رواية بين براثن متملك الياس وعشق الفصل الرابع 4 بقلم لقاء عمرو

رواية بين براثن متملك الياس وعشق الفصل الرابع 4 بقلم لقاء عمرو

رواية بين براثن متملك الياس وعشق الفصل الرابع 4 هى رواية من كتابة لقاء عمرو رواية بين براثن متملك الياس وعشق الفصل الرابع 4 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية بين براثن متملك الياس وعشق الفصل الرابع 4 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية بين براثن متملك الياس وعشق الفصل الرابع 4

رواية بين براثن متملك الياس وعشق بقلم لقاء عمرو

رواية بين براثن متملك الياس وعشق الفصل الرابع 4

الفصل الرابع _شعور غريب _
جاهزة يا عشق"
اردفت بها ريم وهي تنتظر عشق في الخارج وتنظر حولها بملل كما تنظر لساعة يدها فهي لديها موعد مع حبيب عمرها و زوجها..
"ايوه جاهزة "
قالتها عشق وهي تخرج من الداخل وهي تعدل ذلك الشارب فوق أنفها بعد أن عادت إلي شخصية إبراهيم تلك الشخصية التي ستكون ملاذًا لها في الفترة القادمة
نظرت لها ريم بتمعن وهيا تتأكد أنه لم يظهر أي شئ من معالم أنوثتها :
" تمام كدا .. النهارده أول يوم ليكي وهنطلع علي بيت إلياس حسب الأوامر الي جت على الإيميل "
" طب يلا علشان منتأخرش"
" طب مش خايفه لو عرف هيعمل فينا إيه "
أردفت عشق بشجاعة وهميه:
"يا أختي يعمل فينا الي يعمله مش هخسر أكتر من اللي خسرته.....
يلا يا بنتي يلا "
أبتسمت ريم بأطمئنان لصديقتها فهي لن تتركها مهما حدث ..لترد عليها عشق ببسمة لم تصل لعينيها قبل أن يتحركوا الإثنين للخارج
لا أعلم اذا كنتي انتي من تقتربي برضاكي أم أن القدر هو من جاء بكِ إلي.. تقتربين و يقترب اللقاء!
اتظني أن لقاءنا سيكون عاديًا فأنتي تشبهي النيل العذب في هدوءه وانا أشبه المحيط في طغيانه فأنتي الأبيض وانا الأسود ولا لون يسود على لوني يا حمقاء.
_________________________________________⁦✿⁠
نزلت من سيارتها أمام ذلك العنوان الذي وصفه الرجل لها قبل أن تقترب من المنزل وجدت سيدة جميلة لكن يبدو أن الزمن فعل فعلته معاها وأكل جمالها وهي تسألها:
" في حاجه يا بنتي"
" أهلا يا مدام انا سيسيليا الأنصاري من منظمة حقوق السيدات و شئون الأسرة.. كنت عايزه أعرف كام معلومة عن عيلة حضرتك "
أردفت تلك السيدة بقلق يظهر بوضوح على ملامحها:
" ليه يا بنتي في حاجه ولا أحنا عملنا حاجه"
ردت سيسيليا عليها بإطمئنان :
" لا يا مدام مافيش حاجه هو إجراء طبيعي زي إجراءات عدد السكان.. المنظمة بتاعتنا قايمه علشان نشوف حضرتك متأمن ليكي حياة كويسه ولا لأ و لأولادك ولو كان ناقصكوا حاجه ؟ فأتمني تساعديني"
أبتسمت لها تلك السيدة بحنان قبل أن تشير لها بالدخول:
" طب تعالي اتفضلي يا بنتي نتكلم جوه"
أتبعتها سيسيليا لداخل وهي تنظر لكل شئ في المنزل بتمعن لتحفظه داخل عقلها ... قبل أن تشير لها بالجلوس لتجلس وذهبت تلك السيدة لتجلب شئ تشربه ووضعته أمامها وهي تردف :
" اتفضلي يا بنتي "
أردفت سيسيليا بعمليه متميزة بها وكأن روح المحاميه بداخلها تعوض :
" كنت عايزه أعرف معلومات عنك وعن جوز حضرتك و بقالكوا قد إيه متجوزين و بتحبوا بعض و حضرتك عندك كام طفل"
ردت السيدة براحه:
" عندي 38 سنة و جوزي عنده 40 اتجوزنا جواز صالونات بس حبينا بعض في الخطوبة واهو بقالنا 20 سنة متجوزين و بحبه لأنه جوزي و ابو عيالي و سندي الي في الدنيا وعندي منه اربع بنات و ولدين و الدنيا مستوره معانا و الحمدلله هو بيشتغل وانا بشتغل و موفرين لأولادنا كل الي محتاجينه و الحمدلله "
أردفت بمكر و تسائل وهي تتظاهر بالبراءة فوق ملامحها :
" طب في الفترة الأخيرة علاقتك مع جوزك عامله إيه "
دمعت عينيّ تلك السيدة وهي تتذكر جفائه معاها و أسلوبه القاسي ولكنها أبتسمت بمرارة تحت عينيّ سيسيليا التي تراقب كل تعبير يظهر فوق ملامحها وكأنها أخذت إجابتها من عينيها قبل أن تقول المرأة بكذب:
" زي ما هيا و الحمدلله "
أردفت سيسيليا وهي تنظر بداخل عينيها:
" بتحبيه ؟؟ "
اكملت بإستدراك لحديثها:
" أصل في ستات بتكره جوزتها بعد ما معاملتهم بتتغير معاهم و تتمني أنها تطلق منهم و شايفه أن وجوده زي عدمه ؟ فـعشان كدا بسأل حضرتك لو عايزه تطلقي منه انا جاهزة أطلقك منه من غير ما اخد منك.حاجه خالص ولا اني ابهدلك في المحاكم "
ضمت حاجبيها الي بعضهم بضيق وهي تقول بنفي تام :
" أكره ؟؟ أكره جوزي لا طبعا دا جوزي و ابو عيالي و حبيب عمري ومحدش فينا مش بيمر بمشاكل بس دا مش معناه أن أطلق منه لا اقف جنبه و أسنده دا مهما كان في بينا عشرة 20 سنة و ربنا ما يجيب طلاق أبدًا "
هزت سيسيليا وهي تشعر بالحزن يندلع بداخلها تجاه تلك السيدة ولا تعرف كيف تواسيها أو ماذا ستقول لها وعن حبيب عمرها كما تقول عنه ما يريد أن يفعل بها هي وأولاده... كيف تقول لها فهي ليست بهذا القلب المتحجر لتقول لها و تتركها تحترق في نيران الغدر و الخيانة
لترسم إبتسامة مصطنعه فوق شفتيها قبل أن تصافحها:
" تمام شكرا لحضرتك"
أنهت كلامها وهي تستأذن منها للخروج قبل أن تركب سيارتها و تقودها لذلك المكان المفضل لها لعلها تجد حل لتلك العله التي وقعت فوق رأسها...
⁦ෆ______________⁦___________________________
" ناولني يا حماده الحقنة الي عندك"
قالها فارس وهو يضع أداة حديد بين فكيّ الحمار
" حاضر يا دكتور" أنهي كلامه وهو يعطيها لهُ
أنهي فارس ما كان يفعله قبل أن ينزع تلك الأداة من بين فكيّ الحمار قبل أن يأتي صوت من خلفه يملؤه السخرية:
" أديها لحماده يمكن يحتاجها"
استدار وهو يعلم بصاحبة ذلك الصوت لينظر لها من أسفل قدميها لأعلي ليردف بهدوء وكأنه لم يسمع شئ:
" وحط الدواء دا مع المايه للبهايم و الحمير يا حماده متنساش"
أردف حماده بطاعه:
" حاضر يا دكتور الي تؤمر بيه "
تمتمت بحنق وهي تجلس فوق المقعد لتضع قدم فوق الأخري وتتابع مع يحدث أمامها وهي تشرب قهوتها بكبرياء:
" طبيعي تقوله حاضر مهو بيعالج أمثالك "
أقترب فارس منها حتي وقف مقابلاً لها ليردف بتسأل:
" قاعده كدا ليه.. وبتعملي هنا ايه"
أدرفت بغنج :
" سؤالين في وقت واحد... ما تهدي شويه با دكتور "
رفع أحدي حاجبيه بإستغراب من أسلوبها معه فذلك يشبه تمامًا هدوء ما قبل العاصفة
لتكمل كلامها بوقاحة متناهية:
" قاعدة بتفرج على دكتور البهايم وهو بيعالج اللي من صنفه"
شعر بالغضب يندلع بداخله من وقاحتها ويقترب منها ليضرب قدميها بقدميه لينزلها قبل أن يميل عليها ويضع يديه الاثنين حولها وكأنه يحاصرها بينه وبين المقعد لا مفر لها منه وهو يهمس بغطرسة:
" أولا لما تكوني بتكلميني تنزلي رجلك يا شاطرة وتقفي وانتي بتكلميني.. ثانياً خفي قلة أدب معايا يا سكر علشان انا صبري بدأ ينفذ.. أنا لحد دلوقتي محترم جدك وإني في بيته لكن تتعدي حدودك معايا تاني و هوريكي وش يخليكي تفكري في الكلمة ألف مره قبل ما تقوليها .. انتي ســــامــــعــــه ؟؟ "
أنهي كلامه وهو يضرب فوق ذراعيها بقسوة و يرمقها بإشمئزاز قبل أن يستدير و يذهب من أمامها...
لتنظر له بغضب وغيظ وهي تنظر حولها لعلها تجد شئ تضربه به لكنها لم تجد شئ سوي ' كوب القهوة الخاص بها ' لتفذفه عليه فسرعان ما أرتطم بظهره بقوة قبل أن يسقط علي الأرض و يتكسر إلي أشلاء صغيرة
إلتفتَ وهو يشعر بشرارة الغضب تتدفق في أوردته قبل أن يسمعها تقول :
" وانا دلوقتي بقولك متمشيش وانا بكلمك "
ضغط علي أسنانه بقسوة وهو يردف بصدمة:
" ينهار أبوكي أسود... دا كان هيجي في دماغي ؟ "
لتشير إليه بإستخفاف و تلوي شفتيها بسخرية:
" طب ما أنا قصدي أجيبه في دماغك"
ليرفع يديه الاثنين في الهواء بتوعيد لها:
" حلو اوي.....هنشوف بقي مين هيكسر دماغ الثاني"
أنهي كلامه وهو يقترب منها و قدميه تفترس الأرض من أسفله
نظرت إلي ملامحه التي لا تبشر بالخير مطلقاً لتتراجع للخلف مثلما يتقدم هو ..
لتشهق بصوت عالي وهي تفقد توازنها لتسقط بذلك ' المغطس الذي تشرب منه الحيوانات '
اقترب منها حتي وقف فوق وهو يهمس بتشفي :
" دلوقتي عرفنا من فينا من صنف البهايم"
ليميل عليها وهو يضرب مقدمة رأسها بمقدمة رأسه بقوة لتفقد وعيها فوراً..
زفر بضيق فهو لم يكن يود للأمور أن تصل إلي هذا الحد لكن لسانها لم يساعده إطلاقًا..
ليحملها بين يديه وهو يهمس:
" حلوه حلاوه خسارة في طولة لسانها..."
________________________________________⁦๑
كانت تجلس في مكانها المفضل في ذلك الكافيه وهي تنظر لتلك الملفات التي بين يديها وهي تدقق النظر بكل تفاصيله لعلها تجد مخرج من تلك القضية فهي لا تعلم إذا ما كانت ستقوم به هو الصواب أم لا ؟؟
زفرت وهي تلعب في شعرها من الأمام لعل عقلها يساعدها للوصول إلي حل ما..
" انتي يا مزه"
رفعت عينيها عندما وصل إلى مسامعها ذلك الصوت فهي تعرفه جيدًا وكيف لا وهو أول شخص من جنس آدم يري دموعها.. لتري الحارس الذي وضعته أمام طاولتها بمسافة يعيق مروره من الدخول فشعرت بالإطمئنان قليلًا .. قبل أن تنظر له من أسفل نظارة القراءه التي ترتديها لتعاود قراءة الورق الموضوع أمامها وكأنها لم تري شئ...
شعر أسيد بالغيظ من تصرفها الوقح معه قبل أن يزفر بملل:
" طب ايه.. هفضل في حضن الحيطه دا كتير "
أردفت بصوت عالي ليسمعها وهي تنظر للاوراق أمامها بكامل تركيزها:
" لا تقدر تاخد بعضك وتمشي بهدوء "
ضغط علي أسنانه بغضب وكأنه يسحقهم:
" طب ارفعي التوب دا على صدرك شويه وبعد كدا ابقي أشوف حوار اخد بعضي و أمشي دا "
نظرت له بصدمة من هول جرأته في الحديث معاها قبل أن تنظر إلي التوب الأسود الذي ترتديه لتجده انزلق لأسفل قليلًا ولكنها لم ترفعه تركته كما هو قبل أن تردف بصرامة حاده:
" وانت مين انت علشان تقولي كدا.. انت نسيت نفسك ولا ايه"
شعر وكأن أعصابه تكاد تنصهر من عنادها ليدفع الحارس من طريقه فهو ليس بذلك الصبور على الإطلاق .. أقترب منها حتي وقف أمامها:
" لا منستش بس انتي كمان متنسيش نفسك و ارفعي الزفت دا على صدرك يا محترمة "
لتنظر له بغيظ وهي تضيق عينيها من عجرفته قبل أن تضربه فوق ذراعه:
" محترمة غصب عن كل واحد في جنسك يا حيوان"
" بقي انا حيوان يا بـنـت الــ"
ابتلع الكلام بداخله وهو يعض على شفتيه السفليه بغضب يكاد يقوده للجنون فلا يعرف ما يشعر به ولماذا قال لها هذا فهو لم يهتم بتلك الأشياء من قبل فدائما كان يري أكثر من هذا ولم يشعر بتلك النيران التي تبتلعه كما يشعر بها الآن... نظر لها بقسوة قبل أن يتركها و يغادر المكان بأكمله..
نظرت الى مكان خروجه وهي تشعر بالغضب يعتريها منه فهي لن تصمت أبدًا علي ما قاله ولن تتسامح معه ... ماذا يظن نفسه ؟؟
الذنب ذنبها هي من تحدثت لهُ ومن سمحت له بالكلام معها ولكن حتمًا ستصلح ذلك الخطأ..
هذا ما كان ينقصها واحد من جنس آدم يأمرها!!
_______________________________________⁦༼⁠ ⁠つ⁠
" دا كومباوند يا ستي لناس صاحبه الطبقه العالية ومعظمهم عايش هنا علشان إلياس عايش فيه و خصوصا نظام الحمايه بتاعه فهنا المباني مصفوفة جنب بعض على شكل دائرة و وسط الدائرة دي بيت إلياس ف نظام حمايه حولين كل بيت وكل أنظمة حمايه دي متوصله ببيته.. فهمتي ؟ "
أنهت ريم شرحها لعشق وهي تنظر لها بتساؤل قبل أن تقف السيارة بعيدًا قليلاً عن بيت إلياس
أردفت عشق بإستغراب:
" والله ما فاهمه سي بخة بتاعك دا فاكر نفسه اللي خلقه مخلقش غيره.. ايه كل دا "
رفعت ريم يدها لتضرب عشق علي مقدمة رأسها:
" هو هنا في ايه.. بقولك أمن دولة تقوليلي فاكر نفسه ايه؟ "
أردفت عشق وهي تنزل من السيارة:
" بقولك ايه انا هنزل علشان بطني بدأت توجعني و الأمور هتخرج عن السيطرة كدا عماله بتوتريني من الصبح "
أكملت بسخط:
" معرفش جيباكي تطمنيني ولا تزيدي عليا الهم "
ابتسمت ريم بشر وهي تودع لها بيدها وكأنه سيكون آخر لقاء بينهم:
" مع السلامه يغالية.. كنتي طيبه والله "
نظرت لها عشق بقرف من استفزازها قبل أن تكمل طريقها لداخل
...
دقائق مرت عليها وهي تسير في ذلك الطريق قبل أن تقف أمام منزل دوّن عليه " عائلة آل مهران" ابتلعت ريقها من فخامة المنزل التي تقف أمامه الذي يدل على رقي صاحبه.. لن تنكر إعجابها بهذا المنزل الذي خطف أنفاسها منذ الوهله الأولي بدأ من تصميمه المختلف الذي لم تراه من قبل حتي في تلك الروايات التي تقرأها
نظرت لذلك الحارس الذي يقترب منها : " دا ايه الحيطه الي جايه عليا دي .. دول بياكلوا اي خنازير؟؟ "
حمحمت لتخشن صوتها قبل أن تعتدل في وقفتها لتسمعه يقول بصوت جهوري:
" عايز حاجه يا أستاذ "
" انا الحارس الشخصي الجديد لإلياس باشا "
هز الحارس رأسه وهو ينظر له من أسفل لأعلي بتقييم ليرتفع جانب ثغره بسخرية قبل أن يشير لها بأن تتبعه لداخل..
اتبعته للداخل وهي تنظر لكل شئ حولها بإنبهار فكل شئ في هذا المكان يستدعي انتباهها و بشدة ..
وقف الحارس و أدار ظهره لها قبل أن يقول :
" خليك هنا هطلع أدي علم للباشا بوجودك"
ولم ينتظر رأيها قبل أن يلتفت و يغادر ليفعل كما قال لها ..
وقفت مكانها وهي تنظر لتلك الصور الكلاسيكية التي تملئ جدران الغرفة وكأن الوقت داهمها وهي تشاهد تلك الصور بكل تركيز و توليها كل انتباهها وكأن باقي حواسها انقطعت عن ما يدور حولها..
ثواني.. دقائق...مرت عليها كالدهر قبل أن تزفر بضيق من تأخره
لتدير ظهرها للصور لتعاود النظر لسلالم فلم تجد أحد قبل أن يلفت نظرها ذلك الشئ الأسود الذي يجلس فوق المقعد ويبعد بين قدميه وتوجد لفافة التبغ بين شفتيه ويضع نظارته السوداء فوق عينيه و أداة حادة صغيرة يلفها بين يداه..
ما هذا ؟؟
لما كل شئ به يثير الريبة والشك بداخلها قبل أن تسمعه يردف بسخرية لاذعة:
" بقي جاي تشتغل حارس شخصي لأمن دولة ومش عارف تحمي نفسك!! .. تخيل كدا وانت واقف متنح في الصور دي كنت حطيت السكينة دي في دماغك"
ابتلعت ريقها بخوف وهي تسمع ما يقوله هذا ال... والله لن تجد وصف يصفه سوي أنه مختل !!
وقف من فوق المقعد وهو يرمي سيجارة التبغ أسفل قدميه و يضغط فوقها بقوة قبل أن يقترب منها وهو يسمع صوت أنفاسها المضطربة ليحدد إتجاهها ليسير إليها حتي وقف مقابل لها ليهمس باستغراب مصطنع:
" في نظرة خوف في عينيك "
نظرت عشق له وهي تتذكر كلامها لريم بداخل سياراتها
( والله ما فاهمه سي بخة بتاعك دا فاكر نفسه الي خلقه مخلقش غيره ) فهي تكاد الآن تقسم أن الذي خلقه لن يخلق غيره حقًا .. فمن بهذا الكوكب يمتلك تلك الوسامة المهلكة لقلبها ؟؟
ولكن مهلًا ؟؟
كيف يقول لها هذا الماكر أنه يري الخوف في عينيها لن تنكر أنها بدأت تشعر بالخوف منه ..وكيف علم أنها تنظر لتلك الصور وكيف علم بمكانها وهي لم تتفوه بأي حرف أمامه ليعلم بـ مكانها.. ألم تقول ريم أنه أعمي ؟
ولكن رغم تلك العواصف التي بدأت تدق طبولها بداخلها و مظهره الذي شتت عقلها لترد عليه بمكر يماثل مكره:
" أنا عيني مجرد إنعكاس لعينك"
هز رأسه فهو وصل لهُ معنى كلامها ليضم شفتيه بإعجاب من ذلك الرد قبل أن يتحرك من أمامها وهو يشير لها بأن تتبعه...
أقترب بخطوات ثابته من السيارة فهو يعلم موضعها قبل أن يفتح له السائق الباب ليجلس إلياس بها بكل كبرياء وهو يشير لها بأن تحتل هيا مقعد القيادة..
أردف محدثًا السائق بأمر لا يخلو من الأدب احترامًا لعمره:
" عم يونس خليك هنا انت النهارده"
اكمل وهو يوجه حديثه لإبراهيم:
" أطلع "
جلست فوق مقعد القيادة وهي تلف حزام الأمان فوقها لتدير السيارة وهي تتجه لشركته وما كادت أن تخرج من ذلك التجمع السكني ' كومباوند' حتي سمعت صوت إطلاق رصاص ناري........................
يتبع..

انضم لجروب التليجرام ( هينزل فيه الرواية كاملة ) اضغط هنا
للانضمام لجروب الواتساب اضغط هنا