رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم لادو غنيم

رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم لادو غنيم

رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل الرابع والثلاثون 34 هى رواية من كتابة لادو غنيم علي رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل الرابع والثلاثون 34 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل الرابع والثلاثون 34 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل الرابع والثلاثون 34

رواية حواء بين سلاسل القدر بقلم لادو غنيم

رواية حواء بين سلاسل القدر الفصل الرابع والثلاثون 34

بـنهار يوماً جديداً فى العاشرة صباحاً كانَ يجلس "جواد" بـغرفة نوم عمتهِ"بـهيه"يشاورها بـأمراً ما: 
أنا بطلب منك الطلب دا لأنك أصلح واحدة لـتعليم "ريحانه" و توجها'
تنهدة ببتسامة أمتنان تليها: 
ثقتك فيا غالية جداً عليا'بس فكرة أنك عايزنى أسيب عمك فـوزى و أسافر أعيش، معاك فى الصعيد مش بالبساطة دى أنتَ ناسى أن عمك ملوش غيري أنا مسبتهوش من يوم ما جوزى ما مات'؟ 
ناقشها بـوقارً حكيم: 
عمى كبير و قادر يتولي مسئولية نفسهُ'أنما "ريحانه" محتاجاكِ بجد جنبها'أنتِ عارفة طبيعة شغلى و أنِ هبقى معظم الوقت مشغول و بره البيت فـمحتاج حد جنبها يفهمها الصح من الغلط فى غيابى حد يخاف عليها و يعاملها أكنها حد من دمه'و لما فضلت أفكر ملقتش أصلح من حضرتك عشان تساعدينى و تبقي أمها البديله اللى تتعلم على أيديها معنا النضوج و يعنى إيه تبقى زوجة و مسئوله عن بيت و زوج و فيما بعد أطفال'
أخرجت تنهيده أشد حيره فـدخلت بتلك الحظة "نسمه" التى سمعت أثناء دخولها أخر حديث"جواد"فـساندت والدتها باخذ القرار ببسمه مليئه بـالترحيب: 
من غير تفكير يا ماما "جواد" معاه حق "ريحانه" محتاجانا جنبها و بعدين أنا نفسي أعيش فى الصعيد زي ما كنتِ عايشه قبل مانتِ و بابا تتنقلهُ للعيش فى القاهرة'
خلاص يا"جواد"هنسافر معاك و أمرنا لله'
هتفت ببتسامة عقد الإتفاق فـنهضا يهندم لايقة سترتهِ البنيه زماً فمهِ ببتسامة خافته: 
كويس عشان بالمرة تشرفى على تجهيزات الفرح'
وقفت متسائلة بستفهام: 
فـرح'؟ فرح مين:؟ 
شطئ بعيناه بـبريق لليالى الحب'خبئها بـلكنتهِ البارده: 
فـرحى على "ريحانه" كلها أربع أيام و تم التمنتاشر سنه و لإزم أعقد عليها رسمى من أول و جديد'
قـفزت "نسمه" بحماساً سخئ: 
أيوه بقى عندنا فرح يسلام رينا هتبقى عروسة من جديد'
عـقد حاجبيها بـستفسارً: 
هى "ريحانه" بقى أسمها رينا و أنا معرفش'إيه أسم الدلع الماسخ دا: 
عقدة ذراعيها بستياء: 
على فكرة بقى دا أكتر دلع لايق على أسمها
و بعدين لو مش عجبك قولنا حضرتك بدلعها بأيه؟ 
تـحمحم بـوقارً مذدوج بـالسخرية: 
أدلعها ليه حد قالك عليا من بتوع بابى و مامى و الا من العيال اللي مسقطين بناطلهم لفخدهم'قال أدلعها قال'ع العموم جهزى شناطكم هنسافر بعد الضهر باذن الله'؟ 
تخطاهم سيراً للخارج فقالت الأخرى بـضيق: 
أبن أخوكِ دا عايز الضرب يا ماما مش شايفة مالهُ متنك أوى كدا ليه أنسان عجيب مش عارفة رينا بتحبه على إيه دا يجيب الضغط و السكر و جلطاط ملهاش عدد'؟ 
عيب لما تتكلمى كدا على أبن خالك لازم تحترمى فرق السن اللى ما بينكم و ممنوع تتكلمى على حد فى غيابهُ دي مش من الأصول يا "نسمه" و يلا روحى جهزى شنطتك مفيش وقت'؟ 
أوماة بطاعه و ذهبت لتنفيذ الأمر: 
ــــــــــــــــ
يا حى يا قيوم برحمتك أستغيث أصلح لى شأنى كله و الا تكلنى إلى نفسى طرفة عين🍀
"
بـعد عدة دقائق بـساحة القـصر'كانت تقف "معالى بين" جواد'و'هشام'الذاني  يتبادلاً سـهام التوعد لما قادم'
أنا مش فاهمة مالكم يعنى إيه يا "جواد" هترجع الصعيد و هتعيش لوحدك مش خلاص اتصفينا لإزمتهُ ايه بقى الكلام دا'و بعدين مالكم بتبصوا لبعض كدا ليه و الا اللى بينكم طار'؟ 
أومأه "جواد" ببتسامة مزجت بين الفراق و الندم المذدوج بـالمحاربة: 
فعلاً بينا طار يا مرات عمى'طار صنعهُ أبنك اللى
أخويا اللى دمى بيجرى فى دمهُ'
تشتت مقلتيها بينهما بـقلقاً مزجتهِ بدموع قهرها بصوتاً صارخ بشراسة عليهما: 
طار ايه من أمتا بنعض فى بعض يا ابن رضوان أنتَ و أبن حسان إيه خلاص مبقاش ليكم كبير يُقفلكم و يكسر عضم اللي يفكر فيكم يعادى التانى'إيه عايزين الناس بعد السنين دي كلها تقول "معالى" معرفتش تربى رجالة'ربت شوية عيال بياكلو في بعض'لاء لا عاش و الا كان اللى يخلينى أشوف الحظة دي تانى بينكم'
صاحَ "هشام" حانقاً بأندفاع: 
لاء جات الحظة يأمى'من الحظة دي أنا و هو مفيش بنا أي صلت رحم و الدم اللي مابنا بقي زي المياة فى عروقى'و'رحمة أبويا في تربتهُ ما هرتاح غير لما أجيبك الأرض يا "جواد" 
صفعة لإزمة أخر حروف نطق بها'صفعة لم تحتوى فقط على القوة بل مزجت بين الحُزن و العتاب و الندم و قطع علاقة الدم و الأرحام'صفعة أطاحت بوجنتهِ اليسار إلى الهواء لتترك أثرها بقوة عليهِ'صفعة خيطتها بكلماتً 
أفصحت عن مكنون غضباً يكاد يحرك الأخضر و اليابس: 
يمين بالله يوم ما تفكر أنك تلمس شعره واحدة من أبن عمك هكون دفناك وواخده عزاك يابن "معالى"أنا من شهرين ضربة" جواد"عشان أسكتك و أطفى النار اللى جواك بس دلوقتي عرفت إن القلم كان لازم ينزل على وشك أنتَ يمكن تفوق و ترجع لعقلك'
سبحت الدموع بمقلتاه بـغضباً أشد يليه صوتهِ الحانق: 
"جواد" اللى عمللهُ خاطر داس على شرف أبنك'و'نـا_م معا حبيبتى إستباح شرفى و عرضها'عايزانى بعد كل دا أطبطب عليه و الا أقولهُ براڤو عليك أنتَ كدا راجل و ميه ميه'؟ "جواد" زانـ_ى إيه هتغفريلهُ دى كمان و طلعيه ملاك'؟ 
إستلزم رد الهدؤ المعلن عن ثبات موقفهِ: 
أبقا'زانـ_ى زي ما بتقول عنى لو كنت عملت كدا و أنا فى وعيي'أنما أنا مش فاكر أي حاجة عن الليلة العظيمة اللى بتحكى عنها "غنوه" هانم'و بعدين تطلع مين أنتَ عشان تحاسبنى أو تطلب منها تغفرلى'المغفره و  الحساب من أختصاص ربنا و بس مش من أختصاص العبيد'و ربنا هو الوحيد اللى شاهد و عارف إيه اللى حصل بينى و بينها و مهما كان عقوبتى عندهُ هرضا بيها لأنهُ حقانى و مبيظلمش'
صفق بسخرية على ما قال الأخر: 
الله الله على الشيخ "جواد" إيه الإيمان و التقوى دى طب مش من باب أوله بقى تراجع غلطاتك و معصياتك دأنت يا جدع مقضيها شمال فى شمال من يوم ما حبيبة القلب مشيت و سابتك'
و إلا أنتَ ناسى المحرمات اللى عايش فيها'
خـمـ ره و نـسوان و سبت الصلاه و الصوم و رسمت على جسمك وشم'إيه كل دا بالنسبالك محلل'؟ 
زم فمهِ ببتسامة أشد من هدؤ الليل وسط نسيم الهواء البارد: 
الله يهدى من يشاء'عقبال ما يهديك لنفسك يابن العم'
أكتفِ من الحديث معهِ موجهاً الحديث تلك المرة لزوجة عمهِ بـرسمية: 
أنا هرجع الصعيد النهارده معا مراتِ و أخويا و عمتى و بنتها هنعيش فى بيت أبويا'لو حبه تيجى تعيشي معانا أهلاً بيكِ و لو مش عايزه على راحتك يا مرات عمى'
ذهبَ بعدما قال ما بداخلهِ تاركاً الأخر يبوح بـكراهية معلنه: 
مفكر نفسهُ ملك الصعيد عايز يجمع الكل حوليه بس ماشى هنشوف بقى مين  اللى هيجمع الكل حوليه'و رحمة أبويا لهاخد الكل منك و أخليك تعيش مذلول'
كانت تشعر بالرهبة مما تسمعهِ فكيف و متى ترعرعت بثمرة الشيطان بكيانهِ كيف ضخ الغضب شرارهِ بقلبهِ الأخضر'كيف تحول من أبن العم و الأبن المثالى إلى طيفاً مليئ بحقداً يحرق النفوس'خصيصاً عندما رآت عتاب الكراهية بعيناه حينما قاله لها: 
أنا كمان هرجع الصعيد و هعيش فى البيت الكبير و هتجوز "غنوه" أنا خلاص لقتها'بس عايز أعرف أنتِ هتختاري مين هتعيشي معايا و الا معاه يأمى'؟ 
تلك البحه التى لمستهِ بكلمتهِ الأخيرة أكدت لها مدا سوء أبنها'مدا قسوتهِ و كراهيتهِ'فـقالت بما يستوجب عليها فعلهِ: 
هعيش معاك يأبنى مش هسيبك لشيطانك يلعب بيك و يسود قلبك أكتر من كدا'يخوفى لا ياجى اليوم و أشوف أيدك مطلطخه بدم أبن عمك سواد قلبك اللى باين من صوتك بيقول أن اللي الجاى خراب ع الكل يابن "حسان" 
باحت بما تخشئ و همت بالذهاب من جوارهِ تاركه أياه معا شيطانهِ المستحوذ عليه بمتياز: 
ـــــــــــــــــــ"
لا اله أنتَ سبحانك أنى كنت من الظالمين "🍀
بـعد دقائق بغرفة نـوم"فارس"كانَ "جواد" قد إبلغهِ بخبر رجوعهم للصعيد'و معهم "مرعى" الذي تسأل بستفسار: 
طب و أنا هرجع للشغل بتاعى و الا إيه'؟ 
قاله"جواد"برسمية: 
أيوه هتشتغل معايا ع القضية اللي ماسكها'و كمان منعن لتعرضك لإى أذي هتعيش معانا فـى البيت'الحد لما القضية تخلص'
قاله بمتنان: 
كتر خيرك يا باشا مكُنتش أعرف أنى غالى عندك قوى كدا'؟ 
رفع حاجبهِ بـتذكير: 
طبعاً لإزم تبقى غالى و الا نسيت شعر صدرك'
فرك شعرهِ بمزاح: 
قلبك أسود قوى'مش فاهم مش قادر تصفالى ليه'
عشان مصايبك اللى كل واحدة انقح من اللى قبلها'المهم يلا دقايق و تكونوا تحت عشان نلحق نسافر'
"فارس" بستفسار: 
طب و عمك "فوزى" هياجى معانا و الا إيه'؟ 
هتفَ بجوابً رآسى: 
أيوه هياجى يقعد معانا الحد بعد الفرح و بعدها ربنا يسهل بقى'
حرك رأسهِ بفهماً: 
تمام'
فى لمح البصر تبقوا تحت مش عايز عطله عايزين نوصل قبل الليل'
أمرهم و ذهبَ تاركهما يوضبون حقائبهم'_و بعد ساعاتً طويلة وقت أذان العشاء تقابلتان السيارتين أمام مدخل البلد بـالصعيد'يسيران بجوار بعضهما  و كل سيارة يقودها شخصاً يتوعد للأخر بالخراب'لتشهد الصعيد على بداية الملحمه التى ستجمع أولاد العم ك أخصام بوجة بعضهما 
ـــــــــــــــــ يتبع'

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا