رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل السابع والعشرون 27 بقلم الشيماء محمد

رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل السابع والعشرون 27 بقلم الشيماء محمد

رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل السابع والعشرون 27 هى رواية من كتابة الشيماء محمد رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل السابع والعشرون 27 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل السابع والعشرون 27 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل السابع والعشرون 27

رواية عاصفة الهوي سيف وهمس بقلم الشيماء محمد

رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل السابع والعشرون 27

أمل صحيت من نومها بدري كعادتها وقامت تشرف على الفطار بعدها طلعت تطمئن على الولدين ويادوب فتحت الباب ففوجئت بمؤمن نايم جنب ابنه ، قفلت الباب بسرعة وقبل ما تلتفت شافت نور وراها : إيان صحي ؟
أمل : لا نايم لسه 
نور قربت من الباب وقالت بوجوم : طيب قفلتي ليه بسرعة ؟ إيان واحشني أصلا 
أمل ردت بحرج : مؤمن نايم جنبه 
نور بصتلها بتمعن قبل ما تقول بسخرية: تخيلته نايم في الجنينة ولا قعد هو وكريم يقسموا السما ويعدوا نجومها مع بعض زي عوايدهم
أمل بتوضيح : كريم ما قامش أصلا من جنبي من بالليل 
نور بغيظ : اه قصدك ان انتِ ناصحة وجوزك نيمتيه في حضنك و أنا طفشت جوزي ؟ 
أمل بصتلها بذهول تام لتفكيرها ، ردت بنفي: لا طبعا مش ده قصدي ، أقصد بطلي تتهمي كريم بانه السبب في مشاكلك ودوري على أساس مشاكلك ايه ؟
قربت منها وبصتلها بكره: أساس مشاكلي كلها بتتلخص في كلمة واحدة ، كريم . 
أمل ضربت كف بكف باستنكار : يا بنتي كريم عملك ايه ؟ 
ردت بنرفزة : وجوده لوحده أكبر مشاكلي ، كريم بيستغل مؤمن من وهما أطفال، اللي انتم شايفينه حب وتضحية أنا شايفاه استغلال ، استغلال من البيت ده بأبشع الصور لطفل يتعمل أداة تسلية لطفل تاني ، مؤمن كان مجرد أداة ناهد أخدتها تسلي بها ابنها المريض وضحكت على الكل بفكرة حبهم لبعض اللي هي زرعتها ، واحد يقعد من المدرسة والتاني يكون الأراجوز اللي بيسليه ، مش قادرة أشوف مؤمن غير أراجوز بيسلي كريم جوزك وتابع وظل له وبيرميله من وقت للتاني فتات ، نديله كام سهم في الشركة يسكت بيهم ، أكتبله كتابه في فرحي وأفرحه؛ ما هو بيفرح بأقل حاجة ، حتى لما استقل واشترى بيت خاص به برا اتوجعتوا كلكم وروحتوا بنيتوله بيت في الجنينة زي الكلب أو الخدم يقعد فيه المهم ما يطلعش برا البيت ، مسيطرين عليه سيطرة تامة حتى أبوه أقنعتوه انه يتخلى عن ابنه ويسيبه ليكم تلعبوا به ، فأنا بحب مؤمن بس مش حابة تبعيته لكريم ونفسي أخلصه من السحر اللي انتم ساحرينه به ، حتى العيال الصغيرين بتعملوا عليهم نفس السحر ، ليه ابني يتحرم من أمه ها؟ ليه يعيش تابع لابنك عمره كله؟ بتعودوه من صغره يمشي ورا إياد ويتبعه ومن غيره يعيط ويقتنع ان دي نهاية الكون ؟ أنا شايفاكم شياطين في هدوم ملايكة .
أمل بتسمعها بذهول تام واتلجمت من الصدمة ماقدرتش ترد بحرف واحد ، أما نور فسابتها ودخلت أوضة الولدين عند جوزها ، أمل جت تتحرك بس لمحت كريم واقف عند باب أوضته وسمع كل كلمة، راحتله وقبل ما تقول حاجة قالها : أنا رايح الشركة .
سابها ومشي وهي ماحاولتش توقفه أو تكلمه . 
كريم نزل وخرج مباشرة وما أخدش باله من أبوه اللي كان خارج من أوضته بس كلام نور صدمه و وقفه مكانه ، ولا أخد باله من أمه اللي كانت خارجة لجوزها تبلغه ان الفطار جاهز علشان ينزل يفطر معاهم بس كلام نور وجعها فنزلت قعدت لوحدها وجواها تساؤل كبير: هل هي غلطت في تربيتها لمؤمن وكريم ؟ هل فعلا استغلت ابن أخوها لمصلحة ابنها ؟ معقول هي غلط ؟ نور زرعت بذرة شر وهدت سنين في لحظة .
نور دخلت عند مؤمن وقعدت جنبه بهدوء بعدها مدت ايدها لشعره تداعبه وبمجرد ما لمسته صحي ، بصلها بعدم تركيز فقربت منه باست خده برقة : صباح الخير يا حبيبي 
انتبه واتعدل بص حواليه ، كان ابنه نايم جنبه وإياد نايم فرجع بصلها : هي الساعة كام دلوقتي ؟ 
بلغته بالساعة فقام وقف : أنا هقوم أجهز وأروح الشركة 
خرج وهي قامت وراه راحوا أوضتهم وقبل ما يغير هدومه مسكت ايده برجاء: تعال نتكلم ونتعاتب واديني فرصة أتكلم معاك 
شد ايده بجمود : مش وقته أنا ورايا شغل 
زعقت بغيظ : الشغل مش أهم مننا اديني فرصة أتكلم 
زعق بنفاد صبر: ما أنا ياما اتحايلت عليكي نتكلم، حاولت أراضيكي ومش عارف ، ما كل اللي كنت عايز أعمله اني أتكلم معاكي ، دلوقتي أنا مش مستعد أتكلم ومش عايز ولا قادر أتكلم بعد إذنك.
سابها ودخل يغير هدومه وخرج بصلها ببرود : عايزة حاجة مني قبل ما أنزل ؟ 
ردت بتهكم : مش عايزة غير اني أقعد معاك وأتكلم 
هز دماغه بعدم اهتمام : إن شاء الله بعد إذنك .
وقفته : أنا نازلة الشغل 
بصلها : اعملي ما بدالك ، براحتك . 
سابها ونزل لمح ناهد قاعدة راح عندها باس خدها بابتسامة: صباح الخير يا نونا ، كريم نايم ولا ايه ؟ 
ردت : نزل من بدري 
مؤمن بص لساعته باستغراب : ليه في ايه ؟ 
ردت بهدوء : معرفش نزل وخرج حتى ما صبحش 
مؤمن اتوتر : طيب أنا ماشي عايزة حاجة ؟ 
شكرته وهو خرج اتصل بكريم : انت فين يا ابني ؟ 
كريم : داخل الشركة هكون فين يعني ؟ 
مؤمن قفل معاه واتحرك يشوف في ايه وماله؟ 
أمل استعدت علشان تروح الشغل ونزلت شافت حسن وناهد قاعدين والفطار على السفرة زي ماهو فراحتلهم بابتسامة : يلا نفطر ولا ايه ؟ 
شدتهم الاتنين للفطار ونور نازلة شافتها وهي بتشدهم فابتسمت بتهكم وقالت لنفسها: أيوة حركاتك البايخة دي وعايشة دور الملاك 
قعدوا التلاتة على السفرة وأمل بتحاول تتكلم وتخليهم يفطروا ، نور نزلت وفكرت تمشي على طول بس تراجعت وراحتلهم : صباح الخير 
كلهم ردوا بدون ما يبصولها ، قعدت وقبل ما تتكلم أو تنطق حسن بصلها بجمود: أنا حابب أوضحلك حاجة صغيرة يا نور .
بصتله باهتمام : اتفضل حضرتك 
قال بحزم يشوبه وجع : أنا من يوم ما مؤمن دخل بيتي عمري ما فرقت بينه وبين مؤمن في أي حاجة ولا مشاعر ولا في معاملة ولا في أي حاجة أبدا ، لو صرفت على واحد جنيه فالتاني زيه ، ويكون في معلومك مع انك أقل من اني أوضحلك حاجة زي دي بس أسهمهم في الشركة واحدة الاتنين زي بعض اما بقى لو واحد فيهم زود أسهمه عن التاني فدي حاجة ترجعلهم ، لو حد حابب يعمل مشروع برا أو يزود دخله بأي شكل برضه دي حاجة ترجعله فمش هتيجي انتِ بعد الزمن ده كله وتقللي من العلاقة اللي بينهم وتشوهيها بالشكل المريض ده ، مؤمن وكريم اخوات واللي هيحاول يفرقهم هشيله من على وش الأرض حتى لو كان الحد ده انتِ ، اللي قلتيه الصبح ده لو سمعته منك تاني قسما بالله ما هخليكي تقعدي في البيت ده لحظة تانية ولا تعتبيه أصلا ، أنا اتحملت سخافاتك كتير علشان مؤمن لكن هتوصل السخافات انك تغلطي فيا أو في ناهد وتشوهي علاقتنا بابننا فهنا هقولك مالكيش مكان بينا أصلا وما يشرفناش تكوني جزء من أسرتنا اللي انتِ عايزة تفرقيها عن بعض بأي شكل . 
نور بتسمعه وهي مصدومة؛ ماكانتش عايزة حد من الكبار يسمعها، هدفها أمل وكريم بس لكن مش الكبار ، حاولت تبرر موقفها بإحراج: أنا يا 
قاطعها باشمئزاز : ولا نفس ولا كلمة توجهيها ليا بعد اللي قلتيه النهارده.  
وقف وبص لمراته : أنا رايح الشركة ولو في حاجة كلميني ( بص لأمل ) يلا يا أمل ولا مش هتروحي النهارده؟ 
وقفت معاه : هروح طبعا 
أخدت شنطتها ومشيت معاه وسابوا الاتنين في صمت حاولت نور تقطعه بتوتر : نونا أنا 
ناهد وقفت وسابتها ومشيت لانها حاليا مش مستعدة تسمع حتى حرف واحد منها ، طلعت أوضتها ودخلت قفلت بابها عليها ولقت نفسها بتعيط بانهيار. 
مؤمن وصل الشركة وراح لكريم مباشرة دخل مكتبه وقعد قصاده بتساؤل: في ايه ومشيت بدري ليه ؟
كريم رد بجمود وهو باصص للاب بتاعه : لا عادي مفيش بحاول أنجز في موضوع النموذج اللي هنقدمه . 
مؤمن باهتمام: أساعدك في حاجة ؟ 
رد بإيجاز بدون ما يرفع راسه : شكرا 
مؤمن استغرب برود كريم أو فتوره بالشكل ده فسأله: في ايه يا ابني مالك ؟  
رفع دماغه وبصله بهدوء: في ايه ؟ مالي ؟ مشغول مش أكتر ولا أقل ، انت في حاجة عندك مهمة عايز تقولها ؟ 
مؤمن هز دماغه بنفي فرجع للاب وقال : يبقى قوم شوف وراك ايه وبلاها تضيع وقت .
مؤمن قام على مضض وخرج من عند كريم ولأول مرة يحس ان في حاجة كريم مخبيها عنه أو يحس انه فارض نفسه عليه ولأول مرة كريم يطرده من مكتبه .
بعد ما خرج كريم نفخ بضيق من أسلوبه بس كلام نور بيرن في عقله ، ازاي استغل مؤمن ؟ هل لما يعتبره أخ وصديق وصاحب ورفيق وكل حاجة كده يبقى استغله ؟ هل هو بالفعل اتسبب بحرمانه من أبوه وأمه وأخواته ؟ هل هو الضرر الوحيد في حياة مؤمن ؟ لأول مرة يحس انه مخنوق بالشكل ده ومش لاقي مؤمن يتكلم معاه .  
في بيت الصياد فاتن صحيت بدري وبعد تردد نزلت وهي مكسوفة بس كانت سلوى صاحية فاستقبلتها وانضملهم هند وأنس ، فطروا مع بعض وبعدها فاتن استأذنت بحرج : لو مافيهاش مضايقة يا أم سيف لو ينفع كنت عايزة أخرج أشتري شوية حاجات 
سلوى بود: طبعا قولي عايزة ايه وأبعت البنات يجيبوه أو ننزل أنا وانتِ براحتك 
فاتن : كنت عايزة أعمل محشي علشان همس 
سلوى استغربت بس ابتسمت ونادت عواطف اللي جت بسرعة فسلوى بصت لفاتن باستفسار: هي بتحب محشي ايه بالظبط ولا نعمل كله ؟ 
فاتن وقفت : بتحب الكرنب و ورق العنب قوليلي بس بتجيبوا منين ، ايه أقرب مكان هنا وأنا هنزل أشتري 
عواطف بابتسامة واسعة : كل حاجة موجودة ، الهانم بلغتني ان همس بتحب المحشي فجهزت كله على أساس بكرا أعمله بس طالما عايزين النهارده مفيش مشكلة هنبدأ فيه حالا 
فاتن : طيب اسمحولي أنا اللي أعمله 
سلوى اعتراض : يا خبر يا أم نادر ؟ لا طبعا حضرتك جاية ترتاحي ولا تعملي الأكل ؟
فاتن ابتسمت : معلش أنا بحب أعمل بايدي ده غير انك سمعتي همس نفسها فيه فمعلش اسمحيلي 
سلوى بحرج : الموضوع مش حكاية أسمحلك بس 
قاطعتها بإصرار : من غير بس أنا حابة أعمل ده 
سلوى بصت لهند : قولي حاجة لمامتك 
هند ابتسمت : حضرتك ما دوقتيش المحشي من ايديها لو دوقتيه كل ما هتيجي هنا هتقوليلها اتفضلي اعمليه بنفسك 
سلوى باستسلام : هقول ايه براحتكم ، عواطف خديها بس حاولي تعرفي هي بتعمله ازاي علشان تعمليه لهمس أي وقت تحب وانتِ يا أم نادر يعني عندك البنات قوليلهم بس عايزة ايه وهيساعدوكي . 
فاتن دخلت المطبخ وسلوى قعدت مع هند : طمنيني عليكي أخبارك ايه في الحمل ؟ متابعة مع دكتور ؟ 
فضلت تتكلم معاها بعدها طلبت منها تشوف هالة علشان لو محروجة تنزل ، هند طلعت لقتها بالفعل صاحية وطلبت منها تنزل فبلغتها انها هتتكلم في التليفون وتنزلهم ، أما فاتن فأول ما دخلت المطبخ انبهرت من حجمه اللي تقريبا كان قد شقتها كلها ، وقفت محتارة فعواطف بلغت البنات انهم هيعملوا المحشي و بسرعة بدأوا يجهزوا كل حاجة وفاتن واقفة معاهم وفي أقل من ساعة كانت كل حاجة جاهزة والبنات قعدوا يلفوا المحشي فعواطف رفضت تماما ان فاتن تعمل معاهم وقالتلها ان نص ساعة هيكونوا مخلصين وطلبت منها تخرج هي برا ، قبل ما تخرج طلبت منهم انها هي اللي تسويه وعواطف وافقت . 
نادر وبدر قعدوا مع بعض في الجنينة وأنس كان مستني سيف فدخل عند هند : هي همس ما صحيتش ؟ 
هند باستغراب : انت عايز حاجة منها ؟ 
ابتسم بحرج : لا بصراحة بس كنت عايز أعرف عمو سيف هيصحى امتى 
سلوى بابتسامة : كان سهران للصبح بس المفروض كده كفاية ايه رأيك لو تطلع تصحيه ؟ 
أنس بحماس وافق بس هند منعته : لا لا خليهم براحتهم ، لا يا أنس 
وقف بإحباط بس سلوى أصرت : اطلع يا أنس خبط عليه 
أنس بص لهند بتردد فقالت: خلاص اطلع بس اوعى تفتح الأوضة تخبط من برا بس
ابتسم بحماس : أكيد طبعا 
طلع جري لفوق خبط بس محدش رد فنزل وقال بتذمر : أول مرة أعرف ان عمو سيف نومه نقيل 
سلوى وقفت : لا سيف مش نومه تقيل هطلع أشوفهم أنا طيب . 
طلعت خبطت كتير لحد ما سيف رد عليها ، حاولت تفتح الباب بس كان مقفول ، سيف قام بكسل بص حواليه ومش عارف الوقت ايه ، لبس بنطلون وفتح الباب وسألها بنعاس: خير يا ماما في ايه ؟ 
سلوى بحدة : في ان ضيوفك تحت وقاعدين مكسوفين من غيرك 
سيف : هي الساعة كام دلوقتي ولا الوقت ايه ؟ 
سلوى : احنا الظهر يا سيف ، حماك خرج مع باباك بس نادر وبدر تحت قاعدين في الجنينة. 
سيف باختصار: اديني عشر دقايق وهكون تحت 
نزلت وهو دخل صحى همس اللي قامت زيه بالعافية ، وخلال ربع ساعة فعلا نزلوا وانضموا للباقيين وبدأوا مرحلة الشوي ، أنس قرب من سيف : بقولك يا عمو 
سيف بصله بابتسامة : قول يا عمو
 اقترح : ما تسيب بابا وعمو نادر يشووا وتعال نتسابق 
سيف ضحك ونادر قال بمرح : ليه يا أنس ده أنا بحبك ، ما أجي أنا أسابقك، هو لازم سيف يعني ؟ 
أنس بصله ورد بعفوية : عمو سيف رياضي 
سيف بضحك : ده مين ضحك عليك وقالك كده ؟ أنا كنت ، كنت وده فعل ماض بقالي سنة تقريبا ما مارستش أي رياضة . 
أنس بإصرار : لا بس ده ما يمنعش انك رياضي لكن بابا مش بيلعب أي رياضة ولا عمو نادر شوفته بيلعب  
نادر باعتراض : عمك نادر بيدخل أوضة العمليات ممكن يقعد فيها ١٦ ساعة واقف على رجليه دي مش رياضة دي ؟ ( بص لسيف ) تقدر انت تقف ١٦ ساعة في قمة التركيز بدون أي راحة ؟ 
سيف بنفي: ولا ساعة واحدة حتى انت ليك الجنة يا ابني ( بص لأنس بابتسامة ) عمك نادر منقذ أرواح 
أنس ابتسم بحزن : عارف مش هو اللي أنقذ بابا لما عمل حادثة ؟ 
سيف بصلهم الاتنين بحيرة وقال لبدر : انت عملت حادثة ؟ 
بدر ابتسم : أنا عملت حادثة صعبة وللأسف دي الطريقة اللي اتعرفت بها على أهل هند .
سيف بفضول : لا احكيلي بالتفاصيل لو سمحت ، عمي خاطر كان موقفه ايه ؟ والأهم حماتي كان ايه وضعها ؟ 
نادر بصلهم : أنا هرن على ملك وانتم كملوا قصتكم الرومانسية لكن لا تنسوا دوري الهام في إنقاذ حياته . 
ضحكوا الاتنين وسيف قال بسخرية : دورك الهام ؟ أحبك وانت بتتكلم فصحى . 
شوية وجت عواطف عندهم وقالت لسيف: ياحبيبي ما تسيبنا احنا نتابع الشوي وانتم اقعدوا مع بعض أو انزلوا حمام السباحة ، أنس من بدري مستنيكم تنزلوا معاه ، يا ابني استغلوا وقتكم وانبسطوا ، الأكل ملحوق.
سيف بص لبدر : يلا ننزل الميا ؟ 
بدر : براحتك يلا 
أنس كان أكتر واحد مبسوط وخصوصا ان الكل اتجمع عند حمام السباحة ونزلوا كلهم الميا، سيف ونادر وبدر وأنس .
البنات كانوا متابعينهم وانضمتلهم آية اللي لسه راجعة من الشركة 
هالة سألتها بفضول : ما شوفتيش الغلبان مروان ؟ 
ابتسمت : لا شوفته وجاي ورايا ما تقلقيش هيروح يجيب والدته ويجي
 همس وهي قاعدة على الشزلونج راحت في النوم غصب عنها ، فاتن حطت طرحة على رجليها فسيف لمحها وشاور لعواطف اللي جتله وهمسلها بحاجة فانسحبت وشوية ورجعت معاها غطا ، طلع من الميا أخده منها وراح حطه على همس ، فاتن ابتسمت وعلقت : بتحسسني انها بنتك مش مراتك 
ابتسم : هي فعلا بنتي ، مش أخدتها من أبوها فلازم أعوضها عن كل اللي في بيت أبوها 
رفعت ايديها بدعاء : ربنا يهنيكم ببعض 
أمن على دعائها وقبل ما يمشي وقفته وقامت وراه بعدت عن البنات وسألته باهتمام : هو حد هيجي تاني يتغدى معانا ؟ 
بصلها بحيرة : حد زي مين ؟ 
كشرت : أي حد 
بصلها : مروان ومامته 
هزت دماغها بنفي: لا مش ده حد غيره 
بصلها بحيرة قبل ما يفهم قصدها لحد ما بصت ناحية ابنها فابتسم باستيعاب: اه هتيجي أكيد 
كشرت تاني : ليه ؟ 
رد باستنكار: يعني ايه ليه ؟ مش مراته ؟ 
لفت وشها بعيد : يعني احنا عيلة في بعض 
استغرب ورد : يا سلام وهي مرات ابنك ، حماتي بالله عليكي ما تعملي حما عليها ، الحموات دول لما بيعيشوا الدور بيبقوا رخمين بزيادة . 
بصتله بصدمة : أنا رخمة يا سيف وعاملة حما عليك ؟ ماشي ما
قاطعها بسرعة بضحك : والله ما أقصدك انتِ ، انت حماتي العسل وبموت فيكي 
ربعت ايديها بتهكم : عندك حما تانية وأنا مش واخدة بالي ؟ ولا في هنا حما تانية غيري ؟ ما أنا حما ليك ولبدر 
سيف ابتسم لمناغشتها : طيب وقلتلك انتِ عسل وبحبك فمين حما تانية هنا غيرك ؟ 
بصتله بعدم فهم : ماهو مفيش غيري أصلا أنا و 
مرة واحدة استوعبت وبصت ناحية سلوى وشهقت وبصوت واطي : أمك ؟ 
ضحك جامد : أيوة أمي ، عاملة حما على بنتك ايه ، فلة 
فاتن بعدم تصديق : لا ما أصدقكش ، مامتك ست ذوق كده وأرستقراطية وبتقول الكلمة بحساب 
ابتسم : أيوة بالظبط وهمس ؟ 
قالت بسرعة : همس دي مفلوت لسانها أصلا وتجنن اللي ما يتجننش إذا كانت بتجننني أنا شخصيا فكتر خير والدتك معاها .
سيف بضحك : طيب تمام والشخصيتين دول مع بعض تتخيلي بيتعاملوا ازاي ؟ 
فاتن باهتمام : اوعى تكون همس بترد عليها وتقل أدبها ؟ همس فعلا لسانها فالت ولو بترد زي ما بترد عليا أو تتخانق معايا مامتك مش هتتقبل ده 
سيف ابتسم لحماته انها خايفة على زعل والدته فطمنها : همس ما بتردش مع أمي ، القطة أكلت لسانها ما بتنطقش حرفيا 
اتنهدت بارتياح : الحمد لله طمنتني تربيتي جت بفايدة
استغرب من رد فعلها : بس ده ما يمنعش انها بتتضايق 
فاتن ابتسمت وردت بعقلانية: يا ابني ياحبيبي طبيعي جدا مامتك ومراتك هياخدوا فترة لحد ما يتطبعوا بطباع بعض ، انت بتشوف همس بعين المحب والحبيب بيشوف حتى العيوب  مميزات يعني انت مثلا ممكن تكون بيعجبك اندفاع همس أنا عايزة أكسر راسها علشان تفكر قبل ما تفتح بوقها وهكذا فانت بتشوفها بحبك لكن مامتك لا ، مامتك شايفة العيوب كويس وشايفة المميزات وبتتعامل على الأساس ده .
سيف بتعجب : وليه ما تشوفوش بعيوننا احنا ؟ يعني أنا بعشق الإنسانة دي حبيها علشاني زيك كده ، ابنك بيحب ملك شوفيها بعينيه هو مش بعينيكي انتِ كحما . 
فاتن علقت بتهكم : ده لما نبقى ملايكة يا حبيبي نعمل اللي بتقوله ده لكن احنا بشر وبنحب نحكم على بعض ، أنا مش قادرة أتقبل ملك تقولي أشوفها بعينيه ؟ 
سيف اتنهد بغيظ : ربنا يكون في عوننا عليكم 
فاتن أمنت : امين يا جوز بنتي ، ( بصتله بتمعن ) ياما نفسي كده آخد حقي منك لان انت اللي عرفته عليها 
سيف بذهول : عرفت مين على مين ؟ لا لا أنا بريء ماليش دعوة بالمعرفة دي 
فاتن بغيظ : ليه مش شغالة معاك في المجموعة بتاعتكم ؟ 
سيف وضحلها : اه بس أنا نفسي ماكنتش أعرفها أوي، معرفة سطحية جدا هو عرفها لما والدها تعب واتحجز عنده ونادر عالجه واتعمقت علاقتهم لما ملك نفسها تعبت وهو عملها عملية وفضلت تحت ايده لكن أنا ، أنا ماليش علاقة خالص بتعارفهم لا من قريب ولا من بعيد . 
فاتن بتذكر : أيوة صح افتكرت ، هي عملت عملية ايه عنده ؟ هي عندها القلب ؟ 
ابتسم لفضولها : لا يا شيخة قلب ايه ، دي كانت زايدة بس حصل مشكلة والدكتور اللي كان بيعملها لملك حصلتله أزمة واغمى عليه وكان هيجيب أجلها لولا نادر اتدخل ولحقها واوعي تدعي عليها .
بصتله بجدية : اه أنا مابحبهاش بس عمري ما دعيت على حد ، ربنا يهديهم ويصلح حالهم ويرزقهم اللي فيه الخير 
سيف ابتسم بتأييد : أيوة هو ده بس المطلوب منك الدعاء وبس . 
سيف خلص كلامه معاها و انضم للباقيين وشوية وملك وصلت و آية استقبلتها هي وهند ، همس صحيت وقتها فسلمت عليها ، فاتن سلمت بفتور واضح للكل .
استمر اللعب فترة والبنات بتشجع وانضملهم مروان اللي قعد جنب هالة ومامته قعدت مع سلوى وفاتن . 
خرجوا أخيرا وكل واحد قعد جنب مراته واستمر الهزار والضحك والغدا كان في الجنينة وأول ما اتحط همس لاحظت المحشي وأول ما داقته بصت لأمها بحماس : انتِ اللي عاملة المحشي ده صح ؟ ( بصت لسيف وأكّلته ) دوق وقولي ان ده مش أحسن محشي ممكن تاكله في حياتك ؟
ابتسم وداق من ايدها : اه جميل ( بص لحماته بلوم) انتِ بجد اللي عاملاه ؟ 
فاتن ابتسمت : يعني همس نفسها فيه 
سيف بص لمامته اللي بررت : ما تبصليش ماقدرتش أمنعها  
فاتن: يعني بنتي نفسها فيه وعيالي كلهم ملمومين معترضين على ايه بقى ؟ 
سيف : معترضين على تعبك طبعا ( بص لحماه ) ما تقول حاجة يا عمي 
خاطر بابتسامة: هي متعتها في أكلة حلوة تعملها لعيالها ، وبعدين دي أم وبنتها نفسها في حاجة لازم تعملها ، تسلم ايديكي يا أم نادر .
الكل شكرها وهي اتحرجت منهم بس الأكل كان جميل 
القعدة كانت لطيفة في الجنينة للشباب أما الكبار فدخلوا يكملوا قعدتهم جوا ، سيف بص لبدر ونادر : بعد إذنكم يا جماعة 
فوجئوا به بينام على رجلين همس 
نادر باعتراض : ايه ده بقى إن شاء الله 
سيف وهو بيريح نفسه على رجليها: اللي غيران منا يقلدنا 
همس ضمت دماغه وطلعت لسانها لنادر باستفزاز: نام ياحبيبي براحتك نام
ملك بصت لنادر بمرح : اسكت بقى جبتلنا الكلام 
مروان : راعي ان في ناس لسه ما اتجوزوش ومش كاتبين 
سيف باستفزاز : كل عيش وانت ساكت واحمد ربنا على القعدة دي غيرك ماكانش طايلها 
هالة علقت بتهكم : على يدي صح 
سيف بصلها باستغراب : على يدك ايه قولي ؟ 
نادر قاطعهم بتحذير: لاحظوا اني قاعد ها؟ بلاش تقلبوا في اللي فات 
سيف اتعدل وبصلهم : لا نقلب في اللي فات ، قولي يا هالة أنا كنت بقعد قعدة زي دي وسط أهلنا كده وايدي في ايدها ؟ نسيتي اللي فات ؟ ( بص لنادر ) فاكر يوم ما همس عملت حادثة وجبتها المستشفى عندك ؟ حط نفسك مكاني للحظة ، الإنسانة اللي انت بتعشقها مدخلها بايدك المستشفى ومش عارف حالتها ايه ومش مسموحلك تطمن عليها أو تشوفها أو حتى تسأل الدكتور بتاعها اللي هو أخوها عن حالتها ( بص لهند وسألها ) فاكرة لما طمنتيني انتِ عليها ؟ أنا قضيت الليلة إياها قدام المستشفى ولا قادر أمشي ولا عارف أطلع أشوفها ، كانت أيام …. الله لا يعيدها ( بص لهالة باستنكار ) وتقوليلي على يدي ؟ يدك ايه بقى ؟ أنا ذكرياتي كلها سيئة عن الفترة دي فاحمدي ربنا واسكتي . 
همس قالت بتأثر وهي باصة لسيف : هو أنا ليه شايفة ان دي ذكريات حلوة 
سيف بصلها بذهول : حادثتك ذكريات حلوة ؟ 
ابتسمت وهي مستغربة من نفسها: اه ، مش عارفة بس عمالة أفتكر شذى وانت متربط وهتموت عليا ( الكل ضحك فكملت بمرح ) والله كانت ذكريات حلوة . 
سيف هز دماغه برفض : لا مش هتكلم أنا خلاص . 
مسكت دراعه شدته : لا لا بجد كانت أيام حلوة 
سيف بصلها وفكرها : فاكرة لما جبت شذى الكلية علشان أعرفها على دكتور ممدوح ؟
كشرت تلقائيا وهي بتفتكر اليوم ده فضحك بغيظ : أيوة كانت أيام حلوة تصدقي 
لفت وشها بعيد عنه بضيق : انت رخم بجد 
ضحك : هو أنا اللي قلت ولا انتِ ؟ مش انتِ عاجباكي الذكريات ؟ قلت أفكرك بها كويس وأنعش ذاكرتك .
همس بصتلهم بعبوس : كانت ذكريات رخمة غيروا الموضوع بقى .
الكل ضحك عليها ونادر سأل بفضول : ساعة ما جه لفت نظر من المدينة انك اتأخرتي كنتي معاه ؟ 
سيف رد بدلها : اهو دي أخدتوني فيها ظلم ،( بصلها هي وهالة ) انتم كنتم فين ساعتها وكان معاكم خلود قوليله
هالة وهمس مع بعض : دخلنا سينما 
همس كملت لأخوها : على فكرة أنا قلتلك يومها وقلتلك تعال ادخل معانا 
نادر بتذكر: تقريبا كان عندي عملية ساعتها ، امممم ماكنتوش مع بعض 
سيف وضحله : علشان بس الأمور تبقى واضحة معاك أنا آخري كنت بوصلها من الكلية للمدينة وكام مرة مش كتير و بعدين أنا كنت بشوفها في الكلية يوميا فمش محتاج أخرج معاها برا غير مذاكرتها ، واه معلومة صغيرة جدا أي مرة شوفتها بتبقى مصلحة وسيادتها عندها امتحان وعايزة تستغلني مش أكتر 
نادر بتهكم : انت عايز تفهمني انك بتقابل حبيبتك تذاكرلها ؟ 
سيف بتأكيد : أقسم بالله حصل أختك مفترية دي كانت بتسألني في كل المواد مش مادتي بس . 
كلهم ضحكوا وهمس قالت بمزاح : الله مش كنت لازم أحافظ على تقديري؟! وبعدين انت اللي قلت عايزة حاجة في أي مادة اسألي 
سيف كمل بمرح : والله مش ناسي مرة طلعتلي المكتب قالتلي عندي سؤال قلتلها اتفضلي ببراءة ، قعدت ساعتين تطلع مادة تفصصها بعدها تطلع غيرها وأنا أقول دلوقتي تخلص أسئلتها ونتكلم أي كلمتين وفضلت من مادة لمادة لحد ما خلت دماغي زنت 
كانوا بيضحكوا مع طريقته وهو كمل : أنا كنت بستغرب الأول هي بتشيل شنطة على ظهرها ليه كبيرة ؟ اليوم ده عرفت . 
همس ضربته على كتفه بمزاح : اسكت بقى
مسك ايدها علشان ما تضربهوش وقال بتهكم : أنا مش عارف هتعمل فيا ايه بعد ما الدراسة تشد شوية ؟ 
هند ردت : هتخليك تروح تبوس دماغ بابا وتقوله حقك عليا اني رفضت أسمع كلامك وأستنى السنة . 
همس بصتلها بغيظ وسيف رد : لولا الملامة أروحله دلوقتي دي بتصحيني الساعة ٧ تقولي ألبس ايه ؟ 
همس اتعدلت على ركبها على الكنبة قصاده وحطت ايديها على وسطها بتحفز: دي مرة واحدة بس وبعدين أنا مش سيبتك أول امبارح نايم لحد ٨ يا نصاب وقلتلك نصر يوصلني وانت اللي قمت تتحايل عليا أستناك ؟ 
سيف بضحك : حصل ، وبعدين انتِ قاعدة كده ليه ما تقعدي كويس حاسك مستعدة ومقلق منك 
نادر : هتنقض عليك احترس 
سيف: حاسس والله من تحفزها ده 
همس ردت عليهم بغيظ : لا يا عم ولا هنقض ولا هتنيل أنا هقوم أمشي مع أبويا وهرجع مدينتي تاني وآخر السنة نبقى نتقابل
سيف ضحك باستفزاز : مش هيرضوا يقبلوكي يا حلوة في المدينة ما بيقبلوش متجوزين . 
همس اتعدلت في قعدتها وقالت بعناد: همشي برضه مع أبويا وبعدها هروح لأي بيت طلبة وهم ماليين البلد وانت نام يا سيدي براحتك محدش هيقلق نومك 
جت تقف فسيف مسك دراعها ورد بمشاكسة: تعالي بس وبعدين مابقيتش بعرف أنام من غير ما حد يطبق على أنفاسي 
شهقت باستنكار وشدت دراعها : أنا بطبق على أنفاسك ؟ ماشي ماشي أنا اللي جيت الفجر أشد فيك صح ( قلدته بتهكم ) تعالي يا همس في ..... 
سيف قام بسرعة وراها قاطعها وحط ايده على بوقها وسط ضحك الكل وقال بغيظ : أنا غلطان لأهلك اسكتي 
زقت ايده بتحدي : لا مش هسكت ده انت ما بتسيبنيش أنام سا
شالها على كتفه وأخدها وبعد عنهم وسط ضحكهم عليهم وتريقتهم . 
هند بصت لجوزها بمرح: علشان بس تقدر العاقلة اللي معاك .
بدر بصلها بذهول : هو أنا فتحت بوقي يا ست انتِ؟ 
هند : أنا بقول احتياطي . 
بدر مسك ايدها : أنا مقدر يا روحي من غير ما تقولي . 
سيف نزل همس بعيد عنهم وهي ادته ظهرها فشدها عليه : بت انتِ
بصتله بعبوس : أنا طابقة على أنفاسك؟ ماشي يا سي سيف أنا هروح مع أبويا 
لسه هيمسك ايدها بس زقت ايده بغيظ : ولا تلمس شعرة واحدة مني حتى . 
رد بتهكم : ايه ايه ؟ امنعيني وريني هتمنعيني ازاي ؟ 
حطت ايديها على وسطها باستفزاز: اه همنعك ايه هتقرب مني غصب عني ؟ 
ابتسم بتأكيد : اه بصراحة بمزاجك أو غصب مش هتفرق
قربت وشها منه بتحدي : اتفقنا وريني هتعملها ازاي ؟ 
منع ضحكته لتحديها وداعب أرنبة أنفها بخبث : ما بلاش انتِ مش قدي 
ردت بتحدي أكبر : هات آخر ما عندك 
حط ايده على رقبتها شدها عليه : ماشي اتفقنا ، نطلع بس أوضتنا وخليكي على موقفك ده يا ست همس ، امنعيني ألمسك . 
بصتله بشك : بس مش هتستخدم القوة معايا 
ابتسم يطمنها بمداعبة : عيب عليكي ده انتِ روح قلبي 
ابتسمت بس رجعت كشرت : لا يا حلو مش هتضحك عليا بكلمتين . 
ضحك على منظرها : ما تجيبي بوسة يا بت 
بعدت عنه بسرعة وقالت بعناد: ده بعدك ، ده أنا هخليك تتمنى نظرة بس مني قال طابقة على أنفاسه  ماشي ماشي أنا هبعد عنك خالص
سيف بعتاب مصطنع : تقدري تبعدي عني ؟ ما تقدريش تبعدي عني يا همس ولا تعرفي تعيشي من غير حضني 
كانت عايزة تقوله فعلا ما تقدرش بس لفت وشها بعيد عنه؛ لانها ما تعرفش تكدب ولو هزار وهي عينيها في عينيه، ردت بعبوس: اه أقدر أعيش من غير حضنك يا سيف يا صياد 
بتبعد وهو بيقرب ولسه هيمسكها قاطعه صوت أنس بيناديه فرد عليه : تعال يا أنس 
أنس قرب وناوله الموبايل : موبايل حضرتك بيرن .
سيف شكره وأخد موبايله : ده مؤمن 
همس مشيت مع أنس وهو رد على مؤمن : أخبارك ايه 
مؤمن بضيق : كويس ينفع أقابلك؟ 
سيف بتفكير : تقابلني ؟ امتى ؟ 
رد بسرعة : دلوقتي تعال نتقابل في النادي ايه رأيك 
سيف ردد باستغراب : النادي ؟ اشمعنى ؟ 
جاوبه : نلعب اسكواش شوية ، محتاج ألعب أي رياضة ، محتاج أعمل أي حاجة المهم حاجة تتطلب جهد 
سيف بضحك : طيب انت عندك طاقة وعايز تفرغها أنا بالفعل طاقتي تحت الزيرو .
مؤمن ابتسم : ماهو اللعب بيمشي في الاتجاهين تفريغ وشحن.
 ⁃ يااا بجد أول مرة أعرف المعلومة دي .
مؤمن بصوت مخنوق : ها قلت ايه ؟ كريم مالهوش في حوار اللعب ومالهوش في السباق وأنا بجد محتاج لده ضروري . 
سيف رد عليه بتفكير : هحاول بس اديني خمسه وأرد عليك انت عارف ان أهل همس كلهم هنا فهقترح نيجي النادي لو وافقوا هكلمك لو ما وافقوش يبقى خليها بالليل اوك ؟
قفل معاه وراح قعد وسطهم : ايه رأيكم نخرج ؟ 
كلهم انتبهوا وهمس سألته : نروح فين ؟ تعالوا ندخل سينما  
سيف اعترض : لا يا حبيبي بفكر نروح النادي ايه رأيكم ؟ 
 سألته بفضول : مؤمن كان عايز ايه ؟ 
ملك انتبهت لسيف وهو بيجاوبها : عايز يروح النادي 
نادر اقترح : طيب روحله انت فين المشكلة مش لازم تاخدنا كلنا معاك 
سيف وضحله : هو عايز يلعب ماتش فقلت نروح كلنا ننبسط مع بعض ، يعني مش عايز حاجة خاصة فأروح لوحدي .
همس بفضول وحماس : ماتش ايه ؟ كرة ؟ انت بتعرف تلعب كرة؟ انت نادي ايه ؟ 
سيف بصلها بذهول : ايه يا بنتي ماسورة الأسئلة دي ؟ لا مش كرة وماليش فيها أصلا 
نادر ضحك : همس أهلاوية متعصبة جدا
سيف بفضول : اوعى تقولي بتتفرج على الماتشات وتتنطط مع كل جول وتشتم مع الكرة الضايعة والحوارات دي 
نادر وهند الاتنين ضحكوا فعلق باستسلام : ربنا يستر 
هند نصحته : وقت ما يكون في ماتش خد ساتر ، اخرج من البيت ، المهم ما تقعدش معاها . 
هالة كملت : ولو قعدت وافقها على كل حاجة بتقولها وخليك مستعد لأي حاجة ممكن تعملها ، تطلع فوق الكنبة ، تقف قدام الشاشة ، تخبط كوباية تكسرها ، يعني توقع أي حاجة 
همس متابعاهم وكملت بسخرية : مش بمشي على الحيط بالمرة ؟ 
قبل ما حد يرد سلوى نادت سيف وقربت منهم : بقولك احنا هنروح النادي انتم براحتكم بقى لو عايزين تكملوا قعدتكم هنا
كلهم ضحكوا وهي استغربت فسيف وضحلها : لسه أصلا بنتفق نروح النادي 
سلوى ابتسمت : خلاص يبقى يلا ولا ايه ؟ 
سيف بصلهم
 بدر بص لهند : قادرة ؟ 
هند وقفت : طبعا يلا 
نادر وملك وقفوا : تمام معاكم 
مروان وهالة : يلا كلنا 
خلال ساعة كانوا كلهم في النادي وقابلهم مؤمن اللي سلم عليهم وبعدها ملك قربت منه سألته باهتمام: انت كويس ؟ 
ابتسم : كويس اه انتِ ايه أخبارك ؟ 
ملك : أنا كويسة ، نور وإيان مش معاك ؟ وانت ونور وضعكم ايه ؟ 
مؤمن بتفكير: أنا ونور ؟؟ ( بصلها ورد بهدوء) محتاجين وقت شوية . 
سيف قاطعهم : هتلعب ولا غيرت رأيك ؟ 
أكد بسرعة : هلعب طبعا ، هتغير هدومك ولا هتلعب بالترينج كده ؟ 
سيف : هغير يلا 
غيروا ورجعوا وهمس كانت أول مرة تشوف سيف لابس لبس رياضي ، تيشيرت أبيض وشورت أبيض ، لابس في ايديه أساور بيضا عريضة ومربوط على راسه زيهم شريط أبيض ومؤمن كان لابس أسود . 
همس قربت منه بعتاب : ليه أبيض ؟ انت زملكاوي ولا ايه ؟ 
سيف ابتسم : ده مش لبس كرة أصلا وبعدين لا ياستي مش زملكاوي 
ابتسمت وبصتله بانتباه : انتم هتلعبوا ايه ؟ تنس ؟ 
رد : اسكواش 
هللت بحماس : اللي بتتلعب جوا الصندوق الإزاز ده زي أحمد برادة ؟ 
ابتسم وداعب دقنها : برافو عليكي 
همس بحماس : انت بتعرف تلعبها ولا كده وخلاص ؟ 
سيف : كنا واخدين بطولة فيها أنا ومؤمن واحنا صغيرين بس ماكانش قي وقت نكمل فيها، استهوانا أكتر السباق . 
مؤمن بملل : هنلعب ولا هنقضيها حب ؟ 
سيف بصله بغيظ : بقولك ايه احمد ربنا اني جيت ألعب معاك وأنا أصلا خلصان ومش قادر أتحرك مش أجري
مؤمن بتهكم: انت بتبرر خسارتك يعني من دلوقتي ؟ 
سيف ضحك : لا أنا خسرت المرة اللي فاتت في السباحة مع أنس فعادي جدا خسر معاك . 
أنس ضحك : لا بس أنا عايزك تفوز وبعدين أصلا ما كملناش السباق . 
كلهم انتقلوا معاهم يتفرجوا على الماتش إلا نادر اللي سحب ملك وطلعوا يتمشوا شوية لوحدهم . 
بدأ الماتش وهمس وقفت بتذمر : مفيش أعلام نشجع بها ولا ايه ؟ 
الكل ضحك وعز قال: تحبي أسألك ؟ 
همس بحرج : لا يا عمو بهزر هشجع ببوقي وأمري لله 
كانت أول مرة تتفرج على ماتش اسكواش وشوية شوية بدأت تفهم اللعبة والنقاط وطلعت موبايلها تصوره وهو بيلعب مع مؤمن وكان واضح ان الاتنين محترفين . 
الكل كان مستمتع باللعبة لحد ما سيف وقع أول مرة بعنف ، وقفوا بتوتر بس قام على طول ودخل واحد مسح الأرض مكانه علشان محدش يتزحلق لان الاتنين عرقانين ، همس هنا بدأت تقلق ومابقتش مستمتعة باللعبة على قد ما هي خايفة على سيف وخصوصا انها حست ان اللعبة عنيفة .
مؤمن حاول يصد كرة لسيف بس مالحقهاش و وقع على وشه ، كل مرة واحد فيهم بيقع والكل بقى متوتر وعلى أعصابه . 
سيف بيلحق كرة و كان هيقع بس سيطر على نفسه ورمى كرة صعبة لمؤمن اللي حاول يلحقها فغصب عنه زق سيف بعنف على الإزاز ، سيف مسك كتفه لانه اتخبط جامد وحاول يحركه ومؤمن اعتذرله. 
انتهى أول شوط والاتنين خرجوا ، سيف بص لمؤمن بتنبيه: انت بتلعب بعنف ، احنا كده مش بنلعب يا مؤمن . 
مؤمن اعتذرله بصدق : معلش عارف اني بلعب بعنف بس أنا محتاج ده . 
سيف قرب منه بهدوء: مش دي الطريقة اللي تطلع بها اللي جواك وبعدين انت بتفرغ غضب مش طاقة . 
مؤمن : لو عايز توقف هتفهم ده 
سيف بصله وحاسس به انه موجوع وبشكل كبير فهز دماغه بنفي : لا مش هوقف هكمل الجيم معاك . 
راح ناحية همس و أخد منها إزازة مياه شرب وبعدها أخد فوطة صغيرة يمسح وشه ، مسكت دراعه بخوف: ينفع كفاية اللعبة دي؟
بصلها وابتسم : ما كانت عاجباكي وبتشجعي بحماس !
هزت دماغها برفض : ما تخيلتش انها بالعنف ده ، كانت حلوة في التليفزيون لكن دلوقتي حاساكم بتتخانقوا مش بتلعبوا . 
قاطعهم وصول سبيدو وهو بيقول بمرح: اووووه سطلانة ، ناس ليها المصنع وناس ليها اللعب ، ايه الندالة دي ؟ 
سلم على الكل ورجع لسيف فسأله بتعجب : مالك وشك احمر كده ليه زي ما تكون طالع من علقة مش لعبة 
سيف سأله : مين قالك اننا هنا ؟
مروان انضملهم : أنا قلتله يجي بدل ما هو يا عيني مطحون من المصنع للمعرض 
مؤمن قرب : هتكمل ولا ايه ؟ سبيدو ازيك 
سبيدو سلم عليه بعدها سأل : انتم شكلكم عامل كده ليه ؟ 
مروان : بيلعبوا بعنف 
سيف بدفاع : أنا بصد هجماته فقط. 
فاتن مع سلوى و وداد مامت مروان 
فاتن سألت : هما ليه بيقعوا كتير كده ؟ ده عقبال ما يخلصوا يكونوا اتدغدغوا .
وداد : مش عارفة بيلعبوا ليه لعبة زي دي ؟ 
سلوى هدوء : هي اللعبة كده بس حاساهم مأفورين
فاتن مسكت دراع همس : ما بلاها كفاية كده  
سلوى وقفت وأكدت : أنا برضه مش حابة يكملوا 
سلوى نادت سيف : ما كفاية يا سيف بقى 
سيف بصلها: نكمل الجيم بس 
دخلوا الاتنين وفاتن كلمت نادر وقالتله يظهر وسط الناس فدقايق وجه بملك قعدوا وسطهم. 
الشوط التاني بدأ وسبيدو بص لآية : ازيك 
ردت ببرود : أهلا 
سبيدو بص ناحيتها وكان هيتكلم بس التفت قدامه لصوت وقعة سيف اللي انتبهلهم للحظات كانت كفيلة انه ما يتحركش بسرعة فمؤمن خبط فيه و وقعوا الاتنين . 
قاموا وسبيدو لاحظ نظرة سيف له فاتحرك وقعد قدام خالص بعيد عن آية . 
مروان قعد جنبه وانضملهم بدر ونادر وأنس والكل ملاحظ ان اللعبة عنيفة .
مؤمن ضرب كرة بعنف جامد بس ردت في رجل سيف من فوق اللي صرخ ورمى المضرب من ايده وهو بيدلك مكان الضربة وزعق بغيظ : يا واطي العب عدل
 وقفوا شوية وعز قرب : ما كفاية يا سيف 
سيف بص لأبوه واتحرك بعرجة خفيفة : هكمل الشوط ده بس وكفاية فعلا . 
كملوا اللعب تاني وسيف ضرب ضربة صعبة للكرة ، مؤمن لبس في الإزاز علشان يعرف يصدها وبرضه ماعرفش . 
سيف بدأ يضرب بعنف زي مؤمن علشان يعرف يكمل قصاده ، قلب همس بيقع مع كل ضربة وحاطة ايدها على قلبها ورعب كبير مسيطر عليها . 
مؤمن بيلعب وعقله كله بيرجع كل اللي حصل الفترة اللي فاتت ، الفيديو اللي اتصور، الليلة إياها ، خناقهم مع حسن ، نور وخناقه معاها ، طلبها الطلاق منه ، خناقها معاه مرة بعد مرة ومع كل ذكرى بيضرب الكرة بعنف أكبر من اللي قبله زي ما يكون بيطلع النار اللي جواه في اللعبة ومابقاش مركز مع سيف خالص، عينيه على الكرة بيضربها وبس وده خلى آخر ضربة كانت بمنتهى العنف ، ضرب وش سيف مش الكرة وسيف بيرجع علشان يفاديه بسرعة بس مؤمن ما اتحركش بسرعة فده وقع سيف على ظهره بعد الضربة العنيفة اللي أخدها في وشه ووقع على راسه لورا ، الكل وقف مع عنف الضربة واستنوا سيف يقوم زي كل مرة ، همس وقفت بخوف ولهفة ، مؤمن وطى عليه بسرعة يطمئن عليه وحط ايده على وشه يناديه بخوف: سيف 
رفع ايده لقاها غرقانة دم والدم بدأ يسيل على الأرض وسيف ماقامش من على الأرض ولا فتح عينيه . 
سما خطيبها كلمها وطلب ينزلوا يشتروا العفش بتاعهم ، كلمت والدتها واتفقت معاها ينزلوا وهي معاهم ، علي جه البيت على الميعاد وسما فوجئت بوالدته معاه فسلمت هي ووالدتها واتحركوا مع بعض . 
بدأوا بغرف النوم ، سما ماكانش عاجبها المحل كله و والدته مصممة تشتري منه ، سما شدت علي من دراعه على جنب وهمست: أنا مش عاجبني حاجة في المحل هنا تعال نشوف مكان غيره 
ابتسم لوالدته اللي بتشاورله وراها وبص لسما : هو مش عفش العمر يا سما ما تختاري
قاطعته بغضب : هتعمل زي الشبكة هسيبك وأمشي ، أنا بجيب عفش بيتي اللي هعيش فيه مش والدتك .
علق باستنكار : انتِ ليه بتعانديها بالشكل ده يا سما ؟ ما تحاولي تقربي منها و تفهميها و .
قاطعته بضيق : أنا مش بعاندها بس في أمور خاصة بيا ما ينفعش تتدخل فيها ، المفروض انت تحط حدود للتدخل ؛ هي تقول رأيها فقط وتسيبلنا حرية الاختيار مش تفرض آراءها علينا كده .
رد بدفاع : هي عارفة ذوقي وبتتكلم بناء على كده .
اتنهدت وحاولت تتماسك : مش عاجبني المحل هتتعامل ولا أمشي ؟
اتنرفز : بطلي تلوي دراعي يا سما 
بصتله بغضب : مش عاجبني المحل هقولك كام مرة ؟ كل المعروض مش ذوقي فاتفضل نشوف مكان تاني لو سمحت 
اتنهد وفكر لحظات قبل ما يبص لوالدته : أمي تعالي نشوف محل تاني ، الحاجات المعروضة مش قد كده 
أمه مصمصت شفايفها بامتعاض : وده رأيك ولا رأي الدكتورة ؟ الحاجات زي الفل وأسعارها كويسة ولا لازم نختار حاجات غالية وبس؟ 
سما بهدوء : مش شرط الغالي معايا المهم الموديل نفسه يعجبني لكن مش بحكم بالسعر 
صفية بصفو نية : حبيبتي اللي يعجبك هاتيه الفلوس مش مهم خالص واللي علي يقصر فيه أنا معاكي وهاتي اللي في نفسك كله 
علي بحرج : معايا والحمدلله يا ست الكل ، يلا نروح المكان اللي يعجبها .
خرجوا ودخلوا كذا محل لحد ما لقوا محل عجبها فيه كل الموديلات وأسعاره في المعقول مش غالية أوي ، بس كل ما تختار حاجة حماتها بترفضها وتتريق عليها . 
سما تعبت من المناهدة قصادها فقعدت وسابتهم يلفوا لحد ما علي أخد باله وراحلها : قعدتي ليه ؟ كنتي متحمسة
بصتله بتفكير : بفكر جديا يا علي أمشي بس أمشي خالص 
بصلها بحيرة : قصدك ايه بتمشي خالص ؟ مش فاهم 
مسكت الدبلة في ايدها وبصتلها بحيرة ففهم وقرب منها بقلق: قصدك تسيبيني ؟ ليه يا سما ها ؟ ليه كل ده ؟
رفعت وشها تواجهه و وقفت قصاده وردت بجدية: ماعنديش استعداد أفضل حياتي كلها أناهد قصاد والدتك ، خلينا ننهيها من دلوقتي وهات واحدة على ذوق والدتك تسمع كلامها بدون نقاش لكن أنا مش كده للأسف،  ليا آرائي الخاصة وحياتي خاصة ومابحبش حد يتدخل فيها . 
علي بصلها كتير قبل ما يسألها باختصار : أي أوضة عجبتك ؟ 
حركت راسها برفض : مش حكاية أوضة يا علي أنا رافضة التدخل بالشكل ده ، المفروض العفش ده بتاعنا أنا وانت وبس ، المفروض دي حياتنا ومش بتكلم عن العفش بس .
جت تتحرك وتبعد بس وقف قصادها : سما علشان خاطري اصبري عليا ، اديني فرصة ، هي متعودة اديها فرصة هي كمان تتعود على طباعك ، الموضوع مش كن فيكون، علشان خاطري لو سمحت ، يلا تعالي نشوف ايه عجبك ونجيبه . 
اتحركوا مع بعض وشاورت على الأوضة اللي عجبتها بس أمه قربت منهم بغيظ: الأوضة شكلها سادة كده مافيهاش ولا نقشة ولا لون وبعدين ليه غامقة ؟ ما تجيبوا حاجة أفتح تشرح القلب 
سما ابتسمت في وشها : مش بحب الألوان الفواتح يا طنط وبعدين أنا بحب المودرن أكتر .
بصت لابنها بلوم : انت عاجباك الأوضة دي ؟ 
علي باستسلام : اه حلوة مالها ؟ 
صفية اتدخلت : يا حبيبتي ذوق الجيل الجديد غيرنا يا أم علي ، خليهم براحتهم 
أم علي بعناد : بس الصالون هنجيبه مدهب ومش هتنازل عنه .
سما بابتسامة هادية : حضرتك لو نفسك فيه أوي هاتيه عندك يا طنط لكن أنا زي ما قلت لعلي هجيب كله مودرن 
بصت لابنها بغيظ : يعني ايه ؟ انت ساكت ليه ؟ 
علي بحرج : يا أمي دي شقتها فتجيب اللي يريحها 
بصتله بصدمة بعدها حركت دماغها باستسلام : أطلع منها يعني ؟ ماشي وقفلي تاكسي يا علي أنا مروحة وانت معاك حماتك وخطيبتك مش محتاجيني .
مسك دراعها يوقفها : يا أمي اهدي بقى واصبري الكلام مش كده .
شدت دراعها بغضب : الصالون يا تجيبه مدهب يا مش داخلالك بيت ومشي كلام السنيورة اللي بتتشرط عليك 
سما اتدخلت : أنا مش بتشرط عليه أنا بفرش بيتي ، بيتي أنا اللي هعيش فيه أعتقد حقي أختاره بمزاجي .
لفت وشها بعيد برفض : أنا ولا أفهم في المودرن ولا كل اللي بتقوليه ده ، اللي أعرفه ان ابني بيطلع عن طوعي وبيرمي كلامي على الأرض . 
علي بسرعة : يا أمي لا بس 
بصتله وردت بقوة: ما بسش ، الصالون مدهب ولا أسيبهالك مخضرة ؟ 
بص لسما اللي مش عارفة المفروض تعمل ايه وصفية اتدخلت : الموضوع مش مستاهل كل ده ؛ تعالوا نتفرج ونشوف حاجة مناسبة للكل . 
اتفرجوا كتير لحد ما لقوا صالون سما اتقبلته شوية وأمها طلبت منها تمشي الأمور وبلاش تحكم رأيها بالشكل ده . 
روحوا البيت أخيرا وسما دخلت أوضتها مباشرة وأمها وراها : مالك يا سما ؟
بصتلها بغيظ : متغاظة وهفرقع ، أمه بتحشر نفسها في كل حاجة وأنا مش هتحمل ده ، وهتفضل كل شوية تتدخل بينا
 امها بحيرة : قصدك ايه يا سما ؟ عايزة تعملي ايه ؟ 
سما اتنهدت : مش هعمل ربنا يسهل يا ماما ، ربنا يسهل .
أمها سابتها وقلبها مش مطمئن .

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا