رواية الاربعيني سالم وسمر الفصل السابع عشر 17 بقلم فريدة الحلواني

رواية الاربعيني سالم وسمر الفصل السابع عشر 17 بقلم فريدة الحلواني

رواية الاربعيني سالم وسمر الفصل السابع عشر 17 هى رواية من كتابة فريدة الحلواني رواية الاربعيني سالم وسمر الفصل السابع عشر 17 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية الاربعيني سالم وسمر الفصل السابع عشر 17 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية الاربعيني سالم وسمر الفصل السابع عشر 17

رواية الاربعيني سالم وسمر بقلم فريدة الحلواني

رواية الاربعيني سالم وسمر الفصل السابع عشر 17

زعلانه ...حقك علي قلبي

مفيش حاجه تستاهل زعلك ابدا و دموعك غاليه يا غاليه ...قومي أغسلي وشك و هاتي كيس شبسي ههههه أه و حيات ربنا أسمعي كلامي...عارفه أنها حاجه بسيطه بس مجرد انك عملتيها عشان نفسك بس ده كفيل أنه يفرحك أنا واثقه

و بحبك

مشاعر مختلفه داخل أربعتهم ....و لكن المشترك بينهم هو الغضب

تلك المسكينه تشعر أن الأرض تميد بها ...لا تقوي علي استيعاب ما يحدث أمامها ....مر أمام عيناها الدامعه كل ما عانته في حياتها من قهر و ظلم ...لم تشعر بالأمان إلا بعدما نامت بين ذراعاه ..لم تفكر في الحب بقدر ما عشقت الأمان و الأحتواء الذي غمرها بهما رغم وقاحته

و الآن تري تلك الهاله التي حاوطها بها تتحطم فوق صخره الخيانه و الكذب ...كيف لإنسان أن يوهب كل هذا لغيره و بالأساس هو مخادع

ألقت نظره عليه بعدما صرخ بأسم تلك المتبجحه

نظره مليئه بالخزلان مغلفه بالقهر ....

حقًا ذبح...ذبحته تلك النظره و التي أجبرته علي اهدائها بأخري معتذره و مدافعه ...أنا ليس كذلك صغيرتي

أما سعاد ...تلك الأم القويه الغاضبه رمقته بنظرات ملتهبه تنم علي ما ستفعله معه بعد ذهاب تلك البغيضه

تمالك حاله و قرر أن يتجاهل نظرات الأثنان إلي أن يتخلص من تلك الشمطاء و بعدها سيحاول التحدث معهم بهدوء

تقدم بخطوات متمهله رغم وجهه المتجهم ببرود ...وقف قبالتها واضعًا يده داخل جيبه بكبرياء ثم قال بمجون : من أمتي ال #### بيدخلو بيت سالم الشريف

شهقات مستنكره خرجت من فم سمر و سعاد بعد سماع ذلك اللفظ الشنيع الذي خرج من فمه بمنتهي البساطه

أما عن التي تلقت الإهانه بكل غل و حقد صرخت به : بتقولي انا كده ....بتقول لمراتك كده يا سالم ...كل ده عشان ترضي حتت عيله ضحكت عليك و أنت قد أبوها

هل يصمت ...لا و الله إذ في لمح البصر كان يلف خصلاتها حول يده و يجذبها بقوة ثم قال بغضب جم : مراتي مين يا بت ...أنتي هتكدبي الكدبه و تصدقيها

فوووقي يا روح أمك أنتي مجرد واحدة هايجه محتاجه راجل في حياتها يريحها و بس ....و أنا واحد عايز يتمتع و بس الورقه إلي بينا دي مجرد تحليل للوساخه مش أكتر

كلمه مراتي دي مينفعش تتقال لوحده وسخه زيك سااااامعه

صرخت بغل رغم ألمها : و ديني لافضحك هروح شغلك و أقول إنك داير تضحك علي النسوان و تتجوزهم عرفي

شد علي شعرها بجنون ثم قال بفحيح: ##### و لا يشغلني تحبي أوصلك ...بس بعدها هطلع معاكي علي أهلك و أعرفهم الخضره الشريفه إلي يا حرام عايشه عشان تربي بناتها أتجوزت كام مرة عرفي غير باقي الرجاله إلي جربتهم و مكيفوهاش و كله بالدليل يا روح أمك

نظرت له برعب فأكمل : تتلمي و تغوووري من هنا و تختفي خالص من حياتي و حيات عيلتي أو أى حد يخصني

و لا نقضيها وساخه و فضايح و الجدع إلي يصد قصاد التاني

قبل أن ترد عليه قالت سعاد بقوة : كفايه يا سالم ...أرمي عليها اليمين و خليها تمشي من هنا ...مش طايقه ابص في وشها و لا عايزه اسمع كلمه زيادة ساااامع...أعقبت قولها بالإشارة نحو تلك المنهاره بعيناها

مما جعله يتركها و هو يقول : أنتي طالق ...لو فكرتي تنطقي حرف هخليكي تتمني الموت ....غوووري من وشي

هرولت إلي الخارج دون أن تتفوه بحرف و لكن داخلها تتوعد له بأشد العذاب ثمنًا لما فعله معها

تنهد بغضب حينما نظر لأمه وجدها ترمقه بنظرات غاضبه و حينما وجدته يقول ...ماما ...رفعت كفها للأمام كي تمنعه من استرسال حديثه

ثم قالت و هي تنوي الرحيل : مسمعش الكلمه دي علي لسانك تاني ...أتجهت نحو الدرج و هي تكمل بحزن : أعتبر أمك ماتت ...و فقط صعدت للأعلي بعدما سمحت لدموعها بالهطول...شعور الصدمه و الخزلان من ولدها الوحيد جعل قلبها يعتصر ألمًا

خفق قلبه بشده بعد سماع تلك الكلمات ...إلا أمه فهي أغلي ما يملك في الحياه و لا يقوي علي أحزانها أبدا

التفت ليري سمر تغادر بصمت هي الأخري...هرول تجاهها سريعًا ثم أمسك ذراعها و قال بنبره حانيه مليئه بالحزن : أنتي كمان هتمشي و تسبيني ...أنا مش وحش للدرجة دي علي فكره

قال كلماته الأخري بصعوبة و قهر بعدما تخيل حاله شبه أبيه الراحل ...فقد حارب حاله كي لا يأخذ أيًا من صفاته البغيضه ...رفض الزواج كي لا يؤلم أنثي كل ذنبها أنها تزوجت شخص مريض و تصبح نسخه أخري من أمه المسكينة التي عانت الأمرين طوال حياتها و تحملت ما لم يتحمله بشر

لا تعلم من أين أتت بكل تلك الشجاعة حينما نفضت يده و قالت بصراخ : إياااااك تلمسني سامع

أنت إزاي كده بجد إزاي قادر تكون بوشين...تضحك علي عيله أمنت ليك و قالت يمكن تكون العوض ليها عن إلي شافته و أنت بتخونها

لما قابلتها في المطعم ...كنت بتشتغلني ...مصعبتش عليك ...و لا وقتها مكنتش لسه دخلت دماغك و حبيت تجرب حد جديد

هنا ...لم يتحمل كل تلك الأتهامات التي أطلقتها عليه....أمسكها بقوة من ذراعها و قال بجنون نابع من عشقه الذي توغل داخل أوردته و عدم تحمله لفكره ابتعادها عنه

نظر لها بغضب أرعبها ثم قال بحده : مش محتاج أشتغل حد ...و أي واحدة لمستها في السر بيكون بمزاجها....شهوة مش أكتر ده كل إلي كنت بفكر فيه

مفيش واحدة منهم حركت شعره مني ...مفيش واحدة منهم قدرت تخليني اغير فكرتي و أقرر أستقر و أتمني يكون ليا بيت و أسرة

ترك ذراعها ثم لف ذراعه حول خصرها بقوة و تملك ثم أكمل بنبره تقطر عشقا و حزن : إلا أنتي ...خطفتيني فجأة من غير ما أحس ...عندك حق إنك عيله ... و عندي حق أني أحبك برضاكي أو غصب عنك

ليكي حق تحاسبيني لو خونتك بعد ما حبيتك ....و ليا الحق أقفل عليكي بيتي و قلبي

نظر بقوة و تصميم ثم أكمل : قولتلك قبل كده و هقولهالك تاني...لو محبتنيش أنا هعرف اخليكي تحبيني

ردت عليه بغيظ : هو بالعافيه

أمسك جانب وجهها بقوة حانيه ثم قال بهوس: ااااه عافيه بس بالرضي...أنتي ملكي مشكلتك إنك خلتيني أحبك يبقي مش مسموحلك تبعدي

نظرت له بذهول و قالت بعدم تصديق : أنا إلي خليتك تحبني ...طب إزاي ..أنا معملتش حاجه اصلا

رفعها كي تجابه طوله ثم التهم ملامحها بنظراته العاشقه و هو يقول : لا عملتي سواء بقصد أو من غير المهم النتيجه ...قرب وجهه بخاصتها حد التلامس ثم أكمل : أنا بحبك ...ازعلي مني أمممم ممكن أسمحلك بكده ...احتدت نبرته و هو يكمل : إنما تبعدي ...ده إلي لا يمكن أبدا

ردت عليه بغضب جم و بداخلها ترفض تأثرها بحديثه المتملك : مش هتقدر تجبرني إن أفضل معاك علي فكره أنا مش صغيره و مش عافيه هي

في لحظه كان يثبت رأسها بيده و يلتهم ثغرها بقوة و تملك ...و الكثير من العشق و الخوف الذي سيطر عليه ...رغم مقاومتها إلا أنه نجح في أحكام السيطره عليها

أبتعد بعد فتره و قال بحسم : بالرضي يا بابا ...و هتشوفي

و فقط ...انزلها برفق ثم تركها و أتجه نحو الباب ليترك المكان بأكمله دون حتي أن ينتظر ردها

أما هي ...نظرت تجاه أثره بصدمه و قالت بهمس : يا نهااار أسود ...ده مجنون ...أنا وقعت في أيد مجنون ...اعمل أيه

كانت تجلس خلف مكتبها تتابع عملها بنصف عقل ...و النصف الآخر يفكر في سبب تغييره معها

كان في السابق ينتظر رسالتها علي أحر من الجمر يرد عليها بكلمات مشتاقه

تغير معها منذ فترة ....لاحظت ذلك التغيير و لكنها حاولت تجاهله و قامت بتكثيف رسائلها الفاجره له كي تثير غريزته نحوها ...تلك هي الطريقه التي استطاعت اصطياده بها

استغلت انشغال زوجته و دلفت له من تلك الثغرة التي تعتبر نقطه ضعف أي رجل ...ألا و هي الإهتمام نجحت في امتلاكه كل تلك الفترة و كان ما ينقصها هو إتمام زواجها منه

و لكنه دائما كان يرفض و بقول : مش هتجوز علي دعاء من غير ما أعرفها أو توافق

و كان ردها دائمًا : يعني تخونها ااه إنما تتجوز لأ

و رده يكون بحزن يحاول مداراته : كفايه أني خنتها ...متستاهلش أوجعها أكتر من كده

أمسكت الهاتف بلهفه ظنًا منها أنه رد علي إحدي رسائلها الكثيره

و لكن الصدمه جعلت وجهها يحاكي شحوب الأموات حينما رأت إحدي صورها عاريه مرسله لها من رقم غير مسجل

الصدمه شلت عقلها للحظات ..و لكنها سريعًا ما عادت لوعيها حينما قرأت تلك الكلمات المهدده

( فكري تعمليلي بلوك و هتلاقي صورك كلها علي جروب الشركه )

كتبت بيد مرتعشه: انت مين و عايز مني ايه

جبت الصوره دي منين

أرسلت لها صوره أخري و بعدها رساله : جبتها منين ملكيش فيه

أنا مين ...أنا واحد كان عايزك لما كان فاكر إنك نضيفه بس للأسف طلعتي أوسخ من الوساخه

خرجت سريعًا من المحادثة و قامت بالأتصال علي محمد مرارًا و تكرارًا و لكنه لم يجيب عليها

لم تجد حلًا إلا أن ترسل له المحادثه التي أتت لها

و بعدها قالت الحقني أنا في مصيبه

و الآخر أستغرب كثيرًا من تلك الإتصالات المتكرره...فمن المعروف إنها لا تتصل به أبدا ما دام في بيته

إذا الأمر جلل

دلف المرحاض و معه الهاتف ...و بمجرد أن رأى تلك الرسائل شعر برعب كبير

أرسل لها رساله مفادها : عشر دقايق انزل من البيت و أكلمك

بمجرد أن خرج وجد دعاء أمامه

نظرت له باستغراب و قالت بلهفه : مالك يا حبيبي وشك أصفر ليه أنت تعبان

رد عليها بينما كان يبدل ثيابه : لا يا حببتي كويس مفيش حاجه

دعاء باستغراب : رايح فين أنت مش اجازة و قولت مش نازل

رد عليها في عجاله و هو يتجه نحو الخارج : واحد صاحبي جالي علي القهوة إلي في آخر الشارع عايزني ضروري هشوفه و أرجع علي طول

لم يعطيها الفرصه لترد عليه أو تلقي عليه مزيدا من الأسئلة ...هو الأن في حاله من الضياع بعد أن شعر أن العالم ينهدم فوق رأسه

وقفت تنظر لإختفائه بذهول و لكن ما لبثت أن تذكرت اتفاقها مع زهره ...و بما أنها رأت كم المحادثات التي لم يرد عليها خمنت أن صديقتها بدأت في تنفيذ ما اتفقا عليه لذا هرولت نحو الداخل كي تجلب هاتفها و تعلم ماذا حدث

ظل يجوب الشوارع و هو يقود بسرعة ينفث فيها عن غضبه مما حدث ...كان ينوي الاعتراف لها بطريقه أخري

كان ينوي مصارحتها بكل شيء عن ماضيه كي يبدأ معها حياه نظيفه خاليه من الكذب و الخداع

و لكن تلك الخبيثه هدمت كل ما خطط له في لحظه غيره حقيره ليس لها مجال بينهما من الأساس

و في ظل عراك عقله و قلبه وجد هاتفه يصدح بأسم صديقه

رد بنزق : سعيد ...أنا مش جاي الشغل إنهاردة

سمعه يرد بصوت مهموم : و لا أنا روحت بردو ...لو فاضي ينفع نتكلم

زوي بين حاجبيه و قال بقلق : مالك

سعيد : مخنوق و عايز أقعد معاك شويه لو مش فاضي خلاص

رد عليه بهم : أنت جيت في وقتك أصلا ...أنا داخل علي بحري أنت فين

سعيد : أنا بلف بالعربيه بقالي ساعه و مش عارف أروح فين بس فالعموم أنا دلوقت في الشاطبي راكن قدام المكتبه

سالم : تمام ادخل الباركنج أركن جوه و استناني في السلسلة خمس دقايق و أكون عندك سلام

دلف ذلك المكان الذي يطل علي البحر مباشرة بحث بعينه إلي أن وجد صديقه يجلس بهم

تحرك تجاهه و ما إن وصل قباله الطاوله سحب المقعد ثم جلس و هو يقول : شايل طاجن ستك ليه يا سعيد ...هو اليوم باين من أوله

تنهد بهم ثم قال : الولد متغير معايا يا سالم ...كان المفروض يقعد عندي يومين ذي ما اتفقنا بس مرضاش و صمم يخليني أرجعه لأمه

سالم بغيظ : قولتلك مليون مره طريقتك دي هي إلي هتخسرك ابنك ...ده عيل عنده 8 سنين يا سعيد معقول مش قادر تحتوي طفل في السن ده

سعيد : أمه كرهته فيا و أنت عارف ...مستني أيه من طفل مشفش أبوه غير من سنه ...تخيل بعد ما اخدته و هربت بره مصر و هو يا دوب كمل سنه

عاش معاها ست سنين تملي دماغه بالسم يبقي لما يرجع هياخدني بالأحضان

حتي من سنه أول ما رجعت غصب عنها مشوفتوش غير خمس مرات و دي السته

سالم : حتي لو بيقعد معاك ساعه تقدر تغير الفكره الزفت إلي اخدها عنك ...تقدر تكسبه

قرب منه يا سعيد الولد لو حس بحنيه أبوه و شاف منك عكس إلي بنت الكلب دي ملت دماغه بيه صدقني هو إلي هيحاول يفضل معاك حتي لو غصب عنها

سعيد : حاضر هحاول ...المهم سيبك مني و قولي مالك شكلك علي أخرك

تنهد بهم ثم أشعل سيجاره و بدأ يقص عليه كل ما حدث تحت ذهول الآخر

و بعد أن أنتهي قال : أمي بقي قلبت عليا و البت الله أعلم دماغها هتوديها لفين

سعيد : يا نهااار أسود دي اغمقت علي الآخر ...نظر له بتمعن. ثم أكمل : أنت حبيتها بجد يا سالم و لا بالنسبالك صنف جديد علي رأيها

احتدت ملامحه و هو يرد بصدق و غضب : أنت أهبل ....أنت تعرف عني كده

أنا دايمًا واضح مع أي واحده كنت بعرفها....إنما دي لا دي مختلفه دي خطفتني و حركتني من غير حتي ما تبذل أي مجهود

سعيد : معاك إن الحب بيجي في لحظه غصب عننا من غير ما نحس بنلاقي قلبنا بقي ملك غيرنا

بس أنت ملاحظ فرق السن بينكم يا سالم ...واعي لفرق العمر و التفكير أعتقد أنه صعب

رد بيقين عاشق لن يتنازل عن من سرقت قلبه : عارف أنه كبير ...بس كمان عارف إني هقدر اتعامل معاها و مش هخليها تحس أبدا بالفرق ده ...كنت لسه ببتدي اعودها عليا. و اخليها تقرب مني ...جات بنت الكلب بوظت كل حاجه

سعيد : طب أنت ناوي علي ايه

نظر للأمام بتصميم ثم قال : ناوي علي كل خير ا....قطع حديثه حينما رأي أسم أمه ينير الشاشه

رد سريعا : ماما ااا

قاطعته بلهفه : الحقني يا سالم ....

ماذا سيحدث يا تري

سنري

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا