رواية سراب غوانتام الفصل العشرون 20 بقلم نور ناصر
رواية سراب غوانتام الفصل العشرون 20 هى رواية من كتابة نور ناصر رواية سراب غوانتام الفصل العشرون 20 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية سراب غوانتام الفصل العشرون 20 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية سراب غوانتام الفصل العشرون 20
رواية سراب غوانتام الفصل العشرون 20
: مين دى يا معتز
: اختى
وقعت الصوره من ايدها بصدمه واتكسرت
جرى على الصوره والقلق يشوب ملامحه، عادات لخلف مبتعده عنه
: لى
رفع وجهه ونظر لها قالت : لى ده يحصل، لى انت
: لينا انتى عملتى ايه
عا، ليلملم الصوره جرح أصبعه لكنه لم يهتم، رأته يخرج الصوره من البرواز كى لا تنخدش او يصيبها شيئا، رأته يضعها بحرص على المنضده وكانت اطمأن عليها وحين التفت ورات وجهها مجددا أصابها صداع قوي جعلها تقع ولا تدى بظن حولها ولا كم ساعه قد مرت على غيابها ذاك
لماذا كل ما لا يتمناه المرء يصيبه، الاحتمالات المستبعده او ما لا نحتسبه داخل عقولنا هو من يتحقق لنضطر فى مواجهته ونحن لم نحسب له حسابا.. نعيش الصدمه وتلقاها فى الدقيقه لاكثر من مره وفى الدقيقه الأخرى كيفيه تقبلها... يضطر المرء على قبول صدمات ليس له دخل بها ويضطر احيانا الى خوض معارك غير قادر عليها.. يضطر الى التحمل ويضطر الى العيش بحياة لم يتمناها لكنها مقدره له فيكمل فيها لأنها مسيرته هو... وتظلها الدنيا الذى تهب فينا بعاصفه محمله بالصدمات... أنها الدنيا، دار العناء
كان "معتز" واقف بقرب "'حسام" الذى جالس ب٠انب "لينا" المستلقيه علىىالسرير ويقوم بوضع بعض من رائحه العطر النفاذه لتتغلغل فى انفاسها
قال "حسام" باستغراب : حصلها ايه
: معرفش، انا بقول اتصل بالدكتور
: لا، فاقت
قال ذلك حين وجد جننها قد تحرك وتبدأ فى فتح عيناها وتراهم امامها، لكن عيناها صبت على "معتز" الذى يتطلع فيها باهتمام
قال "حسام" : انتى كويسه
اعتدلت فى جلستها دون ان تجاوب
قال "معتز" : "لينا" هو فى حاجه
نظرت له ثم قالت : انا اسفه
تعجب منها واستغرب اخاها كثيرا فقالت بتوضيح : كسرتلك الصوره، اتمنى ميكنش حصلها حاجه
: محصلش حاجه، أنا بس استغربت من ردة فعلك....
اقترب منها وهو يثقبها باعينه قال : انتى تعرفيها
نظرت له حين سالها ذلك السؤال، قالت : مين، اختك؟!!
اومأ ايجابا فنفيت له وقال : لا، اول مره اشوفها
تعجب وقال : امال ليه سألتى وشكلك كان غريب كده
ابتسمت وقالت : عادى، أصلها شبهك
صمت وكانما ارا، ان يسمع غير ذلك، نظرت "لينا" له قالت
: كنت بتحسب حاجه غير كده
التقت اعينهم ونظرات كل منهم تريد ان تفحص ظا ينزل فى ذهنهم، كان "حسام" ينتصفهم وينظر اليهما بشده قال
: هو فى حاجه
وقف "لينا" وقالت : خلينا نمشي، اشوفك على خير يا دكتور
قال "حسام" : استنى نشوف الدنيا الى بايظه عنده دى
: مش كلمتك التأمين، هما هيتصرفو
: هنسيبه لوحدو
: بقولك يلا يا "حسام" يلااا
ودع "معتز" الذى صافحه مبادلا أياه ليغادرا سويا، خرج ليراهم على عجره من أمرهم بل بالتحديد "لينا" من كانت تجربه معها وكأنها تركض للفرار من وحش خلفها
قال "حسام" : فى ايه يا "لينا" ما تفهميني
قالت "لينا" : لازم اروح الدار بسرعه
قال "حسام" : متقوليش انك عامله ده كله عشان تبعتى الفصل
لم ترد وهى تنظر فى نهاية الطريق وتحاول إيقاف اي سياره ماره
قال "حسام" : انتى خايفه كده ليه
قالت "لينا" بانفعال : عشان الفصل لو نزل ووقع فى ايد "معتز" هتبقى كارثه
استغرب كثيرا وقال : هتبقى كارثه ليه مش فاهم، ثم انتى لسا هتبعتلهم
: الفصل اصلا عندهم، أنا خايفه يكونو طبعوه عشان كده عايزه الحقهم
قال "حسام" : من اى الخوف ده كله، من "معتز".. طب ليه
أوقفت سياره ركبتها سريعا ليلحق بها فى محاولة فهم الأمور، اخبرت "لينا" السائق بالعنوان وحثته على السرعه
قال "حسام" : ما تفهمينى يابنتى، فى ايييه
: هتفهم، بس مش دلوقتى يا حسام
: بتتصلى مين
: الدار، محدش بيرد
: انتى عارفه الساعه كام... احنا ٣ الصبح مش هنلاقى حد هناك
تضايقت من نفسها فلولا غفلتها فى منزله لما مر كل هذا الوقت، كانت تحاول أن تكاتف اى احد من الأرقام التى تمتلكها لكن دون جدوى
وصلت إلى المكان المحدد فترجلت سريعا وبقى "حسام" يعطى السائقى اجرته وتبعها ليقول
: قولتلك، المبنى هيكون مقفول كله
جلست على احد الدرجات تعجب منها وقال : بتعملى اى
: هيفتحو امتى
تعجب من سؤالها، قال : سابعه
: هستناهم
انصدم منها وقال : تستنى مين، هتعقدى اربع سعات هنا
سكتت تنهد منها وبدأ فى التعصب قال : يلا نمشي طالما مش هتتكلمى، أو اروح اسأل "معتز" عملك اى عشان تخافى منه
قبل ان يتحرك امسكت يده وقالت : مش خايفه منه، خايفه عليه
تعجب اكثر تركت يده وقالت : "معتز" مينفعش يقرأ الفصل... هيعرف عن اخته
:اخته؟!!!
: قولتلك قبل كده ان مش انا بس الى روحت هناك، فى ناس كتير مننا راحو ورجعو... وفى الى مرجعش
جلس بجانبها قال : قلقانه كده ليه يا "لينا"
أعطته هاتفها وقالت : ده اخر فصل كتبته، شامل الأحداث الى عرفتها وانا هناك فى اخر مره والى عشته
اخذه منها ليقرأ ما دونته، كان بريد معرفة تأخيرها لكن لم يشأ ازعاجها وقد أتت للتو، لكن الفضول يتملكه كل ليله عن غرق اختها فى ذلك العالم طيلة تلك المده
ذلك يقرأ وسار الوقت عليهما وقد بزغ الفجر وهو منغرس فى قرأته، ملامحه تتضايق ووقت اخر تملأها الشكوك ثم القلق.. أنه يعيش ما عاشته اخته لذلك يتفاعل بمشاعره مع هذا الكلام المكتوب ويتخيلها
قفل هاتفها وهو بات يعلم كل شيء الان مثلها قال
: ازاى قاظره تكونى هاديه كده وانتى كنتى هتموت هناك لو سلمك ليهم
: متقلقش، ربنا معايا وكنت واثقه ان "فرناس" هيحمينى
: متقوليش واثقه يا "لينا"، ده ملك وده شعبه يعنى هما اولى.... الشخص ده متهور او.... شجااع
عاد بأنظاره إليها وقال : القدره دى لسا عندك هنا
: هوريهالك بس متخفش منى
: هخاف من ايي...
صمت حين وجد سياره تهتز من بعيد وترتفع عن مقر مجلسها، نظر إلى شقيقته بصدمه ليرى تسرب على جبهتها وهى تحاول العلو بها قدر الإمكان لترتفع شيئا فشيئا حتة أصابها التعب فووقفت لتقع السياره أرضا
قال "حسام" : زمانك كسرتيها، منزلتهاش براجه لى
رأسها متعبه اقترب منها قال : انتى كويسه، أنا إلى مفروض اكون تعبان من الى شوفته
: لمة بستخدمها بتتعبنى
: امال الساحره دى تعمل ايه... بس مفهمتش اى علاقة "معتز" بالعالم ده
: اخو "رزان"
" "رزان" مين؟!!! ايييه
امتلكت الصدمه وجهه لكن رأى اخته جديه وتمتلكها معالم الحزن، قالت
: "معتز" يعرف عن العالم ده وممكن يكون صدقنى قبلك يا "حسام"... كنت فى الاةى بستغرب ليت دكتور يصدق كلام عبيط غير مصدقى، بس النهارده عرفت... كانت اخته السبب
: هى "رزان" من عالمنا
: للأسف ونهايتها كانت وحشه اوى، أنا مكتبتش عن قصتها بس اسمها مذكور ولو الفصل نزل "معتز" هيعرف انى عارفه باخته، مش هيسكت غير ما يعرف الى حصلها وانا مش هعرف اقوله
: قوليله
: صعب، صعب اوى
: ليه
صمتت وهى تتذكر عيناه وهو يركض ليحمل البرواز المتهشم بقلق مبالغ ويحاول إخراج الصوره
"ممكن اعرف اهتمامك المبالغ بالعالم ده"
"احب احتفظ اسبابى لنفسي"
لقد كانت شقيقته هى تلك الأسباب اجمع التى جعلته يخاطر بمهنته وساعدها ووقف فى من أعلى منه ليجعلها فقط تحدثه عن العالم الذى يسلبها هناك.. تتذكر ذلك اليوم جيظى حين طلب رؤيتها فى المقهى وسالها عن وجودها فى الجامعه بتلك
"انت مصدق إلى قولتله عن العالم ده، أنا كنت بهزر"
"زلى متكنيش بتقولى الحقيقه... هصدقك بس صارحينى، العالمىده موجود فعلا"
اهتمامه الشديد لم يجعلها فى حيره بل زاد يقينها ان "زان" شقيقته هى من كانت تحرك دوافعه، انه يطمح فى وجودها معه مجددا.. يظن انه على موعد فى مقابلتها لكن... لا يدرى حقيقة اخته المؤلمه
افاقت على نكزة "حسام" الذى قال : سرحتى فى ايه
: "معتز" ساعدنى كتير يا "حسام"... بس انت متعرفش ان ده كان اتفاق مبينا عشان احكيله عن العالم ده....
: مهتم اوى كده
تنهدت بضيق وقالت : مهتم يعرف اخته فين، وميمفعش بعد ده كله اروح اقوله انها ماتت محروقه وهى لسا بتتنفس
طالعها بشده اردفت بحزن : مقدرش اقوله عملت اى عشان تخلى شعب يكرهها ويحضرو موتها على انه احتفال.. مش هقدر اقوله اى حاجه عنها، صعب اوى.. عندى اسيبه مش عارف هى فين ولا عايشه ولا ميته على انى اوجهه بالحقيقه
: اننى خايفه على مشاعره
: بقي اعتبره صديقى، قصتها ضيقتنى برغم انى بعانى بسببها وانى معرضه هناك للخطر... مبالك "معتز"
: انتى لى بتتكلمى عنه ولا كأنه طفل صغير، ده راجل يا "لينا" وأعتقد أن تعلقه باخته مش شديد اوى كده هو مجرد اهتمام خلقه لأنها سابته لما كان صغير.. بتقولى كان عنده سبع سنين يعنى طفل زى ده اتأقلم يعيش حياته كلها لوحده مش هيكون سهل يتكسر كده، حبه لاخته مقدور عليه بس مش لدرجه إلى بتتكلمى عليها دى لانه معشرهاش لزمن.. هو عاش اكتر من غيرها
صمتت ربت اخيها على كتفها لتسترخى وقال
: توترك ملهوش داعى ولا خوفك.. مش شايفه ان مشاعرك مبالغه
: مجرد مشاعر انسانيه
: شايفها اكتر من كده،ولا كأنك بتتكلمى ببسان اخته
توقفت عند تلك الجمله وقالت : لا صدقنى ا..
قاطعها سل دمعه من اعينها جعلها تبجلق فى الفراغ، انها تبكى من اجله.. ما تلك المشاعر الفياضه.. أنها ليست لها، اهتمامها لحزنه لتلك الدرجه ليس طبيعى لعلاقتهم الغير قويه
قال " حسام" : "لينا" مالك؟!
: حسا ان "رزان" بتطبع عليا
تعجب كثيرا وقال : ازاى مش فاهم
تذكرت وجودها فى المنزل لاول مره حين رأت صوره داخل عقلها للمنزل قديما وكات المره الأولى لها هناك، معرفتها لمكان دورة المياه وغرفة " معتز" وكانما تدرس تفاصيل المنزل.. بدأ الامر يرعبها
قال "حسام" : بتسرحى فى ايه
افاقت والتفت له نفيت برأسها وقالت : مفيش حاجه
: هنفضل قاعدين كده كتير
: مش هروح الا لما امسح الفصل واتأكد انه منزلش... قولتلك روح انت
: انتى غبيه يابو، أروح ازاى واسيبك لوحدك.. انتى متهمنيش انا بس مش محضر لأسالت بابا لما يسألني اختك فين واقولها سبتها فى الشارع... هتبقى عبيه فى حقى
كانت تاومأ بتفهم وهى تضحك قالت : مفهوم، خلاص عرفت انك مغصوب على وجودك
: بظبط كده
خلع جاكته ووضعه عليها ابتسمت وارتدته شاكره اياه.. لطالما كان يستمر اخيها فى عدم إظهار حبه لكن أفعاله تقول قدر الحب الذى يحمله تجاهها
كان أقاربها يتضايقون من توحدهم سويا، بحكم انها لا تجلس سوى مع جدتها ومنعزله عنهم ظنو انها وحيده، لكنها من كانت تحب الانتماء الى منبع فوئادها الدافئ
تتذكر ذلك اليوم الذى تعرضت للمضايقه من قبل ابن عمتها ونعتها بال"متوحده" تشاجرت معه يومها وامسكت بخصل شعره محاوله نوعها من راسه كالقطه الشرسه لكنه اوقفها أرضا وجرحت يدها
: غبيه
ضحكو عليها وهى تبكى
: عيوطه، عرفت لى محدش بيلعب معاكى
: ولااا
صاح ذلك ولد فى الخامسه عشر ليركض تجاهه بقوه ودفعه أرضا ليصبح بجانبها ركله بقدمه بقوه وقال
: ازاى تتكلمو مع اختى كده
بكى الواد وغضب البقيه من تصرل "حسام" لكنه باشر فى اعدال شقيقته على قدميها
: انتى كويسه
: انا عيوطه؟!
: تعالى نخليهم يعيطو الأول وبعدين نقرر مين العيوطه
ابتسمت واومأت له بانتقام، انتهى الامر بشجار الصغار وكان يلقى عليها الأطفال وهى تضربهم، كانو صغار عنيفين وتلقو الضربات العديده ايضا
حيث عادو إلى المنزل جميعهم وهم فى فوضة عارمه، تلقى "حسام" التوبيخ لمده يومان من والده والعائله بأكملها وبرغم حزنه من غضب والده بشانه اخفاه عن شقيقته كى لا تشعر بالذنب
اصبحت الساعه السابعه صباحا وهم مستقرين فى جلستهم منذ الليل، كانت "لينا" تتابع الطريق لترى اى طيف يقترب منها لكن لا يوجد احد
كانت تهاتف المسؤل عن النشر وكان لا يرد لكن فة اخر مكالمه لها رد
: الو
: حضرتك عرفنى انا الكاتبه لقصة المصوره
: ايوه عارفك طبعا، خير فى حاجه
: انا قدام الدار، محدش جه لحد دلوقتى
: النهارده السبت ودى اجازه لينا
صمتت بضيق وخشيت ان يسمع اخيها ذلك
: اظنك بعتى الفصل وهو هيتنشر
: لاا انا جايه عشان كده، قبل أما يطبع
: هو فى حاجه
: لو سمحت، لازم البارت يتمسح.. لو تقدر تخلى حد يساعدني
: خمس دقايق واكون عند حضرتك
: تمم شكرا
اقفلت الخط وعادت إلى "حسام" وقالت
: زمانه جاى
: ولو الفصل اتنشر، هتعملى اى؟!!
: حسام متفولش
جلسة بضيق وبعد بضع دقائق، رأت رجل يعبر الطريق ويصدر صوتا اثر المفتاح الذى فى يده ليقف عندهم وينظر اليها بشده نظرت غريبه
قالت "لينا" : شكرا انك جيت مخصوص عشانى
: ده انتى فعلاا؟!!
قال "حسام" : هو فى حاجه
حم حمم الرجل وقال : لا ابدا انا بس توقعت الكاتبه اكبر من كده، مكنتش متخيل انها بنت
قالت "لينا" : وطالبه فى تانيه كليه
: واضح مش محتاجه تقولى
تضايقت فهل تبدو صغيرة الشكل، مد يده إليها بابتسامه وقال
: انا من معجبينك
اندهشت منه وصافحته مبادله التحيه بسعاده وقالت : قرأت القصه
: اكيد، جميله اوى لدرجه انى مستنتش الفصل الى بعتيه يطبع وقرأته.. أنا اسف
سكتت قليلا ثم قالت : تمم ممكن بس ندخل بسرعه
: اه، أنا آسف تانى
فتح الباب ليدخلا معه وكان يرشدهم الى الطريق، دخل إلى مكتب وعمل الى الكمبيوتر ليقول
: انتى عايزه ايه من الفصل
: محتاجه اعدله بس
: هتضيفى حتى جديده ولا تمسحي
صمتت ثم قالت : متبعتش صح
: لا، اتفضلي عدلى
افسح الكرسي لها لتجلس بجانبه وتلفت فى البحث اسم " رزان" والعمل الى نحوه بالكامل من الفصل وتبديل بلقب اخر، كانت متوتره من أعين تلك الرجل الذى يثقب الحاسوب ويرى تعديلات بفضول
انتهيت اخيرا وارسله مع إطلاق تنهيده بارتياح، نظرت الى اخيها بابتسامه بمعنى ان المهمه قد تمت
أثناء طريقها للعوده الى المنزل سالها "حسام"
: مسحتها من القصه
: لا
: ازاى
: "رزان" مهمه فى مسار الروايه مينفعش امحيها
: بعدين؟!!
: مذكرتش اسمها،غيرته من "رزان" الى لقب شعب غوانتام.... الساحره
كان "غسان" جالسا على الكرسي مع زوجته الذى تبادر فى قلقها الزائد
: هما راحو فين، مرجعوش من امبارح
قال "غسان" : اخوها معاها
: كنا معاها كلنا واختغت مبينا
صمت حين قالت ذلك وهى ترنق الى انهم لا يستطيعون حمايتها من اخفتائها فى الوقت الذى تسلب فيه، انه امر لا ينقاش
فتح الباب ليدخلا سويا ركضت والدتهم بلهفه ورات معالم وجوههم المنهكه
: كنتو فين
لم ترد "لينا" وتوجهت لغرفتها بصمت تعجبت وقالت
: مالها يا " حسام"
لم يرد هو الاخر وغادر تعجبا منهما لكنهم كانو متعبين من ليلة البارحه الذى لم تغف اعينهم بسبب بقائهم امام الدار، لقد كانت الصدمات كثيره ودخل شخص جديد الى تلك القصه التى باتت معقده
كانت "لينا" مستقليه على سريرها تغط فى النوم بملابسها الذى لم تبدلها ونامت بها لفرط اجهادها او لشدة كسلها ورغبتها فى النوم، لكن لم تكتمل نومتها الهنيئه واستيقظت على صوت رنين هاتفها الذى لا يتوقف
اعتدلت بارق يملأ كلتا أعينها وكانت ان تقفله لكين حين رأت اسم المتصل اصابتها وكزه واستيقظت.. لقد كان "معتز" الذى اتصل عليها لاكثر من أربع مكالمات فائته تجاهلتها.. أنه لا يهاتفها عادتا وبتلك المكالمات الكثره.. هل حدثت مصيبة ما؟!
اعتدلت وهى تجيب لكن باشر فى التحدث
: انتى فين
: فى البيت، فى حاجه ؟!
: ممكن نتقابل، عايزك فى موضوع مهم
ارتبكت من قوله لتساله: موضوع اي
: هتعرفى لما اشوفك
: دلوقتى
: لو مكنش مهم مكنتش طلبتك، عندك حاجه يا "لينا"
: لا ، حاضر جايه
انهت المكالمه وهى حائره فى ذلك الامر المهم الذى يريدها بذلك الاصرار من أجله، هل ممكن انه يريدها بشأن اسالته حول ذلك العالم
ألقت هاتفها جانبا بضيق قالت : انا عايزه انام، يارتنى ما رديت
نظرت الى سريرها باشتياق ثم تافأفت لتقوم وتبدل ملابسها
وصلت إلى النادى الذى كان مكان مقابلتهم، بحثت عنه بأعينها لكن التقطت شخص يركض فى التراك يرتدى ترينج رياضى رمادى اللون، تأكدوا انه هو حين توقف فور رؤيتها مع تسارع دقات قلبه واجهاده
تقدم منها قال : جيتى امتى
أعطته قارورة ماء قالت : لسا جايه
شرب شرفه صغيره شاكرا اياها وبقيت القاروه فى يده ولم يعيدها اليها، سارو قليلا سويا لتبدأ فى الحديث
: مش هتقولى عايزنى فى ايه
: تعرفى "رزان"
كادت أن تسمع صوت قلبها ينتفض فزعا من السؤال ومن يسأل بالتحديد
نظر إليها من صمتها ذلك وظهرت لامعه فى اعينه خال انها تعرفها لكن عقدت حاجبيها وقالت
: مين "رزان" ؟!
: يعنى متعرفيهاش ؟!
: اكيد لو كنت اعرفها مكنتش سألتك مين دى الى بتسألني عنها
اقترب منها فتوقفت عن السير من نظرته الغريبه قالت
: فى حاجه
: متحاوليش تكدبى يا "لينا"
: اكدب؟!
قال بانفعال وظهر الغضب فى اعينه : انا مش غبى.. نظرتك امبارح تدل على انك تعرفيها اوووى، خصوصا صدمتك وانتى ماسكه الصوره ولما عرفتى انها.... أنها اختى
نظرت إليه من حدته وتحول نبرته بل تحوله هو تماما لمجرد حديثه عنها، ادارت وجهها بضيق
قال "معتز" : أنا اسف
: اختك اسمها "رزان" ، عمتا انا كنت مصدومه من اختلاف الشبه الى بينكو.. بحسبها والدتك فى الاول عشان كده اتفجات انها اختك الى قولتلى عليها
اقترب منها اكثر ونظر فى اعينها توترت من عيناها المباشره ليقول
: اتفقنا منخبيش حاجه عن بعض، ارجوكى لو تعرفيها قوليلى
انه لثانى مره يرجوها والسبب هى اخته، لكن اعذرنى يا "معتز" لم يكن اتفقنا ينص على "رزان" بل كانت "غوانتام"
قالت بتنهيده : صدقنى معرفش انت بتتكلم عن ايه، لسا عرفا اختك امبارح ومنك، لى بتسألني عنها.. اسألها هي مش اختك؟!
قالت اخر جمله وهى تنظر إليه مع تبدل ملامحه اليائسه وقال
: يارتنى كنت اقدر
: ليه؟! قولتلى انها الى رعتك بعد وفاه باباك ومامتك
: مكنش عندى غيرها
شعرت بالحزن قليلا ثم قالت : هى فين؟!!
: معرفش
ظنت انه سيخبرها انهت قد ماتت لكنه لا يعلم هذا الأمر حتى، جلسا على المقعد مع تبادل الصمت قليلا لم تكن لتضغط عليه لكن تريد أن تنهال عليه بلاساله لمعرفة ما داخل قلبه
: سابتك
: اختفت
توترت قليلا حين وصف الامر بذلك ليكمل : كان زى اختفائك يومها فى المدرج وظهورك فى نفس المكان بس بليل، اختفت مره وظهرت بس اختفائها التانى.. كان علطول
: استنتجت ان الى بيحصلى هو نفسه الى حصل لاختك
اوما ايجابا وقال : عارفه السبب انى اعيش بحارب وعاوز اوصل لطموح عالى هو ايه يا "لينا"
نفيت برأسها اقترب وقال : "رزان" السبب، عشان تفتخر بيا وانى بقيت شخص محترم زى ما كانت عيزانى
شعرت بغصه قويه وقفت فى خلقها من الاستماع اليه
تنهد تنهيده عميقه وقال : لما أهلى اتوفو فى حادثه كانت هى هى أهلى من بعدهم، اكتفيت بوجودها وعيشنا سنه اهملت دراستها بسببى، قامت بدور الام والاب.. كنت أحاول متشاغبش فى المدرسه عشانها بس لما كان يجيلك استدعاء، كانت هى الى تقوم بدور ولى امرى
: "معتز" اى الى حصلك
كان يقف ولد عند الباب متسخ وجهه وشفتيه مجروحه، انفضه من ذلك الغبار وهى تنظر إلى حالته المذريه قالت
: اتخانقت مع حد
كأنها أدركت الامر لكنه نفى وقال : وقعت
: قول يلا، اتخانقت مع مين
: متخانقتش
: فين الاستدعاء
: مفيش
خلعت جاكته لكنه صاح فيها امسكته بقوه وفتشت ملابسه لتخرج الجواب الذى يدثره فى جيوبه حاول أن ينتشله من يدها لكنها عقدت زراعيه فصرخ متألما وظلت تقرأ ما كتب ثم تركته
نظرت إليه وكان يجلس مطأطأ رأسه قال
: انا اسف
: متتاسفش، عارفه امك مبتغلطش بس ممكن اعرف عمل اى
لطالما كانت تحنووعليه لتشعره بعدم فقد والدته، يرى غضبها من الامر لكن لم تغضب عليه محاوله عدم جرح مشاعره
: ولد قالى انى يتيم
ظهر غصب "رزان" واطاحت فازه بجانبها فانفزع من فعلها، كانت سريعة الغضب وعصبيه واوقات تكون مخيفه مع اى احد سواه
: عيطت
سكت فصاحت فيه : رد عليا، عيطت.. قولتلك انك مش يتيم انا عيلتك لى مش قادر تفهم، احنا عيله ومحدش يقدر فرقنا سمعت
امسكت وجهه الصغير بين يديها ليأوما بتفهم فعانقته كى لا يبكى والقت الجواب أرضا، لم يعلم هل ستأتي ام لا لذلك كاد أن يغيب من المدرسه لكنها منعته واصرت على حضوره
لم يعلم أنها ستأتي مرتديه افضل ملابس لديها ويبدو متألقه لتشرفه بين زملائه لكنها ارتدت ما يجعلها قويه حيث لم تتفاوض فى حل الامر مع عائله الولد بل تشاجرت معهم وعنفتهم بتوبيخ وهى تدافع عن اخيها بحده
: اخوكى غلطان وشوه وش ولد، جايه تغلطي زيه مش تعتذرى
: ابنك قليل الادب
: انتى بتقولى ايه
: اما يقول لاخويا يا يايم يبقا قليل الادب
صمت الرجل ونظر الى ابنه الذى خفض راسه
: لكل فعل ردة فعلك، ثم ابنك مش هو بس الى اتأذى.. هو كمان كان راجعلى بنفس الحاله، الاعتذار لازم يكون منكو
: ايييه؟!!
: لو عايز ترفع قضيه تعويض معنديش مانع، بس عندك استعداد توه التعويض الجسدى والنفسي الى سببه ابنك ل"معتز"
كان "معتز" واقف بجانبها لم يكن يهتم لاحد ولا لشجار ذاته كان اعينه معلقه عليها وكانما ذلك السند الذى شعر بأنه قد تفتت بموت عائلته شيد اقوى من قبل، انه ليس وحيد ولا يتيم.. معه اخته التى بمثابة عائلته اجمع
عاد ذلك اليوم سعيدا يمسك يدها بافتخار كالولد المتعلق بكف امه، يخشي تتركه فينزل فى أحد الحفر العميقه
اصابت الحراره اعينها وحين تنظر اليه ومشاعرها تفيض يشده وتحاول التحكم بها، ابتسمت "لينا" وقالت : باين انها قويه عشان تتحمل مسؤلية طفل ومسؤليتها برغم سنها
: مكنتش كده
تضايقت ملامح بحزن واردف : كانت اضعف منى بس كانت بتحاول تكون قويه... لما مشيت فضلت مستنيها قدام الباب على أمل انها ترجع
كان الجو شديد البروده، لم تكن الرياح نسيتيه بى كانت تحمل اشواك الشتاء بلياليها الجافه
كان الامر قاسيا على ولد يجلس امام باب منزله على رصيف الطريق ينظر يمينا وشمالا واعينه تنهال بالبكاء بصمت، وحيدا فى الشارع يشعر بالبرد ولا يجد من يدفئه.. كانت كل امنيته فى ذاك الوقت هو حضن دافئ كأى طفل ينعم بحضن عائلته داخل منازلهم
كان هو يجلس بالخارج يدعو ان يراها تظهر من بعيد، تعتذر له عن تأخرها وأخبره عن غيابها
: رزان ، هستناكى العمر كله.. لو اضطريت اموت فى مكانى لحد ما ترجعى وانا مستنيكى
لم يكن كلام صبى ضعيف الاراده بل كلام صبى عنيد لا أمل له فى الحياه، وكانما طريقة انتحار اقنع بها ذاته حين اختفت عنه ادرك انه ليس شيء.. أنه نكره ان مات لن يهتم احد به غير ماله.. ماله الذى ستأخذه الدوله
استغرق الامر ليله ولم يتحرك ظل ساكنا لتمر الليله الأخرى مع شحوب وجهه وتثلج جسده، كان الناس ينظرون اليه باستغراب ويحاولون مساعدته لكنه لم يكن يجاوب احد، وبعضهم بظنه انه متسول برغم ان منزله خلفه
مرت الليله الثالثه بدون طعام ولا شراب، لم يجدها ولم تعود هى الى المنزل، ضعف جسده وصار وكأنما الموت يصاحبه، ان لم يقتله الطعام سيقتله البرد وتصلب بشرته
مر عليه احد وتوقف عنده بالتحديد ظن انه احد المسؤلين الذى حدثه الجيران لإيجاد حل لذلك الطفل الذى يرمى نفسه للهلاك، لطنه بدى غريبا حيث جلس بجانبه وظل جالسا معه لاكثر من أربع ساعات
: مش ناوى تدخل البيت
لم يرد عليه لم يكن يعلم أن كان عنادا ام لأن لسانه تشنج
: فاكر ان اختك هتفرح لو لقيتك كده
كانت تلك الجمله كفيله ان تعيد نبضة حياته لينظر اليه باهتمام
: كانت بتكره عنادك، متخلهاش تكرهك شخصيا
: "رزان"
قال اسمها واعينه تمتلأ بالدموع ربت عليه ذلك الشخص وشعر بدفأ يده لدرجه ان ظهره التقط من دفأه وسارت دمائه فى حركه سريعه لتعود وريته الدمويه شديده النشاط.. كان الموت قريب منه انه الان يبدو معافيا من اى مرض كان
: انت مين
: رسول
تعجب منه، وضع له حقيبه أمامه وقال
: كل
نظر له ليفتح الحقائب ويرى طعاما وحين اخذ اول قضمه كانت ساخنه، اللعنه.. كيف... انه يجلس معه منذ اربع سعات كامله، كيف الطعام محتفظ بتلك الحراره
: انت تعرف اختى
: واعرفك انت كمان يا معتز
: انت مين
: ممكن تقول.... صديق للعيله
: تعرف هى فين، رزان؟!!!
صمت لكن نظر إليه قليلا ومسح على رأسه وقال
: قرببه منك، شيفاك ومعاك فى كل وقت
: عايز اشوفها
: هتشوفها، بش مش دلوقتى
: امتى
: بعد عمر طويل
لم يفهم كلامه وهو يمسح على رأسه بطاقه من الدفأ ليقف وينظر فى اعينه راها شديدة السواد لكن حاجبيه بيضاء كالثلج
: خلى بالك من نفسك
قال ذلك وابتعد عنها رويدا رويدا ليختفى من امام ناظريه، لا تزال رائحة الحريق تملأ المكان.. الارض دافئه وكانما هناك من يجلس بجانبه.. جسده وكل شيء أصبح مليء بطاقه الحانيه.. من يكون ذلك
: ملاك
لقبه بذلك فى هذا الوقت لغرابته الشديده وتغير حياته بسببه، لا يعرف كم مر من الوقت لكن حينما بدأ يكبر وينضج فى تفكيره يتسأل عن ذلك الملاك.. ام لعل لم يوجد ملاك من البدايه.. لقد كان الوهم مسيطر عليه وايقظ ذلك الطفل فى لحظات الاخيره.. كان يخرف لهلاوسه إذا
عاد من ذاكرته وقال : اتاقلمت بس منستش ولا هنسي انى اختى اتاخدت منى..
توقف حين نظر إليها وتفجأ من تلك الدمعه الذى سالت اعتدلت ايضا بتفجر ولامست دمعتها بصدمه شديده، هل مشاعرها رهيفه لذلك الحد.. ماذا أصابها
قال "معتز" : انتى كويسه
أنها اريد البكاء، تشعر بالحزن الشديد وتود ولو كأنها تريد احتضانه على انه ذلك الولد لكنه رجل.. أنه رجل يا "لينا" ليس ذلك الطفل الذى يتجسد فى ذهنك
قبضت على ايديها وقالت: انا كويسه بس مضايقه بسبب إلى عشت فيه
أنها غاضبه لم يمن من الضروري اخذ "رزان" وهى عائلة طفل يتيم، بل كانت يتيمه ايضا، لما جعلو حياة اثنان تعيسه.. لما كى هذة ونحن لا نمتلك حق الرفض
تنهدت مستغربه من غضبها وحزنها عليه، قالت
: عشان كده عندك فضول تعرف عن العالم التانى
: دراسة العوالم المختلفه كانت من ضمن بحوثاتى عنها، هى مامتتش ولا اتخطفت هى اختفت.. حتى البوليس ملقاش اثر ليها.. وده لأنها مش فى العالم ده
: كان قصدك اى يومها
نظر إليها وتذكر حين هاتفته واخبرته انها عند منزله، كان ذلك اليوم يفكر فيها طوال اليوم وسماع صوتها اشعره بنبضة امل فقدها منذ زمن
دمعت اعينه حيل رآها رغم عنه "خفت مترجعيش تانى"
تنهد وقال : مكنتش عايزك تختفى انتى كمان زيها
لم تتخيلها لقد كاد أن يبكى حين رآها فرحا لعودتها، كان خائفا الا تعود مثلما فقد اخته سابقا، الامر صعب لديه ان تكرر امام اعبنه ذات الحادثه.. حادثه اختفاء بلا رجعه
قالت "لينا" : مفكرتش ان ممكن تكون حصلها حاجه
: كل حاجه فكرت فيها بس احساسى بس الى كنت بصدقه... واثق انها موجوده معايا، قريبه منى اوى.. ودلوقتى او بكرا هنتقابل
دق قلبها حين رأت اعينه المشعه املا فى لقاها لتقول
: لو ميته
نظر لها حين قالت ذلك وخشيت من نظرته فقالت : محطتش الاحتمال ده مش كده
: محسبتةش ولا عايز احسب احتمال زى ده.... أنا عايش عشانها، اشوفها تانى واسألها ليه سبتنى... احتارت كده ولا كان خارج عن ايدها
شعرت بالحزن عليه وصمتت، ذهب كل كلامها من نقاشهم ذلك، تعقد الامر ولم يعد امامها فرصه ابدا فى اخباره... ذلك الشخص انه يعشق اخته انه يراها عائلته التى سلبت منه ويريد استراجعها.. الكطفل الذى يريد اعاده لعبته المسروقه
قال "معتز" : عرفتى اسباب اهتمام بالعالم الى بتروحيه
اومات ايجابا وليتها لم تفهم قالت : اسبابك معقده زيك بالظبط.. متخيلتش ان قصتك تكون قاسيه كده يادكتور
نظرت امامها وكان هناك صغار يركبون درجاتهم وهنالك من يلعبون بالكره ابتسمت وقالت
: مطلعش انا بس الى استغلاليه
استغرب وقال : مش فاهم
: بقيت تعاملني حلو من بعد يوم الجامعه لما كان الموضوع مشابهه لي
: كنت بعاملك وحش اوى كده ؟!
: مش اوى يعنى بس علاقتنا مكنتش حلوه اننا نعقد نتكلم مع بعض زى دلوقتى... مكنتش بتشوف نفسك وأنت بتقولى (براااا)
ابتسمت بغيظ من تذكر احراجها فى ذلك الوقت، قالت
: كنت حاسه انى قتلالك قتيل
: الموضوع مكنش كده بالظبط
: امال اى، أنا عملتلك حاجه ضايقتك ؟!
: كان سبب ضيقى هو اعجابى ناحيتك
قال ذلك ببساطه اومات بتفهم لكن توقفت باستيعاب ونظرت له بشده بأعين تتسع من مقلتيها لفرط صدمتها لتلك الجنله الذى اخترقت اذنيها ، التفت اليها مأكدا باعينه الجديه