رواية سرقت قلبي وسيم ونورهان الفصل الخامس 5 بقلم دينا عبدالله
رواية سرقت قلبي وسيم ونورهان الفصل الخامس 5 هى رواية من كتابة دينا عبدالله رواية سرقت قلبي وسيم ونورهان الفصل الخامس 5 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية سرقت قلبي وسيم ونورهان الفصل الخامس 5 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية سرقت قلبي وسيم ونورهان الفصل الخامس 5
رواية سرقت قلبي وسيم ونورهان الفصل الخامس 5
نزل من العربيه عشان يعرف اي المشكله حس فجأه بـ خبطه جامد علي راسه من ورا... حط ايده مكان الخبطه بص علي ايده لقاها كلها دم وبينزف... مسك في العربيه بعد ما حس بالدنيا بتلف بيه
بص وراه عشان يعرف مين عمل فيه كده بس مقدرش يشوفه كويس كانت الصوره منغنشه ومش واضح مين اللي واقف قدامه وقع وسيم و اغمى عليه
فتح وسيم عينيه وهو حاسس بألم في راسه.... لقي نفسه مربوط بص حوليه كان في اوضة كانت مليانه بالغبار بتدل محدش عايش فيها من سنين.... وكان فيه لعب لـ طفل مرميه علي الارض ومكسره
بص لكل ركن فيها وظهرت عليه ملامح الحزن كأنه عارف الاوضه دي كويس غمض عينيه جامد وهوا بيحاول ميفتكرش اي حاجه... مش عايز يفتكر الماضي وكل اللي حصله فيه
فتح عينيه لما حس بالباب بيتفتح.... دخل وكان انور بص لـ وسيم بابتسامة مريبه... بصله وسيم ومكنش مستغرب كأنه كان عارف اللي جابه هنا انور
سحب انور كرسي وطلع منديل ومسح التراب اللي عليه... رمى المنديل وقعد علي الكرسي قدام وسيم وقال بابتسامة: عامل ايه يا وسيم.... اسف على الطريقه اللي جبتك بيها علي هنا
وسيم..........
انور: انا مش هكون زيك وهتعامل معاك تعامل الاب مع ابنه.... فاكر المكان ده... وتحديدا الاوضه دي... اكيد فاكر لان الاوضه دي بتاعتك وانت صغير
وسيم بهدوء: انت عايز ايه وجبتني هنا ليه
انور بابتسامة خفيفه: دا سؤال برضو اكيد عشان نرجع الذكريات مع بعض
وسيم بغضب: وانا مش عايز افتكرك مش عايز افتكر اي حاجه تربطني بيك
انور: صغير....... هتفضل صغير وتفكيرك علي قدك.... من ساعة ما سبتك ومامتك معرفتش تربيك كويس لدرجة انك بتتكلم مع ابوك بوقاحه وقلة ادب وقلة تربيه.... بس مش مشكله انا هنا اهوو وهعرف ازاي اربيك من اول وجديد
قام انور وقعد علي ركبه قدام وسيم عشان يبقا بمستواه وقال: ازاي..... ازاي لما كنت عندكم اتكلمت معايا بالحرئه و القوه دي..... جبت القوه دي منين..... ااااااه صح عشان نورهان كانت موجوده فانت حبيت تظهر قدامها انك قوى و راجل ومفيش حاجه تهزك...... طب ودلوقتي.... انت لسه بنفس الجرئه اللي كنت فيها
مد انور ايده على وش وسيم... بس بعد وسيم وشه بعنف... اتنهد انور وقام وقال: فاكر... فاكر يا وسيم لما كنت تغلط وانت صغير كنت بعاقبك ازاي.....اكيد فاكر
ابتسم انور ابتسامه مريبه وقال: وبنفس الطريقه هتتعاقب دلوقتي علي طرقة كلامك وتصرفك البجح معايا عشان المره الجايه تحترم اني ابوك
وطلع انور من الاوضه... حاول وسيم يفك نفسه بس مقدرش كان مربوط جامد ومستحيل يقدر يفكه.... دخل ونور وهوا ماسك فـ ايديه كرباج... بصله وسيم و لأول مره تظهر عليه ملامح الخوف اللي محدش شاف الخوف عليه قبل كده
ابتسم انور وقال: اييه خايف مش كده
هز وسيم راسه بـ لا وبص علي انور بقوة عكس اللي كان جواه.... جواه خوف مش عايز حد يشوفه ولا يظهره لحد... وسيم انور اسم اللي يسمعه يخاف منه ومهوا ميعرفش الخوف..... سنين وقفل الماضي والخوف جوا قلبه.... قدر يظهر قوته علي الكل ومبينش خوفه قدام حد الا شخص واحد بس.... ابوه واللي هوا سبب خوفه
صوت صراخ طفل موجوع بيتألم وعياط بيهز اركان الاوضه.. وابوه بيضربه بقوة من غير رحمه.. ولا اعتبار انه طفل ميستحملش حاجه.. طفل كل اللي عايزه يعيش حياه حلوه بريئه زي باقي الاطفال..... بيخاف يغلط غلطه واحده حتي لو من غير قصده بياخد ضرب وعقاب قاصي الكبير ميتحملوش
عايش في رعب عكس كل الاطفال بيلعبو مع اهاليهم بيخرجو وبيتفسحو بيعملو اللي هما عايزينه.... وهوا اقصي احلامه انه يعيش في امان يلاقي ويحس بحب ابوه ليه..... بس مكنش بيشوف من ابوه غير قسوه وضرب وشتيمه في طول الوقت
بص وسيم علي انور وعينيه حمرا من فرط غضبه والدموع متراكه فيها وقال: عايز تضربني.... اضرب مبقاش فارق معايا
بصله انور بدهشه مبقاش شايف الخوف اللي كان شايفه من شويه شايف قوه
ابتسم انور بسخرية وقال: برافو الولد كبر وبقا يعرف يتكلم
وسيم بقوة : الولد اللي بتتكلم عليه انت موته بايدك ودفنته وهوا لسه حي.... اوعا تفكر اني هخاف منك ولا من ضربك ليه... انا من كتر الضرب اللي كنت باخد منك جسمي مبقاش يحس قتلتني وقتلت الروح البريئه اللي كانت جوايا موتني بالحيا...... اضربني مستني ايه... ولا خلص عليا احسن... انت مش اب ولا بني ادم انت حيوان
ضم انور قبضة ايده على الكرباج بغضب شديد وقال: انا حيوان يا ابن الـ*****
ونزل ضرب في وسيم بقوة.... غمض وسيم عينيه وهوا بيحاول يتجاهل الالم اللي بيحس بيه وميظهرش خوفه ولا ضعفه قدامه
وقف انور ضرب وصوت انفاسه مسموعه من فرط غضبه بص علي وسيم اللي وقع علي الارض وهوا حاسس بتخدير في جسمه ومش قادر يتحرك من شدة الالم
بصله وسيم وابتسم بتعب وقال: وقفت ليه كمل كمل وخلص عليا احسن
انحني انور ومسك وسيم من وشه بقوة وقال: متحاولش تعصبني اكتر من كده والاحسن ليك تراجع تفكيرك وطرقة تعاملك معايا عشان متندمش
رمى انور وسيم علي الارض وبصله بعين جافه مفهاش مشاعر اب لابنه مفهاش حنان.... كان لسه هيمشي وقف لما وسيم قال: بتكرهني
بصله انور وقال بضيق: ومكرهتش حد قدك
بعدين سابه ومشي.... ابتسم وسيم بتعب وقال: وانا كمان بكرهك وبكره اليوم اللي جيت فيه علي الدنيا بكره لانك خليتني اكره كل حاجه... كرهتني في نفسي وفي حياتي..... انا بكرهك
خلص كلامه وهو بيغمض عينيه بتعب شديد
.............
كانت شهد قاعده في الكافتيريا وشكلها كانت مستنيه حد وكل شويه تبص في الساعه بتاعتها.... شافتها وهيا داخله شاورت بايديها وقالت: ماما
شافتها قربت منها وقعدت قدامها علي الكرسي وقلعت النضاره اللي كانت لبساها وكانت رندا
شهد: ماما اتأخرتي لي كل ده
راندا: كنت في الكوافير عايزاني اسيب اهتمامي بنفسي وشكلي وبشرتي عشان متأخرش عليكي.. هوا انا مهمله زيك
زعلت شهد من كلام مامتها معاها بس ابتسمت ومظهرتش دا وقالت: وحشتيني اوي يا ماما
بصت رندا علي ضوافرها وقالت من غير اهتام: وانتي كمان وحشتيني.... اي رايك فى لون ضوافري حلو مش كده
شهد: اه حلو اوي.... ماما هوا انتي ليه مش بتقابليني كتير مش بشوفك غير كل فين وفين مره... ماما انا ببقا محتجالك محتاجه بوجودك جنبي... ببقا محتاجه اتكلم وافضفض معاكي
بصتلها رندا شويه بعدين قالت: اسيب حالي ومالي عشان اقعد مع حضرتك اسمع منك التفاهات بتاعتك..... اي الفراغ اللي انتي فيه ده
شهد بدموع: عشان بطلب منك انك تقعدي معايا يبقاا فراغ... معندكيش وقت ليا كأني مش بنتك
نفخت راندا بضيق وقالت: عايزه ايه انتي دلوقتي عندي حاجه مهما ولازم امشي
بصتلها شهد بحزن وكسره وقالت بغضب ودموع: امشي... امشي يا ماما شوفي وراكي ايه غيري وسيبيني
بصتلها رندا اتنهدت بضيق بعدين قامت ولبست النضاره وقالت: اللي قولتهولك قبل كده يتنفذ وبسرعه عايزه اسمع خبر جوازك من وسيم باسرع وقت
بعدين سابتها ومشيت من غير اي اهتمام.... بصت شهد لطيفها بحزن ودموع.. دفنت وشها بين كفوف ايديها وهي بتبكي جامد... عمرها ما حست بحب وحنان مامتها ليها عمرها ما خدتها في حضنها و طب طبت عليها او حسستها بالامان او اهتمت بيها... عمرها ما حست بوجودها معاها
..........
كانت نوراهان واقفه في المطبخ مع احلام بتعلمها ازاي تعمل كيكه.... اتعلمت نوراهان بسرعه ازاي تعملها
طلعت نورهان الكيكه من الفرن وكانت ريحتها شهيه بصتلها وقالت بتفكير: خالتي انتي متأكده انها هتعجبه
احلام بابتسامة جميله: اكيد هيحبها طالما انتي اللي عمالها
رن جرس الباب راحت نورهان عشان تفتح الباب وكان وسيم بعد ما قدر يفك نفسه وعقم الجرح اللي في راسه وبدل هودمه عشان مامته متحسش بأي حاجه حصلت معاه
ابتسمت له نورهان بصلها ببرود ودخل... نورهان زعلت انه حتي ما ابتسمش ليها او عبرها بكلمه او اي حاجه
طلعت احلام من المطبخ وقالت بحنان: وسيم ابني انت رجعت... اتأخرت ليه كده
قرب وباس راسها وقال بهدوء: كان عندي شويه شغل
احلام بابتسامة: طيب تعال اقعد العشا جاهز وو...
قاطعها وسيم وقال: معلش مش عايز اكل تعبان وعايز انام شويه
بعدين سابهم وطلع علي اوضته وقفل الباب وراه... بصت نورهان علي اوضته وقالت: هوا كدا طبيعي ولا في حاجه
احلام: هوا كدا علي طول... تعالي عشان تاكلي معايا.. وندوق الكيكه بتاعتك
ابتسمت نورهان وقالت: طيب و وسيم
ضحكت احلام وقالت: ابقا شويه وطلعي له نصيبه منها
شويه وخدت نورهان طبق وعليه قطعة من الكيك... وراحت علي اوضة وسيم خدت نفس عميق بعدين خبطت علي الباب
كان وسيم بيقلع القميص بتاعه سمع الباب بيخبط رجع لبسه تاني وهو حاسس بوجع في جسمه كله... قفل كام زارار بس من القميص وراح فتح الباب
بصتله نورهان وللقميص اللي نصه مفتوح بخجل وقالت برقه: خالتي قالتلي اطلع لك قطعة الكيك دي
بصلها بيتأملها للحظات بعدين خد الطبق وقال بهدوء: شكرا
دخل الاوضه وحط الطبق علي الترابيزه... بصلها وكانت لسه واقفه علي الباب وكان حاسس انها عايزه تقول حاجه
وسيم: في حاجه عايزه تقوليها
اندهش ازاي عرف... دخلت وهيا بتفرك ايديها بتوتر وقالت: بصراه اه عايزه اقول لك علي حاجه
هز راسه بهدوء... كانت لسه هتتكلم بس انصدمت وهيا بتبص علي رقبة وسيم وكان عليها علامه حمرا اثر ضرب انور ليه
قربت منه من غير تفكير وبعدت ياقة القميص عشان تشوفها بوضوح اكتر وقالت بقلق: اي العلامه دي انت كويس بتوجعك
بص في عينيها وكان خوفها عليه واضح... بعد عنها وهوا بيقفل باقي ازرار القميص وقال: مفيش حاجه انا كويس
نورهان: ضرب
بصلها من اللي قالته كملت وقالت: دا اثر ضرب انتا اتخانقت مع حد
ادايق وسيم مش عايزها تعرف باللي بيحصل معاه فقال بضيق: قولتلك مفيش حاجه
زعلت لما حست انه ادايق فقالت بدموع: اسفه مكنش قصدي ادايقك
بعدين سابته وطلعت وقفلت الباب.... مسح وشه بضيق انها طلعت وهيا زعلانه منه وهوا مكنش قصده يزعلها بس هوا يعمل ايه هيا حساسه اوي وبتزعل من اقل كلمه
دخلت نورهان اوضتها وهيا بتمسح دموعها... هوا ليه بيتعامل معاها كدا دايما بارد معاها بيزعلها مش بيحس بيها ولا بمشاعرها اتجاهه.... امتي يحس ويعرف انها بتحبه بدل ما بتتعذب كل يوم اكتر عن اليوم اللي قبله وهوا ولا حاسس بيها وباللي جواها
قعدت على طرف السرير وهيا بتمسح دموعها بضهر ايديها... وصلت راساله علي تليفونها فتحتها واندهشت من اللي قراته كان محتوي الرساله
"نورهان وحشتيني اوي.... اول ما عرفت انك رجعتي هنا تاني مقدرتش امسك نفسي وقولت لازم ابعتلك الرساله دي واقولك وحشتيني اوي يا نورهان "