رواية ابيض واسود الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم مني محمود بركات

رواية ابيض واسود الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم مني محمود بركات

رواية ابيض واسود الفصل الرابع والعشرون 24 هى رواية من كتابة مني محمود بركات رواية ابيض واسود الفصل الرابع والعشرون 24 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية ابيض واسود الفصل الرابع والعشرون 24 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية ابيض واسود الفصل الرابع والعشرون 24

رواية ابيض واسود بقلم مني محمود بركات

رواية ابيض واسود الفصل الرابع والعشرون 24

( قبل الأخير )
العلاقات متغيره ديما مفيهاش حاجه ثابته لا طول الوقت هنكون مبسوطين مع الغير ولا طول الوقت هنكون تعبانين 
بس اللي بيطول في عمر علاقه أو بيقصرها هو التبادل في كل شيء 
مش في الاهتمام بس لا 
تبادل في اهتمام و وقت وجهد وحب وتضحيه وانصات وتشجيع وتحمل 
تبادلو في العلاقات اللي نفسكم عمرها يطول معاكم هتنبهرو بالنتيجة 
مينفعش تكوني محاجة طرف الآخر يقدرك ويستحملك ويسمعك وووو وانتي بتعملي جزء صغير اوي من كل اللي بتطلبيه 
تبادلووووو 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بهاء عرض علي بكر أنه يشتغل في الشركة مع أخته وعمته  ودا كان رد بكر 
ــ مدير ! وشركة ! لا طبعا يا باشا انا اخدمك طبعا متاخرش ابدا لكن شغل زي دا مقدرش واصلا ممنوع وحضرتك عارف 
ــ عارف يا بكر بس لو دنيتك في الشركة مشيت سيب هنا وكمل هناك بصراحة كدة انت دماغك حلوة خسارة تضيع ف وظيفه صغيره كدة في قسم شرطة فهماني 
ــ اولا دي شهادة اعتز بيها 
قاطعه بهاء 
ــ أنا لسه مخلصتش كلامي ... أنا فاهم كويس اوي انك لو من زمان كنت بدأت في التجارة كان زمانك ليك اسم وشركة أو مصنع باسمك لانك شاطر وفاهم انك اخترت المجال دا حمايه ليك ولاختك بسبب مشاكل والدك من صغرك بس خلاص كل دا انتهي والدك اتوفي الشقه هتتباع اهي اختك وحياتها بدأت تستقر يبقي اي بقا تبدء ف الحاجة اللي واثق انك بتحبها وهتبقي شاطر جدا فيها ولو مش عايز تشتغل عند حد بفلوس الشقه يا سيدي أنا هكلمك عمتو تبقي شريك بنسبه في الشركة ها اي رايك كدة ؟
بكر بتخبط
ــ يا باشا براحة عليا كدة عشان انت لخبضتني 
ــ طيب براحة اهو ... انت كنت هتعمل اي بفلوس الشقه ؟
ــ كنت هحطهم وديعه ب اسم بدور عشان أأمن لها مستقبلها هي وتوتي 
ــ ماشي مع أن ركنه الفلوس مش مستقبل بس هسالك سؤال تاني الكلام اللي قولته دا اللي حصل ولا لا مش لولا مشاكل والدك كان زمانك صاحب شركة أو مصنع أو أقل تقدير كان ليك شغل خاص بيك ؟ صح ؟ 
ــ صح لاني فعلا بحب التجارة والحمد لله بفهم في حاجات كتير بس دا كان بقا هاجي بعد السنين دي كلها وبعد ما بقيت ٣٧ سنه وابدء في حياة جديدة ووظيفه جديدة صعب يا باشا انا طول عمري مسؤل عن اختي وامي وبعدها بقا اختي وبنتها مقدرش اخاطر لازم أأمن لهم مستقبلهم 
ــ ومين قالك أن تأمين المستقبل في شيل الفلوس ؟ اي يا بكر دا أنا بضرب بذكائك المثل في كل مكان ... اختك وبنتها حمايتهم في وجودك جنبهم وكل ما تكبر ف مجال بتحبه وشاطر فيه طول ما هتقدر تأمنهم ماديا كمان الفلوس المتشاله دي مع اي ظرف هتخلص هتخلص المثل بيقولك خد من التل يختل 
ــ مش عارف اقولك اي بصراحة 
ــ انت كدة كدة تلت ايام وطالع إجازة فكر في الإجازة دي كويس اوي و ممكن تاخد إجازة بدون مرتب سنه ولا اتنين لو خايف تسيب الميري مرة واحدة فكر يا بكر وبما ترجع من الإجازة بلغني قرارك 
ــ تمام يا باشا هفكر حاضر 
ــ يلا بقا روح هاتي من مكتب احمد ملف مكتوب عليه 
( بص في نوته قدامه ) ملف رحمة عبد التواب اللي جات من يومين دي خلينا نشوف قصتها 
ــ تمام يا باشا عن ازنك 
ــ اتفضل 
بكر خرج من عند بهاء وهو دماغه مشغوله بالكلام اللي اتقال اه دا حلمه من صغره بس هو ردم حلمه دا تحت التراب واختار الميري عشان يعرف يخرج من بيت بركات ويكون سند وحماية لأخته من الأشكال اللي بركات كان بيدخلها البيت هيجي دلوقتي بعد العمر دا يبدء من جديد ؟ ازاي ؟ ولو فشل يعمل اي ؟ دا لما صدق يحس بشويه استقرار في حياته هو واخته 
نفض كل الأفكار دي من دماغه وجاب الملف ل بهاء ورجع ع المكتب عشان يبدؤ شغل 
بهاء حط الملف قدامه وبدء يقري ال فيه 
رحمه عبد التواب ١٨ سنه
اتجوزت مرة عرفي ف سن ١٦ سنه ومرة رسمي ١٨ سنه 
اب متوفي وام متزوجة 
التهمه ... قتل رضيعها خنقا يبلغ من العمر ٦ شهور وقامت بتسليم نفسها والاعتراف بارتكاب جريمتها 
 ( رفع رأسه وبص ل بكر ) 
ــ اي دا أنا معرفش المعلومات دي الا دلوقتي احمد كل اللي قاله وهو ماشي أن في قضيتين عايزين شغل إجراءات وتسليم للنيابه والحوارات دي وقضيه صحبتها معترفه علي نفسها يعني خلصانه لكن اي دا مقالش أن المتهمه صغيره كدة وقتلت ابنها وعمره ٦ شهور معقول في حاجة غلط 
ــ رحمة دي يا باشا حكايتها حكايه لاول مرة من يوم شغلي مع حضرتك اتعاطف مع متهم بالشكل دا لو كنت قاضي والحكم في أيدي ادي اعدام للي وصلها ل كدة وادخلها هي دار رعايه تتأهل نفسيا وجسديا بعد اللي حصل فيها والله 
ــ للدرجة دي !! احكيلي يا بكر بالتحريات هه مش بكلامها هي وبس 
ــ اكيد يا باشا 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مؤمن كان في شغله ومندمج فيه اوي بس قاطع اندماجه رنة تلفونه بنغمه خصصها ل علا ساب اللي في ايديه ورد عليها علي طول 
ــ حبيبتي 
ــ لا مش مصدقه نفسي دي تاني مرة تعملها وترد من اول رنه اي التغيير دا كله 
ــ الله هو لا كدة عاجب ولا كدة عاجب ولا اي 
ــ يا عم عجبني في اي دا أنا مبسوطة والله بالتغير دا وديما بدعي ربنا أنه يدوم ميبقاش يومين وخلاص 
ــ يا ربنا صحيح ستات تموت في النكد ما تفرحي يا ستي من غير ما تفكري ف القديم ولا هو اي نكد وخلاص 
ــ أنا نكديه يا مؤمن !! اخس عليك طب مش هقولك كنت متصله ليه يلا بقا روح كمل شغلك 
ــ ايه ايه استني بس انا بهزر بهزرررر بلاش اهزر مع مراتي حبيبتي ولا اي الله 
ــ جيب ورا اوي ماشي 
ــ ايه جيب ورا دي لا لو سمحتي أنا راجل اوي في بيتي 
ــ هههههههههههه اكيد يا روحي وسيد الرجاله كلهم كمان 
ــ طيب قولي بقا كنتي متصله تقوليلي اي الفضول مش هيسبني 
ــ كنت هقولك متتاخرش انهاردة عشان أنا عملتلك حمام محشي فريك وممبار ووديت نيجار عند ماما ميادة انهاردة عشان جوزي حبيبي وحشني اوي وعايزة اقعد معاه كتير كتير كتير
ــ بجد !! دا اي الاخبار الحلوة دي حمام محشي وممبار الله 
ــ بجد انت ؟ يعني بعد كل اللي قولته دا تقولي الحمام والممبار 
ــ هههههههههههه والله برخم عليكي ومبسوط اوي بالمفاجاة دي وكويس انك اتصلتي بيا عشان اعمل حسابي واجي بدري لو مكنتيش اتصلتي كنت اندمجت في الشغل وجيت متأخر وضيعت عليا سهره مع حبيبي اللي وحشني 
ــ طيب يلا بقا خلص بسرعه وتعالي 
ــ انتي خلصتي الاكل يعني ؟ الساعه لسه ٤ 
ــ أنا علي ٦ هيكون خلصت كل حاجة أن شاء الله 
ــ تمام أنا هعمل حسابي اني اكون عندك ٦ حلو كدة 
ــ شطور يا قلبي باي مؤقتا بقا
ــ سلام حبيبي 
قفل معاها واتنهد بحب اخيرا مراته بدأت ترجع زي ماكانت واحسن كمان اخيرا بدءت تتكلم معاه ومتسكتش واخيرا هو رجع حس أنه مرتاح ومبسوط بعد فتره كلها ضغط ومشاكل اه مش حابب موقفها من أهلها بس كبرت جدا في نظره بعد ما شرحتله هي بتعمل كدة ليه وإصرارها علي بر أهلها وودهم خلاه مش بس يحبها اكتر دا بيعشقها اكتر واكتر 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بدور كانت قاعدة زهقانه فكرت ترجع للمشروع بتاعها وتعمل اكل وتسوقه ع صفحتها اللي كل ما تفتحها بكر يقفلها لكن تراجعت هي مش عايزة صدام تاني مع بكر بس هي زهقانه فعلا محتاجة تشغل نفسها محتاجة تبطل تفكير فيه محتاجة تفوق لأن استحاله يحصل اللي قلبها ساعات بيسرح فيه لازم تشغل نفسها أيوة حتي لو هتنزل شغل 
مجرد ما فكرة نزول الشغل جات في دماغها افتكرت اللي حصل اول مرة ودموعها لمعت في عيونها نفضت كل الأفكار دي من دماغها وقررت انها لما تسافر مع بكر هتتكلم معاه يمكن المرة دي يقتنع ويسيبها تشتغل من البيت بدل التفكير اللي تاعبها دا
ــــــــــــــــــ
نرجع للقسم 
ــ التحريات أثبتت أن البنت دي وحيدة ابوها وامها ابوها مات وهي ١٥ سنه وامها خلاص ٨ شهور بس كانت مقعدة البت من التعليم ومتجوزة وراميها برة الشقه عشان تتجوز فيها ... اهل ابوها رفضو يشيلو مسؤوليتها البت ولاد الحلال في المنطقه لمو من بعض فلوس واجرو لها اوضه في سطوح في نفس الشارع وواحد ابن حلال شغلها عنده في محل الملابس بتاعه وبعدها بكام شهر كان بيتردد علي  المحل الميكانيكي اللي في نفس الشارع ويبقي صاحب الراجل صاحب المحل وكان ديما يفتح كلام مع رحمة ولما صاحب المحل خد باله قاله يتقابله بعد كدة علي القهوة وأنه يبعد عن البت بس الميكانيكي واللي اسمه فتحي معجبوش الكلام وراح في مرة وصاحب المحل مش هناك وقال للبت أن مراته عايزة حد يعملها الشقه ويغسلها السجاد كانت داخله عيد وكدة وأنه هيديها في الليله دي ٤٠٠  ج البت وافقت لأنها كانت عايزة تصرف علي نفسها من غير ما اهل الحته يساعدوها وراحت معاه وفعلا عملت الشقه ل مراته وغسلت السجاد واتفقت معاها انها كل خميس تروحلها تغسلها مواعين وتروق وتمسح مع ع الوش كدة وتاخد اللي فيه النصيب لأن الست كانت تعبانة وبتاخد علاج كتير بيخلي حركتها قليله فرحت البت ووافقت وعدي العيد وبعده عدي عليها فتحي وقالها أن مراته مستنياها وراحت رحمة بعد الشغل بس ملقتش مراته ( بكر سكت عشان يشرب )
ـــ وبعدين يا بكر 
ــ حاضر يا باشا بشرب بس ... المهم هي كانت هتنزل بس هو قالها دي في الصيدلية اللي علي اول الشارع بتاخد الحقنه وطالعه واداها عصير والبت شربته من هنا وصحيت كان اللي حصل حصل من هنا 
ــ اللي هو اي مش فاهم
ــ مالك يا باشا ... اعتدي عليها حطلها منوم واعتدي عليها 
ــ اااه طيب كمل 
ــ بس البنت انهارت طبعا وهو كان بارد قالها كل اللي هعمله اني هتجوزك عرفي لكن رسمي مينفعش لانك لسه صغيره لما تتمي ١٨ سنه هتجوزك رسمي والبت صدقت ونزلت من عنده طلعت علي امها حكتلها اللي حصل وامها قالتلها احمدي ربنا أنه هيستر عليكي وعيشي وخلاص أنا هعملك اي ...
ــ وبعدين 
ــ وبعد كام شهر كدة البت عرفت انها حامل وفتحي لما عرف قطع الورقه اللي معاه وقالها مليش دعوة ومشي وسابها تاني يوم وقفته في الشارع وفضلت تعيط وتصوت ومرات فتحي نزلت وعرفت وصدقت البت وقالتله لازم تكتب عليها عشان العيل لكن فتحي قدام الناس كلها قال محصلش البت طلعت الورقه اللي معاها حاول وقتها هي يشدها منها ويقطعها بس الناس منعوه وحاولوا معاه كتير بس هو رفض حتي مراته غضبت عشان تضغط عليه لما صعبت عليها البت اللي لسه ١٧ سنه بس هو رفض ظهر وقتها بقا في الصورة المعلم تحسين جزار في المنطقه عندة ٦٠ سنه وقال ل رحمة أنا هتجوزك رسمي واكتب الواد باسمي وانتي تخدميني وتشوفي طلباتي امها فرحت طبعا واقنعتها توافق وتسيبها من فتحي وللاسف كزا حد من الحارة قالولها أن دا هو الحل لكل مشاكلها طالما فتحي رافض يتجوزها رسمي بس ف البت وافقت واول ما تمت ١٨ سنه اتجوزت تحسين وبعد اربع شهور خلفت ابنها بس تحسين بقا رفض يسجل الواد باسمه 
ــ نعم !
ــ اه والله رفض ولما قلتله دا مكنش كلامك قالها ابوه يكتبه باسمه أنا لا مليش دعوة راحت الصحة تطعم الواد رافضو يتطعموة من غير شهادة الميلاد رجعت علي فتحي طردها وقالها مشفش وشك تاني راحت لامها قالتها سيبه قدام اي جامع وعيشي مع المعلم ومتخربيش بيتك رجعت للمعلم تاني وقعدت اسبوعين تتحايل عليها بس اخر من زهق من زنها هددها هيطلقها وتبقي هي والواد في الشارع كانت هتعمل زي ما امها قالتلها بس بتقول انها حلمت بيه رمته ف الشارع وبقا من عيال الشوارع اللي نايمين تحت الكباري وملهمش متوي قامت حضنته و
ــ وايه يا بكر كمل 
ــ قالت حسيت أنه ملوش مكان بين البشر وأنه ملاك ولازم يطلع الملائكة اللي زيه فوق دخلت عليه الأوضه يعد ما تحسين نزل الشغل وخنقته ولما اتاكدت أنه مات نزلت فضلت ست ساعات ماشيه في الشوارع بلا هدف وبعدين دخلت القسم هنا واعترفت علي نفسها وهنا ظهرت مشكله جديدة 
ــ مشكله اي 
ـــ لما القوة طلعت علي العنوان اللي قالت عليه ملوش طفل مقتول ولا اي طفال وجوزها قال إنهم معندهمش اطفال اصلا بس تحريات أثبتت صدق كلامها البنت ساكنه في حته شعبيه وشارع كل اللي فيه عارفين بعض والناس كلها شاهدة علي حكايتها وكل حرف قالته الناس هناك أكدته ولما ضغطنا علي جوزها أعترف أن هو رجع ولاقي الطفل ميت اتصل علي امها وقالها تيجي تتصرف هي والست خافت تخسره راحت جري هي وجوزها خدو الطفل وطلعو ع مقابر الصدقه بتاعت القناطر دفونه فيها وحاليا مفروض سعادتك تكمل من اول النقطة دي هنعمل اي بالظبط ف اللي جاي 
ـ البنت فين ؟ 
ــ في الحجز منعه الاكل والشرب واللي طالع عليها لما اموت ادفنوني مع ابني في قبر واحد
ــ لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم اي دا الواحد كل ما يقول إنه جاب اخر قذارة الناس يكتشف أن لا في اكتر ... بنت ١٨ سنه تمر بكل دا يحصلها كل دا 
ــ ولو الحكم في أيدي كنت احاكم امها وفتحي وتحسين اللي عملوا فيها كدة 
ــ وانت فاكر اني هسيبهم امها اللي دفنت طفل بدون ورق ولا ترخيص دفن  .. أما بقا فتحي وتحسين هخلي البنت تقدم بلاغ في فتحي ومنه هنقدر ندين تحسين أنه اتجوزها وهي حامل ودا جواز باطل طبعا وهو كان عارف كدة مش هسيبهم يا بكر 
ــ اكتر حاجة بحبها فيك يا باشا في كل قضيه مجرد ما تشوف طرف مظلوم بتنسي اي حاجة ومبترتحش الا لما تجيب حقه ربنا يجعلك نصره لكل مظلوم ديما يارب
ــ حلوة اوي الدعوة دي يا بكر اللهم امين يارب ... طيب حاليا أنا عايز اشوف رحمة وعايزة إذن نيابه باستخراج جثه الطفل من المقابر للتشريح واستعجلي مؤمن في تقارير هه القضيه دي هتتقفل قبل ما تاخد إجازة يا مفيش إجازة 
ــ الله وانا مالي طيب يعني الباشا ياخد إجازة جواز والمخبر اللي معاه ياخد اسبوع مرضي اشيل أنا الليله ليه حرام كدة
ــ لو بطلت ندب وقمت أنجزت شغلك هتاخد اجازتك عادي يلا أنجز 
ــ حاضر يا باشا حاضر
اتحرك بكر يجيب رحمة ل بهاء وبعدها يطلع ع النيابه عشان التصريح ... بعد وقت بسيط الباب خبط وسمح بهاء بالدخول ... دخلت بنت باين عليها جدا أنها صغيره اوي  قصيرة ورفيعه قمحاويه ولابسه عبايه سودا وحطة علي شعرها المفرود طرحة سودا دموعها نازله وفي رعشه خفيفه في ايديها العسكري سابها وخرج وبهاء اتكلم بهدوء 
ــ اقعدي يا رحمه 
كانت تايهه وكأنها في دنيا تانيه مش سامعه ولا حاسه بحاجة ... بصلها بهاء بشفقه وحزن طفله مفروض تكون يادوب في بدايه حياتها تمر بكل دا أزاي تتحول من طفله ل مجرمة وقاتله ازاي صعبت عليه جدا وبدء يفكر ازاي يقدر يجيبلها حقها من كل واحد خلاها في الوضع دا 
حس ان اي كلام دلوقتي معاها مش هيجيب نتيجة لأنها تايهه ومش مركزة نده للعسكري وقاله يخليها في اوضه الظابط النبطتشي علي مسؤوليته الشخصيه وقعد يستني تصريح من النيابه عشان يقدر يتحرك 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
النهار عدي وبكر اتاخر في النيايه علي ما جاب التصريح بهاء اطمن أن رحمه في اوضه الظابط وخد بكر وروحو واول ما وصلو العمارة وهما علي السلم سمعو صوت بدور وهي بتزعق ومن غير تفكير طلعو يجرو هما الاتنين 
ــ دا انت انسان ثقيل بقا قلتلك مش من عندنا ولا من الشقه اللي قدامنا هكدب عليك ليه يعني اطلع شوف بقيت الشقق ولا اسال البواب أنا مالي انا 
وقبل ما الراجل اللي قدامها يرد كان وصل بكر ووراه بهاء 
بكر وهو بيمسك الراجل من دراعه 
ــ في اي يا بدور ؟ انت مين يا جدع انت ؟
الراجل بصوت عالي 
ــ أنا جاركم اللي في الاول يا سيدي وفي زباله بتترمي من الدور بتاعكم علي البلكونه بتاعتي واخت حضرتك بتكدب وتقول مش من هنا مع أن الواد ابني أكد عليا أن شاف شقه اللي في التالت هي اللي بترمي شنطة الزباله علينا من البلكونه 
بكر بصوت عالي زيه 
ــ اولا لما تتكلم تتكلم بأدب وصوت واطي ثانيا انت اللي راجل مهزق وابنك بيضحك عليك دي مش مشكلتنا لا شقتنا ولا شقه الظابط بهاء حد فيها هيرمي عليك زباله في زفت زبال بيجي يوم ويوم هنرمي علي امك زباله ليه هه
بهاء وهو بيشد بكر من قدام الراجل
ــ بكر براحة مش كدة مش اسلوب كلام دا 
الراجل ببجاحة
ــ بقولك اي أنا ميهمنيش ظابط ولا مش ظابط وابني مش كداب اختك هي اللي كدابه والزباله دي زبالتكم انتم مش خدوهم بالصوت هما 
بهاء كان ضهره للراجل ووشه ل بكر لما سمع الراجل بيتكلم كدة لفه واتكلم بكل هدوء 
ــ انت راجل مهزق فعلا وعشان ممدش ايدي عليك هتخفي من وشي دلوقتي واعلي ما ف خيلك اركبه بس خد بالك قبل ما تنزل لو رجلك الحلوة دي عتبت الدور هنا تاني انت او اي حد من شقتك ورحمة امي لأكون شدك علي القسم وعملك محضر ازعاج وتعدي زي الفل وهوريك الزباله وهي مش بس بتنحدف علي بلكونتك لا دا هدخلهالك جوة اوضتك وعلي سريرك تمام ولا مش تمام
بكر وهو بيحاول يضرب الراجل ويتخطي بهاء 
ــ اللي زي دا لازم يتوجب معاه قبل ما يتحرك يا باشا سيبهولي بس 
بهاء وهو بيحوشه 
ــ خلاص يا بكر اهدي بقا ( بص للراجل ) انت لسه واقف ليه ما تنزل يا راجل انت ولا اسيبه عليك والله
الراجل بصلهم بضيق وولف ومشي بمنتهي البرود 
بكر 
ــ بص الراجل بيبصلنا ازاي تعالي هنا يا راجل انت تعالي بقولك 
بهاء وهو بيدخله الشقه ويقفل الباب 
ــ خلاص بقا انت عايز تتخانق وخلاص ما هو نزل من غير كلام اهو سيبه يبص زي ما يبص 
بدور بعصبيه 
ــ راجل مستفز وقليل الادب 
بكر 
ــ كنت سيبني اضربه 
بهاء
ــ ما خلاص يا وحش في اي اهدي بقا 
بدور 
ــ خلاص يا بكر لو طلع هنا تاني ابقي اطحنة بقا 
بهاء وهو بيضحك
ــ هو انتي كدة بتهديه ولا بتسخنيه 
بكر 
ــ لا هي مبتعرفش تهدي هي حسب حالتها هي لو هي هاديه هتهدي اللي قدامها لو هي متعصبه ممكن تخلي اللي قدامها نار قايدة 
بدور كشرت 
ــ أنا يا بكر تصدق اني غلطانة أنا داخله احط الاكل أنا بتكلم معاك ليه اصلا عن ازنكم 
بهاء
ــ أنا داخل انام بقا اليوم كان طويل وبكرة يوم اطول ومتعب 
بدور بسرعه 
ــ طب ما تتغدي معانا الاول .. اقصد يعني انت جيت وانا بحط الاكل ميصحش ولا اي يا بكر ؟
بكر 
ــ ادخلي حطي الأكل طيب واقفه ترغي ما هو هيمشي كدة 
بهاء 
ــ انت عارف اني مبحبش كدة ومش بتعشي ف اوعي من قدامي عشان عايز انام بجد 
بدور 
ــ دانا عامله محشي ورق عنب باللحمة ملوخيه ولسان عصفور والحلو ام علي
بكر 
ــ أيوة بقا لا اظن بعد ورق عنب دي الباشا مش هينام انهاردة اصلا أنا عارف انك بتحبه 
بهاء ابتسم 
ــ بحبه فعلا 
بكر
ــ يلا يا ستي حطي بقا شوقتينا وجوعتينا 
بدور بابتسامه 
ــ هوا دقيقتين والسفره تكون جاهزة ( وهي داخله المطبخ ) ادخل هات توتي يا بكر أنا سايباها في الأوضه لوحدها 
دخل بكر جاب توتي اللي اول ما شافت بهاء ضحكت وجريت عليه وهو شالها ولف بيها وبعدين قعد جمبها علي الارض وبدء يلعب معاها 
بكر 
ــ ميصحش يا باشا اتفضل اقعد فوق 
بصله بهاء بطرف عينيه 
ــ احنا برة القسم يا بكر ومليون مرة اقولك انطق اسمي عادي من غير باشا والكلام دا قول بهاء سهله والله بهاء 
تاليا نطقت بكل براءة
ــ ا ا ء 
بهاء وهو بيحضنها 
ــ قلب ااء انتي يا توتي شوفت اهو سهله معرفش انت مصعبها ليه بدأت احس اني فارض نفسي ك صديق عليك يا بكر ولو اتاكدت من الإحساس دا هختفي من حياتك تماما
بكر
ــ لا لا والله ابدا هو بس حضرتك ليك هيبه كدة وبحكم التعود مش اكتر والله 
بدور
ــ يلا يا جماعه الاكل جاهز
قعدة علي السفرة وبدؤء يأكلو تلفون بكر رن برقم الراجل اللي هيشتري الشقه استأذن من بهاء وقام دخل البلكونه يرد ... بهاء بص علي بدور لها منزله وشها في الطبق اللي قدامها مش بترفعه عايز يفتح معاها كلام بس مش عارف يقول اي خاف الفرصه دي تروح منه لأنه مش عارف يتكلم معاها خالص ف اتكلم ب اول حاجة جت في باله
ــ الاكل حلو اوي تسلم ايديكي ماكلتش ورق عنب حلو كدة من وفاه امي الله يرحمها 
بدور ابتسمت 
ــ شكرا ... تسلم يارب ... والله يرحم والدتك يارب 
بهاء 
ــ انتي شاطرة اوي في الطبخ علي فكرة 
بدور 
ــ أنا بحب المطبخ اوي وكنت فاتحة صفحة بيبع اكلات جاهزة وتحضيرات ل عزومات بس بكر بقا الله يسامحه كل ما افتح الصفحة وابدء أكبرها يقفلها وقولي مفيش شغل ارتاحي وانا مش تعبانه في حاجة كنت بسلي نفسي بدل الزهق والملل وفي حاجة بحبها ومش بخرج خالص من البيت بس بردو مش راضي 
بهاء 
ــ تحبي اكلمهولك ؟ 
بدور بعيون بتلمع 
ــ بجد ؟ ممكن تعمل كدة ؟
بهاء بدون وعي
ــ اعمل اي حاجة عشانك يا بدور 
بدور اتكسفت جدا ووطت وشها تاني في الطبق اللي قدامها في الوقت دا خرج بكر من البلكونة ورجع يكمل اكله وفضل يتكلم في مواضيع عامة هو وبهاء وبدور ساكته بس من وقت للتاني تبتسم ابتسامة خفيفة من غير ما حد يحس ... او هي كانت فاكرة أن محدش حس بيها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
الليله عدت هاديه ورايقة علي الكل بدايه من بهاء اللي اتاكد أن جواه مشاعر ل بدور واللي موقفه عن التعبير عن مشاعره أن حاسس ان بكر مخبي عليه كتير في حكايتهم 
وبدور اللي طول الليل وهي بتعيد في جمله بهاء (( أعمل اي حاجة عشانك يا بدور )) طول الليل تفتكر الجمله وتبتسم 
مؤمن وحبيبته اللي الليله دي حسو أنهم رجعو عرسان تاني اتكلمو كتير وفضفضو ل بعض كتير وعبرو عن حبهم كتييير 
حتي بكر الليله دي كانت مختلفه عليه بسبب كلام بهاء اللي صحي جواه حلمة القديم أنه يبقي صاحب مشروع فضل يحلم ويفكر في شكل حياته اللي ممكن يختلف في يوم وليله 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
بس للاسف الليله الحلوة دي خلصت وصحي بهاء علي خبر خلاه حزين حزين موجوع وحس أنه لأول مرة يتأخر في أنه يجيب حق حد صحي علي خبر وفاه رحمة 
يتبع .....

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا