رواية زياد وملاك من الفصل الاول للاخير بقلم سهام

رواية زياد وملاك من الفصل الاول للاخير بقلم سهام

رواية زياد وملاك من الفصل الاول للاخير هى رواية من كتابة سهام رواية زياد وملاك من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية زياد وملاك من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية زياد وملاك من الفصل الاول للاخير
رواية زياد وملاك من الفصل الاول للاخير بقلم سهام

رواية زياد وملاك من الفصل الاول للاخير

زياد الدمنهوري : و هو بطل روايتنا شاب في 34 من العمر عريض المنكبين بجسد رياضي متناسق تحسبه منحوت كالتمثال صاحب العينين السوداء و البشرة الصمراء لذيه لحية خفيفة و أنفه المستقيم بالإضافة إلى غمازيتين تظهران حين يبتسم(دا لو إبتسم أصلا 😁) و شعره الأسود الكثيف على قدر عالي من الوسامة ترتمي تحت أقدامه أجمل نساء العالم و كيف لا و هو من أغنى رجال الأعمال في الشرق الاوسط و العالم يمتلاد من الشركات في أنحاء العالم إسم يهتز له أعتى الرجال متملك مهووس جدا بكل شيئ يخصه يكره النساء بشدة عدا والدته رغم سنين زواجة للخمسة (سنعرف السبب في أحداث الرواية)
ملاك الحسيني : فتاه في 19 من عمرها ساذجة جدا و طيبة القلب تبكي لأتفه الأسباب آية من الجمال صاحبة الأعين الخضراء الصافية الممزوجة ببعض الزرقة و الشعر الناري المموج الجميل وجهها مستدير المنصور ببعض النمش الذي يزيدها جمالا و شفاه متكرزة تجعلك تطوق لتذوقها صاحبة جسد ممشوق متناسق قصيرة القامة كتلة من الجمال و الذي تخفيه خلف نقابها الذي جبرتها زوجة أبيها بإرتدائه حتى لا يريد أحد جمالها الأخاذ
سلمى الدمنهوري : زوجة زياد و إبنة عمه في 32 من عمرها جمالها عادي فشعرها أسود مصبوغ بالأصفر و أعين بنية طويلة القامة نحيلة الجسم معارضات الأزياء شخصية خبيثة تعشق السلطة و المال فهي من طلبت من أبيها أن يتمم زواجها من زياد لأمواله الطائلة و مكانته الاجتماعية و هي تعلم أنه لن يرفض له طلب لأنه من قام بتربيته تريد إنجاب طفل لزياد حتردى تستولي على ثروته و لكنها لا تستطيع للإنجاب
أحمد الحريري : الصديق الوحيد لزياد في نفس عمره جميل الشكل بجسد رياضي و شعر بني و أعين عسلية يحب زياد بشدة و شريكه يتمنى له الخير فهو يعرف أكثر من أي شخص متزوج من حب حياته حنين و رزقهما الله بطفلة جميلة تبلغ 4 سنوات إسمها ملك ثمرة حبهم
السيدة هاجر : والدة زياد في 59 من عمرها شخصية طيبة و مجبة تعشق إبنها زياد جدا
محمد الحسيني: رجل في 57 من عمره شخصية ضعيفة و مهزوزة تسيطر عليه زوجته و لا يظلم إلا إبنته ملاك بسبب زوجته التي جعلته يكرهها
السيدة كوثر : سيدة في 55 من عمرها و هي زوجة أبيها ملاك شخصية خبيثة عبدة للمال تحب نفسها أكثر من أي شيئ حتى لو كانت إبنتها تكره ملاك بشدة لجمالها و طيبة قلبها
ميس : صديقة ملاك الوحيدة في 22 من عمرها أرملة لها طفلة جميلة عمرها سنة إسمها فرح تحبها بشدة
ماريا أمين : إبنة السيدة كوثر في 26من عمرها تشبة أنها كثيرا في طباعها تعشق المال و تسوق جمالها عادي فهي صاحبة جسد ممتلأ بعض الشيئ شعد أسود قصير أعين بنية و بشرة سمراء تشاك أمها في كره ملاك فهي تعاملها بقسوة شديدة فهي تغار منها جدا و كيف لا و ملاك أجمل من بكثير و طيبة و كل من يتعامل معها يحبها
.
💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗💗
الفصل الأول
بسم الله الرحمان الرحيم
*************
في أحد الأحياء الشعبية في تلك شقة المهالكة تنام بطلتنا بعمق و تحلم ذلك الحلم الجميل مثل كل يوم ، حيث ترى نفسها في قصر جميل جدا و معها رجل يبدو أنه زوجها، و يلاعب أطفالا صغار (كل دا حلم يا ختي أومي 😎) يعكر صفو هاذا الحلم الجميل زوجة أبيها كالعادة.
كوثر : قومي يختي نموسيتك كوحلي النهاردة إيه دا
و تقوم بهزها بعنف شديد فتستيقظ بطلتنا مفزوعة و هي ترمش بعينيها عدة مرات
ملاك. : صباح الخير يا طنط
كوثر بتهكم : صباح الزفت على دماغك يالا فزي يابنت حضري الفطار بسرعة عشان أبوكي يروح الشغل
ملاك بحزن : حاضر
كوثر بأمر : و إياكي تنسي قهوة بتاعت حبيتي ماريا عشان تصحصح عندها معاد شغل
و ترحل و تتركها في دوامة أحزانها التي لا تنتهي فقد حرموها تعليم لتبقى خادمة عندهم فهي نجحت بإمتياز و شهادة التعليم ثانوي و لكن منعت من دخول الجامعة بحجة قلة الأموال فلطالما حلمت بدخول كلية الصيدلة و العمل بإحدى شركات الأدوية ولكن تجري الرياح بما لا تشتهي السفن . تستفيق من تأملها على صوت تلك الأفعى تحثها بالإسراع فتذهب لتغتسل و تأدي فريضتها و تتجه إلى مطبخها الصغير لإعداد طعام الفطور.(نسبها تحظر فطرها 😅)
************★*****
في مكان آخر بعيد تماما في أحد الأحياء الراقية نجد ذلك القصر الفخم أقل ما يقال عنه انه يشبة قصور الملوك به حديقة كبيرة جدا تحتوي على جميع انواع الورود النادرة و الخلابة و الأشجار الكثيفة به ثلاثة طوابق بطابق الأول نجد مطبخ كبير و تلك الصلة الشاسعة وغرفة معيشة و تلك السفرة الكبيرة المخصصة للأكل غرف للخدم و جناح لضيوف بالإضافة إلى مكتب الكبير المخصص لبطلنا في الطابق الثاني نجد أربعة أجنحة كبيرة واحد لأم زياد و ثاني لزوجته أنا الإثنان البقية فهم لضيوف أما الطابق الثالث فوهو أكبر جناح للقصر و هو لبطلنا الوسيم لا أحد يجرأ على الاقتراب منه سوى والدته فحتى زوجته ممنوع عليها
يحتوي الجناح على غرفة نوم كبيرة و حمام ملحق بالغرفة النوم بالإضافة إلى غرفة الملابس كبيرة و غرفة مليئة بجميع انواع الآلات الرياضية الحديثة و به صالة .
في ذلك السرير ينام بطلنا حتى يصدح صوت المنبية يحثة على الاستيقاظ فيذهب يغتسل و يتوجه إلى غرفة الرياضى حيث يقضي ساعتين في التمرين ثم يأخذ حمامه يخرج منه يلف منشفة صغيرة على خصىره و أخرى ينشف شعره الفحمي يتوجه إلى غرفة الملابس و يرتدي تلك البذلة السوداء و القميص الابيض و كرافيت سوداء بالإضافة إلى تلك الساعة الفخمة من أفضل الماركات العالمية يمشط شعره الكثيف و ينثر عطرة الأخاذ ينزل من الدرج بكامل هيبته و رجولته الطاغية التي لا تليق إلا به يتوجه إلى السفرة حيث يجد أمه و زوجته فيقبل يد والدته و يتوجه ليترأس الطوابع فعلى يمينه أمه و على يساره زوجته .
زياد بحب : صباح الخير يا أمي ازيك ؟
هاجر : صباح النور يا حبيبي أنا كويسة الحمد لله
سلمى : مفيش صباح الخير ليا يا بيبي
زياد بتجاهل : عوزة حاجة يا سلمى
سلمى بطمع : أيوه عزوة تحولي فلوس على حسابي
زياد بهدوء : مش لسه محولك مبلغ كبير من يومين لحقتي تصرفيه
سلمى : هوما خلصو و بعدين أنا عوزة عربية جديدة بتاعتي بقت قديمة خالص و كل صحابي غيرو عربيتهم
زياد :تمام
و يتناول زياد قهوته كالعادة
هاجر : يا بني قلتلك بلاش القهوة على ريق مش كويسة على شانك
زياد بإبتسامة : ما انت عرفاني يا أمي مش بحب أفطر عموما أنا ماشي عندي شغل عوزين حاجة
هاجر بطيبة : عوزين سلمتك يا حبيبي
سلمى : متنساش الفلوس يا حبيبي
زياد : تمام يلا سلام
يضع نظاراته السوداء و يفتح له سائقه الباب سيارته الفارهة
زياد : إطلع على الشركة يا عمر
عمر بطاعة : حاضر يا باشا
************
عودة لبطلنا الجميلة حيث تقوم بتنظيف طاولة بعد الفطور فيأتيها صوت تلك الشمطاء
قد يعجبك ايضا
منذ بضع اعوام
رواية اعذرني ساعوضك كاملة بقلم ياسمين جمال
منذ بضع اعوام
رواية احببت غامضة البارت الرابع عشر 14 بقلم اية العربي
منذ بضع اعوام
رواية احببت غامضة البارت الخامس عشر 15 بقلم اية العربي
ماريا : ملااااااااااااك أنت يا زفتة فينك
ملاك : حاضر جاية
ماريا : خدي الجزمة دي و نضفيها كويس عشان عندي انترفيو
ملاك : حاضر هو أنتي لقيتي شغل
ماريا : أيوه يلا بلاش رغي و بسرعة
ملاك : أكيه
ترتدي ماريا تلك الجيب الضيقة السوداء و القميص الأبيض العريض حتى لا تبين جسدها الممتلأ
تحضر ملاك حذاء تلك الشمطاء و ترتديه و تذهب لشركة الدمنهوري ڨروب من أجل مقابلة العمل ولكن ما تنويه هو إيقاع صاحب العمل (نسبها تحلم شوية 🤣🤣)
*********************
في شركة الدمنهوري ڨروب
يدخل الشركة بكامل بهيبة و رجولة كاملة لا تليق إلا به يلقي عليه الموظفون التحية و تلاحقه نظرات منها المحبة و منها الحاقدة يستقل المصعد المخصص له فقط إلى الطابق الخمسون حيث يقبع مكتبه هو و صديقة أحمد فقط.
سهى بإحترام : صباح الخير يا فندم
زياد بجدية : جبيلي قهوتي و أوراق الصفقة الجديدة و طبعا مواعيد النهاردة
سهى : حاضر يا فندم
يدخل ذلك الكتب الواسع باللون الاسود و الابيض يجلس على مقعده الوثير لتدخل سهى بغنج تحمل كوب القهوه و باليد الاخرى أوراق الصفقة
سهى بدلع : إتفضل يا فندم تأمر بحاجة ثانية
زياد بعمليه : بلغي أحمد يجيني على المكتب
سهى : حاضر
و تخرج و هي تترنح في مشيتها على أمل أن تلفت إنتباهه
بعد لحظات يدخل أحمد المكتب كالعادة دون دق الباب
أحمد : صباح الفل يا برنس
زياد بسخرية : برنس ! بذمتك في صاحب شركة محترم يقول برنس
أحمد بضحك : مش أنا قلت يبقا فيه ههههههه
زياد بلا مبالاة : عملت ايه في صفقة الجديد
أحمد بثقة : كسبناها طبعا بس
زياد : بس ايه
أحمد : ماجد مش هيسكت المرة دي دا أنت خسرتو كل الصفقات أنا خايف يعمل حاجة ما هو نذل
زياد بلا مبالاة :. يعمل لي يعمله دا جبان و لا يقدر
أحمد : ماشي أنا رايح عشان أقابل السكرتيرة الجديدة
زياد :. ماشي
*****************
أنا عند بطلتنا الجميلة حيث تلس في المطبخ لإعداد طعام الغداء تأتي لها تلك الأفعى
كوثر بأمر : أنا مشية حضري الغدا و نضفي البيت كويس مفهوم
ملاك بخوف : هو انت هتسبيني لوحدي
كوثر بقسوة : اه
ملاك : بس
كوثر : أنت حتبسبسي كملي شغل و لو جيت و ملقتكيش خلصتي لطلبتو منك أنت عرفة العقاب كويس
ملاك برعب : حاضر
*************
في النادي تجلس تلك المتغطرسة
مرام و هي صديقة سلمى نفس السن و تشبهها في كل طباعها
مرام : هاا يا سلمى إداكي الفلوس
سلمى بتكبر : طبعا يا بنتي دا أنا سلمى بس في مشكلة؟
مرام : مشكله إيه
سلمى : الدكتور لي في امريكا كلمي بعد ما شاف كل تحليلي
مرام : ها قلك إيه
سلمى : قلي إني عقيم و مستحيل أخلف في كل حياتي
مرام : هو زياد كلمك في موضوع الخلفة
سلمى : لا زياد مش همو خالص الموضوع
مرام : طب تمام زعلانة ليه ؟؟
سلمى : عشان أمو كلت راسي في موضوع الخلفة خايفة تخليه يجوز تاني أنت عارفة زياد بيعز أمو و مستحيل يقلها لا
مرام : متخفيه هتلاقي صرفة للموضوع دا المهم لازم نكسب النهردة و نعوض خصرتنا
سلمى بخوف : أنا خايفة زياد إبتدى يشك دا لو عرف إني بصرف الفلوس على القمار مش بعيد يموتني
مرام : متخفيش هو هيعرف منين
سلمى : عندك حق
*******************
في مكان لم نزره من قبل
المجهول ١ : نفذ الأمر بمجرد ما يطلع من الشركة مفهوم
المجهول ٢ : أنت تأمر يا باشا
***************************★
في شركة الدمنهوري بمكتب أحمد
أحمد : تمام يا آنسة ماريا أنت تقبلتي و هتبتدي الشغل من بكرة
ماريا : تمام يا فندم بس عندي سؤال
أحمد بعملية : تفضلي يا آنسة
ماريا : هو انا هشتغل عند زياد باشا و لا فين
أحمد بإستغراب : لا أنت هتشتغلي سكرترتي أنا عندك اعتراض
ماريا : لا يا فندم
أحمد : تمام إتفضلي بكره تكون هنا الساعة ثمنية الصبح تستلمي شغلك
ماريا : تمام يا فندم
و تخرج من المكتب على أمل العودة غدا للبدا بخطتها للإيقاع بزياد
أما عند زياد فيقوم بجمع متعلقاته و حقيبته السوداء و يخرج من مكتبه ليحضر إجتماع في أحد المطاعم الفخمة يخرج من الشركة بكل هيبته مقتربا من سيارته ليصدح صوت طلق ناري و تستقر الرصاصة في جسد زياد فيركض الحراس بحثا عن مطلق النار الذي فر هاربا و يتصل آسر بسيارة الإسعاف أما أحمد فيتجه إلى زياد الغارق في دمائه بعدما خرج بسرعة فور سماعه صوت الرصاص .
في أحد أكبر المستشفيات و هي ملك ل عائلة الدمنهوري .
حيث يقبع بطلنا في غرفة العمليات و يجلس أحمد بخوف على صديق عمره
ليخرج من شروده على صوت هاتف زياد فقام بإخرجه و يجد أن المتصل ليست سوى والدته ليرد أحمد بإرتباك
أحمد بإرتباك فشل في إخفائة : ألو
هاجر : ألو زياد
أحمد : لا أنا احمد يا طنط
هاجر : أمال فين زياد يا أحمد و ليه مش هو لي رد على الفون دا حتى نسي يكلمني يطمني عليه دا عمرو معملها.
أحمد : أصل بصراحة زياد في المستشفى
هاجر بصراخ :يا لهووويي إيه لي حصل هو كويس و إيه وداه المستشفى طمني
أحمد : هو كويس متخفيش
هاجر : أنا جيا دلوقتي حالا
أحمد : ماشي مستنيكي يا طنط
و تغلق هاجر الخط و هي تذرف الدموع من عينيها على إبنها الوحيد فلذة كبدها هديتها من الدنيا كما تسميه تخرج من شروده على صوت تلك المتغطرسة
سلمى باستعلاء : هاي يا انطي
هاجر : لا رد
سلمى بلا مبالاة : أنت مش بتحضري الأكل في مطبخ لزياد كالعاده ليه
هاجر بصراخ : يا برودك يا شيخة جوزك في المستشفى و أنت و لا همك
سلمى : ليه هو مش كان كويس
هاجر بالدموع : أنا رايحة أشوفو
سلمى بحزن مصطنع : أستني يا انطي أنا جاية معاكي
___________★___________★____________★
عودة للمستشفى
حيث تصل السيدة هاجر و معها تلك المتغطرسة
هاجر بالدموع : ازاااي حصل هو مالو
أحمد بحزن : اتعرض لضرب نار
هاجر بفزع : يا لهوي ضرب نار
أحمد و هو يحتضنها مقبلا جبينها بحنان: متخافيش يا طنط زياد قوي و حيبقا كويس إنشاء الله
سلمى : إيه يا احمد لي حصل و مين عمل كده
أحمد بلا مبالاة : معرفش
همت سلمى بالحديث فاوقفها خروج الطبيب من غرفة العمليات لهرول له احمد و السيدة هاجر عدا سلمى التي إقتربت بكل هدوء .
الدكتور بعملية : متقلقوش يا جماعه هو كويس الرصاصة جات في كتفو
أحمد بفرح : يعني هو كويس يا دكتور مافيش خطر عليه
الدكتور : أيوه الحمد لله و دا طبعا بفضل بنية جسمو القوية
هاجر بشكر : الحمد الله يا رب شكرا يا رب
سلمى : نقدر نشوفو إمتى يا دكتور
الدكتور بمهنية : هنحولو أوضة عادية و هيفوق بعد ساعة من البنج و تقدرو تشوفوه
يذهب الدكتور و تجلس سلمى على المقعد براحة فينظر لها كل من أحمد و هاجر بكره شديد .
________★___________★___________★
في مكان مهجور
المجهول ١ : يعني ايه ممتش دا لو عاش هيولع فينا كلنا
المجهول ٢ : وأنا مالي يا باشا أنا عملت زي مطلبت مني و عاوز بقية حسابي
يخرج المجهول ١ من جيبه رزمة نقود و يعطيها للمجهول ٢
المجهول ١ : خود دول دلوقتي و هبقا اديك الباقي بعدين بس أهم حاجة تختفي خالص مش عايز ألمحك لحد ما نشوف ابن الدمنهوري حيعمل إيه .
المجهول ٢ : أمرك يا باشا
____________★___________★________★
أما عند بطلتنا الجميلة نجدها جالسة في المطبخ بعد أن انهت تحضير الطعام و هي غارقة في ذكرياتها الجميلة مع أمها الحنونة
(رنا و هي أم ملاك المتوفية )
فلاااااااااااااااش بااااااك
رنا بحب : ههههههههه بتعملي ايه كده هتوسخي هدومك يا حبيبتي انت ارتاحي و انا هعمل الأكل
ملاك ببرائة : أنا شطورة يا مامي و شطار بسعدو أماهتهم مش كده
رنا بإبتسامة : صح يا قلب مامي من جوا
ملاك بطفولية : بجد انا قلبك يا مامي
رنا بضحك : طبعا يا روح مامي
باااااااااك
أخرجها من بحر ذكرياتها صوت جرس الباب الذي صدح في الأرجاء لتترجل خارج المطبخ نحو الباب تفتحه فتجد صديقة عمرها ميس و هي تحمل صغيرتها فرح
ملاك و هي تحتضن ميس بحب أخوي : ميوسة حبيبتي قلبي خشي جوه وحشتيني أوي
ميس و هي تبادلها الإحتضان : و أنت أكتر يا قلبي هو انت لوحدك
ملاك : أيوه خشي يا حبيبتي
فتدخل ميس و تحمل ملاك تلك الصغيرة التي تعشقها و تلاعبها
ميس : أمال فين السلعوة و أمها العقربة (تعجبيني يا ميس صريحة أوي ههههه😅😅)
ملاك : على فكره حرام تقولي عليهم كده
ميس : يا شيخة بلاش طيبة و حياة أبوكي
و عند ذكر والدها أخفضت رأسها و دموع تتحجر في عينيها الجميلة و ترمي نفسها في أحضان صديقتها و تنهار بالبكاء لتبادلها ميس الأحضان و هي تربط على ضهرها بحنان
ميس بحزن : هو لسة بيضربك و يزعقلك صح !
تخفض رأسها ارضا و تهزه بالنفي
ميس : بلاش كذب أنا عرفاكي كويس متزعليش يا حبيبتي و خليكي فكرة كويس أن انتي معاكي ربنا و هو هيسعدك و انا حسة انك حتبقي سعيدة أوي
ملاك مغيرة الموضوع : أنا هروح أعملك حاجة تشربيها
ميس : مافيش داعي أنا كنت جاية أقولك أني أنا مشية
ملاك بصدمة : ماشية رايحة فين و سايبة بيتك
ميس بالدموع : أنت عرفة بعد موت فريد مبقليش حد حتى أهلي ماتو و سبوني لوحدي و اهل فريد مش مهتمين خالص و كمان الشقة إيجار و صاحبها عاوزها أعمل إيه و تنهار من البكاء و هي تنظر الى طفلتها الغافية على الأريكة و هي تتذكر فريد حب عمرها ذلك الشاب الطيب الذي عشقها و عشقته حتى الجنون و الذي توفي بعد صراع طويل مع المرض
ملاك بحزن على صديقتها : و هتروحي فين
ميس و هي تجفف دموعها : أنت عرفة العدة بتعتي خلصت فحروح أعيش في بتنا القديم
ملاك بحزن : بس كده بعيد أوي هشوفك الزاي
ميس : متخفيش حبقا آجي أزورك
ملاك ببكاء مزق قلب ميس
ملاك بالدموع : حرام والله حرااااااااااااااام ليييه لييييه أنا كل لي بحبهم بيسبوني لوحدي لظلم و القهر و العذاب في الأول أمي و دلوقتي أنت و تنهار من البكاء ياااارب خدني لعندك ياااااااارب متسبنيش لوحدي أنا قلبي وجعني من ظلم و العذاب يااااااااااارب و تحتضنها ميس و تهمس لها ببعض الكلمات المحبة و الصادقة حتى إستكانت بين أحضانها فتبتعد عنها و هي تجفف دموعها.
ميس بحزن : متزعليش مني يا ملاك أنا أوعدك أني هآجي أزورك و اكلمك على طول ماشي يا حبيبتى
ملاك بدموع متحجرة في عينيها حزينة على صديقتها الوحيدة : ماشي بس أوعديني عمرك محتنسيني و افتكريني دائما
ميس : مالك يا حبيبتي متخفيش كده وعد مني عمري مأنسامي أبدا دا نتي روحي يا بت
ملاك بإبتسامة : ماشي
و تحمل ميس صغيرتها فرح النائمة (ههههه كل دا نوم دا ولا نوم أهل الكهف ) و تودع صديقتها بالدموع و لكن قبل أن تخرج تضع ورقة صغيرة في يد ملاك
ميس بالدموع : دا عنوان بيتي لي هو بيتك انت كمان لو في اي يوم إحتجتي أي حاجة خليكي واثقة إن بيتي مفتحلك على طول .
ملاك و هي تحتضن ميس : شكرا يا حبيبتي
ميس : سلام يا حبيبتي خلي بالك من نفسك
ملاك و النوع في عينيها : و أنت كمان يا عمري مع ألف سلامة فترحل ميس و تترك ملاك التي انهارت من جديد و إحساس الوحدة يمزق قلبا إلى شظايا .
___________★_____________★______★
عودة إلى المستشفى
يستيقظ زياد و هو يفتح عيونه السوداء و يشاهد والدته الحبية و صديق عمره و تلك المتغطرسة جالسن
هاجر بلهفة : أنت كويس يا حبيبي
زياد بإبتسامة لا تظهر الا لوالدته : كويس يا حبيبتي متخفيش و بعدين إيه الدموع دي قلتلك مليون مرة دموعك دي غاليا أوي
هاجر : خفت عليك أوي يا حبيبي
زياد : مش أم زياد الدمنهوري إلي تخاف من حاجة طول منا عايش و بتنفس
هاجر : ربنا يخليك ليا يا حبيبي
زياد بحب : و يخليكي ليا يا ست الكل
أحمد بتدخل : إيه وصلة العشق الممنوع دي خضتنا عليك يا عم و أنت بعضلاتك دي حتى الرصاصة معملتش فيك حاجة
هاجر بضحك على هاذا المجنون
زياد : إخرس يازفت أبوشكلك أنت أصلا إيه لجابك
أحمد بضحك : خلاص يا بوص أسفين
سلمى مقاطعة حديثهما
سلمى : ألف سلامة عليك يا حبيبي اتخضيت عليك أوي لما إنطي هاجر قاليتلي
زياد ببرود : الله يسلمك
سلمى : هو انت تعرف لي عمل فيك كده
زياد بشرود : هعرف و قريب اوي كمان
سلمى و هي تهم بالمغادرة : طب تمام أنا ماشية عندي معاد مع صحابي في النادي باااي و تغادر الغرفة
أحمد : الحمد الله مشيت أنت ازاي متحمل المخلوقة دي
زياد بجدية : سيبك منها دلوقتي روح وصل أمي البيت عشان ترتاح و بعثلي آسر (آسر رئيس الحرس لزياد و هو يثق به ثقة عمياء)
هاجر بنفي : لا مستحيل أسيبك هفضل معاك
زياد : يا حبيبتي لازم تروحي ترتاحي و انا كلها بكره و طالع ليه تتعبي نفسك يا حبيبتي
هاجر و هو تعلم أنه لا مجال للمناقشة : ماشي يا حبيبي خلي بالك من نفسك
أحمد : ماشي يا زياد إتفضلي يا طنط
يخرج احمد و معه هاجر ليتركو زياد في دوامة أفكاره و هو يفكر من تجرأ على محاولة قتله فهو إسم يهتز له أعتى الرجال لتظلم عيناه فجأة و هو يتوعد له بالخراب فهو زياد الدمنهوري الذي لا يرحم من يتعدي عليه أبدا
ليقطع شروده صوت دقات على الباب فيأمره بالدخول ليدخل آسر رئيس الحرس
آسر بإحترام : الحمدلله على سلامتك يا باشا
زياد بجدية :الله يسلمك ثم أظلمت عيناه فجأة يكمل بنظرات قاسية عرفت مين عمل كده؟
آسر : أيوه يا فندم كمرات المراقبة صورتو و عرفنا هو مين
زياد : تمام مسكتوه
آسر بتوتر : يا باشا هو إختفى مش لقيينو خالص دورنا في كل حته
زياد بحدة : يعني ايه إختفى إسمعني يا آسر تقلبو مصر كلها عوزو في خلال 24 ساعة مفهوم
آسر بإحترام : مفهوم يا باشا
زياد : أتفضل
ليغادر آسر الغرفة فيغمض زياد عينيه و هو يفكر حتى أخذه سلطان النوم في سبات عميق من شدة التعب
___________★_______★_______________★
في أحد الدسكوهات
على طاولت تجلس تلك الشمطاء مع اصدقائها و هو يدخنون السجائر و يشربون الخمر
(خالد و أنس ريم و هوم أمن أصحاب الطبقة الراقية تصاحبهم ماريا من أجل مصلحتها من أيام الجامعة )
ريم : ها يا ماريا أبلوكي في الشغل
ماريا بتكبر : طبعا يا بنتي دا انا ماريا
أنس : هو انت لسة مصرة توقعي ابن الدمنهوري
خالد بجدية : أنت بتحلمي على فكرة زياد مش غبي و كمان مش سهل عشان توقعيه
ريم : خالد معاه حق و كمان دا متجوز
ماريا : مش مهم لازم احاول أقرب منو بأي طريقة دا معاه فلوس متكلهاش النار
خالد بلا مبالاة: إعملي لي انت عوزاه سلام بقا عشان أكمل السهرة مع المزة
أنس : طول عمرك جامد
خالد بضحك : أهو قرة ده لي جايبني ورا
لينفجرو ضاحكين من آثار الخمر
___________★___________★__________★
عودة إلى بطلتنا الجميلة حيث تقرا القران بتمعن في مصحفها الصغير الذي كان هدية من أمها يقاطعها صوت تلك الأفعى فتناديها
كوثر : أنت يا بنت تعالي هنا مبتشبعيش نوم من الصبح
ملاك و هي تغلق مصحفها : حاضر جاية
ثم تخرج من غرفتها متجهة نحو كوثر و والدها الجالس على الأريكة
كوثر بأمر : خشي المطبخ إعمليلنا كوبايتين شاي
ملاك بطاعة : حاضر
ثم تتجه إلى المطبخ
محمد : أمال فين ماريا مش شايفها
كوثر بحدة : متسيب البنت تفك عن نفسها شوية دي يا حبة عيني من صبح في شغلها الجديد و راحت تحتفل مع صحبها
محمد : الحمد الله لقت شغل أصل المصاريف كثرت عليا و مش عارف اعمل ايه
كادت أن ترد ليقاطعها دلوف ملاك وهي تحمل الشاي فتنظر إليها بكره و خبث ثم تقوم بمد رجلها فتتكعبل تلك المسكينة و تسقط أرضا متأوهة من الألم (روحي يا شيخة ربنا يهدك👊)
كوثر بحدة : متفتحي هو انت مش تعرفي تعملي حاجة خالص
ملاك بالدموع : أاانا أسفة والله مش بقصدي ااصل اتكعبلت على رجلك
كوثر : و كمان بتبجحي إيه لي حيجيب رجلي عندك و بعدين من صبحية ربنا و انت نايمة جاية دلوقتي تتبلي عليا متشوف بنتك يا محمد
ملاك بذهول : بابا الكلام دا
و قبل أن تكمل جملتها تهوي عليا خدها صفعة من والدها تسقطها أرضا و تدمي شفتيها
كوثر بدموع التماسيح : دي جزاتي أني ربيتك و كبرت بعد ما ماتت امك و سبتك و أنت عندك 16 سنة و عملتك زي ماريا و لا عمري فرأت بنكوم( يا شيخة أتهدي بقاا) شايف يا محمد ثم تنهار بالبكاء المزيف
فينقض محمد على تلك المسكينة و يقبض على شعرها الجميل بقسوة و يجرها نحو غرفتها
كوثر في نفسها : تستاهلي يا بنت رنا و نبي لأطلع كل غلي فيكي كان لازم تموتي مع أمك أستحملي بقا
أما في داخل غرفة تلك المسكينة ينهال عليها والدها بالصفعات ثم ينتزع من سرواله حزامه الجلدي و يهوي على جسد تلك المسكينة و يجلدها حتى أدمى كل جسمها
محمد بكره : لازم أرجع أربيكي من ثاني أنت مش نافعة لحاجة خالص أنا مش عارف وحدة زيك عايشة ليه يا ريتك موتي مع أمك و ارتحت من همك ثم يلقي ذلك الحزام من يديه و يخرج صافعا الباب خلفه
اما تلك المسكينة فتنهار من البكاء ليس بسبب جروح جسدها بل بسبب جروح قلبها الذي ينزف كل يوم
ملاك ببكاء يمزق القلوب : باااااارب ارحمني ياااااااارب أنا مليش غيرك متسبنيش لوحدي زي مكلهم سبوني ، ليييه يا أمي مخدتنيش معاكي ليييه مألتليش إن الناس وحشة أوي كده لييييه ااااه ياااااااارب قلبي وجعني أوي خلاص معدتش قدرة أتحمل خدني لعندك يارب الناس هنا وحشين أوي متسبنيش معاهوم خدني لعندك يارب فينك يا أمي تعاااااالي أنا محتاجة حضنك أوي
تبكي و تبكي حتى نامت على الأرض من شدة التعب
فيمر الليل بسكونه منهم من هو غارق في أفكاره و منهم من نام و دموعه تغرق و جنتيه و منهم من لا يهتم أصلا
لتشرق شمس يوم جديد تخبأ المزيد لأبطالنا
______★______________★________★
في صباح البوم التالي في قصر الدمنهوري
تنزل السيدة كوثر إلى المطبخ لتجهيز الطعام لوحيدها
تدخل الطبخ فتشاهد مريم و هي تمسح دموعها (مريا سيدة في بداية العقد الخامس تستدة السيدة هاجر دائما في الطبخ و هي تعمل من سنوات في المنزل)
هاجر : مالك يا مريم
مريم بنفي : مفيش حاجة يا هانم
هاجر : لا في ها تقولي و لا أعرف بطرقتي
مريم : أصل بنتي في المستشفى بتولد و ولادتها صعبة أوي و انا خايفة عليها
هاجر بمواساة : متخافيش هتبقا كويسة إنشاء الله
مريم بحزن : إنشاء الله
مهاجر بطيبة : يالا روحي على المستشفى عشان بنتك ثم تمد لها ببعض الأموال
مريم : بس مين هيسعدك يا هانم فتحية مش هتعرف و كمان نوران مشغولة بتنظيف القصر مع سارة
ستوووووووب (فتحية مدبرة المنزل في العقد الرابع شخصية طيبة ) (نوران في العقد الثالث من العمر تعمل خادمة في القصر فتاة طيبة) (سارة في نهاية العقد الثالث و هي جاسوسة سلمى في القصر شخصية خبيثة تعشق المال)
هاجر : أنا حتصرف متقلقيش و روحي غيري هدومك و حكمل مازن يوصلك (مازن سائق السيدة هاجر)
مريم بسعادة : شكرا يا هانم
هاجر بود : مافيش شكر أنت و حدة مننا و لو عزتي حاجة متتردديش و كلميني
ثم تغادر كوثر إلى الحديقة فتصادف سلمى في طريقها
هاجر : على فين يا سلمى مش حتستني جوزك تطمني عليه
سلمى بتأفف : ما هو كويس يا انطي بلاش أفورتك دي
ثم تغادر و تتركها
هاجر في نفسها : ربنا يعينك يا حبيبي و يبعثلك لي تستهلك بجد و تشيل قسوتك و ترجعك زي زمان يا حبيبي
ثم تحملها طريقها إلى الحديقة حيث يعمل محمد والد ملاك
هاجر : يا محمد
محمد : أأمريني يا هانم
هاجر : ممكن تكلم مراتك تيجي تسعدني في المطبخ ليوم واحد بس و حبقا أدفعلها. مبلغ كويس
محمد و قد لمعت عيناه من الطمع : حاضر نص ساعة و تكون عندك يا هانم
هاجر : ماشي أما تيجي جبها على جوه
محمد بطاعة حاضر
ثم تغادر السيدة هاجر فيأخذ محمد هاتفهه و يتصل بكوثر
محمد : ألو يا كوثر
كوثر : أيوه يا محمد خير
محمد : اسمعيني الهانم الكبيرة عوزاكي تيجي تسعديها و حتديكي مبلغ كويس
كوثر بطمع هي الأخرى : طبعا جاية حالا بس اسعدها بايه
محمد : في المطبخ
كوثر بشرود فهي لا تجيد الطبخ كيف تخبره أن ملاك هي من كانت تطبخ طوال فترة زواجهم و لبست هي
كوثر و هي تتصنع الألم : آآآه يا محمد
محمد بخوف : مالك يا حبيبتي ماكنتي كويسة
كوثر بكذب : أصل ضهري أفش عليا فجأة
محمد : و حنعمل ايه كده حتروح الفلوس علينا
كوثر : متخفش حبعثلك البت ملاك
محمد : هي ملاك تعرف تطبخ
كوثر بكذب : طبعا أصل أنا علمتها تطربخ كويس
محمد بفرح : تمام ابعثيها حالا
يقفل الخط و يتجه الى السدة هاجر و يبلغها أنا زوجته متعبة و أن إبنته هي من ستأتي
هاجر : بس مش بنتك صغيرة يا محمد
محمد : صغيرة إيه يا هانم دي كام يوم و حيبقا عندها 19سنة
هاجر : ماشي يا محمد روح شوف شغلك
محمد بطاعة : حاضر
_______★________★________★
أما عند ملاكنا فلا تزال نائمة على الأرض و آلام جراحها و قلبها الذي مزقته قسوة الحياة
تندفع كوثر نحوه غرفة ملاك و تفتح الباب بحدة فتستيقظ ملاك بفزع
كوثر : يالا يا ختي كفاية نوم اصحي و غيري هدومك و روحي قصر الدمنهوري عشان تسعدي الهانم الكبيرة
ملاك بألم : بس
كوثر مقاطعة : أنت لسه حتبسبسي يلا أنجزي ثم تخرج من الغرفة فتتجه ملاكنا نحو الحمام بتثاقل و ألم تأخذ حمامها الدافئ و تتوضئ لتخرج و تأدي فريضتها
ثم ترتدي جلبابها الأسود و تغطي و جهها بنقاب أسود أيضا و الذي لم يزد من عينيها سوى جمال أكثر تخرج من غرفتها مغادرة المنزل تحت نظرات الكوثر الشامتة و الحاقدة
ثم تتوجه نحو موقف الحافلات فتستقل إحداها و تظر من نافذة الحافلة بشرود في هذا الحياة التي قست عليها بشدة و في ذلك المستقبل المجهول الذي لا تعلم ما يخبأ لها يوقضها من شرودها سائق الحافلة
السائق : يا بنتي احنا وصلنا و كل الركاب نزلو إلا أنت هو انت كوية يا بنتي
ملاك بإببتسامة باهتة: شكرا يا عمو أنا كويسة
السائق : ولا يهمك يا حبيبتي أنت زي بنتي

ثم تزل من الحافلة متجهة نحو ذالك القصر الذي صدمت عندها رأيته فهو يبدو كقصور الحكايات الخيالية و الذي لم تراه حتى في أحلامها و هي لا تعلم أنه في هاذا اليوم ستتغير كل حياتها
في المستشفى نجد بطلنا يرتدي ثيابة لمغادة المستشفى و معه صديقة أحمد ، فيدق الباب فجأة ليأمر زياد الطارق بالدخول فيدخل آسر
آسر بإحترام : لي طلبتو حصل يا باشا
زياد : هو فين دلوقتي
آسر : متكتف في المخزن الصحراوي يا باشا
زياد : تمام يا آسر جهز العربيه و انا جاي حالا
أحمد بعدم فهم : هو في ايه انا مش فاهم حاجة
زياد : إمشي أنت يا آسر و إستناني تحت
آسر بطاعة : حاضر يا باشا
أحمد بجهل : متفهمني يا زياد
زياد و هو يسرد عليه كل شيئ
أحمد : طب عرفت مين وراه
زياد و عيناه تحولت إلى السواد الشديد من الغضب : حنعرف حالا يالا
و ماهي سوى دقائق و غادرو المستشفى متوجهين الى المخزن الصحراوي
_★_________________★____________★
بعده مدة
في المخزن الصحراوي نجد ذلك الرجل مربوطا على الكرسي الخشبي و وجهه مليئ بالدماء من شدة الضرب
ليدخل عليه زياد بكل ثقة و غرور لا يليقان إلا به و معه أحمد و آسر
زياد : أنا شايف الرجاله رحبو بيك كويس
المجهول ٢ : أرجوك يا باشا إرحمني مليش دعوه أنا معملتش حاجة
زياد بهدوء : هو لي بعثك مقلكش أني مبرحمش و ان لي يلعب معايا يبقى بيلعب بعداد عمره
المجهول ٢ بخوف : أرجوك يا باشا إرحمني و دموعه تنزل مثل للنساء
زياد بقسوة : تؤتؤتؤ هو انا لسة بدأت دا أنا هخليك تتمنى الموت قالها و هو يجلس على أحد الكراسي مشعلا احدى سيجارته مكملا ببرود ها هتقول مين بعثك و ترحم نفسك
المجهول ٢: مماشي هقول حاضر بس و نبي سامحني
زياد : أنت هتصاحبني اخلص
المجهول ٢ : ماجد باشا هو هو لي قالي أموتك
زياد ببرود : تمام أوي هو أنت إسمك إيه
المجهول ٢: خدامك دسوقي يا باشا
زياد : ماشي يا دسوقي ثم يسحب مسدسه من خلف ظهره و يضعه على رأس الدسوقي
الدسوقي برعب : ي ا ب ا ش ا ه ه هو أنننت مش قلتلي أأأ نن ككك ه تر ح م ن ي
زياد ببرود : ما هو فعلا أنا هرحمك من العذاب خالص مع إني كان نفسي أتسلى بيك شوية يالا مش مهم مع سلامة يا يا دسوقي ثم يطلق عليه الرصاصة في منتصف رأسه و يرجع سلاحه خلف ظهره و يخرج بكل برود
زياد : آسر إرمي الكلب دا في أي داهية
آسر بطاعة : أمرك يا باشا
ثم يتجه زياد و معه أحمد إلى السياره مغادرين المكان
___________★___________★_________★
في قصر الدمنهوري
نجد بطلتنا تقف معها والدها في تلك الصالة الكبيرة و هي
مبهورة من جمال هاذا القصر لتأتي سيدة في نهاية العقد الخامس من العمر تنزل الدرج بكل وقار و على ملامحها تظهر الطيبة
هاجر بطيبة : أزيك يا بنتي
ملاك بأدب : الحمد الله
هاجر : طب يا محمد روح أنت شوف شغلك
محمد بطاعة : حاضر يا هانم
و يغادر محمد و يترك ملاك مع السيدة هاجر
هاجر بحنان : تعالي يا حبيبتي نروح المطبخ تساعديني نحضر الأكل عشان الغدا و العشا
ملاك بذهول : هو انت بتطبخي عادي
هاجر بإبتسامة : أيوه أنا بطبخ بس مريم كانت بتساعدني أصل زياد مش بحب ياكل غير من إيدي و انا كمان بحب إن ياكل من ايدي يلا يا حبيبتي إلحقيني
ثم يتوجهون إلى المطبخ
ملاك بإعجاب : المطبخ حلو أوي و كمان كل البيت ماشاء الله
هاجر بود : أصل المطبخ دا مملكتي و بحب يكون مرتب
ملاك : زوقك يجنن
هاجر : شكرا يا حبيبتي يلا شيلي النقاب عشان تسعديني و متخفيش مفيش حد غيرنا انا و أنت و الخدم مفيش حد يخش من غير إذني
ملاك بطاعة : حاضر
ثم تقوم برفع النقاب من على وجهها و تنزعه من رأسها فتسقط خصل شعرها الناريه على وجهها الملائكي الجميل فتصدم السيدة هاجر من كتلة الجمال و البراءة التي تقف أمامها و هي تبدو كإحدى أميرات القصص الخيالية
هاجر بذهول : ماشاء الله يا بنتي إنتي زي القمر
لتلاحظ فجأة بعض الكدمات على وجها فتسألها . مالك يا بنتي مين لي عمل فيكي كدا
ملاك بكذب : ها لا مفيش أصل أصل وقعت أيوه وقعت من السلم
هاجر بعدم تصديق : ماشي يا بنتي خلينا نخلص الأكل و بعدين نتكلم
ملاك بطاعة : حاضر
___________★_____________★_____________★
في إحدى النوادي تجلس تلك المتغطرسة مع صديقتها
مرام : هو جوزك خرج من المستشفى
سلمى بعدم إهتمام : أيوه خارج النهاردة
مرام : طب كويس دي فرصتك عشان تقربي منو و تهتمي فيه
سلمى : ما أنا حولت سنين أعمل كده بس مفيش فايدة زياد صعب أوي
مرام : إحنا لازم نلاقي حل ماهو مش معقول كل الفلوس تطير من إيدك عشان حتت عيل
سلمى برعب : إنتي معاكي حق أنا لازم أتصرف
مرام بتأكيد : طبعا لازم نفكر كويس (نسبهوم يخططو كويس 😌)
_______★_________★____________★_______★
عودة إلى سيارة زياد
حيث يجلس داخل سيارته ينظر من النافذة بشرود و هو يتذكر حبه الأول و كيف تعرض للخداع
فلاااااااااااااااش بااااااك
(دنيا و هي خطبة زياد السابقة)
زياد بحب : مالك يا حبيبتي زعلانة ليييه
دنيا : لي أنا سمعته ده صح يا زياد هو انت قربت تشهر إفلاسك
زياد : أنا بحاول أتصرف في المبلغ عشان البنك ميحجزش على الأملاك و انشاء الله كل حاجة تبقى تمام
دنيا : بص يا زياد أنت عارف انا طول عمري عيشة و في بوقي معلقة ذهب و مش هأدر التحمل الفقر
زياد : متخافيش يا روحي أنا عندي أمل إني أقدر أتصرف في المبلغ
دنيا : أسفة يا زياد انا مش هفضل عايشة على الأمل يمكن ميجيش ثم تنزع خاتم خطوبتها و تضعه فوق الطاولة
زياد : إنتي بتعملي ايه أنا بحبك بجد والله هتصرف في الفلوس دا فرحنا بعد شهر
دنيا : بص يا زياد انا مش هنكر أني فعلا كنت معجبة بيك بس طبعا دا ميعنيش إني اعيش فقيرة
زياد بترجي : أرجوكي أنا محتاجك جنبي متسبنيش يا دنيا
دنيا بملل : متتعبش نفسك يا زياد انا أخذت قراري و كمان في عريس كويس إتقدملي و بابي واقف
زياد بذهول : إيه عريس
دنيا : أيوه ماجد رجل الأعمال ما انت عرفة
زياد بصدمة : ماجد
دنيا : أيوة يا بيبي يلا سلام موفق
و من هنا تحول زياد من الشاب الطيب و رومانسي إلى ذلك الشاب القاسي الذي لا يعرف قلبه طريقا الرحمة و أعاد بناء الإمبراطوية الدمنهوري لتصبح من أكبر الشركات بالشرق الاوسط و العالم
باااااااااك
أحمد بحزن على صديق عمره : إنسى يا صاحبي و عيش حياتك أنا واثق انك هتلاقي الحب الحقيقي و عن قريب كمان
زياد : مفيش حاجة إسمها حب يا أحمد دا كدبة كبيرة كلهوم زي بعض يبيعو نفسهم علشان الفلوس
أحمد : مش كلهم دنيا يا زياد
زياد بكره : لا كلهم شبه بعض عبيد للفلوس و لا أنت نسيت سلمى
أحمد : لا منستهاش طب ما انت مش معبرها خالص دا حتى انت عندك جناح خاص بيك لوحدك ة عمرها مجتلك جناحك أنت لي بترحلها وقت متقلك تدلها حقوقها الشرعة و تسبها عمرك مانمت معاها
زياد : هو دا لعندي أنا فهمتها من أول أن مش حديها غير فلوس و حقوقها زوجية و متستناش مني أي حاجة تانية هي عارفة كويس إني لولا وصية عمي لي طلب مني أجوزها عمري مكنت هفكر فيها كزوجة ليا
أحمد : طب متخلف منها جايز الولد يحل مشكلكوم
زياد : ماهو سلمى مش بتخلف و بيني و بينك مش عايز حاجة تربطني بيها و كمان مش عايزها تخلف
أحمد : ما تتجوز تاني يا زياد بنت تناسبك مش يمكن تحبها
زياد : لا طبعا قلتلك كلهم زي بعض و قفل الموضوع دا و متفتحوش تاني
أحمد في نفسه : أنت تعبت أوي في حياتك يا صاحربي ربنا يعوضك عن كل التعب لي شفتو
____________★____________★________★
في قصر الدمنهوري
تجلس السيدة هاجر و ملاك يشربون الشاي بعد إنهائهم من إعداد طعام الغداء و العشاء
هاجر : طلعتي شاطرة أوي في طبخ يا حبيبتي
ملاك بود : شكرا لحضرتك
هاجر : ها يا ملاك إحكيلي يا حببتي إيه لحصل و متحويش تخبي
ملاك بحزن : مفيش حاجة عشان أحكيها
هاجر : لا في إحكيلي و إعتبريني زي مامتك
عندك ذكر هذه الكلمة إنهارت ملاك من البكاء فحضنتها هاجر بحب و هي تربت على ظهرها بحنان حتى هدأت
هاجر : ها يابنتي بقيتي كويسة
أومأت لها ملاك برأسها بنعم
هاجر بود : طب إحكيلي
أخذت ملاك تقص عليها كل شيئ من وفاة أمها و ظلم أبيها و زوجته و حتى إبنتها التي لم تسلم من شرها أدمعت عيناي هاجر من الحزن على هذا الملاك البريء التي عانت قسوة الحياة في هذا السن
هاجر بود : متخفيش يا بنتي مدام ربنا موجود
و انا كمان جنبك و هحاول أساعدك و هنا لمعت في رأسها هاجر فكرة
ملاك : متشكرة أوي يا طنط مش عارفة أقولك ايه بجد
هاجر : و لا يهمك إنتي زي بنتي
ملاك : أنا لازم أمشي
هاجر : ماشي يا بنتي خدي الفلوس دي
ملاك : لا يا طنط مينفعش أخدهم أنا معملتش حاجة و بعدين حضرتك ساعدتيني
هاجر و قد دهشت من أخلاق هذه الفتاة و عدم طمعها
هاجر بإصرار : دا حقك
تأخذ ملاك النقود ثم تتجه إلى الخارج و يصادف هاذا دخول زياد فتلاقت أعينهم للحظات توقف عندها الزمن جعلته يغرق في صفاء عينيها أما هي فخجلت بشدة من نظراته التي تخترقها و فرت مسرعة ليبسم هو إبتسامة جميلة لا يعلم سببها ، غافل عن عيون والدته التي تراقبه
هاجر : الحمد الله على سلامتك يا حبيبي
يتجه زياد نحوها و يقبل رأسها بحب
زياد : الله يسلمك يا حببتي ثم يسألها باهتمام واضح هي مين دي لي كانت هنا و مشيت
هاجر بخبث : أأأ قصدك ملاك دي بنت محمد الجنايني جات ساعدتني في الأكل عشان مريم إجازة
زياد و قد شرد في إسمها فهي في فعلا كالملاك و لكن لما هذا الحزن في عينيها هل يعقل انه احبها من نظر في عينها فقط و هو لم يرى وجهها حتى ثم نفض هذه الأفكار من رأسه بسرعه تزامنا مع دخول سلمى
سلمي و هي تحتضن زياد و تقول بدلع : الحمد لله على سلامتك يا حبيبي
زياد بجمود : الله يسلمك
هاجر : يالا عشان نتغدى الأكل جاهز
ثم يتوجهون على طاولة الطعام التي يرأسها زياد كالعادة و يتناولون الطعام بكل هدوء
زياد بتلذذ : دا أحسن ورق عنب دقتو في حياتي تسلم ايدك يا أمي
هاجر : شكرا يا حبيبي بس مش أنا لي عملت الورق عنب
زياد بإستغراب : أمال مين لي عمل
هاجر بخبث : دي ملاك عملتو
زياد و قد ظهرت عليه شبح إبتسامة لاحظتها هاجر
زياد بجدية : بجد طيب
سلمى : عادي على فكرة مافيش حاجة جديدة و بعدين مين ملاك دي و فين مريم
هاجر : مريم إجازة عشان بنتها تعبانة
سلمى بصوت عالي : و احنا إيه علاقتنا ما تتعب و لا تتنيل إنتي عارفة إني بحب آكل أكلها
زياد بصراخ : سلمىىىىى صوتك ميعلاش في البيت دا خالص مفهووم
سلمى برعب فهي تعرف زياد حق المعرفة : ماشي
هاجر بجدة : أنا أخذت قرار و لازم تسمعوه
زياد بإهتمام : إتفضلي يا أمي
هاجر : أنت لازم تتجوز يا زياد انا عاوزة حفيد
سلمى بصدمة : ايه و انا إيه ما ممكن أنا أخلف عادي
هاجر : إحنا عارفين انك مبتخلفش يا سلمى الدكتور بتاعك قلنا كده و انا كنت سكتة بس بعد حادثة امبارح راجعت أفكاري و قررت هو محتاج ولد يبقى ولي عهد امبراطوريه الدمنهوري .
زياد : بس أنا مش عايز اتجوز تاني
سلمى و قد لمعت الأمل في عينيها : و انا كمان مش موافقة
هاجر بجدية : أنت لو متجوزتش و جبتلي أحفاد عمري مهسمحك و همشي من القصر دا
زياد : كده تسبيني يا أمي
هاجر بحزن : القرار في ايدك
زياد بجدية : موافق
سلمى بصراخ : بس أنا مش موافقة مش موافقة دا أنا سلمى الدمنهوري تتجوز عليا
زياد بصراخ : سلمىىىىىىىى صوتك ميعلاش و لو مش عاجبك تقدري تسيبي القصر
سلمى بخوف من ضياع الأموال : تسكت
زياد بعملية : بس أنا عندي شروط
هاجر بفرح : أشرط زي ما انت عايز يا ابني
زياد : أولا مفيش فرح هو كتب كتاب بس ثانيا تفهميها من الأول سبب الجواز دا ثالثا و دا الأهم تفهميها أن ملهاش عندي حاجة غير حقوقها زوجة و اني اصرف عليها و بس زيها زي سلمى أظن كلامي واضح
هاجر في نفسها : أنا عرفة يا ابني انك هترجع في قرارك دا و واثقة أن البنت دي هتقدر تكسر غرورك و تشيل قسوتك و ترجعك زي زمان
هاجر بإنتباه : ماشي يا ابني أنا موافقة
سلمى : ها يا انطي مش هتقلنا مين العروسة
دق قلب زياد بعنف لا يعلم سببها
هاجر : طبعاااا لازم تعرفو العروس هي ........
في قصر الدمنهوري
هاجر : ملاك
و فور نطق الإسم عم الصوت المكان لتكسره تلك المتغطرسة
سلمى : ملاك مين!
هاجر : بنت محمد الجنايني
سلمى بصدمة : اييييه
أحس زياد بسعادة داخله لا يعلم سببها فور نطق إسمها و لكنه فظل السكوت حتى يستمع لبقيه الحديث
هاجر : أيوه البنت متربية و محترمة أوي
سلمى باستعلاء : اه بس بنت جنايني عاوزة تحطي راسي براس بنت جنايني أنا سلمى الدمنهوري وحدة زباله زي....
و قبل أن تكمل هب زياد واقفا
زياد بغضب شديد : سلمى اخرسي خالص أحسن و ديني ما أعبد لأخليكي تندمي
سكتت سلمى من الخوف ثم يجلس زياد مرة أخرى على مقعده و يسأل والدته بفضول فشل في إخفائة
زياد : تعرفي عنها إيه يا أمي و ليه هي بذات ؟!
هاجر بهدوء : إسمها ملاك و عنها 19 سنه
في هذه اللحظة هبت سلمى و زياد في آن واحد
زياد سلمى : نعععععععععععم
هاجر ببرود : في ايه مالكوم
زياد بعملية : يا أمي أنا وفقت أتجوز عشانك عوزة تجوزيني طفلة
سلمى بلهفة : أيوه زياد معاه حق يا طنط دي دي عيلة صغيرة ازاي يتجوزها لتكمل بخبث و بعدين الناس هتقول عليه إيه زياد باشا يتجوز طفلة
هاجر بهدوء : على فكرة والدك يا زياد كان اكبر مني ب 18 سنة و انا إجوزتو عشان حبيتو و مهمنيش كلام حد
زياد بتعقل : أيوه يا أمي بس دا أنا اكبر منها ب 15 سنه و بعدين هي إيه ليجبرها تتجوز واحد أكبر منها بكتير
هاجر : وافق انت بس و انا هتصرف
زياد : ماشي إعملي لعيزاه
هاجر : حيث كدا بقا كتب الكتاب بعد اسبوعين و كمان هتقعد معاك في جناحك
عند هذه الجملة هبت سلمى واقفة
سلمى بغل : لا بقى كدا كتير أنا سكته من الصبح بس لحد هنا و كفايا ثم تقول بصوت مرتفع يعني اييه تجيبي وحدة شحاتة و تدخليها تقعد معاه في الجناح لي أنا أصلا عمري ما شفتو
هاجر : أنا عاوزة حفيد بسرعة صمتت قليلا لتكمل بحزن مصطنع قبل ما ربنا ياخد أمنتو
هم زياد يقبل رأسها بحنو
زياد بحب : بعيد الشر عليكي يا ست الكل ربنا يخليكي ليا ماشي أنا موافق إعملي لي انت عيزاه ثم يقول في نفسه اييه دا أنا إزاي وافقت كده دا أنا عمري معملتها
هاجر : ماشي يا حبيبي لتنهض من مقعدها متجهة حديثها لزياد ياريت بكره مترحش بدري على شغلك عشان نتكلم أنا و أنت مع محمد
زياد : تمام يا أمي
ثواني و كانت تغادر غرفة الطعام ليبقى زياد مع تلك الحرباء الملونة
سلمى و هي تقترب منه : وحشتتني أوي يا زياد بقالك كام يوم مش بتسأل خالص
زياد بسخرية : على أساس إنتي بتسألي
سلمى بدلع : متيجي معايا فوق و أثبتلك إنيى بسأل
زياد بتأفف فهو يعلم انها لن تتركه الليلة : ماشي روحي و انا جاي وراكي
سلمى و هي تهم بالمغادرة : متتأخرش عليا
ثم تصعدي إلى غرفتها تاركة زياد شاردا في تلك العيون الجميلة و هو يحاول رسم ملامح لوجهها
زياد في نفسه : ازاي تشغل تفكيري كده و انا مشفتش غير عنيها و ااااه من عينها بس يا ترا ليه كمية الحزن الموجودة فيهم
لينهر نفسه بعنف على تفكيره فيها و يصعد الدرج متوجها الى غرفة سلمى فيجدها جالسة تنتظره و هي ترتدي قميص نوم أحمر قصير لا يكاد يغطي شيئ من جسدها فينظر لها بكل برود و يهم بدخول و يجلس على طرف السرير فتقرب منه بهدوء ثم تبدأ بتقبيله فيبادلها قبلتها ببرود تام و كأنه لا يعرفها رغم سنوات زواجهم الطويلة لتستلقي على سرير وهو لا يزال يقبلها لتقوم بفتح أزرار قميصه و في هذه اللحظة تظهر امامه تلك العيون الجميلة فينفضها بشدة من أفكاره و يمزق قمصها بعنف لتستمتع هي برجولته الطاغية
بعد وقت ليس بطويل نجده ينهض من السرير و يلتقط ثيابه
لتهتف سلمى و هي تداري جسدها العاري : متخليك نام هنا
زياد بحدة : سلمى أظن دا كان اتفاقنا و إنتي وافقتي عليه فبلاش وجع دماغ
قالها و هو يكمل إرتداء ثيابه يحمل متعلقاته مغادرا غرفتها متجها نحو جناحه
_________________★_________________★
أنا على الناحية الأخرى عند بطلتنا
نجدها في المطبخ تغسل تلك الأواني المتراكمة
بينما والدها و تلك الأفعى يقومون بعد المال الذي أعطته السيدة هاجر لملاك
كوثر بجشع : ياااه 3000 جنيه عشان بس طبخت معاها
محمد بطمع هو الآخر : طبعا دول أغنية أوي
ثم تأخذ كوثر المال لتقوم بتخبأته جيدا
محمد بنداء : يا كوثر انا طالع على القهوة و هتأخر شوية
كوثر : ماشي
فيغادر محمد من المنزل متزامنتا مع دخول ماريا
ماريا : هااي يا مامي
كوثر : إزيك يا حبيبتي
ماريا بتعب : اه الحمدلله تعبت في الشغل النهاردة
كوثر : سيبك من شغل و قوليلي قبلتيه
ماريا : لا مجانش النهاردة الشركة لا هو و لا شريكو
كوثر بطمع : بصي يا ماريا لازم تعملي المستحيل عشان توقعيه فيكي مفهوم
ماريا بغرور : متقلقيش دا أنا بنتك يا مامي
كوثر بفخر : طبعاااا
ثم تنادي ماريا على ملاك بصوت عالي فتأتي ملاك مهرولة
ماريا و هي تنظر الى تلك الفتاة الجميلة فعلى الرغم من قدم ملابسها الا انها لم تنقص من جمالها شيئ
ماريا بغيرة و حقد : روحي يا بتاع إنتي إعمليلي نسكافيه بتاعي و جبيه على أوضتي و إياكي تتأخري
ملاك بطاعة : حاضر
لتدخل ماريا غرفتها
كوثر بغل : مسنية ايه يا زفتة
تذهب ملاك بسرعة الى المطبخ لإعداد ماطلبت تلك الشمطاء لحظات و كانت تدق باب غرفتها و في يدها كوب النسكافيه فتأذن لها بدخول لتدلف ملاك و تضع كوب على الطاولة
ماريا : إسمعي يا ملاك عوزاكي تكويلي الطقم دا عشان اروح الشغل بكره و كمان تغسلي كل هدوم الدولاب عشان وسخين
ملاك : بس أنا لسة غسلاهم و
ماريا مقاطعة : أناقلت يتغسلو يعني يتغسلو مفهووووم
ملاك بحزن على حالها فقط اصبحت خادمة في منزل والدها : حاضر فتقوم بأخذ جميع الثياب متجهة إلى الحمام و تقوم بغسلهوم جميعا حتى انتهت لتتوجهو لغرفتها فوجدت الساعة تشير الى الثانية بعد منتصف الليل لترمي بثقلها على سرير و تنام بعمق من شدة التعب دون حتى أن تغير ملابسها المبتلة
مضى الليل بسكونه على الجميع و تشرق شمس يوم جديد تخبأ العديد و العديد من المفاجئات لأبطالنا
____________★_____________★________★
في قصر الدمنهوري (جناح زياد)
في صباح يستيقظ بطلنا الوسيم و يقوم بروتينه اليومي
ثم يرتدي بذلته الزرقاء التي زادته جمالا و ساعته الفاخرة و ينثر عطره الأخاذ ليخرج بعدها من الجناح متجها الى غرفة الطعام ليلقي التحية على والدته مقبلا يدها
زياد : صباح الخير يا أمي
هاجر بحب : صباح النور يا حبيبي
زياد بسخرية : أمال فين سلمى
هاجر : طلعت الصبح بدري قال راحية تشوف صحبتها في النادي
يومئ لها زياد دون أن يرد
هاجر بجدية : محمد مستنينا في المكتب عشان نتكلم في الموضوع لي حكينا فيه امبارح
زياد و قد ظهر على شفتيه شبح إبتسامة أخفاها بسرعة
زياد بجدية مصطنعة : تمام يلا بينا مافيش داعي للإنتظار
ثم يتجه هو و والدته إلى لمكتب زياد فيدخل المكتب بكل وقار لا يليق إلا به و خلفه والدته ليجلس على كرسيه الوثير و تجلس والدته في الكرسي المقابل لمحمد
محمد بخوف : خير يا فندم الحارس قالي انك عوزني هو انا عملت حاجة غلط.
هاجر بجدية : لا إحنا عوزينك بموضوع يخص بنتك ملاك
محمد بصدمة : ملاك ليه يا هانم هي عملتلك حاجة ديقتك بيها
هاجر بنفي : لا بس أنا طالبة ايدك بنتك ملاك لإبني زياد
فتح محمد عينيه و فمه بصدمة غير مستوعب
محمد بتلعثم : نن عع مين
هاجر : عاوزة ملاك زوجة لإبني زياد
محمد بصدمة أكبر : مملاك ببس يا هانم هو اكبر منها بكتير و بعدين زياد باشا متجوز
بينما زياد يتابع الحديث بكل برود ليقول بجدية
زياد بجدية : أنا عاوز اتجوز بس عشان عاوز أخلف من عشان حاجة تانية و لو مش موافق يبقى مع السلامة ليردف بسخرية هو انت طول أساسا
هاجر بلهفة : لا يا محمد زياد ميقصدش حاجة بس ياريت توافق و انا أوعدك انها حتبقا زي بنتي بظبط
محمد : بس
زياد بمقاطعة : نص مليون جنيه مقدم و مليون جنيه مأخر و شقة في المعادي و مرتبك يوصلك أول كل شهر و بزيادة من غير أي شغل
و هنا لمع الطمع في عيني محمد ليقول بجشع : موافق طبعا
لتحزن هاجر على تلك الصغيرة فهي تعلم كل ما تعانيه
زياد بجدية : تمام يبقى تستلم كل حاجة يوم كتب الكتاب بعد اسبوعين
محمد : تمام
ليمد له زياد بشيك قدره ربع مليون جنيه
زياد : دا عشان تجهزوها و متعوزش و لا حاجة
محمد و قد لمعت عيناه حبا للمال يأخذ الشيك بلهفة ليطلب زياد منها المغادة من أجل أنا يبلغ أسرته و يقوم بتجهيز كل شيئ لتبقى السيدة هاجر و زياد
هاجر : ليه عملت كده يا ابني
زياد بسخرية : هو باع و انا اشتريت ليحمل متعلقاته متجها نحو مقر شركته تاركا والدته شاردة في حال تلك المسكينة التي باعها والدها بلا رحمة أو شفقة فقد اصبحت مجرد سلعة يأخذها من يدفع أكثر نزلت من عينها دمعة ساخة حزنا على ذلك الملاك البريئ
_________★__________★_______
في أحد المطاعم الفاخرة
تجلس تلك المتغطرسة و هي ترتشف قهوتها و معها صديقتها
مرام بجدية : أنت زعلانه ليه دا كان شيئ متوقع
سلمى بحدة : عارفة بس مش بسرعة دي كدا كل الفلوس و كل إمبراطورية الدمنهوري راحت لوحدة زباله من الشارع
مرام بخبث : إحمدي ربنا انها من الشارع
سلمى بإستغراب : ليه
مرام : عشان يبقى سهل عليكي تخلصي منها بسهولة دي واحدة فقيرة و زياد مش عايز غير ولد يعني بمجرد متجيب الولد حيسبها
سلمى : و لو مسبهاش
مرام : يبقى تخلصي منها بأي ثمن حتى لو تقتليها
سلمى ببعض الخوف : قتل
مرام بشر : أيوه قتل أمال تسيبي كل الثروة تروح من إيدك
سلمى : معاكي حق ططب و الولد دا حيورث كل حاجة دا ولي العهد
مرام : تربيه إنتي و تخليه يعتبرك أمو و بكدا ثروتو هي ثروتك
سلمى بسؤال : طب و لو محبنيش
مرام بشر أكبر : تخلصي منو زي أمو
ثم تضحكان معا ضحكة مليئة بالشر و الحقد
_________★______________★_______★
في منزل ملاك
يدخل محمد ليجد كوثر ترتشف قهوتها فتهم بسائله
كوثر : أنت جيت بدري كده ليه
محمد بإبتسامة : عندي خبر حيخلينا نطلع من الحارة المعفنة دي و نإب من على وش دنيا
كوثر بتركيز : خبر إيه ده
محمد و أخذ يقص عليها مادار بينه و بين زياد
كوثر بطمع هي الأخرى : اييه يا لهوي كل ده عشان مقصوفة الرقبة
كانو يتحدثون و هم غير منبهين إلى تلك التي تقف عند باب للمطبخ و قد سمعت كل حديثهم فقد كانت متوجهة الى المطبخ لإعداد طعام الغداء قبل أن تستمر مكانها جراء هادا الحديث اللادع تذرف الدموع من عينيها الجميلة كالشلال نعم فقد باعها والدها هادا كل ماجاء في مخيلتها لتركض الى غرفتها و تغلقها بإحكام ثم تنهار من البكاء المرير .
ملاك بدموع يمزق نياط القلوب : باعني أبوبا باعني اااااااااااااه يا رب ياااااااااااارب لييه كده لييييييه لدرجة دي بيكرهني ثم تقول و هي تبكي أنا كنت متحملة اسوتو و ظلمو ليا عشاان كنت فكراه مصدق كربها بس لاااااا دا طلع بيكرهني بجد ثم تكمل ببكاء هستيري طب ليه ليه بيكرهني ليييييييه أنا عملت ايه تحملت كل حاجة و صبرت و قلت حييجي يوم و يحس بيا و يرجع يحبني زي زمان بس لااااا ثم تكمل بانهيار اكبر دا باعني باعني زي الساعة كأني حاجة ملهاش لزمة في حياتوو لمين لواحد أكبر مني بكتير ياااااااااااارب رحمتك ياااااااااااارب رحمتك ياااااااااااارب
ثم تنهظ متصنعة القوى و تمسح دموعها و هي عازمة على شيئ
أما في الخارج
كوثر : تفتكر بتك حترضا ما انت عرفها طول عمرها وش فقر
محمد بحدة : دا أنا أقتلها لو رفضت
و هنا تقاطعم ملاك
ملاك : أنا موافقة
لينظر كل من محمد و كثر لها بصدمة بينما عادت إلى غرفتها من دون اي كلمة فيهب يأخذ هاتفه و يتصل بزياد ليبلغه بموافقة
___________★_________★
في شركة الدمنهوري (مكتب زياد )
يقفل هاتفه و على وجهه إبتسامة إنتصار فيقاطعة دخول صديقه أحمد فيردف بجدية
=هو صحيح لي أنا سمعت دا
زياد و هو ينظر لأحمد بإستغراب
=سمعت ايه؟!
أحمد و هو يجيبه
=أنك إنسحبت من الصفقة الجديدة
زياد و هو يجيبه بثقة
=أيوه
أحمد و هو يسأله بإستغراب
=طب ليه؟
فيردف زياد و يجيبه بكل غرور لا يليق إلا به
=مش زياد الدمنهوري لي يدخل صفقة خسرانة أنت تعرف ان الصفقة دي مشبوهة
أحمد و قد صدم
= إيه مشبوهة
زياد و هو يغير الموضوع
= سيبك من الموضوع دا و خلينا في المهم أنا عاوزك تكلم حامد (حامد المحامي خاص بشركة زياد) عشان يظبط كل حاجة لجوازي
أحمد لثاني صدمة
= نعم تتجوز و دا إمتا أن شاء الله
زياد و قد أخذ يقص عليه كل شيئ حدث معه حتى صفقته مع والد ملاك
=ها فهمت و الكتب الكتاب بعد أسبوعين خلص أنت معاه كل حاجة
أحمد و قد ظهر عليه إبتسامة حب صادقة
= ألف مبروك يا صاحبي
و يردف في نفسه
= مش عارف حاسس أن البنت دي هتغر حياتك و هتخليك ترجع زي زمان يااارب أرجع أشوفك تضحك من تاني
________★______________★__________★
أما في مكتب تلك الشمطاء في تنتظر بفارغ الصبر وقت نهاية الدوام كي تشاهد زياد و كيف لا و هو شاب وسيم و غني و تتمناه كل الفتيات ثم تنظر إلى الساعة فتجد أن الدوام قد انتهى تجمع متعلقاتها و تغادر مسرعة ، تشاهد زياد و هو يخرج من مكتبه متجها إلى مصعده الخاص لتركض بسرعه تدلف معه داخل المصعد ليستغرب فهو مصعد الخاص به وحده
ثم يردف بغضب
=أنتي أزاي تدخلي من غير إذني محدش قلك أني مبحبش الغلط خالص
ماريا و هي تتكلم ببرائة و جهل مزيفين
= ليه يا فندم هو انا عملت حاجة
زياد و هو يطالعها بغضب شديد فهو لا يحب أن يشارك ماهو ملكه مع أحد حتى لو كان مصعد فهو مهووس جدا
=المصعد دا يخصني لوحدي و لو تجرأتي و غلطتي اي غلط صغير إعتبري نفسك مرفودة
كانت تهم بتبرير ليقاطها وصول المصعد
فوضع زياد نضاراته و يخرج غير مبالي بتلك التي تستشيط غضبا
_________★___________★________★
في منزل ملاك
نشاهد تلك الشمطاء من جديد و هي تصرخ بغضب شديد
= يعني ايه يتجوز ملاك أنت مش عرفة عيني عليه من زمان
كوثر و هي تنظر الى ابنتها الغاضبة ثم تردف
= افهمي يا غبيه دا حيدينا شقة مكناش نحلم بيها و كمان حيصرف علينا
ماريا و هي تقول بغل و حقد من تلك الفتاة الذي رزقها الله الجمال و فوقها تتزوج برجل حلم كل فتاة
= كل دا ميهمنيش أنا للازم أتجوز من زياد مش السوسة دي
لتردف كوثر بجدية و خبث شديدين
= سبيه يتجوزها على مناخد الشقة و الفلوس و بعدين حولي تفرقيهم أنتي و شطارتك بقى
ماريا بغباء و جهل
= مش فاهمة أعمل إيه يعني
كوثر بنفاذ صبر من غباء إبنتها
=افهمي هو حيتجوزها عشان الخلفة و بس و متنسيش أنو حيشفها واحدة رخيصة باعت نفسها عشان الفلوس
تبتسم ماريا بخث و قد فهمت ما اقصده أمها
= اذا كان كدا ماشي
أما في غرفة جميلتنا فهي لازلت غارقة في حزنها و هي تدعو ربها أن ينجيها
= يارب أنا مش عارفة وافقت ازاي ثم تكمل بالدموع دي فرصتي الوحيدة عشان أخلص من الظلم بس أنا خايفة أظلم نفسي أكثر ياااااااارب ساعدني أنا مش عرفة أعمل إيه خليك معايا ياااااااارب عشان أعمل الصح .
___________★___________★______★
و يمر الأسبوعين بسرعة كبيرةو ها قد جاء اليوم المنشود
في قصر الدمنهوري
نجد بطلنا جالس يضع يده في يد محمد والد ملاك و يعقد قرانهما ثم يردف المأذون
= وقع هنا يا عريس فيوقع زياد ثم ينادي المأذون على ملاك لتوقع لينظر زياد بفضول إلى صاحبة العيون الحزينه كما سماها حيث يراها و هي توقع بتردد تبعها أحمد و حامد المحامي كشهود ليردف المأذون بجملته الشهيرة و ها هي ملاك تكتب على إسمه و قد أصبحت ملكه على سنة الله و رسوله
قام أحمد بإيصال المأذون و حامد الى الباب ثم يردف إلى زياد قائلا
=أنا لازم أمشي يا زياد سبت حنين لوحدها بالبيت مع ملك و هي تعبانة
ليستيقظ زياد من شروده على جمله أحمد
= ماشي يا صاحبي الف سلامه عليها
أومأ له أحمد و يغادر القصر متوجها الى بيته
ليستدير زياد ليشاهدة صاحبة العيون الحزينه جالسة على الأريكة و تنظر إلى الأرض بشرود ثم يمرر عينيه ليشاهد محمد و زوجته فيشير له بالإقتراب و هو يمد له بحقيبة جلدية سوداء
=خد دا لإتفقنا عليه و دلوقتي خد مراتك و تفضل
محمد و قد لمعت عيناه من الطمع و نسى أن هذه الأموال و الشقة هي ثمن إبنته فلذة كبده
=متشكر يا باشا
أشار له زياد بالمغادرة ثم يتجه بعدها الى مكتبه لإجراء مكاله هامة فيردف الى والدته
= أنا عندي مكالمة شغل مهمة ربع ساعة و راجع و ريها جناح فين لو سمحتي يا أمي
هاجر بسعادة كبيرة و أمل أكبر أن تغير هذه الصغيرة حياته
=ماشي يا حبيبي
_____________★________★_________★
بعد ربع ساعة
نجد بطلنا يدلف لجناحه و هو يبحث عنها بفضول فأخيرا سيرى وجهها فيشاهدها جالستا على طرف السرير و هي مخفضة رأسها و هي لا تزال ترتدي جلبابها و نقابها فيقترب منها بهدوء ثم يردف قائلا
= بصي احنا لازم نتفق من دلوقتي على شوية حجات عشان نقدر نكمل مع بعض
أومأت له ملاك بنعم ليكمل بقسوة جرحت كرامتها طبعا انت عرفة احنا اتجوزنا ليه فياريت متنسيش نفسك و متستناش مني أي مشاعر او حب عشان دول ملهمش وجود في حياتي و بمجرد ما تحملي حتخدي جناح خاص فيكي أتمنى يبقا كلامي مفهوم
فتتلكم ملاك لأول مرة و هي تقول بخفوت
=ممفهووم حضرتك
زياد و قد أنفجر ضاحكا ليقول بضحك
=ههههههههه أول مرة أشوف واحدة بتقول لجوزها حضرتك قالها و هو يقترب منها ليينتزع ذلك النقاب فتنظر له ملاك بخوف ليمد الآخر يده و ينتزعه كاملا فتسقط خصلات شعرها النارية على وجهها الجميل
صدم زياد من هاذا الملاك فإسمها ملاك و هي فعلا ملاك يااا الله ما كل هاذا الجمل ذلك الشعر الحريري و تلك العيون الساحرة الحزينة و تلك الخدود التي تستحق العض و ذلك النمش المثور على وجهها و ما زادها سوى جمالا و توقفت عيناه على شفتيها المتكرزة و آآآه من شفتيها التي تشبة الفراولة الناضحة التي تجعلك لا تديق صبرا لتذوقها ليقترب منها بلا وعي فقد سلبت كل ذرة من عقله بجمالها يردف بلا وعي
=أنتي بجد حلوة أوي يا ملاك عمري ماشفت جمال بشكل دا
ثم يقترب ليقبلها فتبتعد ملاك بخوف بيستيقظ من دوامة مشاعره ينهر نفسه بعنف فلم يحس بهاكذا مشاعر حتى مع دنيا حبه الأول ليردف قائلا
=الحمام هناك تقدري تروحي تغري هدومك
فتنظر ملاك إليه بشك قبل أن تفر هاربتا نحو الباب الذي أشار إليه ثم يتجه هو إلى غرفة الملابس ليرتدي شورت قصير و يبقى عاري الصدر لتظهر عضلات صدره و بطنه متجها إلى سرير لتخرج ملاك من حمام بعد أن إرتدت منامة مهترئة تتكون من بنطال قطني و قميص و كم قصيرة فقد رفضت زوجة والدها تجهيزها بالأموال التي أعطاعا زياد لوالدها بحجة أن والدها له ديون متراكمة و لكن رغم قدم تلك المنامة إلا أنها أظهرت جمال جسدها الممشوق فطالعها زياد بصدمه أكبر فكم تبدو جميلة في كل لحظة يراها يحس انها أول مرة
ليردف قائلا
= لو جعانة الأكل عندك على الطربيزة
لتهز رأسها يمينا و يسارا برفض و هي لا تزال تنظر أرضا لترفع رأسها فجأة و تراه عاري الصدر لتشهق من الخجل و تتورد من وجنتيها و تخفض رأسها بخجل شديد لتقول بتلعثم من شدة خلجلها
= ممكن ل و س م ح ت يععني تتتلبس ححاجة
ليطالع زياد خجلها الاستمتاع فهو لم يصادف فتاة خجولة من قبل ليردف قائلا بخبث دي
=ليه؟!
لتردف بخجل أكبر و وجها يشتعل من حمرة الخجل و تقول بتوتر
=أ أ أ ص ل ي ع م ي
ليضحك زياد بشدة على توترها و هو مصدوم من نفسه فقط ضحك مرتان من قلبه و هو الذي لم يضحك من سنوات ليردف بإبتسامة ظهرت دون ادراكة
=أنا جوزك على فكرة و بعدين أنا بحب أناام كدة
لتنظر الأرض بخجل شديد و وجهها يكاد ينفجر خجلا و هي تسير متجهة نحو السرير تحمل وسادة و اللحاف تسير نحو الأريكة لياطالعها زياد بصدمة ماذا تفعل تلك المجنونة ألن تنام في حضنه هذه الليلة و تستكين بين ذراعيه لينفض هذه الأفكار من رأسه سريعا مذكرا نفسه بانه تزوجها لسبب معين ليردف متسائلا
=أنت حتنامي على الجنبة
لتومئ له ملاك برأسها دون اي كلام فهي خائفة جدا بل ترتجف خوفا ليلاحظ زياد ارتجافها فيقول بحدة من خوفها الغير مبرر فهو لم يقترب منها حتى
= متخافيش أوي كده مش زياد الدمنهوري لي يلمس واحدة غصب عنها
لتنظر له ملاك بحزن و تردف قائلتا بتلعثم
=أ ن ا أ أ س سفة
ليتجاهل زياد إعتراضها و يستلقي على السرير و يغمض عينه بشرود لتستلقي هي الأخرى على الأريكة و هي تفكر في حياتها القادمة مع هاذا الزياد فيبدو انها لن تكون سهلة ابدا
دقائق و غرق كل منهما في نوم عميق و هما يفكران في ماذا يخبأ لهم الغد .
تشرق شمس يوم جديد على أبطلنا
في القصر الدمنهوري تحديدا في جناح بطلنا الوسيم
يبدأ يتلملم في فراشه بكسل ليتح عيناه السوداء و يعتدل في جلسته لتقع عيناه على ذلك الملاك النائم على الأريكة، ظهرت على شفتيه شبح إبتسامة ثم يتسقيم بجذعه مغادرا الفراش متجها نحو الأريكة و هو عاري الصدر و شعره مشعثث من آثار النوم فيقترب منها بهدوء خشية إيقاضها راكعا على ركبتيه يلمس بيده على شعرها المنثور على الوسادة ، لم يشعر بنفسه إلا و هو يدفن وجهه تجويف عنقها مستنشقا رائحة الفراولة الجميلة لمدة لا يعلمها عددها ليبتعد عنها فجأة ينظر إلى وجنتاها الحمراء المنتفخه و شفتيها المتكرزة من آثار النوم فإقترب منها و هو مغيب تماما يطبع قبلة طويلة على جبينها بكل حنان ثم يستقيم متجها بسرعة نحو الحمام قبل أن يقوم بما لا تحمل عقباه فقد تركزت عيناه على شفتيها الوردية الجميله
أخذ حمامه ثم يخرج و هو يلف منشفة سوداء حول خصره و يحمل اخرى صغيرة في يده يجفف بها خصلات شعره ليجدها لا تزال نائمة بعمق تنهد بعمق يتجه نحو غرفة الملابس يرتدي بذلة سوداء مع قميص أبيض أظهرت عضلات صدره و بطنه البارزه ثم يضع ساعته الفاخرة و ينثر عطره الجميل يخرج من غرفة الملابس و هو بكامل وسامته .
لتتلملم بطلتنا في نومها و قد تسللت إلى أنفها رائحة عطره الأخاذ لتبدأ بفتح عيناها بتكاسل و تقوم بفركهما مثل الأطفال ليبتسم الآخر على تصرفاتها الطفولية فهي حقا طفلة مقارنة به ثم يردف بصوت أجش
=صباح الخير
لترد عليه و هي مخفضة رأسها بخجل و صوتها يكاد يسمع
=صباح النور
قالت كلمتين فقط و لكن كانت على مسامعه كنغمة موسيقية قبل أن يردف بجدية
=تقدري تخشي الحمام تخدي شاور وتنزلي تحت عشان نفطر مع أمي و اه مفيش داعي لنقاب عشان مفيش حد غريب
قالها و هو يتجه إلى باب الغرفة يغادر دون سماع إجابتها حتى
تنهدت بحزن و هي تنهض من الأريكة متجهة نحو الحمام دقائق مرت و كانت تترجل من الحمام و هي ترتدي برنس الحمام القصير الذي يصل إلى منتصف فخذيها متجهة نحو غرفة الملابس و هي تعلم عدم وجود زياد بالغرفة لتتفاجأ به يدخل الغرفة دون طرق الباب فقد عاد زياد ليأخذ هاتفه الذي نساه ليتصنم مكانه و هو يرى كتلة الجمال و الأنوثة الصارخة تقف أمامة فاتحة فمها و تبق عينها من الصدمة ليقترب منها كالمغيب تراجعت هي بخوف حتى تتعثر و لكن قبل أن تسقط أحاطتها يد قوية تلتف حول خصرها النحيل تثبتها حتى لا تسقط و لم يكن هاذا سوى زيادالذي ضمها من خصرها بإحكام و هو يقترب منها ببطئ فهي قصيرة مقارنة به تصل لمنتصف صدره اقترب منها و عيناه مركزة على شفتيها الكرزية لتغمض هي عيناها بخوف ضم شفتيه مع خاصتها بقبلة عاصفة سلبت كل ذرة في عقله أخذته إلى عالم يجهله يشعر و كأنها أول مرأة يلمسها أخذ يتعمق في قبله أكثر لتضع ملاك يدها على صدره بلا وعي و مازادته هذه الحركة سوى رغبته إشتعالا فكامل جسده يطاب بها بشدة بقي هاكذا لدقائق لا يعلم عددها قبل أن يبتعد عنها مجبرا بعد أن احس بتباطئ انفاسها ثم ينظر إلى عيونها المعمضة و وجههما الذي إكتسته حمرة الخجل و شفتيها و ااااااه من شفتيها التي تورمت من قبلته العاصفة ثم يهمس في أذنها بصوت أجش لاهث من فرط الرغبة
=خمس ثواني لو ممشتيش من قدامي يا ملاك مش هبقى مسؤول على لحيصل
فتفتح عينها و هي تحاول إستعاب ماقاله قبل أنا تفر هاربتا إلى غرفة الملابس ليبتسم بسلية على خجلها ثم يأخذ هاتفه و يغادر الجناح متجها نحو غرفة الطعام ليتناول الفطور
اما عند ملاك فبعدما دلفت غرفة الملابس وجدت حقيبتها موضوعة بإهمال لتقترب منها تفتحها و هي تشاهد بحزن الثياب المهترئة و القديمة لتسقط من عينها دمعة حارة مسحها بسرعة ثم تخرج فستان طويل مطبع بالورود بأكمام طويلة و هي تبتسم بحزن فهو الفستان الوحيد الجديد و الذي كان هدية من صديقتها ميس اهدتها اياها قبل وفاة زوجها فقامت بتخبئته حتى لا تقوم زوجة أبيها بتمزيقه كما تمزق اي شيئ جديد يشترى او يهدى لتلك المسكينة ثم تحمله لتقوم بارتدائه
في اسفل يجلس زياد و هو يترأس الطاولة كالعادة بعد أن قبل رأس أمه بحنان و القى عليها تحية الصباح ليردف بإستغراب
=اومال فين سلمى مشفتهاش أمبارح و لا حتى دلوقتي
لتجيه هاجر
=قالت هتنام عند صحبتها ثم أكملت بسخرية عشان متبينش ضعفها و هي بتشوفك بتتجوز قدامها
ليبتسم زياد بسخرية و لكن قبل أن يتكلم تدخل سلمى غرفة الطعام بكل غرور
لتقترب من زياد بدلع و تقبل خده
=صباح الخير يا حبيبي ثم تتابع بسخرية أمال فين العروسة
و لكن قبل أن تجيبها هاجر تدخل فتاة آية من الجمال و البراءة و الأنوثة الصارخة و هي ترتدي ذلك الفستان الأزرق الجميل المطبع بالورود و قد تركت شعرها الناري منسدلا على كتفيها بنعومة
لتقول سلمى بصدمة من كتلة الجمال الواقفة أمامها
=مين دي؟
لتهتف كوثر بكل فخر
=هي دي العروسة الجديدة ثم أكملت موجهة حديثها لملاك تعالي يا ملاك قربي سلمي على ضرتك
لتقترب ملاك بخجل و هي تمد يدها لتسلم على سلمى و هي تقول برقة
=صباح الخير أنا ملاك
تجاهلت سلمى يد ملاك الممدودة و هي تجلس بجانب زياد بكل برود لتنزل ملاك يدها بحزن و كسرة متجهة الى جانب الطاولة الاخر لتجلس بجانب هاجر ،طالعها زياد بحب مكبوت ثم يستقيم بجذعه
=أنا لازم أمشي عندي إجتماع مهم
لتجيبه هاجر بحنان
=موفق يا حبيبي
أومأ لها ليحمل متعلقاته ملقيا نظرة عابرة على ملاكه نعم ملاكه هاكذا سماها بخاطره فهو يشعر معها بمشاعر جديدة لم يختبرها من قبل ليبتسم بحب و هو يتذكر قبلته الأولى معها و شفتيها الجميلة التي لن و لم يرتوي من رحيقها أبدا
يضع نضاراته السوداء مستقلا سيارته متجها بها إلى شركته
_____________★__________★__________
في شركة ماجد عدو زياد اللدود (نزوره لأول مرة)
يجلس ماجد على كرسيه الوثير و يتحث في هاتفه ثم يقفله و يلقيه على المكتب و يتأك على كرسيه و يبتسم بخبث
=كده يا ابن الدمنهوري تتجوز تاني أنت نشوف يا أنا يا أنت
ثم تقتحم مكتبه زوجته دنيا المكتب بصراخ حاد(دنيا خطيبة زياد السابقة)
=أنت أزاي تقفل كل حساباتي لفي البنك أنت إتجننت
ليبتسم بسخرية و هو يقول
=كده جاني مزاجي
لتردف بصراخ أكبر سمعه الموظفون
=يعني ايه كده مزاجك أنت نسيت أنا مين و بنت مين
ليقهقة عاليا
=ههههههههههه بنت الأمرجي السجرجي لي ضيع كل فلوسي و آعد بفلتي و لي أنا بصرف عليه مش كده
تنظر اليه بتوتو شديد فهو معه حق في كل ماقاله فوالدها قد ضيع كل ثروته على القمار و مشروب
=بس أنا مراتك و من حقي عليك انت تصرف عليا
ليردف قائلا بحد
=مرات مين انت سدقتي نفسك و لا ايه دا أنا أتجوزتك عشان ادمر ابن الدمنهوري و اكسرو بعد ما خسرو صفقة كبيرة طلع و لا همو بلعكس دا اتجوز بنت عمو لا و كمان رجع أغنى و أقوى من الأول بكتير دا أنا كل فلوسي متكبش ربع لعدنه
لتنظر دنيا بشرود و قد مر بذنها ذكرياتها الجميلة على زياد فكم ندمت عندما تركته صخوصا بعدما عاد إلى قوته و اسس إمراطورية الدمنهوري
=يارتني مكنت سبتو عشانك و انت منستهلش أصلا
ليمسكها من شعرها بقوة و يقول بصوت لاهث من شدة غضب
=أخرسي مش عايز أسمع صوتك أنت مبتحرميش خالص و بعدين دا لو حبك بجد نكنش اتجوز مرتين
لتطالعة بصدمة من حديثه
=مرتين
ليجيبها بسخرية
=أيوه و لسه متجوز امبارح قال عشان عاوز يخلف
لتطالعه بصدمة أكبر و تردف في نفسها
=أكيد حبها عشان كده عاوز يخلف منها بس لا مستحيل زياد محبش حد غيري انا و بس
ليوقضها من شرودها صوت ماجد
=أنا البنك عشان يفتحو حسابك من تاني
لتومئ له برأسها و هي تغادر بدون رد و تحمل حقيبتها و ترحل ليطالعها ماجد بإبتسامة سخرية ثم يفتح الاب توب ليكمل عمله ..
________________★__________________★____
في مكان جديد
في أحد الأحياء الراقية و بالظبط في تلك الشقة الفاخرة يقف محمد و معه الأفعى و الشمطاء يقفون بذهول و هو يطلعون تلك الشقة الفاخرة المليئة بالأثاث الفاخر لتردف كوثر بإنبهاو
=يالهوي كل دي شقة أنا مش مسدقة احنا حنعيش هنا
لتقول ماريا بنبهار هي الأخرى
=ياه أخيرا طلعنا من الحي المعفن لكنا أعدين فيه
ليقول محمد بفخر
=مش قلتلكوم رح نهب من على وش الأرض ثم يبسم و هو يطالع هذه الشقة الفاخرة بإنبهار شديد و قد نسى أن هذه الشقة هي ثمن حياة إنته نعم إبنته التي باعها من دون أي رحمة او ضميرر حتى شعور الانسانية انعدم منه
____________★__________★
في شركة الدمنهوري ڨروب
يجلس بطلنا و هو منكب في عمله يطلع ملفات صفقاته الجديدة بإلتمام قبل أن يتذكر تلك الملاك التي غزت حياته و فكره ليبتسم بشوق و هو يتذكر ملامح وجهها البريئ
=ياااه يا ملاك معقولة تعملي فيا كده من يوم واحد معقول أرجع أحب ثاني
ليقول عقله=تحب إيه أنت نسيت أنو كلمهم شبه بعض عبيد الفلوس مش ده كلامك
ليجيب قلبه بتبرير = لا هي مش زيهم دي ملال بجد
عقله =ملكية إيه هو انت في ديزني دي الحياة مفيش ست تبقا ملاك
قلبه=بس أنا شكلي حبتها دا أنا عمري محسيت كدا حتى مع دنيا
عقله =أخرس أنت ملكش دعوة سيبو يفكر و لا عاوز تتكسر تاني
قلبه= لا مش هنضيع عمر أكتر في التفكير
لقاطع زياد صراع بين قلبه و عقله
=بس بقا كفاية
فيدخل أحمد كالعادة من دون دق الباب ليقول بمزاح كالعادة
=أزيك يا عريس ها طمني طلعت مزة صح
ليصرغ زياد بحدة و قد شعر الغيرة شديدة لا يعرف سببها
=و أنت مالك يا زفت متخليك في حالك
أحمد و قد لاحظ غيرة صديق عمره
=أنت بغيري يا بطة
فيقاطعة زياد بحدة
=مالك نفسك بدل ملمك
ليقول أحمد بتسائل
=ها طمني
أخذ زياد يقص عليه كل شيئ و احساسه الجديد معها بالرغم من انه لم يلمسها بعد
ليقول أحمد بجديه
=أنت شكلك حبتها يا زياد
ليردف زياد بشرود
=تفتكر ممكن أحب تاني
ليطالع أحمد صديق عمره و قد ظهر على ملامحه الحزن فهو أكثر شخص يعرف ما يعانيه ليردف قائلا
=و ليه لا مش ممكن تكون البنت دي مكفإتك من الدنيا حاول تعيش حياتك يا صحبي مش كلهم زي بعض
و عند هذه الجملة تحولت ملامحة من الحزن إلى القسوة الشديدة
=لا مش ممكن احبها ابدا كلهم دنيا و سلمى عبيد للفلوس و يبيعو نفسهم علشنها ثم يحمل متعلقاته و حقيبته السوداء متجها إلى أحمد المطاعم لإتمام أحد صفقاته
ليطالعها أحمد بحزن ثم يردف في نفسه
=لو إدرت تخبئ على الناس كلها مش حتقدر تخبئ عليا أنت حبتها يا صحبي و يمكن عشقتها بس ياريت تعترف لنفسك قبل ما تخسرها ياريت أرجع اشوف صحبي القديم الطب و تبقا دي لتكسر أسوقتك ثم يخرج ذاهبا إلى مكتبه ليكمل عمله
____________★______________★_______★
في أحد النوادي
تجلس تلك المتغطرسة مع صديقتها و هي تهز قدمها بغضب و عينها تلتمع الحقد
=بقلك البنت طلعت حلوة خايفة أوي يا مرام أنو يحبها
لتطالعه مرام بسخرية
=مش لدرجة دي يعني
لتجيبها سلمى بسخرية هي الأخرى
=معاكِ حق تقولي كده أصلك مشفتهاش عملة الزاي
لتقول مرام بكل شيطانية و حقد
=حتى و لو مفيش حاجة حتتغر و انت حولي طول الوقت تهنيها و تخلقي مشاكل بنهم بس من غير ميخدو بلهم عشان
لتطالعه سلمى و تبتسم إبتسامه رضا و هي تفكر في طريقة لإهانتها و التخلص منها في أقرب وقت(يا شيخة أتهدي منك ليها إيه كل الشر دا 👊)
______________★___________★__________★
في قصر عائلة الدمنهوري
في المطبخ تجلس السيدة هاجر تعد طعام الغداء و تساعدها السيدة مريم ملاك لتبتسم مريم لملاك بحب فكم أحبت تلك الفتاة الطيبة فهي تماما عكس تلك المتغطرسة التي تطالعهم دوما بأحتقار شديد لتقول
=إرتاحي يا هانم أنت لسه عروس جديدة
لتنظر لها ملاك بإبتسامة تزين شفتيها الجميلة
=هانم إيه بس انت زي أمي على فكرة
تردف هاجر بحنو
=مريم معاها حق أنت لسة عروس جديد ارتاحي و بعد ما نخلص حبعثلك نوران تناديكي على الغدا
لتجيبها ملاك بعبوس طفولي محبب و اقول بإصرار
=لاااااا أنا مش حمشي من هنا و حسعدكو و حبقا ارتاح بعدين
لتجبها مريم و هي تقول بخبث
=بعدين إيه بس دا زياد حييجي بعد شوية مش حتلحقي ارتاحي
ثم تكمل بغمزة
=دا حتى انتو عرسان جداد
لتشهق تلك المسكينة من الخجل و قد أصبحت وجههما كتلة من الالوان من شدة الخجل و هي تتذكر ذلك الزياد و قبلتها الأولى التي سرقها منها و التي قد كانت تشبه العاصفة لتطالعهما بخجل شديد يكاد ينفجر وجهها قبل أن تفر هاربة إلى غرفتها
لتنفجر كل من هاجر و مريم ضحكا على تلك فتاة الخجولة
لتردف هاجر من بين ضحكاتها
=ههههههههه حرام عليكي يا مريم كسفتي البنت
لتجيبها مريم بضحك هي الأخرى
=ههههههههههه والله كنت بهزر معاها بس دي طلعت رهيفة خلص
لتنفجرا مجددا من الضحك و هما يتذكران كيف فرت هارية
أنا في الأعلى (جناح زياد و ملاك)
تجلس على السرير و هي تحاول تهدأت ضربات قلبها الذي يخفق بشدة كلما تذكرت ذلك الزياد فياله حقا من شاب وسيم و ملامحة الرجولية و تلك الغامازات التي ترغب بتقبيلهم بشدة لتنهر نفسها بعنف
=إيه يا ملاك بقيتي سفلة أوي على الفكرة
لتكمل في نفسها =بس هو بكد حلو أوي
ملاك=لا طبعا ايه لي أنا بفكر فيه دا أصلا هو عادي على فكرة
نفسها=لا مش عادي و لو عادي أنت بتفكري فيه كدا كتير ليه
ملاك=ها مش عرفة
نفسها =مش يمكن حبتيه
ملاك=لا طبعا مستحيل دا أنا لي شيفاه أمبارح
ثم تنفض هذه الأفكار من رأسه بسرعة و هي تذكر نفسها بسبب زواجه بها و انه اشتراها بماله فهي بالنسبة إليه مجد صفقة عرضت عليه و إشتراها بماله لتستلقي على السرير و هي شاردة بأفكارها حتى يأخذها سلطان النوم في سبات عميق(ملاحظه؛ ملاك تحب النوع بشدة و تعشق الشكلاطة و المثلجات)
ترى ماذا تخبأ الأيام القادمة لأبطالنا ؟
في شركة الدمنهوري(بعد أسبوع )

مرة أسبوع كامل على أبطلنا يحاول فيه زياد تجاهل تلك الصغيرة تماما و يكب نفسه في العمل بشدة فيستقظ من نومه باكرا و يعود في وقت متأخر بحيث يجدها نائمة و رغم ذلك فهو يتأملها دائما و هي نائمة فقلبه و جسدة يريدانها بشدة حتى عقله خضع لبرائتها و الجمالها . لكن غروره يأبى الخضوع لهذه المشار الجديدة عليه فكيف لزايد الدمنهوري الذي ترتمي تحت قدميه ملكات جمال العالم أن يحب طفلة يال سخرية القدر . فينهد بعنف هو جالس على كرسيه الوثير ينهي أعماله.
=أنا ليه بعمل كده في نفسي أنا فعلا حبتها لا ايه حبتها دا أنا عشقتها لازم أديها و ادي نفسي فرصة بس دي طفلة
فيزفر بقوة فهو لا يعلم ما يجب عليه فعله.
ليقاطع بحر أفكاره صديقه زياد بدون أن يدق الباب كلعاده ليطالعها زياد بغضب
=إيه يا زفت مش في زفت باب تخبط عليه
ليجبه زياد بإستغراب
=بزمتك هو انا عمري خبطت عليك
ليهز زياد رأسه يمينا و يسارا بلا ليردف أحمد قائلا
=أمال مالك في ايه
ليطالعها زياد بحزن ليردف قائلا
=مش عارف يا صحبي أعمل إيه
ليجلس أحمد على الأريكة المقابله لزياد قائلا بتسأل
=حبتها مش كدا ؟
ليطالعها زياد ثم يهز رأسه بمعنى نعم
=أيوه أنا مش بس حبتها عشقتها بس خايف خايف أقرب منها أنصدم فيها و دي بالذات مش عايز أتصدم فيها مش حتحمل و خايف أبعد ببقا بظلم قلبي لي حبها حتى أبل ميشوف وشها
فينظر أحمد بحزن على صديقه ثم يردف قائلا بأمل
=متفكرش يا صحبي عيش حياتك إغتنمها عشان لو ضاعت منك متندمش طول عمرك
ليقول زياد
=بس دي طفلة طفلة يا أحمد أنت عارف فرق السن بنا كام ليكمل بحزن واضح على ملامحه 15سنه يا أحمد دي اكيد بتتمنى واحد من سنها مش واحد في مقام ابوها
ليقب أحمد من صديقه ثم يربت على كتفه قائلا
=بس مراتك يا زياد دي مراتك
و كأنه كان بحاجة لمن يذكره بأنها ملكه مكتوبة على إسمه نعم هي زوجته حقه من هذة الحياة لقد أخذت منها الكثير و لكن لا حان الوقت ليأخذ هو فملاكه هي هديته تعوض له على كل تعبه و معاناته سنوات طوال
ليهب واقفا يحمل متعلقاته
ليطالعه أحمد بذهول قبل أن يتحث
=رايح فين
ليجيبها زياد و هو يرتدي جاكيت بذلته
=رايح أعيش حياتي
ليقاطع أحمد
=طب و المواعيد و الاجتماعيات
يذهب زياد دون قول أي كلمة متجها إلى ملاكه الجميل
_____________★___________★________

في قصر الدمنهوري
في غرفة المعيشة تجلس السيدة هاجر و ملاك و هو يتحدثون عن مواضيع متعددة لتدخل عليهم تلك المتغطرسة متحدثتا بغرور متجاهلتا تماما تلك المسكينة
=هاي يا انطني
تتجاهلها هاجر تماما فتجلس سلمى على الكنبة ثم تنظر إلى ملاك بحسد و غيرة لتردف محاولتا اهانتها
=هو انت يا اسمك ايه معندكيش غير الهدوم البيئة دي بكبيهوم منان و بعدين دي متلقش خالص على حرم زياد الدمنهوري
فتخفض ملاك رأسها بكسرة و خجل و تتجمع الدموع بعينيها الجميله فقد كانت ترتدي فستان أزرق طويل يغطي ذراعيها و يصل حتى كاحليها و قد إهترأ و بهت لونه من شدة الغسيل
شعرت ملاك بحزن شديد فكل هاذا بسبب والدها و زوجته اللذان حرماها من أبسط حقوقها أن يجهزاها كأي عروس
لتصرخ السيدة هاجر بحدة
=سلمى إلزمي حدودك
لتقول سلمى ببراءة
=ليه يا طنط هو انت قلت حاجة غلط
و في هذه اللحظة يدخل زياد و قد سمع الحديث الذي دار بينهم و يقترب من ملاك و يطبع قبلة على خدها الأيسر
=أزيك يا حببتي
تصدم ملاك من هاذا الذي لا يخجل من أمه أو زوجته الجلسين لتخفض رأسها بخجل مستغربة من لطفه معها فهو لم يكلمها أو حتى تره منذ أسبوع حتى ظنت أنه يكرهها بشدة لدرجة أنه لا يريد رأيتها
فتبتسم هاجر و قد صدق حدسها فهذه الفتاة تستطيع فعلا إحياء قلب زياد من جديد
أما بالنسبة إلى تلك الشمطاء فقد طالعتهم بحقد و كره يخرج من عينيها فزياد لم يقبلها او يتحدث معها بهاذا اللطف من قبل فعتها في علاقتهما الحميمية تكون دائما هي المبادرة ثم تنهض و هو تزفر بغضب نحو الباب مغادرة المنزل بكمله
فيمسك زياد يد ملاك
=عن إذنك يا أمي
تبتسم هاجر بود
=أذنكم معاكم يا حبيبي
فيغادر هو و ملاك متجهين إلى جناحهك
في جناح (زياد و ملاك)
يقف زياط بذهول و هو يقاهد قسم الملابس لملاك فارغا ليس به سوى أربعة فساتين مهترئة لا تصلح للبس أبدا
أنا هي تخفض رأسها بحزن و تنهمر دموعها بصمت و هي تشاهد تلك الثياب القديمة المهترأة ليقاطع تفكيرها لمست يد حنونة على خدها الأيسر و تلك لم تكن سوى يد زياد لتطالعه بخجل و ذهول
ليقول زياد و هو يطلع في عمق عينيها بصوت حنون أجش و أنفسهما قد إختلطت مع بعضها
=روحي أقعدي مع أمي تحت عشان حبيتو شوية عمال
يظبطو شوية حجات في الجناح
فتومئ له تلك المسكينه بحزن و كسرة و هي تغادر الجناح ليطالعها زياد بحب قبل أن يخرج هاتفه ليقوم ببعض الإتصالات ثم يقفل الخط و هو يتذكر حزنها و كسرتها أمام تلك المتغطرسة
=مش حسمح لحد أنو يزعلك أو يخلي عيونك الحلوه دي تبكي طو ما أنا عايش يا حببتي
بعد ثلاث ساعات......
تدخل ملاك الجناح بعد أنا أرسل لها زياد الخادمة لتجده واقف ينتظرها فيقترب منها و يمسك يدها بيد و يغلق عينيها باليد الأخرى
فتسأله بصوت هاني رفيق أذاب قلبه
=هو ايه لبيحصل أنت وخدني على فين ؟
ليجيبها زياد و هو يسير بها نحو غرفة للملابس
=ششششش متستعجليش حتعرفي بعد شوية
ليصل بها أمام قسم الثياب الخاص بها لينتزع يهده ببطأ شديد
فتردف قائلتا قبل أن تتسمر مكانها فاتحتا عينها و فمها بذهول يشبه الأطفال و هي تشاهد كم الثياب الخاص بالخروج و النونو حتى أنه لم ينشر إحضار النقاب وجلباب و للأحذية و الحقائب التي تملأ الدولاب بأكمله .
لتقول بصدمة كبيرة
=هي الحاجات دي لمين ؟
ليجيبها زياد بإبتسامة و هو يحتضن خصرها بتملك و يسند ذقنه على كتفها و هو يشتم عطر الفراولة المنبعث منها ليقول بصوت حنون
=ليكي طبعا
لتطالعه بإبتسامة سعيدة
=بجد
ليجيبها بضحك على سعادتها الطفولية فهي حقا طفلة
=أيوة بجد
فتقفز بلا وعي منها بأحضانه و هي سعيدة فيصدم هو و لكنها يبالدها حضنها و قد إشتعل جسده مطالبا بها و هو يشعر بجسدها الغض بين أحضنه و هو يتخيلها تنام في أحضان و بين ذراعيه و هو يقبل كل إنش في جسدها لينهر نفسه بعنف بسبب تلك الأفكار السافلة التي تدور بعقله .
قبل أن تنتبه هي إلى وضعهما معا فتبتعد عنه بخجل و قد إشتعل وجهها بحمرة الخجل فتردف قائلتا بصوت خجول خافت يكاد يصل إلى مسامعه
=أ ن ا أسفه
ليبتسم هو على غبائها قائلا
=مفيش وحدة تعتذر لما تحضن جزها
لكمل بصوت أجش و هو يلثم باطن يدها بقبلة رقيقة
=روحي خدي شاور و غيري هدومك و تعالي عشان نتغدا أصل أنا جعان
لتومئ له بإبتسامة يشاهدها لأول مرة مغادرتا غرفة الملابس متحهتا نحو الحمام
______________★_______________★_____
في شركة الدمنهوري (مكتب ماريا)
تجلس على كرسي مكتبها و هي شاردة تفكر في خطة لتفرق زياد عن تلك الصغيرة
=أنا لازم أفكر في حاجة أعملها عشان أخص منها مستحيش خليها هي تعيش بالعز و احنا تدينا حتت شقة و شوية ملاليم
ليقاطعها صوت هاتفها لتجد أنا المتصل هي صديقتها ريم فتفتح الخط مجيبة
=أيوه يا ريم
لتردف ريم من الجهة الأخرى
=مفيش كنت بس عوزة أسألك لو حتيجي نسهر النهردة بقالك كام يوم مكتيش و بعدي دا خالد عامل حتت حفلة في النادي تجنن
لتقول الأخرى بسعادة فهي تعلم جيدا حفلات خالد الفخمة
=طبعا جايا لا يمكن أضيع الحفلة دي
لتقول ريم
=ماشي تعالي الساعة عشرة في نادي ............ متتأخري
ثم تقفل ماريا الخط بشرود و هي تفكر في شيئ خبيث تحطم بها حياة تلك المسكينة
________________★____________★____
في المساء
في إحدى الشقق المشبوهة (نزورها لأول مرة)
يجلس مجموعة من الرجال و النساء ملتفين حول طاولة قمار و يرتشفون الخمر و يتعاطون
تجلس تلك المتغطرسة بغضب فقد خسرت كل أموالها لتحدثها صديقتها مرام
=كفاية كده يا سلمى أنت خسرتي كل لمعاكي
لتردف سلمى بغضب
=لا مش حقوم قبل ما أعوض خسرتي
ثم تردف لأحد للرجال الجالسين
=ممكن يا جمعاة حد فيكم يسلفني
ليقول أحد الرجال الجالسين
=طبعها إتفضلي
ثم يمد لها بحزمة من المال فتمد يدها بلهفة فيبعد المال عن يدها لتطالعه بإستغراب ليردف قائلا وهو يمد يده لها ببعض السندات
=عاوزة الفلوس وقعي السندات الأول
لتاطالعها مرام بمعنا إياكي أن تفعلي لتتجاهلها سلمى كليا و هي تأخد السندات و تقوم بتوقيعها فيعطيها للمال لتمسكه بلهفة شديدة لتلعب من جديد طمعا في تعويض خسارتها
و لكنها تخسر من جديد فتشرب كأس الخمر الذي بيدها كاملا من شدة الغضب ثم ترماه أرضا و تخرج بغضب شديد تلحقها صديقتها مرام
لتقول مرام بحنق
=مش قلتلك كفاية أديكي مش بس خسرتي كل الفلوس في معاكي و بقيتي مديونة كمان مبسوطة دلوقتي
لتقول سلمى ببرود شديد فهي تعلم أن زياد سيعطيها كل ما تحتاجه من أموال
=كفية يا مرام صدعتيني
لتصدم مرام من شرودها و تقول بدهشة.
=هو انت مش همك الموضوع خالص د أنت بقيتي مديونة بمبلغ كبير
لتبتسم سلمى بطمع و هي تركب سيارتها الفخمة
=أمال أنا متجوزة زياد ليه
لتبتسم الأخرى بطمع أكبر ثم يغادرون بالسيارة
_________★___________★__________★
في قصر الدمنهوري (غرفة زياد و ملاك)
يجلس زياد على سرره و هو يرتدي بنطال قطني و يبقى عاري الصدر كالعادة و يضع على قدميه جهاز اللاب توب و يقوم بإنهاء بعض الأعمال و لكن عيناه معلقة على باب غرفة الملابس فقد دخلت لتغير ثيابها منذ بعض الوقت و لكنها تأخرت
في داخل غرفة الملابس
تنظر ملاك بخجل إلى قمصان النوم القصيرة و الشفافة العارية التي لا تستطيع إرتدائها
=هو كل الهدوم كدا قليلة الأدب كده
ثم تحسم أمرها و تختار منامة متكونه من بنطال طويل وردي و قميص عاري الكتفين بنفس اللون لتخرج و هي ترتدي

فيرفع زياد عيناه و هو يشاهد باب غرفة الملابس يفتح لتتصنم عناه مكانها و هو يرى كتلة الجمال تقف أمامها بكل أنوثتها و في كل مرة يراها يعشقها أكثر و دائما يحس أنها أول مرة يراها فيها
فتقترب هي بهدوء و خجل شديدين نوح السرير لتخذ الوسادة الغطاء ككل ليلة لتسمعة يقول بجدة واضحة
=إحنا لازم نتكلم شوية
فتومئ له برأسها ليكمل قائلا
=أنا عارف إن موضوع جوزنا جا فجأة و كمان بسرعة و محقناش نتعرف على بعض كويس و كمان عارف إنك مش جهزة دلوقتي فخدي وقتك لحتى نتعود على بعض و انا أوعدك أني مش حلمسك غير و انت حبة كده أكتر مني أتمنى تكوني فهمتي قصدي كويس
لتنزل ملاك مجهها و قد أصبحت وجهها كتلة من الخجل جراء حديثه في موضوع زواجهم و قد سعد لأنه أعطاها وقتها ثم تقول بصوت خجل مبحوح
=شكرا
ليطالعها بإبتسامة و هو يشاهد خجلها المحبب لقلبه
ثم تردف تحمل الوسادة ليمسكها يدها فجأة قائلا
=رحية فين ؟
لتجيبها ببرائة
=أنام
لينظهر إليها بحب قائلا
=لا أنت هتنامي هنا معايا مش إحنا اتفقنا ندي وقت لبعض عشان نعرف بعض
لتردف قائلتا قبل أن يقاطعها و هو يسحبها من يدها لتقع فوق صدره العريض الصلب لتشهقة بشدة الخجل و هي تتحرك فوقه محالتا الفرار مدردفة بصت خجل مبحوح
=للل و س م ح ت مميصحش كده
ليضحك زياد على خجلها قائلا بمرح لأول مرة منذ سنين
=ليه بس دا حتى زي جوزك يعني
ليكمل بخبث و هو يحس بها تتملص من فوقه
=و بعدين ناني يا ملك أهي الحركة دي لحتخليني أعمل حجات بصراحة حموت و أعملها
ليشتعل وجهها بالخجل من جرئته معها فقد تغيرت معاملته الباردة معها كليا
=لالالا خلاص أنا حنام أنا أصلا نمت
ليقترب منها زياد و يطبع قبلة رقيقة على جبهتها و هو يزيد في ضمها له بتملك و هو يهمس في أذنها بصوت مغري أجش إخترق قلبها
=تصبحي على خير يا ملاكي
لتجيبه بصوت هاني ناعم هي بإبتسامة على ياء التملك التي أضافها على اسمها
=و أنت من أهل الجنة
لينام كل منهم في سبات عميق و كل منهما يحس بمشاعر جديدة يشعر بها لأول مرة فقد نام زياد بعمق في أحضان ملاكه الجميل أنا هي فقد أحت بأمان العالم بين ذراعيه فهي لم تحس بهاذا الشعور منذ وفاة والدتها كم إفتقدت تلك المسكينة شعور بالأمان في حياتها البائسة.
ترى ماذا تخبئ الأيام القادمة لهمها ؟
في قصر الدمنهوري(في جناح ملاك و زياد )
في صباح اليوم التالي يتلملم زياد من نومه و هو يحس بثقل على صدره فيبتسم بحب و هو يشاهدها نائمة على صدره بعمق و شعرها الناري المنثور على صدره العاري ثم ينظر إلى ملامحها و هو يشاهد خديها المحمرة من أثر النوم و تلك الشفاه المتكرزة و اااااه من تلك الشفاه التي تفقد عقله كم هي شهية تذوقها مرة واحد فقط و لكن يتمنى أن يتذوقها دوما فهي شهية كحبات الفراولة التي لا يشبع منها
في يتحسس وجهها بأنامله برقة جديدة و كأنه يلمس جوهرة يخاف أن تكسر و هو يحفر كل تفصيلة من وجهها الملائكي داخل عقل و كلبه اللذان إحتلتهما تلك الجنية الصغيرة .
فتتلملم ملاك بإنزعاج من نومها و هي تشعر بشيئ يلمس وجهها لمسات كرفرفة الفراشات كم أحبت هاذا الشعور فتفتح عيناها الجميلة لتلتقي بعينه السوداء بلحظات لا يعلمون أن كانت ثواني أم دقائق أو حتى ساعات .
ليقترب منها بلى وعي و يطبع قبلة خفيفة على طرف شفتيها ليهتف بصوت أجش ناعس من آثار النوم
=صباح الخير يا ملاكي
لتنزل عينيها بخجل و هي تسمع إسمها من بين شفتيه الذي أضاف عليه ياء التملك و هي مستغربة من معاملته الحنونة معها ثم تردف قائلتا هي الأخرى بصوت خافت متلعثم
=ص صباح ال النور
ثم تبتعد عنه بخجل لينهض متجها إلى الحمام لأخذ حمام دافئ لتبقى هي على السرير و هي تفكر بشرود في تغيره العجيب هاذا فجأة بعد أنا كان يتجاهلها و كأنها سراب لا وجود له في حياته ثواني و تراه يخرج من حمام يلف منشفة سوداء قصيرة على خصره و أخرى في يده يجفف بها شعره الكثيف ذا اللون الأسود الحالك و عاري الصدر
لتشهق خجلا و قد تصاعدت الدماء إلى مجهها الذي أصبحة كتلة من الالوان من شدة الخجل
فيسمع هو صوت شهقتها فيستدير ليرى وجهها الذى إشتعل خجلا و كم يعشق خجلها المحبب لقلبه لتظهر على شفتيه إبتسامة عابثة و هو يهم للإقتراب منها ليشاهدها نهظت فجأة من الفراش متجهتا إلى الحمام بسرعة لكي لايلحقها فتدخله بسرعة موصدتا الباب خلفها بإحكام لتتأكد أنه لن يلحقها
=الحمد الله يارب إني إدرت أهرب منو قبل ما يمسكني
لتسمع فجأة صوت ضحكته العالية و هو يهتف بوعيد من بين ضحكاته
=ههههههه مش هتهربي على فكرة مصيرك تطلعي في الآخر
لتشهق بعنف و قد تأكدت أن حديثها قد وصل إلى مسامعه ثم تهم يأخذ حمامها سريعا لتتذكر أنها لم تحظر معها ثياب لأنها دخلت بسرعة و قد نست أمرها تماما
=يا رب أعمل إيه أنا دلوقتي أنت متأكدة أنو لسة بره
ثم تردف في نفسها
=أنا حستنا شوية يكون هو طلع
لتمضي بعض اللحظات من الوقت و هي جالسة على طرف حوض الإستحمام الرخامي ثم تهب واقفة و ترتدي برنص حمام أسود يصل إلى منتصف فخذيها و الذي أظهر جمال ساقيها و إنعكس لونه عليها ليظهر جمال بشرتها فتفتح الباب بخفوت و هي تنظر يمينا و يسارا متأكدة من خلو المكان لتخرج و هي تتسحب نحو غرفة للملابس تفتحها
لتتصنم مكانها و هي تشاهده واقفا أمام المرآة و هو يرتدي كلك البذلة السوداء الجميلة مع قميص أبيض و كرافيت سوداء
و التي ما زادته إلا مجالا على جمال
ليستدير هو فجأة بعد سماع صوت شهقتها ليطالعها بصدمة و إعجاب و هو يشاهد شعرها المبتل و البرنس الأسود الذي عكس جمال بشرتها و ساقيها الرشيقتين و هو يطالعها بحب و رغبة كبيرة فهذه الصغيرة لا تعرف ما الذي تفعله به ليقرب منها بهدوء فتنزل هي وجهها بخجل فينزل وجهه لها و يغظ بشفتيه على شفتيها و يقبلها برقة شديدة لتتحول فجئة إلى قبلة عاصفة شغوفة مليئة بالحب
أنا هي فتغمض عينيها بشدة و هو يقبلها بنها لدقائق لا يعلم عددها ليبتعد عنها مرغما يسند جبهته على جبهتها و قد إختلطت أنفاسهما اللهاث فيهمس لها بصوت أجش مبحوح من شدة الرغبة
=أنا حستناكي بالجناح عشان ننزل سوى متتأخري عليا
ليغادر غرفة الملابس و هو يحاول السيطرة على حسده الملتهب المطالب بها فهو يريد التقرب منها لا تخافتها ليهتف في نفسه بوعيد
=أوعدك يا حببتي حتبقي ليا و عن قريب أوي

_________★__________★__________★
في شقة محمد والد ملاك (الجديدة)
يجلس محمد و معه تلك الأفعى كوثر و طبعا ابنتها الشمطاء و هو يتناولون إفطارهم
يتناول محمد قطعتا من الكعك الذي أعدته كوثر قبل أن يبزقه من فمه بقرف ليقول بتقزز
=إيه دا يكوثر هو الكعك دا مالح كدا ليه
لتنظر كل من كوثر و ماريا لبعضهما بتوتر خوفا من أن تكشف كذبة كوثر بأنها هي و ابنتها من كانو يطبخون و ليست ملاك لتردف كوثر قائلة بكذب
=مااااااه بجد يا محمد شكلي لخبطت بين السكر و ملح
ليومئ لها محمد دون كلام ثم يعب واقفا يحمل مفاتيحه متجها إلى الخارج لتتنفس ماريا الصعداء
=الحمد الله يا مامي انه مشي كنت خيفة أوي ليكشفنا
لتقول كوثر بغرور واضح
=سيبك منو و قليلي عملي إيه في موضوع زياد باشا عرفتي حتفرقيهوم ازاي
لتبتسم الأخرى إبتسامة شيطانية
=متخفيش أنا في في بالي فكره لو نجحت يبقا نقدر نقولها مع السلامة
لتضحكا معا بشر و هو يخططون لتدمير حياة تلك المسكينة

________★___________★__________
عودة لمنزل الدمنهوري
يجلس زياد على طاولة الإفطار و هو يترأسها كالعادة على يمينه والدته و على يساره سلمى أنا مكلاكنا فتجلس في المقعد المجاور للسيدة هاجر و هم يتناولون الفطور عدا زياد الذي يتصنع تناوله فهو يتأملها فقط تلك الجميلة و هو يرى تورم شفتها ليتذكر قبلتهم العاصفة فيبتسم بشرود
أنا بطلتنا فتجلس بهدوء و هي ترتشف من كأس العصير الخاص بها تحت نظرات عاشقة و تلك الحاقدة التي لو كانت تحرق لإحترقت تلك المسكينة.
لتكسر هاجر هاذا الصمت و هي تسأل ملاك بإبتسامة حنونة
=هاااه يا ملاك يا حببتي مبسوطة معانا؟
و قبل أن تجيبها ملاك تهتف سلمى بغل
=و متبآش مبسوطة ليه دي عيش في قصر لزيها محلموش يشتغل حتى خد
و قبل أن تكمل يأتيها زوت زياد الغاضب بعد أن رأى الحزن و الكسرة في عينين ملاكه ليقول بعد أن أظلمت عيناه من الغضب
=سلمىىىىىىىىى إحترمي نفسك و انت بتتكلمي معاها مفهووووم
لتصمت سلمى فقد أرعبتها نظراته ليمكل قائا بصراخ
=مفهووووم
لتجيبه سلمى بتلعثم و رعب
=م م ف ف ه و م
لينظر لملاك بإبسامة حب و كأنه يقول لها لا تخافي فأنا معكي
لتطاعهم كوثر بفرح فهاهي تشاهد إبنها الوحيد و عيناه تلمع من شدة السعادة و الحب الذي لم تره في عينيه منذ زمن
ثم يقف زياد ليغادر لتقول هاجر بلهفة تحت صدمة سلمى
=يلا يا ملاك قومي يا حببتي وصلي جوزك عند الباب
لتومئ لها ملاك و تغادر مع زياد متجهين نحو الباب ليقول زياد بغيرة لأمول مرة
=خلاص كفاية لهنا ممكن الحراس يشفوكي
لتنزل رأسها بخجل فيقترب هو و يقبل خديها قائلا بمرح
=أنا بحب الطماطم دي أوي
لتطالعه ملاك بذهول على فعلته الغير متوقعة لكمل قائلا بجدية
=خدي بالك من نفسك يا ملاكي
لتقول هي بصوت خافت مبحوح من الخجل
=و أنت كمان
ابتسم لها بحب فهو يعشق صوتها و يحب بشدة عندما تحثه فهي لا تتكلم معه كثيرا ثم يستقل سيارته مغدرا نحو شركته لتعودة ملاك وهي تجلس مع السيدة هاجر بعد صعود سلمى لغرفتها
(ملاحظة=بعض منكم ممكن يستغرب أنو شخصية ملاك خجولة زيادة عن اللزوم بس أحب أقلكوم إن ملاك إختلطها بالرجالة شبه معدوم و كمان هي بنت مش إجتماعية عشان كدة ببقا خجولة أوي و يمكن أكثر من اللزوم بس الخجل دا حيروح مع للأحداث فمتستعكلوش )
_____________★_____________★_________
في شركة الدمنهوري ڨروب
يدخل بكل كبرياء و غرور لا يليق إلا بزياد الدمنهوري ذلك الشاب الوسيم صاحب إمراطورية الدمنهوري لتطالعه عيون المظفيين منهم العشقة و منهم الحالمة و بعظهم حاقدة و بظهم الغير مبالي تماما .
يكمل سيره بكل غرور يستقل مصعده الخاص به متجها نحو مكتبه ليقف عند نهى التي تطلعة بهيام و هو يطالعها بإشمأزاز و هي ترتدي ذلك الفستان الضيق و القصير الذي أظهر جميع مفاتنها ليردف بجدية
=جيبيلي أهوتي و ملفات الصفقات الجديدة و معاهم مواعيد النهردة بسرعة
ليرحل يكل غرور حتى بدون سماع إجابتها لتطالعه هي بنظرات حالمة ثم تهب مسرعة لتجهيز ما طلبه منها تجنبا لغضبه
بعد لحظات تدخل نها و هي تحمل فنجان القهوة لتظعه أمامه ثم تخرج لحظات لتعود و معها جميع الملفات التي طلبها و هي تلقي عليه مواعيده
*على الجهة الأخرى*
بمكتب أحمد تقف تلك الشمطاء أمامه و هو يوقع بعض الملفات ليقول بعملية
=خلاص كده وقعت كل الأوراق
لتردف هي بعملية
=لسه في الملف دا يا فندم
ليردف قائلا
=لا الملف دي سبيه عشان دا زياد لازم يطلع عليه و هو ليوقعو
لتهتف هي بلهفة شديدة
=أنا ممكن أوديه حضرتك
ليقول أحمد بنفي
=لا أنا حوديه عشان دا لازم أتناقش فيه معاه
ليكمل بعملية
=إتفضلى أنتي على مكتبك خلصي الشغل لي قلتلك عليه
فتومئ له بحزن و قد ضاعت فرصتها لإمام خطتها و هي تفكر كيف ستدخل لمكتب لإتمام خطتها
*عودة عند زياد*
الذي يبسم بشرود و هو يفكر في من سلبت عقله و قلبه حتى أنها لم يلاحظ دخول صديقة الذي يقف بذهول و هو يشاهد زياد شاردا مبتسما بسخافة و عيناه و كأنها تقذف القلوب من شدة الحب
ليهتف أحمد
=زياد زياد يا زياد ثم يصرخ بصوت عالي زيااااااااااااد
ليصتيقذ زياد من شروده بفزع من صوت صديقة
=الله يخربيتك خرمت وذاني عاوز ايه يا زفت أنت
ليقول أحمد بمرح
=لالا كدا الموضوع كبير بقا بدخل من غير متحس و بقول ماشي شارد و قلت كمان ماشي إنما مبتسم لا كده كتير أحكي بقا يا معلم
ليطالع زياد بسخرية ثم يهتف
=مع أنك بيئة أوي بس ماشي ححكيلك ثم يبدأ يقص على صديق عمره كل ما حدث معه
لهجم عليه أحمد بفرح شديد و ها هو صديقه قد أحب و قرر إعطاء فرصة لهاذا الحب الذي ينمو داخله
=أنا مبسوطلك أوي يا صحبي
ليبادله زياد الأحضان ثم يبتعد عنه قائلا بجدية
=ها كنت جاي ليه
ليقول أحمد بعملية
=لازم ندرس الصفقة الجديدة مع بعض و كمان عشان توقع على شوية ورق بخصوص الصفقة
فيومئ له زياد و يبدئون في دراسة الصفقة
____________★__________★________★
في قصر الدمنهوري
(غرفة المعيشة )
تجلس السيدة هاجر و ملاك و هم يشربون الشاي و يتحدثون في سائر المواضع لتهتف هاجر
=ملاك أتمنا متبإيش زعلانة مني من زياد يعني علشان لي حصل
لتطالعه ملاك بإستغراب لتكمل السيدة هاجر
=والله يا ملاك أنا حبيتك أوي عشان أنت بنت طيبة و تمنيتك زوجة لإبني و زياد عمل كده عشان أبوكي يوافق
فتسألها ملاك بإستغراب فهي لاتفهم ما تقصده السيدة هاجر
=عمل ايه
ثم أخذت السيدة هاجر تقص عليها كل ما حدث في مكتب زياد لتطالعها ملاك بحزن فهي لم تكن تعلم أن والدها رفض في بداية الأمر و لكنه وافقه بعد أن عرض عليه المال لتبتسم بسخرية من بين دموعها التي تنهمر كالشلالات فحقا قد باعها
لتطالعها هاجر بحزن ثم تقترب منها و هي تحتضنها بحب أم صادق لتبادلها ملاك الحضن و قد علت شهقاتها و هي تحس انها تبكي بين أحضان أمها التي إفتقدتها بشدة فتربد هاجر على ظهر ملاك بحنان ليمر بعض الوقت لتبأ شهقات ملاك في الانخفاض بين أحضان تلك السيدة الطيبة التي احببتها ملاك بشدة و هي قد إعتبرتها أما لها لتبعد عنها بهدوء و هي تبتسم بحب لها لتبادلها السدة هاجر والإبتسامة
و هم غافلين تماما عن تلك العيون التي تراقبهم بحقد و قد سمعت الحديث الذي دار بينهما و لم تكن تلك سوى سلمى و التي إبتسمت بخبث شديد فهاهي قد وجت سبب لتهين به تلك المسكينة و الذي سوف تستغله جيدا و الأهم أنها عرفت السبب الذي جعلها توافق على زياد رغم فارق السن الكبير بينهم و تخرج من المنزل و هي تخطط لتدمير ذلك الحب الذي هي متأكدة أنه بدأ يكبر داخل زياد.
في أحد النوادي
تجلس تلك المتغطرسة هو و صديقتها و هي تزفر من الغضب لتهتف بحقد
=أنا لازم أتخلص من بنت ال**** دي بسرعة مش حستنى لغاية ميحبها و أخسر جل الحجة
لقول مرام و هي ترتشف قهوتها بكل برود
=أنا مش عرفة أنت مشغله نفسك بيها أوي كدا ليه محنا عملين الطخطة عشان تتخلصي منها في الوقت المناسب
لتهتف سلمى بغل و حقد
=ماهو لو حبها مش حتقدر نخلص عليها عشان زياد ممكن أن يحرقنا لو حصلها حاجة
لتردف مرام و قد ظهر عليها التوتر الشديد
=و أنت إيه لخلاكي متأكدة أنو حيحبها
لتقول سلمى بأين مشتعلة بالحقد و الغيرة
=ماهو أنت مشفتيش الهدوم لجبهلها عشان بس إترقت عليها و لا معلتو ليها قدمنا
ليقاطعها مرام بأمل
=مش يمكن يعمل كده قدمكوم عشان أمو
لتهتف الأخرى بغل أكبر
=أنت مشفتيش بيبصلها إزاي البصة دي مستحيل تكون تمثيل لازم أتصرف بسرفة قبل ميحبها أكتر و وقتها مش بعيد يطلقني عشان ست الحسن و الجمال (و مين سمعك دا خلاص عشقها دا أنت متأخرة أوي أسفة على المقطع نرجع للأحداث تاني😅😅)
مرام و قد شحب وجهها خوفا من ضياع تلك الثروة فحتى هي مستفيدة منها عن طريق صديقتها سلمى لتردف بشر
= طب منموتها و نخلص
لتهتف سلمى برعب
=نموت مين انت تجننتي عوزة زياد يخلص علينا و كدا نبقا خسرنا كل حاجة
لتكمل بشر
=الإتفاق دا كان قبل ما يبدأ زياد يحبها فلو ماتت زياد حيموتني عشان أنا أول وحدة حيشك فيا و كدا أبقى خست كل حاجة
لتقول مرام بتساؤل
=أمال حنعمل إيه ؟
لتطالعها سلمى بإبتسامة مليئة بالحب و الشر و هي تقص عليها خطتها لتفريق بين زياد و ملاك
لتبتسم مرام بخبث هي الأخرى
=أيوه كده هو دا الكلام
ثم يضربان كف بعضمها البعض و يضحكون بشيطانية .
_________★_____________★_________★
في منزل محمد والد ملاك الجديد
يجلس على الأريكة الفارعة و يحمل في يده جهاز الريموت يشاهد التلفاز لتأتيه صوت كوثر الغاضب
=أنا تعبت بقا من شغل البيت يلي مبيخلص و كمان الشقة كبيرة و مش ملحقة على حاجة(تستاهلي ربنا يهدك يا شيخة دا أنت كنتي مفرهطة البنت المسكينة أحسن عشان تحسي بيها😂😂😂)
ليلتفت محمد لها قائلا
=طب و أعمل إيه أنا يعني مكنتي تشتغلي نفس الشغل في بتنا القديم و عمرك ماشتكيتي من شغل البيت (طبعا مش حتشتكي هي كانت تعمل حاجة أصلا😒)
لتطالعة متهكم مضيفة
=عوزة شغالة البيت كبير و بعدين أنا ظهري وجعني أنت عارف بيئفش فجئة (😂😂)
ليقول بطاعة
=حاضر بكرة تكون عندك (آآآه يا جبان 👊)
فتبتسم بخبث و هي تتباع بتساؤل
=هو انت يا محمد مش حتزور ملاك و لا ايه ؟
ليطالعها بإستغراب
=أزرها ليه ماهي غارت في دهية و رتحنا منها وشها النحس أزرها ليه بقا
لتقول هي بطمع
=لا دا كان زماني دلوقتي مرات زياد الدمنهوري لي عندو بدل الملايين مليارات
يطالعها محمد بإستغراب ثم يهز كتفيه دلادة على عدم فهمه
لمقصدها
لتزفر هي بحدة من غباء زوجها
=يع نعني هي دلوقتي بقت غنية و معاها فلوس كتيرة جانب عشان كده لازم تحاول تصلح للعلاقة بنكوم مش يمكن ينبنا من الحب جانب (ياختي سيبي البنت في حلها هي مش حتخلص منك أبدا😒)
فيبتسم محمد بطمع شديد ليهتف
=أيوه تسلملي دماغك دي يا حببتي
فيبدأ محمد في التفكير كيف يصلح علاقته بإبنته التي إنقطعت تماما منذ زواجه بكوثر فقد أصبحت ضرب و قسوة و جفاء و لكنه إبتسم فهو يعرف سذاجة و طيبة قلب إبنته و التي سوف تسامحه بسرعة ليحسن استغلالها فهي أصبح زوج المليار دير زياد الدمنهوري صاحب امبراطوريه الدمنهوري.
________________★______★_____________★
في منزل الدمنهوري (على طاولة الغداء)
تجلس السيدة هاجر مع زياد الذي يترأس الطاولة كالعادة بعد عودته من العمل فكم إشتاق إلى تلك الملاك التي سلبت عقله فقد عاد فقط ليشبع عيناه منها
يجلس زياد و عيناه معلقة على السلالم ينتظر نزولها ليشبع عيناه منها فقد أخبرته والدته أنها ساعدتها في إعداد الطعام و ذهبت لتستحم و تغر ثيابها ثم تنزل حاول زياد الصعود و لكن والدته لم تسمح له بذلك بحجة أنه أصبح مشغولا في آخر فترة فزفر بخيبة أمل و هاهو الآن ينتظر نزولها بفارغ الصبر
لحظات مرت عليه كالدهر ليراها تنزل من الدرج بهدوء و هي ترتدي ذلك الفستان البنفسجي من قماش الشفون طويل سخطي ذراعيها و به حزام الذي أظهر نحافة
و ترفع شعرها على هيئة كعكه و كم بدت جميلة في ذالك الفستان
فيطلعها زياد بإعجاب شديد و قد سلبت كل ذرة في عقله لينهض من مقعده مقتربا منها يمسك يدها يبلها بحب لتتورد وجنتاها بشدة متجها بها إلى مقعدها لسحب لها المقعد لتجلس عليه ثم يعود إلى مقعده تحت نظرات هاجر السعيدة بسعادة إبنها البادية على عينيه التي تشع بها
فيشرعون في تناول الطعام ليردف زياد
=الأكل تحفة يا أمي تسلم ايدك
لتقول هاجر بإبتسامة ود
=الله يسلمك يا إبني بس لازم تشكر ملاك دي سعدتني أوي
لينظر لملاك بحب مردفا
=تسلم ايدك يا ملاكي
لتخفض ملاك رأسها بخجل و هي تطالع الطبق الطعام الخاص بها ثم تهتف بصوت ناعم رقيق
=ش شكرا
ليقهقة عاليا على خجلها المحبب على قلبه و الذي يظهر تلقائيا مع أي حديث يوجهه لها فهي تخجل منه بشدة
لتشرد هي في ضحكته الرجوليه الجذالة و تلك الغامازات التي زادت من وسامته
و كل هاذا تحت نظرات هاجر المصدومة فهي لم ترى إبنها يضحك هاكذا منذ سنوات طويلة لتهتف بحب
=ربنا يسعدكم يا حبيبي و أشوف أولادكوم عن قريب
ليبتسم زياد بعبث قائلا و هو يغمز لملاك التي أصبح وجهها كتلة من الجمر المشتعل من الخجل
=قريب أوي يا أمي ثم يوجه كلامه لملاك متابعا بخبث و هو يطلع خجلها المبب لقلبه
=مش كده يا ملاكي
لتهب ملاك من مقعدها راكضتا نحو الدرج متجهة نحو جناحها تحت صوت ضحكات زياد و هاجر الصاخبة على طفولتها
لتدخل سلمى و هي تسمع صوت ضحكات مدوية فتتجه نحوه لتجد زياد و هاجر يضحكون بشدة لتطالعه زياد بصدمة و هي تشاهد ضحكته التي إختفت منذ سنين
لتمع صوت هاجر و هي تهتف بخبث وقد شاهدت دخول سلمى من بين ضحكاتها
=هههههه بتتحب بسرعة البنت دي. صح يا زياد ؟
ليجيب زياد بلا وعي
=أوي أوي يا أمي
فهاهي سلمى تصدم للمرة الثانية و قد تأكدت من سبب تلك الضحكة فيزداد لهيب حقدها خصوصا بعد سماعها كلمات زياد الأخيرة
فينتبه زياد إلى نفسه فجأة و على ماقاله و هو يطالع نظرات والدته المتسائلة فيحمحم برتباك لأول مرة بسرعة قائلا و هو ينهض من مقعده
=أحم أنا لازم أمشي عندي إجتماع فيغادر بسرعة قبل أن تسأله والدته ذلك السؤال الذي يعرفه جيدا فيخرج من الصقر نحو شركته متجاهلا تماما سلمى التي كانت واقفة لتطالعه بدهشة
لتهتف سلمى داخل نفسها
=لا كده كتير الموضوع مبقاش يتسكت عليه لازم أبدأ الخطة دي الليلة
__________★__________★____________★
في مكتب ماجد
يجلس على مكتبه و هو يدرس الأوراق التي أمامه ليصدع ضوت رنين هاتفه
ليبتسم بشر و هو يشاهد الإسم المتصل ليجيب
ماجد
=ألو
المجهول =............ ..
ليهتف ماجد بسعادة
=أيوه تمام أوي كده دا لإحنا عوزينو
المجهول =...........................
ليقول ماجد
=أتمنى المرات دي متبقاس زي لقبها
ثم يقفل الماجد الخط و هو يبتسم بخبث ليهتف بوعيد
=نهيتك قربت أوي يا إبن الدمنهوري
ليقهقه عاليا بشر و هو يتوعد لزياد بالخراب
_______________★______________★______★
في السماء في شركة الدمنهوري (مكتب زياد )
يجلس زياد و معه أحمد يتناقشون في بعض الصفقات بيقول أحمد بتعب
=كفاية كده يا زياد نكمل بكره أنا تعبت أوي
ليبتسم زياد بود لصديقه هو يغلق الملف أمامه
=ماشي معناها نكمل بكرة
يقاطعهما صوت دقات على الباب للمكتب ليأمر زياد الطارق بالدخول
فتدخل نهى و هي تترنح في مشيتها بدلع تحت نظرات أحمد المتقززة و نظرات زياد الجليدية مردفة
=مستر زياد أنا خلصت كل شغلي و كمان الدوام خلص ممكن أمشي
ليجيبها زياد بكل برود دون النظر إليها
=تمام إتفضلي
فتغادر نهى فيهتف أحمد
=و أنت كمان ماشي
ليومئ له زياد بنعم فيذهب أحمد
ليشرد زياد في جنيته الصغيرة التي إستحوذت على كيانه فكم إشتاق إلى كل تفصيلة فيها رائحة الفراولة المسكرة لحواسه و عيناها الجميلة و شفتيها و ااااااه من تلك الشفاه التي أصبح مدمنا عليها بشدة
فيهب واقفا و هو يجمع متعلقاته مغادرا مكتبه نحو ملاكه ليسمع صوت يناديه من الخلف
و لم يكن ذلك سوى صوت تلك الشمطاء ماريا
=زياد باشا
ليطالعها زياد بإستغراب قبل أن يتذكرها في من تجرأ و استقل مصعده الخاص ثم ينظر لها ببرود
=نعم
لتضيف هي بتوتر
=ك كنت ع عوزة أ أكلم معاك في م موضوع مهم
ليهتف زياد
=موضوع يخص الشغل
لتجيبه بسرعة
=لا موضوع خاص شوية

يتجاهلها زياد تماما فمن تكون هي ليحدثها زياد الدمنهوري
فيسمعها تقول بلهفة
ماريا بلهفة شديدة
=أنا قريبت ملاك مرات حضرتك
ليتوقف زياد عن سيره فقد جذبه اسم ملاك ثم يهتف بإستغراب
=قريتها !
لتردف بسرعة
=أيوه أنا ببقا بنت مرات والد ملاك و عوزاك في موضوع مهم
ليقول زياد و هو يسير
=تمام بكرا الصبح تعالي على مكتبي
ثم يغادر دون سماع ردها متجها نحو سيارته يستقلها نحو قصره ليرى ملاكه التي إشتاق إليها و هوغافل تماما عن تلك الابتسامة الخبيثة التي تطالعهم عيناها تقذف الشر
نعم تلك لم تكن سوى ماريا تلك الشمطاء فها هي قد جاءتها الفرصة لتنفيذ خطتها
تبتسم بشر لتهتف في نفسها بكره و حقد شديدين لتلك المسكينة
=نهيتك قرب أوي يا ملاك ...
في قصر الدمنهوري
ينزل زياد من سيارته برجولته الطاغية التي لا تقاوم ثم يدخل من الباب القصر ليجد القصر هادئ فالوقت تأخر و قد ذهب الجميع لنوم فيتوجه إلى الدرج بسرعة و لهفة شديدة لرأيتها
فيسمع صوت تلك المتغطرسة تناديه و من غير سلمى
=زياد
ليستدير زياد و هو يطالعها ببرود شديد لتكمل و هي تقترب منه بدلع و هي ترتدي قميص نوم أحمد قصير جدا و بفتحة صدر كبيرة لا يغطي شيئا من مفتنها لتحتف بدلع
=أنت وحشتني أوي يا زياد بقالك كتير مش بتسأل فيا خالص دا حتى أنا مستنياك من بدري
ليزفر زياد بخيبة أمل فتمسكه سلمى من ذراعة متجهتا نحو جناحها قبل أن يردف بأي إعتراض
داخل جناح سلمى
يقف زياد بمنصف الغرفة و هو يشاهد سلمى تقفل باب الجناح بعد دخوله لتقترب منه بدلع و تحيط يديها حول عنقه و تقترب منه ثم تضغط شفاهها على شفتيه تقبله بنهم فهي حقا تعشق رجولته الطاغية
أما هو فيقف بكل جمود و لكن بداخله نيران تشتعل و هو يحس بأنه يخون صغيرته الجميلة و لكن ما عساه يفعل فهاذا حقها فيدفعها نحو السرير لتستلقي عليه و هو فوقها
فتقوم هي بتوزيع القبلات على شفتيه الغليضتين و رقبته بشهوة وهي تفتح أزرار قميصه
أنا هو فيمد يديه و يشق قميص نومها بغضب من نفسه ليرميه جانبا
بعض وقت ليس بقليل
ينهض زياد من السرير و هو يرتدي ثيابه
لتردف سلمى و هي تغطي يدجسدها العاري
=رايح لعندها مش كده.
ليهتف زياد بعصبية
=سلمى متدخليش فلي ميخصكيش
لتردف سلمى و كره و حقد شديدين.
=أنا مش عرفة عملتلك البنت ال**** دي ايه و ضحكت عليك الزاي
لتقاطعها صفة قاسية من يد زياد الذي يتكلم بعصبية و لسنانه تصتك على بعضها البعض
=لما تتكلمي عنها تتكلمي بإحترام
لتصرخ هي الأخرى قائلة بغل
=بتضربني أنا يا زياد أنا سلمى الدمنهوري و عشان مين عشا حتت عيلة زبالة باعت نفسها ليك.
ليتصنم جسد زياد مكانه فكيف عرفت بهاذا الإتفاق
لتكمل هي بغل أكبر
=أمال أنت فاكر إيه إزاي وحدة زيها صغية في السن حتقبل تتجوز واحد قد أبوها إلا لو عشان الفلوس
بيقول هو و قد أظلمت عيناه و برزت عروق رقبته و هو يضغط على يديه بشدة ليقول بصراخ أرعبها
=إخرسييييي مش عايز أسمع و لا كلمة بدل و ربي ما أعبد لندمك يا سلمى
لتهتف هي بقوة مصتنعة
=لا مش حستك و بعدين تقدر تقلي وافقت عليك ليه مهو أبوها مهما عمل مش حتقدر يجبرها ثم تتابع بخث و هي تشاهد نظراته الشاردة دليلا على تفكيره و هي تأمل أن تنجح خطتها
=إلا لو هي وفقت انها تبيع نفسها عشان تطلع من حارة المعفنة لي جاية منها
ليطالعها زياد بغضب شديد ثم يذهب خارجا و هو يصع الباب خلفه بقوة إهتزت له جدران القصر متجها نحو جناحه
(في جناح زياد و ملاك)
يفتح زياد باب الجناح بكل هدوء و هو يشاهد الظلام الدامس في الغرفة إلا من ضوء خافت أمام السرير
لتتعلق عيناه بها و هي نائمة كالملاك و شعرها الناري فهو حقا تأخر كثيرا لييزفر بحدة متجها نحو غرفة الملابس ليرتدي بنطار قطني أسود و يبقى عاري الصدر كالعادة ثم يتجها نحو السرير مستلقيا بجانبها و هو يطالع وجهها الملائكي البريئ ممررا أنامله برقة على ملامحها
ليردف في نفسه
=يا ترى يا ملاك حتعملي فيا إيه ثاني قلبي وجعني خايف أتوجع ثاني خصوصا لو انت أنا حتحمل أي وجع في دنيا إلا وجع فراقك عني أنا بعشقك يا ملاكي
يقبل شفتيها بخفة و يلف يديه على خصرها محتضنا إياها بتملك و يدس رأسه في عنقها يستنسق رائحة الفراولة المسكرة لكل حواسه و التي بات مدمنا عليها
و ماهي إلا لحظات حتى غط في نوم عميق بين أحضانه ملاكه
_________★____________★_____________★

في منزل محمد والد ملاك الجديد (غرفة ماريا)
تجلس ماريا على السرير و معها تلك الأفعى والدتها و هي تقص عليها خطتها لإبعاد زياد عن ملاك
تهتف مريا و عيناها تقذف الشر
=ها يا مامي فهمتي حتعملي إيه مش عوزة أي غلطة
لتتدحث كوثر و عينها مليئة بالحقد نحو تلك المسكينة
=متخفيش فهمت كل حاجة بمجرد ما ترني عليا حمشي أنا و محمد على طول
لتردف ماريا بشر
=أهم حاجة أنك تخليها تطلعكوم الجناح و تحاولي تخشي أوضة النوم بأي طريقة و تخدي أي حاجة غليا من حجات زياد عشان الخطة تضبط
كوثر بتوتر
=والله خايفة متىضاش تشفنا أصلا و الخطة تفشل
لتهتف ماريا بسخرية واضحة
=ملاك يا مامي غبية و كمان ساذجة فبمجرد مشهدين من بتوعك حتسدقك على طول أهم حاجة تنفذي الخطة كويس
تطالع كوثر إبنتها بنظرات فخر
=متخفيش دا أنا كوثر و بعدين أهو نخلص منها و تطلع من حياتنا
لتقول ماريا بتساؤل
=ماهي حتطلق و تيجي تعيش
لتبتسم هاجر بشر تهتف بحقد
=لا طبعا احنا معندناش بنات تطلق فتغور في داهية تخدها دا أنا مصدقت أخلص منها
فيضحكان معا ضحكة شريرة و تغادر كوثر الغرفة فتستلقي تلك الشمطاء على السرير مردفتا في نفسها
=نهايتك قربت يا ملاك قربت أوي
ثم اضغط في سبات عميق و هي تحلم أن تصبح سيدة قصر الدمنهوري
ليغظ الجميع في سبات عميق منهم من ينام ببراءة و منهم من يفكر و بعضهم يرسمون للمؤامرات .
_________________★_____________★_________★
في صباح اليوم التالي
قصر الدمنهوري (جناح زياد و ملاك)
يستيقظ زياد من نومه و يهو يحس بثقل على صدره لينتح عناه السوداوتان و يطالع تلك الملاك النائمة على صدره العاري فيتنهد بحزن دفين خائف من جرح جديد ثم يزيحها بهدوء خشية إستيقاضها متجها نحو الحمام يفعل روتينه اليومي ثم يعود الى الجناح بعد أن قضى ساعتين في غرفة الرياضة لتقع عيناه عنها لا تزال نائمتا بعمق فالوقت لا يزال باكرا ثم يأخذ حمامه متجها نحو غرفة الملابس و هي يلف منشفة بيضاء صغيرة عها خصره و أخرى يجفف بها شعره
ليخرج بعد لحظات و هو في قمة وسامته بتلك البذلة الرائة من احدى الماركات العالمية و يضع ساعته الفاخرة و عطرة الخاطف للأنفاس و شعره المصفف بعناية إنه حقا جذاب
ليلقي نظرة خاطفة على تلك النائمة بهدوء يطلعها بحب ثم يتنهد بحزن و هو يحمل متعلقاته مغادرا الجناح ثم القصر كله متجها نحو شركته فلايزال الوقت مبكرا

______________★___________★_________★
في شركة الدمنهوري ڨروب (مكتب زياد )
يجلس زياد على مقعده الوثير مغمض العين و هو يفكر في كلام سلمى هل يعقل أن تكون برائتها كذبة هل لهذه الدرجة تجيد للتمثيل ليقاطع شرودة دخول نهى و هي ترتدي تلك الجيب القصيرة جدا و القميص مفتوح الأزرار الذي يظهر جزئا من صدرها .
نهى و هي تقول بدلع
=زياد باشا سكرتيرة أحمد بيه بره و بقول عندها معاد مع حضرتك
زياد بتذكر
=أيوه صح خليها تدخل
تغادر نها المكتب و ما هي إلا لحظات حتى تدخل تلك الشمطاء
يقول زياد بعملية و هو يستند بظهره على المقعده للخلف
=إيه هو الموضوع المهم
لتقول ماريا بتوتر مصتنع
=بص حضرتك أنا لازم أعترفلك بحاجة عشان مش حتقدر أسكت ضميري وجعني أوي (والله و طلع عندك ضمير 😒)
ليطالعها زياد بفضول واضح
=موضوع إيه
لتهتف بخبث
=الموضوع بخصوص زواجك بملاك
ليهب زياد واقفا بسرعة
=ايييه اتكلمي بسرعة مالها ملاك
لتصمت هي فردف بصوت عالي أرعبها
=إنطقيييييييي
لتردف هي بتوتر مصتنع
= أ أصل أ أصل بص ملاك إتجوزتك عشان فلوسك و محدش أجبرها على كده لتظيف بكذب و قد رأت نظراته المنصتته لها
أنا سمعتها و هي تتفق مع أبوها علشان تتجوزك و تطلع من فقر لي هي عيشة فيه و كمان عشان يستفيد هو كمان معاها من فلوسك و أكيد هي مثلة عليك دور البريئ و المظلومه
ليهوي زياد جالسا على مقعده من هول ماسمعه تلك الشمطاء قبل أن يردف بجدية
=و أنت إيه ليضمني ان كلامك دا صح
لتهتف هي قائةلة بلهفة
=تقدر تروح البيت دوقتي حالا و تتأكد أن كلامي دا صح عشان سمعت أبوها بيكلها و هو يقلها ان عاوز فلوس ثم تكمل بخبث بعد أن شاهدت عروق رقبته قد برزت و شد فك وجهه دليلا على غظبه الشديد
=قلها أنو حييجي لما انت تكون في الشغل عشان تديه فلوس
ليتف زياد بحدة
=عرف لو طلع كلامك مش صح هتندمي و أوكي كمان
ليجمع متعلقاته و يغادر صافعا الباب خلفه ليركب سيارته بعد أن فضل قيادتها بنفسه بسرعة كبيرة
أنا عند تلك الشمطاء فقد جلست تبتسم بشر و ها قد نجحت في جزء الخطة الأول ثم تحمل هاتفها مرسلة رساله ثم تغادر مكتب زياد نحو مكتبها لإتمام عملها في إنضار مكلمة السعيدة
___________★______________★__________★
قبل قليل في قصر الدمنهوري(جناح زياد و ملاك)
تتلم لم ملاك بإنزعاج من نومها على صوت دقات على باب الجناح لتردف بصوت مبحوح من آثار النوم و هي تأمر الطارق بالدخول
تدخل نوران غرفة النوم ملقية تحية الصباح على ملاك بإحترام
=صباح الخير يا هانم
لتبتسم ملاك بلطف مظيفة
=قلتلك ميت مرة أنا ملاك و بس بلاش هانم دي
تبتسم نوران بحب و هي تومئ لها بنعم فكم أحبت لتلك الفتاة اللطيفة و التي تعاملها و كأنها أختها و ليس خادمة في القصر
فتقول ملاك بتساؤل
=كنت عوزة حاجة يا نوران
تجيبها نوران بجدية
=والدك و مراته جم تحت قعدين مع هاجر هانم و طلبت مني أناديكي عشان تنزلي
فتومئ لها ملاك بصدمة شديدة فتغادر نوران تاركتا تلك المسكينة على صدمتها فلماذا جاء هل حقا إشتاق لها و زوجته لماذا جاءت معه هل يعقل انها ندمت على ما فعلته بها ثم تغادر السرير مسرعة متجهتا نحو الحمام تغتسل و تذهب لفرفتة الملابس لحظات و تخرج و هي ترتدي فستان ابيض يصل لكاحيها و يغطي ذراعيها بحزام أظهر نحافة خصرها جميل جدا م حذاء ذهبي بكعب و ترفع شعرها على هيئة كعكة
ثم تنزل بسرعة و لهفة كبيرة فرغم ظلمه لها إلى انها
إشتاقت له فهو والدها رغم كل شيئ
لتزلل الدرج بخفة نحو الصالة الكبيرة تحت نظرات كوثر المندهشة من تلك الثياب الفاخرة التي ترتديها و كم زادت من جمالها ليزيد حقدها عليها أكثر فبدل من تخلص منها أعطتها حياة اجمل
فتذهب ملاك تقذف بنسها في حضن والدها و تنزل دموعها حزنا و استياقا له يالها من فتاة طيبة فحقا هي ملاك و كل هاذا تحت نظرات هاجر الحزينة على حال تلك الطفلة البريئة
ثم تردف قائلة
=أنا لازم أمشي دلوقتي عشان عندي معاد و انتم خدو رحتكم
ثم تغادر تاركتا لهم مساحة أكبر لتغادر القصر بأكمله
أنا في الصالة فبعد مغادرة هاجر يبعد محمد ملاك عن أحضانه ليقول بكذب
=وحشتيني يا حببتي
فتنظر له ملاك بسعادة كبيرة ثم تهب كوثر تعانقها بحنان مزيف و هي تقول هي الأخرى بكذب
=وحشتينا بكد يا ملاك البيت من غيرك و لا يسوى
فتفرح ملاك بشدة و قد صدقت توقعاتها
لتردف كوثر بخبث
=إيه يا ملاك مش نوية تفرجينا على جناحك و إيه
لتتوتو ملاك فهي تخاف أن يأتيها زياد اذا علم فهي عرفت من والدته أنها لا أحد يدخل لجناحه سوى هي و ملاك و تدخل نورا أحيانا لتنظيفه فهي يأمن لها
فتشاهد كوثر نظرات ملاك المترددة لتهتف بحزن مصطنع لتأثر عليها
=هي الفلوس غيرتك أوي كده يا ملاك متوقعتكيش كده خالص يلا بينا يا محمد شكل مش مرحب بينا خالص
فيهب محمد واقفا ليغادر و معه كوثر حتى سمعو ملاك تقول بلهفة شديدة
=لالا خالص طبعا اتفضلو أوريكو الجناح
ابتسم كوثر بخبث على سذاجة تلك الصغيرة التي تنخدع بسهوله ثم تسير صاعدة الدرج خلف ملاك نحو جناح زياد
________________★____________★___________★
في فيلا ماجد (لأول مرة)
يجلس ماجد بمكتبه يكمل عمله لينفتح الباب على مصراعيه فجأة و لم تكن تلك سوي دنيا
تقترب دنيا من ماجد لتقول ببرود
=خير يا ماجد عوزني ليه
ليطالعها ماجد بغموض ثم يردف قائلا
=بصي يا دنيا الحاجة لجمعتنا مع بعض احنا لتنين نعرفها أنا كنت عوزك عشان أقهر زياد و انت عشان فلوسي
لتقول هي بغضب عندما تذكرت انها ضيعت زياد من يديها
=ايه لزمت الكلام دا دلوقتي أنت عايز ايه انجز
ليردف زياد بجدية
=احنا لازم نعمل خطة عشان توقع زياد و ناخد منو كل حاجة أنا مش حستنى حتى يفلسني دا بياخد كل الصفقات مني
لتلتمع عيون دنيا بطمع للحصول على ثروة زياد
لتقول بعينين تشع بالطمع
=و ايه الخطة دي
ثم يبدأ ماجد بقص خطته على دنيا التي ذهلت من ما تسمع أذناها ثم تسمعه يكمل
=التنفيذ حيكون بعد شهرين
لتقول دنيا بتسؤل
=و ليه بعد شهرين مش دلوقتي
ليهتف ماجد بجدية
=أنا بحاجة شهرين عشان أكون ضبطت كل حاجة و سددت ليه الضرية القاضية لي مش حقوم منها خالص
ليبتسم الإثنان بشر و طمع للحصول على ثروة زياد
__________★_______________★_______★
عودة لقصر الدمنهوري(نجاح زياد و ملاك)
تدخل كوثر و محمد باب الجناح و هما يطالعانه بذهول من فخامة و جمال ذلك الجناح و كأنه جناح لملك فطبعا لما لا و هو زياد الدمنهوري صاحب امبراطوريه و الذي يملك المليارات
بعد لحظات تجلس ملاك امام والدها و تلك الأفعى في تلك الصالة متوسطة الحجم المرفقة بالجناح و هو يتناولون الفطور الذي جاءت به نوران بعد أن قالت كوثر انهما جائعان و لم يتناولا فطور
لتقول كوثر بخبث بعد أنا وصلتها رسالة من إبنتها مضمونها(زياد طلع نفذي لي تفقنا عليه)
=هو فين الحمام
لتجيبها ملاك بلطف
في حمام هناك على اليمين(يوجد حمام آخر غير حمام المرفق لغرفة النوم )
فتتجه كوثر نحر الحمام ثم تتطلع خلفها لتشاهد ملاك منشغلة في الحديث والدها فتذهب بسرعة كبيرة تدخل غرفة للنوم الكبيرة تفتش في الأدراج بلهفة و لكن لم تجد شيئا ثمين فتتجه بسرعة نحو باب لتفتحه فتصدم و هي تطالع غرفة الملابس الكبيرة بإنبهار و لكن سرعان ما اتجها نحو الأدراج تفتش بلهفة فتفتح درج مليئ بالساعات الفاخرة من الماركات العالمية فتع عياناها على ساعة ذهبية مرصعة بالألماس الحر تساوي ثروة طالئة تأخذها كوثر ثم تهب بمغادرة الجناح فتتفاجئ بملاك و محمد يدخلون الغرفة فتقع الساعة من يدها فجأة
لتقول ملاك بتساؤل
=أنت هي يا طنط و احنا بندور عليكي بابا عاوز يمشي
لتهتف كوثر بتوتر و قد شحب وجهها
=أ أصل جيت الحمام لي هنا
لتومئ لها ملاك ببراءة ثم تطالع والدها لتحدثه فتستغل كوثر إنشغال ملاك و تدفع الساعة التي وقعت على الأرض و لم تلحضها ملاك تقذفها بعيدا لتزحف الساعة تحت السرير فتتنفس الصعداء
و فجأة تلاحظ كوثر زياد الذي يهم بدخول الجناح فتحتضم كوثر ملاك بسرعة كبيرة تهتف قائلة بصوت و صل لمسامع زياد
=شكرا ليكي يا حببتي أوي احنا حنصرف في لدتينا ياه ثن تكمل بكذب كان معاجي حق استفدنا كلنا من الجواز دي
لتطالعها ملاك بصدمه و استغراب على ماتقوله زوجة والدها فهي لم تفهم شيئا و لم تعرف سبب تلك الكذبة و قبل أن تهم بالإعتراض يقاطعها دخول زياد و عيونه مظلمة و عروق رقبته بارزة من شدة الغضب متجها الى غرفة الملابس دون أن يقول أي كلمة فتعرف ملاك انه غاضب و لم تفكر حتى انه قد سمع كلام زوجه ابيها فهي حقا لم تفهم شيئا
ثم تقول كوثر بسرعة
=احنا لازم نمشي بسرعةيلا يا محمد اتأخرنا
لتومئ لها ملاك فتتجه معهما لإيصالهما نحو الباب
أنا في غرفة الملابس يقف زياد بغضب شديد و هو يفك ربطة عنقه فهاقد صدقت مخاوفه ثم ينتزع ساعته و يفتح درج الساعات لي يلقي بها فيه فيلاحظ فجأة عدم وجود الساعة الذهبية فيفتح بقية الأدراج ربما يجدها و لكن لا فئدة فيزداد غضبه بشدة فأين يمكن انت تختفي ليتذكر فجأة حديث زوجة والد ملاك فتزيد صدمته هل يعقل انها سرقته
ليقول بغضب من نفسه
=غبي غبي ازاي تصدق أنو في وحدة بريئة كلهم عبيد فلوس كلهم ثم يخرج بغضب من الغرفة ليجد ملاك تقف في منصف الغرفة فيقترب منها و الشرر يتدفق من عينه
يمسكها من ذراعها بقسوة شديدة حتى تأوهت من الألم و هو يقول بصوت جوهري غاضب
=الساعة فين
لتطالعها ملاك بعدم فهم
=ساعة ايه
ليزيد في قبضته فتصرخ بشدة و هو يكاد يكسر ذراعها
=الساعة ليكانت جوة و إختفت فين أنطئيييي
لتجيبه ملاك و دموع تنهمر من عينها
=والله معرف حاجة أنا مشفتهاش
ثم يلقي بها أرضا بقسوة أكبر لتقع أرضا و يضرب رأسها حافة السرير لتجرح جبهتها و تخرج منها قطرات الدماء فيظيف بصوت كالرعد
=قدامك ثلاث أيام لو الساعة مظهرتش و ربي و ما أعبد يا ملاكي لأخلي تندمي أنت و علتك كلها
ثم يخرج بغضب شدد صافعا الباب خلفه بحدة إهتزت له جدران القصر و هو يفكر فيما حدث فتلك الساعة كانت هدية من والده و التي بدورها أعطيت له من والده فهي كانت لجده بالأساس و هو يحبها بشدة فقيماتها الماليه لا تهمه فكل ما يهمه ساعة والده التي أعطتها اياه قبل وفاته و وعده بالحفاظ عليها ليزفر بغضب شديد و هو يركب سيارته بغضب يقودها بسرعة كبيرة
داخل الجناح(غرفة الملابس)


تبكي تلك المسكينة بشدة فهاهو يعود كما كان و لكن هذه المرة أسوأ بكثير فتزيد شهقاتها حزنا على حالها فقد تقبلت به هربا من ظلم أبيها و بطش زوجته لتقع بيت يدي هاذا الساسي متقلب المزاج كما سمته فهي حتى لا تعلم عن أي ساعة يتحدث فهي حتى لا تقترب من اي شيئ يخصه خوفا منه
ثم تردف بصراخ يمزق القلوب و هو تناجي ربها
=ياااااااارب ساااعدني و متسبنيش لوحدي يا رب أنا خلاص مش حتحمل ظلم أكتر من كده خلااااااااص خدني لعندك ياااااااااااارب
ثم تكمل بانهيار أكبر
=لييييييه أنااا لي يحصل معاياااا كدااا لييييييه ياااااااارب خدني لعندك متسبنيش مش عوزة أعييييش ياااااااااااارب عوزة أمشي من كل الدنيا دي شبعت ظلم و قهر كفايا كفايااااااااا
تبكي تلك المسكينة بإنهيار و قهر على حالها فهاهي تعود لحالتها القديمة حيث يظلمها الجميع و تعتقد انه لا أحد يحبها في هذه الحياة تكمل بكائها بإنهيار شديد و عيونها الجميلة تذرف الدموع حتى غفت على الأرض كما تركها زياد من شدة البكاء .
في المساء
مزل محمد الجديد(غرفة ماريا)
تحفر ماريا الأرض ذاهابا و إيابا و هي تزفر بغضب كبير و عينيها تقذف الشرر
تهتف بكل عصبة و هي تجز على أسنانها دليل على الغضب
=إزاي يا ماما تغلطي الغلط دا مش قلتلك إوعي تغلطي أديكي بوزتي كل الخطة
تطالع كوثر إبنتها ببرود
=متخفيش مش حيلاقيها بالسرعة دي
يزداد غضب ماريا قائلة بحدة
=و إفترضي لقاها دا هددني إن لو طلع كلام كذب حيندمني
كوثر بثقة
=متخفيش لغاية لما يلاقي الساعة حيكون أصلا طلقها ماهو مش معقول يسيب وحدة حرمية في بيتو
تلمع عينان ماريا من طمع بعد ما قالته والدتها فهي محقة فإلى أن يعرف الحقيقة توسف تكون ملاك قد غادرت حياتهم
لتردف بتساؤل
=مقلتليش يا مامي إشمعنا أخدتي الساعة دي ما يمكن ميهموش الموضوع خالص
لتلتمع عينان كوثر طمعا و خربثا ثم تقول بخيبة أمل
=اااه يا ماريا يا رتني قدرت أجبها ماهو أنا مشفتهاش دي ساعة ذهبية و كمان فيها ألماس شكلها غلية أوي و يمكن أغلى من الشقة لي احنا عايشين فيها
تبتسم ماريا إبتسامة مليئة بالسعادة و هاهي قد تأكدت أن خطتها نجحت ربما لم تكتمل و لكنها نجحت ثم تردف قائلة بسعادة
=تمام كده أنا حروح أحتفل مع صحابي بنجاح الخطة
ثم تقبل خد والدتها و تكمل قائلة
=باااي يا مامي
لتطالعها كوثر بفخر شديدة
______________★______________★___________★
على الطريق (سيارة زياد)
يسير زياد بسرعة كبيرة منذ الصباح و لا يجيب على مكالمات والدته و لا حتى صديقه ثم يوقف السيارة و يضع رئسه على مقود السيارة
يغمض زياد عينيه بحزن كبير على حاله فهاهو خاب أمله مرة أخرى يقول بصراخ كبير
=اييييه يا ملاك لييييييه أنا حبيتك وااللله حبيتك ليييييه تعملي فيا كداا أنا و كل فلوسيي كنا ملكك ليه تسرقيني لييييه
ليضرب زياد رأسه على مقود السيارة بغضب حتى جرحت جبهته فيغض عيناه بألم مرة أخرى لتعود ذاكرته إلى الماضي الحزين
فلااااااااااش باااااااااااااك. (قبل سبع سنوات)
بعد زواج دنيا بسنه إستطاع زياد بهاذا الوقت القصير أن يستعيد كل ثروته و ليس فقط بل أسس إمبراطوريته الدمنهوري و أصبح من أكبر رجال الأعمال الشباب ليس فقط في الشرق الاوسط بل في العالم
يجلس زياد على كرسيه الوثير و هو منهمك في دراسة ملفات الصفقات ليقاطعه من تركيزه صوت رنين هاتفه ليجيب بعمليه
=ألو أيوه
ليئتيه صوت ناعم من الطرف الاخر
=أيوه يا زياد أزيك أنت وحشتني أوي
ليصدم زياد من هاذا الصوت الذي يعرفه جيدا
=د دنياا
لتقول دنيا بحزن مصطنع
=أيوه دنيا وحشتني أوي زياد
ليجيبها زياد ببرود
=عوزة إيه يا دنيا
دنيا بدموع التماسيح
=أجوك يا زياد سمحني أنا فعلا ندمت و ندمت أوي كمان اديني فرصة أصلح غلطتي
ليهتف زياد بسخرية
=فرصة عشان إيه
لتجيبه دنيا بلهفة
=علشان حبنا يا زياد أنا أسفة سمحني
ثم تنهار ببكاء مزيف
=أنا مش عايزة غيرك يا زياد
ليقهقة عليا يهتف ببرود
=قولي عوزة فلوس زياد شركات زياد إسم زياد إنما زياد نفسو أشك و بعدين مش أتجوزني و قولتي كل حاجة انتهت يبقا انتهت
لتقول هي بسرعة
=أنا ممكن أسيبو عشانك يا زياد أرجوك اديني فرصة
لتكمل بحزن كاذب مصطنع محاوة اللعب على مشاعره
=أنا لسه بحبك
ليصمت للحظات ثم يردف بجمود
=إيه هي فلوس ماجد مجفتكيش إسمعيني كويس تنسي الرقم دا خالص و أقسم بالله يا دنيا لو كلمتيني تاني لأخليكي تندمي أنت فضلتي الفلوس على حبي ليكي يبقا اشبعي بيها طبعا دا لو ماجد فضل عندو فلوس
ثم يقفل الخط دون سماع ردها و يلقي بهاتفه على الحائط ليتحطم إلى شظايا و عيونه مليئة بالقسرة فكيف له أن ينخدع بها فقد جاعته مسبقا لأجل المال و هاهي تبيع نفسها مرة اخرى لنفس السبب
و هنا زاد كره زياد و قسوته أكثر فلم يتوقع أن تعود له مرة اخرى بعد كل ما فعلته هل تضنه ضعيفا لهذه الدرج
باااااااااااااك
يستيقظ زياد من دوامة أفكاره على صوت هاتفه الذي لم يتوقف عن الرنين ليجده صديقه أحمد فيقفله تماما و يلقي به في المقعد الذي بجانبه و يقود سيارته عائدا إلى قصره من جديد
____________★____________★___________★
في قصر الدمنهوري
يحمل أحمد هاتفه يحاول الإتصالات بزياد و تقف بجانبه هاجر بخوف على وحيدها بينما تجلس لمى على الكنبة و هي تهز ساقها بغضب أنا تلك المسكينه فنقف بعيدا عندهم تبكي بحرقه
لتهتف هاجر بلهفة
=ها يا أحمد طمني
بيقول أحمد بقلق
=للتليفون مقفول
لتزفر هاجر بخوف فتهب سلمى واقفة و هي تتجه نحو ملاك تقول بصراخ و هي تقبض على ذراع تلك المسكينة بقسوة
=أنت عملتي ايه ها إنطقي اكيد انت السبب
فتتعالى شهقات تلك المسكينة و تكمل سلمى بقسوة
=من يوم ما دخلتي البيت دا و المشاكل بتكتر
تصرخ السيدة هاجر بصوت عالي على غير العادة و هي تطالع سلمى التي تجاوزت كل الحدود فما ذنب تلك المسكينة
=سلمىىىىىىىىى سبيها حالا و ه.......
و لكن قبل أن تكمل جملتها يدخل زياد بتعب و حزن واضح على ملامحه
تترك سلمى ذراع ملاك و تركض بسرعة تلقي نفسها بأحضان زياد و تتجه هاجر ناحيته بلهفة و خوف هي الأخرى
ليطالع أحمد تلك المسكينه التي يظهر منها سوى عينيها المحمرة و المنتفخة من آثار البكاء ثم يتنهد بقوة و يتجه ناحية زياد لتبقى تلك المسكينه و هي تطالعهم و هم يحتضنونه الواحدا تلو الآخر و هي تحس أنه لا مكان لها بينهم
أنا عند زياد فقد ابعد سلمى عن أحضانه و اقترب من والدته و هو يرى الدموع في عينيها يقبل جبهتها بحب و يمسح لها تلك للدموع بحنان
=ليه الدموع دي يا أمي أنا كويس قدامك أهو كنت بس مشغول شويه
لتهتف هاجر بلهفة
=بس يا حبيبي كان لازم تط........
يقاطع جملتها و هي تشاهد جرح زياد الظاهر على جبهته لتشهق بفزع و تسأله بلهفة أكبر
=إيه الجرح دا مالك يا حبيبي انت كويس حصلك أي حاجة طمني
ليجيبها بحنان
=متخفيش دا جرح بسيط
لتصرخ هاجر على نوران
=نوراااااان جيبي بسرعة علبة الاسعافات
فتومئ لها نوران بإحترام و تذهب لإحضار علبة الاسعافات
ثم ينظر زياد إلى صديقه الواضح عليه علامات القلق ليقول أحمد
=كنت فين يا زياد شغل إيه دا و بعدي أنت تجرحت ازاي
يطالعها زياد بمعنا سوف أخبرك بعد قليل ليصمت أحمد و يردف زياد بجدية
=يالا بينا يا أحمد على المكتب عوزك في موضوع مهم
لتهتف هاجر
=بس يا حبيبي انت تعبان و بعدين تستنا نعقلك الجرح
ليقول زياد بحنان
=أنا كويس يا أمي هروح على للمكتب مع أحمد و بعثتيلي علبة الاسعافات على هناك
ثم يتجه إلى مكتبه و خلفه صديقه أحمد ليمر بجانب تلك المسكينه و لم يعرفها أي إهتمام و كأنها ليست موجودة
لتطالعه ملاك بحزن شديد على تجاهله لها و معاملته القاسية معها و هي لم تفعل شيئا لكن لابأس المهم أنه عاد هاذا ماقالته في نفسها فهي حقا كانت خائفة عليه و قلبها يتألم عليه بشدة و هي لا تعلم لماذا ثم تتجه ناحية الدرج بحزن شديد صاعدة الى جناحها بعد تأكدها أنه لا مكان لها في هاذا القصر تتابعها نظرات كوثر الحزينه على حالها و نظرات سلمى الشامتة تعتقد أن خطتها قد نجحت
__________★_______________★
في أحد النوادي الليلية
تجلس تلك الشمطاء مع اصدقائها و هي ترتشف من مشروبها
لتسمع صوت ريم تسألها بفضول
=ها يسلمى احكنا بقا عملتي إيه في الخطة بتعتك يا ترى نجحت
لتهتف ماريا بغرور
=طبعا يا حببتي نجحت و حسمعكو الاخبار الحلوه عن قريب
ليقول أني بإستغراب
=أنا مش عارف انت بتعملي كده ليه ما وضعكم تحسن و بعدين انت بتكرهي البنت دي أوي كده ليه
تهم ماريا بإجابته ليقاطعها صوت خالد
=أكيد بتغير منها أصل سمعت من ريم انها مزة جمدة
لتصرخ ماريا بغضب شديد و عيناها تشتعل حقد و غيرة فهاهو شخص آخر يمدح جمالها
=مين دي لبغير منها هي تيجي جنبي حاجة
لتقول ريم و حي تحاول تهديئ غضب ماريا
=اهدي يا ماريا خالد بيهز معاكي مش كده يا خالد
ليقول خالد
=قوليلها هي دي تعرف الهزار
فتجلس ماريا و هي تزفر بغضب و هي تكمل سهرتها
(ملاحظة :ريم شافت ملاك مرة لما راحت عند ماريا بيتها القديم)
___________________★______________★
في قصر الدمنهوري(داخل مكتب زياد)
يجلس زياد بتعب بعدما عقم له أحمد جرح جبهته و وضع ليه لاسق طبي ثم يقول أحمد
=إيه لحصل يا زياد و عمل و وصلك للحال
تنهد زياد بحزن ليحكي لصديق عمره فهو لا خبئ عليه اي شيئ ثم أخذ يقص له كل ماحدث معه بداية من حديث سلمى إلى مغادرته القصر في الصباح
أخذ أحمد يسمع لما يقوله صديقه بذهول ثم يقول
=أكيد في حاجة غلط احنا مش فهمتها يا زياد و بعدين انت ازاي تثق في كلام وحدة متعرفعاش
ليقول زياد بغضب
=لا مفيش حاجة غلط بدليل الساعة لي إختفت
ليتنهد احمد بحزن مردفا
=مش عارف يا صاحبي خايف تكون ظلمها أصلك مشفتهاش من شو........
لكن قبل أن تكمل أحمد كلامه صرخ زياد بغيرة و تملك واضح
=شفتها شفتها فيييين و ازاااي
ليبتسم احمد على غيرة صديقه الواضحه فهو يعرف انه متملك على اي شيئ يحبه حتى لو كان تافه
=اهدا يا زياد انا مشفتها لما كانت منهارة من العياط و واضح أوي انها كانت خيفة عليك
ليبتسم زياد بشرود هل حقا تخاف عليه و ماهي إلا لحظات حتى تحولت نظراته إلى القسوة فور تذكره ثم ينهض أحمد ليغادر القصر
أحمد
=أنا لازم أمشي يا زياد تأخرت على حنين أوي
ليبتسم زياد بحب لصديقه فهو يعلم كم يعشق تلك الحنين
=ماشي يا صحبي مع السلامة أشوفك بكره في الشركة
فيغادر أحمد القصر متجها لفيلته و هو حزين على حال صديقه و متأكد تماما ببرائة تلك المسكينة
__________★_____★
يدخل زياد الجناحه بتعب بعد مغادرة صديقه متجها إلى غرفة الملابس محالا تجاهل تلك النائمة على الأريكة لحظات ليخج زياد و هو يرتدي شور قصير و يبقى عاري الصدر كالعادة يطالع زياد تلك النائمة و عينيها منتفخة و أنفها و شفتاها محمرة دليلا على كثرة بكائها فآثار الدموع لا تزال على وجنتيها الجميلة ليتنهد بعنف و هو ينهر نفسه على تأمل لها و يحاول اقناع قلبه العاشق المصدق لبرائتها أنها مخادعة كبقية النساء و لا تعشق إلا المال
ثم يتجه إلى سريره مستلقي على ظهره و ماهي إلا لحضات حتى يغط في نوم عميق.
ليمر الليل بسكونه على للجميع و كل منه يتخبط بين مشاعره و أحزانه
_______________★______________★__________★
في صباح اليوم التالي
في قصر الدمنهوري( جناح زياد و ملاك)
يستيقظ زياد من نومه على الخيوط الأولى من الصباح ثم يغادر سريره تسقط عيناه على تلك المسكينة النائمة و هو يحس بقبضة تعتصر قلبه على حزنها الواضح عليها و هي نائمة ثم نفض هذه الأفكار بسرعة من رأسه و هو يذكر نفسه بأنها مخادعة و كل ما تريده منه هو ثروته فقط مثلها مثل سلمى و دنيا عبدة للمال
يتجه بخطوات متثاقلة نحو حمام يأخذ حمام بارد لربما تهدأ نيران قلبه دقائق و يخرج و هو يلف خصره بمنشفة سوداء قصيرة و أخرى في يده يجفف بها شعره متوجها الى غرفة الملابس و هو يحاول بشدة تجاهل تلك الجميلة النائمة لحظات و يخرج زياد و هو في قمة وسامته بتلك البذلة الرمادية مع قميص أبيض و ربطة عنق سوداء التي زادت من وسامته
يغادر زياد الجناح باكرا حتى يتجاهل رأيتها ينزل من الدرج بخفة ليد والدته تقف في بهو القصر و أمامها حقيبتها
ليطالعها بإستغراب لثواني قبل أن يردف بتساؤل
=أنت رائحة فين يا أمي و ايه الشنطة دي ؟؟
لتطالعه هاجر ثم تجيبه بحب
=خالتك كلمتني و طلب مني أروح لعندها إسكندرية عشان أقضي معاها كام يوم
ليردف زياد بتسائل
=متتأخري ؟؟
تجيبه بود
=لا يا حبيبي ثلاث أيام بس
ليومئ لها زياد برأسه بنعم ثم يحتضنها بحب شديد فهو يعشق أمه بشدة ثم يردف
=خلي بالك من نفسك و حبعث معاكي سيارة حرس عشان أطمن عليكي و كلميني أول متوصلي و متنسيش أدويتك و سلميلي على خالتي
لتبتسم هاجر بحب فهي تعلم مدى حب زياد لها و خوف عليها
=ماشي يا حبيبي يلا خلي بالك من نفسك
ثم تكمل بجدية
=أتمنى لما أرجع يبقى سوء التفاهم لي بينك و بين ملاك تحل
ليومئ لها زياد بحزن فيبدو أن حتى أمه خدعت في براءتها المزيفة فتغادر هاجر القصر و يتبعها زياد مغادرا نحو شركته
_________________★__________★________★
في شركة الدمنهوري ڨروب
يجلس زياد على مقعده الوثير شارد في أفكاره ليقاطع شروده دقات على الباب لأمره بالدخول فتدخل نهى تحمل كوب القهوة و هي تترنح في مشيتها بذالك الفستان القصير جدا ليطالعها زياد بقرف ثم تضعه على المكتب ليقول زياد
=بعثيلي أحمد
فتومئ له بإحترام و تغادر المكتب لحظات و يدخل أحمد بدون دق الباب كالعادة ثم يجلس على المقعد المقابل لزياد
يردف زياد بعملية شديدة
=جهز نفسك عشان إجتماع الغدا مع الشركة الإيطالية الساعة تنتين
ليطالعه زياد بإنتباه ثم يهتف بتساؤل
=هما كلموك إمتا
يجبه زياد
=أول انمبارح
ليقول زياد بتوتر
=زياد بخصوص ملاك
ليقاطعه زيادة بتملك و حدة في نفس الوقت
=أولا اسمها مدام زياد الدمنهوري ثنيا مش عايز اتكلم في الموضوع دا خالص
يطالعه أحمد بدهشة من تملكه الشديد ألهذه الدرجة أحبها ثم يردف بجدية
=اسمعني بس انا أصلا حاسس الموضوع متفبرك و كمان مش برتاح للي اسمها ماريا دي خالص هي اه شغلها كويس بس علطول بحس تصرفتها غريبة و إهتممها فيك مبالغ فيه
يبتسم زياد بسخرية
=والله طب تقدر تفهمني الساعةراحت فين لو هي فعلا بريئة زي مبتقول
يجب أحمد بتفكير
=ماهو دا لمجنني
ثم يكمل بجدية
=حاول تعرف الحقيقة يا صحبي جائز بجد تكون مظلومة و سعتها هتندم طول عمرك
ثم ينهض مغادرا المكتب تاركا زياد في بحر أفكاره هل يعقل حقان أن تكون مظلومة و لكن اذا كانت فعلا مظلومة أين إختفت الساعة فلم يكن في الجناح غيرها و والدها و زوجته ليزفر بحدة و هو يفكر
_____________★___________★__________★
قصر الدمنهوري(غرفة المعيشة)
تجلس تلك المتغطرسة و هي نائمة على الأريكة ثم تردف بصوت عالي و هو تنادي خادمتها
=سااااااره أنت يا زفتة
تأتي الأخرى مهرولة لإطاعة سيدتها لتقول باحترام
=تؤمري بحاجة يا هانم
لتقول سلمى و هي تلوي شفتيها
=أيوه جبيلي القهوة بتعتي عشان مصدعة
ثم تكمل بتسائل
=فين البقية
لتجيبها سارة
=أصل سمعت هاجر الصبح بتقول لزياد باشا انها رائحة إسكندرية و مش حترجع قبل ثلاث أيام و بعدين راح الشغل من بدري و هاجر هانم مشيت كمان و الهانم الصغير.....
و لكن قبل أن تكمل جملتها تقاطعها سلمى بصراخ
=مافييش هاااانم هنااا في البيت دا غيري
لتلتمع في رأسها فكرة شيطانية و هو تستغل خلو البيت من هاجر التي لم تعود إلا بعد ثلاثة أيم و زياد المشغول في الشركة الذي لم يعود قبل المساء
سلمى و هي تقول بأمر
=روحي نديلي فتحية بسرعة(فتحية مدبرة القصر) و كمان اطلعي صحي بنت ال****** لي نيمة فوق دي و قليلها تيجي حالا
لتومئ الأخرى بطاعة و ما هي إلا دقائق جاءت فتحية
تقف فتحية بكل احترام
=خير يا هانم في حاجة
لتقول سلمى بحسم لا يقبل الجدال
=بصي مش عايزة رغي كتير أنتي و بيقة للشغالين كلكم إجازة النهردة و بكرة الصبح تكونو هنا
لتهتف فتحية باعتراض
=بس
لتقول سلمى بحسم أكبر
=مافيش خمس دقايق مش عيزة أشوف حد فيكم
تومئ لها فتحية بطاعة و ماهي إلا دقائق حتى غادرو القصر
لتمر ربع ساعة حتى تجد ملاك تنزل من الدرج و هي ترتدي فستان رائع الجمال و قد زادها جمالا على جمالها و يبدو على ملامحها الحزن الشديد لتطالعها تلك المتغطرسة بحقد و غيرة من جمالها
ثم تردف سلمى بأمر و هي تنظر لها من الأعلى إلى الاسفل
=الخدم كلهم مشيو مفيش غيرك دلوقتي عوزاكي تنضفي القصر كلو و كمان تجهزيلي الغدا و يكون راقي طبعا عشان عزمة صحابي مفهوم
لتطالعها ملاك بذهول لتصرخ الأخرى بصوت عالي
=مفهووووووم
فتومئ تلك المسكينة بخوف من بطش سلمى فتكمل الأخرى بغيرة
=غيري هدومك دي مش ليقة عليكي حتلاقي هدوم الخدامين في المطبخ إلبسها و بتدي الشغل بسرعة
لتومئ لها ملاك بحزن أكبر و عيونها تمتلئ بالدموع فهاهي قد عادت خادمة مرة أخرى و لكن هذه المرة في منزل زوجها ثم تتجه إلى المطبخ لتجد ثياب الخدم معلقة فترتديها و عيونها تذرف الدموع ثم تحمل أدوات التنظيف
بعد أربع ساعات
إنتهت ملاك أخيرا من تنظيف القصر لتسمع صوت تلك الشمطاء تناديها فتتجه لها
سلمى بغرور
=ها يا اسمك ايه امممم مش مهم خلصتي تنظيف
تومئ لها ملاك بنعم لتكمل سلمى
=روحي جهزي الغدا عشان صحابي
تتجه ملاك بطاعة مرة أخرى ناحية المطبخ تحت عيون سلمى الشامتة ثم تحمل هاتفها تتصل بمرام
سلمى=أيوه يا مرام اسمعيني كويس ثم تبدأ بقص خطتها لإهانة تلك المسكينة
ثم تكمل=ها فهمتي
لتهتف مرام بخبث =طبعا فهمت ساعة بالضبط و أكون عندك
لتقول سلمى =اه و جيبي معاكي جيسي صحبتك و فهميها كل حاجة كويس (جيسي صديقة مرام نفس طباعها)
مرام=طب ماشي مش حتأخر
لتقول الخط و تردف في نفسها
=شكلنا حنتسلى أوي النهردة
بعد ساعة تصل مرام و معها جيسي لتأمر سلمى ملاك بتجهيز بعش المقبلات الخفيفة و المشروبات تومئ ملاك بطاعة و تتجه نحو المطبخ لتخرج بعد لحظات و هي تحمل صينية كبيرة بها عصائر و مقبلات فتمد مرام قدمها لتتعثر تلك المسكينة و تقع أرضا ليقع كل ماكان في الصينيه على رأسها
فتنفجر كل من مرام و جيسي و سلمى بالضحك عليها
لتقول جيسي من بين ضحكاتها
=مش دي يا سلمى لي جوزك إتجوزها
لتقول سلمى بضحك هي الأخرى
=اه أصل هو اشتراها بالفلوس عشان تجبلو ولد و كمان تخدمني
تهتف مرام هي الأخرى بسخرية
اهو كسبتي خدامة فوق البيعة
لينفجرو من الضحك مرة أخرى
تطالع سلمى بسعادة ملاك الملقات على الأرض و حالتها مزرية و هي تشهق بشدة من البكاء من كلامهم الجارحة و التي مزقت قلبها و كل هاذا بسبب والدها الذي باعها فما ذنبها هي
لتهتف سلمى بقسوة
=أصل الزبالة لزيك مكنها الأر........
=سلمىىىىىىىىى
لينظرو جميعا إلى مصرة الصوت و لم يكن ذلك سوى صوت زياد الغاضب ثم يكمل بصوت كالرعد و عيونه مظلمة و عروقه بارزة من الغضب أثار الرعب في نفوس سلمى
=برا كلكوم براااااا
ليهرول الجميع و حتى سلمى معهم ثم يقترب زياد من ملاك المنهارة من البكاء على نفسها و حالتها فقد فقدت جرحت كرامتها لا بل مزقت
يحمل زياد بين ذراعيه و هي منهارة تماما بين يديه و في نفسه يحمد الله أن الوفد الإيطلي قد قام بتأجيل للإجتماع لحصول بعض المشاكل و أنه قد عاد إلى القصر يصل بها زياد إلى الجناح فينزلها
لتطالعه ملاك بشكر و تقول بصوت خافت و شفاه مرتجفة من كثرة البكاء
=شكرا
يطالعها زياد لثواني و هو يريد إحتضانها بشدة و لكن توحت عيناه إلى القسوة فجأة ليهتف
=متفكرش أني عملت كده عشان أدافع عندك أنا عملت كده بس عشان انت مكتوبة على إسمي و أوعي تفكري في مخك الصغير دا أي تفكير عشان جوزنا دا لسبب معين و لازم يصير في أقرب وقت عشان صبري خلص
ليكمل بقسوة و هو يرا صدمتها
=أصل مش عايز الفلوس لدفعتها تروحومن غير ما استفاد
لتهوي ملاك على الأرض صوت شهقاتها يعلو أكثر و دموعها كالشلالات ليكمل و شرر يتدفق من عينه
=يومين بس و ساعة تكوني عندي
ثم يبتسم بسخرية
=أصل الساعة دي أغلى منك أنت و من كل علتك
ثم يخرج بغضب كبير صافعا الباب خلفه تاركا تلك المسكينه تنحب بشدة على حظها فقد ظنت أنها ستعيش حياة سعيدة و قبلت هربا من الظلم لتقع في ظلم أكبر
لتصرخ بألم
=اااااااااه ياااااااااااارب ياااااااااااارب
يخرج زياد و هو في قمة غظبه يركب سيارته مغادرا نحو المجهول
___________★__________★______________★
في المساء
قصر الدمنهوري(جناح زياد و ملاك)
يستلقي زياد على سريره بعد عودته من الخارج ليجد ملاك تجلس في الشرفة فيتجاهلها و يذهب إلى غرفة الملابس لحظات و يخرج و هو يرتدي بنطال قطني أسود و عاري الصدر
يفكر في للأحداث الماضي التي حدثت معه ليرف في نفسه
=معقول أكون بجد ظلمها و هي بريئة فعلا
ليزفر بحدة مضيفا في نفسه
=خايف أصدقها أتصدم أكتر و خايف أتحاهلها أندم كل حيااااتي اااااه يا حببتي ياترى ايه هي الحقيقه
ثم يمع صوت شهقات خافتة يأتي من الشرفة لينهض من سريره و هو يقترب تصنم مكانه و هو يشاهد حبيبته و ملاكه تبكي بشدة و عيونها الجميلة التي عشقها من أول نظرة يتنهد بحزن دفين حتى يمع صوتها تقول من بين شهقاتها
تجلس ملاك على الأرجوحة الجميلة الموجودة في الشرفة
حيث تجلس و هي تظم ساقيها و تبكي بشدة على حالها و ما أصبحت عليه
تردف من بين شهقاتها و الحزن يملأ قلبها على حالها و ما وصلت إليه
=ياااارب هو ليييه أنا بس يحصل معايا كده لييييه كل ذنبي إني إني أبويا طماع و وافق يبعني بالفلوس
لتردف بإنهيار أكبر مزق قلب زياد
=كل بيدوس عليا الكل مفيش حد مصدقني و لا واقف جنبي بس إنت شايف و عارف ياااارب أرجوك مليش غيرك يا رب خليك جنبي متسبنيش لوحدي ياااااااارب
و تستمر في البكاء المرير

ليصدم زياد من ما سمعه و قلبه يتمزق حزنا على صغيرته فيتجه مسرعا نحو هاتفه يحمله من على السرير ليجري إتصالا و هو عازم على معرفة الحقيقة و هو خائف أن يكون فعلا ظلمها .
قصر الدمنهوري(جناح زياد و ملاك)
يخرج زياد من غرفة النوم ثم من جناحه يتجه نحو مكتبه ليقوم بالإتصال بآسر رئيس حرسه
يقوم زياد بإلقاء أوامره على آسر
= عوزة تروح الحارة لي كان ساكن فيها احمد الجنايني و تجمعلي كل المعلومات على مراتو و بنتها
ليحمحم مكملا بتملك
=و كمان حرمي عاوز كل حاجة من يوم متولدت لحد كتب الكتاب فهمت يا آسر حتعمل إيه
يومئ له آسر بإحترام مردفا
=طبعا يا باشا إعتبرو تم
زياد بعملية
=عاوز كل المعلومات بكره المساء على مكتبي بشركة مفهوم
آسر بإحترام
=مفهوم يا باشا
ليومئ له زياد فيغادر زياد للمباشرة بما طلبه منه ثم يعود زياد لجناحه ليجده خالي يتجه مباشرة نحو الشرفة ليتسمر مكانه و هو يشاهدها قد غفت على الأرجوحة عيونها منتفخة و أنفها و شفتاها حمراء من كثرة البكاء و العموع التي لاتزال على خديها يطالعها بحزن و عشق شديدين ينزل بجذعه يحملها بين ذراعيه بحب و يدثرها جيدا على السرير ثم يتجه نحو اللاريكة يستلقي عليها و هو يفكر في كل مامر بحه اليوم ليتنهد بتعب و ماهي إلى دقائق حتى أخذه سلطان النوم .
____________★_______________★__________★
في صباح اليوم التالي
منزل محمد والد ملاك(غرفة ماريا)
تستيقظ تلك الشمطاء من نومها بتثاقل متجهة إلى الحمام تستحم ثم تغر ملابسها و تخرج من غرفتها نحو طاولة السفرة لتناول الفطور مع كوثر و محمد
تتذوق ماريا عجة البيض التي تحبها و ماهي إلى ثواني بصقتها لتقول بقرف
=يااااااع إيه دا يا مامي هي العجة بتتعمل بالسكر و لا ايه
لتطالعها كوثر بلوم ثواني و تهتف بكذب
=أعمل إيه يعني يا بنتي مهو أنا تعبت و مش حمل شغل خالص و بعدين أنا قلت لمحمد يجيب خدامة تسعدني
لتردف ماريا بكذب لتساعد أمها
=أيوة طبعا يا مامي أصلك كنت بتتعبي في البيت القديم أوي (يا حرام كانت بتتعب أوي 😒) فمش حتتعبي هنا كمان
يطالعها محمد لثواني ثم ينهض بهدوء قائلا
=أنا لقيت شغالة كويسة و حتيجي بكرة
لتطالعه كوثر و ماريا بسعادة شديدة ثم يغادر الشقة ثواني و نهضت ماريا بالمغادرة إلى عملها لتسؤلها كوثر
=أنا محتارة أوي هو لسة مطلقهاش لحد دلوقتي ليه
لتتحدث مريا بكل ثقة
=و لا تختاري و لا حاجة أصلا طبعا دلوقتي موريها الويل عشان يعرف مكان الساعة فين دا أنا شفتو إمبارح كان متعصب أوي و يشخط في الموظفين جامد
كوثر بتهكم
=طب و انت حتقربي منو ازاي
تشع عيناي ماريا من الطمع ثم تردف بخبث
= هو بس يطلئها و اتحرك على طول
ثم تغادر ترحل دون سماع كلمة أخرى متوجهة إلى الشركة لتطالعها كوثر بشرود لتقول بصوت خفيض
=أنا قلبي مش مطمن
____________★_____________★_____________★___
في شقة مرام (لأول مرة)
تجلس مرام مع سلمى التي ترتجف من الخوف فهي تفكر بما سيفعله زياد معها بعد فعلتها تلك فهي نامت عند صديقتها مرام و لم تعد للقصر منذ أمس من خوفها
تطالع مرام بشرود سلمى التي تجلس بخوف لثواني ثم تهتف
=ها يا سلمى حتعملي إيه دلوقتي
لتقول سلمى و هي ترتجف من الخوف
=مش عرفة أنت خيفة أوي زياد قاسي مش حيعدي لعملتو دا على خير
تردف مرام بسؤال
=طب و ايه الحل ؟
تجيب سلمى
=أحسن حل أني أفضل عندك يومين كده لغاية ما الأوضاع تهدأ و سعتها حرجع
لتكمل و الشرر يتطاير من عينيها
=بس لمرة دي مش حغلط و حخلص منها و حسيبو هو ليطردها بإديه
لتومئ لها مرام بشر هي الأخرى فقد زاد حقدها عليها بعد أن رأى جمالها الباهر الذي لم تخفه ثياب الخدم و حالتها المزرية
_____________★____________★___________★
في شركة الدمنهوري ڨروب (مكتب زياد)
يجلس زياد مع صديق عمره و هم يدرسون الصفقات و المشاريع الجديدة لشركة
يلقي أحمد القلم من يده و يقول بتعب واضح
=خلاص مش قادر تعبت
ليبتسم له زياد يهتف بسخرية
=تعبت من ملفين بس أمال أنا أعمل إيه
ليهز أحمد كتفيه بلا مبالاة قبل أن يردف بتساؤل
=ايه لي حصل امبارح لما روحت بدري
يطالعه زياد بحزن واضح لاحظه أحمد ثواني ثم يبدأ بسرد كل ما حصل بداية من إهانة تلك المتغطرسة لها حتى نومها على الشرفة
يستمع أحمد لصديقه بصدمة فبدل أن يواسيها يجرحها أكثر ليسمعه يكمل بحزن شديد
=خايف يا أحمد تطلع مظلومة و متسمحنيش على لعملتو خالف أوي
ثم يضع يديه على رأسه بحزن ليطالعه أحمد بصدمة زياد يخاف ذالك القاسي المتجبر الذي يخافه الجميع و تهتز لأجله كبرى الشركات يخاف هل لهذه الدرجة أحبها و أدها كيف و هو يعرفها من أقل من شهر
يقترب أحمد من صديقه يربت على كتفه
=أنا واثق انها حتسمحك يا صحبي لما تشوف كل الحب دا في عنيك
ليهتف زياد بأمل
=تفتكر
ليومئ له أحمد بحب ثم ينغمسان في العمل من جديد
______________★____________★____________★
في الحي الشعبي(عمارة التي كانت ملاك تسكنها قبل الزواج)
ينزل آسر من سيارته بعد أن جمع كل المعلومات يتبقى فقط أن يسأل أحد الجيران
يقترب من العمارة المتهالكة يهم بصعود الدرج ليجدة سيدة كبيرة في السن تحاول صعود الدرج و بيدها أكياس تحملها و يبدو بأنها ثقيلة جدا
ستوووووووب
(ملاحظة هامة:السيدة حنان مرأة كبيرة في السن و هي جارت ملاك و تحبها بشدة فقد كانت ملاك تذهب دائما لمساعدتها في أعمال للمنزل و الطبخ بعد مغادرة تلك الأفعى و ابنتها فقد كانت تجتمع عندها مع ميس و تحكي لهم معاناتها وحزنها فقد كانو أسرتها الثانية)
يقترب منها زياد بإحترام يساعدها في حمل الأكياس لتطالعه هي بإمتنان فيبتسم لها صاة معها نحو شقتها يدخلها يضع الأكياس لتدعوه هي الجلوس معها
بعد قليل
يجلس آسر و هو يحتسي القهوة مع تلك السيدة الطيبة ليهتف بتساؤل
=هو حضرتك تعرفي عيلة الحسيني لكانو جرانك في الشقة لجنبك
لتجيبه حنان بحسن نية
=أيوه يا ابني أعرفهم
ثم تردف بتساؤل
=ليه بتسؤل يا بني هو انت عاوزة حاجة منهم
ياسر بإبتسامة
=لا أنا بس هو انا عندي أمامه ليه كنت عاوز أديهالو
ليكمل بخبث
=قالولي لو ملقيتوش أديها لبنتو
و فور سماعها بكلماته تتنهد بحزن لاحظه آسر شديد فكم إشتاقت لتلك الصغيرة
=لا يا ابني بنتو اتجوزت و هما مشيو من كل الحارة
ليسؤلها آسر بفضول
=مالك يا أمي أنا زعلتي كده ليه لما كبت سيرت بنتو
لتجيبه حنان بحزن أكبر
=أصلها وحشتني أوي يا بني كانت ملية عليا البيت و من يوم ممشيت مكلمتنيش و انا خيفة عليها أوي
ليسؤلها آسر بفضول أكبر و هاقد وصل إلى ما يريده
=طب هي أتجوزت أهلها مشيو ليه
ليكمل بخبث
=و بعدين أنا عارف إن عندو بنت تانية لي هي بنت مراتو اشمعنا دي مكبتيش سرتهوم خالص
لتتغيرة ملامحها فجأة هاتفتا بإشمأزاز
=يا ساتر يارب ليه بس سرتهوم يا إبني
يدهش آسر من تغير ملامحها فجأة مردفا
=ليه بس يا أمي هما عملوا حاجة
لتقول حنان بحب فكم إرتاحت لهاذا الشاب و اعتبرته إبنها رغم انها عرفته من وقت قصير
=ححكيلك يا ابني اصلي ارتحتلك أوي
ثم تبدأ تقص عليه بطش تلك السيدة كوثر و ابنتها و ظلمهما لتلك المسكينة لتتنهد بحزن و الدموع تجمعت في عينيها
= بعدعي ربنا على طول تبقا إرتاحت منهم أصلها طيبة أوي و تستاهل كل خير
يطالع أسر هذه السيدة بحزن شديد على حالها ثم يقف ليغادر بعد أن أعطتها رقم هاتفه و طلب منها اذا احتاجت اي شيئ في أي وقت تتصل به و وعدها بأنه سيزورها باستمرار
______________★____________★___________★
شركة الدمنهوري(مكتب زياد)
لايزال زياد مع أحمد منغمسان في دراسة الملفات الكثير بكل تركيز ليصدع صوت هاتف زياد فجأة يقاطع تركيزه و لم يكن ذالك سوى آسر
يفتح زياد الخط بسرعة و لهفة فور رأيته لإسم المتصل
=ها يا آسر عملت لي قلتلك عليه
آسر=...................
ليهتف زياد بلهفة
=تمام أوي تهالا حلا على الشركة
ثم يغلق الخط و هو يطلع بشرود في الفراغ ليئتيه صوت أحمد القلق
=في ايه يا زياد مالك آسر قلك حاجة
ليطالعه زياد بغموض
=حتعرف كل حاجة لما يجي آسر
ليومئ له أحمد و هو يفكر ترى ماذا سيكون للموضوع و يتصل زي بنهى يأمرها بادخال آسر فور مجيئه
بعد نصف ساعة
يجلس زياد على مقعده الوثير في إنتظار آسر و يقبله أحمد الجالس على الكنبة أمام المكتب ليأتيهم صوت دق الباب ليهتف زياد بلهفة يامر الطارق بالدخول فهو يعرف هويته
يدخل آسر المكتب يلقي تحية بإحترام و يضع الملف أمامه زياد
ليقول زياد بسرعة
=إحكي الحاجات المهمة بإختصار
ليومئ له زياد بإحترام ثم يهتف
=ملا.........
و قبل أن يكمل نطلق الإسم يئتيه صوت زياد الغاضب و المتملك تحت نظرات الدهشة من آسر و أحمد
=اسمها حرم زياد الدمنهوري
ليكمل بهوس و تملك
=إسمها متنطقوش
ليومئ له آسر و لا يزال مصدوما من حدة سيده فلطالما ذكر اسم سلمى و لم يكن يعقب او يغضب فماذا حدث ثم يهتف مكملا
=عمرها 19سنة معندهاش إختلاط بأي حد كانت من البيت للمدرسة و من المدرسة ماتت أمها وهي عندها 16سنه تجوز أبوها بعد موت ولدتها بشهر نجحت في الثانوية بتقدي امتياز بس مكملتش تعلمها لسبب مجهول معندهاش اي مشاكل الكل بيشكر فيها
يقبض زياد على يده حتى إبيظت من شدة الغضب و هو يستمع لآسر على جملته الأخير فالجميع يمدح فيها و هو يعذرهم يلومهم و هو من أحبها من عينيها فقط ليهتف
=هي دي كل المعلومات
ليقول آسر
=في حاجة كمان يا باشا
ليهتف زياد بلهفة
=مستني ايه قول بسرعه
ثواني و بدأ آسر يقص عليه لقائه بتلك السيدة الطيبة و ما قصت عليه حتى انتهى آسر تحت نظرات أحمد الحزينة على حال تلك المسكينه و نظرات زياد المصدومة هل يعقل أن صغيرته كانت تعاني كل هاذا الوجع و الحزن ثم يأنب نفسه مردفا فيها
=و أنا بدل ما أعوضها كملت عليها بس والله يا حببتي للأعوضك عن كل لشفتيه
ليقول أحمد بغضب من صديقة بعد مغادرة آسر
=سمعت يا زياد مش قلتلك أني مش برتاح للبنت دي
و كأنه كان بحاجة لمن يذكره بها ليهتف بصوت عالي مرعب
=نهىىىىىىىى
تأتي نهى مهرولة خوفا من غضبه فيأمرها بأن تنادي ماريا سكرتيرة أحمد فتومئ له بإحترام و تغادر بسرعة خوفا من شكله المرعب فعيناه باتت مظلمة و و عروق رقبته بارزة بشدة و فكه مشدود دليلا على غضبه الكبير
يحاول أحمد تهدأت صديقه فهو يعلم أنه يصبح قاسي بشدة عند غضبه
=إهدا يا زيا مش كده يا صاحبي
ليهتف بغضب أكبر
=متقوليش إهدا دا أنا حموت بنت ال***** دي بقا أنا وحدة زباله و حقيرة زي دي تكدب عليا
ثواني و يدق الباب و تدخل منه ماريا بعد أن اذن لها احمد بدخول
تدلف ماريا و هي تبتسم بسعادة غامرة فهي تظن انها سوف تسمع خبر سعيد لتصدم مكانها فور رأية ذلك الأسد الغاضب الذي يستعد الإنقضاض عليها
و ماهي إلا ثواني إنقض زياد كالأسد يشدها من شعرها بقوة مردفا بغضب جحيمي
=بقا أنا وحدة زبالة زيك تضحك عليه دا أنا حموتك
ليحاول أحمد إنقاذها من براثين هاذا الأسد الغاضب الذي سوف يقتلع فروة رأسها وبعد العديد من المحاولات أخيرا ألقاها زياد أرضا مردفا بغضب
=زي الشطرة قوليلي الحقيقة و إلا و ربي و ما أعبد لأخليكي تخرجي من هنا على ظهرك
لتطالعه مريا بخوف ثم تهتف بكذب من بين دموعها
=أنا قلتلك كل حاجة
يزفر زياد بغضب و يهم بالإنقضاض عليها من جديد ليمسكه أحمد بصعوبة تحت نظراتها الخائفة يرف بضب هو الآخر
=إتكلمي بسرعة و اشتري حياتك
لترتعب هي فورا و هي تشاهد جديته لتبدأ بقص خطتها عليه ما عدا الساعة التي حاولت والدها سرقتها فهي خائفة جدا منه
ليكمل زياد بصوت مرعب
=عملتي كده ليه !
ماريا =لا رد
ليصرخ بصوت زاد في رعبها
=إنطقيييييييي
لتقول بكذب و هي تشهق من البكاء
=ع عشان ب بحبك
ليقهقه زياد عاليا تحت نظرات أحمد المتقززة من فعلتها
ثواني لينقض عليها زياد يشدها من شعرها مره أخرى فيهب أحمد في ابعاده قبل أن يقتلها فهو يعلم صديقه جيدا
فينج في ابعاده بصعوبة ليهتف بحدة
=أنت مستنية إيه اتحركي بسرعة
و كأنها كانت تنتظر هذه الجملة لتهب تقف بصعوبة تهرول نحو باب المكتب و هي ترتعد من خوف لتجد كل الموظفين يطالعها صدمة على حالها فقد تجمعو بعد سماعهم صوت زياد الغاضب فقد كان حاتها مزرية فتركض بسرعة رغم ألمها لتغادر الشركة بأكملها
ليصرخ أحمد
=يلااااااا كل واحد فيكوم يشوف شغلو
ليكمل بصراخ أكبر
=بسررررعة
ليهرول الموظفون برعب إلى مكاتبهم يتابعون أعمالهم
أنا داخل مكتب زياد
يجلس على مقعده يضع كلتا يديه على وجهه و يتإك بمرفقيه على المكتب
ليطالعه احمد بحزن ثم يهتف
=حاول تعوضها على لي عملتو و انا واثق انها حتسمحك
يرفع زياد رأسه بحزن ثم يقف فجأة يحمل متعلقاته و يغادر مكتبه ثم الشركة بأكملها دون أن يقول أي كلمة ثم يستقل سيارته يقودها بنفسه و هو يجوب الشوارع بحزن فقد رفض حتى أنا يرافقه حرسه
___________★_________★_______★
قصر الدمنهوري(جناح زياد و ملاك)
يدخل زياد القصر الذي يعمه الظلام فيبدو أنا الجميع قد نام فالساعة تجاونت الثانية بعد منصف الليل ليتنهد بحزن و يصعد الدرج متجها نحو جناحه
يفتح زياد الباب بهدوء فهو يعلم انها تكون نائمة في هاذا الوقت لتسقط عيناه عليها و هي نائمة على الأريكة بكل براءة يطلعها لحظات قبل أن يتجه لغرفة الملابس ثواني و خرج و هو يرتدي شورت أود قصير و هو عاري الصدر
ليقترب منها يحملها برفق و عشق يدثرها جيدا على السرير و يستلقي جانبها يضمها إلى صدره العاري بحب و عشق و هو يضع رئة على عنقها و هو يستنشق عبيرها و الندم يعتصر قلبه دقائق و غط في نوم عميق
_________★______________★_________★
في قصر الدمنهوري(جناح زياد و ملاك)
يتلملم زياد من نومه و هو يحس بشيئ ثقيل على صدره ليبتسم و هو مغمض العينين يعلم سبب ذلك الثقل ثم يفتح سوداوتاه يطالعها بحب و عشق ينمو داخله كل يوم أكثر من ذي قبله ثم يبعدها عنه بحنان و رفق حتى لا تستيقض متجها إلى الحمام يأخذ حمامه و يرتدي تلك لبذلة سوداء مع قميص الأسود و ربطة عنق سوداء زادت تلك البذلة من وسامته و رجولته الطاغية
يقترب من الكمدينه بجانب السرير ليحمل مفتاحه و لكنه سقط أرضا ينحي بجذها ليلتقطة و فجئة شاهدة شيئا يلمع أسفل السرير فيمد يده يسحمه و ماهي إلا لحظات حتى صدم و هو يطالع ساعة والده فهاهي الحقيقة تظهر كاملة و أن تلك المسكينة حقا مظلومة
لتهتف بحزن من نفسه و هو يطلع ألك النائمة
=يا ترى حتسمحيني على قسوتي معاكي يا ملاكي ؟
ليكمل بتسائل
=بس يا ترى ايه بي جاب الساعة هنا
ثم يهم بمغادرة الجناح بهدوء حتى لا يوقضها ليسمع صوتها الناعس الحزين و هي تهتف بقهر ليتصنم مكانه على وقع ماسمعه منها و يغمض عيناه بألم شديد يعتصر قلبه
تجلس على السرير و عيونها منتفخة من آثار البكاء طوال الليل
لتهتف بقهر و حزن عميق و قد حسمت قرارها
=طلقني
قصر الدمنهوري (جناح زياد و ملاك)
بعد أن ردفت ملاك بتلك الكلمة التي جعلت جسد زياد يتخشب مكانه من هول تلك الكلمة التي شقت قلبه نصفين
ليردف بصوت مرتجف لأول مرة
=أ أنت ق ق قلتي أ إيه
لتنهض هي من سرير تقف بصعوبة فهي لم تأكل منذ صباح أمس حيث تناولت لقيمات فقط اثناء صنعها الطعام لتلك المتغطرسة تناولتها فقط لشعورها بالدوار فهي منذ أن اتهمها زياد بسرفة لم تعد تاكل سوى بعض القيمات
تهتف ملاك بصوت حزين مرتجف والدموع تنهمر من عينيها الجميلة
=ط طلقني أ أرجوك
ليقترب منها زياد يدخلها في أحضانه قبل أن تنهار أرضا فقد لاحظ تمايلها
تدفع ملاك زياد الذي يحتضنها بخوف بضربات ضعيفة على صدره و هي تشهق من البكاء لتصرخ بصوت مبحوح من بين شهقاتها
=ط طلقني س سبني في حالي بقا
لتكمل بإنهيار شديد
=حرااااااااااااااام عليك والله حراااااام أنا خلاص مش قادرة أتحمل كفااااية ظلم بقا كفايااااااااا
تمزق قلب زياد من كلامها و شهقاتها التي تعلو فقد تعود على هدوئها و خجلها فقط و لكن صدمها إنهيارها بين ذراعيه و هو يشتم نفسه فهو من أوصلها إلى هذه الحاله لتزيد صدمته أكثر
و هو يستمع كلماتها
ملاك بإنهيار أكبر
=لييييه ياااارب ليييه أنا ليحصل معايا كده أنا عوزة أموووووت مش عيزة أعييييش خالص خدني ياااااااااااارب لعندك و متبنيييش لوحدي
دمعت عيون زياد حزنا على طفلته البريئة و الحالى التي وصلت إليها ليزيد في إحتضانها و دموعه تنزل بحزن كبير ثواني و أحس بإرتخاء جسدها و بكائها وقف فجئة ليناديها بصوت هاني عدة مرات و عندما لم يجد منها اجابة أبعدها عن أحضانه و لايزال يدعم خصرها بقوة حتى لا تسقط أرضا
تصنم زياد مكانه و هو يرى شحوب وجهها الذي ينافس شحوب الأموات فقد فقدت الوعي من شدة إنهيارها
ليصرخ بعلو صوته من الحزن
=ملاااااااااااك
منظر بث الرعب في قلبه ثواني و حملها بين ذراعيه يضعها على السرير ثم هاتف آسر
زياد بلهفة
=إبعث عربية تجيب دكتورة من المستشفى بتاعي بسرعة
ليكمل بغيرة و هوس
=دكتورة يا آسر مفهووووم
ليقفل الخط و يلقي بالهاتف بعيدا و هو يطالع تلك المسكينة التي لا يتحرك بها شيئ سوى صدرها الذي يعلو ينخفض دليلا على أنها لا تزال حية
دقائق مرت حتى سمع دقات على الباب ليأمر الطارق بدخول لتدلف نوران و معها الطبيبة
لتقول الطبيبة بعملية
=ممكن تخرجو عشان أفحصها
تخرج نوران بإحترام أنا زياد فلم يعر علامها أي إهتمام فقترب من السرير و وقف بجانب صغيرته
عرفت الطبيبة أنه لا فئدة من قول أي شيئ معه فكيف تجرأ على مناقشة زياد الدمنهوري رب عملها ثم تقترب من السرير تفحص تلك الغائبة عن الوعي بمهنية عاليه ثم تقوم بتعليق بعض المحاليل لها و إعطائها حقنه ثواني و أخرجت من حقيبتها قلما تدون له بعض الأدوية
ليسؤلها زياد بخوف و لهفة على حبيبته
= ه هي عندها. إيه
صدمت الطبيبة عندما رأت خوفه و لهفته على تلك الصغيرة كم هي محظوظة ليخاف عليها هاذا الزياد المعروف بالجبروت و القسوة
تهتف الطبيبة بعملية
=عندها إنهيار عصبي حاد و كمان واضح جدا انها مش بتاكل كويس لازم تهتمو فيها أكثر من كده
ثم تمد يدها له و تعطيه ورقة الأدوية
=الأدوية دي تتاخد في موعدها و أهم حاجة انها تتغذى كويس
فيومئ لها زياد ثم يسؤلها
=هي حتفوق إمتى
الطبيبة بعملية
=أنا إديتها حقنة مهدئة حتفيق بعد ستة ساعات و ياريت تغيرلها جو شوية عشان نفسيتها ترتاح
ثم يتصل زياد من الهاتف الأرضي للجناح بهاتف للمطبخ ينادي نوران ثواني و دلفت نوران إلى جناح ليقول زياد بأمر
=وصلي الدكتورة عند العربية
ليكمل و هو يمد يده بورقة الأدوية
=و قولي لعمر يروح يجيب الأدوية دي بسرعة
لتومئ له الطبيبة بامتنان ثواني و خرجت نوران و معها الطبيبة ليقترب زياد من تلك النائمة بعمق و هو يطالع بحزن تلك المحاليل المغروزة في ذراعها دقائق و سحب كرسي يجلس أمام السرير
يمسك يدها يلثمها في قبلة لقيقة هاتفا بحزن عميق
=سامحيني يا حببتي أنا سبب في كل ليحصلك ده
ثم تسقط دموعه حزنا عليها مكملا بصوت أجش عاشق و هو يمسح بيده على شعرها الناعم
=بحبك أوي يا ملاكي أنا بعشقك وعد مني حعوضك على كل لشفتيه مني أنا بس فوقي
ثوني و حمل هاتفه ليتصل بصديقه يخبره أنه لن يذهب لشركة اليوم و ماهي إلا دقائق أنها المكالمة لينهض و هو يتنهد بحزن لحال صغرته متجها نحو غرفة الملابس ليغير بذلته إلى ثياب مريحة فهو لم يذهب للعمل اليوم
___________★_______________★__________★
في الأسفل (المطبخ)
تقف مريم و هي تحضر طعام الغداء بمساعدة نوران بينما تقف تلك الخبيثة تغسل الأطلاق و فتحية الواقفة تشرف على ما يتم إعداده
تهتف مريم بحزن
=مسكينة البنت ربنا يشفيها
لتقول نوران لتأييد
=دي طيبة أوي و تستاهل كل خير
تأيدهم فتحية فهي أيضا أحبت ملاك فهي طيبة و محبوبة
=ربنا يشفيها
لتهتف سارة بخبث
=دي أكيد بتدلع
ليطالعها الثلاثة بقرف فهم يعلمون أنها أذن سلمى في للقصر لذا يتجاهلها و لا يعيروها أي إهتمام فتزفر بغضب تأخذ هاتفها من على الطاولة و تتجه نحو أحد غرف الخدم لتنقل الاخبار لسلمى
________★_____________★___________★
في أحد المطاعم الفاخرة
تجلس تلك المتغطرسة مع صديقتها يتناولون الفطور ليقاطعهم رنين هاتف سلمى لتجيب فور رأية اسم ساره
سلمى بلهفة شديدة
=ها يا سارة إيه الاخبار
فتبدأ سارة بقص كل ما حدث على سيدتها
تستمع سلمى لما تقوله سارة بإصغاء ثواني و أغلقت الخط بغضب فهاهو الوضع قد زاد تعقيدا و اذا عادت إلى القصر في هاذا الوقت فلم تسلم من زياد أبدا
فتسألها مرام
=إيه الاخبار
تقص عليها سلمى آخر الاخبار لتطالعها مرام بغموض ثم تردف قائلة
=لازم مترجعيش دلوقتي عشان أكيد حتلاقيه متعصب أوي فالأحسن انك تأجلي رجوعك القصر اليومين دول
لتومئ لها سلمى بنعم و هي تلعن نفسها على فكرتها الغبية التي ورطتها بالمشاكل فهي لم تحسب حساب عودة زياد باكرا فكم فكرت بغباء و يجب عليها ايجاد حل بسرعة
____________★________________★___________★
في شقة محمد والد ملاك (غرفة ماريا)
تجلس ماريا بغضب شديد و حقد إزداد بشدة على تلك المسكينة فهي تلومها و بشدة على الإهانة الكبيرة التي تعرضت لها لتردف في نفسها
=مش حسيبك تتهني بيه يا ملاك
لتكمل بصراخ حاد
=حندمك يا ملاااااااااااك حندمك والله لأخليكي تبكي بدل الدموع دم على الإهانة لتعرضتلها بسببك
_____________★___________★_______________★
بعد ساعة ساعات من أخذ ملاك المهدئ
قصر الدمنهوري (جناح زياد و ملاك)
يجلس زياد بجانب ملاك و هو ينتظر إستيقاضها فقد مرت السنة ساعات التي قالت عليها الطبيبة
لحظات و تبدأ ملاك يتلملم في فراشها
ليقترب منها زياد بحب و لهفة يمسك يدها يلثمها بقبلة رقيقة و هو يشاهدها تحاول فتح عينيها ثواني و ظهرت خضراوتاها الصافية الجميلة ليقع في عينيها زياد الذي يطالعها بلهفة شديدة لتهتف بتعب واضح
=هو ايه لي حصل
ليطالعها زياد بعشق و هو يربت على شعرها بحنان يهتف
=مافيش أنت أغمى عليكي بس الدكتورة طمنتني عليكي
لتطالعه بحزن شديد و قد مر شريط ما حصل أمام عينيها ثم تهتف بتساؤل
=حطلق........
و لكن قبل أن تكمل كلامها كان زياد قد ضمها بحب و عشق يعانقها عناق قوي كاد أن يكسر ظلوعها و هو يهمس لها بصوت أجش حزين
=أنا آسف آسف بجد عارف إني جرحت قلب و كنت قاسي معاكي سامحيني يا ملاكي
تنظر ملاك له بصدمة شديدة فالأمس كان يهينها و اليوم يعتذر لها لتزيد صدمتها و هو تستمع إلى مايقوله
زياد بعشق
=أنا مش عاوز منك حاجة غير فرصة وحدة بس فرصة عشان نبتدي حياة جديدة مع بعض و وعد حعوضك على كل حاجة
ثم يكمل و قد سقطت من عينيه دمعة حزينة مضيفا بحزن عمييييييق
=بس أرجوكي متسبنيش
تفتح ملاك عيونها الجميلة بصدمة هل هاذا القاسي المتجبر الذي كاد يكسر يدها و اهانها بشدة يترجاها بهذة الطريقة و كم أحزنتها تلك الدمعة التي صقطت من عينه جعلة قلبها يألمها بشدة و هي لا تعرف سبب هاذا الشعور الغريب
لتقول ببراءة بصوت خفيض وصل لمسامعه
=يعني مش حترجع تصرخ عليا ثاني زي كل مرة
ليجيبها و قد لمعت عيناه من الأمل
=عمري محعملها ثاني أبدا
لتومئ هي برأسها بنعم
لتملأ السعادة قلبه يهتف بسرعة
=يعني كده موفقة صح
لتومئ له بتأكيد فيقترب منها بشدة يظم شفتيه بشفتيها يقبلها بنهم و إشتياق قبلة شغوفة عاصفة معتذرة لتصدم هي من فعلته هذه و تغمض عيناها بخجل شديدة و وجنتين تشتعل من الخجل
أنا هو فقد كان في عالم آخر و هو ينال من شعد شفتيها بشغف يقبلها لمدة لا يعلم مداها ثم يبتعد عنها بتذمر بعد أن أحس بحاجتها الهواء
إبتعد عنها يسند جبهته على جبهتها و أنفاسهما مختلطة من شدة اللهاث
ليقول بصوت أجش مبحوح من فرط الرغبة
=إفتحي عنيكي
لتفتح هي عيونها بخجل شديد و ليلمس هو خديها المشتعلتان من الخجل بحب و عشق كبيرين
=بعشق الطماطم لفي خدودك دي
يزيد إشتعال خديها ليقهقه هو بصوت عالي جذاب لتشرد هي في ضحكته الجميلة و غمازتاه التي زادته جاذبية ليلاحظ هو شرودها فيه ليبتسم بأمل ينمو داخله أنها سوف تحبه يوما
في المساء
في قصر الدمنهوري(جناح زياد و ملاك)
يجلس زياد على طرف السرير و بيده صينية مملوئة بالطعام و بها كوب حليب
يقوم زياد بإطعامها تحت خجلها الكبير ليقول بحنان
=يلا يا ملاكي إفتحي بقك الأكل دا لازم يخلص كلو
تخفض عينيها بخجل لتقول بصوت خفيض مبحوح من الخجل
=ب بس أ أنا ش شبعت
وقع صوته على أذنه كنغمة موسيقية أطربت قلبه ليتسم لها بحب ثم يضع صينية جانبا ليحمل كأس الحليب
فإنتفضت فجأة بهلع فهي تكره الحليب جدا مردفتا بغباء
=هو الحليب دا لمين
ليجيبها بإبتسامة خبيثة بعد أن لاحظ إنتفاضها
=ليكي طبعا يا ملاكي هو انت شايفة حد غيرك هنا
لتتطلع هي يمينا و يسارا بغباء ثم تومئ له بلا و هي تطالعه بعبوس لتهتف و هي تقوس شفتاها كالأطفال
=بس أنا مش بحب الحليب
لينفجر هو ضاحكا على عبوسها الطفولي ليردف و هو يحاول بشدة كبت ضحكاته فهذه الصغيرة قد أفقدته صوابه
=ههههههههه ماهو يا ملاكي أنت لازم تشربي الحليب عشان تخفي بسرعة
و قبل أن تهم بالإعتراض كان قد حملها بسرعة ثواني و وجدت نفسها جالسة فوق ساقيه تحت نظراتها المصدومة
ليطالعها بإبتسامة جذابة أظهرت غمازتاه ليقترب من أذنها يهمس بصوت مبحوح عاشق
=حتشربي الحليب و لا تتعقبي
لتطالعه هي بجهل لثواني حتى لاحظت عيناه التي تطالع شفتاها المتكرزة لتشهق بخجل ليبتلع هو باقي شهقتها مطبقا شفتاه على شفتيها يقبلها بنهم و عشق شديدو هي تغمض عينيها بخجل شديد ليتعمق هو في قبلته التي تحولت إلى قبلة عاصفة شغوفة مليئة بالرغبة يضم صخرها إليه بقوة شديدة يثبت بها كل حبه و عشقة لها ليبتعد بعد لحظات لا يعلم عددها بعدما شعر بحاجتها للهواء
فتشهق و هي مغمضت العينين تحاول إلتقاط أنفاسها بسرعة ليسند هو جبهتها على جبهتها يتشرب بأنفاسها اللاحثة حرك يده برقة على خدها الأيسر و يده الأخرى تلتف حول و هو يطالعها بعشق خصرها بتملك ليهمس بصوت أجش راغب أمام شفتيها
=ها يا ملاكي تشربي الحليب و لا......
أنا هي فتغمض عينيها بعنف و وجنتاها مشتعلة من الخجل تلهث بشدة لتفتح عيناها بصدمة و هي تستمع لما يقوله و قبل أن يكمل جملته إختطفت كوب الحليب من يده ترتشفه دفعة واحدة ليصدع صوت ضحكته عاليا على تلك الملاك الصغير الذي إحتل حياته فجأة
______________★________________★_____★
في أحد الشقق الفاخرة
تجلس سلمى و ماريا على طاولت القمار لترتشف سلمى من مشروبها دقائق ثم تلق أرواق على الطاولة بغضب شديد بعد خسارتها للمرة التي لا تعلم عددها لتنهض و هي تزفر بغضب و خلفها صديقتها مرام لتدلفا إلى السيارة بسرعه و تقود سلمى بسرعة و غضب كبيرين
تهتف مرام بمحاولة لمواسات صديقتها
= إهدي يا سلمى مش كده يعني انت كل مرة تخسري عمرك معملتي كده
لتصرخ سلمى بصوت غاضب
=عوزاني أعمل إيه يعني دا أنا سحبت كل الفلوس لفيحسابي في البنك و مبقاش معايا ولا جنيه
لتردف الأخرى بخبث
=أمال زياد بيعمل ايه
لتطالعها سلمى لحظات و هي تقود السيارة تهتف بسخرية
=زياد إيه بس انت نسيتي عملنى إيه دا أنا بقالي يومين قعدة عندك
لتقول مرام بخبث
=ترجعي يا حبيبتي و تعتذري منها و.....
وقبل أن تكمل جملتها تصرخ سلمى بصوت عالي غاضب
=اييبببه أناااا أعتذر من وحدة زباله زي دي
تهتف مرام بتعقل
=معندكيش حل تاني لازم تعتذري مع شويه دموع تماسيح حتسمحك لما هي تسمحك أكيد زياد كمان حيسمحك
تقول سلمى بسخرية واضحة
=و دي حتسمحني ازاي يعني
لتقول مرام بجدية.
=حتسمحك أصل بصراحة باين عليها انها سذجة و غبية و سهل لواحد يضحك عليها بسهولة
لتبتسم سلمى بخبث و شيطانية و قد عزمت على العودة للقصر
______________★_____________★________★
قصر الدمنهوري(جناح زياد و ملاك)
كان زياد ستلقي على السرير مستندا على ظهر الفراش و هو عاري الصدر كالعادة لا يبتدي سوى بنطال قطني
يراجع بعض الأوراق و يجلس ملاك بين ساقيه مستندتا بظهرها على عضلات صدره بخجل شديد و هي تشاهد أحد المسلسلات فقد أجبرها على الجلوس بهذه الوضعية و إلا سوف تعاقب
ليقاطعهم صوت هاتف زياد الذي صدح في الأرجاء ليضع أوراقه جانبا ميجيبا بسرعة فور أن شاهد اسم والدته ينير الشاشة
زياد بقلق=أيوه يا أمي أنت مش كان المفروض تيجي النهردة
هاجر=.................
زياد بإبتسامة =ماشي يا حببتي براحتك
هاجر=.................
زياد و هو يطالع ملاك الجالسة بين أحضانه بحب
=كويسة أوي يا أمي و بتسلم عليكي
هاجر=...............
زياد بطاعه لوالته
=حاضر يا أمي وإنت كمان خدي بالك من نفسك و مانيش مواعيد الدواء بتاعك
ثم يقفل الخط و يضع الهاتف جانبا لتطالعه ملاك بفضول ليهتف و هو يمرر أنامله برقة على خديها المتوردان بحب
=دي أمي قالت انها حتقعد أسبوع كمان عند خالتي تغير جو
ثم يقترب منها مقبلا خديها بحب لتطالعه هي بذهول و خجل ليبتسم هو مردفا ببراء
=دي أمي طلبت مني أبوسك عشان وحشتيها
لتهتف هي بخجل شديد و هي تنظر الأسفل
=و هي كمان وحشتني أوي
ليتنهد قائلا بمرح
=يابختها
لتأؤله بفضول
=هي مين
ليكمل هو بإبتسامة حانية
=لبتوحشيها
لتبتسم هي بخجل ثم يضمها إلى صدره بقوه مستلقيا واضعا إياها فوق صدره و يداه ملتفة حول خصرها بتملك و كأنه يخاف أن تتركه ليهتف ببحة رجولية
=تصبحي على خير يا ملاكي
لتجيبه بصوت متوتر مبحوح من الخجل
=و أ أنت م من أ أهل أ الجنه
ليقبل جبينها بحب ضامنا إياها إلى صدره أكثر دقائق و غطا في نوم عميق هو سعيد بقربها منه و هي تشر بأمان العالم بين أحضانه
__________★_________★_________★_________★
في صباح اليوم التالي (جناح زياد و ملاك)
يتلملم زياد من نومه و هي يحس بثقل على صدره ليفتح سوداوتاه يطالعها بحب و عشق و هي مستكينة بين أحضانه و رأسها يتوسط صدره العاري و شعرها منثور حولها خددودها المحمرة من أثر النوم و شفتاها المنتفخة و ااااااه من شفتاها التي أصبح مدمنا عليها ليقترب بلا وعي يقبلها برقة شديدة و هدوء حتى لا تستيقظ ليبتعد بعد لحظات و يزيحها عن صدره بمنتهى الرقة متجها نحو الحمام
دقائق و خرج و هو يلف منشفة بيضاء صغيرة حول خصره و أخرى في يده يجفف بها خصلاته الفحمية الكثيفة يبتسم بحب و هو يطالعها للحظات ثم يتجه نحو غرفة الملابس يرتدي بذلته السوداء الأنيقة مع قميص أبيض و ربطة عنق سوداء و هو يصفر بسعادة و هو يربط ربطة عنقه ثم ينثر عطره الفاخر و يغادر الغرفة متجها نحو تلك النائمة

فتتلملم ملاك من نومها بعد أن تسللت إلى أنفه رائحة عطره الفاخر و التي عرفتها جيدا لتفتح عيونها الجميلة لتجده
واقفا أمامها بكل أناقته و هو يبتسم لها بحب مردافا بحب
=صباح الخير على احلى ملا
ك
لتبتسم له بخجل عقب جملته تهتف بصوت مبحوح أثر النوم
=صباح النور
يربت على خصلات شعرها المشعثث بحنان مردفا بخبث
=أنا حروح الشركة أخلص شوية شغل حتجبلك نوران الفطار لهنا
ليضيف بصرامة
=ممنوع تخرجي من الجناح خالص أنت لسة تعبانة و انا أمرت نوران تفضل معاكي هنا لغاية ما أرجع
لتخفض رأسها بخجل و إبتسامة لإهتمامه الشديد بها ثم تظيف
=أنت مش حتفطر
ليطالعها زياد بعشق و سعادة فهاهي قد بدأت تهتم به ليجيبها و هو لايزال يربت عالى خدها بحنان يهتف بخبث
=أصلي أنا فطرت من بدري اه و متنسيش تشربي الحليب
ليكمل و هو يغمز لها
=بدل ما تتعقبي
لتشهق بخجل شديد لوقاحته فينفجر هو ضاحكا على خجلها المحبب لقلبه ثم يطبع قبلة على جنيبها مغادرا من الجناح ثم من القصر كله متجها نحو شركته
_______________★____________★____________★
في شركة الدمنهوري ڨروب
يدخل زيادة بكل هيبته و رجولته الطاغية تحت نظرات للموظفين منهم المعجبة و منهم الحانية و بعضهم حاقدة
يسر بغرور لا يليق إلا به و كئنه لم يكن يمزح و يضحك مع صغيرته منذ قليل
لحظات و يدخل مكتبه تلحق به نهى و هي تترنح كعادتها بثيابها الشبه العارية التي تظهر جميع مفاتنها
يجلس على مقعده الوثير و يلقي بأوامره عليها فتستمتع له بإهتمام لتخرج بعد لحظات تفعل ما أمرها به
ليفتح الباب فجأة على مصراعيه و لم يكن ذلك سوى صديق عمره أحمد ليقابله زياد بإبتسامة سعادة على غير العادة ليهتف أحمد هو الآخر بإبتسامة
=مدام مبتسم كدا يبقا كل حاجة تصلحت صح
ليومئ له زياد و لا يزال يبتسم لصديق عمره الذي يفهمه بدون أنا يتكلم
ليهتف بجدية
=كلمت الشركة الفرنسية عشان للإجتماع
ليجيبه أحمد بعمليه
=أيوه و حددت معاهوم معاد بعد أسبوعين و حنعمل الإجتماع في الفندق بتعنا في شرم الشيخ
ليطالعه زياد لدقائق و قد لمعت في رأسه فكره
فهم أحمد نظرات صديقه و انه يفكر بشيئ ليقول زياد بتساؤل
=أنا عارف النظرة دي كويس أنت بتفكر في ايه ؟
ليبتسم زياد بود ثم يبدئ يقص على صديق عمره خطته و ما يفكر فيه ليبادله أحمد الإبتسام بسعادة كبيرة للهفة صديقه الواضحة و كأنه مراهق
لتهتف زياد بأمر
=عوزك تجهزلي كل الشغل الأسبوعين الجيين بكره
فيومئ له أحمد بسعادة مغادرا ليباشر ما طلبه زياد منه
ليستند زياد على ظهر مقعده و هو يفكر بملاكه و كم إشتاق لها في هاذا الوقت القصير
_________________★____________★________★
قصر الدمنهوري
بعد خمس ساعات من مغادرة زياد
تجلس ملاك على طرف السرير في إنتظار زياد ليسمح لها بالخروج من الجناح على الأقل لتجلس في الحديقة
ليقاطع شرودها دخول زياد الجناح و يبدو عليه الإرهاق
أنا هو فصدم من كتله الجمال الواقفة أمامه و التي سوف تصيبه ذات يوم بسكتة قلبيه فجمالها رقيق مشبع بالبراءة يطالعها بحب و هي بذلك الفستان من الشفون الأزرق المنقط بالأبيض ذو الأكمام الطويلة و الذي يتعدي كاحليها بقليل و شعرها الناري الجميل المفرود على كتفها اليمين
يطالعها بحب و عشق ثم يقترب منها يطبع قبلة رقيقة على وجنتها اليسار
لتردف هي بصوت مبحوح من الخجل
=هو يعني أ أنت ممكن أطلب منك ط طلب
ليهتف بسرعة فهي لأول مرة سوف تطلب منه شيئ و هو سعيد جدا
=أنت تأمري يا ملاكي و أنا أنفذ
ليكمل و هو يربت على وجنتها بحلنان و يده الأخرى إلتفت حول خصرها بعشق
=قولي يا ملاكي عوزة إيه
لتقول هي بصوت خفيض وصل لمسامعه
=أنا عوزة أ أقعد ف في أ الجنينه
ليبتسم لها بحب على طلبها هاذا فقد كان يتوقعه منها ليقول بحب ثم يومئ لها بنعم فتبتسم هي بسعادة كبيره
فيأخذ هاتفه يتصل بآسر يأمره بإخلاء الحديقة الخلفية من الحراسة و أن لا يقترب أي رجل منها و الا سوف يحدث مالا يحمد عقباه فهو لا يريد لأحد أن يرى ملاكه سواه هو
ثواني و يخرج معها من الجناح و يده تلتف حول خصرها بحماية و عندما وصل لردهة القصر وجدة سلمى تهم بدخول ليطالعها بغضب مردفا
=أهلا بالهانم لبقلها ثلاث أيام بيتة برى القصر إفتكرتي أخيرا أن ليكي بيت و جوز تسألي عليه
ليكمل بسخرية
=و لا فلوسك خلصت
لتطالعه هي بذهول فهو يعرفها جيدا ثواني و تحولت نظراته إلى الحقد و هي ترى يده تلتف حول خصر ملاك بحماية
لتقول بندم مصطنع و هي تتطلع بملاك
=أنا جاية عشان أعتذر منك على لعملتو معاكي
لتكمل بدموع التماسيح
=أعذروني أصلي كنت غيرانة أوي و غرتي هي لخلتني أعمل كده أرجوجي سمحيني
ثم تنهار في بكاء مزيف صدقته تلك المسكينة
لتطالعها ملاك بحزن شديد على دموعها و قد عذرتها فعلا لتقول بصوت حنون
=أنا مسمحاكي
لتقول سلمى بلهفة
=بجد
لتومئ لها ملاك بنعم لتبسم سلمى بخبث فقد صدقت توقعات صديقتها فهي فعلا ساذجة و يسهل خداعها
أنا زياد فيطالع صغيرته بحب و عشق فكم هي طيبة القلب و يسهل خداعها
لتتحول نظراته إلى القرف فور أن طالع سلمى فهو يعرفها جيدا و يعرف تمثيلها و يعلم أنها قد عادت لشيئ ما و ليس للإعتذار ليهتف بصوت جوهري و هو يطالعها بقرف
=هي سامحتك اه بس انا لا و حتتحسبي على لعمتيه بس لما أفظالك
ثم يتابع سيره مع صغيرته و يده لا تزال تحاوط خصرها بحماية متجاهلا تماما إجابة سلمى و أي تبرير لها
________★______________★___________★
في قصر الدمنهوري(في الحديقة الخلفية )
يجلس زياد على العشب الاخضر مجلسا ملاك على ساقيه و يحاوط خصرها بيديه بتملك حيث يجعلها تتإك بظهرها عل صدره العريض
أنا هي فتكاد تموت خجلا من وضعية جلوسها تلك فقد أجبرها أن تبقى هاكذا و إلا يعيدها إلى الجناح فهي منذ أن إنهارت آخرة مرة بين ذراعيه و هو لا يسمح لها بمغادرته بحجة انها لا تزال متعبة فحتى عندما يذهب لعمله بأمر نوران بالجلوس معها حتى عودته فكم سعدت لإهتمامه بها
يخرجها من شرودها زياد و هو يقرب من شفتيها حبة الفراولة المغموسة في الشكلاطة من الصحن الموضوع أمامه
مردافا
=يلا يا ملاكي إفتحي شفيفك الحلوة دي
لتتناول ملاك حبة الفراولة من يده بخجل شديد ليردف هو بمرح
=إيه دا أنت أربتي تكلي صوبعي معاها
ليقهقة عاليا على عبوسها الطفولي الذي عشقه بشدة كما يعشقها هي
لتردف هي بغضب و براءة
=أنت بتضحك عليا صح
فتتعالى ضحكات زياد بصخب على براءة تلك الصغيرة التي سلبت منه قلبه و عقله فهو معها يحس انه عاد لمراهقته
ليهتف بجدية مصطنعة
=هو انا أقدر أضحك على روحي
ثم يقبل خدها الأيمن برقة شديدة و عشق ينمو بداخله لتلك الصغيرة
لتبتسم له بخجل فيبتسم لها بحب هو الآخر و يكمل هو إطعامها حبات الفراولة
و هم غافلين تماما عن تلك الأعين التي تراقبهم بغيرة و حسد و هي تتوعد لتلك المسكينه التي استطاعت بسهولة إمتلاك قلب ذلك القاسي و التي حاولت هي لسنوات و لكن لم تجد منه سوى البرود .
في اليوم التالي مساءا
قصر الدمنهوري(مكتب زياد)
يجلس زياد على مقعده الوثير منهمكا بدراسة جميع الصفقات و المشاريع حتى يستطيع قضاء أكبر وقت ممكن مع ملاكه البريئ ثواني و صدع صوت هاتفه و لم يكن سوى صديقه أحمد
هتف أحمد بتساؤل
=إيه يا عريس خلصت كل الشغل و لا لسه
ليجيبه زياد بإرهاق
=لسه شوية
ليردف أحمد بتساؤل
=على فكرة يا زياد هو انت ليه رافض تسافر بالطيارة
ليجيبه زياد بحب و عشق
=عاوز أقضي معاها وقت أكبر
ليقهقه أحمد عاليا
=ههههههه يا مفتري ماهي كده كده حتقعد معاك
ليبتسم زياد بحب قبل أن يردف بحدة
=إسمع يا زفت مش عايز رقمك يرن على تلفوني خالص لغاية يوم الإجتماع
لتعلو صوت ضحكات أحمد أكثر
=ههههههههه ماشي يا عريس عوزينك بس ترفع رسنا
ليقفل زياد الخط في وجهه فورا دون أن يجبه
ليتنهد بتعب مسندا على ظهر مقعده يغمض عينيه بإرهاق ثم ابتسم بشرود و هو يتخيلها قد أصبحت ملكه و بين ذراعيه عندما تذكر ما يحظره لتلك الصغيرة
مردفا في نفسه
=حتبقي ملكي عن قريب يا ملاكي
ليعود فورا لعمله و لكن هذه المرة بسعادة واضحة
__________★______________★_________★
في غرفة المعيشة بالقصر
كانت ملاك تتحدث مع السيدة هاجر من الهاتف الارضي بكل سعادة فحقا إشتاقت لتلك السيدة
عكر صفو سعادتها دخول تلك المتغطرسة و التي جلست بالأريكة المقابلة لملاك لتطالعها من أعلاها لأسفلها بنظرات حقودة كارهة لتقول
=أمال زياد فين شكلو مل منك في يومين
لتكمل بسخرية و شر
=بس متعليش أصل زياد بيمل بسرعة من أي حاجة بيشتريها
لتخفض تلك المسكينة رأسها بحزن و كسرة فهي دائما تصر على تذكيرها أن أهلها باعوها و زياد هو المشتري
يقاطع شرودها صوت نوران تهتف
=العشا جاهز
لتومئ لها ملاك بإبتسامة ودودة بينما لم تعرها سلمى أي إهتمام متوجهتان الى غرفة السفرة جلست سلمى في مقعدها أنا ملاك فقد جلست في مقعد السيدة هاجر ثواني و جاء زياد
دخل زياد غرفة الطعام متجها نحو مقعده يترأس الطاولة كعادته لينحني بجذعه فجئة يقبل خد ملاك قبله رقيقة ليشتعل وجهها خجلا بينما هو جلس على مقعده بهدوء و كنأنه لم يفعل شيئا متجاهلا تماما تلك المتغطرسة و قبل أن يهمو بتناول طعام العشاء
دخلت سارة بإحترام و هي تنظر لسلمى
=مرام هانم جت يا هانم و هي مستنياك
لتهب سلمى تهتف بسرعة
=خليها تيجي لهنا تتعشى معانا بسرعة
لتومئ لها ساره تحت نظرات زياد الباردة و نظرات ملاك الخائفة بعدما هاجمتها أحداث آخر لقاء بينهم و كيف أهانتها لتشعر بيد زياد تضغط على يدها لترفع عينيها تطالع عينيه و كأنه يقول لها لا تقلقي أنا معك لتبتسم له بشكر
دقائق و دخلت مرام تبتسم بخبث تجلس في المقعد الذي بجانب سلمى بعدما أن ألقت التحية على سلمى و زياد الذي ملم يعرها إهتمام متجاهلة تلك الصغيرة
تبتسم مرام بشر و هي تنظر إلى إصبع ملاك الهاوي من أي خاتم زواج ثم تهتف بخبث و هي تطلع سلمى
=الله يا سلمى خاتم زواجك يجنن
ثم تكمل و هي تطالع ملاك بشماتة
=أصل بيقولو أن الخاتم دليل على حب الزوج
لتبتسم سلمى و هي تطالع خاتم زواجها الألماسي مردفتا بخبث
=أيوه معاكي حق أصل الخاتم لزي دا مش أي حد يلبسو
ثم تنظر كل منهما إلى ملاك بشماتة و هي تطالع إصبعها الخاوي و تنهدت بحزن فقد حرمت من أبسط حقوقها
ليطالعها زياد بحزن فهو يعلم ما تفكر به ليهتف و هو يقبل يد ملاك يطالعها بعشق مردفا
=مش محتاج خاتم عشان أعبر عن حبي
ليمسك يدها بحنان متجها بها نحو جناحه متجاهلا تلك المتغطرسة و صديقتها تماما
تحت نظراتها الحقودة و المشتعلة
____________★_____________★___________★
جناح زياد و ملاك
يدخل زياد الجناح و معه ملاك التي إلتمعت عيونها بالدموع حزنا على حالها تحت أنظار زياد العاشقة و الذي يحس بقلبه يتمزق حزنا على صغيرته و ملاكه يود أن يفتك بتلك المتغطرسة هي و صديقتها
ليقترب منها يظمها بحنان شديد و هي يربت على ظهرها بحنان لتسير قشعريرة على طول عمودها الفقري و هي تشعر بمشاعر غريبة تنمو بداخلها لهاذا الزياد أمان العالم إجتمع بين أحضانه
ليبتعد عنها بعد لحظات يطبع قبله حانية على جبهتها مردفا
=يلا يا ملاكي غيري هدومك عشان ننام
ليكمل و يضم وجهها بكف يديه بحنان مقبلا وجنتاها المشتعلة التي يعشقها
=أصل في مفجئة مستنياكي بكره
لتطالعها هي بذهول مرفة بصوت ضعيف سمعه هو
=م مفجأة ع عشاني أ أنا
ليبتسم لها بحب
=أيوه يا ملاكي عشانك أنت و بس
بعد لحظات يستلقي زياد على سريره و هو عاري الصدر و ملاك تستلقي فوقه يضمها بين ذراعيه يمنعها من الحراك فتحاول التملص من ذراعيه
حركتها البسيطة تلك أشعلت نيران جسده و قلبه يقرع الطبول و أنفاسهما بدأت تعلو و تهبطئ ااااه من تلك الصغيرة التي تشعل نيران جسده و تجعله يطلب بها بشده
ليتنهد بعنف ثم يردف قائلا بمرح حتى لا يخيفها مراعيا برائتها
=حركة كمان و حتهور و بصراحة هموت و تهور
لتشهق من الخجل و تغمض عينيها بسرعة ليبتسم هو على طفولتها دقائق و غط الإثنان في نوم عميق
____________★___________★__________★
في الصباح الباكر (جناح زياد و ملاك)
تستيقظ ملاك بإنزعاج و هي تشعر بلمسات على بشرة وجهها الناعمة لتفتح عيونها بتثاقل لتصتدم عيناها بزياد الواقف أمامها بتلك البذلة الانيقة التي زادته جاذبية و رائحة عطره الفاخر و المسكر لحواسها
لتطالعه بنظرات شاردة لشدة وسامته و رجولته الطاغية
ليطالعها بحب و قد لاحظ شرودها فيه و يتمنى في قلبه أن تبادله مشاعره ليردف بصوت أجش و هو يطبع قبله رقيقة على خدها
=يلا يا كسلانة قومي خدي شاور و غيري هموك عشان ورانا سفر
لتهتف هي بذهول
=سفر
فيومئ لها زياد بإبتسامة عاشقة أظهرت غمازتاه
=أيوه يا ملاكي مش عيزة تشوفي مفجإتك
لتومئ له متجهة بسرعة للحمام تحت صوت قهقهاته العالية هي سعيدة جدا ليس من أجل المفاجأة بل لأنها أخيرا سوف تخرج من هاذا القصر الذي لم تغادره منذ أن أصبحت زوجته
بعد نصف ساعة
تخرج ملاك من غرفة الملابس بجلباب بني غامق جميل قد جلبه لها زياد مع الثياب التي أحضرها لها و تلبس نقابها الذي يغطي وجهها الجميل و لا يظهر سوى عينيها التي أوقعت زياد في عشقها من نظرة واحدة
يقترب زياد منها بعشق يرفع النقاب على وجهها يقبل شفتاها المتكرزة بخفة ثم ينزله مرة أخرى يحمد ربه في نفسه أنها ترتديه فهو لا يتحمل أن يراها أحد سواه ليهتف ببحة رجولية و يده تلتف حول خصرها
=يلا نمشي يا ملاكي
لحظات و ركب زياد سيارته الفاخرة و التي يقودها بنفسه لتجلس هي بالمقعد بجانبه ينطلق بها نحو وجهتهم و خلفه سيارات الحراسة خاصة به
_________★___________★______________★
داخل القصر
تجلس سلمى بغضب شديد بعد أن أبلغتها ساره بسفر زياد و مع ملاك لتنهض و هي تزفر بغضب شديد فزياد لم يأخذها معه في أي مكان من قبل
لإتمام من بين أسنانها
=إفرحي دلوقتي يا ..... يا ملاك بس و ديني لأخلص منك أنت ترجعي بس
_________★__________★__________★
في سيارة زياد
يقود زياد السيارة بهدوء حتى لا يوقض تلك النائمة
بعد مدة
يوقف زياد سيارته أمام الفندق الخاص به ليرفع النقاب عن وجهها بحنان ليربت على خدها و هو يهمس بإسمها بهدوء لتفتح عيونها الجميلة بتثاقل لتجده يطالعها بإبتسامة عاشقة فتخفض رئسها خجلا ليقبل خدها بخفة ثم ينزل نقابها يخرج من سيارته متجها لناحية الأخرى بفتح لها الباب و هو ممسك بيدها يدلف بها للفندق الذي بهرت من جماله الباهر و ضخامته
ليستقبله مدير الفندق بإحترام
ليقول زياد بجدية
=كل حاجة جهزة
ليجبه المدير بإحترام مردفا
=أيوه يا باشا كل حاجة جهزة زي محضرتك طلبت
ليومئ له زياد دون رد و هو لا يزال يمسك يد ملاك متجها بها نحو المصعد
أنا هي فتطالع جديته و إحترام المدير و الموظفين له هل يعقل أن يكون يكون هاذا زياد الذي كان يوقضها منذ قليل بحنان و حب كيف تحولت بهذه للجدية و الصرامة ليخرجها صوت زياد من شرودها
=ملاكي سرحانه في ايه
لتبتسم له من تحت نقابها و تهز رأسها بلا شيئ
________★__________★___________★
جناح زياد و ملاك في الفندق
تصدم ملاك و هي تدخل ذلك الجناح الكبير و ذالك الأثاث الراقي
أنا زياد فيطالع إنبهارها بحب ليقتب منها يرفع عندها نقابها و يلف يده حول خصره بتملك ليدخلها الصالة المرفق بالجناح و هي تشاهد فستان زفاف رائع الجمال يتوسط تلك الصالة الفاخرة لتشهق من الإنبهار
ليقترب منها مقبلا خدها بحنان يهمس قرب إذنها بصوته الرجولي الجذاب
=أنا حسيبك دلوقتي تجهزي و حرجعلك بعد شوية
ليكمل و هو يغمز لها قائلا بمرح
=مش حتأخر عليك يا جميل
أنا هي فتصنمت مكانها لحظات و وجدت فتاتين يبدون في بداية الثلاثينات يبتسمون لها
لتقول الفتاة الأولى
=أهلا يا مدام أنا أبقا زينة و دي جوليا إحنا هنا عشان نسعدك تجهزي نفسك
لتبتسم لها ملاك بود فتهتف جوليا
=أدخلي الحمام لي هناك خودي شور عشان نجهزك قبل ما يرجع زياد بيه
لتومئ لها ملاك تتجه نحو الحمام الذي اشارت له جوليا تدلفهم لتشهق و هي ترى ذلك الحمام المجهز بكل ماقد تحتاجه و المغطس المملوء بالمياه و الورود
لتخلع ثيابها متجهة نحو المغطس الإستحمام
________★____________★__________★
على الناحية الأخرى
يدلف زياد إلى أحد صالونات الحلاقة الفاخرة و التي قد تجهز له خصيصا ليقوم بتجهيز نفسه من أجل ليلته الساحرة مع ملاكه و جزء منه خائف أن ترفض إقترابه منها ترى ماذا سيفعل لو رفضت ليتند و يقول نفسه بأمل بأنها لن ترفضه أبدا
_____★____________★____________★
في المساء
داخل جناح زياد و ملاك في الفندق
تجلس ملاك على الكرسي بذلك الفستان الجميل و تقوم جوليا و زينة بوضع الرتوش الأخيرة عليها فلم يضع لها إلا القليل من المكياج فملامحها رقيقة و جميلة و لا تحتاج شيئ لتخرج زينة علية قطيفة كبيرة تخرج منها ذلك التاج الألماسي الجميل و به فراشات من الألماس
لتنظر ملاك بإعجاب لذلك التاج ثواني و أخرجت جويا علبة كبيرة بها حذاء رائع لتلبسه ملاك
بعد لحظات إنتهت الفتيات من تجهيز ملاك
لتقول زينة باعجاب
=زياد بيه محظوظ بيكي أوي
لتكمل جوليا بتأييد
=فعلا أنا حلوة أوي و جمالك طبيعي و بريئ أوي
ثم تغادر الفتاتان لتقف ملاك على قدميها تطالع نفسها بإنبهار و إعجاب شديد
ثواني و دلف زياد للجناح بتلك البذلة السوداء الرائعة و ربطة عنقه على شكل فراشة زادته وسامة وجاذبية
ليشهق زياد بإعجاب من تلك الملاك الجميل بذلك الفستان الذي زادها جمالا على جمال
ليقترب منها بلا وعي يلف يديه حول خصرها لتشهق ملاك بخجل و هي ترى إنعكاسه في المرآة بتلك الوسامة الطاغية
ليقبل هو عنقها بعشق ثم يفتح الدرج بيد و يده الأخرى لا تزال تطوق خصرها ليخرج علبة قطيفة سوداء مخملية ليفتحها فتسهق ملاك بإنبها و هي تشاهد ذلك العقد الألماسي الجميل بالإضافة إلى حلقين جميلين جدا
يلتقط زياد العقد من علبة القطيفة يلبسه إياها ثم يقبل عنقها بخفة ثم يلتقط الحلقين يلبس إياها بهدوء ليقبل كل أذن يبسها الحلق
ليديرها إليه بهدوء و هو يطالعها بحب وعشق ليقترب من شفتيها يقبلها بنهم و عشق كبيرين ليبتعد بعد لحظات عندما أحس بحاجتها للهواء ليسند جبهتها بجبهته بأنفاس لاهثة وهي مغمضة عينيها بعنف ليقول بصوت لاهث أجش من فرط الرغبة
=فتحي عنيكي
لتفتح عيناها بهدوء و خجل ثواني و وجدته يركع على ركبته يمسك بيدها يردف بصوت متوتر خائف
=ت تقبلي ت تكوني م مراتي ق قدام ربنا
لتطالعه هي لحظات ليحزن من صمتها ثواني و وجدها تهز رأسها بنعم
ليذهل و يقول بعدم تصديق
=م ملاكي أ أنت موفقة صح مش كده
لتومئ له بتأكيد مرة أخرى
فيخرج من جيبه علبة قطيفة صغيرة بها خاتم ألماسي به حجر ألماسي كبير و دبله مرصعة بالألماس
يلبسها إياه بسرعة و لهفة ثم يستقيم بجذعه يقترب من شفتيها يقبلها بنهم و عشق أنا هي فأغمضت عينيها بقوة من شدة الخجل لتطول قبلته لحظات حتى سمع منها تأوه خفيض ليتعمق في جبلته أكثر و هو ينقل بين شفتيها العلوية و السفليه حتى أصبحت قطماها كالهلام لا تقوى على حملها ليبتعد عن شفيها يحملها بين ذراعيه نحو غرفة النوم و هي لاتزال مغمضة العينين ليضعها على السرير برفق شديد يقبل عينيها بصوت مبحوح عاشق
=فتحي عنيكي يا ملاكي
تفتح عينيها بخجل كبير و وجنتيها مشتعلتين لتطالع ذالك السرير المزين بالورود الحمراء الرائعة
ثم ترفع عينيها تطالع عينية المشتعلة بالرغبة لتخفض عينيها بخجل شديد و هو يطالع شفتيها المنتفخة من أثر قبلاته العاصفة لينقض على شفتيها من جديد بنهم يتعمق في قبلته أكثر لتمتد يده على ضهرها يفتح حساب الفستان يساعدها في خلعه ليظهر جسدها العاري الأبيض الطري أمامه ليفقد كل ذرة من عقله فينزل عليها يقبلها مرة أخرى ثم ينزل بشفتيه يوزع قبلاته لا عنقها الأبيض و صدرها ليبتعد عنها لحظات ينتزع ثيابه ليعود لها مرة أخرى يقبلها بعشق كبير
أنا هي كانت في عالم آخر عالم جديد لا تعرفه و هي تحس بالأمان و السعادة و هي بين أحضانه تجهل ما يفعله بها و لكن يبدو أنه يعرف جيدا عمله ليحلق بها في عالم جديد يزورانه لأول مرة لتصبح ملاك زوجته أمام الله
بعد وقت طويل
ييظم زياد مجسد ملاك العاري بحب و هو يشعر بالنشوة و الإكتمال سعادة جديدة يحس بها مع هذه الصغيرة التي سلبت منه قلبه و عقله و أخيرا أصبحت ملكه هو فقط ليهتف بسعادة
=مبروك علينا يا ملاكي
لتخبأ رأسها في صدره العالي بخجل شديد و هي لا تقوي على رفعه مغمظة عينيها بعنف من فرط الخجل و هي تتذكر ما حدث معها منذ قليل و كيف كان صبورا و رقيقا معها
ليرفع الغطاء من عليها لتشهق من الخجل ليردف هو بصوت مبحوح عاشق لتلك الصغيرة
=تعالي أنا أقولك على موضوع مهم أوي لتشهق هي بالإعتراض لبتلع أي إعتراضها بين شفتيه يقبلها بنهم و عشق يسري بداخله لتستسلم هي لقبلاته الرقيقة تارة و العنيفة تارة أخرى ليغرقا مع في عالمهم الجديد الخاص بهم وحدهم
___________★____________★____________★
في صباح اليوم التالي
فندق زياد بشرم الشيخ(جناح زياد و ملاك)
يفتح زياد عيناه ببطئ شديد ليجد ملاكه لا تزال نائمة بين ذراعيه ليتذكر ليلتهم الأولى كزوجين و كم كان سعيدا بتملكها لها شعورا جديدة عليه شعور بالنشوة و الإكتمال ليتأمل شفتاها المنتفخة أثر قبلاته العاصفة و عنقها الأبيض المطبع بعلامات ملكيته ليضمها بعشق جارف إلى تلك الصغيرة التي جعلته يحلق في عالم جديد عليه أحس و لأول مرة برجولته معها
فتتلملم ملاك بين ذراعيه تفتح عينها ببطئ لتجد نفسها بين أحضانه زياد الذي يطالعها بعشق فتشتعل وجنتاها خجلا فور تذكرها لليتهم العاصفة الأمس و التي لم تكن تفهم شيئا مما يحصل و لكن أحست بسعادة كبيرة و هي بين ذراعيه و هو يعلمها فنون العشق
زياد و هو يقبل خدها برقة هاتفا بصوت أجش عاشق
=صباح الخير يا ملاكي
لتدفن هي رأسها بشدة في عنقه وهي تغطي جسدها العاري تحاول جمع الكلمات التي هربت منها
ليبتسم هو بعشق متفهما لخجلها ليقرب لأنامله يرفع وجهها ليدم بشدة و هي يرى الدموع تلتمع في عينيها ليتخشب جسده خوفا من أن تكون قد ندمت على ما حدث فهو يدرك فارق السن الكبير بينهم فربما كانت تتمنى شاب من سنها و ليس رجل مثله إقترب من منتصف الثلاثينات
ليهتف بصوت مرتجف متوتر خائف من تلك للإجابة
=م ملاك أ أ أنت م ندمانة؟
لتهز رأسها بسرعة يمينا و يسارا بلا فيضمها أكثر إلى صدره و هو يريد أدخالها بين ظلوعه و قد إرتاح قلبه ليردف بتساؤل
=أمال ايد الدموع دي
لتقول هي بصوت رقيق مبحوح من الخجل
= أ أنا ب بس م مكسوفة ش شوية
ليقهقة عاليه على جملتها مردفا بمرح
=كل دا و شوية أمال لو كنتي مكسوفة بجد حتعملي إيه
لتطالعه هي للحظات بإبتسامة رقيقة خجلة
فينزل هو يظم شفتيه بشفتيها بقبلة رقيقة ليتذوق تلك الشفاه المتكرزة التي يعشقها ليمع تأوها خافة صدر منها لتشتعل النيران في كامل جسده فكم تثيره ملاكه
ليتعمق في قبلة أكثر لتتحول بقبلة عاصفة شغوفة و عاشقة و هو يحس بجسدها الغض الطري بين ذراعيه يسرق لحظات من الزمن ليعتليها فجأة و هو لا يزال يقبلها بنهم ثم ينزل على عنقها يقبلها بشغف و هو يطبع صحوك ملكيته عليها ليصبحا جسدا واحدا
ليحلقا إلى عالمهم الجديد المليئ بالعشق و الشغف بمشاعر جديدة شغوفة يختبرانها لأول مرة
في فندق (جناح زياد و ملاك)
يأخذها زياد في جولات حب وعشق لا تنتهي يعرفها فيهم على فنون العشق لساعات لا يعلم عددها
ليبتعد زياد عن ملاك بعد أن غطت في نوم عميق مره أخرى بسبب الإرهاق يطالعها زياد بعشق و أنامله تمر برقة حول ملامح وجهها الجميل
ليهتف بسعادة بصوت هادئ عاشق
=أنا مش عارف إيه هي الحاجة الكويسة لعملتها في حياتي عشان ربنا يعوضني بيكي يا ملاك
ليضمها إلى صدره أكثر لحظات و يغط هو الآخر في نوم عميق
____________★___________★__________★
في منزل محمد والد ملاك (غرفة ماريا)
تجلس ماريا و هي تزفر بغضب شديد و معها تلك الأفعى والدتها
لتردف كوثر بجدية
=أنا مش فهمة حبسة نفسك في أضتك بقالك كام يوم كده ليه
لتهتف ماريا بغضب
=عوزاني أعمل إيه يعني اديني إطردت من شغل و الأمل لي كان عندي ضاع
لتكمل بغيرة و حقد
=و بنت ال***** لس معاه
لتقول كوثر بخبث
=تقومي و تفكري كده إزاي نبعندهوم عن بعض
لتضحك ماريا بسخرية
=و حنستفاد إيه كده كده مش حيبصلي بعد لي عملتو
لتهتف كوثر بحقد و شر
=نستفاد إننا نخرجها من العز لهي فيه و نرجعها خدامة تحت رجلينا
لتبتسم ماريا بشر على ذكاء أمها فتبادله كوثر إبتسامة الشر
و هم يخططان لتدمير حياة تلك المسكينة
_________★___________★___________★_______★
في السماء
فندق زياد(جناح زياد و ملاك)
فتتلملم ملاك من نومها و هي تشعر بالألم الشديد يعصف بها
لتقع عينها على زياد الذي يحتضنها بتملك و كأنه يخاف أن تتركه تتأمل ملاك ملامح زياد الجذابة لترتفع أناملها تلقائيا تمر على وجهه برقة
لتهتف في نفسها
=مش عرفة أنت حسة بايه كل حاجة فيا ملخبطة بس لأنا متأكده أني بحس معاك بالأمان و سعادة غريبة
لتتنهد بحزن مردفتا داخل نفسها
=بس أنا خيفة خيفة أوي الأمان لبحس معاك يختفي زي ما كل حاجة حلوة إختفت من حياتي (احييييه والله تأثرت 😪)
أما زياد فكان في عالم آخر تحت سحر أناملها الرقيقة فهو كان قد إستيقظ قبلها يتأملها كعادته و تصنع النوم عندما أحس بتلملمها بين أحضانه و قلبه يرفرف بالسعادة و هو يحس بلمسات كرفرفة الفراشات على وجهه ليشتعل جسده بالكامل يطالب بها و أنفاسهما تعلو ليفتح سوداوتاه التي تشع بالرغبة يطلع بها تلك الصغيرة التي تحاول التملص
ليقول بصوت لاهث من فرط المشاعر التي تعصف به
=بتحولي تهربي مني يا ملاكي
لتشهق هي من الصدمة هل يعقل أنها أحس بلمساتها لتشهقة شهقة خجلة و وجنتاها تشتعلان لتقول بتلعثم و هي تحاول جمع للكلمات التي فرت منها
=ه هو أ أننا ك كنت ح حضرتك ع عوزة أ خش أ ل ح م أ م
ليصدح صوت ضحكاته في الأرجاء و هو يطالع خجلها و تلعثمها بمرح ثم يردف بخبث
=مذمتك بعد كل لحصل بنا دا بتقلولي حضرتك
لتشهق بخجل و هي تبأ وجهها في حنايا عنقه و وجنتاها كالجمر من جرأته معها لتتعالى ضحكاته أكثر على تلك الصغيرة التي سوف تفقد صوابه
ليترك خصرها مرغما حتى يسملح لها بالنهوض فهو يحتجزها منذ الأمس
لتطالعه ملاك للحظات و هي تكاد تبكي خجل فكيف تنهض و هي عارية ليلاحظ زياد خجلها الشديد فيرأف لحال تلك الصغيرة فيمد يده يحمل قميصه الملقى أرضا بإهمال يمدها له لتمسكه هي بخجل ثم تدخل تحت الشرشف ترتديه لحظات و تستقيم من الفراش تغادره ليطالعها هو بحب و هي ترتدي قميصه الأبيض الذي قد وصل إلى ركبتها فهي قصيرة جدا بنسبة له تبدو حقا كطفلة بذلك القميص
ماكادت ملاك تخطو خطوة واحدة حتى شهقت من الألم و هي تمسك أسفل معدتها
اينتفض زياد متجها نحوها بعد سماع شهقتها ليهتف بلهفة و قلق و يده تلتف حول خصرها
=مالك يا حببتي حاسة بحاجة
لتخفض عينيها خجلا و وجنتاها متوردتان لا تعرف بماذا ستخبره
لاحظ زياد خجل ملاك الشديد ليمس وجنتها بكف يده و يده الأخرى لا تزال تطوق خصرها بحماية
=مالك يا قلب زياد
لتبتسم يرقص قلبها بسعادة لا تعلم سببها كلماته الرقيقة أحست بقشعريرة سرت على طول عمودها الفقري
لتهتف بصوت رقيق هامس و هي تشعر بيدها لأسفل معدتها
=أ أصل أ نا ي يعني ح حسة ب بوجع
ليطلع زياد المكان الذي تشير له ليعنف نفسه بشدة بسبب عنفه معها بعض الشيئ فهو قد نسى أنها لا تزال صغيرة و لم يراعي فرق الحجم بينهم فهو لم يستطع التحكم في جماح رغبته و هو يحس بجسدها الطري بين ذراعيه ليتنهد بحزن
قبل أن يردف بندم شديد و هو يحس بقبضة تعتصر قلبه و هو يشاهده ملامحها المتئلمة ليضمها بحنان و يده تربت على أسفل معدتها
=أنا آسف يا ملاكي
تطالع بحزن ندمه الذي ظهر عليه لتهمس بتعاطف و هي تطالع ملامحه الرجولة الجذابة
=أ أنا كويسه متقلقش
ليظمها بحنان ثم يجلسها بهدوء على السرير يهتف
=خليكي هنا شوية و راجع
لتومئ له بخجل و هي تنظر الأسفل فلم يكن يرتدي سوى سورت أسود قصير جدا
دقائق و خرج زياد من الحمام بعد أن قام بتجهيزه لها و ملئ المغطس بالمياه الدافئة
إقترب زياد من ملاك يحملها يبين ذراعيه تحت خجلها الشديد دلف بها إلى الحمام و أجلسها على طرف المغطس يفتح أزرار القميص لتمسك هي يده لتطالعه بعيون دامعة و جنتين مشتعلتين من الخجل
ليبتسم لها بحب و قد فهم خلجلها الشديد ليستقيم بجذعة قائلا
=حستناكي بره لو عزتي حاجة بس قوليلي حفضل واقف عند الباب
لتومئ له بخجل فيغادر الحمام ثواني و خلعت ملاك قميص زياد لتسترخي في المياه الدافئة دقائق و أحست أن الألم بدئ يتلاشى
يقف زياد أمام باب الحمام في إنتظار ملاكه لمدة لا يعلم عددها و عقله يفكر بها أيقضة من شروده صوت باب الحمام يفتح ليطالعة بلهفة
يطالع زياد بذهول ملاك التي خرجت لتو ببرنس الحمام أبيض اللون يصل لمنتصف فخذيها و شعرها المبلل الطويل الذي إنسدل عليها ااااااه كم تبدو فاتنة سوف تصيبني ذات يوم بسكتة قلبيه
ليقترب منها و هو يلف يده حول خصرها بتملك يمرر يده أسفل بطنها يدلكها بحنان هاتفا بتساؤل
=لسة حسة بوجع
لتهز رأسها يمينا و يسارا بلا ليسير زياد معها إلى غرفة الملابس ثواني و خرج حتى تأخذ راحتها فهو يعلم خجلها الشديد
أنا داخل غرفة الملابس
تطالع ملاك بذهول تلك الثياب العارية و القصيرة و قمصان النوم الشفافة الموجودة في دلابها فعندما كانو بقصر طلب منها زياد عدم تجهيز الحقائب لأنه جهز كل شيئ لتهتففي نفسها بخجل شديد
=هي كل الهدوم هنا قليلة الأدب كده
لتزفر بحدة و تلتقط ذلك الشوت القصير و القميص الوردي فهاذا أكثر شيئ ليس قليل الأدب على حد قولها و تركت شعرها الحريري منسدلا خلف ظهرها

لحظات و خرجت من غرفة الملابس تحت نظرات زياد العاصفة ثواني و كان زياد يقف أمامها و يحاوط خصرها يهتف بصوت أجش
=أنت حتعملي فيا إيه أكتر من كده يا ملاكي
لتخفض عينيها خجلا ليرفع ذقنها بأنامله يضم شفتيه بخاصتها يقبلها برقة شديدة ثواني و تحولت لقبلة عاصفة شغوفة ليحلقا معا في سماء السعادة
ليقاطع عاصفتهم صوت دق الباب ليبتعد زياد عندها مرغما فيبدو أن الطعام الذي طلبه قد وصل
_________★____________★____________★
تمر الأيام بسرعة على ذلك العاشق و تلك الملاك التي تختبر مشاعر جديدة من الأمان و الاهتمام الشديد فقد عاشت أجمل أيا حياتها بين أحضانه و التي أغرقها حبا و عشقا
جاء موعد إجتماع زياد مع الوفد الفرنسي ليقف أمام المرآة بتلك البذلة الانيقة و هو يربط ربطة عنقه وهو يزفر بغضب متذكرا أنه في الغد سوف يعود لعمله من جديد فهو لا يريد الإبتعاد عنها أبدا
ثواني و خرج من غرفة الملابس بتلك بأناقته الكاملة تحت نظرات ملاك المبهورة من وسامته
فيقترب منها بخبث و قد لاحظ نظراتها المتأملة ليقول بعبث
=حلو؟!
لتجيبه بتلقائية و هي كالمغيبة
=أوي
شهقت بخجل و قد إنتبهت لنفسها لتفر هاربتا نحو الحمام توصده بإحكام و وجنتاها مشتعلتين
ليضحك زياد بشدة على تلك الصغيرة التي لا تزال تجل منه بشدة ليهتف منبين ضحكاته
=هههههه مش حتأخر عليكي يا ملاكي
ثواني وسمعت صوت باب الجناح يغلق فعلمت بأنه قد ذهب لتتنفس الصعداء و تلعن غبائها الشديد
_____________★__________★__________★
في المساء
الفندق (جناح زياد و ملاك)
يدخل زياد و غاضب بشدة و هو يلعن في داخله ذالك الإجتماع الأحمق الذي طال كثيرا و أبعده عن صغيرته التي إشتاق إليها حد الجنون ووكأنه لم يرها منذ سنوات و هي التي كانت معه من ساعات فقط
رمى زياد سترته بإهمال و عيناه تبحث عن صغيرته الجميلة ليتسمر مكانه و قد إشتعلت نيران قلبه و هو يراها تخرج من غرفة الملابس بذلك الفستان الذي جعلها فاتنة للغاية كم هي جميلة تلك الصغيرة
ثواني و كان زياد يقف أمامها و يداه تلتف حول خصرها يهمس قرب شفتيها بصوت أجش مبحوح من شدة الرغبة
=وحشتيني وحشتيني أوي يا ملاكي
لتشتعل هي وجنتاها من الخجل فيحتضنها زياد بقوة و تملك و هو يريد إدخالها بين ضلوعه يخبها عن هاذا العالم بأكمله أما هي فقد غرقت بأحضانه و قد خدرتها رائحة عطره الجذاب و هي تحس بمشاعر غريبه تختبرها لأول
ليبعدها عن أحضانه و لا تزال يده تطوق خصرها و يده الأخرى يرفع بها ذقنها يضم شفتيها بخاصته يقبلها بعشق شديد ليسمع تأوه خفيض يصدر منها فيتعمق في قبلته أكثر لتصبح قبلة شغوفة عاصفة لدقائق لا يعلم عددها ليتعد عنها مرغما بعد أن أحس بحاجتها للهواء يسند جبهته على جبهتها و قد إختلطت أنفاسهما مع بعضها لينقض مرة أخرى على شفتيها و يحملها بين ذراعيه و لا يزال يقبلها بنهم متجها بها نحو السرير ليغرقا معا في بحور عشقهما التي لا تنتهي ليقو ليلة عاصفة شغوفة .
____________★______________★___________★
في الفندق(جناح زياد و ملاك)
يستلقي زياد على السرير و ملاك نائمة على ذراعه يضمها إليه بعشق و هو يطالع ملامحها الجميلة تلك الخدود الحمراء و النمش المنثور كحبات الرمل و تلك الشفاه المنتفخة من أثر قبلاته ليتذكر ليلتهم العاصفة و التي طالت حتى ظهور خيوط النهار الأولى كم كان سعيدا بين أحضان تلك الصغيرة و التي إسولت على كيانه
ليظمها إليه بشدة يكاد يسحق عضامها فتتلملم هي من نومها تفتح عيونها بتثاقل لتصدم بعيناه تطالعها بحب لتخجل هي بشدة من نظراته
ليهتف زياد بلطف و حنان و هو يربت على خدها
=أخيرا صحيت ملاكي الكسلانة
ليكمل بغظب
=يلا يا ملاكي تجهزي بسرعة عشان حنرجع القاهرة النهردة
لتستقيم بجذها و هي تغطي جسدها العاري بالملائة تقول بسعادة واضحة
=بجد حنرجع النهردة
ليهتف منها بغيض
=يعني مبسوطة أوي
ليكمل بحزن مصطنع
=يعني عوزة تبعدي عني
لتهز رأسها يمينا و يسارا بلا مردفة
=لا بس يعني أصل ماما هاجر وحشتني أوي
ليحتضنها بحب و عشق ليلتحم جسدهما العاري مشعلا نيران قلبه التي لا تنطفئ مع تلك الصغير يهتف بصوت مبحوح راغب
=بقولك ايه في موضوع كده مخلصنهوش إمبارح إيه رأيك نخلصو النهردة
لتشهق بخجل و قد فهمت ما يقصده ليعتليها فجأة يقبلها بنهم من شفتيها يتعمق في قبلته أكثر و قد تحولت لقبلة عاصفة شغوفة ثم ينزل على عنقها الأبيض يطبع صكوك ملكيته عليه ليحلقا معا في عالمهم الجديد السعيد يسرقون لحظات من الزمن لا يعلمون ما يخبئ لهم القدر
قصر الدمنهوري
يدخل يدلف زياد من الباب الداخلي لقصره و يده تحتضن ملاك ليجد السيدة هاجر في إنتظاره في بهو القصر لترفع ملاك النقاب بسرعة متجهة نحو السيدة هاجر و التي تطالعهم بحب كبير سعيدة بسعادة وحيدها
لتلقي ملاك نفسها في أحضان السيدة هاجر تحهتف بإشتياق
=وحشتيني أوي يا ماما هاجر
لتبادلها هاجر العناق سعيدة بأنها تناديها أمي فهي حقا إعتبرتها إبنتها و هي من طلب منها أن تناديها هاكذا
كل هاذا تحت نظرات زياد الغاضبة و هو يحاول التحكم في غيرته و تملكه بتلك الصغيرة
ليقترب منهم يحاول اخفاء غيرته الواضحة يقول بمرح مصطنع
=إيه يا أمي بسرعة كده بقا عندك بنت و نستيني
لتبتسم هاجر بحب و هي تطبع قبلة على خد ملاك تقول بخبث فهي تعلم تملك إبنها الشديد
=أصل دي حبيبتي
لهاذا و لم يستطع زياد التحمل ليسحبة ملاك بسرعة تقع بين أحضانه هاتفا من بين أسنانه بغيرة
=كفاية أحضان
لتضحك السدة هاجر على إبنها الغيور و كم فرحت و هي ترى نظرات العشق و التملك في عينيه فهو في حياته لم يغر على سلمى من قبل بل لا يهتم بها أبدا
قاطعهم نزول تلك المتغطرسة المتهجة نحو زياد بلهفة مصطنعة و هي تقول
=وحشتني أوي يا حبيبي
كادت تحتضنه ليشير لها بعدم الإقتراب منه ثم يهتف زياد و هو يطالع والدته
=إحنا رايحين الجناح بتعنا عشان ملاك ترتاح و أنا كمان أروح الشركة
لتومئ له والدته و ماكاد زياد يخطو حتى وجد سلمى تقبض على ذراعيه هاتفة بكذب و هي تمرر يدها على ذراع زياد
=أنا عوزاك يا زياد أنت وحشتني أوي
فتستغل أعين تلك الصغير و هي تحس بغضب و غيرة شديدة لا تعلم سببها هل من المعقول انها أحبته بهذه السرعه لدرجة انها تغار عليه من زوجته نعم فهو ليس حقها وحدها
أقرب زياد يهمس لسلمى بكلام لم تسمعه ملاك التي تشتعل من الغضب هاتفا
=الكلام دا بضحكي بيه على حد غيري عشان مافيش حد يعرفك زيي فهمة
ليشد بإحتضانه لملاك أكثر و يتجه بها لجناهم و هو يهتف دون النظر لسلمى
=الفلوس تحولت لحسابك النهردة
لتبتسم سلمى بسعادة شديدة تتجه مسرعتا نحو للخارج تحت نظرات زياد الساخر و هاجر المتقززة من تلك الأنانية العاشقة المال و هي تلوم نفسها بشدة لموافقتها على زواجه منها ثم يذهب زياد لجناحه و هو يطوق خصر ملاك بحماية

______________★___________★__________★
جناح زياد و ملاك
جلست ملاك هل طرف السرير و هي شاردة تحاول تفسير سبب غيرتها الشديدة على زياد فهي زوجته كيف تغار عليه منها أخرجها من شرودها صوت زياد
=ملاكي الحلو سرحان فين
لتقول ملاك بتوتر و رأسها منخفض من الخجل
=م مفيش ح حاجة
ليهتف زياد بهدوء
=حبيبتي إرفعي وشك ممنوع تنزليه الأرض أبدا
لترفع زياد عينها لحظات و صدمت من ذلك الرجل صاحب الرجولية الطاغية و الوسامة بتلك البذلة السوداء مع القميص الأبيض و ربطة عنق سوداء التي زادت من جاذبيته
إقترب زياد من ملاك يمسك يدها بحنان يوقفها أمامه و هو يطالع تلك القصيرة التي لا تتجاوز صدره ليلف يديه حول خصرها لتشهق هي من الخجل ثواني و ضم زياد شفتيه بخاصتها يقبلها بنهم و عشق لدقائق لا يعلم عددها إبتعد عنها عندما أحس بقبضتها الصغيرة تضرب على صدره مطالبة بالأكسجين
ليسند يجهته لجبهتها يهتف بصوت عاشق و يداه تحتضن وجنتيها المشتعلة كالجمر و شفتاها المنتفخة من قبلاته النهمة
=شفيفك الحلوة دي خلتني مدمن عليها و هي عملة كدة زي الفراولة و خدودك الطمطماية دي هتجنيني يا ملاكي
أنا هي فكانت مغمضة عينها بشدة من الخجل و هي تستمع لكلماته الحانية و الرقيقة
رحم زياد خجلها الشديد لينحني يقبل وجنتاها برقة يهمي أمام شفتيها
=أنا حروح الشركة مش حتأخر عليكي
ليكمل بحب
=خلي بالك من نفسك يا ملاكي
ليغادر زياد الجناح تارح تلك الصغيرة تشتعل من الخجل

___________★___________★______________★
في أحد النوادي الفاخرة
تجلس سلمى مع صديقتها و هي سعيدة للغاية فها هو زياد قد أفرج عنها و قام بتحويل الأموال لحسبها البنكي
تقول مرام بخبث
=أخيرا أفرج عليكي طبعا بعد ما قضى أسبوعين مع بنت الحواري
لتهتف سلمى بحقد و هي تتذكر سعادة زياد الواضحة مع تلك الصغيرة
=أنا لازم أتخلص منها البنت دي بقت خطر علينا
تطالعها مرام بسعادة و هي أخيرا قد وصلت لمبتغاها
=بجد يعني حتعملي إيه و تفرقيهم إزاي
سلمى و عيناها تشتعل من الشر و الكره
=مش حتقدر نفرق بنهوم إلا لو ماتت
لتهتف مرام بذعر
=اييييه تموتيها طب و زياد مش انت قلتي انو حيقتلك لوحصلها حاجة
سلمى و هي تفكر في شيئ خبيث
=متخفيش حخلص منها من غير ما يعرف أنو ليا علاقة بالموضوع
مرام بتساؤل
=إزاي
أخذت سلمى تقص عليها خطتها لتخلص من تلك المسكينة لتبتسم مرام بشر على خطة تلك الشمطاء
________★____________★____________★______★
شركة الدمنهوري ڨروب
يجلس زياد على مكتبه الوثير يوقع بعض الأوراق المهمة و معه سكرتيرته المغرورة بفستانها القصير العاري الذي يضهر كل مفاتنها و هي تشير إلى زياد أين عليه يجب وضع توقيعه
لكمل زياد توقيع آخرة ورقة تحت نظرات نهى الحالمة
ليتنهد زياد بتعب و هو يقول
=خدي الأوراق لأحمد وقعها هو كمان و بعثيلي قهوتي
لتقول نهى بدلع و مياعة و هي تجول بيدها على كتف زياد تحاول إغرائة
=مش عايز مني حاجة ثانية
ليهب زياد واقفا يصرخ بحدة و بصوت عالي
=ايييه لبتعملييه داا أمشي مش عايز أشوف وشك هنا تاني مفهووووووم
لتسقط دموع التماسيح من عيناها
=أرجوك يا زياد بيه أنا أسفة والله مش حتتكرر تاني
ليزفر زياد بحدة مردفا
=آخر مرة مفهووووم أنا حسمحك بس عشان شغلك كويس
ليكمل بتحذير
=بس لو إتكرر منك أي غلط تاني إعتبري نفسك مرفودة
لتبتسم بشكر و هي تحمل الأوراق لتغادر و هي تترنح في مشيتها
يستند زياد على ظهر مقعده و هو يتنهد لتعب فمنذ أن جاء وهو يعمل من دون راحة و كم إشتاق لملاكه الجميل
ليبتسم بحب فور تذكر صغيرته فيلتقط هاتفه يتصل بها لسماع صوتها الجميل
يتصل زياد بهاتف الأرضي المتواجد لجناحه فهي لا تملك هاتف يتصل زياد مرارا و تكرارا و لكن مامن مجيب
ليرتعب زياد بسرعة ثم يتصل بالهاتف الموجود في الطابق السفلي و مامن مجيب أيضا ليهرع زياد بسرعة يحمل هاتفه و هو يعيد الإتصال مرارا وتكرارا و لكن نفس النتيجة ليركب سيارته يقودها بسرعة كبيرة نحو قصره و قلبه يكاد ينخلع من الرعب ليحاول الإتصال مرة أخرى فيئتيه صوت صغيرته الناعم
ملاك و هي ترد على الهاتف بإرتباك فهي لا تعلم هوية المتصل
= أ ألو
ليزر زياد براحة هاتفا بصراخ
=كنتي فين بقالي ساعة بتصل بيكي و كمان فيه الخدم ليه مفيش حد بيرد عليا
ليردف بصوت أعلى
=إنطقيييييييي كنتيييييييي فيييييين
لتدمع عيون تلك الصغيرة و هي تبكي و تشهق بشدة فهي حساسة جدا بالإضافة إلى أن صوته العالي أرعبها لقول بتلعثم من بيش شهقاتها
=أ أنا أ أسفة أن أ ك ن ت ب بغير ه هدومي و م مسمعتوش و و أ ل خ د م م م ش عرفة و و الله
ليعتصر قلب زياد بشدة و هو يسمع شهقاتها و كلماتها المتفرقة من شدة الخوف و البكاء ليلعن نفسه بداخله على صراخه الحاد و لكن كان خائف عليها بشدة من أن يحدث لها شيئ فهو يعشقها و لا يستطيع العيش بدونها
فيردف قائل بحنان و هو يحاول إزالة حزنها
=متعيطيش يا ملاكي أنت آسف بس كنت مرعوب عليكي لما مردتيش عليا
لتبتسم ملاك من بين دموعها فقد عذرته لأنه كان خائف عليها
لتهتف و هي تمرح دموعها بكف يدها الأخرى بطفولية
= خلاص مش حعيط
ليبتسم هو الآخر بحب على جملتها الطفولية هاتفا بتسائل
=يعني أنت مش زعلانة مني
تجيبه ملاك
=لا مش زعلانه
لتهتف هو بحب
=وحشتيني أوي يا حبيبتي انا جي و مش حتأخر عليكي
تشتعل وجنتاها من الخجل لتقول بتلعثم
=م ماشي ثم تقفل الخط بسرعة
ليقهقة زياد عاليا و قد إستشعر خجلها و يفكر أن وجنتيها قد إشتعلت كعادتها فيعاود قيادة سيارته متجها إلى أحد أكبر محلات الهواتف ليبتاع أفخم هاتف لها ثم يمر بمحل الزهور يشتري لها باقة جميلة كإعتذار منه على حدته معها

_________★____________★___________★_______________★
في قصر الدمنهوري (جناح زياد و ملاك)
يدخل زياد جناحه بلهفة و عيناه تبحث عنها ليجدها تقف أمام زجاج الشرفة و هي ترتدي ذلك الفستان الجميل الذي زادها جمالا على جمالها رغم بساطته
يضع باقة الورود و علبة الهاتف على السرير مقتربا بهدوء
تقف ملاك بشرود و هي تفكر في زياد و حديثه معها و خجلها الذي لا يزال موجودا رغم إتمام زواجهم لتتسلل إلى أنفها رائحة عطره الجذاب ثواني و شهقت عندما أحس بيداه تلف على خصرها بتملك
ليدس زياد وجهه في حنايا عنقها يشتم رائحة الفراولة الجميلة ليطبع قبلة خفيفة على عنقها قائلا بمرح
=بقا بتقفلي الخط في وشي يا ملاكي
لتخفض رأسها بخجل ليمكمل قائلا بخبث ليخجلها أكثر فهو يعشق خجلها
=بس وحشتيني أوي أوي يا حبيبتي
فتبتسم هي برقة فيلفها زياد و يجعلها تقابله و قد وقعت عيناه على شفتاها المتكرزة ليقترب منها بهدوء مقبلا إياها بخفة على شفتيها متجها نحو السرير ثواني و شهقت ملاك بسعادة و هي ترى باقة ورود جميلة و أمامه علبة مغلفة
لتهتف بسعادة
=دا دا عشاني أنا
فيومئ لها زياد لتحتضنه بعفوية بادلها زياد عناقها بقوية لدقائق لا يعلم عددها ليبتعد عنها فتجلس هي على طرف السرير و هي تمسك باقة الورود تشتمها لذواني ثم تعيدها على السرير لتحمل العلبة لتطالعها بتسائل فماذا قد يوجد بها فيأتيها صوت زياد يقاطعها من تفكيرها
=إفتحيها
لتومئ له بإبتسامة رقيقة تمتد أناملها تفتح تلك العلبة بهدوء ثواني و شهقت من ذلك الهاتف الحديث الطراز

طالع زياد سعادتها بحب كبير هاتفا
=عجبك ؟
لتقول ملاك بسعادة
=أوي شكرا أوي بجد
ثواني ثم بدت على ملامحها الحزن و الخجل فهي لا تعلم كيف تستخدمه فهي لم يكن عندها هاتف هاكدا من قبل فهاتفها السابق كان قديم الطراز جدا و قد أعطته إياها السيدة حنان لتستعمله متى إحتاجت شيئ و كان مخبأ على كوثر فلو وجدته لحطمته على رأسها لينتهي به الأمر انها نسته في منزلها القديم
لاحظ زياد حزنها الشديد و شرودها ليقترب منها بلهفة محتضنا وجنتيها بكفيه مردفا
=مالك يا ملاكي بس هو الفون معجبكيش ؟
لتهز رأسها يمينا و يسارا بلا فيكمل هو بتساؤل
=أمال مالك يا روح زياد
لتقول هي بحزن و خجل
=أصل أ أنا يعني ن مش ح حعرف أستعمله
ليبتسم لها بحب مردفا و يداه تربت على وجنتيها
=أمال أنا موجود ليه يا ملاكي أنت حعلمك عليه متقلقيش
لتبادلها الإبتسامة بشكر فيشغل هو الهاتف و يبدأ في تعليمها عليه ليقول بمرح و هو يطالع تركيزها الشديد معه
=مش عارف أنا فجأة ندمت أنو جبتو حاسس إنك حتحبيه أكتر مني
لتقهقه ملاك عاليا لأول مرة فسمع زياد صوت ضحكاتها و كأنها نغمات مسيقية ليضع الهاتف جانبا و هو يقول بأعين تلتمع من العشق و الرغبة
=أنا بقول نأجل الدرس دا شوية و ننتقل لدرس أهم
لتطالعه هي بتساؤل ثواني و إنفض على شفتيها يقبلها بنهم و عشق ليتعمق في قبلته أكثر و قد تحولت قبلته إلى عاصفة كبيرة ليجعلها تستلقي على السرير و هو يعتليها و لا يزال يقبلها بنهم ثم ينزل على عنقها الناعم يقبله بنهم و عشق لتمتد يداه برقة ينتزع فستانها ليظهر جسدها العاري أمامه فيزيدة إشتعاله أكثر بينما هي مغمضة عينيها تستمتع بما يفعله فهي تشعر بأحضانه بالأمان و السعادة مشاعر جديدة تعصف بها لتفر من بين شفتيها تأوه خفيض ليتعمق زياد في قبلاته أكثر و يزيد إشتعال رغبته بها أكثر إثر تأوهها الخفيض ليبتعد عنها لحظات ينتزع ثيابه و هي لا تزال مغمضة عينيها و وجنتاها مشتعلة كالجمر ليعود تقبيلها قبلة عميقة يبث فيها حبه و عشقه لها دقائق و يحلقو لعالمهم الخاص و الجديد يستمتعان بلحظات من العمر
قصر الدمنهوري (جناح زياد و ملاك)
يستلقي زياد على فراشه و ملاك تستلقي فوق صدره بخجل شديد و هي مغمضة عينيها بعنف ليهتف زياد بخبث و هو يزيد في ضمها إلى أحضانه
=إدا هو أنت لسة مكسوفة مني بعد كل لي حصل بنا
ليكمل بمرح
=دا حتى أنا زي جوزك يعني
لتبتسم ملاك برقة وعينها لا تزال مغمضة ليحملها زياد فجأة يضع رأسها على كتفه لتقابله و هي لا تزال مغمضة العينين ليلمس زياد عينيها بطرف إبهامه برقة
يهتف بصوت ببحة رجوليه
=فتحي عنيكي يلا ملاكي
لتهز هي رأسها بعنف لا تقوي على مواجهته ليقترب يطبع قبلة رقيقة على عينيها ليعيد قائلا
=يلا يا ملاكي فتحي عنيكي الحلوة
ابتسمت ملاك برقة على كلامه الرقيق معها لتفتح عيناها ببطئ شديد تقابل سوداوتاه لتغرق فيهما كما عرق هو في سحر عينيها يقبل هاكدا لمدة لا يعرفان مدتها
ليقاطع لحظتهم صوت دقات على الباب ليزفر زياد بحدة و يقول بصوت كالرعد فقد قاطع لحضته الجميلة مع معشوقته الصغيرة
=مييييييييين
ليأتيه صوت نوران الخائف من الخارج
=ه هاجر ه هانم م مستنياكوم ع على العشا
ليجيبها زياد بنفص الصوت
=جيين
لتضحك ملاك بخفوت على ذلك الغاضب ليطالعها هو بغيظ ثم يهتف
=عجبتك أوي يعني
تومئ له ملاك و هي تبتسم برقة ليقبل زياد وجنتيها مردفا
=يالا عشان نتعشا يا ملاكي
ليكمل بمرح
=قبل ما هاجر تطب علينا
لتضحك ملاك على مرحه ليشاركها زياد ضحكتها و هو سعيد جدا فقد عوضه الله أجمل عوض في دنيا و هي صغيرته و ملاكه
________________★_______________★_________★
في الأسفل
كانت هاجر تجلس في إنتظار زياد و ملاك لتناول العشاء و معها تلك المتغطرسة تجلس مقابلتها لتهتف بغضب
=هوما مش حينزلو بقى هما بيعملوا ايه كل دا
لتهتف هاجر بخبث لإغاضة سلمى
=عرسان جداد بقى يعني عيكونو بيعملو ايه
لتكمل بسخرية
=مانتي بردو متجوزة و عرفة
همت سلمى لترد ليقاطعها دخول زياد إلى غرفة الطعام و يده تحتضن خصر ملاك و يبتسم بسعادة
ليهتف زياد و هو يطلع والدته متجاهلا تماما تلك المتغطرسة
=مساء الخير يا أمي
لتجيبه والدته بحنية
=مساء النور يا حبيبي يلا عشان تتعشو
ليومئ لها زياد ليجلس ملاك على مقعدها بجانب والدته ثم يتجه ليجلس زياد بكل هدوء على مقعده يترأس الطاولة كعادته و عيناه تطالع صغيرته بحب و هو غافل عن عينان سلمى المشتعلة من الحقد و الغيرة
ليسود الصمت المكان فزياد مشغول بمطالعة صغيرته التي تأكل بخجل فهي لاحظت نظراته لها و سلمى التي تتابعهم بحقد كبر بداخلها بعدما رأت خاتم الزواج الألماسي الفاخر الذي ترتديه ملاك و هاجر المبتسمة بسعادة وحيدها
ليكسر هاذا الصمت السيدة هاجر و هي تقول لزياد
=زياد أنا عوزة أروح المول بكره و كنت بفكر آخذ ملاك معايا تغر جو
ليقول زياد بهدوء
=مش حينفع بكره أنا عندي شغل كثير مش عرف أوديكوم
تجبه هاجر بإستغراب
=ليه يا ابني ماهي حتروح معايا
ليهتف زياد و هو يحاول إزاحة تملكه حتى لا يخيف صغيرته
=لا كلامي مش حتخرج غير معايا و مفيش خروج من غيري
لتحاول هاجر إقناعه بعد أن لاحظت حزن ملاك
=بس يا........
قاطعها زياد بحسم
=خلاص يا أمي أنا لي عندي قلتو
في هذه اللحظة هتفت سلمى و قد إشتعلت عيناها من الخبث
=ليه بس يا زياد متسبها تروح و لا أنت مش واثق فيها
لتنزل دمعة خائنة من عين تلك المسكينة فهل حقا لا يثق بها و لهاذا السبب لا يسمح لها بالذهاب مع والدته
يطالعها زياد بقلب يعتصر من الألم بعد أن لاحظ تلك الدمعة الخائنة التي نزلت من عيونها الجميلة ماذا تفعل ملاكي هل حقا صدقت كلامة تلك المتغطرسة هو يثق بها كثيرا لكن غيرته و تملكه هما السبب فهو لا يستطيع تركها تذهب وحدها و لا يعلم من يطالعها او يتحدث معها فرغم إرتدائها النقاب إلا أنه مهووس بها بشدة و كيف لا و هو عشقها من نظرة منها جعلته أسيرا لعينيها
ليزفر بحدة من نفسه على حزنها هاتفا برقة
=أنت عوزة تروحي يا ملاكي
لتومئ له ملاك بنعم ليكمل هو
=خلاص تقدرو تروحو بس عبعث معاكوم آسر عشان الأمان
إستشاطت سلمى غضبا و غيره ها هي مخاوفها تزيد فقد ضنت أنه لا يبها و لكنها تأكدت الآن أنه عشقها لتنهض بعنف من على الطاولة و هي تتوعد بالتخلص من تلك الصغيرة التي جعلت زياد يتراجع عن قراره و التي بالعادة لا يتراجع عنها أبدا
أما على طاولة الطعام فتبتسم ملاكنا بسعادة كبيرة فهي ستخرج القصر غدا و ترفه عن نفسها ليبادله زياد الإبتسامة و هو سعيد لسعادتها
___________★__________★____________★____★
في صباح اليوم التالي
جناح زياد و ملاك
يستيقظ زياد من نومه باكرا فلذيه عمل كثير لياطع ملاكه التي تتوسط صدره العاري ليقبل جبهتها بحنان ثم يبعدها برقة حتى لا تستيقظ يتجه إلى الحمام يستحم دقائق و خرج يلف منشفة سوداء قصير حول خصره و أخرى في يده يجفف خصلاته الفحمية متجها نحو غرفة الملابس يرتدي بذلته الأنيقة و يضع على معصمه ساعته الفاخرة من أحد أشهر الماركات العالمية لينثر عطره الفاخر
يخرج من غرفة الملابس ليجد صغيرته قد إسيقضت و هي تقف أمامه مرتدية قميصه تفرك عيناها بطفولية و شعرها المشعثث الذي جعلها حقا طفلة صغيرة مغرية جدا ليقترب منها يضم خصرها بيديه و عيناه تطالع شفتاه المتورمة من قبلاته ليله أمس فهو لا يمل من تذوقها
ليهمس بصوت أجش قرب شفتيها
=صباح الخير على احلى ملاك في الدنيا
تردف هي الأخرى بصوت خفيض مبحوح من أثر النوم
=ص صباح ا النور
ثواني و كان زياد يضم شفتيها بخاصته يقبلها بعشق جارف و هو يسرق تلك اللحظات الجميلة ليبعد عندما أحس بقبضتها الصغيرة على صدره تطالبه بالهواء ليبتعد عنها و يداه لا تزال تطوق خصرها يسند جبهته بجبهتها و أنفاسهما اللاهثة قد إختلطت مع بعضها
أحضان و يبعد زياد يداه عن خصر ملاك يخرج محفضته من جيب سترته يفتحها ليخرج منها بطاقته البنكية قائلا
=خلي دي معاكي و إشتري لنتي عوزاه لحد ما أفتحلك حساب ليكي عشان لو عزتي اي حاجة في أي وقت
لتهتف ملاك بخجل
=ب بس أنا مش عيزة أشتري حاجة
ليردف بصرامة مصتنعة
=خليها معاكي
لتلتقط منها تلك البطاقة بخجل شديد فيحيط وجنتيها هاتفا بغيرة و تملك
=مش عيزك تبصي او تتكلمي مع أي راجل
ليكمل بتحذير
=الفون يفضل جنبك و زي ما علمت عليه بضبط و لما أكلمك تردي علىطول من غير تأخير
ثم يقبل وجنتيها ليغادر ليسمهعا تهتف بخفوت
=هو حضرتك مش حتفطر
ليقهقه عاليا و يعود إليها مرة اخرى يحيط خصرها
=أولا مش عيزك تقوليلي حضرتك دي تاني عشان انا جوزك قوليلي زياد
ليكمل بغمزة و هو يطالع شفتيها
=ثانيا بقى أنا فطرت أحلى فطار
لتبتسم هي بخجل ليردف هو بجدية مصطنعة
=يلا يا ملاكي قولي
لتطالعه هي بإستغراب تهمس بصوت رقيق
=أقول إيه ؟
ليجيبها زياد و هو يمرر إبهامه برقة حول شفتيها
=قوليلي زياد عاوز أسمع اسمي من شفيفك الحلوة دي
طالعته ملاك لثواني و هتفت بإسمه بصوت رقيق أطرب قلب زياد
=زياد
أنا هوفمان في عالم آخر هذه أول مرة يسمع إسمه من بين شفتيها التي بات يدمن رحيقها بيقول بصوت أجش شغوف و قلبه يعزف ألحان السعادة
=قلب زياد و روحه كلها
لتبتسم هي و قد إشتعلت وجنتاها بحمرت الخجل ليقبل زياد بشفتيها بخفة و هو يبتعد عنها هاتفا بمرح
=أنا لازم أمشي بسرعة قبل ما أعمل حاجة حموت و عملها
لتفر هي هاربة كعادتها راكضتا نحو الحمام تحت ضحكات زياد دقائق و غادر زياد الجناح نحو شركته بعد أن ألقى تعليماته الصارمة على آسر و هو غاضب فكيف سمح لها بالخروج من غيره كان يريد إخلاء المول بأكمله من الناس حتى لا يطالع أحد لصغيرته حتى و هي تغطي وجهها و لا كنه خاف أن يصور لها عقلها الصغير تصرفه خطأ ليزفر بحدة و هو يستقل سيارته
___________★___________★_____________★
بعدة ثلاث ساعات
في إحدى أكبر المولات تسير السيدة هاجر برفقة ملاك تتسامران الحديث و خلفهما زياد و بعض الحرس
لتهتف السيدة هاجر
=عرفة يا ملاك النهردة عيد ميلاد زياد و كنت ناوية أجبلو هدية حلوة
لتشهق ملاك بصدمة
=النهردة
تجيبها هاجر بإبتسامة و هي تتجه إلى أحد المحلات لإنتقاء هدية لوحيدها
=أيوه النهردة و تعالي ندخل هنا نشوف حاجة نشتريها
لتدخل السيدة هاجر المحل حيث لاقت ترحاب كبير من صاحب المحل و كيف لا و هي والدة زياد الدمنهوري تنتقي ساعة فضية جميلة جدا لأجل إبنها كانت ملاك تنهض من المقعد الذي كانت تجلس عليه حتى وقعت عيناها على خاتم أسود جميل جدا و به خطين من الجانبين و قد لمعت في رأسها فكرة أنها عليها تجاوز خجلها من زياد فهو زوجها و يعاملها برقة كبيرة
لتطالعها هاجر بإستغراب ثم تسؤلها
=مالك يا ملاك
تنتبه ملاك بصوت السيدة هاجر لتطالعها بإبتسامة و تبدأ تقص عليها أنها تريد تجهيز مفاجئة لزياد لتبتسم لها هاجر بحب و تومئ لها بنعم لتسعد ملاك ثواني ثم إختفت إبتسامتها و هي تتذكر تلك المتغطرسة و انها لن تسمح لها لتهتف بقلق
=بس س سلمى.........
ليقاطعها هاجر بحنيه
=أنتي حتعملي المفجأة في جناحك و بعين سلمى عمرها ما إفتكرت عيد ميلاد زياد و إحتفلت بيه
لتبتسم ملاك و قد قامت بشراء الخاتم لزياد فهي لاحظت انه لا يلبس خاتم زواج أبدا لتخرجا من المحل و عندما كانا في طريقهما نحو الخارج رأت ملاك فستان جميل أعجبها بشدة و هي تفكر في إرتدائه الليلة و لكنه عاري بعض الشيئ
لتتجرأ لأول مرة و هي عازمة على انها يجب أن تتخلص من خجلها
=ماما هاجر لحظة بس هجيب حاجة و رجعة
لتبتسم هاجر بحب لتلك الصغيرة التي خطفت عقل و قلب إبنها لحظات و عادت ملاك و هي تحمل كيس كبير به فستان الذي أعجبها عائدين إلى القصر
___________★_________________★____________★
في المساء
شقة محمد والد ملاك
تجلس تلك الأفعى مع إبنتها في غرفة المعيشة تخططان لتدمير سعادة تلك المسكينة لتهتف كوثر
=من بكرة لازم نبدأ الخطوة الأولى عشان نخلص من البت دي
لتردف تلك الشمطاء بإستغراب
=و ايه هي الخطوة الأولى ؟
تبتسم كوثر بخبث قائلة
=نروح بكرة و تعتذري منها و طبعا هي غبية و حتصدق إنك ندمتي
لتهتف ماريا بصراخ
=أنا أعتذر من البتاعة دي طبعا مستحيل
كوثر بتهكم
=إفهمي يا غبية عشان تدمريها لازم تخليها توثق فيكي الأول
ثم تبدأ كوثر بقص تلك الخطة الشيطانيه لتدمير تلك المسكينة
كم أصبح الشر كثيرا الجميع يريد تدمير تلك البريئة البعض لأجل المال و البعض الاخر الغيرة و الحسد فقط
______________★___________★__________★
قصر الدمنهوري(جناح زياد و ملاك)
يدخل زياد الجناح بإرهاق كبير من كثرة الاجتماعات و الصفقات التي قام بدراستها دخل غرفة النوم المرفقة بالجناح ليجد مظلم للغاية ليغلق الباب بهدوء لإعتقاده أن صغيرته نائمه
ثواني و أضاء نور الغرفة فجئة ليشهق زياد من الذهول و هي يرى ملاكه بذلك الفستان الطويل الرائع عاري الكتفين به فتحة تصل لأعلى فخذيها و فتحة صدر كبيره أظهر بشرتها الناعمة ناصعة البياض

اااااه كم تبدو فاتنة ستصيبني ذات يوم بسكتة قلبية
يجدها تقف أمام الطاولية عليها كعكة عيد ميلاد صغيرة و بها شمعة يتيمة
ليقترب زياد من ملاكه بسرعة و لهفة و هو لا يصدق ما تراه عيناه حتى سمع صوتها الناعم
=كل سنة. و أنت طيب يا ... يا زياد
ليعانقها زياد بحب كبير و عشق جارف حبيبته و صغيرته الخجولة تحتفل بعيد ميلاده الرابع و الثلاثين هاذا أسعد يوم في حياته ثم يهتف بسعادة
=الله يسلمك يا ملاكي
لتهتف بتساؤل
=يعني عجبتك
ليومئ لها زياد بنعم و هو في قمة سعادته لتكمل هي
=يلا طفي الشمعة بسرعة بس اتمنى الأول
ليتمنى زياد أمنية في قلبه ثم يطفأ تلك الشمعة لتسفق هي بحماس طفولى قائلة بفضول واضح
=إتمنيت إيه
ليجيبها و يداه تضم خصرها بتملك
=تؤتؤتؤ لو قلتلك مش حتتحقق
لتومئ له و تقول بحماس واضح
=دلوقتي بقا حديك هديتي
ليطالعها زياد بعشق و هو يربت على خدها بيده و اليد الأخرى لا تزال تطوق خصرها
=أنت أجمل هدية يا ملاكي
ليكمل بإعتراف صدم ملاك
=بحبك لا بحبك إيه أنا تجاوزت المرحلة دي من زمان أنا بعشقك بقيت مهووس بيكي من يوم ما شفت عيونك الحزينة و أنا خلاص وقعت أسير ليها و غرقت في بحرهم و عشقتك أكثر يوم ما شفت طيبة قلبك و برائتك لي عمري مشفتها حتى كسوفك بعشقو عشان منك إنتى أنا كل يوم بنام و انا خايف تكون فرحتي دي حلم أفيق منو أنا عارف إن صدمتك خدي وقتك يا ملاكي أنت كل ليهمني انك بين إديا و في حضني أنا بعشقك أنت كل حياتي و هديتي من ربنا و فرحة حياتي ليستنتها سنين
دمعت عيون ملاك الجميلة إثر كلماته التي إخترقت قلبها أحست انها إمتلكت العالم شعور غريب تحس به لأول مرة
أحس زياد بصدمتها الشديدة من إعترافة المفاجئ لها ليمد أناملها يمسح تلك الدموع الساقطة على وجنتيها ليتف حتى لا يخرجها أكثر فرغم ملابسها الجريئة و حديثها معه إلا أنه يعلم أن صغيرته خجولة جدا
=كفاية دموع و وريني هديتي يلا
لتبتسم ملاك من دموعها تحمل علبة قطيفة صغيرة كانت تضعها على المقعد و لم يلحضها زياد فعيناه لا تطالع سوى صغيرته
لتفتح ملاك العلبة امام اعين زياد المصدومة هل يعقل معشوقته الصغيرة أحضرت له محبس زواااااج يا الله كم انت كريم سعاعدة زياد لا توصف و هو يطلع ذلك المحبس الجميل جميل لأن صغيرته أحضرته لأجله تثب ملكيته لها وحدها
ليمد زياد يده تلبسه ملاك الخاتم بإبتسامة رقيقة و سعيدة لرأيتها سعادة زياد الواضحة فيبدو أن الخاتم أعجب زياد
ثواني و كان زياد يضم شفتيه بخاصتها يقبلها بنهم و عشق قبلت يبث فيها سعادة العالم و عشقه الأسطوري لتلك الصغيرة ليتعمق أكثر و هو يشعر بها تبادله قبلته بجهل لأول مرة ليصدر منه تأوه إستمتاع إنتشاء و شغف
شعرت ملاك بسعادة كبيرة بين أحضان ذلك العاشق الذي يبثها حبه و شغفه أحست ملاك أنا قدماها كالهلام لا تقوي على حملها لتحاوط عنق زياد بيديها
ثواني و كان زياد يحمل ملاكه بين ذراعيه و لا يزال يرتوي من رحيق شفتيها متجها بها نحو السرير ليحلقا معا لعالمهم الخاص علم لا يدخله سواهم عالم يملئه الحب و الشغف و العشق
سعيد هو بصغيرته الجميلة عوضه على وجع السنين التي عاشها آمنة على تلك الصغيرة التي تعشق شعور بالأمان بين أحضانه عوضها هو الآخر عن العائلتة التي طالما إفتقدتها
صباح اليوم التالي
قصر الدمنهوري (جناح زياد و ملاك)
تلملم زياد في نومه و هو يشعر بسعادة العالم ليبتسم و هو لا يزال مغمض العينين يذكر لحضاته الجميلة مع ملاكه و كيف بادلته مشاعره العاصفة لأول مره
ليفتح سوداوتاه على تلك الجميلة التي تتوسط صدره و شعرها منصور حول صدره يطالع كل إنش فيها لا يصدق أنه أصبحت ملكه و له وحده اااااااااه كم يتمنى أنا يكون له أطفال من هذه الصغيرة يريد قطعة منها و منه
ليقبل رأسها بحنان يستنشق رائحة الفراولة المسكرة لكل حواسه لدقائق لا يعلم عددها ليزيحها بهدوء شديد حتى لا تصتيقض ثواني و كان قد نهض متجه للحمام يغتسل ثم يخرج متجها لغرفة الرياضة يقوم بروتينه اليومي ليعود بعد ساعتين يجدها لا تزال نائمة ليطالعها بحب ثم يتجه للحمام يستحم ليخرج بعد دقائق ليجدها تحاول إلتقاط قميصه لترتديه ليقترب منها ينزل بجذعه يلتقط قميصه من على الأرض
يمد زياد بالقميص لملاك لتمد يدها تأخذه منه ليبعده فجأة ثم يمده و عندما تمد يدها يبعده أعاد الكره عدة مرات
تحاول ملاك إلتقاط القميص بيد و اليد الأخرى تمسك بها الشرشف الذي يغطي جسدها لتهتف بتوتر
=م ممكن ت تدهوني ل لو س سمحت
ليقهقة زياد عاليا على إرتباكها قائلا
=طبعا يا ملاكي
ليمده لها مرة أخرى و عندما مدت يدها لتأخذه أبعده مرة أخرى يردف بخبث
=تديني كام
لتخفض ملاك رأسها قائلا بخجل شديد فهو لا يرتدي شيئا سوى تلك المنشفة الصغيرة الملفوفة حول خصره
=بس أنا معييش فلوس
يطالعها زياد بإبتسامة خبيثة
=مين قلك إني عاوز فلوس
رفعت ملاك رأسها تنظر له بإستغراب
=أمال عايز ايه ؟
إبتسم زياد بتلاعب ثم أشار بإبهامه نحو خده
=عوزك تبسيني بس
لتشهق ملاك بخجل تخبأ رأسها تحت الشرشف ليضحك زياد عليها و يجلس على طرف السرير
=أسن برده و أنا كمان بقول خلينا كده أحسن
لتشهق ملاك بصدمة على ما يقول هاذا الزياد فتبعد الشرشف عن وجهها لتطالعه بخجل ثم تشير له بالإقتراب ليقترب منها فتطبع قبلة خجلة على وجنتها اليمين ثم يشير الجهة الأخرى فتقبل وجنته اليسرى و وجهها إكتسته حمرة الخجل ليهتف زياد
=امممممم بصراحة معجبتنيش خالص ثم يشير لشفته حتى تقبلها لتفتح ملاك عيناها و فمها بذهول هل صحيح ما تسمعه
ليكمل هو بمرح
=بقك يا حبيبتي عشان الذبان و لو عزوة القميص بسرعة أنا مستني
لتقترب ملاك من زياد و وجهها يكاد ينفجر من الخجل لتضم شفتيها بخاصته لأول مرة منذ إتمام زواجهم تقبله بجهل و عندما همت بالابتعاد وضع زياد يده داخل خصلات شعرها الناعم يقبلها بحرارة وعشق بينما تبادله هي الأخرى شغفه بجهل ليبتعد بعد دقائق مرغما لحاجتها للهواء يسند جبهته بخاصتها و أنفاسهما إختلطت من شدة اللهاث
فيهمس لها بصوت أجش عاشق لها وحدها
=بحبك بعشقك يا روح و عقل زياد
ثم يقبل وجنتيها المشتعلة و يمد لها بالقميص ليستقيم بجذعه متجه نحو غرفة الملابس تاركا اياها في دوامة مشاعرها
______________★_____________★____________★
شركة الدمنهوري ڨروب (مكتب زياد)
يجلس زياد على مكتبه و هو يطالع الخاتم الذي ألبسته إياه ملاك بحب فهو أجمل ثاني هدية حصل عليها فتبقى صغيرته هي الهدية الأولى و الأجمل
يقاطع شرودة صوت صديقه أحمد
=زياد زياااد زيااااااااااااد
ليهتف زياد بحدة
=خلرمت وذاني يا زفت إنت هو أنت فكرني أطرش
إبتسم أحمد لزياد ببلاهة
=الحق عليا جاي أشوفك و أسأل عليك
ليكمل بمرح
=كده يا بص بتاخد غرضك و ترميني
ليبتسم زياد على مرح صديقه يردف بسخرية
=إيه وصلت العشق الممنوع دي على صبح
ليكمل بجدية
=كنت عاوز ايه لإخلص
أحمد و قد تحولت ملامحه للجدية
=وصلتي أخبار إن ماجد مش حيدخل الصفقة الجديدة شكلو كده حرم
ليبتسم زياد بسخرية
=حرم هو لي زي دا يعرف يحرم أكيد بيخطط لحاجة
أحمد بإنتباه لكلام زياد فهو حقا معه حق
=طب حنعمل إيه ؟؟؟
زياد بذكاء
=إسمعي كويس و نفذ لحقلك عليه بالحرف
ليومئ له أحمد بالطاعة ثم يبدأ زياد يقص عليه ما يحب عمله فهو يعرف ماجد جيدا ليس من النوعية التي تستسلم بسهولة
ليقول أحمد بفخر من ذكاء صديقه
=دا أنت داهية
إبتسم زياد بغرور لا يليق إلا به لاحظ أحمد محبس الزواج الذي بيد زياد ليهتف بسخرية
=إدا زياد الدمنهوري بيلبس محبس زواج مش مصدق عنيا
ليطالع زياد خاتم زواجه بعشق هاتفا
=و مش أي محبس
لتعلو الإبتسامة ثغر أحمد فرحا لصديقه فقد عرف لمن ذلك المحبس ليهتف بحب
=ربنا يسعدك يا صحبي
ليكمل بعملية
=أنا حمشي أعمل لقلتلي عليه
ليومئ له زياد فيغادر أحمد تاركا زياد يفكر في ملاكه التي إشتاق لها حقا

_________★_____________★_____________★__★
قصر الدمنهوري
تجلس ملاك مع كوثر و ماريا في صالة القصر حيث يعم الصمت المكان منذ أن أتو
لتنظر كوثر لماريا بمعنى تكلمي
لتومئ لها ماريا ثم تقترب من ملاك بحزن مصطنع و هي تنظر الأرض
=سامحيني يا ملاك مكنش قصدي والله عمتني الغيرة كان غصب عني
لتكمل بدموع التماسيح
=أنا ندمت أوي يا ملاك أرجوكي سامحيني
لتطالعها ملاك بحزن على دموعها و استغراب لتقول ببراءة و طيبة قلب
=بس بتعتذري ليه أنت معملتيش حاجة
نظرت ماريا لكوثر بخبث فيبدو أن زياد لم يخبرها شيئا و أن خطتها ستنجح بسهولة لتقول بندم كاذب
=عوزاكي تسمحيني على لعملتو فيكي زمان أنا بجد ندمت
لتكمل كوثر بحزن كاذب هي الأخرى
=أيوه يا ملاك سمحينا يا بنتي إحنا فعلا غلطنا بحقك كثير و ظلمناكي أوي
ثم تحاول إمساك يد ملاك لتقبلها فسحبت ملاك يدها بسرعة و قد سقطت دموعها حزنا عليها فيبدو أنهاما ندمتا حقا كم تمنت أن يكون والدها معهما فقد إشتاقت إليه
لتعانق ملاك كوثر بالدموع تهتف بحزن
= أنا مسمحاكوم من كل قلبي أنت في مقام والدتي
لتقترب ماريا تنظم لعناقهم يعانقانها بكذب و خداع فهما تعلمان جيدا براءة ملاك و أنها سوف تسامحهم بسهوله لتبتسمان بشر فهاقد نجحت الخطوة الأولى من خطتهم الخبيثة
______________★______________★_____________★
تمر الأيام بسرعة على أبطالنا و حب زياد لملاكه يزيد يوما بعد يوم و قد بدأت ملاك تتأكد كل يوم أنها حقا عشقت زياد بشدة و قد تجاوزت خجلها حسنا ليس كله و لكن معظمه و هاقد مر شهر شهر منذ أن أتم زياد زواجه من ملاك يعيشون أسعد أيام حياتهم أيام يلمأها الحب و الشغف بداخل كل منها
قصر الدمنهوري في المساء(مكتب زياد)
يجلس زياد بعد في مكتبه بعد أن تناول العشاء مع صغيرته و والدته بغياب سلمى و هو منكب في عمله ففي آخر أسبوع أصبح مشغولا جدا يعمل في الشركة و حتى بعد عودته من الشركة
قاطع شروده دقات على الباب لأمأر الطارق بدخول ثواني و دلفت ملاك تحمل صينية بها فنجان قهوة و كأس ماء كان قد طلب من نوران إرساله إلى مكتبه و لكنها أصرت على نوران أنها هي من ستعدها
ليقول زياد دون رفع رأسه من الأوراق التي أمامه
=حطي القهوة عندك يا نوران
تبتسم ملاك ثم تهتف برقة
=بس أنا مش نوران
ليرفع زياد رأسه بسرعة عندما جاءه صوتها الناعم الذي يفعل بقلبه الأقاويل ليشير لها بالإقتراب فتقترب منه لجبلسها على قدميه يضم خصرها بيد و اليد الأخرى يرتب بها خصلاتها خلف أذنها قائلا
=إنت لعملتي القهوة
لتومئ له بنعم ليمسك يدها برقة يقبل باطنها هاتفا برقة
=ليه تعبتي نفسك يا ملاكي
لتهتف ملاك برقة و هي تطالع ملامحه الجذابة
=ما فيش تعب دا اقل حاجة ممكن أعملها علشانك
إبتسم زياد إبتسامة أظهرت غمازتاه من السعادة فقد بدأت تتعود عليه و باتت لا تخجل معه عندما تحدثة حسنا في بعض الأحيان فقط
=تسلم إديكي الحلوة دي
لتبادله ملاك الإبتسامة بتوتر و هي تزرغ شفتها السفلة بين أسنانها لاحظ زياد تورترها و انها تريد أن تطلب منه شيئ
أمد زياد إبهامه محررا شفتها من بين أسنانها قائلا برقة
و يده لا تزال تحتضن خصرها و يدها الأخرى تربت على شعرها بحنان
=ملاكي الحلو عايز إيه
لتطالعه ملاك بذهول تهتف بصدمة
=أنت عرفت إزاي إني عوزة حاجة
قبل زياد وجنتها بخفة و قد إشتعلت هي خجلا مردفا بعشق
=أنا حافظ كل تفصيلة فيكي كل حركه بتعمليها و تقصدي بيها ايه كل رمشة عيون كل حاجة فيكي حفظها قلبي و عقلي
طالعته ملاك بذهول من هاذا العاشق الذي لم يكمل زواجهم الشهرين و أصبح يعلم كل شيئ عنها ليكمل هو قائلا
=ها يا ملاكي قوليلي بقا عوزة ايه
طالعته ملاك لحظات ثم هتفت بتوتر
=ك كنت ع عوزة يعني ب بعد إذنك إني أزور صحبتي ع عشان و وحشتني أوي
ليربت زياد على خديها بحنان قائلا بتساؤل
=مين صحبتك لعوزة تزريها
إ بتسمت ملاك بحب و بدأت تحكي لزياد عن صديقتها الوحيدة ميس بحماس كبير و لهفة فإستمع زياد لها بإهتمام شديد ليهتف
=أنت تعرفي هي عايشة فين دلوقتي
لتومئ لها ملاك و قد إلتمعت عيناها من السعادة فكم إشتاقت لصديقتها
=أيوة أنا معايا العنوان
لتكمل بلهفة
=حتسمحلي أروح مش كده
ليهز زياد رأسه يمينا و يسارا يهتف
=خروج من القصر لا
لتختفي تلك اللمعة من عينيها و يظهر محلها الحزن ليكمل زياد و هي يربت على خدها
=بس أنتي إديني العنوان و انا حبعث عربية تجبها تقضي معاكي اليوم
لتحتضن ملاك زياد بشدة من السعادة فيبادلها زياد العناق ليتصلب جسده فجأة مما سمعت أذناه
=بحبك بحبك أوي يا زياد
ليبعدة زياد ملاك عن أحضانه يريد التأكد مما سمعته أذناه هل حقا قالتها أم هتفت بها بعفوية ليهتف بلهفة و عيناه تلتمع بالأمل
=أ أنت قلتي ايه يا ملاكي أنا سمعت صح مش كده
أخفضت هي عيناها و قد إشتعلت وجنتاها من الخجل ليمل زياد بترجي
=أرجوجي يا حبيبتي إرجعي قوليها تاني أرجوكي عوز أسمعها منك
ليكمل بحزن
=أنا إستنتها كثير متحرمنيش منها
طالعته ملاك بحزن من نفسها فهي أحبته منذ زمن و لكن بسبب خجلها الزائد لم تستطع البوح بمشاعرها لتقول برقة و هي تضم وجنتي زياد بين راحتي يدها
=بحبك بعشقك يا زياد
يطالعها زياد بسعادة و صدمة زادت فور سماع إعترافها لأول مرة
=أيوه بحبك يا زياد بعشقك حبيتك من أول حضن و أول بوسة حسيت بأمان و انا بين إديك أنت قلتلي إني هدية ربنا ليك بس إنت لي هديتي و عوضي يا زياد
لتحتضن بقوة و هي تذرف الدموع
=متسبنيش يا زياد أرجوك أنا بحبك بعشقك أنت أماني و سندي أنت عوضتني عن كل حاجة وحشة عشتها في حياتي أنت العيلة لي فضلت عمري أحلم بيها شفت معاك حنان الأب لتحرمت منو سند الأخ لعمري مجربتو أنت أبويا و أخويا و كل حاجة حلوة في حياتي بحبك بحبك أوي
لتزيد في إحتضانها و قد بدأت شهقاتها ترتفع ضمها زياد بحنان كبير و هو يربت على ظهرها بحنان و سعادته لا توصف و لكن قلبه حزين لدموعها فيبدو أن صغيرته قد عانت الكثير ليبعدها عن أحضانه بعد أن هدأت شهقاتها طالع زياد عيناه الجميلة المتورمة من ذرف الدموع و أنفها المحمر و شفتاها المرتجفة و ااااااه من تلك الشفاه ليترب منها يلثم ثغرها بقلة رقيقة يبث فيها حبه و عشقه لها لتبادله هي الأخرى بحب
ثم يحملها بين ذراعيه لتبتعد عنه و هي تلهث بشدة قائلا بصوت متقطع
=ز زياد م م مينفعش و و ش شغلك
يطالعها زياد بعيون تشتعل من الرغبة
=يولع الشغل بلي فيه
يخرج من مكتبه متجها نحو جناحه لتردف ملاك بإسمه
=زياد
همهم لها زياد و لا يزال يحملها بين ذراعيه يصعد الدرج نحو جناحهم لتمل ملاك
=بحبك
ليطالعها زياد بعشق و إبتسامة جذابة يهتف بصوت أجش راغب
=و انا بعشقك يا روح و قلب زياد
ليسرع زياد في صعوده الدرج للوصول إلى جناحه بسعادة كبيرة و ملاكه بين أحضانه و هم غافلين تماما عن تلك الأعين التي تتابعهم بغيرة و حقد و لم تكن تلك سوى سلمى لتحمل هاتفها تجري به مكالمة ثم تبتسم بشيطانية و هي تتوعد لتلك الصغيرة بالموت
_______________★_____________★____________★
في صباح اليوم التالي
قصر الدمنهوري (غرفة السفرة)
يجلس زياد و هو يترأس طاولة الطعام و على جهته اليمنى تجلس والدته و ملاكه أما مقعد سلمى فهو فارغ فقد غادرت في الصباح الباكر
أنهى زياد فطوره فإستقام بجذعه ينهض من مقعده ليطبع قبلة على رأس والدته
=خلي بالك من نفسك
لتومئ له والدته تهتف
=و أنت كمان يا حبيبي
ليومئ لها هو الآخر يتجه نحو الباب الخارجي و هو يضم خصر ملاك بيده فقد تعود في الآونة الأخيرة أن تودعه عند الباب تحت نظرات هاجر السعيدة لسعادتهم
وصل زياد إلى باب القصر ليحاوط خصر ملاك بكلتا يديه يقربها منه أكثر لتهتف هي بتوتر
=زياد إبعد شوية ميصحش كده ممكن يفنا حد
ليقول زياد بعدم إهتمام
=طب ميشفونا أنت مراتي
و قبل أن تهم بالإعتراض كان قد إنقض على شفتيها يقبلها بنهم و جنون تملصت هي في بداية الأمر ثواني و كانت تبادله جنونه و قد نست مكان تواجدهم ليغرز زياد يده في شعر ملاك يتعمق أكثر بعد أن أحس بتجاوبها معه يقبلها لدقائق لا يعلم عددها فقد سبحا معا في عالم لا يعرف سواهم إبتعد زياد عن ملاك بعد أن أحس بانقطاع أنفاسها و هو يطالع بحب عيناها المغمضة و شفتاها المتورمة من أثر قبلاته العاصفة و شعرها المشعثث من صنع يداه
_______________★_____________★__________★
قصر الدمنهوري
عادت سلمى من الخارج و هي تفكر كيف ستجعل ملاك تشرب السم ثواني و نادت على خادمتها الخبيثة
=ساارة سااااااارة أنت يا زفتة
لتأتي سارة مهرولة
=نعم يا هانم
لتقول سلمى بحدة
=كنتي فين بقالي ساعة بنادي عليكي
هتفت سارة بإحترام
=كنب بعمل عصير الهانم الصغيرة و صحبتها
لتصرخ سلمى فجأة
=قلتلك ميت مررررة مافييييش هاااانم هنااااا في البيت دا غيري
لتكمل بتساؤل
=و بعدين إيه أنت بتعملي العصير هما الباقي راحو فين
سارة بإحترام
=نوران بتنضف جناح زياد بيه و فتحية معاها بتشرف عليها زي العادة و مريم إجازة النهردة
لتكمل سلمى
=و إنطي هاجر فين
لتجيبها سارة
=راحت النادي يا هانم
و هنا لمعت في رأس سلمى فكرة فالجميع مشغول و هاجر ليست هنا و عليها إستغلال الفرصة فأحرجت من حقيبتها قنينة السم تمد بها لسارة هاتفا
=عوزاكي تفضي القنينة دي في كأس بنت ال****** دي مفهوم
سارة بتساؤل
=هي ايه دي
سلمى بلا مبالاة
=سم
لترتعد سارة من الخوف
=س سم ب بس
لتجيبها سلمى بخبث
=و قبل مترفضي حديكي نص مليون جنيه و كمان محدش حيعرف ها قلاي إيه
إلتمعت عيناي سارة من الجشع فهاهي سوف تقتل نفسا من أجل بعض القروش
=أيوه طبعا موفقة
إبتسمت سلمى بسخرية فهي تعرف سارة و كيف تقنعها
=تمام أوي بس إوعي تلخبطي
لتومئ لها سارة و تتجه إلى للمطبخ بسعادة الأموال التي سوف تحصل عليها
______________★____________★
في الصالة
تجلس ملاك مع صديقتها و هما تضحكان و تستعيدان ذكرياتهم معا لتدخل عليهم سارة و هي تحمل صينية بها عصير و بعض المقبلات لتحمل كأس العصير المسموم أمام ولاك و الكأس الآخر أمام ميس ثم تضع طبق المقبلات الكبير
لتغادر بعد أن شكرتها كل من ملاك و ميس
لتهتف ميس
=هو الحمام فين
مالك و هي تنهض
=تعالي حوصلك
ميس بنفي
=لا متتعبيش نفسك إنت بس قوليلي هو فين و أنا حروح لوحدي
أومأت لها ملاك بنعم و أرشدتها لتخرج ميس نحو الحمام و تبقى ملاك جالسة في انتظارها
كادت ملاك ترتشف من العصير ليقاطعها صوت معشوها
=ملاكي صغنن بيعمل ايه
لتبتسم ملاك بحب
=مافيش مستنية ميس
لتكمل بتساؤل أنت رجعت بدري ليه
إقترب زياد يطبع قبلة على وجنتها هاتفا بحب
=وحشتيني
لتجيبه هي بخجل
=و أنت كمان
لتكمل بتساؤل
=مقلتليش جيت بدري ليه
ليقول هو بمرح
=إيه دا بتطرديني من بيتي يا ملاكي
لتهزها رأسها بنفيى ليمكل زياد و هو يربت على رأسها بحنان
=أنا نسيت ملف مهم أوي في الخزنة و رجعت عشان أخدو
ثم تردف بتساؤل
=أمال صحبتك فين
لتهتف ملاك بسعادة
=راحت الحمام و جاية حالا
لتكمل بأمل
=ممكن تستنى شوية حتى تيحي عشان أعرفك عليها
ليبتسم لها بحب و هو يجلس جانبها و يحتضن خصرها بتملك
=ملاكي تأمر و أنا أنفذ
لتبادله ملاك الإبتسامة ثم تقبل وجنتيه بخجل صدمت زياد على جرأتها معه لأول مرة تقبله دون أن يطلب هو
ثم تكمل هاتفتا بنعومة
=شكرا
ليزيد زياد في ضمها إليه أكثر و أكثر فكم يعشق تلك الصغيرة
_______★___________★_____________★_______★
تقف سلمى أمام المطبخ تنتظر عودة سارة من الصالون
لحظات و جاءت سارة
لتهتف لها سلمى بلهفة
=ها إديتيها الكأس صح لملاك
لتومئ لها سارة بنعم قائلة
=أيوة يا هانم
لتردف سلمى بتحذير
=إوعي تكون لخبطتي السم في فكأس دا مميت مش عيزة غلطة
لتشهق ميس بعنف بعدما سمعت حدثهم فهي كانت ذاهب إلى الحمام و لكن أضاعت وجهتها في هاذا القصر الكبير
لتلتفت سلمى و قد سمع صوت شهقة عالية لتجد ميس تقف أمامهم و هي مصدومة جدا هل وصل الشر بهم للقتل ثاني يطالعون بعضهم بصدمة لتجري ميس بسرعة و قد أنتبهت لنفسها تبعتها سارة و سلمى ترتعدان من الخوف يحاولنا إيقافها
لتدلف ميس بسرعة داخل الصالة بعدما فتحت الباب على مصرعيه و لخلفها سلمى و سارة اللتان صعقتا من رئية زياد فهو لم يكن موجود
لتهتف ميس بصدمة و هي ترا ملاك تحمل كأس العصير لتصرخ بصوت عالي خائف على صديقة عمرها التي عانت الكثير و الكثير
=ملاااااااااااك
صرخت ميس بأعلى صوتها خوفا على صديقة عمرها
=ملاااااااااااك
طالعها زياد و ملاك بصدمة لتنطلق ميس بسرعة كبيرة تقذف ذلك الكأس من يد ملاك ليقع على الأرض و يتهشم لقطع صغيرة لتنقض على كلام تحتضنها تهتف بقلق واضح تحت نظرات المذهولة و المليئة بالغيرة
=أنت كويسة صح إوعي تقوليلي شربتي من العصير يا ملاك أرجوكي قوليلي انتي مشربتيش منو صح
ملاك بصدمة على خوف صديقتها الغير مبرر
=لأ ليه فيكي ايه يا ميس و عملتي كده ايه
زياد لم يستطع التحمل أكثر و هو يرى صغيرته تحتضن شخص غيره سحبها من حضن صديقتها لتقع بين أحضانه يهتف بصوت عالي نسبيا
=هو ايه لبيحصل هناااا
ذهلت ميس من تملك هاذا الرجل هل ياغار عليها لهذه الدرجة ثم أخذت نفسا عميقا و أخذت تقص عليهم ماحدث تحت نظرات ملاك الخائفة و زياد الذي إشتعلت به نيران الغضب بينما ترتعد تلك الخبيثة هي و سيدتها التي اصابت قدماها و عجزت حتى عن الفرار و هم يشاهدون عروق زياد قد برزت و تكاد تنفجر
كادت سلمى أنت تفر هاربة ولكن هيهات كان قد إنقض عليها الكنمر الجائع يقبض على شعرها بقسوة شديدة تحت نظرات سارة التي كادت يغمى عليها من الخوف
إنهال زياد على سلمى بالصفعات تحت صراخها الهستيري و هي تترجاه الرحمة و لكن ذالك النمر الجائع لم يكن يفكر إلا في صغيرته التي كاد أن يخسرها فلولا مجيئه كادت أن ترتشف من العصير المسموم حمد ربه في سره ألف مرة فهو عند دخوله أنه إلتى بنوران على الدرج و سألها عن ملاك ففضل أن يرى ملاكه ثم يحضر الملفات و أنقذتها أيضا صديقتها اااااااااااااه على ذلك القلب العاشق
كان زياد يفكر في كل هذه الامور و هو يضرب سلمى بوحشية تحت نظرات ملاك و ميس المرتعدتين من الخوف فملاك قد رأت قسوة زياد معها مرة لكن تلك لم تكن سوى نقطة في بحر ثورته
بدأت سلمى تبكي بهستيرية و هي يكاد يغشى عليها من شدة الضرب لتقول بوهن و هي تبكي من الألم
=أرجوك إرحمي إرحمني يا زياد أنت آسفة
لتكمل بكذب
=أنا عملت كده عشان بحبك
ليصدح صوت ضحكات زياد عاليا يهتف بحدة
=بتحبي مين إنت حتعمليهوم عليه دا أنا عارف كل بلويكي و كنت ساكت و سيبك عشان أنت من دمي بردو و بنت عمي ليعتبر هو لرباني
ليكمل بما صدم سلمى و أذهلها
=إوعي تفتكري أني مش عارف لكنتي بتعمليه و لا مستغفلاني سهر و شرب و كمان قمار و فين في شقق مشبوهة بتضيعي شقايا و تعبي سنين ليبتسم بسخرية بعد أن لاحظ ذهولها
مش زياد الدمنهوري لتستغفليه يا هانم أنت اتحملت قرفك سنين لكن توصل بيكي الحقارة لإنك تقتلي فرحة عمري دا لي لايكن أسمح بيه
و في هذه اللحظة إشتعلت أعين سلمى بالحقد و قد تناست فعلتها و وضعها بعد أن سمعت منه "فرحة عمري " هاذا القاسي المتجبر أحبها لا بلعشقها
=أيوه أنا كنت عوزة أموتها مش سلمى الدمنهوري لي وحدة بنت ***** تيجي تاخد حاجة تخصني وحدة ع******
و عند هذه الكلمات أنقض زياد عليها من جديد ليبتعد عنها و هو يشاهدها شفتيها المدمومة و وجهها المتورم بشدة إثر لكماته و حتى هاذا لم يشفي غليله صغيرته عوضه من دنيا كانت ستموت الموت إشتعل غضب زياد من جديد ليسحب مسدسه المرخص من خلف ظهره يوجهه نحوها هاتفا بقسوة
=أنتي تسوى عندي رصاصة وحدة بس مش كنت عوزة تقتليها يبقى أنتي لي حتموتي
أغمضت سلمى عينيها بخوف و لا تقوي على رفع جسدها من أثر الضرب
كاد زياد يطلق الرصاصة لتلتسق به صغيرته التي نسى وجودها تماما و هو يلعن غبائه عندما لاحظ نظرة الخوف في عينيها و دموعها المتلؤلؤة
فيسمعها تهتف بخوف و دموعها قد بدأت بالنزول
=عشان خاطري يا زياد سبها أرجوك
زياد و قد ابتسم لها بحب على طيبة قلبها و نقائها برغم كل ما فعلته بها تلك المتغطرسة فيحاوط خصرها بحماية و يده الأخرى لا تزال ممسكة بمسدسه ينوي الفتك بها فعلا فزياد لا يرحم من خطأ
=خاطرك غالي أوي يا حبيبتي بس هي تجاوزت كل الحدود و.......
ليقاطعه ملاك بتوسل و الدموع
=أرجوك يا زياد لو بتحبني فعلا سبها
و هنا صرخة سامى بغل رغم ألمها الشديد
=لا موتني موتنيييييي
أبعد زياد ملاك عن أحضانه ثم قال بنوع من الحدة
=إطلعي على الجناح أنت و صحبتك يا ملاك
ملاك بمقاطعة
=بس...........
ليصرخ زياد بصوت كالرعد إرتعدت له أوصالها
=قلللللت إطلعيييييييييي فورااااا
لتذهب ملاك بسرعة و معها صديقتها نحو جناحها و هي خائفة بشدة من هاذا النمر الغاضب ليصرخ زياد بعد أن تأكد من مغادرتها
=آاااااسر
ليأتي آسر فورا عند سماع صوت سيده الغاضب ليقول زياد و هو يشير إلى سارة التي ترتعد من الخوف حتى أنها كادت تفعلها على نفسها وهي ترى سلمى الملقات على الأرض تذرف الدماء و بالكاد تفتح عينيها
=خد الزبالة دي على المخزن ليكمل بقسوة
=عوزك تخلي الرجالة يظرطوها كويس لغاية ما أفضلها
ليومئ له زياد و يقوم بسحب سارة معه تحت صراخها و رجائها لكن لمن تصرخ فقد تحول زياد الآن و أصبح زياد الدمنهوري المتجبر و الذي لا يعرف قلبه الرحمة أبدا
طالع زياد تلك الملقات على الأرض بقسوة و كره ليقترب منها هاتفا
=و أنت بقا يا زبالة يا ****** أنت أ******* وحدة شفتها فحياتي يا ع******** دا أنا حخليكي تشحتي
ليكمل بقسوة
=أنت أكبر عقاب ليكي أنك تفضل كده من غير و لا جنيه عشان تعيشي حياة الناس لطول عمرك بتقرفي منهم
ليقوم زياد بمسك سلمى من شعرها بقوة متجها نحو البوابة الخارجية للقصر ليصرخ في وجه الحارس
=إفتح البوااااابة يلاااااااا
ليرتعب الحارس و يقوم بفتح البوابة بسرعة كبيرة
ليقوم زياد برميها خارج هاتف بصوت كالرعد
=مش عايز أشوف مشك في حياتي تاني و إحمدي ربنا إنك لسة عيشة
لكمل بصوت أعلى
=أنت طاااااالق يا سلمى طاااااالق طاااااالق طاااااااااااااارق
ثم يغادر و يتركها منهارة من البكاء ترجو الرحمة
_____________★_______________★_________★
في أحد الشقق الراقية
يستلقي ماجد و هو عري الصدر يدخن سيجارته الفاخرة و هو يفكر في خطته لتدمير زياد ليحس بأنامل تمر على صدره العاري بإغراء
طالعها ماجد بشرود ثم هم بالسؤال
=تفتكري تكون ماتت
لتهز كتفيها بلا مبالاة
=معرفش
ثم أكملت بسؤال
=أنا مش عرفة أنت تبكره زياد كده ليه
ليجيبها و قد أظلمت عيناه من الحقد
=بيني و بينو حساب قديم لازم أصفيه
ليكمل بقسوة
= و بعدين انت مالك يا مرام هو صعب عليكي و لا ايه دا حتى يعني أنا لخليتك تقربي من سلمى و حولتك من مجرد ع***** لصاحبة مجتمع راقي
(مرام هي المجهول لكان ماجد بيكلها من فترة و هو لجبلها السم )
طالعته مرام بصدمة فهو دائما يهينها و يذكرها بما كانت عليه
=خلاص يا ماجد مكانش سؤال يعني و بعدين أنا ضحيت أوي عشانك دا أنا إترعبت أوي لما سلمى سألتني جبت السم منين
ليجيبها ماجد بسخرية
=أتمنى بس تنجحو المرة دي و متفشلوش زي كل مرة
لتومئ له مرام و هي تتمنى نجاح الخطة حتى تحصل على المبلغ الذي وعده بها ماجد
أنا هو فإبتسم بشر فهو لا يريد تجريد زياد من ممتلكاته فقط لا بل تحطيم قلبه أيضا
___________★__________★_______★
في أحد النوادي الليليه
تجلس سلمى على أحد الطاولات تحتسي الخمر بشراهة كبيرة و جهها تملأه الكدمات و هي تتذكر جملة زياد التي قالها لها و هو يرميها خارج قصره
فلااااااااااش باااااااااااااك
يقوم زياد بمسك سلمى من شعرها بقوة متجها نحو البوابة الخارجية للقصر لصرخ في وجه الحارس
=إفتح البوااااابة يلاااااااا
ليرتعب الحارس و يقوم بفتح البوابة بسرعة كبيرة
ليقوم زياد برميها خارج هاتف بصوت كالرعد
=مش عايز أشوف مشك في حياتي تاني و إحمدي ربنا إنك لسة عيشة
لكمل بصوت أعلى
=أنت طاااااالق يا سلمى طاااااالق طاااااالق طاااااااااااااارق
ثم يغادر و يتركها منهارة من البكاء ترجو الرحمة
باااااااااااااك
لتقذف سلمى كأس المشروب بقوة و غضب تهتف بشكر
=خسرت كل حاجة كل الفلوس و سلطة ضاعت مني بس لا مش أنا لأخسر في الآخر حقتلك حقتلك مش حرحمك أبدا يا ك*******
لتخرج من للنادي الليلي و هي تترنح في مشيتها و غضب العالم يتجمع بها و عقلها لا يردد سوى كلمة واحدة *طالق* تسير شاردة غير آبهة لطريق لتتفاجأ بضوء يسطع في وجهها لتلفة فتجد شاحنة عملاقة تتجه بسرعة عائلة و يبدو أن السائق لا يستطيع التحكم بها
وفجأة =بوووووووووم
تصدم الشاحة سلمى بقوة ليطير جسد تلك المتغطرسة في الهواء لتقع صريعة و قد فارقت الحياة
و هذه هي نهاية سلمى عاشت عبدة عاشقة للمال و حاولت قتل روج بريئة ليس لها ذنب إرتكبت معاصي كثيرة و هاهي قد ماتت بأبشع طريقة ماتت و هي وحيدة منبوذة من الجميييع
______★_____________★____________★_______★
قصر الدمنهوري
ثلاثة أسابيع مرت على وفاة سلمى بتلك الطريقة البشعة
فقد أحيت ملاك ببعض الندم و الحزن عليها فرغم كل شيئ هي إنسانة و لديها روح و حزنت أكثر على الطريقة التي ماتت بها فقد ماتت قبل أن تتوب و تصلح أخطائها
تنهدت بحزن شديد ليضمها زياد إلى أحضانه أكثر يهتف بتساؤل
=لسه بتفكري في نفس الموضوع إنسي يا حبيبتي دا مكنش ذنبك
ليكمل و قد أظلمت عيناه من القسوة
=هي لي كانت طماعة و جشعة و كمان حولت تقتلك و دا هو العقاب لهي تستحقو عقاب من ربنا
لتومئ له بإرتباك و عيناه تدور حول الغرفة و تغرز أسنانها في شفتها السفلة ليبسم زياد و قد لاحظ إرتباكها فمد أناملها و حرر شفتيها يهتف
=ملاكي عاوز ايه
طالعته هي بعشق فهو يعرفها جيدا لتتشجع و تسأله
=ز زياد ه هو يعني أنت عملت ايه في سارة
إحتضانها زياد بحماية ليشرد فيما حصل
فلااااااااااش باااااااااااااك
في أحد مخازن زياد
تجلس سارة مربوطة على المقعد و هي تإن من الألم بسبب الكدمات الموجودة على جسمها و الدماء تنزل من شفتيها
ليدخل زياد بهيبة و غرور لا يليق إلا به و خلفه آسر لأتي أحد الحراس بكرسي يضعة بمقابلهة سارة ليجلس عليه بكل برود يهتف
=أنا شايف إن الرجالة رحبو بيكي كويس مش كده
لتردف هي الأخرى و هي تبكي بترجي
=أرجوك يا باشا إرحمني عماني الطمع بس والله مش حكررها تاني
قهقه زياد عاليا ليكمل حديثه و هو يقبض على شعرها بقسوة و بلا رحمة
=أنت لازم إنك تتمني الموت على لحعمله فيكي
لينادي بعلو صوت
=آاااااسر
لتجيبه آسر بإحترام
=نعم يا زياد باشا
ليقول زياد و هو يطالع تلك التي ترتجف من الخوف
=عوزك تلبسها قضية محترمة متخرجش منها طول عمرها و بعتلها لسجن ليعلموها الأدب
ثم ينهض من مقعده ببرود غير آبه لرجائها قد يسامح زياد على أي شيئ إلا صغيرته و ملاكه البريئ
باااااااااااااك
أيقض زياد من شروده إبتعاد ملاك عن أحضانه و هي تقول
=سرحت فين يالا قولي أنا متبسألك تغير الموضوع
ليبتسم زياد بحب يحتضنها مجددا يهتف
=أولا متبعديش عن حضني أبدا ثانيا هي خلاص خدت جزئها و لي هي تستحقو
ليقاطع حديثهم صوت دق على الباب ليهتف زياد
=ميييييين
نوران من خلف الباب
=هاجر هانم طلبت مني أناديكوم عشان الفطار
ليجيبها زياد من الداخل
=خلاص نزلين
لتذهب نوران فينهض زياد من السرير لتقول له ملاك و هي تفرك يديها
=زياد هو أنا ممكن أخترلك هدومك لحتروح بيها الشغل
إبتسم زياد بحب على اهتمامها و هو يطالع بريق الحماس في عينها فيومئ لها بنعم لتقفز من السرير و تلقي نفسها في أحضانه
ليقول زياد بخبث و هو يحتضنها
=أنا بقول نأجل الفطار شوية إيه رأيك
طالعته ملاك بإستغراب لثواني ثم شهقت من الخجل عندما أدركت بأنها تحتضنه و هي عارية تماما لا يسترها شيئ
لتدفعه بسرعة كبيرة متجهة نحو غرفة الملابس تحت ضحكات زياد العابثة و الذي يطالع أثرها بعشق كبير ثم أنتجه نحو الحمام
دقائق و خرج زياد من للحمام و هو يلف منشفة صغيرة حول خصره و أخرى يجفف خصلاته الفحمية متجها لغرفة للملابس و عيناه تبحث عن خاطفة أنفاسه
دخل غرفة الملابس ليجدها فارغة فأيقن أن صغيرته فرت منه الأسفل ثم وجه نظره لثياب المعلقة و التي إختارتها صغيرته
ليطالعها بذهول بنطلون الجينز الأزرق و القميص من نفس اللون منقط بالأسود و تلك السترة الرماديه ليتنهد بيأس هو لم يرتدي هاكذا ثياب منذ سنوات لهتف بصوت منخفض
=ربنا يسمحك يا ملاكي ضيعتي هيبة زياد الدمنهوري
ليلتقطها و يبدأ في إرتدائها فهو لا يريد أن تحزن صغيرته منه خصوصا بعد أن رأى الحماس في عينيها
________________★____________★__________★
في الأسفل
تجلس السيدة هاجر مع ملاك على طاولة الطعام و هم في إنتظار زياد لتهتف هاجر بضيق
=هو إتأخر كده ليه
كادت ملاك أن تتحدث فقادها دلوف زياد لغرفة الطعام و هي تطلع بإعجاب تلك الثياب التي إختارتها و كم جعلته و سيما جدا ثم طالعت الأزرار العلوية المفتوحة من القميص و التي أبرزت عضلات صدره القوية لتشتعل عيناها بالغيرة و هي تلعن نفسها على إختيارها فسوف لتطالعه جميع النساء على وسامته الصارخة
أنا هاجر تنظر له بذهول و صدمة هل هذا زياد الدمنهوري اين هيبته و وقاره فهو لم يستغني على بذلته منذ سنين كم صغر سنه بتلك الثياب
جلس زياد بكل هدوء يترأس الطاولة بعد أن ألقى تحية الصباح على والدته التي تجلس على يمينه و ملاك على يساره فقد أصر عليها بالجلوس جانبه
تناول زياد فطوره بهدوء و هو يلاحظ نظرات والدته المذهولة و صغيرته التي تشتعل عيانا من الغيرة التي لا يعلم سببها
دقائق و غادر زياد القصر نحو شركته
فاقت هاجر من شرودها تهتف بعدم تصديق
=هو فعلا لأنا شفتو دا أنا مش مصدقة عنيا خالص
لتوجه نظرها لملاك تردف بتساؤل
=هو لبس كده إزاي أنت لاخترتي الهدوم دي صح
لتهتف ملاك و عيناه مشتعلة من الغيرة
=أيوه أنا و يارتني مإخترتها دا طلع أحلى من البذل
ليقهقة هاجر بشدة حتى دمعت عيناها على غيرة تلك الصغيرة و برائتها
لتقول ملاك بغيظ طفولي
=إنت بتضحي عليا يا ماما كده
هتفت هاجر من بين ضحكاتها
=ههههههههه. مخلاص متزعليش
لتلتمع عيناه فجأة
=إيه رأيك ترحيلو الشركه
صفقت ملاك بسعادة طفولية
=بجد
ثم تغيرت ملامحها إلى الحزن
=بس خيفة يزعل مني
طالعته هاجر بحب كبير فتلك الصغيرة هي مصدر سعادة وحيدها
=لا مش حيزعل يلا قومي بسرعة حضري نفسك و انا حطلب من زين يجهز العربية و نوصلك بطرقنا
لتقف ملاك بسعادة كبيرة متجهة بسرعة نحو جناحها تجهز نفسها
________★_____________★_____________★____★
شركه الدمنهوري ڨروب
يدخل زياد بكل وقار و غرور لا يليق إلا به تحت نظرات الموظفين المصدومة من هيئته الجديدة و التي لم تزده إلا جمالا إتجه زياد نحو يستقل مصعده المخصص له فقط دقائق و وصل إلى الطابق المنشود ليسير برجولته الطاغية
طالعته نهى بهيام و هي تشاهد عضلات صدره القوية و التي برزت من أزرار القميص المفتوحة
لتنهض بسرعة تسير خلفه بدلع ثواني و كان زياد يجلس على مقعده الوثير و هي تقف أمامه تلقي عليه برنامج مواعيده
هتف زياد بعملية بعد إنتهائها من سرد برنامجه الطويل
=تمام جبيلي ملف الصفقة الجديدة و فنجان قهوة و مانيش تبعتي الإميلات
كادت نغادر حتى اوقفها صوت زياد
=بلغي أحمد يجيني المكتب
لتلفت قائلة بإحترام
=أحمد بيه إتصل من شوية و قال أنو مش حتقدر يجي النهردة
ليومئ لها زياد هاتفا
=تمام إتفضلي و اعملي لقلتلك عليه و ياريت مدخليش حد
أومأت له و هي تغادر بغنج تترنح بمشيتها و هي ترتدي تلك السنوره السوداء القصيرة و الملتصقة عليها مه قميص أبيض تفتح أزراره و التي أظهرت جزءا من صدرها المنتفخ و تضع أطنان من مساحيق التجميل
ليطالع زياد أثرها بقرف ليبتسم بشرود عندما تذكر صغيرته الجميلة التي إشتاق إليها بشدة رغم انه كانت معه منذ قليل و لاكنه يعشقها و لا يريد أن تفارقة أبدا ليردف بصوت عاشق
=اااااااااااااه يا ملاكي وحشتيني أوي حتعملي فيا إيه تاني
ليتنهد بحب ثم يفتح حاسبه المحمول ليباشر عمرله
الفصل العشرون
_________★___________★__________★_________★
شركة الدمنهوري ڨروب
تنزل ملاك من سيارة و هي منبهرة من كبر هذه الشركة العملاقة التي لم تتخيل حتى في أحلامها أن تراها فكيف تدخل إليها
قاطع انبهارها صوت مازن سائق هاجر هانم ليقول لها و عيناه في الأرض
=إتفضلي يا هانم
أومأت له ملاك فسار معها نحو مدخل الشركة وقفت ملاك تنتظر بينما مازن حدث الحرس و الذين عندما عرفة بهويتها نظرو فورا الأرض فهو يعرفون من هو زياد الدمنهوري
ثواني و غادر مازن لتدخل ملاك ليطالعها جميع الموظفين مستغربين من وجودها اما هي كانت تطالع بذهول تلك الموظفات الشبه العاريات و يمتلكون قدر عالي من جمال فإشتعلت عنيناها من الغيرة
إتجهت ملاك نحو موظفة الاستقبال تسألها عن مكتب زياد
موظفة الإستقبال=إتفضلي يا فندم اساعد حضرتك فإيه
ملاك برقة=هو مكتب زياد فين
إستغربت الموظفة من نطقها لإسم رب عملها من دون ألقاب و لكنها أقنعت نفسها أنها تعرفه
لتجيبها بإحترام
=إركبي المصعد لهناك دا على آخر طابق حتلاقي السكرتيرة و هي حدخلك
إبتسمت لها ملاك من تحت نقابها و شكرتها ثم توجهت استقلت المصعد نحو آخر طابق كما أرشدتها الموظفة
دقائق و فتح المصعد في طابق المتواجد به مكتب زياد فإتجهت ملاك بخطى مرتبكة
وقفت ملاك أمام مكتب نهى و التي طالعتها بقرف و هي تشاهدها ترتدي ذلك الجلباب الرمادي و النقاب الأسود الذي أظهر جمال عينيها الصافية لتقول لها بتكبر
=نعم
ملاك برقة و أدب
=لو سمحتي أنا عوزة ادخل لزياد
إحتدت أعين نهى من نطقها اسمه بدون اي ألقاب لتقول بحدة
=أولا إسمو زياد باشا
لتكمل بسخرية
=و بعدين لزيك حيعملو إيه عند الباشا إتفضلي برة يا شطرة قبل ما أطلبلك الأمن
لتهتف ملاك برتباك و هي تحاول كبت دموعها
=بس أ.........
قاطعتها نهى بصراخ اعلى
=يلاااااااااااااااا إطلعيييييييييي براااااااا أنا مش عرفة دخلتي هنا إزاي أصلا الزبلة لزيك مكنها مش هنااااااا
ثم حملت الهاتف و اتصلت بالأمن أنا ملاك فقد بدأت تشهق من البكاء بعد هذه الإهانة ألهذه الدرجة لا تليق بزياد
______★_________★_______★
داخل مكتب زياد
كان زياد يجلس و هو منغمس في عمله حتى سمع صوت نهى العالي الحاول تجاهله في البداية و لكن عندما أصبح الصوت أعلى زفر بغضب ثم إستقام بجذعه متجه نحو باب المكتب ليعرف ما يحصل بالخارج
ثواني و فتح زياد الباب بغضب بيقول بصوت مرعب
=اييييه لي بي.........
تجمدت الكلمات في حلقه عندما رأى تلك العيون التي يعشقها تذرف الدموع فإتجه إليها بلهفة يعتصرها بين ذراعيه و قلبه يعتصر على تلك الدموع بينما تطالعم نهى بحقد و خوف فيبدو انه يعرفها جيدا
أبعد زياد ملاك عن أحضانه يهتف بحب
=مالك بس يا حبيبتي بتعيطي ليه يا قلبي
لكنها لم تتكلم بل زادت شهقاتها فنظر يمينا و يسارا فوجد للمكان خالي فهو رغم كل شيئ غيور جدا مد أنامله يرفع عنها النقاب ليصعق عندما رأى شفتاها المرتجة و أنفها الأحمر و وجنتاها الممتلئة بالدموع ثواني و انزل النقاب بسرعة عندما شاهد أفراد الأمن يقتربون فحاوط خصرها بحماية و أدخلها مكتبه ثم أجلسها على الأريكة و هي لا تزال تذرف الدموع
مردفا بحنو
=خليكي هنا يا ملاكي مش حتأخر عليكي
أومأت لها ملاك بنعم ليغادر المكتب نحو الخارج حيث تقف نهى و هي ترتجف من الخوف و معها رجال الأمن
ليصرخ زياد بحدة
=أنا عوزاك أعرف إيه لحصل هنا حاااااالا
ليقول أحد رجال الأمن
=الآنسة نهى إتصلت فينا و قالت أن في وحدة دخلت الشركة من غير منشفها و طلبت مننا نيجي نخرجها
إشتعلت أعين زياد من الغضب و الغيرة و هو يتخيل أفراد الأمن يمسكون ملاك و يخرجونها ليصرخ بحدة أرعبتهم
=أنتو خليكو هنا
ثم أشار إلى نهى
=أنت ورايا
تبعته و هي ترتجف من الخوف و هي حتى الان لا تعرف كيف تقربه دخل زياد مكتبه و نهى خلفه
إقترب زياد من ملاك و جلس أمامها على الأريكة ليرفع عنها نقابها و يحتضنها بشدة محاولا تهدأت شهقاتها تحت نظرات تلك الصغيرة التي تكاد تنفجر و هي لا تصدق أنه هاذا هو رب عملها ذلك القاسي الذي لا يكف عن إرعابها
بعد محاولات عديدة هدأت شهقات ملاك ليبعدها زياد عن أحضانه ثم يحتضن وجنتيها بين كفي يده يمسح دموعها برقة مردفا بحنو
=ها يا ملاكي إحكيلي إيه لحصل برا
طالعته ملاك بحزن شديدة و كسرة
=ممحصلش ححاجة
ليهتف بحته الرجولية
=قولي يا حبيبتي متخفيش
وقعت عيون ملاك على نهى الواقفة أمامها فرتجفت أوصالها و هي تتذكر كلماتها الجارحة لاحظ زياد إرتجاف ملاك فإحضن خصرها بحماية و طالعها و كأنه يقول لها تكلمي أنا معك
أخذت ملاك نفسا عميقا و بدأت تقص على زياد كل ما حدث معها و كل كلمة قالتها لها نهى لتعود مرة أخرى لوصلة البكاء
أنا زياد فقد أظلمت عيناه و برزت عؤوق رقبته دليلا على غضبه الشديد إقترب من ملاك يهمس لها
=إتفرجي حجبلك حقك إزاي و قدام عنيكي
هب زياد واقفا و عيونه مشتعلة يتوعد لتلك التي ترتجف من الخوف بالدمار فمن هي كي تهين صغيرته و تتسبب في بكإها
حاولت نهى الكلام و لكن زياد أوقفها بإشارة من يده ثم هاتف بهدوء ما قبل العاصفة
=امممممم بقى كده اكيد انت متقصديش و حصل سوء تفاهم مش كده
أومأت له سهى بلهفة و قد إشتعلت عيناها الذي سرعان ما تحول إلى صدمة
قبض زياد على شعرها بقوة كبيرة ناتجة عن غضبع الشديد و قد تحول إلى ذلك المتجبر القاسي قائلا بصوت كالرعد
=بقا وحدة زباله زيك و ع***** ر****** بتبيع نفسها عشان الفلوس تهين حرم زياد الدمنهوري
نهى ببكاء حقيقي و هي تحس بفروة رأسها تكاد تنخلع في يده
=س ا م ح م ي يا ب باشا أ أرجوك
ليهتف زياد بقسوة أكبر
=نعم يا روح امك آسفة أصرف أسفك أنا فين دلوقتي
لتنهار هي في بكاء حاد أشفقت عليها ملاك بشدة فهي لم تعتقد أن زياد سوف يفعل هاذا بها فنهضت مقتلية منه تمسك ذراعة هاتفتا بالدموع
=سبها يا زياد أرجوك عشان خاطري
ليجيبها بصوت حاد نوعا ما
=مين دي لأسبها دا أنا حخليها تتمنى تموت عشان تعرف إن حرم زياد الدمنهوري خط احمر
هتفت ملاك بترحي أكبر
=أرجوك يا زياد لو ليا خاطر عندك
زفر زياد بغضب على تلك الصغيرة صاحبة القلب الطيب فشحب نهى و هو لا يزال يقبض على شعرها بقسوة خارج مكتبه ليلقيها أرضا هاتفا بصوت حاد
=مش كنتي جايبة الأمن عشان يرمو مراتي أهو أنتي لحتترمي
ليصرخ في رجال الأمن الذين يطالعها بصدمة
=أنتو بتبصو على إيه أرمو الزبالة دي برة
لهبو بسرعة يمسكونها من ذراعيها ليهتف زياد
=اه نسيت أقلك بلاش تتعبي نفسك و دوري على شغل عشان مفيش مكان في البلد حيشغلك حتى خدامة
ليدخل مكتبه بكل شموخ تاركا اياها تبكي بشدة و هي تلعن غبائها الذي صور لها في يوم أن زياد قد يكون من نصيبها
____________★______________★
دخل زياد مكتبه و اتجه بسرعة نحو صغيرته الجميلة يقبل كف يدها برقة
=وحشتيني أوي
لتجيبه ملاك و هي تمسح دموعها كالأطفال
=و أنت كمان
إقترب زياد من ملاك و عيناه وسلطة على شفتيها المتكرزة فإشتعلت وجنتاها من الخجل و قد لاحظت نظراتها ثواني و كان زياد يطبق على شفتيها بنهم و إشتياق فهو حقا إشتاق إلى ملاكه البريئ الذي أعاد لقلبه الحياة مرة أخرى
_____________★_____________★______________★
شركة ماجد (مكتب ماجد)
كان ماجد يجلس على مقعده الوثير مع دنيا و التي تجلس بمقابلته لتهتف بتذمر
=ما تنطق يا ماجد إحنا مستنيين إيه
كاد ماجد أن يتحدث فقاطعته صوت دقات على باب ليأمر الطارق بالدخول فدخلت مرام و هي تسير بكل غرور تحت نظرات الدنيا المتقززة
طالع ماجد مرام بإبتسامة خبيثة هاتفا
=أهي جات لكنا مستنيها
نظرت لها دنيا بتكبر و غرور فقد عرفتها فلطالما رأتها تجلس مع سلمى في المطاعم و المواد الفاخرة
=و دي بتعمل ايه هنا و لزمتها إيه في الخطة
إبتسم ماجد بشرود ثم هتف بجدية
=هي أساس الخطة عشان لو عوزين ندخل في حياة زياد إحنا محتجنها
ثم أخث يقص عليهم الخطة و مايجب لكل واحدة منهما فعله ثم أردف قائلا و هو يطالع مرام بعدما إنتهى من شرح مخططه
=إسمعيني يا مرام المرة دي لو غلطتي أي غلطة حتحصلي صحبتك
ثم أكمل بصراخ
=مفهووووووم
إرتجفت أوصال مرام من الخوف فهي تعلم انه قادر على قتلها بدم بارد لتقول بصوت مرتجف
=م مفهوم
ثم وجه كلامه لدنيا
=و أنت يا دنيا مش عايز غلطة عوزه يصدق بجد انك ندمتي و انك عوزة تخلصي مني بأي طريقة
فأومأت له بإبتسامة خبث ليكمل هو
=هنبتدي التنفيذ بعد يومين تقدرو تمشو
فغادرت دنيا و معها مرام ليفتح ماجد الدرج و يخرج صورة يطالعها بشغف عشق و رغبة هاتفا
=عن قريب قوي حتبقي ملكي و محدش حيعرف بنا يا حبيبتي
ثم يعيدها إلى الدرج مرة أخرى و هو يفكر في تنفيذ خطته و تدمير زياد و الحصول على ما يريد
_____________★______________★___________★
منزل محمد والد ملاك
تجلس تلك الشمطاء مع والدتها و هي تغلي من الحقد لتهتف بغضب
=حنعمل ايه دلوقتي للعلاقة و صلحناها حنفذ الخطة ازاي و كمان مين لحيسعدنا
لتقول كوثر بخبث
=متخفيش حتلاقي ليسعدنا
لتهتف ماريا بنفاذ صبر
=إمتى بس أنا مش قادرة أصبر بقا هي تعيش في العز و القصور و هنا هنا في الشقة دي والله محسبها تتهنى في عشتها
إبتسمت كوثر بثقة قائلة
=متستعجليش عن قريب قوي حنخلص منها
لتبتسم بشر و هما تتوعدان لتلك المسكينة البريئة بالشر
____________★____________★________________★____★
في المساء
قصر الدمنهوري(جناح زياد و ملاك)
كان زياد يستلقي على السرير عاري الصدر و هو مستند على ظهر السرير بينما تجلس ملاك بين ساقيه محتضنا خصرها بتملك و عشق بكلتا يديه مستندة هي الأخرى بظهرها على صدره العاري هو يشاهدان فيلم و بينما ملاك ترتشف من العصير أحست فجأة برائحة غريبة غزت أنفها تنبعث من العصير و انها تريد الإستفراغ
بعد مرور دقائق
فإبتعد عن أحضانه زياد متجهة بسرعة نحو الحمام لحقها زياد بسرعة و خوف شديد عليها
في الحمام تجلس ملاك على أرضية الحمام بتعب و هي تستفرغ كل مابجوفها و معها زياد الذي يرتجف قلبه خوفا على صغيرته و يده تلتف حول خصرها و يد الأخرى يمسك بها خصلات شعرها و قلبه يتمزق عليها و هو يشاهد إنهاكها و تعبها الواضح على ملامحها
ليقول بحنية و هو يربت على خصلاتي شعرها
=بقيتي أحسن يا روحي
هتفت هي بتعب و خجل
=أ أنا أ أسفة لو يعني يعني قرفتك أ.........
ليقاطعها زياد و هو يضع إبهامه على شفتيها
=إوعي تقولي كدا تاني يا قلب زياد أنا بعشقك و لا عمرى بحياتي حقرف منك يا قلبي
لتبتسم هي بوهن فيسندها زياد نحو المغسل يفتح صنبور المياه يغسل وجهها ثم يحملها بين ذراعيه و لفت هي يديها حولى عنقه لحضات و أحس زياد بإرتخاص يديها يطالعها بهلع ثم يسرع يضعها على الفراش يدثرها جيدا
حاول زياد إفاقتها دون نتيجة
=أرجوكي يا حبيبتي فوقي أنا هنا جنبك ملاكي أرجوجي انت سمعاني
و لكن بلا فائده ليلتقط هاتفه بسرعة كبيرة يتصل بآسر أجاب عليه أسر بإحترام ليهتف زيادة بحدة
=إتصل بسرعة بالمستشفى قلهوم يبعثو دكتوره حالا
ليكمل بهوس و تملك
=دكتورة فاهم يا آسر
ليعود زياد لصغيرته المستلقية على السرير بإنهاك واضح و هو يطالعها بحزن كبير و خليه يرتجف خوفا ليصرخ بعلو صوته
=فييييييين الزفففت الدكتورة 😡
دقائق و سمع زياد صوت دقات على الباب ليأمر الطارق بالدخول بسرعة لتدلف نوران و معها الطبيبة ترتدي ملابس قصيرة فاضحة
لتقول الطبيب بدلع
=مساء الخير يا زياد ب.......
و قبل أن تكمل كلامها صرخ بها زياد بصوت دب الرعب في قلبها
=أنت حتصحبني إخلصيييي بسرعة شفيها مغمى عليها لا ليييه ليكمل بصراخ
=يلاااااااا
هبت الطبيبة تفحص تلك الجميلة المستلقية على سرير لتقول بعملية
=ممكن لو سمحت تخرج بره عشان أفحصها
تجاهلها زياد بكل برود و جلس على المقعد جنب صغيرته يمسك يدها و يقبلها بحنان هاتفا بعصبية
=إخلصيييي
لتبأ الطبيبة في فحصها بحقد و غيرة و هي ترى أمامها فتاة صغيرة آية من الجمال و خصوصا بعد أن لاحظت خوف زياد عليها ذلك الملياردير الوسيم
دقائق مرت على زياد و كأنها لحظات أغمض عيناه و هو يشاهد تلك الطبيب تغرز حقنة في ذراع صغيرته
هتف زياد بقلق على ملاكه
=هي مش بتفوق ليه
الطبيبة بحقد عند رئية قلقه عليها
=أنا إدتها حقنة و حتفوق كمان شوية
ليسؤلها زياد بلهفة أكبر
=طب هي أغمى عليها ليه
أجابته الطبيبة بعمليه
=لي حصل معاها دا عادي في الأشهر الأولى من الحمل
طالعها زياد بصدمة و هو لا يصدق ما تسمعه أذناه
= ح حامل
طبيبة بابتسامة صفراء
=أيوه مبروك يا زياد باشا المدام حامل
ثم أكملت بمهنية
=بس لازمها رعاية عشان جسمها ضعيف أوي لازم تتباعو مع دكتور متخصص
صرخ زياد بهوس
=دكتووورة نتاااابع مه دكتوووووورة
صدمت تلك الطبيبة من هاذا المتملك الوسيم و هي لا تصدق ان هذه الصغيرة جعلته عاشق غيور لهاذا الحد ثم مدت بيدها له الوصفة الطبيبة
=دي فتمينات و مقويات لازم تخدها و لازم تهتمو في أكلها كويس و يا ريت بلاش يحصل بنكوم حاجة لغاية ما تستشيرو دكتور أصدي دكتورة
برق زياد عيناه ثم هتف بحدة
=نعععععم ياااا روووووح أمممممممك
إرتجفت أوصالها من صوته الحاد ثم هتفت بصوت مرتجف
=د دا ع عشان ص صحت ح حرم س سيدتك و ك كمان ع عشان الجنين
أومئ لها زياد بنعم ثم قال و هو يطالع نوران الواقفة بصدمة
=نوران وصلي الدكتورة و دي الرشتة دي لعمر عشان يجيب الدوا
هزنت نوران رأسها بنعم بكل احترام ثم خرجت و معها الطبيبة.
فتجه زياد مسرعا متلهفا و هو يمسك يد صغيرته يقبلها بعشق و هو لا يصدق أن صغيرته و معشوقته تحمل في أحشائها قطعة منه هو ثمرة ناتجة عن حبهم و شغفهم
بعد مرور ربع ساعة
بدأت ملاك تفتح عيناها بتثاق و هي تشعر بألم رهيب يفتك برأسها ثم وقعت عيناها على ذلك العاشق الذي يطالعها بحب فهتفت تسأله بتعب
=هو ايه لي حصل
وضع زياد يده على بطن ملاك يمررها بحنان ثم إقترب و طبع قبلة عليها تحت نظرات ملاك المستغربة و لكن سرعان ما تحولت نظرات الإستغراب إلى سعادة و هي تسمعه يقول
=إلي حصل إن في ضيف جديد جاي ينور حياتنا
لتهتف هي بأمل و سعادة
=ي يعني أ أنا ح...
طالعها بحب ثم أكمل
=أيوة إنت حامل يا قلبي حامل
لتضمه بسعادة كبيرة فهاهو حلمها يتحقق و سوف تصبح لديها طفل و ليس مجرد طفل بل هو قطعة من معشوقها و سندها
أحست ملاك بشيئ رطب على عنقها فعرفت انها دموع زياد لتزيد في ضمه أكثر و تسقط دموعها هي الأخرى فرح ظلا يحتضنان بعضهما لوقت لا يعلمون مداه إتعد عنها زياد و دموعة لا تزال عالقة على وجنتيه يطالعها بحب فمد كل منها أنامله يمسح دموع الآخر برقة و حب
ليعيدها زياد إلى أحضانه هاتفا بسعادة كبيرة
=أنا نهردة أسعد راجل في دنيا مش عشان حيبقى عندي ولد لا عشان حيبقى منك إنت ثمرة حبنا و عشقنا عوضني ربنا ليكي بعد تعب سنين و دلوقتي بيعوضني أكثر بكثير بجد مافيش أجمل من عوض ربنا علينا
ثم يمرر يده بحنان على بطنها مكملا بعشق
=جزئ مني و منك عايش عنا ثمرة لحبي و عشقي ليكي عشقي الأسطوري لي حيفضل عايش طول العمر و لي حنحكيه لولدنا في يوم عشان يعرفو قد ايه زياد عشقك يا ملاكي
إبتسمت هي بسعادة كبيرة و هي تدس نفسها أكثر في أحضانه لا يقوي لسانها عن التعبير فقد أروت كلماته العذبة عطش سنين القهر التي عاشتها فهي بين أحضانه تنسى العالم بما فيه و كيف لا و هو أمامها و عشقها و كافئهما الله بجزء منه و منها ينمو داخلها فحقا ما أجمل عوض الله بعد تعب و حزن السنين
شركة الدمنهوري ڨروب
تنزل ملاك من سيارة و هي منبهرة من كبر هذه الشركة العملاقة التي لم تتخيل حتى في أحلامها أن تراها فكيف تدخل إليها
قاطع انبهارها صوت مازن سائق هاجر هانم ليقول لها و عيناه في الأرض
=إتفضلي يا هانم
أومأت له ملاك فسار معها نحو مدخل الشركة وقفت ملاك تنتظر بينما مازن حدث الحرس و الذين عندما عرفة بهويتها نظرو فورا الأرض فهو يعرفون من هو زياد الدمنهوري
ثواني و غادر مازن لتدخل ملاك ليطالعها جميع الموظفين مستغربين من وجودها اما هي كانت تطالع بذهول تلك الموظفات الشبه العاريات و يمتلكون قدر عالي من جمال فإشتعلت عنيناها من الغيرة
إتجهت ملاك نحو موظفة الاستقبال تسألها عن مكتب زياد
موظفة الإستقبال=إتفضلي يا فندم اساعد حضرتك فإيه
ملاك برقة=هو مكتب زياد فين
إستغربت الموظفة من نطقها لإسم رب عملها من دون ألقاب و لكنها أقنعت نفسها أنها تعرفه
لتجيبها بإحترام
=إركبي المصعد لهناك دا على آخر طابق حتلاقي السكرتيرة و هي حدخلك
إبتسمت لها ملاك من تحت نقابها و شكرتها ثم توجهت استقلت المصعد نحو آخر طابق كما أرشدتها الموظفة
دقائق و فتح المصعد في طابق المتواجد به مكتب زياد فإتجهت ملاك بخطى مرتبكة
وقفت ملاك أمام مكتب نهى و التي طالعتها بقرف و هي تشاهدها ترتدي ذلك الجلباب الرمادي و النقاب الأسود الذي أظهر جمال عينيها الصافية لتقول لها بتكبر
=نعم
ملاك برقة و أدب
=لو سمحتي أنا عوزة ادخل لزياد
إحتدت أعين نهى من نطقها اسمه بدون اي ألقاب لتقول بحدة
=أولا إسمو زياد باشا
لتكمل بسخرية
=و بعدين لزيك حيعملو إيه عند الباشا إتفضلي برة يا شطرة قبل ما أطلبلك الأمن
لتهتف ملاك برتباك و هي تحاول كبت دموعها
=بس أ.........
قاطعتها نهى بصراخ اعلى
=يلاااااااااااااااا إطلعيييييييييي براااااااا أنا مش عرفة دخلتي هنا إزاي أصلا الزبلة لزيك مكنها مش هنااااااا
ثم حملت الهاتف و اتصلت بالأمن أنا ملاك فقد بدأت تشهق من البكاء بعد هذه الإهانة ألهذه الدرجة لا تليق بزياد
______★_________★_______★
داخل مكتب زياد
كان زياد يجلس و هو منغمس في عمله حتى سمع صوت نهى العالي الحاول تجاهله في البداية و لكن عندما أصبح الصوت أعلى زفر بغضب ثم إستقام بجذعه متجه نحو باب المكتب ليعرف ما يحصل بالخارج
ثواني و فتح زياد الباب بغضب بيقول بصوت مرعب
=اييييه لي بي.........
تجمدت الكلمات في حلقه عندما رأى تلك العيون التي يعشقها تذرف الدموع فإتجه إليها بلهفة يعتصرها بين ذراعيه و قلبه يعتصر على تلك الدموع بينما تطالعم نهى بحقد و خوف فيبدو انه يعرفها جيدا
أبعد زياد ملاك عن أحضانه يهتف بحب
=مالك بس يا حبيبتي بتعيطي ليه يا قلبي
لكنها لم تتكلم بل زادت شهقاتها فنظر يمينا و يسارا فوجد للمكان خالي فهو رغم كل شيئ غيور جدا مد أنامله يرفع عنها النقاب ليصعق عندما رأى شفتاها المرتجة و أنفها الأحمر و وجنتاها الممتلئة بالدموع ثواني و انزل النقاب بسرعة عندما شاهد أفراد الأمن يقتربون فحاوط خصرها بحماية و أدخلها مكتبه ثم أجلسها على الأريكة و هي لا تزال تذرف الدموع
مردفا بحنو
=خليكي هنا يا ملاكي مش حتأخر عليكي
أومأت لها ملاك بنعم ليغادر المكتب نحو الخارج حيث تقف نهى و هي ترتجف من الخوف و معها رجال الأمن
ليصرخ زياد بحدة
=أنا عوزاك أعرف إيه لحصل هنا حاااااالا
ليقول أحد رجال الأمن
=الآنسة نهى إتصلت فينا و قالت أن في وحدة دخلت الشركة من غير منشفها و طلبت مننا نيجي نخرجها
إشتعلت أعين زياد من الغضب و الغيرة و هو يتخيل أفراد الأمن يمسكون ملاك و يخرجونها ليصرخ بحدة أرعبتهم
=أنتو خليكو هنا
ثم أشار إلى نهى
=أنت ورايا
تبعته و هي ترتجف من الخوف و هي حتى الان لا تعرف كيف تقربه دخل زياد مكتبه و نهى خلفه
إقترب زياد من ملاك و جلس أمامها على الأريكة ليرفع عنها نقابها و يحتضنها بشدة محاولا تهدأت شهقاتها تحت نظرات تلك الصغيرة التي تكاد تنفجر و هي لا تصدق أنه هاذا هو رب عملها ذلك القاسي الذي لا يكف عن إرعابها
بعد محاولات عديدة هدأت شهقات ملاك ليبعدها زياد عن أحضانه ثم يحتضن وجنتيها بين كفي يده يمسح دموعها برقة مردفا بحنو
=ها يا ملاكي إحكيلي إيه لحصل برا
طالعته ملاك بحزن شديدة و كسرة
=ممحصلش ححاجة
ليهتف بحته الرجولية
=قولي يا حبيبتي متخفيش
وقعت عيون ملاك على نهى الواقفة أمامها فرتجفت أوصالها و هي تتذكر كلماتها الجارحة لاحظ زياد إرتجاف ملاك فإحضن خصرها بحماية و طالعها و كأنه يقول لها تكلمي أنا معك
أخذت ملاك نفسا عميقا و بدأت تقص على زياد كل ما حدث معها و كل كلمة قالتها لها نهى لتعود مرة أخرى لوصلة البكاء
أنا زياد فقد أظلمت عيناه و برزت عؤوق رقبته دليلا على غضبه الشديد إقترب من ملاك يهمس لها
=إتفرجي حجبلك حقك إزاي و قدام عنيكي
هب زياد واقفا و عيونه مشتعلة يتوعد لتلك التي ترتجف من الخوف بالدمار فمن هي كي تهين صغيرته و تتسبب في بكإها
حاولت نهى الكلام و لكن زياد أوقفها بإشارة من يده ثم هاتف بهدوء ما قبل العاصفة
=امممممم بقى كده اكيد انت متقصديش و حصل سوء تفاهم مش كده
أومأت له سهى بلهفة و قد إشتعلت عيناها الذي سرعان ما تحول إلى صدمة
قبض زياد على شعرها بقوة كبيرة ناتجة عن غضبع الشديد و قد تحول إلى ذلك المتجبر القاسي قائلا بصوت كالرعد
=بقا وحدة زباله زيك و ع***** ر****** بتبيع نفسها عشان الفلوس تهين حرم زياد الدمنهوري
نهى ببكاء حقيقي و هي تحس بفروة رأسها تكاد تنخلع في يده
=س ا م ح م ي يا ب باشا أ أرجوك
ليهتف زياد بقسوة أكبر
=نعم يا روح امك آسفة أصرف أسفك أنا فين دلوقتي
لتنهار هي في بكاء حاد أشفقت عليها ملاك بشدة فهي لم تعتقد أن زياد سوف يفعل هاذا بها فنهضت مقتلية منه تمسك ذراعة هاتفتا بالدموع
=سبها يا زياد أرجوك عشان خاطري
ليجيبها بصوت حاد نوعا ما
=مين دي لأسبها دا أنا حخليها تتمنى تموت عشان تعرف إن حرم زياد الدمنهوري خط احمر
هتفت ملاك بترحي أكبر
=أرجوك يا زياد لو ليا خاطر عندك
زفر زياد بغضب على تلك الصغيرة صاحبة القلب الطيب فشحب نهى و هو لا يزال يقبض على شعرها بقسوة خارج مكتبه ليلقيها أرضا هاتفا بصوت حاد
=مش كنتي جايبة الأمن عشان يرمو مراتي أهو أنتي لحتترمي
ليصرخ في رجال الأمن الذين يطالعها بصدمة
=أنتو بتبصو على إيه أرمو الزبالة دي برة
لهبو بسرعة يمسكونها من ذراعيها ليهتف زياد
=اه نسيت أقلك بلاش تتعبي نفسك و دوري على شغل عشان مفيش مكان في البلد حيشغلك حتى خدامة
ليدخل مكتبه بكل شموخ تاركا اياها تبكي بشدة و هي تلعن غبائها الذي صور لها في يوم أن زياد قد يكون من نصيبها
____________★______________★
دخل زياد مكتبه و اتجه بسرعة نحو صغيرته الجميلة يقبل كف يدها برقة
=وحشتيني أوي
لتجيبه ملاك و هي تمسح دموعها كالأطفال
=و أنت كمان
إقترب زياد من ملاك و عيناه وسلطة على شفتيها المتكرزة فإشتعلت وجنتاها من الخجل و قد لاحظت نظراتها ثواني و كان زياد يطبق على شفتيها بنهم و إشتياق فهو حقا إشتاق إلى ملاكه البريئ الذي أعاد لقلبه الحياة مرة أخرى
_____________★_____________★______________★
شركة ماجد (مكتب ماجد)
كان ماجد يجلس على مقعده الوثير مع دنيا و التي تجلس بمقابلته لتهتف بتذمر
=ما تنطق يا ماجد إحنا مستنيين إيه
كاد ماجد أن يتحدث فقاطعته صوت دقات على باب ليأمر الطارق بالدخول فدخلت مرام و هي تسير بكل غرور تحت نظرات الدنيا المتقززة
طالع ماجد مرام بإبتسامة خبيثة هاتفا
=أهي جات لكنا مستنيها
نظرت لها دنيا بتكبر و غرور فقد عرفتها فلطالما رأتها تجلس مع سلمى في المطاعم و المواد الفاخرة
=و دي بتعمل ايه هنا و لزمتها إيه في الخطة
إبتسم ماجد بشرود ثم هتف بجدية
=هي أساس الخطة عشان لو عوزين ندخل في حياة زياد إحنا محتجنها
ثم أخث يقص عليهم الخطة و مايجب لكل واحدة منهما فعله ثم أردف قائلا و هو يطالع مرام بعدما إنتهى من شرح مخططه
=إسمعيني يا مرام المرة دي لو غلطتي أي غلطة حتحصلي صحبتك
ثم أكمل بصراخ
=مفهووووووم
إرتجفت أوصال مرام من الخوف فهي تعلم انه قادر على قتلها بدم بارد لتقول بصوت مرتجف
=م مفهوم
ثم وجه كلامه لدنيا
=و أنت يا دنيا مش عايز غلطة عوزه يصدق بجد انك ندمتي و انك عوزة تخلصي مني بأي طريقة
فأومأت له بإبتسامة خبث ليكمل هو
=هنبتدي التنفيذ بعد يومين تقدرو تمشو
فغادرت دنيا و معها مرام ليفتح ماجد الدرج و يخرج صورة يطالعها بشغف عشق و رغبة هاتفا
=عن قريب قوي حتبقي ملكي و محدش حيعرف بنا يا حبيبتي
ثم يعيدها إلى الدرج مرة أخرى و هو يفكر في تنفيذ خطته و تدمير زياد و الحصول على ما يريد
_____________★______________★___________★
منزل محمد والد ملاك
تجلس تلك الشمطاء مع والدتها و هي تغلي من الحقد لتهتف بغضب
=حنعمل ايه دلوقتي للعلاقة و صلحناها حنفذ الخطة ازاي و كمان مين لحيسعدنا
لتقول كوثر بخبث
=متخفيش حتلاقي ليسعدنا
لتهتف ماريا بنفاذ صبر
=إمتى بس أنا مش قادرة أصبر بقا هي تعيش في العز و القصور و هنا هنا في الشقة دي والله محسبها تتهنى في عشتها
إبتسمت كوثر بثقة قائلة
=متستعجليش عن قريب قوي حنخلص منها
لتبتسم بشر و هما تتوعدان لتلك المسكينة البريئة بالشر
____________★____________★________________★____★
في المساء
قصر الدمنهوري(جناح زياد و ملاك)
كان زياد يستلقي على السرير عاري الصدر و هو مستند على ظهر السرير بينما تجلس ملاك بين ساقيه محتضنا خصرها بتملك و عشق بكلتا يديه مستندة هي الأخرى بظهرها على صدره العاري هو يشاهدان فيلم و بينما ملاك ترتشف من العصير أحست فجأة برائحة غريبة غزت أنفها تنبعث من العصير و انها تريد الإستفراغ
بعد مرور دقائق
فإبتعد عن أحضانه زياد متجهة بسرعة نحو الحمام لحقها زياد بسرعة و خوف شديد عليها
في الحمام تجلس ملاك على أرضية الحمام بتعب و هي تستفرغ كل مابجوفها و معها زياد الذي يرتجف قلبه خوفا على صغيرته و يده تلتف حول خصرها و يد الأخرى يمسك بها خصلات شعرها و قلبه يتمزق عليها و هو يشاهد إنهاكها و تعبها الواضح على ملامحها
ليقول بحنية و هو يربت على خصلاتي شعرها
=بقيتي أحسن يا روحي
هتفت هي بتعب و خجل
=أ أنا أ أسفة لو يعني يعني قرفتك أ.........
ليقاطعها زياد و هو يضع إبهامه على شفتيها
=إوعي تقولي كدا تاني يا قلب زياد أنا بعشقك و لا عمرى بحياتي حقرف منك يا قلبي
لتبتسم هي بوهن فيسندها زياد نحو المغسل يفتح صنبور المياه يغسل وجهها ثم يحملها بين ذراعيه و لفت هي يديها حولى عنقه لحضات و أحس زياد بإرتخاص يديها يطالعها بهلع ثم يسرع يضعها على الفراش يدثرها جيدا
حاول زياد إفاقتها دون نتيجة
=أرجوكي يا حبيبتي فوقي أنا هنا جنبك ملاكي أرجوجي انت سمعاني
و لكن بلا فائده ليلتقط هاتفه بسرعة كبيرة يتصل بآسر أجاب عليه أسر بإحترام ليهتف زيادة بحدة
=إتصل بسرعة بالمستشفى قلهوم يبعثو دكتوره حالا
ليكمل بهوس و تملك
=دكتورة فاهم يا آسر
ليعود زياد لصغيرته المستلقية على السرير بإنهاك واضح و هو يطالعها بحزن كبير و خليه يرتجف خوفا ليصرخ بعلو صوته
=فييييييين الزفففت الدكتورة 😡
دقائق و سمع زياد صوت دقات على الباب ليأمر الطارق بالدخول بسرعة لتدلف نوران و معها الطبيبة ترتدي ملابس قصيرة فاضحة
لتقول الطبيب بدلع
=مساء الخير يا زياد ب.......
و قبل أن تكمل كلامها صرخ بها زياد بصوت دب الرعب في قلبها
=أنت حتصحبني إخلصيييي بسرعة شفيها مغمى عليها لا ليييه ليكمل بصراخ
=يلاااااااا
هبت الطبيبة تفحص تلك الجميلة المستلقية على سرير لتقول بعملية
=ممكن لو سمحت تخرج بره عشان أفحصها
تجاهلها زياد بكل برود و جلس على المقعد جنب صغيرته يمسك يدها و يقبلها بحنان هاتفا بعصبية
=إخلصيييي
لتبأ الطبيبة في فحصها بحقد و غيرة و هي ترى أمامها فتاة صغيرة آية من الجمال و خصوصا بعد أن لاحظت خوف زياد عليها ذلك الملياردير الوسيم
دقائق مرت على زياد و كأنها لحظات أغمض عيناه و هو يشاهد تلك الطبيب تغرز حقنة في ذراع صغيرته
هتف زياد بقلق على ملاكه
=هي مش بتفوق ليه
الطبيبة بحقد عند رئية قلقه عليها
=أنا إدتها حقنة و حتفوق كمان شوية
ليسؤلها زياد بلهفة أكبر
=طب هي أغمى عليها ليه
أجابته الطبيبة بعمليه
=لي حصل معاها دا عادي في الأشهر الأولى من الحمل
طالعها زياد بصدمة و هو لا يصدق ما تسمعه أذناه
= ح حامل
طبيبة بابتسامة صفراء
=أيوه مبروك يا زياد باشا المدام حامل
ثم أكملت بمهنية
=بس لازمها رعاية عشان جسمها ضعيف أوي لازم تتباعو مع دكتور متخصص
صرخ زياد بهوس
=دكتووورة نتاااابع مه دكتوووووورة
صدمت تلك الطبيبة من هاذا المتملك الوسيم و هي لا تصدق ان هذه الصغيرة جعلته عاشق غيور لهاذا الحد ثم مدت بيدها له الوصفة الطبيبة
=دي فتمينات و مقويات لازم تخدها و لازم تهتمو في أكلها كويس و يا ريت بلاش يحصل بنكوم حاجة لغاية ما تستشيرو دكتور أصدي دكتورة
برق زياد عيناه ثم هتف بحدة
=نعععععم ياااا روووووح أمممممممك
إرتجفت أوصالها من صوته الحاد ثم هتفت بصوت مرتجف
=د دا ع عشان ص صحت ح حرم س سيدتك و ك كمان ع عشان الجنين
أومئ لها زياد بنعم ثم قال و هو يطالع نوران الواقفة بصدمة
=نوران وصلي الدكتورة و دي الرشتة دي لعمر عشان يجيب الدوا
هزنت نوران رأسها بنعم بكل احترام ثم خرجت و معها الطبيبة.
فتجه زياد مسرعا متلهفا و هو يمسك يد صغيرته يقبلها بعشق و هو لا يصدق أن صغيرته و معشوقته تحمل في أحشائها قطعة منه هو ثمرة ناتجة عن حبهم و شغفهم
بعد مرور ربع ساعة
بدأت ملاك تفتح عيناها بتثاق و هي تشعر بألم رهيب يفتك برأسها ثم وقعت عيناها على ذلك العاشق الذي يطالعها بحب فهتفت تسأله بتعب
=هو ايه لي حصل
وضع زياد يده على بطن ملاك يمررها بحنان ثم إقترب و طبع قبلة عليها تحت نظرات ملاك المستغربة و لكن سرعان ما تحولت نظرات الإستغراب إلى سعادة و هي تسمعه يقول
=إلي حصل إن في ضيف جديد جاي ينور حياتنا
لتهتف هي بأمل و سعادة
=ي يعني أ أنا ح...
طالعها بحب ثم أكمل
=أيوة إنت حامل يا قلبي حامل
لتضمه بسعادة كبيرة فهاهو حلمها يتحقق و سوف تصبح لديها طفل و ليس مجرد طفل بل هو قطعة من معشوقها و سندها
أحست ملاك بشيئ رطب على عنقها فعرفت انها دموع زياد لتزيد في ضمه أكثر و تسقط دموعها هي الأخرى فرح ظلا يحتضنان بعضهما لوقت لا يعلمون مداه إتعد عنها زياد و دموعة لا تزال عالقة على وجنتيه يطالعها بحب فمد كل منها أنامله يمسح دموع الآخر برقة و حب
ليعيدها زياد إلى أحضانه هاتفا بسعادة كبيرة
=أنا نهردة أسعد راجل في دنيا مش عشان حيبقى عندي ولد لا عشان حيبقى منك إنت ثمرة حبنا و عشقنا عوضني ربنا ليكي بعد تعب سنين و دلوقتي بيعوضني أكثر بكثير بجد مافيش أجمل من عوض ربنا علينا
ثم يمرر يده بحنان على بطنها مكملا بعشق
=جزئ مني و منك عايش عنا ثمرة لحبي و عشقي ليكي عشقي الأسطوري لي حيفضل عايش طول العمر و لي حنحكيه لولدنا في يوم عشان يعرفو قد ايه زياد عشقك يا ملاكي
إبتسمت هي بسعادة كبيرة و هي تدس نفسها أكثر في أحضانه لا يقوي لسانها عن التعبير فقد أروت كلماته العذبة عطش سنين القهر التي عاشتها فهي بين أحضانه تنسى العالم بما فيه و كيف لا و هو أمامها و عشقها و كافئهما الله بجزء منه و منها ينمو داخلها فحقا ما أجمل عوض الله بعد تعب و حزن السنين
في صباح اليوم التالي
قصر الدمنهوري (غرفة الطعام)
يجلس زياد يترأس الطاولة كعادته و هو يطالع والدته و ملاكه بعشق كبير فهو حتى في أحلامه لم يتخيل أن هاذا هو عوض الله و هديته في الدنيا
أنا السيدة هاجر فسعادتها لا توصف هاهي أخيرا بعد طول إنتظار سوف يصبح عندها أحفاد من وحيدها و فلذة كبدها و ليس هاذا فقط فحتى سعادته تسعدها لتهتف بفرحة
=أنا من مصدقة يا ولاد أخيرا حيبقي عندي حفيد
طالعها زياد بحب ثم إقترب من ملاك يضع يده على بطنها بحنان مردفا بعشق
=و عن قريب حتشفيه مش كده يا ملاكي
أما تلك الخجولة فأخفضت رأسها من الخجل تطالع صحنها لينفجر زياد و والدته ضحكا عليها فرغم كل شيئ لن تتخلص من خجلها أبدا
دخلت نوران غرفة الطعام و هي تحمل صينية صغيرة بها كوب حليب و تطالع هذه العائلة بسعادة كبيرة فمنذ أن جاءت تلك الصغيرة تغير كل شيئ و أصبحت السعادة تملأ القصر وضعت نوران كوب الحليب أمام ملاك التي طالعته بقرف ثم هتفت بإحترام موجهة حديثها لزياد
=أي أوامر ثانية يا باشا
أجابها زياد و هو يطالع صغيرته التي تطالع كأس الحليب بتقزز
=لأ تقدري تروحي تكملي شغلك
أومأت له بإحترام و غادرت المكان ليقول زياد بصرامة و هو يرتشف كوب قهوته
=الحليب عوزه يتشرب كله
طالعته ملاك بنظرات بريئة و هي ترمش عدة مرات محاولة للتأثير عليه لتهتف بطفولية و عبوس محببة على قلب زياد
=بس أنا مش بحبه دا ظلم
إبتسم زياد بعشق على طفوليتها و عبوسها الذي يعشقه ليهتف بحدة مصطنعة
=قلت يتشرب فورا من غير نقاش
إرتعبت ملاك من حدته فحملت الكأس بخوف حقيقي و شربته دفعة واحدة و قالت بعد أن شربته كله
=أنا خلصت
ليقترب منها بكل هدوء و يطبع قبلة على وجنتها
=شطورة يا ملاكي
لتشتعل خجلا من فعلته فهو أصبح لا يخجل بالتعبير عن حبه لها أمام والدته أو أي أحد
كان زياد يطالع ملاك بعشق كبير اما هي تنظر إلى صنحها و تأكل بهدوء و وجهها يكاد ينفجر خجلا من نظراته قطع تأمله في صغيرته صوت والدته و هي تقول
=حتروحي الدكتور إمتى يا ملاك
ليهتف زياد بغيرة و هوس
=دكتورة يا أمي دكتووورة
ليأخذ نفس ثم يكمل
=و أيوة حنروح كمان شوية
ردفت هاجر بتساؤل
=حتخدها المستشفى بتعنا
ليومئ لها زياد ثم يوجه كلامه لملاك بحب و هو ينهض من مقعده
=يلا يا ملاكي عشان تجهزي
نهضت ملاك من مقعدها هيا الأخرى و قبل أن تسير خطوة كان زياد قد حملها بين ذراعيه لتشهق هي من الخجل فتدفن وجهها في صدره
=مش قلنا مفيش تطلع الدرج لوحدك و انا لحشيلك
ليكمل بمرح و هو يغمز لها
=و لا وحشك عقاب زمان
لتشهق من الخجل تهتف بإعتراض
=ه هو أنا أصل يعني ع عملك ايه
قهقه عاليا و هو لا يزال يحملها بين ذراعيه
=لا طبعا يا حبيبتي أنتي هلاك أ أصدي ملاك
طالعته هي بغيض و عبوس طفولي محبب لقبه ليهتف هو بحب
=خلاص يا قلبي فكي التكشيرة دي يا طفلتي
ملاك بذهول
=طفلتك
دفع زياد باب الجناح بقدمه قائلا بعشق أكبر
=أيوه طفلتي و مراتي و حبيبتي و ملاكي و بنتي الأولى و عشق كل حياتي يا أحلى حاجة حصلتلي أجمل هدية
طالعته ملاك بحب
=أنا بحبك أوي يا زياد
قبل زياد رأسها بحب و هو يضعها على المقعد داخل غرفة الملابس
=و أنا بعشقك يا روح قلب زياد
ثم اتجه لدولاب يخرج لها جلبابها و نقابها لترتديه حتى يذهبو لموعدهم مع الطبيب أوبس أصدي الطبيبة (دا زياد لو سمعني حينفخني 😂😂)

____________★_______________★_____________★
في المساء
فيلا ماجد (داخل للمكتب )
يجلس ماجد و هو يستند على ظهر مقعده و هو يحمل تلك الصورة يطالعها بهيام قائلا
=اااااااااه أنت عملتي فيا ايه دا في حد في الدنيا بيعشق من مجرد صورة بس
ثم يغمض عينيه يتذكر أول يوم رأى فيها الصورة
فلااااااااااش باااااااااااااك
بعد وفاة سلمى بأسبوع
كان ماجد يجلس في شقة مرام ينتظرها فقد ذهبت إلى قصر الدمنهوري لتقديم واجب العزاء بحجة انها كانت مسافرة و لم تسمع بالحادثة دقائق و دخلت مرام بتعب
ماجد بلهفة فهو حقا يريد رأية تلك الفتاة الذي جعلت زياد الدمنهوري يقع في حبها بهذه السرعه
=ها جبتي الصورة
مرام بثقة
=أيوة طبعا دانا تعبت كثير أوي و انا عقبال ما قدرت أصورها بالموبايل من غير متحس
مطالعها ماجد بعدم إهتمام الصورة يا مرام
ثم أكمل ببعض الحدة
=و بعدين أنا قلتلك صوريها و بعثيها فورا إتأخرتي ليييه
مرام بحقد على لهفته
=معلش أصل قلت آجي أورهالك بنفسي
ثم مدت له بهاتفها الذكي ليصدم من تلك الملاك التي يراها ذالك الشعر الناري الجميل و أعين الصافية و ذلك النمش المنثور اااااه من تلك الشفاه جعلتني أرغب بشدة في تذوقها
أحس ماجد بشعور غريب لأول مرة فقلبه ينبض بسرعة كبيرة يقسم أن مرام تكاد تسمع دقاته هل هاذا هو الحب من أول نظرة و لكن كيف انها مجرد صورة نعم صورة فعلت بقلبه الأقاويل ماذا اذن لو انها تقف أمامه حمد ربه في سره أن خطة التي شارك فيها لقتلها لم تنجح و انها لا تزال على قيد الحياة
طالعت مرام شرودة و هيامه الواضح في الصورة فإشتعت حقدا هي حقا جميلة و لكن ليس لدرجة أن يقع في حبها من مجرد صورة لتهتف بغل
=أنت مبرق كده ليه دي عادية جدا على فكرة بنت حواري ولات........
قاطعها ماجد بحدة
=إخرصي منها هنا و رايح ملكيش دعوة بيها أبدا مفهوم
ليتابع بتحذير
=إوعي تعملي حاجة فيها سعتها عمرك قصدها
ثم أخرج هاتفه و قام بارسال الصورة لنفسه و حذفها من هاتفها ثم ألقاه على الكنبة بإهمال و غادر الشقة تاركا اياها تغلي من الغضب
باااااااااااااك
عاد من شروده و هو يبتسم إبتسامة بلهاء مردفا داخل نفسه
=مش حسبهالك يا زياد ملاك دي تخصني أنا و لوحدي
___________★___________★_________★_______★
في منزل محمد والد ملاك
كان محمد يدخل من باب الشقة التي و جدها هادئة فتوجه لغرفة ماريا فهو يعرف أنه سيجد كوثر مع إبنتها
داخل الغرفة
ماريا بعصبية
=يعني ايه نأجل أنا مش متحملة تأجيل لازم ترجع هنا و هي مكسورة ترجع خدامة عندنا زي ماكانت
كوثر ببعض التوتر
=أسكتي لييجي و يسمعك و تفضحينا
لتهتف ماريا بسخرية
=ما يسمع يعني هي فرقت معاه مكان شايف هدمها القديمة و المتقطعة دا حتى شفني كذا مرا و انا بذلها عمرو يعني ما عملها و قال كلمة حييجي دلوقتي و ينطق
كوثر و قد صدقت كلام إبنتها
=معاكي حق دا كان هو ليضربها و يجلدها بإيدو كمان و بصراحة معاكي حق مش لازم نأجل حاجة خالص حنخليها خدامة عندنا تطبخ و تنفخ و تنظف و هي مذلولة زي زمان
و هنا دخل محمد الغرفة مثل الرعد بعدما فتح الباب بقوة غاضبة كاد ينخلع ليهتف
=أنتو معاكو حق أنا فعلا مش فارق معايا
لتبتسم ماريا و معها تلك الأفعى ثواني و شحبت وجوههم عندما أكمل
=بس مش ملاك أنتو
ثواني و إنهال على كوثر بالضرب المبرح بينما ماريا تحاول تخليصها و لاكن بلا جدوى دقائق طويلة مرت و محمد يضرب كوثر بقسوة ليهتف بصوت عالي
=دا و لا حاجة فلي خلتيني أعملو في بنتي و حتى أنا سبب في كل لحصلها كلو بسببك إنتي خليتيني شخص طماع معندوش لا قلب و لا عقل حولتيني للعبة فإيدك بس كفاية لحد دلوقتي أنتي طالق يا كوثر طالق بالثلاثة أنا خارج نص ساعة و راجع ملقكيش هنا لا أنت و لا بنتك خدو حجيتجو و امشو
ليكمل بقسوة
=أنت أحمدي ربنا أني حخليكي تخدي حاجتك لكنت بحرمها من بنتي و بديهالك
ثم غادر محمد الشقة تحت أصوات كوثر و ماريا اللتان تتوسلان إليه طالبتان المغفرة عكس الحقد و الغل الذي زاد داخلهما إتحاه تلك المسكينه
___________★____________★________________★
في مستشفى الدمنهوري
يدخل زياد المستشفى بكل وقار لا يليق إلا به و هو يحضن ملاكه من خصرها بحماية لتهرول إحدى الطبيبات و هي التي ستتابع ملاك فهي كانت تجلس أمام المدخل في إنتظاره فكيف لا و هو ذلك الملياردير الوسيم الذي تركه النساء تحت قدميه
إتجهت ناحيته بدلع و هي ترتدي تلك التنورة القصيرة جدا و القميص أبيض أزراره العلوية مفتوحه يتبين جزء من صدرها المنتفخ و تضع على مجهها مكياج صارخ و مأزرها الأبيض المفتوح لتقول بدلع و نعومة
=أهلا زياد باشا تفضل حضرتك من هنا
و تجاهلت ملاك تماما و كأنها غير موجودة
بينما ملاك طالعتها بغيرة شديدة و قد إشتعلت عيناها و هي تراها بتلك الثياب الشبه العارية و مكياجها الصارخ و تبدة في بداية الثلاثينات و هي تكاد تأكل زياد بنظراتها
أخرجها من شرودها صوت زياد
=يالا يا حبيبتي
دقائق مرت و كان زياد يدخل غرفة الفحص و معه ملاكه
أغلقت تلك الطبيبة الباب تهتف بغرور
=ممكن تشيلي البتاع دي مافيش حد غيرنا
طالعها زياد بنظرات مشتعلة التي لو كانت تحرق لإحترقت بها توترت هي من نظراته بينما رفعت ملاك النقاب عن وجهها لتصدم تلك الطبيبة من كتلة الجمال الواقفة أمامها فهي لم تتوقع كل هاذا الجمال لتزيد غيرتها أكثر تتحدث من بين أسنانها
=إتفضلي إتمددي على الشازلونج(آسفة معفتش أقولها الزاي أصل الكلمة هربت مني😁) و كشفيلي على بطنك
لتستلقي ملاك و يقوم زياد بمساعدتها لكتشف عن بطنها بكل رقة و حب تحت نظرات الطبيبة المشتعلة من الغيرة ثم تقوم بوضع سائل على بطنها ثم تقرب منها جهاز الإيكو (على ما اعتقد دا اسمو و لو غلط أعذروني) تبدأ بتمريره على بطنها ثواني و بدأو بسمع ضربات قلب الجنين لتدمع عيون ملاك من الفرح بينما زياد مسك يدها بقوة و طبع قبلة طويلة على جبهتها هاتفا
=مبروووك عليييينا يا ملاكي
لتبتسم له بود بينما تلك الطبيبة تكاد تنفجر من الغيرة فتلك الصغيرة سكنت قلب ذلك الثري الذي تتمنى جميع للنساء نظرة واحدة منه لتضع منديل ورقي على بطن ملاك بعنف من أجل ان تمسح بقية السائل لتتؤوه ملاك فحقا قد انتهت و بشده
ليصرخ زياد بها بشدة بعدما رأى ألم صغيرته
=مش تخدييي باااالك شويييية
إرتجفك تلك الطبيبة المتعجرفة من صراح هاذا الثائر لتقول بتلعثم
=أ أنا أ أسفة و والله
لتتجه بسرعة تجلس على مكتبها تدون بعض الأدوية ثم تمد لها لزياد و تقول بمهنية و عيناها مسلطة على تلك الايام يحتضنها زياد
=الأدوية دي تتاخذ في مقعدها و ياريت بلاش إجهاد و تاخد من أكلها كويس و كمان بلاش يحصل بنكوم حاجة الفترة دي لحتى يثبت الحمل
طالعها زياد بغضب من كلامها كيف له الإبتعاد عن صغيرته و أن لا يلمسها أبدا ليقول على مضض و هو يمسك تلك الورقة
=تمام
و غادرة و هو يحتضن ملاكه بينما تطالعهم هي بغيرة دقائق و وصل زياد على مدخل المستشفى ليجد آسر ينتظره ليقول بجدية
=الدكتورة تترفد فورا و تشتغلش في أي مستشفى مرة ثانية
أومئ له آسر بإحترام ليسر زياد نحو سيارته يستقلها بعدما أدخل ملاكه و ربط لها حزام الامان في المقعد المجاور له كاد زياد يشغل السيارة لتقول ملاك
=زياد حرام لإنت عملتو دا كنت إكتفيت ترفدها بس انها متشتغلش أبدا فده صعب أوي
إقترب زياد منها و رفع النقاب عنها (ملاحظة زجاج السيارة أسود من برة يعني لبرا ميشفش لجوا العربية)
و لثم يدها بقبلة رقيقة على طيبة قلبها التي لم تتخلى عنها مهما حصل
=ماعليش بالك يا حبيبتي
ثم وضع يده في جيب بذلته يخرج علبة قطيفة صغيرة طالعتها ملاك بفضول ليفتحها فتشهق ملاك و هي تشاهد خاتم ألماسي يشبه الوردة رائع الجمال

ليقول بعدم تصديق
=د دا ع عشاني أنا
ليضحك زياد عليها هاتفا
=لا ليا طبعا ليكي يا قلبي
ليلبسه إياها ثم يلثم يدها برقة لتردف هي
=بس دا باين عليه غالي أوي يا زياد
إبتسم زياد لها بعشق
=مفيش حاجة تغلى على ملاكي مش عاوز أسمعك بتقولي كدا تاني أنا و فلوسي و حياتي كلها ليكي و عشانك أنت بس
إقترب ملاك منه بجرأة و طبعت قبلة رقيقة على وجنته
=بحبك
ليقول هو بعشق أكبر
=و أنا بموت فيكي يا قلب زياد
ثم إنطلق بسيارته متجه نحو قصره و هو في قمة سعادته فحبيبته و ملاكه معه و قريبا صيصبح أبا و ليس مجرد أب بل أب لطفل هو قطعة منهما عشقة و ملاكه التي أحيت قلبه و أزاحت قسوته بطيبتها و رقتها و خجلها
قصر الدمنهوري
يدخل زياد من باب القصر و يده تحتضن خصر صغيرته بتملك
ثم يهتف و هو ينادي على نوران
=نورااان
لتأتي نوران فورا للتقول بإحترام
=نعم يا زياد بيه
زياد بتساؤل
=هي أمي فين
لتجيبه نوران و هي تطالع ملاك بإبتسامة عذبة
=أصل والد ملاك هانم هنا و هي قعدة معاه في الصالون
إرتجفت أوصال ملاك عند هذه الكلمات و هي تفكر هل حقا جاء لزيارتها هل إشتاق لها ثواني و سقطت دموع لؤلؤية من عينيها الجميلة و تركض مسرعة نحو الصالة متجاهلة تماما صوت زياد الذي يناديها
ثواني و كانت ملاك تدخل صالة القصر و أنفاسها تعلو بسرعة و قد أحست ببعض الألم في بطنها من الركض وقف محمد لحظات ثم إقترب مسرعا إلى إبنته الوحيدة و هو يتمتم بأسف
=سامحيني يا بنتي أنا غلطت فحقك أوي أرجوكي سامحيني الطمع عمى عيوني و صدقت كلمهوم و ظلمتك أوي
و هنا دخل زياد الذي إشتعلت عيناه من الغيرة و هو يشاهد محمد يحتضن ملاك حتى لو كان والدها حضنها و دفئه ملكي أنا و فقط ثواني و كان زياد قد إنتزعها من أحضان محمد ليوقها بأحضنه هامسا لها من بين أسنانه
=مش قلتلك قبل كده ممنوع تحضني حد غيري
لتقول هي ببرائة و صدق
=لأ مقلتليش و بعدين دا بابا
إشتعلت الغيرة في عيناه أكثر ليهتف بتملك
=لأ مافيش لا بابا و لا أي حد حضنك دا ملكي أنا كل حاجة فيكي ملكي أنا و بس
طالعه محمد بذهول و هو يرى سيده و رب عمله السابق بهذه الغيرة و التملك فهو لم يسبق له و أن رآه على هاذا الوضع
أيقضهم من شرودهم و حمسهم السيدة هاجر
=اتفضل أقعد يا محمد و انتم يا ولاد طمنوني الدكتورة قالت ايه
ليبتسم كل من زياد و ملاك بحب و قد تذكرا ثمرة حبهم و عشقهم ليهتف زياد و هو يمرر يده على بطن ملاك بحنان
=متقلقيش يا أمي كل حاجة تمام
هتف محمد بسعادة
=أنت حامل يا ملاك
أومأت له بخجل و كاد أن يتضنها مرة أخرى لتمنعه يد زياد و هو يقول
=اللمس ممنوع
إبتسم محمد بحب فهاقد عوض الله إبنته و ما عانته من وجع و قهر و ضميره الذي يصرخ تأنيبا له و لقسوته لتلك البريئة
دقائق مرت و الصمت يعم المكان فقد كان زياد يجلس على الأريكة و ملاك تجلس على قدميه بعدما رفض رفضا قاطعا أن تجلس الا بحضانه و لم يخجل امام أمه و لا حتى والدها امام هي فكادت تنفجر من الخجل من وضعية جلوسها
قطع محمد هاذا الصمت قائلا بندم
=سامحيني يا ملاك أنا عارف إن إعترافي دا متأخر و إني ظلمتك أوي بس أتمنى انك تسمحيني
دمعت عيون ملاك و قد مر شريط حياتها أمام عينيها من ظلم و جلد و ليس هاذا فقط بل وكانت خادمة أيضا إهانات و شتم طوال الوقت لتتنهد بحزن قائلا بهمس
=أنا مسمحاك يا بابا و من زمان أوي أنا نسيت كل لحصل و ياريت نبدا من جديد أنا نحتاجو ليك أوي يا بابا
كان زياد يطالعم بإستغراب و هو لا يفهم شيئا فهو كان يعلم أن ملاك عانت من زوجة أبيها و ابنتها و لكن ماعلاقته بهما حتى يعتذر
=ممكن أفهم إيه لبيصل هنا
هتفت ملاك بسرعة و هي تمسح دموعها لا تريد ان يعرف زياد معاناتها
=ها لأ م مفيش ح حاجة
تجاهلها زياد تماما و هو عازم أن يعرف سبب كل هاذا الأسف ليطالع محمد بنظرات يحثه على التكلم
ليومأ له محمد و بدأ بقص كل شيئ كان يفعله مع ملاك منذ وفاة والدتها و حرمانها من التعليم إلى بيعها في الأخير بالإضافة إلى الجلد و الضرب
كادت دمعة تفر من عين زياد و هو يسمع ماعانته ملاكه من ظلم و قهر نهض زياد بسرعة و غادر الصالة و غضب العالم إجتمع به صغيرته تلك الملاك البريئ عانت الكثير و الكثير و ليس فقط بل حتى هو تسبب في ظلمها أيضا سقطت منه دمعة يتيمة دمعة من الألم و القهر
أخرج زياد هاتفه من جيب سترته الداخلى و أجرى مكالمة مع صديقه أحمد في موضوع مهم
*******★********★************★******★
في شقة مرام
يستلقي ماجد و هو عاري الصدر يدخن سيجارته الكوبي بشرود معه مرام التي تكاد تنفجر من الغضب فخلال علاقتهم المحرمة كان ماجد يتأوه فقط بإسم ملاك التي خطفت قلبه الذي لم يعرف الحب من قبل
تمتمت مرام بعصبية و هي تطالع ماجد
=إيه ما ماجد لانت عملتو دا
ليجيبها ماجد ببرود دون النظر إليها
=عملت ايه
هتفت بصوت عالي و عيناها تطلق الشرار
=يعني مش عارف طول الوقت و انت تقول إسمها حتى محترمتنيش
إبتسم ماجد بسخرية
=هو دا لعندي اذا كان عجبك
ليكمل بقسوة
=و أنت هنا لمتعتي و بس و أعتقد إن كل حاجة بثمنها مش كده
صدمت مرام من كلامه القاسي فهي فعلت الكثير من أجله و هو يعتبرها مجدة ع***** ثواني و إشتعلت عيناها من الغيرة تهتف بتساؤل
=أنت حبيتها صح
أجابها ماجد و هو لازال على بروده
=أيوه
لتصرخ الأخرى بصوت عالي
=يعني حبيتها و انا إيه بعد كل لعملتو عشانك
لتكمل و قد أعمى الغضب عيناها
=حموتها والله لأموتها مش حرحمها
و عند هذه الجملة هب ماجد يمسك خصلات شعرها بقسوة و هو يسحبها من الفراش و هي عارية لا يستر جسدها شيئ ليتمتم بغضب جحيمي
=عوزة أموتها دا أقتلك قبل ما تفكري حتى تعمليها
لتهتف هي الأخرى بحقد أكبر و هي ترى إهتمام الجميع بها في البادية أحبها زياد الملياردير الوسيم و الآن ماجد ذلك الغني الذي حلمت طوال عمرها بأن تسمع من كلمة حب واحدة هي حقا لا تحبه ولكن أمواله ملك لها
=حموتها يا ماجد والله لقتلها مش حسيبها تتهنى بحياتها
ليلقيها ماجد أرضا في وسط الشقة ليبدأ بضربها بقدمه بقسوة في جميع جسدها و هي تإن من الألم ليردف بشر
=عوزة تموتيها صح دا أنا أنسفك من على وش الأرض يا بنت ال***** يا ع******** يا و********** أنت لسة متعرفيش مين هو ماجد بجد
دخل ماجد الغرفة التي كان بها مع مرام ثواني و عاد و هو يحمل سلاحه مجها إياه نحوها
لتهتف هي بهلع و خوف
=م ماجد أ أنا أنا أسفة خلاص مش حموتها بس و نبي بلاش تقتلني أرجوك يا ماجد و حيات مش حعمل حاجة بس أرجوكي بلاش تموتني
صدح صوت ضحكات ماجد الشيطانيه في أرجاء الشقة ليتمتم ببرود
=تؤ تؤ تؤ أنت خلاص يا حبيبتي وقتك خلص
ليكمل بإبتسامة مليئة بالشر
=سلام يا حلوة طاااااااااااااااااااق
ليصدح صوت رصاصة في أرجاء الشقة قد فتكك بحياة تلك الشيطانة التي باعت جسدها لمن يدفع أكثر كمحاولة منها لعيش حياة بمستوى أكبر من أجل حياة انيا التي هي مجرد سنين او ربما قرون متناسية الحياة الأبدية أن لهاذا الكون ربا يحاسب ماتت و هي عاصية لربها نعم هذه هي نهاية مرام

********★*********★*********★********★
مساءا
في أحد الأحياء الشعبية (مكان نزوره لأول مرة )
تلك الشقة المتهالكة و القديمة نجد بداخلها ماريا و والدتها و هم ينظفونها بتعب كبير فيبدو أنه لم يسكنها أحد منذ زمن
هتفت ماريا بتعب و هي تلقي بنفسها على تلك الأريكة القديمة
=خلاص مش قادرة حموت من تعب بقى من شقة فخمة نرجع نعيش في البيت المعفن دا
كوثر بتهكم
=أنت أحمدي ربنا أن شقة أبوكي لسة موجودة و مبعنهاش و إلا كونا دلوقتي عيشين في الشارع
لوت ماريا شفتاها بغيظ و هي تطالع تلك الشقة لحظات و إشتعلت عيناها من الشر
=كل بسبب بنت ال***** لإسمها ملاك دي بس و ديني ما أعبد لأخليص منها بقى هي تعيش في العز و حنا نترمي في شقة قربت توقع
إشتعلت كوثر هي الأخرى من الحقد لتهتف بعصبية
=أيوه فعلا احنا لازم نخليها تندم على كل حاجة
لتكمل بخبث
=و أهمها إننا ننتقم منها
أردفت ماريا بلهفة
=إزاي
كوثر بتفكير
=امممممم إزاي دي سبيها عليا بس أهم حاجة دلوقتي إننا نعملها زيارة كده
ثم أكملت بحزن مصطنع
=عشان احنا ندمنا على الأخطاء الماضي لي هي سمحنا عليها أصلا بس للأسف أبوها رفض و طردني
لتبتسم ماريا بفخر من ذكاء أمها هاتفة
=أيوه كده هي دي الدماغ و لا بلاش
لتضحكا مع بشر و حقد دفين إتجاه تلك البريئة التي لم تقترف أي ذنب في حقهم حقا إن الحقد يملأ العالم
ليلقي الليل ستائره و يغط الجميع في نوم عميق و كل من يفكر في هاذا الغد المجهول و مايخبئه من مفاجئات تحمل في طياتها الكثير
*******★*********★**********★********★
في صباح اليوم التالي
قصر الدمنهوري (جناح زياد و ملاك )
إستيقظ زياد من نومه على صوت هاتفه ليفتح عيناه فيجد ملاك غير موجودة بجانبه ثواني و إلتقط هاتفه ليده صديقه أحمد
ليجيب زياد
=أنت فين مش قلتلك تخلص على طول و تكلمني إتأخرت ليه و ليه قافل تلفونك
أحمد بضحك
=ههههههههه إهدى يا إبني إيه البكابورت لتفتح في وشي دا
زياد بسخرية
=بكابورت إيه يا معفن إنت و بعدين سبني مبسوط شوية
أحمد بسعادة
=طب متفرحني معاك
إبتسم زياد بسعادة كبيرة و هو يتذكر طفله الذي تحمل صغيرته في أحشائها
=أنا حبقى أب
هتف أحمد بسعادة أكبر لصديق عمره الذي عانا للكثير و حان الوقت ليأخذ حقه من هذه الدنيا
=ألف مبروووك يا صحبي أخرا
ليكمل بمرح كالعادة
=طول عمرك جامد
ليقهقه زياد عاليا بفرح لثواني ثم هتف بجدية
=قولي ايه الاخبار عملت لقلتلك عليه
أحمد
=........ و بدأ بقص عليه كل ما طلبه منه زياد
زياد بعمليه
=تمام أوي بص بقا حنعمل ايه ..........و قص عليه خطته كاملة
ثم أقفل الخط عندما رأى صغيرته تخرج من الحمام و هي ترتدي ذلك الفستان الذي زادها جمالا على جمال و شعرها المبلول المناسب على ظهرها بحرية
ليستقيم بجذعه مقتربا منها و يده تلتف حول خصرها
=كدا يا ملاكي تقومي و تسبيني نايم لوحدي
ملاك ببراءة
=أنا مكنتش عوزة أزعجك
ليضمها زياد و هو يقبل وجنتيها بحنان لتهتف بحماس
=زياد
زياد و هو لا يزال يظم ملاك بقوة
=روح زياد
ابتعدت ملاك عن أحضانه تهتف بحماس أكبر
=و هوأنا بصراحة عوزة منك حاجتين
طالعها زياد بمعنى تكلمي لتقول هي
=أولا عوزة أنقيلك الهدوم لحتروح بيها الشغل
ليرفع زياد حاجبه بتساؤل
=و الثاني
توترت ملاك قليلا لتهتف بأمل
=عوزة أروح معاك الشركة
زياد بإعتراض
=لا طبعا انت تعبانة و لازم ارتاحي
لتبدأ ملاك يطالعها بنظراتها كالقطة الوديعة ثم بدأت تترجاه فأغمض عيناه فهو حقا ضعيف أمامها
=تمام روحي أجهزي و جهزي هدومي
ليكمل بخوف مصطنع و هو يقبل يدها
=بس و حياة أبوكي أنا عاوزة بذلة بذلة يا ملاكي بلاش هدوم زي المرة لفاتت
دقائق مرت ليخرج زياد و معه ملاك من القصر و هو يرتدي تلك البذلة على مضض رغم أنها زادت جماله و رجولته الطاغية



إلا أنها لم تنل إعجابه هو فقط إرتدائها لأجها إستقل زياد سيارته بعد أن أجلس صغيرته و ربط لها حزام الامان متجها نحو شركته

___________★______________★_______________★
شركة الدمنهوري ڨروب (مكتب زياد)
يجلس زياد على مقعده الوثير و هو يطالع حاسبه المحمول يباشر عمله بتركيز ليرفع عيناه يبتسم و هو يطلع معشوقته تجلس على الأريكة تتابع أحد المسلسلات بتركيز كبير و هي ترتشف من عصير الفراولة
اااااااااه كم تبدو فاتنة في جميع حالتها فقد أصرت عليه اليوم أن تأتي معه
هتف زياد بحب و هو لازال يطالعها
=أنت كويسة يا ملاكي
إبتسمت برقة هاتفة بعفوية
=لا يا حبيبي أنا كويسة
برق زياد عيناه من هول ماسمعه لا يعلم ان كان حقيقة أم خيال ليتجه نحوها بسرعة كبيرة راكعا على ركبتيه قائلا بلهفة و هو يمسك يدها
=لي سمعتو دا أنا بجد صح أنت قولتي إيه
أخفضت رأسها و قد توردت وجنتاها ليكمل بترجي
=أرجوكي يا حبيبتي متحمنيش منها أنت قلتي ايه
لتردف هي بنعومة
=يا حبيبي
و هنا لم يتحمل زياد تلك الشفاه المتكرزة و هي تنطق هذه الكلمة بكل تلك النعومة لينقض عليها يقبلها بنهم و عشق أصبح يسير سيران الدماء في عروقة كل جزء منه عشقها بشدة حاولت التملص منه و لكن عشقها له جعلها تستكين بين أحضان معشوقها
تعمق أكثر بعد أن أحس بتجاوبها معه و قد نسو العالم من حولهم و حلقو معا في سماء عشهم الذي لا ينتهي
قطع قبلتهم صوت دقات على الباب لتبتعد ملاك عن زياد بسرعة من شدة التوتر و الخجل ليطالعها زياد بحب و هو يرى شفاهها المتورمة و قبلته العاصفة ثم ردف بصوت جوهري
=ميييييين
لأتيه صوت سكرتيرته الجديدة و تدعى زهرة (زهرة سكرتيرة زياد الجديدة شخصية عملية جدا و متزوجة و لذيها طفل)
=أنا زهرة يا زياد بيه
ليسمح لها بالدخول أنا هو فقد رحم صغيرته التي تكاد تنفجر من الخجل و نهض متوجها نحو مكتبه ليجلس على مقعده
ثواني و دخلت زهرة تهتف بعملية
=زياد بيه في وحدة برة مصرة إنها تقبلك و بتقول موضوع مهم
زياد بجدية
=مقلتليش هي مين او إيه هو الموضوع ليستدعي انها تقبلني شخصيا
أجابته زهرة بإحترام
=لأ حضرتك مقلتش قلتلي بس ان الموضوع مهم و انها تعرف حضرتك
زياد و قد بدأت يفكر ثم هتف بعمليه
=خليها تتفضل
لتومئ له زهرة بإحترام تغادر للمكتب ثواني و أتاه صوت دقات على الباب فيأمره الطارق بدخول
ثواني و هي زياد واقفا من الصدمةو هو يطالع تلك التي تقف أمامه ليقول بصوت
=دنيااااااا
لتنقض عليه دنيا و هي تحتضنه بشدة تهتف بذعر مصطنع
=إلحقني يا زياد أرجوك أنا بحاجتك متسبنيش
صدم زياد بلحظات قبل أن ينتبه لها و هي تحتضنه ليتذكر ملاكه لليبعدها عنه بعنف هاتفا بصوت كالجحيم
=أنت اييييه لجااااابك مش قلتلك مش عااااايز أشوف وشك مرة ثانية
لتسقط دموع التماسيح من عينيها تبكي بهستيريه مصطنعة
=أرجوك يا زياااد أنا أسفة ماجد ضربني و دلقني و كمان رماني بالشارع و انا ملقتش غيرك يسعدني
لتعاود إحتضانه بقوة من جديد ثواني و ارتخى جسدها بين يديه ليبعدها عنه ليصدم و هو يراها قد فقدت الوعي و وجهها مليأ بالكدمات من شدة الضرب
أنا تلك المسكينة فتطلعم بذهول و صدمة و غيرة ماريا و هي ترى تلك المرأة تحتضن حبيبها و معشوقها نعم فزياد ملك لها وحدها لكنها هرعت بسرعة عندما رأتها فقدت الوعي فرغم غيرتها إلا أن طيبة قلبها دائما ما تغلبها
أنا تلك الخبيثة ففي داخلها سعادة كبيرة انها قد نجحت في أول جزء من خطتها الشيطانيه
شركة الدمنهوري ڨروب(مكتب زياد)
وضع زياد تلك الخبيثة على الكنبة الموجودة في مكتبه ليقول بصراخ لملاك
=أنت بتتفرجي على ايه هاتي مئة بسرعة
لتنتفض ملاك بسرعة إثر صراخه تأتي بكأس ماء كان موضوع على مكتب زياد لتأتي به بسرعة فيضع زياد القليل من الماء في يده يبلل وجهها حتى تستيقظ
ثواني و بدأت تفتح عيناها تتمتم بتعب مصطنع
=أ أنا فين
زياد ببرود
=أنت معايا
لتسقط دموع التماسيح من عينيها و هي تقول
=أنا بقيت في الشارع يا زياد ماجد طلقني خد مني كل حاجة و مسبليش حتى مكان أقعد فيه
ثم تنهار من البكاء المرير لتشفق عليها ملاك ليهتف زياد بتساؤل
=طلقك ليه
ليتابع بسخرية
=مش كنتي بتحبو بعض
تزيد هي في بكائها و دموعها تسقط بغزارة على وجنتيها تتمتم بصوت مخنوق(يااااااه دانتي ممثلة شطرة أوي)
=هو طلقني عشان عشان أنا قلتلو إني ندمت لما وفقت أتجوزو
لتكمل بخبث
=إني أنا يعني لسة ب.....
ليقاطعها زياد قبل أن تكمل جملتها ليهتف و هو يربت على كتفها
=خلاص يا دنيا أنت حتيجي معايا القصر لحد ما نشوف حل
أما ملاك فهي تقف مذهولة و قد تصلب جسدها من هول ما تسمعه هل تحبه هل يعرفها و الأهم هل يحبها كل هذه الاسئله تعصف بعقلها
إبتسمت دنيا بسعادة و هاقد نجحت خطتها العودة لحياة زياد مرة أخرى
=بجد يا زياد
ليومئ لها زياد ثم يمد يده لها يساعدها على النهوض فإبتسمت بخبث و هي تشاهد نظرات ملاك المشتعلة من الغيرة سارت دنيا خطوة واحدة ثم إدعت أنها سوف تسقط فأمسطها زياد بسرعة مانعا إياها من السقوط ثواني و كان يحملها بين ذراعيه القوية
كاد زياد أن يسير ليأتيه صوت ملاك
=زياد ب.........
ليهتف بحدة أدمعت عيونها الجميلة و جعلت تلك الخبيثة تبتسم بتفشي
=مش وقتك خالص يا ملاك نتكلم بعدين
ليكمل و هو يطالع دنيا
=أنت مش شيفاها تعبانة إزاي
و خرج و هو يحملها بين ذراعيه تحت أنظار الموظفين المصدومة أنا تلك المسكينة فقد كانت تلملم شتات كرامتها المبعثرة التي لا تعلم إن كانت موجودة أم لا فلطالما تعرضت للإهانات و الظن لكنها كانت دائما ما تسكت بسبب طيبتها الزائدة لكن لا حان وقت ظهور ملاك جديدة ملاك صنها اليأس و الألم
***********★***********★********★******★**********★********★
في أحد الأحياء الشعبية تجلس كوثر مع مرام و هم يدبرون المؤامرات لتلك المسكينه لتهتف ماريا بنفاذ صبر
=حنروح لبنت ال***** دي إمتى يا مامي
إرتجفت كوثر من فنجان قهوتها تتمتم بهدوء
=متستعجليش حنروح بكره
إلتمعت عيناي مرام بالشر
=ياااااه يا مامي ياريت ننجح المرة دي و نخلص منها على الآخر
صدح صوت ضحكة كوثر في أرجاء الشقة المتهالكة
=متخافيش يا قلبي عن قريب أوي حنخلص منها
لتتشاركا معا ضحكة يملأها الشر و الحقد على التي طالما خدمتهم بإخلاص رغم ظلمهم لها عجيب فعلا أمرو بعض الناس هل حقا نسو أنا هاك ربا يحاسب فعلا صدق من قال إن القلوب باتت قاسية بل متحجرة
****★********★**********★**********★
قصر الدمنهوري(جناح السيدة هاجر)
تجلس على فراشها بغضب من غباء إبنها بسبب إحضاره لتلك الخبيثة بعد كل شيئ ألا يحترم مشاعر زوجته الحامل التي تعشقه حتى النخاع لتهتف بغضب
=إيه لبتهببه دا زياد معقول جايبها على هنا أنت نسيك مرات و لا ايه
لتكمل بحزن على تلك المسكينة و هي ترى نظرات الحزن و الكسرة في عينيها الجميلة المتلؤلؤة بالدموع و هي تشاهد زياد يحمل تلك الخبيثة بين ذراعيه
=حرام عليك يا زياد دي مراتك و أم إبنك لجي دا أنا قلبي تقطع عليها و معرفتش أقلها إيه أنا سألتني و إضطريت أكذب عليها و أقلها انكم كنتم زملة زمان عشان متزعلش أكثر
أما زياد فكان كجبل الجليد لم يهتز له جفن و كأن والدته لم تقل له شيئ
=أنا عملت لأنا شيفو صح و انا مش شايف لعملتو فيه أي غلط تصبحي على خير يا أمي
خرج زياد من جناح والدته التي تطالعه بذهول مستحليل أن يكون هاذا من كان صباحا يقبل ملاك أمامها من دون خجل و همس لها بكلمات حب و عشق جارف هل يعقل أن زياد مازال يحب دنيا هل يعقل انه لم ينساها كل هاذا كان يجول في عقلها و قلبها حزين بشدة على تلك الربيئة التي لم تنل سعادتها الماكلة بعد
أنا عند زياد فإته إلى مكتبه يجري بعض المكالمات المهمة ثم أخرج علبة سجائره يدخن بشراهة فهو كان قد توقف عن التدخين من فترة و لكن هاهو يعود لها من جديد مرت ساعة و إثنان و ثلاثة حتى بدأت خيوط الشمس الأولى من الظهور لينهض مغادرا مكتبه و الذي تملأه دخان سجائره
******★********★*********★*******★******★********★
دخل زياد جناحه و عيناه تبحث عندها بلهفة ليبتسم بحب و هو يشاهدها تتوسط السرير بعيون منتفخة و أنفها أحمر و الدموع العالقة على وجنتيها فيبدو انها بكت حتى غفت ليتنهد بحزن دفين
ليقترب منها ينزل بجذعه يقبل جبهتها بقبلة طويله ليبتعد عنها خوفا من إستيقاضها متمتما بأسف
=سامحيني يا ملاكي
ثم يغير ثيابه متوجها نحو غرفة الملابس يغير ثيابه ليردف ناحية غرفة الرياضة ينفس عن غضبه و حزنه الشديد من نفسه
**********★**********★**********★***★
بعدة مده
في غرفة الطعام يجلس زياد يترأسها كعادته و والدته على يمينه و التي لم تعره أي إهتمام فهي لاتزال غاضبة منه ثواني و دخلت دنيا و هي تترنح في مشيتها بذلك الفستان القصير و الذي لبسته من ثياب سلمى فزياد طلب منها أن تلبس من ثيابها حتى يأتي لها بأخرى
=صباح الخير
أجابها زياد بإبتسامة بينما لم تعرها هاجر أي إهتمام همت دنيا بسحب مقعد بجانب زياد و الذي أصبح يخص ملاك بعد وفاة سلمى
و هنا و لم تتحمل هاجر أكثر لتهتف بحدة تضغط على كل حرف بتأكيد
=دا مكان ملاك مرات زياد
لتهتف دنيا بحزن مصطنع مدعية أنها نسيت انه مكان ملاك الذي شاهدتها أمس تجلس عليه على العشاء
=أنا آسفة يا إنطي مأذتش بالي
طالعتها هاجر بكره شديد ليهتف زياد بصرامة
=خلاص يا أمي ملاك عدتك بشغل العيال بتعها دا مجرد كرسي و اكيد ملاك مش حتزعل لو دنيا قعدت عليه
قالها و هو غافل عن تلك الواقفة تذرف الدموع هل أصبح حقا يكرهها و هي التي عزمت على بناء كرامتها المعدومة و هي تفشل حتى في أول خطواتها يالكي من ضعيفة هل تعتقدتي انه حقا يحبك هاذا ماردفت به ملاك داخل نفسها
لترفع هاجر عيناها فجأة فرأت ملاك واقفة بكسرة و حزن و هي على يقين انها سمعت ما حديث زياد لتناديها بحب
=تعالي يا حبيبتي إفطري
لتكمل بخبث و هي تطالع دنيا التي جلست على مقعد ملاك
=عشان البيبي يتغذا كويس
لتهتف دنيا بصدمة
=بيبي
هاجر بخبث أكبر و هي تمد لملاك بكأس عصير برتقال بعدما جلست بجانبها
=أيوه طبعا بيبي ادا هو انت متعرفيش إن ملاك حامل
زاد الحقد داخل دنيا أكثر فأكثر لتهز رأسها يمينا و يسارا بلا ليتناول كل منه فطاره و هو غارق في بحر أفكاره
قطعه صوت هاجر تهتف لزياد ببرود
=أنا رائحة المول و ملاك حتيجي معايا و كمان حنقعد لنادي شوية
ثم تابعت و هي تنظر دنيا بكره
=أصل البيت بقى يخنق أوي و هي محتاجة هوا نضيف
توقعت ملاك أن يرفض زياد بسبب غيرته المظلمة و لكنه صدمها بموافقته ثم نهض من مقعده يخرج من محفضته بطاقة بنكية يضعها بجانب ملاك هاتفا ببرود
=دي البكاقة بتاعتك إشتري أي حاجة تعجبك
ثم غادر بكل غرور لا يليق إلا به تاركا تلك المسكينه يتمزق قلبها من شدة حزنها على نفسها هل يعقل أنها بم تنال السعادة من هذه الدنيا و ما زادها حزنا نظرات دنيا الشامتة
*******★*******★*******★*******★****★
بعد مغادرة زياد و هاجر و معها ملاك
كانت دنيا تجلس بغرفة المعيشة و هي ترتشف القهوة بهدوء و كأنها صاحبة القصر ليقاطعها سماع صوت بعض الأشخاص لتنهض متوجهة نحو باب القصر لترى من يتكلم فشاهدت إمرأ تبدو كبيرة بعض الشيئ لكن ملامحها خبيثة و معها فتاة تشبهها بعض الشيئ لهتف لنوران الواقفة
=مين دول يا نوران
ردفت نوران بإحترام
=دي مرات أبو ملاك هانم و بنتها جايين يزوروها
أومأت لها دنيا و هي تبتسم بخبث فقد لاحظت الخبث في أعين كل من مرام و امها فحقا يعرف الخبيث نفسه
=خلاص يا نوران روحي شوفي شغالك و بعثلنا قهوة اه و كمان إتصلي بلبتاع مش عرفة كان اسمها ايه و قليلها عندها ضيوف
لتكمل و هي تشير نحو كوثر و ماريا
=و أنتو تعالو ورايا
رحت نوران عيناها تشتعل أن من الغضب اتاه تلك الدنيا التي تعاملهم و كأنها هي صاحبة القصر
لحقتها كل من ماريا و كوثر بطاعة و هم حتى لا يعرفون من هي دقائق و كانو يحلسون في صالة القصر يرتشفون القهوة التي جاءت بها نوران لتهتف دنيا بخبث
=بصراحة أنا مش بحب لا اللف و لا الدوران أنا عيزاكو في موضوع حيكسبكو ذهب
إلتمعت أعين كوثر و ماريا من الطمع لقول كوثر بلهفة
=إنت تأمري يا هانم
إبتسمت دنيا بفخر فهي تعلم كم يعشق الناس للمال و كيف لا و هي واحدة منهم
=أولا أنا عوزة أعرف كل حاجة عن ملاك
(ملاحظة دنيا تعلم بأن زياد تزوج ملاك من اجل للإنجاب فقط فعندا بدأو بالتخطيط عرفت كل شيئ من مرام بحجة انها تحتاجها من أجل تنفيذ الخطة كما أن ماجد أخبرها مرة من قبل)
بدأت ماريا تقص على دنيا كل شيئ عن ملاك و عن سذاجتها و طيبة قلبها التي تجعلها تصدق اي شئى و كل شيئ أخذت دنيا تستمع إلى حديثها بإهتمام لتمتم بخبث بعد أن أنهت ماريا كلام
=إسمعوني كويس و افهمو حتعملو إيه بالضبط و لو عملتو لأنا عوزاه حديكو مبلغ متحلموش
ثم بدأت توجه لهم التعليمات و خصوصا ماريا على مايجب أن تفعلاه لهتف
=هاه فهمتو حتعملو إيه
لهز كل من كوثر و ماريا رأسها بنعم و أعينهما تشع طمعا ثم مدت لهم دنيا بكارت لماريا كان في جيبها
=انت لما تطلعي من القصر فورا إتصلي بالرقم دا و قوليلو من طرفي مفهوم
و عندما أمسكت ماريا الكارت تصادف ذلك مع دخول ملاك لتخبئه بسرعة فلم التلاحظه ملاك فنهضت السيدة كوثر تنقض على ملاك بالأحضان تردف بكذب
=وحشتيني أوي يا حبيبتي
لتبادلها ملاك بحب فهي حقا تحتاج إليه اما تلك الخبيثات فابتسمت بشر على غباء و طيبة تلك الصغيرة لتهتف دنيا بخبث
=أسبكوم تخدو رحتكوم
لم تعرفها ملاك أي إهتمام بل همت و احتضنت ماريا ببراءة ليجسو على الأريكة الطويلة حيث جلست ملاك في المنتصف بين ماريا و كوثر
نزلت دموع كوثر بحزن مصطنع و هي تقول
=شفتي يا ملاك أبوكي طلقني و رماني في الشارع أنا و بنتي بعد ما عرف بلي حصل حاولت افهمو انك سمحتينا بس مسبليش فرصة
ثم تنهار في نوبة بكاء لتشفق عنها ملاك حتى أدمعت عياناها لتربت على كتفها بحنو
=متزعليش يا طنط أنا والله حولت مع بابا كثير بس هو قلي طلقك بثلاثة فمش حينفع يرجعك
لتزيد كوثر في نواحها لتهتف ملاك بحزن على دموعها
=بس متخفيش أنا حكلم زياد يسعدكوم عشان تلاقو مكان تعيشو فيه
لتضمها كل من ماريا و كوثر تهتفان لها بالشكر لحظات و ابتعدنا لتسألها ماريا بخبث
=هي لقعدت معانا دي قبل متيجي مين يا ملاك
طالعتها ملاك بكل براءة مردفة
=دي وحدة كانت بدرس مع زياد زمان و عندها ظروف فحتقعد معانا بالبيت
ماريا بكذب
=غريبة أصل أنا شيفاها قبل كده كثير
ملاك بتسائل
=شفتيها فين ؟؟
إبتسمت ماريا بشر لتهتف قائلة
=أممممممم أيوة صح افتكرتها دي كانت خطيبة زياد السابقة قبل ما يجوز سلمى
لتكمل بغل بعدما رأت علامات الصدمة و ذهول في أين ملاك
=و كمان بيقولو كان بيحبها أوي
صدمت ملاك بشدة و هوىقلبها بين قدميها لتتمتم بتوتر
=ا ا انت عرفتي م م منين
ماريا ببراءة مزيفة
=أصل أنا كنت بشتغل في شركة الدمنهوري جروب و هناك كنت بسمع الموظفين بيتكلمو على البنت لخلت زياد قاسي و بارد كده فدورت في النت و طلعتلي صرتها عشان كدا عرفتها أول ما شفتها
اما ملاك فكانت في عالمها الحزين عالمها المليئ بالقهر فربتت كوثر على كتفها بود مصطنع
=خلاص يا ماريا و انت يا ملاك متنسيش إن زياد جوزك
لتكمل بخبث
=حتى يعني لو كانت هي حبو الأول إنت مراتو
لتومئ لها ملاك بالدموع فتنهض كوثر و هي تهتف لإبنتها
=يلا يا ماريا نمشي حنيجي نزورك مرة ثانية يا ملاك
دقائق و كانت كوثر تغادر القصر و معها ابنتها لتمسح ملاك دموعها بحدة من وجنتيها و هي تلعن ضعفها و غبائها فااسيدة هاجر كذبت عليها و أخبرتها أنهم كانو مجد زملاء في الجامعة و كانت صديقة مقربة من زياد لذلك يساعدها
*********★********★******★********★****★******★*******★*******★*******★
بعدة ساعتين من مغادرة كوثر و ماريا
كانت دنيا جالسة في غرفة المعيشة على أحد المقاعد تضع قدم فوق أخرى و كأنها صاحبة المنزل تطالع ملاك بحقد و غل التي تجلس هي الأخرى تتناول علبة النوتيلا بنهم والتي قد أحضىتها نوران لها منذ قليل بعد أن طلبتها ملاك
لتهتف دنيا بغل و تقزز مصطنع
=إيه القرف دا أنت إزاي تكلو بالطريقة المقرفة دي
حزنت ملاك بشدة لكن سرعان ما تحول حزنها إلى غضب فهاذا بيتها هي و دنيا مجرد ضيفة لتقول بغضب أعمى
=على فكرة دا بيتي انا و اعمل فيه لأنا عوزاه
لتنقض دنيا تمسك ذراع ملاك بقسوة و ي تغرز أضافرها في كتفها حتى تأوهت من الألم فتمتمت دنيا بحدة
=بيت من يا زبالة أنت دا قصر وحيكون ملكي أنا و بس حتى زياد ليا و حاخذ كل حاجة من عندك
لتكمل بشر
=أصل هو ي إتجوزت عشان موضوع الخلفة و خلاص هانت كلها كام شهر و يرميكي عشان أنا الحب الأول و الأخير و عمرو محيحبك فاهمة يا حلوة
و في هذه اللحظة دخل زياد الذي لاحظته دنيا لتسقط من عيونها دموع التماسيح لتقول ببكاء مزيف
=ااااه أرجوكي سيبي ذراع أنت بتوجعيني أوي حراااام عليكي بس عشان دا مش بيتي بتعملي فيا كده
ذهلت ملاك من هاذا الكلام العجيب الذي لم تفهم منه شيئا لكن دموعها تسقط على وجنتيها من ألم ذراعها و ألم من قلبها على كلام تلك الخبيثة
لقفز هلعا و هي تسمع صوت زياد العالي
=ملاااااااااااك
ليتصلب جسد تلك المسكينه من الخوف و هي تراه بذلك الغضب ثواني و تحول خوفها إلى ذعر و هي تشاهده يقترب منها ممسكا كتفها بحدة طفيفة هاتفا من بين أسنانه
=أنت ازاي تكلميها كده القصر داااااا ملكييييي أنااا و يستقبل فييييه لأنا عوزه
ليكمل بغضب و صوت كالرعد
=اطلعييييي فورااااا على جناااااحك و متنزليييييش منوووو خاااااالص مفهووووووم
لتتجه تلك المسكينه و دموعها تسقط على وجنتيها بألهم على معاملة زيدها و معشوقها القاسية معها و هي التي لم تفعل شيئا صعدت إلى جناحها بكسرة و حزن و هي تبحث عن روحها روحها التي فقدتها من تلك القسوة تلك المظلومة المسكينه التي لاتزال تعاني قسوة البشر
طالع زياد أثرها حتى إختفت ليقول إلى دنيا
=متزعليش منها يا دنيا هي بس عشان الحمل كده
ليكمل بخبث
=طبعا انت أذكى من كده مش حتحطي راسك برسها صح
لتبتسم دنيا و هي تجفف دموع التماسيح
=لأ طبعا دي مهما كان مجرد عليلة
زياد بسخرية حاولةإخفائها
=كويس انك عارفة كده
طالعت دنيا زياد بتوتر كبير لتمتم بخفوت
=زياد أنا كنت عوزة أجيب هدوم مش معقولة أفضل لبسة فستان سلمى
أخرج زياد بطاقة بنكية من محفضته ليقول بإبتسامة و هو يمد لها بالبطاقة
=و انا عملت حساب كده عشان كده عشان كده فتحلك حساب في البنك بإسمك عشان تجيبي لإنت عوزاه
لتظمه دنيا بيدها تلتف حول عنقة تتمتم بشكر
=شكرا أوي يا زياد مش عرفة أشكرك ازاي
ليومأ لها زياد برأسه ثم يهتف قائلا
=مافيش داعي لشكر و عموما انا كنت جي بس عشان آخد ملف بخصوص الشغل و راجع الشركة تاني
ليكمل بإبتسامة أظهرت غمازتاه و سلبت عقلها
=خدي بالك من نفسك
لتومأ له ثم يغادر هو بعد أن ذهب إلى مكتبه حاملا الملف الذي جاء لأجله دقائق و كان يغادر القصر متجها نحو الشركته

***★*********★*********★********★**★**********★*********★
في مكان آخر كليا أحد المخازن القديمة
يجلس ماجد بكامل وسامته على أحد المقاعد و هو يلقي بأوامره على كل من دنيا و كوثر و ماريا اللتان إنضمتا لوكر الأفاعي
هتف ماجد و هو يطالع كوثر و ماريا
=أظن إن دنيا قلتلكوم حتعملو إيه و طبعا كل حاجة حتعملوها و ليها ثمن
ماريا بطمع
=طبعا يا باش إنت تأمر
لتكمل كوثر بغل
=احنا موفقين على كل لقلته دنيا هانم بس احنى عوزين ملاك تيجي تعيش عندنا بعد الطلاق عشان في حساب قديم لازم نصفيه
ليهب ماجد واقفا يصرخ بحدة تحت نظرات دنيا المصدومة
=مااااااه لأ محدش فيييكوووم لييييه دعوة بييييها خاااالص دي تخصنييييي أنا انت بس تعملو لأنا بأمركوووووم ليييه
ليكمل بصوت أعلى
=مفهووووووووووووووم
لترتعد أوصال كوثر و ماريا من الخوف تهتفان برعب
=م مفهووم
عاود ماجد الجلوس على مقعده بكل برودي يلقى لهم حزمة من المال قائلا
=دا دفعة على الحساب تقدرو تمشو دلوقتي و نفذو لتألكوم بالحرف مش عاوز أي غلطة
لتومئ له ماريا و كوثر و تغادران المكان ثم تهتف دنيا بتسائل
=أمال فين مرام يا ماجد
أجابها ماجد بإبتسامة سخرية
=راحت لمكان بعيد أوي و من رجعة تاني
لتهز دنيا كتفيا بلا مبالاة و تغادر الملاك تاركة ماجد الذي يبتسم بعشق و هو يتخيل ملاك بين أحضانه وتهتف له بكلمات الحب و العشق ليتنهد بحب و يغادر المكان
قصر الدمنهوري
شهر مر شهر و زياد أصبح يتصرف مع ملاك ببرود شديد حتى انه يدخل الجناح بعد نومها و يغادره قبل أن تستيقض حتى لم يبرر لها أفعاله و تجاهله لها فهي تراه فقط على طويلة الفطور و العشاء و هي ايضا لم تعد تغادر جناحها أبدا منذ ذلك اليوم الذي أهانها فيه بشدة و بعثر ما تبقى من أشلاء كرامتها التي لا تعرف إن كانت موجودة
أما دنيا لم تقصر فدائما ما تحاول إهانتها بقسوة بالإضافة إلى ماريا التي تأكل عقلها بأن زياد ربما نساها و عاد لحب دنيا حبه الأول
إستيقضت ملاك من نومها و كالعادة وجدت نفسها فوق السرير لوحدها طوال الشهر الماضي و لكن رغم ذلك إبتسمت فاليوم يجب عليها الذهاب لطبيبة من أجل الفحص الروتيني
متأملة أن يذهب معها زياد كأول مرة فذهبت بسرعة إلى الحمام تأخذ حمامها المعتاد لحظات و خرجت و هي ترتدي برنس أبيض يصل لمنتصف فخذها وفي يدها منشفة صغيرة تجفف بها شعرها
ليدخل زياد الجناح فتسمر مكانه و هو يشاهدها بتلك الفتنة اما هي إبتسمت بحب عندما رأت زياد يقترب منها بهدوء لكن زياد تجاهلها تماما بل و طالعها ببرود ليقرب من طاولة الزينة التي كانت تقف أمامها ليحمل هاتفه ثم يغادر الجناح ببرود و لم يعرها أي إهتمام
سقطت من عينيها الجميلة دمعة قهر لتهتف بصوت حزين مكسور
=الظاهر الكل معاه حق هما شايفين لأنا بحاول أتجهلو من حبي و عشقي ليك
فيردف قلبها بأمل
=لا طبعا زياد بحبني و كمان إحنا رايحين النهردة عشان إبننا
لتبتسم بحب و تمرر يدها على بطنها بحنان متجهة نحو الحمام
*******★******★******★*******★****★
قصر الدمنهوري (في غرفة الطعام)
كان زياد يجلس على مقعده يترأس الطاولة كعادته و هو يرتشف من فنجان قهوته بينما تطالعه والدته بخيبة امل كبيرة بينما تلك الخبيثة تعشر بسعادة كبيرة فخطتها تكاد تنجح و تفرق بين زياد و ملاك
قاطعم دخول ملاك بإبتسامة مشرقة فطالعتها دنيا بحقد أما هاجر فطالعتها بسعادة و كل منهما ظنت أن زياد قام بمصالحتها لتهتف هاجر بحب
=تعالي يا حبيبتي جنبي و إفطري أنت مش مهتمة بألك خالص
فتومئ لها ملاك بحب ثم تتقدم لتجلس معها ليسودة الصمت المكان للحظات فتقطعه هاجر و هي تحدث ملاك
=ملاك أنا حجزتلك معد مع الدكتورة دي بنت واحدة صحبتي و شاطرة أوي
لتتمتم ملاك برقة
=شكرا يا ماما
لتبتسم لها هاجر بود ثم توجه كلامها لزياد هاتفة
=لازم تجهزو بسرعة يا زياد عشان المعاد كمان ساعة
ليتفت لها زياد قائلا ببرود
=أنا مش فاضي للكلام دا خالص عندي شغل مهم
هتفت هاجر بحدة و غضب من إبنها
=إيه الكلام الفاضي لبتقولو دا يا زياد
زياد بنفس البرود
=الظاهر ملاك عدت بشغل العيال بتعها بتزعلي من حاجة تفهة أوي
ليكمل بسخرية
=إبقي متعديش معاها كثير عشان شكلها أثرت عليكي أوي
أفلتت شهقة من ملاك التي تنهدر دموعها بشدة من قسوة كلامه الجارح ثم تنهض من مقعدها بسرعة مغادرة غرفة الطعام نحو جناحها
لتلحقها السيدة هاجر بسرعة و هي خائفة عليها تحت نظرات دنيا الشامتة و زياد الذي غادرة غرفة الطعام ثم القصر بأكمله بكل برود و كأنه لم يفعل أي شيئ
*****★**★****★*******★*******
في جناح ملاك
كانت ملاك جالسة على طرف سريرها تذف الدموع و يداها تمررها على بطنها بحنان تبكي لكرامتها المبعثر او لنقل الغير موجودة من الأساس و هي تهتف بوجع
=لييه كدا يا زياااد ليييه حراااام عليك والله حراااااام ليه تكسرني و تجرحني كده لييييييه كل دا عشان بحبك انا ذنبي اييييه اييييه ذنبي انا كلهم عندهوم حق أنت مش بتحبني أنا غبية غبية
لتكمل بإنهيار أكبر
=لييييه ياااارب ليييه مش مكتبلي أفرح أبدا لدرجة دي الدنيا مستخسرة فيا الراجل لحبيتو من قلبي اييييه ليييه اااااه يا وجع قلبي ياااارب باااااارب
لتدخل في نوبة بكاء هستيري فتدلف السيدة هاجر تضمها إليها بلهفة و هي تشاهد إنهيارها بهذا الشكل و قلبها يتمزق حزنا عليها لتسمعها تقول
=لييييه يا ماما زياد يعمل كده فيااااا ليييه والله أنا بعشقو حراااام عليه و الله حرااااااااااااااام
لتضمها السيدة هاجر بحنان أم و هي تهمس لها بكلمات مهدئة دقائق مرت لتدأ شهقات ملاك تنخفض شيئا فشيئا لتبعدها السيدة هاجر عن أحضانها تجفف دموع تلك المسكينة هاتفة بحب
=عيونك الحلوة دي مش لازم تبكي أبدا و بعدين لو مش عشانك عشان الروح لجواكي
ملاك بحزن
=يا ماما بس ه..........
لتقاطعها هاجر و هي تهتف
=يالا يا حبيبتي قومي غسلي و غيرو هدومك عشان نروح الدكتورة
لتكمل بصرامة
=و مش عوزة أي إعتراض مش إنت دائما تقوليلي أني زي ماماك الله يرحمها
لتومئ لها ملاك بإبتسامة منهكة فتكمل السيدة هاجر
=طب قومي إجهزي و انا كمان حجهز و أستناكي بالعربية ماشي يا حبيبتي
أومأت لها ملاك مرة أخرى فغادرت السيدة هاجر الجناح متجهة نحو جناحها تجهز نفسها تاركة تلك المسكينة تتنهد بحزن ثم تنهض هي الأخرى متجهة نحو الحمام لتغتسل و تقوم بتجهيز نفسها
****★******★******★******★*****★***★***★*****★******★******★********★
شركة الدمنهوري جروب (مكتب زياد)
كان زياد في مكتبه كالنمر الجريح يحطم كل ما تطوله يده و يصرخ بشدة جعلت الموظفين يجتمعون خارج مكتبه يتهامسون بينهم فيبدو أن مصيبة قد حدثت حتى يصبح في هذه الحاله فهم لم يسبق لهم أن رأوه بهذه الحالة
أما زهرة فتقف امام مكتبها و عيونها تدمع و جسدها ينتفض فقد صرخ زياد بها بشدة و هي لم تفعل شيئا
ليأتي احمد فجأة بغضب جحيمي و هو يشاهد الموظفين مجتمعين امام مكتب زياد و يتهامسون ليرخ فيهم بغضب
=كل واااااحد فييكوم يروووووح يشوووف شغلووووو بسرررررعة قبل ما تترفدو كلكم يلاااااااااااااااا
ليهرول الموظفون و هم يرتعدون من الخوف فإتجه احمد نحو زهرة ليقول بتسائل
=إيه لي حصل يا زهرة و زياد مالو
لتجيبه زهرة و هي تجفف دموعها
=والله يا أحمد بيه معملت حاجة خالص هو جاء من شوية و بتدا يشخط و يصرخ فيا من غير سبب و بعدين دخل المكتب و فجأة سمعت صوت صريخ و تكسير
ليومئ لها محمد بهدوء
=خلاص يا زهرة شوفي شغلك أنت و انا حكلمو اكيد حصل معاه حاجة
ثم اتجه بلهفة نحو مكتب زياد يدخل كالعادة دون طرق الباب ليتصنم مكانه و هو يشاهد زياد واقف في وسط الغرفة و نصف أزرار قميصه مفكوكة و شعرها مشعثث عيونه مظلمة و عروقه بارزة دليلا على غضبه الشديد و حوله كل شيئ مكسور ومحطم ليهتف بذعر
=إيه لحصل يا زياد ملاك
لتسقط من أعين زياد دمعة حزينة معبرة عاشقة مشتاقة نادمة دمعة عبرت عن كل المشاعر التي تعصف به ليهتف بحزن عميق
=أنا جرحتها أوي يا أحمد عمرها محتسمحني دموعها كسرتني يا احمد مش قادر
إقترب احمد من صديقه ليربت على كتفه بحب أخوي
=ليه انت عملت ايه
ليتنهد زياد بحدة ثم يبدا بقص كل ما حصل على طاولة الإفطار من إهانته لها حتى مغادرتها و هي تبكي بشدة
طالعه احمد بذهوول ليتمتم بغضب
=غلط يا زياد لأنت عملت دا غلط أنا من أول حذرت إن الخطة دي حتخليك تجرحها أوي
لهتف زياد بحزن أكبر
=والله أنا عملت كده عشان احميها و خصوصا بعد ما مرات أبوها و بنتها طلعو بيشتغلة لصالح ماجد دا أنا بمسك نفسي بلعفية عشان مأخذهاش في حضني أنا جوة قلبي وجع كبير يا احمد أنا خايف متسمحنيش دمعها كسرتني أوي يا صاحبي
أحمد بمحاولة لمواساته
=متخفش يا زياد هي بتحبك و اكيد حتسمحك خصوصا لما تعرف انك عملت كده عشان احميها
ليومئ له زياد ثم مردفا داخل نفسه
=أنت وحشتيني أوي يا ملاكي وحشتيني اااااااااه من وجع قلبي عليكي يا حبيبتي بس وعد مني حعوضك عن كل دمعة نزلت من عيونك لبعشقها
قاطعه من شروده صوت أحمد و هو يهتف
=أنا كنت حي عشان أقلك اني بصراحة شاكك في حسين حشان في أغلاط كثيرة في حسابات المنقصة الجديدة .......ثم بدأ بقص عليه كل شيئ
لتمتم زياد بجدية
=خليه تحت المراقبة و جبلي الملفات دي و كمان كلم آسر خليه يزود الحراسة على ماجد و دنيا و كوثر و بنتها لازم اعرف بسرعة بخططو لايه و راقبو تلفناتهموم كمان
ليكمل بغضب
=عشان وقت الحساب قرب و حيدفعو الثمن و غالي أوي كمان

*****★******★*******★******★******★**★
في عيادة الطبيبة (تدعى عائشة)
تستلقي ملاك على الشزلونج حيث تقوم الطبيبة عائشة بفصحها لتهتف لها
=البيبيهات كويسة بس انت مش بتتغذي و دا مش كويس عشانك
لتهتف ملاك و هاجر بصدمة
=بيبيهات ؟؟!
لتبتسم لهم عائشة بحب
=أيوه بيبيهات أنت حامل في توأم مبروووك
لتبتسم هاجر بسعادة و هي تحتضن ملاك بشدة تشكر ربها فلطالما تمنت حفيدا واحدا و ها هو الله يعطيها إثنان حقا إن عطاء الله كبير
أنا ملاك فكانت في عالم آخر كم تمنت لو كان زياد معها في هذه اللحظة ليشاركها سعادتها و يسمع نبض قلب أطفله التي تنبض داخلها لتتنهد بحزن
لاحظت السيدة هاجر شرود ملاك فعلمت هي الأخرى ما يدور في عقل تلك الصغيرة لتهتف و هي تربت على ضهرها بحنان
=يلا يا حبيبتي عشان نمشي و اوصلك البيت ترتاحي و تكلي كويس
ملاك بتسائل
=ليه يا ماما هو أنت مش جاية معايا
هاجر بود
=لأ يا حبيبتي انا حوصلك و أروح عشان عندي مشوار مهم
دقائق و أطتهم عائشة وصفة الطبيبة بها مجموعة من الفيتامينات و المقويات و طبعا الكثير من النصائح و التوجيهات لتومئ لها ملاك ثم تغادر هي و السيدة كوثر للعيادة متجهين نحو القصر
****★*****★****★******★****★*****★***★*****★***""”
قصر الدمنهوري(جناح دنيا)
كانت دنيا جالسة على طرف الفراش و هي تحادث ماجد و تقص عليه ماحدث و تأكد لهم على قروب نجاح خطتهم
دنيا بخبث
=طبعا عن قريب أوي حتسمع اخبار حلوة أوي
ماجد =.........
دنيا
=دا هانها أوي و مفتكرش انها حتفضل قاعدة معاه بعد لي حصل و خطتنا قربت تنجح و نقدر نفرق بين زياد و بنت الحواري
لتكمل بطمع
= و عن قريب كل حاجة حتبقى لينا كل الثروة د......
قطعة جملتها دخول ملاك الجناح بعنف و عيناها تشتعل من الغضب فقد كانت ملاك تتجه نحو جناحها لتمر بجانب جناح دنيا و هي تسمع صوت لتقترب من الباب الشبه المفتوح فذهلت مما سمعهته هل حقا تم خداعها حقا يال غبائها
لتهتف بحدة
=أنت عملتي كده عن قصد صح عشان تفرقينا
لتكمل كلامها و هي تخرج هاتفها من حقيبتها
=زياد حيعرف كل حاجة أنا حقلو
و في هذه اللحظة إنقضت دنيا تمسك ذراع تلك المسكينة بقسوة تمنعها من إجراء أي مكالمة
=أنت حتموتي قبل متعمليهااااا فاهمة زياد و كل ثروتو ملكييي أنا فاااهمة
لتلتمع عيناها و هي ترى سكين الفاكهة الموضوعة على الطولة لتحملها بسرعة و تغرزها في تلك المسكينة بكل غل ثواني و تحولت نظراتها بصدمة و هي ترى ملاك تهوي على الأرض تنزف الدماء طالعتها دنيا بصدمة قبل أنا تحمل هاتفها و تهرول هاربة و قلبها يرتجف خوفا من زياد فهي تعلم جيدا مدا قسوته و انه لم يسامحها أبدا
اما تلك المسكينة فتزحف على بطنها مقاومة الألم الشديد تحاول إلتقاط هاتفها الذي سقط أرضا تدعي الله أن يكون لازال يعمل
ثواني مرت و كانت ملاك تلتقط الهاتفها و هي تحمد الله انه لازال يعمل كادت أن تتصل بزياد لكن خافت أن يتجاهل مكالمتها كالعادة فإتصلت فورا على صديقتها ميس و التي فتحت الخط فورا
ملاك بألم=إلحقيني ي يا م ميس ااه أنا بموووووت
ميس بهلع= ملاك مالك يا حبيبتي إنت فين
ملاك و هي تقاوم إغمااها
=أنا ف في القصر
لينقطع صوتها فجأة لتهتف ميس بخوف على صديقتها الوحيدة
=ألو يا ملاك ملاااااااااااك أنت فين ردي عليا
و لكن لا رد لتهب بسرعة ترتدي حجابها ثم لمعت في رأسها فكرة فتحمل هاتفها مجددا و هي تتصل بزياد الذي كان قد أعطاها رقمها على أن تتصل به اذا احتاجت لشيئ
على الجهة الأخرى كان زياد يجلس وحيدا في غرفة الاجتماعات و هو يضع كفي يده على وجهه مستندا بمرغقيه على الطاولة يفكر في ملاكه و تلك الدموع التي مزقت قلبه ليقاطعة من شروده صوت هاتفه فيجيب دون النظر إلى المتصل
زياد ببرود
=أيوه مين معايا
ميس بلهفة و خوف
=أنا ميس صحبت ملاااك الحقها بسرعة يا زياااااد ملاااك بتموت بسرعة يا زياااااد قبل ما نخسرها هي في القصر يلااااااا
ليهوي قلب زياد بين قدميه من خوف خسارتها لا لم يخسرها فهي ملاكه و عوضه من الدنيا لم تتركه بتلك السهولة ليحمل مفاتيح سيارة و يركض بسرعة كبيرة دقائق و كان يستقل سيارة يقودها بجنون و هو يفكر ماذا قد يكون حدث لملاكه متجاهلا تماما كم الحوادث التي كاد يتعرض لها فلا يهمه سوى حياتها هي
دقاىق مىت و وصل زياد إلى القصر ليدخله بسرعة متجها نحو الدرج يصعده بخفة تحت نظرات نوران المصدومة
في طريقة لحناحه لاحظ شخصا قابعا على الأرض في جناح دنيا من الباب الشبه المفتوح ليقترب و قلبه يخفق بشدة ليتصلب مكانه و هو يشاهد صغيرته غارقة في بحر من الدم ليقترب منها بخوف و لهفة راكعا على ركبتيه موضعا رأسها على فخضيه هاتفا برعب و دموعه كالشلالات
=ملاكي حبيبتي فتحي عنيكي أنا هنا جنبك متسبنييييش أرجوكي
فتحت ملاك عينيها الجميلة بهون لترفع يدها تضعها على وجنتها هاتفة بصوت خفيض متعب
=ز زياد أ أنت ج جيت ص صح انا انا مش بحلم صح
لتكمل بعشق
=بحبك يا زياد
لتغمض عيناها مستسلمة للغيمة السوداء و يدها تسقط من على وجنته ليضمها هو له بقوة و ذعر
=ملاااااكي إصحي يا حبيبتي أنا هناااااا معاكي متسبنييييش أنا والله آسف أنا السبب فكرت اني بكده بحميكي سامحيني يا ملااااكيييي
ليكمل ببكاء هستيري و هو يزيد في ضمها إلى قلبه
=لأ ياااااااارب أرجوك إلا ملااااااااااااكي عاقبني بأي حاااااااجة إلا هي اااااااااااااه يا قلبي اااااااااه ياااااااارب رحمتك ياااااااااااارب سبهالي ياااااااارب سبلي هديتي من الدنيا دي هو أنا مبستحقش السعادة متخدهااأاش مني ياااااااااااارب أرجووووك ملااااااااااااكي
قصر الدمنهوري (جناح دنيا)
كان زياد لا يزال يحتضن ملاك الغارقة في دمائها و هو يبكي و يخرص بشدة لتأتي فجأة ميس و تجمع الخدم عند باب الجناح فتهتف برعب و هي تهز زياد من طتفه حتى يستيقظ من صدمته
=زياااااد يلااااااااااا يااا زياااااد فووووق بسرررررعة لاااازم نلحقهااااا على المستشفى
اما زياد فكان في عالم آخر تماما لا يحس بوجود شخص غير ملاكه التي تغمض عينيها و وجهها شاحب شحوب الموتى
لتردف ميس بصوت أعلى
=بسرعة يا زياد دي لسة عيشة يلاااااااا
إستيقض زياد من شروده و كل ماسمعة صغيرته لا تزال على قيد الحياة ليحملها يبن ذراعية بلهفة و هدوء حتى لا يزيد ألمها
ركض زياد بسرعة نحو سيارته تحت أنظار نوران و مريم و فتحية الذين سقطت دموعهم خوفا على تلك الصغيرة فهي لم تعاملهم يوما على أنهم خدم بل و كانهم عائلتها
وضع زياد ملاك برفق في المقعد الخلفي لسيارة و ركبت معها ميس من الخلف و وضعت رأس ملاك على ساقيها بينما زياد انطلق بسيارته بأقصي سرعة غير مبالي بأي شيئ سوا حياة ملاكه ليقطع شروده صوت ميس
=بسرعة يا زياااااد دي بتنزف كثييير اوي
زاد زياد في سرعته اكثر حتى كادت السيارة أن تطير من على الطريق غير آبه لتذمرات السائقين او شتم بعضهم له بسسب السرعة دقائق و وصل زياد إلى مشفاه الخاص ليخرج بلهفة يفتح باب سيارته الخلفي و قبل أن يحملها أنزل نقابها على وجهها فقد حمد ربه انها كانت تلبسه فهو لا يعلم عدد الناس التي كان سيقتلهم لو تجرأو و نظرو فقط لملاكه
ثواني و كان زياد يدخل المشفى هو يحمل ملاكه بلهفة و رعب و خلفه ميس ليصرخ باعلى صوته
=أنتو فييييييين حد ييجييي عندي بسرعة ياااا شوية بهايم ليهب الطبيب و خلفة الممرضون يجرون الترولي ليصرخ بشدة
=مش عاوز زفت دكتور عاوز دكتوووورة يلاااااااااااااااا
ثواني و جائت الطبيبة و معها الممرضات فهم يعلمون جيدا من هو زياد الدمنهوري و خصوصا بعدما حصل بتلك الطبيبة التي حاولت فقط اهانة زوجته
الطبيبة بعملية
=يلاااااااااااااااا بسرعة كلمو دكتور التخدير و جهزو غرفة العمليات بسرعة
ليصرخ زياد بغيرة فهو لم يتخلى عندها مطلقا تحت نظرات ميس المصدومة من غيرته المهووسة فيبدو حقا انه يعشقها
=مشعاوز اي راجل جوة غرفة العمليات و إلا اقسم بالله حتشوفي مني وش ثاني مفهووووووم
لتومئ له الطبيبة بخوف ليكمل هو بصوت أعلى و دموعه تسقط خوفا عليها
=و لو حصلها حاجة أنت و كل طاقم قنطولو على نفسكم يا رحمان يا رحيم
إرتعدت أوصال الطبيبة من الخوف ثم ذهبت بسرعة و معها طابقها الطبي دقائق و كانو يدخلون غرفة العمليات لتمر ساعة و كأنها دهر على زياد اما ميس فكانت تبكي بشدة تبكي حزنا على صديقتها
لتخرج الممرضة بسرعة كبيرة من غرفة العمليات فتجه نحوها زياد بلهفة و مع ميس
لتهتف الممرضة بسرعة
=إحنا محتاجين نقل دم بسرعة عشان المريضة نزفت كثير
زياد بلهفة أكبر
=هي زمرتها إيه
الممرضة بعملية
=زمرتها O+
هوى قلب زياد أرضا فزمرهما الدموية مختلفة لينتعش قلبه فور سماع صوت ميس
=أنا عندي نفس زمرتها و قدر أتبرعلها
أومأت لها ممرض و هي تهتف
=تمام بسرعة تعالي ورايا
دقائق مرت لتخرج ميس بإنهاك لتجلسها الممرضة على احد المقاعد و تمد لها بعلبة عصير
زياد بكشر
=أنا مش عارف اشكرك ازاي أ......
ميس بمقاطعة
=دي صحبتي و دا حقها عليا
فيومئ لها زياد و قلبه يعتصر من الحزن لتمر ساعة أخرى وثم ساعتين و قد بدأت زياد يفقد اعصابه فلم يعد بامكانه الإنتظار أكثر ليقاطعة خروج الطبيبة ليتجه ناحيتها بسرعة مردفا بلهفة
=هي كويسة صح
توترت الطبيبة قليلا ليصرخ بغضب جحيمي
=إنطقيييييييي هي كويسة لو حصلها اي حاجة اترحمييي علىىى نفسسسك إنطقيييييييي
لتهتف الطبيبة برعب
=هي كويسة الحمد الله الطعنه جات في كتفها بس خسرت دم كتير و كمان الحمل غير مستقر لازم تفضل في العنايه المركزة أربعة وعشرين ساعة عشان نطمن عليها
ليومئ لها زياد و قد بدأ خوفه عليها يقل فكل ما يهمه الآن حيات صغيرته
*****★*****★*******★****★******★****★***★*****★******★******★*****★****★
في أحد المخازن القديمة
يصرخ ماجد بغضب كبير و هو يكيل اللكمات إلى دنيا القابعة على الأرض تنزف الدماء من شفتيها و أنفها يهتف بغضب جحيمي
=قتلتييها يا غبية قتلتييها والله لأموتك
ليخرج همسدسه ينوي قتلها ليقاطعه صوت هاتفه فوجده الحارس الذي أرسله للمشفى لسؤال عن حالة ملاك ليرد بلهفة
=ها هي كويسة !؟؟
الحارس=أيوه يا باشا هي حاليا في العنايه المركزة و حتخرج منها على بكره
ماجد=تمام خليك هناك استنى مني تليفون
ثم يقفل الخط دون سماع اي اجابة ليرجع مسدسه خلف ظهره لينحني بجذعه ممسكا دنيا من خصلات شعرها بقسوة
=أنت أحمدي ربنا انها محصلهاش حاجة لأنك كنتي حتحصليها
ثم يلقيها بعنف و يخرج من المخزن تاركا ايها مرمية على الأرض كالحيوانات و هو عازم على فعل شيئ لإستعادة حقه في ملاك
****★******★*******★******★******★***★*****★*****★
شركة الدمنهوري جروب
يجلس احمد و هو يدرس تلك الصفقة الجديدة التي ليس مقتنعا بها أصلا و يقف معه حسين (مدير الحسابات شخصية طماعة تعشق الأموال) و هو متوتر بشدة و خائف من إنكشاف حيلته الوقحة
ليهتف احمد مخرجا اياه من شروده
=خلاص يا حسين روح شوف شغلك و انا حدرس الصفقة و أديها لزياد عشان يطلع عليها
ليومئ له حسين بخوف ثم يغادر المكتب ليطالع أحمد بإبتسامة سخرية ليلتقط هاتفه ليتصل على زياد
على الناحية الأخرى (المستشفى)
كان زياد يقف في طابق الذي أفرغه و ملئه بالحراسة لأجل ملاكه التي يطالعها من خلف الزجاج و هو يشاهد كل تلك الأجهزة و المحاليل المغرورة في جسدها الذي عزل بشدة في آخر فترة ليتنهد بحزن كبير رادفا في نفسه
=اااه يا ملاكي قلبي وجعني عليكي حاسس بروحي بتتسحب مني لدرجة دي الدنيا مستكتراكي عليه يا فرحه عمري
سقطت من عينيه دمعة شاردة مليئه الحزن الدفين على ملاكه لييقاطعة صوت رنين هاتفه ليجيب بسرعة بعدما شاهد رقم صديقه يضيئ الشاشة
زياد بحزن =أيوه يا احمد حصل حاجة
أحمد بتساؤل=مالك يا زياد
زياد بحزن أعمق =ملاك في المستشفى
هب احمد وافقا بخوف هو الآخر فهو يعلم مدى حب زياد لها و انه لم يستطيع العيش بدونها
=طب هي كويسة إيه لحصل
لأخذ زياد نفسا عميقا ثم يبدأ بقص كل ماحدث مع صغيرته لصديقه و دموعه تسقط
أحمد بحزن على صديقه فقد أحس من صوته أنه يذرف الدموع على عشق حياته ليهتف
=هو دا لكنت خايف منو يا زياد و انا حذرتك دنيا مش سهلة
بيقول زياد بكسرة
=كان معاك حق يا رتني سمعت كلاك
ليكمل بتوعد
=بس و حينها عندي لأخيهم يتمنو الموت و لا يطلوووه
يتبع.....
*

الفصل الخامس والعشرين الجزء الثاني(الأخير)
مستشفى الدمنهوري
كان زياد لا يزال يتحدث مع صديقه على الهاتف ليهتف بجدية محاولا إخفاء حزنه و غضبه
=قولي يا احمد أنت كنت متصل ليه
أحمد و قد تذكر سبب هذه المكالمة مردفا
=أيوه كلنتك عشان الصفقة الجديدة حسين متلاعب بكل الحسابات عشان يخسرك كل لبتملكه بمجرد ما توقع على الورق و هو شغال لصالح ماجد
زياد بغرور
=طب منا عارف كل الكلام دا
صدم احمد من كلام صديقه هل حقا يعرف اذا لما سكت
=عارف أمال ساكت ليه مسلمتوش الشرطة
ليهتف زياد بكل هيبة و جبروت
=مش زياد الدمنهوري ليا حقو عن طريق القانون أنا باخد حقي بإيدي
ليكمل بجدية
=اسمعني كويس أوي عشان في حجات مهمة لازم تعملها.........ثم بدأ زياد يقص على صديقه ما يجب عليه فعله
ليهتف احمد بصدمة
=إيه دا يا زياد أنت ناوي تعمل فيهوم إيه
تحوت عيناي زياد لظلام و عروق رقبته بارزة بشدة يهتف بغضب
=حدفعهوم ثمن كل دمعة نزلت من عنيها لأسرتني كل لحظة وجع عشتها كل نقطة دم خرجت منها حيدفعو ثمنها غالي أوي
ليقول الهاتف بسرعة و هو يشاهد الطبيبة تخرج من غرفة العناية المركزة ليتجه ناحيتها بلهفة هاتفا
=طمنيني عليها
لتجيبه الطبيبة بعملية
=حاليا حبيتها مستقرة
ليتنهد براحة ثم يهتف بصرامة لا تقبل النقاش
=عاوز أشفها
توترت الطبيبة في البداية فدخول غرفة العناية ممنوع و لكن من هي لتجرأ على رفض طلب لزياد الدمنهوري لتتمتم بطاعة
=طبعا حضرتك اتفض معايا عشان تتعقم و تدخل
اما في داخل غرفة العناية حيث تقبع ملاكنا بوجهها الشاحب ينافس في شحوبه الأموات تستلقي على ذلك السرير الأبيض بجسدها الهزيل حيث يسود الصمت المكان لا يسمع سوى صوت طنين جهاز ضربات القلب دليلا على أنها لا تزال حية
لحظات و دخل زياد الغرفة مرتديا تلك الثياب الطبيبة المعقمة ليقترب من السرير الذي ترقد عليه و حزن العالم تجمع داخل قلبه سوداوتاه تذرف الدموع و هو يلعن نفسه فهو السبب فيما حدث لها ثاوان و جلس زياد أمام سرير ملاك يمسك يدها بحب بين كفيه يهتف بندم حقيقي
=أنا آسف يا حبيبتي كل دا حصل بسبب اهمالي ليكي أنا كنت فاكر أني بكده بحميكي مكنتش اعرف أني بكده ممكن اخسرك فعلا
ليمكل و هو يبكي بهستيرية رافعا يدها إلى شفتيه يقبلها بعشق
=اااااه يا ملاكي يا فرحة عمري و هديتي من الدنيا كل الناس إستكتروكي عليا بس و حياة حبي و عشقي ليكي لكتب و حكايات و أساطير العالم كلها مش حتقدر توصفو لادفعم الثمن غالي بس انت فتحي عنيكي الحلوة دي وحشتيني أوي يا ملاك زياد
***★****★*****★*******★******★*****★
خارج المستشفى
كان ماجد يجلس في سيارته مكان قريب نسبيا لمشفى الدمنهوري يتحدث مع الحارس الذي جعله ليهتف بأمر
=نفذ زي ما قلتلك بالضبط بمجد ما يطلع زياد من المستشفى تبلغني فورا طبعا بعد ما تلعب الحرس و تبعدهوم عن الطابق مفهووووم
الحارس بطاعة
=أمرك يا باشا
فيومئ له ماجد ثم يمد له برزمتين من النقود
=دا دفعة على الحساب و بعد ما أخدها حتاخد بقية حسابك
ليبتسم الحارس بطمع يأخد تلك الأموال بلهفة و يخرج من السيارة لينفذ ما طلبه منه سيده اما ماجد فكانت بإبتسامته خبيثة و سعيدة فهو سأخذ من أحمها و يحطم قلب زياد العاشق و ليس هاذا فقط بل حتى أملاكه سيأخذها عن قريب و لم يتبقى لزياد شيئ
=عن قريب أوي حآخذ منك كل حاجة كانت ليك حتبقي ملكي حتى ابنك حيبقى إبنى أنا
ليقهقه عاليه بشر و هو يحلم بنجاح خطته و بأخذ كل شيئ من زياد متجاهلا ما يخبأ له القدر و أن هناك من هو أعظم منه و من الجميع و هو من يقسم أرزاقها فالقوة ليست بالمال
بل بمحبة الله وحده تلك أعظم ثروة
****★*****★****★*******★********★***★
داخل المستشفى(الطابق المخصص لملاك)
خرج زياد من غرفة العناية المركزة و هو حزين جدا ليرفع عيناه فجأة و يجد ميس قد عادت بعدما ذهبت لمنزلها مع السائق الذي أرسله زياد معها لتاخذ ابنتها من جارتها و اخذها الى القصر لتهتم بها نوران لكن ليس وحدها بل معها السيدة هاجر
إقتربت السيدة هاجر بغضب من زياد ثواني و كانت تهوي بيدها على وجنته تصفعه بقوة هاتفة بغضب
=شفت نتيجة عميلك أنت مكنتش بس حتخسرها هي بس بسبب غبائك انما ولادك كمان
وضع زياد يده على وجنته بصدمة فهي أول مرة منذ ولادته ترفع يدها عليه لكن معها حق فهو يستحق هذا ماقاله زياد في نفسه قبل أن يتصلك جسده عند سماع كلمة "ولادك" ليهتف بصدمة
=ولادي ؟؟!
لتجيبه هاجر بنفس الغضب
=أيوة ولادك مراتك كانت حامل في توأم
لتكمل بسخرية
=اه نسيت و حتعرفي منين ما أنت كنت مشغول بإجتماعاتك و بست الهانم بتعتك ما انت مش فاضي للكلام الفارغ دا
هوى زياد ينزل على ركبتيه يشعر بالألم و هو يتخيل صغيرته تسمع بمثل هاذا الخبر السعيد و هو ليس بجانبها لتسقط دموعه من جديد على صغيرته و هو يتخيل مدى الألم و الحزن الذي عاشته في تلك اللحظات
صدمت هاجر و هي تشاهد ابنها قابعا على ركبتيه في الأرض و دموعه تنزل في حياتها لم تره يبكي هاكدا او بالأصح لم يسبق لها و رأت دموعه اما ميس فحزنت لأجله فهي قد رأت دموعه سابقا عندما كانت ملاك بين أحضانه تنزف الدماء و اثناء عمليتها أيضا
لتزل بجذعها تحتضنه بحب فمهما حدث هو إبنها و وحيدها لتسمعه يهتف بحزن
=والله يا أمي أنا بحبها و بعشقها و انا عملت كده عشان أحميها مكنتش اعرف أنو حيحصل كده و اني ممكن أخسرها
لبدأ زياد يسرد عليهم خطته و التي أراد من خلالها حمايتها
كانت ميس و هاجر تستمعان بذهول
حزنت هاجر على إبنها بشدة و لكن سرعان ما تحول إلى غضب لتهتف بحدة و هي تتذكر انهيار ملاك بين أحضانها
=بس دا ميمنعش انك غلطت يا زياد و زودتها أوي كمان
فيومئ لها زياد ثم يردف قائلا بالدموع
=والله عارف عارف اني زودتها اوي اتنى من قلبي انها تسامحني ياااااااارب عوزها تسامحني
ليقاطع وصلة احزانه رتين هاتفه من جديد تجهله زياد في البداية لكن تعالى رنينه للمر الثانية لبتعد زياد عن أحضان والدته مخرجا هاتفه ليستقيم بجذعة فورا بعد أن رأى اسم آسر يضيئ شاشة الهاتف و قد عاد إلى جموده و جبروته و كأنه لم يكن يبكي منذ قليل داخل أحضان والدته مثل الطفل الصغير
زياد بجمود=أيوه يا آسر عملت لقلتلك عليه
آسر=......
زياد بغضب =يعني إيه مش لقيينو
ليمل بغضب جحيمي و صوت كالرعد دب الرعف في قلب آسر
=تجيبو من تحت الأرض عوزو تحت رجليا حالااااااااا إتصرف يا آسر و أنا جاي حالا مفهووووووم
ليقفل الخط بغضب شديد كاد أن يكسر شاشة هاتفه الذكي منطلقا نحو الخارج ثواني و كان يستقل سيارته بسرعة
أما عند هاجر و ميس كانتا تقفان في الطابق الموجود به ملاك لتشعر السيدة هاجر ببعض الدوار و الذي لاحظته ميس لتهتف بقلق
=مالك يا طنط انت تعبانة
هاجر بتعب
=الظاهر أني ضغطي نزل شوية عشان كدة ديخة شوية
طالعتها ميس لحظات و هي لا تزال تمسك بها و قد لاحظت أن دوارها قد زايد لتردف قائلا
=لأ يا طنتط أنت شكلك تعبانة أوي يلا تعالي معايا عشان نروح نكشف عليكي
حاولت هاجر بالإعتراض لكن ميس كانت مصرة لحظات و ذهت هاجر تسندها ميس متجهين نحو طابق آخر من أجل ان تراها الطبيبة
دقائق مرت و طابق الذي تقبع ملاك لا يوجد به أحد سوى بعض الحراس و الذين كانو يقفون بعيدا عن غرفة العناية المركزة حسب اوامر زياد و فجأة سمع اصوات غريبة ثم تفاجؤو بعدد كبير من من الرجال ضخام البنية و معهم ماجد يقتريبون منهم و يهمون في ضربهم حاولو المقاوم كثيرا و لكن لحظات و وقعو أرضا فد كان عدد الحراس الذين أتو مع ماجد كبير جدا
ليهتف ماجد بأمر
=أمنو الطابق كويس أوي شوية وراجع
ليبتسم بشغف و هو يتجه نحو غرفة العناية لحظات و كان بالداخل ليتصنم مكانه من كتلة الجمال و البرائة النائمة أمامه فهي أجمل بكثير من الصورة التي رآها كاد ماجد أن يضع يده على رأس ملاك ليجد فجأة يد قوية تمسك به تمنعه من الإقراب
رفع ماجد رأسه ليتصنم مكانه و هو يشاهد زياد الواقف أمامه بكل كبرياء و غرور لا يليق إلا به ثواني و كان ماجد ملقى على الأرض بسبب لكمة قوية من زياد ثم مسكه من ياقة قميصه يسحبه نحو الخارج و عيناه تشتعل بالغيرة فقد شاهد وجه ملاكه و لا و الأسوأ انه كاد أن يلمسها حمد ربه في سره انه عندما انطلق بسيارته لاحظ سيارة ماجد مصفوفة في مكان قريب من المستشفي و معها العديد من سيارات الحراسة و لكنها جميعها فارغة ليحمل هاتفه بسرعة متصلا بيآسر يأمره بإحضار عدد كبير من الحرص و التوجه حالا إلى المستشفى في طابق الخاص بملاكه
ألقى زياد ماجد على الأرض بعنف بعدما أخرجه من غرفة صغيرته ليذهل ماجد و هو يشاهد كم الحرس الموجود و حراسه ملقون على الأرض ليقول بتوتر
=ز زياد أ أن.....
لتخرصه لكمة أخرى من زياد الذي هتف ينادي آسر
=خدو مع البقية شوية و راجع
ليكمل و هو يطالع ماجد بنظرات شيطانية جعلت ماجد يرتعد خوفا
=و متنسوش ترحبو بيهم كويس أصل وقت الحساب جاء
ليمسك آسر و معه حارس آخر بماجد الذي يصرخ بشدة و يأمرهم بتركه و لكن لا حياة لمن تنادي
دلف زياد غرفة ملاك ليجدها لا تزال مغمضة عينيها فيقترب منها يقبل جبهتها بحنان يهتف قائلا
=الحمد الله يا ملاكي أني لحقتك أنا مش مصدق أني كنت حخسرك مرة ثانية بحبك يا قلبي
ثم يغادر متجها نحو الخارج دقائق و كان يستقل سيارته مغادرا المستشفى ليصفي بعض الحسابات حتى يعيش هو و ملاكه دون أي عقبات
*****★*****★*******★******★****★******★******★******★******★******★****★
في أحد المخزن الصحراوي الخاص بزياد
نجد كلا من ماريا و كوثر حتى دنيا و معهم حسين بالإضافة إلى ماجد كان كل منهم يجلس على كرسي خشبي مربوطين بإحكام و كل منهم يرتعد من الخوف فمجرد نطق اسم زياد ذلك المتجبر الذي لا يعرف قلبه الرحمة يكفي لإخضاع أعتى الرجال
دلف زياد عليهم بكامل رجوليته الطاغية و غرور لا يليق إلا بذلك القاسي و خلفه كل من أحمد و آسر
لأتى له أحد الحراس بمقعد خشبي يضعه في مقابلتهم ليجلس عليه زياد بكل برود و على يمينه يقف أحمد بإبتسامة ساخرة و على يساره يقف آسر بجمود
ليهتف زياد و هو يضع قدم فوق الأخرى بنفس البرود
=زي الشاطرين كده حتقولولي واحد واحد عملتو إيه
ليكمل بإبتسامة خبيثة
=امممممم نبدأ بيكي يا ماريا ها حتقولي و لا أستخدم أسلوب تاني خالص
ماريا بتلعثم و خوف
=أنا م.......
=إنطقيييييييي
هتف بيها زياد بغضب جحيمي لترتعد أوصالها
لتردف قائلة و هي تطالع دنيا و ماجد
=هما ط طلبو م مني إني ألعب بعقلها و و قلها أن دنيا كانت خ خطبتك و كنت بتحبها أوي و انك فعلا لسة بتحبها كمان
ليومئ لها زياد بهدوء عكس النيران المشتعلة في قلبه ثم يوجه كلامه لكوثر المرتعد خوفا
=و أنت بقى يا كوثر هانم سعدتي بنتك ازاي
=هما يعني طلبو م مني أستدرجها عشان تخرج ال القصر و يعني يقدرو يخطفوها
ليهب زياد كالنمر الذي يهجم على فريسته و هو يكيل اللكمات لماجد الذي كاد أن يفقد وعيه و هو يتف بغضب
=عاوز تخطب مراتي يا **** يا ****** يا واطي والله لأخيك تندم يا روح امك
ليمسك به احمد بصعوبة و هو يهتف قائلا
=سيبو يا زياد حيموتني في ايدك خلاص
تنهد زياد بعنف ثم يتوجه إلى مقعده يجلس بكل برود موجها كلامه لدنيا
=ها و انت بقى ايه كان هدفك من رجوعك لحياتي
لتجيبه دنيا برعب هي الأخرى و هي تشاهد عيونه المظلمة التي تعرفه جيدا لتتمتم بخوف
=م ماجد ط طلب مني أ اني اشككها فيك عشان يفرق بنكوم و يخدها منك
إشتعلت عينان زياد بنيران الغيرة و هو يتذكر محاولة ماجد لخطفها ليتنفس بعمق و هو ينظر إلى حسين
=و أنت يا حسين
حسين برعب كبير
=والله يا باشا أ أنا مليش دعوة ماجد بيه هو لإداني الورق و طلب مني أخليك توقع عليه عشان ع عشان ياخد منك كل حاجة
ليتمتم زياد بتساؤل
=و بعتني بكام ؟؟؟
توتر حسين كثيرا ثم يهتف قائلا بتلعثم
=م مليون ج جنييه
ليضحك زياد و هو يطالع ماجد الذي لم تعد ملامحه واضحة من شدة لكماته
=و أنت بقى لبتخطط و بتعمل مؤامرات
ليكمل بسخرية لاذعة
=و مشغل معاك شوية نسوان و نص راجل مش كده
إستقام زياد بجذعه لينزع سترة بذلته و ربطة عنقه و يلقي بهم أرضا مشمرا على ساعديه ثواني و كان ينقض عليهم يكيل لهم اللكمات و الصفعات واحدا تلوى الآخر ما عدا كوثر التي لم يقربها بسبب سنها و لكن أخذت ماريا نصيب أمها من العقاب
ابتعد زياد عنهم بعد وقت طويل و هو يلهث من التعب و شعره مشعثث دليلا على شدة المجهود الذي قام به
ليهتف و هو ينادي آسر مشيرا إلى ماريا و كوثر و حسين
=دول تسلمهوم لشرطة لمستنياهم برة و متنساش تبعث معاهوم ناس تونسهم عشان يا حرام مش حيخرجو من سجن غير على القبر
ليصرخ ثلاثتهم بالدموع طالبين الرحمة فتجاهلهم زياد تماما هو يتابع حديثه مشيرا نحو دنيا
=و دي بقى خولها لمستنينها برة سلمها ليهوم
لتهتف دنيا برعب فاخوالها صعايدة و سوف يأخذونها للعيش معهم
=أرجوك يا زياد آنا مستعدة ابقى خدامة تحت رجليك بس متسبنيش ليهم
تجاهلها زياد هي الأخرى و هو يقول بصوت لا يقبل النقاش
=يلااااااااااا يااا آسر نفذ
ليومئ له آسر بإحترام فيقوم هو و معه الحرس بسحبهم إلى الخارج و كل منهم يهتف بترجي ثواني مرت ليبقة فقط زياد و أحمد و طبعا ماجد المقيد على الكرسي
ليردف زياد بإبتسامة شيطانية
=و أنت بقى محضرك مفجئة حتعجبك أول دا أنا حسلمك لناس مستعدين يعملو و يدفعو اي حاجة عشان يخدوك اصلهم بيدورو عليك من زمان
ليمكل بسخرية
=شفت بقى أنا بحبك قد ايه
لبكي ماجد و ينحب مثل النساء هاتفا برجاء
=أرجوك يا زياد لأنت أنا آسف والله سلمني للشرطة و انا حعترف بكل حاجة بس أرجوكي بلاش الناس دول
ليصدع صوت ضحكات زياد و أحمد المكان ليقول زياد
=يلا يا أحمد خدو حرام تخليهم يستنو كثير
ليومئ احمد و هو يقترب من ماجد يفك قيده ليخرجه و هو يبكي و ينحب طالبا الرحمة لكن زياد لم يعره أي إهتمام
تنهد زياد بعمق و سعادة أخيرا تخلص من كل من كانو سببا في بعده عن ملاكه و سيعيشون حياة هانئة ليردف في نفسه
=أخيرا يا ملاكي الكابوس لكنا عيشين فيه خلص و اخذت حقك من كل لجرحوكي و كانو سبب في حزنك
إتجه خارج المخزن يستقل سيارته نحو المشفى مصادفا ذالك ظهور خيوط الصباح الأولى تبشر بيوم جديد
*****★******★*****★*****★*****★****★******★***★*****★*****★*****★
مستشفى الدمنهوري
تم نقل ملاك لجناح خاص لها كما أمر زياد فقد تحسنت حالتها جدا و تم نقلها من العناية المركزة
تحاول ملاك فتح جفنيها بتعب شديد لعدة دقاق حتى نجحت في فتح عيناها الجميلة لتجد السيدة هاجر و معها ميس يطالعونها بإبتسامة سعيدة تهتفان في آن واحد
=الحمدلله على سلامتك
لتبتسم ملاك بتعب و هي تتمتم بهدوء
=الله يسلمكوم
لتبدأ عيناها في البحث عنه بلهفة كبيرة لتتنهد بخيبة أمل و هي تقول
=زياد مجاش صح انا كنت متأكده أنو مش بيحبني لا أنا و لا ولادي بس مكنش أعرف أني رخيصة أوي كده احنا لازم نطلق
=اييييييييه
كان هاذا صوت زياد الذي دخل منذ لحظات ليوجه كلامه و هو يطالع ميس و هاجر
=ممكن تسبونا لوحدنا
لتومئ له ميس و هاجر ثواني و غادرو الجناح ليتجه زياد نحو ملاك بلهفة ممسكا بيدها يقبلها بعشق
=الحمدلله على سلامتك يا قلبي
لتنزع ملاك يدها بحدة ثم تشيح بوجهها للجهة الأخرى دون قول شيئ ليعاود زياد مسك يدها من جديد ينما مد يده الأخرى بأنامله يمسك ذقن ملاك برقة ليعاود لف وجهها نحوه
لتقول هي بجمود
=طلقني يا زياد
قبل زياد كف ملاك بحب و يده الأخرى تربت على شعرها بحنان يهتف بندم و عشق
=أرجوكي يا ملاكي الكلمة دي بتقتلني أنا بحبك و بعشقك والله عملت كده عشان أحميكي صدقيني.........ليتنهد بحزن و يبدأ بسرد كل ما حدث لصغيرته الحزينة
تستمع ملاك لكل حرفةيقوله زياد بذهول كبير هل فعل كل هاذا لأجلها و هي هل حقا عاقبهم بهذه الطريقة لأنهم أذوها لنزل دموع حزينة من عينيها و هي تتذكر معاملته الحادة و الحافة معها لتهتف ببكاء يمزق قلب زياد
=بس انت كنت قاسي معايا أوي و جرحتني و هنتني كثير أنا مستهلش منك كده يا زياد كان نفسي تبقى جنبي و فرحان بأولدنا كان قلبي بيتقطع و انا شيفة كل وحدة معاها جزها و أنا بس لوحدي
ليضمها زياد بقوة و إشتياق كنه يريد أن يدخلها إلى قفصه الصدري و عيناه تذرف الدموع حزنا على صغيرته البريئة و كل ما عانته لتبادله هي الأخرى محتضنا إياها بقوة متجاهلة ألم كتفها و كل ما يهمها انها الآن بين أحضانه تستشعر دفئة و أمانه
بقي زياد يضمها لوقت لا يعلم مدته ليبتعد عنها فتهتف هي قائلة بصدق و عشق
=بحبك يا زياد
ليربت على وجنتها بحنان هاتفا هو الآخر بعشق
=و انا بعشقك يا قلب زياد
ليكمل و عيناه مسلطة على شفتيها المتكرزة
=أنت الملاك لأحيت قلب القاسي
ثواني و إنقض عليها يقبلها بنهم عشق و إشتياق لتبادله هي الأخرى بحب و لهفة فحقا إشتاقت إليه بشدة ليفرقا مع في بحر من القبلات يحاول كل منها إرواء ضمئه ليصبحا روحا واحدة روحا عاشقة