشان أنجح في حياتي 



رانيا بصدمه دارتها بصعوبه : أنتي خلاص اعتبرتيه جوزك و هتثقي فيه ...يا بنتي أنتي متعرفيش عنه حاجه و متنسيش ظروف جوازك منه ....أسمعي كلامي أوعي تخلي مشاعرك تتحرك ناحيته غير لما ترسي علي بر معاه 



بالداخل.... كانت سعاد تقف خلف الباب تستمع لكل ما قيل 

فقد أتصل بها ولدها بعد أن غادرت و قال : ماما سمر طالعه هي و صاحبتها...خدي بالك منها عشان مش مرتاحلها….

أغلقت معه و ذهبت كي تستقبلهم و لكن حينما سمعت كلمات رانيا وقفت لتسمع كي لا تظلمها أو تحكم عليها دون دليل يثبت إحساس ولدها 



لم تنتظر أكثر من ذلك ...رسمت ابتسامه علي وجهها بعدما فتحت الباب ثم قالت : أيه يا بنات اتاخرتم ليه نظرت لسمر و أكملت : ده سالم اتصل عشان يكلمك لما لقي فونك غير متاح و لما قولتله لسه مجاتش قلق و قالي دي طلعت قدامي هي و صاحبتها 



دلفت للداخل لتقبلها بحب ثم قالت : معلش يا طنط رانيا وقفت تتكلم معايا و نسينا إن لسه مدخلناش 



تقدمت منها رانيا ثم احتضنتها بعشم و هي تقول : أنتي بقي سوسو العسل إلي سمر بتحكيلي عليها ...فصلت العناق ثم أكملت : كان نفسي أشوفك من زمان و الله يا طنط 



أبتسمت بمجامله ثم قالت : أهلا بيكي يا حبيبتي ...ادخلو ارتاحو علي ما احضر الأكل 



رانيا بتسرع: أنا زي القرده ..هاجي أساعدك و خلي سمر الفرفورة دي هي إلي ترتاح 



رفعت حاجبها الأيسر ثم قالت بمغزي : و لا أنتي و لا هي ...ابني مش بياكل غير من أيدي ...و لولا أنه بيموت في سمر مكانش أكل من ايديها 



أبتسمت سمر باهتزاز ثم قالت بحزن : بيموت فيا أيه يا طنط بقي ما أنتي عارفه إلي فيها ...أنا حاكيه لرانيا كل حاجه مش محتاجه تجملي شكلنا قدامها 



ردت سعاد بقوة و غضب لأول مره : و أنا مش محتاجه اعمل حاجه عشان حد يا سمر ...و أنتي عارفه و متأكدة إن ابني بيحبك بجد ...و إلي عمله رغم أنه قبل ما يعرفك أصلا بس أنا بربيه عشان يعرف قيمتك و يتعب عشان يوصلك ...و بيتهيألي أنتي شايفه بيعمل أيه معاكي عشان يراضيكي 

سمر بخوف و حزن : أنا مقصدش يا طنط 

تدخلت رانيا سريعًا : متزعليش يا سوسو حقك عليا أنا ...سمر طول عمرها فهمها بطيء و مش بتعرف مصلحتها فين ...أنا هتصرف معاها متقلقيش 



تطلعت لها سمر بذهول بينما نظرت لها سعاد بجمود و تركتهم متجهه إلى الداخل دون أن تتفوه بحرف آخر 





سألتها سمر بعتاب : أنا كده يا رانيا 

ردت عليها بمهادنه : بصي يا قلب أختك حماتك دي مش سهله...كان لازم أقولها كده عشان متحطش عليكي ...ألقت نظره سريعه نحو الداخل ثم أكملت : بصي خلينا نتكلم بكره في الكليه عشان نبقي براحتنا بدل ما تسمعنا و تعملك مشكله مع عشماوي 



مر وقت الغداء بثقل رهيب علي قلب سالم و أمه ...بينما تصرفت رانيا و كأن البيت بيتها و هؤلاء أقاربها 



أما سمر فكانت تشعر بشيء ما لا تعلم ماهيته ...نظرات سعاد اقلقتها...برود سالم مع رفيقتها أرعبها 

و تصرفات صديقتها الغريبه التي لم تعهدها من قبل إصابتها بالذهول 



جلسو جميعًا في بهو الشقه الكبيره ....و بعد أن قدمت سعاد الحلوي و الفاكهة...طلب سالم من صغيرته قدحًا من القهوه 



وقفت تصنعه بشرود ...أنتفضت حينما وجدته يحتضنها من الخلف ثم قبل جانب عنقها و قال : وحشتيني ...هي صاحبتك دي مطوله و لا أيه 



لفت وجهها لتنظر له و تقول بعتاب : خضتني يا سالم ...و بعدين ليه قالب وشك كده قدامها عيب علي فكره 



مد يده و قام بإغلاق زر المقود ...أجبرها علي الألتفاف ثم رفعها كي تجابه طوله و قال بتسويف : عشان طولت أوي و بقولك وحشتيني يا بابا 



بالخارج...صدح رنين هاتف سعاد تطلعت له وجدت اسم أبنتها 

ردت عليها قائله : فينك يا بنتي من الصبح بتصل بيكي مش بتردي 



قطبت جبينها بقلق حينما سمعت نبرتها الباكيه ....أنتفضت من مجلسها و هي تقول بوجل بعدما تحركت تجاه إحدي الغرف : في أيه بتعيطي ليه 



تلفتت رانيا حولها لتتأكد من عدم وجود أحد ...تحركت تجاه المطبخ بتمهل كي ترضي فضولها الذي يأكلها بسبب غياب سمر و إختفاء سالم 





و سالم كان يقتله الشوق لصغيرته التي احترم بعدها عنه طيله الأيام السابقه 

قرب وجهه من خاصتها حد التلامس ثم قال بعشق : مش ناويه ترضي عني بقي ...أنا سبتك تدلعي كتير يا حبيبي 



رغم احمرار وجهها خجلًا من قربه الذي أصبح يهلكها إلا أنها قالت بعتاب : ادلع...يعني مش من حقي أزعل 



لم يقوي علي التحمل أكثر من ذلك ...التهم ثغرها بل أكله أكلًا ....شفتيها أصبحت تائهه بين خاصته من شده تبديله بينهما ...ضاجع فمها بلسانه كي يرتشف شهدها و يروي عطشه الذي كاد أن يقتله 



يضمها بجنون اجبرها علي لف ساقيها حول خصره بعد أن اسندها علي الحائط كي يصبح بعيدًا عن الباب 



لم تقوي علي صد هجومه الضاري لمشاعرها البريئة و لا لجسدها الذي أصبح عجينه لينه بين يديه يشكلها كيفما شاء 



كل هذا يحدث أمام من تقف متواريه بالخارج تفتح فاها من شده الصدمه و الذهول بما يحدث أمام عيونها المتلصصه ...فجأة عضت شفتها السفلي كي تكتم تنهيده حاره كادت أن تخرج منها بعد أن تمنت أن تكون مكان تلك البلهاء ...تخيلت نفسها تصرخ بأسمه بل تجلس تحت قدميه تقدم له جسدها و قلبها مقابل رجولته و هيبته ...بل براعته في متعه النساء 

فجأه...أنتفضت بزعر و عادت إلى أرض الواقع بعدما .......

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا