رواية وابقي بدون لقاء الفصل الثامن 8 بقلم حور طه
رواية وابقي بدون لقاء الفصل الثامن 8 هى رواية من كتابة حور طه رواية وابقي بدون لقاء الفصل الثامن 8 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية وابقي بدون لقاء الفصل الثامن 8 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية وابقي بدون لقاء الفصل الثامن 8
رواية وابقي بدون لقاء الفصل الثامن 8
«في منزل أسر في منتصف الليل»
************************
أسر يبتسم وهو يبص لبشرى::يا عمري، ما أجمل اللحظات اللي بنعيشها مع بعض.
بشرى بتبصله بخجل::حسيت إني في عالم غير، بس... تتردد:: متأكد إننا سوا في كل حاجة؟
أسر يقرب منها:: يعني إيه؟
بشرى بتتأمل في عينيه:: اوقات بحس إنك بعيد، خصوصًا بعد اللي حصل.
أسر ياخد إيدها بين إيديه:: أنا هنا معاكي. كل اللي فات هيخلينا أقرب. مش عارفة قد إيه بحبك.
بشرى تنهد:: وأنا كمان بحبك، بس الخوف من المستقبل قاعد في قلبي. كل حاجة ممكن تتغير في لحظة.
أسر يضع إيده على وشها برفق:: تعالي، نعيش النهارده، ونعبّر عن كل مشاعرنا. بكرة ربنا يسهل كل حاجة.فيه
بشرى تبتسم شوي::يمكن عندك حق. بس عندي خوف علي طول،.
أسر يقبل جبينها::ما تخافيش، أنا معاكي في كل خطوة. مهما حصل، هنسيب الماضي ورا ظهرنا.
بشرى تتجهم شوي:: احيانا بفكر... يا ترى أنا قدرت أكون الشخص اللي تتمناه؟
أسر يقرب منها أكتر:: أنتِ أفضل حاجة حصلت لي في حياتي. مش بس شريكة، لكن صديقة، وأم، وكل حاجة.
بشرى تبتسم ببطء:: أحيانًا بحس إن مش كل حاجة تمام بينا.
أسر يمسح على شعرها برقة:: ليه تحسي كده؟ أنا شايفك نجمة في حياتي، كل لحظة معاكي، تعني لي كتير.
بشرى تنظر للأرض وبعدين ترفع عينيها:: أنا خايفة من الفقد. فقدت حاجات كتير، ومش عاوزة أخسرك.
أسر يحط ذراعه حول كتفها:: وأنا مش هسمح لأي حاجة تبعدنا عن بعض. إحنا عيلة، واللي يجمعنا أكبر من أي خوف.
بشرىي تقترب منه:: اوعدني، مهما حصل، نبقى مع بعض.
أسر بثقة:: وعد. كل يوم، كل لحظة، أنا معاكي، حتى لو جت صعوبات، حبنا هيتغلب عليها.
بشرى تشعر بالاطمئنان::معاك، أقدر أواجه أي حاجة. الحب اللي بينا هو الأمل.
أسر يبتسم برومانسية::يبقى نعيش كل لحظة كأنها الأخيرة. عاوزين نبني ذكريات حلوة، مش بس نتذكر الماضي.
بشرى تتأمل في عينيه::صحيح، عاوزة نبني مستقبل مع بعض.
أسر يقبل يدها برفق:: يبقى بداية جديدة، مع بعض،
بشرى تدفن راسها في حضنه:: خليك جنبي على طول.
أسر يضع قبلة على جبينها::بحبك.
بشرى:: وأنا كمان بحبك.
أسر يبتسم برقة، وينظر في عيني بشرى:: بشري، أخدتي البرشامة... صح؟
بشرى تسرح للحظة، وكأنها تتأمل ما بينهما:: اه يا حبيبي، ماتخافش. "لكن في عينيها لمحة من القلق، وكأن الخوف من المستقبل لا يزال يلازمها."
أسر يشعر بتوترها، ويتأمل ملامح وجهها::متأكدة؟ مش عايز اضغط عليك. "يقترب منها أكثر، ويحاول أن يخفف عنها
بشرى تبتسم بحذر، وتحاول إخفاء مشاعرها:: أيوة، أنا أخدتها. قربك مني عمره، ما كان ضغط..
"لكن في قلبها يتردد صدى الماضي
أسر يقترب أكثر، ويضع يده برفق على كتفها:: أنا هنا، كل حاجة هتكون تمام.
بشرى تشعر بدفء لمسته، وتبدأ أنفاسها في التهدئة:: معاك، بحس بالأمان،
أسر يبحث في عينيها بعمق، وكأن كل كلماته تحمل وعدًا:: أنا هنا عشان أكون درعك. ."يقترب أكثر، ويشعر بقلوبهم تنبض بنفس الإيقاع."
بشرى تقترب منه، مشاعرها تتوهج في لحظة صمت:: معاك، كل شيء ممكن.
أسر يشد على يدها برفق، ويقرب وجهه منها، قلوبهم تدق معًا::في لحظة دي، كل حاجه بتتلاشى إلا حبنا.
بشرى تتطلع في عينيه، وتحس بارتباك خفيف:: أحببت كل لحظة معاك.
أسر يبتسم، ثم يميل برأسه نحوها، محاولاً احتواء كل المشاعر في تلك اللحظة::بحبك، يا،بشري.
ثم يغمرها في قبلة عميقة، حيث تتلاقى الشفاه، وتختلط الأنفاس، كأن العالم كله قد توقف. في تلك القبلة، يشعر كل منهما بالأمان والطمأنينة، وكأن كل المخاوف قد ذابت، تاركةً فقط الحب الذي يجمعهما.
تلك القبلة كانت أكثر من مجرد تواصل جسدي؛ كانت تعبيرًا عن الارتباط العميق، عن الأمل في مستقبل مشترك، وعن الوعود التي قطعوها على أنفسهم.
**********************
«في منزل سامر»
****************
رحمة تجلس على سجادة الصلاة، تنهي صلاتها، ثم ترفع يدها للدعاء:: يا رب، احمي تلك الفتاه اللي بشوفها في حلمي. يا رب، خليها في أمان لحد ما اشوفها."
سامر يستيقظ على صوت دعائها، وينظر إليها بحب وحنان::رحمة، بتدعِي لها تاني؟
رحمة تبتسم، وتخاطبه برقة:: أيوة،يا سامر. بحس إنها محتاجة لدعواتنا. {تواصل بالدعاء}يا رب، اكتب لها الخير في كل خطوة.
سامر يقترب منها، ويده تلامس يدها برفق:: بتحسي بارتباط غريب معها، صح؟
رحمة تنظر له، ويظهر في عينيها الشغف::أيوة، كأنها جزء مني. بحس إننا متصلين بشكل ما.
سامر يبتسم بحنان:: أنا مؤمن إن دعواتك لها هتوصلها. محبتك واهتمامك بيساعدوها.
رحمة تشعر بالامتنان::وجودك جنبي بيديني قوة. {تواصل} يا رب، أراها قريبًا، وأشوف الابتسامة على وجهها.
سامر يبتسم، وينظر لها بعمق::هي محظوظة لأن عندها حد زيك يدعي لها. {يأخذ نفسًا عميقًا} وأنا كمان أدعي لها، عشان نلتقي بيها سوا.
رحمة تشعر بالسعادة، وتتابع الدعاء:: يا رب، اجمعني بها في أقرب وقت، وحمينا جميعًا.
سامر يضع يده على قلبه، مشاعر الحب تفيض في عينيه::وأنا هنا، يا رحمة، معاكِي في كل دعواتك وأمنياتك.
رحمة تنظر إليه، وتحس بالأمان::شكرًا، يا،سامر. وجودك بيقويني وبيديني الأمل.
سامر يستمر في الحديث بنبرة مهتمة:: قوليلي عن الفتاة اللي بتشوفيها في حلمك. شكلها عامل إزاي؟
رحمة تتأمل، وكأنها تسترجع ذكريات الأحلام:: هي شابة، وجهها مش معروف تمامًا، بس عينيها بتلمع كأن فيها أمل كبير.
سامر يستمع بانتباه:: أيوة، وحاسة إنها مرتبطة بيك بشكل خاص. وبتحسي إنها محتاجة مساعدة؟
رحمة تُفكر قليلاً:: أحيانًا، بحس كأنها في خطر أو مش في أمان. في كل حلم، أشوفها في مواقف صعبة، وأتمنى أقدر أساعدها.
سامر يبتسم بتشجيع:: ممكن تكون هي فعلاً محتاجة دعواتك. يمكن الله سبحانه وتعالى عايز يربط بينكم لسبب.
رحمة تنظر له بتأمل::فعلاً، أحيانًا بحس إننا مش بس في حلم، كأني في رحلة معاها، وأني بحاول أنقذها من حاجه.
سامر يضع يده برفق على يدها:: أحيانًا، الأحلام بتكون رسائل. يمكن تكون دعواتك هي اللي هتفتح لها طريق الأمان.
رحمة تشعر بالامتنان لكلماته:: صحيح، وأنا مستعدة أعمل اي حاجه عشان أساعدها. {تتابع} أتمنى التقي بيها في .يوم.
سامر بتشجيع:: أكيد هتتلاقوا، ولازم تفضلّي تدعي لها. يمكن حلمك يكون بداية لحاجه أكبر.
رحمة تتساءل بفضول:: يا ترى إذا شفتها مرة تانية، ممكن أقدر أكلمها؟
سامر يبتسم بحماس:: أكيد! كلميها، قولي لها إنك هنا عشانها. يمكن يكون عندها رسالة ليكي.
رحمة تشعر بالإلهام::هعمل كده، وأدعي إنها تطلع في أحلامي مرة تانية. {تتحدث برغبة} نفسي أكون السبب في سعادتها.
سامر يقترب منها:: وده هيحصل، لأنك قلبك طيب. ربنا هيسمع دعواتك ويجمعكم.
رحمة تبتسم بعمق:: أنت دائمًا هنا تدعمني، وأنا مقدرة ده جدًا. {تأخذ نفسًا عميقًا} بحس إننا بنخوض رحلة مع بعض.
سامر يضع يده على كتفها::الرحلة دي بتقوينا، وبتقربنا أكتر. كل خطوة بنخطيها مع بعض بتحكي قصة جديدة.
رحمة تشعر بالحنان في قلبها:: صحيح. وأحس إنه دعواتنا مع بعض هتفتح لنا أبواب جديدة.
سامر يخاطبها بنبرة جدية::وأهم حاجة إننا نكون متمسكين ببعض. في الاوقات الصعبه، لازم نفتكر إننا مش لوحدنا.
رحمة تتأمل عينيه:: أنت معايا في كل خطوة، وده بيديني طاقة إيجابية. {تبتسم}يا رب، خليك دايمًا بجانبي.
سامر: يبتسم بحب::وحتشوفي،بكره هتقابليها باذن اللة ،أيوة، معاكِي، كل حلم ممكن يتحقق.
رحمة تشعر بالأمل يتجدد::فعلاً، معاك بحس إن كل حاجه. ممكن. {تلتفت لتكمل دعائها} يا رب، احميها واجمعني بها في أقرب وقت.
سامر: يشاركها الدعاء:: آمين. وخلينا نبني ذكريات مع بعض، ونخلي الأيام الجاية مليانة فرح.
رحمة تبتسم بحماس::فعلاً، عايزين نصنع لحظات جميلة سوا.
سامر يضحك برقة:: طيب، نبدأ بتحضير حاجة لذيذة للأكل؟ نحتفل بدعائنا.
رحمة تضحك:: فكرة حلوة! ممكن نعمل وصفة جديدة سوا. بس دلوقتي في الوقت المتاخر ده
سامر يبتسم بفخر:: يلا بينا، نبدأ الرحلة الجديدة بتجربة جديدة.
رحمة تشعر بالسعادة:: معاك، كل شيء هيكون مميز.
**************************
«في الصباح، داخل منزل كارم»
*********************
يجلس بجوار ابنته شهد على مائدة الفطور. يعد الفطور بشغف بينما تجلس كاميليا، شاردة الذهن.
كارم يبتسم وهو يقدم الفطور:: صباح الخير يا شهد! إيه رأيك في الفطار النهارده؟ محضره لك بإيدي.
شهد تنظر إلى الطبق بشغف، عينيها تتلألأ:: صباح النور يا بابا! فطور النهارده جميل زي كل يوم.
كاميليا تبدو شاردة، تنظر في الفراغ:: أكيد، بس... الفطور مش كفاية قبل المدرسة؟
كارم يلاحظ شرود كاميليا، يتوقف عن الأكل:: مالك يا كاميليا في حاجة مش مظبوطه؟
كاميليا تتنهد بعمق:: لا، بس حاسة إنه اليوم هيكون طويل وممل.
شهد تحاول أن تضفي جوًا من المرح::يعني لازم نكون مستعدين للمغامرات، يا ماما!
كارم يضحك وهو ينظر إليهما:: صح! شهد، ما تعرفيش ماما مالها النهارده؟
شهد تهمس لكارم بصراحة بهمس::لا، بس هي شاردة على طول وبتفكر كثير.
كارم جلس بصمت للحظات، يتأمل المكان حوله وكأن شيئاً يثقل صدره. أخذ نفساً عميقاً، يعلم تماماً أن علاقتهم لم تعد كما كانت، وأنها لم تعد تجد الراحة في حياتهم معاً. رغم ذلك، لم يستطع أن يجبرها على البقاء أو يضغط عليها لتغيير رأيها. بصوت مفعم بالجدية والحزن العميق، قال::لا تجبر الإنسان ولا تخيره. يكفيه ما فيه من عقل بيحيره. اللي النهارده بيطلبه يرضيه،هو اللي بكرة حيشتهي يغيره.
عجبي...
شهد تبتسم بتقدير:: صلاح جاهين، يا بابا!
كارم بابتسامه::صح،.يلا عشان ما تتأخريش على مدرستك.
كاميليا تنظر إلى شهد بقلق::بس خلي بالك يا شهد، الدراسه عايزه جهد عشان تحققي حلمك
كارم يبتسم بلطف ويشجعها:: المهم أنكِ تحاولي وتبذلي جهدك، النجاح بييجي بالاجتهاد. ولا تنسي، أنا هنا لو احتجتي أي حاجة.
شهد بتفاؤل:: تمام يا بابا! ."تأخذ حقيبتها وتنهض يلا، مفيش وقت نضيعه.
تخرج شهد بسرعة بينما كاميليا تبقى لفترة أخرى تفكر في شيء ما.!ثم،وقفت عند باب الشقة، مترددة للحظة وهي تمسك بمقبض الباب. نظرت لكارم، اللي كان جالس في الصالة، عيونه مثبتة في التلفزيون لكن عقله بعيد تمامًا. أخدت نفس عميق وقالت بهدوء::"كارم، أنا هنزل دلوقتي أزور بابا."
رفع كارم عينه ليها ببطء، وكأنه كان منتظر يسمع حاجة زي كده. سكت لحظة قبل ما يرد بصوت مبحوح::"طيب يا كاميليا.. بس لما توصلي، طمنيني عليه. قولي له إني لسه فاكره وبدعيله."
ابتسمت كاميليا ابتسامة خفيفة، حاسة بثقل الكلمات على قلبها، ثم أضافت بصوت منخفض::"أكيد، هبلغه. مع السلامة."
فتحت الباب بهدوء وخرجت، تاركة وراءها صمتًا طويلًا وكارم غارق في أفكاره.
بعد لحظات من خروج كاميليا، كارم ظل جالسًا في مكانه، مش قادر يبعد عن أفكاره اللي اتجمعت حواليه. قام من مكانه بعد شوية واتجه ناحية الباب، فتحه بسرعة ونادى بصوت هادي لكنه واضح::"كاميليا!"
وقفت على السلم، التفتت ليه وهي حاسة بشيء من القلق، ::"نعم يا كارم؟"
اتقدم ناحيتها بخطوات بطيئة، عينيه مليانة تساؤلات وصوت فيه شوية حزن مكبوت::"إنتِ ليه بتعملي كده؟ كل مرة تروحي من غير ما تحكي لي حاجة.. حسيت إننا بقينا غرب عن بعض.. خلينا نتكلم ولو في مشكله بينا نحله."
كاميليا نزلت عينيها للأرض لحظة، وبعدها رفعت راسها، وصوتها كان مختلط بين الحزن والإصرار:
"كارم، مش عشان مش بتكلم إن معناها في حاجة، أنا بس.. كل مرة بروح. لبابا بحس إن في حاجة نقصاني. بحس إني بعيدة حتى لو إحنا مع بعض هنا. بابا، محتاجني هناك، وأنا بحاول أوفق بين كل حاجة."
كارم نظر لها نظرة طويلة، ثم قال بصوت هادي لكنه عميق::"طب وإحنا؟ إحنا فين في النص ده كله؟ محتاجين نكون لبعض، مش مجرد شبحين في نفس البيت. أهو ده اللي بيوجع."انت ما بقتيش حاسه انك بعيده عني مش بسبب مسؤولياتك البيت وباباكي انا متاكد ان في حاجه هي اللي بعدك عني.
كاميليا تنفست بعمق وحركت رأسها ببطء:
"سيب الوقت يحل كل حاجه يا كارم، أنا محتاجة وقت عشان أقدر أوازن. مش بس مع مسؤولياتي، معك كمان."
كارم وقف مكانه ساكت، عارف إنها مش سهلة، لكنه ما كانش عارف إذا كان الوقت فعلاً هيحل اللي بينهم.
**************************
يتبع..