رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل الثامن والعشرون 28 بقلم الشيماء محمد
رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل الثامن والعشرون 28 هى رواية من كتابة الشيماء محمد رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل الثامن والعشرون 28 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل الثامن والعشرون 28 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل الثامن والعشرون 28
رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل الثامن والعشرون 28
كل الموجودين أول ما شافوا الدم وقفوا بفزع، همس كانت أول واحدة تدخل عنده وهي بتصرخ باسمه وقبل ما تلمسه نادر زعقلها : ما تحركيهوش يا همس .
واحد من الفريق الطبي اللي متابع المباراة جه بسرعة ومعاه شنطة الإسعافات ونادر قاله انه دكتور.
همس قعدت على الأرض قصاده ونادته ببكاء : سيف فتح عينيك علشان خاطري فتح عينيك ، سيف
سلوى حاطة ايدها على قلبها بخوف؛ كانت حاسة ان المباراة دي مش هتخلص على خير أبدا كانت المفروض صممت على منعه .
نادر بيكشف عليه وشكله باين عليه انه متوتر و خايف وده زود خوف الكل ، ركّب لسيف مثبت للرقبة ونور بكشاف صغير على عينيه وبصلهم وزعق : حد يتصل بالإسعاف انتم بتتفرجوا ؟
طلع موبايله اتصل بالمستشفى عنده وعرفهم بنفسه بتوتر وبالمكان اللي هو في، طلب عربية إسعاف بسرعة لاحتمال إصابة في المخ .
همس دموعها نزلت بغزارة ومسكت ايده برجاء: علشان خاطري فتح عينيك علشان خاطري علشان خاطري
آية مسكت ايد أبوها برعب ضغطت عليها وعز قلبه هيقف من الخوف على ابنه .
مؤمن قاعد على الأرض جنب سيف ومش قادر يتكلم ولا يرفع وشه في عين أي حد .
نادر بيحاول يفوقه وهمس لاحظت ان ايديه بتترعش ودي كانت أول مرة تشوف أخوها متوتر كده
بكت بانهيار: نادر
بصلها وما ردش بس رجع بص لسيف ومسح الدم اللي على وشه من الخبطة و عينيه ولاحظ انه بيفتح عينيه ببطء فقال بلهفة : سيف كلمني ، سيف
الكل قرب وسلوى نادت ابنها بخوف : سيف رد علينا يا ابني رد
سيف فتح عينيه بوهن ونادر حط صباعه قصاد عينيه وسأله: سيف لو سامعني تابع صباعي بعينيك ، سيف انت سامعني ؟
سيف ؟
نوّر بالكشاف في عينيه وكمل : طيب انت عارف أنا مين ؟ سيف رد قول أي حاجة
نادر شد همس قصاده وقاله برجاء: طيب انت عارفها ؟ كلمها يا سيف
غمض عينيه تاني وده خلى الكل ينهار بس صوت الإسعاف وقفهم وجابوا النقالة ونادر نبههم ان الإصابة في المخ فيتعاملوا معاه بحذر، همس كانت عايزة تركب معاه في الإسعاف بس مفيش مكان غير لواحد يا هي يا نادر فتراجعت وبصت لأخوها بتوتر: خليك معاه
اتحركت الإسعاف وهمس انتبهت لسبيدو بيناديها : همس يلا تعالي .
اتحركوا كلهم على المستشفى، سبيدو أخد همس وآية وعز وسلوى
بدر أخد هند وأنس وفاتن وخاطر ومعاهم ملك بس أنس قال لأبوه انه هيجي مع مروان علشان يعرفوا يركبوا ومروان طمنه انه معاه .
مروان راح لمؤمن وقفه : اتحرك يلا
مؤمن كان في حالة صدمة، ردد بهذيان : أنا اللي عملت فيه كدا ؟
مروان حاول يفوقه : ده قضاء وقدر انت مش قصدك ، يلا اتحرك أنا لازم آخد هالة وماما وأروح المستشفى بس مش عايز أسيبك كدا.
مؤمن بصله بتيه: اتحرك أنا كويس
سابه ومشي بس اتصل بكريم اللي بيتغدى مع أسرته، رد عليه ومستغرب اتصاله وقبل ما يسلم مروان قاله : كريم روح لمؤمن أنا سايبه في النادي وحالته صعبة
كريم وقف بتوتر : يعني ايه حالته صعبة ؟ في ايه اللي حصل ؟
كلهم اتوتروا معاه ومروان شرحله بإيجاز وكمل: هو كويس ما تقلقش هو بس زي ما يكون في حالة صدمة ، بص أنا رايح المستشفى علشان سيف وانت كلم مؤمن ، كريم معلش مش عارف أتكلم وأشرحلك تفاصيل المهم هات مؤمن .
مؤمن قعد جنب شنطته ومش عارف ايه اللي وصله لكل ده ، سيف نبهه أكتر من مرة انه بيلعب بعنف وهو زي ما يكون حاجة مسيطرة عليه أو ماكانش في وعيه بس هو أذى صاحبه .
موبايله رن كتير، مد ايده ببطء وجابه من الشنطة ورد فسمع صوت كريم الملهوف: انت فين وايه اللي حصل؟
مؤمن بانهيار : أنا أذيته ، أذيته يا كريم وبينزف ومافاقش لو جراله حاجة مش هسامح نفسي أبدا .
كريم فاتح الاسبيكر بناء على طلب حسن اللي زعق بخوف: عملت ايه وانت فين ؟
مؤمن رد بتيه : أذيت سيف ، سيف الإسعاف أخدته ، عنده نزيف في المخ ولا معرفش عنده ايه ، مش عارف بس مافاقش ، ما فاقش يا كريم مافتحش عينيه .
كريم اتحرك وهو بيكلمه : انت فين هجيلك ونروحله، انت لسه في النادي ؟
تاه باقي الكلام مع خروجه وحسن كان هيتحرك فناهد وقفته : هتروح فين ؟
حسن : هروح المستشفى أطمن على سيف هشوفهم في أنهي مستشفى
ناهد وقفت : خدني معاك ، سيف أعز حد على قلب ولادي ولازم أكون جنبه وجنب أهله .
دكتور محي زميل نادر كان في انتظاره وأخدوا سيف وطلعوا مباشرة وكذا دكتور مخ وأعصاب موجودين يطمئنوا عليه .
محي لاحظ انهيار نادر فراحله، نادر افتكر بسمة وعقلها اللي وقف وماتت إكلينيكيا ، قلبها شغال لكن عقلها وقف تماما ، همس سبق وماتت مع سيف لما طلعت إشاعة انه مات فما بالك دلوقتي وهي مراته وجربت تعيش في حضنه ومعاه لو خسرته هتعمل ايه ؟ ده ماقدرش يخليها تتنفس مجرد نفس عادي فدلوقتي هيعمل ايه لو جراله حاجة بجد ؟
انتبه على محي بيخرجه برا فحاول يعترض بس زعقله : انت حاليا مش دكتور، ده زوج أختك وانت مش شايفه غير كده فبالتالي انت هتضره مش هتفيده ، هطمنك عليه بإذن الله .
طلع برا والكل اتلم حواليه فقالهم بوجع : طلعوني برا .
همس قعدت على جنب ومعاها هالة بتحاول تهديها : همس هيبقى كويس
بصتلها بدموع : قلتله أقدر أعيش من غير حضنك ، تخيلي دي آخر حاجة قلتلهاله ، اني أعرف أعيش من غيره
كملت بانهيار : هو ما صدقنيش صح ؟ أكيد عارف اني أموت لو هو مش معايا .
هالة حضنتها : همس هو كويس هو بس اغمى عليه من الخبطة انتِ شوفتي المضرب خبطه في وشه جامد و وقع على راسه ، فهو اغمى عليه بس وبعدين سيف عارف انك بتعشقيه
همس بتعيط بصوت عالي وأختها جت جنبها تهديها: بطلي عياط يا همس ، ايه بتفولي عليه ولا ايه ؟ أول مرة تشوفي حد اغمى عليه ؟
همس مسحت دموعها بلهفة : بعد الشر عليه بعد الشر عليه
هند مسحت دموعها وقالت بمواساة : اقفي ادعيله بقلبك وخليكي قوية علشان مامته وباباه بينهاروا وهما شايفينك كده .
كريم وصل لمؤمن وراح ناحية ملاعب الإسكواش وهناك شافه فراحله بسرعة ، شده وقفه بلهفة: مؤمن ، انت قاعد كده ليه ؟ سيف هيكون كويس
مؤمن سمح لدموعه تنزل وقال بندم : قالي بطل لعب بعنف ، قالي مش دي الطريقة اللي تطلع بها اللي جواك ، قالي أنا عريس جديد وعايز أروح سليم لحضن مراتي وكل خبطة بيتخبطها بيحذرني بس زي ما أكون مغيب ، مش شايفه ، مش سامعه طيب ليه دلوقتي سامع صوته بيحذرني ؟ أنا ليه دلوقتي شايف غبائي ؟ لو جراله حاجة
كريم مسكه من دراعاته الاتنين وقال بحزم: قل لن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا ، مش احنا اللي بنحدد ايه اللي هيحصلنا ده كله مكتوب ، يلا نروحله
مؤمن شد نفسه برفض : أروح بأي وش ؟ أبص في عين أبوه ولا أمه ولا مراته ازاي ؟ أنا بكره نور بكرهها ، بكرهها عاملة زي الشيطان اللي بينخر في دماغك ، مابقيتش شايفها غير شيطان وبس ، ملعون أبو الحب والعلاقات اللي توصل الواحد للدرجة دي ، أقسم بالله لولا إيان ما كنت فكرت أرجعلها تاني أبدا .
كريم شده : يلا نمشي من هنا يلا نروح نطمن عليه مش وقته اللوم والعتاب دلوقتي يلا .
أخده وراح المستشفى بس رفض يطلع معاه وفضل قاعد في العربية .
كريم طلع وشاف حالة الكل ، راح لنادر اللي ايديه وقميصه كلهم دم وجنبه ملك بتحاول تهديه ، قرب منهم بقلق : عرفتوا حاجة ؟
ملك ردت : لا لسه ، طلعوا نادر برا ولسه محدش خرج يطمنا
كريم راح جنب مروان وسأله باهتمام : هو ايه اللي حصل يا مروان؟ ومؤمن ليه منهار بالشكل ده ؟ أنا مش فاهم أي حاجة، يعني دي لعبة وسيف وقع وده وارد .
مروان شرح لكريم اللي حصل .
سبيدو قرب من آية وحاول يطمنها : آية هيبقى كويس ما تخافيش بإذن الله هيقوم بالسلامة .
آية دموعها نازلة ومش قادرة تفكر انها ممكن تخسره هي دايما معتمدة انه موجود مهما يتخانقوا مهما يختلفوا بس هو موجود وفي ظهرها ومعاها .
حسن وناهد وصلوا وراحوا مباشرة لعز وسلوى بعدها كريم قرب منهم وقف معاهم ، ناهد قربت من كريم وسألته بهمس : مؤمن فين ؟
جاوبها : تحت في العربية ماقدرش يطلع ويواجههم
أخيرا خرج محي اللي ماعرفش يروح لمين فيهم؟
نادر راحله وشده عند عز وسلوى وهمس هالة سندتها لعندهم ، اتكلم بهدوء : هو لسه مفيش أي أخبار و
قاطعه نادر بعصبية : يعني ايه مفيش ؟ فاق ؟ مخه سليم ؟ قول أي حاجة يا محي ؟
محي استغبى نادر وفي نفس الوقت عذره : ما فاقش ( صوت البكاء ارتفع فكمل وهو باصص لنادر ) وانت عارف انه بدري اننا نحكم عليه
نادر بقلق : اعمل أشعة على المخ اطمن ان ماعندهوش نزيف أو ارتجاج دي أهم حاجة .
محي : أكيد عملنا يا نادر ، مش هنستناك تقول ده ، عنده ارتجاج و للأسف في نزيف ( همس وقعت على الأرض بصدمة بس محي كمل بسرعة ) النزيف خفيف وبنتمنى يقف لوحده وينتهي فمش هنتدخل ولا هنعمل أي حاجة بس هيفضل تحت المراقبة على الأقل لحد ما يفوق ونطمن على وظايف مخه .
عز برعب : ولو النزيف ما وقفش ؟ ولو ما فاقش ؟
سلوى برفض : بعد الشر عليه هيفوق ، هيفوق يا عز ده سيف وانت عارفه قوي .
محي جاوبهم : كل ده سابق لأوانه و
عز قاطعه بخوف : لو النزيف ما وقفش هتعمل ايه ؟ جاوبني
محي : ساعتها هنتدخل جراحيا بس ربنا معانا ورحمته واسعة وبإذن الله يقف لوحده ، النزيف خفيف جدا .
نادر : هو فاق وفتح عينيه بس ما استجابش
محي نبهه بنظراته انه يسكت : خلينا ما نستعجلش الأمور ، الوقعة كانت قوية ، يفوق منها والباقي سهل إن شاء الله
بدر قرب وسأل بتوتر : طيب الخبطة اللي في عينيه ؟
محي بصله بقلة حيلة : زي ما قلت لازم نستنى الأمور توضح معانا وخصوصا لما يفوق هنعرف معلومات أكتر ، أنا لازم أدخل بس قلت أطمنكم
همس وقفته بصوت مهزوز من البكاء : ينفع أدخله ؟
محي بتعاطف : لا مش هينفع على الأقل مش دلوقتي لحد ما نقدر نطمن عليه .
سابهم ودخل عند سيف وبيحاولوا يفوقوه .
نور فضلت محتارة تعمل ايه ؟ بترن على مؤمن مش بيرد عليها ، أخيرا قررت ترن على أخوها اللي رد على طول : أيوة يا نور ؟
سألته بتردد : نادر انت كلمت مؤمن أو كريم من شوية ؟
حس بتوترها : في ايه ؟ لا ماكلمتش حد ، أنا يادوب واصل البيت لسه ما دخلتش حتى .
خالد لمحه قي الجنينة فخرج يكلمه قبل ما يدخل بيته ولاحظ انه بيتكلم في الموبايل فوقف يستناه.
نادر : في ايه اللي حصل فهميني ؟ وليه بتسألي عن مؤمن وكريم ؟ ما تتصلي بجوزك انتِ
ردت بغيظ : ما أنا أكيد جربت أتصل وسيادته مش بيرد
نادر بحنق : لحقتي تتخانقي معاه ؟
نفخت بضيق : أنا غلطانة أصلا اني كلمتك ، وعلى العموم لا مش متخانقة معاه ، سيادته معرفش راح يقابل سيف ومش فاهمة ايه اللي حصل بس مروان كلم كريم وقاله ان مؤمن منهار ويروحله النادي وبعدها كريم كلمه قاله انه أذاه وانه مافاقش ومش فاهمة أي حاجة والمفروض انهم راحوا المستشفى .
نادر بعدم فهم: مين في المستشفى؟ ومين اللي أذاه ؟ نور أنا مش فاهم أي حاجة
نور زعقت : ما أنا لو فاهمة كنت فهمتك ، بس هو أذى سيف
نادر بقلق : طيب اقفلي هكلم كريم أفهم منه ايه اللي حصل وهبقى أكلمك .
قفل معاها وأبوه قرب بقلق : في ايه ومين في المستشفى ؟
نادر قاله اللي سمعه واتصل بكريم لان مؤمن ماردش عليه : كريم طمني ايه اللي حصل ومؤمن ماله وسيف ماله ؟ أنا مافهمتش حاجة من نور
كريم قاله مختصر اللي حصل وقفل معاه فكلم نور شرحلها اللي حصل وقالها انهم رايحين المستشفى هو وأبوه ، نور قررت تروح زيهم وتقف مع مؤمن و مش هتسيبه معاهم .
سيف انتقل لغرفة العناية المركزة ومحي معاه مش سايبه وبيراقب كل مؤشراته الحيوية.
خالد ونادر وصلوا وسلموا على الكل ولاحظوا حالة الانهيار اللي همس وعز وسلوى فيها ، راحوا لملك ونادر ومعاهم كريم ، نادر سأل عن مؤمن فبلغه انه في العربية تحت ورافض يطلع غير لما يطمئن على سيف .
نادر قرب من ملك وطلب منها تاخد جوزها يغسل ايديه ويغير قميصه لان منظره مش حلو وخصوصا قدام أهل سيف ، ملك شدت نادر وقفته : تعال معايا
راحوا ناحية مكتبه وأول ما دخلوا طلبت منه يغير هدومه ويغسل وشه وايديه علشان أخته على الأقل مايبقاش دم جوزها على ايديه بالشكل ده .
قعد على كرسي بانهيار : انتِ عارفة ان أصعب حاجة في شغلي ده اني أشيل الدم من على ايدي ؟ وعلشان كده بنلبس جوانتي وبنلبس حاجات كتيرة فوق هدومنا ، أصعب حاجة هي انك تشيلي الدم من على ايديكي أو هدومك فما بالك لو الدم ده لحد غالي عليكي
ملك قعدت جنبه بمواساة : حبيبي إن شاء الله هيكون كويس اطمن عندي يقين انه هيكون كويس .
بصلها بخوف : شوفتي همس ؟ همس ممكن تموت حرفيا لو سيف جراله حاجة
ملك : بعد الشر عليهم الاتنين ، نادر بطل تشاؤم ، قوم يلا اغسل وشك وايديك وغير قميصك ده ويلا اقف معاهم ، حبيبي انت الدكتور يعني انت أقواهم فلازم تقوم بدورك وتقف جنب الكل وتطمنهم .
سمع كلامها وقام يعمل زي ما قالت علشان يرجع لأهله .
همس واقفة قدام الإزاز ايديها الاتنين عليه وعينيها على سيف و بتبكي بصمت ، بتناديه بقلبها وبتطلب منه يفتح عينيه و يبصلها .
نادر رجع وقف جنبها و حط دراعه حواليها فدفنت وشها في كتفه و عيطت أكتر ، حاول يطمنها بس مالقاش حاجة يقولها ، بعدها شوية ومسح دموعها بحنو: هدخل أطمن عليه .
لبس البالطو وهدوم التعقيم قبل ما يدخل عنده ، محي لقاه داخل واتكلموا بهمس الاتنين نادر اقترح : ما تيجي نفوقه
محي بص ناحيته : النوم أفضله أصلا طالما النزيف مش بيزيد فده مؤشر كويس ، أنا خايف من الخبطة اللي فوق عينه تأثر عليه .
نادر قرب من سيف ورد : الورم اللي فوق عينه مش أفضل لو فتحناه ؟
محي : يفوق بس الأول والورم ده أمره سهل ، أصلا جانب وشه كله هيزرق انت عارف .
نادر حس بحركة خفيفة فبص لمحي بلهفة: تقريبا بيفوق
الاتنين وقفوا جنبه وهمس من برا رددت بلهفة: تقريبا هيفوق
عز وسلوى وآية وقفوا جنبها ماسكين ايدين بعض وكل واحد بيدعي .
محي كلم سيف اللي بالفعل فتح عينيه بالعافية : سيف كلمني لو سمحت ، أي كلمة
نادر قرب ونور الكشاف في عينيه فغمض وده خلاه يبتسم لأن الأول ماكانش بيستجيب نهائي فقال بتشجيع: سيف ، همس برا هتموت من العياط فقول حتى لو حرف واحد عارف انك تعبان بس محتاج حرف .
رفع ايديه على رقبته فنادر مسك ايده : سيبها لحد ما نطمن عليك ، مالك كلمني .
سيف بيحرك راسه بصعوبة ومحي قرب وقال بتخمين : تقريبا هيرجع
قرب منه طبق مخصوص لده وبالفعل استفرغ، الاتنين ساندينه لحد ما خلص ونام مكانه وبيغمض عينيه بس نادر مسك ايده : بص لهمس وأبوك ومامتك برا هيموتوا من القلق ، سيف اديني أي رياكشن انك سامعني أو فاهمني
سيف فتح بوقه يتكلم بهمس فنادر قرب منه سمعه بيهمس : فين … الواااطييي ؟
نادر بصله بعدم فهم : الواطي ؟ قصدك مين ؟
هيغمض عينيه بس محي قرب منه باهتمام : تابع صباعي بعينيك وهنسيبك ترتاح ، طمني عليك وعلى عينك دي
حرك صباعه قدام عينيه والمرة دي سيف تتبع حركته بعينيه بعدها بص لنادر وقال ببطء: هاته
غاب عن الوعي من تاني بس المرة دي نادر خرجلهم بابتسامة : الحمدلله هو بخير
الكل اتنهد بارتياح وعز قرب منه بقلق: والنزيف ؟
نادر : ما زادش وده كويس وبإذن الله هيبقى أفضل المهم انه فاق وسامع وشايف اينعم مش فاهمه بس المهم انه اتكلم
همس قربت من أخوها بلهفة : قال ايه ؟ ايه اللي مش فاهمه ؟
نادر : قال الواطي فين ؟ هاته
كريم ابتسم بارتياح وجاوبهم: قصده على مؤمن دايما بنقوله كدا .
عز انتبه انه مش موجود وسأل: هو فين أصلا مؤمن ؟
كريم رد بتوضيح : ماقدرش يطلع وعمال يلوم نفسه ويؤنبها ، قاعد في العربية تحت .
عز بصله: انزل هاته يا كريم وبعدين هو عملها قصد يعني ؟ قلتلهم وقفوا اللعبة والاتنين أصروا يكملوا ، المهم انه بخير انزل وهاته لو سمحت .
كريم هز راسه بموافقة وخرج فلقى نور اللي سالته: هو مؤمن فين ؟
تجاهلها وكمل مشي بس وقفته بغيظ : كريم أنا بكلمك على فكرة، مؤمن فين؟
بصلها وغضب الدينا فيه : وأنا مش عايز أرد عليكي ، مش طايق أرد عليكي ، مش قادر أقف وأبص في وشك أصلا .
نادر خالد كان خارج يجيب نور اللي قالتله يخرج يقابلها سمع كريم بيزعق فيها فسرع خطواته يوقفه .
نور زعقت: انت ازاي تكلمني كده ؟ أنا ما أسمحلكش
قاطعها بغضب : كل اللي حصل بسببك انتِ وبس .
شهقت باستنكار : أنا ؟ مالي أنا ؟ هو أنا اللي قلت لمؤمن يضرب صاحبه ؟
زعق بعصبية: انتِ اللي وصلتيه للحالة دي ، انتِ عاملة زي الشيطان اللي بيوسوس لكل واحد ويقلب الحق كدب والكدب حق ، لأول مرة في حياتي أقفل بابي في وش مؤمن ، كنت عارف انه عايز يتكلم ويفضفض بس قلتله مش فاضيلك وشبه طردته من مكتبي بسبب كلامك اللي زي السم اللي قلتيه لأمل الصبح ، شوهتي كل حاجة حلوة بينا في لحظة ، شوهتي عشرة سنين وخليتيني لأول مرة أخاف أكون ظلمته ، خليتيني أفكر لأول مرة في حياتي أبعده عني لو أنا بستغله زي ما بتقولي وتأثيري وحش عليه يبقى أبعده عني ، سنين طول عمرنا أنا وهو ايد واحدة وقلب واحد وعقل واحد ولأول مرة النهارده أفكر أفصل العقل ده وأفصل القلب وأقول خليه يشوف حياته بعيد ، كنت عارف انه عايز يتكلم بس اتخليت عنه وسيبته لوحده وعلشان كده كان محتاج حاجة يفجر فيها غضبه من كل اللي حواليه، من كل اللي خذلوه وأولهم كنت أنا النهارده، لو كنت اتكلمت معاه وسمعته ماكانش راح يفجر غضبه بالشكل ده، أنا ندمان بجد اني طول الفترة اللي فاتت بقنعه يديلك فرصة تانية وأقول مش مهم هي ما بتحبنيش بس بتحبه ، يرجعوا علشان إيان ، يديها فرصة تانية علشان ما يندمش ، بس للأسف النهارده أنا ندمت ومن النهارده هتشوفي وش تاني مختلف تماما مني ، مش هسمحلك تشوهي الأسرة دي من تاني وتشككي الكل في علاقتنا ببعض ، النهارده شوفت الوجع في عيون أمي وأبويا بسبب كلامك فلحد هنا وكفاية وأوعدك ان من النهارده هتشوفي وش مختلف تماما لكريم المرشدي ، أرجع ما ألاقيكيش هنا اتفضلي روحي مطرح ما جيتي .
سابها مذهولة من تهديده ومشي، شافت نادر واقف وراهم وأول ما شافته بصتله بغضب : سمعت بنفسك ؟ سمعت الأسلوب اللي بيكلمني به من وراكم ؟ عرفت عايزة أمشي ليه ؟
نادر رد بأسف : انتِ فعلا المفروض تمشي ، بس تمشي من حياتهم ، أنا من يوم ما عرفتهم وأنا بحسدهم على صداقتهم وترابطهم ، بحسدهم بجد وأقول نفسي يبقي عندي زي مؤمن في ظهري ولا واحد زي كريم ، أخ راجل وقت ما أقول أخ يسندني ، انتِ ازاي قدرتي تشككيهم في بعض ؟ عملتي ايه وصّل كريم للحالة دي ؟ قلتي ايه ؟
نور زعقت بنفاد صبر: قلت وهقول تاني وتالت ان ناهد استغلت ابن أخوها وجابته أراجوز يسلي ابنها ولحد النهارده مؤمن تابع لكريم وبس بيرموله شوية فتات يسكت بيهم ويبنوله حتة ملحق زي الخدم قي الجنينة ولا زي بيت الكلب ولا
قاطعها باشمئزاز منها : بس اسكتي اسكتي ، الله لا يسيئك اسكتي ، انتِ شيطانة زي ما كريم قال .
بصتله بغضب : شيطانة علشان مش عايزة حد يستغله ؟ علشان عايزاه يستقل بنفسه وشغله وحياته ؟
مسكها من دراعها جامد ورد بعصبية : يستقل ايه ؟ انتِ عايزة تدمريه وبس ، انتِ لا يمكن تكوني حبيتيه لانك لو حبيتيه هتعرفي انه زي السمك ما يقدرش يعيش برا الميا والميا بالنسباله أهله ، ما يعرفش يعيش من غيرهم ، انتِ راجعاله ليه ها؟ ابعدي عنه أحسنله ، اتفضلي من هنا أعتقد وجودك غير مرغوب فيه وهو مش هيبقى طايقك حاليا .
سابه ورجع دخل عند الباقيين وقعد بصمت جنب أبوه .
كريم نزل عند مؤمن اللي أول ما شافه نزل من العربية بسرعة وسأله بخوف: حالته ايه ؟ فاق ؟
كريم ابتسم باطمئنان : فاق والحمدلله كويس عنده ارتجاج بس الحمدلله ، وأول ما فتح عينيه تخيل قال ايه ؟
سأله بقلق : قال ايه ؟
ربت على كتفه بمرح : قال الواطي فين ؟ هاتوه
مؤمن تراجع خطوة بتردد : مش هقدر أطلع ، بلاش دلوقتي لما الدنيا
قاطعه وهو بيمسك دراعه بإصرار : يلا هنطلع عنده ، مؤمن دي حادثة وكلنا معرضين لحاجة زي دي تحصل
مؤمن حرك دماغه بنفي : أيوة بس أنا اللي اتعرضت لده مش كلكم ، دلوقتي سيبني هنا لحد ما هو يفوق كويس أو يخرج من هنا .
كريم بصله بذهول : انت بجد مش عايز تطلعله لحد ما يخرج من هنا ؟ اهو ده تعريف الوطينة بجد ، في ايه يا مؤمن ؟ يلا نطلع لصاحبنا هو ايه اللي لما يفوق ؟ المفروض تقف مع الناس فوق ولا تستخبى هنا ؟ وبعدين من امتى أصلا مؤمن الدخيلي بيتسخبى ؟
مؤمن بص لبعيد بتعب : من ساعة ما بقى بيتهور ويأذي اصحابه ، من ساعة ما بقى مش عارف نفسه أصلا ، كريم أنا
كريم شده بصرامة : هنطلع يلا وبعدين صح مراتك فوق وسوري أنا شوطت فيها وقلتلها تمشي
مؤمن هز دماغه بعدم اهتمام: مش عايز أشوفها أصلا على الأقل مش دلوقتي .
طلعوا مع بعض ومؤمن دخل منكس راسه وده وجع حسن وناهد اللي كانت أول واحدة راحتله وحضنته بحنو : حبيبي انت بخير ؟ طمني عليك ، سيف كويس وفاق وسأل عنك
ابتسم وهو بيربت على ايدها : أنا كويس والحمدلله انه بخير
بص لعز وراح عنده بخجل : عمي أنا
قاطعه بابتسامة : لو هتتأسف فبلاش ، مؤمن أنا مش لسه هعرفك امبارح أنا أعرفك من وانت طفل صغير وعارف مدى صحوبيتك انت وسيف وكريم فانت مش محتاج تبرر أو تعتذر ( كمل وهو بيربت على كتفه ) انت محتاج تحل مشاكلك اللي وصلتك للحالة اللي كنت فيها النهارده.
مؤمن بصله بحيرة فابتسم : أنا مش ابن امبارح وكان واضح عليك انك بتلعب وبتفرغ حاجة جواك مش بتلعب عادي وعلشان كده حاولت أوقفكم بس للأسف ماحاولتش أكتر من كده ، في الأول والآخر ده نصيب .
محي خرج من عند سيف فهمس وقفت قصاده برجاء: خليني أدخله أرجوك ، مش هتكلم ولا هتنفس بس خليني أدخله
محي بص لنادر اللي شاورله براسه يسمحلها ، همس دخلت عنده و مسحت دموعها وقربت منه حطت ايديها الاتنين على وشه بلهفة: سيف حبيبي انت كويس ؟ سيف علشان خاطري رد عليا ( صوتها مهزوز من العياط ) اوعى تكون صدقتني اني أقدر أعيش من غيرك لحظة ، أنا ماأقدرش أصلا أعيش لحظة واحدة في الدنيا دي وانت مش معايا فيها ، فتح عينيك علشان خاطري قولي أي حاجة
سمعته بيهمس : عارف انك بكاشة
ضحكت وسط دموعها : انت فايق ؟
رد بتعب واضح : مش قادر أفتح عيني والصداع هيفرتك دماغي
باست وشه في كل حتة وما اهتمتش بأي حد برا وقالت بحب: المهم انك بخير يا سيف .
سيف بتعب : همس ، مؤمن فين ؟
ردت : ماكانش راضي يطلع بس كريم نزل جابه وهو برا .
مسك ايدها: خليه يدخل ممكن ؟
ابتسمت وباست ايده : حاضر يا حبيبي حاضر
مسحت دموعها وخرجت عندهم والكل بيسألها عنه فقالت بابتسامة: هو كويس ، تعبان بس الحمدلله انه بخير ، مؤمن ( بصلها فكملت) عايزك تدخله
مؤمن بص لكريم اللي شاورله بدماغه يدخل فاتحرك ولما وصل جنب همس قالها : سامحيني
همس ابتسمت بتعاطف : مفيش حاجة أسامحك عليها الحمدلله انه بخير
مؤمن دخل عنده وقرب منه مسك ايده بتأنيب ضمير : سيف
سيف حاول يفتح عينيه : انت مستخبي فين يا واطي ؟
ابتسم : أنا آسف بجد مش عارف كان مالي ، كأني مش في وعيي أو حاجة مسيطرة عليا ، ماكنتش سامعك ولا شايفك بجد حقك عليا
سيف بتعب: مؤمن اللي حصل حصل خلاص ، ما تلومش نفسك حصل خير خلاص ، المهم دلوقتي أنا كويس ، مش أنا كويس ولا ايه ؟
ابتسم بهدوء : اه قالوا عندك ارتجاج بس
سيف بسخرية: ارتجاج وبس ؟ واطي من يومك
مؤمن ضحك وسيف كان هيضحك بس ماقدرش : اطلع برا يا واطي .
مؤمن ربت على ايده : ألف سلامة عليك ، أنا هسيبك ترتاح
قبل ما يخرج سيف وقفه : مؤمن
رجعله وقرب منه باهتمام : عايز ايه ؟
سيف بتعب : اشكر كل اللي برا وياريت لو يمشوا محدش يفضل هنا أو أقولك دخلي أبويا وأمي وخلي أبويا ياخد كل اللي برا ويمشي
مؤمن بهزار : نروح الكل حتى همس ؟
سيف مسك هدومه بغيظ : إلا همس يا واطي
ابتسم : حاضر هنسيبهالك ، هدخلك أبوك وأمك ولو عايز حاجة كلمني أنا هفضل موجود أنا وكريم
سيف بإصرار : بقول امشوا وانت روح لمراتك اللي رديتها وبتهرب منها روح اقعد واتكلم وفضي اللي جواك معاها مش في ماتش روح بيتك .
خرج طمنهم عليه بعدها بص لعز وسلوى : هو طالب تدخلوله وطلب ان الكل يمشي .
عز دخله ومعاه سلوى والاتنين وقفوا حواليه كل واحد مسك ايد ، سلوى بحنو: سيف انت بخير طمني عليك يا حبيبي
عز بلهفة : سيف طمني عليك انت كويس ؟
سيف ابتسملهم وفتح عينيه : أنا كويس في ايه لكل ده ؟ دي يادوب خبطة
عز بحزن: قالولنا نزيف في المخ وعملية وحوار كبير بس الحمدلله انك بخير ، الحمدلله وألف حمد وشكر يارب ، سيف انت سندي في الدنيا دي انت فاهم ؟ انت سندي بعد ربنا
ابتسمله باطمئنان : أنا كويس ، صدقني كويس
سلوى بخوف : بجد كويس ؟ مش بتقول كده بس تطمنا ؟
ضغط على ايدها : بجد كويس اطمني ، طمني الكل اني بخير
باست ايده وخده : هسيبك ترتاح ، ألف سلامة عليك يا حبيب روحي وعمري كله .
سابتهم وخرجت وهو قال لعز : مشي كل الناس اللي برا لو عايزين يدخلوا يطمنوا دخلهم بس بعدها خلي الكل يمشي ، هند حامل وغلط القعدة عليها كده ، مامت مروان ، هالة ومدينتها ، كل اللي برا مشيهم بس بدر وعمي خليهم في البيت اوعى يسافروا .
ابتسم عز لابنه اللي شايل هم الكل حتى وهو في حالته دي وربت على ايده بحنو : ما تخافش كل اللي عايزه هيتم اطمن انت ، همس هتفضل معاك صح ؟
بصله بعينه المفتوحة : ايه حكايتكم مع همس ؟ اه همس هتفضل
ضحك بمرح : خلاص بالراحة حاضر هنسيبهالك أنا قلت تكون عايزها تروح ترتاح وأسيب والدتك معاك .
سيف : والله ما رادد أنا أصلا مصدع .
أبوه ربت عليه واطمن انه بخير وجه يخرج بس سيف وقفه : بابا لو نادر برا ناديه
عز : أنهي نادر فيهم؟
سيف بصله : هو نادر أخو ملك برا؟ مين قاله ؟
وضحله : مش نادر بس ده كمان أبوه موجود وحسن المرشدي كمان ومراته ، بص الكل برا .
سيف اتنهد بتعب : طيب دخل الكل بس الناس دي الأول علشان يقدروا يمشوا بس الأول دكتور نادر .
عز خرج وطلب من نادر يدخله بس آية وقفت نادر وسألته : ينفع أدخله بسرعة قبلك ؟
ابتسملها : أكيد اتفضلي
دخلت آية عنده ومسكت ايده علشان يحس بها وهمست باسمه : سيف
ابتسم : أنا كويس يا آية
آية دموعها نزلت غصب عنها وقالت بصدق : أنا بحبك أوي يا سيف مهما أقول ومهما أتخانق معاك وأقول غير كده لازم تكون عارف اني بحبك أكتر حد في الدنيا دي .
ضغط على ايدها بحنان: عارف يا آية وانتِ كمان لازم تكوني عارفة اني بحبك وخناقي معاكي كله حب مش أكتر ، عايزك تكوني مبسوطة دايما وعايزك فوق مش عايزك ترخصي نفسك لأي حد علشان انتِ غالية أوي
باست ايده : ربنا ما يحرمني منك أبدا ، هسيبك ترتاح دلوقني وهدخلك نادر .
انسحبت بهدوء ونادر دخل بعدها وقال باهتمام : ايه يا سيف طمنا عليك
سيف بصله : أنا كويس بس عينيا مش قادر أفتحهم غير الصداع ، عايز مسكن ويكون قوي مش أي حاجة .
نادر شاور لمحي من الإزاز: لحظة هنادي الدكتور بتاعك
سيف : هو مش انت الدكتور بتاعي ؟
نادر بصله بتهكم: هو حد قالك اني مخ وأعصاب ؟
سيف : هي وصلت لمخ وأعصاب ماكانتش وقعة دي
نادر قرب منه وفهمه بجدية : سيف انت اغمى عليك وماكنتش مستجيب لأي حاجة، أنا حاولت أفوقك ماعرفتش ، عندك نزيف في المخ وده مش حاجة سهلة بس الحمدلله انه بسيط و وقف لوحده بدون تدخل جراحي ، انت من الآخر اتكتبلك عمر جديد زي ما بيقولوا فلا دي مش مجرد وقعة انت موتنا كلنا معاك في الساعتين اللي فاتوا دول الحمدلله ان ربنا رأف بحال الكل وانت بخير .
محي دخل وقال : طمنا عليك
نادر رد : عايز مسكن قوي علشان الصداع وعلشان يقدر يفتح عينيه .
محي بتأكيد : ماشي أنا بس كنت مستنيه يفوق ، وحاضر هنديله مسكن قوي .
سيف سأل : هي ليه الأوضة دي شكلها غريب مش أوضة عادية ؟
نادر : علشان دي العناية المركزة مش بقولك حالتك كانت صعبة ؟
سيف : طيب ينفع تخرجوني منها بلاش الخضة دي للناس اللي برا
محي ابتسم : حاضر بس الأول خلينا نعالج عينك دي وبعدها ننقلك أوضة عادية والناس اللي برا يقدروا يدخلولك ويطمنوا عليك .
محي طلب الممرضة اللي جت بسرعة طلب منها مسكن وهي راحت تجيبه
محي طمنه : ما تقلقش الورم ده هيهدا لوحده
نقلوه لأوضة عادية لانه لازم يفضل تحت المراقبة ٢٤ ساعة على الأقل منعا لحدوث أي مضاعفات والمسكن مفعوله اشتغل فالألم هدي شوية ، وعز دخله حسن وناهد وخالد ونادر وملك اطمنوا عليه وخرجوا بعدها دخل مروان ومامته وهالة علشان يلحقوا يروحوا هالة ، بعدها دخل سبيدو ومعاه كريم ومؤمن والتلاتة عرضوا يفضلوا معاه في المستشفى بس هو رفض تماما وقالهم ان نادر هيفضل معاه وكمان همس ولو احتاج حاجة هيتصل بأي حد فيهم .
دخله بعدها أهل همس كلهم و اتلموا حواليه باهتمام صادق وحب هو حسه من كل الأطراف حواليه .
خاطر بحب واضح : ألف مليون سلامة يا سيف يا ابني ( بص لأبو سيف وقال ) ألف سلامة عليه يا أبو سيف
عز : الله يسلمك يارب
فاتن قعدت على طرف سريره بخوف : انت بجد كويس ولا الواد ده بيقول أي كلام وخلاص يطمنا ؟
ابتسم وهو شبه قافل عينيه : الواد ده اللي هو المفروض دكتور نادر ؟
نادر علق بابتسامة : أنا عايز أطمنك ان أمي آخر شخص مقتنع بيا كدكتور .
فاتن بغيظ : علشان كلامك ما بيدخلش دماغي أبدا ، عمره ما قال رأي عجبني واهو ختمها
سيف قاطعها : يا حماتي ارحمي الراجل ده زي ابنك برضه - غير الموضوع وهو بيحط ايده على رقبته بضيق - هو ما ينفعش يا نادر تفك البتاعة اللي على رقبتي دي ؟ مضايقاني .
نادر قرب منه باستفسار : مضايقاك ليه ؟ دي هتثبت رقبتك و
قاطعه بحنق : هو في مشكلة في رقبتي أو في ظهري ملبسهالي ؟ لو مفيش فكها لانها بجد بتخنق .
نادر مسك موبايله : طيب هسألك محي لو قالي أفكها هفكها غير كده سيبها مكانها .
خرج برا علشان يعرف يتكلم براحته .
سلوى لاحظت ان فاتن جنب سيف بتعدل مخدته وبتشد الغطا عليه زي أي أم بتقعد وتهتم بابنها وده نوعا ما ضايقها فقربت منه : حبيبي محتاج أي حاجة ؟ عايز تاكل أو تشرب ؟
سيف بص ناحية صوتها : لا يا ماما تسلمي
حطت ايدها على خده : انت من بدري ما أكلتش خليني أسأل
قاطعها : لا لا مش عايز أي أكل أصلا
أصرت : ما انت لازم تاكل علشان
قاطعتها آية : يا ماما ما تضغطيش عليه ، حاليا الراحة أهم من أي حاجة تانية
سلوى بصتلها بغيظ : انتِ بقيتي دكتورة دلوقتي وأنا مش واخدة بالي ؟
آية باستنكار: لا بس سألت الدكتور قال ان أهم حاجة حاليا له النوم والراحة ويفضل يكون مكان ظلمة مش في نور زي كده ، وبلاش أكل ممكن سوائل علشان ما يرجعش علشان الخبطة اللي في دماغه ، فما تضغطيش عليه ممكن نجيبله عصير .
سلوى بصت لعز : خلينا نجيبله عصاير يا عز .
عز وافقها وهي قعدت جنبه باستسلام .
أنس بقلق : ألف سلامة عليك يا عمو انت بجد كويس ؟
سيف حافظ على ابتسامته اللي بيحاول يداري بها تعبه وإرهاقه : أنا كويس يا أنس ، صداع مش أكتر
أنس بخوف : بس عينك ورمت جامد و وشك
قاطعه بدر : انس ياحبيبي هو قالك كويس أيوة تعبان بس الحمدلله بخير ، عينه بكرا بإذن الله تبقى كويسة
سيف بريبة : بدر للدرجة دي شكلي بشع علشان خايف ابنك يتكلم وبتقاطعه كده ؟
بدر مسك ايد سيف : انت بخير ودي أهم حاجة الباقي كله شكليات ، صحتك بالدنيا يا ابني ، المهم أنا هروحهم وأرجعلك هنا و
قاطعه بحزم : انت هتروحهم وتفضل معاهم والصبح يا سيدي ابقى تعالى مش هقولك لا.
قبل ما يعترض نادر دخل وطفى النور وسط استغراب الكل فبرر : محي قال يفضّل انه يكون قاعد في مكان بدون إضاءة عالية
خاطر وقف : طيب خلينا نسيبه يرتاح وينام طالما الراحة حاليا علاجه ، خلونا نطلع برا وهو يرتاح
سيف برفض : مش برا روحوا ، علشان خاطري بجد لو عايزيني أكون مرتاح روحوا كلكم ، نادر نبطشيته وهيفضل موجود وهمس موجودة .
بعد مجادلة طويلة عز بالفعل أخد الكل وروح البيت .
بعد ما الكل خرج والأوضة أخيرا فضيت سيف مد ايده لهمس اللي مش شايفها : همس
ردت عليه : لحظة يا سيف أنا في الحمام
قال بهدوء: خليكي براحتك أنا بس مستغرب انتِ فين ؟
دقيقة وكانت جنبه وهمست: حبيبي أنا معاك اهو قولي حاسس بايه ؟
رد بنفس الهمس: حاسس بدماغي هتنفجر من الصداع وعيني هتخرج من وشي وخصوصا ان تقريبا مفعول المسكن بدأ ينتهي .
سألته باهتمام : تحب أنادي على نادر ونقوله ؟
مسك ايدها قبل ما تبعد : لا ما تناديش على حد مش هيقدر يديني مسكن تاني على الأقل مش دلوقتي ، خليكي جنبي وفي حضني، اشغليني بالكلام يا همس
حطت ايدها على وشه وشعره بحنان : طيب مش الافضل لو نمت ؟
حط ايده فوق ايدها اللي على خده : ياريت أنام بس مش جايلي نوم خالص ، اتكلمي معايا أو دردشي في أي حاجة لحد ما أنام .
بدأت تتكلم عن طفولتها واصحابها وحياتها بشكل عام وكل شوية تسكت علشان لو نام ما تزعجهوش بس بيتكلم أو بيضغط على ايدها لحد ما خلصت وقالت بقلة حيلة : سيف مابقاش عندي كلام أقوله وخصوصا انك مش بتتكلم معايا .
ابتسم وسألها: مش هتقوليلي الكشكول بتاعك فيه ايه ؟
ابتسمت وقربت منه فشدها كلها في حضنه وقال: اقعدي بشكل مريح ما تفضليش قاعدة كده ، أنا مصدع اه بس كلي سليم ها ، حاسك خايفة تلمسيني
ردت بتأكيد : أنا فعلا خايفة ألمسك تكون بتتوجع ومخبي عني
رد بحب : لا يا حبيبي أنا كويس اقعدي براحتك
ربعت ايديها على صدره وسندت عليهم : طيب عايز تعرف ايه عن الكشكول بتاعي ؟
سألها : ليه رفضتي أشوفه ؟
اتنهدت بحب : علشان هتعرف أنا بحبك قد ايه وأنا مش عايزاك تعرف بحبك قد ايه .
استغرب إجابتها : أنا عارف انك بتحبيني يا همس زي ما أنا بحبك
وضحت بهدوء : أيوة عارف ماشي بس مش عارف قد ايه أو بتفترض لكن لو قرأت اللي كاتباه عنك هتعرف
سألها بهمس: هعرف ايه ؟
اترددت كتير قبل ما تجاوبه بهمس وهي بتحرك ايدها على وشه بحب : هتعرف انك بقيت الهوا اللي بتنفسه ، أو بقيت زي الدم اللي بيجري في عروقي ، هتعرف اني حاسة ان عمري كله اللي عشته قبلك في كفة وحياتي من يوم ما عرفتك دي في كفة تانية ، أصلا حياتي بدأت في اليوم اللي قابلتك فيه ، كل اللي قبل كده كان مجرد تمهيد لحياتي معاك ، كل اللي فات مش مهم ومش عايزاه ومش فاكراه ، لكن لما انت دخلت حياتي خليت ليها معني وطعم ، سيف انت مجرد عدم وجودك في مكان بيفقد حيويته وأهميته ، بحس ان الكون كله بيختلف في المكان اللي انت موجود معايا فيه ، حياتي بدأت بيك ومعاك وليك .
فتح عينيه الاتنين وبصلها بحسرة : حرام تقولي الكلام ده وأنا مش قادر أقوم وأرد عليه بشكل يليق به .
ابتسمت بحب: سلامتك عندي بالدنيا قوم بس والباقي كله يتعوض .
شوية ولقوا نصر جاي بشنطة صغيرة لهمس بطلب من سلوى، فيها كل حاجة ممكن تحتاجها وهمس فرحت ان حماتها بتفهم في أدق التفاصيل .
في بيت حسن المرشدي أول ما دخلوا حسن لسه هيتكلم بس مؤمن اعتذر من الكل : بعد إذنكم أنا محتاج أغير هدومي وآخد دش
حسن نادى اسمه فوقف بس كريم شاورله بدماغه برفض وانه يسيبه ، مؤمن بص لحسن بإرهاق : خير يا عمي ؟
حسن نقل نظراته بين مؤمن وكريم بعدها قال: خير يا ابني اطلع أوضتك ارتاح الدنيا مش هتطير .
طلع أوضته كانت نور قاعدة بهدوم خروجها زي ما هي بس ماعندهوش طاقة يتكلم أو يسألها عن أي حاجة ، رمى السلام ودخل للحمام أخد وقت طويل وبعد ما خرج كانت غيرت هدومها ومستنياه ،
خرج صلى وقعد على السرير وقال بجمود : نعم عايزة تقولي ايه ؟ اتفضلي سامعك .
بمجرد ما قالها كده نسيت كل الكلام اللي كانت مجهزاه أو عايزة ترصه ورا بعض، لما لقاها ساكتة قال قبل مايقف : طيب هقوم أنام لحد ما يبقى عندك كلام تقوليه
قبل ما يقوم مسكت دراعه : اقعد نتكلم الموضوع مش نص حافظاه هسمعه
رد باستسلام : عايزة تقولي ايه ؟ قلتلك هسمعك أو أسهلهالك ، عايزة تسيبي البيت ده ليه ؟
أخدت نفس طويل قبل ما تبدأ تتكلم : مش برتاح هنا ، بفضل متكتفة طول الوقت بالحجاب و
قاطعها ببساطة : عندك الملحق برا مستقل تماما ومحدش معاكي فيه بناكل وبنشرب فيه ومستقلين بحياتنا مش علشان باجي ساعات أفطر هنا أو أتغدى ان حياتنا هنا ، قولي كلام منطقي علشان أعرف أسمعك ، لينا بيتنا منفصل ومستقرين تماما فيه .
ردت بحدة : انت على طول هنا
حاول يفضل هادي وهو بيسألها : هاتيلي مرة واحدة طلبتي مني فيها أفضل معاكي وسيبتك أو مرة واحدة جهزتي فطار وقلتلك لا هفطر هنا أو غدا أو عشا ؟ فكريني بس مرة قلتي فيها نفضل وأنا قلت لا نروح، انتِ بتقولي كسلانة أعمل فطار بقولك مفيش مشكلة تعالي نفطر معاهم ، كسلانة أعمل معرفش ايه تعال ناكل برا بقولك امين ، امتى أجبرتك على وضع مش عاجبك أو أجبرتك تيجي هنا ؟ فكريني بس يمكن أنا ذاكرتي ضعيفة
نور حست ان دي أول جولة تخسرها فلازم تفوز في الجولة التانية : حسن المرشدي طردني من البيت وكلم أبويا ياخدني وماكلمش أبو أمل
أخد نفس طويل بنفاد صبر وحاسس انه بيضيع وقت ومجهود وبس مش أكتر ولا أقل فثال بحزم : أولا ما تقوليش حسن هو مش عيل هترفعي الألقاب ما بينكم ، عمي حسن وثانيا كان رد فعل في وقت معين وجه اعتذرلك واعتذر لأبوكي هو وأنا وأبويا وناهد فالموضوع ده انتهى تماما مش هنعيد ونزيد فيه .
قالت بتحفز : أمل غلطت فيا وأخدت ابني مني ، ناهد طردتني من بيتها ، كريم طردني انت عايز ايه تاني ؟
مؤمن وقف ورد بحدة ونفاد صبر : أنا بسألك عن ليه عايزة تسيبي البيت لحد دلوقتي ما سمعتش إجابة واحدة بتتكلمي في أمور كلها حصلت بعد ما سبتي البيت وبعد ما اتطلقنا وبعد ما غلطتي في كل واحد من اللي ذكرتيهم دول الأول فردوا عليكي ، ما ينفعش تجيبي رد الفعل وتسيبي الفعل نفسه ، لما تدخلي البيت تغلطي في الضيوف اللي فيه وفي أهله لازم نونا ترد عليكي ، لما امّن أمل على ابني لازم تحافظ عليه كل واحد كان في فعل قصاده رد فعل فلآخر مرة هسألك ليه طلبتي الطلاق وليه سيبتي البيت ؟ بطلي تتكلمي عن دلوقتي ليه سيبتي البيت ؟
زعقت بغضب : لانك ليا أنا لوحدي بتاعي أنا وبس محدش له حق فيك غيري أنا ومن حقي تكون ليا لوحدي .
سيطر الصمت عليهم شوية بعدها قال بهدوء : أنا ليكي لوحدك كزوج دي مفيش فيها أي كلام لكن كابن أو كأخ أو فرد في العيلة فلا كل أهلي ليهم حقوق عليا ، أبويا له حقوق ، أمي ليها حقوق ، نونا عمي حسن كريم ابني كل اللي حواليا ليهم حقوق عليا ، احنا مش عايشين لوحدنا في الدنيا دي وعندنا أهل فليه نكون لوحدنا ؟ لو دي نظرتك للعيلة وللحياة فأنا آسف أنا مش الشخص اللي هيسيب عيلته ويكتفي بمراته ، أنا مش الراجل ده ، أقصى ما أقدر أقدمهولك الملحق تحت منفصل استقلي فيه براحتك، عايزة تغيريه وتعدليه ، تدهنيه ، تغيري ألوانه ، تكبريه ، نبني دور كمان فوقه ، تغيري فرشه ، اعملي ما بدالك فيه لكن نخرج برا البيت تماما وننفصل بحياتنا فأحب أطمنك ده مش هيحصل ، لا دلوقتي ولا بعدين ولا في المستقبل ( استنى لحظات تستوعب كلامه بعدها كمل ) بما ان ماعندكيش أسباب مقنعة وماعندكيش كلام متزن تقوليه هقولك أنا تصبحي على خير .
الباب خبط على أوضة سيف وتبعه دخول نادر اللي لاحظ ان همس نايمة على صدر سيف فرجع لورا بحرج بس هي اتعدلت بسرعة و وقفت : تعال يا نادر احنا صاحيين ادخل
دخل بإخراج : سوري بس تخيلته نام فماحبيتش أخبط كتير أصحيه
سيف رد بإرهاق : لو عندك حاجة تنيمني هاتها
قرب منه باهتمام : انت بجد مش عارف تنام ؟ طيب ليه ؟ المفروض في حالتك دي تنام
سيف بتهكم : يمكن علشان البتاعة اللي حوالين رقبتي دي ؟
نادر ابتسم وفكها فسيف اتنفس بصوت مسموع : حرام عليك بجد اللي كنت عامله فيا .
رد بمرح : مش بطمن عليك ؟ المهم محي والممرضة جايين يطمنوا عليك ونشوف لو يديلك حاجة تنيمك شوية
الباب خبط فنادر فتح ودخل محي ومعاه الممرضة اللي بتطمئن على المحلول اللي متركب في دراع سيف .
محي اطمن على سيف وطلب حقنة من الممرضة تديهاله علشان ينام شوية ويهدي الصداع اللي عنده ، انسحب بعدها والممرضة جت وادتله الحقنة اللي نادر الأول اطمن انها حقنة سليمة بعدها بدأت تعمله كمادات على عينيه فهمس سألت نادر بغيرة: بتعمله ايه ؟
نادر : كمادات علشان الورم يهدا .
همس بغيظ : طيب ما أعملهاله أنا بدل ما هي لازقة فيه كده
نادر ابتسم: يا بنتي ده شغلها وبعدين هي عارفة بتعمل ايه ولا بتضغط ولا بالراحة بحيث تجيب مفعول ونتيجة و بعدين لا مش لازقة فيه هي واقفة طبيعي
همس بغيرة : امال أنا لسه حاساها لازقة وعايزة أطلعها برا الأوضة كلها ؟
شدها لبرا وسط اعتراضها ، خرجها بالعافية وبعدها قالها: حبيبتي الممرضة دي من أكفأ الممرضات ولا مش لازقة بتتعامل بشكل طبيعي ، الغيرة حلوة بس مش للدرجة .
لفت وشها بعيد بعبوس: حاجة تانية علشان أدخله ؟
نبهها : همس، سيف تعبان بجد ولو هو بيقولك انه كويس فده مش معناه انه كويس
بصتله بقلق : قصدك ايه ؟ بتضحكوا عليا و
قاطعها بسرعة: لا لا مش ده قصدي خالص ، هو مفيش عليه أي خطورة بإذن الله أقصد انه تعبان ، بصي أقصد لما دخلت وانتِ نايمة على صدره و
قاطعته بتبرير: هو أكدلي انه كويس يا نادر
وضحلها : حبيبتي عارف أنا بس بنبهك انه تعبان يعني ما تضغطيش عليه ، انتبهي للنقطة دي حتى لو قالك كويس لا هو مش كويس والمجهود والحركة حاليا غلط عليه الارتجاج محتاج راحة تامة مش عارف فاهماني ولا ايه حكايتك ؟
كشرت بإحراج : فاهماك وعارفة تقصد ايه ومش فاهمة ليه متخيل اني هبلة أو متخلفة أو مش بحبه كفاية اني أخاف عليه
وضحلها بحب : حبيبتي عارف انك بتحبيه بس من الحب ان الواحد عايز قرب حبيبه فبوضحلك بس انه محتاج يومين لتلاتة علشان يقدر يمارس حياته الطبيعية معاكي مش قبل كده لكن مش بمنعك من حضنه ، بالعكس قربك منه ده راحة نفسية له لكن مش أكتر من كده ده فقط اللي بقوله
ربعت ايديها بضيق: خلصت ولا لسه ؟ البنت زمانها
قاطعها بتهكم : زمانها ايه هتاكله ؟
بصتله بحدة : اه تاكله
دخلت بسرعة ونادر وراها بس قبل ما تتكلم الممرضة شاورتلها تسكت وهمست : نام
خلصت وبصت لنادر واتكلمت بهمس : لو في أي حاجة رنوا الجرس بعد إذنكم
خرجت بعدها نادر بص لهمس : هسيبك انتِ كمان ترتاحي شوية وهروح أشوف باقي المرضى بتوعي تصبحي على خير .
سابها وهي غيرت هدومها وقعدت على الكنبة اللي جنب السرير مسكت موبايلها تقلب فيه بس سمعت صوت سيف : همس
وقفت بسرعة مسكت ايده : أنا جنبك
اتكلم بنعاس : امال مش في حضني ليه ؟ تعالي في حضني ما تناميش بعيدة عني
ابتسمت وطلعت نامت على كتفه زي ما متعودة دايما .