رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم الشيماء محمد
رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل الرابع والثلاثون 34 هى رواية من كتابة الشيماء محمد رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل الرابع والثلاثون 34 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل الرابع والثلاثون 34 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل الرابع والثلاثون 34
رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل الرابع والثلاثون 34
أخيرا وصلوا البلد ، سيف اتصل بكريم وسأله: بقولك انتم فين كده ؟
كريم استغرب : في المستشفى ليه ؟
وضحله بصوت حاول يكون طبيعي بس خرج مرهق : ابعتلي اللوكيشن طيب
كريم استغرب و بص لمؤمن اللي سأله : في ايه ؟ مين بيكلمك ؟
كريم : سيف بيقولي ابعت اللوكيشن
مؤمن أخد الموبايل كلمه: سيف ما تيجيش انت تعبان و
قاطعه بوهن : يا ابني أنا وصلت خلاص و واقف عند مدخل البلد فما ترغيش وابعت اللوكيشن وانجز
مؤمن قفل وبص لكريم وهو بيناوله الموبايل : ابعتله اللوكيشن هو وصل أصلا
كريم بعت اللوكيشن وقام : هنزله طيب أجيبه لو عند المدخل مش هياخد غير دقيقتين
حسن بلوم: ماكنتوش عرفتوه أصلا ؛ الولد تعبان
مؤمن بتبرير : ما تخيلتش انه يعملها ويجي
ناهد: ليه مش تاني يوم فرحه جه المستشفى بعروسته عندي ولا نسيتوا ؟ البت دي مش مكتوب نشوفها غير في المستشفيات ولا ايه ؟ مفيش أي واجب نعرف نعمله معاها
كريم استنى قدام المستشفى ولحظات فعلًا وشاف نصر داخل بالعربية فنزل السلالم واستنى اللعربية تقف وأول ما سيف نزل سلم عليه وقاله بعتاب : يا ابني انت تعبان جيت ليه؟ ما أنا معاه والعيلة كلها معاه
سيف : بقولك ايه أنا واقف بالعافية فما تصدعنيش ها
كريم ابتسم بتعاطف : تعال اطلع طيب هنجيبلك سرير جنب مرات خالي .
ابتسم وبص وراه : ما تنزلي يا همس
همس نزلت وكريم علق بلوم : انت بجد جبتها معاك ؟ طيب و كليتها ؟ والله يا سيف
همس قاطعته: ماكنتش هسيبه أكيد يجي المشوار ده كله لوحده ، ألف سلامة على طنط يارب تكون أحسن
كريم بصلها : الله يسلمك تعالوا اتفضلوا .
طلعوا وكريم خبط وبعدها دخلوا كلهم وقفوا استقبلوهم والكل عاتبه انه جه وهو تعبان كدا وخصوصًا اللي ما شافهوش بالشكل ده.
ناهد وقفت تسلم على همس وهزرت معاها : يا بنتي عايزة أشوفك برا مستشفى وبعدين معاكي انتِ وجوزك
ضحكت وردت بخجل: يارب يا مسهل المهم أخبار حضرتك ايه ؟
ناهد عرفتها على كل الموجودين ورحبوا بها هي وسيف.
نادر وصل المستشفى هو وملك وفوجئ بأخته وجوزها فسلم عليها وحضنها بعدها سلم على سيف
صفية ماكانتش تعرفهم فبصت لسيف باستغراب : هو انت أي حد يحضن مراتك كده عادي ؟
سيف بصلها بذهول وسناء قالت بوهن : يا ولية انتِ مالك اسكتي .
بررت بغيظ : أشوف غلط وأسكت ازاي يعني ؟
سيف بهدوء : معلش مين حضن مراتي؟
صفية شاورت على نادر بعدها بصت لملك اللي ماسكة ايده وسألتها بفظاظة: وانتِ مش بتغيري عليه ؟ مش جوزك ده ؟ ولا انتم دمكم ايه؟
الكل ضحك وهي مستغربة منهم فنادر وضح وهو بيشاور على همس : همس تبقي أختي الصغيرة وعلشان كده جوزها ما اعترضش و دي مراتي ، كده وضحت
ابتسمت بحرج وبصت لسيف : اه وضحت اعذرني بس خفت لتكون منهم
سيف بفضول : من مين ؟
وضحت : من الطبقة الغنية اللي كل واحد يدخل يبوس مرات التاني بحجة التحرر ونبطل تخلف وجهل ، النوعية اللي بنشوفها في التليفزيون دي
سيف ابتسم : لا يا ستي مش منهم ، و بعدين هل لو أنا منهم كنت هبقى صاحب لمؤمن وكريم ؟
صفية كانت عاملة جو خفيف وسط الكل هي وناهد .
همس انبسطت مع أمل والولاد في البيت لان مؤمن طلب من ملك تروح بها يقعدوا مع أمل .
خاطر كلم نادر وعرف منه انه بيفكر يأجل الفرح شوية فخاطر قرر يسافر بمراته لحد ما الأمور توضح .
اتصل بسيف يبلغه : بما ان نادر هيأجل الفرح احنا هنرجع بيتنا يا ابني .
سيف باعتراض : عمي لو بتتكلم علشان أنا سافرت فوالله
قاطعه بهدوء : يا ابني مش علشان سافرت بس طالما نادر أجل الفرح يبقى خلينا في بيتنا لحد ما يحدد ميعاد ويستقر عليه فنيجي .
سيف : عمي أنا جاي النهارده آخر النهار أو بكرا بالكتير مش هتأخر إن شاء الله
فاتن جنبه قالت بصوت عالي : يا سيف خليك براحتك وخلينا براحتنا ، هنسافر ونيجي تاني يا ابني بلاش تضغط علينا .
اتكلم معاهم كتير بس أصروا على السفر وبدر كمان كلمه علشان يشوف الوضع ايه بس سيف عرض عليه يروح شقته يقعد فيها براحته مع أسرته لو مش حابب يفضل في الفيلا .
كلم عواطف تبعت حد ينظف الشقة و كل حاجة ممكن يحتاجوها هو ومراته لو رجعوا عليها .
قضوا يومين وفي اليوم التاني طول النهار بيحاولوا يقنعوا عاصم ان سناء تسافر معاهم لحد ما تتحسن وبعد ضغط من حسن وناهد أخيرًا عاصم وافق انهم يسافروا آخر النهار ونادر هو اللي دبر نقلها في عربية إسعاف لحد المستشفى عنده .
راحوا بيوتهم وارتاحوا والصبح الكل راح للمستشفى قبل ما يروحوا الشغل ، كريم ومؤمن راحوا عندها وهناك الاتنين اتصدموا بناريمان جاية المستشفى و قربت سلمت عليهم و صممت تدخل تشوف سناء بنفسها وتطمئن عليها .
دخلت قعدت شوية مع سناء وناهد اللي استغربوا زيارتها بعدها خرجت كان مؤمن واقف مع نادر وكريم واخد جنب بيتكلم في الموبايل فقربت منه وسمعته بيقول: يا حبيبتي أنا نصاية بالكتير وهروح على الشركة علشان أكمل الموديل ده وياريت لو تيجي ، الاجتماع مع الشركة قرب ولازم يكون الموديل شغال .
قاطعته ناريمان بصوت ناعم لما عرفت انه بيكلم أمل : باشمهندس كريم في أي طريقة أقدر أساعدكم بها ؟ حضرتك ما تترددش تطلب مني ، ها قولي أقدر أعمل ايه ؟
استغرب كريم طريقة كلامها وتصرفها ، سمع أمل بتسأله بغيرة : دي ناريمان الغندور ؟
رد على مراته : حبيبتي اديني ٣ دقايق وهكلمك تاني
أمل بسرعة : ما تقفلـ
كريم ماسمعهاش و قفل المكالمة فرزعت الموبايل من ايدها بغيظ .
كريم بص لناريمان بجمود: خير يا أستاذة ؟
ناريمان برقة : أساعدك ازاي ؟
استغرب وبصلها بعدم فهم: تساعديني ؟ أستاذة ناريمان أنا بصراحة مش قادر أفهم انتِ عايزة توصلي لايه بالظبط Whatever اللي انتِ عايزاه فما أعتقدش هتوصليله ، وبعدين اللي تعبانة والدة مؤمن فحضرتك واقفة معايا أنا ليه ؟
ناريمان اتصدمت من صده بس تداركت نفسها بسرعة وقالت بلطف : واقفة معاك لاني حسب ما فهمت من علاقتك بمؤمن الدخيلي انكم اخوات فبالتالي والدته أكيد زي والدتك
- حاولت تستعطفه فكملت بنبرة حزينة - وأنا جربت فقد الأم بعد تعب وصراع مع المرض فأكيد قلبي بيوجعني على أي حد والدته تعبانة لاني ببقى حاسة به ، علشان كده جيت أطمن على طنط ، هل كده أبقى غلطانة ؟ وبعدين هو مش زيارة المريض دي حاجة كويسة ولا أنا بيتهيألي ؟
كريم اتضايق لانها تحايلت على الإجابة وقلبت عليه الترابيزة وطلعته قليل الذوق فابتسم بمجاملة وحاول يرد ضربتها فرد بفتور : زيارة المريض طبعا شيء كويس بس أنا مش مريض ، حضرتك قمتي بالواجب وزيادة ، وأنا مش معترض على زيارتك لوالدة مؤمن، أنا معترض على وقوفك هنا معايا وانك بتعرضي مساعدتك، احنا ولا اصحاب ولا قرايب ولا في أي حاجة بتجمعنا من أي نوع - جت تتكلم بس قاطعها بصرامة - ولو هتتكلمي عن الكورس فكلامك مع أمل مش معايا، واعذريني بس لو موضوع الكورس ده متخيلة انه هيفتح مجال تاني فأحب أقولك انك غلطانة ، كلامك مع أمل مش معايا لو سمحتي، بعد إذنك .
سابها وراح ناحية مؤمن : بقولك أنا نازل الشركة لو في حاجة كلمني ، سلام
انسحب ومؤمن بص ناحية ناريمان وراحلها : متشكر جدا لزيارتك يا أستاذة .
ابتسمتله بمجاملة ومشيت وهي هتنفجر من الغيظ ؛ لان مفيش راجل بيصد واحدة بالشكل ده أبدا ، كريم نوع خاص جدا وده ضايقها أكتر. .
كريم أول ما ركب عربيته اتصل بأمل، فتحت المكالمة من غير ما تتكلم فقال : أيوة يا أمل
ردت بتهكم : سيادتك خلصت مع الهانم ؟
كشر بضيق : اه خلصت ونزلت العربية جاي الشركة انتِ
قاطعته بحنق : أنا مش مستعدة أتكلم ولا عايزة أتكلم معاك دلوقتي .
كريم حاول يبرر: أمل
قفلت المكالمة زي ما هو قفلها في وشها اتصدم بتصرفها وفضل باصص للموبايل في ايده بذهول.
همس راحت الجامعة ودخلت محاضرة د/ حاتم اللي أول ما شافها موجودة ابتسم بغموض ، خلود ابتسمتله وافتكرت انه بيبتسم علشانها .
المحاضرة خلصت وسيف مستني همس يفطر معاها كعادته ، قاعد على مقعد برا المدرج في انتظارها
الطلبة بدأوا يخرجوا ومعظمهم بيسلم عليه وهو عينيه على جوا مستنيها تخرج لحد ما أخيرًا شافها خارجة فابتسم وهي جريت عليه أول ما شافته وقعدت جنبه وبصتله بمشاكسة: في تسليم شيت وسيادتك مطلوب منك تلملي اللي فاتني علشان أعرف أحله ، أصلًا النهارده حسيتني غبية سيكا مع كمية الأسئلة اللي سألتها للدكتور
بصلها بتمعن قبل ما يسألها بابتسامة: كان عندك ايه أصلًا ؟
جاوبته بتلقائية : باور سيستم
استغرب وحاول يفتكر : مين بيديكم سيستم ؟ دكتورة علية ؟ ولا مين ؟
استغربت ورددت : مين علية دي ؟ كانت بتديك ؟ - هز راسه بتأكيد فوضحت - لا احنا بيدينا حد زيك كده لسه راجع من برا واسمه
سكتت لما لاحظت انه مش معاها لانه لمح الدكتور خارج من الباب أو خمن ان هو واتقابلت عيونهم في نظرة طويلة قطعها حاتم وهو بيقرب بابتسامة خبيثة : سيف الصياد ؟
سيف بصله لفترة قبل ما يردد بجمود : حاتم الشرقاوي ؟ ماكنتش أعرف انك رجعت
وقف وحاتم قرب سلم عليه بفتور واضح من الجانبين بعدها بص لهمس وقال بغموض : ما تقوليش انك لسه بتحب تلم حواليك البنات الشاطرين وتشرحلهم
همس نقلت نظراتها بينهم وكلام حاتم ضايقها فبصت لسيف وهي مستنية إجابته .
سيف بصله ورفع حاجب بتهكم : طول عمرك بتتقمص شخصيتي بس مش لدرجة انك تلبسني أنا شخصيتك ولا نسيت ان دي تصرفاتك انت مش تصرفاتي ؟ وبعدين أنا لما كنت بشرح كنت بشرح للدفعة كلها هنا في نفس المدرج اللي وراك ده .
سيف مد ايده لهمس فمسكتها و وقفت
حاتم ابتسم بغموض وبص لهمس بسخرية : ودلوقتي ايه ؟ ما انت بتتسلى اهو ومعاك
سيف قاطعه بتحذير : قبل بس ما تقول كلمة كده ولا كده ، الباشمهندسة همس مراتي .
حاتم اتصدم حرفيًا وبص لخلود بعتاب انها فهمته انها عشيقته مش مراته بس تدارك صدمته بسرعة وابتسامته وسعت وردد : مراتك ؟ أخيرًا عرفت مصدر الإشاعة اللي الكل بيقولها ، انك مبهدل الدنيا في الجامعة - بص لهمس بتهكم وقال - ماقلتيليش يعني انك مرات الغالي
همس ردت بضيق : ماحسيتش اني ملزمة أوضح لحضرتك وبعدين ده شيء ما يخصكش .
ابتسم باتساع ورفع ايديه بتراجع: مراته مراته مفيش كلام
بصلهم الاتنين بعدها بص لهمس بتحدي: تسليم الشيت شخصي في مكتبي وانتِ بالذات هسألك في كل مسألة في الشيت لاني ما أضمنش انتِ اللي بتحلي ولا جوزك؟ ولا جوزك مش فاضيلك وعلشان كده بتلفي على مكاتب الدكاترة ولا نسيت السيستم يا سيف؟ - اصطنع التفكير وكمل- ولا مش لاقي وقت ما بين الجامعة والشركة والجواز ؟ - رجع بص لهمس بابتسامة ماكرة- بس برافو عليكي انك وقعتي الصياد بحاله .
سيف ابتسم بتوعد وقرب منه وقال : طيب زمان وكان اسمنا طلبة فمحدش بيعاتب على تصرفاتنا لكن دلوقتي هيبقى شكلك ايه لما أعلمك الأدب وسط الطلبة بتوعك ؟ بلاش تقف في وش الصياد ولا ترفع عينك في مراته بشكل ما يعجبهاش وإلا همحيك من على وش الأرض مش بس الجامعة - بص ناحية خلود وكمل بمغزى - خليهم يحكولك أنا عملت ايه علشانها طالما بترمي ودانك لرغي البنات الفاضية ، بعد إذنك .
أخد همس ومشي كام خطوة فسمع حاتم بيقول بصوت عالي : صح يا صياد نسيت أقولك جيسيكا باعتالك سلام حار .
سيف بصله بتوعد وكمل طريقه ونبضات قلبه ارتفعت بشكل تلقائي وافتكر الصور اللي أبوه لسه مقطعها من كام يوم بس وبيتساءل هو الموضوع ده هيرجع يتفتح تاني ولا ايه ؟
كريم وصل الشركة ودخل مكتبه مباشرة بس قبل ما يدخل كلم علياء : أول ما أمل توصل بلغيني يا علياء
وقفته بهدوء : الباشمهندسة أمل في مكتبها من بدري يا باشمهندس
استغرب انها ماقالتلهوش وبدل ما يدخل مكتبه راح عندها ، دخل فرفعت راسها بصتله وبعدها تجاهلته ورجعت بصت للاب قدامها تكمل شغلها .
كريم قفل الباب وراه و دخل سند على مكتبها وقال بلوم : وبعدين ؟ بتعملي ايه ؟ وبتقفلي السكة في وشي يا أمل ؟
رفعت عينيها بصتله وبلا مبالاة : انت بتكلمني أنا ؟
ضم حواجبه بضيق ورد بنفاد صبر : شايفة غيرك في المكتب أكلمه ولا بتهزري ؟
بصتله بتهكم : ايه ده ؟ هو الهزار انت واخد توكيله لوحدك ولا ايه ؟ محدش من حقه يهزر غيرك ويقفل السكة في وش اللي قدامه ؟
رجعت بصت للاب فلف ناحيتها وقفل الشاشة وشدها من دراعها وقفها بلوم: اتكلمي كويس لأني على آخري
رفعت عينيها وفضلت ساكتة
ما تحملش سكوتها فقال: وبعدين يا أمل ؟ كنتي عايزاني أعمل ايه يعني ؟
بعدته عنها وبصتله باستنكار : يعني ايه تعمل ايه ؟ تقفل زي البني آدمين ، تقولي بعد إذنك يا أمل قدامي فلان ، هقفل وأكلمك بعدين، تستنى وما تقفلش أصلًا لحد ما تخلص كلامك معاها ، تقول أي حاجة مش تقفل السكة في وشي علشان
قاطعها بتوضيح : مش علشان حد أنا قلتلك هكلمك بعدين وقفلت
زعقت بغيظ : سمعت ردي عليك ؟ هل أنا خلصت كلامي ؟ ولا طظ فيا المهم انك خلصت كلامك ؟
اتنهد بتعب : أمل، وبعدين؟ انتِ عارفة
قاطعته بضيق : أنا مش عارفة أي حاجة يا كريم اللي عارفاه اني بتكلم مع جوزي وجتله واحدة راح قالبني وبس .
كريم استغرب ورد بعتاب : أنا مش كده وما تصيغيش الموضوع بالشكل ده
بصتله بسخرية : أصيغه ازاي علشان يناسب سيادتك ؟ هو مش ده اللي حصل ؟
كريم اتنهد باستسلام : طيب خلاص حقك عليا ، هكلم ناريمان وأقولها تشيلنا من دماغها وتشوف حد غيرنا للكورسات دي ونقفل حوارها تمامًا .
طلع موبايله بس هي منعته : وده من ايه إن شاء الله ؟
بصلها باستغراب : ماهو يا أمل مش كل ما تيجي المكتب أو تنط قدامي هتقلبي وشك في خلقتي أنا مش حمل مناهدة كل لحظة ومعرفش ليه انتِ حاسة انك مهددة منها ولا ليه مدياها أهمية بالشكل ده؟ فأنا في غنى عن مهاترات كتيرة ، نفضها سيرة ونخلص .
زعقت باستياء : أنا مش مهددة من حد بس تصرفك ورد فعلك ضايقني، انت بتتعامل بشكل عادي ما عدا معاها ، يعني سيادتك تسلم عليها بايدك وتقولي أصل شدت ايدي ، تشوفها تقفل السكة في وشي وتقولي معرفش ايه ، فقبل ما تمسك في رد فعلي شوف الفعل المسبب الأول ، وبعدين أنا سبق وقلت هروح الكورسات دي وانتهى الحوار ، ودلوقتي اتفضل على مكتبك شوف الموديل اللي وراك وشوف شغلك وبطل اهتمام بحاجات ثانوية
بصلها بذهول تام وردد ببلاهة : هو اهتمامي بزعلك حاجة ثانوية ؟ ولو ماكنتش جيت أبقى ما بهتمش وما بسألش والاهتمام ما بيتطلبش ؟
كانت هتضحك بس كشرت وحاولت تتكلم بجدية : مين قالك اني زعلت ؟ أنا بس رديت حركتك مش أكتر ، قفلت السكة في وشي فقفلتها في وشك مش حوار هو ، اتفضل على مكتبك بقى علشان بتعطلني .
قعدت مكانها وفتحت اللاب وهو واقف واقف مكانه بذهول فرفعت راسها وبصتله بسخرية : هتفضل واقف كده كتير ؟ روح يا بابا لمكتبك يلا هنرش ميا.
كان هيضحك على أسلوبها وشكلها بس حمحم وقبل ما يخرج قرب منها باس دماغها وهمسلها بحب: آسف بجد اني قفلت السكة ماكانش قصدي أتصرف كده بس هي ضايقتني بالطريقة اللي بتتكلم بها وماحبيتش انها تضايقك انتِ كمان فقفلت بسرعة .
جه يبعد بس مسكت دراعه و وقفت قصاده وقالت بوضوح : أنا مش مهددة من ناريمان ولا حاجة ومش دي الشخصية اللي ممكن أغير منها بس ده ما يمنعش اني بغير عليك ، روح شغلك وشوف وراك ايه ، أمل مش عيلة هتزعل من موقف أهبل زي ده .
باس خدها وراح مكتبه وهو مبسوط وبدأ يكمل شغله .
سيف أخد همس وركبوا العربية وخرجوا برا الكلية فهمس اعترضت : أنا لسه ماخلصتش على فكرة و
قاطعها بغضب هي أول مرة تحسه : روحتي مكتب الواطي ده ؟
اتصدمت من سؤاله : انت بتتكلم في ايه ؟
بصلها وزعق : بقولك روحتي مكتبه ؟ سؤالي واضح عايز إجابة بأه أو لا
ربعت ايديها وبصت قدامها بعناد: مش هجاوبك و
زعق لدرجة انها انتفضت : همس روحتي مكتبه ؟
بصتله بحدة : ولنفترض اني روحت مكتبه هيحصل ايه ها؟
ركن على جنب فجأة وبصلها بغضب : سبق وقلتلك في حاجات ومواضيع لا تحتمل الهزار أصلًا فجاوبيني ، روحتي مكتبه ؟
لأول مرة تخاف منه ومن نظراته وقسوته وحست انه ممكن يمد ايده عليها ، فكرت تقوله أه لمجرد انها تعرف رد فعله ممكن يوصل لايه ؟ بس خافت برضه لما تقوله لا ما راحتش ما يصدقهاش .
زعق تاني وهو بيمسك دراعها بعنف : انتِ جرالك ايه ما تنطقي، طلعتيله مكتبه ؟ ولا يقصد ايه بلفك على مكاتب الدكاترة ؟
حسب بنبرة اتهام في صوته والإحساس اللي وصلها منه وجعها لقت نفسها بتشد دراعها من ايده وبصت قدامها بجمود: ماعنديش إجابة ليك وصلني البيت لو سمحت .
سمعت أنفاسه العالية ومحاولته انه يسيطر على أعصابه بس مرة تانية شدها بعنف وجع لها دراعها بدون مايقصد وفضل ضاغط على دراعها لدرجة انها باصاله ودموعها بتلمع في عينيها ومصدومة منه ، غضبه عماه عن ألمها وكرر : جاوبي على سؤالي وقسما بالله لو رديتي غير بأه أو لا فرد فعلي مش هيعجبك يا همس ، صدقيني انتِ في غنى تام عن الوش التاني لسيف ، طلعتي مكتبه ؟
حاولت تخلص دراعها منه بس هي قدامها واحد ما تعرفهوش أبدًا ، ضغط أكتر على دراعها فصرخت : لا ما طلعتش ، لا لا لا
ساب دراعها ودور عربيته وهي كملت ببكاء : أنا مش فاهمة انت ازاي بتتكلم معايا أنا كده وبتسألني كده ؟
رد بجمود تام وبصلها: حاتم مش أول مرة يتكلم معاكي وبيتكلم بأريحية ، تسمحي تقوليلي مصدرها ايه ؟ وامتى اتكلمتي معاه لدرجة انك تقوليله انك مراتي ؟ استنكاره ازاي ماقلتيش انك متجوزاني ده معناه انه أخد وادى معاكي في الكلام .
همس مسحت دموعها بعنف وردت باستياء: كلامك مش عاجبني يا سيف ، اسكت لو سمحت دلوقتي
تجاهلها وكمل: امتى اتكلم معاكي واتكلم في ايه ؟ وازاي لو مش في مكتبه ؟ أصلك مش هتسأليه في المدرج أو المحاضرة وتقوليله على فكرة أنا متجوزة ، معني استنكاره ان في كلام بينكم ولوحدكم
همس زعقت بعنف : اسكت يا سيف لو سمحت .
بص ناحيتها : ردي على أسئلتي لو سمحتي .
زعقت فيه بقوة : وليه محتاجة أرد عليك ؟ ها؟ ليه بتسأل كل الأسئلة السخيفة دي ؟
بصلها بتهكم : بلاش أجاوبك لان إجابتي مش هتعجبك .
ردت بتهكم مماثل: لا جاوب لان مفيش حاجة هتصدمني أكتر من كده .
حذرها : بلاش يا همس وقوليلي ايه الكلام اللي دار بينكم بالظبط وفين ؟
تجاهلت سؤاله وردت بعناد: لا مش هقولك غير لما تجاوبني ليه محتاجني أجاوبك؟
وقف في إشارة وبصلها : علشان كنتي بتتكلمي عن شرحه وانتِ بتحكيلي عن الدكتور الجديد اللي زيي اللي لسه راجع من برا وللأسف أنا وسط كمية مشاكل وضغوطات ربنا وحده اللي عالم بها فما انتبهتش للحماس بتاعك عن الدكتور الجديد اللي شبهي .
ردت بعدم فهم: ولنفترض اني اتكلمت عن دكتور شاطر لسه جاي جديد فين المشكلة ؟
بصلها كتير قبل ما يجاوبها : المشكلة ان دي كانت البداية بالنسبة لحاتم.
بصتله وهي مش مستوعبة أو مش عايزة تستوعب وسألته بريبة : بداية ايه ؟
بص قدامه واتحرك : تروحي لدكتور مكتبه والدكتور شاطر وذكي ودمه خفيف وافتكر نفسه جذاب
همس زعقت فيه بعنف: اسكت يا سيف وما تكملش
زعق زيها : ما أنا قلتلك بلاش وانتِ أصريتي ، ومعلومة حاتم ده من أزبل الشخصيات اللي ممكن حد يتعرف عليها ، شخص حقير وواطي ومنحط وماعندهوش أخلاق بالمرة ولو طلعتي مكتبه مرة اللي بعدها مش هيتردد يمد ايده وأعتقد انتِ فاهمة كويس أقصد ايه - سكت وكمل بغيظ - ولو مش فاهمة زي عادتك أفهمك هيمد ايده يلمس جسمك وهيتمادى لأقصى مدى ممكن تتخيليه وما بيهمهوش حد لأن عنده مبدأ طالما البنت راحت عنده يبقى بتقدمله جسمها على طبق من دهب وحرام عليه لو رده ده تفكيره ودي تصرفاته .
همس مسحت دموعها بايديها الاتنين وردت وهي باصاله علشان تشوف ملامحه وهو بيرد : وانت شايفني الشخصية الزبالة أوي اللي هتطلع لراجل مكتبه وهتقدمله جسمها ؟ ولا هتسمحله يلمس شعرة منها ؟
ماردش عليها وده وجعها فكملت وهي بتمسك دراعه بعنف : رد عليا أنا كده ؟ - فجأة انتبهت انه لسه قايلها من شوية ان دي البداية يعني هو بيقارن بينهم فقالت بغضب - اوعى يا سيف يكون ده تفكيرك ، اني زي ما حبيتك وطلعت مكتبك أو خرجت معاك يبقى هعمل ده بسهولة مع غيرك زي ما عملته معاك
كانت مستنياه ينفي أو ينكر أو يقولها انه واثق فيها بس فضل ساكت وباصص للطريق قدامه فغمضت عينيها تسمح لدموعها تنزل بعدها علقت بتهكم : أمي كانت دايما تقولي الراجل مهما اتمدن ولا سافر ولا راح ولا جه تفكيره واحد زي ما عملت معايا تعمل مع غيري ، ماكنتش بهتم بكلامها وأقول لا أكيد الحب بيتقدر ويتفهم ، أكيد هيقدر اني عملت ده بحب مش دي طباعي ولا دي أخلاقي بس طلعت غلط وأمي اللي صح ، الراجل تفكيره واحد مهما اتعلم ومهما سافر ومهما عمل .
ماعلقش وفضل باصص للطريق قدامه وألف فكرة وفكرة قدامه وحاسس بجبل فوقه مابقاش قادر يشيله ، الضغوطات بقت كتيرة أوي ومابقاش متحملها ، ليه حاتم رجع دلوقتي كان دايما بيقول هيستقر برا، ليه اتكلم عن جيسيكا ؟ هل عارف طريقها ؟ هل اتقابل معاها ؟ اوف يا همس بتتكلمي في ايه بس ولا ايه أنا حياتي كلها ممكن تنهار في لحظة .
وقف بعربيته وهو أصلًا مش مركز مع أي كلمة هي قالتها بصلها: اتفضلي
بصت حواليها تفهم ليه بيقولها تتفضل وتتفضل فين بس لقت نفسها في جنينة البيت والفيلا قدامها، بدون ما تضيف حرف نزلت وجريت من قدامه وهو تابعها لحد ما اختفت بعدها نزل من مكانه دخل قابلته سلوى : مراتك مالها واخدة في وشها ليه ؟
تجاهل سؤالها : بابا فين ؟
استغربته : في الشركة بس
قاطعها بضيق واضح عليه : بعدين يا ماما .
سابها ومشي تاني بعربيته وراح الشركة مباشرة ، دخل الكل بيرحب به وقابل بدر اللي وقف سلم عليه بس سيف استأذنه هيشوف أبوه وبعدها يجيله مكتبه .
دخل عند أبوه اللي وقف يستقبله بفرحة انه قام بالسلامة بس لاحظ ضيقه فسأله: مالك في ايه ؟
سيف سند على مكتبه بضيق: حاتم رجع
عز حاول يفتكر : مين حاتم ؟
رد بعصبية : حاتم نبيل الشرقاوي ، حاتم يا بابا انت هتتوه عنه ؟
عز بعدم فهم : ما يرجع فيها ايه ؟ وبعدين الكل بيسافر وبيرجع ، ما انت رجعت اهو
لاحظ نظرات الاستنكار من ابنه فقال بتعجب: طيب فهمني ايه اللي مضايقك من رجوعه ؟
راح بص من الشباك للمجهول قدامه وردد بشرود: اتكلم بأسلوب مش كويس عن همس وتقريبًا ناوي على حاجة لانه كلمني عن جيسيكا و
قاطعه عز بضيق : يادي جيسيكا يا سيف، وبعدين معاك ؟ انساها بقى .
سيف بصله باستنكار : أنساها ؟
عز بتأكيد : اه انساها أو تناسيها يا سيف
رد بزعيق : ما أنا كنت متنيل ورجع يكلمني عنها ، نفترض انه قابلها، ولا شافها ولا أي نيلة ؟ قالي قدام همس جيسيكا باعتالك سلام حار
عز بتفكير : بيلعب بأعصابك مش أكتر ، طول عمره واطي وبيحب يصطاد في الميا العكرة
سيف بتأكيد : أيوة فعلًا وعلشان كده مش هيتكلم عنها من فراغ .
عز قرب من ابنه : بطل تسبق الأحداث اللي هيجي هنشوفه وهنواجهه بس لما يحصل مش هنتعامل مع افتراضات ممكن تحصل وممكن لا ، همس بتحبك ومش هتتخلى عنك بسهولة وده اللي تحافظ عليه
اتنهد بضيق : همس أصلًا اتخانقت معاها النهارده بما فيه الكفاية ومش بعيد أروح ألاقيها سافرت لأبوها .
عز اقترح : طيب روحلها دلوقتي قبل ما تاخد أي رد فعل وصلح اللي غلطت فيه .
رد وهو ماشي : لا مش قادر أتكلم دلوقتي وهطينها بزيادة ، آخر النهار إن شاء الله .
سابه وخرج راح لبدر قعد معاه اتكلموا شوية في أمور عادية بس بدر لاحظ شروده : سيف انت كويس ؟
بصله بإرهاق : لا مش كويس يا بدر ، حاسس ان الكون كله ضدي وساعات بفكر طيب ليه أنا واقف كده ضد التيار ؟ ما أسيب نفسي وخلي التيار ياخدني زي ما هو ماشي ليه واقف في وشه ؟ الاستسلام أسهل
بدر قام وقعد جنبه وقال بهدوء : الاستسلام دايما سهل بس ايه نتيجته يا سيف ؟ أنا شوفت الشركة وملفاتها وشوفت المصنع ، سيف انت في آلاف البيوت اللي مفتوحة بخير الشركة دي ، فانت لما بتقف في وش التيار في وراك كتير أوي لو استسلمت كلهم هيغرقوا ، انت مش لوحدك كلنا معاك ، أبوك ، أختك ، مروان صاحبك وسبيدو وأصحابك كريم ومؤمن وشركاتهم وأنا ، كلنا واقفين معاك انت مش لوحدك .
اتنهد وسند ظهره لورا وغمض عينيه بعدها غير الموضوع وسأله : و انت ؟ قررت تكمل معايا ؟
ابتسم وقام من مكانه : مش عارف يا سيف ، قرار كبير وصعب ، أنا لسه ناقل من الإسماعيلية للمنصورة ودلوقتي أنقل تاني للقاهرة ؟ وبعدين في هند وأنس لازم ياخدوا القرار ده معايا ، اصبر معلش اديني وقت أدرس فيه الموضوع بشكل أكبر .
سيف ابتسم بتفهم و وقف : طيب بس حط في اعتبارك وانت بتدرس الموضوع ده اني مش بعاملك بشكل خاص الشركة فعلا بتوفر أماكن سكن للناس اللي بتحتاجهم يشتغلوا معاها ، سكن وعربية ومدارس لعيالهم ، بنغريهم بكل الطرق الممكنة فأنا مش بتفضل عليك لو قلتلك انك ممكن تقعد في شقة أو حتى فيلا صغيرة ، هبلغ مروان يشوف ايه الوحدات المتاحة وتروح معاه تشوفهم على أرض الواقع علشان بس تاخد القرار على بينة
بدر وقفه : سيف أنا لو هقعد هنا مش علشان الفيلا والعربية والمرتب لأن دول الحمد لله أقدر أوفرهم
سيف ابتسم : عارف يا بدر بس ده ما يمنعش برضه اني أحاول أغريك .
بدر ابتسم فكمل بتعب : طيب أنا هروح مكتبي ولو في أي حاجة كلمني .
خرج وبمجرد ما دخل مكتبه لحقته مريم : أستاذ سبيدو برا عايز يقابلك - مريم لاحظت انه تعبان لانه رفع دماغه بالعافية من على المكتب فسألته - تحب أجيبلك مسكن ؟ أو أي حاجة ؟
ابتسم بامتنان: لا يا مريم معايا مسكن ، دخلي سبيدو
سبيدو دخل بمرحه : والله وليك وحشة يا راجل انت ، نورت الشركة .
سلم عليه وقعد قصاده واتكلم بهزار : شكلك ما شاء الله عليك ، وشك ألوان وحاجة كده فلة .
سيف ابتسم : سيبك من شكلي وقولي ايه آخر الأخبار ؟
اتكلم بجدية : في كام واحد اكتشفت انهم رجالة سامح وهم اللي بيوصلوله كل الأخبار وهم اللي بيروجوا الإشاعات ، القلق بيجي عن طريقهم .
سيف كشر ودعك دماغه بتعب : طيب ارفدهم
سبيدو ابتسم واتكلم بلهجة صعيدي كنوع من السخرية : وه كانك غشيم إياك .
سيف اتنهد : طيب هتعمل ايه ؟ فهمني .
سند على مكتبه وقال بذكاء : أفهمك ، لو طردتهم بدون سبب هتعمل بلبلة لا نهاية ليها لاني لسه ما أعرفهمش كلهم ، يادوب كام واحد والمشكلة ان مراكزهم مهمة فلازم أولًا قبل ما أرفدهم يكون في بديل ليهم وثانيًا لازم يكون في سبب للرفد ولا هيبقى الكلام اللي بيقولوه عننا صح واحنا فعلًا مفتريين واللي بيتنفس بيترفد .
سيف بزهق : طيب وهتعمل ايه ؟ وهنفضل متحملين خاينين لامتى يا سبيدو ؟ أنا تعبت وزهقت ومابقيتش قادر .
سبيدو ابتسم بتعاطف : معلش انت ممكن تروح ترتاح وسيب الموضوع ده عليا بس خلي بالك في حد خاين هنا في الشركة عندك وهو اللي بيوصلهم الأخبار، فأنا مسكت الخاينين اللي عندي أمسك اللي عندك اللي بيخرجوا أسرار الشركة برا، ده اللي مطلوب تعمله انت .
دعك دماغه وطلع قرص مسكن أخده : مين هنا ممكن يكون خاين ؟
حرك دماغه بحيرة : معرفش بس مبدئيا شوف مين اللي كان عارف شرط دخول المشروع الجديد ، وازاي اتسرب لبرا؟ دي أعتقد البداية بتاعتك ، المهم لازم نعرفهم كلهم سواء عندي أو عندك - قام وقف - هسيبك ترتاح لأحسن شكلك غنى عن أي كلام ، أو روح بيتك أفضل .
جه يخرج بس سيف وقفه : سبيدو
بصله واستناه يتكلم ، سيف فكر يطلب منه يجيبله أخبار جيسيكا فين وفين أراضيها دلوقتي بس تراجع وقرر يسمع كلام أبوه ومش هيقدر البلاء قبل وقوعه ، بص لصاحبه وابتسم : خلاص خلاص روح انت .
سبيدو استغرب : لو عايز حاجة قول على طول يا سيف مش محتاج تفكر كل ده
شكره وراقبه وهو بيخرج ويقفل الباب وراه ، فكر يقوم يروح بس تراجع هو حاليا مش حمل جدال أو خناق قصاد همس أو أسئلتها اللا متناهية .
سبيدو اتردد كتير قبل ما يمشي لأنه عايز يشوف آية بس جزء منه مش عايز ، وقف محتار لحد ما شافه مروان فقرب منه وسلم عليه : سيف في مكتبه لو عايزه
ابتسم بحرج : لا لسه خارج من عنده ، أنا كنت ماشي بس واقف بشوف كل الموظفين في الدور ده .
مروان بص حواليه باستغراب : كلهم في الدور ده بالذات موثوق فيهم يا سبيدو .
سبيدو نفى بحركة من راسه : لا يا مروان مش كلهم ، في حد فيهم بيوصل الأخبار للعمال ويقوم الدنيا ، والحد ده تبع حسام اللي سيف سبق وطرده من المصنع ، فيا ترى مين ؟
الاتنين واقفين بحيرة ، سبيدو فجأة قال: دور في خلفياتهم يا مروان مين تبع حسام ؟ مين اتعين من طرفه ؟ قريبه ؟ ابن صاحبه ؟ أي حد من طرفه اتعين هيكون مصدر شك .
مروان وافقه : تمام هشوف السي في بتاع كل واحد ولو ما وصلتش هشوف كابتن يزيد .
سبيدو بتذكر : يزيد الأسيوطي ؟
مروان بتأكيد : هو بعينه ، يلا أنا هدخل أطمن على سيف سلام يا صاحبي .
ابتسم و راح للأسانسير طلبه ووقف قدامه مستنيه ، الباب اتفتح ولقاها في وشه فأخد نفس طويل يحاول يسيطر على أعصابه لانه ماكانش متوقع يشوفها .
فضلوا واقفين قصاد بعض لا هو بيدخل ولا هي بتخرج لحد ما الباب كان هيتقفل فالاتنين مدوا ايديهم يمنعوه فسألها : انتِ نازلة ولا طالعة ؟
كشرت تلقائي : نازلة أكيد
استغرب وبص لفوق : في ايه فوق أصلًا انتِ نازلة منه ؟ وبعدين مكتبك هنا نازلة ليه ؟
بعد ما سأل استغبى نفسه جدًا لأنه عارف ان فوق فيه الكافيتريا أما نازلة ليه فده شيء ما يخصهوش .
آية بعد ما تخطت صدمتها ردت بتهكم : فوق فيه الكافيتريا اللي انت ياما طلعت فيها أما نازلة فين فده ما يخصكش ، سيادتك بقى هتفضل واقف كده ولا هتعمل ايه ؟
دخل معاها وبالرغم من إن الأسانسير واسع إلا ان نبضات قلبهم مسموعة وأنفاسهم عالية أو هما الاتنين فاكرين كده .
آية سألته بفضول : ما بتشوفش سارة ؟
لف وبصلها بغيظ : ودي أشوفها أعمل بها ايه يعني ؟
سكتوا الاتنين بعدين سألها : انتِ بتشوفيها ؟
حركت راسها برفض وهمست بشرود : حاسة اني أول مرة أعرفها أو اني أشوفها على حقيقتها ، مش عارفة ليه أنا عمالة أتصدم في الناس واحد ورا التاني ؟
مجاش في باله غير حازم اللي بتتكلم عنه، لقى نفسه بيسألها بضيق مكتوم: لسه بتفكري فيه ؟
رفعت راسها باستغراب : بفكر في مين ؟
رد بغيرة : حازم
كشرت ونفت : لا طبعا وبعدين ده ايه اللي جاب سيرته ولا هو أي نرفزة والسلام ؟
رد بغيظ : مش انتِ اللي بتقولي بتتصدمي في الناس واحد ورا التاني ؟ طيب سارة اوك والتاني مين غيره ؟ - كمل بتهكم - ولا في حد كمان لسه محدش يعرف به ؟
اتصدمت من افتراضه وباب الأسانسير فتح فخرجت باستياء: في اه ، بني آدم أرخم منه على الكرة الأرضية ما شاوفتش بالرغم من ان الكل فاكر دمه خفيف بس الحقيقة دمه يلطش .
ابتسم ورد بتسلية وهو خارج : ده من بعض ما عندكم يا فندم ، أعتقد الشعور متبادل .
مشي وسابها وهي متابعاه بنظراتها و ابتسمت لرخامته .
راح عربيته وإحساس جواه انه ياخد خطوة جادة معاها مسيطر عليه .
همس بعد ما دخلت أوضتها عيطت كتير بعدها الباب خبط فمسحت دموعها وسمحت بالدخول فدخلت سلوى اللي قربت منها قعدت قصادها على السرير وسألتها باهتمام: مالك ؟ فيكي ايه ؟
حاولت تبتسم : مفيش بس متضايقة شوية .
سلوى هزت دماغها بتفهم بعدها علقت : سيف عصبي يا همس ، عصبي جدًا كمان .
ابتسمت بحزن : أعتقد أنا أكتر واحدة عارفة طباعه
سلوى بهدوء: طيب ولما عارفة طباعه العياط ليه ؟ يعني بيتعصب ويزعق شويتين وبعدها بيجي - كملت بهزار - يبوس القدم ويبدي الندم .
الاتنين ضحكوا وسلوى كملت : المهم ازعلي ماشي واتخانقي معاه بس خلي الحاجات دي ظاهرية يا همس
بصتلها بحيرة : يعني ايه ظاهرية ؟
حاولت تشرحلها : يعني …. يعني اللي جوا زي ماهو ما بيتغيرش ، يعني أنا زعقت مثلًا وانتِ زعقتي قصادي وشدينا شوية وانتهى الموقف خلاص ينتهي جيت بعدها كلمتك فكلميني عادي ما نقعدش نقول أصل زعلانة وأصلها زعقت وأصل حصل وحصل ، يعني خلي الموقف ينتهي بانتهاء الموقف مفيش توابع ، سيف زعق واتعصب هتلاقيه راجع بيكلمك عادي جدًا وممكن يكون ناسي أصلًا انه زعق ، ساعتها كلميه عادي واتعاملي عادي .
بصتلها بغيظ : اه ومع الوقت يبقى العادي بتاعه يتنرفز ويزعق ويغلط وأنا عادي! ده اللي حضرتك بتقوليه ؟ ولا علشان ابنك ؟
سلوى كشرت لأن مش ده قصدها : أنا ماقلتش عادي انه يغلط وبعدين أنا معرفش ايه اللي بينكم أصلا، أنا بس بتكلم عن العصبية ولا مش هتعدي الموقف عادي ، بعدها هتعاتبيه بس هتعاتبيه بهدوء وانتِ وهو هاديين ، هتقوليله حصل منك كذا وكذا وده ضايقني بس ماحبيتش أضغط عليك وانت راجع تعبان من الشغل لكن ده ضايقني ، صدقيني هيقدر جدًا تصرفك وموقفك وهتلاقيه بيبوس ايديكي الاتنين ويعتذرلك بكل الطرق وبعدها هيخلي باله، لكن تعالي اقلبي وشك في خلقته وهو راجع مهدود تعبان و سيادتك قالبة وشك وهو مش فاهم أصلًا ليه ومالك ومش فاكر انه اتعصب هتلاقيه بيتكلم بنرفزة وعايز يفهم مالك وانتِ بتردي بعصبية وهتكملوا خناق مع بعض والموضوع هيوسع ، بصي جربي الحلين ، جربي مرة تحتوي الموضوع معاه و تعاتبيه بعدها وجربي مرة تفضلي زعلانة وشوفي أنهي أحسن و جاب نتيجة أفضل .
همس بصت للأرض وهي بتفتكر زعيقه وأسئلته فهمست بحزن : ولو الكلام اللي قاله كان صعب وكان في ثوابت بينا وكان يوجع أوي وقطع خيوط كتيرة؟ - بصتلها بدموع بتلمع وكملت - هل برضه أسكت وأعمل مش واخدة بالي ؟
سلوى مسكت ايديها : ينفع تقوليلي ايه اللي حصل بينكم ؟ ولا مش حابة ؟
دموعها نزلت فمسحتها ورفعت راسها : لا مش هقدر أتكلم دلوقتي .
سلوى اقترحت : طيب ايه رأيك لو تخرجي تغيري جو ؟ تعالي نروح النادي
همس هزت راسها برفض فسلوى اقترحت : طيب روحي عند هند أختك - همس بصتلها لانها كانت ناسياها فسلوى ابتسمت - مش هي في شقتكم ؟ روحي غيري جو واقعدي مع أختك شوية وكلموا نادر أخوكم واتقابلوا انتم التلاتة بس بدون نصكم التاني ، نموا عليهم ، من وقت للتاني بتحتاجي حد تبعك تتكلمي معاه بأريحية وتشتمي في الطرف التاني براحتك وانتِ واثقة ان الكلام مش هيخرج برا- كملت بمزاح وهي بتقف - روحي واشتمي في ابني براحتك - حذرتها - بس اوعي تدعي عليه زي الستات اللي
قاطعتها بسرعة : لا يمكن - اتنهدت وكملت بضيق - أنا حتى ما بعرفش أتكلم وحش عنه .
ابتسمت و سابتها بعد ما دعتلها ربنا يهديهم ويصلح ما بينهم وهي قامت غيرت هدومها ونزلت كان نصر في انتظارها أخدها وصلها عند هند اللي فرحت بها لانها كانت قاعدة زهقانة لوحدها لأن أنس راح النادي ، بعدها اتصلوا بنادر وطلبوا منه يجي لوحده عندهم ونفذوا نصيحة سلوى انهم يقعدوا التلاتة لوحدهم، همس سألت عن أنس وعرفت انه نزل النادي في تدريب إسكواش لانه حابب يجرب زي سيف ، نادر كذلك أول ما وصل سأل عنه ، اتغدوا مع بعض بس محدش فيهم اتكلم كلمة في حق نصه التاني .
كانوا قاعدين على الأرض وقدامهم حاجات كتيرة أكلوها بعدها همس سألت : نادر ، فرحك هيبقى امتى ؟
مط شفايفه بحيرة : والله ما عارف يا همس ، ملك بتقول الوضع في البيت صعب ونور طايحة في الكل وبتتخانق معاهم كلهم وشايفاهم اتخلوا عنها .
هند : إن شاء الله خير ، هتتحل بإذن الله ما تقلقش .
همس بصتلها : انتِ هتولدي امتى ؟ حاساكي حامل من زمان أوي .
هند ضحكت : زمان فين ؟ أنا متجوزة في شهر ٦ يا همس وحملت على طول فأنا يادوب حامل في الخامس أصلا يعني لسه قدامي ٤ شهور .
همس بفضول وعينيها لمعوا : حلو إحساس الحمل ده يا هند ؟
قبل ما تجاوبها نادر حذرها : همس انتِ قدامك امتحانات ودراسة وموال كبير و
قاطعته بتذمر : يوووه يا فصيل عارفة كل ده ، أنا بس بسألها مش أكتر ، وبعدين عاملين حسابنا مفيش حمل دلوقتي خالص غير حين ميسرة .
ابتسم : أيوة خليكم عاقلين دراستك صعبة والحمل مقرف سيبك من الجانب الرومانسي ، أقولك أنا الجانب الطبي
قاطعته : لا يا اخويا مش عايزة أعرف الجانب الطبي
هند ضحكت عليهم وأكدت كلام أخوها : لا بس هو عنده حق ، أنا نفسي آكل أكلة براحتي وأنا مش قلقانة أرجع بعدها ولا أنام بعمق زي ما كنت بنام .
نادر كمل : ولسه لما يكبر شوية هيخليكي بقى تاكلي الأخضر واليابس وهيخليكي مش قادرة طول الوقت وبـ
قاطعوه الاتنين : اوووه بس خلاص
همس بضيق: كرهتنا في عيشتنا يا أخي اسكت بقى .
سكتوا كلهم شوية بعدها نادر سأل باهتمام : مش هتقوليلنا يا همس مالك ؟ مش بطبيعتك
هند بصتلها وأكدت : فعلًا ماحبيتش أضغط عليكي بس انتِ مش انتِ .
ابتسمتلهم بس واضح الحزن في ملامحها : أنا كويسة مفيش حاجة ، مضغوطة بس و ورايا تسليم شيت ومع غيابي ومع تعب سيف مش عارفة هعمل فيه ايه .
هند بسخرية : وبدل ما تذاكري قلتي أهرب عند هند ؟
ضحكت همس : بالظبط - حضنت دراع نادر ودراع هند وقالت: وبعدين هو في أحلى من القعدة وسط اخواتي الاتنين ؟
ماحبوش يضغطوا عليها واكتفوا بقعدتهم مع بعض .
همس سألت فجأة وهي قايمة من مكانها : يا لهووي ده احنا خلينا الدنيا ايه ؟ مين هينظف كل ده ؟
نادر ضحك : انتِ طبعًا .
همس عينيها وسعوا بس هند طمنتها : لا مش انتِ ما تخافيش
نادر بصلها: اوعي تقولي انتِ - كمل بهزار - أو أنا ؟
همس بضحك : أو المسكين جوزها لما يرجع ؟
ضحكوا التلاتة بس هند وضحت : لا يا ستي عواطف بتبعتلي كل يوم واحدة من عندكم سواء كوثر أو أحلام ، ساعات تيجي الصبح وساعات أقولها آخر النهار فما تقلقوش .
همس ابتسمت : عواطف دي حاجة سكرة ، تحسيها فاهمة كل حاجة وأي حاجة .
هند أكدت : دي حقيقة قبل ما تتكلمي تبقى فاهماكي عايزة تعملي ايه ، المهم هتعرفي تعملي الفشار ولا هلاقيه منتشر في المطبخ ؟
ضحكوا الاتنين عليها ونادر علق بتذكر : أما كان حتة يوم ، فاكرة أمك خلتنا ننظف المطبخ كله يومها
همس ببساطة: ما انتم ما قولتوش انه بيطير ومحدش قالي غطي الحلة فجأة لقيته بيفرقع ويطير في كل حتة
هند بتهكم: طيب غطي الحلة لما طار
همس بتريقة : لا يا اختي وافترضنا انفجرت في وشي ؟ الجري نص الجدعنة وبعدين خليني ساكتة فاكرة لما شغلتي الخلاط من غير ما تغطيه ؟ ولا بتفتكروا ليا أنا بس ؟
هند ضحكت : ماما كان ناقص تخليني ألحس العصير من على الرخامة مش مكفيها هدومي اللي شربت العصير كمان عايزاني أكمل الباقي .
نادر : والله انتم مسخرة انتم الاتنين وماما دي حاجة صعبة أوي ، ما بتعديش حاجة أبدًا .
همس باستنكار : أمك صعبة وما بتعديش ؟ تعال شوف سلوى حماتي - باست ايدها وكملت بسخرية - حاجة كده فلة شمعة منورة ، يا لهوي عليها
هند باهتمام : اوعي تكوني متخانقة معاها حاساكم دايما متنشنين مع بعض
همس قعدت : لا مش متخانقين بس هي صعبة وبتركز في كل حاجة وبتحب تتدخل في كل كبيرة وصغيرة.
نادر باهتمام : وسيف فين ؟ ليه بيسمحلها تتدخل ؟
نفت بسرعة : مش بيسمحلها ، أصلًا هي بتجننه وطول الوقت يتخانق معاها .
نادر بشك : طيب انتِ بجد جاية علشان متخانقة معاها ؟
نفت : لا يا حبيبي بالعكس دي هي لما لقتني متضايقة اقترحت اني أجي هنا ، قالتلي روحي لأختك وكلموا أخوكي واتجمعوا بدون أزواجكم ونموا عليهم براحتكم ، قالت كل واحدة بتكون محتاجة من فترة للتانية تشتم جوزها وهي واثقة ان الكلام مش هيوصله فمفيش أحسن من اخواتك تشتمي ابني قدامهم .
ضحكوا التلاتة بعدها نادر علق: طيب عايزة تشتميه اشتمي ما تخافيش مش هنقوله
نادر طلع موبايله فاستغربت : بتعمل ايه ؟
نادر بهزار : مش هقوله هدخله لايف بس
جريت شدت الموبايل من ايده : اوعى
نادر استغرب انها صدقت لانه لا يمكن يعملها بس بصلها بجدية : للدرجة دي مزعلك ؟
اتنهدت وربعت ايديها بعدها بصتلهم بضيق: مش عايزة أتكلم عنه ، ينفع ؟
نادر ضمها : ينفع طبعا بس لو عايزاني في أي وقت أتدخل قوليلي .
هزت راسها بموافقة وهند كملت بتعاطف : أو زي ما حماتك قالت لو عايزة تشتميه هنسمعك .
ابتسمت و بصتلهم : ربنا ما يحرمني منكم
هند بضحك : بت مش كنتي هتعملي فشار ؟
قامت بسرعة تعملهم الفشار وترجع تقعد وسطيهم .
خالد روح بيته قعد مع فايزة مراته يتغدوا بعدها سألها عن نور ؟
فايزة : في أوضتها وما تقوليش ناديها لاني مش طايقة أسمعها ولا أشوف وشها .
خالد اتنهد بتعب منها : ربنا يهديها ويصلح حالها يارب وتفوق قبل فوات الأوان .
اتغدوا الاتنين بعدها قام راح عندها ودخل قعد قصادها فعلقت : افندم ؟ جاي تقولي شوية وصايا لسه ماقلتهمش ؟
بصلها بذهول : يا بنتي الله يهديكي فوقي .
ربعت ايديها بضيق: فوقت اتفضل ، عايز تقول ايه ؟
بصلها بتردد قبل ما يتكلم بلين: حماتك في المستشفى هنا ، متابعها نادر جوز أختك ، قومي روحيلها واعتذريلها واقعدي معاها وقوليلها أي كلمتين تطيبي بخاطرها و
لاحظ ان نظراتها كلها استنكار وتهكم فسألها: بتبصيلي كده ليه ؟
وقفت وحطت ايديها على وسطها بسخرية: مش عايزني أبوس رجليها بالمرة ؟ مصيبة لتكون عايزني كمان أعتذر لمؤمن ؟
وقف وأكد بحزم: اه اعتذريله وارجعيله لو لفيتي الدنيا مش هتلاقي ظفره .
ضحكت بتهكم : لا في وكتير ، مابقيتش عايزاه وقع من نظري ، مابقيتش شايفاه راجل قصادي ، بقيت شايفاه مجرد تابع وحابب ده فبصراحة مابقيتش ببكي عليه .
أبوها ضرب كف بكف بعدم تصديق : وابنك ؟ فكرتي فيه ؟
بصتله وردت بعناد : كلمت محامي هيرفعلي قضية حضانة وهاخد حضانته ، أصلًا الطفل بيفضل في حضانة أمه وهو صغير فابني هيرجع لحضني
ضحك بسخرية : ده لما تبقى أم سوية وعاقلة لكن انتِ الكل هيقول عليكي مجنونة وغير سوية ولا تصلحي تكوني أم .
ردت بتهكم : وانت أولهم صح ؟
أكد كلامها : أيوة صح أنا أولهم لاني بحب إيان وبحبه جدًا وعلشان بحبه عايزه يطلع راجل صح زي أبوه ، أبوه أولى به يكبره ويهتم به ويربيه على الحب والرجولة مش الكره والحقد والأنانية ، انتِ ماعندكيش حاجة تقدميها لابنك للأسف يا نور .
بصتله بتحدي : هرفع قضية وهكسبها ومش بس كده من باب العلم بالشيء أنا أجرت شقة هقعد فيها لوحدي بابني لما آخده واه هربيه يكره كل اللي أذوا أمه ، خليه هو ينتقملي منكم كلكم .
خالد قرب منها وواجهها بصرامة: محدش أذاكي غيرك يا نور ، انتِ أذيتي نفسك بنفسك ، بصي وراكي هتلاقينا كلنا عايزين نساعدك بس انتِ بتبعدي الكل عنك ، ايه رأيك لو نروح لدكتور نفسي ؟ خلينا نعالج الماضي ، هاجي معاكي ونروح أنا وانتِ و
قاطعته بضحك : والدكتور النفسي ده هيطلع عصاية سحرية يخليك معايا وأنا صغيرة ؟ ولا هيرجع بالزمن ويخليك ما تتجوزش ماما أصلا ؟ هيعمل ايه الدكتور ؟ هيخليني أحب أهل مؤمن وأتقبلهم ؟
رد بثقة : أيوة هيعالج رواسب الماضي علشان تعرفي تعيشي المستقبل، حبيبتي لو انتِ سايقة عربية بيكون عندك مرايا صغيرة تبصي فيها لورا لكن قدامك الإزاز كله تشوفي قدامك فما ينفعش تصغري الإزاز اللي قدام وتكبري المرايا اللي ورا لانك كده هتتخبطي هتتخبطي ، الماضي نبصله نتعظ منه لكن نفضل باصين قدام للمستقبل ما ينفعش تعكسي يا نور مش هتعرفي تسوقي عربيتك ولا تعرفي تكملي .
نور بتململ : فكك مني وروح شوف ملك جوزها وافرح بها ، أنا عارفة أنا بعمل ايه .
سابها وخرج وهو مصدوم من أفكارها وقرر بالفعل يجوز ملك مالهوش لازمة التأجيل ، الأسبوع الجاي هيعمل فرحها ، هيكلم أخوها وزوجها ويحددوا أقرب ميعاد بس يطمئن الأول على والدة مؤمن .
صفية استنت بنتها ترجع من المستشفى وطلبت منها تسفرها القاهرة عند سناء؛ لانها لسه في المستشفى وده معناه انها تعبانة ، سما اعترضت بس صفية أصرت وقالت لو مش هتاخد اجازة وتروح معاها هتروح لوحدها ، سما اضطرت تكلم شغلها تشوف تحاول تاخد اجازة علشان تسافر مع والدتها .
ناهد طول الوقت في المستشفى جنب سناء هي ومؤمن وعاصم وحسن كمان معاها ، سناء بتفوق شوية وتتعب شوية بس وجود الكل حواليها بيسعدها .
بدر روح بيته آخر النهار فوجئ بأخوات مراته عنده وأنس بيلعب معاهم وعاملين فريقين ، فرح لتجمعهم وضحكهم وحمد ربنا انه رزقه بهند اللي دخلت العائلة الجميلة دي في حياة ابنه .
دخل يغير هدومه واتصل بسيف : روحت ولا لسه ؟
سيف كان نازل من عربيته وداخل الفيلا : يعني يعتبر وصلت ، خير في حاجة ولا ايه ؟
بدر بسرعة : لا لا مفيش سلامتك ، بس مراتك هنا .
سيف اتضايق لانها خرجت بدون حتى ما تعرفه ، سمع بدر بيكمل : عاملين رباطية علينا و نادر كمان موجود فده اتحاد الأخوة فقلت أكلمك تيجي علشان نبقى عصبة وبالمرة تتغدى معايا لان من منظر الدنيا برا فأعتقد انهم أكلوا كذا مرة مش بس اتغدوا
سيف بتفكير : مش عارف يا بدر طيب خليني أغير هدومي وأكلمك ، يلا سلام .
قفل ولقى أمه قدامه سألته: بدر عايز حاجة ؟
بصلها : لا بيقولي ان مراتي عنده .
وضحت : اه لقيتها متضايقة ومش عايزة تتكلم معايا فاقترحت انها تروح عند اخواتها تفك وتغير جو
بصلها بصدمة : قلتيلها تروح لاخواتها ؟ ده بجد ؟ تاني يا أمي ؟
وضحت بسرعة : ما اتخانقتش معاها انت فاهم غلط ، هي متضايقة قلتلها لو مش عايزة تتكلمي معايا اتكلمي مع هند ، اتجمعي انتِ واخواتك وقضوا وقت لطيف مع بعض فيها ايه غلط ؟
سيف بزعيق : فيها ان سيادتها خرجت من البيت من غير حتى ما تعرفني ولو برسالة
عز اتدخل وحاول يهديه: ما تكبرش الموضوع يا سيف ، انت بنفسك قلت انها متضايقة وراحت عند اخواتها فين المشكلة ؟ غير هدومك وروحلها اتفضل .
مشي من قدامهم وهو مخنوق وطلع أخد شاور يمكن يهدا وقرر يروح يجيبها .