رواية الاربعيني سالم وسمر الفصل الثاني عشر 12 بقلم فريدة الحلواني
رواية الاربعيني سالم وسمر الفصل الثاني عشر 12 هى رواية من كتابة فريدة الحلواني رواية الاربعيني سالم وسمر الفصل الثاني عشر 12 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية الاربعيني سالم وسمر الفصل الثاني عشر 12 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية الاربعيني سالم وسمر الفصل الثاني عشر 12
رواية الاربعيني سالم وسمر الفصل الثاني عشر 12
خليكي قويه مهما واجهتي و مهما أتوجعتي كله بيعدي بس في فرق كبير …لما يعدي عشان أنتي وقفتي و أتحديتي كل حاجة ….و أنه يعدي و أنتي ضعيفه و مكسورة
الأولي هتكوني فخورة بنفسك و إلي عملتيه و ده هيهون أي وجع ….و التانيه هتخليكي مقهورة علي ضعفك و نفسك أكتر من إلي كان حاصل أصلا
أوعي تضعفي أنا واثقه فيكي
و بحبك
تركت أبنتها لدي أمها كي تستطع إستقبال زوجها الغائب منذ أكثر من شهران أستقبالا يليق به ….جهزت أشهى الأكلات التي يحبها ….اضائت الشموع تزينت مثل عروس يوم. عرسها
و ها هو قد آتي الخائن…بينما كانت تتلقفه بلهفه بين ذراعيها …كان هو يضمها ببرود
و بينما كانت تقول بحب : وحشتني يا مو أوووي طولت المره دي
كان هو يبتعد و يقول بلامبالاه أصابتها بالذهول : غصب عني شغل أعمل أيه يعني أقولهم لا مش قاعد
ردت عليه ببهوت : مقصدش أنا بقول كده عشان بجد وحشتني …تنفست بعمق ثم أكملت بأبتسامة مهزوزة كي تمرر الموقف : و لا يهمك يا حبيبي المهم إنك رجعت …أمسكت كفه و هي تكمل : تعالي غير عشان تاكل …عملتك ك…
ترك يدها مقاطعًا أيها بنزق : أكلت في الطيارة أنا مقتول نوم هغير و أنام …سيبيني أصحي براحتي ….و الصبح تروحي تجيبي صوفيا من عند مامتك….و فقط أعقب قوله بالأتجاة نحو غرفة نومه دون أن يهتم بالتي تخشب جسدها من طريقته الفاتره معها
حتي أنه لم يعلق علي هيئتها …من شدة الصدمة ظلت مكانها دون أن تلحق به …بل أنها جلست فوق أقرب مقعد بعدما فشلت قدميها في حملها
ظلت شاردة لا تعلم كم من الوقت قضته و هي تتذكر بداية تعارفهم….حبها له و رغم أنه عشقها إلا أن رغبته في الحريه كانت تمنعه من التقدم خطوه تجاه علاقتهم التي بدأت بصداقة
و لكن بعد فترة أنهزم أمام عشقه لها و كلله بالزواج الذي دام ثلاث سنوات في هدوء و حب
و من بعدها انقلب الحال …فجأة أبتعدت هي و أصبحت تولي كل أهتمامها لصغيرتها الوحيدة ….أما هو أبتعد و فقط …أهملها حتي في أوقات مرضها لم يهتم و أكتفي برعاية أمها و أخيها لها
لا يعلم كلا منهما ما الذي حدث فجأة بدل حالهما…و لأن أحدهما لم يهتم بالأمر ظلت الفجوة بينهما تتسع إلي أن أصبحا كلًا منهما يعيش بعيد عن الآخر رغم وجودهما تحت سقف واحد
قررت مهاتفه طبيبتها النفسية قبل أن تدخل في حاله أكتئاب ناتج عن صدمتها من أستقباله له …بل هربًا من ذلك الشعور الذي تملكها فجأة…..حبيبها لم يعد يرغب بها
أنتفضت من مجلسها كي تأتي بالهاتف من الداخل ….دلفت إلي الغرفة دون أن تضييء المصباح بعدما سمعت صوت تنفسه الذي ينم علي استغراقه في النوم
سحبت الهاتف بهدوء من فوق الكومود ثم خرجت سريعًا لتجلس في غرفة أبنتها كي تحادث الطبيبه بحريه
جحظت عيناها بصدمة شلت حواسها ….بمجرد أن ضغطت علي الشاشة التي تعمل دون رقم سري وجدت إشعار من شخص تعرفه جيدًا أرسل رسالة مفادها ( أوعي تنام معاها يا حبيبي أنت وعدتني إنك مش هتلمسها )
ذهلت من تلك الكلمات و التي لم تفهم معناها …دون ذرة تفكير قامت بفتح الرسائل ….صدمه بل كاد أن يتوقف قلبها حينما رأت كم الصور العاريه التي التقطها هذا الحقير مع عشيقته
و من تكون تلك الحقيرة …كانت تعمل معه سابقًا و حينما لاحظ الجميع أن بينهما شيء ما قرر هو أن ينتقل إلي شركة أخري بحجه البحث عن مكان أفضل و بالطبع تلك البلهاء صدقته بسهوله
رسائل و رسائل كلها مصطلحات جنسية فجه….سألت حالها سؤال …أنا زوجته لا أستطع نطق تلك الكلمات الماجنه كيف لها أن تفعلها
ظلت تبحث و تبحث إلي أن علمت كل شيء عن تلك العلاقة المحرمه ….منذ ثلاث سنوات يقوم بخيانتها دون أن تلاحظ
شردت و هي تحدث نفسها بذهول : لا …إزاي من غير ما الاحظ هو أصلا متغير معايا من قبل كده كمان …بطل ينام معايا لدرجه إن بقالي سنة بنام في أوضه بنتي من غير ما يفرقله ….أيه ده بجد …إزاي أنا كنت هبله و غبيه كده
جحظت عيناها بذهول و هي تكمل بعدم تصديق : هو أنا للدرجه دي هبله …دا مش عامل باسوورد للفون و لا الواتساب لأنه متأكد إن مش بفتش و لا بمسكه
طب لو مكنش تليفوناتنا زي بعض و أنا أخدته علي أساس بتاعي كنت أفضل مغيبه كده
الكثير و الكثير من الأفكار التي التهمتها دون أن تشعر بالوقت ….حينما سمعت طرقًا فوق باب شقتها أنتفضت بذعر و نظرت إلي ساعة الحائط ظنًا منها أن الوقت ما زال ليلًا
و لكنها صدمت حينما وجد الساعه قد شارفت علي العاشرة صباحاً
لم تقوي علي التحرك من مكانها لبضع لحظات و لكن حينما ألح الطارق …أجبرت جسدها علي التحرك
بعد أن أرتدت الإسدال و فتحت وجدت حارس العقار يأتي إليها ببضع حقائب لمشتريات طلبتهم منه بالأمس
لا تعلم كيف حملتهم و لا متي أغلقت الباب الذي ظلت مستنده عليه و فجأة….تجمدت حواسها و وجدت لسانها ينطق دون وعي : أنا عايزه ست قادرة تحللي الموضوع ده …محتاجه واحدة قويه تقدر تقولي أعمل أيه
و الأخرى التي تأثرت كثيرًا من حديث تلك الضاحكه الباكيه …كانت تجلس أمامها بشرود تفكر بعمق …هل تستطع فعل ما طلبته منها تلك الحنونه ….هل تجد داخلها قبول لفكرة ارتباطها به
إذا تحدثنا عن الحب …لا تعلم ما هو ماهيته ….و إذا فكرت في السند و الأمان فيكون جوابها …سالم الشريف الذي برغم وقاحته و لسانه السليط إلا أنه رجلاً يمثل المعني الحرفي للكلمة
و سعاد تناظرها بقلق و تمني أنقشع سريعاً حينما قالت بحكمه لا تناسب سنوات عمرها التسعه عشر : أنا مقدرش أوعدك يا طنط …بمجرد أن أرتسم الحزن علي ملامح سعاد أكملت سريعًا : حضرتك فهمتي كلمتي غلط
إلي أقصده إن قلوبنا مش بأيدينا…ممكن ميحبنيش …ميتقبلنيش
سعاد بلهفه : طب و أنتي …مرتحاله …فرق السن عادي بالنسبالك و لا مرفوض
سمر بتعقل : هرد علي حضرتك بصراحة…أنا محتاجه أب و أخ و سند أكتر من حبيب أو زوج …دول أنا أتحرمت منهم و مكنتش أعرف معناهم إلا لما دخلت البيت ده
رغم أنه عصبي و طباعة صعبه حبتين …بس انا محستش بالأمان و لا نمت مرتاحه من غير خوف غير هنا و معاه …و ده بالنسبالي أهم مليون مرة من الحب
أبتسمت بسعادة و قالت : صغيرة بس عاقله ربنا يحميكي …بس أقولك و حيات غلاوته عندي إلي ما أحلف بيها كدب مش بس هتحبيه…لا هتعشقيه …لو كسبتي قلبه يا سمر هتملكي الدنيا بما فيها ….هتشوفي دلع و حنيه متتخيلهاش
سالم جدع و طيب سيبك من لسانه إلي عايز يتقص منه مترين ده بس هو من جواه أبيض من اللبن الحليب
أبتسمت بأهتزاز و لكن داخلها خوف من القادم …لم تستطع خذلان تلك المرأة الحنونه بعد ما سمعته و بعد تلك النظرات المليئة بالأمل و التوسل ….تنهدت بهم و قالت بداخلها : سيبيها علي ربنا يا سمر و متفكريش ….أكيد كل إلي حصلك ده ليه حكمه عند ربنا ….أنا واثقة إن اختياراته كلها خير …فوضت أمري ليك يا رحيم يا حكيم
مر يومان في ترقب و هدوء
سعاد …لم تضغط علي سمر و تركت لها حريه التصرف دون أن تسالها ماذا فعلت
و سمر …ظلت تفكر بحكمه و هدوء كيف ستتعامل معه …و ما زادها حيره هو تجاهله التام لها
حتي صديقتها لأول مرة تخفي عنها شيء …فضلت التفكير دون أي ضغوط خارجية
أما دعاء ….قررت عدم مواجه زوجها بما علمته ….أتبعت نصيحه الطبيبه النفسيه التي طالبتها بالتريث لعلمها أن تلك المسكينة أضعف من أن تواجهه …أو تتركه
دلف غرفته ببرود كما يفعل في الأونه الأخيرة ….وجدها تعطي كل تركيزها في الهاتف
نار حارقه أشتعلت داخله حينما وجدها تبتسم بهدوء دون أن ترفع عيناها من فوق الشاشة …أعتقد أنها تحادث شخصًا ما
هنا ….لم يقوي علي تمالك حاله فقد قضي الفترة الماضية في عذاب و إرهاق بعدما تأكد أنه يكن لها بعض المشاعر
قرر الأبتعاد حتي يقتلها في مهدها و لكن رغمًا عنه توغلت داخله و تملكت منه
سمرررررر …هكذا صرخ بها كي تنتبه له
أنتفضت المسكينة برعب من جلستها و هي تقول بصوت مرتعش : اااا…أفندم
نظر لها بعيون مشتعله ثم قال : بتكلمي مين و ناسيه الدنيا معاه لدرجة إنك محستيش بوجودي ااااانطقي
أرتعش جسدها من صرخته و قالت سريعًا : مش بكلم حد أقسم بالله يا أبيه …دي ملخصات بي دي إف رانيا بعتتهملي عشان أذاكر لحد ما أجيب كتب جديدة لما أنقل الجامعه هنا
تجاهل كل ما قالته …بل لم يسمعه من الأساس …ناره الحارقه التي التهمت أحشائه….
عيونها الدامعه التي أكتشف توه أنه أشتاقها حد الجحيم
كل هذا جعله يتجه إليها بهدوء خطر ….وقف قبالتها يلتهم ملامحها بعيون جائعة …لف ذراعه حول خصرها و ما زاد حالته صعوبه أرتعاش جسدها بين يديه و نظراتها الخائفة رغم جمالها
جسدها الهزيل ساعده في حملها بيد واحدة
بل أختطافها عنوه و علي حين غره دون أن تستوعب ما حدث لها ….
هي لم تفعل شيء غير النطق بكلمه ….أبيه
تلك الكلمة البغيضه التي أصبح يمقتها حد اللعنة رغم أنه هو من أمرها بقولها
سحق شفتيها الورديه بقبله مليئة بالغل….العشق….
الغضب…..و الكثير من الإحتياج
طوال عمره كان يفضل مصلحه الكل علي حاله….الأنانية لا تعرف له طريق و لا هو يعرف معناها
و لكن الأن أصبحت سمه أصيله فيه …هو أناني في عشقها. ….أناني في أحتياجه لها
بل شديد الأنانية في …غيرته القاتله عليها
فلتتحمل إذا كان برضاها أو ….رغمًا عنها
ها هو يسحب شفتها السفلي بعدما قرر إنهاء هجومه الضاري عليها و هو يقول داخله بمنتهي التجبر
كل الطرق تؤدي إلي ….سالم الشريف
نظر لها ببرود رغم غليانه …أنزلها بتمهل جامح
لم يهتم بصدمتها التي جعلتها عاجزة حتي عن البكاء
بل مال عليها ليقبل وجنتها الساخنة ثم أعتدل و قال : مفيش واحدة بتقول لجوزها يا أبيه
و….فقط تركها و غادر المكان و علي وجهه أبتسامه لم يتزوق حلاوتها يومًا …بل وجد يده ترتفع تلقائياً لتملس علي شفتيه يتحسس مكان ثغرها الشهي …أكتشف حجم أشتياقه لها …و ها هو الآن. قرر أن يبتعد قليلًا …قليلًا فقط حتي لا يضاجعها بجنون و فجور …بل تمني أكتشفه توًا
أما هي ……وقفت مذهوله ليس بسبب تقبيله لها …فقد فعلها مرارًا قبل ذلك …بل سبب صدمتها هي تلك الجمله التي تتكرر داخل عقلها …مفيش واحدة بتقول لجوزها يا أبيه
هل أعترف بها زوجه له …ما الذي تغير ..فقد كان بعيدًا عنها منذ فترة …ماذا حدث …أسئلة كثيرة تتسارع داخل عقلها مع حديث سعاد و….دقه قلب شعرت أنها سرقت منها توٌا
قررت أن تهرب هي الأخري …ستذهب إلي أمها كي تهرب من ذلك المنزل الذي شعرت داخله بكل شيء و عكسه …ستفصل نفسها عن تلك العائلة المختلة قليلًا كي ترتب أفكارها….و لكن من أين لها هذا
بعد مرور ساعتان …سمعت صوت دوي إطلاق نار مع صرخات سعاد التي ملأت البنايه
هرولت هي و أمها و من معهم و حينما وصلو إلي شقة سالم …وقفو جميعًا بصدمة شلت أوصالهم….
من هنا تبدأ قصتنا مع المجنونة و المستبد …المخدوعه و الخائن …و مع أيضا المغلوبه علي أمرها
و الكثير من الشخصيات التي سيكون لها دورًا هامًا فيما هو آت
يتبع…