رواية ومضة الفصل الثالث 3 بقلم ميرنا ناصر
رواية ومضة الفصل الثالث 3 هى رواية من كتابة ميرنا ناصر رواية ومضة الفصل الثالث 3 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية ومضة الفصل الثالث 3 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية ومضة الفصل الثالث 3
رواية ومضة الفصل الثالث 3
= ملكش فيه، ربك رب عطا بيدي البرد على قد الغطا.
رائف:-
ترجمي اللي قولتيه لـ جملة عربية.
= مش قولت لك إنك كتكوت ومايع.. دا اخر كلام عندي، موافق ولا لاء
رائف بتفكير:- موافق وأمري لله.. بس لو حصل أي خلل في سداد الفلوس دا معناه إنك خارج المشروع.
= يارب تعرف تسد انت بس.. متشيلش همي خالص.
رائف:- طيب أنا طالب منك خدمة.
= من أولها؟! أرغي.
رائف:- أولًا قبل ما أطلب وكويس إنك فكرتيني أنا لازم أشهد جدي صادق شهادة حق.
الجد صادق بجدية:-
خير يا رأفت يابني.
" وفي لحظة غير متوقعة، تعالت ضحكتي عندما لم يستطع جدي تذكر اسم رائف، ورأيت وجه رائف مغتاظًا من هذا الموقف "
= عنك انت، اسمي رائف ياجدي، والله العظيم رائف.
الجد صادق بمزاح:-
حقك عليا يابني، العتب على الذاكرة والأسم تقيل برضو.
رائف بإبتسامة:-
ولا يهمك ياجدو.. أنا بس محتاج تشهد شهادة حق، هل يصح نبقى شركاء وتعاملني بالمنظر ده.
= ماله المنظر ياابن الأكابر، بشد في شعري، ولا بقطع في هدومي.
رائف بإبتسامة:-
ياستي ياريت، أنا محتاج المعاملة بينا فيها أحترام، لا كتكوت ولا سحتوت ، وكمان أنجز وأرغي والضرب بالدماغ ده وكل ده مينفعش
أحنا شركاء وهيبقى في بينا عيش وملح.
= حاسة إن العلقة اللي خدها قوت قلبه؟! أيوة قوت قلبه.
الجد صادق بنظرة ثاقبة:-
وعد!!.
= نعم ياجدي.
الجد صادق بنفس النظرة:-
كلام رائف صح، لازم يكون في أحترام بينكم على الأقل قدام الناس، ميصحش كدا الراجل مغلطش ده حقه وانتِ سوقتي فيها خلاص بقا.
" إتعصبت جدًا، ونظرت لجدي بغضب شديد ولكني لم أتفوه بشيء، ثم نظرت لـ رائف الذي كانت نظرته يلمع فيها الانتصار عليّ "
= أنا هدخل أوضتي ياجدي، بكره هات المحامي بتاعك علشان العقود ونشوف الفلوس اللي ليا واللي عليا، علشان أشيل نصيب عمي وأعطي له حسابه وأبقى انا المالكة الوحيدة للمكتبة ..وانت شريك في المشروع.
رائف:-
بس أنا لسه مطلبتش الطلب بتاعي.
" نظرت إلى جدي وكلّي غضب، لكنه نظر لي وكأنه يحثني على الالتزام وآداب التعامل. وجهت نظري إلى رائف وتحدثت بضيق شديد."
= خير، أتفضل.
رائف:-
محتاج أي شقة أسكن فيها تكون جنب المكتبة.
محتاجك تساعديني في ده، أنتِ أكيد أدرى مني بمنطقتك يعني.
الجد صادق :-
طبعًا يابني، بس ليـه ما تقعد في الشقة اللي فوق.
= على جثتي ياجدي، بقى ده يقعد في شقة أبويا اللي يرحمه!! بقى دا برضو اسمه كلام.
الجد صادق بغضب:-
وعد..اللي أقوله يتنفذ.. فين مفتاح الشقة؟
= ياجدي.. بعد إذنك لو سمحت متغصبش عليا.
رائف ينظر إلى وعد:-
ياجدي،أنا عايز أي مكان تاني، معلش.
= أهو هو بذات نفسه مش عايز، نضربه على إيده أحنا يعني علشان يسكن ؟
الجد صادق:-
المفتاح يا وعد!.
" أخرجت المفتاح من جيب حقيبتي، وعيوني تحبس الدموع كي لا تنهمر. شعرت أن رائف اللعين قد وجد الطريقة للسيطرة عليّ، وعرف نقطة ضعفي. لكنني تركتهم ودخلت غرفتي بعد أن ودعت جدي "
رائف بحزن :-
انت ضايقتها ياجدو،مكنش ليـه لزوم.
وبعدين أصلًا من حقها، تحتفظ وتتمسك بشقة والدها رحمه الله.. يعني أكيد غالية عندها.
الجد صادق:-
أنا عارف ده، بس أنا عملت ده لهدف في فكري هتفهمه بعدين.
المهم عايزك ترتاح هنا النهارده ، أكيد مش هتطلع في التراب اللي فوق،الشقة مقفولة ليها زمن.
رائف بصدمة:-
هنا؟! هنا فين مينفعش خالص..ميصحش يعني.
الجد صادق يرفع حاجبه:
جرا ايـه ياواد انت.. انت هتعرفني الصح من الغلط.
المكان هنا واسع دول شقتين في بعض دلوقت هنيه تيجي تساعدك وتدخلك شنطتك في أوضة رامي.
رائف بتساؤل:-
ميـن رامي ده؟ هي مش وعد دي حفيدتك الوحيدة؟
الجد صادق بتنهد:-
وعد حفيدتي الوحيدة، ورامي يبقى ابني اللي أصغر من فريدة الله يرحمها _والدة وعد_ ودي غرفته يلا ارتاح كان يومك مُرهق.
رائف بتساؤل:-
هو انا هبقى فضولي لو سألتك رامي ده فين؟
ومالك بتتكلم عنه بوجع كدا ليـه؟
الجد صادق:-
لا يابني ولا فضول ولا حاجة، رامي هاجر أمريكا من زمان ولا أعرف عنه حاجه، بس أنا دايمًا بخلي هنية تنضف غرفته بإستمرار وكأنه عايش فيها. تصبح على خير.
________________________________________
|صباح يوم جديد |
هنية:-
تأمر بحاجة تانية يا بيه؟
رائف بلطف:-
من غير بيه ياست هنية قولي لي رائف علطول.
هنية بخجل:-
ودا برضو كلام، ميصحش يابيه.
رائف:-
اسمعي الكلام بس وقولي لي يا رائف من غير بيه، انا مبحبش التكاليف دي.
المهم قولي لي يا هنية هو انتِ بتشتغلي هنا من زمان.
هنية بتنهد:-
يااه ياسي رائف دا انا بشتغل هنا من ييجي ثلاثين سنة.
رائف:-
يااه، دا انتِ كتر خيرك ما وعد بقى.
هنية بحب:-
كتر خيري!. هو في زي ست وعد ، دا لو في اتنين منها في البلد
رائف مقاطعًا:-
كانت خربت.
هنية بضحك :-
لا والله انت متعرفش ست وعد لسه.
انت عارف هي تبان شديدة وايدها ولسانها سابقين تفكيرها لكن في الحقيقة هي غير كدا خالص.
هي متقمصة دور الراجل علشان أكلوها ياحبة عيني عيلة الجزار كلوا حقها ونهشوا لحمها وعمها الكبير االي يجحمه مطرح ماراح ولا تجوز عليه الرحمة رماها وفهم جدها منتصر الجزار إنها تاهت، رموها في ملجأ علشان ياخدوا هما الورث كله.
ولكن منتصر الجزار بعد زمن طويل كان عنده أمل يجيبها وترجع له، وفعلًا لقيها وأكتشف الملعوب القذر اللي عمله أبنه فحرمه من الميراث
وقتها، كانت شخصية وعد إتغيرت بسبب اللي مرت بيه.
لكن في الحقيقة هي مش كدا خالص دي ست البنات.
جمالها مخفي في لبس الولاد اللي بتلبسه وشعرها اللي دايمًا مكتفاه تحت الكاب.
رائف بحزن:-
ياه للدرجة دي مكنش في رحمة في قلبه ؟! رمى بنت أخوه علشان ينهب ميراثها!!. وعد شكلها اتعذبت كتير.
هنية بحزن:-
قوي،قوي..لكن قلبها بفته بيضا.
انت عارف دي مجوزة بناتي الاتنين وساعدتني كتير.
رائف بتعجب:-
معقول؟! وعد تعمل ده؟
هنية بحب:-
وهي في زي ست وعد، دي مفيش بنت بتلجألها إلا ووقفت معاها وساعدتها.
حتى المشاريع اللي عملاها، كلها بنات فقراء ومحتاجين.. انت بس مقربتش منها ولا عاشرتها لسه أول ما تعرفها هتستجدعها وتحبها قوي.
رائف بإعجاب:-
عارفة ياهنية أنا ارتحت لك قوي، أقولك سر أنا كنت معجب بشجاعتها من وقت ما شوفتها
بس لما حكيتي ده عنها كبرت في نظري قوي.
هنية:-
تعرف ياسي رائف انت شبه جدك ممتاز الخالق الناطق والله ارتحت لك أنا كمان وكأني شايفاه.
رائف بتساؤل :-
ايـه دا انتِ تعرفي جدي؟
هنية:-
يوه وفي حد ميعرفش الباشا ممتاز، دا كان راجل سكره.
أوقات كتير، كان الحج صادق وممتاز بيه ومنتصر بيه يتجمعوا هنا.
رائف:-
الظاهر إن التلاته دول كانوا مصيبة كبيرة.
هنية بمزح:-
خالص يابيه، أول مايتجمعوا تقول في سرك ياساتر يارب.
" دخلت غرفة رامي، ورأيته يضحك، يضحك بطريقة بريئة وكأن العالم يخلو من الكراهية والعنف، وكأنه عالم ملائكي يتعامل فيه الناس بأرواحهم. وقفت أتأمل ضحكته وأبادله الابتسامة. هل هذا هو ابن مراد ممتاز، الذي يُطلق عليه أبشع الألقاب، والجميع يؤكد على جرائمه؟
كيف يمكن أن يكون كذلك؟ هل هو أيضًا مثل والده، يختبيء خلف هذا القناع البريء ويغسل أمواله القذرة في هذا المشروع؟
لو علم جدي صادق ذلك، لما استقبله في بيته، وأعطاه شقة ابنته الوحيدة! هل يعرف جدي عنه معلومات ويثق فيه إلى هذه الدرجة؟ كيف أتحقق من ذلك؟ كيف يثق فيه، وهو يعمل مع والده منذ أكثر من خمس سنوات؟ "
رائف بتعجب:-
بسم الله طب، قولي احم..صباح الخير.. طب حتى أشتمينا بدال الوقفه الصامته اللي تخض دي.
= سلامتك ياكتكوت، أعملي له طاسة الخضة ياهنية. أتمنى تكون عجبتك خدمتنا يافندم..
جرا أيه ياد يا مايع انت نازل تتسلى مع هنية انت جاي تعمل مشروع ولا تصاحب؟
رائف بضحك:-
يا كبيرة لسه مفوقتش.
= العمال تحت ومنتظرين.
رائف بتساؤل:-
عُمال ايـه دول ؟
= اللي هيساعدونا ننضف المكتبة، وبتوع الديكورات يا شبح، قدامك بالظبط عشر دقايق وهكون مستنياك في العربية تحت.
رائف بتعجب:-
ايـه السرعه دي؟!
احنا لسه ممضيناش العقود.
= اه بالنسبة للمحامي بتاعي فهو في إنتظاري أما المحامي الخرع بتاعك ده قدام المكتبه من سبعه الصبح بس للأسف يعني حصلت حاجه مش لطيفة،احب أبلغك بيها.
رائف:-
ادخلي بالمصيبة علطول، العربية التانية ولعت؟
= لا ياعم الموضوع أبسط من كدا، بصراحه يعني أنا قولت لـ طقطوق هو كوباره والكام عيل اللي معاهم على اسم المحامي بتاعك ويجبوه.
رائف بتعجب :-
دول بني آدمين عادي ؟!
= لا لا دي بني آدمين زينا عادي، هي أساميهم تدل انهم من فصيلة الثدييات بس هما من جنسنا عادي.
رائف:-
طب مالهم بقى؟!
= هما شغلوا دماغهم ودا خطر عليهم وعلينا، فـ فهموا إن المحامي دا قِل في حاجة في طحنوه وبهدلوه وصفوه، وجابوه قدام باب المكتبة متكتف.
رائف بصدمه:-
يانهار أسود عملوا كدا في مستشار!! يانهار منيل ما انا هستنى ايـه من أسامي متخلفة زي دي.. أجري نلحق الراجل.. قبل ما يلفظ أنفاسة الاخيرة
ياقتالـ ـة القُتـ ـلة.
= لا ألزم حدودك، انا من وقت ما عرفت وانا متضايقة على الراجل معملش حاجة حرام.
رائف بغضب وهو يكمل إرتداء ملابسه على الدراج:-
قال يعني بتحس.. وعندها قلب.
= غصب عنك وعن أكبر كبير في عيلتك، شكلك وحشتك علقة إمبارح.
" كان يومًا طويلًا ومرهقًا للغاية، حيث قمنا بكتابة العقود واتفقنا مع العُمال على شروط المشروع والتمويل.
قضيت اليوم في فرز الكتب، وكنت أفعل ذلك بشغف كبير وفرح، وكأن الحياة قد عادت لي من جديد. شعرت كأنني أمسك بطفولتي وأحتضنها.
كانت الطفلة المحبوسة داخلي تصيح، ترقص، تغني وتلهو هنا وهناك.
وكل ما كان عليّ فعله هو الحفاظ على مظهري الخارجي ومكانتي أمام الناس. ثم دخلت المخزن، ووجدت رائف هناك، يبدو سعيدًا للغاية، يمسك بالكتب ويتحسسها بحب وعشق، وكأنه يلمس يد محبوبته ويداهما تتناغمان على أوتار عزف."
= الكتب دي ايـه؟
رائف بحيرة:-
= الكتب دي مش متأرخة، وأغلبها كتابة يدوية وخطوط غريبة.. أكيد مكنش ينفع تتعرض في المكتبة عشان كدا كان جدو منتصر أعتقد حاططهم في الصندوق ده؟
= بس أنا أول مرة أشوف الصندوق ده؟
المخزن كله كتب مصفوفة مفيش ولا صندوق
رائف:-
أنا لقيت الصندوق دي، بطريقة غريبة شوية.
= يعني ايـه غريبة!.
اصلًا الصندوق شكله يخض.
رائف:-
شكلي مش أنا الكتكوت خالص،انتِ خايفة؟!
= انت عبيط؟! انا علشان عاملتك نص ساعه بإحترام هتعيش الدور!!.أنا مستغربة مش خايفة.
وبعدين أنا أخاف دا أنا وعد الجزر اللي الحكومة..
رائف مقاطعًا لها:-
اللي الحكومة بتطالب تشيلك الواو من اسمك وتحطلك راء لزوم المصداقية، ياستي أرحمي أمي حفظتها وعرفت إنك مش وعد الخطر.. إنك رعد الخطر.
= أومال مالك؟! المهم انت لقيت الصندوق فين؟
رائف:-
بصي اللوحة دي.
= شايفاها مالها يعني؟
رائف بحيره:-
كانت عجباني قوي، وقفت قدامها، عيون الست اللي فيها غريبة جدًا كأنها حقيقية بمجرد مالمست اللوحة، اللوحة إتفتحت كأنها خزنة وظهر الصندوق ده، نزلته اللوحة رجعت زي ماكانت.
= خزنة سحرية يعني جدي عاملها؟
_ رائف بحيره:-
تفتكري في علم من زمن جدك وجدي بمجرد لمس العيون الخزنه تتفتح؟!
بصراحه منهدش ومش عارف.
= ايـه قصدك مسحورة يعني؟
طب ماانا ياما جيت هنا وبصيت عليها محصلش كدا ليه؟
رائف بتساؤل:-
بصيتي في عيون الست اللي في اللوحة دي كويس ولمستيهم؟
= أكيد لاء ملمستش اللوحة، بس بصيت ليها كتير علشان زي ما انت ذكرت عيونها بتحسها حقيقية.
رائف:-
وعد ما تعملي نفس الخطوات اللي أنا عملتها؟
= ماشي، يلا بينا.
" كان من المدهش، عندما نظرت إلى عيني المرأة المرسومة داخل اللوحة، شعرت وكأنني غرقت في أعماق عينيها. وما أن لمست عينيها حتى..
فُتحت اللوحة كما ذكر لي رائف، وكأنها خزنة سحرية تخفي هذا الصندوق."
= بقولك ايـه، جدي دا دماغة رايقة وبيشتري كمية حاجات وأنتيكات وتحف بالهبل..
يعني دي حاجات منهم.. تعالى نكمل شغل وبالليل نسأل جدي صادق.
رائف:-
فكرة لطيفة، يلا بينا..بس قبل كل حاجة أنا الكتب دي تلزمني شكلهم مبهج وغامض وحبيتهم
= بس كدا؟!حلال عليك ياكتكوت، بس متحلمش تاخد كتاب تاني.
"عدنا إلى المنزل، وكان يحمل الصندوق بفرحة طفل صغير يتلقى هدية العيد. صعد إلى شقة والدي، ودخلت أنا غرفة جدي لأقص عليه ما حدث. هل يعلم شيئًا عن هذه اللوحة؟ وما هي قصة هذه الكتب، ولماذا بالتحديد هذه الكتب محفوظة في هذا المكان الغامض؟"
الجد صادق بتوتر:-
بتقولي ايـه، اللوحة أتفتحت.
= أيوة ياجدي، والله زي ماحكيت لك كدا.. جدي منتصر دا عليه حاجات غريبة.
الجد بخوف وزعر:-
فين الصندوق، أنطقي؟
= مع رائف فوق.. هو في ايـه ياجدي مالك؟.. انت كويس.
الجد بتعب:-
ـــــــــــــــــــــــ
يتبع.