رواية عشق المستبد محمود وحنان الفصل التاسع عشر 19 بقلم اسماعيل موسي
رواية عشق المستبد محمود وحنان الفصل التاسع عشر 19 هى رواية من كتابة اسماعيل موسي رواية عشق المستبد محمود وحنان الفصل التاسع عشر 19 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية عشق المستبد محمود وحنان الفصل التاسع عشر 19 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية عشق المستبد محمود وحنان الفصل التاسع عشر 19
رواية عشق المستبد محمود وحنان الفصل التاسع عشر 19
قعدت لورا على كرسى محمود الجلدى
وجلس محمود على مقعد خشبى واطيئ
كانت الكتب مرصوصه فوق بعضها وجهاز الموسيقى يجلس باناقه فوق طاوله صغيره بينما لوحه يعلوها مصباح فى اخر السطح إلى جوارها فرشه زيتيه، بورتريه غير منتهى غطاه محمود بقماشه، ورغم علمى ان محمود مش رسام الا ان فضولى زاد لحد مريع
كان محمود بيبص على لورا بصات لا تعنى ابدا انها شيء هامشى
قلت تفضلو القهوه، مسك محمود فنجان قهوه وقدمه للورا إلى مسكت ايده مع الفنجان وهى فاتحه بقها زى البقرة
همس محمود تسلم ايدك يا حنان
لكن فين فنجان القهوه بتاعك؟
قلتله انا مش ناويه اقعد كتير همشى
قال محمود لا القعده متحلاش غير فى وجودك واكيد لورا معندهاش مانع تقعدى معانا
انتم صحاب ولو كان فيه غريب بينكم هيكون انا
همست لورا انها هتناقش بعض الأعمال الموسيقيه مع الاستاذ محمود وان وجودى مهم جدا
عملت فنجان قهوه وطلعت محمود كان بيتكلم مع لورا عن تاريخ الموسيقى فى عصور أوروبا الوسطى ولورا اللعينه منصته باستمتاع
سبت كل ده وروحت على اللوحه وسألت محمود انت بترسم ايه هنا؟
همس مجرد خربشات لما ربة الرسم تنزل عليه
وقبل ما امنحه فرصه قررت اورى لورا فشله نزعت القماشة تحت عيون لورا إلى همست الله الله
رفع محمود كتفه بلا حيله
كانت اللوحه تصور بحيرة فيها اوزات تلتهم سمك نافق
تحلق بعض الطيور فى سماء رصاصيه مع الخلفيه غروب يجر كفنا من الاشعه الحمراء
على طرف البحيره فتاه هزيله عارية الكتفين ماسكه غصن وشعرها جديله طويله حتى خصرها، ورا البنت أشجار منتصبة تحتضن بيت ريفى، بيت البنت على ما يبدو
كانت لوحه بديعه حتى وانا مش بفهم فى الرسم مقدرتش اشيل عينى عنها
قالت لورا وهى واقفه وحاطه ايدها على كتف محمود
انت رسام كمان
همس محمود بغرور رسام على قدى
الروحه كانت حلوه سواء محمود رسمها او اشتراها لسبب معرفوش
للأسف محمود لا يتوقف عن ابهارى كل مره
همس محمود بتلك النبره التي يستخدمها لينسب للأخرين مشاعر كان يرفض الأعتراف برؤيتها في نفسه.
مع ذلك انا حزين، الألم الأصدق هو الذي نعيشه بمفردنا، خار محمود وغل يده في جيب الستره
قالت لورا متأثره، لست وحيد
قلت لا تأمل مني أن اتألم من أجلك
واذ أدركت قسوة كلماتي، أردفت انت حقآ رائع ولن تكون وحيد آبدآ
أجل قالت لورا، شخص بمواهبك عليه أن يبتعد عن الحزن ولا يسمح له ان يتخلله، البشريه تحتاجك !
كيف افعل ذلك، تسأل محمود وهو يشعل لفافة تبغ؟
قالت لورا وكانت مستغرقه في حاله من التأثر نحن حولك، معك، انا معك، وادركت ان لورا ستبكي، اعرف تلك الفتاه وطيبة قلبها
قلت نعم نحن حولك، والدتك هنا وانا ايضا حتي لو كنت تعتبرني غريبه فأننا نقيم في نفس المكان
قالت لورا
تقولين ذلك رغم انك تنتوين الرحيل؟
رفع محمود عنيه وبص ناحيتى بحزن، انت فعلا هتمشى؟
هسمت لورا ايوه حنان قالت إنها هتتأجر شقه بعيده هتعيش فيها لوحدها، حنان شايفه انها مش هتقدر تقعد فى بيتكم اكتر من كده وانها لازم تشق طريقها ومش هتسمح لحياتها ان تتوقف.
همس محمود بانكسار فعلا من حقها تمشى وبص ناحيتى خليكى عارفه انى مش هتأخر فى اى مساعده تطلبيها منى
قلت بغيظ انتو بتتكلمو عنى كأنى مشيت خلاص دى كانت مجرد فكره
انا سعيده هنا مع ماما ومع ومكملتش الكلمه وقفت فى بقى
بصتلى لورا بغيظ، لكن احنا شوفنا شقق كتير بالفعل وتكلمنا فى الإيجار مع اصحابها
حسيت دموعى هتنفجر عمرى ما حبيت افضل فى نفس المكان إلى فيه محمود اكتر من اللحظه دى
حتى لو مكنش جوزى كفايه انى اشوفه كل يوم بيروح الشغل
اسمع سعاله فى الليل
واحس بخطواتخ على سطح البيت
همست لورا الوقت اتأخر انا لازم امشى مع انى مش عايزه امشى
بصى على صاحب الوش الكئيب ده قلبى مش مطاوعنى اسيبه لوحده
تريث محمود قليلآ كان الظلام مطبقآ على الشارع، قال لا تقلقي انا معتاد على العزله، يمضي العالم بعيد وتافهآ خارج حجرتي
قالو لورا انت مش وحيد لازم تعرف انك الليله كسبت صديقه جديده
مستغرقآ في تأملاته وهو يحدق باللوحه قال محمود انا وحيد مثل تلك الفتاه
بدي لي صوته هشآ وفزعآ وشعرت بقلبي يتقطع، قلت مخطأ انت اذا شعرت انك وحيد ولا احد مهتم بك؟؟
كنت أخرقآ، هدامآ، منفرآ، غير مفهوم، انت من جررت ذلك على نفسك
قال، او حقآ؟
قلت عذرآ ولوحت بيدي في الهواء، هل تعاني من فقد ذاكره لعين؟؟
انحني ملوحا بيده أمامه، قال للورا اتمني ملاقاتك في ظروف افضل، أعني بعيد عن تلك المشكلات
قلت مبتسمه لا وجود للمشكلات، اختلاف وجهات نظر، لورا تتفهم ذلك
نعم أتفهم ذلك، علي كل حال وصمتت لورا، اتوقع ان تجمعنا جلسه في وقت قريب
قال محمود وهو يحملق بي، اتطلع لذلك وطبع قبله على يد لورا
هل سأكون حاضره؟ استفهمت بلا مبلاه
قال محمود يسعدني ذلك
بيننا هبطت لورا درجات السلم دون أن ترد، وأن أودعها علي الباب كانت عيونها مغورورقه بالدموع.
بعد ما لورا مشيت وقبل ما محمود يدخل غرفته سألته انت ليه بتعمل كده؟
همس اعمل ايه؟
صرخت بتحاول توهم الناس انك مظلوم ووحيد والحياه قست عليك؟
بص محمود فى عنيه، اسمعى انا متفهم خيباتك، هزائمك وخسائرك
الظلم إلى وقع عليكى
هعمل ايه؟ اعتذراتى مش هتشفعلى، لو كنتى متوقعه انى هزحف كحشرة كافكا علشان انال غفرانك تبقى غلطانه
قلت انا مطلبتش منك تكون حشره يكفى تكون انسان فاهم؟
صرخ لكن انتى مش متخيلانى انسان احمل مشاعر واتألم مثلك؟
قلت لكن لورا هتفهمك صح؟
صرخ محمود وضرب الحيطه، ليه بتدخلى المتطفله دى فى كلامنا؟ مش انا الى عزمت لورا فى بيتنا على فكرة
همست يعنى مش هتقابلها تانى؟
هو دا كل إلى هامك يا حنان؟ انا كنت افتكرتك اتغيرتى
انا مبقاش لى وجود فى حياتك خلاص
قلتله انا مغيرتش رأى قصتنا انتهت خلاص انا بس بحاول افهمك
همس محمود بغضب وهو بيقفل الباب
لكن انا اعتقد قصتنا لسه مبدأتش اصلا