رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل الخامس والعشرون 25 بقلم الشيماء محمد
رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل الخامس والعشرون 25 هى رواية من كتابة الشيماء محمد رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل الخامس والعشرون 25 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل الخامس والعشرون 25 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل الخامس والعشرون 25
رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل الخامس والعشرون 25
نزلت هند بإحباط وأبوها أول ما شافها ضمها : يلا يا بنتي أنا قلتلك مالهوش لازمة الكلام يلا وربنا يهديها .
سيف صحي من نومه على موبايله بيرن ، حاول يحدد صوته جاي منين لحد ما شافه بعيد على ترابيزة الانتريه، قام بكسل أخده كان نادر فرد بسرعة : أيوة يا نادر أخبارك ايه يا عريس ؟
نادر لاحظ صوته النايم فسأله بحرج : أنا صحيتك صح ؟ معلش خليك نايم وهكلمك بعدين بس حبيت أقولك الجماعة هيقعدوا عندي مفيش حاجة هتتغير يلا سلام
سيف انتبه : ايه يا ابني استنى ، أنا متفق مع بدر هيجي عندي هو وعمي وحتى انت نفسك هناخدك هنا فاهدا كده واصطبح وشقتك خليها مقفولة ولا شوف في حاجة ناقصة نعملها مش تفتحها للزيارات والإقامات اعقل بقى .
بعد خمس دقايق من الجدال قصاد بعض سيف أنهى الكلام بحزم: يا ابني في ايه هنفضل نلف وندور لامتى ؟ بدر هيجي هنا وانت هتيجي تتغدى معانا وتجيب بدلتك تلبس معانا هنا وهنزفك لحد عروستك خلص الكلام يا نادر نهار أبيض عليك ، ايه ؟ مش ده بيت أختك ؟ وأنا بقيت من العيلة ولا هو كلام وبس ؟ الموضوع مش مستاهل كل ده، وبعدين بالعقل أختك حامل ومحتاجة تستريح وحد يطبخ وحد يشيل أكل مين هيعمل كل ده ؟ انت ولا بدر ولا أبوك ؟ لكن هنا انت عارف في بدل الواحدة أربعة ومش هيبقى في أي حمل على أي حد فانجز ، أنا هكلم بدر أشوفه وصل فين ؟
قفل معاه وقبل ما يتصل لقى همس بتقول بنعاس: عيلتنا مشهورة بالجدال .
ابتسم وراح عندها : صحيتك ؟ سوري يا حبيبتي بس أخوكي عصبني
دفنت نفسها في حضنه: لا يا حبيبي أصلا الواحد غلطان انه سهر على رأيك كنت المفروض أنام بدري وأصحى بدري أستقبلهم بس خليني دقيقتين في حضنك علشان أعرف أفوق .
ابتسم بتعاطف وهو بيملس على شعرها: حضني هيفوقك ؟ انتِ واثقة في كلامك يا بنتي ؟
ضحكت بنعاس : حضنك بيديني أفكار كتيرة بس بصراحة ماعنديش طاقة أنفذها .
ضحك و لعب في شعرها بمشاكسة وقال : هتصل ببدر اصبري أشوفه فين
اتصل ورد عليه واتكلموا شوية بعدها سيف سأله : انت وصلت لفين كده ؟
بدر تردد يقوله وماعرفش يتصرف ازاي فقال بحيرة: ما تسيبني أقعد في فندق وبلاها جدال مع نادر شوية ومعاك شوية
سيف بملل : سألتك وصلت فين وبعدين نادر كلمته وهو نفسه هيجي هنا فانجز فينك وأنزل أقابلك فين ولا عارف البيت هتيجي ولا محتاج عزومة ولا ايه حكايتك ؟
بدر اتحرج فسيف كرر : بدر وبعدين ؟ أنزلك فين طيب ؟
قاله مكانه فسيف قاله انه هينزل يقابله ، قفل وبص لهمس : هنزل أجيبهم شكلهم محروجين
سألته : مش هتاخد شاور الأول ؟
بص لساعته : لا هتأخر عليهم هرجع آخد شاور ونروح الصلاة بإذن الله.
نزل بسرعة قابله عز اللي وقفه : على فين يا سيف كده ؟
جاوبه : جماعة همس وصلوا هروح أجيبهم علشان محروجين
عز بدهشة: ليه الإحراج البيت بيتهم وبيت بنتهم ، روح طيب علشان ما تتأخرش عليهم وأنا هبلغهم يحضروا الفطار قبل الصلاة .
راح بالفعل قابلهم وسلم عليهم وخصوصا أنس اللي كان واحشه ، بعدها سألهم باستغراب : امال حماتي فين ؟
كلهم بصوا لبعض ومحدش جاوب فقال بريبة : اوعوا تكون لسه على موقفها ومش متقبلة ملك! طيب لامتى ؟ وما قلتوش بدري ليه كنت روحت جبتها
هند ردت بحزن: حاولت بكل الطرق معاها مفيش حاجة بتقنعها أنا مش عارفة أصلا نادر هيعمل ايه لما يعرف انها ماجتش
خاطر بهدوء: ولا أي حاجة كلكم حواليه وبإذن الله في الفرح نقدر نخليها تيجي .
سيف أخدهم البيت وقبل ما يركب عربيته حط دراعه على كتف أنس وبص لبدر : ما تخليه معايا
بدر ابتسم : براحتكم
أنس بحماس : أيوة هركب معاه .
اتحركوا ورا عربية سيف وأنس جنبه : وريني بقى يا عمو أقصى سرعة عندك
سيف ضحك : أقصى سرعة وأبوك ماشي ورايا ومعاه هند حامل ؟
أنس بإحباط : مش هينفع فعلا وقت تاني بقى .
سيف بابتسامة : أيوة وقت تاني هاخدك ومش بس هوريك ده أنا هخليك تسوق عربية من أسرع العربيات في العالم كله مش بس في مصر .
أنس صفق بحماس للتجربة الجديدة .
وصلوا البيت وعز استقبلهم بترحاب شديد وقعدوا كلهم فسيف وقف بس عز وقفه : الفطار جاهز يا سيف مش نفطر يا ابني بسرعة علشان نلحق نستعد للصلاة ؟
هز راسه بموافقة : ماشي بس ادوني دقيقتين كده هطلع أشوف همس صحيت ولا ايه وأجيبها .
اقترح بهدوء: طيب أبعتلها عواطف ؟
سيف اعتذر بحرج : لا تلاقيها مشغولة في المطبخ أنا هطلع بعد إذنكم .
طالع أوضته وعدى من قدام أوضة آية ووقف قدامها خبط خبطة واحدة بس ماردتش فخمن انها أكيد نايمة ، كمل لأوضته ودخل كانت همس في الدريسنج بتستعد ، بدأ يقلع هدومه وهي خرجت فسألته: وصلتوا ؟
بصلها وهو داخل الحمام بس وقف مرة واحدة وقال بدهشة : اه … ايه ده انتِ حلوة كده ليه ؟ انتِ عاملة ايه يا بت ؟
ضحكت وردت : مش عاملة حاجة ، أنا عادية خالص
قرب منها مسك ايدها ولفها بإعجاب : انتِ أبعد ما تكوني عن العادي ، همس بجد انتِ حلوة كده ليه ؟
ضحكت وسابت ايده : هنتأخر على الناس تحت
سيف بص بتفحص ممزوج بإعجاب لفستانها البمبي الرقيق وصندلها الأبيض و الفيونكة البينك في شعرها وللقلب الألماس الصغير اللي في سلسلتها وزيه أصغر في الحلق ، شعرها أسود مفرود على ظهرها بنعومة خطفته ومكياچها هادي ورقيق جدا أو ممكن ما تكونش حاطة غير روچ هادي فقط ، بس المحصلة انه شايفها ملكة جمال ، ضحكت من نظراته فوقفت قدامه وقالت بابتسامة : أنا بس أخدت شاور وعملت شعري وبس مفيش أي حاجة مميزة غير حبك ، كنت بستغرب زمان لما بسمع ماما بتقول ان في راجل بينور الست وفي راجل بيطفيها ماكنتش فاهمة قصدها بس دلوقتي فهمته ، ان في راجل بحبه لمراته بيخليها وردة مفتحة هو بيراعيها فبتنور وتحلو على ايديه فده اللي حصل أنا وردة مفتحة بحبك واهتمامك.
مشى ايده على خدها بشغف ولسه هيقرب بس وقفته بتحذير: أنا لسه واخدة شاور ومتوضية واللمس في حالتنا دي أنا وانت بيتطلب شاور تاني مش وضوء بس
ضحك فضحكت معاه بس قبل ما تبعد شدها عليه وقال بمغزى: انزلي دلوقتي بس نصلي ونرجع وأشوف وردتي الجميلة وحكايتها
جت تخرج فقال وهو وداخل الحمام : ما تستني ننزل مع بعض بدل ما يسألوا عني وأسئلتهم ما بتخلصش
جاوبته : لا عقبال ما أسلم عليهم كلهم هتكون انت نزلت بدل ما نتأخر احنا الاتنين
نزلت رحبت بيهم وخصوصا هند اللي كانت واحشاها حضنوا بعض جامد وطبعا همس علقت على بطنها اللي ظهرت جدا .
أنس شاغب معاها شوية ، عز لما لقى همس نازلة لوحدها فهم ليه سيف كان مصمم يطلع وهنا اتضايق من نفسه لانه بدون قصد عمل زي مراته واتدخل وأحرج ابنه ، هل مراته برضه بتبقى حركاتها عفوية وبتترجم تدخل ؟
عواطف دخلت قالتلهم ان الفطار جاهز فعز بصلها : اطلعي شوفي سلوى لسه نايمة ولا ايه مش عوايدها تفضل لدلوقتي من غير ما تنزل ولا أقولك أنا هطلع أشوفها ، همس ( بصتله فكمل) شوفي أخوكي اتأخر ليه ولا هيجي امتى نستناه ولا ايه ؟
همس مسكت موبايلها تتصل به بس بلغها انه لسه خارج من المستشفى ولسه هيروح شقته يجيب حاجته فمحدش يستناه .
سيف استعد بسرعة وخرج من أوضته ، آية كانت خارجة وهي نعسانة : صباح الخير يا سيف
رد عليها بعدها بصلها : أهل همس تحت ما تنزليش كده
بصتله بحيرة: وصلوا ؟ هو الوقت ايه ؟
ماكانش هيرد وجه ينزل بس وقفته بتذكر : انت ليه اتضايقت اني وريت همس الألبوم ؟
هنا بصلها وراحلها بسرعة زقها لجوا الأوضة وسط استغرابها من تصرفه وخصوصا انه قفل الباب وراه، بصلها باتهام : انتِ صح كان قصدك ايه من تصرفك ده ؟
آية بعدم فهم : هو في ايه أصلا ؟ عادي
سيف زعقلها بصوت مكتوم علشان محدش يسمعه : هاتي الألبوم ده
بصتله بصدمة فكرر بحزم : هاتي الألبوم يا آية
جابته وادتهوله ففتحه وقلب فيه بعدها شد كام صورة وقفله بعنف وحدفه على السرير بحدة : الموقف ده مش هنساهولك يا آية .
حاولت توقفه أو حتى تفهم ماله أو في ايه و الصور اللي أخدها فيها ايه بس مافهمتش ، فتحت الألبوم وفكرت هو أخد صور لكن للأسف مش فاكرة أي صور ، بقاله سنين الألبوم ده ومش عارفة ايه فكرها به أصلا امبارح ؟
سيف رجع أوضته و محتار يعمل ايه ويحط الصور دي فين دلوقتي! أخيرا فتح شنطة اللاب بتاعة الشغل وفي جيب سري فيها حط الصور وقفلها وقبل ما يخرج من الأوضة دخلت همس : انت بتعمل ايه ؟
بصلها بتوتر : ولا حاجة لسه مخلص و نازل اهو
أخدها في حضنه ونزل بها ولأول مرة يحس بالخوف ، الخوف من خسارتها .
عز دخل كانت سلوى قاعدة وصاحية فعلق باستغراب : ما نزلتيش ليه ؟ الناس تحت ؟
سلوى بصتله بجمود : وأنزل ليه ؟ مش ده بيت همس ودول ضيوف همس ؟ فأنزل ليه ؟
عز بصلها بغيظ : مش وقته لا الكلام ده ولا التصرفات دي هنتكلم بس بعدين .
سلوى بعناد : مش عايزة أنزل
عز شدها من دراعها وقفها : عدم نزولك هيتفسر غلط فقومي ولمي الدور الناس مستنيين والسفرة جاهزة .
جت تتكلم بس حذرها : لمي الدور يا سلوى مش وقته خلي حفلة الواد وكتب كتابه يعدوا على خير .
سلوى كانت هتتكلم وتعترض بس زي ما عز قال مش وقته دلوقتي ، خرجت بصمت ونزلت رحبت بالكل و راحوا قعدوا على السفرة ، سيف لاحظ ان أبوه وأمه مش بطبيعتهم بس تجاهل الوضع لان مش وقته الكلام ده .
خلص الفطار والرجالة راحوا الصلاة وهمس أخدت أختها وطلعوا أوضتها قعدوا مع بعض واتكلموا عن أمها ورفضها بعدها هند سألت همس عن حياتها وكليتها وهمس بتحكيلها زي زمان لما بيتقابلوا كل أسبوع وكل واحدة تحكي المهم للتانية والكلام أخدهم .
فجأة الباب اتفتح ودخل سيف اللي أول ما لمح ان حد مع همس اعتذر وخرج : آسف بجد
جه يقفل الباب بس هند وقفته : تعال ياابني
رد من برا : سوري يا هند بس ما توقعتش ان حد معاها سوري مرة تانية
قامت فتحت الباب على آخره بابتسامة : يا ابني ادخل ده بيتك ودي أوضة نومك أصلا الغلط عندنا كان المفروض قعدنا في أي مكان مش هنا
سيف بحرج : يا بنتي البيت كله اعتبريه بيتك
همس بتضحك عليهم وخصوصا على إحراج سيف، قالت: حبيبي عادي وبعدين احنا بس كنا بننم وبنقطع في فروتك مش أكتر
سيف بصلها هو وهند بذهول فضحكت وسألته : مستغرب ليه ؟
سيف رد بمرح : أعوذ بالله وأنا أقول فروتي متقطعة ليه ؟ ( بص لهند وسألها ) قالت ايه البت دي عني ؟ ما بثقش أنا في لسانها
هند ضحكت : هي دي مفيش اختلاف عليها طبعا بس قالت كل خير عنك
نفخ بارتياح وسأل بمزاح: أطمن يعني ؟
هند ضحكت : اه اطمن ، بدر فين بقى هو وبابا ؟
سيف : تحت أنا بس طلعت أشوف مصيبتي الجميلة دي مختفية فين وكمان علشان أقولكم ان نادر وصل
نزلوا يستقبلوا أخوهم اللي كان واضح حبهم وترابطهم مع بعض ، هند حضنت نادر عادي وباسته وهو بادلها ده أما همس فسلامه عليها كان مختلف لانها مدللته الصغيرة ، اتعلقت في رقبته وهو بالفعل رفعها من على الأرض وهو حاضنها : حبيبة قلبي اللي واحشاني موووت
همس باشتياق: انت كمان يا نادر واحشني أوي
سيف حاول يتقبل ان أخوها يحضنها بالشكل ده بس غصب عنه ماقدرش فقرب منهم بضيق: ما خلاص بقى يا عم الحاج هو في ايه ؟
نادر نزّل همس بس ما بعدتش عن حضنه بتعجب : هو في ايه انت ؟ واحشاني
سيف مسك ايد همس يشدها : ماشي واحشاك سلمت عليها خلاص بقى مش سيرة هي
بيشدها بس نادر فضل حاضنها وسأله بدهشة : انت بجد بتشدها من حضني ؟
سيف بصله بعناد: اه عندك مانع ؟ وبعدين أحضنها من ورايا ما تحضنهاش قدامي أنا راضي من ورايا يا سيدي .
الكل ضحك ونادر قال بمرح : لا أنا مابعملش حاجة من ورا حد
سيف لسه ماسك دراع همس فبصلها بغيظ: انتِ في ايه ؟ انتِ عاجبك الوضع ده ولا ايه ؟
همس بضحك : بصراحة اه ، أكتر اتنين بحبهم في الدنيا بيتخانقوا عليا هو في أحلى من كده ؟
سيف شدها جامد أخدها ورد: اه في تفضلي في حضني أنا بس وهو بالليل هنجيبله اللي يحضنه ( بص لنادر وكمل بتلاعب ) خلاص يا ابني هنجوزك اهدا بقى ، دول أخواتك اه وبيحبوك اه بس كل واحدة بقت مع حبيبها بالليل انت هتبقى مع حبيبتك .
نادر باستغراب : يعني أنا ملك لو أخوها جه يحضنها قدامي همنعه وهغير منه ؟
سيف وبدر الاتنين ردوا مع بعض : اه
كلهم ضحكوا وسيف قال : ما تتكلمش دلوقتي جرب وبعدها نتكلم
نادر بص لبدر اللي أكد كلام سيف : أيوة زي ما قالك جرب وبعدها نتكلم ، انت أخوهم على عيننا وعلى راسنا بس بنشوفك راجل بيحضن مراتي وبس
سيف أكد : أيوة لا تقولي بقى أخوها ولا أبوها ولا كل الكلام ده ، انت واحد بيحضن مراتي قدامي .
نادر رفع ايديه باستسلام : مش هرد طالما انتم الاتنين اتفقتوا عليا ، هجرب و ساعتها نتكلم .
همس بمرح: سيبك منهم يانادر دول غيرانين، انت الأصل
سيف رفع حاجبه باستنكار: والله؟ هو الأصل وأنا بقى ايه ؟ تقليد؟
ردت باستفزاز: مش تقليد بس الأخ بيكون حاجة تانية خارج عن أي مقارنة
بصلها بغيظ: وايه كمان؟
نادر بابتسامة: حبيبتي ياهموس، بعد الكلمتين الحلوين دول شوفي عايزة ايه وأنا أعملهولك
همس بابتسامة: عايزاك سعيد بس ياحبيبي
خاطر بضحك: البت دي بكاشة
سيف بصلها بغيرة: دول جايين يقدمولنا فيلم عن الحب الأخوي
همس ببرود: كل واحد بيحب ف اخواته ياسيفو ايه اللي مضايقك؟
رد بتوعد: مفيش ياروحي
شوية وهمس طلعت الأوضة وسيف طلع وراها، أول ما دخل قال بعتاب: بتغيظيني يا همس؟
لفت وبصتله ببرود: بغيظك ليه ياحبيبي؟
بصلها بحنق: هتهزري؟ وصلة الحب اللي مع أخوكي دي وتقوليلي برا المقارنات ، قصدك ان أنا عادي أتقارن يعني انما هو لا؟
ابتسمت بخبث: هو انا جبت سيرتك ؟ وبعدين حب الأخ مختلف ومايتعوضش
رد بضيق: يعني أنا أتعوض عادي ؟
بصتله بمكر: مش ده المبدأ بتاعك؟ اتعلمت منك
غمغم بحنق: يادي النيلة ، انتِ بترديلي كلمة ماكنتش أقصدها ؟!
ربعت ايديها وردت بابتسامة: أنا مش فاهمة انت ايه اللي مضايقك دلوقتي
اعترف بغيظ: فكرة ان أنا ممكن تحطيني في مقارنة عادي ضايقتني وكل كلامك ضايقني
بصتله ببراءة: أنا كنت بوريله أهميته عندي لانه أخويا
ضيق عينيه بشك: همس بلاش تلاعبيني
ابتسمت بهدوء: عايز ايه دلوقتي؟
رد بصدق: عايز أكون الاستثناء عندك زي ما انتِ الاستثناء الوحيد عندي، وان كان على كلمتي لآية فأنا ماكنتش اقصدها ولا قصدت أنا وانتِ وأظن سبق وفهمتك كدا - رفع ايده مشاها على خدها بحب وكمل- همس انتِ غير أي حد ، ان كانت آية أختي ، فأنتِ أختي وحبيبتي ومراتي وأمي كمان
كلامه أرضى غرورها فحاوطت رقبته بابتسامة: وانت كمان كل حاجة في حياتي
ابتسم بحب: يعني هنبطل استفزاز؟
بصتله ببراءة : هو أنا عملت حاجة؟
رفع حاجبه باستنكار فابتسمت وحضنته فبادلها بابتسامة .
آخر النهار ملك في أوضتها مع الميكاب ارتيست كانت جميلة بشكل غير طبيعي ، أبوها خبط عليها وقال من ورا الباب : ملك يا بنتي لسه ما خلصتيش ؟ نادر على وصول ومش عايزين نتأخر على ميعاد المأذون .
ملك طلبت من البنت تفتح الباب لأبوها : اتفضل هي جاهزة خلاص
خالد دخل وأول ما شافها لسانه انعقد من جمالها؛ بنته الجميلة أخيرا شافها زي ما بيتمناها ، فستانها رقيق ومرسوم بطريقة جميلة عليها ، شعرها ملموم بتسريحة رقيقة و عليه تاج من الورد الأبيض مزينه ، وشها هادي ورقيق ومكياجها أهدا ، ملك اتوترت من صمت أبوها فبصت لنفسها : بابا في ايه ؟ في حاجة غلط ؟
قرب منها بدموع بتلمع : في اني واقف قدام أجمل بنت بحبها في الدنيا دي، ربنا يسعدك يارب ويعوضك عن كل اللي فات ونادر يكون عوض ليكي بجد .
حضنوا بعض بقوة والبنت قالت بمرح : ممنوع العياط الميكاب هيبوظ
خالد ضحك وضم وش بنته بسعادة : لا مفيش عياط من النهارده هنفرح وبس .
فايزة دخلت : ها يا خالد
بصت لملك وقربت منها حضنتها بفرحة: بسم الله ما شاء الله ربنا يسعدك يا بنتي ويتمملك على خير يا حبيبتي .
كلهم سمعوا صوت نادر العالي من تحت : انتم فين يا بشر ؟ يا أهل البيت
خالد بضحك : اطلع يا نادر احنا هنا عند أختك
طلع وهو بيقول بمزاح : هي مستخبية ليه هتهرب ولا ايه ؟
دخل عندها شافها وقرب مسك ايدها لفها حوالين نفسها وهو بيصفر بإعجاب: برنسيس ، ايه الجمال ده كله ؟ مش تسيبي شوية للفرح ولا ايه ؟
ملك ضحكت : مش للدرجة دي انتم بتبالغوا
نادر طلع موبايله صورها ووراها الموبايل: بصي ؟ عمرك شوفتي أجمل منها ؟
ضحكت وحضنته بامتنان: ربنا ما يحرمني منكم أبدا ولا من حبكم ده ، فين صح مروة وتالا ؟
بصلها بتهكم : وهل يعقل ان ست تخلص بدري ؟ ودول كمان اتنين ، بس خلاص بيفنشوا وجايين .
خالد بص لمراته : بنتك فين ؟
فايزة : في أوضتها هتكون فين يعني ؟
خالد راح يشوفها خبط ودخل كانت قاعدة مكانها بلبس البيت فسألها بذهول : انتِ ما لبستيش ليه ؟
نور بصتله بجمود: مش هروح
خالد بصلها بصدمة : يعني ايه مش هتروحي ؟ أختك كتب كتابها وبدل ما تقفي جنبها تقولي مش هروح ؟
بررت بلا مبالاة : هي مش محتاجاني وبعدين كلكم جنبها
زعق فيها بسخط : كلنا جنبها لانها بتقف جنب الكل وبتساعد الكل وبتسمع الكلام اللي نقوله مش بتعارض في كل نفس ، نور قومي لأختك
بصتله بهدوء و وقفت : هروح أباركلها وبس
وقفها ومسك دراعها: البسي واقفي معاها
شدت دراعها من ايده بعناد: قلت لحضرتك مش عايزة أروح وبعدين أهل مؤمن كلهم هيبقوا موجودين ومش مستعدة أشوف حد فيهم .
خالد هيزعق بس تراجع وقال بنبرة لينة: وفيها ايه ؟ ما تيجي وتسلمي على الكل وتصلحي اللي انكسر بينك وبين جوزك ، مش يمكن دي فرصة ترجعوا لبعض ؟ ( بصتله باستغراب فمسك دراعاتها الاتنين وكمل برجاء) سبق وكتبتوا كتابكم في فرح يمكن تكتبوه تاني في فرح تاني ، نور محدش مانعك غير نفسك لو روحتي لمؤمن مش هيقفل بابه ولا حضنه في وشك انتِ اللي سيبتيه .
هزت دماغها بنفي : مش هيرجع ومحدش فيهم هيسمحله يرجع
قال بإصرار : محدش فيهم بيتدخل في قراراته ولو قرر يرجعك محدش هيقول حرف الموضوع بينك وبينه وفي ايدك ، صدقيني واسمعي كلامي ومش هتندمي ، في ايدك ترجعي لابنك وجوزك كل ما عليكي ترجعي بيتك وبس .
ردت باستنكار : ولو طردني ؟ ولو قالي مالكيش مكان هنا ؟ ولو كلهم طردوني ؟
خالد : يا بنتي محدش هيطردك ودي مش أخلاقهم ، ولا أخلاق مؤمن جوزك ولا أخلاق أهله ( رجع لورا وكمل بهدوء ) أنا قلتلك رأيي البسي وارجعي لجوزك واقفي مع أختك ، هتلاقي ابنك هناك محدش هيمنعك تشيليه ما وحشكيش ؟ وجوزك هيقرب منك بحجة ابنه واستغلي الوضع وارجعي ، اسمعي مني يا نور وبطلي عناد أجوف .
سابها وخرج مع أفكارها اللي زرعها من تاني .
سما خطيبها عدى عليها وأخدها واشترى الطقم اللي كان عاجبها وصالحها ، عزمها على الغدا احتفالا بشراء الشبكة ورجعوا البيت مبسوطين الاتنين وصفية فرحت ان الموضوع اتحل ببساطة وبدون مشاكل .
في فيلا الصياد
سيف وبدر مع نادر بيساعدوه ومستنيين البنات اللي منعكفين من بدري في أوضة هند ومعاهم بنتين ميكاب ارتيست ، أنس جه وهو لابس بدلته وسألهم بمرح: مين هينول الشرف ويعملي الكرافت ؟
كلهم ضحكوا وأبوه رد : تعال يا أبو لسان طويل
سيف بابتسامة : لا سيبهولي أنا عايز أنول الشرف ده .
أنس راح لسيف بمشاكسة: هتنازل وأسمحلك
سيف شده من شعره : يا لمض
حط الكرافت حوالين رقبته وفضل يوريه ازاي يربطها ، أنس بصله : نفس الكلام اللي بيقوله أبويا كل مرة ولا حياة لمن تنادي عمالين تقولوا كده وكده وكده وبس
بدر بسخرية : ما انت لو تركز ربع ما بتتكلم والله هتفهم .
أنس بلامبالاة: لو بقى وبعدين أركز ليه وانتم موجودين ؟ لهذا خُلق الرجال
سيف : ليه بقى ؟ علشان نربطلك الكرافت؟
أنس بضحك : اماااال .
نادر بيتكلم في الموبايل ومن طريقته وصوته الواطي فهموا انه بيكلم ملك فأنس نادى عليه بسماجة: عمو نادر عمو نادر عمو نادر
كررها كذا مرة لحد ما نادر بصله بغيظ: اييييييه ما تهدا يالا
رد بضحك : كنت هقولك سلملي على ملوكة بس
نادر : ملوكة ؟ ماشي ، بيسلم عليكي يا ستي
سيف وقف : أنا هروح أطمن على همس عايشين ولا جرالهم ايه
أنس : أجي معاك ؟
رفض بسرعة : انت بالذات لا
كلهم ضحكوا وسيف خرج خبط على همس : همس قدامكم كتير ولا ايه ؟ مش يلا ؟
همس ردت من جوا : ادينا أربع دقايق بالظبط
سيف : تمام هننزل الجنينة لحد ما تخلصوا يلا .
جه يرجع وقفته آية اللي خرجت من عندهم : لحظة يا سيف
وقف بدون ما يبصلها فسألته بجدية : ينفع تفهمني في ايه ؟
بصلها بغيظ : انتِ شايفة ان ده وقته وده مكانه ؟ ولا انتِ عايزة تعملي مشكلة بأي طريقة ؟
آية باستغراب : يا سيف أنا مش فاهمة و
قاطعها بسخط : ومش وقته وبطلي استعباط ادخلي للبنات
سابها ومشي أخد بدر ونادر ونزلوا تحت عند خاطر وعز اللي وقفوا يستقبلوهم .
خاطر قرب من ابنه بابتسامة : ربنا يتمملك على خير يا ابني ويسعد قلبك ويرضيك ويراضيك يارب
كلهم أمنوا على كلامه ونادر سأله بحزن: ماكلمتش ماما ؟
خاطر بحزن : ما تشغلش بالك بحاجة غير بفرحك وعروستك وادينا كلنا حواليك اهو .
هز دماغه بموافقة واعتذر منهم وطلع موبايله يكلمها وهو متردد.
البنات فوق بيتصوروا قبل ما ينزلوا و واحدة من البنتين علقت : اهو ده فارس أحلامي
صاحبتها : أنهي؟ كلهم يا اختي أحلى من بعض
ضحكت وردت: على رأيك ده بصي حتى عمو الكبير ده اهو ده اللي بنشوفه في التيك توك ويقولو حبيه أربعيني هو ده الأربعيني اللي يتحب
همس فهمت انهم بيتكلموا عن عز فقالت بمرح: أيوة بس عمو ده مش أربعيني أصلا ابنه واقف مع اللي بتعاكسوهم دول
قربت منهم وبصت للبنت بفضول: أنهي فارس أحلامك اللي قلتي عليه علشان لو جوزي هحدفك من البلكونة
البنت اتوترت : لا خلاص وعلى ايه الطيب أحسن ، انتِ أسهل قوليلي مين فيهم مش مرتبط ؟ الحليوة ده ولا أبو غمازات ؟
همس بشر: الحليوة ده جوزي وزي ما قلتلك هحدفك من هنا لو عينك ركزت عليه تاني
البنت التانية باهتمام : طيب أبو غمازات
همس بصتلها : ده جوز أختي الحامل وراكم .
البنت : طيب اللي واخد جنب لوحده ده وسرحان في موبايله
هند قربت : ده العريس ، من الآخر مفيش حد من اللي تحت دول مش مرتبط غير الولد أبو ١٣ سنة ده
البنات ضحكوا: لا ده صغير أوي .
آية بتساؤل : مش هتنزلوا ولا هنقضيها في البلكونة ؟
همس : لا يلا ننزل .
نادر اتصل بفاتن اللي أول ما شافت اسمه ارتبكت وفكرت ما تردش بس مسكت الموبايل وفتحت عليه من غير ما تتكلم .
سألها بعتاب : بقى أهون عليكي ما تحضريش كتب كتابي ؟ لبست البدلة واستنيت تقوليلي هتاكل منك حتة ، استنى أبخرك من العيون وأقولك هيحسدوني ليه تشهقي وتقوليلي هو في أحسن منك في الدنيا ، ده انت ابني الدكتور نادر ، بس لبست وما لقيتكيش ، ازاي هنت عليكي ؟
ردت من بين دموعها : زي ما هنت عليك بالظبط
نفى بصدق: ولا عمرك هنتي ولا تهوني أنا عمري ما أستغنى عنك ولا أقدر أنا بس حبيت ملك واتمنيتها تشاركني حياتي زي أي راجل في الدنيا بيحب ويرتبط لكن ما ينساش أمه ولا يقدر يستغنى عنها
فاتن بإصرار : خيرتك وقلتلك يا أنا يا هي في حياتك وانت اخترت
نادر بقهر: وليه أختار ما بينكم ؟ يا أمي
قاطعته بجمود: نادر انت اخترتها زوجة ليك انت حر دي حياتك زي ما أبوك بيقول وده قرارك تمام ؟ بس أنا كمان حرة أختار أقبل مين يدخل حياتي ومين لا فمش هتجبرني أدخلها حياتي ، انت ابني وهتفضل ابني وبيتي مفتوحلك في أي وقت بس ليك انت بس و ده آخر ما عندي وآخر حاجة أقدر أقدمهالك ، ربنا يسعدك يارب ويارب ما تكونش جرح كبير تاني في حياتك ماتعرفش تتخطاه زي ما كانت بسمة قبلها وماعرفتش تنساها
نادر استغرب ان أمه بتفكره ببسمة دلوقتي فقال بحزن: خلاص يا أمي براحتك بس بلاش تقنعي نفسك اني اخترت واتخليت لان انتِ اللي اتخليتي عن ابنك وكسرتي فرحته ويوم فرحه بتفكريه بواحدة عزيزة على قلبه ماتت بسببه .
قبل ما ترد أو تتراجع وتسحب كلامها قفل وهي غمضت عينيها و سابت دموعها تنزل بندم؛ ليه اتكلمت عن بسمة دلوقتي ؟ ليه جابت سيرتها ؟ ليه هي مش مع أسرتها وليه كلهم سابوها وما ضغطوش عليها تروح معاهم ؟
انتبه على سيف بيحط ايده على كتفه : ايه واخد جنب ليه ؟
بصله والحزن ظاهر على ملامحه : كان نفسي تكون معانا مش عارف ازاي قدرت وطاوعها قلبها ما تيجيش ، قلت وقت الجد هتتراجع بس ما تخيلتش أبدا انها هتقدر ما تيجيش .
سيف بص لساعته وضربت في دماغه فكرة مجنونة فقال: بقولك ايه اخر كتب الكتاب على قد ما تقدر اوك ؟
جه يبعد قبل مايرد بس نادر مسك دراعه : سيف مش هتيجي ما تحاولش كلهم حاولوا وأنا نفسي روحتلها
ربت على ايده باطمئنان: خلي بالك من همس خليها جنبك لحد ما أرجع
نادر بإصرار : يا ابني بس افهم الطريق بياخد ساعتين رايح وزيهم راجع كتب الكتاب مش هقدر آخره أربع أو خمس ساعات افهم
ابتسم : يا ابني بطل تضيع وقت وبعدين على رأي أختك معايا مصباح علاء الدين
نادر فضل ماسك دراعه : أيوة تسوق بجنون وبدل ما أكتب كتابي أروح ألم أشلاءكم
سيف بصله بذهول : يا لهوي على التفاؤل وأنا أقول أختك جايباه منين اتاريه متوارث ، الطريق هياخد مني بإذن الله من نص ساعة لـساعة إلا ربع بالكتير وزيهم راجع ، كتب الكتاب بعد ساعتين زقه ساعة وأصلا مفيش حد بيكتب كتابه في الميعاد اللي حدده أي حد بيتأخر ، يلا سلام
ماسابلهوش فرصة يرد وطلع بسرعة أوضته جاب مفاتيح عربيته وجه ينزل بس لقى الأوضة بتاعة البنات مفتوحة وفاضية وسمع دوشتهم تحت فنزل عندهم والبنت بتاعة الميكاب زقت همس : جوزك اهو يا بنت المحظوظة
همس بصتلها بدهشة : بتقوليها عيني عينك كده ؟
البنت بمرح: نزلنا من البلكونة
همس ضحكت وبصت لسيف اللي بصلها بإعجاب : حبيبة قلبي
مسك ايدها باسها وأخدها على جنب وقال: بصي كان نفسي أتغزل في جمالك ساعة بس ورايا مشوار مهم ، هتروحي مع نادر وأنا هجيلكم هناك اوك ؟
مسكت ايده بذهول : ايه هو ده ؟ اقف فهمني في ايه ؟
بص لساعته ورد بعجالة: بصي ورايا مشوار مهم هتعشقيني بعد ما أعمله ثقي فيا
باس جبينها وخدودها الاتنين كذا مرة وغمغم: ماشي ؟
هند حمحمت : نحن هنا
همس بصتلها بسخرية: ده بيخلع مني يا اختي وبيوزعني لنادر
سيف برجاء : هفهمكم لما أرجع ( حاوط وشها وكمل ) المشوار ده بعمله لاني بحبك فوق ما تتخيلي وبحب أهلك كلهم وبحب كل حاجة من ريحتك فهمتي؟ مش عايز أتأخر فلازم أمشي دلوقتي تمام يا روحي ؟
همس باصاله وساكتة فكرر : علشان خاطري قولي تمام
هزت دماغها بموافقة وسألته : هتيجي قبل كتب الكتاب ؟
ابتسم وباسها على شفايفها بخفة : بإذن الله وليكي معايا هدية بس ربنا يسهلها يلا سلام
لمحت المفاتيح في ايده فاستغربت: دي علاء الدين ؟
ابتسم وشاورلها بالمفاتيح : هي أيوة علشان ما أتأخرش عليكي باي
حطت ايدها على قلبها بخوف : يارب استر طريقه يارب
البنت جنبها سألتها بحيرة: هو ايه علاء الدين ده ؟
همس بصتلها بشك: بت انتِ اوعي تكون عينك حسودة وتحسديني على الراجل اللي حيلتي ، أنا من غيره أموت
البنت بصفو نية : والله أبدا ربنا يباركلك فيه يارب ويحفظهولك
هند قربت : همس عرفتلك رايح فين
بصتلها بفضول : فين ؟
جاوبتها بابتسامة : هيحاول يجيب ماما
همس اتأثرت؛ لان عمرها ما تخيلت انه يعمل كده علشانها أو انه فعلا بيحب أهلها لمجرد انهم من ريحتها
هند بحيرة : انتِ هتعيطي ولا ايه ؟
همس مسحت دموعها قبل ما تنزل علشان الميكاب : لا بس ما تخيلتش انه يعملها ، سيف هيعرف يجيبها .
هند بمشاكسة: يا سلام اشمعنى بقى هو ؟ ما أنا وبابا وبدر ونادر نفسه محدش عرف يجيبها
ابتسمت بثقة : سيف بيعز ماما وهي بتعزه أوي من قبل حتى ما نرتبط رسمي وهي بتحبه ومش هترفضه أبدا وهتشوفي ، وبعدين سيف محدش بيعرف يقوله لا أصلا .
هند بتأكيد : في دي عندك حق بدر كان عايز يقوله لا بس ماعرفش
ضحكوا وهند مسكت ايديها بتفاؤل : إن شاء الله هيقدر يجيبها ، يلا نروح لأخوكي وللباقيين .
عز جه عندهم : يلا يا همس الكل برا، هو سيف فين ؟
همس : قال وراه مشوار وجري ماقاليش رايح فين
عز باستغراب : وده كلام برضه ؟ المهم روحوا لأخوكم ، البنات دي حاسبتوهم ؟ ورضيتوهم؟
همس بتذكر : لا والله نسيت أصلا أو المفروض كان سيف هيحاسبهم .
عز قرب بود : ولا يهمك يا بنتي قوليلي حسابهم ايه ؟
قالتله فطلع بزيادة عطاه للبنات اللي رفضوا في الأول بس مع إصراره أخدوا منه وشكروه .
واحدة من البنتين قالت لهمس : جوزيني حماكي
همس ضحكت جامد : بصي مراته لو سمعتك مش هترميكي من البلكونة لا دي هتفرمك حرفيا وتعملك كفتة مشوية عارفاها ؟ اللي بيحطوها في اسياخ على النار دي و
قاطعتها بخوف: بس خلاص تخيلت المنظر
قاطعهم نزول سلوى اللي لفتت الأنظار بفستانها الراقي ومكياجها الهادي ونزولها زي الملكات ، البنت مسكت دراع همس : اوعي تقولي ان هي دي
همس ابتسمت : هي يا اختي اتلمي بقى لتسمعك
سلوى نزلت عندهم وبصت للكل بتقييم، سلمت على هند بعدها بصت لآية : البسي اسورة في ايدك ليه سايباها فاضية ؟
آية اتنهدت : مابحبش الاساور وانتِ عارفة ده كويس
سلوى بإصرار : وبسيبك على طول مش لابساها دلوقتي بقولك البسي فاسمعي الكلام .
بصت لهمس اللي فكرت تخرج تروح لأخوها بس فضلت مكانها وسلوى قربت منها مسكت السلسلة اللي على رقبتها وفيها قلب الصغير : السلسلة دي جميلة وبتبقي كيوت وانتِ رايحة بها الجامعة لكن مش في مناسبة زي دي ، البسي طقم الألماس بتاع شبكتك ده وقته هتشيليه ليه ؟
همس بتبرير : بخاف يقع و
قاطعتها بابتسامة عريضة : حتى لو وقع فداكي بس معلش البسيه .
همس فكرت ترفض وتصمم على رأيها بس تراجعت؛ مش عايزة تعمل مشاكل زيادة بينها وبين سيف وفي نفس الوقت هي برضه رايحة فرح أخوها ومش عايزة تكون أقل من أي حد وسلوى أكيد عاملة حساب ده .
بصت للبنات بتساؤل : انتم مين ؟
هند جاوبت : دول الميكاب ارتيست
سلوى ابتسمت : طيب مش تقولوا اخص عليكم ( كلمت واحدة فيهم ) الايلينر حلف ما يتظبط معايا خالص ينفع تظبطيه ؟
البنت وافقت فورا ودخلت معاها أوضة تعدله فيها وتظبط الميكاب اللي بالفعل مظبوط .
الكل اتحرك لبيت ملك ياخدوها علشان يروحوا قاعة كتب الكتاب ، غياب سيف كان ملحوظ للكل وكلهم بيبصوا لهمس اللي بتقول نفس الإجابة وراه مشوار سريع .
ملك نزلت وخطفت أنظار الكل وخصوصا حبيبها اللي حس ان قلبه هيقف حرفيا ، وقف على آخر السلم وهي نازلة ومش عارف المفروض يستقبلها ازاي ؟ يشيلها ؟ يحضنها ؟ ازاي ممكن الواحد يستقبل حبيبته ؟
ملك حست بحيرته ونظراته كلها قالت اللي هي عايزة تسمعه ، آخر خطوة مدتله ايدها فهو مسكها وباسها برقة ، نزلت و وقفت قدامه فهمسلها : ينفع آخدك في حضني ؟
ابتسمت بخجل : لا مش دلوقتي بعد ما نكتب الكتاب .
هند وهمس سلموا على ملك وكلهم قربوا يسلموا عليها ، كانوا عايزين يتحركوا على القاعة ونادر بيحاول يأخر الكل على قد ما يقدر ، ملك لاحظت ده فقربت منه : انت ليه بتحاول تأخرنا ؟ فهمني
بصلها : سيف راح يجيب ماما
ملك بصتله بصدمة : بجد ؟ هتيجي ؟
رفع كتفه بحيرة : هو هيحاول معرفش هترضى ولا ايه ؟
ابتسمت بتأثر. : هتيجي بإذن الله هتيجي يا نادر .
أمن على كلامها ووقفوا ماسكين ايدين بعض .
سيف اتحرك بعربيته البوجاتي وساق بأقصى سرعة و كان بالفعل طاير على الطريق مش سايق وبيدعي ربنا يسترها عليه لحد ما يرجع لأحسن يبوظ فرحة الكل .
فاتن في بيتها قاعدة في الظلام بتبكي بشجن وقلبها بيتقطع ازاي ابنها يكتب كتابه وهي ما تحضرش ؟ طيب ازاي قدر ياخد القرار ده ؟ ازاي قلبه طاوعه يبيع أمه ؟
قاطع أفكار فاتن جرس الباب فقامت بكسل تشوف مين ؟ أصلا محدش بيزورها ، يمكن حد من الجيران عايز أي حاجة ، فتحت الباب واتصدمت وهي شايفة سيف الصياد قصادها .
فضلت باصة لسيف لوهلة وهي مش مصدقة انه قدامها ومرة واحدة رمت نفسها في حضنه وعيطت بقهر فضمها وطبطب عليها .
بعدت بعدها وهي بتمسح دموعها ودخلوا الاتنين جوا فقال : البسي بسرعة يلا و
قاطعته بمكابرة : أنا قلت لعيالي مش هروح وأكيد قالولك فايه اللي هيتغير دلوقتي ؟
قعد قصادها وكلمها بمرح : اللي اتغير ان أنا جيت هنا و بحب أفكر ان ليا مكانة خاصة في قلبك ولا بيتهيألي ؟
فاتن لفت وشها بعيد : سيف الموضوع مالهوش علاقة بيك أصلا .
قام وقعد جنبها مسك ايديها الاتنين فحاولت تهرب بعينيها بس ماسابلهاش فرصة : بصيلي واسمعيني كويس ، انتِ أم كويسة جدا وعيالك كل اللي بيتعامل معاهم بيعشقهم مش بس بيحبهم فده معناه انهم عاشوا في بيت سوي واتربوا بطريقة سوية ، بلاش دلوقتي تخسريهم أو تخسري حد فيهم .
فاتن بعناد: اللي مستعد يخسرني في داهية مش أنا اللي المفروض أخاف عليهم وعلى زعلهم الدنيا ما اتقلبتش .
سيف بهدوء : ماشي الدنيا ما اتقلبتش بس قوليلي يا ست الكل انتِ تعرفي من امتى ان نادر بيحب ملك ؟ ( ماجاوبتش فكمل ) طيب ايه اللي مانعه ياخد خطوة لحد دلوقتي ؟ هو من امتى بيحاول ياخد موافقتك ؟ فلو سمحتي خلينا على الأقل صريحين مع نفسنا ، انتِ عارفة كويس جدا ان يعز على نادر زعلك ومش سهل عليه قرار زي ده أبدا ، بلاش تكسري ابنك أو تكسري العلاقة بينكم .
وقفت بإصرار : سيف انت ليه مصمم ان أنا اللي غلط ؟ مش يمكن هو اللي غلط ؟
وقف ورد بعقلانية : اركني ملك على جنب خالص ، طلعيها برا المعادلة ، انتِ يهمك ايه غير سعادة ابنك ؟
بصتله باستنكار : تهمني سعادته وملك
قاطعها : ما قلتلك طلعيها برا كلامنا ، تهمك سعادته صح ؟ اللي انتي بتعمليه بيكسر قلبه انتِ ازاي مش فاهمة ده ؟ نادر مش شخص طايش ولا عشوائي ولا هوائي ، نادر شخص متزن ، عاقل ، محترم ، مش بتاع نزوات مثلا ، مش شاب مستهتر ، وشخص ناضج يبقى مع كل الصفات دي لازم تحترمي قراره ( قرب منها وبص لعينيها وكمل) هقولك حاجة محدش يعرفها واحتفظت بها جوايا ماصرحتش بها لحد قبلك ( بصتله باهتمام فقال ) وقت ما عرفت ان همس مش مرتبطة بمحمود ووضح سوء التفاهم إياه وحاولت أفسخ خطوبتي بشذى علشان أرتبط بهمس ساعتها أبويا وافق لكن أمي عارضت تماما، ماكنتش فاهم هي ليه معارضة وايه وجه اعتراضها على همس طيب هي ماتعرفهاش أصلا ، طب تجرب تعرفها ولو علشاني لكن هي رافضة رفض مطلق ، بعدها عرفت بالديون وان أبويا ممكن يتحبس ونفلس وطبعا لا يمكن تحت أي ظرف ان أنا أختار نفسي على حساب أهلي ، وافقت وبدون تفكير اني أتخلى عن همس وأكمل ارتباطي بشذى ( بصتله بعدم فهم لان كل ده هي عارفاه كويس ، فوضحلها ) ساعتها أبويا كان مستعد استعداد تام انه يفلس ويتحبس في مقابل اني أكون مبسوط مع الإنسانة اللي قلبي اختارها وده خلاني فخور ان عندي أب زي ده مستعد حرفيا يضحي بنفسه علشان ابنه يكون مبسوط يعني مش علشان هيموت ولا علشان حاجة لا بس علشان حبه ، لكن أمي … أمي اختارت العائلة واختارت المركز والسلطة ، اختارت كل حاجة على حسابي وده عمل شرخ كبير بيني وبينها ( فاتن بصتله بتمعن) هي ماتعرفش ان ده وجع قلبي منها ، كنت مستني منها يكون رد فعلها زي بابا وأنا لا يمكن أفكر أختار حبيبتي وأهلي كلهم يكونوا في الشارع ومش عارف هي ازاي تخيلت اني ممكن أعمل ده وأصرت اني أكمل مع شذى تحت أي ظرف ، فنصيحة مني بلاش تعملي شرخ بينك وبين ابنك لان الأيام مش هتداويه ولا هيتنسي بالعكس ده هيزيد .
فاتن حاولت تتكلم: أنا غير
قاطعها : تعددت الأسباب والموت واحد ، ما تكابريش انتِ بتعملي شرخ الأيام مش هتداويه ودي بداية خسارتك لابنك تماما ، في كل الحالات هتخسريه صدقيني ، لو أنهى علاقته بملك بسببك هتخسريه ولو كمل معاها بدونك هتخسريه فمفيش قدامك غير اختيار واحد وطريق واحد بس ( سكت علشان تستوعب كلامه وبعدها كمل ) انك تختاري ابنك وتدعي ربنا في كل ركعة انه يسعد قلبه، ثقي في ابنك وفي اختياره وأيا كانت النتيجة هو بس اللي هيتحملها ده الصح وده المنطق و العقل .
سكت والصمت سيطر بشكل بشع فحاول يهزر : وبعدين اللي أعرفه انك كنتي عايزة تجوزيهم بأي شكل وليل نهار خناقات علشان الجواز دلوقتي اهو هتخلصي من آخر واحد زعلانة ليه بقى ؟
ردت بدموع : كنت بشوف الجيران والأهل في المناسبات وأشوف كل واحدة معاها عيالها وأزواجهم وأحفادهم وبيت كبير مليان ضحك وجري وأقول ده اللي بتمناه ، بيت كبير مليان بعيالي وازواجهم وعيالهم بس ما تخيلتش اني هجوزهم وأقعد في الظلمة بين أربع حيطان أستنى مكالمة تليفون ولا أستنى زيارة ، ما تخيلتش الصمت ده ، الأول هند وبعدها همس ، ودلوقتي نادر كمان ؟
ابتسم بتعاطف : وهي دي سُنة الحياة بس هتلاقينا كلنا حواليكي اه مش على طول بس عيالك بقوا ٦ مش ٣ وبكرا ربنا يرزقك بالأحفاد .
ردت بتهكم : اللي برضه هستنى زيارتهم
اقترح بمزاح : أنا عن نفسي ممكن أسيبهملك هنا تربيهم وكفاية عليا همس وهتكلم بلسان بدر مش هيرفض بعد ما مراته تولد لو قلتيله هات البيبي عندي ما هيصدق
ضحكت غصب عنها فضحك : ابقي شوفي، المهم ده مش وقته الكلام ده فروحي حضرتك البسي ويلا عايز ننزل في خلال خمس دقايق .
فاتن فضلت واقفة مكانها بتحاول تفكر أو تتكلم و تقول أي حاجة بس مفيش كلام يتقال
سيف بتنبيه: هتتحركي تلبسي ولا هشيلك زي ما انتِ وأحطك في العربية وآخدك تحضري غصب عنك ؟ ولو مش مصدقة اني ممكن أعملها اتصلي بهمس اسأليها
فضلت باصاله وهي مش مصدقة فقرب خطوة بتهديد : ماشي
صرخت : لا لا استنى
بصلها بحزم : ادخلي البسي ابنك هيأخر الدنيا على قد ما يقدر يلا همس هتعلقني لو أنا ماحضرتش كتب الكتاب فمش هنزل من غيرك انجزي
حاولت تتكلم بس ماسابلهاش فرصة تتكلم وزقها بخفة لأوضتها : البسي ، مش هسمع
وقفت باعتراض : يا سيف بس
قرب منها وشالها فصرخت فقال: الناس هيقولوا عليكي ايه لو نزلت شايلك ؟ واخدك فرح ابنك كده بهدوم البيت
فاتن باستسلام : نزلني يا سيف وبطل جنان خلاص هلبس
سيف برفض : مش مصدقك وهتعطليني شكلك فآخدك كده أضمن
قالت بسرعة : والله هلبس نزلني
أكد : احلفي هتلبسي وتنزلي مش هتلبسي بس
ردت بصدق: والله هلبس وأنزل معاك نزلني بقى
نزلها بجدية: قدامك خمس دقايق تجهزي نفسك ومش بس كده عقابا ليكي هتقعدي عندي في البيت أسبوع لحد فرح ابنك اتفضلي
جت تعترض فقال بتهديد : شوف لسه هتتكلم وتعترض أنا قلت أشيلك وآخدك غصب يلا
جريت وقفلت الباب وراها وصرخت من جوا : خمس دقايق حاضر.
ابتسم وجه يخرج برا بس وقف قدام أوضة همس مد ايده يفتحها بس تراجع وراح أوضة حماته خبط وسألها من برا : ينفع أستناكي في أوضة همس ؟
ردت من جوا : اه يا ابني ادخل عادي
دخل أوضتها اللي كل لمسة فيها بتنطق همس ، بص لكتبها ، ألعابها المحتفظة بها ، مكتبها ، ابتسم ان بالفعل معظم حاجاتها باللون البينك ، الأوضة ، الاباجورة ، الاستيكرات الملزوقة ، افتكر يوم ما بات ليلة في البيت ده واتمنى لو هي من حقه ، لازم يجيبها هنا ويشوف الأوضة دي بعينيها هي .
بص لساعته وخرج برا يستعجل حماته اللي خرجت ومعاها شنطة صغيرة ومستعدة فابتسم وأخد شنطتها : يلا بينا
قالت بجدية : سيف خلينا واقعيين مش هنلحق نوصل في أقل من ساعتين أو أكتر وكتب الكتاب المفروض بعد نص ساعة
مسك ايدها بثقة: سيبي الموضوع ده عليا ويلا نتحرك
همهمت باستغراب : يعني هتطير ؟
ابتسم بخبث : بنتك بتقول معايا مصباح علاء الدين ، يلا يا حماتي
نزلت معاه وشافت عربيته فعلقت : دي اللي هتوصلنا ؟ سيف أنا مابحبش السرعة العالية
فتحلها الباب وقال ببديهية: لو عايزة تلحقي كتب كتاب ابنك لازم تتحمليها النهارده اتفضلي .
ركبت وقعد جنبها : اربطي الحزام لو سمحتي يا ست الكل
بصتله بخوف : عمري ما ربطت حزام
قرب شد هو الحزام بتاعها : النهارده لازم تربطيه
اتشاهدت أول ما عمل كده فضحك : ده انتو عيلة بقى مفيش كلام .
اتحرك وساق بسرعة عادية علقت زي بنتها بحيرة: ماهي عادية وبتمشي زي باقي العربيات اهيه
بصلها : نفس تعليق بنتك أول ما ركبتها مش عارف ليه بتاخدوا انطباع انها بتطير فوق العربيات !
ردت بتهكم : انت اللي بتدينا الانطباع ده ( فجأة سألته ) هي امتى أول مرة ركبتها ؟ وكنت محتاج سرعة ليه ؟ كنت عايز توصلها فين ؟
بصلها بصدمة : ده ايه السؤال ده ؟ ما تركزي في فرح ابنك اللي عايزين نلحقه ، وبعدين لا تسألوا عن أشياء إن تبدوا لكم تسؤكم .
جت تتكلم بس زود السرعة للضعف واكتر فمسكت في الكرسي وبصتله بتوتر : لا لا لا ما اتفقناش على كده يا سيف
رد بدون ما يبصلها : من هنا لحد ما ندخل القاهرة هستأذنك يا ست الكل ما تكلمينيش .
سكتت تماما وهو كل ما بيزود السرعة هي بتتشاهد مرة بعد مرة .
موبايله بيرن فطلعه راحت شدته من ايده : بص قدامك وبس
ابتسم وسمع كلامها بس علق : طيب ردي على ابنك
بصتله : مش هرد وانت بص قدامك وبس مش تقولي ما تكسريش قلب ابنك وانت تكسر كل العيلة
الكل في القاعة والمأذون موجود ونادر بيأخر كل شوية وطلب من ملك ما تدخلش القاعة بحيث تكون حجتهم انتظار العروسة قدام المأذون والناس ، نادر أخوها كل شوية يروحله ويكلمه ان المأذون متعصب وعايز يمشي وخالد طلب منه يروح يجيب ملك ويطولوا والناس تسلم عليهم والمأذون بيقول خطبة كل ده هياخد بتاع نص ساعة .
نادر بيراقب كل الوشوش وكل اللي داخل ومستني سيف يدخل بوالدته ، أبوه جنبه عاتبه: وبعدين يا نادر ؟ انت ازاي توافق سيف يروح ؟ هي مش هتيجي يعني بعت الراجل وشحططته وبس
نادر بدفاع : أنا ما بعتهوش وحاولت أمنعه بس هو ما سمعش مني أصلا .
خاطر اتنهد بضيق وغيظ من تصرفات مراته اللي شتتت الكل بالشكل ده .
كريم دخل بأسرته وراحوا سلموا على الكل واستغربوا ان سيف مش موجود وهمس لوحدها بس عرفوا انهم في انتظاره .
مؤمن عينيه بتدور وسط المعازيم واستغرب ازاي نور مش موجودة ؟ بس ممكن أو أكيد هي مع أختها لان حتى فايزة مش موجودة يبقى التلاتة مع بعض أكيد .
ناهد انتبهت لنظراته الحيرانة فربتت على كتفه بمواساة : بطل تدور على الغايب .
ابتسملها وماردش عليها .
مروان وصل ومعاه والدته وهالة اللي عدوا جابوها من المحطة ودخلوا وهمس راحت استقبلتهم وقعدتهم مكانهم
نادر حاول يرن على سيف بس ماردش ، بص لهمس اللي قربت منه : رني عليه انتِ
ابتسمت بتعاطف : رنيت وما ردش وده معناه انه سايق وبسرعة فمش هيرد ، هيجي إن شاء الله .
أمن على كلامها واضطر يسمع كلام خالد وراح يجيب ملك اللي أول ما دخل عندها اقترحت : نادر أنا مستعدة نأجل لبكرا مثلا أو
قاطعها برفض تام : لا يا حبيبتي مش هينفع هنا ووسط الناس دي كلها نقول هنأجل لبكرا، يلا بينا
حطت ايدها في دراعه واتحركوا الاتنين وبالفعل الكل بيصور ويسلم ويبارك وهما بيحاولوا يأخروا شوية شوية .
أخيرا وصلوا للمأذون وقعدوا مكانهم وخالد قرب من المأذون بلطف : معلش حضرتك حاول تأخر على قد ما تقدر لاننا في انتظار حد مهم جدا
المأذون : مين ؟ العريس والعروسة ، والشهود موجودين ، مين مهم ؟
خالد : والدة العريس نفسها
المأذون هز دماغه بتفهم : هطول على قد ما أقدر حاضر .
بدأ يتكلم عن الجواز وأهميته وقدسيته .
مؤمن استغرب ان نور مش موجودة وفكر معقول مش هتحضر كتب كتاب أختها ؟ معقول هي زعلانة ؟ طيب ليه وصلتهم لكل ده لو هتزعل للدرجة دي ؟