رواية ومضة الفصل الثاني 2 بقلم ميرنا ناصر
رواية ومضة الفصل الثاني 2 هى رواية من كتابة ميرنا ناصر رواية ومضة الفصل الثاني 2 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية ومضة الفصل الثاني 2 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية ومضة الفصل الثاني 2
رواية ومضة الفصل الثاني 2
" اقتربت منه وأمسكته من ربطة عنقه، ونظرت إليه بنظرة حادة، وتحدثت بعصبية "
= انت مين، وعايز ايـه؟! وايـه حوارك؟ أحكي بدال ما أعلقك على باب القهوة.
_ إلحقي ياست وعد العربية اللي قدام المكتبة بتولع.
رائف بتساؤل:_
_ هي عربية مين اللي قدام المكتبة؟
= مفيش غير ملاكي الإسكندرية يا كتكوت.
رائف يقفز من مكانه بخوف:_
ينهار إسود عربيتي..
=كان على عيني أساعدك بس انا مش تخصص حرايق.
رائف بغضب:_
انتِ تخصص مصايب.
" كنتُ واقفة أمام سيارته، أراقب من بعيد التجمع الواقف وهو يحاول إطفاء الحريق. أخيرًا نجحوا في إطفائه. ما زلت لا أتدخل، لكنني أراقبهم بعيون ثاقبة من بعيد. "
رائف بعصبية مفرطة:_
أنا عايز أعرف مين الحيوان اللي عمل كدا؟
" وسرعان ما دله على الطريق.
كان الجميع ينصحه بأن يتودد لي، ليأخذ حقه وثأره، ويكتشف هوية الجاني.
الجميع هنا يتفوه باسمي، وعد الجزار، التي تثير في قلوبهم الرعب.
الكل يسعى لإرضائي ويحسب لي ألف حساب. دخل رائف ووجهه معكر بالضيق، فقام بسحب كرسي وجلس أمامي"
رائف:_
عايز أعرف مين الحيوان اللي عمل كده.
= تؤ تؤ، كدا تخوفني عليك.
رائف بضيق:_
وعد، أنا بدأ خلقي يضيق.
= ألزم حدودك أحسن لك، ومتشيلش التكلفة اللي بينا.
رائف:_
انا جبت أخري خلاص.
= بعيد عني ، مش زنبي إنك عيل خرع
وبعدين لما من أول يوم أتولع لك في عربيتك هتفتح مشروع هنا إزاي؟!
رائف يمتص غضبه:_
طب بصي يا وعد ياجزار، أنا المكتبة بالذوق بالعافية هاخدها، دا مشروع العمر.
= بسم الله ماشاء الله كبرت ياكتكوت وبقالك جناحات، الكلام دا ليا؟
رائف بتحدي:
أيوه، ولو مش بالقانون وبيع وشراء، هيبقى غصب عنك.
= أسمع يالا يا أصفر انت، لو متعرفش مين وعد الجزار أسال أي طفل، حتى الرضيع هنا بيخاف مني ، وعلشان أنا بس بفهم في الأصول مش زيك، مش هقِل معاك لإنك في منطقتي..بس أقسم بالله يابتاع الكافيهات انت لو طلعت كلمه منك تاني هتدفن وعيلة ممتاز هتاخد عزاك هنا.
رائف يستشط غضبًا:_
لولا إنك ست وخايف عليكي، كنت وريتك بتاع الكافيهات هيعمل فيكي ايـه؟.
" اقتربت منه ونظرت إلى عينيه بحدة كالنسر، وأمسكته من ربطة عنقه مجددًا وتحدثت مصطنعة الخوف والتوتر. "
= انا خوفت كدا ليه، يالهوي على الرعب، شايف..بص.. بص جسمي بيرتعش إزاي.
" قمت بضربه برأسي، ثم وجهت له لكمات متتالية في أنفه حتى نزف بشدة."
= بيقولك مره كتكوت كبر وبقى ديك فدبحوه.
علشان بيصيح على الفاضي.. خمس دقايق بالظبط انت وعربيتك والشنطة الشيك اللي أتهانت معاك دي وعلى الاسكندرية جري، نلبس تقيل بقى ونتدفي كويس والحجه مدام ممتاز تعملك بطاطا سخنه وكمادات وإن شاء الله هتبقى زي الفل.
أما العيل التاني اللي حرق لك عربيتك، هبعتهولك هو وفلوس العربية متكتف عندك في إسكندرية، أظن كدا غيرت مفهومك عن الست اللي كنت لسه خايف عليها.. يلا قوم حوش اللي وقع منك
سلام يا كتـكـ. ولا اقولك يا رائف بيه.
" غادر رائف المكان، ولكن هناك من يتبعه ليعرف كل أخباره. دخلت المكتبة أتفقدها جزءًا جزءًا، وأتأمل كل زاوية فيها.
سرحت في كل ركن، كل جدار كان يمثل لي ذكرى عزيزة. هل يمكن أن يكون لرائف نفوذ يمكنه من كسري أمام أهل هذه المنطقة؟ إذا بعت المكتبة، سأكون قد كسرت وصية جدي؟.
مضى وقت طويل وأنا غارقة في أفكاري، لم أشعر بالوقت، يا إلهي، مضت أربع ساعات!"
رائف مصطنع الصدمة:_
أنا مصدوم حقيقي، حقيقي مصدوم بقى بتبعتيلي خطيبك؟ ايـه الأصل دا كله.
" نظرت إليه بنظرة مليئة بالغضب والاشمئزاز وتأففت"
= اللهم طولك ياروح، جرا أيـه، انت مش لسه واخد علقة.
رائف بأبتسامه واسعة:-
اه، وحتى عملت كل تعليماتك، تقلت وسبت الشنطة اللي أتهانت.
وجاي كاچول أهو ومدام ممتاز الحجه عملت لي كمادات.
= انا نقطة ضعفي، واخد بالك الكتاكيت الصفرا المطيعة، بس أنا عاتبة عليك نسيت البطاطا السخنة، يلا روح كمل بقا.
رائف بإبتسامه:_
ودي تفوتني برضو انا جبتلك بطاطا سخنة معايا، أهي.
= لا كدا ماعت خالص.
رائف بتساؤل:_
يعني ايه ماعت دي؟
= اول ما تكبر هقولك، أرغي راجع تاني ليه أُعجبت بالعلقة؟
رائف بغمزة:_
بيكي.
= نعم.
رائف بتوتر:_
بجدعنتك يعني.. أقصد.
= رائف بيه انا مش هبيع، وتهديدك حطه في ميه مع علف وبالهنا والشفا.
" في ذلك الوقت، وصلتني رسالة على الهاتف تفيد بأن رائف مراد ممتاز على خلاف مع والده منذ أكثر من خمسة أشهر.. "
رائف بغضب:_
ممكن تطلعي من جو عِشة الفراخ اللي انتِ منغمسة فيها دي ونتكلم بيزنس ان بيزنس.
أنا هشتريها بالرقم اللي عايزاه ودا الشيك حطي فيها الرقم اللي يناسبك.
= ولو حطيت رقم مش مناسب ليك؟!
أحتمال الحج مراد ممتاز ميمولش المشروع بسب الخلاف اللي بينكم.
اتمني تِبر والدك بقى وتصالحه وتبوس على أيده كفاية خمس شهور.
رائف بغضب:_
يبقى هتتاخد عافيه ياوعد يا جزار.
= تؤ انا مش هدخل معاك في جِدال وتحدي، عارف ليـه؟
رائف بإصغاء:_
ياترى ليه؟
= علشان انت مش بتاع مشاكل.
رائف بنظرة حادة:_
وياترى عرفتي إزاي، مكتوب برضو في المسج اللي واصل لك؟
= تؤ تؤ انا لسه هيجي ليا الملف بتاعك بالكامل، بس الواد مفتاح شاف إن دي معلومه مهمة متستحملش مسافة اسنكدريه والقاهرة؟
رائف:_
أومال عرفتي منين، بقى إني مش بتاع مشاكل؟
= من الـ body language بتاع حضرتك ، وتحليلي للموقف.. بعد العلقة المحترمة اللي اديتهالك ولو بتاع مشاكل كان زماني بندب حظي على المكتبة وانت جايبها على الارض.
دا انت حتى يا أخي محاولتش تحمي نفسك من الضربات.
رائف:_
انتِ جايبة الدماغ دي منين؟
= أنا موافقه أبيع.
رائف بصدمة:_
اللـه؟!
= بس بشرطين.
رائف بتحدي:_
من غير شروط، هتبيعي بمبلغ حلو قوي، وهتاخدي أكتر من عمك بكتير ها ايـه رأيك؟
= حما ر، انت فاكر كل الناس زي عمي؟ أنا الوحيدة اللي متقدرش تزغلل عنيا بالفلوس علشان شبعانة وشبعانة قوي كمان.
ثانيًا: أنا مش حرامية ولا نصابة ولا بأكل حق حد.
حد الله بيني وبين الحرام.
رائف بتصفيق:_
اللهم قوي إيمانك، ياشيخة وعد.
= بغض النظر إنك عيل مايع ومش لايق عليك الشويتين دول، بس مش أزمة هغصب على نفسي.
رائف بتساؤل:_
لا نفهم، تغصبي على نفسك إيـه يا هانم.
= أنا هانم غصب عن أنف الحاقدين وعن أنف عيلتك كلها.. كلمة تانية هخلي حد يوصلك الاسكندرية على نقاله..
رائف :-
عايز افهم.
= كدا تبقى ابتديت تقرأني.. وتبقى شاطر وتاخد نجمة.
رائف بتأفف:-
خلصنا من المزرعة، دخلنا في المدرسة.
= بص ياكتكوت ، انت زي الشاطر كدا هتحكي لي ايـه اللي جابك من إسكندرية لحد هنا
وإشمعنا المكتبة دي بالذات.
وكمان المعلومة اللي رميتها في النص إن جدك كان يبلغ أربع سنوات لما تأسست.
وكمان تجاوبني هتاخد المكتبة تعمل ايـه بيها.
رائف بإبتسامة:-
والرقم القومي محتاجاه؟
= هتحتاجه انت لما هفتفت عضمك واعملهم شوربة، وميعرفوش لك هوية.
رائف بضحك:-
حلو خفة دمك.
= تشكر ياكتكوت، مبحبش التلوين والمياعة أرغي.
رائف بجدية:-
بصي يا وعد، احترامًا لوصية جدي _ رحمه الله _ أنا هحكيلك كل حاجة
= جدك؟! دا الموضوع كبير.
رائف بحزن:-
جدي أتوفي من سبع شهور، قبل ما يموت حكالي عن منتصر الجزار.
= عن جدي؟
رائف بجدية:-
جدك وجدي أصحاب من أيام الطفولة وللأسف بسبب خلاف بسيط حصل بين العائلتين زمان منعوهم من الاختلاط ومنعوا صداقتهم والمكان الوحيد اللي كان بيجمعهم هو المكتبة بسبب حب جدك منتصر وجدي للمكتبة، جدي قبل ما يموت وصاني إني أكمل المشروع في المكتبة وحكالي إن ليها فتره مقفولة.. بس مكنتش متخيل إن ليها عشر سنين من وقت وفاة جدك.. لان المكتبة مفيهاش كمية التراب اللي تخليك تحس إنها مقفولة ليها عشر سنين.
= عمي بينضفها كل شهر، علشان بيعرضها للبيع.
رائف:_
ممكن يكون دا السبب.
كل كلامي ممكن يصدق عليه جدك صادق.
= الـلـه، يا سلام دا انت كمان عارف جدي صادق.
رائف بثقة:-
وهو عارف حكاية العيلتين.
= بس انا جدي صادق، وكمان جدي منتصر الله يرحمه، محدش حكى لي حاجة عن جدك.
رائف:-
معنديش إجابة لسؤالك، بس أكيد اللي عنده إجابة جدك صادق.
= لو أخدت المكتبة هتعمل بيها ايـه
ايـه هو حلم عمرك، أكيد عامل دراسة جدوى لـده؟
رائف بهدوء:-
معايا نسخة منها في العربية.
= جاي بعربية تاني، مش كفاية بتاعت الصبح
رائف:-
كريم متكتف في إسكندريه دلوقت، مش هيعرف يحرق حاجة تاني، وبعدين كان فاكر إنها العربيه بتاعتك.
= حلو نقفل المكتبة وأخد فكره عنها، وتوصلني لجدو صادق يحكي لي كلامك ده صح ولا غلط.
" دخلت السيارة، وأمسكت بدراسة الجدوى وحاولت فهم كل كلمة فيها. شعرت بأن المشروع ساحر وجذاب للغاية. وفي الوقت نفسه، لن يتسبب في ضياع المكتبة، بل على العكس، فالمشروع قائم على وجود المكتبة لأنها أثرية. كل تفصيلة كانت مدروسة بعناية فائقة، حتى أنه وضع صورًا للديكورات والمخططات التي تُظهر شكل المكتبة الجديد. في تلك اللحظة، أدركت أن جدي سيكون سعيدًا عندما يرى مشروعًا بهذا السحر يُنفذ. إنه مشروع يمكّن أي إنسان مثقف من دخول المكتبة، وفي نفس الوقت يمكنه القراءة، واحتساء المشروبات، والاستماع إلى موسيقى ساحرة تأخذه إلى عالم آخر. الديكورات المستوحاة من الزمن الماضي تجعله يشعر بالانتماء إلى ذلك العصر، مما يضفي على المكان رونقًا خاصًا "
= مش بطال.
رائف:-
يا سلام!.. وجاية على نفسك ليـه أوي كدا.
= بعطي رأيي، معبرش عن رأيي؟
رائف يتمتم:-
إلهي يعَبر عليكي كل قطارات مصر يابعيدة .
= بتقول حاجه يا شبح؟
رائف بتوتر:-
إلهي ينور عليكي يا باشا مصر يا كبيرة.
" ساد الصمت بيننا حتى وصلنا إلى الجد صادق، الذي قص علينا ما حدث بين العائلتين، وحكى لنا قصة الصداقة الوطيدة التي ربطت الجد منتصر بالجد ممتاز.
وأبدى رأيه بأن المشروع عظيم، ولكنه نبهني إلى وصية جدي منتصر وهي "عدم بيع المكتبة". "
= أنا مش هبيع ياجدي.
الجد صادق:-
متزعلش يا رأفت يابني دي وصية جدها، و وعد يستحيل تخلف بوصيته.
رائف بضيق:-
رائف ياجدي، اسمي رائف.
= ما خلاص يا كتكوت من الصبح تصحح له اسمك..هو رايح يناسبك ما خلصنا.
الجد صادق بضحك:-
مين كتكوت ده؟
= هو ده اسمه كتكوت، مش شايف عيل أصفر إزاي.
بقولك ايـه.. انا لقيت الحل.
رائف بخنقة:-
خير..
= انت هتشاركني وهيبقى ليك الشرف، عارف إن دي حاجة كبيره، بس دا الحل الوحيد مشروعك هيتنفذ، والمكتبة كدا مش هتتباع لسه أسم الجزار فيها.
رائف بعصبية:-
دا لو أخر يوم في عمري.
= هو انت تطول أصلًا ..
الجد صادق بتعب:-
استهدوا بالله ياولاد، عيب أنا كبير، مينفعش تتكلموا كدا قدامي.
رائف:-
بصراحة انا مبحبش حوار الشركاء ده ياجدي
وبعدين دا المشروع مكلف لأبعد حد.
= بيقولك مكلف دا انا أوزنك فلوس.
رائف بتعجب:-
ودا منين أن شاء الله من إيجار العمارة اللي أصلًا واكلها عليكي عمك.
= ملكش فيه، ربك رب عطا بيدي البرد على قد الغطا.
رائف:-
ترجمي اللي قولتيه لـ جملة عربية.
= مش قولت لك إنك كتكوت ومايع.. دا اخر كلام عندي، موافق ولا لاء
رائف بتفكير:-........