رواية في قبضة القدر الفصل الثاني عشر 12 بقلم بتول عبدالرحمن
رواية في قبضة القدر الفصل الثاني عشر 12 هي رواية من كتابة بتول عبدالرحمن رواية في قبضة القدر الفصل الثاني عشر 12 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية في قبضة القدر الفصل الثاني عشر 12 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية في قبضة القدر الفصل الثاني عشر 12
رواية في قبضة القدر الفصل الثاني عشر 12
رفعت صمام الأمان وضغطت على الزناد والرصاصه طلعت ناحيته وقبل ما توصله اتدخلت يارا لما وقفت قدام مامتها ... غمضت عينيها بألم وسليم وداليا اتصدموا ... قبل ما تقع كانت ايد سليم لاحقاها وداليا برقت عينيها بصدمه ووقعت ع الارض من صدمتها ... حتى سليم اللي لسه مبلعش صدمته ... بص ليارا اللي بين ايديه بصدمه ... ابتسمتله ودموعها نازله وقالت بالعافيه " غصب عني سمعتكوا ... ماما غلطت في حقك كتير ... مكنتش اعرف ايه سبب عدائكوا بس دلوقتي فهمت ... اظن دلوقتي ماما دفعت التمن وخلاص مش هتضايقك تاني ... مكنتش هستحمل بعدك عني ابدا ولو الزمن رجع بيا تاني هبقى مستعده اضحي بحياتي ١٠٠ مره عشانك ... بحبك وأنا عارفه انك مش بتحبني "
" انتي هتكوني كويسه ... انا مش هسمحلك تتأذي "
ابتسمت بوجع وقالت " اكيد مش عشان خايف عليا "
كل اللي شغالين في البيت كانوا مصدومين من اللي حصل والامن دخلوا حاصروا المكان ومش عارفين يعملوا ايه ... سليم بصلهم بغضب وقال بصوت عالي " اطلبوا البوليس وحد منكوا ييجي بسرعه ورايا "
شال يارا وخرج بيها بره بسرعه وواحد من الأمن معاه ... مكانش متحكم في نفسه يسوق ... قعد جنبها في الكنبه اللي ورا وبيحاول يطمنها انها هتكون كويسه ... كانت بتجاهد نفسها وعايزه تتكلم مش قادره ... قالت بصوت متقطع " سليم ... مش عايزه ... اروح المستشفى "
" مش هينفع ... انتي هتكوني كويسه صدقيني ... مش هسامح نفسي لو حصلك حاجه "
حطت ايديها على وشه وبابتسامه بتاجهد تظهرها قالت وهيا بتتنفس بصوت عالي " ده نصيبي وقدري وأنا راضيه بيه ... مش هلحق اوصل للمستشفى يا سليم "
مسك ايديها اللي وشه وقال " هتلحقي وهتكوني كويسه صدقيني ... عشان خاطري استحملي "
" اول مره متبعدش ايدي عنك ... لو كنت اعرف انك مش هتبعدها عنك وأنا بموت كده كنت اتمنيت اموت من زمان "
" بعد الشر عنك متقوليش كده وهتكوني كويسه ... استحملي احنا قربنا "
" ممكن توقف العربيه "
" لما تبقى كويسه اطلبي اللي عايزاه وهنفذه بس خلينا نوصل بسرعه بالله "
" وقفها معلش ... متناهدش معايا "
طلب من اللي بيسوقها يقف وهيا صوت انفاسها علي جدا ... صوتها مكانش ظاهر بس اتكلمت وقالت " مش هوصيك على سيف ... بس هطلب طلب اخير ... مش عايزاك تنساني ... افتكرني علطول ماشي ؟! "
جه يتكلم بس هيا كملت وقالت " عمري ما حبيت حد زي ما حبيتك وفرحتي متتوصفش لان اخر وش هشوفه هيكون وشك "
مسك ايده وقربتها من شفايفها وباستها وقالت " بحبك يا سليم "
غمضت عيونها وهو الصدمه المرادي لجمته ... حاول يحركها او يفوقها ... شاف دقات قلبها اللي وقفت بس مش سامعها ... طلب من السواق يتحرك بسرعه يمكن ينعشوها ويلحقها ... وصلوا بعد دقايق وهو نزل شالها وطلع بيها بسرعه ... نقلوها بسرعه للعمليات وهو واقف يدعى بصمت انها تكون كويسه ... بعد وقت بسيط خرج الدكتور وبصله بأسف ... مكانش مستوعب ان في حد ممكن يموت بسببه ... كان متخيل انها ممكن تكون كويسه وترجع تاني بس للأسف ... أما داليا فحالتها لا تقل عن حالته ... لسه فى صدمتها ومش مستوعبه هيا عملت ايه ... اتقبض عليها وهيا كانت مستسلمه تماما ومنطقتش كلمه ... حولوها على الحبس وعدى ايام وهيا لسه زي ما هيا مبتتكلمش ... عرضوها على دكتور يشوف حالتها وقال انها اتعرضت لصدمه ادت إلى فقدانها النطق مؤقتا
بعد سنه ... كان قاعد في مكتبه بره مصر ودخلت سكرتيرته قالتله في حد عايزه ضروري ... طلب منها تدخله وهو انتظر واتفاجئ لما لقاه منير ... استغرب وجوده بس رحب بيه
" دورت عليك كتير جدا طول السنه اللي فاتت ... بس انت اختفيت مره واحده "
" معتقدش ان ليا حاجه في مصر اكون موجود عشانها ... وجودي هنا هيبقى احسن "
" لاء انا كنت غلطان ... انا كنت اناني لما فكرت غلط وقولتلك تبعد عن قدر "
" وأنا فعلا بعدت خالص ... عملت المطلوب مني وسيبتها تشوف حياتها "
" بس ده محصلش ... قدر مش كويسه يا سليم ... بنتي بتضيع مني ومش عارف اعمل ايه "
قام وقف وقال بقلق " قدر مالها ... ايه اللي حصل ؟! "
" نفسيا مش كويسه وخصوصا لما عرفت انك جيتلي والكلام اللي قولته ... حاطه اللوم عليا وعلطول سرحانه وحتى الشغل اهملته ... انا مشوفتش بنتي بالوضع ده قبل كده ... وحتى مكنتش اعرف ان مشاعركوا متبادله والا كنت اديتكوا فرصه "
" يعني حضرتك جيت لما حسيت ان قدر فعلا بتحبني وانها مش مبسوطه في بعدي زي ما قولت ... وعشان حسيت بحبها ليا جايلي تقولي ارجع "
" مش هستحمل اشوف بنتي بالمنظر ده ... دي مش بنتي اللي انا عارفها ... رجعلي بنتي يا سليم "
" حضرتك سبق وقولتلي انك مش مستعد أن بنتك تمشي وتسيبك "
" بس لو هتكون قريبه مني زي ما كنت بتقول انا معنديش اي مانع ... انا اللي يهمني سعادة بنتي وراحة بالها ... حتى لو بعدت عني وانا عارف انها كويسه ومع الشخص اللي يقدر يحميها احسن ما تكون قريبه مني ونفسيتها وحشه ... نفسية بنتي اهم من أي حاجه تانيه عندي "
" حضرتك لما جيت اتكلم وافهمك كل اللي قولته دلوقتي قاطعتني وقتها قولتلي سيبها تشوف حد غيرك وتكون هيا اول واحده في حياته ... وقولتلي انك مش هتقبل بظروفي ... وأنا دلوقتي ظروفي اتغيرت كليا ويمكن تكون للأسوء بالنسبالك ... لاني استقريت هنا ومش ناوي ارجع مصر ابدا ... يعني لو حضرتك جاي تطلب مني اجدد عرضي ونتجوز انا وقدر فده هيكون هنا ... هنكمل حياتنا هنا "
" انت كده بتعجزني يا سليم "
" سبق وحضرتك عجزتني لما طلبت مني ابعد عن قدر واثبتلك حبي ليها باني امشي واسيبها ... دلوقتي دورك عشان تثبت حبك لبنتك ... قولتلي المهم راحتها ... حتى لو في مكان بعيد ... الفرصه اهي موجوده ... القرار يرجعلك "
" طب ارجع مصر معايا ونكمل كلامنا هناك ... صعب عليا دلوقتي اتكلم في حاجه زي دي ... انا اصلا بدور عليك من زمان ... في الاول قولت يومين وهتنسى وجودك بس للأسف محصلش ... وضعها ازداد سوء وضياء بنفسه لما شاف حالتها قالي مكانك "
اتنهد وقال " طيب ... بعيدا عن كل الكلام ده ... كده كده انا هتجوز قدر سواء برضاك أو غصب ده أمر مفروغ منه ... انا سيبتها بمزاجي مش عشان انت طلبت مني كده ... سيبتها وأنا عارف انك هتيجي تطلب مني ارجع تاني ... سيبتها عشان تقتنع أننا بنحب بعض فعلا ومتقفش في وشنا ... او في وشي بمعني اصح ... مكانش ينفع وقتها اجادل وأنا لسه مش عارف ايه اللي هيحصل في دنيتي ... مكانش ينفع احط قدر في خيار صعب زي ده بينك وبيني ... فعلا كان لازم ابعد فتره اظبط اموري بس كنت عارف اني هرجع حتى لو انت مجيتش ... وبالرغم من كل ده كنت واثق انك هتيجي ولما ضياء قالي انك بتدور عليا قولتله يقولك مكاني عادي ... بس متوقعتش انك تيجي علطول كده بمجرد ما تعرف مكاني "
" مقدر كل كلامك وعارفه ... قولتلك كنت اناني لما بعدتكوا عن بعض ... مش هقدر اتحمل اشوف بنتي بتنهار اكتر من كده "
" هحجز اول طياره إن شاء الله وهرجع ... انا برضو مش هقدر اسيبها اكتر من كده "
" لاء مش هستنى تاني ... ارجع معايا دلوقتي ... انا جاي في طيارتي ومفيش داعي تحجز لسه ونستنى "
" تمام ... معنديش مشكله "
تاني يوم كانت واقفه في البلكونه وعينيها على الفيلا اللي بعيده عنها كام متر بس ... دموعها نزلت وسألت نفسها سؤال من ٣ حروف كلنا عارفينه ... حست بحد وراها وشمت ريحة برفانه اللي بتعشقها ... كدبت احساسها وفضلت ثابته مكانها متحركتش ... حست بايد على كتفها ... لفت بسرعه ولقته قدامها ... همست بصدمه وهيا مش مصدقه " سليم!!!!"
" وحشتيني "
رجعت ورا وقالت " انت هنا بجد ؟!"
ابتسم وقال " أنا هنا ... هنا علشانك "
قالت بعتاب ودموعها على وشها " جاي ليه ؟ جاي دلوقتي ليه ؟ جاي بعد ما اتخليت عني "
قرب منها وهيا بعدت وقالت " متقربش "
" ممكن تسمعيني "
" وانت مسمعتنيش ليه ... مشيت ليه من غير حتى ما تقولي ... عملت فيا كده ليه ... انا كل يوم بسال نفسي ايه اللي ممكن اكون عملته زعلك مني بس مكانش قدامي جواب ... وفهمت بعد كده أن بابا طلب منك تسيبني ... وانت قدرت تسيبني بالسهوله دي وتمشي ... سيبتني انهار وبحاول انساك بس مش عارفه "
" يومها حسيت بالعجز ... ابوكي رفضني وأنا وقتها حسيت بالعجز ... مشيت بس قلبي ممشيش معايا ... سيبت قلبي معاكي ومشيت ... مشيت بس عارف اني راجع تاني ... عمري ما كنت هسيبك يا قدر عمري "
" انت اللي كنت بتبعتلي دايما ولما اجي ارد واسألك انت فين مكنتش بترد ... كل مره تبعتلي من رقم غريب ... عرفت وقتها انك مش في مصر ومشيت ... ولما قولتلي انك راجع مصدقتش ... لاني مشوفتش عيونك وهيا بتقول انك راجع ... مكنتش قادره اصدق "
" رجعت ومش هسيبك ... مفيش حد هيقدر يفرقنا تاني عن بعض ... اي حد ... داليا ... واتنفذ فيها الحكم الشهر اللي فات ... ابوكي ... واقتنع بفكرة بعدك عنه ووافق على ارتباطنا ... ويارا ربنا يرحمها ... مين تاني ممكن يفرقنا ... محدش ... حتى لو فيه مش هسمح ... مش هسمح انك تبعدي عني اكتر من كده "
" بس انا مش هسامحك ... مش هسامحك ع الأيام اللي فاتت وسبتني فيها وحيده ... مش هسامحك "
قرب منها واخدها في حضنه وهيا حاولت تبعد بس هو كان حاضنها جامد
" مش هنتفرق تاني ... هاخدك وهمشي من هنا ... جهزي نفسك عشان تمشي معايا ... المرادي همشي بس وانتي معايا "
" مش هقدر اسامحك ... اللي عملته كان صعب عليا "
رفع وشها ومسح دموعها وقال " وكان صعب عليا انا كمان ... بس كنت عارف اني راجع تاني وأننا هنكون مع بعض "
خرج علبه من جيبه وقالها " معايا بقاله ٧ سنين ... كل ما افكر اديهولك تحصل مشكله ... معرفش ايه النحس ده "
خرج علبه تانيه وقال " الخاتم الأول ده ميلزمنيش عشان بصراحه مش ناقص نحس اكتر من كده ... اما ده ... فده الخاتم اللي بتمني تلبسيه ومتقلعيهوش تاني ابدا ... يمكن يكون سبب سعاده مش تعاسه ... قولتي ايه ؟!"
" بالسهوله دي ؟! متخيل اني هنسى اللي عملته يعني ؟!"
" متنسيش وازعلي براحتك اوك ؟ بس وانتي معايا ... هصالحك انا بطريقتي ووعد مني مش هزعلك تاني ابدا ... خلاص انتهت ايام الزعل والفراق ودلوقتي ايام الفرح والسعاده ... ومش هنتفرق تاني ابدا "
فكرت شويه وقالت " لو وعدتني هوافق ... اوعدني يلا "
" حاضر يا ستي ... وعد مني اننا عمرنا ما هنتفرق ابدا واني هحاول على قد ما اقدر اخليكي سعيده علطول ... وحتى لو زعلنا من بعض هننهي خلافنا في نفس اليوم ... ومش هسيبك يوم تنامي بعيد عن حضني "
مدتله ايديها وهو طلع الخاتم لبسهولها وباس ايديها
" هنزل اتكلم مع باباكي عن اللي هيتم خلال الأيام اللي جايه وازاي هيقبل يسيبك تسافري معايا "
" بس بابا صعب يوافق يسيبني اروح بلد تانيه ... يعني صعب حتى اني اكون في مكان تاني تقوم تقوله بلد تانيه "
" هو اللي طلب مني ابعد يبقى يتحمل نتيجة كلامه ... كان لازم يعرف اني لما ابعد انتي كمان هتبعدي "
قربت منه وقالت " عشان خاطري يا سولي ... انت قولت محدش هيفرقنا عن بعض ... بابا صعب يوافق اني امشي معاك مكان بعيد ... ايه رأيك لو رجعت مصر تاني ... نستقر هنا احسن ... كده بابا هيوافق حتى نتجوز بسرعه ... لكن لو قولتله أننا هنستقر بره مصر وقتها هتحددوا الفرح بعد فتره كبيره "
" انتي شايفه كده ؟!"
" اه ... مش عايزين أي مشاكل تانيه عشان خاطري "
" هعمل اللي يريحك حاضر ... اهم حاجه عندي هيا راحتك "
ابتسمت وقالت " بحبك "
" وأنا بعشقك "
نزل يتكلم مع منير واتفقوا على كل حاجه وقرر أنه هيرجع شغله كله لمصر تاني وان قدر هتعيش مع سليم في ڤيلته القديمه ومنير رحب جدا بالفكره ... فرح بابتسامة بنته اللي رجعت على وشها تاني بعد فتره طويله ... عملها فرح كبير جدا وكل حاجه كانت بيرفكت ... كان احلى يوم بالنسبه ليهم ... خصوصا انهم اجتمعوا بعد عذاب
أخيرًا، اتقابلوا بعد ما الدنيا دوّختهم وقلوبهم اتشقّت من الفراق. اتجمعوا تحت سقف واحد بعد عذاب وسنين طويلة مليانة حكايات وحزن وأمل. حياتهم بقت مليانة تفاصيل صغيرة بتقول إن الحب عمره ما بينتهي، وإن اللي بيتحفر جوّه القلوب بيعيش مهما حصل.
كل يوم كانوا بيصحوا على نظرات مليانة حنية، وكل ليلة بيحكوا لبعض ذكرياتهم على ضوء هادي بيجمعهم. جوازهم مكانش نهاية القصة، كان بداية حكاية جديدة، حكاية بيبنوا فيها حلمهم مع بعض، وبيلاقوا السعادة في أبسط الحاجات.
وفي بيتهم اللي مليان دفا وراحة، وتحت سماء بتلمع فيها النجوم، عاشوا حياتهم زي ما تمنّوا من الأول. كانوا دايمًا بيأكدوا إن الحب الحقيقي، مهما تعب وشاف، في الآخر بيلاقي طريقه للنور
تمت