رواية بين براثن متملك الياس وعشق الفصل الثالث 3 بقلم لقاء عمرو
رواية بين براثن متملك الياس وعشق الفصل الثالث 3 هى رواية من كتابة لقاء عمرو رواية بين براثن متملك الياس وعشق الفصل الثالث 3 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية بين براثن متملك الياس وعشق الفصل الثالث 3 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية بين براثن متملك الياس وعشق الفصل الثالث 3
رواية بين براثن متملك الياس وعشق الفصل الثالث 3
الفصل الثالث_ شرفنطح _
" أنا جيت يالي يا هنا"
قالتها عشق وهي تدفع الباب برفق وهي تحمل تلك الحقائب بين يديها..
نظر لها الجميع بصدمه من صوتها المرتفع..لتركض إليها والدتها وهي تجذبها معاها لداخل ..
دفعتها لوالدتها الي غرفتها لتدخل هي الأخري خلفها وتغلق الباب..
رفعت عشق أحدي حاجبيه فهي تعرف تلك البداية جيداً ولكنها لا تريد أن تكون قاسية و تظلم والدتها ولكنها تشم رائحة شئ لا يعجبها بتاتاً..
أردفت نجات بغضب:
" أي وطي صوتك شوية...مش شايفه في ناس برا "
هزت عشق رأسها بتفهم فهي تأكدت لها كل شكوكها فتلك البداية تقسم أنها أكثر من يعرفها ، لتضع حقائبها الخاصه بالتنكر في خزاناتها
لتهمس ببراءة:
" خلاص يا ماما انا هسيبك مع ضيوفك برا و هنام .. أصلا انا جايه هلكانه ومش شايفه قدامي"
أقتربت منها نجات سريعاً وهي تحتضن كف يدها بحنان :
" لأ يا حبيبتي..تنامي اي دلوقتي ده انتي حتي مكلتيش..اقعدي معانا شوية و كلي وبعد كده نامي براحتك"
رفعت عشق أحدي حاجبيه بشك كبير .. أليست هي من تصرخ بها بأن تتوقف عن الأكل قليلاً و تترك لهم شئ ..
أقتربت منها وهي تستنشق بأنفها حول والدتها :
" انا شمه ريحة حاجه كده مش عجباني.. ربنا يستر ومتطلعش إلي في بالي"
ضربت نجات فوق صدرها بحسره :
" حسره عليا ولا علي تربيتي..تعرفي عني كده يا ضنايا"
أردفت عشق بنفاذ صبر:
" ماما هاتي من الآخر...مين الناس الي برا دي و عايزين اي "
" دول ...دول بني ادمين"
أجابت عشق بسخرية كبيرة:
" اخس عليا...كنت بحسبهم مساخيط "
ضحكت نجات بقوة وهي تضرب عشق فوق ذراعيها:
" ضحكتيني يا مضروبة"
أقتربت عشق منها وهي تقبل خديها بحب :
" وأنا أي يفرحني في الدنيا غير ضحتك يا نيجو "
أبتسمت نجات بحب لإبنتها وهي تجلس فوق الفراش وهي تشير لها بأن تجلس بجانبها لتفعل عشق ما قالته لها .
احتضن نجات كف يديها وهي تربط فوقهم بحنان:
" انتي عارفه انا بحبك قد اي يا قلب امك وإني عمري ما هختارلك وحش أبدا ولا ابعدك عن حضني لكن ده النصيب ومحدش بيقول لنصيبه لأ .."
تابعت برجاء وهي تري علامات الرفض فوق ملامحها:
" طب علشان خاطري.. علشان خاطري عندك اخرجي اقعدي معاه استريحتي له كان بها .. مستريحتيش محدش هيغصبك علي حاجه يا ضنايا ..بس اهو تكوني عملتي الي عليكي و حاولتي "
أردفت عشق بألم:
" يا ماما أنا مش عارفه انتي مستعجلة علي أي..انا مش عايز اتجوز دلوقتي.. انا لسه عندي أحلام عايزه احققها.. عايزه اتخرج و أشتغل و أساعد أخويا ونقف علي رجلينا الأول وبعد كده أبقي أفكر في الجواز "
"ماشي..قومي بس شوفي العريس إلي برا ده و يحلها حلال وقتها.. اكيد مش هنمشي الراجل من غير ما يشوفك ده حتي عيب في حقنا "
هزت رأسها يميناً و يساراً بقلة حيلة فوالدتها لن تستمتع لأي شئ مما قالت و ستفعل ما يحلوا لها :
" حاضر يا ماما...هغير هدومي و أخرج أشوف المحروس "
أبتسمت نجات بفرحه و رضا كبير :
" الفستان متعلق عندك أهو ألبسيه و اخرجي ورايا علي طول "
أنهت كلامها وهي تربط فوق قدميها بسعادة غامرة وتخرج من الغرفة تاركاً ابنتها تتجهز لمقابلة ذلك العريس المنتظر!
أرتدت عشق ما تركته لها والدتها سريعاً قبل أن تقف أمام المرآة لتعكس شعرها القصير علي جهة واحده من وجهها..
لتخرج من الغرفة لتجد ملك تقف بانتظارها وتحمل لها تلك الصنية الموضوع فوق المشروبات..
لتأخذها منه وهي تتجه لداخل وتنظر للأسفل لتقدم الي أخيها أولا ثم البقية.
وضعت الصنية فوق الطاولة وهي مازالت مثبته انظارها للأسفل قبل أن تتجه و تذهب لتجلس بجانب أخيها..
أقترب منها أدهم وهو يهمس بجانب أذنها بصوت منخفض استطاعت سماعه هي فقط :
" عشت وشوفتك مكسوفه يا بطه "
أردفت عشق بغيظ شديد من سخريته:
" اتلم ياض..وبعدين مدتنيش الإشارة الحمراء ليه علشان أهرب"
ارتفع جانب ثغرها بسخرية:
" أمك قفشتني و خلتني قاعد جنبها لحد ما جيتي و وقعتي في الفخ "
نظرت إلي والدتها بغضب وهي تهمس:
" أمك مطلعتش سهلة "
هز رأسه بالتأكيد كبير علي كلامها ..
أقتربت نجلاء من عشق وهي تهمس بصوت منخفض:
" ارفعي رأسك شوفي العريس يمكن يعجبك..و سيبك من اخوكي..اخوكي مش هيطير"
رفعت عشق رأسها لتنظر للجميع وتبحث عن ذاك العريس ولكنها لم تجد شئ
أردفت بجهل وتلقائية:
" الآه... أومال العريس فين ؟؟ هو هرب ولا اي "
ضربت نجات فوق قدميها علي حين غره لتخفض صوتها :
" أهو قاعد جنب أمه أهو انتي عاميه "
نظرت عشق الي ما تشير إليه والدتها لتجد طفل صغير بالكاد يصل لخصرها يجلس بجانب والدته لتغلق عينيها و تفتحهم من جديد وكأنها تتأكد مما تراه عينيها :
" ده قاصر ده ياما ولا أي؟؟ "
وضعت نجات يدها فوق فم ابنتها لتمعنها من قول تلك الترهات..
لتبعد عشق يدها من فوق فمها قبل أن تقف وتقترب من ذلك العريس وهي تلتفتت حوله بعدم تصديق:
" أي ده ...مقلب لطيف يا جماعة .. تعالي خدي ابنك يا حجه.. فين العريس بقي يا جماعة "
أردف أدهم وهو يجاهد ليكتم ضحكاته:
" اهو يغالية قاعد قصادك بالضبط"
"إحنا هنهزر ولا اي يا جماعة .. ده رجله مش وصله للأرض وهو قاعد علي الكنبه ؟؟"
نظر لها ذلك العريس بغضب من سخريتها منه وهو يقفز من فوق الأريكة.
لتردف عشق بسخرية ممزوجة بالضحك:
"حاسبي لتقعي يا بطه"
أقترب منها ذلك العريس حتي وقف أمامها:
" أي مش شايفني ولا مش مالي عينيكي. "
عشق وهي تضرب فوق خديه بإستخفاف:
" يا اختي حلوه يا أختي.. لا و بتزعقي كمان يا بطه...وده أسمه أي علي كده "
زم شفتيه بعبوس:
"مامي ، بابي يلا العروسه دي مش عجباني.. ضيعنا وقتنا علي الفاضي. "
ارتفع جانب ثغرها باستهزاء:
" مامي ، بابي ، لا وليك عين تعاين كمان يا بطه. "
أردفت عشق بجراءة وهي تنظر ل والدتها بتذمر:
" وده لما يجي ييوسني هشيله علي دراعي ؟؟"
نظر لها أدهم بعدم تصديق فهو علي علم بجراءة أخته مسبقاً ولكن تخيله فقط جعله ينفجر بالضحك ليسقط فوق الكرسي و ضحكاته تهز المكان من حوله..
وضعت نجات يدها فوق فمها لتمنع ابتسامتها من الظهور قبل أن تنظر ل والدة العريس بأسف وهي تعتذر منها عن ما بدر من ابنتها و أبنها..
أردفت نجات بحزم:
" ينفع الي عملتيه ده "
أردفت عشق وهي تجلس فوق الأريكة بجانب أخيها وهي تتلاعب بحاجبيها معا :
" لأ يا ماما ازاي جيبالي واحد قد ابني اتجوزه"
نظرت لها نجات بصدمه وهي تهمس بغضب:
" قد ابنك؟!! اي يعني لو الراجل قصير مافيهاش مشكلة وبعدين الراجل ميعبوش حاجه "
تابعت وهي تنظر ل أدهم بحنق:
" ما تتكلم يا سي أدهم ساكت ولا الكلام مش عاجبك "
نظر لها أدهم بسرعة وهو يرفع كتفيه :
" ولا أنا مالي هو انا الي هتجوزه ؟؟"
تابع وهو ينظر ل عشق بتشفي :
" ااه يا بت يا عشق لو تعرفي اسم المحروس أي"
نظرت له بهدوء منتظره منه أن يكمل حديثه ليهمس وهو يجاهد ليكتم ضحكاته:
" شرفنطح... أسمه شرفنطح "
ضربت عشق فوق صدرها بصدمه وهي تقف لتنظر ل والدتها وهي تهمس من بين ضحكتها :
" وكمان عايزه تجوزيني لواحد اسمه شرفنطح يا ماما.. عايزه الناس تناديلي يا مدام شرفنطح.. يرضيكي تعملي في بنتك كده "
رفعت نجات يدها لتغطي وجهها وهي تكتم ضحكتها ولكنها لم تستطع لتنفجر ضاحكة وهي تردف:
" وانا كنت هبقي حماه شرفنطح"
ليضحكوا سويا وكل منهم لا يستطيع أن يكتم ضحكاته التي أنارت إلي قلبهم السعادة.ف ضجيج العائلة هو هدوء القلب.
____________________________________
أردف أسيد بحزن:
" كله من عينك....اي يا أخي.. أبعد عينك عني شوية"
أردف صديقه يوسف بتسائل:
" انا مش فاهم انت زعلان ليه دلوقتي ... في العادة يعني لما بتخزوق أي بنت او تفشكل مش بتعمل كده يعني اشمعنا البت دي بالذات "
نظر له أسيد بإستغراب وكأن لها قرنان :
" يا عم ومين قالك اني زعلان علي البت "
تابع بحسره كبيرة و خيبة أمل:
" انا زعلان علي النسوان الجامدة الي ضيعتها علشانها وفي الآخر مكملناش ..حتي البت إلي كنت هشقطها في الكافيه جت و بوظت الدنيا عليا "
شعر صديقه بالحزن الشديد عليه و أردف بمواساة :
" يكفينا راحت البال يا عم .. مش محتاجين نسوان .. شوف انت رايق ازاي لا بتكلم حد ولا حد بيكلمك "
نظر له أسيد بازدراء:
" يا عم اتكلم عن نفسك...انا محتاج نسوان "
نظر له يوسف بغيظ وهو يضرب بيده فوق الطاولة:
" تصدق بالله تستاهل الي بيحصل فيك .. ده انت ابتلاء يلا"
___________________________________
خرجت من السيارة لتذهب سريعاً لتفتح الباب لأختها وهي تحتضن بيد كفيها لتدخل معاها إلي المنزل بعد أن قضوا يوم كامل في رحلتهم تلك ..سارقين من العالم بعد الهدنه..
لم تري أي استجابة من أختها ولكن يكفيها رؤية ابتسمتها التي تشع قلبها بالحياة..
لتخطوا لداخل لتري والدتها تقف في انتظارها لتتخطاه وكأنه لم تراها وهي تلقي السلام علي والدها الجالس فوق الأريكة..
وتصعد الي أعلي وهي تضع أختها في غرفتها لتجعلها تأخذ قسطاً من الراحه بعد أن نزعت عنها ملابسها و ابدلتها بملابس مريحة.
لتدخل الي غرفتها وهي تجلس فوق الفراش وهي تتنهد بقوة من ذلك الحمل التي يثقل كتفيها و يجعل ذلك الحمل الكبير عليها..
لتسمع صوت طرق فوق الباب لتسمح لطارق بالدخول وهي مازالت تنظر أمامها لتسمع صوت أخري شخص تود سماع صوته الآن ' والدتها ' وهي تردف بتسائل:
" هي عامله ايه ؟؟ "
أبتسمت بسخرية مريرة علي ما تسمعه وهي تنظر لها بعدم تصديق:
" أنا يوم عن يوم يتفاجئ من بجاحتك بجد... أنتي مصنوعة من أي "
أردفت والدتها وهي تقترب وهي ترفع يدها تريد أن تحتضنها فهي اشتاقت لها فمنذ أكثر من ١٥ عام لم تستطع فيها أن تحتضنها أو تسمعها تناديها ' بماما ' أليس من حقها أن تناديها ابنتها ؟؟
كيف لها أن تتحمل أن تكون ابنتها أمامها ولا تقترب منها و تتعامل معاها وكأنها غريبة عنها :
" سيسليا...بنتي.. أنا م.."
قاطعته سيسليا بصراخ وهي تقف من فوق الفراش لتقف مقابل لها :
" أنا مش بنتك و أسمي مينطقش علي لسانك...انتي خسرتيني انا و أختي من يوم ..من يوم ما الكلب التاني عمل عملته وانتي وقفتي جنبه و سبتي أختي و مخدتيش بحقها..انتي خسرتيني انا و هيا من وقتها..خسرتي كل حاجه..انتي السبب في إلي هيا فيه دلوقتي...انتي السبب في أنها مش قادره تنطق بحرف...انتي السبب في كل ما نشوف راجل نقول عليه راجل عايش علشان رغباته ..
بس تصدقي أنا من يومها وانا مش بقابل غير الي بيأكدلي الي انتي أكدتهولي زمان "
أنزلت رأسها للأسفل وهي تسمع اتهامات ابنتها وهي تراها تجلدها بدون رحمه أو شفقة:
" مكنش ينفع..كنت هخسر أهلي "
ضحكت سيسليا بمرارة كبيرة تتسرب الي حلقها:
" مكنش ينفع ؟؟ مكنش ينفع تاخدي حق بنتك من إلي انتهك عرضها وهي لسه طفلة متفهمش حاجه..صح أهلك.. أهلك الي فضلتيهم عليا انا وأختي؟؟ أهلك مين بالضبط .. أهلك الي عذبونا انا وأختي..هما دول أهلك ؟؟"
أغمضت عينيها بقوة وهي تجاهد لتمنع تلك الدموع من النزول أمامها و جعلها تري ضعفها :
" أمشي اطلعي برا...اطلعي برا علشان انا مبقتش طايقة أشوفك قدامي "
أقتربت والدتها منها أكثر وهي تضع يدها فوق ذراعيها برجاء:
" طب اسمعيني بس"
قاطعتها سيسليا وهي تدفعها بعيدا عنها بقسوة وكأنها تشعر بالاشمئزاز من لمسها :
" مش هسمعك..مش هسمعك زي ما انتي مخدتيش حقنا "
أنهت كلامها وهي تأخذ حقيبتها من فوق الفراش وهي ترفع يدها أمام وجهها بتحذير:
" عايزه تفضلي...افضلي لكن أنا ماشيه و سيبالك البيت كله..لكن اوعي تقربي من اوضتها... أوعي..سامعه...مش عايزاها تشوفك نهائي...مش هقبل أن يجلها انتكاسة بسببك..ساعتها انا مش هرحمك و هنسي اني كنت في يوم من الأيام أمي.. مش مضطرة اخسر اختي علشان خاطرك أنتي و أهلك تفرحوا"
تابعت كلامها وهي تخرج من الغرفة ثم من المنزل بأكمله..
أقتربت من سيارتها لتجلس أمام المقود وهي تقود بسرعة ناحية ذلك المكان المفضل لها !
وبعد ربع ساعة أوقفت سيارتها أمام ذلك الكافية لتخرج من السيارة وهي تتجه لداخل.
ما أن خطت لداخل حتي اتجهت لها كل الأنظار وكيف لأ وهي سيسليا الانصاري أكثر المحماه شهرة و دافعه عن حقوق المرأة بضراوة.
ولكنها لم تهتم كثيراً وذهبت الي ذلك المكان البعيد عن الأنظار الشبه المظلم قليلا بعد أن طلبت من المدير وضع طاولة به و خاصه بها لتجلس فوق الكرسي وهي تعلن استسلامها الغير مغزي..
فهي تحملت أكثر ما يمكن أن يتحمله شخص ما !!
لتبكي بقوة وهي تتذكر كل ما حدث معهم منذ البداية و تخلي والدتها عنهم و مساندتها لأهلها بعد أن انتهكوا عرضها هي و اختها ولكن هي تناست و ادعت ذلك واكملت حياتها ولكن اختها منذ تلك اللحظة توقفت حياته فيها ولم تتحدث مع أي منهم فقط فضلت الصمت ملجئ لها ..
Flash Back
أردف ماهر بإبتسامة خبيثه :
" بقولك أي يا سيسليا..مفاتيح شقتي نستهم فوق اطلعي هاتيهم ليا معلش علشان مش قادر"
ابتسمت له تلك الطفلة التي لم يكن عمرها يتعدي العشر سنوات :
" حاضر يا عمو "
أنهت كلامها وهي تركض فوق السلامة ولا تعرف أن قدميها تقودها إلي الهلاك لتدخل ذالك المنزل الذي مازال غير قابل للمعيشه وهي تخطو لداخل وتبحث عن ذلك المفتاح .. ولكنها لم تجد شئ لتخرج وما كادت أن تخطو للخارج حتي وجدته يقف على عاتبة الباب و يبتسم و ينظر لها نظرة لن تنساها طوال حياتها
لتردف ببراءة:
" انا ملقتش حاجه يا عمو ...و دورت كويس والله "
أبتسم لها و أشار لها أن تقترب وتقف أمامه قبل أن يلف يده حولها و يديرها له ليجعل ظهرها مقابل له.. و يفعل فعلة الشنيعة بحق تلك الطفلة الصغيرة
End back
انهارت باكيه وهي تري تلك الذكرى تمر أمامها..لتشهق بصوت عالي وهي غير قادرة علي تحمل ذلك الألم...
فأحيانا تحسد أختها أنها اتخذت من الصمت ملجئ لها ولكن حتي هذا لا تستطيع أن تفعله..
فقط تجيد اصطناع أنها اقوي ولم تتأثر بتلك الحادثة التي دمرت روحها..
" طب خلاص كفايه"
أردف ذلك الشخص الذي يجلس أمامها منذ وقت طويل ولكنها لم تلاحظ وجوده..
رفعت رأسها وهي تنظر لذلك الرجل .. الذي اول من يري من جنس آدم دموعها و ضعفها المغزي أمامه ....لتزيل دموعها سريعاً بكف يدها كالاطفال وهي تردف بتذمر:
" أنت مين ...ومين سمحلك تقعد هنا ؟؟"
أردف ذلك الشخص بتسلية كبيرة وهو يبتسم تلك الابتسامة التي يعلم بمدي سحرها علي قلوب بنات حواء :
" انا اسمي أسيد...وانا الي سمحت لنفسي اني اقعد معاكي "
تابع بتسائل:
" وانتي بقي أسمك أي "
وضعت يدها أسفل ذقنها بعدم إهتمام وهي تنظر لكل شئ حولها ماعدا أن تنظر له :
" سيسليا "
همم بموافقه قبل أن يتذكر حديث صديقه يوسف :
" هو انتي الولية بتاعت حقوق المرأة و الكلام ده "
هزت رأسها بعدم إهتمام قبل أن تردف بازدراء:
" ايوا انا الولية"
أبتسم وهو ينظر لها من أسفل إلى أعلى بتمعن كبير قبل أن يضغط فوق شفتيه السفلية:
" غبية بس جامدة "
ابتسمت بقلة حيلة وهي تنظر لها باستغراب:
" اتعبر ده مدح ولا ذم"
" سيبك من مدح و ذم و الكلام الكبير ده انا ماليش تقل عليه.. وقوليلي كنتي بتعيطي ليه "
ارتفع أحدي حاجبيها بعدم تصديق :
" ده علي أساس أنك ابن خالتي مثلاً و هحكيلك "
هز رأسه يميناً و يساراً علامة على رفضه التام:
" لأ..بس مش بيقولوا أحكي لغريب ولا تحكي لقريب "
اكملي وهو يكتب علي الهواء من حولها :
" رواه أنا "
فلتت منها ضحكة صغيرة مرحه علي كلامه :
" انا بقي لا بحكي لقريب ولا غريب "
تابعت وهي تنظر بداخل عينيه:
" وبطل الي بتعمله ده "
غمز لها بجانب عينيه بتلاعب:
" ليه بعمل أي ؟"
" أنك تبتسم قدامي علشان فاكر اني هدوب في جمال ابتسامتك مثلاً ؟؟"
أردف بتسائل:
" ومش بدوبي ؟!"
"لأ "
أجاب بحسره:
" خالص "
" أبدا "
ضحك بصخب وهو لا ينكر أنه اعجبته تلك الشخصية بها فلم يقابل أحد يفهمه لتلك الدرجة من قبل خصوصا من جنس حواء ..
أردف بمكر مسلي:
" علي فكره ملامحك مريحه بشكل غريب ، طب انتي عارفه عنيكي بتفكرني بأيه ؟؟"
ضحكت بصخب تحت أنظاره المستغربة.. ألم يقول إنه يعرفها و يعرف انها تدافع عن حقوق المرأة كيف له لم أن يعرف انها تعرف ألاعيب أبناء آدم جميعها:
" والنبي انت شكلك نسوانجي و بتاع حوارات..ده انت طلعت حكاية "
أنهت كلامها وهي تضحك بقوة ليشاركها هو الآخر في الضحك ..
أردف بابتسامة جميلة فهو حب الحديث معاها كثيراً:
" اي رايك نبقي صحاب ؟؟"
هزت رأسها بالرفض القاطع:
" يكفي اني بقالي ربع ساعة قاعده بتكلم مع حد من جنس آدم وده بحد ذاته إنجاز ليك .. فيكفك الإنجاز ده "
" طب علي الأقل خليني ركن ترتاحي معاه يعني تقدري تتكلمي معايا وقت ما تكوني مدايقة علشان اضحكك و انا يكون ليا صديق يفهمني قولتي أي "
" لو اتقابلنا صدفة تاني ساعتها هوافق نكون صحاب لكن لو محصلش يبقي ساعتها كان قراري صح "
أردف بتحدي:
" موافق "
هزت رأسها بتأكيد قبل أن تأخذ حقيبتها لتغادر ذلك المكان..