رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم الشيماء محمد
رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل الرابع والعشرون 24 هى رواية من كتابة الشيماء محمد رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل الرابع والعشرون 24 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل الرابع والعشرون 24 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل الرابع والعشرون 24
رواية عاصفة الهوي سيف وهمس الفصل الرابع والعشرون 24
مروان عزم كريم ومراته ومؤمن اللي اعتذر منه ، وعزم نادر وملك اللي وافقوا يحضروا وأهل سيف كلهم ، اتحركوا بالعربيات ورا بعض وبعد فترة وصلوا بيت هالة والبنات جريوا على البلكونة يتفرجوا عليهم، طلعوا والكل بيرحب بيهم والزغاريد مالية البيت ، سيف عينيه بيدوروا بلهفة على همسته اللي النهار كله محروم منها .
الكل بيتعرف ويسلم وهمس خرجت كانت بتسلم معاها لحد ما وقفت أخيرا قدام سيف اللي شدها لحضنه وسط الزحمة ومحدش واخد باله وهمسلها بشوق : وحشتيني أوي
ابتسمت وهمست بحب : وانت كمان وحشتني
بعدت عنه شوية بس فضل دراعه حواليها ضاممها وهي جنبه همسلها بغزل : أول مرة أعشق البينك مش أحبه
همس بصت لفستانها اللي فعلا كان جميل عليها ، لفت ايدها على وسطه هي كمان بابتسامة سعيدة ، الاتنين اتخضوا من سلوى اللي جت وراهم حطت ايديها عليهم وقالت بابتسامة تخفي بها استياءها : راعوا انكم وسط ناس فما ينفعش تقفوا حاضنين بعض كده
سيف بصلها باستنكار : في ايه يا أمي ؟
همس بعدت عنه بإحراج بس سيف ما سابهاش ووجه الكلام لسلوى : بصي وراكي كده هتلاقي كريم وأمل واقفين بنفس الشكل ونادر وملك واقفين كده مش احنا بس ، كل واحد جنبه مراته ، بصي حواليكي وبطلي تركزي معانا بالشكل ده .
آخر جملة كانت حادة فهمس مسكت دراعه بتنبيه : سيف اهدا
سلوى بصتلها بتهكم: لا والله ؟ بجد يهدا ؟
سيف هيتكلم بس كريم نادى عليه فسابهم وراحله ، همس قبل ما سلوى تتكلم شاورت لهالة اللي نادت عليها فاعتذرت من حماتها : هالة بتنادي لحظة
جريت من قدامها وهي بتتشاهد .
سيف راح لكريم و وشه كان باين عليه انه متضايق، كريم أخده تحت بحجة انه ناسي حاجة في العربية وهناك سأله : في ايه مالك ؟ وليه حسيت انك كنت هتتخانق ؟
رد بنرفزة : تخيل أمي بتقولي شيل ايدك من على مراتك ؟ متخيل انت ؟
كريم استناه يهدا بعدها اتكلم بهدوء: ما احنا قلنا
قاطعه بغيظ : قلنا ماشي وبعدين أنا عملت ايه ؟ سلمت عليها عادي جدا ، ما شوفتهاش من الصبح حضرتك بتسلم على مراتك ازاي ؟ و واقف جنبها وأمي مش لوحدها جنبها بابا يعني أنا مش سايبها مثلا في مكان لوحدها بس كده كتير بجد .
كريم علق بهدوء : ماشي كده كتير و والدتك مزوداها تقدر تقولي ايه الحل ؟ تتخانق معاها وسط خطوبة صاحبك والناس تتفرج عليكم ؟ اهدا دلوقتي ولما تروح البيت اتكلم مع والدتك بمنتهى الهدوء وقولها ايه بيضايقك واسمع منها ايه بيضايقها واوصلوا لحل لكن أكيد مش دلوقتي .
سيف اخد نفس أكتر من مرة علشان يهدا بعدها بص لكريم وهز راسه بموافقة وشكره وطلعوا فوق، وقفوا الرجالة مع بعض وهمس وقفت مع أمل وهالة وملك بس عينيها على سيف اللي بصلها وحس انه مربوط، نفس الإحساس اللي كان بيحسه زمان قبل ما يكون له حق فيها ، كان مربوط زي دلوقتي بالضبط والإحساس ده ضايقه .
بص للدبلة في ايده عليها اسمها وبصلها بس قاطع أفكاره مروان اللي بيسأله بتوتر : ألبسها الدبلة دلوقتي ؟
سيف بصله لوهلة بعدم تركيز بعدها انتبهله ولام نفسه انه بدل ما يهتم بصاحبه بيفكر في نفسه ، ابتسم: لحظة هشوف أبوها .
سيف اتكلم مع أبوها وبعدها هالة ومروان قعدوا جنب بعض وسط زغاريد الكل ومروان لبسها الدبلة وهي لبسته دبلته ، كان جايبلها طقم دهب فاجأها به فرحت به، مامته قربت منها باركتلها وحضنتها بشدة وطلعتلها علبة فيها عُقد رقيق وثمين، هالة بصتلها بدهشة فوضحت بابتسامة صادقة : ده كان هدية من المرحوم جوزي واتفقنا نديه لمرات ابننا لما يكبر ويتجوز ، مبروك عليكي أحن راجل في الدنيا ومش بقول كده علشان ابني بس هو فعلا حنية الدنيا كلها فيه .
هالة حضنتها ومامتها ابتسمت بارتياح و حست انها اختارت راجل صح لبنتها .
سيف قرب من همس واداها علبة صغيرة : خدي هادي صحبتك .
بصتله بابتسامة : تصدق أنا كنت ناسية أصلا اني المفروض أجيبلها حاجة ؟ كويس انك افتكرت
فتحت العلبة كان فيها سلسلة جميلة وراقية فابتسمت بحب وإعجاب : ذوقك كالعادة فوق الروعة
سيف ضيق عينيه بتفكير : مش قادر أحدد الجملة دي مدح ليا ولا كبرياء منك
ضحكوا الاتنين وردت بغرور : طبعا كبرياء مني لان ذوقك عالي باختيارك ليا
سيف بضحك : مش هعترض يلا نباركلهم
سألته بفضول : ليه ماجيبتش ألماس ؟ مش مروان صاحبك الانتيم ؟
جاوبها : علشان يا حبيبتي ما ينفعش ذوقيا نجيب هدية أعلى من العريس نفسه يعني مراعاة له
بصت لكريم وأمل وقالت بحيرة: ما ممكن يجيبوا هما ألماس ويفتكروا اننا مش بنحبهم
ضحك على تفكيرها : حبيبتي أولا كريم بيفهم في الذوق والأصول جدا وبعدين مروان صاحبه عن طريقي فمش أي حد بنجيبله ألماس يا قلبي ( مسك دقنها وكمل ) الألماس هدية مميزة لحد مميز للقلب فهمتي ؟
ابتسمت وراحت معاه ناحيتهم وتمتمت : هيبقى شكلنا وحش لو هديتنا أقل
سيف بصلها : يا بنتي اهدي
باركولهم وهمس ادت الهدية لهالة اللي فرحت بها وحضنتها جامد ، كريم وأمل قربوا وباركولهم وأمل ادت هديتها لهالة اللي همس بصتلها بفضول وسيف لاحظ ده فابتسم وشغل نفسه بالكلام مع اصحابه ، هالة فتحت علبة أمل كان فيها اسورة رقيقة وشكرت أمل جدا ، همس ابتسمت وبصت لسيف اللي ابتسملها وغمزلها .
ملك باركت لهالة وادتها بوكس كبير شوية فهالة استغربت
ملك بتوضيح: كنت محتارة أوي في الهدية بس مش هنكر ( بصت لهمس وكملت ) في حد ساعدني واقترح عليا .
هالة ابتسمت بحرج : والله مجيكم بس كفاية عندي وربنا يتمملك على خير بكرا .
أمها جنبها سألتها بفضول : هي خطوبتها بكرا برضه ؟
هالة ابتسمت : كتب كتابها ، ماما انتِ عارفة دكتور نادر أخو همس صح؟ ملك هتبقى مراته بكرا بإذن الله.
مامتها باركتلها ودعتلها ربنا يوفقها وملك عزمتها تحضر مع هالة.
السهرة كانت جميلة والكل كان مبسوط والأجواء عائلية و مبهجة .
آخر الليل قبل مايمشوا همس اقترحت ان هالة تروح معاها علشان تحضر حفلة أخوها بكرا بس والدها رفض على وعد انها بكرا تروح وخليها الليلة دي وسط أهلها .
كل واحد ركب عربيته بأسرته، سيف معاه سلوى وعز اللي قبل ما يركب سلوى مسكت دراعه : عز رجليا واجعاني أوي وعايزة أفردهم ، مش هقدر أتحمل الطريق كله على الكنبة ، ايه رأيك لو تسوق انت ونقعد أنا وانت قدام ؟
سيف فهم مامته عايزة توصل لايه وقبل ما يتكلم همس ضغطت على ايده يسكت واتكلمت هي : طيب لو حضرتك هيريحك تقعدي قدام وتفردي رجليكي اتفضلي
سلوى : بس عز يسوق وانتم تقعدوا جنب بعض براحتكم
سيف رد بجمود قبل أبوه : لا بابا خليه مرتاح واتفضلوا خلونا نتحرك بدل ما احنا واقفين كده معطلين الكل .
كريم قرب منهم بتساؤل: سيف في حاجة ؟ احنا معانا مكان لو في أي مشكلة
سيف التفتله ورد بغيظ : لا يا كريم متشكر بس والدتي رجليها تعبانين وعايزة تقعد قدام مش أكتر .
كريم كان هيضحك بس حاول يتكلم بجدية: ألف سلامة عليها طيب أقدر أساعدك بأي حاجة ؟
سيف شكره وبص لأهله بضيق : اتحركوا يلا
عز اقترح : طيب أسوق أنا يا سيف
سيف بصله باقتضاب : لا يا بابا اتفضل حضرتك وبعدين الطريق مش طويل
ركبوا وسيف راح لكريم عند عربيته وكان واقف لسه و معاه نادر وملك : بقولكم أنا هطير
نادر : ما كلنا هنمشي
سيف وضح : لا أقصد همشي بسرعة فمحدش يحاول يمشي على سرعتي امشوا براحتكم عايزين حاجة مني ؟
كريم مسك دراعه بتحذير : سيف، انت معاك أغلى ناس في حياتك ولو جرى
قاطعه بضيق : كريم عارف كويس بس معلش مش هقدر أمشي بالراحة وبرضه مش هتهور ما تقلقش يلا سلام
نادر وقفه ومشي معاه بعيد عنهم وسأله باهتمام: في حاجة مضايقاك ؟ همس مضـ
قاطعه بسرعة : لا لا مفيش أي حاجة أنا وهمس كويسين جدا بس أنا في الطرق السريعة دي مابعرفش أمشي مع حد وبحس اني متكتف فبنطلق براحتي مش أكتر
راح عربيته وسلوى سألته : في ايه لكل ده ؟
رد باختصار بدون ما يبصلها : مفيش كله يربط حزامه
أبوه وهمس استغربوا وهمس سألته : حتى احنا هنا ؟
بصلها في المرايا: اه ياريت كلكم
اتحرك بسرعة عادية لحد ما خرج برا البلد وهنا سرعته اختلفت وكريم تمتم بقلة حيلة: يا مجنون
أمل سألته بفضول : هو ماله ؟ حسيته في حاجة خانقاه أو متضايق
كريم بصلها بغيرة : نعم يا اختي ؟ حسيتي بايه ؟ وانتِ مالك وماله تحسي به ليه أصلا ؟
أمل ضحكت جامد ومسكت دراعه بدلال : حبيبي الغيران
زق دراعها بزعل مصطنع: اوعي بقى بلا حبيبي بلا بتاع قال حسيته متضايق قال
أمل بضحك : لا لا بجد والله ما أقصد بس فعلا هو كان شكله هيولع أصلا لو حطيت جنب وشه عود كبريت هيولع لوحده
كريم شرحلها الوضع فقالت بتعاطف: يا عيني عليكي يا همس دي حتى غلبانة ، البت دي طيبة أوي وتحسها على نياتها كده وبطبيعتها
كريم : هي فعلا على نياتها وبعدين دي لسه طالبة يعني لسه ماخرجتش للحياة أصلا ، وللأسف دخلت المطحنة بدري بدري بحبها لواحد زي سيف .
استغربت : ليه ماله واحد زي سيف ؟ مش إنسان كويس ؟
وضح بسرعة : طبعا كويس أنا أقصد بالمشاكل اللي كان واقع فيها وصراعه مع المحلاوي واضطراره يرتبط بشذى مش هي كانت طرف في كل الحوارات دي ؟
أمل بتفهم : أيوة ماشي بس كل ده انتهى
كريم اتنهد : انتهى بس في حد بيلعب ورانا كلنا ، في حد بيحاول يخربله المصنع ، في حد بيحاول يخربلي حياتي ، في حد ورانا يا أمل والحد ده مجهول .
سكت الكلام بينهم على كده وفي حالة قلق سيطرت على الجو فكريم حاول يغيرها وقال بتحذير : نرجع للمهم ممنوع منع تام تحسي بحد غيري فاهمة ولا لا؟ ولا سيف ولا مؤمن ولا حتى أبويا ولا أي راجل في الدنيا مهما كان مين ، ممنوع الإحساس غير بكريم وبس مفهوم ؟
رجعت تضحك تاني : علم وينفذ اباشا .
في عربية سيف صمت تام مسيطر على الطريق وسلوى حست ان ابنها طاير مش سايق : ينفع تهدي السرعة دي شوية ؟
رد بجمود بدون ما يبصلها : الطريق فاضي قدامنا وبعدين دي مش سرعة أصلا بالنسبالي أنا كده مراعي انكم معايا
عز حس ان في حاجة مضايقاه فسأله بشك: انت في حاجة حصلت يا سيف ؟
بص لأبوه في المرايا : لا يا بابا مفيش أي حاجة ، أنا مش سايق بسرعة تحبوا أوريكم سرعتي بسرعة تبقى ازاي ؟
عز رفض بس سلوى وافقت بتحدٍ : اه وريني سرعتك لو دي مش سرعة، ايه هتطير بالعربية ؟ انت أصلا طاير .
عز بتحذير : سلوى وبعدين ؟ سيف هدي السرعة شوية لو سمحت .
سيف تجاهل الاتنين وزود سرعته بشكل مخيف فأبوه زعق : سيف وبعدين ؟ هي أرواحنا لعبة ولا ايه ؟
سيف قلل السرعة شوية بعدها بص لأبوه : لا يا بابا بس بوريكم الفرق بين سرعتي دي والسرعة اللي بجد ، فأنا لما أقولكم مش ماشي بسرعة تصدقوني .
الكل سكت بعدها لحد ما وصلوا البيت وركن عربيته قدام الباب واستناهم ينزلوا بعدها اتحرك علشان يركن ، دخلوا التلاتة وعز وقّف همس بتساؤل : هو سيف ماله يا همس ؟ انتم زعلانين ؟
همس ردت بسرعة : لا يا عمو مش زعلانين .
رد بعدم اقتناع : حبيبتي سيف مش بطبيعته وفي حاجة مضايقاه وأكيد انتِ عارفة هو ماله وساكتة، لو زعلانين ومش عايزانا نتدخل ماعنديش أدنى مشكلة لكن ما تقوليش مفيش حاجة وهو هيولع بالشكل ده
همس بصتلهم الاتنين بحيرة ومش عارفة تقول ايه ، بصت لسلوى اللي قعدت وحطت رجل على رجل بمنتهى الهدوء بعدها بصت لعز : عمو والله مافيش أي زعل بيني وبين سيف ، احنا مش متخانقين
عز بحدة : طيب هو ماله طيب ؟ عرفيني فيه ايه ؟
قبل ما همس ترد سيف دخل وراها وهو اللي اتكلم بحزم: يبقى حضرتك تسألني أنا في ايه ؟ مش تقف تقرر في مراتي بالشكل ده
سلوى همهمت بتهكم وهو لاحظ ده وضايقه أكتر ماهو متضايق.
عز بتوضيح : أنا مش بقررها أنا بطمئن عليك ، غلطان ؟
سيف بحدة : يبقى تسألني أنا مش هي . ( بص لهمس بهدوء ) اطلعي انتِ لو سمحتي
همس مسكت دراعه برجاء : طيب يلا
ربت على ايدها : اطلعي انتِ هتكلم معاهم شوية
همس طلعت على مضض وتابعوها لحد ما اختفت من قدامهم وسمعوا قفل الباب بعدها عز سأل : في ايه بقى ؟
سيف راح قعد قصاد مامته ورد بسؤال صارم : حضراتكم اللي قولولي في ايه بقى ؟
عز قعد معاهم وبص لابنه بحيرة : في ايه في ايه ؟ يا ابني انت اللي متضايق وطبيعي أسألك في ايه أو أسأل مراتك هو ماله ؟ مش بقررها وحتى قلتلها لو في حاجة بينكم مضايقاكم براحتكم بس أطمن
سيف رد و عينيه مركزين مع سلوى : بابا مش بتكلم عن حضرتك ( شاور بعينيه على مامته وكمل) هي فاهمة كويس أوي بتكلم عن ايه وفي ايه وعلشان كده بسألها هي ؟ في ايه ؟ وهنفضل لحد امتى نلف وندور في المواضيع دي ؟
سلوى ردت ببرود : أنا مش فاهمة انت مالك وايه مزعلك ؟ ولو يا سيدي متضايق علشان حرمتك من مراتك في الساعتين دول فليك عليا
قاطعها بضيق : شوف بتقول ايه ؟
عز بحيرة : يا ابني ما هو فهمنا مالك علشان نعرف نتكلم ، أمك فاهمة طيب أنا مش فاهم في ايه ؟
سيف بص لأبوه بحيرة ومش عارف يتكلم ولا ما يتكلمش أما سلوى فعلقت بتهكم : أنا أقولك سيادته مش عاجبه اني قعدت قلت رجليا واجعاني علشان ( أضافت بسخرية) حرمته من همسته .
عز ماعجبتهوش الطريقة اللي سلوى اتكلمت بها بس قبل ما يعترض سيف اللي اتكلم : انتِ عارفة كويس أوي ان مش ده اللي ضايقني فبلاش تتكلمي بالأسلوب ده
سلوى وقفت وزعقت : امال ايه مضايقك ؟ ها؟ اني قلتلك اتلم وسط الناس ؟ هو يا أقف أحضن في مراتي وسط الناس يا أزعل ؟
سيف وقف في وشها ورد بنفس الحدة : أيوة انتِ عارفة كويس ايه مضايقني بالظبط فمش لايق عليكي اللف والدوران ، نتكلم في المهم ؛ وبعدين ؟ ايه مضايقك في علاقتي بهمس ؟ مالك ومال همس ؟ عايزانا نسيب البيت ماعنديش أدنى مشكلة الصبح أو دلوقتي لو تحبي ؟
صوتهم كان عالي وهمس خرجت على الصوت ووقفت سمعتهم ومش عارفة تتدخل ولا تفضل مكانها ولا تدخل أوضتها بهدوء
خرجت آية على الصوت وسألت همس بقلق : هو في ايه مالهم ؟
همس حركت كتفها بحيرة : والله ما عارفة .
وقفت جنبها بصمت والاتنين تابعوا اللي بيحصل تحت بصمت .
عز بعتاب: وبعدين يا سيف ماهو مش كل ما هنختلف هتقول أسيب البيت
سلوى ردت بسخرية: لا ازاي ؟ امال يهددنا كل شوية بايه ؟
سيف حاول يتماسك : أهددكم ؟ انتِ شايفة اني أصلا من النوع اللي بيهدد ؟ لكن تصرفاتك وحركاتك بقت اوفر يا أمي ، اوفر فوق ما تتخيلي
سلوى زعقت : قلتلك ماليش دعوة قلتلي لا أنا الصراحة ما بقيتش عارفة أتعامل ازاي معاك ولا مع مراتك
سيف زعق : بطلي تتدخلي في الأمور اللي ما تخصش حد غيرنا ، ما تتدخليش ، بطلي تعملي دور الحما لاني مش هسمح بده ولو ده هيستمر ومش بهدد بس الحل عندي اني أسيب البيت علشان ما نفضلش كل يوم في الحوارات دي وعلشان تفضل علاقتنا كلنا كويسة ببعض بدل ما نوصل لمرحلة اننا عايشين في بيت واحد ومش طايقين بعض ولا نوصل لمرحلة زي مؤمن اللي مراته سابتله البيت واتطلقوا بسبب انها عايزة بيت لوحدها بالرغم من انها كانت مستقلة وبالرغم من ان مامت كريم غيرك تماما
سلوى اتنرفزت أكتر وردت بتحفز : قصدك ايه ؟ أنا الحما الشريرة ؟
عز زعق : وبعدين معاكم انتم الاتنين ؟ ده مش أسلوب نقاش احنا بنتناقش علشان نوصل لحل مش واقفين نردح لبعض بالشكل ده ؟
سلوى بعصبية : انت مش سامعه بيقولي ايه ؟ ولا تلميحاته ايه ؟
سيف بغضب : ماهو لما تقفي لمراتي على النفس ده معناه حما عليها ، لما تحرجيها وتقوليلها شعرك مبلول وما ينفعش تنزلي كده وتعرفينا انتِ بتعملي ايه ده اسمه حما ، لما تتكلمي معايا وتقوليلي صحتك ده اسمه حما ، لما تقوليلي بتعمل ايه في حمام السباحة وراعي أختك ده اسمه حما ، لما تيجي تلاقينا واقفين جنب بعض وسط هيصة وتقوليلنا اتلموا ده اسمه حما ، لما نيجي نقعد في العربية وتعملي الحجة اللي قلتيها علشان متخيلة انك كده بتضايقينا فده كله شغل حموات ، انتِ يا أمي النفس بتحاسبينا عليه ، فطالما احنا مضايقينك أوي كده يبقى فعلا الحل نمشي ( بص لأبوه وكمل) ولو أنا بتكلم غلط قولي انت غلطان وأمك من حقها تتدخل في علاقتي الخاصة بمراتي وامتى أكون معاها ولا تقولي الجواز مش لعبة وصحتك وكل اللي بتعمله ده قولي انت غلطان وليك عليا هوطي أبوس رجليها مش ايدها .
عز ساكت ومصدوم في نفس الوقت فسيف كرر : رد عليا هل أنا غلطان ؟
عز بص لابنه ولمراته اللي ما اعترضتش على حرف واحد وده معناه ان كلامه صح
رد بهدوء حاول يتحلى به: كلامك مش غلط بس لما توقف أمك وتعلي صوتك وتتكلم بالحدة دي معانا وتحاسبنا فده اللي غلط ومش هقبله ولا منك ولا من أختك ولا من أي حد ، مش هقبل حد يوقفها ويزعقلها ويحاسبها بالشكل ده .
سيف بص لأبوه وأمه اللي مدياله ظهرها وفكر يقول ايه ولا يعمل ايه بس عقله ما أسعفهوش بأي كلام فاتنهد ورد : في دي عندك حق وآسف فعلا لو عليت صوتي أو اتكلمت بحدة ( راح لأمه وباس راسها وقال بحزن) حقك عليا لو عليت صوتي أو كلمتك بحدة ، تصبحوا على خير .
أخد مفاتيحه والاتنين تخيلوا انه هيطلع فوق بس اتصدموا بخروجه برا البيت ولحظات وسمعوا صوت عربيته .
آية شدت همس ودخلتها أوضتها : ادخلي غيري هدومك انتِ من الصبح بدري برا يلا .
همس بقلق: طيب أكلمه الأول
آية ابتسمت بهدوء : بلاش دلوقتي هتلاقيه متعصب خليه ياخد لفته الأول يفضي غضبه ده وبعدها هتلاقيه رجع أصلا لوحده .
هزت راسها بموافقة ودخلت غيرت هدومها ولبست بيجامة وخرجت قعدت جنب آية سألتها بخوف : تفتكري راح فين ؟
آية بتفهم لحالتها: مش مكان معين هيلف بس بالعربية كده شوية في الشوارع ويرجع ، ما تقلقيش عليه .
سكتوا شوية بعدها آية قالت بهدوء : همس ، ماما صعبة شوية بس قلبها أبيض ، يعني هي مش بتعرف تعبر عن حبها، هي مسيطرة شوية وبتحب تحس انها مسيطرة بس من جواها بتحب الكل ، يعني انتِ هتاخدي شوية كتير لحد ما تفهميها وتتعودي على طباعها لكن ثقي تماما انها بتحبك ، ماما لو مش بتحبك لا يمكن كانت وافقت على ارتباطكم .
ردت بحزن : مين قالك ؟ موافقتها على ارتباطنا مش دليل لحاجة ، بدليل ان نادر أخويا طول عمره هادي وبيسمع كلام بابا وماما بس وقت ما حب بجد وماما اعترضت ما سمعلهاش واهو بكرا كتب كتابه بالرغم من ان ماما مش هتحضره .
آية بعقلانية: اهو قلتي بنفسك مش هتحضره ، انتِ حسيتي في أي وقت ان ماما معترضة عليكي ؟ اه ممكن تعترض على تصرف معين أو حاجة معينة لكن مش عليكي كشخص فهمتيني ؟ هي بتحب كل حاجة تكون بيرفكت ( همس هترد بس آية كملت ) من وجهة نظرها هي ، ممكن تماما اللي انتِ شايفاه بيرفكت هي تكون شايفاه غلط والعكس فاهماني ؟ هديكي مثال بسيط ، يعني ممكن أنا ألبس چينز على تيشيرت ويكونوا عاجبيني جدا وشايفاهم واو وهي تبصلي تقولي ايه القرف ده ؟ هو ده منظر ؟ والعكس هي ممكن تختار فستان تقولي واو تحفة جميل راقي وتقول قصائد شعر وأنا لو مسكته منها هشقه نصين اللي هو ايه يا حاجة ده ؟
الاتنين ضحكوا وآية كملت بمرح : اه والله احنا اللي هو أنا وسيف يعني ياما عانينا من الموضوع ده بس واحنا صغيرين ، كانت تبقى عايزة تلبسنا بشكل معين واحنا أطفال عايزين نبقى زي باقي العيال اللي هو حينز وتيشيرت ومشي حالك لكن مش قميص وبنطلون أو بدلة وفستان مش كده ده مش سننا لكن لا حياة لمن تنادي وفي الآخر وصلنا لهدنة وقت المناسبات المهمة فقط نلبس على مزاجها لكن الأيام العادية تسيبنا براحتنا فانتِ حاليا في المرحلة بتاعتنا واحنا صغيرين والمشكلة انك لسه طالبة يعني لبسك وستايلك شبابي بتاع جامعة لكن ماما عايزاكي مثلا تلبسي زي امرأة مجتمع وزوجة رجل أعمال فهتلاقيها عايزاكي تلبسي دايما بدل أو فساتين راقية ( مرة واحدة اقترحت بحماس ) تعالي معايا .
شدتها وخرجوا راحوا أوضتها و جابت ألبوم كبير : تعالي هفرجك على جوزك وهو صغير
همس ابتسمت بفرحة : بجد ؟ هاتي انتِ فين من بدري يا بنتي
آية بدأت تفرجها على صورهم وهما صغيرين وهمس وقعت في غرامه أكتر وقالت لنفسها انها لو قابلته وهما صغيرين كانت برضه هتحبه .
همس بصت لصورة لآية وضحكت جامد كانت لابسة فستان بيج مافيهوش أي شكل ولا منظر كأنه بالظبط جلبية قصيرة وعليه حزام في النص ، ضحكت جامد وآية علقت بضحك : والله بالمنظر ده احنا كان لينا الجنة أنا فاكرة يومها اتخانقت مع ماما خناق .
همس بضحك : والله لو أنا ماكنت لبسته ولو فيها ايه ، على فكرة كل الأمهات كده بس في عيال مسيطرة وعيال لا أنا كنت مسيطرة ، أمي عمرها ما قدرت عليا يوووه ياما اتخانقت على لبس الفساتين وحتى في الجامعة البسي فستان كفاية لبس الولاد ده بس لا حياة لمن تنادي وتزعق مش هتتنيلي تتجوزي ، مفيش راجل هيتجوز عسكري زيك كده .
الاتنين ضحكوا وآية علقت : اديكي اتجوزتي اهو بس تصدقي كل الأمهات تقريبا بيقولوا نفس البوق ده مش هتتجوزي .
همس أكدت: ايوة وبيقولوا ابقي قابليني لو نفعتي ولا عمرتي بيت
آية بضحك : أيوة أيوة صح بتقولهالي على طول استني وفي تاني بتقولي ده اللي هيتجوزك
الاتنين كملوا مع بعض : أمه داعية عليه
ضحكوا جامد بعدها همس سألت بفضول : هي أمك دعت على سيف ؟
الاتنين ضحكوا جامد واستمر نوبة الضحك دي شوية مع الذكريات والصور ونشأت علاقة جديدة بين همس وآية .
سيف خرج يلف بعربيته ويحاول يهدا ، اتصل بسبيدو اللي بمجرد مارد سأله : انت فين ؟
سبيدو استغرب اتصاله متأخر فرد: سهران في المعرض ، ليه في ايه ؟
سيف تجاهل سؤاله : سهران ولا هتروح ؟
⁃ سهران تعال
قفل وراح ناحيته وهو في الطريق جتله رسالة من مؤمن ( صاحي؟ )
ابتسم وسجل رسالة صوتية : صاحي ورايح عند سبيدو المعرض هسهر معاه شوية تعال لو تحب أو لو عايز نتكلم أنا وانت لوحدنا أجيلك )
جاله الرد ( لا هجيلكم )
وصل المعرض وسبيدو رحب به : يا هلا يا هلا ( كمل بهزار) اتطردت يا عيني من أولها ؟ ده انتم لسه عرسان لحقتو توصلوا لمرحلة الطرد
سيف ضربه في كتفه : يا بارد ما اطردتش ولا لسه موصلناش لمرحلة الطرد وما اعتقدش هنوصلها .
سبيدو بصله بسخرية : يعني انت تهرب وسط النهار علشان تروح لمراتك وآخر الليل تهرب من مراتك علشان تيجيلي تسهر معايا ؟ ده ايه ده بقى ؟
سيف رد وهو بيقعد بتعب على انتريه في الركن: يا بارد مش هربان وبعدين لو مضايقك أقوم أشوف حتة أسهر فيها أنا ومؤمن .
⁃ مؤمن ؟ هو جاي ؟
⁃ تحب أشوف مكان تاني قبل ما يوصل ؟ أقوله انك اتخمدت ؟
كشر ورد : يا سيدي يا أهلا به وبعدين ايه اتخمدت دي ؟
لفت انتباههم عربية بتقف قدام المعرض فسبيدو قام يفتحله الباب ، دخل وسلم عليه وراحوا عند سيف سلم عليه وقعدوا التلاتة كل واحد على كنبة ، سبيدو قام فتح تلاجة صغيرة جنبهم : طبعا كلنا مالناش في المشروبات الروحانية( فتح الباب على آخره وبصلهم ) تشربوا ايه بدل ما أقعد أقول الموجود
سيف : اديني V7 أي طعم يفضل لو ليمون
بص لمؤمن اللي قال : أنا زيه بس نعناع
سبيدو بص في التلاجة وعلق : في أناناس ونعناع بس يا سيف
سيف : هات نعناع ماشي
طلع ٣ علب كانز وقعد مكانه وساد الصمت لحد ما سبيدو قال : وحدوووووه وما دايم إلا وجه الله
ضحكوا و وحدوا ربهم بعدها علق بهزار : يعني جايين تسهروا سهرة صامتة ولا ايه ؟ طيب أنا سهران علشان لوحدي سواء هنا أو في البيت لوحدي لكن انتم؟ ( بص لمؤمن ) انت طلقت مؤخرا هستثنيك لكن انت يا عريس يا اللي متجوز امبارح سهران معانا ليه ؟
مؤمن علق باستغراب وكأنه بالفعل انتبه : انت صح هنا ليه ؟ ده انت بتهرب من الكلية والشركة علشان تبقى معاها لحقتوا تتخانقوا وتسيبلها البيت ؟
سيف رد بغيظ : هو أي حد يتضايق يبقى فورا نفترض انه زعلان مع مراته ؟ يعني هي الزوجة هي مصدر الضيق الوحيد في حياة الراجل ؟
الاتنين في صوت واحد : اه
بصلهم باستغراب : مش زعلان مع مراتي اهدوا بقى .
سبيدو حس ان سيف مش عايز يتكلم فبص لمؤمن : انت أخبارك ايه ؟ اللي أعرفه انكم منفصلين من بدري فهل الطلاق بشكل نهائي مضايقك أكتر ولا ايه ؟ ولا اسكت أصلا سؤالي غبي أكيد الطلاق مضايقك
ضحكوا عليه ومؤمن جاوبه : لا عادي فاهم سؤالك ، أكيد الطلاق مضايقني بس أفضل علشان لما بيكون عندك أمل ولو صغير بتفضل تتعلق بالأمل ده لكن كده أفضل زي ما المثل بيقول وقوع البلاء ولا انتظاره
سبيدو بحيرة : بس سبب زعلكم ايه ؟ يعني أنا عارف كلمة من هنا وكلمة من هنا بس مش قادر أفهم سبب أساسي للطلاق .
رد بسخرية : لأن مفيش سبب رئيسي أصلا للطلاق يعني انت لو سألتنا مشكلتكم ايه ؟ هقولك معرفش ، معرفش اتطلقنا ليه! معرفش مراتي زعلانة من ايه ؟ معرفش هي مالها ولا جرالها ايه ؟ مجرد انها اتحولت لشخصية بغيضة ، أنانية ، مش قادر أفهم مالها ، بقت بجد إنسانة غريبة .
سبيدو اقترح باندفاع : اتجوز عليها
الاتنين بصوله بصدمة وسيف قال بغيظ: ما تخرس ايه رأيك ؟
سبيدو بجدية : والله بتكلم بجد ، اتجوز عليها وهي حاجة من الاتنين يا هتتلم وترجعلك تبوس القدم وتبدي الندم يا ..
الاتنين بصوله في انتظار باقي كلامه فمؤمن سأله بفضول: يا ايه ؟ الحاجة التانية ايه ؟ يا هترجعلي يا ايه ؟
سبيدو ضحك : يا خلاص انتم اتطلقتوا في ايه تاني ؟
سيف بسخط : سيبك منه ده متخلف ومش فاهم بيتكلم في ايه أصلا .
سبيدو : ليه ها ؟ ايه المانع يتجوز تاني ؟
سيف رد بعصبية : لان يا متخلف لما تبقى بتحب واحدة لا يمكن تقدر تبص في وش واحدة تانية أو تقرب منها أو تلمسها ، مش هتقدر حتى لو عايز ، ما ينفعش ، هو إنسان واحد بتختاره شريك حياتك مش بتقدر تغيره بعدها ، اه تقدر تجبر قلبك يبعد لكن ما تقدرش أبدا تجبره يتقبل غيرها ، فهمت ولا لسه ؟
سبيدو جه في باله صورة آية فقط ، هي دي الإنسانة اللي مش عارف يفكر غير فيها وبس مهما تكون عيوبها اللي بيحاول يرصها قدام عينيه بس قلبه ميال ليها ، يمكن عقله مسيطر لكن زي ما سيف قال اه تقدر تبعد أو تجبر قلبك يبعد لكن ما ينفعش تجبره يتقبل غيرها ، انتبه على صوت مؤمن بيقول: موضوع نور بالنسبالي انتهى خلاص ، أنا بس سهران ومش جايلي نوم والقعدة لوحدي مستفزة فكلمته
شاور على سيف وكمل: لقيته صاحي وقالي خارج يسهر فقلت أجي أسهر معاكم ( بص لسيف ) انت بقى جاي تسهر معانا ليه ؟
سيف باختصار : اتخانقت مع أبويا وأمي ولو فضلت في البيت كان الموضوع هيتطور فخرجت .
مؤمن باهتمام : لسه موضوع والدتك ده ؟
سيف بنرفزة : تخيل لما روحت الخطوبة طبعا همس سافرت مع هالة من بدري وطبيعي أول ما هشوفها هسلم عليها فسلمت عليها عادي وفضلت واقف معاها دراعي حوالين كتفها لقيتها جاية تقولي اتلم متخيل انت؟
الاتنين ضحكوا وهو كمل بنرفزة : أمي بجد حما صعبة صعبة ومش بس كده لا واحنا مروحين بتقول لأبويا سوق انت علشان رجليا بتوجعني عايزة أفردها مش قادرة أقعد ورا
سبيدو بعدم فهم : طيب فيها ايه دي ؟
سيف بغيظ : ماهي عايزة تقعد قدام جنبي علشان همس ما تقعدش جنبي فبدل ما تقولها كده قالتها بالشكل ده وهي عارفة ان بابا مش هيسوق وأنا موجود .
سبيدو عينيه وسعت بذهول : يا لهوووي ، مافكرتش كده أبدا ، مش لايق عليكي يا سلوى تبقي حما شريرة .
مؤمن علق بجدية : اتكلم بهدوء و
قاطعه بعصبية : ما هو اتنيلت اهو وختمت باني معاكم اهو .
مؤمن : أكيد سيادتك اتكلمت بخناق ونرفزة ، دمك محروق واتكلمت وانت دمك محروق فبالتالي دمك اتحرق بزيادة ، وبدل ما تكحلها عميتها ، صح كده ؟
سيف ماردش بس نظرته أكدت
سبيدو بتساؤل : والصياد الكبير رأيه فين ؟
سيف : بابا كان مصدوم باللي سمعه بس طبعا مش هيتكلم قدامي ويغلطها فساب الموضوع الأساسي وقالي اني عليت صوتي واتكلمت بحدة وده مرفوض فبوست راسهم وسيبتلهم البيت وأديني معاكم .
سبيدو بحيرة : بس عمو طول عمره حقاني فليه أخد رد الفعل ده ؟
سيف وضح : لان بابا مش بيحب يغلط ماما قدامنا فمنح لنفسه فرصة يتكلم معاها ويفهم منها الدنيا بعدها يتكلم معايا أو معانا فرد فعله ده الطبيعي والصح يسمع منها لوحدهم وبيغلطها وبعدها بيلاقي حل أو عندي أمل انه يلاقي حل .
مؤمن سأله : ولو مالقاش حل ؟
سيف بصله : ساعتها يبقى مفيش قدامي غير اني أسيب البيت وإلا هخسر علاقتي بواحدة فيهم يا أمي يا همس والصراحة مش هقدر أبدا أختار ما بينهم .
سبيدو : ولو بالفعل يا سيف اتحطيت في الوضع ده : يا همس يا سلوى هتختار مين ؟ لاني من اللي سمعته ومن شخصية والدتك أعتقد انك قريب جدا هتتحط للأسف في الاختيار ده ، فهتختار مين ساعتها ؟ حب عمرك ؟ ولا والدتك ؟
بصله وهو ماعندهوش أدنى إجابة للسؤال ده .
سؤال سبيدو فضل متعلق ماعرفش يجاوبه فمؤمن جاوب عنه : مش هيختار وما ينفعش يختار الموضوع وقت وهيتكيفوا الاتنين بطباع بعض ، وكل واحد هيقدم شوية تنازلات لحد ما يتلاقوا ، ولو فشلت كل المحاولات يبقى ساعتها يفصلهم عن بعض .
في البيت عز وسلوى بعد ما سيف خرج سلوى زعقت بسخط : شايف ابنك ؟ البيه مابقاش متحمل كلمة مننا! امال لما نعجز شوية هيعمل فينا ايه ؟
عز سألها بصرامة : الكلام اللي قاله صح ولا بيبالغ فيه ؟
سلوى بمراوغة : يعني يا عز هو
قاطعها بإصرار : عايز إجابة بأه أو لا مش شرح هل الكلام صح ؟
سلوى استغربت حدته : اه بس
سابها وطلع تجاه أوضته وهو مش عايز يسمع أكتر من كده
طلعت وراه لحد مادخلوا الأوضة وسألته بتحفز : انت بتسيبني وتمشي ليه ؟ ما كل حاجة وليها سبب ، أنا مش قصدي أضايقهم بس في أصول وحاجات لازم يراعوها وفي قوانين في البيت لازم
قاطعها وهو بيلف مرة واحدة بغضب مكتوم : قوانين ايه وزفت ايه ؟ انتِ بتتكلمي في ايه ؟
سلوى اتصدمت برد فعله العنيف وغضبه فتراجعت خطوة لورا بارتباك ، قفل الباب عليهم و وقف قصادها بغضب : انتِ عايزة ايه ؟ سؤال عايز أسمعله إجابة ، انتِ عايزة توصليهم لايه ؟
حاولت تجاوب بتردد : أنا بس
ماسابلهاش فرصة ترد وكمل بحدة : انتِ ايه ؟ فاكرة ان همس عيلة هتربيها من أول وجديد بطبعك وقوانينك انتِ؟ ولا سيف لسه عنده خمس سنين هيقولك حاضر يا ماما ؟
حاولت ترد وهي بترجع لورا : أنا مش عارفة أتكلم معاك كده .
قرب منها وقال بجدية : همس من بيئة مختلفة وتربية مختلفة وبنت جميلة بعفويتها وبراءتها وضحكها وهزارها وفي نفس الوقت البنت دي بتبقى شخصية مختلفة تماما وانتِ موجودة ، بتبقى ساكتة مش بتنطق لان في حما واقفة فوق راسها واقفالها على النفس وده نتيجته حاجة من الاتنين: يا هتوصل لحد الانفجار ومش هتتحملك وهتنفصل بحياتها وبجوزها عننا يا هتتحول للشخصية دي، ودي لا يمكن تنفع مع واحد بطبيعة ابنك الشخصية الخاضعة الساكتة فانتِ عايزة ايه ؟ عايزة توصليها لايه ؟ تبقى زيك ؟ مش هتبقى زيك .
سلوى ادته ظهرها وقالت بكبرياء: في أصول الواحد لازم يراعيها وهو عايش في بيت عيلة ، زي ما ينفعش تخرج بهدوم نوم مثلا قدامنا، ممكن البيت اللي طلعت منه يكونوا بيقعدوا بهدوم البيت أو البيجامة عادي مع بعض لكن هنا لا ما ينفعش .
عز بحدة : ليه ما ينفعش ها ؟ لو لبسها محترم ومتغطي ليه لا في مين غريب هنا ؟ الشغالات كلهم بنات للسبب ده ، أنا ؟ بقيت زي أبوها ومحرم فليه تكون لابسة رسمي طول الوقت أو محبوسة في أوضتها ؟ وبعدين ايه قصة شعرها مبلول أو ناشف انتِ مالك ؟
اعترضت بحدة : يعني ايه أنا مالي ؟
زعق بعصبية: يعني يخصك في ايه السبب اللي غسلت شعرها علشانه ؟ بتتدخلي في تفاصيل زي دي ليه ؟
ردت بغضب : وأعرف حاجة زي دي ليه ؟
ضرب كف بكف باستنكار: يعني المفروض تعمل ايه ؟ تفضل طول الوقت ماسكة الاستشوار تنشف شعرها ؟ دول عرسان لسه متجوزين من شهر متوقعة حياتهم تبقى ايه ؟ وبعدين ايه قصة صحتك والجواز لعبة ؟ هو ابنك صاحب مرض ولا ايه علشان تقوليله كده ؟ وازاي قدرتي تقوليله كده ؟
بررت بتوتر : يعني الصبح وماله عادي لكن يجي يوصلها الظهر يقعد ساعتين قبل ما يرجع ينزل تاني لشغله ؟ والليل
قاطعها بنبرة أوشكت على الجنون : انتِ مالك ؟ هو حر ، هو متجوز ليه ؟ هيعيش حياته ويتمتع بها امتى لو مش في أول سنة في جوازه ؟ انتِ بجد لا تطاقي يا سلوى انتِ تخطيتي هوليا
بصتله بحدة فكرر بعنف : أيوة تخطيتيها ، أمي كانت بتتدخل بس في أمور تانية زي نظام البيت أو الخروج أو الحفلات أو تحدد مين يعمل ايه وكان لسبب كلنا عارفينه، لكن عمرها ما اتدخلت في حياتنا الخاصة أنا تخيلت انك لما تبقي حما هتبقي ملاك مع مرات ابنك مش تبقي ألعن منها ألف مرة
زعقت : أنا ما أسمحلكش تقارني بها
زعق بقوة: ما ينفعش أقارنك لانك أسوأ منها بمراحل ، بس ارجعي افتكري لان الزمن هيعيد نفسه من تاني واللي أنا عملته يارب ابني ما يعملهوش .
سلوى بتهكم : ابنك غيرك ، ابنك معروف هيختار مين لان همس عنده أهم مننا كلنا
مسكها من دراعها بعنف : همس اللي راح خطب واحدة غيرها وقطع علاقته بها تماما ؟ نسيتي ولا ايه ؟ نسيتي شذى وعصام المحلاوي اللي لسه خالصين منهم ؟ دلوقتي هو هيختار همس ؟ بس تعرفي اختياره لهمس هو الصح لانه سبق واختارنا وسابها لكن مش هسمحله أبدا يكرر غلطه من تاني ، ابنك أنا رميت فوق ظهره جبل ، جبل من الخيانة وقلة الحيلة والديون والمؤمرات وهو كان راجل وشاله ولسه شايله فاوعي تتكلمي عنه وتقولي ابنك معرفش ايه ، ابني راجل ولانه راجل هيعمل زي ما أنا عملت بالظبط وعلشان أعرف أسعد مراتي وما أخسرش أمي اخترت أبعد وده نفس اللي ابنك هيعمله هياخدها ويبعد فثقي تماما يا سلوى اني هعمل زي أبويا بالظبط وهمنعه يبعد ولاني مش هقدر عليكي انك تتغيري هبعدك انتِ ( بصتله بصدمة فكمل بنبرة حازمة) أيوة زي ما أبويا أخد أمي وسافر بها علشان أنا أعرف أستقر وأكبر شركتي وحياتي تكون هنا أنا هاخدك ونهاجر لان ابنك مكانه هنا وأنا ما صدقت رجع من برا ومسك كل حاجة فمش هسمحله يبعد من تاني لانه لو بعد بهمس مش هيرجع مصر تاني فالحل آخدك انتِ وأهاجر وهو عياله يتولدوا ويكبروا هنا ، البيت ده والشركة والمصنع وكل حاجة أنا سلمتها لسيف فاحنا هنا دلوقتي ضيوف في بيته هو ومراته لاننا عشنا حياتنا بالطول والعرض فالجاي بتاعهم مش بتاعنا فبلاش تنسي ده ، ده بيتهم ودي حياتهم وكويس انهم بيسمحولنا نشاركهم فيها فبدل ما تتحرمي من بيتك وأحفادك خليكي خفيفة ، أنا قلتلك اللي فيها فكري وقرري لاني مش هسمحلك تتمادي أكتر من كده، بعد إذنك ( قبل ما يخرج بصلها وكمل بندم) بدأت أشك ان ماكانش العيب في أمي زمان واني ظلمتها لما أخدت صفك انتِ .
سابها مصدومة و قعدت مكانها بتفتكر حياتها مع حماتها والجحيم اللي كانت عايشة فيه بكمية الخناقات معاها، بس هي مش بتتخانق مع همس ، عمرهم ما وقفوا قصاد بعض ولا صوتهم علي على بعض بس هل ده علشان همس ساكتة عكسها هي اللي كانت بتقف وترد على حماتها ؟ هل فعلا كان العيب فيها هي وماقدرتش تتكيف مع حماتها أو تتقبل انتقاداتها وقوانينها ؟ مسكت دماغها اللي هتنفجر من التفكير وقامت تغير هدومها وحسمت أمرها هي محتاجة تحط النقط على الحروف .
سهروا شوية اتكلموا في حاجات كتيرة، سيف بص لساعته لما سمع صوت الأذان وردد بذهول : هو ده بجد الفجر ولا بيتهيألي ؟
مؤمن بص لساعته : ده فعلا الفجر يلا نقوم بقى
قاموا مع بعض وصلوا الفجر بعدها كل واحد روح بيته .
سيف دخل أوضته بس فوجئ انها فاضية ، سأل نفسه: همس فين ؟ قلبه وقع في رجليه وخرج برا يدور عليها بس بمجرد ما خرج سمع صوت ضحك في أوضة آية ، اتنهد بارتياح ، و خبط ودخل وهو بيقول بمزاح : بقلق أنا لما بشوفكم كده منسجمين
همس بابتسامة : تعال يا حبيبي آية بتوريني صوركم وفضايحكم القديمة .
ابتسم وقعد جنبهم : بتوريكي فضايحنا اممممم ، في حد يتفرج على ألبومات الفجر كده ؟ انتم مجانين ؟
همس لمحت صورة فسألت بفضول : ايه الصورة دي في الكلية عندنا ( ضحكت ) اوعى تقولي ان ده مروان
سيف بص للصورة : أيوة مروان وسبيدو و …. ناس تانية مش مهمة
همس فهمت ان التالت كان حازم خصوصا انها سبق وشافته معاه فقلبت الصفحة كلها وجابت صورة كان سيف أكبر شوية ومعاه كذا بنت فبصتله بتحفز : بنات وكتير اممممم
آية بصتلها بمرح : اوعي تكوني متخيلة ان سيف كان الشاب الخجول الكيوت اللي مالهوش صحبات بنات وكتير
همس ضحكت : مش لدرجة الخجول لا بس صحبات مش أكتر أو زمايل دراسة
سيف قفل الألبوم : أنا بقول كفاية كده يلا يا همس النهار طلع أصلا يادوب تنامي شوية انتِ ناسية ان النهارده كتب كتاب أخوكي ؟ وناسية ان أهلك جايين قومي
همس بالفعل نسيت فقامت : أنا نسيت صح دي هند وبدر جايين الصبح وبابا ، سيف هم هيروحوا عند نادر ؟ شقته جاهزة بس للفرح معقول يقعدوا فيها ؟
سيف ابتسم : لا يا حبيبي أنا كلمت بدر وعمي وهيجوا هنا ، بدر كان عايز يقعد في فندق بس هيجي بإذن الله ( كمل وهو بيشدها ) والمفروض أروح أقابلهم وأجيبهم مش أنام للعصر قومي ، (بص لآية قبل ما يخرج بنظرة غامضة وقالها ) تصبحي على خير .
قفل الباب وراه وآية استغربت لانها مافهمتش نظرته دي كانت ايه ؟ عتاب ؟ غضب ؟ معقول اتضايق انها فرجت همس على صورهم القديمة ؟ بس ليه ؟
نفضت دماغها وقررت الصبح تكلمه لوحدهم وتشوف هو ماله ولا اتهيألها ؟
سيف دخل أوضته يغير هدومه وهمس متابعاه ، سألته: كنت فين لحد دلوقتي ؟
رد وهو بيقلع الجزمة : قابلت سبيدو ومؤمن وقعدنا في المعرض عند سبيدو
استغربت : لحد دلوقتي ؟ هو مؤمن أخباره ايه ؟
بصلها : مصدوم في مراته وفي حبها وازاي وصلوا للطريق المسدود ده .
قالت بحزن أو ده اللي هو حسه: ساعات الواحدة مش بيكون في ايدها حلول فبتاخد قرار غبي وبتستنى جوزها ياخد القرار الصح ويتصرف هو لكن لو هو كمان أخد زيها قرار غبي أكيد هيوصلوا للنتيجة دي .
سيف حس ان الكلام ده مش عن مؤمن أو يمكن يكون عنه بس بتلمح لحالتهم وبتنبه انها ممكن تاخد قرار غبي زي نور وتستنى منه هو القرار الصح بس هل يا ترى مؤمن غلطان في قراره ؟ هو حاليا مش في مؤمن هي بتتكلم عنهم هما ، قام وقف راح عندها كانت قاعدة على السرير شدها لمستواه فابتسمت ولفت ايديها حوالين رقبته ، ضمها باحتواء وسألها: قوليلي لو وصلنا لطريق مسدود أنا وانتِ أو في أي مشاكل بينا هل ممكن تاخدي القرار الغبي زي نور وتتطلقي مني ؟
استغربت سؤاله وليه أخد الكلام عنهم ؟ هل معقول علشان خناقته مع أمه ؟ هل فكر انها ممكن تبعد عنه وتسيبه ؟
سيف ماعرفش يفسر سكوتها ده غير بانها مش لاقية إجابة أو يمكن تكون إجابتها مش هتعجبه فمش هتعرف تقولها ، كرر سؤاله تاني بتوتر: همس انتِ ممكن تطلبي الطلاق مني ؟
هزت دماغها برفض : انت ايه اللي بتقوله ده ؟ أنا ما صدقت أكون معاك ، سيف اللحظة دي اللي بتضمني فيها لحضنك بتعوضني عن الدنيا بما فيها ولا يمكن أقبل أتحرم من الحضن ده ، عمري ما هختار أبدا أي اختيار فيه حرماني منك ، هعيش معاك ولو في النار هعيش معاك ومش الخلافات اللي بيني وبين مامتك دي اللي ممكن تبعدني عنك ، بص أنا ممكن أتحمل أي حاجة علشانك ومعاك إلا حاجة واحدة بس
بصلها بفضول : اللي هي ايه ؟
بصت لعينيه وقالت بقوة: ان حد يشاركني فيك .
ضمها لحضنه بس غصب عنه عقله فكر في ألبوم الصور اللي لازم يتخلص منه وبسرعة ، لو كان اتأخر شوية محدش عارف ايه اللي كان ممكن يحصل .
النهار طلع وخاطر قام يجهز نفسه للسفر وبص لمراته بلوم : برضه ربنا مش هيهديكي وتقومي تيجي معايا ؟ بطلي مكابرة وبلاش تعاندي بالشكل ده ، النهارده كتب كتاب ابنك .
ودت وشها بعيد بغضب : قلتلك مش هحضر ، كفاية عليه أبوه اللي بيوافقه على طول الخط حتى لما يكون اختياره غلط .
رد بغيظ : اختياره اديكي قلتيها بنفسك اختياره هو يبقى نتدخل ليه ؟ قومي يا فاتن الله يهديكي بلاش تكسري فرحته هو وهي .
مسكت موبايلها تقلب فيه وردت بلامبالاة مزيفة : ما تضيعش وقتك معايا وشوف وراك ايه .
في بيت هند اللي استعدت وكل حاجة بقت جاهزة سألت بدر: بدر هنتحرك امتى ؟
بص حواليه لقى كل حاجة جاهزة : دلوقتي لو تحبي بحيث نوصل قبل الصلاة .
سألته : هنقعد فين ؟ أنا مسترخمة نروح شقة نادر اللي هيتجوز فيها بعد أسبوع .
وضحلها : أنا قلت نقعد في فندق بس سيف رفض وحلف انها هتبقى بزعل لو عملتها وبعدين قال جملة كده رماها حيرتني .
هند بفضول : جملة ايه ؟
⁃ قالي لو مش حابب تكون معانا خد مفتاح شقتي اهي مقفولة واقعد فيها براحتك .
⁃ طيب ايه اللي فيها يحير هو عرض وكتر خيره !
⁃ ماشي يا هند بس دلوقتي لو أخدنا مفتاح شقته فده معناه اننا مش حابين نكون معاهم ، ولو روحنا عندهم فاحنا هنبقى متكتفين مش زي ما نكون في شقة لوحدنا .
هند ابتسمت : طيب وبعدين هتقرر ايه ؟
ابتسم : مفيش قرارات هو حلف اني لو قعدت في أي مكان غير عنده هيبقى بزعل وبصراحة سيف إنسان محترم وغالي وجدع وما أحبش أزعله
هند ضمته : وقرارك ده الصح لان القردة همس وحشتني ونفسي بجد أشوفها وأقعد معاها شوية كتير
سألها بتعجب: شوية كتير قد ايه ؟ احنا مش هنرجع بالليل بعد كتب الكتاب ؟
ردت بصدمة : لا طبعا بكرا آخر النهار أو يفضل لو بعده أنا ماأقدرش أروح وأجي في نفس اليوم .
سألها باستنكار : انتِ عايزانا نقعد عندهم كذا يوم ؟
هند بتفكير : طيب بص بلاش ناخد قرار دلوقتي خلينا حسب الجو ، حسينا الدنيا متربطة ومش سلسة نرجع بكرا، لقينا الدنيا حلوة والحياة بمبي خلينا يوم كمان ، علشان خاطري
لفت ايديها حوالين رقبته وباست خده بدلال : علشان خاطري يا بدور يا حبيبي و حياتي
كل كلمة ببوسة على خده وهو مستمتع لحد ما انتبه الاتنين على أنس اللي خرج من أوضته وقال علشان ياخدوا بالهم : احمممم
بعدوا شوية بس بدر فضل حاطط دراعه حوالين هند ، أنس علق بهزار : يا هنود يا حبيبي بعد أول بوسة هو وافق اصبري انتِ بس على رزقك هو ساكت علشان ياخد أكتر
بدر ساب هند وجري ورا أنس : يا واطي
أنس جري ولف حوالين الركنة : تنكر انك وافقت من أول بوسة ؟
بدر بعناد: اه أنكر
جه يمسك بس أنس لف ومش مخليه يطوله : اتحسبت عليك كذبة
بدر مسك مخدة من الانترية حدفها عليه : أنا كداب يا ابن
أنس بص لهند ببراءة مصطنعة: شوفتي بيحور الكلام ازاي ؟ أنا قلت كداب دلوقتي ؟ قلت اتحسبت كذبة هناك فرق .
راح وقف ورا هند : ما تقولي كلمة لجوزك
هند وقفت بينهم وضحكت : خلاص يا بدر وبعدين يلا بقى مش عايز توصل قبل الصلاة ؟ كمان بابا تلاقيه مستني
بدر بص لابنه بتوعد : ماشي خليك فاكرها
أنس ضحك: يلا بس يا أبو أنس ادخل البس هدومك وكفاية عطلة
ردد باستهزاء : كفاية عطلة ؟ وايه العطلة مستعجل ليه سيادتك ؟
أنس بحماس : عمو سيف وحشني ونفسي لو ينزل معايا حمام السباحة تاني ونتسابق و
قاطعه بجدية : أنس حبيبي ، عمو سيف راجل مشغول والنهارده في كتب كتاب عمو نادر ومحدش هيبقى فاضي ينزل حمام السباحة فبلاش تضغط عليه ، يعني اتعود ما تطلبش حاجة في وقت حد مضغوط فيه أو بمعنى تاني اعرف امتى تطلب وامتى تقدر ظروف اللي قدامك .
أنس رد بجدية : أنا عارف وأكيد مش هطلب منه النهارده بس سمعتكم بتقولوا ممكن نقعد بكرا وبعده ساعتها هيبقى في وقت .
بدر ابتسم لابنه العاقل : تمام يا حبيبي ربنا يسهل وزي ما هند قالت هنشوف الوضع وبناء عليه هنقرر نقعد ولا ايه ؟ يلا روح البس .
دخلوا هما كمان يلبسوا وهند سألته : هو كلام أنس صح ؟
بصلها بعدم فهم فوضحت : انت وافقت من أول بوسة ؟
ضحكوا الاتنين وبدر قرب لف ايديه حوالين وسطها : وحياتك ومن نظرة بس
كملوا لبسهم وراحوا عند خاطر اللي نزل لوحده فاتصدموا لانهم توقعوا ان وقت الجد فاتن هتتراجع ولا يمكن تفوت كتب الكتاب ، هند طلعت لأمها وقبل ما تتكلم فاتن صدتها : لو جايه تعملي جولة فاشلة تانية فوفري عليا وعليكي المناهدة ، أبوكي من الصبح قال كل اللي ممكن يتقال ، الله يسهله في اختياره وربنا يخيب ظني ده كل اللي أقدر أقوله ، سيبوني في حالي بقى ، يلا اتكلي على الله معاهم .
هند باستنكار : يا ماما بس اسمعيني
فاتن ربعت ايديها بجمود: عندك حاجة جديدة ماقلتيهاش قبل كده عايزة تضيفيها ؟ ( استنتها تقول حاجة بس سكتت وبصتلها بذهول فكملت بحزم) يبقى اتكلي على الله يلا مع أبوكي .