رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم الشيماء محمد

رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل الثالث والثلاثون 33 بقلم الشيماء محمد

رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل الثالث والثلاثون 33 هى رواية من كتابة الشيماء محمد رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل الثالث والثلاثون 33 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل الثالث والثلاثون 33 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل الثالث والثلاثون 33

رواية عاصفة الهوي سيف وهمس بقلم الشيماء محمد

رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل الثالث والثلاثون 33

نور نفضت دماغها بنفي؛ هم امبارح قالوا ضغطها عالي وتعبانة فمالهاش هي دعوة بتعبها ده . 
الإسعاف و وعاصم وصلوا ونقلوها المستشفى وحالة من الرعب سيطرت على مؤمن وأبوه . 
مها اتصلت بمؤمن وبعد ما سلمت عليه سألته : مؤمن ماما مش بترد على موبايلها طمني عليها ، هي نامت بدري ولا ايه ؟ 
اضطر يقولها اللي حصل وشوية ووصلت عندهم وهي هتموت من القلق والخوف. 
الدكتور خرج وجريوا عليه كلهم بلهفة : خير يا دكتور ؟ 
الدكتور : هو لسه بدري نحكم على حالتها بس الضغط عالي جدًا وتقريبًا اتعرضت لأزمة أو لانفعال قوي  ، على العموم احنا دخلناها العناية المركزة لان لازم نسيطر على الضغط وننزله ، مش هنقدر نقيم حالتها إلا لما تفوق ونعرف هي مالها بالظبط وكمان التحاليل اللي عملناها تظهر نتيجتها وده هيساعدنا أكتر .
مؤمن سأله : حضرتك شاكك في ايه ؟ يعني أكيد عندك تقدير مبدئي لحالتها .
الدكتور بصله بتردد : زي ما قلتلك لسه بدري
قاطعه بضيق : قولي شاكك في ايه من غير مقدمات لو سمحت 
الدكتور : انها تكون اتعرضت لجلطة - كلهم اتفزعوا فحاول يهديهم - بس زي ما قلت لسه بدري نحكم عليها هنحاول ننزل الضغط وننظم ضربات القلب بعدها نقدر نحكم صح ، ألف سلامة عليها . 
سابهم في حالة غير الحالة ، الصمت والرعب مسيطر عليهم . 
نور اتصلت بمؤمن تعرف ايه الأخبار واتصدمت أول ما عرفت حالة حماتها . 
كريم بالليل اتصل بمؤمن يكلمه عن النموذج وحس ان صوته مخنوق فمؤمن قاله اللي حصل ودي كانت صدمة لكريم اللي قرر يسافر لمؤمن فاضطر يبلغ ناهد وحسن اللي سافروا معاه وحتى أمل وإياد راحوا معاه . 
الكل عرف باللي حصل وصفية وبنتها راحوا المستشفى وتقريبًا كل البلد راحت تطمئن عليها . 
أخيرا سناء فتحت عينيها وفاقت بس اتصدموا من حالتها لانها مش قادرة تتكلم ولا تنطق ودي كانت أكبر صدمة للكل . 
نور راحت المستشفى لما عرفت ان كريم وأهله موجودين وأول ما وصلت سلمت على الكل بفتور ، دخلت عند حماتها تشوفها ومؤمن معاها بس سناء أول ما شافتها صرخت ورفضت تشوفها وعايزاها تطلع برا الأوضة ، نور اتوترت و مؤمن مسك ايد والدته اللي كانت بتشاور على نور يطلعها برا. 
مؤمن بص لنور بحدة : اطلعي برا دلوقتي 
طلعت وهي متضايقة والكل وقف جنبها: طمنينا عليها حالتها ايه ؟ 
كشرت وردت بتردد: معرفش اسألوا الدكتور ، أصلًا مافهمتش هي مالها ومعترضة ليه . 
قعدت بعيد على جنب وفوجئت بأبوها وأمها وباقي أهلها داخلين حتى نادر زوج ملك معاهم . 
مؤمن جوا مع أمه ماسك ايدها وبيحاول يهديها وهي بتعيط في حضنه . 
الباب خبط ودخل عاصم قعد جنبه بقلق : هي بتعيط ليه يا مؤمن ؟ 
بصله بقلة حيلة: والله ما عارف .
قعد عاصم جنبها وقال بحزن: مالك بس يا أم مؤمن ايه اللي جرالك 
فضلت في حضن مؤمن مش عايزاه يقوم من جنبها . 
عاصم: دكتور نادر جوز ملك برا مش بتقولوا انه دكتور قلب شاطر ؟ ايه رأيك لو يدخل يكشف عليها ويطمنا عليها ؟ 
مؤمن وافقه بسرعة وقام يجيبه ، سناء كانت ماسكة هدومه بس مسك ايدها باسها : هجيب نادر يطمني عليكي وهقعد جنبك مش هسيبك. 
خرج وسلم على الكل بعدها بص لنادر يستأذنه يدخل يطمنه على والدته، نادر بص لملك ودخل ، كشف عليها وقعد معاها شوية يسألهم شوية أسئلة وهل بتاخد أي أدوية ؟ بس مؤمن ماعرفش يجاوبه ، مرة واحدة وقف بتذكر : لحظة يا دكتور 
خرج برا بص لكل الموجودين لحد ما شافها و نادى عليها فنور قربت بسرعة: عايز ايه ؟ 
تجاهلها وسأل سما : انتِ عارفة الأدوية اللي أمي بتاخدها صح ؟ 
سما بتأكيد : اه عارفاها 
مؤمن : طيب تعالي قولي لدكتور نادر عليها 
دخلت معاه وفضلت تجاوب هي على أسئلة نادر بعدها بصلهم : ألف سلامة عليها وإن شاء الله مع العلاج المناسب هترجع زي الفل بس أهم حاجة تهدا نفسيًا لاني ملاحظ انها مش مبطلة عياط .
مؤمن بحيرة : أنا مش عارف أصلًا مالها وبتعيط ليه ؟ 
نادر قرب منها وقال بابتسامة: انتِ عايزة تعرفي غلاوتك ؟ تحبي أفتحلك الباب تشوفي الناس اللي هيموتوا من القلق عليكي قد ايه ؟ 
مؤمن ضغط على ايدها وسألها بحزن : طيب حد مزعلك ؟ عرفيني شاوري اعملي أي حاجة 
مدت ايدها لوشه وحاولت تبتسمله بس ماقدرتش ، سما قربت منها بحب : خالتي بالله عليكي ما تخوفينا بالشكل ده، احنا كلنا جنبك اهو ، و مها برا هتموت من الخوف عليكي  ، قوميلنا بالسلامة بقى . 
نادر كلم الدكتور بتاعها وادوها حقنة تهديها وتنيمها ، خرجوا برا وسابوها ترتاح . 
كريم قاعد جنب مؤمن سأله: هو ايه اللي حصلها بالظبط ؟ تعبت فجأة معقول ؟ 
مؤمن بحيرة : معرفش يا كريم ، أنا كنت سايبها كويسة رجعت لقيتها على الأرض - بص لسما وناداها - انتِ قلتي امبارح ضغطها كويس ، ولا كان أي كلام وخلاص للاطمئنان ؟
سما نقلت نظراتها بينهم وردت: ضغطها كان عالي شوية بس في الحد المعقول . 
مؤمن زعق : يعني ايه الحد الزفت ؟ ماهي وقعت اهيه ولا انتِ ما بتعرفيش …
كريم مسك دراعه يهديه : اهدا وما تطلعش غضبك على حد مالهوش ذنب .
سما بحزن : ضغطها كان معقول مش عالي أوي ولا مظبوط لكن دلوقتي ايه حصلها وليه تعبت كده معرفش ، ممكن تكون اتعرضت لضيق أو أزمة قوية ، حد فيكم زعلها ؟ أو حاجة حصلت جننتها بالشكل ده ؟
نور قربت لما سمعتها وعلقت بتهكم : هيكون ايه اللي جننها يا هانم ؟ مش يمكن انتِ بتديها أدوية غلط ولا انتِ  
مؤمن بصلها بغضب : اخرسي وبطلي اتهام غيرك . 
نور راحت قعدت جنب أختها في صمت وأبوها وأمها قاعدين جنب عاصم ومعاهم حسن المرشدى وناهد جنب أخوها . 
سما انسحبت بعيد وشافت أمل شايلة إياد اللي نايم فقربت منها : هو ده إياد صح ؟ 
ابتسمتلها : اه هو ، انتِ ..؟ 
سما وضحت : سما ما أعتقدش اتقابلنا قبل كده ، والدتي تبقى بنت عم خالتي سناء 
وسعتلها مكان تقعد جنبها وسألتها : انتِ تعرفي إياد منين ؟ 
ابتسمت بحرج : ماأعرفهوش بس لسه كنت بلعب مع أخوه وكل شوية يقولي إياد فعرفت انه نصه التاني 
أمل ابتسمت : إيان وهو اخوات ومش بيفارقوا بعض ربنا يحفظهم ويخليهم لبعض 
نور كانت جنبها وسامعاها فعلقت بضيق : يخليهم لبعض ههه ، قال يخليهم لبعض قال ! 
أمل كشرت وبصتلها : الجملة مضايقاكي في ايه يا نور ؟ طول عمرهم اخوات و 
قاطعتها بحدة ونسيت ان صوتها مسموع للكل : عمرهم ده اللي هو سنة وشوية ؟ وبعدين مش اخوات ، هو بالعافية اخوات اخوات اخوات ؟ قرفتونا بقى بالقصة دي . 
مؤمن بصلها بغضب وجه يتحرك بس كريم مسك دراعه بتنبيه: سيبهم مش وقته ولا مكانه دلوقتي هيسكتوا . 
نادر أخوها قام وراح عندها وهمسلها : صوتك عالي فاخرسي مش وقته يا نور لان حماكي مركز معاكي أوي لمي الدور شوية . 
نور وقفت في وش أخوها بانفعال : انت من امتى بقيت جبان كده ؟ 
نادر بصلها بصدمة : جبان ؟ 
نور بنرفزة : أيوة جبان ، طول عمري بشوفك عصبي وجاد وما بتعملش حساب لحد ليه دلوقتي بقيت بتعملهم ألف حساب ؟ ليه خايف منهم بالشكل ده ؟ علشان الشركة والشغل ؟ 
نادر بعدم تصديق: بعمل لمين حساب ؟ أنا لو يهمني حد فالحد ده انتِ ، فوقي لنفسك واسمعي بتقولي ايه 
زعقت بغضب: أنا فايقة وعارفة نفسي وعارفة عايزة ايه لكن اهتماماتي مختلفة عنكم ونظرتي للأمور مختلفة 
بصلها بتهكم : وايه هي اهتمامات سيادتك المختلفة دي ها؟ ونظرتك دي ايه ؟ 
وضحت بقوة : إيان وإياد مش اخوات لا كانوا ولا هيكونوا 
مؤمن شد دراعه من ايد كريم وقرب منها بتحدي : ومين اللي هيمنع ده ؟ علشان بس فضولي 
بصتله بتحدي مماثل : أنا يا مؤمن ، مش هعمل كريم ومؤمن تانيين ، أمك كانت أضعف من انها تقف في وش أبوك وتقوله لا ابني في حضني بدل ما يرميك لغيرك تسلي ابنهم وتكون وصلة بينه وبين العالم ويتنازل عنك لأخته وبدل ما يبقى ابن عاصم الدخيلي بقى مجرد تابع لابن المرشدي وسكتوه واقنعوه انهم اخوات وابنوله ملحق زي الخدم وادوله كام سهم يسكت بيهم ، فلو أمك سكتت أنا مش هسكت . 
حالة صمت تام سيطرت على الكل لدرجة ان حتى النفس مش مسموع بعد كلام نور ، مؤمن قطع الصمت ده بسؤاله المترقب : انتِ قولتي لأمي الكلام ده ؟ 
عاصم وقف و الكل تباعًا وقف وخالد اتمنى لو يقدر يتحرك ياخد بنته من هنا أو يخرسها بأي شكل لكن رجليه ما طاوعتهوش يمشي لعندها وسمع بنته بترد بكل الغضب اللي جواها: اه قلتلها اني بكره كل ست ضعيفة سواء أمي اللي اتجوزت راجل ماقدرش يحميها ويحمي عيالها ولا أمك اللي رمت ابنها لغيرها واتنازلت عنه 
مؤمن حاول يسيطر على أعصابه لان أبوها وأمها وأخوها ناس بيحترمهم ، بص لنادر أخوها جنبها وتمتم : أنا آسف يا نادر 
نور استغربت أسفه ويادوب هتتكلم بس القلم اللي نزل على خدها من مؤمن خرسها و وقعها على الكرسي وراها وقبل ما تستوعب اللي حصل سمعت مؤمن بيقول باحتقار: انتِ طالق يا نور ، طالق ومش هتشوفي ابنك تاني و وريني القوة بتاعتك دي هتعملي بها ايه ؟ وإيان وإياد هيكبروا اخوات غصبا عن أنف الكل ، وكريم ومؤمن لسه ما اتخلقش اللي ممكن يفرقهم عن بعض أو يشوه العمر اللي عاشوه والعلاقة اللي بينهم ، لسه ما اتخلقش فاهمة ؟ ودلوقتي اتفضلي من غير مطرود من هنا مش عايز أشوف وشك في أي مكان تاني . 
بص وراه لخالد وقال باحترام: عمي أنا آسف جدًا بس حضرتك مكانك محفوظ أنا بحترمك وبقدرك ويعز عليا بجد أقول كلام زي ده لكن وجودها هي غير مرغوب فيه - بصلها باشمئزاز - اطلعي برا المستشفى وبرا البلد كلها وانسي ان ليكي ابن أصلًا . 
نور وقفت باستيعاب وصرخت بكره : هرفع عليك قضية حضانة 
رد ببرود : اعملي ما بدالك بس اتفضلي من هنا 
نور بصت لأبوها اللي أخيرًا لقى صوته وقال بحزم : نادر خد أختك من هنا لو سمحت كفاية قلة أدب منها لانها مش عاملة احترام لحد لا كبير ولا صغير والظاهر انها اتجننت - بص لعاصم باعتذار - حقكم عليا أنا من جنانها وربنا يطمنا على الحاجة ويقومها بالسلامة يارب والباقي كله مقدور عليه . 
نور وقفت قصاده بغضب : بتعتذرلهم ليه ؟ انت هتفضل تعمل حساب للدنيا كلها إلا احنا لحد امتى ؟ 
خالد زعق فيها: بعتذرلهم لاني ماعرفتش أربيكي ، ماعرفتش أربيكي بجد 
نور بتهكم : اه كنت مشغول بتربيتها 
بصت ناحية ملك فمسك دراعها بقوة : للأسف ماكنتش جنبها ياريت كنت جنبها بس بالرغم من كده إلا انها رافعة راسي دايما لفوق غير انتِ يااللي وطيتي راسي ودلوقتي بتسأليني بعتذر ليه ؟ 
بصتله بعصبية : لو حد وطى راسنا فالحد ده هي - بصت لأمها باتهام - لما راحت قتلت واحد و
قاطعتها المرة دي صفعة خالد على خدها وسط ذهولها، بص لابنه بأمر : خدها من هنا كفاية قلة أدب ، طلعها برا ، انتِ لا يمكن تكوني بني آدمة عاقلة ولا طبيعية. 
نادر شد نور اللي حاولت تعترض أو ترفض تتحرك بس شدها بعنف ، ملك قربت منهم تمسك دراعها وتكون جنبها بس نور بصتلها وزعقت بحقد: ابعدي عني علشان بكرهك انتِ أخدتي مني أبويا وانتِ اللي عرفتيني عليه انتِ 
نادر شدها بغضب : كفاية بقى واسكتي . 
شدها لبرا وهي فضلت مكانها، جوزها قرب منها حط دراعه حواليها بمواساة: اعذريها هي مش في وعيها ومش عارفة بتقول ايه . 
سندت على كتفه بحزن فضمها وهمس : أنا جنبك ما يهمكيش حد تاني . 
مؤمن وقف جنب كريم بصمت تام سند على الحيطة زيه وبص للأرض ومرة واحدة كريم سمعه بيسأله : هي قالت الكلام المتخلف ده قبل كده ؟ 
رد بإيجاز : قالته مرة 
مؤمن بصله باستيعاب: ساعة ما طردتني من مكتبك ؟ صح ؟ سمعته و … وايه ؟ فكرت في ايه يا كريم ؟ ان عندها حق ؟ اني تابع ليك ؟ ولا فكرت ازاي ؟ 
كريم رفع وشه بصله باستنكار : لا طبعا مافكرتش كده 
مؤمن بانفعال خفيف : امال فكرت ازاي ؟ أنا لحد دلوقتي مش عارف أبرر موقفك ولا رد فعلك يومها، اليوم ده كنتم كلكم متغيرين - بص لناهد ولحسن ورفع صوته - كلكم فعايز أفهمكم انتم فكرتوا ازاي ؟ 
عاصم اتدخل : مش وقته يا مؤمن 
بص لأبوه بإصرار: لا وقته الكل متجمع والكل موجوع 
ناهد أول واحدة وقفت وبررت: خفت يا مؤمن 
بصلها باستغراب : خفتي من ايه ؟ 
بصتله بحزن: أكون ظلمتك وماعرفتش أكون ليك أم ، يعلم ربنا اني عمري أبدًا ما فرقت بينك وبين كريم بس برضه خفت أكون ظلمتك . 
كريم بتوضيح : كلنا مش انتِ لوحدك ، كلنا خفنا نكون أنانيين لدرجة اننا ما شوفناش ان حقك تعيش جنب أبوك وأمك واننا أخدناك من وسط أسرتك ، خفت أكون أناني لدرجة انك تهد بيتك علشان …. - بصله بأسف وكمل - في مثل بيقول ومن الحب ما قتل ، أنا ماعنديش ذكرى واحدة في حياتي انت مش فيها وللأسف مش عايز ذكريات جديدة ما تكونش انت فيها ومش عارف هل دي أنانية ؟ ماعنديش اخوات بس انت كنت ومازلت كل حاجة ،  أخ ، صاحب ، شريك ، كل حاجة ومش عارف لو انت مش في حياتي كان ممكن يبقى شكلها ازاي ؟ فقلت أو فكرت أبعدك تاخد قرارك لوحدك 
مؤمن سمعه بهدوء بعدها بصله وسأله : انت ليه باصص لنفسك بس يا كريم ؟  
بصله باستغراب وعدم فهم فوضح : يعني ليه متخيل ان انت اللي محتاجني ؟ وانت اللي عايزني أفضل موجود ، وانت وانت وانت … 
كريم بحيرة : لان أنا اللي كنت محتاجك فعلًا 
ابتسم بحزن : وهل انت شايفني الشخص المثالي أوي اللي هيضيع عمره كله لمجرد انك محتاجني ؟ أنا مش قادر أفهم ليه كلكم باصين من ناحية واحدة بس ؟ 
محدش فيهم كان فاهمه وكريم سأل : مش فاهمك يا مؤمن 
عاصم هنا اللي رد : قصده يا كريم انك زي ما كنت محتاجله هو كمان كان محتاجلك ، يعني العلاقة دي كانت متبادلة وزي ما كنت محتاجله هو محتاجك بالظبط ولولا اني عارف ده ماكنتش سمحتله يسيبنا ويفصل نفسه عننا 
مؤمن كمل : بالظبط ده اللي واقع منك ، عمري ما حسيت اني منتمي للبلد هنا وعمري ما فكرت ان دي حياتي وده آخري أكبر وأستقر هنا فأنا زيك كنت عايز أخ وسند ليا وعايز أخرج من البلد دي وعايز أسافر برا وعايز شغلي ده وشركتي دي وعايز حياتي دي بحذافيرها ، أنا عمري ما ندمت لحظة على سفري معاك سواء واحنا أطفال برا مصر أو دلوقتي ، أبويا قالي هفتحلك شركة زي المرشدي جروب واعمل حياة لنفسك مستقرة بس أنا بالفعل حياتي مستقرة فانت مش بتتفضل عليا ولا بتستغلني زي ما فكرت، أنا عشت حياتي بالطول والعرض وبالشكل اللي أنا عايزه وبالطريقة اللي عاجباني وده اللي نور ماقدرتش تفهمه لكن ما تخيلتش أبدا ان انت بالذات مش فاهمه 
كريم بصدق : فاهمه كويس 
مؤمن زعق : امال رد فعلك ده كان ايه ؟ 
كريم بعصبية: خفت ، شكيت ، سيف رجع وحسيت ان برجوعه في حاجات كتيرة ناقصاك ، زي السباق اللي سيبته 
قاطعه بتهكم : إذا كان سيف نفسه ساب السباق! دي مرحلة في حياتنا وعدت وبنتغير ، طيب سيف سابه ليه ؟ علشانك زيي ؟ 
كريم بص بعيد ومؤمن كمل : سبت السباق مش علشانك علشان مرحلة وعدت وكبرنا أما سيف فهو صاحب وجدع ويمكن أقرب حد ليا بس مش زي كريم ومؤمن لانهم في مكان تاني ، الأب غير الأخ غير الصاحب كل واحد في منطقة خاصة به ومش أنا اللي هقولك الكلام ده - بصلهم كلهم و وجه كلامه للكل بنبرة حازمة - اسمعوني كلكم علشان دي آخر مرة هقول الكلام ده ، قرار اني أسيب البيت وأعيش في القاهرة كان قراري ودي حياتي اللي لو الزمن رجع هعيد نفس اختياراتي كلها تاني فمحدش استغل حد ولا حد أناني ولا تسمحوا لأي حد يشوه العلاقات الحلوة اللي بين العيلتين بالشكل ده . 
فايزة سألته وهي بتمسح دموعها : حتى جوازك من نور هتعيده يا مؤمن ؟ 
بصلها: اه هعيده لاني عايز إيان اللي أجمل نعمة ربنا أنعم عليا بها ، يمكن بس هحاول أفهّم نور من البداية طبيعة علاقتي بالبيت ده وأكون حازم أكتر معاها من البداية خالص ودلوقتي ياريت تتفضلوا كلكم البيت ترتاحوا والصبح نشوف الدنيا فيها ايه ، كريم روحهم وخصوصا أمل علشان إيان لوحده في البيت مع الشغالين . 
خالد كان عايز يمشي بس عاصم وحسن رفضوا تمامًا وأخدوه هو ومراته وملك البيت ونادر فضل في المستشفى .
مؤمن مسك دراع كريم : وصّل سما وخالتي صفية بيتهم 
كريم بص ناحية ما شاور وسأله : خالتك صفية مين ؟ 
مؤمن كشر : يا أخي ما أنا سبق وحكيتلك 
كريم بتذكر : هي دي البنت اللي وقعتك في الترعة ؟ 
مؤمن بغيظ : اه هي اتفضل بقى 
كريم ابتسم : هتفضل بس تعال عرفني بيهم وقولهم 
مؤمن راح ناحيتهم وصفية وقفت هي وسما : خالتو ده كريم انتِ عارفاه هيروحكم البيت 
ردت برفض: أنا مش هسيبها هنا ، انت روح انت وأهلك لكن أنا هفضل معاها
ابتسم بامتنان : طيب روحي دلوقتي والصبح تعالي ، هي كده كده هتنام للصبح 
رفضت فمؤمن نادى لنادر : قولها انها هتنام للصبح علشان مش مصدقاني 
نادر أكد كلام مؤمن وطلب انهم يروحوا لان محدش هيدخلها جوا غير بعد ما تفوق ده غير انها ممكن على الصبح حالتها تتحسن ويخرجوها.
اعترضت تاني على توصيل كريم بس مؤمن شبه اتنرفز : وبعدين يا خالتو هو أي اعتراض وخلاص المهم أعترض ؟ ما تسمعي الكلام لو سمحتي 
سما ابتسمت من نرفزة مؤمن وهو لاحظ ده فعلق بغيظ : ما تقولي حاجة لأمك بدل ما انتِ
سما كملت جملته اللي قطعها : بدل ايه ؟ ما أنا ساكتة اهو 
رد بغيظ : ماهي المشكلة انك ساكتة ، قوليلها يا ماما يلا بلاش مقاوحة لانهم مش هيسيبونا نروح لوحدنا فخديها من قاصرها .
سما بصت لأمها : انجزي بقى علشان بعد كده هيتكلم بايده . 
مؤمن غصب عنه ابتسم بس ودى وشه بعيد بعدها بص لخالته : اتحركي مع كريم والصبح تعالي هيعدي يجيبك
كريم ابتسم وأكد كلامه : اتفضلي حضرتك والصبح فعلًا هاجي لحضرتك أجيبك .
مشيت معاه وكريم قبل ما يمشي قاله: هوصلهم وأرجعلك . 
عند ناريمان اتصلت بكريم بس ماردش عليها فاتصلت بأمل اللي كانت مع ناهد وحسن وعاصم مروحين البيت، ردت عليها واستغربت اتصالها .
ناريمان : بأكد عليكي ميعاد بكرا إن شاء الله هيكون الساعة ١٢ الظهر صح ؟ 
أمل نسيت تمامًا فاعتذرت : لا آسفة مش هقدر أجي ، والدة مؤمن تعبت وكلنا سافرنا المنيا عندها أول ما نطمن عليها هنرجع وأبلغك لكن بكرا مش هقدر أجي 
تقبلت اعتذارها وقفلت معاها بغيظ وبصت لأبوها جنبها : مامت مؤمن تعبت 
ردد بتفكير: علشان كده كلهم سافروا ؟ أنا برضه استغربت ايه اللي خلاهم كلهم راحوا المنيا ، حتى خالد وعيلته كده وضحت . 
ناريمان : امتى هنعلن عن ضربتنا ؟
ابتسم : مستعجلة ليه ؟ وبعدين كل ما الوقت يتأخر أحلى ، لازم كريم يتواجد معاكي بشكل أكبر ، حاولي تظهري كتير معاه وخلي بالك انك لازم تتغلبي على مراته .
ابتسم وكمل بمكر : يااا قد ايه متحمس لخطوتنا الجاية، بداية سقوط كريم المرشدي . 
الصبح فرد نوره أخيرًا ومؤمن قاعد جنب سناء بيحاول يفكر نور قالتلها ايه وازاي خلاها تقع بالشكل ده منهم ، علاقته بنور كانت مؤذية من البداية ، من أول ما عذبته في حبها وهو متخيل انها على علاقة بخالد ومايعرفش انه أبوها وهي رفضت حتى تطمنه وتطمن قلبه ، بيحاول يرجع بذكرياته السنتين اللي فاتوا بس في حاجات كتيرة عمل نفسه مش شايفها ، ساب الأمور تفلت من ايده لحد ما وصلت للمرحلة دي . 
سناء فتحت عينيها ببطء فاتعدل بسرعة مسك ايدها بلهفة: ماما كلميني أنا جنبك اهو ، طمنيني عليكي 
حاولت تتكلم بس كان واضح انها تعبانة ومش قادرة وده وجع قلبه هو وكريم ونادر اللي صحيوا على حركته وصوته ، نادر قام يطمئن عليها ويشوف مؤشراتها الحيوية وكريم وقف قريب منها وقال باهتمام : ألف سلامة عليكي 
بصتله بتمعن قبل ما تبتسم وتمدله ايدها فقرب منها بسرعة مسكها وباسها : احنا كلنا جنبك ومعاكي قومي بس بالسلامة .
 كل واحد منهم ماسك ايدها فحطت ايديهم على بعض وضغطت عليهم وكأنها عايزة توصلهم انهم يفضلوا ايد واحدة مهما يحصل وأخيرا قالت بصوت ضعيف : طول عمري بندم اني خليت مؤمن يكبر من غيري بس كل ما بشوفكم مع بعض قلبي بيطمن ويهدا ، كل ما بتكون ايديكم في ايدين بعض بقول قراري صح وأهم بقوا رجالة ظهرهم في ظهر بعض العمر كله ، نور ماقدرتش تفهم ده وبتشوه كل حاجة حلوة وكل تضحية اتعملت . 
كريم ضغط على ايدها بهدوء: انتِ مش محتاجاني أقولك ان مؤمن مش بس أخ ليا ده حاجة أكبر من كده بكتير ، حاجة مش بتتلاقى كتير في الزمن ده ، فاطمني احنا دايما ايدينا في ايدين بعض ومفيش حد ممكن يفرق أو يكسر الرابطة دي ، قومي بس بالسلامة 
مؤمن طمنها : احنا مع بعض ، يا أمي مش شوية كلام هيمحوا سنين كتيرة فاطمني وقومي بس بالسلامة - بص لنادر - طمنا عليها . 
نادر ابتسملها : هي بس عايزة تشوف غلاوتها عندك ايه ، ما تقلقش هي بخير وبإذن الله هترجع لطبيعتها في وقت بسيط . 
خرج برا وكريم لحقه يسمع منه ايه اللي ماقالهوش قدام سناء . 
مؤمن فضل جنب سناء اللي ضغطت على ايده: إياااان فين؟ 
ابتسم : اطمني بخير ومعاه إياد وطول ماهو معاه مش هيفكر في حد تاني 
 سألته بقلق : مين معاهم ؟ 
وضحلها : الكل معاه ما تخافيش عليه ، أمل ونونا الكل جه يا أمي انتِ مش عارفة غلاوتك عندنا ولا ايه ؟ حتى عمي خالد ومراته هنا 
كشرت بتلقائية ففهم و وضح: نور مشيت لو دي سبب تكشيرتك ، أخوها أخدها ومشي اطمني . 
سألته بصعوبة: أخدها ازاي ؟ ليه ؟ 
ماكانش عارف لو قالها ده هيبسطها ولا يضايقها فقرر يقولها بشكل مختصر : شدينا أنا وهي فنادر أخدها ومشي بها ، كان عايز يطمن عليكي بس عمي خالد طلب منه يروحها . 
عملت إشارة بايدها انه أحسن انها مشيت فابتسم وباس ايدها : هقوم أكلم أبويا لاحسن الراجل هيتجنن عليكي وكان هيضربني لما قلتله يروح هو مع عمي حسن وعمي خالد وفضلنا احنا هنا ، ماكنتش أعرف ان الراجل ده بيحبك أوي كده . 
قالها بهزار فابتسمت وهو ابتسم وباسها : أيوة كده ابتسمي والله ما في أغلى عندي من ابتسامتك دي ، هخرج أكلمه وأطمنه وأجيلك ماشي ؟ 
وافقته بدماغها فخرج لنادر وكريم : قولي حالتها ايه من غير لف ودوران ولا تزويق كلام . 
نادر أخد نفس طويل : هي دي بوادر جلطة مش جلطة الحمدلله بس ننتبه على صحتها أكتر ونحاول نبعد عنها التوتر والقلق والزعل لكن الحمدلله هي بخير
مؤمن بحذر : نادر انت مش بتقول أي كلام علشان تطمني ؟ صح ؟ 
نادر بوضوح: بص أنا ما بخبيش حالة المريض عن أهله علشان يقدروا يساعدوه فلا مش بزوق الكلام بس خلي بالك هي سهل تتعرض لجلطة ومن اللي شايفه ومن حالتها هتبقى جامدة عليها ، لان لو دي بوادرها وعملت كده ورقدت بالشكل ده فيها فلو حصلتلها بجد هتبقى نتيجتها كارثية - الصدمة سيطرت عليهم الاتنين فحب يخفف عنهم - لحظة انتم الاتنين ما تبصوليش بالشكل ده الموضوع صعب اه بس بيتعالج ، هتخف وهتقوم على رجليها لكن ده هيعتمد بشكل كبير عليكم؛ لان المريض في الحالة دي لو لقى حب ودعم حواليه بيقوم من تاني لكن لو لوحده وفي مشاكل بيبقي صعب جدا فانتم هنا اللي هتحددوا هي هتقوم امتى. 
كريم بصلهم واقترح: أعتقد ننقلها القاهرة أفضل من هنا ولا ايه ؟ 
نادر بتفكير : عندي طبعا هناك أفضل بكتير من مستوى المستشفى هنا .
مؤمن بدفاع : هاخدها البيت وهجيبلها كل اللي
 نادر قاطعه بعقلانية : خلينا واقعيين يا مؤمن ، هي هتحتاج لأشعة أفضل من هنا وهتحتاج لمتابعة طول الوقت لحد ما تتحسن وهتحتاج ليك ولوجودك هل انت هتسيب شغلك والشركة وتفضل هنا ؟ 
كريم رد بصدق : الشركة والشغل مش أهم من صحتها يا نادر
نادر وضح : طبعا وده مفروغ منه بس في عوامل كتيرة تحطوها في الحسبان يا كريم خلينا واقعيين ، طيب إيان ابنك هيفضل هنا ولا هناك ؟ يعني ده أبسط مثال ، إيان محتاج لعيلة ولحد يهتم به مين هيهتم به هنا ؟ طيب هل مدام أمل هتفضل هنا بإياد ؟ طيب هتاخده معاها ؟ 
سكتوا الاتتين فكمل : زي ما قلت في أمور كتيرة لازم تفكروا فيها فأنا بفكر بوضوح غيركم انتم الاتنين وأنا شايف ان الأنسب تنقلوها هناك على الأقل هكون أنا كمان موجود معاها بشكل مستمر . 
مؤمن باعتراض : انت فرحك بعد يومين ولا نسيت ؟ 
ابتسم بأسف : ما نسيتش بس هل انت شايف ان هينفع نعمل فرح بعد يومين وسط كل الظروف دي ؟ 
الاتنين بصوله بذهول وهو حاول يبتسم : من ناحية سيف اللي متصاب وفي بيته تعبان ومن ناحية تانية أهل ملك كلهم انت شايف ظروفهم فهل طبيعي أو منطقي نعمل فرح وسط كل ده ؟ يعني أي فرح ده هيكون ؟ فالأفضل نأجله شهر أو حتى أسبوعين تكون والدتك شدت حيلها وتكون الأمور وضحت معانا شوية ، كل شيء بأوان . 
سابهم وانسحب ومؤمن كلم والده وبعدها الاتنين فوجئوا بصفية داخلة عليهم هي وسما بنتها وبصتلهم الاتنين بعتاب : هو ده اللي هتجيبوني عندها بدري ؟ 
مؤمن بدفاع : والله لسه حالًا صاحية 
صفية عينيها وسعوا : يعني صحيت وسايبينها لوحدها جوا؟ ابعدوا عن وشي كده 
زقتهم ودخلت والاتنين تابعوها بعيونهم بعدها سما بصتلهم بإحراج : والله حاولت أقنعها تستنى شوية لكن زي ما انتم شايفين 
مؤمن بتفهم : ولا يهمك يا دكتورة وبعدين يمكن وجودها مع أمي يبسطها 
سما سألته باهتمام : طيب هي حالتها ايه دلوقتي؟ فاقت ؟ 
طمنها عليه وبعدها كريم اعتذر منهم : أنا هشوف أمل صحيت ولا ايه وهطمن على الولدين . 
انسحب وسابهم وسما كانت محروجة من وقوفها مع مؤمن اللي قال: دكتور نادر بيقول انها بوادر جلطة مش جلطة الحمد لله 
سما  : الحمدلله طيب ، ربنا يتمم شفاءها على خير .
سألها برجاء : هي بجد ممكن تقوم وتبقى كويسة ولا نادر بيقولي كده بس علشان يطمني ؟
سما حاولت تديله جرعة تفاؤل : يا خبر يا باشمهندس لا طبعا الدكتور مش هيخبي حالتها عنك ، اه ممكن يخبي عنها علشان نفسيتها لكن انت لا  ، خليني أدخل أطمن عليها وإن شاء الله خير . 
سابته ودخلت وكريم خلص موبايله ورجع لمؤمن اللي سأله : ايه أخبارهم في البيت والعيال عاملين ايه ؟ 
كريم ربت على كتفه : الكل بخير وهيجوا يطمنوا عليها 
مؤمن بتفكير : ننقلها القاهرة فعلًا ؟ ولا ايه رأيك ؟ 
كريم بصله بحيرة : مش عارف بس هل خالو هيوافق ؟ 
سيف صحي من نومه كانت همس صاحية فسألها بنعاس : الساعة كام يا همس ؟ 
بصت للساعة وبصتله : ٨ إلا ربع يا حبيبي ، أنا هروح الكلية النهارده؛ هالة كلمتني وبتقول تقريبا دكتور ممدوح هيدخل مكانك النهارده . 
كشر واتعدل : وانتِ رايحة تحضري لدكتور ممدوح ؟ ما أنا كلي معاكي اهو في البيت 
قربت منه باسته سريعًا : لو مش عايزني أنزل هفضل معاك 
ابتسم وقام : لا يا حبيبي أنا هنزل معاكي 
مسكت ايده منعته: انت لسه تعبان بلاش النهارده كمان 
باس ايدها اللي ماسكاه وطمنها بابتسامة : ممدوح مش هو اللي هيدي المحاضرة أنا اللي هديها ، دكتور ممدوح بس أعلن امبارح ان محاضرة النهارده مش ملغية علشان الطلبة تحضر لكن أنا اللي هدي المحاضرة.
قام ودخل الدريسنج فدخلت وراه : انت كلمت دكتور ممدوح يعني وقلتله ؟ ولا هو كلمك وقالك تنزل ؟
حكالها تفاصيل مكالمته مع ممدوح بعدها توضأ وصلى الصبح قبل ما يجهز تحت أنظار همس اللي حاساه مجهد لانه لبس وقعد مكانه قدام التسريحة فقربت منه أخدته في حضنها بقلق : علشان خاطري بلاش النهارده تنزل . 
مسك ايديها الاتنين و وقف قصادها : أنا مرهق اه مش هنكر ده بس مش لدرجة أقعد النهارده كمان في البيت وبعدين وقت ما أحس ان طاقتي خلصت هرجع البيت ، يلا علشان ما نتأخرش . 
نزلوا والكل اتصدم بسيف نازل مع همس فعز وقفه : انت رايح فين ؟ اوعى تقول الجامعة 
ابتسم وأكد : فعلًا الجامعة وبعدها لو قدرت هروح الشركة شوية أشوف الدنيا ايه .
حاول يمنعه أو يوقفه بس رفض وراح الجامعة، نصر اللي ساق العربية بتاعة البيت مش بتاعة سيف . 
همس جنب سيف بصتله بتردد : سيف - بصلها فسألته بتوتر - ينفع أسألك سؤال تجاوبني عليه بشكل حيادي مش كطرف في الموضوع ؟ 
استغرب طريقتها ورد باهتمام: اسألي يا همستي وهحاول أجاوب بشكل حيادي حاضر 
ماكانتش عارفة ازاي تصيغ سؤالها فقالت بحذر: هو احنا اوفر ؟ - بصلها بحيرة فحاولت توضح - يعني احنا مش طبيعيين زي أي اتنين متجوزين ؟ احنا مأفورين ؟ 
حرك راسه بعدم فهم : مأفورين ايه طيب ؟ مش فاهم سؤالك بتتكلمي عن ايه ؟ حبيبتي دبي الكلام طالما بيني وبينك ما تحاوليش تدوري على صيغة لطيفة معايا أنا 
ابتسمت ووضحت : أقصد هل مامتك كلامها صح ؟ هل من حقها تتدخل بينا وتقول اللي بتقوله و خلافها واننا اوفر وكده ومحدش زينا وكل حركاتها دي ؟ 
أخد نفس طويل وبص قدامه لان الموضوع ده بالذات مش هينفع يبقى حيادي فيه ، بصلها وصارحها : مش عارف أكون حيادي أو أتكلم وأنا مش طرف في الموضوع لاني طرف متضرر كمان ، بس يا همس أنا عايز أقولك ان اللي موقفني في اللحظة دي عن اني أسيب البيت هم أهلك اللي في بيتي ، لو سيبت البيت وهم فيه هيزعلوا وهيعمل حزازية فده بس اللي موقفني لكن بمجرد ما يعدي فرح نادر هنروح شقتنا .
حركت راسها بموافقة لكلامه بس رجعت بصتله بحيرة : انت برضه ماجاوبتش على سؤالي ، احنا مزودينها ؟ 
لف نفسه يواجهها ومسك ايديها الاتنين بحب : لا طبعا يا همس أي اتنين عرسان بياخدوا فترة طويلة لحد ما يتعودوا على بعض والأمور تمشي طبيعية دول العرسان العاديين فما بالك باتنين في ظروفنا وبيعشقوا بعض ؟ احنا يادوب متجوزين من شهر وشوية فده طبيعي جدا وصحي كمان . 
ضمت حواجبها فأكد : والله صحي يا بنتي ابقي اقرئي كده عن فوايد ال 
قاطعه نصر اللي وقف وسيف انتبه انهم وصلوا الجامعة فـفتح الشباك وكلم موظفين الأمن علشان يدخل بالعربية جوا وبمجرد ما شافوه فتحوا البوابة . 
نصر ركن في المكان اللي سيف بيركن فيه دايما والطلبة واقفين قدام المدرج مستغربين مين بيركن مكان سيف ؟ 
نزل نصر فتح الباب لسيف اللي أول ما نزل معظم الطلبة بدأوا يدخلوا المدرج والمقربين قربوا يسلموا عليه . 
سيف نزل ومد ايده لهمس نزلت معاه بعدها بص لنصر : المحاضرة ساعه ونص تستناني ولا ؟
قاطعه بابتسامة: هستناك يمكن تحب تمشي في أي وقت 
سيف ابتسم وشاورله : هنا في كافيتريا روح افطر واشرب كوباية شاي ما تقعدش في العربية . 
 التفت لطلابه وسلم عليهم وما سابش ايد همس كل ده ولما لقى الموضوع طول زعق بهزار : ادخلوا المدرج يلا هتضيعوا المحاضرة . 
دخلوا قدامه وهو وقف لحظات يديهم فرصة يدخلوا ، همس واقفة جنبه همست بتنبيه : ما تعليش صوتك شوفت امبارح حصل ايه ؟
بصلها ورفع حاجب : بت انتِ
ابتسمت و وقفت قدامه بتحدي: نعم ايه ؟ ما تزعقش ولا تعلي صوتك ايه مشكلتك ؟ 
بصلها بتمعن فعلقت باستياء : بكره لما بتلبس نظارة كده تخبي عينيك مني 
ابتسم وقال: عينيا زرقا ومنيلة بستين نيلة ومخبيها بالنظارة اسكتي بقى ويلا ادخلي لاحسن هدخل وأقفل الباب ورايا 
شهقت: نعم ؟ ده كان زمان وجبر قال يقفل الباب قال 
ضحك : هتعملي ايه ؟ عندي فضول أعرف 
ضحكت بخبث: بلاش 
مسك دراعها بإصرار فقالت بمشاكسة : هقفل زيك الباب .
بصلها بحيرة لكن هي دخلت و قعدت مكانها وهو عينيه عليها بعدها طلعت موبايلها وهو حط حاجته على الترابيزة وبص قدامه لطلبته وسلم عليهم و بتردد قلع نظارته حطها قدامه ورفع وشه ففوجئ بشهقات معظم الطلبة والوشوشة اللي ارتفعت أول ما شافوا عينه الزرقا وشكل وشه فقال بابتسامة: شكلي بشع عارف نتخطى بقى الصدمة دي ونبدأ المحاضرة قبل ما حبة الطاقة الموجودين فيا يخلصوا 
ضحكوا معاه بعدها حد من الطلبة سأله : هو حضرتك اتخانقت مع حد ؟ 
سيف بصله باستغراب : قصدك واخد بونية في عيني من حد يعني ؟ لا يا سيدي اللي حصل اني اتصبت وأنا في النادي بلعب إسكواش واللي بلعب معاه حصله لبس ما بين الكرة و وشي تقريبا فالضربة في عيني كانت قوية بس ماكانتش هي المشكلة ، المشكلة ان من تصادمنا أنا وقعت والوقعة كانت على دماغي من ورا وده عملي concussion ( ارتجاج ) وبس نبدأ محاضرتنا ولا عندكم أسئلة تانية ؟ 
ناهد أول ما صحيت طلبت من حسن يوصلها عند سناء وأخدها بالفعل وراحوا المستشفى اطمنوا عليها من كريم ومؤمن بعدها ناهد قالت : أنا هدخلها سيبوني لوحدي شوية معاها قبل ما تدخلوا . 
محدش استغرب طلبها وسابوها تدخل وفوجئت بصفية معاها وبنتها كانت واقفة علشان تروح شغلها ، سما سلمت عليها بس ناهد مش فاكراها فصفية قالت بتهكم : هتعرفك منين ماهي سافرت مصر ونسيت كل أهلها . 
ناهد بصتلها باستنكار : يا ست انتِ هيفضل لسانك مسحوب منك لامتى ؟ 
صفية بهزار : لحد ما أموت 
ابتسموا كلهم وناهد علقت وهي بتبص لسما : يعني من الشبه والدم أقول انك بنتها بس لما لقيتك ساكتة وهادية استبعدت تكوني بنتها 
سما ضحكت : لا أنا بس علشان أول مرة أشوف حضرتك لكن أنا للأسف لساني مسحوب زيها 
كلهم ضحكوا وناهد سلمت عليهم وقعدت جنب سناء سألتها : عاملة ايه يا سناء ؟ أحسن ولا ايه ؟ 
اتنهدت بتعب : أحسن يا ناهد ، الحمد لله . 
سما استأذنت منهم : هسيبكم أنا وأروح شغلي لو في حاجة كلموني أطلعلكم .
ناهد سألتها باستغراب : تطلعيلنا منين ؟ 
صفية ردت بدلها بفخر : ماهي دكتورة صيدلانية ماسكة صيدلية المستشفى فهتطلع من الصيدلية . 
ناهد ابتسمت : ما شاء الله عليكي ، روحي يا بنتي ربنا يحميكي . 
خرجت وناهد سألت صفية : مش كان معاكي ولد وبنت كبار تانيين ؟ سما دي مش فاكراها رغم اني شوفتها امبارح لكن فاكرة اتنين غيرها
ابتسمت : معايا سمير وسهير دول كبار ومتجوزين في كفر الشيخ 
اتكلموا شوية عن أخبار بعض بعدها ناهد بصت لصفية بإحراج : ينفع يا صفية تسيبينا شوية لوحدنا ؟ حابة أتكلم مع سناء شوية . 
ابتسمت و وقفت : أنا اطمنت عليكي يا سناء هقوم أشوف الطيور اللي في البيت دي وأعملك غدا وأجيلك 
ناهد مسكت دراعها : ما تعمليش غدا ولا حاجة وصيت البنات في البيت يعملوا وزمانهم جهزوا فما تتعبيش نفسك
قبل ما تعترض سناء أكدت : خلاص يا صفية تعالي اقعدي معايا لكن ما تتعبيش نفسك
خرجت وسابتهم وناهد قعدت قصاد سناء وماكانتش عارفة تبدأ كلامها منين وازاي ؟ 
سناء بصتلها بهدوء : عايزة تقولي ايه يا ناهد ؟  
ناهد بحيرة : والله ما عارفة بس ايه اللي وجع قلبك كده و وقعك من طولك ؟ 
سناء أخدت نفس طويل وهي مش عارفة تقول ايه : نور قالت كلام كتير صعب وخفت 
ناهد كملت بإقرار : خفتي تكوني ظلمتي ابنك 
سناء بصت لعينيها بصدق: خفت أكون حرمت ابني من حنان أمه
ناهد قربت منها وأكدت: وأنا زيك - سناء استغربت فوضحت - نور لعبت في دماغ الكل مش انتِ لوحدك يا سناء ، يعلم ربنا ان مؤمن زي كريم جوا قلبي وعمري ما فرقت بينهم وربيتهم يحبوا ويخافوا ويحفظوا بعض ، كنت كل ما بشوفهم جنب بعض ونازلين مع بعض أفرح بنفسي وأقول كبرت راجلين أسدين ، بشوفهم أسدين واقفين وساندين بعض وأفرح وأقول طول ما هما جنب بعض محدش يقدر عليهم ، بفرح بحبهم وخوفهم على بعض ، لكن معرفش ازاي نور قدرت في لحظة تخوفني وحسيت اني ممكن أكون ظلمت مؤمن اني أخدته من بيته، قعدت يومين متاخدة وبفكر قلبي من جوا بيقولي مؤمن حتة من قلبك وكلام نور عامل زي السم بينخر في دماغي ، ولما تعبتي خفت تكون نور لعبت في دماغك 
سناء بحزن : هي لعبت فعلًا في دماغي 
ناهد مسكت ايدها ووضحت : نور زي السوس اللي بينخر بس يا سناء اللي أقدر أقولهولك اني كنت أم تانية لمؤمن ، ابنك ما اتحرمش أبدًا من حنان الأم لان عنده أمين مش أم واحدة ، ما تسمحيش لكلام نور يهزك . 
سكتت شوية بعدها سألتها باهتمام : انتِ بتحبي كريم يا سناء ؟ 
سناء بصلتها باستغراب من سؤالها فناهد كررت سؤالها : بتحبي كريم ولا هو بالنسبالك ابن أخت جوزك وانتِ مجرد مرات عمه وبس ؟ 
سناء بصتلها كتير قبل ما تجاوبها: انتِ عمرك شوفتيني بعامله زي مرات عم يا ناهد ؟ 
ناهد بإصرار : جاوبيني على سؤالي بتحبي كريم ؟ 
سناء بتعب : كريم غلاوته من غلاوة مؤمن الاتنين فرضوا اخوتهم من زمان وكلنا اعتبرناهم اخوات وكلنا اتعاملنا على الأساس ده . 
ناهد ابتسمت وقربت منها بود: طيب طالما انتِ بتحبي كريم زي ما بتقولي فما بالك أنا يا سناء ؟ أنا اللي مؤمن ردلي روحي وكنت كل ما بشوف ضحكة كريم حب مؤمن وغلاوته بيزيدوا في قلبي لحد ما قلبي اتقسم نصين ، نص أخده كريم ونص أخده مؤمن ، الاتنين زي بعض والاتنين روحي من جوا ، اوعي تسمحي لحد يشكك تاني . 
مؤمن دخل بعد ما استأذن وسأل بابتسامة : هو الاجتماع المغلق ده مش هينتهي ؟ أبويا برا وهيتجنن ويطمن على أمي ، ايه يا نونا ؟ ارحمي الراجل عايز يشوف مراته . 
ناهد ضحكت و وقفت : يشوف يا اخويا هو كان دخل وأنا منعته ولا أي حجج والسلام ؟ 
مؤمن بصدمة مزيفة: يا لهوي لبست الراجل في الحيط بكلمة 
ناهد عدت من قدامه وضربته على صدره بهزار : بطل بكش يا واد . 
خرجت وسابتهم ومؤمن قرب من أمه مسك أيدها باسها: أحسن دلوقتي ولا ايه ؟ طمنيني 
ابتسمت وحطت ايدها على خده : طول ما انت بخير أنا بخير يا حبيبي ، دخل أبوك 
مؤمن اتعدل وقال بمرح : شوف الست اللي بدلع فيها وتقولي دخل أبوك دي . 
ضحكت واتحرجت فقام واتحرك : ماشي يا ستي هروح أدخله ليعلقني بس على باب المستشفى. 
خرج وأبوه دخل قعد جنبها و ابتسم بحزن : ايه يا أم مؤمن ؟ كده توقعي قلبي ؟ 
ابتسمت بضعف : قلبي وجعني يا عاصم ، نور حسستني اني بعت ابني واني 
قاطعها بحزم : ماكانش قرارك ولا قراري يا سناء وانتِ عارفة كدا كويس وأكيد فاكرة لما جبناه غصب ومنعناه ، فاكرة حزنه وضيقه ؟ ده قاطعنا كلنا وما ارتحش غير لما سافر برا وياه وبعدين لو حسيت في مرة واحدة انه مش عايز يقعد كنت رجعته بس هو كان مبسوط وسعيد والفرحة ماكانتش بتفارقه فاحنا ما اتخليناش عنه احنا بس سيبناه يعيش بالطريقة اللي تعجبه وده مش غلط ، قومي يلا بالسلامة 
سألته باهتمام : نور فين ؟ بيقول أخوها أخدها ، مابقيتش طايقة أشوفها يا عاصم ولولا اني خايفة على إيان وأبوه كنت قلتله الكلام ده 
حاول يطمنها : مشيت أيوة من البلد ، ابنك مابقاش طايقها قومي بس بالسلامة والباقي كله سهل . 
سيف في المحاضرة بدأ يشرح وكان واضح جدا انه تعبان من قعدته كل شوية وأنفاسه اللي بتكون عالية وهمس متضايقة انه مكابر ومكمل ، بعتتله رسالة ( كفاية يا سيف انت تعبان وباين أوي التعب عليك علشان خاطري ) 
سيف موبايله نور ولاحظ ان همس ماسكة موبايلها فقرب أخد موبايله شاف الرسالة من برا وبصلها 
مايا جنب نانيس وخلود اللي همست : سيادتها بتبعتله رسايل ايه ده ؟ 
نانيس : مراته حقها 
مايا بصتلهم الاتنين وماعلقتش بس تابعت سيف اللي حط الموبايل من ايده وبص لهمس ورد على رسالتها بشكل مباشر : أنا كويس وبعدين كلها نص ساعة والمحاضرة تخلص اطمني . 
همس اتصدمت برده علنًا كده وهو كمل المحاضرة لحد ما خلصت والطلبة بيتلموا حواليه لكن همس وقفت جنبه وقالت بهدوء : يعني معلش النهارده بلاش أسئلة خلوها المحاضرة الجاية أو لما يتحسن شوية - بصت لسيف وقالت- مش هتروح الشركة 
ابتسم وبص للطلبة: سمعتوها مفيش أسئلة النهارده، المرة الجاية هجاوب على أسئلتكم - بص لهمس بلطف - انتِ عارفة اني عندي ميتنج مهم ولازم أروح . 
مايا قربت وقالت بدلال: ألف سلامة يا دوك وحشتنا أصلا فوجود حضرتك كفاية . 
همس مسكت لسانها بالعافية وسابت الرد لسيف اللي قال بجمود: متشكر يا باشمهندسة - بص لهمس - هتعملي ايه دلوقتي ؟ تعالي نفطر محتاج قهوة يلا واه صح نادي على هالة .
استغربت بس شاورتلها فجت وابتسمت لسيف : حمدلله على السلامة يا دكتور ، مش أحسن الحمدلله ؟ 
ابتسم : اه الحمدلله أحسن كتير أنا مديونلك باعتذار 
كلهم بصوله باستغراب وفضول وخصوصًا مايا وهو كمل : بسبب رد فعل همس بس صدقيني ده كان غباء وليد اللحظة مش أكتر. .
هالة فهمت قصده وابتسمت بحرج : حصل خير يا دكتور وبعدين أنا وهمس ياما بنتخانق ونقطع شعور بعض عادي يعني .
ابتسم : ربنا يحفظكم لبعض بس حاولت أوضح اللي حصل لأن في حد تطفل عليا في المستشفى ( بص ناحية مايا وكمل بمغزى ) وقال انه عرف منك فده ضايقني مش أكتر لكن لما هديت تفكيري اختلف لاني عارف ان لا يمكن تعمليها  .  
هالة ابتسمت ومسكت دراع همس : دكتور سيف بجد حصل خير وبعدين أنا ما زعلتش أصلا من حضرتك أنا زعلت من القردة دي لانها عارفاني كويس ومن سنين بس الموضوع بسيط 
سيف بثقة : وأنا عارف كويس معدنك وبعدين يا هالة انتِ هتتجوزي صاحبي الانتيم فده في حد ذاته يخليكي أخت صغيرة ليا وأكيد زعلك يهمني ويفرق معايا بجد . 
هالة فرحت بكلامه وقالت بابتسامة: يا خبر والله كلامك ده في حد ذاته كفاية أوي ، ألف حمدلله على سلامتك - كملت بهزار-  بس قوم بسرعة بقى علشان مابقيتش بشوف صاحبك الانتيم  
سيف بضحك : لا ده معلش انسيه أسبوع كمان . 
مايا اصحابها أخدوها وهالة استأذنت وخرجت مع صحباتها أما همس فخرجت معاه وهو ماسك ايدها قعدوا في الكافيتريا ، و شوية و جاله اتصال من مريم بلغته ان الاجتماع اتلغى .
قفل معاها وبص لهمس باستغراب : كريم لغى الاجتماع 
ابتسمت بفرحة : أحسن روح بقى ارتاح - قربت منه باهتمام - أجي معاك ؟ 
ابتسم برفق : الأول قوليلي باب ايه بقى اللي سيادتك هتقفليه علشان بس دماغي بتودي وتجيب من ساعتها ؟
ضحكت بصوت عالي غصب عنها بعدها بصت حواليها لما بصلها بتحذير فعلق بسخرية: الكلية كلها سمعت صوت ضحكتك فخلي بالك
اعتذرت : سوري يا حبيبي ماكانش قصدي
ابتسم بحب : اضحكي براحتك ، بس بدون صوت و ما تهتميش بحد المهم باب ايه ؟ 
قربت منه وهمست بخبث: باب أوضة النوم هنيمك على الانتريه اللي برا ده وسلوى هانم هتفرح أوي وما هتصدق .
المرة دي هو اللي ضحك وبص حواليه : الناس هيقولوا علينا مجانين ، بس بجد تعمليها ؟ 
بصت لعينيه بمراوغة : وانت تعملها ؟ لو انت عملتها صدقني هعملها . 
ضيق عينيه وقرب من وشها بتحدي : لو قلتيلي قبل المحاضرة كنت طردتك بجد 
ضحكت وبصت لساعتها : المفروض أقوم للمحاضرة 
ابتسم و وقف معاها : روحي وأنا هطلع مكتبي هشوف كريم ليه لغى الاجتماع وهكلم مؤمن أطمن عليه وبعد المحاضرة هاخدك ونمشي 
وضحت وهو ماشي جنبها : عندي سكشن فلو عايز تروح من دلوقتي انت روح . 
وصلها لباب المدرج وقبل ما تدخل قال : لو همشي هبعتلك رسالة أعرفك ولما تخلصي نصر يجيلك 
دخلت وهو رايح ناحية مكتبه بس لقى مايا في وشه ، بصتله بخبث: يا بختها بحسدها 
ماعلقش وكمل طريقه فقالت بلطف : مامي كانت عايزة تليفون والدتك تكلمها 
سيف بصلها بجمود : لما يتقابلوا في النادي تبقى تاخده منها بشكل شخصي . 
استغربت وبررت: بس أنا بطلبه من حضرتك اهو دلوقتي 
وضح بفتور: وأنا مش هدي رقم والدتي لأي حد مهما يكون ، هي براحتها تدي رقمها لوالدتك أو لا مش أنا اللي هاخد القرار ده عنها ، محاضرتك بدأت على فكرة ، بعد إذنك 
طلع مكتبه كلم كريم يعرف منه سبب إلغاء الاجتماع واتصدم لما عرف اللي حصل وسمع صوت مؤمن جنبه فكلمه هو كمان واتضايق  انهم مابلغوهوش من امبارح باللي حصل . 
قفل معاهم وعمل شوية تليفونات لمروان وبدر وسبيدو اطمن على أحوال الشركة .
نزل بص لساعته ، لسه شوية على المحاضرة فقعد يستناها ، أخيرًا المحاضرة خلصت بس الباب لسه مقفول ومحدش خرج من المدرج ، بعد تردد قرر يدخل يجيب همس من جوا ياخدها معاه ، خبط ودخل ودكتور ممدوح رحب به بعدها سيف بلغه بحرج : كنت عايز أستأذنك آخد همس ومستني حضرتك تخلص لكن … 
همس استغربت بس لمت كل حاجتها بسرعة واستنت رد دكتور ممدوح اللي هزر مع سيف : لا مش هتاخدها وبعدين لسه فاضل - بص لساعته فسيف كمل بابتسامة : المحاضرة خلصت أصلا 
ممدوح فوجئ بمرور الوقت فعلًا بس حب يرخم عليه : لسه هقعد شوية 
ابتسم بلباقة : خليها عليك المرة دي وخليني آخدها وأمشي .
ممدوح بمداعبة : هعمل اكويز دلوقتي وهحط عليه 
قاطعه بسرعة : لا لا يا دكتور الاكويز أول المحاضرة مش آخرها - ضحكوا بعدها سيف قال بجدية - لا بجد حضرتك خلصت ولا لسه ؟ 
ممدوح بابتسامة : خلصنا خلاص اتفضل مش هعطلك علشان تعبان بس .  
سيف بص لهمس اللي وقفت واستأذنت الدكتور وخرجت مع سيف وسألته بابتسامة بمجرد ما قفل الباب : ما تخيلتش تعملها وتدخل تجيبني من جوا 
بصلها بتعجب: ليه يعني ؟ المهم والدة مؤمن تعبت وحالتها صعبة وبفكر أسافرلهم بس صحتي مش مساعداني آخد القرار ، فقلت نمشي دلوقتي ونشوف هنعمل ايه، أصلا الكل هناك عندها في المستشفى وعلشان كده لغوا الاجتماع .
همس ابتسامتها اختفت وسألته بتردد: طيب ماشي بس هتقدر تسافر ؟ 
اتنهد بتعب وهو بيفتحلها الباب تدخل العربية : مش عارف يا همس . 
نصر طلع بيهم على البيت وسيف طلب من همس تطلع تغير هدومها وتحضر شنطة صغيرة وتنزل ، الكل كان متجمع فقالهم مختصر اللي حصل 
خاطر بفهم: علشان كده نادر مش هنا ، تصدق قالي بس ماركزتش في الكلام ، قالي حد تعب وهيروح يشوفه بس ماربطتش الأمور ببعض ، طيب نيجي معاك يا ابني ؟ 
سيف رفض حد يروح معاه غير همس فقط ، سلوى بعدم رضا : على فكرة انت تعبان يعني محدش هيلوم عليك لو ما روحتش وخصوصًا مؤمن نفسه لان هو اللي عمل فيك كده
بصلها بضيق : عارف وبعدين أنا مش رايح علشان خايف من لوم و عتاب حد أنا رايح لانه صاحبي 
اتحرك سيف مع همس ونصر اللي ساق بيهم والطريق كان متعب ومجهد على سيف و همس حاولت على قد ما تقدر تخفف عنه طول الوقت وبتدعي ربنا يهون عليه الطريق لان دي أول مرة تكره طريق سفر . 

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا