رواية عندما يتكلم الحب الفصل الاول 1 بقلم منار الشريف
رواية عندما يتكلم الحب الفصل الاول 1 هى رواية من كتابة منار الشريف رواية عندما يتكلم الحب الفصل الاول 1 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية عندما يتكلم الحب الفصل الاول 1 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية عندما يتكلم الحب الفصل الاول 1
رواية عندما يتكلم الحب الفصل الاول 1
عيناكِ زرقاء كالسماء، شعرك أسود كالليل الداجي
ابتسامتك نور تُضيئ قلبي، ألمس يديكِ الناعمتين
وأضمك إلى صدري بحنان، أسكر بعطرك الفواح،
وأنسى الكون وأرتمي في أحضانك، أنتِ عشقي وأنتِ حبي، أنتِ كل ما أشتهي في الحياة فلا تبتعدي عني أبدًا واجعلي نبضك يرافق نبضي إلى الأبد.
منار الشريف 🌺❤️
♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡♡
أجواء صاخبة وأصوات أنغام عالية تصدح في جميع الأرجاء متداخل بها أصوات الضحكات والهمسات والأحاديث الجانبية بين المتواجدين وعبق رائحة العطور الفرنسية النسائية الراقية مختلطة بعبق رائحة العطور الرجالية القوية مع رائحة السيجار الكوبي تفوح في الأنحاء تُشعرك بأنك في عالم خيالي، وسحري، وليالي ملكية؛ حيث الجمال يتجسد بروعة التصاميم الهندسية الحالمة في المكان والألوان تتلألأ لتسحر أنظارنا بأجمل تموجات الطبيعة لتجسيد الأحلام وتحويلها إلى حقيقة في تلك الحفلة الراقية الكلاسيكية المقامة في أحد المناطق الهادئة والراقية، بداخل قصر شاهق مصمم على الطراز الفرنسي يحتوي على حديقة غناء كبيرة كثيرة الشجر والطيور وهو "قصر إمبراطورية عائلة الشاذلي" رجل السياسة والاقتصاد والأعمال الشهير والذي يحرسه عدد كبير من رجال الحراسة الأقوياء، وكان يحتوي على عدد كبير من الخدم الملبيين لكل أوامر أصحاب القصر يلبون لهم كل اوامرهم ومطالبهم في أي وقت ترأُسهم جميعًا السيدة مهيرة صاحبة الخامسة والأربعين عامًا تركية الأصل بهية الطلة والتي تعمل في القصر وتسكن به منذ خمسة عشر عامًا مع أبنتها الوحيدة تولين شديدة التهذيب والخجل رائعة الجمال والتي ورثته عن أمها، ويحتوي القصر أيضًا على ملعب تنس ومسبح خارجي ومسبح أخر داخلي وعدد كبير من الغرف، بجانب السيارات الكثيرة الفارهة المرصوصة بانتظام بجانب بعضها البعض داخل المرأب يهتم بها السائق الخاص بالعائلة وبالأخص السيارات الخاصة بالحفيد الأكبر للعائلة فهو من هواة اقتناء السيارات الغالية الحديثة وسيارات السباقات، أما على الجانب الأخر من الحفلة تقف فتاة شابة شقراء رائعة الجمال صاحبة الوجه والابتسامة الهادئة مثل نسمة صيف رقيقة كزهرة الياسمين التي ينتشر أريجها الجذاب بسرعة في جميع الأنحاء ويظل بالساعات، عنيدة كالقدر، عاقلة كالمنطق، مجنونة كالتاريخ، صاحبة الشعر الحريري الطويل والذي تميل دائمًا لرفعة إلى أعلى رأسها على هيئة كعكة كبيرة فلا تستطيع معرفة طولة الحقيقي، وتلك العوينات الكبيرة التي ترتديها دائمًا فأخفت بها عن دون قصد منها جمال عيناها الفيروزية الناعسة، وضعف بنيتها الجسدية ولكن كل ذلك لا يقلل من جمالها فهي تولين ضوء القمر كما أرادت أمها تسميتها عندما رأتها أول مرة بعد ولادتها فكانت هي القمر بذاته بجمالها الأخاذ، وفي ذلك الوقت كانت تقف بجانبها صديقتها المقربة رقيقة الملامح صاحبة الشعر الأسود الفحمي القصير والجسد الممتلئ قليلًا، طويلة القامة مثل باقي عائلتها دارين الشاذلي وهي في نفس عمر تولين والتي كانت تراقب الحفل والأخرى تراقبها بحزن ولسان حالها يقول
(ياريت ما تتمناه صديقة عمري وطفولتي يتحقق، ولكنها تحلم بالمستحيل)
كانت تلك الحفلة الكبيرة اقامها سعيد الشاذلي بعد نجاح أكبر أحفاده وأكثرهم تفضيلًا لديه وذراعة الأيمن بتوقيع صفقة مهمة وجديدة لمجموعة شركات الشاذلي، أما تولين فتلك ليست هي المرة الأولى لها التي تحضر فيها أحد تلك الحفلات الراقية والخاصة بعائلة الشاذلي فتربيتها ونشأتها بينهم ومع دارين أعطت لها بعض التدخل والاندماج في حياة تلك العائلة، كانت الموسيقى الرومانسية الكلاسيكية تصدح بالمكان في أجواء حالمة تجعلك تشعر بوجود الحب في كل مكان، ولكن هذا ليس صحيح فهي حفلة لتبادل المصالح وتقوية العلاقات العملية فقط ما تراه من الخارج ليس بالضرورة هو ما يحدث في الداخل فعالم الكبار مليء بالصراعات والحروب الخفية والباردة التي ليست ظاهرة للعيان، قاطع شرود تولين وتركيز دارين اقتراب السيدة رنيم الشاذلي من أبنتها وهي سيدة في الخامسة والخمسون من عمرها قوية الشخصية وحازمة أرستقراطية من الدرجة الأولى، ولكن برغم ذلك حنونة ومتواضعة
قالت رنيم:
_"دارين حبيبتي أين كنتِ لقد بحثت عنكِ في الأنحاء وها أنتِ هنا تقفين مع تولين في ذلك المكان المنعزل لا أعلم ما هو حبكما في الاختلاء بعيد عن الحشود".
دارين بخجل:
_"أعتذر أمي ولكنك تعلمين عدم حبي لتلك الحفلات الصاخبة فهي تصيبني بألم الرأس ولا أريد أيضًا ترك تولين بمفردها فهي خجولة ولا تحبذ الاختلاط بأشخاص لا تعرفهم ولا أريد مفارقتها قبل سفرها اليوم وار...".
قاطعتها تولين بصوتها الهادئ الرقيق:
_"حسنًا دارين لا تشغلي بالك بي سوف أكون بخير بمفردي لا يصح بالفعل ترك ضيوفك هكذا بدون الترحيب بهم، وأنا أيضًا بعد قليل سوف أذهب حتى أرتب باقي أغراض السفر".
ابتسمت لها رنيم:
_"زينك الله بعقلك يا تولين".
ثم نظرت إلى الأخرى محدثة:
_"هيا دارين لقد أتى صديق والدك السيد صالح الجندي وعائلته ويسألون عنكِ".
ابتسمت دارين بخجل وهي تنظر إلى صديقتها التي غمزت لها بخبث فهي تعشق منذ صغرها مازن أبن السيد صالح وصديق اشقائها المقرب تركتها الاثنتان حتى تذهبا إلى تحية المدعوين وتولين التي كانت مازالت تقف تراقب الجميع من بعيد حتى وقعت عيناها على شاب في اوائل الثلاثينات من العمر يرتدي بدلة سوداء أنيقة ومصفف شعره بعناية، طويل القامة، قمحي البشرة، قوي البنية، عيونه زرقاء مثل السماء حادة عندما تنظر إليها تصيبك القشعريرة والخوف يتحدث بعصبية مع شخص أخر يقف معه يبدوا على محياه القلق والترقب بالطبع فهو المهندس جاسر الشاذلي الابن الأكبر لسامح الشاذلي والحفيد المفضل، والأقرب إلى جده سعيد الشاذلي خريج أكبر الجامعات الأوروبية والذي تسلم إدارة مجموعة شركات الشاذلي ويدير أعمال العائلة التي تعد بالمليارات وذلك بسبب ذكائه الشديد، وحنكته، وحيلته فهو مثل الثعلب ماكر وشديد البأس.
دارت تولين بعينها إلى مكان أخر فكان الابن الثاني حمزة الشاذلي الذي لا يقل وسامة ورجولة عن أخيه، ولكنه سلس أكثر في التعامل من شقيقه مرح، ساحر تستطيع أن تقول إنه عاشق للنساء ومتعدد العلاقات إلى درجة إنه تزوج مرتين قبل ذلك، ولكن لم تدوم تلك الزيجات أكثر من عدة أشهر فقط وذلك ما يسبب دائمًا له في مشاكل وخلافات مع عائلته وبالأخص مع جاسر الذي لا يعجبه ما يقوم به شقيقة الأصغر، ولكن الأخر له مبرر في ذلك أن كل ما يقوم به فهو يصب في مصلحة العائلة فهو قادر على أن يجذب إليه أي أنثى بمنتهى السهولة واليسر عكس جاسر القاسي الذي يتجنبه الجميع.
كان حمزة يقف مع فتاة صارخة الجمال، ولكن جمالها زائف بالكامل وصناعي. ترتدي ثوب يظهر أكثر مما يخفي وهو يتغزل بها قال حمزة وهو يلقي سحره على تلك التي تقف أمامه تستند على أحد الأعمدة وهو مقترب منها بشدة تشعر عندما تراهم كأنه على وشك تقبيلها:
_"مممم إنه من القليل جدًا رؤية امرأة في مثل جمالك هذا واناقتك تلك وتكون بين يدي وأمامي وربما أفعل بها ما نحبه كلانا".
كانت نظراته مغوية توحي بما يدور في فكره، ردت الفتاة على ما يقول وهي مأخوذة بسحر حديثة تقترب أكثر منه دون حياء:
_"حمزة إنني أعشقك بشدة لا تعلم ماذا يحدث بداخلي عندما استمع إلى كلامك ولذلك سوف أقول لك أخر وأهم الأخبار التي تحدث بداخل المجموعة".
وصل حمزة بالفعل إلى مبتغاه فوضع يده على وجنتها يبتسم بظفر يقول:
_"ألقي عليا ما في جعبتك حياتي ما هو ذلك الشيء المهم".
أكملت تقول:
_"يزن الشعراوي سوف يقوم غدًا بتقديم أوراق المناقصة الدولية الخاصة بصيانة المعدات الثقيلة والحديد والصلب في تمام الساعة الحادية عشر صباحًا بمبلغ عشرة ملايين جنية وسوف أرسل لك نسخة من صور الأوراق الخاصة بها".
ابتسم حمزة بخبث فقد وصل أخيرًا إلى المعلومات التي كان يريدها من تلك التي تقف أمامه وبين يديه فهو القناص الذي ينشن على أهدافة بتركيز حتى يقوم بأصابة هدفة وتحقيقه بدقة وحرفية فتلك الفتاة هي سكرتيرة مكتب رجل الأعمال يزن الشعراوي المنافس الأقوى لعائلة الشاذلي.
كانت تولين مازالت تقوم بمراقبة حمزة بتركيز وتراقب ردات أفعالة، ابتساماته، همساته مع تلك الفتاة والتي لا تعلم عن ماذا يتحدثان فتولين تهيم عشقًا في ذلك القناص ساحر النساء تسرح بخيالها معه في عالم من أحلام اليقظة الوردية والحب فهي دومًا ما تمنت أن تحيا مع حمزة الشاذلي قصة حب وعشق تملاء روحها وكيانها وتطير معه إلى عالم السعادة الخيالية التي ترسمها في مخيلتها هي فقط وتعيش عليها منذ نعومة اظافرها عندما رأته منذ ما يقارب سبع أعوام عندما أتى من الخارج فقد تغير كليا عما كان فقد أصبح أكثر وسامة وقوة فاقت تولين على يد توضع على منكبها فنظرت وجدتها أمها تحدثها قائلة:
_"تولين حبيبتي هيا تعالي يكفي ذلك فقد تأخر الوقت وهناك أشياء كثيره يجب أن ننتهي منها سريعًا".
كانت تولين مازالت تنظر إلى حمزة وهو يقوم بمغازلة الفتيات في الحفلة يرقص مع تلك ويختفي قليلًا ثم يظهر بيده أخرى أشد جمالًا من سابقتها جعل بسمة حزينة ومكسورة تظهر على شفاه تولين تقول بهمس في تهكم:
_"جميع النساء يجعلوه يبتسم وسعيد إلا معي لا يعطيني إلا الوجه الخشب والنظرات المتهكمة والحديث الجادي".
لا تعلم تولين أن همسها قد وصل إلى مسامع أمها فكررت عليها النداء تنتشلها من أحزانها وشرودها تضع يدها على وجنتها بحب وحنان تحتضنها تقول:
_"تولين هيا حبيبتي علينا حزم باقي أغراضك لا تضيعي ما تعبتي من أجله سنوات ومستقبلك الباهر الذي ينتظرك وحياتك على أمل ما هو ليس لكِ ولا على أحلام صعبة المنال".
أكملت مهيرة بحزن:
_"لا تكونِ مثلي فتضيعي وسط عالمهم كما ضعت أنا من قبل وخسرت عائلتي بعد تركي لهم من أجل والدك وفي أخر الأمر لم أنل منه سوى الغدر والخيانة وتركه لنا بعد ولادتك من أجل اسم وثروة عائلته".
نظرت لأمها بأعين دامعة:
_"أمي هل أنا لست بارعة في جذبة لي؟ أم لم أقوم بكل ما أستطيع لجعلة ينتبه لي ويحبني كما أحبه".
تنهدت مهيرة قائلة:
_"تولين أنتِ مازلتي صغيره على العشق ثم أنهم من عالم ونحن من عالم أخر أنتم الأثنين قطبين مغناطيس لا يمكن أن تنجذبا إلى بعضكما البعض، نعم نعيش بينهم ومعهم ويعاملونا جيدًا، ولكن لا نناسبهم ولا نستطيع أن نناسب منهم والأن هيا فلديكِ رحلة سفر طويلة ومستقبل باهر ومشرق في انتظارك".
فكانت تولين مجتهدة في دراستها وقد حصلت على منحة دراسية خارج البلاد بسبب تفوقها الدراسي لتكملة تعليمها في كلية الفنون بأحد جامعات باريس العريقة أردفت تولين تنظر إلى الخلف حيث تواجد حمزة وهما ذاهبتان إلى الملحق المتصل بجانب القصر حيث تعيش هي وأمها:
_"لكن أمي ربما يأتي اليوم الذي ينتبه فيه حمزة إلي ويحبني مثلما أحبه".
قالت مهيرة بحزم منهية ذلك الحديث الموجع إلى قلبها قبل قلب أبنتها:
_" حسنًا مراقبتِك الدائمة تلك إلى حمزة الشاذلي ليست في مصلحتك تولين وعمل غير مقبول ولا من الأدب هيا إلى الداخل ودعينا نبتعد عن تلك الأجواء الآن".
حاولت تولين المماطلة والتلكع في السير بعد أن لمحت من بعيد حمزة يقبل أحد الفتيات بشهوة دون حياء أو حرج والدموع تتلألأ في عيناها الفيروزية الجميلة نظرت لها مهيرة في يأس من عشق مستحيل يجذب أبنتها إلى الهاوية فتولين صغيرتها عنيدة لا تستمع إلى نصحها مدام الأمر يتعلق بحمزة الشاذلي.
《 عودة بالزمن إلى وقت ماضي 》
تتذكر مهيرة بينما كانت تمسك بيد ابنتها الصغيرة تولين وتسيران في الطريق الهادئ والمظلم إلى القصر وكانت الليلة شتوية باردة عندما توقفت الصغيرة فجأة تراقب باندهاش وصدمة من بعيد وهي تنظر إلى شخص ما يجلس في أحد السيارات وبجانبه فتاة شابة، أخذت مهيرة تدقق النظر، ولكنها من المفاجأة لم تكن تستطيع أن تتجاهل مشهد حمزة الشاذلي ذلك الشاب الصغير وهو يقبل الفتاة التي معه بسهولة وبصورة غير لائقة، فنظرت إلى صغيرتها تولين مره أخرى فوجدتها تبدوا مشوشة ومذهولة فقامت بإخفاء عينيها حتى لا تنظر لذلك المشهد وأخذتها سريعًا وذهبت، ولكن رأت في عيون ابنتها الدموع اللامعة تلك اللؤلؤتان الفيروزية التي كانت تنبعث منها البراءة والجمال، وبالمقابل بداخل عقل تلك الصغيرة تعجبت تولين من كيفية تجاهل الفتاة الواضحة للآداب والحياء الاجتماعي ما يفعله حمزة معها فقررت مهيرة عندما لاحظت تغير وجه تولين أن تكون على موعد للتحدث مع صغيرتها المراهقة عن هذا الموقف. وبالفعل في منزلهم الدافئ أخذت مهيرة صغيرتها في حجرة الجلوس الخاصة بهما تجلسان على الأريكة الناعمة، وتسحب تولين برقة إلى حضنها وصوتها يرتفع بلطف وتبدأ بسرد قصةٍ خيالية لفتيات قويات يواجهن كل ما هو سيء وغير أخلاقي وعن العقبات التي تواجه الفتيات في تلك المرحلة العمرية وعن أحلام المراهقة وكيفية الحفاظ على النفس فقالت لها بهدوء:
_"أعلم حبيبتي تولين إنه من الصعب فهم الحياة في بعض الأحيان وغالبًا ما تتعلمين بطرق صعبة".
همست تولين بهدوء مؤكدة فهمها لحديث أمها فأكملت مهيرة:
_"ولا تنسي أن الحب والسعادة ليست قائمة فقط على العلاقات الرومانسية، اكتشفي ما يشعرك بالسعادة والتوازن مع نفسك سواء كان ذلك في الأنشطة الترفيهية أو تحقيق أحلامك وهدفك في الحياة قومي بعمل أنشطة تساعدك على تنمية مهاراتك واكتشاف قدراتك الجديدة، وتعلمي من تجاربك في الحب. ستواجهين العديد من العلاقات والتجارب المختلفة في حياتك ومن المهم أن تتعلمي منها ولا تخشي الفشل بل اعتبري كل تجربة كفرصة للنمو والتطور قد تتعرضين للجرح والخيبة في بعض الأحيان، ولكن استخدمي تلك التجارب في تقوية قوتك الداخلية وتحديد ما تريدينه من العلاقات المستقبلية فأنتِ قوية وجميلة تمامًا مثل الفتيات اللواتي نقرأ عنهن في القصص".
كان وجه الصغيرة يبدوا مندهش؛ ثم ابتسمت بخجل وأخذت تحكي قصتها الخاصة عن المشاعر التي تشعر بها إتجاه مدلل عائلة الشاذلي حمزة وعن وعدها لأمها بنسيانه ذلك الشاب الذي يجذب عقل وقلب ابنتها له بدون قصد منه فقد كانت تنطلق الكلمات من فم تولين عنه بسرعة ولهفه وكانت تشعر مهيرة بالقلق على ابنتها الوحيدة التي تتحدث بشكل واضح وصريح معها فقالت:
"حسناً عزيزتي فقد فعلتِ الصواب عندما أخبرتِني بهذا المشاعر التي بداخلك".
فأكملت مهيرة وهي تلاحظ قوة تمسك ابنتها الصغيرة بذلك العشق الممنوع:
_"سأعطيكِ نصيحة مهمة عندما تجدين نفسكِ في مثل هذه الحالة عليكِ أن تثقي بأنكِ قادرة على مواجهة التحديات وتجاوزها قد يكون العشق مستحيلًا في عمرك الأن، ولكن ليس فيما بعد عندما ينضج عقلك وفكرك وتتكون شخصيتك الحقيقية".
اومأت لها بابتسامة لطيفة واقتناع ظاهري من حديثها، ولكن هل ذلك حقًا ما بداخلها أم فقط لألهاء فكر أمها عن ما تخطط له تلك الصغيرة.