رواية انتقام مع سبق الاصرار حسن وندي الفصل السادس 6 بقلم هاله زين

رواية انتقام مع سبق الاصرار حسن وندي الفصل السادس 6 بقلم هاله زين

رواية انتقام مع سبق الاصرار هى رواية من تأليف الكاتبة الصاعدة المميزة هاله زين رواية انتقام مع سبق الاصرار هي رواية رومانسية تقع احداثها بين شخصيتين اساسيتين وهما حسن وندي

رواية انتقام مع سبق الاصرار حسن وندي بقلم هاله زين

لا يسمح بتناقل الرواية الي مدونات اخري واذا تم ذلك سيتم حذف الرواية من نتائج محرك بحث جوجل DMCA Copyright
وتحرير طلب الي Google Search Console بالازالة

رواية انتقام مع سبق الاصرار حسن وندي الفصل السادس 6

اول ما سمع الخبر حس  حسن بوخزه في صدرة فحط إيده علي قلبه وبدل ما كان رايح للإحتفال بإنتصار رجع علي البيت وقعد لوحده في أوضتة وخلاها  ضلمة، كانت عينيه مليانة ندم وحزن، وكأن الزمن رجع بيه ليوم وفاه أخته ، ومابقاش قادر يرتب أفكاره  وبيلوم نفسه علي  اللي عمله. ماسك صدره بإيده وحاسس بوجع جامد كإنه طالع من قلبه، والوجع ده بيزيد كل ما بيفتكر  كلماته القاسيه اللي قالها لسهام  عن بنتها وهي بريئه 

كل كلمة قالها لسهام عن ندي كانت  بتلفّ في دماغه، ومش عارف يهرب منها، حاسس كأن روحه هي اللي  بتتعاقب، وبيبكي من غير دموع وهو يتمنى لو كان يقدر يرجع بالزمن عشان يصلح اللي عمله وما يكونش السبب في موت واحده مالهاش دخل ولا ذنب في موت أخته .

في مشهد مؤلم، ندى بدأت تفتح عينيها واحدة واحدة وهي لسه تحت تأثير المخدر. بتبص حواليها في الأوضة، حست براحه لما اتعرفت علي غرفتها ، بصت حواليها لقيت حد نايم في السرير اللي جنبها ومتغطي وسمعت صوت ناس كتير في البيت فحاولت تقوم بالراحه وتتسند علي الحيط وراحت علي السرير التاني وهي يتنادي علي والدتها فشالت الغطا  فلقت أمها هي اللي نايمة  فقعدت تهزها ولكنها ماكانتش بتتحرك .

بخطوات تقيلة، خرجت من الأوضة ولقت الصالة مليانة ناس. استغربت وسألتهم.
ندي : هو فيه إيه؟
كلهم  بصوا لها بعيون في منهم الحزينة وفي منهم المتشفيه فيها .غير مدركه ان في عيون تانيه كانت بتراقبها وخايفه عليها فقامت واحده من الجيران  وقالت  لها
الجاره : الباقيه في حياتك يا بنتي  "والدتك ماتت."..شدي حيلك .

في اللحظة دي، ندى حسّت كأن الأرض بتتهز تحت رجليها، وانهارت وفقدت الوعي  وهي مش مصدقة اللي سمعته  ، جري عليها عبد الرحيم بسرعه يلحقها وطلب من  واحده من الجيران أنها تساعدها  إنها تفوق لحد ما يجيبلها دكتور .


فاقت ندي ودخلت معاها واحده من جيرانها تساعدها ولما سألتها ندي علي اللي حصل حكتلها كل حاجه .ففهمت ندي أن حسن هو اللي ورا كل بيحصلها وأن الراجل اللي ساعدها بره ده يكون أبوها اللي هي عمرها ما شفته قبل كده .

خرجت ندي من  الاوضه  بخطوات بطيئه بس المرة دي كانت بتعيط وحاطه وشها في الارض من نظرات الناس التي كانت شمتانين فيها هي وامها الله يرحمها وهم ما يعرفوش الحقيقه المره اللي عايشه فيها بقالها كام يوم من تحت راس عبد الرحيم .

قرب منها عبدالرحيم وحاول يساعدها .

عبد الرحيم : يلا يا ندي علشان الست اللي  هتغسل والدتك وصلت ؟
بصتله بنظرات مؤلمه بتلومه علي اللي بيحصلها وهي منهارة ودموعها ما بتوقفش، ووقفت قدامه بكل قوه  و بصوت مليان قهر وألم .
ندي :أنا مش هسيب أمي ؟وأخرج بره مش عاوزة أشوفك هنا تاني ..

بصلها بألم وندم وحاول يتكلم معها بهدوء علشان ما تعليش صوتها وأخدها في أوضه فاضيه ولسه جاي يتكلم .

عبد الرحيم : يا بنتي ..

إنهارت ندي لما سمعت منه الكلمه دي  اللي كان عندها إستعداد تسمعها في أي وقت تاني عادي و كانت تتمني فعلا من قلبها أن يكون والدها عايش...بس بعد ما والدتها راحت مابقاش عندها استعداد تتقبل واحد زيه في حياتها. 

ندي : أنا مش بنتك ..أنا أبويا مات من زمان ..انا حتي ما وعتش عليه ..فريح نفسك وأخرج بره ..لانك مهما عملت هتكون السبب في كل اللي بيحصلنا ده يا عبد الرحيم بيه ..وإفتكر كويس إن لولا إنت وابنك الواطي اللي إنت ما عرفتش تربيه ما دمرتوش حياه بنت بريئه وقتلتوها بدم بارد كان زمان أمي لسه عايشة وما كانش فكر واحد  زي حسن دة  إنه ينتقم منك فيا انا والغلبانه أمي.

عبدالرحيم بتأثر 

عبدالرحيم : إنتي ماتعرفيش قيمه الضنا..أنا كان لازم أعمل كده علشان أحمي ابني .

مسحت ندي دموعها بضهر إيدها وبصتله بغضب 

ندي : إنت صح هو ضناك .. وأنا زي ما حسن قال ..بنت الشغاله ...أو بنت حرام زي ما إتأكدت دلوقتي ...وشوفت بعيني...أنك رميتني وما سألتش عليا  وحتي ما عرفتنيش إنك موجود علي وش الدنيا ...ياريتك فعلا كنت ميت يا أخي وماحصلناش كل المصايب دي من تحت راسك وكانت أمي حسها يبقي لسه في الدنيا  !"

عبد الرحيم، وهو حاسس بالذنب ومش قادر يرد، قال بصوت مكسور

عبدالرحيم : لا إنتي مش بنت حرام يا بنتي ...إنتي بنتي ومن صلبي وامك مراتي لحد  آخر دقيقه في حياتها وهي مراتي قدام ربنا ... والله ما كنت عاوز أي حاجة تأذيكم... كل اللي عملته كان بنيّة إنكم تكونوا بخير وماحدش يعرف إنكم موجودين ويعرفوا إن ليا نقطه ضعف ويضربوني فيها .

ندى بصت له بنظرة مليانة حزن وغضب وبعدها استعدت للخروج وإديته ضهرها.

ندي : أهي كل حاجه اتكشفت بانت ...ونيتك الطيبة دي هي اللي  دمرت حياتنا...وخلاص مابقالكش حاجه هنا ..أمي و راحت خلاص... ومش هتعرفوا ترجعوها ..وأنا وضعت ورحت في سكه اللي بيروح ما بيرجعش. 

عبد الرحيم وقف عاجز، مش قادر يلاقي كلام يرد بيه، وندى سابت الاوضه  وهي منهارة ووجعها بيزيد مع كل خطوة وبتتمني امها ترجع لها تاني .

طلبت ندي من  واحده من جيرانها إنها  تساعدها في تنظيف البيت وترتيبه وبعد كده خرجت من البيت بعد ما قفلته كويس  وبلغت الجيران أنها هتسافر تدفن والدتها في المنصوره ذي ما كانت موصياها وإن أخوالها منتظرينها هناك بعد ما بلغتهم ومجهزين كل حاجه .

بعد أسبوع 

 حسن كان واقف في المكتب، غضبان ومش قادر يسيطر على أعصابه بعد ما عرف إن ندى اختفت بعد جنازة والدتها. بصّ لوحيد، خادمه الوفي، بعينين مليانة نار وقال له بصوت عالي:

حسن: البت  راحت فين يا وحيد؟! إزاي تختفي كده من غير ماحد  منكم يعرف عنها حاجة؟!

وحيد : والله يا باشا خالها طردها بعد ما عرف من الناس اللي حصل وأن امها ماتت بسببها  دة حتي ما خلاهاش تآخد عزا أمها وهي من ساعه ما إختفت  ما رجعتش شقتها تاني .

حسن : أنا مش عايز مبررات فارغه ... أنا قولتلك تبقي زي ضلها وما تفارقيهاش  ..إنت شوفت أخر مرة عملت في نفسها إيه ..أناعايز أعرف هي فين دلوقتي وبتعمل إيه .

وحيد، وهو مرتبك وبيحاول يهدّي حسن، قال له

وحيد :  "والله يا بيه، دورنا في كل مكان، وسألنا الناس كلها، حتى أبوها مش عارف هي راحت فين ومش  ساكت ومسرح رجالته وصبيانه يدوروا عليها  في كل حته وإحنا  بنراقبهم كلهم وحاطينهم تحت عنينا بس للأسف كأن الأرض انشقت وبلعتها!"

حسن بان عليه الغضب أكتر وضرب بيده على المكتب وقال بصوت مليان قسوة: أنا ماليش دعوه بحد ...أنا مش هسمح إنها تضيع  عايز كل رجالتنا يدوروا عليها، في كل شارع وكل حارة. ومافيش مانع انهم يدوروا في بيت بيت لو حصلت ...مفيش حتة إلا وتدوروا فيها! فاهم؟ علشان لو جرالها حاجه مش هسامح أي حد فيكم!"

وحيد، وهو مرعوب من ردة فعل حسن، رد بسرعة: "حاضر يا بيه، هنتصرف حالًا وهنلاقيها مهما كان...بس ..بس كنت عاوز أقولك حاجه كده حصلت .

حسن :إنت لسه هتبسبسلي ..قول حصل ايه يا تغور من أدامي .
وحيد :أصل يا باشا الواد أيهم إبن عبدالرحيم وأخو الانسه ندي ..واللي كان السبب في موت أخت حضرتك 

ضرب حسن هلي مكتبه بعصبيه 
حسن :ما تنطق يا بغل أنت وتقول ماله ..إنت هتعرفني بيه ولا هتحكيلي قصه حياته 

وحيد : حاضر يا باشا اصله كان مختفي من يجي كده ٣ أيام كده وبعدين المباحث  لقوه ميت وجثته معفنه في شقه مشبوهه من إياهم بجرعه مخدرات زياده لسه الرجاله جيبالي خبره من شويه ..ولما عبد الرحيم عرف دخل المستشفي والدكاترة بتقول إنه إتشل .

قشعر حسن من الخبر المقزز ده ورد عليه بغضب 

حسن: يغوروا الاتنين في داهيه ..المهم دلوقت ندي .

 وكأن الزمن وقف عند اللحظه دي ، وحسّ بغصة في قلبه. وأفتكر الكلمات اللي كانت ندي بتدعي عليه بيها وافتكر الكلمات اللي دايما كان وحيد بيقولهاله وأنه يسيب ندي في حالها وربنا هيجيب حق أخته من عبد الرحيم وابنه  دة ربنا إسمه المنتقم الجبار ..ودلوقتي مافيش غير كلمه  كما تدين تدان"هي بس اللي  رجعت تدوي في دماغه، وربنا رجع حق أخته من اللي ظلمها وموته موته بشعه ما يرضهاش لحد من ألد أعدائه وهو ما كانش ليه أي دخل في موته رغم كل اللي خطط له واللي كان عاوز يعمله .. وحسّ كأن القدر هيرجع يعمل معاه نفس  اللي عمله في ندى ومامتها وهما مالهمش ذنب.

عيونه اتملت بالندم، وافتكر كل حاجة عملها معاها ، وأدرك إنه كان السبب في جرح وتدمير حياتها هي  ومامتها ..ودلوقت ربنا إنتقم لأخته من اللي ظلموها وجاب لها حقها وهي في دار الحق ...وهو دلوقت اللي هيعمله إنه هيستني دوره علشان  ربنا ينتقم منه  علي اللي عمله في ندي .

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا