رواية عندما كان حبيبي من الفصل الاول للاخير بقلم سوليه نصار

رواية عندما كان حبيبي من الفصل الاول للاخير بقلم سوليه نصار

رواية عندما كان حبيبي من الفصل الاول للاخير هى رواية من كتابة سوليه نصار رواية عندما كان حبيبي من الفصل الاول للاخير صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية عندما كان حبيبي من الفصل الاول للاخير حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية عندما كان حبيبي من الفصل الاول للاخير
رواية عندما كان حبيبي من الفصل الاول للاخير بقلم سوليه نصار

رواية عندما كان حبيبي من الفصل الاول للاخير

-طلقها يا عز …لو عايزني افضل معاك أنا وابنك طلقها …
قالتها ضرتي لجوزي وهي شايلة ابنها …كنت واقفة مصدومة وانا ببص علي البنت اللي أنا اعتبرتها اختي مش ضرتي بتطلب من جوزي أنه يطلقني …انا اتجوزت عز جواز صالونات لكن بجد حبيته اووي واعتبرته حياتي…كنا مبسوطين سوا لكن اللي كان منغص عيشتنا تأخر الخلفة…فضلنا سنتين من غير خلفة والناس بدأت تسأل كتير …وقتها اتوترنا …كل واحد فينا خايف ان يكون عندنا عي*ب ومنقدرش نخلف…لحد ما قررنا نروح للدكتور واللي اكتشفناه هناك ك*سرني فعلا …ك*سر قلبي وروحي لما عرفت اني مستحيل اخلف وعندي عقم ..أنا فاكرة كل حاجة حصلت في اليوم ده …فاكرة العياط اللي عيطته …قلبي اللي وج*عني …جوزي اللي اتصدم …فاكرة أن لا أنا ولا هو نمنا للصبح …احنا الاتنين كنا عاملين نفسنا نايمين بس كنا بنعيط …وطبعا لما عرفوا أهله كلهم انقلبوا ضدي …في ثانية الناس اللي كانت مفروض بتحبني وبحبهم …الناس اللي كنت بخ*دمهم بعنيا اتقلبوا عليا وبقوا يكر*هوني ومن هنا ابتدا يزنوا علي جوزي عشان يتجوز عليا …قلبي كان واج*عني وانا بسمع كلام زي الس*م بس كنت بستحمل عشان عز …بس مؤخرا حسيت أن عز كمان اتغير عليا …بقا يزعقلي وبدأ يكون عصبي …وفي يوم حصل حاجة دم*رتني خالص
فلاش باك …
-امنية أنا بحبك اوووي بس كمان انا نفسي يكون ليا ابن …ده حقي يا أمنية …مينفعش تحرميني من حقي …
بلعت ريقي ودموعي نزلت وقولت:
-عايز تتجوز ؟!
هز رأسه فمسحت دموعي وقولت:
-وماله يا عز ده شرع ربنا وحقك يكون ليك ابن وانا مش هعترض طريقك وابقي عايشة معاك ..وهكتفي اني اكون معاك وبس …
ابتسم هو وحضني وقال:
-انتي احسن ست في العالم ده كله يا أمنية انتي ست البنات …
دموعي نزلت اكتر وانا بحضنه …صحيح ده شرع ربنا أنا مقدرش اتكلم بس قلبي كان بيت*حرق اووي …
باك
…….
بعدين عز اتجوز منال واللي وقتها اعتبرتها اختي …حاولت كتير اني اصاحبها …محبتش أشيل كر*ه في قلبي من ناحيتها رغم أن عيلة جوزي كانت بتفضلها عليا بطريقة واضحة …بيخرجوها معاهم ولو فيه مناسبة عائلية بيقولوها هي مش أنا …وزاد التفضيل لما هي حملت وقتها قررت اني مهتمش الا بجوزي بس واللي كان بيعاملني كويس اووي زي ما يكون عايز يعوضني عن جوازه عليا …لكن طبعا الاهتمام قل لما هي حملت …وانعدم لما ولدت …مبقتش وقتها اشوفه خالص الا نادر بس قولت عادي ده عنده ابن ودلوقتي هو الأهم …لكن اللي بتقوله ضرتي ده صعب …ازاي تطلب كده منه …بس عز بيحبني …مستحيل يعمل كده …
-بتقولي ايه يا منال ..حرام عليكي أنا خليت جوزي يتجوزك وقبلت بالوضع رغم أنه كان مهتم بيكي اكتر مني لكن ده افت*را …
بصت منال لعز وقالت:
-وانا مش عايزة ضرة يا عز …يا تطلقها يا تطلقني …وانت اختار!!!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
-عز
قولتها وانا بعيط لعز المصدوم…اتكلمت منال وقالت:
-عز عقبال ما تقرر أنا هاخد ابني واروح بيت بابا …
ولسه هتمشي قال بسرعة:
-استني يا منال …هطلقها خلاص …
حسيت بحد كب ماية ساقعة عليا…حسيت أن قلبي فعلا بيتع*صر من الالم …كنت مصدومة وانا بشوفه بيتخلي عني بالطريقة دي …
-عز !
قولتها بصدمة
بس هو رفض حتي يبصلي وقال وهو بيبص لمنال بحب :
-امنية أنا مش هخسر مراتي اللي بحبها وابني عشان خاطرك …أنا عارف ان مش ذنبك انك مبتخلفيش بس انا دلوقتي بقت ليا حياة مختلفة …
بصلي فجأة وشوفتها في عينيه اني مبقتش موجودة …اني خرجت من قلبه او حتي مكنتش موجودة أصلا …هو فعلا عمره ما حبني لان الحب مش بيختفي بالسهولة دي …
اتكلم بهدوء وقال:

-انا هطلقك عند مأذون عشان ميكونش فيه امل ليكي اني هرجعلك …وهديكي كل حقوقك متقلقيش …
اتجمدت مكاني ودموعي بدأت تنزل اكتر حسيت قلبي واج*عني وشريط حياتي معاه بيمر سنة …افتكرت الوعود والحب الكبير اللي كان معيشني فيه …كان بيقول أنه بيحبني اووي ومستحيل يتخلي عني …معقول نسي ده كله في لحظة لما خيرته ما بيننا …ده حتي محاولش يكلمها ويفهمها …أنا استحملت كتير …استحملت أن جوزي يتجوز ويلمس واحدة غيري …كنت بدعي ربنا أنه يصبرني ومشتكتش لاي حد …اهلي لما كانوا بيسألوني كنت بقول أنه كويس معايا جدا …محاولتش اغلطه ولا اشتكيه رغم تقصيره معايا …
دموعي بدأت تنزل اكتر وفضلت ابكي وانا حاطة راسي في الأرض …
-اهو ابتدينا اسلوب الشحتفة الكد*ابة
قالتها منال بتريقة …بصتلها بق*هر وبعدين بصيت لعز وقولت:
-عندك حق لازم نتطلق عند مأذون لأني أنا اللي مش عايزة ارجعلك وحقي هاخده كامل. مش فلوس بس يا عز …لا أنا واثقة أن ربنا هيح*رق قلبك زي ما حر*قت قلبي ….ربنا هيحاسبك عشان معدلتش لما اتجوزت عليا …
بصيت لمنال وقولت :
-وانتي كمان ربنا هيحاسبك عشان طلبتي منه يطلقني …ربنا هياخد حقي منكم…
وبعدين خرجت من البيت ونزلت تحت في بيت حمايا وحماتي لقيت الكل بيبصلي …كانوا عارفين …بصتلهم بقه*ر وقولت:
-هو ده جزاء اللي بيعاملكم كويس …عايزة اعرف أنا عملتلكم ايه عشان تعملوا معايا كده …ده انا كنت بخد*مكم بعيوني ويوم ما طلبتوا عز يتجوز أنا معترضتش …ليه كده …ليه الكر*ه ده انا لو بنتكم مكنتوش هتعملوا فيا كده …
محدش كلف نفسه ورد عليا فقولت:
-بس ربنا مبيسبش حق حد والله …

وبعدين كملت :
-انا رايحة بيت اهلي وخلي ابنكم يجيب المأذون كل حقوقي توصلي والا والله هجرجره في المح*اكم …
وبعدين مشيت وسبتهم …
….
بعد يومين تم طلاقي واخدت كل حقوقي…كنت قاعدة في البيت وانا من*هارة …رافضة اطلع…وامي كانت بتأكلني بالعافية …حاولوا كتير يخرجوني لكن رفضت …
….
بعد ما خلصت عدتي …
لقيت عز جالي البيت زيارة وصمم يشوفني …
طلعتله وانا لابسة حجابي وقولت:
-خير عايز ايه ؟!!
وقف وقال بإبتسامة:
انا اتعمدت اجي بعد العدة واقولك اني مش قادر اعيش من غيرك يا أمنية أنا فعلا بحبك وعندي حل نكون مع بعض من غير منال ما تعملنا مشاكل …ايه رايك نتجوز تاني ..بس عرفي!!!
يتبع..
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
-افندم بتقول ايه ؟!!
قولتها بصدمة ومن جوايا كنت عايزة اضحك من سخا*فة الموقف …اتجوزه عرفي …عرفي ده اكيد مج*نون …يخربيت العت*ه!!!علي قد ما الموقف كان كوميدي بالنسبالي بس من جوايا برضه كنت بغ*لي …حاسة بب*ركان بينف*جر …وقلبي كان بيتق*طع من الق*هر …للدرجادي بقيت رخي*صة عشان يعرض عليا عرض زي كده !!
-قول تاني عرضك يا عز عشان ميبقاش ليا حجة واضر*بك لحد ما يبان ليك صاحب !!!
ابتسم عز بتوتر وقال:
-فيه ايه يا أمنية أنا قولت ايه غلط ..
انا لحد دلوقتي بحبك …بحب اهتمامك بيا وحبك ليا …منال من اول ما خلفت بطلت تهتم بيا …حتي بطلت تنام في اوضتنا فأنا محتاجك ومتنكريش …انتي كمان بتحبيني فمفيش مشكلة أننا نتجوز عرفي وانا اوعدك مش هغلط معاكي تاني …بالعكس ههتم بيكي اووي يا أمنية …ههتم بيكي اكتر من منال …بس مينفعش نعلن جوازنا عشان مكونش بخد*عك…مهما كانت منال ام ابني ..مقدرش ازعلها مني ..
بصيت له بصدمة …لا اكيد ده مجن*ون …مستحملتش وبدأت اضحك …اضحك بصوت عالي ..
-بتضحكي ليه ؟!
قالها هو بعصبية فقولت:
-انت شارب حاجة اكيد .صح ؟!
-لا ليه ؟!
بروده غا*ظني محستش بنفسي الا وانا بصرخ وبنادي.بابا واخويا …جم بسرعة وهما بيقولوا بخو*ف :
-فيه ايه يا أمنية ؟!
شاورت ليه وقولت:
-البيه اللي انتوا طلبتوا اقعد معاه واترجتوني يمكن ارجع معاه وتتخلصوا مني رغم اني انا اصلا مكنتش هوافق ..جاي يطلب مني ارجعله بس بعقد عرفي …شوفت البج*احة…
اتوتر عز وهو بيشوف نظرات ابويا واخويا ولسه هيرد نزلوا فيه ض*رب لحد ما عد*موه العافية …وبجد دي كانت احلي لحظة في حياتي وانا بشوفه بيض*رب …
…..
راح عز لأهله وهو مضر*وب ووشه متشو*ه ..اول ما شافته أمه صرخت وقالت:
-مين اللي عمل فيك كده يا حبيبي ؟!
اتنهد عز وقال:
-مفيش يا امي اتخ*انقت خنا*قة بسيطة …
-بسيطة ايه يا بني ده وشك كأنه عدا عليه قط*ر …يا حبيبي يا ابني …
نزلت منال واول ما شافته فصلت من الضحك وقالت:
-يا اخويا عمرك ما تيجي من خنا*قة ضا*رب …الا دايما مضر*وب …يا ميلة بختك يا منال …
-ما تتكلمي ما جوزك كويس يا منال واحترمي نفسك !!

زعق*ت فيها حماتها فز*عقت منال وهي بتردح :
-لا يا حبيبتي …اتكلمي عدل معايا أنا مش عب*يطة زي اللي ما تتسمي أمنية واخد جمب واقعد اعيط …ده انا ام الواد دلوقتي …يعني امسح بكرا*متك انتي وابنك الأرض ..فأهدي كده يا حلوة بدل ما اخد ابني واخليكي تبوسي رجلي عشان تشوفيه …
وبعدين منال اخدت ابنها من حماتها بالعافية وطلعت علي شقتها وسط ذهول الكل …محدش كان مصدق ان دي منال الطيبة اللي فضلوها علي أمنية …
….
مر يومين ..
ام عز كانت طالعة السلالم للسطح عشان تنشر …كانت بتنهت وعيونها مدمعة وهي بتفتكر أمنية اللي كانت بتساعدها وبتعاملها كأنها امها بس هي مقدرتش النعمة فربنا عاقبها بمنال اللي مطلعة عينيها …طلعت اخيرا ولسه هتدخل السطح سمعت صوت حد بيضحك …سابت سبت الغسيل وراحت ببطء تشوف مين ده واتصدمت لما لقيت منال بتتكلم في التليفون وبتتفق مع واحد أنها تقابله في بيته !!
-اه يا مق*صوفة الرقبة !
صرخت ام عز وهي بتمسك منال من شعرها وقالت:
-وديني هوريكي يا خا*ينة يا رخي*صة …هخلي ابني يقت*لك …

ولسه ام عز هتنزلها راحت منال ز*قتها لحد ما اختل توازنها ووق*عت علي السلالم …
وقتها عز كان بيطلع السلم لما سمع أمه بتزعق لمنال واتجمد مكانه وهو شايف أمه واقعة علي الأرض بت*نزف!!!
-امي
قالها عز ودموعه بتنزل وهو بيبص لمنال المر*عوبة!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
-عز …عز والله ما كان قصدي اوق*عها …
قالتها منال والضابط بيز*قها لبرا …كانت مصدومة …مش قادرة تصدق انها ودت نفسها في داه*ية …عز حتي مفكرش يدافع عنها …هو بس باصص للأرض وهو بيعيط ومصدوم ….
……….
بعد اسبوع
-مدام أمنية المريض في اوضة 203 عامل مش*كلة …
قالتها الممرضة الصغيرة ليا وهي متوترة وبما اني ممرضة ليا خبرة كبيرة طلبت مساعدتي …قبل ما اتجوز عز كنت ممرضة ليا وضعي في المستشفي دي كنت شاطرة جدا …أي دكتور كان بيطلب مني ادخل معاه العملية وعشان كده لما طلبت ارجع رجعوني فورا …
روحت للمريض اللي عامل مشاكل كالعادة وابتسمت وانا بشوفه بيز*عق زي كل يوم وبيه*دد الممرضين …لما اللي جوه شافوني عرفوا اني اقدر احل الموضوع …طلعوا بهدوء وسابوه …

فقولت بهدوء:
-مش هتبطل مشا*كل يا استاذ رامي …
ابتسم لما سمع صوتي وقال:
-لو معملتش مشا*كل مش هسمع صوتك …
حاولت مضحكش وقولت بصرامة :
-انت بتعاكسني بقا …ايه رايك ابلغ مدير المستشفي ان ابنه بيعاكسني …هو أكيد هيط*ردك علطول …دكتور عماد مبيحبش الحال المايل حتي لو كان من ابنه …
مد رامي شفايفه كأنه زعلان وقال :
-انا بعاكس …حرام عليكي يا أمنية …أنا راجل كفيف مسكين محروم من نعمة البصر.. يعني معرفش شكلك اصلا …بس سمعتك …ووداني وقعت في حب صوتك …
ابتسمت ..مقدرتش امنع نفسي …من أول ما جيت هنا المستشفي وهو هنا من أول ما سمع صوتي بكلمه وهو بيتلكك عشان اجيله
مسحت ابتسامتي بسرعة وانا بدعي الصرامة وقولت:
-يا استاذ رامي انت فاضل اسبوع علي عمليتك ..فقضي ايامك بخير وبلاش شغ*ب….
وبعدين كنت همشي وقفت وهو بيقول:
-للاسف.يا أمنية هفضل دايما أعمل مشا*كل عشان اسمع صوتك…
ضحكت وانا بطلع بسرعة وبفكر قد ايه هو مجن*ون …افتكرت عيونه السودا.وملامحه الوسيمة وقولت:
-مج*نون وحلو في نفس الوقت …
……….
-يعني مش هتتنازل عن المح*ضر يا عز…فكر كويس دي ام ابنك …
قالها عمه بتوتر وكمل :
-يا ابني …ابنك مينفعش يطلع ويلاقي امه رد سجو*ن وامك الحمدلله عايشة …
دموع عز نزلت وقال بقهر:
-امي عايشة صحيح لكن زي الم*يتة…امي بقت قعيدة يا عمي …ازاي اسامح اللي عملت فيها كده !!!وبعدين دي طلعت خاي*نة …لا مستحيل اسامحها ولا اتنازل …خليها تتع*فن في السجن …قول لاهلها كده اني مش هتنازل ولو عملوا دوشة كتير هطلع الاسكرينات بتاعة راسايلها الرخ*صية مع عش*يقها وافض*حها اما ابني …
سكت هو شوية وقال وهو بيفكر في أمنية :
-بعد ما اصفي حسابي مع منال …هجيبله ام تليق بيه !

بعد اسبوع كمان …
-ادخلي معايا اوضة العمليات …ده رجاء مني يا أمنية هكون مطمن وانتي معايا …
قالها رامي بخوف فقولت:
-خايف من ايه بس بإذن الله عمليتك هتنجح وهتشوف احسن من الأول كمان …
-عشان خاطري ادخلي معايا …
قالها بخو*ف ووافقت فورا …أنا بحاول ابعد عن رامي بقدر الامكان …بحاول كتير لدرجة ان الدكتور صبري اشطر دكتور عيون في المستشفي طلب مني ادخل معاه اتحججت …عشان قربي منه غل*ط …وكلامه معايا بالشكل ده غل*ط …لكن الر*عب اللي علي وش رامي خلاني ارضخ ليه….
…….
دخلت معاه اوضه العمليات وقالي قبل ما دكتور الأخير يبدأ في تخديره …
-لو نجحت العملية هتكون لقصتنا مسار تاني

بفضل الله وبعدها مجهودنا كدكاترة وممرضين نجحت العملية …
بعد اسبوع كان معاد فك الغطا عن عين رامي ..كنت واقفة وانا متوترة …ومتضايقة اني متوترة عشانه …بدأ الدكتور يفك الغطا وبعدين بدأ رامي يفتح عيونه ببطء …قلبي كان بيدق جامد وهو مركز نظره عليا وبعدها ابتسم وقال:
-اكيد انتي أمنية …الست اللي نورت حياتي !
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
وشي احمر من كلامه وفجأة طلعت من غير ما أرد عليه وقلبي بيدق جامد …ابتسامته خط*فت قلبي بس كنت عارفة ان مستحيل يحصل بيننا حاجة …مستحيل قصتنا تتطور ..أنا مش انا*نية عشان اخلي واحد ملوش ذنب يلبس فيا…عشان كده قررت اني ابعد نهائيا عنه …إن شالله حتي اسيب المستشفي وده اللي حصل …
بعدت عن رامي بشكل كبير وبشكل واضح …كنت ناوية فعلا اني متكلمش معاه اصلا …حتي في الفترة اللي كان بيزور فيها المستشفي وبيتحجج عشان يشوفني …كنت بهر*ب منه لاني عمري ما حاولت اهر*ب من حقيقتي…حقيقتي واللي هي اني مطلقة …اني مبقدرش اخلف …وهو شاب زي الورد هيعمل بيا ايه …حرام اني اظل*مه معايا …فضل التجاهل ده مستمر رغم انه حاول كتير يتقرب مني …حاول يفهم انا ليه بعامله كده لكن مريحتهوش …فضلت ابعد عنه لحد ما تقريبا فاض بيه وقرر يتكلم معايا مباشرة …
….
في اليوم ده كنت في طالعة من المستشفي بعد إنهاء الدوام ..وشوفته واقف مستنيني…قلبي دق بقوة بس حاولت اتجاهله وامشي بس هو وقف في طريقي وقال:
-انا عملتلك ايه عشان تعا*قبيني بالطريقة دي ؟!
بصتله ببرود وقولت:
-استاذ رامي لو …
قاطعتني بتريقة وقال:
-استاذ رامي كمان …
رفعت راسي وقولت:
-ايوة استاذ رامي أنا دايما بناديك كده …دايما بكلمك برسمية …
هو راسه وقال:
-عارف بس …
-بس ايه ؟!!فاكر اني لما دخلت معاك العمليات وقولتلي كلمتين حلوين ان هرضخ ليك واسمح أنك تتجاوز معايا …
هو راسه وهو بينكر وبيبرأ نفسه وقال :
-لا يا أمنية أنا مش كده والله أنا قصدي شريف …أنا عمري ما فكرت اتجاوز حدودي معاكي ولا مع أي بنت …أنا غرضي شريف وطالب الجواز منك …
الجواز …فكرت بر*عب …هو ده اللي كنت خايفة منه …انه يكون عايز يتجوزني ويد*مر حياته …حاولت اتماسك واقول:
-بس أنا مش موافقة عليك …ايه هو عافية …
بصلي وقال؛
-انا مش مصدق انتي ليه بتحاولي تبعديني عنك؟!أنا عارف تجربتك الاولي وصدقيني مش هكون زيه …
بهت فقال بكسوف:
-انا آسف فعلا …بس أنا سألت عنك و ..
مخلتهوش يكمل كلامه ومشيت…
بعد يومين اتفاجأت بيه في بيتنا جاي يتقدم واهلي اقنعوني اقعد معاه …
-انت عنيد اووي
قولتها وانا قاعدة معاه في صالون بيتنا وانا ببصله بعتاب …ابتسم وقال:
-لو ده هيخليني اتجوزك يبقي العناد صفة حلوة ..
هزيت راسي وقولت:
-رامي ده مجرد اعجاب بشخصيتي وهيروح مع أول سنة …مع أول رغبة ليك تكون اب …ازاي هتربط نفسك بواحدة مبتخلفش ..لنفترض أنك هتنسي اني مطلقة …طيب لو عايز تجيب طفل هتعمل ايه …هتطلب تتجوز تاني …صدقني جوزي عملها ومقدرش يعدل ما بيننا واهتم بأم طفله ورما*ني كاني مسواش حاجة …ومش ناوية اعيد التجربة دي …انت ربنا يكرمك مع بنت تانية لكن أنا خلاص دلوقتي مكتفية باللي عندي ..
ابتسم وقال بحزن:
-وانا مش هكتفي الا بيكي ♡
وبعدين قام وقال؛
-عرضي لسه قائم فكري براحتك …أنا متقبلك زي ما انتي …لو مستعدة تتقبليني زي ما أنا قوليلي وانا هكون اسعد انسان في العالم كله ….،
ومشي …مشي وخد جزء مني. …
يومين بس …يومين وكنت بكلمه واقول موافقة …معرفش ليه بس خوفت ارفض واخس*ر سعادة كبيرة ممكن تكون من نصيبي …توكلت علي الله وصليت استخارة وفعلا وافقت وصممت علي خطوبة صغيرة ….
….
كنت في المستشفي ..ببص لدبلتي بحب لما طلبوني في الطوارئ عشان حالة طفل …
جريت بسرعة لما سمعت أن الطفل ده صغير ووقع علي وشه وراسه اتفت*حت …دخلت اوضة الطوارئ واتجمدت وانا بلاقي قدامي عز وابنه!!!
انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا
أسوأ حاجة انها تقابل ماضيك بعد ما قررت تر*ميه ورا ضهرك …صحيح أنا تجاوزت اذي عز ليه بس مكنتش اتمني اشوفه…لان لما بشوفه بفتكر قد ايه هو اذ*اني …وقد ايه انا ضح*يت علي الفاضي ضح*يت عشان خاطره وخاطر عيلته بس محدش قدر بس حاولت اشيل الافكار السلبية من راسي أنا دلوقتي ربنا عوضني بالاحسن منه فمش هزعل لان ربنا بعد عني الاسوأ …برسمية روحت للولد الصغير وانا بفحص جر*حه …كنت مركزة وانا بخيط الجر*ح ورغم انه كان ابن ضر*تي لكن قلبي كان بيو*جعني عليه …كان نفسي اضمه عشان يبطل يعيط…امومتي كانت بتصرخ عشان احضنه بس مكنتش عايزة اسبب لنفسي مشاكل عشان لو منال معاه مش هتعتقني…خلصت اخيرا وانا مبتسمة ليه …ايدي كانت بتترعش وانا بطبطب عليه بحنان الامومة…وقتها اتمنيت حاجة مستحيلة…اتمنيت اني اخلف …اني احس بشعور كل ام …
بعدت عن الولد وانا بقول برسمية :
-الحمدلله الجر*ح مكانش عميق لدرجة الخطر احتاج غرزتين بس …ابنك هيكون بخير بإذن.الله …
كان هو لسه بيبصلي بذهول وعيونه بتلمع بس متكلمش وهز راسه …فجأة عيونه اتجمدت علي ايدي لما شاف خاتم الخطوبة …بلع ريقة وحسيت بغضب علي وشه …بصتله بحيرة بس بعدين اخد ابنه ومشي …
هزيت راسي بدون اهتمام وروحت اكمل شغلي ….
بعد ما خلصت الدوام …
خرجت وانا مستنية رامي واخويا الكبير اللي راحوا مع بعض يخلصوا حاجات تبع الشقة …فجأة بهت لما لقيت عن قدامي بيقرب مني ….بلعت ريقي وانا بتمني اني اهرب …لاني مكنتش عايزة اضايق رامي لو شافني واقفه معاه …
-اتخطبتي يعني؟؟
قالها بتريقة فرفعت راسي ورديت بشجاعة رغم قلبي اللي شغال يتخبط جوايا من الخوف :
-ايوة اتخطبت …ايه هو حرام ده شرع ربنا…
-ولو قولت اني عايزة ارجعلك …
-هقولك ده بعينك روح لمراتك خلاص أنا ر*ميتك وخطبت اللي احسن منك ودلوقتي أنا بحبه …
ولسه همشي مسك دراعي ولسه هيتكلم …حد زقه لحد ما وقعه علي الأرض …بصيت ولقيت رامي واقف هو واخويا …ابتسم اخويا وقال:
-ايه يا عز انت محرمتش من العل*قة اللي فاتت ..
قام عز وهو متوتر فقال اخويا ؛
-الواد ده ضايقك يا أمنية …
ابتسمت وانا بقول بإستفزاز:
-لا يا اخويا ده عب*يط ..قال عايز يرجعلي قال …
قرب اخويا منه وقال:
-امنية فرحها بعد اسبوع يا سلطان زمانك انت …اقسم بالله لو قربت منها هطير رقبتك من جسمك …انت فاهم…
ابتسمت وانا بحس ان أخيرا ليا سند …قرب منه رامي وقال بأسف:
-اسف اني ضر*بتك يا استاذ عز…لكن الست دي هتبقي مراتي فاليوم اللي تفكر تأ*ذيها او تقرب منها هزعلك …هزعلك جامد والله …
وبعدين اخدنا بعضنا ومشينا …عز من وقتها خاف يقربلي اصلا واللي وصلي عنه ان منال في الس*جن وهو قاعد بيرعي لابنه وامه …كنت فاكرة نفسي هشمت بيه …بس علي العكس تماما أنا حتي محطتش الموضوع في بالي …لان دلوقتي كان فيه الاهم …كان فيه رامي …
……
اتجوزنا أنا ورامي وعشنا سنتين من احلي ايام حياتنا …واخيرا جه قرار نتكفل بطفل وفعلا خلصنا الإجراءات وفي يوم خلاص هنروح نأخده…كنت متحمسة اووي ليها…كانت بنت ايه في الجمال …كانت صغيرة عندها تلات سنين اهلها اتو*فوا ومكانش ليها عيلة …كان اسمها ملاك وهي كانت ملاك …روحنا اخدناه واتكفلنا بيها … عمري ما حسيت وانا معاها انها مش بنتي بالعكس كنت بحبها اووي ورامي كمان …
كنا بنلعب في يوم بالكورة لما كملت خمس سنين ..
فجأة وانا بلعب معاها حسيت بدوخة واغمي عليا !!!
صحيت بعد شوية ولقيت نفسي في عيادة هاجر الدكتورة اللي عيادتها في نفس العمارة اللي ساكنة فيها …كانت بتبصلي بإبتسامة وقالت:
-مبروك يا لوزة هتبقي احلي مامي …
ضحكت بتريقة وقولت :
-بطلي هزار يا هاجر …
بصتلي وقالت:
-بس أنا مبهزرش يا لوزة انتي حامل …
بصيت لجوزي وبنتي وفجأة انفجرت وقعدت اعيط ..جه رامي وحضنني وقال:
،-ربنا بيحبنا يا أمنية وكرمنا …الحمدلله …
-بس أنا مبخلفش يا رامي ازاي …
مسك وشي وقال،:
-متقوليش ازاي يا أمنية ده ربنا كريم اووي ومفيش حاجة مستحيلة …كل حاجة بإرادته ممكنة …
بصيت لبنتي اللي واقفة بعيد وفتحت دراعي ليها وحضنتها هي ورامي وانا بفكر ان عوض ربنا حلو اوووي …كنت بعيط من غير توقف وانا بقول:
-انا بحبك يا الله …الحمدلله والشكر ليك ♡
….
بعد ما خرجنا من العيادة وروحنا البيت كنا قاعدين علي الكنبة كأسرة واحدة سعيدة …ملاك كانت نايمة وانا كنت حاضنة رامي وقولت:
-انا بحبك اووي يا رامي ♡
-وانا بحبك ياللي نورتي حياتي ♡
تمت …

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا