رواية زوجتي من الجن تسنيم ومحمود الفصل الرابع والثلاثون 34 بقلم اسماعيل موسي
رواية زوجتي من الجن تسنيم ومحمود الفصل الرابع والثلاثون 34 هى رواية من كتابة اسماعيل موسي رواية زوجتي من الجن تسنيم ومحمود الفصل الرابع والثلاثون 34 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية زوجتي من الجن تسنيم ومحمود الفصل الرابع والثلاثون 34 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية زوجتي من الجن تسنيم ومحمود الفصل الرابع والثلاثون 34
رواية زوجتي من الجن تسنيم ومحمود الفصل الرابع والثلاثون 34
ركض الجواد الأبيض كالريح يرفرف عرفة المذهب الامع فى اشعة الشمس
عبر الغابه ذات الأشجار المتحركه التى تلعب فيها جنيات صغيره وعفاريت ثم ركض على رمل الشاطيء الناعم وحوافره تركض الهواء والى جواره تتقافز أسماك الربيش البيضاء بكثافة، ثم انتهى إلى سهل معشوشب أخضر تتخله زهرات اللقنطيط والبرومال والاشنيه
انحنت فاديكا وقطفت بعض الزهرات المعطرة وصفع وجهها الهواء البارد، وضعت واحده فى جانب شعرها الأيمن وأخرى فى مقدمته وزرعت واحده فى صدرها، صهل الحصان وررفع حافره الامامى ثم توقف امام نسر ضخم كان يحلق قبل أن يهبط امامهم داخل الوادى، احنى الحصان رأسه امام النسر
الذى همس فاديكا؟
اعتقدت اننى لن لا اراكى مره اخرى؟
ابتسمت فاديكا، واحرم نفسى من رؤية وجهك الجميل يا ادهم؟
قال النسر من يقدر على خدع فاديكا ولا جمال كلماتها؟
والدتك تنتظرك
اطلق محمود نظرة حائره ثم نزل من على ظهر الحصان وساعد فاديكا على النزول ثم ربت على ظهر الجواد وهمس انت حر كما وعدتك
صهل الجواد بفرحه ثم تحول لشاب صبغته اشعة الشمس حليق الرأس ويمتلك عضلات جبارة
__شكرا لك يا مولاى
ارتقت فاديكا ظهر النسر وقفز محمود خلفها انطلق النسر عاموديا حتى ظن محمود انه سيسقط قبل أن يحلق عرضيا بسرعه خرافيه فوق سبغات وحشائش ثم بقعه سوداء جرداء محترقه، هسمت فاديكا الأرض الميته التى تفصلنا عن عالم الجان، اتعرف يا محمود لا يمكن لأى واحد من شعبنا ان يغادر دون الاستعانه بعشيرة النسور، هذه الأرض لم يمشى فوقها انس ولا جان ولا عفريت ولا جوبلن حتى الأرواح لم تدخلها
ظهرت بحيره ذات مياه حمراء صافيه تسبح فيها أسماك ملونه ضخمه لمحها محمود حتى من كل هذا الارتفاع
ثم لاح شلال مرتفع اجبر النسر ان يحلق لأعلى قبل أن ينغرس داخل مياه الشلال مثل السهم لتظهر امامهم أرض خضراء واسعه تتخلها تلات يكسوها العشب وترعى فيها الحيوانات والطيور كانت اشبه بالمحميه الطبيعيه قبل أن ترتفع أسوار قلعه محفوره داخل الجبل نزل النسر امام مدخل القلعه الذى كان يصعد تدريجيا بدرجات مصنوعه من الرخام ومفروشه بالسجاد الأحمر على جانبيه تماثيل لأسود ونسور وجنيات ضخمه تحمل كتب مفتوحه تكاد تسقط منها الكلمات
اهلا بك فى قلعتنا يا محمود!
استقبلهم قزم برأس فراشه لديه شعر طويل جدا ولحيه صفراء تحبس عيون زرقاء ماكره
فى يده صولجان تعلوة بلوره على شكل الكورة الارضيه لامعه شفافة داخلها جنيات صغيرة تحمل اقلام جالسه على مقاعد واطئه أمامها دفاتر صغيره تكتب فيها
انحنى القزم حتى تقوس ظهره ورأى محمود جناحيه الصغيرين المقطوعين من جذورهم وهمس اهلا فاديكا
والدتك فى انتظارك
سار القزم امامهم وصعدو الدرجات العريضه وسمع محمود خرير الماء الذى كان يجرى فى قناة تحت الدرج الرخامى
رفرفرت فراشات ملونه حتى اصطدمت بوجوهم وسمع محمود همس احداهم لا تثق بكل ما تراه عينيك لا تثق بكل ما تسمعه
همست فاديكا ارحلى يا براتونا ولا تقلقى ضيفنا، طبعت الفراشه قبلة على خد محمود شعر بطراوتها ثم رفرفت لبعيد
على باب القصر ظهرت عشرة وصيفات مرتديات زى أخضر موحد واوشحه صفراء وكانت ايديهم ذات أصابع طويله داخل قفازات لا يظهر منها الا مخالب حاده
ارتصو على الجانبين وانحنو امام محمود فاديكا ثم ظهرت جنيه ترتدى نظاره طبيه وتمتلك أوسع عيون فى الكون
كان شعرها قصة شعر بيكسى وفى رقبتها علق مفتاح ضخم فى سلسله من الازورد مزينه بالاحجار الكريمه
قالت فاديكا اعرفك بانتونيلا حارسة وخادمة المكتبه العظمى
رمقت انتونيلا محمود بتركيز وهمست ليس لدى وقت لاضيعه
انتى وأشارت لفاديكا اذهبى لوالدتك وانت اتبعنى ووضعت قلم فى انحنائت اذنها الطويله المدببه سنبداء فورا
لديك الكثير من العلوم عليك أن تعرفها
وصلو باب ضخم فتحته انتونيلا وضع محمود يده على الباب الضخم الذى على شكل كتاب مفتوح وهمس امرك يا وقت ان لا تمضى مهما ظللت هنا أن تعود إلى تلك اللحظه التى أعيشها الأن
ماذا تهمس سألت انتونيلا بشك وفضول؟
لا شيء ورفع محمود بحركه متأسفه
داخل المكتبه تلقى محمود علوم السحر على يد انتونيلا
علمته كيف يطلق الطلاسم وكيف يحلها
كيف ينتقل من مكان لمكان وكيف يسحر من امامه على طريقة الجان قضى محمود وقت طويل داخل المكتبه لم يرى فيه فاديكا ولم تطلبه والدتها للحضور وكان يتدرب كل يوم على طلاسم السحر يطلقها على جنيات وعفاريت، وبعد مضى شهر كامل ايقظته انتونيلا فى غرفته وهمست بصوت متشكك لقد حانت اللحظه، الملكه ستلقى عليك التعويذة التى حضرت من أجلها
بدلت ملابسى ورافقتنى انتونيلا نحو قاعة الملكه، كانت القاعه معلقه فى الهواء تصعد إليها عن طريق سلم زجاجى يشعرك انك تصعد نحو السماء، كانت أرضية القاعه من الزجاج المقوى تمكنك من رؤية الخضرة والازهار والغدير الذى يجرى تحتها، جلست الملكه فاتيرا على مقعد من ابيض مرتديه فستان متدرج الألوان ينتهى بمشبك ملكى وكان شعرها جديلة طويلة ووجهها الشديد الشبه بالبشر ابيض مثل الحليب وكانت عينيها الواسعه ذات الرموش الطويله بلون الطحلب
انحنيت امام الملكه فاتيرا التى رحبت بى، اهلا محمود جلست على مقعد أسفل الملكه وكان الخدم يعدون المائده التى أمرت بها الملكه على شرفى، راحت جنيات صغيره باجنحه تحمل الأطباق من المطبخ وترصها على الطاوله
بعد أن أنهينا طعامنا وقفت انتونيلا امام الملكه ورفعت يدها البشرى جاهز يا مولاتى
ابتسمت الملكه فاتيرا وهمست لحظه يا انتونيلا ثم قالت محمود وشعرت بالسحر فى صوتها تمدد على الأرض
وجدتنى منصاع إلى امرها غير قادر على الرفض
ثم قالت محمود اقفز من هنا على الأرض، مشيت بلا تردد نحو النافذه وفى اخر لحظه قالت الملكه توقف
ثم فتحت عينيها ونهضت منذ تلك اللحظه لن تخضع لسحر الجان او ملوكها، لن يؤثر بك، انا احصنك بقوتى الملكيه وامنحك جزء من قوتى يمكنك من اكتشاف سحر الجان
ستكون قادر على معرفة المتحولين منكشفين أمامك لكن امنعك من استخدام تلك القوة لسحر اى جان او بشر
انتفض جسدى وشهقت
قلت للملكه كيف تفعلين ذلك، كنت على وشك ان القى بنفسى من النافذه
قالت الملكه هذه قوة يمتلكها ملوك الجان وقد حصنتك ضدها
سترحل من هنا لكن فاديكا ان ترافقك، انا أأمر ها أن تظل هنا
سيكون رحبلك بعد يومين
بعد يومين من فوق القصر كان النسر أدهم فى إنتظارى وحملنى فوق الأرض الميته ثم عبر بى النهر والغابه وتركنى على حدود الغابه ثم قال هنا اخر حدودى، ودعنى النسر أدهم وهمس ادعو ان لا نلتقى مره اخرى ان تحقق أحلامك وتجتمع بزوجتك وتغادر أرض الجان
امسكت عود نبات البيرق وسحرت حصان اقلنى نحو شاطيء البحر الازج
وجدت الشوامل والحوريات مجتمعين وسلانيدرا تتحقق من اعداد المقاتلين واسلحتهم
قلت لفاريذون اتبعنى وقف فاريذون إلى جوارى رفعت يدى وقلت للمقاتلين هذا اخر امر أصدرة بصفتى ملككم، سنهاجم قلعة ابيداس ونستولى على الحكم، سأقتل فلاكون وستكون سلانديرا ملكتكم، اما قلعة ابيداس فستخضع للملك البيرون كما وعدته.
ارسلت مخلوق باتيكون إلى الملك البيرون يخبره بموعد هجومى على قلعة ابيداس
ثم قلت لسلانديرا التجمع عند ميناء قلعة ابيداس، ستتحركين عندما امنحك اشارتى، انطلقت مع فاريذون نحو البر، تسللنا داخل الغابه حتى وصلنا سجن الوحوش المتهدم
سألنى فاريذون إلى أين يا مولاى؟
قلت ساقابل الوحش، همس فاريذون هذا جنون مطبق
قلت لا تقلق لدى فكرة
لكن الوحش يا مولاى مات
قلت هذا ما تعتقدة، اوزار لم يموت ثم وضعت يدى فوق الصخور واطلقت طلاسم وتعاويذ جعلت الصخور ترتفع وينفتح مدخل ضيق نزلت مع فاريذون إلى ما تبقى من السرداب كان الوحش هناك بعيونه المشتعله يزحف على يديه ويدور حول نفسه
قال الوحش انت مره اخرى؟
قلت نعم يا صديقى
صرخ الوحش لست صديقك، انا لست صديق لأحد وضربنى بزيله المشتعل الذى كان بعيد عنى
صرخت صرخة مرعبه لا تجبرنى على قتلك؟
اندفع الوحش نحوى بكل قوته فاتح فمه الواسع قلت من أجلك يا صديقى ثم وضعت يدى فى فم الوحش متحمل انيابه التى انغرست فى ساعدى حتى لمست قلبه، كنت تعلمت من السحر ما يكفينى لتحريرة قبضت على قبله وهمست بطلاسم التحرير قبل أن يقطع الوحش يدى
توقف الوحش فجأه وبدا انه غير مدرك للمكان الذى يوجد به
ثم همس محمود
من الذى فعل ذلك بيدك +؟
قلت ياه اوزار صديقى اخيرا
همس اوزار وهو يحاول ان يتأمل هيئته الجديده ما الذى حل بى
انا، انا أبدو كحيوان حقير، اخر ما اتذكره اننى مت قتلتنى باندهيار
قلت نعم لكن بطران أستخدم سحره وسخرك لخدمته
تنهد اوزار بحزن لا يمكننى العيش بهذة الهيئه اذا كنت صديقى فعلا يا محمود اقتلنى
قلت لكنى احتاج مساعدتك
قال اوزار، ساساعدك لكن عاهدنى ما ان ننتهى انك ستقتلنى بيدك
اوزار الذى كنت اعرفه مات ولم يعود مره اخرى
قلت اعدك يا اوزار ان اقتلك بيدى اذا لم تمت داخل المعركه
خرجنا من السرداب نحو الأرض المنبسطه وظهرت أسوار قلعة ابيداس أمامنا
كانت الحراسه مشدده على أسوار القلعه لكن هذا لم يشغلنى
كان أكثر ما يقلقنى تسنيم اين توجد وكيف اعثر عليها قبل أن يستخدمها بطران مره اخرى
قلت لاوزار ستكون لديك مهمه واحده ان تعثر على زوجتى وتحررها وتخرجها من القلعه إلى حدود البحيره المسحورة ولا تسمح لأى مكروه ان يصيبها
ستكون مهمتى تشتيت انتباه بطران اما انت فتعرف طريقك، فسراديب الأرض تخضع لك