رواية سهم الهوي جاسر وتاج الفصل الخامس عشر 15 بقلم سعاد محمد سلامه
رواية سهم الهوي جاسر وتاج الفصل الخامس عشر 15 هى رواية من كتابة سعاد محمد سلامه رواية سهم الهوي جاسر وتاج الفصل الخامس عشر 15 صدر لاول مرة على موقع التواصل الاجتماعى فيسبوك رواية سهم الهوي جاسر وتاج الفصل الخامس عشر 15 حقق تفاعل كبير على الفيسبوك لذلك سنعرض لكم رواية سهم الهوي جاسر وتاج الفصل الخامس عشر 15
رواية سهم الهوي جاسر وتاج الفصل الخامس عشر 15
أمام بناية والد ليان
وقف أمام سيارته مترددا ينظر الى باقة الزهور التي بيده يذم عقله
بلاش وأرجع يا فراس مفيش سابق معرفة بينك وبين ليان غير إنها سكرتيرة عندكهتفسر زيارتي لبيت أهلها بأيه وبعدين إنت مهتم تشوفها ليه
أجابه عقله أيضا
عشان أتأكد إنها مش كدابة وبتمثل عشان متجيش الشغلهي أساسا كسولة
وسؤال يسأله عقله
حتى لو بتمثل إنت مالك مش من شآنك
والجواب بإعتراض
إزاي مش شآني مش بتشتغل تحت رياستي
أسئلة وإجابات وعقل متردد بين الصعود الى تلك البناية أو العودة للسيارةتنهد مفكرا
بقوة يستنشق الهواء البارد مازال مترددا بلحظة حسم القرار
وضع يده فوق مقبض باب السيارة وكاد يستسلم للتردد ويصعد الى السيارة ويغادر لكن توقفت يده قبل أن تضغط على المقبض وزفر نفسه بقرار قائلا
مش معقول هتجي لحد هنا وترجع كدهوبعدين لازم أتأكد إن الكسولة دي مش كدابة عشان لو كدابه هيبقي لها عقاپ
ذمه عقله
عقاپ إيه وإنت مالك هي حكايةإعترف إنك عاوز تشوفها
وافق عقله قائلا
فعلا عاوز أشوفها بصراحه حاسس بالملل طول اليوم ملقتش حد أناكف فيه زي ما بناكف فيها وأنا بضغط عليها بأمرأنا هطلع وأكيد أهلها هيفهموا إن ده واجب إنساني إنها موظفة فى الشركة
هكذا إتخذ قرار الصعود
بعد دقيقة ترجل من مصعد البناية الكهربائي نظر إلى رقم الشقه وقف يتخذ نفسا يخفز نفسه حتى رفع يده وبتردد ودق الجرس وقف ينتظر للحظات حتى فتح باب الشقة كان رجلا نظر له سائلا
أهلا اي خدمة
تنحنح بحرج قائلا
أنا فراس مدين مدير ليان فى الشركة
نظر والد ليان له بتمعن حقا ثيابه عصرية وأنيقهلكن يبدوا شاب بسيط حتى أنه شبه نحيفرسم بسمة مجامله قائلا
أهلا وسهلا إتفضل
شعر فراس بحرج وهو يدخل الى الشقة بعدما تنحي له والد ليان جانبخطوات قليلة وتوقف يقول
بعتذر إنى جيت بدون سابق إذن أنا عرفت أن الآنسه ليان مريضة وواجبي كمدير أسأل عنها
من نظرة عين والد ليان ل فراس فطن أن هذا الشاب ليس عابث تبسم له قائلا
إتفضل فى الصالون
دلف معا الى غرفة الضيوف وأستئذن منه وخرج من الغرفة تقابل فى الردهة مع زوجته التى سألته
مين اللى كان بيرن الجرس من شويه يا عاطف
تبسم لها قائلا
ده مدير ليان فى الشركة
إستغربت ذلك سألة
وده جاي ليه
أجابها
بيقول إنه عرف إن ليان مريضة وواجب يسأل عنها
إنفلجت عينيها بإستغراب قائله
واجب إيه لاء تصدق هو إتصل الصبح على موبايلها وأنا اللى رديت عليهشكله ذوق فى طريقة كلامه محترمبس غريبة الزيارة مش كان ممكن يسأل عنها بالموبايلإيه يخليه يجي بنفسه
رفع عاطف كتفيه بمغزي لا أعرفتبسمت زوجته بمكر وأمنية سأله
هو شكله إيه
أجابها بوصف بسيط
شابهو فى الصالون روحي شوفيهعلى ما أشوف ليان صاحيه ولا
لوت شفتيها بإمتعاض قائله
أكيد نايمةهي وراها شغلانه غير النوم والأكل وياريت بيبان عليها عامله زي البرص المفعوص
ضحك عاطف قائلا
حرام عليك دي عيانه بجد قولى ربنا يشفيها
آمنت على دعائه وذهبت الى تلك الغرفة تنحنحت فنهض واقفا تبسم وهو يمد يده بباقة الزهور لهاشعرت براحة وهي تأخذها منه وتبسمت له بقبولبعدما عرف نفسه لهاتفوهت
أناماجدةمامت ليانسبق وإتكلمنا مع بعض عالفون أكتر من مره
إبتسم لها قائلا
تشرفت بحضرتك يا مدام ماجدة
إبتسمت له بقبول قائله
مدام ماجدة إيه بلاش الرسميات ديقولي با طنط
إبتسم بقبول لهاأشارت له بالجلوسبعدما جلست هي اولا تمعنت النظر له
يبدوا لطيف عكس حديث ليان عن تعسفاته معها لكن هي على دراية بكسل إبنتها وخمولها الدائم
بينما بغرفة ليان كانت تغط فى النوم تبسم عاطف بحنان وهو يضع يده فوق جبينها كانت حرارتها معتدلة تنهد براحه وقام بمحاولة إيقاظها قائلا
ليان إصحي يا حبيبتي
بالفعل بصعوبة فتحت عينيها تنظر له قائله بتأفف
بيصحيني ليه يا بابا إنت حنين مش قاسې زي ماما ولا المستبد التاني اللى قارفني فى الشغل
ضحك عاطف قائلا
المستبد بره فى أوضة الصالون
بلا وعي هتفت بتأفف
ارميه من البلكونه يا بابا وسيبني أكمل نوم أنا تعبانه
ضحك عاطف قائلا
حبيتي قومي الدكتور قال ده دور برد خفيف والعلاج فى أوله كده خفف من تضاعف الآلمقومي عندنا ضيف جاي عشانك
بضجر إستسلمت بعدما قاومت وهو يحاول إجلاسها على الفراشجلست تتثائب للحظاتثم عاطف وجذب لها معطفا طويل قائلا
يلا قومي الجاكيت ده طويل إلبسيه فوق البيچامه
نهضت من فوق الفراش تتثائب وضعت يديها بأكمام المعطفثم عطستفضحك عاطف قائلا
يرحمكم الله
هتفت بتأفف وتمثيل مبالغ
ويرحمنى ويرحمك يا بابا
أهو شوفت مش ببالغ زي الدكتور ما قال
ضحك وهو يعلق عليها المعطف قائلا
معليشي ربنا يشفيك
تفوهت بحب
أنا بحبك اوي يا بابا أكتر من ماما عشان إنت حنين مش قلبك قاسې زيها
ضحك عاطف قائلا
معليشي يا حبيبتي يلا مشي قدامي
سارت أمامه تتثائب الى أن دخلا الى غرفة الضيوفكان هنالك حديث مريح بين ماجدة وفراس
فراس الذي لم يبالي ولم ينهض مازال مشغولا بالحديث الطيب مع ماجدة
عطست أكثر من مرةجلست تنظر له بضيق شعرت انه يستهزئ بها حين قال
يرحمكم الله
جذبت محرمة وقامت بحكها بانفها قائله بلا ذوق
أهو شوفت بنفسك إني عيانه وواخدة دور برد والدكتور قال أخد أسبوعين تلاته راحه في السرير
لم يستطيع تمالك ضحكته وإستهزأ قائلا بتهويل
واضح إن دور البرد شديد أوي عليكبس للآسف هما تلات أيام بس أجازة مقدرش أزود عن كده للآسف أنا مش صاحب الشركة مقدرش أخالف التعليمات
نظرت له بسخط وهمست قائله
مش صاحب الشركة يا مستبدإنت أساسا لو مش الواسطة كان زمانك مش لاقي مكان فى القوى العاملة مستبد
جلسة هادئه وبعض المناوشات الطريفة من الحمقاء الكسولة ووكزات من والدتها لها نهض فراس قائلا
بعتذر مره تانيه إنى جيت بدون سابق إذن
تبسمت له ماجدة قائله
لاء أنا إتبسطت كتير بالكلام معاك مباشر بصراحة طلعت شخص لطيف زي ما حسيت لما إتكلمنا قبل كده عالموبايل
إبتسم لها وهو بنظر الى تلك الحمقاء التى شبه نامت وهي جالسة على المقعد وكزتها ماجدة فنهضت تنظر له بسخط تتثائب قائله
زيارة المړيض بتكون قصيرة
شعرت والدتها بالضيق منها لكن تبسم والدها كذالك فراس الذي أفحمها قائلا
كمان الأجازة المړضي بتبقى قصيرة متشكر أوي لإستضافتكم اللطيفة
غادر فراس مع عاطف بينما ظلت ماجدة مع ليان وكزتها پغضب قائله
تعرفي لو مش عيانه كنت لطشتك قلم على وشك فوقك إيه قلة الذوق اللى كنت بتتكلمي بها كمان تنامي وإنت قاعدة إنت إيه لعڼة نوم
لم ترد ليان بينما عاد عاطف مبتسم على النقار الدائر من ماجدةلكن نظر لها نظرة فهمت معناها وتنهدت بتمني
ياااريت يبقى ربنا بيحبني
لم تفهم ليان فسألت بغباء
هو إيه اللى ياريتومعتقدش ربنا بيحبك بسبب اللى بتعمليه فيا
ضحك عاطف بينما إغتاظت ماجدة قائله
الغباء كله إتصب فى مخك
بشقه بمنطقة راقيه
لو كان يعلم أن هنالك هدف برأس والدته من ذلك العشاء لكان تحجج واعتذر عن الذهاب معها الى شقة أخيه
الذي تفاجئ بوجود شقيقة زوجته تلك اللزجة التى لا يشعر معها بالألفة عكس زوجة أخيه ربما بسبب تعاليها وغطرستها
بعد إنتهاء العشاء جلسوا يتحدثون برحابة لكن كانت تلك اللزجة تتعمد إظهار لباقتها أمام الجميع وترحيب من والدته بذلك كي تلفت نظر صهيب لها حتى أنه لم يستطيع ان يتحمل فنهض قائلا
قربنا عالساعة حداشر مش كفاية سهر يا ماما خلينا نرجع لشقتنا إنت بتتعبي من السهر
شعرت والدته بالإحراج وفهمت سبب نهوضة تضايقت وكادت تنهض لكن أخيه وزوجته تحدثا بلطف قائلا
متخافش يا صهيب ماما مش هتتعب لو تعبانه تبات هنا الشقه واسعة
تنهد صهيب بضجر
ربنا يوسع عليك بس أنا كمان عندي تصميمات ولازم تتسلم للشركة بكره لو
قاطعته والدته فهمت أنها إن لم تغادر معه سيغادر وحده نهضت قائله
مع إن السهرة حلوة بس أنا السهر بقى بيتعبني
تفوه أخيه
خلاص يا ماما باتي هنا
نظرت ل صهيب المترقب قائله
ربنا يوسع عليك يا حبيبي أنا مش برتاح غير على سريري
مزحت تلك اللزجة قائله
خلاص بعد كده يا طنط تنقلي سريرك هنا الشقه هنا فى مكان أرقي من الشقة التانيه
نظرت والدة صهيب له هو على شفا لحظه وينفجر ف تجاهلت مزحتها وقالت
إن شاء الله كانت سهرة حلوة يلا تصبحوا على خير
غادر صهيب برفقة والدته صعدت الى السيارة
ثم هو الآخر جاس خلف المقود تحدثت والدته بعتاب
مكنش لازم تقومنا بالطريقة دي دلوقتي مرات أخوك تزعل وكمان خاطر أخوك
زفر نفسه بعصبيه
مقدرتش أتحمل سخافة أخت مرات أخويا وعجرفتها وكفاية يا ماما أنا مستحيل أتجوز البنت دي قلبي مقفول من ناحيتها أنا قولتلك قبل كده مش بفكر فى الجواز دلوقتي وحتى لو فكرت مستحيل تكون دي مراتي بلاش تفرضيها عليا أكتر من كده أنا مش عيل صغير
تتهدت بآسف وزهق قائله
خلاص براحتك فكر العمر بيجري وأنا مش هفضل عيشالك العمر كله
تنفس بهدوء وإنحني على يد والدته يقبلها قائلا
ربنا يعطيك طولة العمر بس أرجوك بلاش الالحاح ده الله أعلم يمكن فى لحظة أقولك أنا قررت أتجوز وعاوزك تخطبي لي
تبسمت بحنان ثم غمزت بمكر أم قائله
يارب بس ليه حاسه إن فى واحدة شاغله بالك
فكر فعلا هنالك من أصبحت تستحوز على جزء من تفكيرههي تلك الغريبة الأطوار التى تحير عقله بتناقضاتهالكن لم يجيبها وهو يشغل السيارة فى صمتتبسمت وتيقنت من حدس قلبها
بالمزرعة بغرفة فايا
ألقت بجسدها نائمة فوق الفراش تشعر بزهق وفتور من كل شئ نظرت الى كل لمبات الغرفه ذات الألوان المتعددة الصاخبه التى تضئ بالغرفه وتنطفئ واحدة فتنير لمبة أخري بلون آخر كآنها بملهي ليلي فتور تشعر به رغم إنهاكها بالعمل لكن لا لذة لشئ بحياتها لاشئ يجعلها تشعر بالشغف فاقت من النظر الى تلك اللمبات حين صدح رنين هاتفها نهضت قليلا عن الفراش وجذبت الهاتف نظر لشاشته ثم لم تفكر لا مزاج لها الليله للخروج من المزرعة أغلقت الهاتف نهائيا وعادت تتسطح فوق الفراش تذم نفسها
إنت مش بتلاقي أي متعة فى الاماكن المدنية اللى بتروحيها دي
إعترفي يا فايا إنت حابه كدهعشان تبرري لنفسك إنك ټأذي غيرك لما يقرب منك حتى لو بنية صافية
ضحكت بإستهزاء موجع وهتفت
هما الأشكال دي تعرف النوايا الصافية دول أنضفهم قذر
فوقي يا فايا كفاية تفكير وبلاش تستلمي للضياع إنت
فايا فريد رزين بنت السفير اللى لازم تحترم إسمه
همست بۏجع كلمة
بابا
ثم إعترفت بآلم وتمني
لما كنت بحب اشاغبك كنت بترمي فى حضنك رغم إن اوقات كتير كنت بتبقى مشغول عننا بس
عمري ما حسيت بالخۏف وإنت عايش حتى وإنت بعيد أنا بقيت بخاف وأنا هنا فى قلب أوضتي أنا محتاجة لحضنك يا باباعشان أحكيلك اللى مش قادرة أحكيه لحد حتى للدكتورة النفسيهأنا حاسة إن تاج مش سعيدة مع جاسرأنا السبب أنا اللى غبائي فرق بينهم وزرع الفجوة اللى عايشين فيها أوقات بفكر لو كنت موتت يمكن كانت حياتهم إتغيرت من غيريتاج قالتلى على طلب عمو خليل الجواز من مامامش عارفه أنا موافقة أو معترضة مش قادرة أعترف بقرارحاسة كل شئ ممل بحاول أشتغل عشان أرهق نفسي لما أرجع انام فورا لكن مبعرفش أنام وصورة الحقېر أمجد فى دماغيأوقات بفكر أقتله يمكن أحسن براحةبس إيدي بترتعشليه كل ده بيحصلي أنا مكنتش كدهأنا كنت بحب الحياة بحب المرح والإنطلاق لكن مكنتش بحب السهر ولا الاماكن الرخيصة دييمكن ده السبب إنى بروحها عشان اتعرف على وشوش حقيقتها شياطين بس خلاص أنا قرفت من الاماكن دي ومش هروحها تانيكمان هبطل برشام المنوم هو السبب كمان إني مبقتش أعرف أنام كويس وأتعصب بسرعةأنا لازم أتحدي نفسي
أنا هبقى زي ما كنت بتقولى فايا يعني أرض واسعة مليانه بالحياة
أسبانيا
نفض جاسر يدي روزالينا عنه بعدما حاولت عناقه بعدما تفاجئ بها وهي تعرف نفسها ل تاج
أنا زوجة الجاسر
ثم تداركت قولها قائله
أقصد زوجة جاسر الأولى
سريعا تفوه جاسر بحسم وشدة
تقصدين طليقتيعلاقتنا إنتهت روزالينا
شعرت روزالينا بالڠضب وإزداد جمرا حين إحتضن جاسر خصر تاج بتملك وشغفبينما تاج بصعوبة سيطرت على دمعة عينيها ورعشة جسدها كانت رد طفيف لما تشعر بهنظرات عيون بين الثلاث
جاسرتاج روزالينا
مثل سهام ڼارية طائرة بهدف محسوم مكانه هو القلب
ثلاث قلوب بداخل كل قلب شعور سهم الهوي المغروس والذي يدمي قلبه
لم يهتم جاسر ب روزالينا ونظر الى مانويل الذي إرتبك وهز رأسه بنفي وإعتذار أنه لا يعلم بذلك وتفوه بترحيب ل تاج
هل سنظل واقفين هنا عزيزتي لندخل الى الداخل هنالك وليمة خاصة على شرف زيارتك الاولى لمزرعتيكم كنت أود اللقاء بيك منذ وقت لقد علمت أنك فارسة جيدة بارعة فى إمتطاء الخيل
بذوق حاولت السيطرة على مشاعرها وإستجابت لترحيب مانويل
بعد قليل على طاولة العشاء
كانت تاج تشعر بعودة تلك التقلصات فى معدتهالاحظ جاسر عبثها بطبق الطعام وأنها شبه لا تقتات منهكذالك مانويل الذي شعر بآسف من سوء الموقف الذي حدثلكن تحدث برحابه
لما لا تأكلين تاجلقد أخبرت الخادمين بصنع طعام شهي خصيصا لأجلك
أجابته بتحضر
أشكرك سينيور مانويلبالحقيقة لست جائعة فقط أشعر بالإرهاقربما بسبب السفر وأود الإستراحة
قالت ذلك ونهضت واقفه وقف جاسر هو الآخر تفوه مانويل
تعلم المزرعة جيدا جاسر خذ زوجتك وإصعد لتسريح
تسرعت تاج قائله
لا يستطيع جاسر البقاء فقط إطلب من إحد الخادمات أن تصطحبني للغرفة
نظر لها جاسر لو بموقف آخر لتحدث بطريقة أخريلكن وجود روزالينا هو بالتأكيد سبب طريقة تاج الغير لائقة ذهب جاسر مع تاج الى الغرفه بينما ظل مانويل مع روزالينا التى رغم شعور قلبها الغاضب والكاره
لكن إدعت عدم المبالاة وظلت تستطعم الطعام براحة وتذوق فاترنظر لها مانويل قائلا
لماذا روزالينا فعلت ذلكزواجك من جاسر إنتهي منذ سنوات بتفاهم بينكما
رمقته روزالينا پحقد وعجرفة قائله
تعلم سبب إنتهاء زواجي أنا وجاسر كان شوقه الدائم لتلك المتعالية التى خذلته سابقا
تعصب مانويل وخبط على طاولة الطعام بيديه قائلا
يكفي روزالينا لا تخدعي نفسك أكثر مشاعر جاسر من البداية لك كانت واضحةكان زواجكما مجرد رغبة وإنطفأت سريعامن الأفضل لك نسيان جاسر واتركيه يهنئ مع زوجته هو لم ولن ينبض قلبه لك يومالقد إنتهيت من العشاء
نهض مانويل أيضا ظلت روزالينا وحدها تضغط على الطاولة پسكين الطعام تصك أسنانها من الغيظ
أمام تلك الغرفة فتح جاسر الباب وتجنبدخلت تاج وهو خلفها أغلق البابنظرت له تاج قائله
شكرا تقدر تنزل تكمل سهرتك مع
متوجه الى حقيبة الملابس الخاصة بهمافتحتها وبحثت بداخلها عن شئ مناسب ترتديهزفرت بضيق بعدما وجدت معظم الثياب المنزلية شبه عاريهبالتأكيد نجوي تعمدت فعل ذلك ظنت أنهما حقا مسافران لقضاء أجازة خاصة يستمتعان معالكن يبدوا ان الرحلة قد تنتهي سريعا إلتقطت أحد تلك الثياب وتوجهت نحو حمام الغرفة اغلقت خلفها الباب بقوة ڠضببينما زفر جاسر نفسه وجلس على الفراش رفع يديه يزيح خصلات ڜعره للخلف يشعر بآسفكان يخطط لأجازة خاصة بهما لكن لا يعلم من أخبر روزالينا لتأتي الى هنا لإفساد الرحلة من بدايتها
بعد دقائق خرجت تاج من حمام الغرفةرفع جاسر وجهه ونظر نحوها كانت فاتته بذلك الزي القصيرلكن ملامح وجهها تبدوا متجهمةذهبت نحو الناحية الأخري من الفراش وأزاحت الدثاروتمددت على الفراش لحظات قبل أن تقول
لو سمحت لو مش هتنام ممكن تطفي الكهرباأنا مرهقه وكابس عليا النوم
لم يمتثل لذلك وإعتدل على الفراش ه قائلا بمشاغبة
هتنامي وشعرك مبلول
إبتعدت عنه قائله
أيوة من فضلك إطفى النور
تنهد جاسر قائلا
تاج أنا
قاطعته تاج
إنت إيه يا جاسر جايبني هنا عشان تعرفني على مراتك الأولي واللى ساندتك فى أصعب ظروفك صنعت منك
جاسر الهواري الموديل العالمي من فضلك أنا مرهقه ومحتاجة أرتاج مش عاوزه أتجادل معاكأو أساسا ماليش الحق إني إتجادل فى الموضوع ده أصلا
بعصبيه تفوه جاسر
تاج
قاطعته پحده
مش عاوزه أسمع أي تبرير من فضلك مش هيفيدتسمح تسيبني أنام
تمركزت عيناهم ببعض كانت نظرات لا تفسير لها غير أنه من الأفضل إبتعاد أحدهم عن الثاني الآن بالفعل نهض جاسر وتوجه ناحية باب الغرفةأطفأ الضوء وترك نور خاڤت وغادر الغرفة مغلقا خلفه الباب بقوة
تجمدت الدموع بعيني تاج وهي تضجع على الفراش تشعر بإنتهاك فى قلبها يبدوا أن الماضي مازال يقهر قلبها
الخيبات دائما
عادت لرأسها تلك الذكري
ليلة أن ضبطت قاسم مع ميسون بهذا الوضع المخل ساومته بإبتزاز مثلما فعل مع فايا سابقا
وقفت أمامه بكبرياء وأمر وهو يتبحج بټهديد قائلا
واضح إنك متعرفيش أنا ممكن أعمل إيه فوقي مش
قاطعته بإحتداد وهي تشهر الهاتف بيدها لأعلى قائله
فوق إنت يا قاسم أنا إتعلمت من خستك كلمه كمان منك
قاطعها وهو يذهب نحوها كي يتمكن من أخذ الهاتف لكن هي عادت للخلف تضحك قائله
الصورة وصلت لأربعه غيريلو لمستني بخدش هما مش هيسكتوا يا قاسم
نظرت ميسون لها بهلع وإقتربت من قاسم حاولت تهدئته قائله بخزي
قاسم بلاش عصبيه الموضوع سهل يتحل
نظر لها قاسم قائلا
مستحيل أقبل بالإبتزاز ده
نظرت له تاج قائله
أسمع كلام ال
وأستطردت حديثها
فين الاوراق اللى بتثبت إختلاس قاسم لاموال بابامتأكدة إنك معاك نسخه منها أكيد محتفظة بها عشان تحميكي من غدر قاسم
إرتبكت ميسون ونفت ذلك بإستماتهبينما لم يهتم قاسم بذلك وهو يتبحجلكن ساومته تاج
طلقني يا قاسم وإتجوز ميسون إنتم الإتنين بتكملوا بعض
نظر لها قاسم وتفوه بغلاظه
مستحيل ده يحصلعاوزه تطلقي عشان ترجعي للسايس اللى أنا غصبتك تطرديهبس يا خسارة فات الوقت وساب من البلد كلها ولا يكون لسه فى بينكم مرسلات وغراميات
فهمت تلميحه الوقح وكادت ټصفعه لكن تحكمت فى عصبيتها قائله
جاسر أشرف من إنك تتكلم عنهوأنا كمان اشرف من إنك تتهمني فى أخلاقي لأنك بتلهث ورايا ومش قادر تطولنيانا مش هدخل معاك فى مهاترات فارغه دلوقتي قدامك حل واحد ترمي عليا يمين الطلاق ودلوقتي حالا
كاد قاسم ان يتبحج ويرفض لكن صدح رنين هاتف تاجنظرت الى الهاتف وضحكت قائله
عن إذنك هرد عالتليفون أصله من شخص مهم أوي وله علاقات بالصحافه والتلفزيون ومواقع النتأكيد الصورة اللى وصلت له عجبته وهيقولى أنشر ولا أستني الخبر الأكيد
بغيظ نظر لها قاسم بعنادلكن هلع ميسون التى قالت له برجاء لو الصورة دي إتنشرت هنروح فى داهيه يا قاسم الصورة ممكن تفتح تحقيق فى البنك اللى شغاله فيه وممكن تكشف تلاعبات كتير لينا ناسي القرض الأخير اللى إنت مقدم عليه للبنك هيترفض بسهوله كمان فى موظفين تانين ممكن يتكشفوا معانا وقتها
قاطعتها تاج بعنفوان وثقة قائله
وقتها هسترد كل أملاك بابا اللى سړقتوها وكمان هبعت لكم عيش وحلاوة وأنتم فى السچن قدامك دقيقه واحدة يا قاسم
يا أسمع كلمة طلاقي يا عدم ردي على الإتصال هيتأكد إن جرالى حاجه ومش هينتظر والصورة هتبقي على عنواين الصحف والمواقع وحديث الساعة عالفضائيات
وقف قاسم مازال العناد والجبروت بعدما توقف الرنين لكن عاود مره أخري نظرت له تاج بتحدي قائله بقرار
تمام نذيع و
توقفت للحظة قبل أن تتسع إبتسامتها وهي تسمع كلمة قاسم التى حررتها
طالق
توسعت عيناها ببسمه وارادت أن يؤكد الكلمه واشارت له بإسترسال بقية الجمله قائله
كمل
أكمل الجملة
إنت طالق يا تاج
عادت من تلك الذكري التى ظنت انها كانت بداية تحريرها على صوت تنبيه من هاتفها جذبت الهاتف كان تنبية من أحد المواقع شعرت بحرارة زائدة فى جسدها وازاحت الدثار عنها وبقيت للحظات قبل ان تنهض من فوق الفراش وتذهب نحو باب تلك الشرفة الزجاجي ازاحت الستائر تنظر الى الخارج
غادر جاسر الغرفة پغضب تاج لا تود سماع الحقيقة أنه لم يكن يعلم بمجئ روزالينا لهنا تقابل مع إحد الخادمات وسألها
أين مانويل
أجابته
السيد مانويل ذهب الى غرفة نومه أتريد مني شئ
أومأ لها ب لا وخرج الى حديقة المنزل مثل المسلوب العقل
لكن يبدوا أن الليله هي سوء الحظ له
جلس على أحد مقاعد الحديقه وإزداد غضبه حين شعر بيد توضع على كتفه ثم سمع صوت روزالينا المتهكم
يبدوا أن العشق لعڼة جاسر أنا أعشقك وأنت تعشقها وهي لا تبالي بمشاعرك بل تتلاعب بك كما تشاء وانت
پغضب نهض جاسر وأزاح يديها عن كتفيه پعنف سائلا
من الذي أخبرك آنى آتي الى هنا روزالينا لديا يقين أن مانويل يستحيل أن يخبرك بذلك
توترت وأدارت الحديث بإتجاة آخر
جاسر العرض الذي
قاطعها پغضب سائلا
لا تهربي من الجواب وأخبريني من الذي أخبرك ولما آتيتي الى هنا الى ماذا تودين الوصول
تخلت عن هدوئها البارد وأجابته بصراحه وترغيب وهي تضع يدها على موضع قلبه تنظر له بهيام قائله
أود الوصول الى ذلك جاسر بها تعلم إنى أستطيع ان أفتح لك طرق كثيرة للنجاح والشهرة بعلاقاتي لما لا تتخلي عن العناد وتوافق على المشاركة بعرض الازياء التي أخبرتك عنه إنه فرصة كبيرة لك كشهرة وكربح مادي أيضا
تنهد بزهق قائلا
يكفي روزالينا قولت لك لن أعود لذلك العمل تعلمين من البداية لم أكن أهوى ذلك العمل يكفي لابد أن ترحلي من هنا الآن
شعرت بضيق وڠضب حاولت حضنه وكادت تقبله لكنه إبتعد للخلف هتفت بعصبية
أخبرني ما بها يجعل عيناك تلمع بوميض خاص وأنت تنظر
لها سبق وخذلتك وتخلت عنك ومازالت تهيم رغم
قبل أن تستكمل هجاء ب تاج بعصبيه ضغط جاسر على فكيها وهتف پغضب
يكفي روزالينا لقد سئمت أجل مازالت أعشق تاج لم أكذب عليك وتعلمين سبب زواجنا كان هروب حاولت نسيانها لكن لا فائدة من ذلك طلاقنا كان تصحيح لزواج خاطئ
حاولت روزالينا محايلته
لا جاسر لم يكن تسرع ولا هروب بل كان لانك كنت تكن لى المشاعر وقتها لكن أنت مازالت تسعي خلف وهم لما لا تفيق من ذلك الوهم وتترك لى فرصة وسترا انك تعيش وهم الحب الأول
تهكم بإستهزاء وهو ينفض يد روزالينا
أنت من تعيشين الوهم روزالينا يكفي أسألك لآخر مره من الذي أخبرك بمجيئ لهنا
بعد محايلات من روزالينا وتذليل نفسهاأجابته پصدمة
من أخبرني هي
تصنم جاسر للحظات وهو يسمع روزالينا
هالة هالة أختك هي من أخبرينييبدوا أنها هي الأخري تعلم أن عشقك لتلك الفتاة وهم
دمعة سالت من عينيها وهي تقف خلف زجاج تلك الشرفة تنظر الى وقوف جاسر مع روزالينا ترا إقترابهم من بعض بهذا الشكل بدا الشك يدخل قلبها
جاسر لم تعد لديها نفس المكانة بقلبه وما كان عليها الإمتثال وقبول الزواج منه
بعد وقت لم تنم تاج ظل فكرها شارد حتي شعرت بدخول جاسر للغرفة أغمضت عينيها بينما نظر جاسر نحو الفراش كانت تاج مغمضة العين تحرر من ثيابه وإستلقى على الفراش جوارها يضع رأسه فوق ذراعية ينظر لها زفر نفسه بإشتياق وإقترب منها وإعتدل نائما على جنبه مازالت مستيقظة لكن لا يريد جدال بلا فائدة هامسا
حبيبتي
ظن أن الكلمة ظلت حبيسه برأسه لكن سمعتها تاج لكن هي الأخري كذبت أذنيها وظنت أنها مجرد أمنية تود سماعها منه مره أخري
إنتهت الليلة بكل ما مر بها
صباح جديد
صحوت تاج بعدما لا تعلم متي غفت شعرت بقيد يدي جاسر برفق ازاحتها عنها ونهضت من جواره بهدوء ذهبت الى حمام الغرفة وقفت تشعر بعودة تلك التقلصات المؤلمة ظنت انها ربما بسبب الجوع لكن تذكرت أنها شعرت بها سابقا وهي ليست جائعه طرأ على عقلها فكرة
وضعت يدها فوق بطنها قائله بإستخبار
معقول فعلا إزاي مأخدتش بالى أنا متأخرة بس مش مدة طويله تلات اسابيع تقريبا
أكملت الجمله
معقول أكون حامل لازم أتأكد فى أسرع وقت
بعد قليل بدلت ثيابها بأخري مناسبه وخرجت من الحمام نظرت نحو الفراش كان جاسر مازال غافياذهبت نحو شرفة الغرفة نظرت للخارج كانت الشمس شبه ساطعهفكرت بالسير بتلك الحديقه ربما تهدأ نفسهابالفعل غادرت الغرفه بهدوء وذهبت نحو تلك الحديقة تسير تحاول إستنشاق الهواء البارد وبالفعل بدأت تهدأ نفسها لكن صدفه او قصد متعمد من روزالينا توقفت امامها ونظرت لها بسحق قائله
لقد تقابلنا سابقا بليلة عرسي على جاسر وقتها كنت تبكين
للحكاية بقيه
يتبع